انتظـروا المـزيد من الروايات مـع تحيات المؤلفة دنيا روايـاتي

تحذير .. حقوق الطبع والنشر محفوظة لدنيا رواياتي
يمنع نقلوها وعرضها بأي من المنتديات .. أرجوا من الجميع التعاون.. بعد ايقاف جوجل بلس قمت بفتح فيس بوك خاص بدنيا رواياتي ..مع تحياتي لكم جميعا.. مازلت لا انشر خارج هذه المدونة وارجوا من القراء عدم نسخ رواياتي ونشرها في اماكن اخرى مع الشكر لكم لاعجابكم بها


الجمعة، 29 يوليو 2011

أبحث عنكِ 12

 - أراد حجز رقصة لهُ ( أجابته باسمة فحرك حاجبيه متسائلاً من جديد )

- وناند

- أكنتَ تراقبني
- أنا أراقب جميع من بالحفل
- آه إذا فأنت تعلم أن هناك مجموعة من العيون تحدق بنا الان وأعتقد أنهم سيلتهمونني
- علي تنبيه رفيقاتهم حتى يتنبهوا لهم
- لم أقصد الرجال وأنتَ تعلم
- حتى النساء ستغار منك هذهِ الليلة
- لن أستطيع مجاراتك
همست متهربة منه ولكنها تشعر بالفتيات تحدقن بها ويتهامسون لمراقصتها له اقترب الشاب مرة أخرى منهما وهمس لادمونت ببعض الكلمات بصوت خافت
- أنا قادم ( قال له ونظر اليها مستمراً ) أسمحي لي بقطع هذهِ الرقصة ولكني سأحصل على غيرها
لم تمانع فأوصلها حيث تقف والدته وأبتعد
- أعادكِ سالمة ( قالت هيلينا بابتسامة قبل أن تضيف ) كيف حال شقيقك وعائلته ( شعرت بالدم يتجمع بوجهها وهيلينا تقول ذلك واستمرت ) تولا تتحدث عن طفلهما كثيراً انها تحب الأطفال
- انهم .. بخير
أجابتها باقتضاب وحاولت السيطرة على التوتر الذي انتابها وهي تنظر الى مدعون وصلوا لتو فقالت هيلينا وهي تراهم أيضا
- اعذريني ( وتحركت مغادرة نحوهم فأخذت تتأمل الناس من حولها )
- أنتِ بمفردك لما لم تحضري مرافقاً لكِ ( حركت رأسها نحو كلير التي تسير نحوها مضيفة ) أم تنوين الحصول على واحد من هنا .. علمتُ أنكِ رافقت ادمونت برحلته البحرية ( ولمحتها بنظرة من رأسها حتى أخمص قدميها بعدم رضا وهي تضيف ) لقد تحدثت معي سيسيل وهي غير راضية لقد فاجئني الأمر بصراحة فنحن لسنا بصديقتين ولكنها فعلت وكانت منزعجة جداً وأخبرتني بعض الأمور
لمحتها ليُنارس بنظرة وتحركت مغادرة فالا تنوي تبادل أي حديث معها لم تحضر الى هنا لتتحدث معها بل لرؤية ادمونت جالت بنظرها بين الناس من جديد علها تراه وأخيراً توقفت عينيها عليه وهو يراقص فتاة جذابة ويضحك بمتعة أنه سعيد جداً ولما لا شعرت بالم يعتصر قلبها فأشاحت بوجهها عنه وتوجهت نحو الطاولة المليئة بالمأكولات تناولت لنفسها كأس من الشراب وأخذت تحتسيه وهي تبحث عنه من جديد وقدا ابتعد عن الراقصين لتجده يقف مع مجموعة من الشبان والفتيات ويتبادل معهم الحديث وضعت كأسها الفارغ على الطاولة وهمت بالتحرك عندما اصطدمت بشخص خلفها فلتفتت معتذرة
- ارجوا المعذرة ( هذا كل ما استطاعت قوله فقد تجمدت في مكانها لوهلة الا أنها عادت لتستمر بصعوبة ) اعتذر سيد مورغان
لم يختفي التجهم عن وجهه وهو يحدق بها عاقداً حاجبيه وهو يقول
- لا داعي للاعتذار .. أنتِ صديقة ادمونت
قال ذلك متفحصاً إياها بفضول الا أن كلماته اصابتها بالدهشة فأجابته متلعثمة
- لا .. أنـ
- لابد اذاً أنكِ أحدى بنات صديقات هيلينا كيف تجدين الحفل
- رائع .. ولكني لستُ من بنات صديقات السيدة مورغان
- لستِ كذلك ( قال وعلى أطراف شفتيه ابتسامة وأضاف ) لابد وأنكِ احدى الموظفات في شركتي لم يبقى سوى هذا الخيار أو أنكِ صحفية متسللة
- أنا موظفة في الدوماك
- اعذريني ففي السنتين الأخيرتين لم أعد أعرف جميع الموظفين لتغيرهم .. أعجبكِ الحفل إذاً
- اجل إنه رائع
أكدت له وهي تهز رأسها بذات الوقت لم يغيرها ردائها ولكنه لم يكلف نفسه عناء النظر اليها سابقا والا لعرفها على الفور
- ماذا تعمل فتاة شابة وجميلة مثلك في شركتي
ابتلعت ريقها ورفعت حاجبيها وعينيها ثابتتان على وجهه وقالت ما لابد منه
- أنا سكرتيرة السيد ادمونت
انتظرت ازدياد تجهم وجهه ولكن لمفاجئتها لم يحصل بل تمعن النظر بها وقد بدت المفاجئة عليه وأخيراً تحدث وهو يحاول التأكد
- أنتِ .. تلك الفتاة
هزت رأسها ببطء له فحرك رأسه منها الى ادمونت الواقف بين مجموعة من رفاقه مفكراً وما أن لاحظ ادمونت أن والده يقف معها حتى أعتذر من رفاقه وسار نحوهما فعاد الأب بنظره اليها قائلاً
- ما رأيك بمرافقتي بهذهِ الرقصة ( بقيت تنظر اليه دون أي ردت فعل فهذا كان يفوق مخيلتها فأضاف بسرعة قبل أن يصل ادمونت اليهم ) لا ترغبين بمراقصة رجل بسني
- لا ابداً أحب هذا
وسارت معه بحذر لابد وأنها ليلة المفاجئات انه ضخم فكرت وهي تراقصه وقد شعرت بنفسها صغيرة جداً سألها قاطعاً أفكارها
- أين تعرفتي بابني ( رطبت شفتيها بحذر وقد شعرت بأن الأمور ستسوء راقبها بصمت ثم تحدث من جديد قبل أن تتحدث ) انه لا يثق بأي واحدة لدرجة توظيفها بالسرعة التي حدثت معك .. لا تجيبي الان انتظري قليلاً بالعادة عندما يحتاج المكتب الى سكرتيرة يوضع إعلان في الصحف ثم يتم اختيار الأفضل لا أحب أن تختلط الأمور الشخصية بأمور العمل العمل شيء وأمورنا الشخصية شيء آخر وهنا أرى تهوراً كاملاً من قبل ادمونت واعتقد أنكِ شجعته عليه
- أخبرتك من قبل أن لا تراقص الفتيات الفاتنات والدتي لن يسرها هذا ( نظرت نحو ادمونت الذي وقف بجوارهم مستنجدة بينما رمقه والده بخبث فأضاف متجاهلاً نظرات والده ) إنها تقف هناك وتنتظر منك دعوتها والا بدأت بالانزعاج وبالتالي
- وبالتالي سأضطر للاعتذار من الآنسة وستتابع أنتَ عني الرقص اليس هذا ما كنتَ تريد قوله
- اجل
أجابه ادمونت مبتسماً فتراجع روبرت مورغان الى الخلف وهز رأسه لها قبل أن يبتعد فتنفست الصعداء
- لابد وأن التحقيق كان صعباً
قال وهو يلاحظ تصرفها ويقترب منها ليتابعا الرقصة
- ولكن والدك على حق ( قالت بصوت خافت وقد علقت نظرها على ربطة عنقه وإضافة ) كان .. عليك أعلامه
- بأمر اختلاس المال ( لم تجبه بل شعرت بغصة بحلقها فلن تستطيع تخيل ردة فعل والده لو علم لزج روجيه بالسجن دون أن يعطيه أي مهلة ودون أن يدافع عن نفسه حتى لو علم بالأمر فيما بعد كيف كان سيعاملها إنه لا يعرف شيء وتجاهلها وأبدى ضيقه من عملها ووجودها في الشركة همس ادمونت وهو يتأملها ) ما تفكرين به صحيح
التزمت الصمت وأخذت نفساً عميقاً بينما بقيت عيناه تتأملانها ثم اشتدت يده على خصرها ليجذبها اليه أكثر ويحني رأسه نحوها ليلامس خده خدها كيف لها أن تقاوم مشاعرها وهي تعلم أنها لن تراه بعد الان رقصا معاً بصمت وهدوء وكأن لا أحد سواهما يرقص على أنغام هذهِ الموسيقى الناعمة توقفت عن الحراك مع توقف الموسيقى لتبتعد عنه
- أستمري
همس لها فرفعت نظرها اليه لتغرق بعينيه المحدقان بها واستجابة له وتحركا على أنغام موسيقى جديدة لم تستطيع الاستمرار بالتحديق به أن قلبها يعتصر في داخلها فأخفضت نظرها عليها أن تتحلى بالشجاعة انها النهاية أخذت ترمش مجبرة الدموع التي تجمعت في مقلتيها من عدم الظهور فتحركت يده عن خصرها لترفع ذقنها اليه وتجول عينيه بحيرة بوجهها قبل أن يهمس
- ما بكِ
- لا شيء
- وتلك الدموع المتجمعة بمقلتيك ( أخذت ترمش من جديد مستنكرة )
- دموع .. لا أعلم .. لابد وأن شيء ما دخل بهما
- بهما معاً .. ما الذي يحزنك هلا أخبريني ( حاولت أظهار ابتسامة رقيقة وهي تقول )
- لستُ حزينة البتة بل أنا سعيدة
- سعيدة .. أعلم أنكِ تراوغين
استطاعت بجهد أن تظهر ابتسامة ناعمة على شفتيها وهي تدعي المرح قائلة
- إن بقينا هكذا سنلفت الأنظار الينا
حرك حاجبيه بدوره وأعاد يده لتستقر على خصرها ليعود للقول بعد قليل
- تبدين هادئة جداً لدرجة أشعر بها بالحيرة
- ادمونت أنـ ( همت بالقول الا انها لم تتابع وقد خانتها شجاعتها فقال لصمتها )
- اجل .. أنا مصغي ( وعندما لاحظ أنها تجد صعوبة بالتحدث أضاف ) ما أخبار روجيه
- روجيه ( سألته مستغربة تذكره له الان ولم يفته ذلك الحزن الذي يملأ عينيها وأضافت ) انه بخير
- وعائلته بخير
- أجل
- حسناً ( قال مفكراً ثم أضاف ) أترغبين بالحصول على إجازة أن أردت ذلك فلك هذا ليومين فقط بعدها سيكون الوضع مرهق فهناك الكثير بانتظارنا وأنا متفائل أن الأمور جميعها ستنتهي الى ما أصبوا اليه وأن سار كل شيء كما أريد ستحصلين على إجازة أخرى بل على اجازات كثيرة
- أنا سعيدة من أجلك وأتمنى أن تستمر بنجاحك أنت تستحق ذلك علي الاعتراف أنك تستحق الثناء على عملك
- لستُ بالمدير الفاشل الذي اتهمتني به من قبل إذا
- لم تكن مضطراً لإثبات شيء لي ( همست بخجل فأطلق ضحكة ممتعة وهو يقول )
- لقد أثرت غضبي ذاك اليوم
- كنتَ سيئاً معي وعليك الاعتراف بذلك
- في الواقع قابلتك لاعتقادي أنكِ أحضرتِ المال لا لكي تطلبي مني التأكد من أمر أخيك وأسلوبك الواثق استفزني كما ( أضاف بابتسامة عابثة وعينان تلهوان ) أنكِ جذابة ولما لا أدعوكِ للغذاء لم أتوقع الرفض بصدق ( وأستمر بصوت خافت بالكاد سمعته ) وهذا ما أجدتِ عمله طوال الوقت .. تلكَ الليلة علي اليخت ( أضاف بصوت هامس أسرى قشعريرة بجسدها فاشتدت يديه وقد شعر بها وأستمر بالأسلوب نفسه وعينيه لا تفارقان عينيها ) جعلتني أتكلم تكلمت كثيراً بالوقع وحدثتك بأمور لـ
صوت تصفيق مع صفير وضجة وضحك جعله يتوقف وتنتفض بدورها ويتلفتان حولهما ليروا الساحة فارغة الا منهما ولا أثر لأي موسيقى والمدعون يصفقون لهما ويتضاحكون فابتعدت عنه وقد أحمر وجهها من الإحراج الشديد فجال ادمونت بعينيه بين الناس قبل أن يقول بانزعاج
- في المرة القادمة سآخذك الى الجبال حيث لا يوجد أي إنسان يقطع أحاديثنا .. توقفوا عن ذلك
قال لشابان يعلقان عليه ويتضاحكان بخبث استقبلتهما والدته مبتسمة وهما يقتربان منها
- علي الاعتراف أن دقيقتين من الرقص دون موسيقى تلفت النظر بشكل كبير لابد وأن الحديث كان شيقاً لدرجة تنسيان بها ما يدور حولكما
بدا الإحراج عليها فسارعت بالقول وهي تحدق به
- أريد محادثتك ( وأمام الحيرة التي بدت علية أضافت ) على انفراد
هز رأسه لها بالإيجاب وتحرك وهو يمسك يدها ويجذبها معه فتبعته بصمت ليتخطوا بعض المدعوين الذين يبتسمون لهما مما جعلها تحدق أمامها بحرج شديد فتخطى ادمونت بعض الضيوف الواقفين أمام الباب وهي خلفه وتستمع لتعليقات التي يطلقها الشباب وادمونت يتخطى عنهم فتجاهلهم بابتسامة هامسا لها وهو يجذبها لتسير أمامه
- ستكون غرفة المكتب المكان الوحيد الخالي
وما أن أصبحوا بداخلها حتى تنفست الصعداء ونظرت اليه وقد أغلق الباب خلفه واستند عليه ناظرن اليها فقالت
- هلا أعدت لي حقيبتي
- لا اعتقد انك أحضرتني الى هنا لـ
- أريد أن اخذ شيئا منها ( تناولها من جيبه فاقتربت منه متناولة إياها منه لتفتحها وهي تقول ) علي إعطائك هذا قبل ذهابي
وسحبت الشيك من حقيبتها وقدمته له حدق به لتشتد ملامح وجهه وتضيق عينيه متسائلاً
- ما هذا
- إنه .. يحوي العشرون ألف المتبقية ( بقيت يدها ممدودة نحوه ولكنه لم يتناوله فتحركت بتوتر ووضعته على المكتب خلفها مضيفة بصوت مرتجف رغم محاولتها الفاشلة في السيطرة على نفسها ) تدبر أخي باقي المال وهكذا يصلك مالك بالكامل .. و .. وأكون ( حاولت الاستمرار ولكن الكلمات اختفت فابتلعت ريقها بصعوبة واستمرت وهي تنظر اليه من جديد )  نفذتُ ما علي وعادت لكَ نقودك كاملة
- لم أتوقع هذا .. لم أفكر أن يتدبر المال بهذهِ السرعة لقد توقعت حدوث أي شيء اليوم الا أن تحضري لي المال
- أستطاع روجيه تدبر العشرين الف
- أجل فعل وقد ( وهز رأسه بعدم رضا مستمراً ) أختار الوقت الغير المناسب لفعل ذلك أكُنتِ على علم بأمر تدبره للمال بهذا الوقت ( رفعت يدها الى عنقها وهي تشعر بالاختناق دون إجابته فقال وهو يراقبها ) كنتِ على علم
- أجل أستطاع تدبر المال قبل الرحلة وكان سيصل لهُ خلالها
- لما لم تعلميني بهذا مسبقاً ( قال وهو يخطو نحوها بعدم تصديق )
- ما الفرق
- هناك فرق كبير صدقيني فلم أنتظر أن تحصل هذهِ المفاجئة اليوم واليوم بالذات
- لا أعلم لما أنتَ غاضب اعتقدت أن الأمر سيفرحك عادت نقودك اليك وتخلصت مني أخيراً
- من قال لكِ أني أريد التخلص منك
- أرجوك لا تفعل ( قالت رافضة أن تنساق وراء عاطفتها ومستمرة ) لا اعتقد أن أمر اعلامك سابقا كان ليشكل أي فارق
لمحها بنظرة غاضبة رغم محاولته إخفاء توتره وقال
- أهذا ما تعتقدينه حقاً .. أعتقد أنكِ تخدعين نفسكِ إذا ( نقلت عينيها بعينيه فأضاف بتأكيد ) حتى الان لم تعترفي أنكِ تخدعين نفسك
- لا لم اخدع نفسي ولا اعلم لم تقول هذا ( لمحها بنظرة عميقة وقال بثقة غريبة )
- معرفتي بكِ حق المعرفة تخولني هذا تلك الأشهر القليلة التي قضيناها معاً تخولني الحكم عليك والقول أنكِ عنيدة وغير متعقلة أبداً
- من يسمعك تقول تلك الأشهر التي قضيناها معاً لن يصدق أني كنتُ مجرد سكرتيرة لك
- لم تكوني مجرد سكرتيرة لي وأنت تعلمين هذا .. أنتِ ماهرة جداً بإفساد مخططاتي كلما خططت لشيء تفاجئيني بتصرف ما ماذا أفعلُ بكِ أخبريني
- لست مضطراً لفعل شيء فأنا لم أفعل لكَ شيئاً
- أنتِ ولم تفعلي لي شيئاً الأمر لا يعقل .. لا أتخيل أن أدخل ذلك المكتب ولا أراكِ تجلسين خلفه .. ما الذي ستفعلينه الان
- لا تقلق بشأني
- وكيف لا افعل أنت تعنين لي الكثير ( ابتعدت من أمامه وهي تهمس بضيق لقوله )
- ستعلمني بعد قليل انك لا تستطيع العيش بدوني
- أخيراً اتفقنا على شيء ( تجمدت في مكانها لقولة لتضم جسدها المرتجف بيديها بينما تعلقت عينيه بظهرها قائلاً بصوتٍ عميق معبر عما في داخله ) أعلمتك أني معجب بكِ ولم أخفي هذا الأمر عنكِ وأنا حقاً لا أتصور أن تخرجي من حياتي بهذا الشكل ( أغمضت عينيها بهدوء والم الم لم تشعر بهِ من قبل فأضاف أمام صمتها ) لم أشعر نحو أي امرأة كما أشعر وأنا معك ( بدأت الدموع تتجمع بعينيها المغمضتين وشعرت بهِ يقف خلفها ويديه تستقران على ذراعها وهو يهمس ) أتجدين صعوبة بالاعتراف أنكِ تميلين لي ( دس وجهه بشعرها مما جمدها أكثر وهو يستمر ) الى متى ستستمرين بتعذيبي
- توقف ادمونت
همست بصوت مخنوق فاشتدت يديه على ذراعيها أكثر ثم أدراها نحوه قائلاً ببعض العصبية
- لما تفعلين هذا ستقودينني الى الجنون ( توقف عن المتابعة وهو يلمح عينيها الدامعتان وهدوئها الغريب فأضاف بهمس ويديه تستقران على خدها ) لما تجعلين الأمور في فوضى دائماً ( ثم تنهد وثبت عينيه على عينيها وهو يضيف ) بالعادة أنا متحدث جيد ولكن في هذا الموقف أجد الأمر مختلف ( وامتدت يده لتحيط ذقنها مستمراً ) لستُ بالإنسان الكامل لا أحد كذلك ولكني سأحاول وسنكون معاً وسأريك كم أنتِ غالية على قلبي .. قولي شيئاً أنكِ تحطميني بصمتك
- أحتاج الى بعض الهواء
هذا ما استطاعت النطق بهِ وبصعوبة وابتعدت عنه محاولة السيطرة على نفسها بينما تجمد في مكانه وبدء التجهم يملأ وجهه وقد أغمقت عينيه وهو يتابعها قبل أن يقول
- لو تعلميني ما الذي يجول بخاطرك ( فهمست وقدماها لم تعد تحملانها )
- أرجوك
- لا أنا أرجوكِ .. ماذا هناك
أضاف وهو يعود للوقوف أمامها وأخذت عينيه تجولان في وجهها طالباً أي أستجابه من قبلها ولكن كل ما كان يراه قناع غامض وعينين حزينتان دامعتان ووجه كساه الغموض والاحمرار الشديد لتهمس له وهي تهز رأسها مؤكدة
- لدي حياتي وسأعود اليها أخيراً و .. وأنا سعيدة بهذا سعيدة جداً
تصلب جسده عند سماعها وتغيرت ملامح وجهه لتشتد أكثر ويقول بعدم تصديق
- وكل ما حدثتكِ بهِ الان لا أهمية لهُ
- ما الذي تريده مني ادمونت مورغان ( همست بيأس وقد ضاق بها الأمر ولن تستطيع الوقوف على قدميها أن أستمر هذا الأمر برغم مظهرها القوي ولكنها تتحطم من الداخل ولا تدري الى متى ستستطيع الصمود بوجهه فاستمرت وهي تتحرك مبتعدة نحو الباب ) نقودك وعادت اليك لاشيء لكَ معي الان فدعني وشأني
- أنتِ مخطئة مخطئة جداً معكِ شيء يخصني وهو غالي جداً
- لاشيء لكَ معي ولقد انتهى كل شيء أنتهى
- وقلبي إنهُ معكِ ولن أتخلى عنه ( وقفت قرب الباب دون المغادرة ورفعت يديها الى عينيها لتخفيهما وهي تحاول التنفس جيداً فاستمر بصوت اقل حدة ) أنا معجبا بك منذُ البداية واشك أني كنت كذلك منذُ شاطئ بروين ولكني الان مغرم بك واعلم انك كذلك فلما تعاندي
استدارت نحوهُ وقد استطاعت تمالك نفسها قائلة
- أريد أن تعدني بشيء
- كل ما تريدين ( نقلت عينيها بعينيه قائلة )
- أنا أثق بك واعلم أن وعدتني لن تخلف وعدك لي .. عدني بأنك لن تبحث عني بعد مغادرتي ( بدت الصدمة عليه لقولها فأصرت ) عليك وعدي بهذا
- لمَا تفعلين هذا كل ما أردته هو أن تكوني زوجتي أم أطفالي وشريكتي وأنت ترفضين هذا
- لا استطيع أن أكون زوجتك الم تدرك هذا بعد
- أن كان هذا بسبب روجيه فلا تقلقي سأتدبر الأمر معه ولكن لا تفعلي هذا
- لو كان الأمر مختلفا لو التقيت بك بطريقة أخرى لكنت اسعد إنسانه بما تعرضه على الان ( وهزت رأسها بالنفي وقد شوشت الدموع عينيها فقال باصرار
- اريدك زوجة لي 
- لا استطيع فقط لا استطيع
واستدارت لتفتح الباب مغادرة بخطوات واسعة لتتخطى المدعوين وهي تشيح بنظرها المشوش عنهم مبتعدة قدر ما أمكنها بينما تجمد في مكانه مذهولاً لأول مرة في حياته يقدم عرضاً كهذا لفتاة ولقد رفضته رفضته حرك رأسه بشكل آلي نحوها وهي تبتعد لقد رفضته .

جلست أرضا قرب الخزانة وضمت ساقيها اليها وهي تحاول أن تهدأ من نفسها بلا فائدة تورمت عينيها وحمرتا من كثرة الدموع ولكن لا أمل بإيقافهم أخذت تشهق وهي تجد صعوبة بالتنفس مسحت خدودها المبتلة بظهر كتفيها وهي تسمع طرقات على الباب ولكن لا شيء سيجعلها تقف من مكانها قدميها لا تحملانها وجسدها لا يكف عن الارتعاش .
- لابد وأنها في مكان ما .. نعم أبتسم يا جميلي .. كم أحب هذهِ الابتسامة ( انحنت أوديل تقبل روني على خده ثم تغلق الباب خلفها وتضع المفتاح في حقيبة يدها مستمرة في محادثة طفلها ) ما رأيك سنعد عشاءً لذيذاً وعند عودة عمتك سنأكل سوياً
واقتربت من غرفة ليُنارس لتفتح الباب وتدخل لتتجمد في وقفتها وتحدق بليُنارس الجالسة أرضاً
- أنتِ هنا .. كنتُ أطرق منذُ مدة ما بكِ ( اقتربت من السرير ووضعت عليه حقيبتها وقد بدء القلق يتملكها وعينيها لا تفارقان ليُنارس الصامتة مستمرة ) ما بكِ ما الذي جرى لكِ
- أعلمني برغبته بالزواج بي اليوم
فتحت أوديل مقلتيها وأسرعت في مضغ العلكة في فمها قبل أن تهتف
- ادمونت .. ادمونت مورغان اهذا ما تقصدينه
- أجل
أجابتها بصوت خافت مخنوق وهي ترفع يدها من جديد لتمسح دموعها تأملتها أوديل للحظات ثم تحركت لتجلس أمامها على الأرض بفضول وتضع روني في حجرها وهي تحدق بوجه ليُنارس بإمعان قائلة
- هذا أمر مفرح .. لما تبكين ( ضمت ليُنارس شفتيها وشهقت وهي تقول )
- لقد رفضتُ طلبه
توقفت أوديل عن مضغ العلكة وأخذت تسعل لتوقفها في حلقها عند سماعها قولها ثم هزت رأسها هاتفة
- رفضت طلبه .. طلب مورغان
هزت رأسها بالإيجاب وهي تجهش بالبكاء فتأملتها أوديل بصمت ثم رفعت كتفيها قائلة
- حسناً لا بأس هوني عليكِ إنه لا يناسبك .. هذا أفضل لك
- ولكني مغرمةً به
- آه حسناً ما كان عليك الرفض عندما عرض عليك هذا وكان عليك التفكير بشكل جيد أنكِ منهارة الان أنظري الى نفسك لو لم تكوني ترغبين بهذا الزواج لما كانت حالكِ هكذا لم رفضته
- لأني سأبقى دائما شقيقة روجيه أتفهمين ما اعني ( هزت اوديل رأسها بالإيجاب فاستمرت ) عند أول مشاجرة بيننا سيذكرنني بهذا انه واثق أن روجيه لص فكيف بحق الله أوافق على الارتباط به أني مجرد نزوة لن أكون أكثر اعلم انه مغرم بي ومشاعره منجرفة نحوي ولكن هذا لن ينسيه من أكون
وأخذت تجهش بالبكاء من جديد
- عزيزتي ( همست أوديل بصوت متفهم وقد ساءها حالها  ) من الأفضل أن تستريحي تعالي ( أضافت وهي تقف وتشير الى السرير مستمرة ) هيا أستلقي قليلاً ( فعلت ما طلبته أوديل التي استمرت ) لن أزعجكِ أن أحتجتي لي أنا في الخارج
مرت الدقائق والساعات وهي متمددة على السرير دون حراك تتأمل النافذة التي أمامها دون أن تتفوه بحرف واحد نفسها منتظم لدرجة يعتقدها المرء نائمة ولكن من أين لها النوم تدحرجت دمعة من مقلتيها لتلامس خدها المبتل كما يحدث منذُ ساعات الألم الذي يعتصر في صدرها لا يحتمل أبداً انهُ ينهشه تشعر بالضغط بضغط كبير في رأسها لدرجة لم تعد بها قادرة على التفكير .

- قد تكون نائمة لا تزعجها
- يجب أن أراها
مسحت بسرعة خديها وقد جلست في سريرها والباب يفتح لترفع نظرها الى روجيه الذي أصبح يقف أمامها تأملها بصمت ثم جلس امامها على السرير
- أنتِ متعبة
هزت رأسها بالإيجاب فدس يده بشعرها ليحركه عن وجهها الى الخلف مضيف
- ما الذي أصابك لا تتهربي مني .. ماذا حدث
- لم يحدث شيء
- أنا شقيقك ولستُ أي شخص وأعلم أن أمراً ما حدث حتى تكوني بهذا الشكل أن فعل شيئاً ما عليك سوى إعلامي وسأريك ماذا سأفعل لكِ به
- لم يفعل شيئاً ( أجابته بإصرار وتعب وأضافت ) أعطيته نقوده وأنتهى الأمر
- عزيزي لقد أعددتُ الطعام هيا
جاءهما صوت أدويل من الخلف فنظر الى زوجته ومن ثم اليها قائلاً
- الن تتناولي العشاء معنا
- أنا متعبة .. ولا شهية لي
- الن تحدثيني بما حصل ( وعندما لم تجبه تحرك واقفاً ونظر الى زوجته وهو يقترب منها ممسكاً إياها من ذراعها وجاذباً إياها خارج الغرفة وهو يقول ) ستعلمينني الان بالذي جرى .

أرتجف جسدها وفتحت عينيها بإعياء وهي تشعر بروجيه الذي يحكم الغطاء عليها نظرت اليه بتشويش ثم الى أوديل النائمة على السرير المقابل لها وهمست
- مازلتم هنا
- لم أقصد إيقاظك .. عودي لنوم
وانحنى نحوها طابعاً قبلة على جبينها ثم قال وهو يبتسم بتشجيع
- لا تقلقي من شيء نحنُ بجوارك وسنكون دائماً استريحي الان وعودي لنوم فأنتِ بحاجة اليه
- روجيه أنا
- هشـ لا تتحدثي الان بشيء الساعة الثالثة صباحاُ غداً نتحدث
هزت رأسها بالإيجاب فلا تريد أن تستيقظ لأنها أن فعلت لن تستطيع العودة الى النوم .

القت التحية على جوزيال وروبير الذين حدقا بها معاً قبل أن يقول روبير
- لم أتوقع حضورك اليوم .. مازلتِ متعبة لما حضرتي
- متعبة من قال لكَ هذا
قالت بصوت أرادته أن يخرج ثابتاً ولكنها لم تنجح فأجابتها جوزيال باهتمام
- أوديل اتصلت البارحة وعلمتني أنكِ عدتي من الرحلة متوعكة لهذا لن تستطيعي العمل
- أوديل تبالغ جداً وقد قامت بالمستحيل كي لا أخرج ولكن جلوسي بالمنزل سيزيد الأمر سوءً ( أجابتهما وهي تدعي الابتسامة ثم نظرت نحو روبير مضيفة ) كما أنكَ عملت مكاني كثيراً لهذا جئتُ لأعوضك تستطيع المغادرة أن أردت وسأبقى أنا
- لا أظنها فكرة جيدة
قال روبير وهو يلاحظ شحوبها فحاولت الابتسام من جديد وناولته علبة ملفوفة بأناقة وهي تقول بمرح وإصرار
- أحضرت لكَ هذهِ خذها وغادر
وهكذا من العاشرة صباحاً حتى العاشرة مساءً بقيت تعمل في المكتبة قامت بالتنظيف وأعادت ترتيب الرفوف والكتب رغم إصرار جوزيال على أن روبير قد فعل وقامت بتغير مكونات الواجهة مما جعل جوزيال تسألها عما يجعلها مضطربة هكذا فضحكت وهي تجيبها انها اشتاقت للعمل وما أن وصلت الى منزلها ذلك المساء حتى كان الإنهاك قد نال منها ورغم ذلك جافاها النوم .

- أرجوكما لا تستمرا بهذا عودا الى منزلكم أنا بخير
- أتقومين بطردنا ( قالت أوديل وهي تجلس أمامها على مائدة الإفطار فأجابها روجيه )
- حتى لو فعلت سنبقى .. أتسمعين سنبقى هنا حتى أشعر أنكِ بخير
- أنا بخير وسأعرج بعد قليل على مكتب مايكل علمتُ أنه يحتاج الى متدربين
- هذا جيد أرجوا أن توفقي .. عزيزتي الم تتأخري على الجامعة
- فعلت
- سأوصلك بطريقي هيا .. وداعاً وأعتني بنفسكِ جيداً
ما أن خرجا حتى أخرجت نفساً عميقاً من أعماق روحها ليس من السهل الادعاء بالسعادة والاسترخاء وهي بهذهِ الحالة النفسية السيئة .

 في اليوم التالي وصلتها الموافقة على عملها في مكتب المحاماة الذي قدمت به ولكن هذا الأمر لم يشعرها بأي فرحة بعكس ما تمنت لم تعد تبالي هذا الشعور أصابها بالاستياء العميق بالإضافة الى الشعور بالوحدة .

جلست ليلاً في فراشها وقد جافاها النوم كما يفعل مؤخراً وأسندت رأسها على الحائط خلفها وقد رفعته الى الأعلى لقد مر أسبوعان فقط على ذلك وتشعر وكأن دهراً قد مر الساعات والأيام تسير بشكل بطيء جداً لا تريد أن تنتهي تشغل نفسها صباحاً بالمكتب ومساءً بالمكتبة ومع ذلك تأتيها لحظات وتتذكر
استيقظت يوم الإجازة باكراً فقصدت ثاري واحتست برفقتها القهوة وعندما همت بالخروج أوقفتها ثاري وهي تقول
- قبل أن تغادري أريد أن تعطيني رقم هاتف ذلك الشاب الذي رأته عمتي يقوم بطلاء منزلك فقد قررتُ البدء بطلاء المنزل وسأستغل إجازة الأطفال كي أرسلهم الى والدتي وبالتالي أنتهي بسرعة
تجمدت في مكانه ثم أخذت تبتسم بالتدريج لتضحك من كل قلبها ضحكة بطريقة هستيرية لدرجة أن الدموع أخذت تسيل من عينيها بينما تجمدت ثاري وهي تتأملها بحيرة ثم أخذت تبتسم متسائلة عما قالته ليضحكها بهذا الشكل
- آسفة .. آسفة ثاري .. لا شيء قلته أنت .. فقط ( وتوقفت عن الضحك وظهر الألم على وجهها وأستمرت بصوت حزين ) تذكرتُ شيئاً ليس الا
- آه حسنا رغم انك بدوت غريبة الأطوار .. كنتُ أسألكِ عن الشاب الـ
- أجل الشاب أذكره تريدين رقم هاتفه
- أجل
- سأعطيك اياه ولكن علي اعلامكِ أنه ترك هذه المهنة
- تركها
- أجل ( أكدت وهي تهز رأسها مستمرة بجدية )
- أصبح يعمل الان مديراً لأكبر الشركات العقارية المعروفة
- أنتِ تمزحين بلا شك ولكن كيف حدث ذلك ( أجابتها وهي تغادر )
- اختار ورقة رابحة
ما أن وصلت منزلها حتى عادت لتضحك كان عليها أعطائها رقم هاتفه الم يطلب ذلك بنفسه .

طرقات على الباب جعلتها تقول وهي تقوم بإنزال المقعد المرفوع على الطاولة وقد انشغلت بتنظيف المنزل
- أنه مفتوح
- مرحباً ( هوى قلبها الى ما لا نهاية والتفت ببطء لتحدق بالوجه الطفولي ) أزعجتكِ
- لا .. لا.. أدخلي
أجابتها متلعثمة وعينيها تتأملان الباب فدخلت تولا ومازالت عيني ليُنارس لا تفارقان الباب فقالت تولا
- لا أحد معي
- كـ .. كيف أنتِ
- بخير
- من قام بإيصالك
- جاد ومازال بانتظاري لم أعلم أمي أني سأعرج عليكِ .. ولكني كنتُ أريد أن اسألك شيئاً
حركت يدها المرتجفة بتوتر لتبعد خصلات شعرها المتناثرة على خدها الى الوراء قائلة بصوت حاولت أن يخرج بشكل عادي ولكنها لم تفلح فقد كان ارتجافه واضحاً
- ماذا هناك ( اقتربت تولا منها بحياء قائلة بصوت خافت )
- هل تعلمين ما به ادمونت
- و .. ما .. بهِ .. ادمونت ( خرجت الكلمات بصعوبة من بين شفتيها )
- لا اعلم لا أحد يعلم لكنه مختلف ويرفض الحديث مع أمي بالأمر وقد أصبح عصبي لم أره يصرخ في فرانس من قبل ( وأضافت بصوت متوسل ) هلا عدتي للعمل معه
- لا أستطيع حبيبتي ( أجابتها والم كبير يجتاح صدرها )
- ولما لا
- هذا أفضل لي ولشقيقك
- ولكنه منزعج منذُ أن تركت العمل هذا ما سمعت والدتي تقوله و .. وأن كان أغضبك سأطـ
- لا لم يفعل أنتِ لا تدركين الأمر .. تركت العمل لأني قد تم قبولي بعمل كنت قدمت له قبل أن اعمل لدى شقيقك وهو يعلم هذا كما انه لم يغضبني وأنا لستُ غاضبة منه
- لماذا أذاً طلب مني أن لا أقوم بزيارتك
- فعل ( هزت تولا رأسها بالإيجاب فأجابتها ومازالت تحاول إخفاء توترها )
- لابد وانه عنى أن لا تشغليني لأني احضر بعض العمل معي الى المنزل .. أنا واثقة أن هذا ما عناه ( بقيت تولا تحدق بها وقد ظهر عدم الاقتناع عليها فأضافت ) أنتِ صديقتي الصغيرة وستبقين كذلك حتى لو كنتُ .. مشغولة ببعض الأمور حاليا
- كنتُ أتمنى أن يكون الوضع مختلف فانا أستمتع معكِ كثيراً وأحب صحبتك .. أنا متأكدة أن ادمونت لم يكن يعني ما قاله لي فقد كان غاضباً وأعلمته بنيتي بالحضور فغضب مني ( وأضافت وهي تقترب منها مؤكدة ) لن تنزعجي مني اليس كذلك
- لا بالتأكيد لا
- أعلمني أن حضوري لن يسعدك لأن مهمتك انتهت ولستِ مجبرةً على تحملي
- إنه يهذي ( تمتمت فحركت تولا كتفيها الى الأعلى بحزن قبل أن تقول )
- أنا سعيدة لأني حضرت
- وأنا سعيدة لأنك حضرتي
قالت بابتسامة لها فاقتربت تولا محتضنة إياها مما فاجئها وأسعدها وتولا تضيف وهي تبتعد مسرعة
- لا أريد التأخر على جاد وداعا
هل أصبح يكرهها الى هذهِ الدرجة لو تستطيع أن تنساه هزت رأسها بضيق رافضة الانسياق وراء الألم الذي سرعان ما يعود لها وعادت لتشغل نفسها بتنظيف المنزل علها تنسى بلا فائدة بقي ما قالته تولا عالقاً في ذهنها لم يتقبل رفضها له ولكن ما الخيارات التي كانت أمامها أعدت حماماً ساخناً واسترخت بالماء وأغمضت عينيها ترفض ذلك الشعور بالندم الذي أجتاحها ربما كان من الحكمة قبول دعوة جوزيال  لقضاء الأمسية برفقتهم وعدم البقاء بالمنزل بمفردها جففت شعرها وأعدت لنفسها كوباً من الشاي جلست تحتسيه أمام لتلفاز دون تركيز وأخيراً أطفأته وأطفئت الضوء وتوجهت نحو النافذة لتهدل الستائر ولكنها توقفت وقد لمحت السيارة التي تقف أمام منزلها ولا تدري كيف التصقت بالحائط مخفية نفسها وقلبها يطرق بشدة وقد اختفى اللون من وجهها فأغمضت عينيها جيداً ثم فتحتهما وهي تبتلع ريقها انها لا تحلم أنه هنا قربت رأسها ببطء من النافذة لتراه جالس بسيارته شاردا بما أمامه فعادت لتستند على الحائط بإعياء وقد تلألأت عينيها لتجمع الدموع بهما وشعرت بقدميها تخونانها فانسلت جالسة أرضا وهي تضمهم اليها ليمضي الوقت ببطء وعينيها ثابتتان على الباب ليمر الوقت بصمت وقفت أخيرا لتختلس النظر من جديد فلم تجد احد حركت عينيها بالشارع الخالي بهذا الليل والحزن العميق يجتاحها .

- ما هذا الكرم المفاجئ أنا لا أصدق
- أنا جاد هيا غادري
- وما هو المقابل هيا قل لي الان فانا أعرف أنك تسعى لشيء روبير
- يوم الاثنين القادم يجب أن أغادر باكراً وأنت ستحضرين لمتابعة العمل عني الأمر مهم جداً لذا سأعمل عنك اليوم وأنتِ تعملين عني نصف نهار يوم الاثنين لا تقولي لا .. كما أنكِ بحاجة الى الراحة أنظري الى نفسك لما انت شاحبة .. كل ما أنتِ بحاجة اليه حتى تستعيدي حالتك السابقة هو الراحة فهيا غادري الان وأخلدي لنوم فأنتِ في وضع سيء 
إنه محق فهي لم تنم الليلة الماضية بتاتاً فتورمت عينيها وبدا الشحوب عليها فقالت
- أقنعتني .. حسناً سأقضي بعض الوقت مع جوزيال قبل مغادرتي .

أخذت تتصفح ملف القضية التي تعمل عليها وهي تحمل كوبا من القهوة لتتناول منه قبل أن تنظر نحو الساعة التي تشير الى الثامنة مساءً عند سماعها طرقاً على الباب فوضعت كوبها جانبا ونهضت وهي تفكر بان روجيه وأوديل لن يتركانها وشانها إلا بعد مدة طويلة فتحت الباب وهي تهم بالحديث الا أن لسانها عقد وتوقف نظرها عن الحراك وقد وأستقر على وجهه شعرت بقلبها الذي توقف للحظات عن الخفقان ثم أخذ ينتفض بقوة كمن يريد أن يقفز خارج صدرها مما جعل الدماء تتصاعد الى وجهها بينما أخذ يتأملها بسكون غريب وقد بدا في أبهى صورة رأته عليها حتى الان ورائحة عطر جذاب تفوح منه وقد قص شعره قليلاً وارتدى بذلة سمراء رسمية حرك يديه التين تحملان باقة من الورود الحمراء نحوها فحركت نظراها عنه الى الباقة لتتناولها بيدين مرتجفتين قبل أن تهمس بصوت بالكاد سمعته هي
- أشكرك إنها جميلة
- لم اشرب قهوتي بعد لذا لن أمانع أن دعوتني لشرب القهوة
قال بهدوء مما جعلها ترفع نظرها من الباقة اليه لتلتقي عينيه المغمقتان فأشارت برأسها الى الداخل قائلة
- تفضل ( سارت أمامه وكأنها بحلم أغلق الباب خلفه وتبعها وعينيه مركزتان عليها بصمت قبل أن ينقلهم نحو الصناديق التي جمعتها جانباً فوضعت الباقة من يدها على الطاولة قائلة ) ساعد القهوة
وتحركت نحو المطبخ لتنشغل بإعداد القهوة بيدين مرتجفتين دون أن تجرؤ على النظر نحوه فقلبها يعتصر لذلك الوميض الذي يلوح في عينيه لقد سببت له الأذى دون شك وآذت نفسها ولكن لم يكن بمخططها أن تقع بغرامه عند ذهابها للعمل معه حملت أكواب القهوة وتوجهت نحوه وهي تراه قد تخلص من سترته وجلس في مقعدها متأملا الأوراق المتناثرة أمامه بشرود فوضعت كوبه بجوارهم ليبادرها وهي تجلس أمامه دون أن يرفع عينيه عن الأوراق
- أتنوين ترك المنزل
نظرت نحو الصناديق التي وضعتها بجوار الحائط وقد جمعت بها كل ما تحتاج الى نقله معها قائلة
- وجدت شقة قريبة من مكان عملي الحالي .. سيعرج روجيه لمساعدتي في الصباح لنقلها
-  قبل حضوري الى هنا قصدت منزله ( تجمدت عينيها عليه لقوله فنظر اليها ليلاقي عينيها قائلاً ) كان علي أن أعيد له ماله ( شعرت أن الهواء لم يعد يدخل الى رئتيها وقد التمعت الدموع بعينيها رغما عنها فأضاف بهدوء ) أعلمني أن كنتُ افعل هذا من اجلك فلن انجح
فقالت بحزن عميق
- وهل كنت تقصد ذلك ( نقل عينيه بعينيها بصمت ليعود للقول )
- أشارت الأرقام الى حصول عملية جديدة الأسبوع الماضي
- أتعني انـ ( أسرعت بالقول بعدم تصديق دون المتابعة فهز رأسه لها بالإيجاب قائلاً )
- اجل عملية الاختلاس مستمرة .. رغم أنهم توقفوا منذُ أن تم ضبط روجيه ولكنهم الأسبوع الماضي عادوا للمحاولة وبمبلغ زهيد جداً اعتقد أنهم يشكون أني أراقب الأمر ووضعوا طعما صغير ليتأكدوا
- تعلم من هم
- لستُ واثقا بعد .. ولكني منذُ البداية علمت أن هناك شخص مضى عليه العمل بالشركة مدة كافية تخوله أن يرتكب هكذا عمل
- لم .. افهم ما تعني أتعني انك منذُ البداية تعلم أن روجيه لمـ
قالت بعدم تصديق فقاطعها قائلا
- لا لقد اعتقدت أن روجيه متورطا لا محال ولكني كنت اعرف انه ليس بمفرده فالقد بدء الأمر عندما قمت بمراجعة حساباتنا القديمة وبالصدفة اكتشفت بعض التحايل فقمت بالتأكد من بعض الحسابات وتتبع الأمر واكتشفت وجود ثغرة يستغلها أحدهم ولقد تم اختلاس مبالغ طائلة و الخمسين ألف لاشيء أمامها أخذت أتتبع الحسابات بدقة ولا أي ورقة تخرج دون أن أعلم بها وآخر عملية اختلاس استمرت تدل على روجيه المحاسب الخريج والذي لم يمضي لهُ في الشركة سوى عام ولكنه محاسب جديد وسيكون من الصعب عليه أتمام هذه العملية بمفرده اذاً فلديه شركاء وهم الأساس وهم من أريد النيل منهم لهذا انتظرت وأنا أراقب وأستمر النقص يدل عليه بمفرده ثم حضر هانز الي وأعلمني أنه يشك بأن أحد موظفيه يقوم باختلاس المال وقد أكتشف ذلك عن طريق الصدفة فما كان علي حتى لا يعلم هانس أني أعلم بالأمر وأراقبهم الا أن آخذ الإجراءات الأزمة فقمت بإحضار روجيه وواجهته بالتهم الموجهة اليه أمام هانز ولو لم أكن أشك بأنه ربما قد تم استغلاله ووقع ضحية لما أعطيته فرصة لإحضار المال وفي الحقيقة كنت أسعى للحصول على بعض الوقت كي أحاول معرفة الحقيقة مهلة قبل أن أتهمه وحتى لو لم يستطيع تدبر المال خلال الوقت الذي منحته إياه لكنت أعطيته المزيد كي أتأكد أنا أيضاً فلدي شكوك حول رجل آخر رجل يعمل بالشركة وأن كان روجيه مجرد شريك تم التخلي عنه أو انه حقا الضحية كنت سأضغط عليه ليعترف أن كان مشاركا بهذا .. ولكن قمتِ أنت بالتدخل ( وأمام الصدمة البادية عليها لحديثه أضاف ) لم ادعي يوماً أني إنسان كامل فلدي هفواتي
- تعني انك ( قالت بحذر غير مصدقة ) منذُ البداية تعلم أن روجيه قد يكون مجرد ضحية ولم تكن لتقدم الأوراق في حينها ( هز رأسه لها بالإيجاب مما جعلها تضيف بعدم تصديق ) الا يوجد لديك ضمير لقد قلبت حياتنا رأساً على عقب وجعلته يبيع سيارته وعفش بيته ويستدين وجعلتني أعمل لديك
- ما كان عليك التدخل منذُ البداية رغم أني سعيد انك فعلتي فما كنا لنلتقي من جديد
- أجننت ( هتفت وهي تتحرك لتقف ومازال عدم التصديق يتملكها مضيفة ) اتريد اعلامي أني لو لم اذهب تليك ذاك النهار لما تعرض روجيه لشيء
- بحسب ما الت إليه الأمور كنت سأحول أوراقة بالنهاية فمن أوقعوا به ماهرين جدا وما كان ليخرج بسهولة من الأمر وبالتأكيد ما كنت لأبقي الموضوع معلق لمدة طويلة رغم استمراري بمراقبة الأمر وان ظهر ما يبرئه كنت لأدعه وشانه
- لا استطيع أن اصدق ما اسمعه ( تمتمت وهي تبتعد من أمامه وتحرك يدها بعدم تركيز قبل أن تعود للنظر اليه مستمرة ) كيف سمحت لنفسك بهذا وجعلتني أتعرض لنوبات غضبك أكنت تستمتع بذلك
- أعلمتك أني لم أكن واثقا منه قد يكون مجرد شريك بكل هذا وتم التخلي عنه أو تم الدفع له لكي يتحمل الأمر بعد أن شعروا أني على وشك كشفهم ليمضي هو بضع سنين في السجن ثم يخروج رجلا ثري وكل تلك المقاومة من قبله ليست الا تمثيلية يقوم بها أتفهمين ما اعني لهذا وضعت ديريك في ذلك القسم لقد كان روجيه بالنسبة لي خمسين بالمائة غير متورط والخمسين بالمائة المتبقية متورط حتى أذنيه ( أضاف وهو يتحرك ليقف بدوره متجهاً نحوها وهو يستمر ) عندما أحضر لي العشرين الأولي قلب لي موازيني وتأكدتُ أنه متورط وبدء بإظهار المال ليخرجك من الشركة وقلت وقت قصير ويظهر الباقي الى أن أحضرتي لي ورقة البنك والتحويل
- صدقتني اذا
- أجل ..  لقد استخدمت تحرياً خاص لمراقبة الأوضاع المالية لكل من يعمل بقسم المحاسبة قد لا يظهر الان شيء ولكني صبور صبور وسأنتظر (هزت رأسها بأسى وتحركت نحو النافذة لتقف بجوارها علها تحصل على الهواء الذي تشعر بأنها بحاجة له فأضاف ) العملية الجديدة تدل على ديريك ( ابتسمت بمرارة دون أن تنظر اليه فاستمر ) لم يبقى لي أي شك بان روجيه لا شأن له
ضمت ذراعيها جسدها متمتمة
- من الجيد معرفة هذا ( وأضافت وعينيها لا تفارقان الشارع المطل عليها من النافذة ) إذا ديريك ليس الا موظف أنت أرسلته
- احتجت الى أن يكون لي عينن هناك واتبعنا الطريقة العادية يقدم طلب ويقصد تود وها هو يواجه ما وجهه شقيقك وبداء النقص يدل عليه
هزت رأسها وهي ترفع يدها نحو جبينها متلمسة إياه وقد بدء رأسها يؤلمها قبل أن تتمتم
- طلبك أن اعمل لديك كان من اجل أن تضغط على روجيه لإظهار المال ليس الا
شعرت به يقف خلفها مما جعلها تغمض عينيها بحسرة قبل أن تسمعه يقول
- ربما أقنعت نفسي بذلك بدايتاً ولكن أنت تعلمين الحقيقة
- كان عليك إعلامي بهذا سابقا
تمتمت بغيظ وهي تلمحه بنظرة من فوق كتفها قبل أن تعود الى ما أمامها بعيون دامعة
- كنتِ سترحلين على الفور وهذا كان أخر ما أريده ( اجابها ويديه تستقرا على كتفيها وتجذبها نحوه قليلاً فأغمضت عينيها وهي تعقص شفتها السفلى لتتدحرج دمعة من عينيها الى الخارج وهو يهمس بجوار اذنها بحدة خافته والم ) أن جعلتني أقع في غرامك لتقولي لي لا في النهاية لتنتقمي لأخيكِ مني فالقد أحسنتي نجحتي تماماً أهنئك فالقد أوقعتي بي بمهـ
توقف عن المتابعة وقد استدارت اليه واضعة أصابعها على شفتيه كي لا يتابع وعينيها الدامعتان تتعلقان بعينيه هامسة بشفتين مرتجفتين
- لا تتابع فأنت تعلم أني لست كذلك وتعلم انـ
اختفت الكلمات في حلقها وشفتيها المرتجفتين لم تسعفانها وهي تغرق بعينيه الهائمتان بها لترتجف وقد عادت الدموع لتتجمع رغما عنها فاشتدت يديه التي أحاطتاها ليضمها الى صدره و تحتضنها ذراعيه بقوة هامساً قرب أذنها ومتوسلاً
- أنت ماذا
- مغرمة بك
همست هي تخفي وجهها بصدره فبدأت تظهر على اطراف شفتيه ابتسامة وملامح وجهه تسترخي وهو يهمس
- اعتقدتك لن تعترفي بذلك
- اعترفت لنفسي منذ زمن ولكن ما كنت لأجرؤ على البوح يوماً ( زادت يديه في احتضانها وهو يأخذ نفساً عميقاً فرفعت رأسها نحوه وهي تشعر بجسدها يرتعش قائلة ) شاهدتك البارحة أمام المنزل وانتظرت أن تطرق الباب ولكنك لم تحضر اعتقدت أني لن أراك مجدداً
قرب وجهه منها هامسا وجبينه يلامس جبينها
- حضرت اليوم وأنا لا اعلم ما ستئول اليه الأمور ولكن كنت واثقا من شيء واحد أنني لن ادعك مهما حاولتِ فأنت لي
فهمست بارتياح
- رغم انكَ عنيد وتتصرف بغباء أحياناً الا أنني لن استطيع الابتعاد عنك
ظهرت ابتسامة على شفتيه وهو ينقل عينيه بعينيها قائلاً
- هذا ما أحبه فيكِ لا تخجلين من قول أي شيء في وجهي حتى وصفي بالغباء
ابتسمت واستقرت يدها على خده وهمست برقة وعينيه لا تفارقانها
- لا تقل لي أن ما فعلته بتعيني سكرتيرة لك هو عمل ذكي يجب أن اغضب منك لما أعلمتني به الان ولكني لا أستطيع ( جذبها نحوه أكثر فأرخت رأسها على صدره بسكون أن هذا أكثر مما كانت تحلم به لتهمس ) أني ارتجف
- لا تقلقي فأنا أمسك بكِ جيداً ولن أتركك لوقت طويل جداً
ما كاد ينهي قوله حتى تعلقت عينيها بعينيه لسماعهما طرقا على الباب فتمتمت
- لا أحد يطرق باب منزلي في هذا الوقت الا رجلان وبما أن احدهما هنا فبتأكيد روجيه هو الطارق
رغم قولها ذلك بسهولة الا أن القلق بدا عليها فغمزها بعينه قائلا
- على البدء بتحسين علاقتي مع شقيق زوجتي ( شعرت بسرور طفولي لقوله فتابع بعينين يملأهما الحنين ) من أجلك افعل أي شيء هيا أسرعي وافتحي له فلا اعتقد انه سيسر أن فتحت أنا
تحركت نحو الباب لتفتحه وهي تتنفس بعمق لتحدق بروجيه واوديل مشيرة لهما بالدخول فبادرتها اوديل وهما يدخلان وعينيها تبحثان في أرجاء الصالة
- عمتي مساءً ( وتوقف نظرها على ادمونت الواقف بجوار النافذة يحدق بهم فأضافت وهي تعود نحو ليُنارس ) نام روني بالطريق سأضعه في السرير
وتحركت مبتعدة بينما تعلقت عيني روجيه بادمونت فهز رأسه له محي فرد له ادمونت التحية فنظر نحو ليُنارس ورفع كيسا كبيراً يحمله قائلاً
- أحضرت العشاء لم لا تضعيه بينما أوصل حقيبة روني لاوديل
تناولته وهي تهز رأسها بالإيجاب فتحرك ادمونت نحوها بعد دخول روجيه الغرفة بينما حدقت بداخل كيس الطعام قبل أن تتوسع ابتسامتها وهي تحدق بادمونت الذي أصبح بجوارها هامسة
- احضر طعاماً لأربع أشخاص
- هذهِ بادرة جيدة ( أجابها قبل أن يضيف ) سيطول بقائهم بعد العشاء فالقد كنت ارغب بـ
- لا عزيزي لن يطول بقائهم هما فقط لن يغادرا منزلي حتى زواجي
- تبدين جادة
- أنت لا تعرفهما ( قالت بابتسامة صادقة فانحنى نحوها ملامس شفتيها برقة وهو يقول بتأكيد )
- علينا بالإسراع إذا .

" وما ميز الحفل انه تم السماح لجميع الصحفيين بالدخول رغم ما عرف عن ادمونت مورغان بتكتمه الشديد حول خطيبته الشابة التي حرص خلال الثلاث اشهر الماضية على إبعادها عن الأضواء وقد نجح بذلك رغم افصاحه للصحفيين الذين سألوه أن كانت كما يشاع السكرتيرة السابقة له فأكد أنها هي ليُنارس ريمونت التي استطاعت أخيرا أن توقع الشاب الثري الذي يقضي وعروسه الان شهر العسل في مكان مجهول رفضا الإفصاح عنه ولكن وصلتني معلومات من مصدر موثوق ومقرب من العروسان انهما يقضيان شهر عسلهما على اليخت الخاص بالعائلة ويقومان برحلة بحرية طويلة .. بقلم ادمز كروم "


تمت
2000
مع تحيات دنيا رواياتي
حقوق الطبع النشر لدنيا رواياتي

هناك 16 تعليقًا:

  1. ااااااااااااااااااااااااااااااه اقسم اني اريد أن أصرخ من الحماس راااائعة جدا جداااااا
    موفقة حقا موفقة

    ردحذف
  2. رآآآآآآآآآآآآآآآآئعة جدآآ تسلمي حياتي واتمنى لج كل التوفيقق

    ردحذف
  3. قريتهاا مره قبل 6 شهور تقريباا ورجعت اقراها مرره ثاانيه ، استمررري بالكتاابه من اكثر الروايات اللي تعجبني حبكتها و نهياتها .، وبعد اسلوبك في ربط الاحداث وتسلسلها جداااا جميييل .اتمنى لك التوفيق ( احلام )

    ردحذف
    الردود
    1. بصراااحه ما ادري وش اقوول يعني خذي خامس مرة لي اقرأها ولا امل منها وكل مره اكتشف فيها شيء جديد بجد رواية اكثر من رائعة ،🙈💜💜💜)احلام(

      حذف
    2. انصحيني برواية تشبهة لها نفس الاسلوب يعني تقريبا او الحبكة ،صعبة لما تقرين شيء جمييل تلقين شيء اججمل منه .

      حذف
    3. بالحقيقة لا اعلم ان كان يوجد رواية قريبة منها كما اني في رواياتي اتعمد ان لا اقلد نفسي فابتعد قدر الامكان عن الشخصيات التي كنت قد كتبت عنها واحاول الكتابة عن شخصيات مختلفة كي لا اكرر الاسلوب ايضا .. يسرني اعجابك برواية ابحث عنك فالقد كانت ثاني رواية اكتبها ولها طعما خاص في نفسي .. هل اعجبتك رواياتي الاخرى ؟

      حذف
  4. مرحبا اعجبتني جدااااا رواياتك كلها مميزة ولا شك ان كاتبتهم مميزة
    هل في جعبتك المزيييد ؟ مع تحياتي

    ردحذف
    الردود
    1. في جعبتي القليل جدا فهي مجموعة قصصية كنت قد كتبتها منذ زمن والان قمت بنشر بعضها .. سرني اعجابك برواياتي وارجوا ان ابقى عند حسن ظنكم

      حذف
    2. اتمنى لك النجاح
      دمت في حفظ الله

      حذف
  5. جمييييييل جدا عزيزتي ♥♡♪ اعجبتني جدا،حمااااااااااااس

    ردحذف
  6. ماذا أقول الان ؟ ، انت حقا كاتبتى المفضله التى لا أعلم عنها اى شئ لكن تعلمين لا بأس لقد تعودت الأمر فلقد سئمت سؤالك وانت تتهربين ،، أتعلمين انا واقعه في حب روايتك فهى المفضله عندى بالتأكيد .. لا احد يجعلنى ابتسم من قلبي عند اتمام رواية له كما تفعلين انت ، انت حقا من مسببات السعادة لى ، اه لماذا يكون ابطالك دائما أجانب حتى ان البعض يظنها مترجمه ؟، آه هناك أمر أخير اكثر ما يعجبنى برواياتك انها أحداثها تكون من زمن بعيد روايتك هذه اختلفت عن البقيه ( جينز _كومبيوتر _تلفاز )لا بأس فلم يؤثر بجمالها اتمنى من كل قلبي انى عندما اقرء اخر رواياتك لا يكون فيها اى شئ من تكنولوحيا هذا العصر وألا يكونا تعرفا عن طريق احد وسائل الاتصال الموجودة الان حتى لا يفسد جمال الرواية ،اوتعلمين هذه روايتى المفضله حتى الآن فقد تألقت فيها كثيرا ، أنت حقا مميزة ، ياإلهى لقد ثرثرت كثيرا (أعتقد أن تولا قد أثرت علي).. إلى لقاء في إحدى رواياتك القادمات :))

    ردحذف
    الردود
    1. ❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

      حذف
  7. اتمني ان اري رواية جديدة لك فرواياتك مميزة جداا وقد قرأت كل واحدة فيهم بعدد لا يحصي ❤❤❤

    ردحذف