انتظـروا المـزيد من الروايات مـع تحيات المؤلفة دنيا روايـاتي

تحذير .. حقوق الطبع والنشر محفوظة لدنيا رواياتي
يمنع نقلوها وعرضها بأي من المنتديات .. أرجوا من الجميع التعاون.. بعد ايقاف جوجل بلس قمت بفتح فيس بوك خاص بدنيا رواياتي ..مع تحياتي لكم جميعا.. مازلت لا انشر خارج هذه المدونة وارجوا من القراء عدم نسخ رواياتي ونشرها في اماكن اخرى مع الشكر لكم لاعجابكم بها


السبت، 8 نوفمبر 2014

رواية إدعاءات زائفة من 1 - 7

إدعاءات زائفة


- عمتَ مساء .. ( بادرت ايسي الرجل الذي فتح باب منزله الفاخر المستقل ذا الطابق الواحد وأمام تأمله لها بحيرة أضافت لتتأكد ) السيد اندروز ( هز دانيال رأسه لها بالإيجاب فأضافت ) أنا ايسي وندل من شركة بيندن أرسلتني فاليري لرؤية المدفئة
- لم أتوقع حضورك اليوم .. تفضلي .. ( قال وهو يتراجع للخلف لتدخل ففعلت وهي تقول )
- لقد تركت رسالة على المجيب الآلي بعد عدة محاولات فاشلة على هاتفك ( رفع حاجبيه وهو يغلق الباب قائلا )
- اجل لقد كان مغلقا وقد فتحته للتو ولم أتفقده بعد ولكن لا مشكلة تفضلي من هنا
أضاف وهو يشير لها بيده لتدخل الى الغرفة المجاورة للباب ففعلت وهي تنظر نحو المدفئة الحجرية التي تتوسط حائط غرفة الجلوس لتقترب منها وهي تتأملها باهتمام زائف فأخر عمل قد ترغب به الان هو هذا فلقد زاد الأمر عن الحد ولا تعلم أن كانت تمتلك الصبر الازم لمجارات فاليري فتساءلت وهي تحدق بزبون فاليري المميز ولابد فقد فرضت عليها المرور عليه رغم أن دوام عملها في الشركة قد أنتهى قائلة
- هل لديك تصميم معين أم ترغب برؤية بعض النماذج التي معي
- سأرى ما معك أولا
فتحت حقيبتها وأخرجت منها مجموعة من النماذج لتقدمها له وهي تقول
- أن راق لك أحدها ننفذه بالطبع مع أضافت طابعك الشخصي
تناولهم منها وهو ينظر نحو ساعته ليتصفحهم على عجل بينما توجهت نحو المدفئة تتفحصها وقد بدأت بعض أحجارها بالتآكل غير هذا لا يعيبها شيء تلمست الأحجار المتآكلة قبل أن تلمح الغرفة التي تم تأثيثها بعناية وذوق رفيع لذا لمحت دانيال الواقف يتفحص النماذج بعجل متنقلة بنظرها من وجهه ذا الملامح البارزة والجذابة الى بلوزته السوداء الأنيقة وبنطاله الجينز قبل أن تعود نحو رف المدفئة محدقة بكوب القهوة الساخن الذي وضع عليه وبجواره هاتف نقال لتحرك نظرها نحو مجموعة من الكتب الموضوعة على الرف المجاور للمدفئة من ثم الطاولة التي تقع في وسط الغرفة والتي وضع عليها جهاز الكومبيوتر وفوقه نظارته الطابع الذكوري يطغى على المكان وليس هناك لمسة أنثوية نظرت اليه وقد اقترب ليقف بجوارها قائلا وهو يشير نحو احد النماذج
- هذه مناسبة ( نظرت الى حيث يشير لتقول وهي تتأمل ما اختاره )
- سأعمل على أن تكون مناسبة ومتناسقة مع الغرفة أيروق لك حجمها
تساءلت مع رنين هاتفه النقال فرفع يده ليتناوله وهو منشغل بتأمل النموذج قائلا
- تبدو اكبر حجما من هذه لذا ستضطرين الى جعلها بنفس حجمـ ( أصدرت شهقة مقاطعة إياه وهي تتراجع بسرعة للخلف بينما أسرع بإمساك كوب القهوة الذي ارتطمت يده به وهو يحاول تناول الهاتف ليقع ويتناثر ما به عليها لتبعد قميصها الأبيض بسرعة عن جسدها وهي تفتح عينيها جيدا بينما أسرع بالقول ) اعتذر اعتذر يمكنك استخدام الحمام إنه هناك
أسرعت الى حيث أشار وهي تفك أزرار قميصها الأبيض لتدخل الحمام بسرعة وتخلعه متنفسة الصعداء فلقد اعتقدت أنها احترقت اقتربت من المغسلة لتفتح الماء وتضع القليل على جسدها
- هل أنت بخير ( تناهى لها صوت دانيال المتسائل بقلق وهو يضيف ) أتحتاجين الى المساعدة هل أتصل بالطب
- لا لا أنا بخير
- أنت واثقة
- اجل .. أمهلني قليلا وسأخرج
- لا بأس خذي وقتك
قال وهو يسمع صوت رنين هاتفه من جديد فتوجه نحوه بينما تنفست بعمق وهي تحدق بالاحمرار الطفيف الذي علق بجسدها ولكنه ليس بشيء يذكر لذا تركت الماء تسيل على قميصها محاولة إزالت أثار القهوة التي علقت به وما أن انتهت حتى تلفتت حولها لترى قميصا زرقاء معلقة بالحمام تناولتها لترتديها وتغلق أزرارها محدقة بنفسها بعد أن انتهت فتنورتها السوداء الرسمية التي تصل الى ما فوق ركبتيها بالكاد تظهر من تحت هذا القميص الذي تفوح منه رائحة عطر صاحبه .

- أجل ( قال دانيال وهو يفتح الباب الذي طرق من جديد وبنفس الوقت ينهي مكالمته الهاتفية ليضع الهاتف بجيب بنطالة مضيفا لرؤية عمته أمامه ) عمتي فرانسيس .. تفضلي
- لا بأس اعلم انك قد وصلت للتو ولكني كنت قد أعلمت والدتك أني ساترك لها هذه معك فهلا أوصلتها لها متى سنح لك الوقت
تناول الصندوق الكرتوني منها متسائلا
- أهي مجموعة جديدة
- اجل وحرص عليها جيدا فـ ( توقفت عن المتابعة وعينيها تحدقان من فوق كتفه مما جعله ينظر بدوره الى الخلف لتتعلق عينيه بايسي التي أطلت وهي تحمل قميصها
- ارجوا المعذرة ( قالت وهي تنقل نظرها عن السيدة التي تتأملها بفضول نحو دانيال مضيفة ) أريد تجفيفها
أشار الى أخر الممر وهو يقول
- ستجدين هناك كل ما تحتاجين إليه
تحركت الى حيث أشار لتدخل الغرفة وتنشغل بوضع قميصها بالمجففة بينما عاد برأسه نحو عمته التي التمعت عينيها قائلة
- لم أعلم أن لديك ضيوف وإلا ما كنت حضرت الان
- أنتِ مرحب بك في أي وقت
- يالك من شقي إنها فاتنة بحق .. منذ متى
قالت وهي تشير بعينيها الفرحتين الى حيث اختفت ايسي فبدت الحيرة عليه لوهلة قبل أن يسرع بالقول وقد أدرك ما عنته
- لا لا لقد فهمتي الأمر بطريقة خاطئة انـ ( ولكنها قاطعته قائلة )
- كم اشعر بالراحة الان الان فقط أستطيع القول انك على مايرام
زادت ملامح الحيرة عليه أكثر قبل أن يقول ببطء
- أولم أكن على مايرام
- لقد كنا جميعا ( قالت بحنان ومحبة مستمرة ) نشعر بالحزن بسبب ما حصل وها قد مضى عام كامل على ذلك وأنت لم تواعد احد لن تستطيع أن تصدق مدى الارتياح الذي سيشعر به والداك عندما يعلموا انك قد تخطيت تلك المرحلة من حياتك
بدا عليه الامتعاض لما سمعه فالم يكن يعلم أن عائلته مازالت تشعر بكل ذلك القلق فمحاولات والدته الدائمة بدفعه الى مواعدة بعض بنات صديقاتها جعله بالنهاية يدعي انه يواعد إحداهن واعتقد أن هذا الأمر قد أزال قلقهم ولكنه لم يكن يعلم أن لا أحد يصدقه فقال
- أعلمتكم أني أواعد إحداهن الم افعل
- اعتقدنا انك تحاول جعل والدتك تتركك وشأنك ( أجابته وهي تقترب منه بمحبة لتعقص خده مما جعله يرفع حاجبيه وهي تستمر ) أنت فتى جيد وتستحق الأفضل إياك أن تعتقد غير هذا فتصرف إحداهن بحماقة لا يعني أنهن جميعهن سيتصرفن هكذا أنا جدا سعيدة من أجلك وهي تبدو مناسبة
- إن ما تعتقدينه ليس صحيحا فليست من أقوم بمواعدتها
- لما تحاول إخفاء الأمر
- كل ما هناك انـ
- لا لا ليس عليك إخفاء هذا تأكد تماما أننا ندعمك لذا دع الماضي ولا تجعله يهز ثقتك بنفسك فتلك الشقراء الحمقاء لم ترقني يوما أما ذوات الشعر الغامق إنهن رائعات أحسنت الاختيار كما أن عينيها جميلتين بالتأكيد ما كنت لتختار اقل من هذا
- عمتي هلا اصغيتي لي
- اجل عزيزي أنا أصغي وأنا أعرفك جيدا وأتفهم لما تحاول إخفاء الأمر ولكن عليك أن تدرك كم سيغير هذا شعور والديك أصبحت والدتك مؤخرا تتحدث مع نفسها من قلقها عليك
نقل عينيه بوجه عمته يريد إيضاح الأمر لها ولكنه لم يفعل فما قالته للتو جعله يصطنع ابتسامة قائلا
- رغم ذلك هلا ابقيتي هذا الأمر فيما بيننا فالست واثقا من مشاعري تجاهها حتى الان ولا أريد أن أقدمها لوالداي ويفشل الأمر من جديد كما تعرفين هذا سيجعل والدتي بوضع سيء
أضاف وهو يعلم أن عمته لن تخفي أمرا كهذا عن والديه وبذات الوقت لن يحدثونه بالأمر لطلبه منها عدم إعلامهم وبذلك يتخلص من تدخلهم بحياته الشخصية وسيشعرون بالراحة لأنه يواعد إحداهن
- اجل بالتأكيد عليك التأكد من مشاعرك فبعد الذي حدث أنت محق تماما بما تفعله ولا احد يلومك وصدقني ليس كل الفتيات بحماقة ليليا
اخذ التجهم يسري الى وجهه أكثر فأكثر فالقد مر عام على فسخ خطوبته وهاهي عمته تذكره بذلك وكأن هذا حدث بالأمس فحاول من جديد تجاهل أفكاره قائلا وهو ينظر الى الصندوق بين يديه
- دعيني أضعه جانبا ( وضعه بجوار الباب وهو يشعر بإيسي تطل وقد عادت لارتداء قميصها فأسرع بالقول وهو يمسك حافة الباب كي لا تراها عمته ) لدي بعض العمل الذي على إتمامه كما ان علـ
ابتسمت فرانسيس وقد رأت ايسي قبل أن يحاول إخفائها بالباب لتقاطعه قائلة
- الن تقدمها لي .. لن اعلم والديك
- ليس بالوقت المناسب .. أني غير واثق من مشاعري اتجاهها ولا أريد أن أتورط من جديد هلا أمهلتني بعض الوقت تعلمين اني بحاجة لبعض الوقت 
- حسنا .. حسنا سأراك لاحقا .. هل أرسلت تحياتي لها على الأقل ( هز رأسه بالإيجاب فلمحته بمكر قائلة ) أنا واثقة انك ستعرفني بها قريبا اليس كذلك
- اجل ( أجابها باقتضاب وما أن ابتعدت حتى تنفس الصعداء وأغلق الباب ليستدير محدقا بايسي التي تقترب وهي منشغلة بتفقد قميصها مما جعله يقول ) لا اعلم كيف وقع ارجوا أن لا تكوني قد تأذيتي
- أنا بخير
- أنت واثقة
- اجل
أجابته وهي تهم بالدخول الى الغرفة من جديد فتابعها بنظره قبل أن يهز رأسه لقد جن ولابد ليدعي ذلك أن كل ما بالأمر أن لا وقت لديه توقف وضاقت عينيه ليس عليه خداع نفسه فهو لا يستطيع مجرد التفكير بمواعدة إحداهم لقد شعر بنقمة كبيرة على ليليا جعلته يكره مجرد فكرت مواعدة إحداهن لقد هزت ثقته بالنساء دون أدنى شك
- هذا ما وقع اختيارك عليه
بادرته وهي تنظر اليه حاملة النموذج الذي اختاره فهز رأسه لها بالإيجاب فاستمرت وهي تعيدهم الى حقيبة يدها ) أعلمتني فاليري أن لديك تشقق بإحدى الغرف ايضا وترغب بإخفائه
- اجل
أجابها وهو يسير فتبعته ليفتح باب الغرف داعيا إياها للدخول وهو ينير الضوء ففعلت لتجول بعينيها بالالات الرياضية المنتشرة بالغرفة قبل أن تحدق بسقف الى حيث أشار وهو يقول
- لا اعلم ما المشكلة ولما تشقق بهذا الشكل أريد إصلاحه بحيث لا يظهر إي عيب .. تستطيعين ذلك
تساءل وهو ينظر اليها فهزت رأسها بالإيجاب قائلة
- بكل تأكيد .. لقد تهاوى الجبس ويمكننا إعادة بناءه من جديد لا مشكلة بذلك .. سأحضر غدا باكرا مع العاملين
أضافت وهي تتحرك خارج الغرفة
- ماذا تعنين بباكرا ( تسائل وهو يحدق بساعته وقد تأخر عن موعده فقالت )
- الثامنة صباحا
- سأحاول أن أكون مستيقظا
قال وهو ينظر اليها متأملا عينيها الواسعتين ذوات الرموش الكثيفة والطويلة وقد أجادت وضع بعض الماكياج الخفيف الذي يبرز لونهما العسلي مفكرا أن عمته على حق
- أعلمتني فاليري أن الأمور المادية ستناقشها معك هي ( هز رأسه موافقا فتحركت نحو الباب الخارجي مستمرة ) إذا اسمح لي .. عمت مساء
وتحركت مغادرة ومتجه نحو سيارتها التي أوقفتها أمام باحة المنزل لتصعد بها وتعود بعينيها نحو دانيال الذي أسرع بدوره بالمغادرة ليصعد بسيارته المتوقفة بالمراب المفتوح لينطلق بها مبتعدا بينما حركت سيارتها بهدوء بالاتجاه المعاكس وهي تضع سماعة هاتفها لتتصل بخالتها قائلة عند إجابتها
- هل تأخرت
- اجل أين أنت
- في الطريق اليكم .

طرقت أكثر من مرة في صباح اليوم التالي قبل أن يفتح دانيال الباب ناظرن اليها بعينين ناعستين مشوشتين وهو يرتدي شورتا يصل الى ركبتيه وفانلة بيضاء لتبادره
- ارجوا المعذرة لإيقاظك ولكن علينا البدء بالعمل 
رمش وقد بدا الضيق عليه قبل أن يشير بيده نحو الداخل وهو يبتعد قائلا 
- حسنا ولكن حاولوا أن لا تصدر ضجيجا
وعاد بأدراجه نحو غرفته بينما رفعت حاجبيها لابد قد نسي أنهم سيهدمون المدفئة فكيف سيفعلون هذا دون إحداث ضجيج نظرت الى الخلف مشيرة للعمال الثلاثة بالدخول وقد انشغلوا بإنزال المعدات من السيارة لتعطيهم التعليمات ويبدأوا بالعمل بينما أخذت بتفقد التصميم الذي سيقومون ببنائه قبل أن تلمح دانيال الذي اطل من جديد ليجول بنظره بينهم قبل أن يقترب منها متسائلا
- كم تحتاجون للانتهاء
- سننتهي من المدفئة اليوم وغدا نصلح سقف الغرفة الأخرى
جال بنظره بين العمال قبل أن يقول بتذمر
- لا اعلم لما استعجلت في إصلاحها ( وأضاف عندما شاهد ايسي تنظر إليه ) أنا في إجازة وعلي إنهاء بعض العمل المتراكم ولكن مع هذا الضجيج
ورفع كتفيه لها فتمتمت بروية
- سنحاول الإسراع بقدر ما نستطيع
- ارجوا أن تفعلوا
أجابها وهو يرفع هاتفه الذي يرن ليرد عليه بينما تحركت بدورها نحو احد العمال لتعطيه بعض التعليمات لتثبت عيني دانيال وهو يقول
- ماذا تعنين بأنكم هنا .. إنها مفاجئة بالتأكيد لما لم تعلموني بأنكم قادمون .. آه ستلاقيكم عمتي فرانسيس أيضا
تمتم أخر كلماته ببطء وعينيه تعودان نحو ايسي لتتوقفان عليها فرفع يده نحو جبينه يتلمسه واستدار مبتعدا عن العمال لينهي مكالمته بضيق ويضع هاتفه بجيبه وعينيه تعودان لتتوقفان على ايسي ليزداد توتره فاقترب منها قائلا
- أحتاجك بأمرا ضروري ( نظرت اليه فتوقف ناقلا عينيه بعينيها مما جعلها ترمش بحيرة منتظرة أن يستمر فعاد للقول بسرعة وهو يشير بيده نحو الأثاث الذي وضع بزاوية الغرفة وقد غطي بالأغطية البيضاء ) أريد تغير أثاث الغرفة أيضا
- حسنا ( تمتمت بحيرة لشعورها بتوتره المفاجئ فعاد ليضيف )
- الان
- ارجوا المعذرة
- أريد تغيره الان
- الان
- اجل
- ولكن اليس من الأفضل أن تتروى لاختيار الأثاث الذي يناسب المدفـ
- لا .. أريد أن تذهبي الان الى .. الى متاجر بروند هوت وتحضري أثاثا جديدا يتناسب والمدفئة الجديدة
- لما لا نفعل ذلك بالغد فكما تعلم متاجر بروند هوت بعيدة عن هنا وسأطيل بالعودة كما أن عليك أن تعلم أن هذا أمرا أخر غير أمر المدفئة والسقف وتكاليف مختلفة وبـ
- ليكن لا اهتم بالتكاليف الإضافية بما أني سأحصل على ما ارغب به كما أني تصفحت ما لديهم قبل قليل وراقني ما وجدت ( همت بالتحدث فقاطعها قائلا بنفاذ صبر ) هلا ذهبتي ألان فانا أريد أن تكون الغرفة جاهزة بالغد فلدي ضيوف علي استقبالهم غدا وأريد أن يكون كل شي قد اعد
رمشت والحيرة بادية عليها قبل أن تقول بتردد
- حسنا ( وتوجهت نحو حقيبتها لتحملها وهي تضيف ) هل تريني ما راق لك حتى أحضره
نظر نحو ساعته وهو يقترب منها قائلا
- سأقبل أي شي تختارينه هلا اسرعتي بالذهاب فلا أريد أن تتأخري بالعودة
أضاف وهو يسير فتبعته وهي تحدق بجوناثان قائلة
- اتصل بي أن احتجتم الى شيء ( وعادت نحو دانيال قائلة ) برغم من أن ثقتك بي تسرني ولكن لا أمانع اتصالك بي وإعلامي بما يروق لك
- أثق بك ثقة عمياء
- أشكرك ( أجابته وقد أصبحت قرب الباب مستمرة ) ولكن عليك إيضاح بعض الأمور لي أترغب بتغير جميع ما بالغرفة أم
- اجل جميعه
- حسنا
قالت بعدم ارتياح وهي تتحرك  نحو سيارتها بتردد فهناك شيء ما غير مريح فاستدارت نحوه لتراه يعود لتحديق بساعته ثم بالطريق فصعدت بسيارتها بتمهل قبل أن تنطلق بها وهي تراقبه ومازال يقف على الباب مراقبا ابتعادها لتقصد متاجر بروند هوت للأثاث الفاخر وتأخذ باختيار الأثاث قبل أن ترفع هاتفها الذي يرن
- اجل جوناثان
- لقد غادرنا
- ماذا تعني بأنكم غادرتم ( تساءلت ببطء مستمرة ) والعمل
- صاحب المنزل طلب منا المغادرة بسبب وصول بعض الزوار
- ماذا
- جعل فاليري تحدثنا فطلبت منا ترك معداتنا وبالغد نعود لنتابع
بدا الضيق الشديد عليها وهي تقول
- حسنا غدا أركم إذا
وأغلقت الهاتف ببطء وهي تحدق به قبل أن تتصل برقم دانيال الذي استمر بالرنين دون أن تحصل على إجابة فاتصلت بفاليري
- أجل ايسي
- ما الذي حدث لما لم نتابع العمل
- وصله بعض الضيوف ولم يستطع التخلص منهم لذا لا مشكلة بتأجيل ذلك الى الغد كما أن دانيال زبونا لا يرفض له طلب لذا للغد ايسي
- ولكن
توقفت عن المتابعة محدقة بهاتفها وقد أغلقت فاليري الخط مما زاد من تجهمها فعادت لطلب رقم دانيال من جديد وقد نفذ صبرها
- أجل
- لقد قمت بإلغاء عملي اليوم وقمت بتخطي والاتصال بمديرتي بالرغم من أني المسئولة عن هذا العمل لذا أنا في حيرة من أمري الان فماذا افعل بالأثاث الذي قمت بانتقائه
تحرك دانيال عن مقعده مبتعدا عن والديه وعمته وهو يقول
- لقد حدث أمرا طارئ وكان لابد من تأجيل العمل للغد
- ماذا افعل ألان بالأثاث الذي قمت بانتقائه
عادت لتكرر متجاهلة قوله فقال بعد لحظة صمت
- إن لم تدفعي ثمنها بعد فلتلغي أمرها
أغمضت عينيها ببطء طالبة من نفسها أن تهدأ لتقول برويه وهدوء لا تعلم من أين أحضرتهم
- إذا سألغي أمرها
- لا تحضروا باكرا في الغد ليكن بعد الحادي عشر فلدي ضيوف سيبقون هنا حتى صباح الغد ولا ارغب بتسبب بإزعاجهم
- ليكن وداعا ( تمتمت مقاطعة إياه وأغلقت الخط لتنظر الى الموظف قائلة بلطف زائف ) حدث أمرا طارئ وعلى أثره سأضطر لإلغاء ما قمت بانتقائه فارجوا أن تعذرني
- لا بأس سرتنا زيارتك 
هذا ما نالها من زبائن فاليري تمتمت لنفسها بضيق وهو تصعد سيارتها لتقود عائدة بادراجها لتهز رأسها بيأس قبل أن تحرك يدها لتضع سماعة الهاتف في أذنها لتضرب بعض الأرقام وتبادر جوناثان فور اجابته
- جهازي الحاسوب معك
- لا .. لم احضر شيئا تركت كل شيء في مكانه .. كان علي إحضاره أعتذر لا اعلم كيف فاتني الأمر
- لا بأس سأذهب لإحضاره 
قالت بضيق قبل ان تقذف سماعة الهاتف بعيدا لتستمر حتى منزل دانيال .

- اجل ( أجاب دانيال على هاتفه من جديد وهو يعقد حاجبيه لتبادره )
- ترك العمال جهازي الحاسوب لديك
- ألا ينتظر الأمر الى الغد ( قال وهو يقوم بسكب الماء في الكأس وقد وقف في المطبخ فقالت )
- لا أستطيع الاستغناء عنه في العمل لذا حضرت لأخذه
- حضرتي ( تمتم وقد نسي الماء الذي يقوم بسكبه لتمتلئ الكأس ويفيض على الطاولة فأسرع بوضع الزجاجة جانبا وهو يقول ) ماذا تعنين بأنك حضرتي
- أنا أمام منزلك
أسرع نحو النافذة ليبعد الستائر قليلا ويراها توقف سيارتها أمام الرصيف فأسرع بالقول
- لا تغادري سيارتك سأحضره بنفسي
توقفت يدها التي همت بها بفتح باب سيارتها وحركت رأسها نحو الباب الذي فتح ليطل منه دانيال ليقترب من سيارتها ففتحت الباب لتتناول منه جهازها وهي تقول
- أشكرك فلا أستطيع الاستغناء عنه
- كلنا كذلك .. تستطيعين المغادرة ألان
تجمدت عينيها عليه وهو يقوم بإغلاق بابها فلم ترى بفظاظته حتى الان فقالت
- اجل أستطيع
- مرحبا كيف أنت
حركت مقلتها نحو صاحبة الصوت وقد وقفة فرانسيس على الباب مشيره بيدها بينما رفع دانيال عينيه الى الأعلى بضيق ثم حدق من فوق كتفه بعمته قبل أن يعود نحو ايسي قائلا
- هلا كنت لطيفة معها وودعتها بيدك إنها مسنة وليس من الائق تجاهلها
عادت بنظرها نحو دانيال قبل أن ترفع يدها بشكل آلي لسيدة مودعة من بعيد وتتحرك بسيارتها مغادرة لتمر لحظة قبل أن يزداد حاجبيها بالاقتراب من بعضهما .

- أمازلتِ هنا ( بادرتها تينا في صباح اليوم التالي وهي تدخل الى مكتبها مستمرة ) اليس لديك عمل
وضعت كوب القهوة جانبا وهي تقول
- للأسف اجل ولكن لديه بعض الزوار وتم تأجيل عملي لبعد الظهر حتى يغادروا اتعلمين لقد تعاملت مع أشخاص كثيرين ولكن كهذا الزبون لم افعل
- لم ترى شيئا إذا فهناك دائما الأسوأ
- بدأت أصاب باليأس حقا من العمل هنا
- هوني عليك أنت ماهرة ولا احد هنا ينكر ذلك
- فاليري لا تودوني ودائما ما تصعب الأمور علي
- أنت فظة معها أيضا
- لا تروق لي
رفعت تينا ذات الوجه الباسم والشعر الأسود الذي يصل الى كتفيها حاجبيها لها قائلة
- أنتما متعادلتان إذا
- ليكن ( أجابتها وهي تتحرك عن مكتبها لتتناول حقيبتها مستمرة ) علي الانتهاء بسرعة فسأذهب لانتقاء أثاث غرفة جلوس لخالتي فالقد اتصلت بي مساء ترغب بان انتقي واحدة لها قبل أن اذهب الى منزل السيد المضطرب وأنت
- لم انتهي بعد من منزل أل نت
- أراك غدا إذا .. وداعا .

توجهت نحو احد المعارض لتقوم بانتقاء أثاث غرفة الجلوس برفقة خالتها لتعود بعدها بأدراجها نحو منزل دانيال لتحي العمال الذين وصلوا للتو قبل أن تحي دانيال المنشغل بالحديث على هاتفه برأسها وتدخل الى الصالة لتفقد العمال ليطل دانيال بعد مضي بعض الوقت ليقف قرب الباب ناظرا إليها بتفكير نظرت نحوه وقد شعرت بتأمله لها قبل أن تعود نحو العمال فاقترب منها بتمهل قائلا
- ارجوا أن لا أكون قد تسببت بإحراجك أمس .. بسبب الأثاث
- لم أكن قد انتهيت من شرائه بعد ( ونظرت إليه مستمرة وقد وقف بجوارها ) وهذا من حسن حظي ولكن كان ليكون محرجا لو فعلت
هز رأسه موافقا هو يقول ببطء
- لقد فكرت بالأمر ولا أريد الاستعجال بتغير الأثاث لذا
ورافع كتفيه دون متابعة فهزت رأسها بتفهم مصطنع قائلة
- يحدث هذا
- تربطني معرفة شخصية بفاليري لذا لم أفكر عند اتصالي بها أني قد تـ
- إنها رئيستي بالعمل ولا أمانع اتصالك بها ولكن بالأمس لم يكن من السهل علي تقبل هذا فالذهاب الى متاجر بروند هوت والعودة فارغة اليدين لم يكن بالأمر المسلي
قالت مقاطعة إياه بجدية فهز رأسه موافقا ببطء وهو يعود للقول
- سأحرص على أن لا يتم تجاهل المجهود الذي تقومين به هنا في النهاية .. سأخرج قليلا الان وان احتجتم الى شيء اتصلوا بي
أضاف وهو يحدق بساعته ويعود نحوها فهزت رأسها له باقتضاب بالإيجاب فتحرك مغادرا الغرفة بينما حركت يدها نحو جيب بنطالها الجينز الأزرق لتتناول هاتفها منه وتتحرك الى خارج المنزل
- اجل تينا
- هل علمتي أن كيسي قد حصلت على منزل كلين
- لست جادة ( قالت باستنكار دون أن تتنبه الى خروج دانيال من المنزل واقترابه منها مستمرة ) أنا من يجب أن يحصل عليه هل أنت واثقة مما تقولي
- اجل
- ولكن لماذا فهي ماتزال تعمل في تجديد منزل آل برو
- ليس من عادت فاليري أن تبرر لنا تصرفاتها
- أن مجرد امتلاك والد كيسي لأسهم بالشركة لا يجعل من حقهم أن يستمروا بإعطائها المشاريع الكبيرة بينما اكتفي بالقليل لقد وعدتني فاليري بان منزل كلين لي
توقف دانيال عن الاقتراب وقد تناهى له حديثها فأراد الابتعاد ألا انه سمعها تنهي مكالمتها وتغلق هاتفها فقال مما جعلها تنظر إليه
- سأحضر الغداء معي أترغبون بطعام معين
- أي شيء يفي بالغرض
أجابته وحدقت كما فعل بالسيارة التي مرت وأطلت يد عمته فرانسيس من نافذتها وهي تحدق بهما قائلة بمرح
- كيف انتم
رفع دانيال يده بجمود محي عمته المبتسمة وتابع سيارتها وهي تبتعد متمنيا لو كانت تسكن بعيدا عن هنا بينما عادت إيسي نحوه قائلة
- سيباشر العمال ببناء المدفئة فلم يتبقى علينا إلا أزالت الركام لذا أن كان لديك أي ملحوظة قبل أن نبدأ فأنا أصغي
- لا ليس لدي .. سأعود بعد قليل
وتحرك مغادرا نحو سيارته لتتابعه قبل أن تحدق بامتعاض بهاتفها مانعة نفسها من الاتصال بفاليري والتشاجر معها فهي أحق بهذا العمل من كيسي التي مؤخرا تأخذ العمل الأفضل والذي يدر مالا أكثر حسنا أن كانت تسعى للمشاكل فانا لها سأرفع شكوى للإدارة ونرى ما سيحصل تمتمت وهي تعود بأدراجها الى الداخل لتنشغل مع العمال الذين بداء بنقل الركام الى الخارج قبل أن تجلس أمام حاسوبها وتبدأ بكتابة الشكوى التي ستقدمها لإدارة الشركة توقفت عن المتابعة وهي تسمع رولف يشتم فنظرت إليه لتراه قد امسك كوع يده فعادت بعينيها الى شاشة حاسوبها قائلة
- كن أكثر حذرا هل أصبت
- ليس بشيء يذكر إنه جرح سطحي ولكني احتاج الى ضمادة
- سأحضرها لك
قال جوناثان وهو يقترب من ايسي ففتحت حقيبتها وأخرجت منها الضمادات ليتناولها جوناثان وهو يغمزها بعينه بود مما جعلها تبتسم شاكرة وهي تعود نحو حاسوبها فجوناثان من أكثر العمال قربا لها لذا لم تندم يوما على التوصية به للعمل بهذه الشركة
- مرحبا .. ماذا تفعلون هنا ( نظرت كما فعل العمال نحو السيدة ذات الوجه الممتلئ قليلا والتي غزا الشيب شعرها وبعض التجاعيد بدت ظاهرة على وجهها بشكل واضح وقد أطلت لتتابعهم بفضول وهي تقترب من ايسي التي تحركت واقفة وهي تذكر هذه السيدة جيدا ) سرني لقائك أخيرا .. أنا فرانسيس عمة دانيال
ابتسمت ايسي بود لها قائلة
- سرني التعرف بك
- أتقومون بتغير المدفئة
- اجل
- وتشرفين على هذا بنفسك هذا لطيف
- انه واجبي ( قالت ايسي فأضافت فرانسيس )
- لكم يسرني التعرف بك أخيرا .. أن دانيال محظوظ حقا أين هو لأعلمه بمدى إعجابي بك
- هذا من لطفك ( قالت وهي تعقد حاجبيها وتتبادل النظرات مع جوناثان الذي أخفى ابتسامته وهو يعود لمتابعة عمله فاستمرت ) لقد ذهب لإحضار الغداء
- إنه شاب جيد دائما كان كذلك وهذا التغير لهو أمرا رائع في حياته
هزت رأسها بالإيجاب وهي تحدق بالمدفئة التي بدأت تتشكل أمامها قائلة وهي تحاول أن تجاري السيدة المسنة التي تقف أمامها
- اجل هذا صحيح واعتقد أنها مناسبة فموقعها في وسط الغرفة جيد
نظرت فرانسيس الى حيث تنظر ايسي قبل أن تقول
- آه اجل هذا صحيح ( وعادت نحوها مستمرة ) يجب عليك لقاء والديه سيسرهم هذا كثيرا
نظرت ايسي اليها من جديد في حيرة قبل أن ترفع نموذج المدفئة الذي رسمته على ورقة قائلة
- يسرني ذلك .. هلا عذرتني قليلا
أضافت بتعمد وهي تشير نحو العمال وتتحرك لتقترب من جوناثان مشيره له الى المدفئة فهز رأسه مجاريا إياها وهو يعلم تعمدها الابتعاد عن فرانسيس ولم تمضي دقائق حتى اطل دانيال وهو يهم بإلقاء التحية لتتجمد عينيه على عمته وينعقد لسانه قبل أن يسرع بالنظر نحو ايسي المنشغلة مع احد العمال ليتحرك نحو عمته قائلا بصعوبة
- ماذا تفعلين هنا عمتي
- عرجت لأرى ما هذه الجلبة ( و أخفضت صوتها مستمرة وهي تشير بعينيها نحو ايسي ) ستروق لوالديك جدا
أسرع بترك الأكياس التي يحملها أرضا وامسك عمته من ذراعها بينما لمحتهم ايسي بنظره قبل أن تعود للانشغال سحب دانيال عمته معه الى الخارج وهو يقول بقلق بالغ
- هل تحدثتي معها
- أجل بني بالتأكيد فعلت 
- اعني اعني أنت تعلمين ما اعنيه اليس كذلك
حركت فرانسيس عينيها بوجهه المضطرب قائلة بحيرة
- لا لا اعلم ما تعنيه ..آه تعني بأمر ليليا لا لم يتسنى لي الوقت كما ما كنت لأحدثها بهذا ألأمر أنا لا احشر انفي بهذه الأمور
- لا اعني بأمر ليليا
- ليس عليك أن تتوتر بهذا الشكل مازلت احترم موقفك ولكني ارغب بان تفكر بالأمر أكثر
- ما الذي تتحدثين عنه ( رفعت فرانسيس هاتفها الذي يرن وهي تقول )
- الم تقل انك غير واثق من مشاعرك اتجاهها ( وأمام الحيرة البادية على وجهه أضافت ) لا تبدأ بإدعاء الغباء الان عليك بالإسراع وتقديمها لوالديك لتدخل البهجة اليهم انها تروقني وستروق لهم جدا
وابتعدت عنه وهي تجيب على المتصل لترفع يدها له مشيرة بأنها مغادرة لتستمر بالحديث على الهاتف وهي تبتعد بينما اختفت الدماء من وجهه تماما قبل أن يتحرك نحو الداخل بهدوء شديد وترقب محدقا بايسي التي نظرت إليه قائلة
- سنتابع بعد الغداء ولن نطيل فنحن على وشك الانتهاء
هز رأسه ببط وتفكير ومازالت عينيه ثابتتان عليها ليقترب منها قائلا
- ارجوا أن لا تكون عمتي قد أزعجتك فهي ( توقف عن المتابعة قبل أن يعود ليضيف ) هل فعلت
هزت رأسها بالنفي وهي تقول
- لا
- حقا .. اعني لم تزعجك بحديثها وأسئلتها فهي تطرح الكثير كما أنها تعاني اختلاط بعض الأمور مما يجعلها تتحدث بأشياء غير واقعية
رمشت وهي تحدق به مفكرة أن تلك السيدة ليست الوحيدة المشوشة بهذه العائلة فبرغم ما يملكه دانيال من شكل خارجي جذاب إلا أنها ترى تشابها كبيرا بينه وبين عمته المشوشة
- لا بأس فانا معتادة على التعامل مع كبار السن 
- حقا .. وهل .. قالت الكثير
- لا كما أنها ودودة
- هذا مريح .. لطفا منكِ تفهم وضعها ( قال بارتياح غير مصدق عدم افتضاح أمره وتحرك بضع خطوات الى الخلف وهو يتابع ) ارجوا أن يروق لكم الغداء .. وأن احتجتم الى شيء أنا في تلك الغرفة
هزت رأسها بالإيجاب له وهي تتابعه يغادر قبل أن تتعلق عينيها بجوناثان الذي نظر اليها هامسا
- إنهم أسوء من عائلة برونت
- وأنا التي اعتقدت أني لن أصادف أسوء
- أتتحدثون عن العجوزان برونت
تساءل رولف باهتمام فأجابه جوناثان بابتسامة واسعة
- اجل فذلك العجوز وقع في غرام ايسي وزوجته دبت بها الغيرة وكلاهما غير متزنان مما جعلنا ننهي عملنا بسرعة قسوة
- وهذا ما ستفعلونه هنا أيضا ( قاطعتهم ايسي وهي تفتح الأكياس التي احضرها دانيال مستمرة ) لننتهي من تناول الغداء بسرعة ونتابع عملنا
- الأمر لا يدعو لتذمر فهنا الأمر مختلف فهو ( وأشار جوناثان بعينيه الى حيث اختفى دانيال مستمرا وهو يقترب منها ) شاب لا بأس به
- لا اشعر بالراحة له ولا أحب التعامل مع متقلبي المزاج .

- لقد انتهينا من تحميل المعدات ( بادرها جوناثان وقد انشغلت بدورها باعادت الغرفة الى ما كانت عليه قائلة ) 
- وأنا انتهيت أيضا .. لا تنسى هذه ( أضافت لجوناثان وهي تشير الى حقيبة الأدوات الصغيرة التي وضعتها بجوار الباب مستمرة وهو يتناولها ) سأعلمه بانتهائنا .. أين هو
- اعتقد أني رأيته يدخل الى تلك الغرفة
أجابها جوناثان وهو يغادر نحو السيارة
- سيد اندروز ( قالت وهي تسير بالممر متوجهة نحو الباب المفتوح لتتوقف وهي تشاهده يقف في المطبخ فدخلت وهي تحدق بظهره قائلة ) لقد انتهينا سنغادر ألان وسـ ( توقفت عن المتابعة وهي تلمح السماعات التي يضعها بأذنيه فاقتربت منه وهي تقول ) سيد اندروز .. سيد اندروز
وأمام عدم استجابته حركت يدها نحوه لتنبهه بوجودها مع استدارته وهو يحمل صينيه تحوي خمس أكواب سكب بها العصير للتو لتصطدم يدها بإحدى الأكواب ليقع ويتناثر القليل من العصير على قميصها بينما تجمد دانيال في وقفته محدقا بها وقد ثبتت عينيها والمفاجئة بادية عليها على البقع التي علقت بقميصها فتحرك بروية معيدا الصينية الى مكانها وأزال السماعات من أذنيه وهو يعود نحوها قائلا
- أتحتاجين الى استعارت قميصي من جديد
رفعت عينيها ببطء عن قميصها إليه قبل أن تقول بضيق
- لا أشكرك كل ما هناك أني أردت إعلامك أننا مغادرون ألان فالقد انتهينا وغدا نعود من اجل الغرفة الأخرى
هز رأسه موافقا وهو يقول
- لن تستطيعوا شرب العصير ( هزت رأسها بالنفي قائلة )
- علينا المغادرة هلا تفقدت المدفئة
أضافت وهي تسير فتبعها ليتفقد المدفئة الجديدة باهتمام والرضا باديا عليه
- إنها جيدة جدا .. مازال عرضي جاريا
أضاف وهو يحدق بالبقع العالقة بقميصها فهزت رأسها بالنفي
- لا بأس فأنا متجهة للمنزل 
- تستطيعين استعارت قميصي انا جاد ولا باس ان لم تقومي باعادتها
- اشكرك ولكن كما اعلمتك اني مغادرة نحو المنزل .. عمت مساء
أضافت باقتضاب وهي تحمل حقيبتها وتغادر فتابعها بنظره قبل أن يعود نحو المدفئة بينما صعدت بسيارتها متفحصة قميصها وأثار العصير عليه قبل أن تنطلق مبتعدة لتحدث جوناثان في صباح اليوم التالي وتعلمه بتأخرها بالحضور لتتوجه لشرب القهوة في منزل خالتها قبل التوجه لمنزل دانيال لتبادر جوناثان ورولف الذين بدءا بالعمل
- اين مارت
- حصل على إجازة
- و .. ( نظر جوناثان إليها لعدم متابعتها فتمتمت له ) وصاحب المنزل
- فتح لنا الباب واختفى
- هذا جيد ليبقى الأمر كذلك لننتهي
توسعت ابتسامة جوناثان لقولها بينما انشغلت بالعمل الى أن ظهر دانيال ليتفحص ما يفعلونه بصمت قبل أن يعود للاختفاء من جديد .

 وضع دانيال جهاز الحاسوب أمامه على طاولة المطبخ هاربا من الضجيج الصادر من الداخل ليبعد عينيه عن شاشة حاسوبه مصغي جيدا وقد تناهى له صوت سيارة تتوقف أمام منزله فخلع نظاراته التي يرتديها كلما استعمل حاسوبه وتحرك نحو النافذة محدقا بالخارج ليرى سيارة عمته لتتوسع مقلتيه ويسرع بالتحرك نحو غرفة المعدات الرياضية ناظرا نحو ايسي وهو يقول
- أحتاجك بأمر هلا حضرتي
هزت رأسها له بالإيجاب وقد وقفت بجوار رولف مشيرة له نحو الحائط فتابعت حديثها معه بينما بداء توتر دانيال يزداد فاقترب منها ليمسك يدها التي تشير بها جاذبا إياها معه وهو يتحرك ويقول
- الأمر لا يحتمل التأجيل
بدت المفاجئة عليها وهي تتبعه دون أن يكون لها الخيار بذلك بينما لاحقها جوناثان ورولف بنظرهما قبل أن يتبادلا النظرات ويعودا لمتابعة العمل فحاولت سحب يدها منه دون أن تفلح وهي تقول بارتباك
- أستطيع السير بمفردي
إلا انه تجاهل قولها قائلا وهو يفتح الباب المؤدي الى الحديقة الخلفية للمنزل
- لقد خطر لي الأمر فجأة لذا ارجوا أن لا تمانعي مساعدتي بهذا ( قال أخر كلماته وهو يتوقف في وسط الباحة الخلفية للمنزل فأسرعت بسحب يدها منه لتضعها خلف ظهرها وهي تحدق به وهو يستمر ) ما رأيك بالحديقة
نقلت نظرها حولها وحواسها جميعها ثابتة على دانيال برغم ادعاءها تأمل الحديقة قائلة
- جيدة
- لا تروق لي
- حسنا
- هلا حاولت جعلها أفضل أريد أن اسمع اقتراحاتك بكيفية جعلها أفضل لذا سأتركك هنا قليلا وأعود سريعا لأسمع اقتراحاتك ( قال وهو يتحرك نحو الباب بينما تابعته بقلق وهو يمسك الباب فأضاف ) سأغلق الباب حتى لا تصلك الضوضاء لتفكري بشكل سليم .. أريد شيئا مميزا
بقيت عينيها ثابتة على الباب الذي أغلق لترخي يدها لتهدل بجوار جسدها ما بال هذا الرجل لقد أفزعها لما يتصرف بهذا الشكل
- أنتِ هنا
بادر عمته وهو يراها في الغرفة التي يعمل بها جوناثان ورولف
- ينتابني الفضول عما تفعل
قالت وهي تتلفت برأسها بين أرجاء الغرفة فقال دانيال
- كما ترين أصلح المنزل ( هزت رأسها وهي تتحرك خارجة لتطل على المطبخ بنظرة أخرى قبل أن تتابع فقال ) أتبحثين عن احد
- لا .. حسنا اجل الم تحضر اليوم بالأمس كانت تقوم بمساعدتك اليس هذا لطفا منها هل تعمل ماذا تعمل لما لا تحضرا مساء الى منزلي لاتعرف عليها بشكل جيد 
- عمتي ارجوك اعلمتك انه عندما أصبح مستعدا لهذا سأقوم بتقديمها لكم فلا تلحي علي
- لا تكون عنيدا بهذا الشكل فأنا واثقة أن اختيارك هذا لم يكن عن طيش ليس بعد الذي حدث ( وأمام عينيه الرماديتان التين ضاقتا أضافت ) ليكن لا أمانع أن أتعرف بها حتى لو لم تكن متأكدا من مشاعرك نحوها
- عمتي ( قال بضيق فقالت )
- حسنا حسنا أنا لا أحشر انفي بأمورك أنا اطمئن عليك فقط .. لدي موعد لا أريد التأخر عليه .. وداعا أراك قريبا .

- علمت فاليري إذا بأمر الشكوى ( قالت لتينا التي اتصلت بها للتو مستمرة ) ليكون إنها منحازة ولا تعامل الموظفين بالتساوي ويحق لي تقديم شكوى بها ( توقفت عن المتابعة وهي تشاهد الباب يفتح ودانيال يدخل فاستمرت ) سأعاود الاتصال بك فيما بعد
أعادت هاتفها الى جيب بنطالها بينما اقترب دانيال منها قائلا
- هل لديك أفكار مميزة
- من قام بتنسيقها سابقا ( تساءلت وهي تحدق به فتمهل للحظة قبل أن يقول )
- خطيبتي ( بدت الحيرة عليها فالمنزل خالي من أي لمسة أنثوية ومعرفة انه مرتبط يجعل حكمها غير صحيح فاستمر ) السابقة
- السابقة ( تمتمت فهز رأسه بالإيجاب فقالت وهي تتحرك من أمامه ) علينا نقل هذه المجموعة من الأحواض هنا وان كنت من محبي الجلوس لفترات طويلة هنا فمن المناسب أكثر جعل هذا المكان مريح أكثر بوضع أرجوحة كبيرة مناسبة للمقاعد الموجودة ( كانت تتحدث دون توقف وهي تشير له بينما تعلقت عينيه بها مصغي باهتمام فتحركت نحو أحواض الورود الموضوعة جانبا قائلة ) لا يبدو انك من محبي العناية بالأزهار
- هل هذا واضح ( تساءل بابتسامة من قولها فأضافت )
- إنها تحتاج الى عناية دائمة وان لم يكن لديك الوقت فلا تقم بزراعتها فهناك عدت أنواع لا تحتاج الى العناية الدائمة وتعطي المكان منظرا جميلا وهذه تبدوا رثة
أضافت وهي تتناول احد القوارير الصغيرة والمتآكل من أسفل مما جعل يدها تمتلئ بالطين فأعادته الى مكانه وهو يقول
- والدتي قامت مؤخرا بريها لا املك الوقت لتفرغ لها
- لا مشكلة نستطيع تركيب أنابيب ري غير ظاهرة تعمل تلقائيين
- هذا مناسب .. انتبهي
أضاف وقد تحركت تهم بالتخطي عنه لتدوس على حجر متخلل فأسرع دانيال بإمساك ذراعها بينما وضعت يدها الأخرى على صدره متفاجئة ومحاولة تفادي سقوطها لتثبت في مكانها وعينيها متوقفتين على أصابعها الممتلئة بالطين والتي استقرت على صدره
- فعلت ذلك عمدا ( قال وهو يتأمل الطين الذي علق بقميصه فأسرعت بالابتعاد وهي تقول بتلعثم )
- بالتأكيد لا ( توسعت شفتيه عن ابتسامة قائلا )
- لقد أخذت بثأرك الم تفعلي ( نفضت يدها وهي تخفي ابتسامة قائلة )
- لقد أفسدت لي قميصين لم نتعادل بعد ( ضحك لقولها فتوسعت ابتسامتها قائلة ) لقد نبهت نفسي بأن أتجنبك اليوم حفاظا على قميصي الجديد هذا
- لست كارثيا بالعادة ( قال وهو يحاول نفض الوحل العالق بقميصه مستمرا باهتمام ) كم تحتاجين من الوقت لتنفيذ كل ما قلته هنا
- يوما أخر بالاضافة لتبديل هذا الحجر المتخلخل 
بدا عليه التفكير فرغبته بأن تنهي عملها وتبتعد من هنا كبيرة فسكن عمته بنفس الحي ليس بالوضع المريح وقد تحضر متى يحلوا لها وبنفس الوقت شده ما قالته عن التغير في الحديقة لذا قال
- أتستطيعين البدء اليوم بها
- اجل .. ولكن لن تنتهي اليوم فهي تحتاج للكثير من العمل
- ليكن
- سأرسل جوناثان ليحضر بعض الأغراض ألازمة بينما ينهي رولف العمل بالغرفة .. انت تعلم ان هذا سيكلفك المزيد 
- اعلم .. والتحضري كل مايلزم دون قلق اثق بزوقك 
 تحركت نحو الباب لتدخل برضا الى المنزل فتبعها ليتجه نحو غرفته ويغير قميصه بينما انشغلت بإعلام جوناثان ما تريده قبل أن تعود نحو الحديقة وتبدأ بالعمل بها وما أن عاد جوناثان حتى ذهبت لمساعدته بنقل ما أحضره لتمر من قرب باب المطبخ وهي تعود من جديد فقال دانيال وهو يحدق بها وقد جلس أمام حاسوبه
- هلا حضرتي ( اقتربت منه فأشار نحو شاشة الحاسوب قائلا ) سأحضر هذه الأرجوحة ما رأيك بها
- إنها مناسبة تماما
ضغط على بعض الأزرار قائلا
- وها قد اشتريتها ستكون هنا في الحادية عشر صباح الغد
هزت رأسها موافقة قبل أن تتابع نحو جوناثان الذي اطل وهو يحمل مجموعة من الآنية فتناولتها منه قائلة
- هل أحضرت العدد كاملا
- اجل وبالإحجام المختلفة التي طلبتها
عادت نحو عملها بينما عاد دانيال بدوره نحو جهازه متفقدا عمله هو الأخر قبل أن يتصل بشريكه في العمل .

- أيسي لقد أصبحت السادسة ( قال جوناثان وهو يشير الى ساعاته مستمرا ) غادر رولف قبل ساعة علينا المغادرة أيضا
نفضت يديها ووقفت تاركة إناء الزهور الذي كانت تعمل عليه وهي تقول
- سننهي نقل جميع النباتات الى الآنية الجديدة غدا
هز رأسه موافقا وهو يجمع معداته قائلا
- سننهيها بالغد أما الان فالى المنزل
- دعني أتخلص من ما علق بي أولا
قالت وهي تتخلص من قفازيها وتدخل الى المنزل متجهة نحو باب الحمام لتتوقف بشكل مفاجئ ودانيال يظهر أمامها من إحدى الغرف ليتوقف هو الأخر قبل اصطدامه بها ليبتعد من أمامها وهو يستمر بالحديث على هاتفه
- اجل فلتشتريها الان .. ليكون .. سعرها مناسب لا تتأخر
تابعته قبل أن تتابع سيرها نحو الحمام لتغسل وجهها ويديها وتنفض ملابسها من الأتربة العالقة بها لتعود نحو جوناثان وتساعده بإخراج معداته قائلة وهي تتوجه نحو سيارتها
- لتعلمه أننا غادرنا وسنعود غدا باكرا .

انشغلت في صباح اليوم التالي هي وجوناثان بالعمل في الحديقة بعد أن فتح لهما دانيال الباب واختفى في غرفة المعدات الرياضية قبل أن يتوجه نحو الحديقة الخلفية ليقف على الباب متأملا ما يفعلون .. العمل كثير ولابد أن ينتهوا اليوم فغدا ستحضر شقيقته باكرا وسيتبعها والديه لا محال عليهم أن ينتهوا اليوم جال بنظره بالحديقة التي تحتاج الى الكثير بعد فتحرك نحوهم قائلا
- ستصل الأرجوحة بعد قليل
- لقد انتهينا من إعداد المكان لها
أجابه جوناثان فاقترب من ايسي التي تقوم بالتخلص من الأواني القديمة للنباتات وتضع جديدة ليتناول احداها وهو يتأمل ماذا تفعل ويقوم بنفسه بالتخلص من الإناء القديم ووضع واحد جديد وعند تكراره لذلك قالت
- أنت تجيد هذا ( هز رأسه برضا وتابع عمله وهو يقول )
- لم أكن اقصد هذا المكان إلا لضرورة أما الان .. سأفعل بالتأكيد
- لو كنت املك حديقة كهذه لما أهملتها
- سأعيرك إياها عندما تحتاجين لذلك ( قال مداعبا فقالت )
- هذا لطف منك قد أقيم حفلا صاخبا هنا
- اسحب كلامي لن افعل ( اخفت ابتسامتها وهي منشغلة بما بين يديها فأضاف ) لا أحب الضجيج
- اعلم ( قالت وهي تتابع عملها واستمرت وهي تشعر بتأمله لها ) بعملي تستطيع أن تكون فكرة عن المرء وشخصيته مما يحويه منزله
- كلي أذان صاغية ( قال بفضول فقالت )
- تحب التجدد لا تنظر للخلف كثيرا
- وكيف علمتي بهذا
- لم أجد قطعة قديمة بمنزلك لذا أنت تتخلص منها بسهولة كما انك حريص بشكل مبالغ به أحيانا ( وأضافت وهي تراه يهم بسؤالها ) تستمر بمراقبتنا وتفقدنا طوال الوقت خوفا من أن لا نكون نفعل ما تريده بالتحديد (هز رأسه موافقا فاستمرت ) كما انك تحب أن يكون كل شئ على أكمل وجه فقد كان بإمكانك إصلاح المدفئة وليس تغيرها ولكن لأنك لا تريد أن تشوبها شائبة تفضل أن تتغير بالكامل
رفع حاجبيه مفكرا أنها على حق فقال
- أنا أيضا شديد الملاحظة فأنت .. غير مرتبطة فلا يوجد أثار لأي خاتم حول اصابعك .. وتحبين تدليل نفسك
- كيف ذلك
تساءلت بحيرة من قوله فترك ما بيده ناظرا إليها جيدا وهو يقول
- تستعملين عطر مورم وهو باهظ الثمن تحملين حقيبة جلتبرو وهي كذلك ايضا كما انك تملكين يدين ناعمتين لا تعكسان طبيعة عملك الخشن ولا اعتقد إنهم ببيندن يوفرون رواتب مرتفعة جدا
- لا بأس بها .. واجل أحب تدليل نفسي
- كما أنك لا تودين رئيستك بالعمل
- كيف علمت ذلك
- أعلمتك أني شديد الملاحظة
فقالت بحذر وهي تذكر انه تربطه معرفة شخصية بفاليري
- ليس من عادتها الطلب منا أن لا نتحدث بالأمور المادية مع الزبائن لأنها من ستفعل لذا لابد وانك على معرفة جيدة بها
- أنا استثمر ببيندن
- آه حقا
- اجل كما أني اعرف ثورن وهو قريب لها وقد التقيتها في أكثر من مناسبة لا تخص العمل ..أهي مزعجة
تساءل وهو يعود لمتابعة عمله فقالت
- إنها المسئولة عن فرعنا واجدها متسلطة لذا قدمت بها شكوى مؤخرا مما زاد نقمتها علي
- العمل بأجواء مشحونة ليس جيدا
- اعلم ولكن لم استطع منع تلك الرغبة الملحة التي انتابتني لفعل ذلك
- إنها ذات شخصية قوية ولا يستهان بها فاحذري
- لا تقلق فلست بأقل منها ( أجابته باسمة فرفع حاجبيه قائلا )
- تروقني ثقتك
- أشكرك
- وصلت الأرجوحة
قاطعهما جوناثان وهو يتحرك نحو الباب فتبعه دانيال لينشغلوا بما تبقى من النهار وبقي دانيال يمد يد المساعدة لهم ومعظم الوقت يتحدث وايسي مما دفع جوناثان للاقتراب منها قائلا
- كم من صاحب منزل قام بمد يد المساعدة لنا ونحن نعمل بمنزله
بدا عليها التفكير وهي تقول
- لا اذكر أن أحدهم قام بذلك
- أنت تروقين له ولابد ( قال باقتناع وهو يهز رأسه مؤكدا وعينيه لا تفارقان دانيال الذي انشغل بعيدا عنهم بينما تمتمت باستنكار )
- ماذا
- ألا تلاحظين
- لا لقد قال انه في إجازة و .. لديه وقت فراغ على ما يبدوا
- بل اعتقد انه يتودد إليك
- لا اعتقد .. هيا عد لعملك لم يتبقى الكثير
ما أن ابتعد حتى عادت نحو دانيال لتلمحه بنظرة قبل أن تعود نحو عملها .

- كان لطفا منك مساعدتنا
قالت وقد وقف الثلاثة بعد أن انهوا جميع العمل متأملين الحديقة التي تبدو مختلفة عما كانت عليه فبدا الرضا على دانيال ونظر نحوهما قائلا
- أسعدني العمل معكما حتى أني لم اشعر بالوقت يمر
- انتهينا بوقت قياسي وهذا جيد ( قالت ايسي )
- جيد جدا في الحقيقة ( تمتم برضا فقالت وهي تهم بالتحرك )
- اسمح لنا
- سأعرج غدا لإنهاء الأمور المالية مع فاليري
هزت رأسها موافقة وحيته لتغادر وجوناثان وهي تقول له
- سنتجه باكرا الى موديست لذا لا تتأخر
- نلتقي غدا إذا عمتِ مساء
- وانت ايضا .. اوصل تحياتي لروز
اجابته وهي تبتعد نحو سيارتها لتصعد بها مغادرة .

هناك 9 تعليقات:

  1. اخيرا عزيزتي دنيا قد عدتي لنا مع قصتك الجديده انها حقا رائعه لم انم منذ الامس لاقوم بانهائها وهي اكثر من رائعه مختلفه عن كتاباتك السابقه وهي تستحق كل الانتظار لقرائتها لذا نقوم بعذرك ان كنت ستقومين بالغياب والعوده بقصص بهذه الروعه دمتي لنا
    متابعتك الاولى والدائمة moren

    ردحذف
  2. OMG
    اكثر من رائعه حقا تستحق الانتظار

    ردحذف
  3. I don't read it yet, but I'm so exciting. I can't wait to start reading, I love you donya

    ردحذف
    الردود
    1. اهلا فيك راحيل ويسعدني دائما تواجدك في مدونتي

      حذف
    2. r7eel لقد نشرت روايتي الجديدة الأخذ بالثأر ارجوا ان تستمتعي بقراءتها

      حذف
  4. دنيا اعجز عن وصف روعتك في كتابةة الروايات ماشاء الله تبارك الله ..الله يزيدك من فضلة 💕وبانتظار جديدك ..
    اكثر رواية عشقتها لك هي ابحث عنكِ قريتها فوق ٩ مرات وكل مرة احبها اكثر من اللي قبلها 💞
    محبةة رواياتك الاولى وقارئه كتاباتك الدائمة فاطمة من السعوديةة 😍❤️

    ردحذف
  5. عزيزتي دنيا لقد تاخرتي علينا بجديدك اتمنى من كل قلبي ان تفاجئينى فمتابعينك بالانتظار لقد قمت بقراءةكل قصه اكثر من ١٠ مرات وبانتظارك دوما

    ردحذف
  6. `ヽ `、��. ` ` 、 �� ヽ`、کْلَمًأّأّأّأّأّأّأّأّأّتٌ فُـيِّ قُمًةّ أّلَروٌوٌوٌعهّ حًروٌوٌوٌف تٌـتٌـسِـلَلَ أّلَى أّلَقُلَبً فُـتٌـأسِـرهヽ`、、ヽヽکْلَمأّأّأّأّأّت أّبًدٍعٌتٌ بًمًلَأّمًسِـتٌـهّـأّ لَلَقُلَوٌبًٌ��、ヽ روٌوٌعــــــٌهّ ヽ روٌوٌعــــــ ﻣ

    .
    
    

    ردحذف