نـبـضات قـلب 6

- اهلا بك .. ارجوا ان تعذرني فالقد نسيت ان ايفان وكاثرين قد قاموا بتاجيل دعوت العشاء في منزل والدي كاثرين من البارحة الى اليوم لذا عندما عدت من قطف التوت لم اجدهم بالمنزل لاعلمهم بنيتك الحضور ارجوا ان لايزعجك اقتصار الامر علينا 
- بالتاكيد لا يزعجني هذا
- لن تمانع اذا جلوسنا في الحديقة الخلفية
اضافت وهي تشير له بالسير فتحرك نحو الباب ليسمح لها بالمغادرة قبله وهو يقول
- تقطنون هذا المنزل منذ زمن
- حصل عيله والدي عندما جاء الى بترواس وقد كان هو ووالدتي حديثا الزواج
حرك المقعد لها لتجلس عليه ففعلت ليجلس امامها وهو يقول
- علمت ان والدك كان محاميا معروفا جدا هنا
- اجل كان له مكانة مرموقة واستلم إيوان عمله بعد وفاته وهو ماهرا جدا به بينما ابتعد إيفان عن هذا العمل فلم يرغب به وفضل العمل بالتجارة
- وشقيقك الاخر
- تعني إيثان انه قصتا اخرى لم يكتفي بالمحاماة اراد ان يصبح قاضيا وفعل .. لاشيء يقف في طريقه انه الان يسعى ليكون القاضي الرسمي في رتراند
- شقيقة محامي وقاضي كيف يتم اختطافها
- مازلت تذكر
- وهل هو امر يستطيع المرء نسيانه
توقف عن المتابعة وجوين تقترب منهم لتضع فطيرت التوت امامهم بالاضافة الى اكواب العصير لتقوم بتقسيمها ووضع قطعتا في طبق كل منهما قبل ان تتحرك عائدة نحو المنزل بينما قالت إيلينا بابتسامة
- ارجوا ان تروق لك
تناول القليل منها بشوكته ليمضغها بروية قبل ان يقول
- انها لذيذا جدا انت حقا من صنعها ( وامام هز راسها له بالايجاب اضاف ) انتِ ماهرة
- اسعدني انها راقت لك ( قالت وهي تتناول منها بدورها فعاد للقول )
- اذا
- اذا .. تعني امر اختطافي
- ان الامر يثير فضولي فمن يتجراء على فعل هذا
- كوني الصغرى بين افراد العائلة يرى الجميع وخاصة اشقائي ان عليهم ان يعتنوا بي دائما ولا يعلمون انهم يبالغون بذلك حتى ضقت ذرعا بالامر فلم اعد اصغي لإيفان كثيرا وافعل ما يحلو لي واتمرد عليهم معظم الوقت لقد توفيت والدتي عندما انجبتني لذا قام والدي بالعناية بي لذا يرى اشقائي انهُ افسدني بدلاله
- و .. هل فعل
- لا لم يفعل فقط هو جعلني افعل مايحلوا لي وهذا الامر لا يشعرهم بالراحة .. غادرت نحو رتراند في العام الماضي دون اعلام إيفان بنيتي المغادرة ولم اعلم إيثان باني قادمة نحوه لانهما بالعادة عندما اطلب منهما هذا لايوافقان لذا غادرت دون اعلام احد وكانت برفقتي هانا
وامام صمتها وعدم متابعتها وقد شردت بشوكتها التي تحركها بطبقها اضاف باهتمام
- اهيا صديقتك
- كانت مرافقتي وصديقت طفولتي فالقد كانت إيما تكبرني بكثير ورأى والدي اني وحيدة لذا عمل على احضارها وهي بنفس عمري من دار الايتام بدايتا كانت تحضر للعب معي ثم المغادرة الى ان قرر والدي ان يجعلها تعيش معنا لتبقى بجواري دائما لذا لم تكن مرافقتي فقط بل شقيقتي وصديقت طفولتي ( تعلقت عينيها بعينيه وهي تضيف بصعوبة ) لقد قتلوها لاعتقادهم انها انا
اغمقت عينيه وهو يتسأل
- كيف يحدث هذا
- تعرضت العربة التي كنا نقلها لهجوم قطاع الطرق اعتقدت بدايتا انهم سيجردونا من ما معنا من نقود ومجوهات ويلوزوا بالفرار ولكن هذا مالم يحدث فالقد تهجم علي احدهم ونهال علي بالضرب اعتقدت انه يريد ايذائي خاصه بانه قام بتمزيق ثوبي لذا قاومته بكل قوة ولكن ما ان وصل الى حزام نقودي الذي اضعه حول خصري حتى تركني وشاني .. كان يعلم اين اخفي نقودي واراد الحصول عليها
- وكيف علم بهذا
- هذا السؤال الذي حتى اليوم احاول الحصول على اجابته .. لم يكتفوا بهذا بل ارادوا قتلي لذا انهالو بالضرب علي من جديد الا ان هانا حاولت حمايتي بجسدها وتلقت الضربات عني سنحت لنا الفرصة للهروب بحضور عربة اخافتهم فاسرعت برفقتها للغابة وبقينا نسير الى ان وصلنا الى احد المزارع اعتقدنا انها خلاصنا وقد وصلنا بر الامان ولكن العكس هو الذي حدث فقدت كانت صاحبت النزل امراة لايهما الا المال وبسبب معطفي الذي كنتُ البسته لهانا اعتقدوا انها سيدتي لم انفي الامر لاعتقادي انها ستحصل على العناية الازمة التي تحتاجها ولكن ما حصل هو انها ارشدت قطاع الطرق لها ليقتلوها بدم بارد مقابل مبلغا من المال وقامت ببيعي لاحد التجار الذين يشترون عمال للعمل بالقلعة
توقفت عن المتابعة متاملة ملامحه الجامدة لتضيف
- لا اعلم لما اعلمك بكل هذا
- لو كنت في مكان اشقائق لفعلت بالمثل فما تتحدثين عنه يفوق الخيال
- لم تسمع شيء بعد
- كلي اذا صاغية
- لقد افسدت شهيتك ( قالت لعدم تناوله الا القليل من طبقه وتابعت بابتسامة وهي تحاول الخروج من تلك المشاعر التي عادت لتنتابها كلما تذكرت ماحصل معها ) او انها ليست لذيذة حقا
- ولكنها كذلك ( اجابها وهو يعود ليتناول لقمة جديدة وقد بدا التفكير عليه قبل ان يقول )
- كيف استطعني الخلاص من هذا والعودة الى هنا لابد وان اشقائك قد فقدوا صوابهم لختفائك بهذا الشكل
- لم يكن الامر سهلا ( قالت وهي تغوص بعينيه تبحث عن اجابة لمأت الاسئلة التي لا تتوقف عن الطرح في عقلها وهي تتابع ) هل سمعت بالقلعة يوما ( وامام هز راسه بالنفي تابعت ) اشكر الله يوميا لخلاصي منها استطعت النجاة بسبب كيفن فالقد غادرناها سويا ولولاه لما استطعت النجاة .. وفي النهاية عدت الى منزلي .. ها انت تعلم الان لم جوين ترافقني باستمرار كما انها كانت برفقتي بالقلعة اوصيت شقيقي إيثان باحضارها عندما يتم اخلاء القلعة من العمال وهذا ما حدث .. وانت
- انا
- الن تحدثني عن نفسك
- اسالي ماشأتي وساجيبك
- ماذا كنت تعمل في ميسن
- اساعد اشقائي في عملهم والذي هو نفس عملي الفرق هنا ان المكتب لي واني مستقل عنهم فكوني الاخ الاصغر تطلب مني اثبات وجودي وبقوة بينهم حتى احصل على استقلاليتي واقناعهم اني استطيع تدبور اموري دون تدخل منهم
- و هل استطعت اقناعهم بهذا
- بعد تلك التصادمات الكثيرة التي حدثت هذا ما ارجوه .. لما لم تضعي خاتم حول اصبعك حتى الان
ضحكت من قوله قائلا
- سافعل يوما ما بالتاكيد
- تريدين اقناعي ان رجال بتراوس لايرون جيدا
- بل انا السبب بشكل ما
- كيف فلا ارى ما يمنع
- لم اعطي احدهم فرصة حتى الان
- انت جادة ( هزة راسها له بالايجاب قائلة )
- لطالما رفضت العروض التي تقدم وهذا احد اسباب غضب اشقائي مني ايضا لا اشعر اني مستعدة بعد لا اعلم ان كنت ساندم في المستقبل كما يقول إيفان بسبب رفضي لاناس لايرفضوا من حيث اخلاقهم ووضعهم المادي ومكانتهم الاجتماعية
- ولما تفعلين ذلك
- لا اعلم ربما انتظري قدري وهو في مكان ما .. وانت ( بدا التفكير عليه دون اجابتها فقالت ) مررت بتجربة فاشلة
- تجارب ( اجابها وهو منشغل بشوكته التي يقطع بها فطيرة التوت ليرفعها ويمضغها بروية وعينيه تعودان لالتقاء بعينيها ليبتلعها ببطء قائلا لتاملها له بصمت ) لم اعتد التحدث حول هذه الامور مع ... تعرفين ما اعني ( هزت راسها له بالنفي فتابع ) مع الفتيات
- اه .. حسنا .. يبدوا ان مغامراتك كثيرة بهذا الشأن 
اجابته وهو يعود للانشغال بطعامه مخفي ابتسامة كادت تظهر على شفتيه بينما تاملت يديه واصابعه واظافره النظيفة والمقلمة قبل أن تعود نحو وجهه 
- اتعلمين امرا ( قال وهو يعود للالتقاء بعينيها التين لاتفارقانه ) عليك اعداد هذه الفطيرة دائما .. ودعوتي لتناول منها
- يسرني ذلك .. استستقر هنا ام ستعود الى ميسن
- اشقائي سيعودون ولكني انوي البقاء هنا فالقد اشتريت هذا المنزل وبدات عملا جديد انوي البقاء هنا الى اجلا غير مسمى .. ايزعجك الامر
- لا ولما قد يزعجني
- ربما بسبب التشابه بيني وبين الرجل الذي كنت تعرفينه
- تقصد كيفن .. لا .. لقد تخطيت الامر
- اكنت مغرمتا به
- اه لا لم تكن علاقتنا من هذا النوع فقط كان شخصا استطيع ااتمانه على حياتي وانا مغمضت العينين انه ... لا اجد الكلمات المناسبة لوصفة بها .. لا تجد كل يوما شخصا باخلاقه انه رجل لاينسى بسهولة
بقيت عينيه ثابتتان عليها بعد قولها ليبتلع لقمته ببطء قبل ان يقول وهو يتحرك ليقف
- لقد تاخر الوقت وعلي المغادرة ( همت بالاعتراض الا انها اسرعت بضم شفتيها لانسحابه المفاجئ ووقفت مجبرة فاضاف ) لم امضي امسية لطيفة منذ فترة طويلة اشكرك على هذا
- اهلا بك دائما
- اسمحي لي عمتي مساء
اضاف وهو يتحرك مبتعدا فتابعته لتاخذ نبضات قلبها بالنبض ببطء مع كل خطوة يخطيها مبتعدا لما تشعر بانه تعمد المغادرة سريعا ضمت يديها جسدها وهي تتنفس بعمق لتدخل كمية من الهواء تحتاج لها واخذت تسير بغرفتها ذهابا وايابا بعد ان صعدت اليها وهي لا تستطيع الاسترخاء فقد نال منها التوتر ستجن قريبا ان بقيت تقارن بينهما ولكن عقلها لا يتوقف عن فعل هذا لا تشعر بالراحة عليها فعل شيء لذا غادرة المنزل في صباح اليوم التالي لتترجل كالعادة بجوار متجر شقيقتها لتقول لجوين وهي تتخطى عنه
- اتبعيني
- الى اين انستي
تساءلت بحيرة وهي تتبعها وتسرع بخطواتها لتصبح بجوارها مستمرة
- الى اين سنذهب
- اتبعيني فقط
اجابتها وهي تقترب من احدا العربات المتوقفة لتصعد اليها وهي تقول لسائس
- خدنا الى المحطة
- المحطة ولكن لماذا ماذا تنوين لا نستطيع الذهاب الى المحطة ( اسرعت جوين بالقول وهي تصعد للجلوس بجوارها مستمرة ) علينا بالنزول توقف لا يحب ان نذهب الى المحطة
- اجلسي هادئة هناك ما علي فعله
- سيجن جنون اشقاءك ان علموا بهذا
- لا تعلميهم اذا
- إيلينا ارجوك لا نحتاج الى التورط باي امور
- لا تقلقي لن نتاخر
- الى اين نذهب سيقتلوني ان علموا
استمرت جوين بالتمتمة بقلق وهي تتلفت حولها
وما ان توقفت العربة بالمحطة حتى اسرعت بالتوجه نحو شباك التذاكر لتحضر تذكرتين الى نثيل
- ليس علينا هذا انت تعلمين انهم سيقومون بطردي ان علموا بهذا لا لا لن اصعد لن افعل ( استمرت بالقول دون توقف ومع تجاهل إيلينا لها وصعودها للقطار اسرعت بلحاقها وهي تستمر بتوتر ) عليك ان تتعقلي ما الذي سنفعله هناك من سنقصد
جلست على احد القاعد قائلة وجوين تندس بجوارها بتوتر
- توقفي سنذهب ونعود سريعا
- وان صادفنا من لا نريد
- لن يحصل لا تقلقي
- إيلينا
- اهدئي جوين وتوقفي عن الثرثرة بحق علمت لما تخلص منك والدك الان
- زوجته من ارادت هذا وهو .. فعل بطيب نفس اكان عليك ذكر ذلك حقا انا احاول تناسي هذا
- علي ان اشتت فكرك قليلا لتهدئي
- ساصاب بنوبة قلبيه اتعلمين
- لا تفعلي الان ليس الوقت المناسب
- و ان التقينا احدا من القلعة
- ارجوا ان لا يحصل هذا ولكني اعتمد عليك بالتعرف عليهم ان حدث
اجاباتها وهي تتامل ماخارج النافذة والقطار يزداد سىرعة منطلقا بهم
- كنت اعمل بالمطبخ اي لم ارى غير العمال .. علينا العودة سريعا والا اكتشفوا امرنا وان حدث هذا سيقومون بطردي من العمل انت تدركين هذا
- انت لا تتوقفي عن ترداد هذا متناسية اني ادرك الامر تماما
- ساطرد اي انك لن تريني مرة اخرى انت تدركين هذا اذا
- هدئي من روعك لقد حضرت الى هنا سابقا لن يستغرق الامر الا بضع ساعات لن يفتقدوني وان حصل سنقول اننا كنا نتسوق
- اذا علينا شراء بعض الاشياء عند العودة .. لقد حذروني من هذا اجل وهددوا بطردي ان جاريتك ما كان علينا مغادرة بتراوس دون علم احد
رغم استمرار جوين المتوترة بالتحدث الى انها انشغلت بتامل النافذة وقد بدا القطار بالتمهل ليتوقف اخيرا في المحطة لتتترجلا منه وتصعدا الى احد العربات المتوقفة لتنطلق بهم من جديد
- انت واثقة من العنوان
- اجل مازالتُ اذكره جيدا
- مر عام ونصف على هذا وقد
- كانه حدث البارحة فقط
اجابتها وهي تذكر حضورها الى هنا برفقت كيفن لتخرج من شرودها وهي تلمح الطريق الفرعية التي قصدتها من قبل فطلبت من السائس التوقف لتترجل برفقة جوين المتوترة والتي لا تتوقف عن الالتفاف براسها حول المكان لتتبعها سريعا وهي تقول
- انت واثقة اننا بالمكان الصحيح
- اجل ها هو المنزل
اجابتها وهي تقترب من البوابة الخارجية لتفتحها وتقترب من الباب الرئيسي للمنزل الخشبي المالوف وهي تتامل ماحولها بحيرة لتطرق عدة مرات دون اي استجابة لتعود لتامل الساحة الصغيرة امامها بينما قالت جوين
- يبدو المكان مهجورا
- اجل فالقد كانت هنا مجموعة من المزروعات المنزلية وهنا بعض الورود والان لا وجود لشيء
- لنعود بادراجنا اذا فلا احد يقطن هنا
- ما الذي حل بجورج وبيث
تمت بحيرة وتحركت مغادرة لتسرع جوين بلحاقها لتتحرك نحو صندوق البريد لتفتحة محدقة بداخله انه فارغ اين ذهبت الرسائل التي ارسلتها لبيث وجورج نظرت نحو المنزل المجاور وتحركت نحوه
- جئنا من هذا الاتجاه
- علي ان اعلم ما حل بجورج وبيث
اجابتها وهي تستمر نحو المنزل المجاور لتطرق على بابه ولم تكن عدة دقائق حتى اطلت فيني ناظرة اليهما بحيرة فبادرتها ايلينا
- مرحبا اردت ان اسال ما الذي حل ببيث وجورج ولما منزلهما مهجور
عقدت فيني ذراعيها وخطت نحوهما قائلا
- انت تلك الفتاة التي جاء برفقت كيفن اليس كذلك
- انت تذكرينني اذا
- كيف لا وقد قلبت حياتي بعدها ومنذ ذاك الوقت لم يعد شيئا كما كان
- وجورج وبيث ما حل بهما
- لا اعلم .. فقد غادرا بعد وفاة كيفن
- الا .. الا تعلمين الى اين غادرا
قالت ببطء وهي تتامل وجه فيني الشاحب
- لا لم اعد لمحادثا ايا منهم بعد القاء القبض على زوجي وهو سجين حتى اليوم بسبب كيفن وتلك القصة التي لفقها له لم يستطع ان يدعنا وشاننا قبل وفاته بل تسبب بفقدي لطفلي واودع زوجي السجن لن اسامحه ابدا
عقصت ايلينا شفتها وهزة راسها لها قائلة بروية
- لقد كنتِ في يوما ما مرتبطة به لذا ولابد تعلمين ان كان يملك اشقاء
- ان كنت اندم على شيء فعلته بحياته هو ارتباطي به في يوما ما
- لم يكن السبب الا تدركين ذلك حتى الان فهو لم يتخلا عنك بل زوجك اوقع به
- اتعلمين غادري من هنا فانت بالنهاية من اصدقائة وتصدقين كل ما كان يقوله
قالت بغيظ وهي تتراجع لتهم باغلاق الباب فاسرعت ايلينا بالقول
- ولكن لم تجيبيني هل كان له اشقاء
- اذهبي من هنا ولا تعودي
قالت وهي تغلق الباب فاسرعت إيلينا بالاقتراب من الباب لتطرق عليه قائلة
- لن ازعجك مرة اخرى فقط اجيبيني على هذا
فتحت الباب لتظهر وجه فيني امامها قائلا
- وما يهمك بهذا
- اريد ان اعرف فقط
- وانا ايضا اريد ان اعرف مصير زوجي الذي دخل السجن ولا استطيع معرفة اي شيء عنه وكانه اختفى من هذا الكوكب احضري لي مكان زوجي اعلمك ما تريدين
قالت بكره واغلقت الباب بوجهها بقوة
- دعكِ منها انستي الاترين كيف هي
قالت جوين وهي تسحبها من ذراعها فهتفت بقوة لتسمعها فيني
- يستحق زوجك ما حدث له ولينال عقابه الذي يستحقه واتعلمين ارجوا ان يتعذب ايضا ليعلم شناعة فعلته ( عادت بنظرها الى الباب مستمرة بصوتا مرتفع وهي تسير مبتعده برفقتها ) يستحق هذا .. اجل يستحق .. ارجوا ان يجلد ايضا
- انستي ارجوك ... ماذا الان
- سأسال جيرانهم الاخيرين علي ان اعلم
,اضافت لجوين وهي تقترب من المنزل المجاور لمنزل فيني لتطرق عليه قبل ان يطل شابا في مقتبل العمر فقالت
- حضرت لزيارت بيث وجورج ولكن على ما يبدوا انهم ليسوا هنا
- لقد غادروا
- الى اين
- لا اعلم لا احد يعلم فالقد غادروا دون وداع احد
- كنت اتسال ان كان لسيد كيفن اشقاء يترددون عليه هنا
- ليس حسب علمي فلطالما علمت انه وحيد وليس له اشقاء حتى عندما علمنا بوفاته لم يحضر احد غريب لتقديم العزاء به فقط اهل البلدة
- اشكرك واسفة لازعاجك  .. هيا بنا
قالت بخيبة امل وهي تتحرك مبتعدة لتغادرا المكان وتعودان بادراجهم والاحباط يملاء قلبها فان ارادت ان تعرف اي شيء من بيث وجورج فلا امل لها لقد غادرا بعد وفاته متى ستصدقين هذا ولكن هذا الديكسون منذ ظهوره وهي مشوشة تماما
-  لقد حل المساء ماذا نفعل ( قالت جوين بتوتر وهما تغادران القطار لتستقلا العربة ومازالت ايلينا ملتزمة الصمت ) سيقومون بطردي اجل سيفعلون
- كنا عند إندي لذا تاخرنا ولا تتحدثي باكثر انا احذرك ان علم اي احد اننا قمنا مغادرتنا رتراند اتعلمين ماذا افعل بك
- اسوء من الطرد
- اجل سارسل خلف والدك
- اه هذا .. اسوء شيء سمعته حتى الان ولما قد تفعلين هذا لما دائما تعودين لهذا
- لاعلمك اني جادة جدا بامر عدم معرفة احد بمغادرتنا اتفقنا جوين
- وهل لدي خيار ( ابتسمت رغما عنها متمتمة )
- ما يغفر لك انك لم تنالي اي تعليم وارشاد للعمل كمرافقة لاباس فانا افضلك هكذا صديقة وليس موظفه تقوم بعملها ( واضافت وهما تقتربان من باب المنزل الرئيسي بعد مغادرة العربة التي اقلتهم ) مهما حاولت كاثرين لا تعطيها شيئا
هزت جوين راسها موافقة ولكن سرعان مابداء الشحوب يملاء وجهها عند دخولهم لتختفي الدماء ببطء ايضا من وجه إيلينا وهي ترى إندي جالسة برفقة كاثرين والاولاد يلعبون حولهم لتقول بابتسامة متوترة اسرعت باظهارها
- انت هنا وذلك الصغير كم اشتقت له
واقتربت من شقيقتها لتعانقها وتحمل فينس لتقبله بينما انسلت جوين نحو باب المطبخ وهي تستمع لهم وإيلينا تقول
- انت بمفردك هنا اين البرت
- غادر برفقة إيفان سرعان مايعودا
- لقد تاخرتما اليوم ( قاطعتهما كاثرين متساءلة فقالت إيلينا وهي تجلس بجوار شقيقتها ومازالت عينيها معلقتين بالطفل الصغير بين يديها
- قمت بجولة في البلدة بعد ان غادرنا من عند إيما ارغب بالحصول على ثوبا مميز لحفل زفاف انجيلينا ولكني لم اوفق ربما غدا ابحث من جديد
- الوسون يعرض اثواب جذابة قد يروق لك احدها هل قصدته ( قالت شقيقتها فهزت راسها لها بالنفي قائلة )
- قد افعل غدا
- لقد تاخر الوقت هيا الى الفراش .. على وضعهم بالفراش ليهداء الجو قليلا ( قالت كاثرين وهي تشير بيدها لاولادها وتتحرك متجها الى الادراج لتصعدهم امامها مستمرة لاعتراضهم ) الى الاغتسال والنوم هيا
- ولكني مازلت جائعة
- لقد تناولتم العشاء منذ قليل هيا دون تذمر
- ايها الصغير الجذاب ما اجملك ( تمتمت بحنان وهي تعود لتقبيله قبل ان تتنبه لشقيقتها التي التصقت بها قائلة
- اين كنتي
- و .. اين ساكون
- هذا ما سالتك اياه إيلينا فالقد مررت على إيما بالمتجر قبل ان احضر الى هنا واعلمتني انك لم تقصدي المتجر اليوم لافاجئ هنا انهم بعتقدون انك هناك ماذا تخفين هيا تحدثي قبل ان تتسببي لنا بمصيبة جديدة
- ولكن حقا توقفي عن هذا لقد خرجت كالعادة لقصد إيما ولكن وانا بطريق شعرت بضيق شديد فذهبت لزيارة قبر امي ثم .. قصدت كات لقضاء الوقت لديها
- ولما شعرت بالضيق
- لما انا به
- وما الذي انت به
- حقا وكانك لا تعلمين
- لا لا اعلم هيا علميني
- إيثان لايسمح لي بالذهاب الى رتراند لقد مللت هنا
- ولما عليك الذهاب الى هناك
- احتاج لبعض التغير كما اني اقضي وقتا ممتعا مع بريان واندريان اننا متقاربون بالاعمار لذا انا اندمج معهم فلا اكون مجرد عمتهم بل كشقيقة لهم نلهوا ونخرج لقضاء الامسيات
- اتقولين الصدق ام ان إيفان وكاثرين يقومون بأزعاجكِ ايفعلون ( وامام هز راسها لها بالنفي استمرت بصرامتها المعتادة كونها الشقيقة الكبرى لهما ) اذا توقفي عن اختلاق اسباب لتتسببي لنفسك التعاسة ها انتي تذهبين عند إيما
- لكنهم يديقون الخناق علي ولا يسمحون لي بالذهاب الى الكثير من الاماكن والحفلات و المناسبات التي ادعى اليها
- تعلمين ان ايفان قلقا على سلامتك ليس الا
- اكاد اختنق مر عام ونصف على هذا ( تاملتها قبل ان تعود للقول )
- انت صادقه بمكان تواجدك ليس عليك ان تخفي الامر عني
- اجل
- اذا ساحدث ايفان حتى يخفف الامر فلا داعي للمبالغة به
- وهذا ما اقوله انا ايضا
- مع هذا عليك البقاء حذرة
- سافعل لا تقلقي .. ان إيثان يحب تهويل الامور ولو ترك الامر له لجعلني حبيسة البيت لعشر سنين قادمة ليكون مطمأنا حقا اقول
اضافت لتوسع مقلتيها بها
- مارئيك اذا بمرافقتي فلدي اسبوع حافل فالقد دعيت شقيقات البرت للحضور لقضاء بعض الوقت لدينا فكما تعلمين انهن لايقصدن رتراند الا نادرا
- يسرني ذلك
اجابتها وقد راقت لها فكرت الابتعاد من هنا سرعان ماعادت كاثرين للانضمام لهم ليعودوا لتبادل الحديث بينما صبت تركيزها على مداعبة الطفل قبل ان تنظر نحو كاثرين التي قالت
- لقد وافق ايفان على ان يدخل شريكا بالمكتب الجديد الذي سيفتح في شمال بيتراوس وهكذا يسيطرون على منطقة الوسط والشمال بها
- يشارك .. اليكساندر ( تسألت بتفكير )
- اجل ولما لا حتى ان إيوان يفكر بالامر فالقد راقته افكار السيد ديكسون
- ومتى سنحت الفرصة لإيوان بمجالسة اليكساندر
- اكثر من مرة فعل كما ان إيفان شجعه على هذا
- عليهم ان يتروى ولا ينساقوا بسرعة خلفه 
- اعتقدت انه يروق لك
- ماذا تعنين بيروق لي لم يمكث اليكساندر ديكسون في بلدتنا شيئا بذكر واصبحتم تثقون به وتريدون ان تشاركوه في عمله هذا ليس منطقي عليهما التروي
- هذا ما قاله إيوان لإيفان ولكنك تعرفين كيف يفكر شقيقك لقد اقتنع وينوي العمل بهذا
- وإيوان كذلك
- لا بل قال انه عليه اولا التحري عن عائلة ديكسون في ميسن حتى يحسم قراره فلا يحب المخاطرة انه محامي ويتشكك بكل شيء
- سيتحرى عن عائلة ديكسون بميسن
- اجل ( هذا جيد تمتمت لنفسها قبل ان تقول )
- ان علمتِ شيئا من إيوان بخصوص هذا الامر اعلميني
هزت راسها بالموافقة وهي تقول
- سافعل
- تتحدثون عن آل ديكسون الذين اشتروا المنزل المجاور
- اجل ( اجابتها كاثرين فاستمرت اندي )
- لقد التقى البرت باحدهم كان برفقة ايفان ذاك النهار
- لابد وانه التقى اليكساندر فاشقائة الاخرين قد غادروا بيتراوس
اجابتها كاثرين لتتابعا الحديث بينما انشغلت إيلينا مع الطفل الصغير .
تراجعت في صباح اليوم التالي بوقفتها جانبا بروية مخفية نفسها بالستار وهي تشاهد اليكساندر يغادر منزله بملابس بسيطة وقد وقفت منذ بعض الوقت قرب النافذة تراقب شروقا الشمس فتابعته لتراه يغادر البوابة الرئيسي متجها سيرا على الاقدام الى الطريق التي تقع خلف منزله فنظرت نحو باب غرفتها قبل ان تتحرك نحوه لتفتحه بروية وتغادرها لتنزل الادراج بهدوء وهي تتاكد من عقدة شعرها وتغادر المنزل لتتجه الى حيث توجه لتسير وهي تتلفت حولها تبحث عنه الى ان وجدته اخيرا يقف قرب حافة التل يحدق امامه بشرود اقتربت منه وهي تتامله وقد هم بتحريك راسه الى الخلف وهو يشعر بها الا انه لم يفعل وعاد للنظر امامه مما دفعها للقول وهي تقف بجواره محدقة امامها
- عمتى صباحا .. ماذا تفعل هنا
- علي طرح هذا السؤال عليك ( ونظر نحوها تعمدت ابقاء نظرها امامها قائلة )
- احضر دائما الى هنا في ساعات الصباح الباكر لرؤية شروق الشمس
- وانا الذي اعتقدت انك تبعتني الى هنا ( نظرت نحوه فاضاف ) لقد حطمتِ غروري لتو ام انك تبعتني وتحرجين من الاعتراف
- بل احضر الى هنا دائما ولكن لانك جديدا هنا لاتعلم او ان غرورك يمنعك من التصديق اني لم اتبعك
- افضل ان تكون صدفة على ان تكون غير ذلك فمازلنا في ساعات الصباح الباكر ولا انوي ان ابدأ يومي بهذا الشكل ..  لقد سببت لي الارق وجعلتني افكر دون توقف
- ارجوا المعذرة لا افهم عما تتحدث عنه
- سأسالك سؤال واريد اجابة صادقة .. امازلت تفكرين بذلك الرجل
- تعني كيفن .. لم ولن انساه يوما فهو له فضل كبير علي لا استطيع نسيانه
- انا في مشكلة اذا
- لما
- الم تعتقدي اني هو .. اقلق من ان يختلط عليك الامر
- اه لا تقلق ابدا فانا استطيع ان اميز بينكما قد تتشابها بالشكل الخارجي ولكن لا اعتقد انكما كذلك من الداخل
رفع حاجبيه لقولها قبل ان يبتسم ساخرا من نفسه وقائلا
- اتظنين ان والدي قد انجب غيرنا دون علمنا
- ربما .. فلوا رايته لعلمت انه شقيقك
- اتعلمين ( قال وهو يعود بنظره الى ما امامه مستمرا ) لندع الحديث عنه .. بدات اشعر بالغيرة منه
- لماذا ( تسألت بحيرة )
- لقد سلب عقل فتاة مثلك
- اه لا لقد اعلمتك من قبل لم تكن العلاقة بيننا بهذا الشكل حتى انه كان مرتبط
- لست جادة اوقعت في غرام رجل مرتبط
- لم اقع في غرامه لما تصر على قول هذا
- انا فقط اقول ما ارى فاهتمامك بالغ بشانه ( وامام صمتها الذي طال بعض قوله عاد نحوها ليقول ) هل ازعجك قولي
- لا .. عن اذنك
- الى اين
- للعودة بادراجي
- ارسلي تحياتي لجوين فلم ارها تتبعك اليوم
- تركتها نائم
- خرجتي دون علمها اذا
- ما مشكلتك
- انتِ .. اتعتقدين انه يمكنك خداعي ام اني لم اتنبه لتصرفاتك الا تحاولين شد نتباهي طوال الوقت تظهرين امامي في اي مناسبة قد تسمح لك وتدعيني لتناول فطيرة التوت لاكتشف انها دعوة خاصه لي ولك فقط واتعلمين ما السيء بالامر ان كل هذا ليس موجها لي بل لشخصا اخر رجلا تعتقدين انه يشبهني
- لستَ جادا
- ما كنت لامانع هذا الاهتمام بصدق فمن اكون لاعتراض على اهتمام إيلينا اريانوس ولكن بما اني اعلم اني لست المقصود بالنهاية فعلي تنبيهك اني لستُ بديل لاحد
لمحته بنظرة مستنكرة قوله وقد التمعت عينيها بكبرياء لتستدير مبتعدة وعائدة بادراجها ليتابعها تبتعد وهو يقول بتاكيد وبصوت واضح 
- لست بديلا لاحد
 بقيت تتابع سيرها دون الاكتراث له ليعود لنظر الى ما امامه وهو ياخذ نفسا عميقا ليملاء صدره قبل ان يخرجه
هكذا اذا همست لنفسها وغصتا عميقة تستقر في صدرها .. هي من سببت لنفسها هذا .. تشعر بان كرامتها قد اهينت من يعتقد نفسه ذاك .. تبا .. احقا يتهمها انها تلاحقه انها .. انها فقط لا تستطيع ابعاد كيفن عن فكرها وهو يشبهه .. يشبهه إيلينا اي ليس هو هو فقط رجلا يشبهه ولكن ايمكن حدوث هذا حقا ان عقلها يرفض استيعاب الامر .. عليها بالتعقل واستعادة رشدها واهم شيء الابتعاد عن اليكساندر تماما انه يعتقد انها تلاحقه إيلينا إريانوس تتهم بانها تلاحق رجلا اه لا يعرف مع من اوقع نفسه .
- بداء الازدحام منذ الان
قالت إيما التي تتفقد الحقائب الجديدة بمساعدة جوين بينما وقفت إيلينا مستندة على المكتب خلفها وهي عاقدة يديها وعينيها لاتفارقان واجهت المتجر بشرود وتجهم وكلمات اليكساندر التي قالها صباحا لا تتوقف عن التكرار في عقلها
- من سترافقين لحضور زفاف انجيلينا ( اضافت إيما لها فقالت )
- جوين
- اجل انستي
- لاشيء فقط اقول لايما اني ساصطحبك لحضور زفاف انجيلينا
- يسرني ذلك
اجابتها جوين بينما وضعت ايما الحقيبة في مكانها قائلا وهي تحدجها بنظرة قائلة
- تعلمين ما اعني
تعلقت عينيها باليكساندر الذي يتخطى متجرهم لتتابعه بتجهم بينما اضافت ايما 
- يرغب فرانك بدعوتك لمرافقته
- هو اعلمك
- اجل
- لا اعتقد اني سافعل فكما تعلمين مازال لديه امل بان اواقف على الارتباط به
- ولما لا تفعلين
- ولما افعل
- لانه يهتم بامرك وهو جاد منذ البداية كما ان وضعة جيد ولا ارى ما يمنع
- لا اشعر بالراحة له لذا انسي امره تماما .
- حاولي على الاقل ففرانك لايعيبه شيء
- اعلم .. واعلم اني المشكلة
- عليك حلها بسرعة قبل ان يفوتك القطار وتصبحين كالعمة برونا
سحبت نظرها عن إيما نحو واجهت المحل ببطء بعد قولها احقا عليها الاقتناع باي رجل لمجرد الخوف من ان لا ترتبط لاتستطيع التفكير بهذه الطريقة لا لا تستطيع .
اخذت تنقل نظرها بين الحشد المليئ بالصالة الواسعه وهي تقول
- لم يبقى احد في رتراند لم يحضر
- تريدين من ستيف ان لايدعوا الجميع انه زفاف ابنه الاول ( اجابتها كاثرين فقالت بدورها وعينيها تتأملان العروس بثوبها الابيض والسعادة الغامرة تبدوا عليها )
- انجلينا فاتنة جدا
- انها كذلك
اجابتها كاثرين وهي تتاملها ايضا قبل ان تشير بيدها لشقيقها هاري بالاقتراب وهي تقول بحماس
- ها هو هاري
- أهو هنا ( قالت ايلينا وهي تتامله وهو يقترب منهما بابتسامة جذابة وبثقته المعتادة )
- اجل وصلتني برقية منه انه سيصل اليوم
- كيف انت
قال وهو يطبع قبلة على خد كاترين وعينيه تتاملان إيلينا باهتمام ليقول
- عزيزتي إيلينا تبدين ... مختلفة ( ابتسمت بتكلف قائلة باقتضاب )
- وانت كذلك .. اعذروني
وتحركت مبتعدة عنهم ليتابعها هاري باهتمام من ثوبها الفاخر الى كتفيها العارين وقد ارتدت قفازات طويلة تغطى ساعديها الى وجهها ذا الاملامح البارزة الى شعرها الذي رفعته ليتناثر حول وجهها بخصلات متمردة ليهمس وهو شاردا بها
- انها تزداد جمالا
- دعك منها
اجابته كاثرين بجدية بينما وقفت إيلينا متاملة الراقصين وهي ترشف من كوب العصير الذي تناولته لتو لتبتلعه بروية وقد شعرت لوهلة انه سيقف في حلقها وعينيها تثبتان على اليكساندر الذي يقف بعيدا يتحدث مع شقيق ستيف الاكبر ما الذي يفعله هنا لاشان لك ايلينا لاشان لك به همست لنفسها وحركت راسها بعيدا عنه لتتوقف على مجموعة من الفتيات تنظرن نحوه وتتهامسن عقدت حاجبيها لتتابع نظرهن لتعود نحوه وقد ارتدا بذلت رسمية سوداء تليق بالمناسبة لتتأمله ببطء لاباس به اه حسنا يتخطى الامر لا بأس به قليلا توقفي توقفي نهرت نفسها وهي تعود نحو مجموعة الفتيات المازلن ينظرن نحوه وهن يتحدثن لتستدير وتبتعد من مكانها توقفت وقد وقف فرانك امامها لتحاول اظهار ابتسامة وهو ينظر اليها معاتبا وقائلا
- كيف انت
- بخير وانت
- ابحث عنك لم لا استطيع الوصول اليك إيلينا
- لم .. اكن اعلم ( قالت مدعية )
- سأحاول تصديق هذا .. من ترافقين
- لا احد ( تمعن بها بحيرة قبل ان يمد ذراعه لها قائلا )
- لترافقيني بهذه الرقصة اذا
رغم التردد الذي انتابها الا انها عادة لتمسك ذراعة وتسير برفقته وهي تقول
- يسرني ذلك
وقفت امامه في ساحة الرقص مستقيمة الظهر قبل ان تتحرك برشاقة برفقته وعينيها لاتفارقان عينيه انها تعلم انه معجب بها وهذا واضحا بنظراته التي لا يحاول اخفائها حتى ولكن مابليد من حيله فهي لا تشعر اتجاهه بتلك المشاعر التي تجعلها تقبل الارتباط به مشاعر تهز كيانها تجعلها لا تفكر بطريقة سليمه وتفقد السيطرة على دقات قلبها وتجعلها هائمة انه رجلا جذاب طويل القامة نحيل الوجه شعره طويل يصل الى عنقه صففه بمهارة الى الخلف عادت عينيها الى حيث كان يقف اليكساندر لتجده مازال في مكانه ويحدق باتجاههم لما لا إيلينا ابتسمت ابتسامة واسعة لفرانك وهي تتابع الرقص معه لتحدثه متسائلة عن اخبار شقيقاته قبل ان تحيه بعد انتهاء الرقصة مما جعله يقول
- ان استمريت بلابتسام لي بهذا الشكل لن اعود لمرافقتي
- اه من ترافق
- فروني هنت
- عليك العودة سريعا اليها اذا
- لكن هناك رقصه اخر لن اتنازل عنها
ابتسمت بود له من جديد ليغمزها بعينيه وهو يبتعد فعادت نحو اليكساندر ولكنها لم تجده في مكانه فجالت بعينيها في ارجاء المكان علها تجده لتتجمد وهواء دافئ يلامس اذنها
- انت فاتنه جدا الليلة
همس اليكساندر بذلك قرب اذنها وهو يقترب للوقوف بجوارها لتنظر اليه ونبضات قلبها تتسارع بجنون قائلة وهي تحاول اخراج صوتها ثابت
- لم اتوقع رؤيتك هنا
- تعرفت على ستيف منذ بعض الوقت واصر على دعوتي الى حفل زفاف ابنه واعلمني اني سأتعرف على الكثير من سكان اللبلدة هنا
- هذا صحيح فقد دعا الكثيرين للحضور .. اه ليفي بول انتما هنا لا اصدق ( قالت وهي تشير بيدها الى فتاة وشاب بحماس واسرعت بالتحرك نحوهما وهي تقول لاليكساندر باقتضاب ودون ان تنظر اليه حتى ) ارجوا ان تعذرني
واسرعت نحوهما بينما عقد حاجبيه واشتدت ملامح وجهه وهو يتابعها تعانق الفتاة قبل ان يقبلها الشاب على خدها مرحبا بها
- متى حضرتما
- وصلنا منذ ساعات قليلة كيف انت
- بخير وسعيدة جدا لرؤيتكما
تعمدت الانشغال برفقة ليفي وبول وعادت لمراقصة فرانك مع تعمدها تفقد اليكساندر لتلاحظ انه لايجد اي مشكلة بالاختلاط بمن حوله من مع هذه الإبتسامة الجذابة لن يصعب عليه شيء شعرت بغصة كبيرة وهي تتامله ببطء تحاول ان لا تأبه ولكن اقتراب مجموعة من الفتيات والالتفاف حوله جعلها تتوتر فطالبت من نفسها التعقل وحاولت الانشغال بعيدا عنه ولكنها لم تفلح حيث سرعان ما كانت تتعلق عينيها بعينيه الناظرتان نحوها بنفس الوقت انها تثير اهتمامه اذا ليكن له مايريد لذا تعمدت عدم رفض اي شاب تقدم لمراقصتها لتستمع بقدر ما تستطيع بالحفل مما جعلها تذهب للسرير فور وصلهم للمنزل .
- لم تعلميني بانه هنا
تمتمت لجوين التي تنزل الادراج برفقتها في صباح اليوم التالي لرؤيتها لاليكساندر يجلس برفقة إيفان والتي اجابتها
- لم اعلم انه هنا لابد وانه وصل لتو
تابعت نزولها نحوهما لتلقي التحية باقتضاب وعينيها تلتقيان بعيني اليكساندر لتتابع سيرها دون اكتراث نحو الباب مغادرة .
- هل اطلت السهر فلقد بائت جميع محاولاتي بايقاضك بالفشل
تسالت جوين في اليوم التالي وهي تقوم بترتيب الغرفة بينما انشغلت ايلينا برتداء ملابسها وقد قاربت الساعة على الحادي عشر
- لم انم الا في ساعات الصباح الباكر
- هل عادت الكوابيس
- بل اسوء ( اجابتها وهي تجلس على السرير لترتدي حذائها مستمرة ) عقلي لايتوقف عن العمل مهما فعلت وحاولت استمر بالتفكير اكاد اجن
تحركت جوين نحو النافذة محدقة بالخارج وهي تقول لصدور بعض الاصوات
- الاجتماع هناك اليوم
نظرت نحوها وهي تنهي عقد حذائها لتتحرك بتجاهها وتقف قرب النافذة محدقة بشقيقيها واليكساندر بالاضافة لرجل اخر يجلسون بحديقة منزله يتحدثون تحركت جوين لترتيب السرير وهي تضيف
- اصبح السيد ديكسون صديقا مقربا لسيد ايفان وايوان
- لاحظت هذا
قالت وهي تراقب سبب عدم تمكنها من النوم مؤخرا , تراجع اليكساندر في جلسته مسندا ظهره بالمقعد وهو يرفع يديه ليضعهما تحت رأسه لتتعلق عينيه بنافذتها ابتلعت ريقها بروية وامسكت حافة الستار لتغلقه وتبتعد عن النافذة وهي تقول
- اعدي حقيبتي سنذهب للمبيت عند اندي لمدة اسبوع
- الديها مناسبة خاصة
- احتاج للابتعاد من هنا
امضت اسبوعا في منزل شقيقتها قبل ان تعود لمساعدت إيما من جديد .
اخذت خطوات اليكساندر الذي دخل من البوابة الخارجية تبطء وهو يرى اولاد إيفان بالاضافة لجوين وايلينا يقفون بالساحة امام المنزل وقد اقامت ايلينا بتغطيت عينيها بقطعة قماش لتحاول الإمساك بهم وهم يبتعدون عنها ويضحكون ليتحرك نحوهم وهو يراقبهم لقد عادت للظهور كان فضولين بشان اختفائها بالفترة الاخيرة همت جوين التي تنبهت له بالتحدث فاشار لها بيده ان لا تفعل ليقترب من إيلينا بينما زادت الفتيات والاولاد بالضحك مدت ايلينا يديها امامها من جديدي وهي تقول
- سامسك بكم مهما حاولتم
- لن تستطيعي عمتي
- انتظر وسترى اه ها ان
توقف عن المتابعة وقد تنبهت ان يدها استقرت على صدر شخصا كبير وليس جوين فقالت ضاحكة
- هل انضم إيفان الينا
وامام استمرار ضحك الاطفال بمتعة رفعت يدها ببطء نحو وجهه وهي تقول
- اتعتقد اني لن اتع
توقفت عن المتابعة واصابعها تتلمس وجهه لينطفض قلبها وتبعد يدها وهي تتراجع خطوت الى الخلف لتسرع نحو قطعة القماش لتبعدها عن عينيها محدقة باليكساندر الذي بادرها بابتسامة ماكرة
- لم يكن هذا صعبا
- سيد ديكسون .. لم اعلم انك انضممت لنا
قالت بجمود وهي تتحرك من امامه لتعطي قطعة القماش لروز قائلا لها واليكساندر يتابعها
- حان دورك وانت اوصل السيد ديكسون الى الداخل لابد وان والدك بانتظاره
- لاباس اعلمه اني هنا .. لايزعجكم وجودي ساجلس هناك في انتظاره
قال بابتسامة وهو يغمز الاطفال قبل ان تتعلق عينيه بها لتتوسع ابتسامته امام تجهمها وهو يتحرك نحو الطاولة في الحديقة ويجلس على المقعد المقابل لهم مما جعلها تنظر الى الاولاد الذين بدأوا بالهروب من روز كي لا تستطيع امساكهم لتشير لجوين بالبقاء معهم لتتجه بدورها نحو المنزل لتدخل الى غرفتها وتجلس على المقعد لتضع ساق فوق الاخرى وتهز قدمها بعصبية ما ان يظهر امامها حتى ينسل التوتر اليها اغمضت عينيها وهي تستعيد بذاكرتها ملمس وجهه واصابعها تلامسه برقة لتسرع بفتح عينيها توقفي توقفي حالا نهرت نفسها وتحركت عن المقعد لتسير ذهابا وايابا بالغرفة .
- من الجيد ان نمد يد المساعدة له فكما تعلمين هو لا يعرف الكثيرين هنا 
تعلقت عينيها بايفان مساء وهم بتناول العشاء وقد كانت انضمت لهم لتو عند قوله هذا لزوجته مما جعلها تنظر نحو كاثرين متسائلة فقالت
- حضر اليكساندر اليوم ليعلمنا بحضور شقيقته الكبرى للعلاج وانها بحاجة لامراة لترافقها للمشفى لانها امور خاصة بالنساء فلم امانع مساعدتها إيفان واليكساندار اصبحا شركاء وعليهما مساعدت بعضهما عند الحاجة
هزة راسها موافقة بشرود شقيقته الكبرى .. قد تعلم ان كان لهم اخ اخر لا يظهر بالصورة عليها رؤيتها عند حضورها .
- هل تعلمين من بالاسفل ( بادرتها جوين وهي تدخل الى غرفتها لترتمي على المقعد امامها في مساء اليوم التالي لتجيبها وهي منشغلة في الكتاب الذي بحجرها )
- الدينا ضيوف
- اجل لدينا ضيوف على العشاء اليوم ( توقفت عينيها على الحروف امامها دون رؤيتها وامام عدم متابعة جوين رفعت نظرها اليها منتظرة منها المتابعة اضافت ) اجل السيد ديكسون بالاضافة لشقيقك ايوان وزوجته ( عادت نحو الكتاب الذي بيدها فاضافت جوين )
- استنضمين لهم
- لا
- لما لا
- لا شان لك
- ولكن فضولي يكاد يقتلني لاعلم ما الذي حدث ليجعلك لا ترغبين برؤيت السيد ديكسون برغم انك كنت من قبل لا تتوقفين عن ..
- عن
- تعلمين ما اعني
- لا لا اعلم هيا اعلميني ما يدور في خلدك جوين
- لا افضل ابقائه في داخل خلدي
- وانا اقول ايضا ليبقى هناك
- اذا انا على حق
- بماذا
- بانك كنت تهتمين بامره وفجئة لا اعلم ما حدث
اغلقت الكتاب الذي بيدها قائلة
- انت تعلمين لما اهتميت بامره منذ البداية لذا لا اعلم ما الذي يزعجك الان
- لستُ منزعجة انا فقط قلقة بشانك فانت مؤخرا لا تبدين على مايرام
- لا تقلقي من اجلي بل من اجل نفسك لاني على وشك التخلص منك
- لا اعتقد انك تستطيعين فعل هذا
قالت جوين مبتسمة مما جعلها تمسك الوسادة المجاورة لها لتقذفها عليها وهي تقول وجوين تبتعد عن الاريكه ضاحكة
- سافعل يوما ما .
- لقد غادرة السيد كاثرين برفقة شقيقة السيد ديكسون صباح اليوم
نظرت نحو جوين وهما تتجهان نحو متجر ايما قائلا بحيرة
- متى وصلت
- البارحة على مايبدوا
عادت لتحدق امامها وهي تسير عليها رؤيتها لذا تساءلت مساء وهي تجلس برفقة كاثرين
- كيف هي شقيقة اليكساندر لقد علمت انها حضرت
- سيدة لطيفة قصدنا المشفى معنا اليوم وعليها العودة غدا ايضا
- ادعها للتناول الشاي برفقتنا
- سافعل ولكني غير متفرغة غدا اعتقدت ان الامر سيقتصر على اليوم ولكن الطبيب يريد رؤيتها واعطائها بعض الادوية لذا عليها العودة الى المشفى
- لما لستِ متفرغة
- كنت وعدت والدتي باسطحابها للذهاب الى منزل خالتي والان على تاجيل الامر
- لا تفعلي فالتذهبي لاسطحابها
- وباربرا شقيقة اليكساندر
- ساذهب برفقتها لا يقلقك الامر
- انت جادة
- اجل
- لن انسى لك هذا المعروف
قالت كاثرين بارتياح بينما بدا الرضا على إيلينا التي انتظرت في الصباح الى ان جاء جوهان عامل اليكساندر لاعلام كاثرين بانهم جاهزون للانطلاق لتتوجه برفقة جوين نحو العربة المتوقفة امام المنزل لتصعد اليها وهي تلقي التحية على باربرا التي تبدوا في عقدها الخامس ممتلائة الجسد قليلا لترد لها التحية وجوين تنظم لهم لتقول ايلينا للحيرة التي بدت في نظرات باربرا
- انا شقيقة إيفان حدث امرا طارئ عند والداي كاثرين مما اضطرها للمغادرة نحو منزلهم وتقدم اعتذارها لك لعدم تمكنها من مرافقتك اليوم
- لا باس ارجوا ان تكون جميع امورها بخير .. انت إيلينا اذا ( وقبل ان تجيبها تابعت باربرا ) سمعت عنك
ممن هذا ما ارادت قوله الا انها اكتفت بالابتسامة واضافت لها بود والعربة تنطلق بهم
- هذه مرافقتي جوين .. هل تترددين بالعادة الى بتراوس
- لا نادرا ما احضر الى هنا عندما علم اليكساندر بتوعكي اصر ان احضر الى هنا للعلاج
- انه شقيقك الاصغر على ما اعتقد
- اجل اليكساندر اصغر افراد العائلة
- اكان طفلا شقيا
- جدا ان حدثتك عن طفولته لن ننتهي اليوم (قالت ضاحكة ومستمرة ) انه بعمر اكبر ابنائي ولكي ان تتخيلي عندما كانا يجتماعان ماذا يفعلان
- اكبر ابناءك .. أيشبهه .. اعني هل مظهره الخارجي شبيه باليكساندر
- بعض الشيء اجل فهو يشبه والدي
- ما .. ماسمه ( قالت بروية ونبضات قلبها تطرق بحذر وترقب بداخلها )
- ستيفز لقد اصبح اكثر هدوء بعد ارتباطه واستمر بالقول له عندما يتذمر من ضجيج اولاده انه كان يفعل اكثر من ذلك
هزت راسها لها بتفهم وهي تفكر قبل ان تقول
- الديكم اقرباء قريبوا الشبه بكم
- قريبو الشبه بنا ( تسالت بحيرة فاضافت إيلينا )
- لقد التقيت رجلا منذ بعض الوقت وخلت انه من اشقاء اليكساندر يدعى كيفن
- كيفن
- ايكون احد اقربائكم
- لا ... لا اذكر احد من العائلة بهذا الاسم .. اهناك ماعلي معرفته حوله
- لا كنت اتسأل فقط لشعوري انه يشبهه اليكساندر بشكل ما .. هل حضرت بمفردك الى بتراوس
- رافقني زوجي انه شديد القلق واحيانا يبالغ في قلقه
تابعت الاصغاء لها وهي تحدثها عن اسرتها قبل ان يغادروا العربة لدخول الى المشفى للجلوس لتحدث مع الطبيب الذي طمأنها وطلب منها العودة لاعادت الفحوصات من جديد فغادروا المشفى وإيلينا تقول
- ليس الامر خطيرا ماعليك سوى التزام بوصفات الطبيب وستكونين بخير
- طلب مني العودة بعد ثلاث اشهر
- افعلي وساكون بانتظارك ( ابتسمت باربرا قائلا )
- سعدت حقا بالتعرف بك ان اليكساندر محظوظ لوجود اناس مثلكم مجاورين له
ابتسمت لها عند قولها هذا وحدقة بالعربة المتوقفه جانبا وباربرا تقول
- هاهي العربة
اقتربوا منها لترى رجلا يبدوا في عقدة السادس يجلس بداخلها
لتبتسم باربرا وتصعد وهي تقول لإيلينا التي تبعتها
- الم اعلمك انه شديد القلق انظري الى وجهه ( وجلست بجواره مستمرة بينما جلست جوين بجوار إيلينا ) اطمئن جميع اموري بخير علي فقط ان اعود بعد ثلاث اشهر ليطمأن الطبيب علي اهذا جيد
هز راسه بالايجاب وتحدث ولكن إيلينا لم تسمع ما يتحدث به وقد تعلقت عينيها باليكساندر الذي اقترب من باب العربة ليصعد وهو يلقي التحية عليهم وقد بدت الحيرة عليه لرؤيتها ليجلس بجوارها مما جعلها تلتصق بجوين كي لا تلمسه دون فائدة فلو علمت انه هنا لما صعدت فقالت وهي تحاول الابتعاد عنه وتجاهل مايدور في خلدها فالقد صعدت الى عربة مكتضة من قبل واضطرت لالتصتق بكيفن كما هو الحال الان
- لم اعلم انكما ستحضران لصطحابنا
- علي ايصالهم لمحطة القطار .. اعتقدت ان كاثرين بصحبتها ( اجابها باقتضاب فقالت بتذمر )
- حدث امرا طارئ لذا طلبت مني ان افعل عنها
ونظرت الى باربرا وروبرت قائلا بود
- انتم مغادرون اذا
- اجل
اجابتها باربرا بينما هز روبرت راسه بالايجاب فاستمرت لهما
- كنت ارغب بدعوتكما لتناول العشاء برفقتنا اليوم
- عندما نعود سنفعل ( قالت باربرا بابتسامة فقالت لاليكساندر دون النظر نحوه )
- كان عليك ثنيهما
- فعلت ولكنهما لم يصغيا
اجابها وهو يحدق بها لتتعلق عينيها به لما يستمر هذا بالحدوث لها لما لا تستطيع ابعاد كيفن عن مخيلتها كلما بدر من اليكساندر اي تصرف تشعر بان الزمن يعود بها الى الوراء .
اسرعت بالترجل من العربة فور توقفها بالمحطة مدعية رغبتها بتوديعهم لتتنفس الصعداء لابتعادها عنه لترافقهم نحو القطار ليقوما بتوديعهم وهم يصعدون اليه لتهم بالعودة الى العربة باقتراب مجموعة من الشبان المتراكضين الذين يحاولون الوصول الى القطار قبل ان ينطلق
- انتبهي انستي
اسرعت جوين بالقول وقد كاد احدهم يصتدم بها تفادته بصعوبة فاقترب اليكساندر منها ليمسك كوع يدها ليسير وهو يقول
- ابقي بجواري
همت بالاعتراض الا ان لسانها توقف عن الحرك لتشعر بزمن يعود بها مرتا اخرى للوراء فتحركت معه بجمود وعينيها تعودان لتعلق بجانب وجهه الم يحدث هذا من قبل اليس هنا تعرض كيفن للضرب 
- لما انت شاحبه
بادرتها جوين وهي تجلس بجوارها بالعربة بينما تعلقت عيني اليكساندر الذي صعد ليجلس امامها بها ليتاملها وهو يقول
- هل انت متوعكة
- لا انا على مايرام .. ساذهب الى المنزل ( اضافت وهي تلاحظ تحرك العربة بتجاه البلدة فقال )
- لن تقصدي المتجر
- لا ليس اليوم
- كان لطفا منك مرافقت شقيقتي
- من اجل كاثرين فعلت
تعلقت عينيه بعينيها لتمر لحظة بينهما قبل ان يقول
- اصبحت مدينن لك رغم ذلك
عقدت ذراعيها لشعورها بالتوتر ينسل اليها واشاحت بنظرها نحو النافذة كي تبتعد عن عينيه التين لاتفارقانها والتين اخذتا بتنقل بملامح وجهها دون حياء مما جعلها تحدجه بنظرة غاضبة وهي تقول
- انت ذاهب للمنزل ام متجه للعمل
- للعمل
- هذا جيد
- كيف يكون كذلك
- لقد اقتربنا من مكان عملك بينما المنزل يبعد اكثر
- هل رفقتي تزعجك
- لم افكر بالامر فهو ليس بذو اهمية ( بدت نظرة ساخرة بعينيه من قولها قائلا )
- لقد اخرجتي مخالبك سريعا
- ارجوا المعذرة
حرك نظره عنها نحو جوين التي اسرعت بالنظر خارجا مدعية انشغالها فعاد نحوها قائلا والعربة تهم بالتوقف
- سيقوم السائق باعادتكم للمنزل
وتحرك مغادرا لتتابعه بضيق بدا يضغط على صدرها بينما همست جوين
- ما الذي يحدث
- ماذا تعنين
- بينك وبين السيد ديكسون
- لاشيء
اجابتها وهي تعود لنظر خارجا عليها الحصول على الراحة فالقد اصبحت سريعة التوتر ولكن من اين لها الراحة انها تكاد تفقد صوابها .. بسببه تمتمت لنفسها وهي تتابعه من خلال نافذة العربة يتجه نحو المدخل الذي يؤدي الى مكتبه ليتوقف وهو يرى احد الفتيان يتهجم بالضرب على الاخر ليتجه نحوهما ويقوم بفصلهما مما جعلها تحل يديها ببطء وتقترب من النافذة اكثر والعربة تستمر بالابتعاد لتراه وهو ينهرهما قبل ان تبتعد بها العربه اكثر واكثر لتتهوه من جديد دخلت الى المنزل ومازالت شاردة لتتعلق عينيها بشقيقيها
الجالسان بالصالة فنضمت اليهما لتستمع لحديث إيفان الذي لا يتوقف عن شراكته مع اليكساندر لتقاطعه اخيرا بضيق محدقة بايوان وهي تقول
- الم تكن تريد ارسال احد الى ميسن لتحري عن عائلة ديكسون
- وقد فعلت .. انها عائلة معروفة جدا هناك لذا لم اجد صعوبة بمعرفة ما اريد
- اعلمتك اني اثق به فانا لدي نظرة ثاقبة اتجاه الناس ولم تخني حتى الان
قال ايفان بثقة فقالت بدورها
- انت واثق من المعلومات التي حصلت عليها بشأنهم
- اجل فشقيق الاكبر كلاود يملك مكتبا للشحن في ميسن استلمه من والده الذي امضى سنوات بهذا العمل وصنع لنفسه اسما مرموقا ومعروفا والاخ الاخر رود يستلم العمل في مكتبا اخر وهو الاخر ذو سمعة حسنه جدا بين التجار اما اليكساندر فقد كان يمد يد المساعدة لشقيقيه قبل ان يقرر الاستقرار هنا وبداء العمل ببتراوس
- وهانا اصبح شريكا له في العمل
- لن تندم على هذا فهذا العمل يدرو مالا وفيرا
- الا اعلم
قال إيفان بانتصار بينما ينتابها القلق فلا تشعر بالراحة للامر فهناك خطب ما همت بالتحدث بما يجول بعقلها الى انها لم تفعل وهي تتابع ايفان الذي تحرك من مكانه وهو يقول لشقيقه
- لقد تأخرنا
نهض ايوان بدوره ليتحركا مغادرا الى ان ايفان قال قبل ان يخرج من الباب وقد تذكر لتو
- إيلينا عليك البدء باعداد لحفل سنقيمه سنجمع به كل العائلات المعروفة والتي قد نستفيد منها بالعمل ( نظرت نحوه فاستمر بتاكيد ) لاحد ينظم حفلا مميز مثلك لذا سادع لك الامر
اسندت ظهرها بظهر المقعد محدقة بالباب الذي غادروا منه بشرود ليست بمزاج جيد لهذا ولكنهما لم يسالها حتى ان كانت ترغب باستلام الامر ام لا انها تعيش بمنزل يحوي زوجة شقيقها وشقيقها واولادهم ومجموعة من الخدم ورغم كل هذا تشعر بانها وحيدة حتى ايوان الذي يتردد باستمرار الى هنا لا يوليها اي اهتمام لما لايسالانها ان كانت ترغب بهذا ام عليهما فرض الامور عليها .
- كدت افقد الامل بحضورك هل مللتي من مساعدتي
بادرتها إيما في اليوم التالي وهي تدخل الى المتجر
- بل مللت من كل شيء
- لست بمزاج جيد
قالت ايما وهي تنظر نحو جوين متسائلة فحركت جوين راسها لها بعدم معرفتها
بينما توجهت إيلينا نحو الحقائب الجديدة لتتاملها وهي تقول
- انها جميلة متي احضرتها
- منذ بعض الوقت ولكني عرضتها البارحة .. حضر فرانك لزيارتنا البارحة وتناول العشاء برفقتنا ( وامام عدم اكتراث ايلينا استمرت ) يرغب بدعوتك لتناول العشاء في احد الايام
- هو اعلمك
- اجل
- لا اعتقد اني سافعل فكما تعلمين مازال يامل بان تتطور علاقتنا ولا اريد هذا
- ولما لا
- ولما افعل
- لانه يهتم بامرك وهو جاد منذ البداية كما ان وضعة جيد ولا ارى ما يمنع
- لا اشعر .. بالراحة
- بينما تشعرين للاخر
- الاخر
قالت وهي تحدق بايما بحيرة فاشارت لها براسها الى الباب مما جعلها تنظر نحوه لترا اليكساندر يدخل منه ملقي التحية وهو يجول بنظره بالمكان الى ان وقع نظره عليها فتحرك باتجاهها قائلا لايما التي تراقبه باهتمام
- كيف انت
- بخير هل تحتاج الى هدية اخرى
- لا بل الى شقيقتك
- اه ( تمتمت ايما بابتسامة ونظرت نحو ايلينا التي تنظر اليه ليستمر وهو يقف امامها ) علمت انك منقذة الجميع هنا
- هذا ما يبدو عليه الامر ( اجابته ببطء وحيرة )
- عليك انقاذي اذا ولكن اسمحي لي اولا ان ادعوك لتناول الافطار لاني لم اتناول افطاري بعد
- لا اعتقد انها تمانع ( اسرعت ايما بالقول فحدجتها بنظرة معترضة قبل ان تعود اليه قائلة )
- لا اعلم بما استطيع مساعدتك
- الم يعلمك إيفان ولكن بتاكيد فعل فالقد اعلمني بان اتحدث معك بالامر وانك ستدبرين كل شيء
- لا اعلم عما تتحدث 
- الحفل الذي سنقيمه ( ثبتت عينيها عليه قائلة بتفكير )
- تعني ان الحفل يخصك وايفان ( هز راسه بالايجاب لها فتابعة ) لم اكن اعلم
- ساعلمك بكل شيء ونحن نتناول الافطار ان كنتِ لا تمانعين بالتأكيد
اضاف لايما التي ابتسمت ابتسامة واسعة وهي تقول
- بالتاكيد لا امانع بشرط ان تعيدها الى هنا ( نقلت نظرها بينهما بغيظ لما لا احد يسالها ان كانت هي تمانع ام لا وقبل ام تتحدث اسرعت ايما بالقول ) لاتنسوا ارسال دعوة لنا
- انستي
قال اليكساندر وهو يدعوها لسير امامه وعينيها معلقتين بعينيه الامعتان انه اخبث بكثير ما يظهر
فقالت بهمس مؤكدة على كلماتها
- وعدت إيفان ان اتدبر امر الحفل ولم اكن على علم من انكما معا 
- ستخلفين بوعدك له الان ( بدت الضيق عليها قبل ان تهمس له )
- لا لن اخذله من اجله سافعل
ظهرت ابتسامة على حافة شفته اسرع باخفائها وهو يهمس
- ليكن
بينما جاهدت إيما في محاولة الاصغاء بما يتمتمان دون ان تفلح مما جعلها تنظر نحو جوين متسائلة لترفع لها الاخير كتفيها بعدم علمها
- انذهب الان
تحركت لتسير وتصعد بالعربة المتوقفة امام المتجر لتندس جوين بجوارها سريعا ليصعد اخيرا وتنطلق العرب بهم وهي تقول
- اكان علينا المغادرة للتحدث بما تريد
- اجل فانا اجد صعوبة بالتحدث ومعدتي فارغة
- لابد وانك لاتملك طاهية ماهرة بمنزلك
- لا ان ميغان ماهرة ولكني كنت منشغلا فغادرت دون تناوله ور
وهم بالاضافة الى انه لم يفعل وعينيه تتعلقان بجوين فعاد ببطء نحو ايلينا لتمر لحظة صمت قبل ان يعود للقول
- لم يعلمك ايفان ان الحفل هو من اجل التعريف ببعض العائلات ذات المكانة في بتراوس بعملنا ( هزت راسها له بالنفي فاضاف ) ساعلمك اذا بكل شيء .. بعد تناول الافطار
اضاف والعربة تتوقف بهم ليغادروها ويدخلوا الى المطعم لتتوسع شفتيه عن ابتسامة حاول اخفاءها ثم عادت لظهور سريعا وهو ينقلل عينيه بين إيلينا الجالسة امامه منشغلة بطبقها بصمت وملل واضح وجوين الجالسة بجوارها والتي كادت تنهي طبقها ليقول اخيرا
- هنا يقدمون افضل فطور في بتراوس
- اعلم فهذا المكان معروفا هنا
هز راسه بالايجاب ورفع كوبه ليرتشف منه وقد انهى طبقه قبل ان تتعلق عينيه بعينيها قائلا
- هذا غريبا حقا اعني رغبت بمحادثتك و ..( نظر نحو جوين وعاد اليها قبل ان يتابع ) اتعلمين علمت لما لست مرتبطة حتى الان كان هذا الامر يصيبني بالفضول ولكن الان عرفت السبب ( ابتسمت بسخرية لقوله فتابع بجدية ) الامر مبالغ به ف .. اريد محادثتك بامور الحفل ولا ارغب بان يتناثر حديثي هنا وهناك فهل من الفظاظت مني ان اطلب ان نبقى بمفردنا قليلا
بقيت عينيها معلقتين به بتفكير قبل ان تنظر نحو جوين التي تصغي لحديثهم قائلة
- اولاد ايفان يحبون الفطائر التي تقدم هنا خاصة تلك التي تغطيها الجبن هلا احضرت مجموعة منها لنسطحبها لهم
هزت جوين راسها بالايجاب وغادرة الطاولة مبتعدة عنهم
- كان هذا سهلا
تمتم برضا فقالت وهي تعيد شوكتها الى طبقها
- لا اخفي عنها شيء ففي النهاية طلب منها مرافقتي ومساعدتي متى احتجت وكما تعلم ان هذا الوضع يشعر اشقائي بالراحة
- يشعرهم ولا يشعركي
- شيء من هذا القبيل .. اذا ما الامر السري بامر هذا الحفل
- لاشيء فقط ارغب بالتحدث معك دون ان اشعر ان هناك من يراقبني .. ارغب بالتعرف على سكان البلدة وخاصة بعض العائلات لذا فكرت وإيفان باقامت حفل ندعوا اليه من نريد من هذه العائلات لتعريفهم بطبيعة عمل المكتب الجديد وتشجيعهم على العمل معنا .. سيقع على عاتقك تنظيم الامر جميعه معي هنا اسماء بعض العائلات ( اخرج من جيبه ورقة قدمها لها مستمرا ) ها هيا ارغب بدعوتهم وانا مستعد لسماع اي اقتراحات اخرى ايضا .
تناولت الورقة التي احتوت على اسماء بعض العائلات لتقول
- هناك ايضا عائلة هونتر وكايدن عليك دعوتهم بالاضافة الى سامويل انهم من اصحاب النفوذ بالبلدة
- حسنا لنضيفهم للقائمة .. بالاضافة اني سادع لك اعداد قائمة الطعام وترتيب المكان وتجهيزه ليكون مناسبا
- لم افهم ما تعني الن يقام الحفل بالمنزل لدينا
- لا اتفقنا على اقامته في منزلي
- منزلك
- اجل .. ما عليك سوى طلب كل ما تريدينه من مدبرة المنزل وهي ستفعل اعلميها ما عليها اعداده بالاضافة
- انت جاد انا سافعل كل هذا ( قاطعته قائلة )
- الم توافقي على مساعدتنا
- اتريد الحقيقة ايفان طلب مني ذلك ولم ينتظر حتى اجابتي لذا بعد هذه المفاجئات احتاج لان افكر بالامر بالنهاية لن يقام الحفل بمنزلي
- فالتعدي منزلي منزلك لا امانع
- انا امانع ما الذي يفكر به ايفان
- مصلحت العمل
- وما شاني انا بهذا
- كل ما اعلمه انه عندما تحدثت مع ايفان بشان هذا الحفل قالي فالتحدث ايلينا بكل شيء وهي ستتدبر الامر انها ماهرة جدا بهذا وكما اعلمتك اعديه منزلك وافعلي ماتريدين لن امانع
- بتاكيد لن تمانع بما اني هذا جميعه يقع على عاتقي
- ان .. كان كثيرا قد .. استطيع طلب المساعدة من احد ولكن من .. هل لديك اي اقتراح فكما تعلمين مازلت جديدا هنا ولا اعرف الكثيرين
- يمكنكما طلب هذا من كاثرين ولا اعتقد انها ستمانع
- لا لا اعتقد انها ستمانع ( قال ببطء وتوقف عن المتابعة وعينيه تغوصان باعماقها ليستمر بصوتا منخفض ) انظري اعلم لما تتصرفين بهذا الشكل واعلم اني أسأت التصرف ذاك النهار ولكني لم اكن في
- لندع ذلك جانبا ( قاطعته قائلة فهز راسه بالنفي قائلا بتأكيد )
- لا سنتحدث بشانه فلم اعني ما قلته ولأكن صادقا معك عنيته في حينها ولكني سىرعان ماندمت على ذلك .. لم اكن انوي ان اكن فظا بهذا الشكل ولكن لك ان تتخيلي كيف اشعر لو كنت في مكاني
- انها صفحة طويتها من حياتي انعود للحديث عن الحفل
قالت بجمود رافضه الاسترسال معه باصرار
- لم اعهدك عنيدة بهذا الشكل
- انت لا تعرفني لذا لا ارى لقولك اي سبب .. اذا الحفل سيقتصر على العائلات المعروفة هنا
مرت لحظت صمت بعد قولها لتزداد عينيه الناظرتان اليها اغمقالا ليستقيم في جلسته جيدا قائلا وهو يحاول اخفاء ضيقه
- اجل في الوقت الراهن .. ستنظمين امر الحفل اذا
- يبدو ان لا خيار اخر امامي انت وايفان ستذهبان الى عملكما وتتركا كل الامور تقع على راسي
- وراس ميغان ومن معها فسيقدمون لك كل ماتحتاجين اليه ماعليك سوى ارشادهم
- متى تريدون اقامته
- في نهاية الاسبوع
- لست جادا اي بعد يومان
-اجل
- اذا عليكما البداء من اليوم بتوزيع الدعوات
- هذا ما سافعله ..انا مدينا لك
- قد اطالب بديني يوما ما
- وانا لا امانع
- اهذه تكفي انستي
نظرت الى جوين التي تحمل كيس ورقي به العديد من الفطائر
- احضري المزيد منها
عادت بنظرها نحو اليكساندر الذي قال ذلك قبل ان تستطيع اجابت جوين التي عادت للابتعاد وهي تعقد حاجبيها
- ماذا الان الم ننتهي
- انتهنا ولكن عليك ايجاد حل لمرافقتك
- لست جادا
- لما لا علينا تكرار الافطار هنا .. دون
وحرك حاجبيه مشيرا الى جوين التي عادت نحوهم بتجهم وقد وصلها حديثه فقالت إيلينا بجدية وهي تتحرك بدورها للوقوف
- سابذل جهدي من اجل نجاح هذا الحفل فعمل ايفان يهمني ( وامام عينيه المغمقتان والمحدقتان بها اضافت ) لقد لجئ الي ولن اخذله
- وهذا .. كل مايهمني انجاح الامر
هزت رأسها موافقة وتحركت امامه مغادرة بينما توجه نحو البائع قبل ان يتبعهما ليصعدا بالعربة ليجلس امامها من جديد وهو يقدم لها كيس ورقي قائلا
- انها لك
- لقد تناولنا الافطار لتو ( قالت معترضة فوضع الكيس بحجرها وتحرك ليغادر العربة مما جعلها تقول
- الن ترافقنا
- لدي بعض العمل هنا ... تحيات لكما
وتحرك مبتعدا بينما انطلقت العربة بهم
- اذا ( بادرتهما ايما فور عودتهما فقالت ايلينا )
- اذا ماذا إيما
- لقد دعاك لتناول الفطور ... اذا هو مهتم
- اراد التحدث بامر الحفل ليس الا
- يستطيع التحدث بشانه دون دعوتك للافطار برفقته
- ايما انه ليس كما تعتقدين اليس كذلك جوين .. جوين
- لا اشعر بالراحة له هذا ما استطيع قوله ( قالت جوين بجدية ومستمرة ) طوال الوقت كان يحاول التخلص مني
- اه وانت تقولين انه يسعى لتحدث عن الحفل اقتربي جوين واعلميني بكل ما حدث وماهذا هل احضرتم لي بعض الفطائر ما الطفكم
تابعت وإيلينا تضع الكيس الورقي بين يديها وتتحرك مبتعدة وهي تهز راسها بيأس وجوين تقص عليها ما حدث
- فطيرت التفاح هذه لذيذ جدا ( قول ايما جعلها تعود نحوها لتشاهدها تتناول قطعة من فطيرة التفاح قبل ان تستمر ) لطالما كانت فطيرتك المفضله اتذكرين عندما كنت تغضبين وانت صغيرة وتتوقفين عن الحديث معنا لم يكن شيء يجعلك تنسين غضبك وتعودين لمحادثتنا الا احضارنا فطيرة التفاح لك اتذكرين
رغم ثبات عينيها على ايما الا انها لاتراها حقا من بين جميع الفطائر التي بالمطعم ابتاع هذه لها لماذا وكيف علم .. عادت بذاكرتها نحو كيفن عندما حدثته عن حبها لهذه الفطيرة لتغمض عينيها ببطء شديد لن تعود الى هذا لن تعود للمقارنة بينهما ولكن اهي مصادفة ام انه بالتاكيد لا ولما لا لم تعد تستطيع استيعاب اي شيئ مما يجري .