- لن افعل ولن أبه
- اخفضي صوتك فيولا ( عاد لمقاطعتها وهو يصبح أمامها فهزت رأسها بالنفي مستمرة باستنكار )
- فلتغادر هذه الغرفة ألان وألا فعلت أن
توسعت عينيها وتوقفت أنفاسها لجذبه اياها نحوه وق
د امسكها من ذراعها لتضع يدها على صدرة كي لاتصدم به وهو يستمر بهمس
- صوتك مرتفع وهم بالغرفة المجاورة لذا لا لا ليس بعد ( أضاف وهو يراها تحاول التراجع للخلف محاولة الابتعاد عنه لتتجمد تماما لاقترابه وجهه منها أكثر مستمرا أمام جحوظ عينيها به دون أن ترمش ) من الأفضل أن تصغي لي ليس من المناسب أن ترفعي صوتك هنا لذا تحدثي بهدوء وبصوت منخفض فأخر ما أريده ألان أن يعلما ما يحدث حقا لقد بدأنا الأمر إذا فلننهه بشكل لائق أتصغين لي آنسة فيزل ( هزت راسها له بالايجاب فكل تفكيرها منصب على الابتعاد عنه وعندما حاولت ذلك من جديد تمتم ) ليس بعد عليك وعدي أولا بالتزام الهدوء استفعلين
- اجل
- ارجوا أن تكوني صادقة
قال وهو يرخي يده عنها لتتراجع عنه وهي تضع يدها على صدرها الذي تتسارع نبضاته عله يهدأ ليتحرك من امامها متجهة نحو السرير لتتمتم بصدق وهي تتابعه
- لقد جننت لقد جننت لا تواجد هنا
- هذا صحيح تماما ( أجابها وهو يتمدد على السرير ويضع يديه تحت عنقه محدقا بسقف الغرفة مستمرا ) لقد فعلت
هزت رأسها بعدم تصديق وتلفتت حولها تبحث عن شيئا تقذفه به ولكنها لم تجد فتحركت نحو المقعد لتجلس بفوضى وتفتح حقيبة يدها علها تستطيع أن تشغل نفسها قبل أن تفقد رشدها فأخرجت كتابها وأخذت تتصفحه دون أي تركيز قبل أن تغلقه بنفاذ صبر وتحدق بنايل المسترخي بالسرير بنفور لتشيح بنظرها عنه نحو النافذة , عاد نايل لفتح عينيه محدقا بالسقف دون قدرته على أن يغفو مهما حاول حرك رأسه نحو مسببة الأرق له ليراها مازالت تقاوم النعاس وقد تعلقت عينيها بالنافذة وهي تجبرهما على أن لا يغمضا اخذ يتأملها بشرود فلو اعلمه احد انه سينتهي به الامر معها هنا بهذا اليوم لتهمه بالجنون تحركت في جلستها بإرهاق لتلتقي عينيها بعينيه الناظرتان إليها لتقول
- سيكون لطفا منك أن حدقت بشيء أخر ( بقيت عينيه ثابتتان عليها للحظة ثم عاد بهما نحو السقف بهدوء دون إجابتها فجلست جيدا في مقعدها رافضة الاستسلام للتعب والإرهاق الذي نال منها وهي تتمتم ) يالحظي العاثر
- أذاهبة لزيارة كاثرين (تساءل بشرود فأجابته بتذمر )
- اجل فهي متوعكة وكان يجب أن أكون بجوارها في هذا الوقت ولكن انظر أين أنا يالحظي السيئ
ما أن قالت ذلك حتى نظر إليها قائلا باهتمام وهو يجلس
- ما الذي أصابها
- المشكلة أني لا اعلم لقد وصل خبر لعمتي أنها كانت في المشفى وأنا في قمة قلقي عليها وكل ما افعله هو الجلوس منتظرة حتى الصباح لأستطيع استقلال القطار المتجه إلى هناك
- أن خرجت من المشفى فهذا يعني أنها أصبحت بخير وألا لما سمحوا لها بالمغادرة
- ارجوا أن تكون بخير
تمتمت محدثة نفسها وعادت لتشرد بالنافذة فتأملها للحظات قبل أن يتحرك من مكانه متجها نحو الباب وهو يقول
- لا اعتقد أني سأستطيع أخذا قيلولة لذا سأذهب في جولة حول المكان ( وفتح الباب محدقا بها وقد نظرت إليه مستمرا ) لا تنتظريني فقد أطيل بالعودة
زاد تجهم وجهها لقوله بينما ظهرت ابتسامة ساخرة على شفتيه وهو يخرج مغلقا الباب خلفه بقيت محدقة بالباب لوهلة قبل أن تسند ظهرها بظهر المقعد وهي تحاول أن تتنفس بحرية دون أن تفلح فأغمضت عينيها علها تسترخي .
- اخفضي صوتك فيولا ( عاد لمقاطعتها وهو يصبح أمامها فهزت رأسها بالنفي مستمرة باستنكار )
- فلتغادر هذه الغرفة ألان وألا فعلت أن
توسعت عينيها وتوقفت أنفاسها لجذبه اياها نحوه وق
د امسكها من ذراعها لتضع يدها على صدرة كي لاتصدم به وهو يستمر بهمس
- صوتك مرتفع وهم بالغرفة المجاورة لذا لا لا ليس بعد ( أضاف وهو يراها تحاول التراجع للخلف محاولة الابتعاد عنه لتتجمد تماما لاقترابه وجهه منها أكثر مستمرا أمام جحوظ عينيها به دون أن ترمش ) من الأفضل أن تصغي لي ليس من المناسب أن ترفعي صوتك هنا لذا تحدثي بهدوء وبصوت منخفض فأخر ما أريده ألان أن يعلما ما يحدث حقا لقد بدأنا الأمر إذا فلننهه بشكل لائق أتصغين لي آنسة فيزل ( هزت راسها له بالايجاب فكل تفكيرها منصب على الابتعاد عنه وعندما حاولت ذلك من جديد تمتم ) ليس بعد عليك وعدي أولا بالتزام الهدوء استفعلين
- اجل
- ارجوا أن تكوني صادقة
قال وهو يرخي يده عنها لتتراجع عنه وهي تضع يدها على صدرها الذي تتسارع نبضاته عله يهدأ ليتحرك من امامها متجهة نحو السرير لتتمتم بصدق وهي تتابعه
- لقد جننت لقد جننت لا تواجد هنا
- هذا صحيح تماما ( أجابها وهو يتمدد على السرير ويضع يديه تحت عنقه محدقا بسقف الغرفة مستمرا ) لقد فعلت
هزت رأسها بعدم تصديق وتلفتت حولها تبحث عن شيئا تقذفه به ولكنها لم تجد فتحركت نحو المقعد لتجلس بفوضى وتفتح حقيبة يدها علها تستطيع أن تشغل نفسها قبل أن تفقد رشدها فأخرجت كتابها وأخذت تتصفحه دون أي تركيز قبل أن تغلقه بنفاذ صبر وتحدق بنايل المسترخي بالسرير بنفور لتشيح بنظرها عنه نحو النافذة , عاد نايل لفتح عينيه محدقا بالسقف دون قدرته على أن يغفو مهما حاول حرك رأسه نحو مسببة الأرق له ليراها مازالت تقاوم النعاس وقد تعلقت عينيها بالنافذة وهي تجبرهما على أن لا يغمضا اخذ يتأملها بشرود فلو اعلمه احد انه سينتهي به الامر معها هنا بهذا اليوم لتهمه بالجنون تحركت في جلستها بإرهاق لتلتقي عينيها بعينيه الناظرتان إليها لتقول
- سيكون لطفا منك أن حدقت بشيء أخر ( بقيت عينيه ثابتتان عليها للحظة ثم عاد بهما نحو السقف بهدوء دون إجابتها فجلست جيدا في مقعدها رافضة الاستسلام للتعب والإرهاق الذي نال منها وهي تتمتم ) يالحظي العاثر
- أذاهبة لزيارة كاثرين (تساءل بشرود فأجابته بتذمر )
- اجل فهي متوعكة وكان يجب أن أكون بجوارها في هذا الوقت ولكن انظر أين أنا يالحظي السيئ
ما أن قالت ذلك حتى نظر إليها قائلا باهتمام وهو يجلس
- ما الذي أصابها
- المشكلة أني لا اعلم لقد وصل خبر لعمتي أنها كانت في المشفى وأنا في قمة قلقي عليها وكل ما افعله هو الجلوس منتظرة حتى الصباح لأستطيع استقلال القطار المتجه إلى هناك
- أن خرجت من المشفى فهذا يعني أنها أصبحت بخير وألا لما سمحوا لها بالمغادرة
- ارجوا أن تكون بخير
تمتمت محدثة نفسها وعادت لتشرد بالنافذة فتأملها للحظات قبل أن يتحرك من مكانه متجها نحو الباب وهو يقول
- لا اعتقد أني سأستطيع أخذا قيلولة لذا سأذهب في جولة حول المكان ( وفتح الباب محدقا بها وقد نظرت إليه مستمرا ) لا تنتظريني فقد أطيل بالعودة
زاد تجهم وجهها لقوله بينما ظهرت ابتسامة ساخرة على شفتيه وهو يخرج مغلقا الباب خلفه بقيت محدقة بالباب لوهلة قبل أن تسند ظهرها بظهر المقعد وهي تحاول أن تتنفس بحرية دون أن تفلح فأغمضت عينيها علها تسترخي .
دخل نايل من جديد الى الغرفة ليقترب من المعقد الذي انكمشت به فيولا نائمة متاملا اياها بتفكير فهو لم يرى بعنادها حتى الان لما لم تستعمل السرير
- حان لك الاستيقاظ .. فيولا فيزل .. ان غفوتي أكثر من ذلك لن تستطيعي النوم ليلا
اضاف وهو يتاملها وامام عدم استجابتها حرك يده نحو المقعد ليطرق عليه متعمدا ازعاجها وهو يضيف
- ما الذي سيوقظك الان .. هيا انهم بانتظارنا
وامام الصمت التام الذي كان يلاقيه جثى امامها ممعنا بجانب وجهها وهم بالطرق من جديد على المقعد الذي تجلس عليه الى ان يده توقفت ولم يفعل وهو يتاملها ببطء شاردا بانفاسها المنتظمة الى عينيها المغمضتان الى انفها الصغير الناعم حتى شفتيها التين تضمهما برقة وقد وضعت راحت يديها تحت خدها ورفعت قدميها نحوها لتغفوا بعمق ليقرب يده ببطء من بضع خصلات من شعرها التي تناثرت امام وجهها ليبعدها الى الخلف بروية قبل ان تثبت يده ما الذي يفعله توقفت مقلتيه عن الحراك وابعد يده وتحرك واقفا ليتنفس بعمق وهو يحدق بها شاردا ليهز راسه ويتحرك متخطي عنها ليغادر الغرفة .
طرقات خفيفة على الباب جعلتها تفتح عينيها ببطء وقد غطت بالنوم دون أن تشعر لتحدق أمامها للحظة دون إدراك أين هي وسرعان ما تحركت جالسة جيدا وهي تحدق بالباب الذي يطرق من جديد فتحركت نحوه لتفتحه قليلا محدقة بباتي التي قالت عند رؤيتها بود
- اعتذر لإزعاجك ولكن أن نمتي اكثر لن تستطيعي النوم ليلا
- هذا صحيح أشكرك
أجابتها بإرهاق فرغبتها بالعودة للنوم ملحة بعد قضاء ليلة مستيقظة
فأضافت باتي
- سنقدم الشاي بعد قليل أن رغبتي بمشاركتنا
- اجل بكل تأكيد
تمتمت وهي تهز رأسها لها فتحركت باتي مبتعدة بينما أغلقت الباب ببطء لتستند عليه وهي تتنفس الصعداء فهي حتى هذه اللحظة لا تعلم ما الذي تفعله هنا , تحركت لتغسل وجهها وتقوم بترتيب شعرها قبل أن تغادر لتنضم إلى أميلي وباتي ليعود الرجال الثلاثة للانضمام إليهم في شرب الشاي بعد زيارتهم للمزرعة المجاورة
- نرغب باصطحابكم بجولة بالبلدة فهي ألان تعم بالزوار كما أن هناك سركا قد وصل حديثا لنذهب لرؤيته
فور قول باتي ذلك تعلقت عيني فيولا بنايل الذي نظر إليها بدوره قبل أن يقول وهو ينظر إلى جون
- عليكم أن تعفونا من هذه النزهة
- ولما لا
- لا ارغب بان ترهق فيولا نفسها فهي متعبة قليلا
رمشت وهي تحاول أن تبقى على جدية ملامحها رغم تفاجئها من قولة بينما نظرت إليها اميلي قائلة
- هل أصابك مكروه بالحادث كان عليك قول ذلك لاصطحبناك ال
- آه لا الأمر ليس كذلك أنه .. مجرد إرهاق بسيط
تمعنت اميلي بها وقد أخذ الاحمرار يسري إلى خديها للأعين المحدقة بها قبل أن تقول اميلي وهي تبتسم
- آه أنت .. ( رمشت فيولا دون أن تفهم سبب ابتسامة اميلي التي أضافت ).. اعني ( وأشارت إلى بطنها مشيرة إلى انتفاخه مما جعل وجه فيولا يحتقن وقبل أن تستطيع قول شيء قالت اميلي لباتي وهي تنظر إليها ) انه مولدوهما الأول لذا حرصهما شديد ولابد
توقفت يد نايل الذي كان يهم بها سحب علبة سجائره وقد أدرك للتو ما عنته اميلي بينما قالت باتي
- لقد فعلت بالمثل بل وقد بالغت بحماية نفسي لذا لم ترغب بايقاظها قبل قليل انت على حق يجب ان تحصل الى الراحة التامة كنا نريد اصطحابك للسوق ولكنه طلب منى ان لا نفعل لانك بحاجة للراحة
اضافت باتي لها بود بينما رغبتها بانشقاق الأرض والاختفاء من هنا ألان وللتو ملحة جدا ثبتت عيني نايل عليها لوهلة ولا يعلم لما سره عجزها عن الحديث وذلك الاحمرار الذي كسا وجهها فقال بتعمد
- لا اعلم أن كنا حريصين أكثر من ألازم أنحن كذلك عزيزتي
تعلق نظرها بنايل المستمتع بما يجري لتتمالك نفسها وتقول رافضة أن يشعر بمدى الإحراج الذي تتعرض له
- قد نكون ( وعادت بنظرها نحو اميلي متسائلة بتعمد ) الم يستيقظ الصغير بعد
- لا ليس بعد
- لنلعب الشطرنج بما أننا سنمضي الأمسية هنا
قال جون لنايل الذي هز راسه له بالايجاب بينما انشغلت بدورها بالحديث مع اميلي وباتي .
- لن أمانع أن استعملتي السرير فلا رغبة لي بالنوم الان
بادرها نايل وهو يغلق باب الغرفة خلفه بعد أن ذهب الجميع لنوم وتابعها وهي تقترب من النافذة دون إجابته فأسند ظهره على الباب وهو يعقد يديه بينما فتحت الستار قليلا محدقة بالخارج وقد حل الظلام الدامس لتقول وهي تتامل ما امامها
- لا أشكرك
- ارجوا أن تكوني واثقة فلن اكرر الدعوة
- أنا كذلك ( اجابته فحل يديه وتحرك نحو السرير وهو يقول )
- وهو كذلك عمت مساء
بقيت تحدق بالخارج متعمدة الإطالة قبل أن تتحرك للجلوس على المقعد والانشغال بفتح كتابها لتتابع القراءة حيث توقفت أخر مرة .
فتحت عينيها ببطء وقد انتابها شعور غريب لتلك الرائحة التي لامست انفها قبل أن تتنبه حواسها وهي تشعر بنفسها تستلقي ببطء لتتوسع عينيها بذعر محدقة بالوجه القريب منها وقد كان نايل يضعها بالسرير بروية ليسرع بوضع يده على فمها مانعا أي محاولة لها بالصراخ وهو يقول بهمس
- هدئي من روعك
ولكنها لم تستطع الاستجابة له وهي ترفع يديها لتدفعه محاولة الخلاص إلى انه احكم إغلاق فمها وقد دفع برأسها ليغرق بالوسادة خلفها مانعا أي محاولة لها وهو يهمس
- لا تنسي أين نحن لذا لا تحدثي أي جلبة
التمعت عينيها باستنكار لقوله ووضعت يديها على صدره القريب منها محاولة دفعه بعيدا دون أن تفلح وهو يستمر بصوتا منخفض
- توقفي عن دفعي ولا يذهب بك عقلك للبعيد فكل ما هناك أني لا أستطيع النوم لذا من الأفضل أن نتبادل الأماكن ليس إلا فهلا هدئتي قليلا .. لن ابتعد أن لم تستجيبي لي فنحن بغنى عن إحداث أي جلبة هنا أتصغين لما أقوله فيولا فيزل ( وأمام صمتها وثباتها عن الحراك دون أن تفارق عينيها الفزعة عينيه كرر ) أتفعلين .. لن ابتعد أن لم توحي لي بأنك تفهمين ما أقوله ( أغمضت عينيها ببطء شديد وهي تحاول أن تتنفس بعمق محاولة تهدئة قلبها الذي يتسارع بشكل جنوني لتعود لفتحهما محدقة به وهي تهز رأسها له بالإيجاب فأرخى يده عن فمها ببطء وهو يقول ) جيد فالا نحتاج إلى إحداث جلبة
- لا اعلم كيف تجرؤ
هذا ما استطاعت التفوه به وهي تحاول الجلوس لتبتعد قدر ما أمكنها عنه بينما استقام في جلسته قائلا دون اكتراث حقيقي
- هل يحتاج الأمر إلى الجرأة .. أه ( أضاف وهو يتحرك واقفا ومستمر ) أن ما تفكرين به بعيدا جدا ولا صحة له
- أنا غير مقتنعة فاستغلالك لنومي ليس بالأمر الذي أمر عليه مرور الكرام
- وهل قمت باستغلالك لقد حدثتك محاولا إيقاظك ولكنك لم تفعلي لذا قمت بنقلك ليس ألا وما تفكرين به هو أشبه بالمستحيل فلا تنسي من تكونين ومن أكون
- أنت الذي نسي هذا فما كان لك التدخل منذ البداية ولما وجدت نفسي هنا محاولة إخفاء أكذوبة قمت بتلفيقها أنت
جلس على الكرسي خلفه بروية وهو يقول
- ليس عليك مجاراتي بها لك حرية الاختيار بما تفعلينه فافعلي ما ترينه مناسبا لك ( بقيت عينيها معلقتين بعينه بعد قوله فأضاف لصمتها ونظراتها الحادة ) ألا تريدين إعلامهم بالحقيقة هيا افعلي ولن أمنعك
- أنت تعلم أني لا أستطيع ذلك ليس وأنا هنا برفقتك يالا حظي العاثر الذي جعلني التقي بك هناك
تمتمت وهي تضم ساقيها إليها وتشيح بوجهها عنه نحو الحائط رافضة تماما العودة لمحادثته بقيت عينيه ثابتتان عليها للحظة قبل أن يتحرك من مكانه ويحرك المقعد نحو النافذة ليجلس عليه محدقا بالخارج فاختلست نظرة نحو ظهر المقعد قبل أن تعود لأشاحت رأسها ومهما حاولت أن لا تغفو قد فشلت فأخذت تغفو بين اللحظة والأخر وسرعان ما تعود للاستيقاظ وكل حواسها تعمل وترفض الاسترخاء وما كانت شمس الصباح أن تظهر حتى تنفست الصعداء لتودع أميلي وجون وتشكر باتي وإيثان على استقبالهما بابتسامة سرعان ما اختفت وهي تجلس أمام نايل بالعربة التي انطلقت بهم نحو القطار لتتعمد عدم محادثته فهذا أخر ما ترغب به ليقول والعربة تتوقف عند المحطة كاسرا الصمت بينهما
- في المرة القادمة التي تريني بها سيري بالاتجاه المعاكس حتى لا نضطر للتعامل معا من جديد آنسة فيزل
- بكل سرور سأفعل هذا سيد كريمر
أجابته بتعالي وهي تتخطى عنه خارج العربة لتتجه نحو القطار لتصعد به متجهة إلى سكوتلا .
- بما أنت شاردة ( تساءلت خالتها وهي تجلس بجوارها )
- أنا قلقة قليلا على صحة والدتي تقول أنها أصبحت بخير ولكني أراها شاحبة
- بعد إجراء العملية عليها الراحة التامة حتى تستعيد عافيتها هذا ما قاله الطبيب تحتاج إلى بعض الوقت وستعود بخير كما أني لم اتركها ولن افعل قبل أن تسترد عافيتها
- من الجيد أن أليك كان بجوارها حينها
- ومن الجيد انك هنا ألان الم تريها كم سرت لرؤيتك
تنهدت ملئ رئتيها وهي تسترخي أكثر في جلستها قبل أن تقول خالتها
- لما لا تصعدين للراحة قليلا وسأوقظك قبل الغداء
هزت رأسها موافقة وتحركت مغادرة قاصدة غرفتها ولم يمضي بعض الوقت قبل أن توقظها العاملة فنهضت وقصدت غرفة والدتها لتقضي برفقتها بعض الوقت
- متى سيعود أليك ( تساءلت والدتها الجالسة في سريرها فأجابتها )
- في بداية الأسبوع القادم
- ما كان لفاليري إقلاقك
- كنت لأغضب منك ومنها لو لم تعلمني
ابتسمت والدتها بإرهاق قبل أن تقول وهي تتأملها بمحبة
- أنا جدا سعيدة بوجودك
- وأنا كذلك .. سأذهب لاستعجالهم بإحضار الغداء
- جائعة ( تساءلت كاثرين وهي تتابعها تتجه نحو الباب فأجابتها باسمة وهي تهم بالخروج ) بل أتضور جوعا
وتحركت نحو الطابق السفلي لتأخذ خطواتها بالتمهل قبل أن تتدارك ذلك وتتابع سيرها وعينيها متوقفتان على نايل الواقف قرب الباب يتحدث مع خالتها وهو يحمل باقة من الورود فتساءلت خالتها وهي تستدير نحوها
- كاثرين مستيقظة ( هزت رأسها لها بالإيجاب لتتحرك هانا صاعدة لأدراج لتتخطى عنها وهي تقول ) سأعلمها بحضور نايل
تابعتها قبل أن تعود نحو نايل لتلاقي عينيه اللتين تراقبانها بصمت فنزلت آخر الدرجات وهي تهز رأسها له قائلة بجمود
- سيد كريمر
- آنستي
تمتم ردا لها وهو يحيها برأسه فتابعت سيرها وهي ترفع رأسها بكبرياء بينما بقيت عينيه ثابتة على الأدراج رافضا متابعتها لتمضي أياما قليلة برفقة والدتها قبل أن تعود نحو نيوترن .
- أن مادلي تبحث عنك فهل رأيتها ( بادرتها ليانا وهي تقف بجوارها فهزت رأسها بالنفي وهي تجول بعينيها بساحة المنزل المليئة بالزوار بينما تابعتها ليانا بنظرها مستمرة ) لقد دعا آل برودوين جميع سكان البلدة
- الم يفعلوا هذا أيضا في العام الماضي
- اجل
- ما الجديد إذا .. لا تجيبيني فانا اعرف ما الجديد بالنسبة إليك
- لا اعلم عما تتحدثين
إجابتها ليانا وهي تشيح بوجهها إلى الناحية الأخرى بينما تعلق نظر فيولا بالزوار الذين يدخلون من الباب فرفعت كوبها نحو شفتيها وهي تقول
- إنهم من تنتظرين اليس كذلك
نظرت ليانا إلى حيث تنظر فيولا لتثبت عينيها على عائلة كريمر الذين يدخلون إلى القاعة لتبتلع ريقها وهي تقول مدعية
- لا ولما سأنتظرهم لقد أعلمتك أني لم اعد أقابلة
- أين كنت مساء الأمس إذا
- م ماذا تعنين أنا لم أغادر المنزل ( حركت عينيها نحوها تراقب ارتباكها الذي تحاول إخفائه وهي تقول ) لا اعلم ما الذي جعلك تعتقدين ذال
- لقد قصدت غرفتك فلم أجدك
- كنت بغرفة والدتي
- بقيت قرب نافذة غرفتي أراقب المدخل الخلفي للمنزل فشاهدتك وأنت تعودين
- لا يحق لك ذلك فدعيني وشأني ولا تراقبيني لقد اكتفيت منك
- أنا من اكتفى ولا أجد أمامي سوا إعلام والدتك
أشاحت ليانا برأسها إلى الجهة الأخرى بغيظ قبل أن تتنفس من جديد وتعود نحو فيولا قائلة
- حقا سأنهي الأمر
- متى
- بالقريب العاجل
عادت فيولا بنظرها نحو آل كريمر لتعود للمحهم بنظرة قبل أن تشيح بنظرها عنهم وقد ساءها فضولها نحوهم ورغم محاولتها أن لا تفعل ألا أنها سرعان ما عادت بنظرها نحوهم متأملة بنظرة سريعة نايل ببذلته الرسمية وقد انشغل بالحديث مع فتاة وشاب من آل كريمر وقد وقف بجوارة اثنين من ابناء عممومته لتعود بنظرها إلى ما أمامها شاردة مر شهرا كامل على حادثة القطار ورغم ذلك لا يفارق مخيلتها ما مرا به خرجت من شرودها وهي تراقب جيرالد الذي يقترب منها لتبتسم له بود وتنشغل معه بالحديث إلى أن اقتربت منها مادلي قائلة وهي تجذبها من يدها لتسير معها
- اعذرني جيرالد احتاج إلى فيولا قليلا
- ماذا هناك ( تساءلت باهتمام لتصرف مادلي التي أجابتها )
- أحتاجك بأمر ولكن ليس هنا دعينا نحصل على مكانا لتحدث
حركتا رأسيهما للسيدة باتريك محيين إياها وهي تتخطى عنهما في الممر ليقتربا من غرفة المكتبة لتفتح مادلي بابها داعية إياها للدخول قبل أن تنظر نحو والدتها التي نادتها متسائلة
- اعلمي ماتيلد ان يحضروا المزيد من زجاجات العصير
- سافعل ( ونظرت نحو فيولا التي نظرت إليها مستمرة ) اعذريني قليلا سأعود سريعا هزت رأسها لها بالإيجاب ومادلي تغلق الباب خلفها وقد انتابتها الحيرة من تصرفها قبل أن تجول بنظرها بإرجاء المكتبة المألوفة لها لتتحرك نحو خزانة الكتب تتفحصها فمن عادت والد مادلي إحضار العديد من الكتب ومن عادتها استعارتهم منه
تحرك نايجل نحو الشرفة وهو يتناول علبة سجائره ليتوقف وقد وقفت فتاتان تتحدثان فتابع سيره لنهاية الشرفة الممتدة ليبتعد عن الضجيج ويسند ظهره على سور الشرفة امام الباب المؤدي الى غرفة المكتب ليقوم بتناول الكبريت ليهم باشعاله الى انه توقف وقد شد انتباهه وجود فيولا امامه والمنشغلة بتفحص احد الكتب فاعاد الكبريت وعلبة سجائرة الى جيبه والتفكير العميق باديا عليه
- هل عدت للحاقي من جديد
رمشت عينيها المحدقتان بالكتاب الذي بين يدها قبل أن ترفع رأسها محدقة بنايل المتكئ على باب الشرفة لتستدير نحوه ببطء وهي تغلق الكتاب الذي بين يدها قائلة
- ارجوا المعذرة
- أتدعين انك لا تعلمين أني هنا
- ارجوا المعذرة ( عادت لتكرر هذه المرة بثقة اكبر وقد تخطت مفاجئتها من وجوده هنا مستمرة ) بالتأكيد لم أكن اعلم هذا
استقام بوقفته وتحرك نحوها وهو يستمر بهدوء
- لست واثقا من ذلك فما زلت استغرب لقائك كلما نظرت حولي ( عقصت شفتها من الداخل انه يهزأ بها ألا يفعل بينما استمر وهو يصبح أمامها وعينيها المغتاظتان لا تفارقانه ) أوليس هذا صحيحا
- لطالما دعوت لهذه الامسيات فلا اعلم ما الجديد بالامر .. ربما غرورك يعلمك بشيء اخر لا اعلم
- غروري اذا
- اتنكر هذا ( داعبة شفتيه ابتسامة وهو يقول )
- وهل استطيع مجارات حفيدة هيكمان كيف هو
- لا شان لك به الم يرتبط شقيقك بعد عليكم بالاسراع بهذا فالقد ضقت ذرعا به وبليا
همت بالمتابعة ولكنها لم تفعل وعينيها تتوسعان وقد تناهى لهما صوت الباب الذي يفتح ليشحب وجهها وقد ميزت صوت روبير بينما تعلقت عيني نايل بالباب قبل أن يعود نحوها ليجذبها بسرعة معه وهو يبعد الستار المجاور لخزانة الكتب ليختفيا خلفه وهو يحرك رأسه لها بالنفي وعينيه ثابتتان على عينيها طالبا عدم تحدثها لتخنق الشهقة التي كادت تصدر منها وقد ثبتت ظهرها على جدار المكتبة الخارجي ونبضات قلبها تسمعها تطن داخل أذنيها بوضوح فاخر ما تريده الاختباء برفقته هنا أو حتى ضبطها تحدثه ما هذه الورطة التي أوقعت نفسها بها لما يستمر هذا بالحدوث معها فتحت شفتيها قليلا محاولة التنفس قبل أن ترفع عينيها نحو نايل الذي تعلقت عينيه بها هو الأخر وقد تناهى لهما صوت فتاة برفقة روبير لتغمق عينيها وهي تميز صوت كارلا
- لا أستطيع روبير
- ولكن لما لا
- أنت تعلم لما ولا تنسى أين نحن ألان
بدت الحيرة تدب بها وهي تصغي جيدا للحديث الدائر بين ما تعده ابنة عمها زوجا للمستقبل وبين كارلا فرون نقلت عينيها عن عيني نايل نحو الستار الفاصل بينهم وبين ما يحدث بالخارج وهي تحاول أن تسمع ما أصبح حديثا بالهمس ولكن سرعان ما عادت نحو نايل وهي تشعر به يميل نحوها لتطبق شفتيها بقوة مانعة نفسها من التحدث وهو يتمتم قرب أذنها
- اليس من يواعد قريبتك
ما بين نبض قلبها الذي اخذ بالتسارع لاقترابه بهذا الشكل منها وما بين الاحمرار الذي علا وجهها لشعورها أنها عاجزة عن التصرف وضعت يديها على صدره طالبة ابتعاده دون أن تجرؤ على النظر إليه ولكنه لم يستجيب لطلبها فرفعت عينيها نحوه غاضبة لكن سرعان ما شدهما ما يحدث بالخارج لتمر لحظة شعرتها دهرا وقد اخذ وجهها يزداد احمرارا لعلمها أنهما يتعانقان فأخفضت نظرها والحرج يتأكلها غير مصدقة أنها عالقة هنا برفقة نايل بينما روبير يعانق كارلا مرت لحظة لم تفارقها فيها عيني نايل قبل أن يعود بنظره نحو الستار ثم عاد نحوها ليميل من جديد بوجهه إليها هامسا قرب أذنها وخده يلامس خدها ليشعر بها تتجمد دون أن تتفوه بكلمة
- علي إيقاف هذا الان لذا لا تغادري مكانك قبل أن تتأكدي أن لا احد بالغرفة
أسرعت برفع رأسها نحوه ماذا ينوي فهز رأسه لها بالإيجاب طالبا بقائها في مكانها ليتناول علبة سجائره من جيبه ويتحرك من جوارها ليخرج ويقف أمامها بينما بقيت جامدة في مكانها تشعر به من خلف الستار وهو يقول ويقوم بإشعال سيجارته بنفس الوقت
- أليس عليكما التأكد من خلو المكان أولا
انتفض كلا من كارلا وروبير وقد كانا منشغلان عن الشعور به قبل أن تسرع كارلا بمغادرة الغرفة وهي تخفي شهقة كادت تخرج منها بينما بقي روبير على وقفته متفاجئا قبل أن يقول
- منذ متى وأنت هنا
- منذ .. البداية
- ولما ولم ( بدأ روبير يتلعثم بالحديث مستمرا وهو يحاول تمالك نفسه ) ولما لم تقل شيئا
تحرك نايل نحوه وهو يقول
- ليس من عادتي التدخل في شؤون الغير ولن أبدأ ألان لذا لا يقلقك الأمر ولكني بانتظار احدهم لذا
وأشار برأسه له نحو الباب بدا التردد على روبير ثم تحرك نحو الباب مغادرا وهو يقول
- أن كان الأمر كذلك و .. ما كان هنا يبقى هنا
اكتفى نايل بمتابعته وهو يغادر وما أن أغلق الباب خلفه حتى قال دون أن تفارق عينيه الباب
- سأغادر ألان من حيث اتيت
أرخت رأسها إلى الخلف متنفسة الصعداء قبل ان تخرج من خلف الستار وتجول بنظرها حولها لتقترب من باب الشرفة وتقف قربه دون ان تجروء على الخروج هي تتنفس بعمق لعل ذلك يهدأ من روعها فلا تعلم سبب توترها هل هو ضبطها لروبير أم نايل كريمر أن وجودة بدأ يسبب لها الضيق أكثر مما تتخيل
- ارجوا أني لم أتأخر كثيرا
قالت مادلي وهي تدخل إلى الغرفة فنظرت إليها وهزت رأسها لها بالنفي قبل أن تتمتم
- بل جئتي بالوقت المناسب .. ماذا هناك
- كنت أريد أن .. في الحقيقة أن الأمر محرجا قليلا فالقد طلبت مني والدة ماي ان اقوم بسؤالك عما يجري بين اليك وماي
بدت الحيرة عليها قبل أن تقول
- لا اعلم فكما ترين من النادر أن يتواجد أليك هنا لذا لست واثقة .
- لا تشعر والدة ماي ان امروهم على مايرام وتقول ان ماي ترفض الافصاح عما يجري بينها وبين اليك وهي قلقة من انه لا ياخذ امرهم على محمل الجد فطلبت مني ان احاول معرفة الحقيقة منك
- وهل يفيد بشيء أن قلت أن علاقته بماي لا تبدو قوية لي
- ربما
- رغم ذلك لست واثقة .. فلا اعلم حقا مايدور بينهما
- لايبدوا انهما على وفاق والا لما طلبت مني هذا
- لا اعلم فاليك نوعا ما متكتم حول اموره الشخصية ساحاول محادثته بالامر
- ارجوا ان تفعلي الى حينها عليك اعلامي ( هزت راسها موافقة فاضافت مادلي ) لما انت شاحبة ( ابتسمت رغما عنها قائلة وهي تتنهد )
- أنت لا تعلمين ما الذي حصل خلال غيابك
- وما الذي حدث
- لا شيء يذكر
بدا عدم الفهم على مادلي التي سرعان مادعتها للعودة للحفل لتنشغل بالحديث مع كوني التي اقتربت منهما فور رؤيتهما بينما أخذت فيولا تبحث عن روبير بنظرها وهي تفكر بكيفية إعلام اندي بذلك يجيب أن تعلم أنه ليس مخلصا لها وجدته يقف بالقرب من بعض الشبان يتحدثون وقد بدا التوتر عليه وهو يبحث عن أحدا في أرجاء الصالة لقد أصابها الإحباط من ليانا بسبب تعلقها ببراون وألان اندي ما الذي عليها فعله تلفتت حولها لتبتسم لكارل الذي يحيها من بعيد .
عاد نايل لسحب من سيجارته وعينيه شاردة امامه دون رؤية شيء حقا بهذا الليل وكل تفكيره منصب على فيولا فيزل التي تركها خلفه داخل المكتب ما الذي جرى له نفث الدخان من فمه ليس عليه ان يفكر بالامر لا ان الامر مجرد .. مجرد .. ماذا .. اطفئ سيجارته ببطء واستدار ليعود الى داخل الحفل عله ينشغل ليجول بنظره بارجاء المكان ليتوقف عليها وقد وقفت تحدث كارل سحب نظره عنهما لينظر بالاتجاه المعاكس قبل ان يقترب منه شبان من ال كريمر لمحادثته
رغم اصغائها لكارل الا ان عينيها ثبتتان على نايل الذي يتحرك باتجاهها مما جعل قلبها يغوص ببطء في داخلها وقد تشابكت انظارهم لتتوه لوهلة فعادت نحو كارل محاولة اخفاء توترها ليمر من جوارها نايل متخطي عنها
- اين هي اندريانا
تناها لها سؤاله عن شقيقته لتهداء قليلا وبراون يقول
- كانت هناك منذ لحظات اتحتاج اليها
اجبرت نفسها على عدم النظر خلفها كما ترغب ليتناها لها صوت غوين وهي تقول
- انها ترقص برفقة زوجها ( ونظرت نحو نايل مستمرة بدلال ) بحثت عنك ولم اعلم اين اختفيت
- خرجت الى الشرفة قليلا .. انرقص
- بكل سرور
اجابته وهي تضع يدها بيده ليعودا لتخطي عن فيولا متجهين نحو الراقصين مما جعلها تتابعهما لما لا يدعها وشانها بكل سهولا كان بإمكانه تجاهل وجودها في غرفة المكتبة وليس محادثتها ليس عليها التفكير بالامر حقا همست لنفسها وهي تشيح بوجهها بعيدا .
- ها هيا فتاتي ( بادرها جدها وهي تنزل الأدراج متجهة نحوهم وقد حملت الكيس الذي يحوي أغراض أليك بيدها فأضاف جدها موجها حديثه إلى عمها وليم الجالس أمامه ) لما لا تعرج الفتيات علينا لم نرهم مؤخرا
- عمتم صباحا ( قالت وهي تقترب منهم لتطبع قبلة على خد جدها مضيفة ) أتحتاجون شيئا من البلدة
- ستعرجين على مايسي ( تسائل عمها وليم فأجابته بالإيجاب فأضاف ) أعلمي جيسون بأني أريده
هزت رأسه بالإيجاب وتحركت مغادرة لتسير نحو منزل جيسون وتشاهد كل من دان ودايف يقفزون بالباحة الأمامية بانتظارها وما أن دخلت إليها حتى أسرعوا نحوها
- انتظروني هنا سأرى والدتكم وأعود ( بادرتهم بابتسامة لسعادتهم كلما مرت لاصطحابهم معها نحو البلدة ) عمتم صباحا
بادرت جيسون وماسي وهي تراهما يجلسون برفقة ماكس يشربون القهوة والذين ردوا لها التحية فاعلمت جيسون ان عمها وليم يريد رؤيته قبل ان تتوجه نحو البلدة لتجلس كالمعتاد على المقعد منتظرة قدوم ماث لتنظر نحو الطريق المقابلة لها بحيره فالقد اقترب ماث ونايل لم يحضر بعد تحركت نحو ماث الذي توقف لتعطيه اغراض أليك وتغادر عائدة بادراجها وشعور بخيبة يلازمها مما جعلها تنهر نفسها بحيرة ما بها تابعت نحو منزل عمها وليم لتجلس برفقة كوني واندي وتمضي برفقتهما بعض الوقت وقد تعمدت منذ تلك الامسية على نشر القلق بقلب اندي نحو روبير فلا تجرؤ على أعلام احد بما رأته .
- فيولا
نظرت نحو ليانا التي نادت باسمها دون أن تستمر لتجدها شاردة فتركت المناديل التي تقوم بطيها وقد جلستا مساء في الباحة الخلفية للمنزل لتستمر ليانا بهيام ومازلت عينيها معلقة بالسماء
- هل أغرمت يوما
بدا عدم الرضا على فيولا وعادت لمتابعة طي المناديل وهي تقول
- انسي أمره هذا ما أستطيع قوله لك
- أتعلمين لديهم اليوم حفل كبير ( استمرت ليانا متجاهلة قول فيولا ) أن والدته تتعمد دعوت جميع العائلات التي لديها فتيات في عمر مناسب للزواج .. هذا يغيظني يغيظني جدا في الحقيقة
- دعوت كارل لنزهة الغد
- لم تفعلي
- بل فعلت لعل هذا يعيد إليك صوابك
- لن أرافقه
- أعلمي هذا لوالدتك فلا شأن لي بك
- أن كنت ارغب برفقة احدهم فأنت تعلمين من يكون
حدجتها بنظرة فرفعت ليانا كتفيها معاندة فنقلت نظرها عنها إلى ديفيس الذي يقترب للجلوس معهم بينما تحركت ليانا جالسة جيدا وقد تنبهت حواسها لاقتراب شقيقها وهي تبادره
- أين كنت
- عند عمي وليم .. طلبت منى أندي أن أتحرى لها عن روبير هل هناك ما لا اعلمه .. كنت اعتقد أنهما على وفاق
تابعت فيولا طي المناديل دون إجابته بينما هزت ليانا كتفيها له بعدم علمها قبل أن تقول
- سترافقنا غدا إلى النهر
- لا فسأغادر باكرا كما أن كارل طلب مني إعلامك انه أيضا لن يستطيع الحضور
أضاف لفيولا فابتسمت ليانا بارتياح وهي تلاقي عيني فيولا التي نظرت إليها بينما استمر ديفيس
- إن النهر هائج في هذا الوقت فلا تقربوه .
- ستغادرين إلى يوهانس إذا
تسائل جيرالد في اليوم التالي وهي تسير بجواره بعد أن انهوا غدائهم في الهواء الطلق وقد توجه أليك برفقة ماي للسير بعيدا بينما انشغلت كل من كوني وآندي وليانا بالحديث مع روبير ومارتن وقد اكتفت زوجتا عميها صوفيا وسلين بالبقاء جالستين وتبادل الحديث مع جاين والدة مارتن وماي
- في بداية الشهر القادم ( اجابته وهي تتابع اليك وماي والذي على مايبدوا انهما يتشاجران )
- ستطول إقامتك هناك
تسائل جيرالد باهتمام فلمحته بنظرة قبل ان تعود نحو روبير واندي فلم تستطع رفض طلبها عندما اعلمتها ان تقوم بدعوة روبير لمرافقتهم رغم عدم رغبتها بهذا
- افكر بقضاء يومين برفقة عمتي فاليري وباقي الأسبوع في سكوتلا برفقة والدتي
- عندي بعض العمل في براغ قرب يوهانس أن كنت هناك في حينها قد أعرج عليكم
- سيسرني هذا ( أجابته وهما يتجهان نحو الآخرين ليقفوا برفقتهم فبادرتهم كوني بحماس )
- ستحضر فرقا استعراضية قريبا إلى هنا
- علمت أنها ستكون هنا قبل الحفل الذي يقيمه رئيس البلدية كل عام وستقدم استعراضها في باحة البلدة
أجابها جيرالد بينما تساءلت فيولا
- هل صحيح أن السيد سامرز أبدا إعجابه ببعض خيول البلدة وينوي شرائها
- هذا صحيح ( أجابها مارتن واستمر ) انه يدفع بسخاء لقاء الخيول الجيدة
لكن فيولا لم تكن تصغي له ولقد تنبهت أن ليانا لا تقف معهم فتلفتت حولها فلم تجدها بدا التوتر عليها وهي تعود للنظر بإرجاء المكان محاولة عدم لفت نظر احد إليها لتتوقف على ليانا التي تكاد تختفي بين الأشجار البعيدة فاعتذرت منهم وتحركت نحوها محاولة عدم الجري كي لا يلاحظها أحد وقلبها يخفق بجنون فلابد وان ليانا قد جنت بحق أن كانت قد أعلمت براون بقدومهم إلى هنا أخذت تحرك رأسها يمينا وشمالا لعلها تجدها وهي لا تجرؤ على مناداتها خوفا من أن يسمعوها إلى أن لمحتها تقف على الضفة العالية تتأمل النهر الهائج أمامها فأسرعت نحوها قائلة
بصوتا مرتفع حتى تستطيع سماعها وقد اشتد صوت جريان ماء النهر لاقترابهم منه وهي تمسكها من ذراعها لتنظر إليها
- ماذا تفعلين هنا ( نظرت ليانا إليها بعينين حزينتين وقد التمعتا لتجمع الدموع فيهما فاستمرت بحدة أقل وهي تنقل عينيها بوجهها ) ما بك
- لاشيء
- أنا جادة هل ( وتلفتت حولها قبل أن تعود إليها مستمرة ) أعلمت براون أننا قادمون إلى هنا
ابتعدت عن يد فيولا التي تمسك ذراعها قائلة
- وان فعلت ( فتحت فيولا عينيها جيدا قائلة )
- لست جادة .. ليانا ( إضافة بجدية وليانا تهم بالاستدارة مبتعدة لتمسكها من ذراعها مانعة إياها من متابعة سيرها ) لن اسمح لك برؤيته أنت لا تتصرفين بتعقل
- لا شأن لك ما كان علي أعلامك أنا نادمة على هذا اشد الندم
- لن تريه ( قالت معترضة وليانا تحاول أن تبتعد عنها فأحكمت يدها على ذراعها قائلة بجدية ) لن أتركك ستشكرينني في ما بعد على هذا
- دعيني فيولا ( قالت بضيق وهي تفلت يدها منها وتهم بالابتعاد فامسكتها فيولا من جديد لتستدير نحوها هاتفة ) ابتعدي لا تتب يا ألاهي
فتحت فيولا عينيها وقد تراجعت خطوة إلى الخلف كي لا تصطدم بليانا التي استدارت نحوها بقوة لتدوس على حجر متحرك وتميل إلى الخلف بذعر فاقدة توازنها تماما لتصرخ بذعر وهي تشعر بنفسها تهوي بعيدا لترتطم بقوة بمياه النهر الجارية بسرعة ، للوهلة الأولى اعتقدت أنها لن تستطيع النجاة وشعرت بالاختناق فهي لا تجيد السباحة ولكن سرعة جريان المياه دفعتها إلى الأعلى ولا تعلم كيف استطاعت رفع رأسها بصعوبة من الماء وهي تصرخ وتشهق محاولة الاستنجاد بليانا التي أخذت تبتعد شيئا فشيئا عنها لجرف المياه لها بعيدا فأخذت تتخبط دون قدرتها على السيطرة على جسدها الذي يتحرك مع المياه الجارية حاولت بكل ما تستطيع من قوة إبقاء رأسها بعيدا عن الماء وهي تصرخ مستنجدة ولكنها لم تفلح وأخذت المياه ترتطم بوجهها لتغلق عينيها وهي تحاول التنفس بصعوبة بالغة لتشعر بأنها منهكة ولم تعد قادرة على الصمود
- تمسكي جيدا
تناهى لها هذا الصوت وجسدها يرتطم بشيء خلفها وبذراعين تحيطانها وترفعانها قليلا لتستطيع التنفس وقد كادت تغرق لتشهق والمياه تصطدم بوجهها تلفتت برأسها إلى الخلف غير مصدقة أن هناك أحدا معها
- لا تتحركي
عاد ليقول وهو يجد صعوبة بمقاومة المياه القوية التي تدفعه معها فعادت بوجهها إلى الأمام دون قدرتها على رؤية من معها لتتنفس بصعوبة شديدة وهي تقول بذعر
- لا أجيد السباحة ( اشتدت يديه التي تحيطها وهو يقول )
- سأسحبك معي فلا تقاومي وألا زدت الأمر صعوبة ولكن لن نستطيع هنا فالتيار قوي سيخف عند المنحدر التالي أنه فرصتنا الوحيدة قبل أن نصل المنحدر الصخري
- المنحدر الصخري
تمتمت وهي تذكر ذلك المنحدر لتشعر بجسدها يفقد كل ما به من قوة لن ينجوا
- علينا الوصول إلى هناك ألان
قال وهو يحاول التحرك مقاوما تيار المياه القوي ويجذبها معه فحاولت دفع نفسها ولكن لا شيء تحرك مازالا وسط النهر حاول من جديد ليتحركا قليلا باتجاه ضفة النهر ولكن سرعان ما عادت المياه القوية إلى جذبهما إلى وسطها لتشعر بذراعيه اللتين أحاطتاها ترتخيان وهو يبتعد عنها فحركت رأسها بذعر نحوه وهي تمد ذراعها إليه لتمسك به وقد دفعته المياه فأمسكت يده بذراعها الممدودة نحوه بأحكام كي لا يفترقا لتحدق عينيها المبتلتين وهي تشهق لدخول المياه المستمر إلى فمها بوجه نايل نايل كريمر لوهلة لم تصدق أن من يحاول إنقاذها ليس ألا نايل كريمر اشتدت أصابعه
على ذراعها وحرك رأسه إلى الخلف قبل أن يعود نحوها قائلا وهو لا يبدو أفضل منها حالا
- وصلنا المنحدر الصخري
بدا الذعر بعينيها لن يتمكنا من النجاة فالصخور الكبيرة تملأ المكان جذبها بقوة نحوه لتصبح أمامه قائلا وهو يحيطها بذراعيه
- مهما حصل لا تبتعدي عني تمسك بي جيدا
ضمت أصابعها قميصه بكل ما بقي فيها من قوة وهي تحاول التنفس بشكل جيد دون قدرتها على ذلك وأطلقت صرخة مكبوتة وهي تخفي وجهها بصدره من المياه التي أخذت ترتفع بهم وتعود لتهبط بسرعة كبيرة وقد أغمضت عينيها بقوة لعدم قدرتها على منع المياه من الدخول إليهما وهي تصلي لينجوا لتشعر بارتطامهما القوي بإحدى الصخور وبنايل يشتم ولكن يديه لم تتركانها ليعودا للاصطدام بصخرة أخرى فأخذت دموعها تنهمر بفزع وخوف لتختلط مع مياه النهر التي أخذت تزداد سرعتها ثم بدأت تقل بالتدريج هل عبروا المنحدر فتحت عينيها محدقة بالوجه الذي أمامها وقد انقطعت أنفاسها والصدمة بادية عليها فحرك وجهه مشيرا نحو ضفة النهر وهو يرخي أحدى يديه ببطء عنها وأنفاسه متسارعة ليسحبها بالأخرى معه وما أن لامست قدميها ارض النهر حتى حاولت السيطرة على جسدها الذي فقدت التحكم به محاولة استعادت توازنها وتحركت بخطوات غير ثابتة لتتركها يده الأخرى ويدفعها لتسير أمامه وهو يحاول التقاط أنفاسه ولكنها سرعان ما فقدت توازنها لتسقط بالماء مجددا وتتخبط محاولة الوقوف لتتوقف وهي تشعر بيديه التين انتشلتاها من المياه حاملا إياها بين ذراعيه ولم تعترض فلا قوة لديها لتخطو خطوة واحدة ولكن سقوطه على أحدى ركبتيه وقد فقد توازنه وقد بدا الألم على ملامح وجهه مما جعلها تبتعد عنه وتحاول الوصول إلى الضفة بمفردها وبخطوات غير ثابتة وهي تحاول جاهدة التقاط أنفاسها لتعود وتشعر به يرفعها ليقترب بها إلى الأرض الجافة ويبتعد عن مياه النهر قدر ما أمكنه ليضعها ارضا سريعا وقد فقد توازنه من جديد ليضع راحت يديه بسرعة أرضا بجوار رأسها ووجهه يحدق بوجهها المبتل محاولا تفادي سقوطه وأنفاسه تتلاحق وقطرات الماء تنساب عن شعره نحوها نقلت عينيها بعينيه وأنفاسها تتسارع غير قادرة على النطق لتمر لحظة بينهما فرغم الإرهاق البادي عليه كان هناك لمعانون في عينيه دخل إلى أعماقها وهزها فحاولت الخروج مما هي به قائلة بارتباك وصعوبة
- أجننت لتتبعني إلى هناك
- لو علمت أنها أنت لما ساعدتك
- آه ( همست بصعوبة مستمرة وهي تحاول إخفاء ارتباكها ) إذا لا تتوقع مني شكرك على ذلك
ظهرت شبه ابتسامة على شفتيه وزاد لمعان عينيه متمتما
- أستطيع الحصول على شكرك بطريقتي
لأول وهلة لم تدرك ما عناه ولكن اقتراب وجهه منها أكثر جعلها تلصق رأسها أكثر وأكثر بالأرض وقبل أن تحاول الاعتراض عانقها فوضعت يديها على كتفيه محاولة دفعه بعيدا عنها دون قدرتها على استجماع قوتها لتشعر بالدوار الشديد ليهمس
- أنت أجمل مما تخيلت
وتحرك متمددا بجوارها وصدره يعلو ويهبط بقوة فحركت رأسها نحوه وهي تحرك قبضة يدها لترتطم بصدره رافضة تصرفه
- ما كان عليك فعل ذلك ايها المستغل
تناول يدها التي لامست صدره وابتسامة تداعب شفتيه وهو يقول
- هوني عليك فنحن على قيد الحياة ( توقف عن المتابعة وعينيه تتوقفان خلفها فأسرعت بتحريك رأسها كما فعل نحو الأصوات التي تقترب من بين الأشجار وميزت بينهم صوت شقيقها الذي يصيح مناديا باسمها مما جعل شعورها بالدوار يزداد فعادت نحو نايل وهي تراه يتحرك ليضع يديه على الأرض ويدفع نفسه للوقوف وهو يقول ) حان لي المغادرة برغم أن البقاء وأعلامهم أني منقذك لهو أمر مغري ولكن ليس بالوقت المناسب ( وحرك رأسه لها وهو يضيف ) آنستي
وتحرك مبتعدا وهو يجد صعوبة بالدرس على قدمه اليمنى بشكل جيد أرادت أن توقفه ولكن الكلمات خانتها ليتجه نحو الأشجار ويختفي بقيت عينيها معلقتين بالأشجار التي اختفى خلفها قبل أن تعود نحو الأصوات التي تزداد اقترابا وتشعر بأن جسدها بدء يسترخي أكثر وأكثر
- ها هي .. هاهي أسرعوا أنها هنا .
- تبدين هادئة بالنسبة لواحدة تعرضت لما تعرضت له أمس
ابتسمت لديفيس وقد جلست على المقعد بجوار المدفئة ملتزمة الصمت فأجابته شقيقته بسرعة
- دعها وشأنها إنها منهكة
- عليها ذلك فأخر شخص سقط بالنهر لم ينجو أنت محظوظة كيف إستطعتي النجاة وأنت حتى لا تجدين السباحة
عادت ليانا لتجيب شقيقها قبل أن تفعل فيولا
- الم تعلمنا أنها لا تذكر لابد وأنها قد فقدت وعيها وحملها النهر معه إلى حيث وجدتموها .. رباه أنت محظوظة وألا لاقيتي مصير ابن عائلة ديف فقد توفي العام الماضي بعد سقوطه به
نقلت عينيها بين ليانا وديفيس دون رؤيتهم بالفعل فلقد عادت إلى ما حصل معها والى نايل أنها حتى هذه اللحظة لا تصدق أنه من قام بمساعدتها فلولاه لما نجت أبدا ولو أراد أن يعلموا انه من أنقذها لما غادر عند قدومهم ولكان استغل هذا لصالحة وتباهى به
- عمتم مساء كيف حال ناجيتنا ( دخل برند قائلا وهو يحرك المقعد الخشبي ليجلس عليه بالمعكوس مستمرا ) عليك بالتحسن بسرعة أن اردتي أن تصحبك جدتي معها
نظر ديفيس نحو شقيقه قائلا وهو يشير إلى فيولا
- اليست محظوظة لقد تخطت المنحدر الصخري ونجت منه دون أي كسور وجروح حتى
نظر برند إليه وكأن قوله قد ذكره فقال
- أتعلم من شاهدت قبل قليل خارجا من عند الطبيب بقدم مصابة ( وعندما هزا ديفيس رأسه له متسائلا أضاف ) نايل كريمر
تجمدت الدماء في جسدها وثبتت عينيها عن الحراك فنظرت نحو نار المدفئة كي لا تفضحها ملامح وجهها وقد اخذ قلبها بالتسارع لقد رأت انه لا يستطيع السير على قدمه بشكل جيد ولكنها لم تعتقد انه مصاب إصابة بالغة عقصت شفتها السفلى فلا تعلم لما تشعر بالتعاطف معه وهي عليها العكس خاصة بعد فرض نفسه عليها بهذا الشكل بينما تساءلت ليانا مدعية عدم الاهتمام ومتجاهلة خفقات قلبها التي تزداد كلما جاء احد على ذكر آل كريمر
- هل إصابته خطيرة
- اعلم برادس انه سقط عن أحد الخيول التي يقوم بترويضها مما تسبب بشعرا بها لذا لن يشارك بالسباق القادم فعليه أن يريحها
ضحك ديفيس قائلا
- يستحق ذلك انه يعتقد نفسه أفضل مروض للخيول بالمنطقة لعل هذا يخفف من غروره
تحركت فيولا لتنهض ترغب بالمغادرة فلا تريد سماع المزيد من التهكم على آل كريمر في هذه اللحظة فتبعتها ليانا بينما انشغل الشقيقان بالحديث
- أنا شاكرة لك لعدم إعلامهم أني السبب بسقوطك رباه لقد مت من الخوف حتى أني لم استطع الحراك لطلب المساعدة للوهلة الأولى
بادرتها ليانا وهي تدخل خلفها غرفتها فأجابتها وهي تقوم بسحب وشاحها عن كتفيها
- ولكني دست على حجرا مهتز لذلك سقط ولست السبب
- لو لم أكن فظة معك لما حدث هذا لقد كنت اشعر بالحزن وأردت الانفراد بنفسي
- الم يكن براون سيلاقيك
تساءلت بحيرة وهي تتجه نحو المدفئة لتضع بها بعض الحطب وتقوم بإشعالها
- لا وهل اجرؤ على لقائه وبرفقتي نصف أفراد عائلتي ولكن شعرت بالضيق عندما شاهدتك أنت وجيرالد وأاندي وربير لوكانت الأمور على ما يرام بين عائلتينا الم أكن برفقة براون أيضا
جلست ببط أمام المدفئة مفكره قبل أن تقول
- اعتقدت أن براون هناك
- لا فهو حتى لا يجرؤ على لقائي في تلك المنطقة فهي ملاذ أخيه الدائم
نظرت إلى ليانا متسائلة باهتمام
- ملاذه الدائم
- اجل عندما أعلمت براون بأننا سنذهب لتناول الغداء هناك قال أننا قد نلتقي بنايل فهو يقصد ذلك المكان سعيا للراحة والعزلة
عادت برأسها لتحدق بالنار أمامها هذا هو سبب وجوده هناك إذا لقد ظنت انه قد تبع أخيه أن من حظها وجودة فلولاه لم استطاعت النجاة لقد حماها بجسده بينما تعرض هو للأذى ورغم ذلك أصر على إخراجها من الماء أغمضت عينيها وهي تذكر وجهه القريب منها وعناقه لها لتشعر بالدوار ففتحت عينيها هامسة
- متى سترين براون ( بدت المفاجئة على ليانا التي أجابتها بتردد )
- لماذا ( وعندما لم تجبها أضافت بقلق ) لن تقومي بأعلام أحد استفعلين
كانت تود الاطمئنان على نايل ولكنها لن تجرؤ على أعلامها بذلك فقالت بعد لحظة صمت
- أني اعتبرك كشقيقتي الصغرى لذا فأنا قلقه عليك وأخاف من أن تتعرضي لسوء
- أن براون رائع أنت لا تعرفينه فهو شهم ولطيف كما أنه رجل جذاب أني حتى لا أستطيع مقارنته بأحد أعرفه لا أستطيع
- ليانا ( همست لها وهي تنظر إليها مضيفة بتأكيد ) لا أمل لك بهذه العلاقة كوني من التعقل بحيث تدركين ذلك
- لابد وان هناك طريقة
- تعرفي على غيره ( همت ليانا لمقاطعتها فأسرعت بالإضافة مانعة إياها ) اعلم انك قد لا تجدي من تقارنينه به وأنه كما قلت ولكن حاولي لن تخسري شيئا
توقفت عن المتابعة وباب غرفتها يفتح لتطل منه زوجة عمها صوفيا قائلة
- جيرالد و كارل في الأسفل
تجهم وجه ليانا عند سماعها باسم كارل فحركت صوفيا عينيها لها طالبة نزولها دون اعتراض فهمست بتذمر
- حسنا حسنا .
- لقد وصلت هذه حديثا
أشار روبرت إلى رف الكتب وقد وقفت فيولا في مكتبة البلدة تبحث عن بعض الكتب التي قد تقرأها غدا للسيدات فاقتربت منهم وقد قام بعرضهم على واجهة المحل لتتعلق عينيها من خلال الزجاج بنايل الواقف قرب محل المخبوزات المقابل لها يتحدث مع سيدات آل ماندل لتراه متكئ على عصاه التي تساعده على السير بابتسامة وهو يحدثهم وقد لامست قدمه اليمنى القليل من الأرض سحبت نظرها عنه نحو الكتب محاولة تجاهل ذلك الوخز الذي يصيبها فهي تشعر بالسوء لأنها السبب بما هو عليه ولكنها سرعان ما عادت لتختلس النظر إليه وهو يهز رأسه للسيدات ويتحرك ليقطع الطريق مما جعل قلبها يهوي وقد أدركت انه قادم ليأخذ الصحيفة فتحركت مبتعدة من أمام الواجهة متجهة نحو الرف المجاور تدعي انشغالها بما يحويه من كتب فتح نايل باب المكتبة وهو يلقي التحية على روبرت ليغلق الباب خلفه وعينيه تتوقفان على فيولا ليلمحها بنظرة شاملة وسريعة قبل أن يتحرك نحو روبرت قائلا وهو يتناول الصحيفة عن الرف المعد لها
- كيف أنت اليوم
- بخير
- وروز
- متوعكة قليلا
- أوصل لها تحياتي ( قال وهو يتحرك مغادرا ومضيفا وهو يفتح الباب ) هل وصلت الكتب الجديدة
- اجل إنها على الواجهة ( لم ينظر نحو الكتب وبدا التفكير عليه ليقول وهو يغادر )
- أراها في المرة القادمة وداعا
تنفست الصعداء عند مغادرته لقد بدأت تشعر بوجوده كما لم تكن من قبل اخذت تراقبه الى ان دخل مكتب والده فغادرت المكتبة لتتجه نحو منزل رولان لتقضي بعض الوقت برفقتها قبل أن تعود إلى المنزل دون أن يفارقها ذلك الشعور الذي بدأ يضغط على صدرها لتمر الأيام بعدها بصعوبة فلقد حاولت المستحيل أن لا تفكر به دون فائدة فهيئته وهو يستند على عصاه لا تفارقها وذكرى سقوطها بالنهر رافقتها حتى باحلامها لتستيقظ فزعة عدة مرات .
- ماذا هناك فلا تبدين على مايرام
قالت وهي تسير برفقة اندي نحو البلدة وأضافت ( لصمتها وعدم إجابتها وقد بدت الكآبة عليها ) كان عليك دعوت ليانا أيضا لمرافقتنا
- في الحقيقة رغبت بمحادثتك على انفراد لذا
ونظرت إليها بابتسامة شاحبة فعادت فيولا بنظرها إلى الطريق متسائلة بتوتر
- هل عادت أمورك وروبير إلى ما كانت عليه
- لا .. لقد طلبة من ديفيس أن يتحقق لي من أمره فلقد وصلني بعض الأمور ولا اعلم صحتها .. ولكن أنت من شد انتباهي إليها لذا لا اعلم هل فعلت هذا عمدا أم انه صدفة فهل تعلمين شيئا وتترددين في قوله لي أن كان الأمر كذلك فانا على استعداد أن أصغي فيولا فانا بحاجة للخروج من الدوامة التي أعيش بها مؤخرا لذا أن كنت على معرفة بشيء ارجوا منك إعلامي
هزت فيولا رأسها بالنفي وهي تقول
- لا أستطيع مساعدتك كثيرا فلقد سمعت بعض الأقاويل ولا اعلم صحتها لذا
- ما الذي سمعته أرجوك أعلميني
شدت وشاحها والتفكير بادي عليها لن تجرؤ على تأكيد عدم إخلاص روبير لها لذا قالت
- هناك ما يربطه بكارلا ولا اعلم صحة هذا الأمر
- كارلا لقد كنت اعلم
- حقا
- اجل فلقد كان يرغب بالارتباط بها في الماضي ( بينما كانت اندي تستمر تعلقت عيني فيولا بعيني نايل الذي نظر إليها بدوره وهو يسير نحوهم برفقة ماثيو زوج صديقتها رولان ساندر فابتلعت ريقها بصمت وقد سرها تخلصه من عصاه التي تساعده على السير وسرعان ما عادت تتابع ما تتحدث عنه اندي دون أن تصغي فحواسها جميعها تتابع الرجلان الذين أصبحوا بجوارهم فهز ماثيو رأسه محي فردتا إليه التحية دون أن تجرؤ على النظر نحو نايل فعادت اندي لتتابع حديثها بينما حاولت التركيز معها دون جدوى ما الذي أصابها في السابق ما كانت لتعير هذا الأمر أي اهتمام بل العكس كانت لتهزأ من ماثيو لصداقته مع احد أفراد آل كريمر ما الذي يجري لك فيولا .
- عمتم صباحا ( قالت في صباح اليوم التالي وهي تقترب من جديها لتطبع قبلة على خد جدها ثم جدتها مضيفة ) أتحتاجون شيئا من البلدة
- لا ( قالت جدتها وأضافت ) اعلمي مايسي أني سأعرج عليها بعد قليل
هزت رأسها بالإيجاب وتحركت مغادرة لتسير نحو منزل جيسون لتشاهد كل من دان ودايف بانتظارها
- انتظراني هنا سأرى والدتكم وأعود ( بادرتهم بابتسامة لسعادتهم وأضافت وهي ترى جيسون وكريس يشربون القهوة ) عمتم صباحا ( ردا لها التحية فأشارت نحو المطبخ مستمرة ) مايسي بالداخل
وتحركت لتدخل إلى المطبخ وهي تسمع جيسون يقول
- ما الفائدة من أخفاء هذا الأمر عن نايل ( بدت قدميها مترددة بالمتابعة فتمهلت بالممر المؤدي للمطبخ وهو يضيف ) لا أرى بالأمر أي فائدة
- أنت مخطئ هو سيقوم غدا بإرسال خيوله إلى العاصمة بينما سامرز بعد غد يصل إلى هنا لشراء الخيول في البدء طلب منا نقلها إلى هناك لمعاينتها ولكنه عاد وأرسل برقية أعلمنا بها بنيته الحضور بنفسه ومن مصلحتي أن لا تتواجد خيول نايل فهي الأفضل وعند عدم وجودها سيكتفي سامرز بشراء خيولنا فهي المتوفرة .. رشوت هانز كيلا يعلم عائلة كريمر بتغير المخطط
تابعت نحو المطبخ وعقلها يعيد ما سمعته للتو من كريس لاندروف فبادرت مايسي عند رؤيتها بشرود
- جدتي ستحضر بعد قليل
- وكذلك والدتي هذا جيد انضمي إلينا عند عودتك
هزت رأسها لها بالإيجاب ومازال الشرود يتملكوها وهي تغادر وأخذت كلمات كريس تتردد وتتردد في عقلها وقد جلست كالعادة على المقعد منتظرة قدوم ماث بينما أخذ الولدان يقفزون ويلعبان أمامها تعلقت عينيها بنايل الذي اقترب من محل والده ليقوم بفتحه ثم يتجه نحو المكتبة المجاورة له حركت نظرها نحو ماث الذي اقترب على دراجته لتقف محييه إياه وتعطيه كيس حاجيات أليك ليتحرك مبتعدا راقبته ثم لمحت الولدان بتردد للحظة قبل أن تتحرك نحوهما طالبة منهما البقاء في مكانهما حتى عودتها وتحركت نحو المكتبة لتدخلها محيية روبرت ونظرت حولها لتشاهد نايل يتفقد بعض الكتب الجديدة وهو يمسك بالصحيفة بيده فاقتربت بتردد من احد الرفوف تدعي انشغالها بما يحوي ثم تحركت نحو روبرت الجالس خلف مكتبه قائلة
- لا أجد كتاب التاريخ القديم هل تستطيع إحضاره لي
تحرك روبرت مغادرا مكتبه فأسرعت بإمساك الريشة وغطتها بالحبر وهي تتناول ورقة صغيرة لتكتب عليها بسرعة وتعود لوقفتها وهو يقترب منها
- هذا ما تريدينه ( تناولته شاكرة بينما قال نايل وهو يلمحها لروبرت )
- تحياتي لروز
وتحرك مغادرا فناولت روبرت ثمن الكتاب وغادرت بدورها لقد كانت تنوي إعطائه الورقة وألان بعد مغادرته كيف ستوصلها له نظرت إليه وهو يقطع الطريق نحو محل المخبوزات لتقطع الطريق بدورها لتراه يتوقف وماتي ماندل تقول له
- نايل هلا أعلمتنا من منها الأفضل
وقدمت له طبقا يحوي عدت قطع من الكعك فابتسم متناولا واحدة وقد وقفت بجواره لورا بالإضافة إلى ايف منتظرين
- هذه لذيذة جدا
- تذوق الأخرى أنا على ثقة من أنها أفضل
- ارجوا المعذرة
قالت فيولا ليسمحوا لها بالمرور وهي تتخطى عنهم وقد تعمدت المرور من جوار نايل الذي حرك رأسه نحوها عند قولها ذلك ليتجمد للحظة وهي تمر من جواره ويدها تلامس يده وهي تترك الورقة بين أصابعه لتتابع سيرها نحو الولدان لتحدثهما ثم تتحرك مغادرة
- إنها فيولا فيزل ( قالت ماتي وهي تلاحظ جمود نايل ومتابعته لفيولا )
- ماذا ( تمتم وهو يعود نحو ماتي وأصابعه تضم الورقة جيدا مخفي إياها )
- كنت أقول إنها فيولا فيزل
- أجل حسنا دعوني أتذوق هذه تبدو الألذ بينهم
ما أن عاد نحو مكتب والده حتى أغلق الباب خلفه وفتح الورقة بحيرة والفضول يتملكه لتتغير ملامح وجهه ببط ( لا ترسل خيولك سامرز بعد غد قادم أخفوا الأمر عنك )
قامت بإيصال الولدان لمنزلهما وأعلمتهما أنها ستعود قريبا وتابعت نحو منزل رولان لتنشغل برشف كوب الشاي بصمت فتساءلت رولان الجالسة أمامها وهي تتأملها
- تبدين شاردة الذهن ( تنهدت واصطنعت ابتسامة لم تصل إلى عينيها قائلة )
- اشعر كمن ارتكب خطء فادح ( تأملتها رولان بحيرة وعند عدم متابعتها تساءلت )
- ما الذي يجعلك تشعرين بهذا الشكل ( عقصت شفتها دون إجابتها وعينيها تحدقان بكوبها بصمت شاردة مما جعل رولان تضيف بفضول ) هل من جديد مع جيرالد
- لا .. كيف ماثيو
تساءلت مغيرة مجرى الحديث لتقضي بعد الوقت معها قبل العودة نحو منزل جيسون ومن ثم إلى منزلها لتبقى في غرفتها منشغلة بقراءة احد الكتب حاولت التركيز به ولكنها كانت تعود لتشرد سريعا
- أنت مستيقظة ( تساءلت ليانا وهي تفتح الباب وتطل منه لتدخل والسعادة بادية عليها وهي تضيف ) كيف أنت لم أرك اليوم
- وأنا أيضا لم أرك اليوم فأين كنت
- ماذا تقرئين
تجاهلت ليانا سؤالها مما جعلها تمعن النظر بها هامسة وهي تتابعها تقترب لتجلس على المقعد أمامها والابتسامة لا تفارق شفتيها
- مع من كنت
- لن أقول لك
- ستعرف والدتك بهذا
- لن تعلميها فأنت صديقتي المقربة
- لا لست كذلك
- يا فتيات ( قالت صوفيا وهي تفتح الباب محدقة بهما واستمرت وهي تدخل ) لقد دعتنا عائلة فيث لحضور خطبة ابنتها
- ستتزوج برندا ( تساءلت ليانا فهزت صوفيا رأسها بالإيجاب قائلة )
- لقد تقدم لخطبتها ابن شريك والدها من العاصمة
- لا أعتقد أني سأذهب ( قالت فيولا وهي تحدق بليانا التي لمعت عينيها بفرح مستمرة ) فلتوكلي مهمة مرافقة ليانا إلى غيري
حدجتها ليانا بنظرة معاتبة بينما تساءلت صوفيا
- لم لا .. هل تشاجرت مع جيرالد
- لا ( قالت ثم ابتسمت بخفة مضيفة ) لم نصل بعد إلى مرحلة أن نتشاجر ( كبتت ليانا ضحكة وهي تعلم ما الذي تعنيه فيولا فنقلت صوفيا عينيها بينهما فأضافت فيولا ) لست وبرندا على وفاق فلا أعلم لما لا أروق لها
- هذا ليس سببا كافي لعدم ذهابك فعلينا واجبات وعلينا ادائها وأنت أين الخيوط التي ذهبتي لإحضارها
تساءلت وهي تنظر نحو ابنتها التي فتحت عينيها جيدا متفاجئة وهي تهمس
- لقد نسيت
- نسيت إحضارها ؟ ولما ذهبتي عزيزتي إلى البلدة
- لقد .. لقد أحضرتها اجل فعلت ولكني نسيتها ( نظرت فيولا نحو كتابها مدعية انشغالها به وليانا تستمر بتلعثم ) عرجت على رولان ونسيتها عندها غدا احضرها
- حسنا هيا اذهبي واحضري لي قماشا من غرفة جدتك ( تحركت ليانا مغادرة فجلست صوفيا على المقعد قائلة ) لا أعلم ما الذي يشغل ذهنها .. عليك مرافقتها غدا ( حدقت بزوجة عمها التي أضافت بتأكيد ) أنها ابنتي الوحيدة بين ثلاث شبان لذلك احتاج إلى من يكون برفقتها فلا أرغب بأن تتعرف على أحد الشبان الغير مناسبين فلن أزوجها إلا لمن يستحقها ولا أراها من النضوج بحيث تختار بالشكل الصحيح ولكن بوجودك برفقتها لن اقلق
- إنها تصغرني بعامين فقط
- أنت انضج منها بكثير .. يروق لي كارل لما لا تقنعيها به
- سأحاول
أجابت صوفيا وهي تعلم أن لا مجال أمامها لرفض ما تقوله .
- أن كنت تفكرين بلقاء براون اليوم اعلمي أني لن اك
- لقد غادر البلدة صباحا ( قاطعتها ليانا وهما تسيران أمام ديفيس وبرند واستمرت بصوت منخفض ) أعلمني أمس انه سيقوم باصطحاب خيولهم إلى العاصمة
توقفت قدميها عن السير لوهلة ثم تابعت سيرها ببطء وهي تحدق بليانا قائلة
- أنت واثقة
- اجل لا تقلقي سأبقى بجوارك هذه المرة
الم يصدقها نايل يا ترى فكرت بحيرة وهما تدخلان إلى منزل آل فيث لتقوم بتحيتهم وتهنئتهم
- لا أعلم ما الذي يعجبه بها
تمتمت ليانا وقد ابتعد ديفيس عنهم متجهة نحو اليز بينما توقف برند مع بعض الرجال يحدثهم حيت فيولا سيدات ماندل من بعيد وهي تبتسم ثم تأملت برندا وخطيبها وحيتها بهزة من رأسها
- عائلة كريمر هنا ( همست ليانا بتوتر مما جعل فيولا تنظر إليها قائلة )
- ولما لا يكونو
توقفت عن المتابعة ونظرها يتوقف على براون ونايل الواقفان يتحدثان مع بعض الرجال وقد ارتدوا بذات رسمية تليق بالمناسبة لتبتسم بارتياح اذا فلقد صدقها نقلت عينيها عنه نحو شقيقه فهما متشابهان لحد ما من بعيد بالشعر الأسود والوجه البارز ذو الملامح الواضحة إلا أن نايل يفوق براون طولا ونضوجا كان براون يتلفت حوله بين الحين والحين يبحث عن أحدهم فهمست ليانا التي شعت عينيها سعادة وهي تتابع براون الذي ما أن وقع نظره عليها حتى استرخى وعاد ليركز مع محدثه
- لم اعلم انه سيحضر يا الاهي أن قلبي لا يتوقف عن الخفقان كلما رأيته
- رغم ذلك لا تفكري بمحادثته أن شقيقيك هنا هل علي تذكيرك بهذا
تمتمت وهي تلمح جيرالد من بعيد وقد انشغل بالحديث مع المجموعة التي يقف معها فتساءلت ليانا باهتمام وهي تنظر إليه
- هل حقا يروق لك
- انه يروق لجدي
- اجل كيف نسيت فتاة جدي المفضلة .. أنا جادة هل حدثك عن رغبته بالارتباط بك ( وأمام صمت فيولا أضافت ) هل فعل هل عبر لك عن مشاعره اتجاهك
نظرت نحوه وهي تحرك حاجبيها قائلة
- انه لا يبتسم حتى .. اعتقد أن الطريق طويلة أمامه بعد ليعبر عن مشاعره ( كادت ضحكة أن تنسل من بين شفتي ليانا حاولت إخفائها لقول فيولا ألا أن فيولا ابتسمت مضيفة ) انه جدي جدا
- لا يخفق قلبك له عند رؤيته
- لا
- إذا لا ترتبطي به
- انه يملك مزرعة خيول كيف أدعه يفلت من يدي
قالت مبتسمة وتوسعت ابتسامتها وهي ترغب بالضحك لتقليدها جدتها وهي تكرر لها هذا الأمر فبادلتها ليانا الابتسامة بمرح قبل أن تتجمد عينيها وهي تهمس بانزعاج
- من هذه ( نظرت إلى حيث تنظر ليانا لتشاهد فتاة جذابة تحمل وجها طفولي وشعرا بني صفف بطريقة جميلة وترتدي ثوبا مميزا قرمزي اللون قد وقفت قرب براون تحدثه ) لا أعرفها ليست من هنا اليس كذلك
- لا .. لابد وأنها حضرت لحضور الحفل وقد نزلت ضيفة عند احدى العائلات أو أنها التي ترغب والدته بان يرتبط بها
- لا يروق لي الأمر انظري إلى ثوبها رباه أننا نبدو ( ونظرت إلى نفسها بلمحة سريعة وقد ارتدت ثوبا خمري جميل وبسيط ولمحت فيولا التي لا تختلف عنها كثيرا بثوبها الأزرق لتضيف ) إننا نبدو فتيات قرية بينما هي أميرة من المدينة لما تتحدث مع براون
- أنت تغارين ( تساءلت فيولا وهي تتأمل انزعاج ليانا الكبير مضيفة ) لأنه وقف مع فتاة أخرى اصبحتي بهذا الشكل انتظري إذا لتري ما الذي سيحدث لك عندما تتأبط زوجته ذراعه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق