انتظـروا المـزيد من الروايات مـع تحيات المؤلفة دنيا روايـاتي

تحذير .. حقوق الطبع والنشر محفوظة لدنيا رواياتي
يمنع نقلوها وعرضها بأي من المنتديات .. أرجوا من الجميع التعاون.. بعد ايقاف جوجل بلس قمت بفتح فيس بوك خاص بدنيا رواياتي ..مع تحياتي لكم جميعا.. مازلت لا انشر خارج هذه المدونة وارجوا من القراء عدم نسخ رواياتي ونشرها في اماكن اخرى مع الشكر لكم لاعجابكم بها


الأحد، 30 يوليو 2023

انـا وغــريـمـي 9



- هل اصبتي ( تسأل ببطء وهو يفتح عينيه بروية محدقا بها وقد نال منه التعب فهزة راسها له بالنفي وقد ترقرقت الدموع بعينيها وبنفس الوقت تظهر على شفتيها ابتسامة واسعة وهي تقول
- لقد افزعتني انتَ بخير الان اليس كذلك ( هز راسه بالإيجاب فاستمرت بسعادة )
- لم اصب انا بخير حقا أتذكر ما حدث ( هز راسه من جديد فقالت )
- لا يقلقك شيء الان فجايلز هنا
- هنا
- اجل لقد أرسلت خلفه
- اين هو
- غادر منذ قليل قال انه لن يتأخر لا تقلق لشيء ها انت تستعيد صحتك فالقد فقدت الكثير من الدماء
- كيف استطعتُ الوصول الى هنا
توسعت ابتسامتها من جديد لتختلط بدموع التي غادروا عينيها لتسرع بمسحهما قائلة
- بصعوبة ولكننا وصلنا في النهاية .. دعني اعلم الطبيب باستيقاظك
عاد جايلز وقد جهز عربة كبيرة خاصة لتنقلهم الى البلدة المجاورة برفقة نايجل والتي تحوى مستشفى افضل بكثير ولم يمضي يومان حتى بدأ يستعيد صحته وزال الشحوب من وجهه ليجلس في سريره بينما انشغلت ليونور بصب شراب الأعشاب بالأكواب لتقدم لجايلز واحدا والذي تناوله منها وهو يقول
- ستبقيان هنا لبعض الوقت
- الى متى ( تسألت وهي تتجه بدورها نحو الطاولة لتتناول كوبا اخر ليتابعها نايجل وهو يهم بالتحدث الى انه توقف متأملا إياها للحظة بحيرة بينما تحركت نحوه لتضع كوبه بجوار سريره وجايلز يقول ) لنرى تحسن نايجل بالمقابل علي
توقف عن المتابعة وقد شاهد نايجل يمد يده نحو شعر ليونور ليسحب عنه الشبك التي تخفي به شعرها والذي تثابر على ارتدائه منذ قص شعرها ليسحبه مما جمدها وقد تناثر شعرها حول وجهها لتمر لحظة صمت لترفع نظرها اليه لترا الصدمة التي تلوح بعينيه وهو يقول بصعوبة
- ماذا حدث .. من فعل هذا
ابتلعت ريقها واستقامت بوقفتها لتتناول مشبك شعرها منه وهي تقول
- سيعود لنمو من جديد
وتحركت متجها نحو الباب مما جعله يهتف
- ما الذي جرى كيف حدث هذا ليونور اني اتحدث معك هنا
خرجت لتغلق الباب خلفها وتستند عليه محاولة ضبط انفاسها التي تتسارع وهي تهمس لنفسها بضعف
- سينمو من جديد فتوقف
حرك نايجل عينيه المتوسعتان عن الباب الى جايلز ليهم بمغادرة السرير فاسرع جايلز بالقول وهو يتوجه نحوه وقد راى ملامح الالم على وجهه
- لا تغادر السرير
- علي ان اعلم ما جرى هل تعرض لها احد وانا مصاب ما الذي جرى اريد ان اعلم ( اضاف بصوت مرتفع وبحنق ) فما كانت لتسمح لاحد بان يمس شعرها الا مرغمة من ارغمها على هذا
- هي من فعلت ( اجابه جايلز بتاكيد مما جعله ينظر اليه وهو يتوقف عن محاولة مغادرة السرير ليستمر له ) لقد ذهبت اموالكما مع العربة ولم تكن تملك الا خاتهما وحليها الذين قدمتهم لسائق العربة حتى تستطيع ايصالك الى المشفى وهناك لم يتوفر بها العلاج الازم لك .. ولم تملك الا بعض القطع التي وجدتها معك فـ .. قامت ببيع شعرها لتستطيع توفير العلاج لك
بقيت مقلتي نايجل معلقتين بجايلز دون ان يرمش او يبدي أي ردت فعل وقد اختفت الدماء من وجهه بشكل تام وهو لا يستطيع استيعاب ما يقوله جايلز .

- انتِ هنا كنتُ ابحث عنك ( نظرت نحو جايلز الذي قال ذلك وهو يسير باتجاهها وقد وقفت قرب النافذة في ممر المشفى شاردة ليستمر ) سأذهب لرؤية الطبيب ولا ارغب بترك نايجل بمفرده هلا تفقدته
هزت راسها بالإيجاب فتابع سيرة مبتعدا لتتابعه وهي تقوم بتشجيع نفسها فعليها مواجهته بالنهاية لذا تحركت عائدة بأدراجها نحو الغرفة لتتنفس بعمق قبل ان تدخل محدقة بالسرير الفارغ لتستمر نحوه وقد وقف بجوار النافذة مكفهر الوجه لتقول وهي تقترب منه
- لما غادرت السرير
- لما فعلتي ذلك ( رد على تسألها دون النظر اليها )
- ليس بالامر المهم حقا
- ولكني اعلم انه كذلك
- عندما اخير بين انقاذك وقصه .. انه مجرد شعر سيعود كما كان في النهاية ( وامام الصمت الذي تلى قولها ومازال ينظر الى الخارج اقتربت منه مستمرة ) لقد طال من قبل و
- من بين الأمور التي ندمت عليها هو قصه لك ما كان علي إيصال الأمور في حينها الى هناك رغم ان الامر اشعرني برضا والانتصار بدايتا الا انه بعد مدة علمت كم تماديت لتاتي الان وتفعلي ذلك من اجلي ( وحرك رأسه باتجاهها لتبتلع ريقها بصعوبة لتلك النظرة المطلة من عينيه وهو يستمر ) لما لم تدعيني الاقي مصيري كنتِ تخلصتي مني أخيرا .. لما لم تفعلي وانتِ تعلمين ان بهذا خلاصك
- اكنتَ لتتركني لو كنت من اصبت ( قالت بروية فهز راسه بالنفي فأضافت ) وما كنت لأفعل بدوري
مد يده ليحيط خدها هامسا 
- اسف لتعرضك لكل هذا كان علي حمايتك وقد فشـ
وضعت يدها على فمه مانعتا إياه من المتابعة وهي تهز راسها له بالنفي فهم بالتحدث من جديد الا ان انفتاح باب الغرفة ودخول جايلز جعله يتوقف لتبتعد من امامه بحرج وجايلز يقول
- لما غادرت السرير انتَ لا تصغي لتعليمات الطبيب .. هيا عد اليه فانا اريد محادثتكما ببعض الأمور قبل مغادرتي .. لا تكن عنيدا
اضاف له مما جعله يعود بادراجه الى السرير ليجلس بصعوبة قبل ان يتمدد فتحركت ليونور نحوه لتضع له الغطاء ثم تجلس على المقعد وجايلز يقول
- ساغادر بعد ساعة من الان ساعود بادراجي نحو المنزل ومن هناك ساقوم باصطحاب عائلتي ووالدتك والتوجه نحو منفيس ساعلمهم ان ال دلبروك أصروا عليكم بالبقاء اكثر لذا تم تغير موعد عودتكم وهناك ساحاول التوصل الى من قد يكون المسبب بهذا
- من مصلحة نيكولا والفريد ماجرى ( قال نايجل وهو يسند ظهره جيدا للخلف مستمرا ) هما المستفيدان من هذا
- حسنا دعونا نبحث بالامر بشكل جيد لنبدأ بنيكولا هل بدر منه اي شيء يجعلنا نتاكد من انه من قد يفعل هذا
- اجل فالقد حاول النيل من ليونور بحجة انها ستجبر على الارتباط به حينها لذا هو المرشح الأقوى
اجابه نايجل فقالت ليونور بصوت حاولت إخراجه ثابتا
- قد يكون هو ( وامام تحديق جايلز ونايجل بها عقصت شفتيها قبل ان تتابع ) انه وراء السطو على عربة الاموال الخاصة بنا ( اغمقت عيني نايجل الناظرتان اليها وقبل ان يتحدث اضافت له ) لقد حدث الامر عن طريق الخطء فالقد كنت اعلم بموعد نقل المال وعندما سالني نيكولا عن سبب التصاق الاخوين هانس بك في ذاك الحفل قلت له لانكم تنون نقل المال يوم الثلاثاء ليس الا كان الامر عفوي ولم اكن اقصد ان اتحدث بالامر حتى اني لم اتنبه بما فعلت الا عندما حدثت عملية السطو على العربة ( رفع نايجل عينيه الى السماء وراسه يغرق اكثر بالوسادة خلفه وبنفس الوقت يرفع ذراعه ليضعها على جبينه فاستمرت بإصرار ) اقسم ان هذا ما حدث ولم تكن لدي أي نية للتسبب لك باي مشاكل
- اذا قد يكون هو وراء محاولة التخلص منكما دون أي شك
- اجل
- ساتحقق من امره اذا
- بحثت بمنفيس عنه ولكن لا وجود له هناك لذا قد لا تجد له أي اثر بها ( قال نايجل )
- دعني ارى ما سافعل .. لدي بعض المعارف هنا وهناك سارسل لهم للبحث عنه سيقع بين يدي في النهاية .. ما حدث هنا سيبقى سرنا بيننا نحن الثلاثة فقط لذا عند عودتكم لن نتحدث عن هذا الامر مع احد
- حتى امي
- حتى والدتك وشقيقاتك
- لن تبحن
- اعلم وانا اثق بهن ولكن لا نريد ان يزل احدهم لندع المسؤولية تقع على عاتقنا نحن الثلاثة حتى نستطيع ان نعلم اهو نيكولا ام احدا غيره .. اعلمني الطبيب لتو انه لن يسمح لك بالمغادرة قبل مضي يومان اخران لذا ستبقيان هنا الا حينها ان احتجتي اي شيء ارسلي لي سنكون على تواصل اعلم اني اتركه بين ايدي امينة هل اعتنيتي به جيدا
هزت راسها بالايجاب بينما قال نايجل
- سنغادر بالقطار حتى منفيس لذا فالتكن العربة باستقبالنا عند المحطة
امضت اليومان بقربه وقد ابتاعت بعض الكتب لتقرأها وتنشغل بها بينما كان الطبيب يعود باستمرار لتفقده قبل ان يغادرا ومازالت تشعر بانه لم يستعد صحته بشكل كامل ولكن عليهما العودة لا خيار اخر امامها ليتجهوا نحو المحطة مستقلين القطار نحو منفيس
وما ان ترجلا منه حتى اخذ نايجل ينظر حوله قائلا وهما يسران نحو العربات
- ان شعرتي بشيء مريب اعلميني
- اتعتقد اننا قد نكون بخطر
- اكنت تعلمين اننا كنا كذلك عندما قصدنا دلبروك
- لا
- لنكن حذرين اذا .. من هنا
تابع وهو يضع يده على خصرها ليجذبها معه وهو يتحرك نحو العربة الخاصة بال كرانستون لتقول
- لا تجهد نفسك وحاول البقاء قدر ما تستطيع بغرفتك
- ولكني مضطر لا تنسى ان علينا متابعة حياتنا وكأن لا شيء حدث
صعدت الى العربة التي فتح بابها السائس لتقول والعربة تتحرك بهم
- من الجيد ان زفافنا بعد عدة أيام .. لنغادر الى جيرترود لتحصل على الراحة الازمة
- ولكني بخير
- قال الطبيب ان لا ترهق نفسك ولا تحمل اي شيء ثقيل ولا تتع
- هدئي من روعك اعلم ما قاله و
- وستقوم بتنفيذ ما طلبه ولا اعلمت جايلز
- حقا ستفعلين ( قال ضاحكا ) منذ زمن لم يقم احد بشكوتي لأخي الكبير
ابتسمت لابتسامته ليشرد بابتسامتها قبل ان ينظر نحو النافذة لقد انتهى امره تماما كيف لا يقع في غرامها بعد هذا كله
ما ان توقفت العربة امام باب المنزل حتى اسرعت ايزابيل لاستقبالهم بحماس لتقول ليونور ما ان دخلوا الى المنزل وقد امتلأ المكان برائحة الورود
- اشتقت للمنزل
واسرعت باتجاه والدتها لتحتضنها وكذلك ميرفا وغريس بينما اقترب نايجل من جده وشقيقه لتحيتهم
- لقد اطلتما ( قالت ميرفا واستمرت ) لابد وان دلبروك سحرتكما علي زيارتها
- كيف كان الزفاف ( قالت ايزابيل مستمرة ) كان عليكما اسطحابي معكما
- اهدؤا لقد وصلت لتو وتحتاج للراحة لتخلص من مشاق السفر
قالت ابريال بينما اقتربت ليونور من جدها لتحيته وجايلز قبل ان تحمل جاك الصغير ووالدتها تقول
- بعد غد سيبدأ المدعون بالحضور لذا عليكما الاستعداد .. يبدوا انكَ تحتاج الى الراحة
تابعت ابريال وقد تنبهت لشحوب نايجل الذي نظر اليها ليبتسم قائلا
- اجل احتاجها وبشدة
- كانت الرحلة متعبة
- لا استطيع ان احدد ان كانت الرحلة ام ( فتحت ليونور شفتيها معترضة لنظره اليها وهو يقول ذلك ليستمر بمرح ) سأعذرها فهي تغادر منفيس لأول مرة
- لستَ جادا ( قالت معترضة ونظرت الى جاك مستمرة ) ان عمك مشاغب لا تكن مثله
اختفى المرح من وجه ايزابيل وهي تتامل مشبك شعر شقيقتها لتنظر بسرعة نحو ميرفا وتشير لها الى شعر ليونور ليبدوا القلق عليهما قبل ان تعودا للنظر اليها بترقب ونايجل يستمر بالحديث وقد اخذ جدها يساله حول العمل ورؤيته لسترانس دلبروك بينما اعادت ليونور جاك الى والدته لتصعد نحو غرفتها لتتبعنها شقيقتيها فما كادت تخطوا داخل غرفتها حتى التفت اليهما وهما تدخلان وتغلقان الباب خلفهما لتقول ميرفا
- ما الذي جرى
- ماذا تعنين
- نايجل من فعل هذا من جديد اليس كذلك رباه كيف تستطيعين احتمال هذا كيف يجروء على تكرار الامر
- ولكن ميرفا
- على جدي معرفة هذا عليه ان
- ولكن ايزابيل
- على والدتي محادثته ايضا فان وافقتِ على الارتباط به لا يعـ
- ولكن توقفا اصغيا .. انا من فعلت هذا انا من قصصته
بقيت شقيقتيها تنظران اليها لوهلة بصمت ثم نظرت ميرفا الى ايزابيل قائلة
- علينا اعلام والدتي بما فعله
- توقفا
اسرعت ليونور بتخطيهما لتقف على الباب مانعتا اياهن من المغادرة وهي تستمر
- اقسم اني من قصصته ولا شأن لنايجل بالامر
- ماذا تعنين انك قصصته ( قالت ميرفا والصدمة تلوح بعينيها مستمرة ) لما قد تفعلين هذا ما كنت لتفعلي هذا الا اعرفك
- نايجل من فعل ( تمتمت ايزابيل بتأكيد فهزت راسها بالنفي قائلة بإصرار )
- انا من فعلت فالقد رايت ان .. اكثر مدعوات ال دلبروك الذين بعمري يقصونه بهذا الشكل ف .. فاحببت ان افعل بالمثل
- لا اصدقك
- ولما لا
- انه شعرك ليونور شعرك ( قالت وهي تسحب المشبك عن راسها ليهدل شعرها بحرية لتستمر ) لا لا ان نايجل من فعل من جديد
- ولما قد اخفي الامر ان فعل .. الم اكن لاقول انه فعل حقا تعتقدن اني قد اخفي الامر ان فعل
- اذا ماذا هناك لا استطيع تصديق هذا
ابتعدت عن الباب لتتخطى عنهم من جديد قائلة وهي تتعمد اعطائهم ظهرها
- اعلمتك ميرفا ان الامر شائع واحببت ان اقصه ليس الا تعلمن انتن لم تغادرين منفيس عندما تفعلن ستتأثرن بالأماكن التي تذهبون اليها
- هل دلبروك ساحرة بهذا الشكل
- اه اجل جدااا لقد كانت افضل رحلة قمت بها
قالت وهي تعود لنظر اليهما فتساءلت ايزابيل
- كيف كان الزفاف
- شي من الخيال يعج بالمدعوين من كل انحاء البلاد
- وكيف كانت الليدي يوليانا ميرفيلد ( قالت ميرفا واستمرت ) كانت السيدات في العائلة تتحدثن عنها واتعلمين شعرن بالغيرة الشديدة لتلقينا دعوة لحضور الزفاف بعكسهم
- هل حضر الكثير ( قالت متعمدة تغير حديثهم فقالت ايزابيل )
- تم اعداد الغرف وسيبداون بالتوافد خلال اليومين القدمان
- هل يخيل لي انك فقدتي بعضا من وزنك
قالت ميرفا مما جعلها تنظر اليها وقد كانت تهم بفك ازار ثوبها لتتوقف قائلة وهي تتامل نفسها
- حقا .. لا اشعر بهذا هل فعلت
- لا انها قصة شعرها السبب فقد بدا وجهها نحيفا اليس كذلك
قالت ايزابيل مما جعلها تنظر اليهما عاجزة للحظة قبل ان تتحرك نحو الحبل المجاور لسريرها لتشده قائلة
- ساجعلهم يعدون لي حماما بالاعشاب العطرة لاسترد طاقتي
- ونحن سنغادر
قالت ميرفا وهي تجذب ايزابيل معها قبل ان تعود بالنظر اليها قائلة
- انتِ من فعل هذا حقا
- اجل
قالت وهي تهز راسها بالإيجاب لتخرجا وتغلقا الباب خلفهما لتتهاوى على المقعد خلفها وقد سائها كذبها على شقيقتيها ولكن هذا افضل للجميع
- لا اعلم انا بحيرة من امري ( تمتمت ميرفا فقالت ايزابيل )
- وانا كذلك .. لنرى نايجل
- لنفعل
ما ان اطلتا على راس الادراج حتى توقفتا لعدم وجوده مع الجالسين فاستمرتا نحو غرفته
- اجل ( قال نايجل عند سماعه الطرق على باب غرفته وقد كان يهم بالتخلص من قميصه ليتوقف وتطل ميرفا وايزابيل التي بادرته )
- لما فعلت هذا
- فعلت ماذا ( قال ببطء وتفكير فاستمرت ميرفا وهي تعقد يديها معا )
- لما قصصت شعرها من جديد لما
- لا يحق لك هذا لا يحق ( قالت ايزابيل بغضب فأجابهما متفاجئ )
- ولكني لم افعل
- من فعل اذا( قالت ميرفا )
- هي
- و علينا تصديق هذا ( قالت ايزابيل باستنكار )
- ولكن هذا ما حصل
- انظر نايجل لقد تنبهت ان ليونور تبدوا مختلفة ( قالت ميرفا )
- اجل مختلفة هادئة بشكل غير معتاد ( اكدت ايزابيل )
- حتى انها لا تكترث بما حل بشعرها .. ماذا فعلت بها ( تسألت ميرفا )
- ارجوا المعذرة
- اجل ماذا فعلت بها هل .. اصطحبتها لاحد دور الغجر في طريقك (قالت ايزابيل بتفكير )
- دور الغجر و .. لما قد افعل ذلك
- ليساعدوك في سحرها وجعلها مطيعة لك ( قالت ايزابيل فأضافه ميرفا بتأكيد )
- اجل فهي تبدوا مختلفة 
- سحرتها وجعلتها مطيعة لي
- اجل فعلت فلم تسمح لنا باتهامك وبالسابق لن تكن تكترث ان فعلنا ( قالت إيزابيل )
- اكانت تفعل
- اجل ولكنها الان لا تسمح لنا حتى بهذا ( اضافت ايزابيل )
- اه جيد لقد اتى السحر مفعوله ( وضحك مستمرا ) حقا انتما مستحيلتان .

- اعدي لي ماء الاستحمام ( طلبت من العاملة لتتوقف وهي تتناول ثيابها متسائلة بتفكير ) اتعلمين اين شقيقتاي
- رئيتهما تدخلان غرفة السيد
- هذا ما توقعته
تمتمت وهي تترك ما بيدها لتغادر غرفتها متجها نحو غرفة نايجل لتبادرهم فور دخولها
- انتما هنا هل فاتني شيء ( اضافت لضحك نايجل )
- عليك ان تسمعي ما تتحدث به شقيقتاك
- ماذا تفعلن هنا
- حضرنا لتحدث مع نايجل (اجابتها ايزابيل )
- اريد محاثتكما هيا امامي
قاطعتهما قائلة وهي تشير لهما براسها للخارج لتتبادلا النظرات بعدم رضا وتسيران لخارج الغرفة لتتبعهما ليونور وتغلق الباب خلفها وهي تقول
- اعلمتكما بما حصل ولن تعودا لتساءل حول الامر ولن تعودا نحو نايجل لسؤاله هل ما أقوله واضحا لكما
هزت ميرفا راسها بالإيجاب لها دون ان ترمش بينما تمتمت إيزابيل بعدم رضا 
- حسنا 
نقلت نظراتها بينهما قبل ان تتحرك لتعود نحو غرفتها لتهمس ايزابيل لميرفا وهما تراقبانها
- لقد سحرها دون شك
- لقد فعل علينا اعلام امي .

- حسنا ( قالت ابريال الجالسة امام ليونور التي قالت )
- اعلمتك لما قصصته
- ولكني لا اصدقك
- امي
- تستطيعين قول هذا لإيزابيل وميرفا اما لي لا فزفافك بعد يومين هل تتخيلين كم انا مجهدة .. العمل على قدم وساق هنا ليتم كل شيء بشكل مناسب .. مناسب كما خطت له اعلميني كيف ستسرحين شعرك الان انتِ العروس ما الذي خيل لك لتقصيه بهذا الشكل
- استطيع ارتداء شعرا مستعار لقد فعلت هذا من قبل اتذكرين
- بالتاكيد افعل لقد عشنا فترة صعبة ونحن نحاول جعلك تنسين ماحل به في حينها لذا لا ارى الامر منطقي هنا
- هل تثقين بي
- تعلمين اني افعل
- استمري بثقتك بي اذا
- ماذا تعنين
- اني احتاج ان تثقي بقراراتي التي اتخذتها هل علمتي عني التهور
- وهنا المشكلة انك لست كذلك بنيتي
- هل استيطع ان اطلب منك امرا .. لا تسألي نايجل عن هذا
- لما لا
- لاشان له بالامر .. اقسم انه ليس له يد بالامر لقد كان قرارا انا اتخذته كما ان شقيقاتي قد قمن بذلك واتهمنه بانه من فعل هذا
بدا التفكير وعدم الاقتناع على ابريال قبل ان تقول
- لندع هذا الامر الان خاصة بان الوقت غير مناسب للحديث ولكن بعد انتهاء زفافكما ومغادرة الجميع هناك جلست طويلة بيننا نحن الثلاثة اما الان لتحصلي على الراحة فأمامنا يوما حافل غدا .

اخذت تراقب ضوء الشمعة شاردة به بعد مغادرة والدتها لا تريد ان تأوي للفراش الان لأنها ان فعلت ستغفو فورا هل نام الجميع يا ترى يجب ان تتفقد نايجل عليه ان يغير مكان الجرح قبل ان يأوي للسرير هل فعل لقد كان الطبيب حريصا بإعلامهم بضرورة عدم اهماله وضرورة تغير ضماداته باستمرار مع الحرص على تعقيم الجرح تحركت نحو الباب لتفتحه محدقة بالممر قبل لن تسير به لتصل الى غرفته فتحت الباب ودخلت فورا مما جمده لأول وهلة قبل ان يهمس وقد وقف قرب السرير متخلصا من قميصه ومنشغلا بحل الشاش عن خصره
- هذه انت
- حضرت لتفقدك قلقت من ان تنسى تغير الضماضات
- كيف انسى امرها
اقتربت منه لتساعده بفك الشاش وهي تهمس
- هل تحدثت مع جايلز
- لم يتسنى لنا الجلوس بمفردنا غدا افعل
- اتعتقد انه قد وصل لشيء
- ارجوا ذلك .. تبا
تمتم وقد وضعت له المطهر لتهمس 
- امازال يؤلم
- لا شيء لا استطيع احتماله
اجابها وهو يعقد حاجبيه بقوة فأخذت تلف الشاش من جديد فقال
- هل استطعتي اقناعهم اني لم اقم بقص شعرك من جديد
- حاولت وعلى ما يبدوا اني لم افلح
- صفحتي سوداء هنا
ابتسمت وهي تنهي لف الشاشة لتستقيم بوقفتها قائلة بصوت منخفض
- انها كذلك .. تستطيع الذهاب الى السرير الان .. عمت مسـ
توقفت عن المتابعة وهو يمسك يدها موقفا إياها
- لأول مرة في حياتي اشعر باني .. لا اجد الكلمات المناسبة حتى فانا ممتن لك ولا اعلم كيف سأشكرك
- ليس عليك هذا ( ابتسمت متمتمة ومضيفة وهي تقترب منه باهتمام 
) كل ما عليك الان ان تستعيد صحتك سريعا ( ورفعت يدها لتلامس خده مستمرة ) لم افعل شيء اندم عليه وان عاد الزمن كنت لأفعل نفس الشيء دون تردد 
نقل عينيه بعينيها قبل ان ينحني ليلامس جبينها مما جعلها تغمض عينيها وهي تنزلق بيدها نحو صدره لينتفض فأسرعت بالتراجع عنه وهي تهمس بقلق 
- عليك الراحة فجرحك لم يلتئم بعد يجب ان تحصل على الراحة التامة 
- لتبقي قليلا 
- امامنا يوما حافل غدا ( اجابته وهي تبتسم بود مستمرة ) وانا أيضا بحاجة للراحة .. اراك غدا .. عمت مساء
اضافت وهي تنسحب نحو الباب مغادرة لتعود بأدراجها الى غرفتها لتضع يدها على قلبها الذي يخفق بجنون بداخلها بينما تنفس نايجل بعمق وهو يتابعها ليتناول قميصه لارتدائه ومازالت عينيه معلقتان بالباب الذي غادرت منه ليجلس على سريره بروية انه بشوق لانتهاء مراسم زفافهم .
اخذت تعقص شفتيها وهناك ابتسامة لا تكاد تفارقها وقد احتضنت وسادتها شاردة بأفكارها التي تأخذها نحو نايجل لمجرد نظرة وابتسامة منه تفقد رشدها وتشعر بنفسها بعالم اخر كم هي سخيفة حقا ولكنه شعور جميل يملأ كيانها وهو مسببه .

كما قالت والدتها كان اليوم التالي حافلا بشكل كبير من استقبال الزوار الى قياس فستان الزفاف من جديد وبأت جميع محاولتها لرؤية نايجل بالفشل
- انستي .. يدعوك السيد نايجل للانضمام له بالحديقة الخلفية
- ها انا قادمة
اجابت الخادمة وعادت للأصغاء لاماليا قبل ان تعتذر منها وتهم بالتحرك نحو الخارج لتقول والدتها 
- نحتاج اليك هنا 
- امهليني بضع دقائق 
اجابتها وهي تغادر متجهة نحو الحديقة الخلفية لتقترب من نايجل الذي وقف يراقب مجموعة من الأولاد الذين انشغلوا بلعب ليبادرها ما ان اقتربت
- المكان مكتظ بالداخل
- وصل عدد كبير بالإضافة الى والدك واماليا 
- رأيتهم ( قال وهو يشير لها للسير ففعلت وهو يستمر ) اعلمني جايلز ان لديه ما يعلمنا به مساء اليوم
- هل توصل لشيء
- هذا ما يبدوا عليه الامر .. سنرى مساء
- ارجوا ذلك
قالت وهي تنظر خلفها وقد تناها لها صوت الأولاد الذين يلعبون وهم يتراكضون خلف بعضهم لتتوقف وتتحرك لتقف خلف نايجل مما جعله يتوقف هو الاخر بينما تلقت الطفل الذي يجري باتجاههم وهو يتلفت خلفه بين ذراعيها لتثبته في مكانه قائلة
- هيا العبوا بعيدا
مما جعل نايجل يستدير نحوها بحيرة فقالت
- كاد يستضم بك
- وتلقيته عني
- انتَ مدينن لي
- هل تتعمدين جعلي كذلك لا اعلم ان كنت سأقدر على سده جميعه
- قال الطبيب ان لا تتعرض لاي مجهود
- اعلم ما قاله الطبيب لذا توقفي عن تكراره منذ غادرنا المشفى وانت لا تتوقفين عن تكرار ما قاله الطبيب
- اتتذمر من اهتمامي
- بل استمتع به ( قال بابتسامة مما جعلها تبتسم بدورها فاستمر ) انا بشوقا للغد
اكتست خديها بالاحمرار لتسير ببطء للخلف قائلة
- علي العودة فهم يحتاجون الي بالداخل
- بالتأكيد يفعلون
تمتم بتذمر لانسحابها بينما استدارت والابتسامة تعلوا واجهها عائدة بأدراجها .

همت بمحاولة الانسحاب اكثر من مرة مساء دون فائدة فقد اجتمعت فتيات العائلة حولها ليقمن بمساعدتها وتجهيز انفسهم ليوم الغد لتنسحب أخيرا من بينهم متجه نحو غرفة نايجل لتجدها فارغة فنزلت للأسفل وهي تتلفت حولها وقد عم الهدوء المكان لتتابع الى الخارج متلفتة حولها لتلاحظ مرور احدى الخادمات التي تحمل دلوا الماء لتتساءل
- اين نايجل
- شاهدته منذ قليل يتجه نحو مخازن الحطب
تحركت الى حيث توجد المخازن هل ذهب لمحادثة جايلز هناك انها قلقة فلا تريد حدوث اي امر غير متوقع غدا ايجروء احدهم على هذا من حاول التخلص منهما لن يثنيه شيء خرجت من افكارها لرؤيتها لنايجل الواقف قرب المخازن فهمت بالتحرك نحوه ولكن قدميها اخذتا بالتباطء وقد تنبهت ان من يقف امامه ليس سوى .. فتاة ترتدي معطفا طويل وقد وضعت قبعته على راسها مخفية نفسها مما جمدها بشكل تام وجعل الدماء تختفي من وجهها ما الذي يحدث هنا اجبرت نفسها على الاقتراب اكثر ولكن هذه المرة بحرص كي لا يشعرا بها وعينيها ثابتتان على الفتاة تريد ان تعلم من هي اتكون هايلي احقا يفعل هذا بها توقفت وقد انسلت القبعة عن راس الفتاة لتهدل على كتفيها لتشعر نفسها هشة تماما كالزجاج الرقيق الذي يتكسر بكل سهول لرؤيتها لكاترين كاترين ما الذي .. عادت لها ذاكرتها لنايجل الذي كان كلما راها يتابعها بنظره وكلمات الفريد تترد في عقلها عندما قال انها مرتبطة ولا ترغب بالبوح عمن يكون رفعت يدها ببطء لتضعها على صدرها محاولة ان تتنفس وقد شعرت انها على وشك الاختناق لتستدير وتعود بأدراجها والالم الكبير يجتاح صدرها والدموع تشوش رؤيتها اهو على علاقة بكاترين اكان يقوم بخداعها طوال الوقت ام .. انها من قامت بخداع نفسها هل اعميت بصيرتها لأنها وقعت في غرامه أهذا ما حدث لها احكمت يدها على درابزين الدرج وهي تصعده نحو غرفتها وقد نال منها الدوار لتتابع نحو غرفتها والدموع تغادر مقلتيها فما كادت تغلق الباب خلفها حتى اانسلت ببطء قربه فلم تعد قدميها تحملانها ولا عقلها قادر على استيعاب ما جرى .

- ارسلي خلف ليونور
طلبت ابريال الجالسة بسريرها في صباح اليوم التالي من الخادمة وهي تهم بالمغادرة بينما تمددت ايزابيل تحت قدمي والدتها تتأمل سقف الغرفة قائلة بكسل
- انه اليوم المنتظر
استرخت ابريال برضا على الوسادة خلفها قائلة بارتياح
- منذ شهران لم اتخيل ان هذا اليوم سيأتي
- اتذكرين ( قالت ايزابيل ضاحكة ومستمرة ) من رأهما حينها لا يصدق انهما نفس الأشخاص
- سيدتي ( نظرت ابريال وكذلك ايزابيل نحو الخادمة التي عادت بأدرجها قائلة ) الانسة ليونور ليست بغرفتها
- ربما هي برفقة ميرفا
- عرجت عليها أيضا ولم تكن هناك
نظرت ابريال نحو ايزابيل التي تحركت جالسة وهي تقول
- اين ستكون بهذا الوقت الباكر ( وعادت نحو الخادمة قائلة ) ابحثي عنها ولتعلميها اني اريد رؤيتها ( وتابعت ابريال بعد مغادرة الخادمة ) علمت ان اماليا كانت تتذمر البارحة
- انها تتعمد هذا وكذلك ماتي وميري لم يروق لهما اي شيء مما نفعله يكادون يجنون لاختيار جدي لنايجل
- امي ( اطلت ميرفا قائلة بقلق ومستمرة ) لا اعلم اين هي ليونور
- ماذا تعنين ( تمتمت ابريال بحيرة فاستمرت ميرفا )
- ارسلت الخادمات للحديقة وجعلتهم يتفقدن جميع غرف الضيوف
- والى اين ستذهب ان اليوم زفافها لابد وانها انضمت لاحد غرف الفتيات ولم تتنبهن لها عودوا للبحث من جديد
اضافت ابريال وهي تغادر سريرها وقد بداء القلق بنسل اليها فنظرت نحو ايزابيل مستمرة
- تفقدي غرفة جدك
تحركت ايزابيل مغادرة لتتبعها متجها نحو غرفة ليونور لتتفقدها وتعود نحو الممر لتلاقيها ميرفا وبعض الخادمات بالاضافة لايزابيل التي تهز راسها بالنفي مما جعلها تجول برأسها حولها بذهول قبل ان تقول
- فالتبحثوا في كل مكان
- لا تقلقي .. انا واثقة انها هنا او هناك .. اتعتقدين انها بغرفة نايجل
تجمدت عيني ابريال على ميرفا التي قالت ذلك بينما همست ايزابيل
- وما الذي ستفعله بغرفة نايجل بهذا الوقت
اسرعت والدتها بتخطيها لتتبعها ميرفا وكذلك فعلت ايزابيل
لتفتح باب غرفته وتدخل بينما هتفت ايزابيل وهي تتبعهم
- ليست هنا
انتفض نايجل للجلبة المفاجئة التي حلت بغرفته لينظر بتشوش الى ابريال وميرفا وايزابيل وهو يجلس ببطء قائلا
- ماذا هناك
- انها ليست هنا امي ( قالت ميرفا بقلق بالغ مما جعل ابريال تحدق بنايجل قائلة )
- اين هي
- من عمن تتساء ( توقف عن المتابعة ليتابع وهو يجلس جيدا ) اين ليونور
- انا من اسأل
اجابته ابريال بتوتر واستدارت مغادرة فاسرع بمغادرة السرير ليتبعهم الى الخارج وهو يقول
- اليست بغرفتها
- هل تشاجرتما
- لا .. لم نفعل ( قال بتأكيد امام الاعين التي تحدق به دون تصديق ليتابع ) لقد .. اعني ان امورنا على مايرام لذا لا معنا من قلقكم انها بتأكيد في مكانا ما هنا
اسرعوا بالنظر نحو الخادمة التي اطلت بانفاس لاهثة قائلة
- جميع العمال يبحثون عنها انها لسيت هنا
- لابد وانها هنا في مكان ما
قال نايجل باصرار وغضب رافضا اي امرا اخر فتابعت الخادمة
- هناك خيل مفقودة من الاسطبلات .. اجل انها التي تمتطيها الانسة بالعادة
- قد تكون ذهبت لركوب الخيل .. بالصباح الباكر و .. بمفردها .. يوم زفافها 
تمتمت ميرفا بتردد ودون اقتناع فاسرع نايجل بالقول للخادمة
- فاليبحثوا في كل مكان قد تقصده اسرعوا ولا تحدثوا أي جلبه فلتتصرفوا بهدوء .. اجتمعن في غرفة المكتب ( أضاف لإيزابيل وميرفا وابريال مستمرا ) ولا تحدثوا ضوضاء فالمنزل مليء بالمدعوين
- سيدي ( قاطعه احد عمال الاسطبل وهو يصعد الادراج نحوهم مستمرا ) لقد وجدنا الخيل ( تعلقت جميع العيون به وهو يستمر ) عند محطة القطار .. بمفرده
بدا عدم التصديق على نايجل الذي اسرع بالنظر نحو ابريال التي استرخت في وقفتها وهي تتمتم بعدم تصديق بينما اسرعت ميرفا وايزابيل بامساكها من ذراعيها
- الزفاف اليوم وقد غادرت لن تعود انها ابنتي وانا اعرفها جيدا لن تعود
اكدت لنايجل وهي تهز راسها له بالنفي والدموع تملأ عينيها فأسرعت ميرفا بالقول
- لا باس امي انها حياتها في النهاية ويحق لها ان تختار
- ما الذي ساقوله للجميع .. لقد انتهينا .. فقدنا كل شيء .. انتها الامر
- لا لم ينتهي شيء .. هل يعلم احدكم الى اين قد تذهب
قال نايجل ومازال عدم التصديق يلازمه هز الجميع راسه بالنفي بينما تمتمت ابريال
- لن تجدها ان ارادت الاختباء لن نجدها لذا لقد انتهى كل شيء
نقل نظره عن ابريال نحو ميرفا قائلا بجدية تامة
- ميرفا اعدي نفسك فستكونين عروس اليوم ( ثبتت عيني ميرفا عليه بذهول تام وقد فتحت شفتيها دون النطق بحرفا واحدا بينما نظرت اليه ابريال دون تصديق ليتابع لميرفا ) عليك هذا لذا لا تنظري الي بهذا الشكل فالتعدي نفسك .

دخلت الخادمة الغرفة التي تقطنها ليونور منذ ثلاثة أيام لتضع الاغطية النظيفة على السرير وهي تقول
- اتحتاجين شيء اخر انستي
- لا
تمتمت ليونور الجالسة على المقعد الخشبي الهزاز مقابل باب الشرفة الذي تتحرك اطراف ستائره البيضاء مع هبات الهواء لترفع المنديل نحو انفها تمسحة
- احضر لك بعض الاعشاب
- لا
اجابتها فلا شي سيجعلها تتحسن الان فدموعها لم تتوقف منذ مغادرتها منفيس والالم الذي يعتصر صدرها لم يفارقها والنوم قد جافاها لم تكن بحالة اسوء من هذه يوما انها منهكة تماما ليس اسوء من الشعور بالغدر والخيانة .. كانت سترتبط به بكل سهولة ولم تكن لتكترث بما يفعله ولو لم تقع في غرامه اكان عليها هذا الم تكن تخطط لايقاعه كيف نسيت الامر متى تاهت عن الطريق لا تعلم هذا ذنبها لانها اعطت قلبها لمن ليس له قلب قد لا تستطيع اختيار من تحب ولكن تستطيع اختيار من تترك والنجاة بنفسها
- هل اعد لك الحمام
- افعلي ( اجابت الخادمة عله هذا يساعدها في التخلص مما هي به مستمرة ) ولتعدي لي ثوب الخروج
- ستخرجين
- ارغب بالسير بالهواء الطلق قليلا
اجابتها فهي لم تغادر هذه الغرفة منذ ان قامت بستأجارها
اخذت تسير بالبلدة تتامل واجهات المحلات دون ان يشدها اي شيء في محاولة لتمضيت الوقت فلا ترغب بالعودة الان خاصة مع شعور التوهان الذي يلازمها اخرجها من شرودها توقف سيدتان بجوارها تتاملان الاثواب المعروضة وهما تثرثران مما اخرجها مما هي وقد تعرفت عليهما فحركت راسها للجهة المقابلة واخفضت وجهها لتخفيه تحت القبعة التي ترتديها وهمت بالتحرك لتعود للثبات وهما تتحركان ليتخطين عنها وهن يثرثرن بتذمر
- فوضى تعم في كل مكان حضرنا لحضور زفاف ليونور لنتفاجئ بزفاف ميرفا اردنا قضاء اسبوعا هنا وها نحن مغادرون الان رغم وصلنا منذ ساعة فقط
- الامر ليس الا لحفظ ماء الوجه فابريال لن تتخلا عن املاك البرت لذا على احدا فتياتها انقاذ الامر فان لن تكون ليونور فالتكون ميرفا
توقفت الدماء عن السير بجسدها لتثبتا امامها دون رؤية أي شيء تم الزفاف .. و .. ميرفا ارتبطت حقا بنايجل افعلت قفزت دمعت تلوا الأخرى من عينيها دون تصديق الامر فأسرعت بالتحرك دون هدا لترفع يدها نحو عنقها تفك اول ازراره وهي تشعر بالاختناق هل حقا ارتبط بشقيقتها وما الذي كانت تنتظره لما هي متفاجئة بهذا الشكل ففي النهاية يسعى لامتلاك كل هذا ولن يفرق الامر كيف ومع من اخذت خطواتها تبطء وتبطء وهي تشعر بالوهن قد نال منها ومازالت الدموع تقفز من عينها وكان احدهم قد طعنها في عمق صدرها لتعود بصعوبة نحو المنزل للجلوس على مقعدها الى ان جفت دموعها ليس عليها ان تغضب من ميرفا فالقد فعلت ما عليها فعلت مالم تستطع هي فعله .
اخذت الشمس بالمغيب ليحل الظلام التام بالخارج ومازالت على جلستها فنهضت مرغمة لتتجه نحو ابريق الماء لتسكب لنفسها منه ثم تخرج نحو الشرفة تتأمل العدد القليل من المارة لتسمع صوت باب غرفتها يفتح فقالت دون ان تنظر لداخل
- لا اريد تناول العشاء
وامام الصمت الذي تلا ذلك وعدم سماعها لمغادرة الخادمة استدارت لتبعد الستائر وتهم بالدخول لتتوقف في مكانها وقد تجمدت لرؤيتها لنايجل الواقف في منتصف الغرفة لتقول بتلعثم
- ما الذي تفعله هنا
- هذا ما علي سؤالك اياه ( اجابها بحدة وقد اكفهر وجهه مستمرا ) ما الذي تفعلينه هنا هيا اجيبيني  اجيبيني اليس من المفروض ان نكون الان معا هيا اسمعيني ما لديك ليونور كرانستون ابهريني واعلميني لما فعلت هذا .. هيا
هتف بحدة مما جعلها تنطفض قبل ان تقول
- باي حق تسالني هذا باي حق تصيح بوجهي
- الا ترين اي حق لي
- لا ليس لك اي حق علي الان فالقد تحررت منك ومن خبثك من الجيد انني كشفت الامر باكر ما كان علي ان انساق وراء مشاعري لقد كنت كالبلهاء لا ارى جيدا
- ما الذي تتفوهين به الا تدركين الكارثة التي خلفتها ورائك
- كارثة .. لا اعتقد حقا ان الامر يعني لك شيء فكل ما تسعى اليه قد نلته عن طريقي ام طريق شقيقتي لا فرق لم انتَ هنا حتى لما تتبعني الم ننتهي
- لا لم ننتهي وما شأن شقيقتك بنا
- اني اشفق عليها لاضطرارها العيش معك فلستَ سوى خائن
- دعيني افهم ما تقولين هل غادرتي منفيس قبل زفافنا لأنك تريني خائن
- انتَ كذلك ومنذ البداية كنتَ كذلك
- ان كنتُ كذلك لما استمريتي اذا لما جعلتي الأمور تصل الى هنا لما فعلت هذا
- لأني وقعت في .. غرامك كُنت لأتابع الارتباط بك لو لم افعل
- استمعوا لهذا هل جننتي
- اجل فعلت فلن احتمل جرح قلبي لن احتمل هذا سأدمر نفسي وانت لن تتوانا عن جرحي وستعود لنايجل القديم سريعا بعد ان تنال مرادك اتريد مني ان اتقبل خياناتك ومغامراتك لا لن افعل بل سانجو بنفسي اعلم اني خذلت عائلتي ولم احمهم وتسببت لهم بالكثير ولكن لم يعد الامر بيدي
- من اعلمك اني ساخونك من اعلمك اني لم اقع بغرامك حتى تتهميني بهذا من اعلمك انه ستكون لي مغمرات بعد زواجي بك هيا اعلمين من دس السموم بيننا
- رأيت بنفسي ولم احتج لمساعدة احدا حقا
نفض يديه بعصبية وهو يجبر نفسه على عدم الاقتراب منها قائلا بنفاذ صبر
- ما الذي رأيته وجعلته يغير مسار حياتنا هيا اعلميني
- كاترين
- ما بها
- حسنا لا داعي للإنكار فالقد انتهى الامر بيننا واعدك ان لا احدث شقيقتي بالأمر حتى
- ياللجنون اتتهميني ان لي علاقة بكاترين
- ملاقاتك لها ليلا عند مخازن الحطب امرا طبيعي وانا ابالغ ( هم بالتحدث وقد بدت المفاجئة عليه الا انها اسرعت بالقول ) لا تنكر لقد عدت لغرفتي بعد رؤيتكما واكاد اجن الرجل الذي سارتبط به غدا يلاقي فتاة اخرى بعد منتصف الليل اتعلم ما قلت لنفسي ( ضم شفتيه بقوة وعقد يديه مجبرا نفسه على الاصغاء لها وهي تستمر ) لابد وان هناك خطء ما اجل من المؤكد اني مخطئة فبعد ساعات سيتم ارتباطنا لا لن يفعل نايجل بي هذا اشعر بانه مغرم بي لن يفعل بي هذا لذا ربما لديه تفسير منطقي اجل كنت احاول ان استمر بإقناع نفسي اني مخطئة وذهبت الى غرفتك واتعلم لم تكن بها ونتظرت ساعة اخرى وعدت لغرفتك ولم تتواجد بها انت حتى لم تبات بها وبعدا هذا كله تاتي لسؤالي لما غادرت .. غادرت لانجو بنفسي
- حضر الخادم لاعلامي بان كاترين تريد رؤيتي عند المخازن ولا تريد ان يرها احد وتريد ان تحدثني بنفسها لذا ذهبت لرؤيتها
- وعلي تصديق ذلك ( تجاهل قولها مستمرا بحدة )
- لقد كانت تتناول العشاء في النزل عندما تناها لها حديث الشقيقتين ماتي وميري وقد اخذتا بتذمرا من عدم نجاحهما بالخلاص منا ( توقفت عينيها عن الحراك وهو يستمر ) وانهما يعدان مفاجئة لنا حتى يفسدا زفافنا باي طريقة .. لم يحتاجا لهذا فالقد فعلتي انتِ ( جلست ببطء على المقعد وقد اخذت قدميها بالارتجاف ولم تعد قادرتان على حملها بينما استمر ) سعت كاترين لإعلامي بما سمعته وقلقت ان قامت بإرسال احد لإعلامي ان لا اصدقه هذا كل شيء لذا توجهت نحو جدي فورا وجايلز واعلمتهما وذهبنا لمواجهة الفريد ووالده وشقيقتاه وقد تبين في النهاية ان كل شيء من تدبير ماتي وميري التين تريا ان شقيقهم احق بكل هذا ورغم عدم علم الفريد ووالده بما كان يجري الا ان جدي اعلمهم ان عليهم مغادرة منفيس جميعهم قبل شروق الشمس وان لم يفعلوا ستكون عواقبهم وخيمة لقد كنت هناك ليونور لم ابت بسريري الا في ساعات الصباح لأني كنت حريص على التأكد من مغادرتهم منفيس وليس لأني برفقة كاترين أقوم بخيانتك يوم زفافنا
بقيت عينيها معلقتين به دون تصديق ما تسمعه مما جعله يحرك يديه بعصبية قائلا
- ارئيتي الي اين اوصلتنا
رفعت يدها لتخفي بها فمها المرتجف لتقف وتستدير بتوهان ما الذي فعلته انطفضت واسرعت بالاستدارت نحوه وهي تشعر به يقترب منها مستمرا
- لقد افقدتني صوابي بفعلتك لقد جعلتي الجميع يفقد صوابه بتصرفك هذا ( وامام تراجعها بخطواتها للخلف امسك ذراعها ليجذبها نحوه مانعا تراجعها وهو يستمر ) اعلمين الان ماذا افعل .. كيف اجعلك تدركين اني مغرما بك اجل ليونور اعترف اني لم انوي هذا ولكن هذا ما حصل
- توقف توقف ( اسرعت بالقول بذعر مستمرة ) لقد ارتبط بشقيقتي وانتهى الامر الان
- لستٌ مغرما بميرفا بل بشقيقتها
- فات الأوان فالقد ارتـ
- ارتبطت ميرفا بوينسلي ( وامام ثبات عينيها عليه دون رمش استمر ) عندما علمت بمغادرتك طلبت من ميرفا ان تحل مكانك وذهبت لإحضار وينسلي الذي اعلم انه مغرما بها منذ زمن وبما اني امسكتها اكثر من مرة تتلصص على وينسلي وايزابيل وتجد أي مبرر لتنضم لهم علمت انه يروق لها أيضا
- تعني انك
- اجل لم ارتبط بميرفا ولما افعل شيء كهذا وانا مغرم بك كم مرة علي قول هذا لك
- تركت كل شيء لوينسلي
قالت بصعوبة وعدم تصديق فهز راسه لها بالايجاب قائلا
- عليه تحمل مسؤولياته الان
- لـ .. لماذا
- لماذا .. الا تعلمين لماذا لما قد اترك كل ذلك خلفي واتي خلفك ليونور ( قال وهو يترك ذراعها ليتراجع وهو يهز راسه بالنفي مستمرا ) ما هذا الجحيم الذي أعيش به اعلمك اني مغرما بك ومازلتِ تتساءلين لما قد اتخلى عن كل هذا اذا لتعلمي اني لم اغرم يوما اجل لم اكن ناسكا ولكن لم اكن مغرما أيضا لم اشعر بدفيء وصدق من يتعامل معي كما حدث معك لم اشعر بان احدهم يهتم حقا بي كما فعلت لم اشعر باني مهما لاحدهم كما اشعرتني ( أضاف بحدة اقل واستمر وهو يخطوا نحوها ) لن اجد كل يوم من تضحي من اجل انقاذي لم افكر يوما بتأسيس عائلة وانجاب أطفال وانتِ جعلتني افكر بعدا هذا كله تسأليني لم قد اتخلى عن إدارة أملاك والدك .. سأختارك دون أي تردد
غصت الكلمات في حلقها والتمعت الدموع بعينيها لترتمي بين ذراعيه وهي غير مصدقة ان هذا يحدث حقا انه هنا ولم يرتبط ويسعى اليها انتفاضه جعلها تتراجع بقلق وهي تقول
- نسيت اصابتك
- ماذا افعل بك الان ( قاطعها ويده تحيطها مانعا ابتعادها وهو يستمر ) هيا اعلميني اعلميني
- لقد افقدتني الغيرة بصيرتي فَفِكرت انكَ حقا مهتم بكاترين وان كل ما تظهره لي هو فقط ادعاء هذا الامر جعلني افقد صوابي .. لا اعلم .. لقد .. خذلتُ الجميع .. انتَ وعائلتي .. رباه وادارتك لأملاك والدي
- لدي ما استطيع ان اعيل به نفسي فهل انتِ معي بهذا ( هزت راسها بالإيجاب فاستمر ) لا مزيد من استنتاج ما لم يحدث .. عودي الي واعدك ان أكون صادق معك يهمني الامر كثيرا ليونور فالقد اصبحتي جزء مني لا اريد ان يصيبك مكروه ولا اذى بسببي لذا عديني ان لا تقفزي لأي امر قبل ان تعودي الي اعدك ان أكون ذا صدرا واسع وان اصغي لك اعلم ان لدينا ماضا سيء معا ولكن عليك الثقة بي عليك هذا حتى نستطيع ان نمضي معا
هزت راسها له بالايجاب وهناك دمعتا حارة تغادر مقلتيها ليرفع يده نحوها ليمسحها وهو يتابع
- لنذهب لعقد قراننا .. الان
- الان
- اجل لا اريد ان يطول الامر اكثر ثم نعود بادراجنا نحو منفيس فالجميع قلقا من اجلك
عادت لتهز راسها بالايجاب وقد غصت الكلمات في حلقها فهي في قمت سعادتها لوجوده بجوارها الان فقد كادت تفقد عقلها لمجرد اعتقادها انه مع اخرى وبنفس الوقت تشعر بالحرج الشديد منه ومن عائلتها وقلقة من مواجهتهم الا ان وجوده معها مدها بالقوة فالقد تشابكت اصابع يده بيدها وقد وقفت امام جدها ووالدتها وهي تستمع لجدها الذي انهال عليها بالاتهامات غاضبا منها ومن تصرفها بينما وقفت والدتها بجواره بصمت
- لقد عقدنا قراننا قبل عودتنا
- فعلت ماذا الان ( هتف جدها من جديد بغضب مما جعلها تنطفض فاشتدت يد نايجل الذي تحيط يدها قائلا )
- اعلم ان ماحدث كان غير مخطط له لذا كان علينا العودة لاعلامكم فنحن مدينون لكم بهذا و سنستمر نحو جيرترود
- ولما قد تفعل هذا
- اعلم اني ساجد عملا هناك
- استمعي استمعي ابريال لما يقولانه لن يهدأَ قبل ان يجعلوني افقد نفسي تغادر الى جيرترود للعمل والعمل الذي تركته هنا من سيقوم به اافعل بنفسي
بدت الحيرة على نايجل بينما تعلقت عيني ليونور بوالدتها التي تنظر اليها بتفهم
- الن يستلم وينسلي العمل هنا
- لا يستطع وينسلي استلامة ولا ادارته كل ما يستطيع المساعدة به هو الحسابات المالية لذا فالتعد لعملك وتوقفا عن الجنون انتَ وهي كدتما تتسببان بنوبة قلبي لي
- اتعني
- اجل اعني نايجل لم اعهد بأحفادي الغباء ستتابع من حيث توقفت وسيشاركك وينسلي الاعمال الحسابية فقط ( ونظر نحو ليونور مستمرا ) وانتِ ماذا افعل بك ( وامام صمتها وقد احنت راسها بحرج استمر ) ارفعي رأسك لا تحنيه فانت من ال كرانستون ونحن لا نحني رؤوسنا ابدا ( رفعت راسها وقد امتلأت عينيها بالدموع ليستمر وهو ينظر نحو والدتها ) في اخر الأسبوع سنقيم حفل زفافهما اعدي للأمر ولا يكون اقل من سابقه
هزت ابريال راسها بالايجاب قائلة وهي تمد يدها نحو ليونور
- لترافقيني الى اعلا
ضغطت بيدها على يد نايجل تشكره قبل ان تسحب يدها منه وتتجه نحو والدتها لترافقها الى اعلى وعينيها معلقتان بنايجل الذي ينظر اليها أيضا .

- ليونور
- اجل عزيزي ها انا
قالت بابتسامة وهي تدخل الى الغرفة محدقة بنايجل المستلقي على السرير وليا ذات العام والنصف تقوم بالاقتراب منه لتعانقه ليقوم بمعانقتها بدوره بمحبة مستمرا
- وصلتني برقية من جايلز سيصل وغريس مساء اليوم
- هذا جيد سادعوا جدي ووالدتي بالإضافة لميرفا ووينسلي وايزابيل وبراد لينضموا لنا لتناول العشاء انتبه ( اضافت لانجل ذا الثلاث سنوات الذي اسرع بالتخطي عنها وقد كاد يرتطم بها ليقفز على السرير متجها نحو والده ليقفز فوقه معانقا إياه أيضا
مما جعلها تضحك وهي ترى طفليها يتنافسان على احتضان وجه نايجل الذي تحرك جالسا وهو يقوم بإقاعهما على السرير ليبدأ بمداعبتهما ليضحكا بمرح وهما يحاولان الهروب منه لتتوسع ابتسامتها سعيدة بما ترى وتتحرك نحوهم لتنضم لهم ليجذبها نايجل اليه وهي تضحك بسعادة سعادة لم تفارقها منذ اليوم الذي ارتبط به بنايجل كونر كرانستون .

تمت
2023
مع تحيات دنيا رواياتي 
حقوق الطبع والنشر لدنيا رواياتي 

ابتدأت هذه المدونة برواية غريمي في 2011 وسانهيها الان الى اجل غير مسمى برواية انا وغريمي 2023 
الى الملتقى 
دنيا رواياتي 



هناك 30 تعليقًا:

  1. عزيزتي دنيا. اشكرك ع ابداعك في هذا الرواية. كم اعشق تفاصيل الاجواء الفكتورية في رواياتك ومدى دقتها. تجعليني اتمنى العيش بهذه الاجواء. وما يعجبني دائما برواياتكِ مدى ترابطها بأسماء شخصيات واماكن من رواية اخرى لكِ وذلك يجعلني بشوق لأعود واقرئهم من جديد. رائعة كعادتك عزيزتي وهذا ما عهدته منك دايما.... صُدمت من انها قد تكون روايتك الاخيرة" الى اجل غير مسمى"وكم اتمنى غير ذلك. لكن لتعلمي ان هناك من يحب كتاباتك دائما ويسعد بالمرور عليها كل وقت. اتمنى من الله ان يُسهل اموركِ ويسعدكِ سعادة الدارين......
    مُحبة حروفك الرائعة❤

    ردحذف
    الردود
    1. اشكرك على تعليقك المميز دائما حنين ♥️ وسعيدة ان رواية انا وغريمي قد نالت اعجابك ♥️

      حذف
  2. لاا ارجوك
    دخلت اتفقد بعض المواقف الجميلة في روايتي المفضلة وجداا تفاجأت وسعدت بجديدك ، نزلت أعلق قبل أبدأ قراءة لكن قرأت آخر سطر لك وكلي أسف ومتفائلة ان لا يتم عزمك 😆
    الله يسعدك ويكتب لك الخير اين ما كان ، موفقه ، ولا افتقدناك يارب 😇

    ردحذف
    الردود
    1. 🤗 اشكرك ♥️ وانتظر تعليقك بعد قرائة انا وغريمي ♥️

      حذف
  3. جميلة وممتعة لكن عيار القهر هالمره زايد ابتلشنا بهم اكثر من الي قبلهم😁
    يحتاجون عقاب زيادة تعوضا لنا ثم نختم معهم حبايب😂

    ردحذف
  4. احسنتي وابدعتي دايما متفوقه ومبهره من نجاح لنجاح متتاخريش علينا بروايه جديده

    ردحذف
  5. تعرفت على مدونتك منذ ٣ ثلاث سنوات ، ومنذها قامت كتاباتك بخطفي إلى عالم راااااائع خيااليي ،قضيت فيه ومع رواياتك أروع الأوقات ...
    وباتت مدونتك هذه متعتي الخاصة . ودائما ما كنت امر بها راجية وآملة ان تكوني قد أضفت بعض الروايات الجديدة ،وعند اضافتك يكون يوم سعدي ، فلا انام حتى انهي قراءة إبداعك...
    من كثرة حبي لكتاباتك بت الآن احفظ مقاطع العديد من رواياتك ،وكلما اعيد قرائتها ، تزداد متعة ...
    فاعلمي ان رواياتك لا يمل منها ابداااااااا...
    فبوركت أناملك وابداعاتك، وبوركتتت جهوووودك ❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
    واتمنى منك تقديم المزيد لنا من هذه التحف البديعة ،وكلي امل من انك لن تخيلي علينا♡♡♡♡♡♡♡

    ردحذف
    الردود
    1. اشكرك جدا لطالما شجعتني تعليقاتكم على المثابرة 💕💕💕💕💕💕💕

      حذف
    2. 🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷

      حذف
  6. رائعة كالعادة أشكرك جزيلا تأخدني رواياتك إلى عالم آخر أتمنى إستمرارك في إتحافنا بجديدك

    ردحذف
  7. كلمه رائعه قليل كلمه مبدعه قليلا في حقك انتي تجمعين الاثنين معا ننتظر رواياتك بترقب وصبر ونتفقد مدونتك كل فتره لنرى ما تخطه اناملك نعيش مع الروايه ونتخيل ابطالها ونعيش معهم حرفيا نبعد بعقولنا عن الواقع لنعيش لحظات من الخيال الجميل روايات فيها من الحب والرومانسيه الشي الجميل وبعيده عن الاسفاف دمتي غاليتي كنت مستمتعه بالروايه ولكن انقبض قلبي عند اخر الكلمات لا تجعليها النهايه فنحن ننتظر لك تحيه من القلب اتمنى تصل للقلب

    ردحذف
    الردود
    1. اعجز عن شكرك انت وجميع القراء المتابعين باستمرار للمدونة ويسعدني اعجابك برواية انا وغريمي ❤️❤️❤️❤️

      حذف
  8. رواية رائعة

    ردحذف
  9. ارجوك امسحي السطور الاخيرة
    فعلا رواياتك فعليا تهدئنا وتروق المزاج تنقل لعالم مختلف باسلوب سهل ممتع
    احتسبي انك تدخلين السرور بها وبعد الجهد تعيدينا رواياتك لمن حولنا بحال أفضل🤍

    ردحذف
  10. ننتظر جديدك❤️

    ردحذف
  11. لن يسمح لك خيالك بالتوقف هذا ما نرجو

    ردحذف
  12. لقد حفظت التفاصيل أنا بحاجة لأخرى جديدة 🥲

    ردحذف
  13. كنت أستمتع بإعادة المفضل منها لكن اليوم لم أستطع الإختيار لقد حفظتها فعلا😪
    لا أريد أن أفقد هذه الصفحة أؤجو أن تعودي بقوة

    ردحذف
  14. إلى اللقاء إلى ذالك الحين

    ردحذف
    الردود
    1. اشكرك فرسائلك ابهجت قلبي ♥️ ولكن للاسف لا املك الوقت للكتابة في الوقت الحالي 🥹

      حذف
    2. لا بأس سننتظر حتى ينتهي هذا الوقت الحالي لكن سطورك الاخيره هي سبب الإلحاح😶🫣

      حذف