انتظـروا المـزيد من الروايات مـع تحيات المؤلفة دنيا روايـاتي

تحذير .. حقوق الطبع والنشر محفوظة لدنيا رواياتي
يمنع نقلوها وعرضها بأي من المنتديات .. أرجوا من الجميع التعاون.. بعد ايقاف جوجل بلس قمت بفتح فيس بوك خاص بدنيا رواياتي ..مع تحياتي لكم جميعا.. مازلت لا انشر خارج هذه المدونة وارجوا من القراء عدم نسخ رواياتي ونشرها في اماكن اخرى مع الشكر لكم لاعجابكم بها


الخميس، 4 فبراير 2016

الأخـذ بالـثـأر 9


- لا اعلم عما تتحدثين ( أجابها بثقة وهو يقف أمامها فتمعنت به وهي تهمس بفضول )
- أهناك ممراً سري بالقصر
- مازلت لا اعلم عما تتحدثين ( أجابها وَتَخطى عنها فأسرعت بالاستدارة إليه محدقة بظهره وهي تقول )
- أعدك أن لا اعلم أحدا بهذا ( وأمام تجاهله لها تحركت لتقف أمامه مضيفه ) لقد دخلت إلى غرفتي عندما تسللت إلى القصر سابقا واختفيت منها في حينها اعتقدت انك تسلقت إلى اعلي فمن المستحيل النزول عن هذا العلوا ولكني ألان على ثقة من أن هناك ممرا سري يؤدي إليها أليس كذلك
ضاقت عينيه الناظرتان إليها وهو يقول
- لا ليس كذلك
وتحرك لتخطيها مرة أخرى مما جعلها تحدق إمامها بإحباط ولكن لا لن تستسلم فعادت لاستدارة والوقوف إمامه مما جعله يتوقف بدورة وهي تقول
- إن أقسمت لك أن لا اعلم أحدا بهذا استرشدني إليه
- و .. ما حاجتك إليه ( بدا الارتباك عليها فسارعت بالقول )
- مجرد فضول
- تريدين أن أعطي ادوارد هذه المعومات على طبقا من ذهب لمجرد إرضاء فضولك
- اقسم أني لن اعلمه لن افعل
نظر إليها بتفكير بعد قولها ليقرب وجهه منها قائلا وهو يشدد على كلماته
- لا أصدقك ( واستقام بوقفته وهم بتخطيها وهو يتابع ) لا تتبعيني ( إلى أنها عادت للوقوف أمامه مما جعله يضيف ) علمت أني ارتكبت خطاء كبير بإعادتك ما كان علي الاهتمام بأمرك
- و .. لما فعلت
- الست مغرمه به إذا فلتتحملي نتيجة هذا ولا تقولي أني لم أحذرك
- لن تحاول .. إفساد الزفاف إذاً
- هذا أمرا مختلف ولا لن أعلمك سأدعها مفاجئه ليوم الزفاف فان أردته أن يمر بسلام فلتقيمهِ خارج صوفيلان
لو بإمكانها الثقة به لأعلمته أنها لا تهتم لأمر ادوارد ولكنها لا تجرؤ على هذا لذا عادت للقول
- فقط أعلمني بمكان الممر
- وما حاجتك به ماذا تنوين التسلل خارجا أم تريدين أن تعلمي ادوارد بهذا أتريني غبيا لهذه الدرجة اهو من أرسلك أينتظرك بعيدا ( هزة رأسها بالنفي وهمت بالتحدث إلى انه قاطعها قائلا ) عودي من حيث أتيتي وإلا غيرت رأي بتجاهلك وعدت لاستغلالك لأثير حنقه ( ولمحها بنظره بطيئة لا حياء فيها وهو يضيف ) ولكن هذه المرة لا أعدك بان أكون لطيفا
ابتلعت ريقها بتوتر وضمت وشاحها إليها جيدا وهي تقول
- لا اعتقد أن ألطف صفه تليق بك ( وتحركت تهم بتخطيه وهي تتمتم ) سأعرف أين هو .. حينها .. ستتوسل لي حتى لا اعلم أحدا
ظهرت ابتسامه متهكمة على طرف شفته سرعان ما أخفاها وهو ينظر إليها وهي تبتعد قائلا
- أتمنى لك التوفيق بإيجاده 
- ساجدة لذا عندما تدخل إلى غرفتي في المرة القادمة سأكون مستيقظة تماما
ما كان عليها قول ذلك ألان لن يحضر ولن تعلم من أين سيدخل آه تبا انه يفقدها لصوابها ليس عليها الاستسلام همست لنفسها وهي تقف محدقة بالورود البنفسجية التي تنتشر على جانبي الطريق لتقطف منها مجموعة وتعود بأدراجها وهي تخفيها خلف ظهرها نظر إيفل إلى الخلف وقد سمع صوت خطواتها محدقا بها قبل أن يستدير نحوها قائلا بتجهم  
- لما عدتي
- تفضل
أخرجت ضمت الورد من خلف ظهرها وقدمتها له مما جعله يتأمل الوردات بحيرة قبل أن يرفع نظرة لها قائلا
- ما هذا
- ألا تحب هذه الوردة .. لقد قطفت لك مجموعة منها
- ائبدوا لك أحمقا
- لا
- إذا
- الم تقل أن والدتك كانت تحب هذا النوع
- إذاً ( عاد ليكرر )
- أن هذا يدل على نواي الطيب ألا يفعل
- لا ( أجابها وابتعد نحو خيله فأسرعت بلحاقه قائله )   
- يجب أن اعلم كيف عدت البارحة اعلم بوجود ممر سري بل أنا واثقة ( قالت وأسرعت لتقف بينه وبين خيله حتى لا يصعده مما جعل عينيه تضيقان وهو يضع يديه على خاصرتيه أمام متابعتها ) أعدك أن لا اعلم أحدا بهذا سأقسم لك فقط أعلمني بمكانه
- أتعلمين ماذا سأفعل أن لم تبتعدي خلال ثواني
- لن ابتعد ( أجابته وهي ترفع ذقنها بإصرار مستمرة ) سأسير كظلك حتى تُعلمَني
ضاقت عينيه الناظرتان إليها وأحنى وجهه نحوها قائلا
- هل طلب منك فعل المستحيل ليعرف عنه هل أعلمك أين تتوقفين أم .. لا يأبه
- أن ادوارد لا يعلم شيئا عن الأمر
- وعلي تصديقك
- اجل
- ولكني لا أصدقك ( همت بالتحدث فأضاف ) مهما حاولت لن تصلي إلى شيء
- أرجوك أنا بحاجـ
- هل هو قريب من هنا أيراقبنا
- أعلمتك انه لا يعرف شيئا
- أن عانقتك ألان سيظهر أم .. لا يأبه لما افعله المهم أن تحصلي على مكان الممر هل وضع لك حدودا لتتوقفي عندها أم ترك الأمر مفتوحا لم تعلميني
التمعت الدموع في عينيها لتلتمع مقلتيها بألم لحديثه وهي تقول والكلمات تخرج بصعوبة
- أنت حقا لا تطاق .. كيف تسمح لنفسك بتفكير بهذه الطريقة ماذا تعتقدني
- أنت التي تلتصقين به لذا لا تختلفين عنه بنظري
بقيت عينيها المتألمتين معلقتين بعينيه قبل أن تشيح بنظرها عنه وتتخطاه مبتعدة وباقة الورود تقع من يدها أرضا فلا أمل لها مهما حاولت بإقناعه بإخبارها
- أين ذهبتي
بادرتها رينار وهي تدخل إلى كوخ ميرديث الجالسة برفقه رينار ودافني فأجابتها بعد أن ألقت التحية وهي تتخلص من وشاحها
- كان علي التحدث مع الطبيب قليلا
- ولكني خرجت لم أجدك ( أضافت رينار فقالت وهي تجلس بجوارها )
- لقد سرت برفقته قليلا .. كيف اصبحتي ألان
- لا أعاني من شيء آنستي أنا بأفضل حال
أجابتها جوديث لتجلس برفقتهم ليقضوا بعض الوقت قبل أن تغادرا لتقول وهي تسير ببطء
- لا رغبه لي بالعودة ألان .. اشعر بالملل
- ملل اعتقدت انك مشغولة بإعدادات الزفاف انه زفاف العام في صوفيلان .. هل أصبح كل شيء معد
- اجل .. هل بدأتي بالتحضير لزفافك بدورك
- اجل .. أعتقد أنهم انتهوا من إفراغها من الأشجار
( نظرت إلى الطريق الترابية التي تنظر إليها رينار والتي استمرت ) سيقوم بتشيد بناء هنا وعرضه للبيع هل علمت بهذا
- اجل وقد جن جنون ادوارد لهذا
- علمت انه يريد الانتهاء من قلع الأشجار حتى يبدأ بتشيده ما أن يتحسن الطقس .. تعالي لنرى ما ألت إليه الأمور هناك
أضافت رينار وهي تدخل إلى الطريق الترابية فتبعتها وهي تقول
- لن يبيعها إلى لمن يكره ادوارد مجاورته
- وأنا اعتقد ذلك أتعلمين قد تستطيعين التأثير على ادوارد وجعله يتجاهله تماما ولا تعرفين قد يتغيرا من تلقاء نفسيهما كل منهما يصبح لديه حياه من زوجة وأطفال وينسيا مشاكلهما ( توقفت ليفيا عن السير وهي تحدق بأسفل ثوبها وقد داست على بعض الأوحال المتجمعة لترى حذاءها ملطخ فأبعدت ثوبها قليلا حتى لا يعلق به المزيد وانحنت لنفضه بينما تابعت رينار سيرها وهي تتابع الحديث ) أيعقل أن يحدث هذا حقا أني حتى لا استطيع تخيل الأمر
- انتبها ما الذي تفعلانه هنا
وصول هذا الصوت القوي المذعور إليهما جعل رينار تتوقف عن الحديث وتتلفت حولها بينما رفعت ليفيا رأسها ببطء محدقة بالرجل الذي يصيح بقوة وهو يشير لهما بالابتعاد ليصم أذانها صوت تكسر الساق الكبيرة التي انتهوا من قطعها وكانوا يحاولون إسقاطها لترفع نظرها وهي تستقيم ببطء نحو ساق الشجرة الطويلة التي تهوى نحوها بينما أسرعت رينار بالابتعاد بذعر وهي تنادي ليفيا لتتبعها ولكنها لم تسمعها وعينيها معلقتين بساق الشجرة التي أخذت تقترب وتقترب باتجاهها أن هذه هي النهاية همست لنفسها وساقيها ترفضان التحرك من مكانهما لتشعر بنفسها تبتعد فاخفضت عينيها نحو العمال الذين أسرعوا باتجاهها وهم يطلبون منها الابتعاد ويشيرون بيدهم ولكن كل ما كانت تسمعه هو طقطقت ساق الشجرة المتهاوية ليتوقف نظرها على إيفل الذي أصبح قربها ليمسك بها ما أن وصل إليها يهم بإبعادها ولكن أجذوع الشجرة العريضة سقطت فوقهم بينما استقرت الساق الكبيرة بجوارهم ليصدر صوتا مدوي فانكمشت على نفسها وهي تصيح تحت جسد إيفل الذي حاول حمايتها ليعم الهدوء التام بعد استقرار الساق الكبيرة أرضا وسرعان ما تجمع الرجال يبعدون الجذوع
- سنصل إليكما لا تقلقا
هتف العمال بينما أخذت رينار المذعورة تقول دون توقف وهي تراقب العمال الذين أسرعوا لا بعاد جذوع الشجرة حيث كانا
- ارجوا أن يكونا بخير أسرعوا ( فتحت ليفيا عينيها التين كانت تغمضهما بقوة ببطء )
- أمازلتُ على قيد الحياة
تمتمت قبل أن تصغي لأنفاس إيفل القوية دون إجابتها لترى النور يبدأ بالظهور من بين الجذوع الكثيرة فوقهم ليرفع نفسه عنها على يديه وقد خفت الجذوع التي فوقه والرجال تستمر بإبعادها
- ما الذي تفعلينه هنا أتريدين الموت  
قال بخشونة وغضب وعينيه المغمقتان بشده تحدقان بها بعدم تصديق بينما فتحت شفتيها دون قدرتها على إجابته وهي ترى الدماء التي تخرج من مؤخرة رأسه لتبلل جانب وجهه بقوة وهو يستمر ) ما الذي اتا بـ .. ك .. الى .. هنـ .. اتريـ .. دين الموتـ
توقف عن المتابعة واخذ رأسه بتمايل قبل أن يسقط عليها من جديد مغشيا عليه فأسرعت بوضع يدها على رأسه وهي تصيح بذعر وقد غرقت يدها بالدماء لتسحب بصعوبة منديلها من جيبها لتضعه على رأسه وهي تصيح مطالبه بمساعدتهم
- أسرعوا انه مصاب .. رباه ايفل ايفل استيقظ استيقظ ( ضغطت بيدها التي تحمل بها المنديل على جرحه محاوله إيقاف تدفق الدماء دون فائدة مما جعلها تتمتم ) ما كان عليك مساعدتي ما كان عليك ذلك أرجوكم أسرعوا
لم تكن دقائق حتى استطاعوا الوصول إليهم ولكنها شعرتها دهرا وقد ابتلت بدماء إيفل التي لم تتوقف برغم ضغطها بقوة على مكان إصابته ليحمله الرجال بسرعة إلى العربة وهو فاقدا الوعي تماما لتساعدها رينار وعاملا أخر بالوقوف وهي تقول بذعر
- أين أصبتي
- سأقلك إلى الطبيب آنستي
أسرع احد عمال إيفل بالقول فهزة رأسها له بالنفي وعينيها تتابعان ابتعاد العربة التي تقل وهي تقول بتوتر كبير 
- إنها ليست دمائي .. لم اصب لم .. أصب ( أضافت بوهن لرينار التي تحدق بها بخوف )
- أنتِ واثق سيقتلني ادوارد أن أصابك مكروه
- إنها دماء إيفل ( قالت وهي تنظر إلى يديها المرتجفتين وثوبها الملوث بالدماء وتترقرق الدموع في عينيها وهي تعود بهما إلى رينار قائلة ) لقد فقد الكثير من الدماء
- سأعود بك إلى المنزل ثم اذهب للاطمئنان عليه
- هل أقلكما
عاد العامل للقول فأجابته رينار بالإيجاب ليسرع بإحضار العربة المفتوحة لتصعدا إليها لتجلس رينار بجوار الرجل وبجوارها ليفيا التي بقيت تحدق بيديها المرتجفتين قائله
- لا استطيع إيقاف ارتجافهما ( وضمتهما إليها بقوة )
- لقد تعرضت لصدمة ستصبحين أفضل بعد قليل
- أتعتقدين أن إصابته بالغه ( تساءلت بقلق واستمرت أمام تحديق رينار بها وقلقها لا يقل عن قلق ليفيا ) ما كان علينا الذهاب إلى هناك ما كان علينا هذا
التزمت رينار الصمت وهي تقضم شفتيها وما أن اقتربوا من القصر حتى أسرع رجال ادوارد نحو العربة لمنعها من الدخول فترجلت ليفيا وهي تشكر العامل لترافقها رينار فاقترب منها احد الحراس بقلق قائلا
- أهذه أنت آنستي ولكن ماذا حدث
- إنها بخير
أجابته رينار وهما تتخطيان عنه فأسرع بالإشارة إلى مرافقه قائلا
- اذهب لإعلام السيد سريعا .. إلى أين أنت ذاهب انه بالإسطبلات حضر منذ قليل
ما أن دخلت إلى القصر حتى بدا الذعر على كرستي فأسرعت رينار بطمأنتها وهي تساعد ليفيا بالاقتراب من المقعد
- إنها بخير لم تصب ليست دماءها
- ما الذي تتحدثين عنه أسرعوا بإحضار الطبيب
- لا أريد الجلوس أن ثوبي ملوث ( قالت لرينار واستمرت لكرستي بإعياء ) أنا بخير لا احتاج للطبيب
- ما الذي جرى .. ما بك
قول ادوارد هذا وهو يسرع نحوها جعل الكلمات تتوقف في حلقها فأسرعت رينار بالقول
- لقد تعرضت لحادث ولكنها بخير ليست دماءها فهي لم تصب
أسرع ادوارد بالوقوف أمامها وهو يقول وعينيه تتفحصانها
- كيف حدث هذا ( تمتمت بتوتر )
- لقد سقطت أحدا الأشجار ولـ .. نكن
- طلبت من ليفيا مرافقتي لرؤية الأرض التي يقوم إيفل بإفراغها من الأشجار اعتقدت أنهم قد انتهوا من هذا وما أن دخلنا إليها حتى .. سقطت شجرا كبيره باتجاهنا كنتُ بعيده عن ليفيا واستطعت تخليص نفسي ولكن ليفيا لم تستطع فـ .. أنقذها إيفل
مرت لحظة صمت بعد قول رينار ذلك لترفع ليفيا يدها نحو عنقها وهي تشعر بالاختناق بينما توسعت عيني ادوارد بها قائلا ببطء وحذر وهو يتأمل الدماء التي ملاءة ثيابها
- هل هذه دماء إيفل ( هزة رأسها له بالإيجاب فتابع ببطء )
- إصابته بالغه ( عادت لتهز رأسها له بالإيجاب وهي تبتلع ريقها ليقول بقوة ) ماذا تعنين بهذا ( ونظر إلى رينار دون تصديق مضيفا ) انه قوي البنية لن تكون إصابته بالغة .. أهي كذلك
هزة رينار رأسها له بالإيجاب قائله والدموع تترقرق بعينيها
- انه فاقد الوعي تماما و فقد الكثير من الدماء 
حرك عينيه المتوسعتان منها إلى ليفيا وبالعكس قبل أن يشتم وهو يبتعد عنهم واضعا يديه على خصره قبل أن يعود نحوهما وقد اكفهر وجهه قائلا بقوة 
- من مصلحتكما أن يكون بخير اجل من مصلحتكما هذا 
.. كلاوس ( نادي على رئيس الخدم الذي أسرع بالظهور ليتابع بتوتر كبير ) اذهب لتفقد ما حدث لإيفل وعود سريعا .. أما أنتِ ( أضاف للرينار وهو يشير لها مستمرا ) لا تعودي إلى هنا ( بدت المفاجئة على رينار بينما أضاف وهو يهز رأسه لها بتأكيد متجاهلا ليفيا التي قامت بمناداته معترضة على تصرفه مستمرا لرينار وهو يقترب منها ) لقد وثقت بك ولكن على ما يبدوا أني كنت على خطئ فلا تصلحي أن تكوني رفيقتا لزوجتي 
قبضت يدي رينار على قماش ثوبها وهي تلمحه بغيظ للإهانة التي وجهها لها قبل أن تستدير مغادرة بينما أسرعت ليفيا نحوها وهي تقول
- لا تصغي له رينار
- توقفي
- ابتعد ( طلبت منه وهو يقف أمامها مستمرة ) ما شانها لتفعل بها هذا
- ما كان عليها اصطحابك إلى هناك
- ولكن ادوارد أن هذا الأمر لصالحك ( قالت كرستي بهدوء مستمرة له ) ستتخلص من إيفل أخيرا
- تبا أنا لا أريد التخلص منه ألان ليس ألان لقد افسدتي كل شي ( هتف لليفيا مستمرا بكره وهو يمسكها من ذراعها ) لقد افسدتي كل شي أتعلمين أن توفي بسببك سأجعل حياتك جحيما
- أكثر مما هي عليه ( قالت بغصة والألم الشديد يجتاحها )
- أنت لم ترى شيئا بعد
- أتعلم لو كنت أخر رجلا على هذه الأرض لما تزوجتك
( وأبعدت يده عنها وهي تستمر من خلال دموعها ) ابتعد .. ابتعد
وجرت نحو الأدراج ليتابعها بأنفاس قويه قائلا
- ستفعلين شئت آم أبيتي ستفعلين
- هدئ من روعك إنها لا تعني هذا ولكنك كنت قاسيا عليها أنا لا استطيع فهمك حقا يجب أن تكون سعيدا بابتعاد إيفل من طريقك
رفع يديه يهم بالتحدث بعصبيه إلا انه عاد لإنزالهما وهو يهز رأسه بالنفي بقوة ويقول
- لتحرصي على أن لا تغادر غرفتها ( وتحرك نحو الباب مغادرا ) ..........
- إلى أين آنستي
بادرتها مورلي وهي تراها تتجه نحو باب غرفتها بعد أن اغتسلت وغيرت ثيابها
- أريد أن اعلم ما حل بإيفل
- سأذهب لأرى وأعود لطمأنتك آنستي ولكن لا تذهبي أنت فلن يسر هذا السيد
عادت لسير بغرفتها ولا تستطيع إجبار نفسها على الجلوس لتقول بتوتر
- حسنا اذهبي ولا تتأخري بالعودة فانا شديدة القلق
- سأفعل آنستي
قالت مورلي وهي تغادر غرفتها لتعود لسير ذهابا وإيابا دون أن تستطيع التوقف عن ذلك لتجلس أخيرا محتضنه وجهها والدموع تلتمع في عينيها فكلما تذكرت ما حدث كلما نقبض قلبها ما كان عليه مساعدتها لن تسامح نفسها أن أن إنها حتى لا تجرؤ على قول ذلك رباه ليكن بخير لما تأخرت مورلي .........
- ماذا افعل جوليا
- أن علم السيد انك ذهبتي لتقصي أخبار السيد إيفل لن يسامحك لقد طرد الآنسة رينار اليوم ومصيرك لن يكون بأفضل منها لقد عاد منذ قليل وهو عصبيا جدا
- ولكن الآنسة تنتظروني
- اعلميها انه لم يسمح لك بالمغادرة
توقفت جوليا عن المتابعة وتحركت مغادرة المطبخ نحو الباب الذي طرق لتفتحه محدقة بالحارس الذي بادرها
- هناك رجلا يدعى جيمس روتلان يرغب برؤية السيد
- اهو شقيق الآنسة
- هذا ما يبدوا عليه الأمر
- سأعلم السيد بحضوره ( أسرعت جوليا نحو غرفة المكتب لتطرق الباب وتدخل ليحدق بها ادوارد بتجهم من خلف مكتبه ولا يبدوا أفضل حالا من السابق لتقول ) هناك رجل يدعى جيمس روتلان يرغب برؤيتك
ثبتت مقلتيه عليها وهو يقول ببطء
- جيمس روتلان
- اجل
- ادخليه
طلب منها وهو يستقيم بجلسته والتفكير العميق يبدوا عليه ليقف مرحبا بجيمس الذي دخل إليه ليتبادلا التحية وادوارد يلتف من خلف مكتبه ليدعوه للجلوس ويجلس أمامه مستمرا
- يسعدني لقاءك أخيرا ( ابتسم جيمس قائلا )
- ارجوا أن تعذرني لتأخر وذلك بسبب عملي البعيد عن جايدن
- اجل اعلم هذا .. الم يرافقك احد
- تعني والدي لا فمازلنا نجهل أين هو .. علمت من ليوندا ما قدمته من مساعدة لنا وأنا جدا شاكرا لك هذا
- لا تشكرني على شيء هو من واجبي فاليفيا تعني لي الكثير وما كنت لأتوانه عن مساعدة عائلتها بأي شكل
- هذا يجعلني مطمئن من اجلها .. أين هي فانا بشوق لرؤيتها
بدا التفكير على ادوارد وهو يقول
- لقد ذهبت إلى رولاي تعلم أمور الزفاف والتحضير له يتطلب الكثير
بدت خيبة الأمل على جيمس قبل أن يقول
- سيطول بقاءها هناك
- يومين وثلاث ربما ولكن ما يهمك من الأمر فستراها بالنهاية الستَ قادم لحضور الزفاف
بقيت عيني جيمس العسليتين ثابتتين على ادوارد بعد قوله هذا ليحرك يده ويخرج من جيب معطفه ظرفا كبيرا يضعه على الطاولة التي تفصل بينه وبين ادوارد وهو يقول
- علمت انك قدمت الكثير لعائلتي لذا ارتأيت أن أعيد لك مالك
تجمدت عيني ادوارد على الظرف البني قبل أن يعيدهم ببطء نحو جيمس قائلا
- ما الذي تعنيه بتحديد
- علمت أن والدي قد استدان منك المال بالإضافة إلى ما قمت بسداده عنه لذا رغبت بشكرك بشكل شخصي ورد مالك لك
اخذ وجه ادوارد يزداد اغمقاقا إلا انه تحدث بهدوء
- ما كان عليك ذلك فالقد أصبحنا عائلة واحدة وما كنت لأطالب برد ديني فانا بالنهاية سأكون فردا من العائلة
- يسرني سماع هذا ولكني أصر على أن تستعيد مالك فلا ارغب بان تتعرض شقيقتي لأي سوء فهم من قبل زوجها فنحن رغم إعلان إفلاسنا في الوقت الحالي وعرض منزلنا للبيع في مزاد علني ولكن هذا لا يمنعني من حفظ ماء وجهنا مهما حدث
بدا الغيظ على ادوارد الذي هم بالتحدث إلى انه لم يفعل وكلاس يطل قائلا
- السيد غرانت هنا ويرغب برؤيتك
- ادخله ( طلب منه بحيرة لحضور رئيس البلدة بهذا الوقت دون إعلامه سابقا ليقف لاستقباله قائلا ) أهلا بك
- على ما يبدوا أني وصلت في الوقت المناسب
بادرة غرانت بعد أن صافحة محدقا بجيمس الذي حياه بدورة مما جعل ادوارد ينقل نظرة بينهما قائلا
- أتعرفا بعضكما
- لقد عرج علي لتوا وأعلمني بتصرفك النبيل اتجاههم وبرغبته بان أكون متواجدا هنا ولكن كان لدي اجتماع ما أن انهينه حتى حضرت
- أشكرك كنت لتوا أعيد ماندين به لادوارد ورغبة بان تكون شاهدا على ذلك
- ولكني لم اقبل بان تعيدهم .. فانا قدمتهم ولا نيتي لي باسترجاعهم ( قاطعه ادوارد مضيفا وهو يشير لهم بالجلوس ) ففي النهاية سنصبح عائلة واحدة وما هو لي سيكون لكم
- أنا سعيد بان شقيقتي سترتبط برجل نبيل مثلك .. ولكني أصر فكما أعلمتك سابقا لا أريد أن تؤثر مشاكلنا بعلاقتك بشقيقتي في المستقبل
بدا الغيظ على ادوارد إلا انه ابتسم قائلا
- سأطلب منهم إعداد القهوة ( وتحرك مغادرا نحو المطبخ لتسرع جوليا بالقول وهي تراه أمامها ) أتحتاج إلى شيء سيدي
نظر إلى مارغوا ثم إلى مورلي الجالسة بالمطبخ قائلا لها
- احرصي على أن لا تغادر سيدتك غرفتها مهما حدث .. مهما حدث ولا تعلم بوجود شقيقها هنا أهذا واضح ( هزت مورلي رأسها له بالإيجاب فنظر إلى جوليا قائلا ) فالتعدي القهوة لنا ولا تتأخري
- حالا سيدي
عاد بأدراجه للجلوس برفقتهم بينما صعدت مورلي نحو غرفة ليفيا لتدخل فأسرعت ليفيا الجالسة بجوار المدفئة دون أن يفارقها توترها بالتحرك نحوها قائله
- لم تاجرتي بهذا الشكل
- في الحقيقة آنستي لم .. لم استطع الذهاب
- ماذا تعنين بهذا
- طلب السيد عدم مغادرة احد للقصر والحراس يمنعون الجميع من هذا
- يمكنك التسلل مورلي رباه لما لن تفعلي
- إنهم يشددون الحراسة حول القصر لقد وضع السيد المزيد من الرجال ( رفعت يدها لتدسهما بشعرها وتتحرك بتوهان بينما أضافت مورلي ) كنت أحاول أن أجد مخرجا طوال الوقت ولكني لم استطع
- ألا يعلم احد هنا ما ألت إليه حال إيفل الم يعد ادوارد
همت بإعلامها انه بالأسفل إلا أنها تراجعت خوفا من أن تنزل ليفيا فقالت
- لم يعد السيد بعد
اقتربت من النافذة لتسند رأسها عليها بيأس مما هي به لتقول وعينيها شاردة خارجا دون رؤية شيء فعلي
- إلا تستطيعين الهاء احد الحراس قد استطيع الخروج دون أن يشعروا بي
- لا آنستي لقد كنت أقوم بالهاء لانس سابقا وهو يحب التحدث معي لذا كان الأمر سهلا أما ألان لا اعتقد فالسيد كان شديد الغضب على الرجال لذا لن يجرؤوا على التكاسل عن عملهم
بينما كانا مورلي تتابع إلى أن ليفيا لم تعد تسمعها وقد توقفت عينيها على الرجلان الذين خرجا من القصر ويهمان بركوب العربة لترفع يدها بحيرة وتمسح الزجاج مبعدة البخار عنه متمعنة النظر بالرجل الذي يصعد العربة قبل أن تتوسع عينها بذعر وهي تقول
- جيمس .. جيمس هنا
واستدارت مسرعة لتتحرك نحو الباب وقلبها يخفق بجنون بداخلها فأسرعت مورلي بالوقوف أمامها وهي تقول مما جمدها في مكانها
- لا تغادري انستي
- ماذا تعنين بهذا أن شقيقي بالأسفل لقد رايته لتوا ابتعدي
- لا استطيع لقد طلب السيد أن تبقى هنا
جحظت عينيها بمورلي لقولها واقتربت منها قائله
- الم تقولي أن ادوارد ليس هنا
- لا استطيع مخالفته آنستي وإلا قام بطردي
- ابتعدي إذا
قالت وهي تدفعها من أمامها بقوة لتبتعد وتقع أرضا لفقدها توازنها فأسرعت بفتح الباب والنزول بسرعة على الدرجات ومورلي تسرع خلفها بينما همت بالاتجاه نحو الباب الرئيسي بسرعة ما أن أنهت الأدراج
- إلى أين تعتقدين نفسك ذاهبة ( توقفت في مكانها واستدارت نحو ادوارد قائله )
- جيمس كان هنا انه جيمس أليس كذلك
أسرعت بالقول وهي تعود لتتجه نحو الباب فهز ادوارد رأسه لمورلي قائلا
- فلتعلمي الرجال بالخارج بمنع خروج أي أحدا من القصر وخصوصا اليدي روتلان ) أسرعت مورلي لتسبقها إلى الباب لتخرج مغلقه إياها خلفها مما جعل ليفيا تتوقف في مكانها وادوارد يقول ) اجل لقد كان هنا والعربة ابتعدت ألان فما الفائدة من جريك خلفه
- ولما لم تعلمني ( تساءلت وهي تستدير إليه مستنكره )
- ولما افعل
- انه شقيقي
- وأنا زوجك
- لا لست كذلك ( ضاقت عينيه وهو يقترب منها قائلا )
- أكنت تعلمين شقيقك بما يجري هنا
- لا اعلم عما تتحدث
- أراد أعادت مالي ليفيا لما قد يفعل شيئا كهذا ألان
- ولما لا يفعل السنا مدينين لك
- من أين له بهذا
- وما شانك من أين أحضرة ألا تريد مالك هاهو
- لا لا أريده أريدك أنت ( واقترب منها أكثر قائلا وهو يحرك عينيه بعينيها ) تريدين الخلاص مني .. بعد كل ما فعلته من أجلك .. ولكن لتعلمي لم اخذ لمال من شقيقك أعدته معه
- لا أصدقك
- أعلمته أني فردا من العائلة ألان وما قدمته ليس دين على احد
- لا أصدقك ما كان ليغادر دون رؤيتي
- أعلمته انك برولاي تحضرين بعض الحاجيات الضرورية لزفافنا ( ووضع يديه على كتفيها مستمرا بثقة ) أعلمته بعنوان النزل الذي انتي به بالإضافة إلى عنوان صديقة كرستي في حال لم يجدك بالنزل أمامه بعض الوقت قبل العودة إلى هنا ( أخذت أنفاسها بتسارع بينما أضاف بهمس ) أرسلت احد رجالي خلفه ( ومرر يده على فكها بينما اختفت الدماء تماما من وجهها وهو يضيف بتأكيد ) ولم أرسل أيا كان بل امهر واحد بالصيد اجل انه لا يفوت فريسة واحدة ينوي اصطيادها عليك رؤيته ما أن يصوب بندقيته عليها حتى ينتهي أمرها 
- دعه وشانه
هذا ما استطاعة الهمس به فابتسم بجفاء قائلا وهو يتركها ويتراجع بضع خطوات
- لقد افسدتي كل أموري حتى ألان وحان الوقت لأعادت الأمور إلى مكانها
- دعة وشانه لا تؤذيه ( عادت لتكرر )
- ما سأنال بالمقابل هيا أعلميني
- كل ما تريد ولكن عليك وعدي بان لا تؤذيه أن فعلت لن التزم بوعدي لك
- ليكن بالمقابل ستكونين فتاه لطيفة وتفعلين ما أريده ( هزة رأسها له بالإيجاب فاقترب منها من جديد ليطبع قبله على رأسها وهو يقول بينما تراقبه بكل حواسها ) علمت انك عاقله هيا اصعدي إلى غرفتك ألان ولا تغادريها إلا إن طلبت منك هذا
- لماذا ماذا تنوي .. أن حدث مكروها لجيمس اقسم انـ
- لقد وعدتك بان أدعة وشانه الم افعل عليك الثقة بي ( هزة رأسها له بالإيجاب وتوترها في أوجه فلا تصدق حرفا واحد ينطق به بينما أضاف ) ما كنت لأذى خال أطفالي أبدا لا تقلقي هيا اذهبي إلى غرفتك
تحركت بجمود نحو الأدراج وهي تلمحه بين الحين والحين إلى أن اختفى عن ناظريها لتدخل إلى غرفتها وتغلق الباب خلفها لا وقت للذعر عليها التصرف جالت بنظرها بأرجاء الغرفة وأسرعت نحو الخزانة لتقوم من جديد بإخراج كل ما بها وتتلمس خشبها قبل أن تتحرك نحو الجدار تتلمس أحجارة عليها معرفة المدخل إلى الممر السري عليها هذا لو اعلمها إيفل فقط بمكانه لو فعل لاستطاعت ألحاق بجيمس وتحذيره مما ينوي ادوارد فعله ......
- اجل سيدي
قال كلاوس لادوارد الذي نادي عليه وهو جالس في الصالة ينفث دخان سيجارته بعد أن صعدت ليفيا إلى غرفتها ليقول له
- لتعلم الكاهن أن الزفاف سيكون غدا
- غدا
- اجل ولتذهب ألان لدعوت جميع من بصوفيلان للحضور .. هل حرصت على إرسال مات وبراين
- اجل أعلمت مات أن يعمل على إيصال السد روتلان إلى العربات المتجهَ إلى رولاي وان لا يعود قبل أن يتأكد من مغادرته صوفيلان وطلبت من براين أن لا يدعه يبتعد عن ناظريه أبدا حتى في رولاي 
- هذا جيد
- هل أوصل الدعوى للجميع
- اجل دون استثناء .. ولتشدد الحراسة
أخذت تطرق الجدران وهي تضع أذنها عليها علها تستدل على الباب المخفي لتسرع بالابتعاد وهي تشعر بباب غرفتها يفتح لتقف بجوار النافذة مدعيه إنها تحدق خارجها وقلبها لا يتوقف عن النبض بقوة لتنظر نحو مورلي التي دخلت لتبادرها وهي تشير بيدها لها للخارج
- اخرجي من هنا لا أريد رؤيتك
- ارجوا أن تعذريني آنستي ( أجابتها مورلي وهي تغلق الباب متجاهله طلبها ومستمرة ) لا استطيع رفض أوامر السيد فهو قد يقوم بطردي أن فعلت
- غادري غرفتي فورا
عادت لتكرر وهي تشدد على كلماتها إلى أن مورلي عادت لتجاهل قولها وهي تتجه نحو الثياب الملقاة خارج الخزانة لتبدأ بإعادتها وهي تقول
- لو لم أكن مخلصه لك لأعلمته بأمر خروجنا ليلا لملاقاة ذلك الرجل الذي احضر رسالة شقيقتك .. لم اعلمه بأي شيء مهما كان صغيرا عليك تصديقي .. أنا اعتاش من هنا وان رفضت أوامر السيد سيقوم بسهوله بطردي وليس من السهل علي إيجاد عمل أخر
- مورلي غادري غرفتي ألان
بدا الإحباط والحزن على ملامح مورلي التي عادت لتضيف برجاء
- طلب مني السيد أن أبقى برفقتك الليلة
رفعت عينيها إلى أعلا وهي تهز رأسها بضيق لتعود نحو النافذة فأخذت مورلي تتابع ترتيب الخزانة لتتساءل ليفيا بعد قليل
- هل أرسل أحدا خلف شقيقي حقا
- اجل .. ( نظرت إلى مورلي المترددة بالتحدث فأضافت بصوت منخفض ) أرسل براين ليتبع السيد برولاي ولا يتركه يغيب عن ناظريه
عادت إلى النافذة لتشعر بان ساقيها لم تعودا تحملانها فجلست أرضا لتضم ساقيها إليها وتخفي وجهها بين ذراعيها مما جعل مورلي تقول
- هل أنت متعبه
- هل علمت أي شيء عن إيفل
هزة مورلي رأسها بالنفي وسرعان ما قالت وهي تلاحظ أن ليفيا لم ترفع رأسها
- لا آنستي ( أغمضت عينيها ببطء فقلقها على جيمس وما قد يحدث له يفوق احتمالها وإيفل أيها الأحمق لما ساعدتني لما ) آنستي .. هل أنت بخير
رفعت رأسها لتمسح الدموع التي تدحرجت على خدها وتتحرك نحو سريرها لتندس به دون إجابتها ليمر الوقت بصعوبة بالغه فكلما أغمضت عينيها ترى إيفل الممتلئ بالدماء ثم جيمس لتنهض فزعة أكثر من مرة 
- ولكنها لم تنم جيدا طوال الوقت كانت تنتفض لندعها قليلا
- لا وقت أيقضيها ( طلبت مارغوا من مورلي فرفعت ليفيا يدها لتضعها على عينيها وهي تسمع صوتهما لتقول مارغو برضا ) صباح الخير آنستي
أبعدت يدها عن وجهها محدقة بمارغو قبل أن تثبت على الثوب الذي بين يديها لتتحرك ببطء جالسه وهي تمعن النظر بثوب زفافها الذي تحمله مارغو والتي أخذت تضعنه بتأني أسفل سريرها
- لما هذا هنا
- عليك ارتداءه آنستي فاليوم هو اليوم المنشود
- من قال هذا
أسرعت بالقول وهي تنهض بفوضى عن سريرها فأسرعت مارغو بالقول
- طلب السيد أن تستعدي وستصل كاتي لتسريح شعرك وإعدادك بعد قليل .. إنها العاشرة ألان وعليكِ أن تكوني مستعدة في الثانية عشر
- مستعدة لماذا ( قالت بذعر )
- لزفافنا
أجابها ادوارد الذي اطل لتوا ليدخل إلى غرفتها مشيرا برأسه للمارغو ومورلي بالمغادرة ففعلتا بينما بقيت عينيها ثابتة عليه وهي تقول
- زفافنا ليس اليوم
- بل هو كذلك
- لم .. يصل المدعون بعد
- سنكتفي بمن في صوفيلان و.. سنقيم حفلا فاخرا عند حضور المدعوين من الخارج
- لا لا هذا غير ممكن ( أسرعت بالقول بتوتر كبير فاقترب منها قائلا )
- ولما لا
- لأني لأني
- اجل عزيزتي أنا مصغي تماما ( ابتلعت كلماتها وعينيها لا تفارقان عينيه فأضاف بود ) اليوم أم بعد أسبوع لا فرق فـ .. شوقي لك يجعلني أتعجل ( ورفع يده ليمررها على خدها فأجبرت نفسها على الثبات في مكانها بينما استمر ) اعلم أن ما قلته البارحة كان مجرد كلام لأنك غاضبه مني
- ما كان عليك إبعاد جيمس
- اعلم .. ولكن في حينها لم أفكر بطريقة سليمة
- لننتظر عودته إذا
- لا
- ادو
- لا ليفيا ( أضاف ويده تترك خدها متلمسا خصلة من شعرها المتناثر وهو يضيف ) اليوم سيكون مميزا جدا .. ألا توافقيني
شعرت بالهواء يتوقف من الدخول إلى رئتيها فرفع حاجبيه منتظرا فقالت
- ألا نستطيـ
- لا قلت اليوم وانتهى الأمر .. أخيرا ستكونين لي ( وأمام صمتها وغمقاق بشرتها ضاقت عينيه وهو يستمر ) ما بك ألان
ابتعدت عنه مستديرة وهي تحدق بغرفتها بتوهان قائله
- لا احد من أفراد عائلتي هنا
- عليك أن تختاري بيني وبينهم أما أنا أو هم أترين ما أقدمه لك هنا ما كنت لتحلمي بالحصول عليه وأنت في جايدن لم ارفض لك طالبا واحد بخصوص الزفاف أعطيتك الحرية بإحضار كل ما تريدين وبشراء ما تريدين دون قيود ( أضاف وهو يقترب منها من جديد واضعا يديه على ذراعيها ليهمس قرب أذنها وقد أصبح خلفها ) ربما صدر مني بعض التصرفات والأقوال ولكن عندما اغضب لا اعرف ما أتحدث به .. ولا اعنيه حقا إنها مجرد ثرثرات
واشتدت يديه على ذراعيها قبل إن يرخيهما لتستدير إليه ببطء وهي تقول
- أتعني انك لم ترسل أحدا خلف جيمس
- بل فعلت ( توقفت مقلتيها عليه فأضاف بتأكيد ) أنت لا تعلمين كم أنا متيما بك لذا قد افعل أي شيء حتى احتفظ بك أي شيء ليفيا ( ووضع يده على جانب وجهها متلمسا خدها من جديد وهو يقرب وجهه منها مستمرا بهمس أمام جمودها ) وان كان أفراد عائلتك سيقفون بيننا فسأتخلص منهم واحدا تلوا الأخر فلا شيء سيحول بيننا أتفهمين ما اعني .. أتفعلين ( تساءل وعينيه القريبتين لا تغادران عينيها المذعورتين فهزة رأسها له بالإيجاب فأضاف ) فتاة جيدة
والصق شفتيه بشفتيها بقوة لتكبت شهقة كادت تنسل منها وتحرك يدها تحاول أبعادهُ إلى أنه ابتعد عنها قبل أن تلمسه يدها قائلا أمام وجهها ) ستكون الليلة مميزة بحيث لا تستطيعين نسيانها ( زادت من ضم شفتيها وهي تمنع بقوة الدموع من التجمع بمقلتيها فأضاف ) هيا اعدي نفسك ولا تتأخري فعلينا التواجد في الكنسية الساعة الثانية عشر ( هزة رأسها له بالإيجاب فابتسم بانتصار وتحرك ليغادر وهو يقول ) سأرسل الفتيات لمساعدتك
 ما أن خطي خارج الغرفة حتى أسرعت جريا نحو الحمام لتتقيأ دون قدرتها على إيقاف نفسها لتجلس أرضا أخيرا وهي تحاول تنظيم أنفاسها المضطربة لترفع يدها وتمسح فمها بكم ثوبها باشمئزاز ولم تكن دقائق حتى أطلت الفتيات لتبدأن بمساعدتها في إعداد نفسها لتتحرك معهم دون أي مقاومة وهي تشعر أنها فقدت شيئا من روحها فعقلها وقلبها قد انهكا تماما وشعورها بالعجز قد تملكها لتبقى جامدة وقد ارتدت ثوبها الابيض الناصع لتاخذ الفتيات بتسريح شعرها ورفعه لها ليضعوا الطرحة الطويلة ويثبتوها بينما اختفت الدماء تماما من وجهها الذي يستمر ويستمر بالشحوب لتسرع احداهن بوضع بعص مساحيق التجميل لها لتنسل دمعة على خدها فاسرعت جوليا بمسحها لها دون ان تتجراء احداهن على محادثتها لا لايمكن لهذا ان يحدث لا تسطيع لا تستطيع احتمال هذا كيف تخلص نفسها منه تفضل الموت على ان ترتبط به لن تستطيع شيئا هنا بداخل جدران هذا القصر ولكن .. مازال امامها طريقة واحدة للخلاص منه ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تترجل من العربة التي احيطت برجال ادوارد لتقف امام الباب المغلق بثبات لا تشعر به بالحقيقة ليفتح ببطء مع صدور العزف على البيانو محدقة بادوارد الذي يقف في أخر الممر ينتظرها وقد مُلئت المقاعد داخل الكنيسة بالمدعوين وجميع الوجوه تحدق باتجاهها والهمسات تملأ المكان ممن يتأملنها بإعجاب إلى من ينظر إليها بعدم رضا وغيرة , سينتهي أمرها تماماً همست لنفسها وهي تسير ببطء بالممر مستمرة ما عليها إلا الالتفاف مغادرة المكان لا لن ينتهي الأمر مع ادوارد بهذا الشكل أضافت وهي تراه بكامل أناقته ينتظرها قرب الكاهن والابتسامة الواسعة تنير وجهه كل ما عليها الرفض أن سألها الكاهن ما الذي سيفعله حينها أن حاول إجبارها قد تلجئ لسيد غرانت ستراود الذي يجلس في المقاعد الأولى وقد لمحته من خلال طرحتها التي غطت وجهها ومازالت تقترب ببطء لتشعر بالخدر ينسل إلى جسدها وهي تعود بنظرها إلى ادوارد هل ترتبط به بصمت وتستسلم لقدرها لا لن تفعل أضافت لنفسها وهي تقف أمامه فتحرك ليمسك طرف طرحتها ويبعدها عن وجهها إلى الخلف ووجه يضيء سعادة لتهم برفع نظرها إليه ولكنها لم تفعل وعينيها تتوقفان من فوق كتفه على جيمس الواقف في نهاية الباب الجانبي للكنسية والذي أشار برأسه لها لتأتي إليه لتشعر بان الحياة قد عادت إليها ليأخذ قلبها بالتسارع وتعود الدماء إلى وجهها لترفع نظرها إلى ادوارد الذي ابتسم بسعادة لها وقرب وجهه ليطبع قبله على جبينها قبل أن يتركها وهو يقول
- أنا في قمت سعادتي ألان
قبضت يديها على جانبي ثوبها جيدا وعينيها تلتمعان بسعادة قائله له
- وأنا أيضا لا استطيع تصديق نفسي وارجوا أن لا أراك بعد اليوم
وتحركت بسرعة متخطيه عنه أمام عدم الفهم الذي بدا بملامحه لأول وهلة لتسرع بدورها نحو الباب الذي اطل منه جيمس لتراه قد فتح باب العربة المتوقفة أمام باب الكنيسة الجانبي لتصعد إليها مسرعه ليغلق الباب ويسرع بالصعود وحث الخيال على الجري بعيدا قبل أن يستطع ادوارد استيعاب ما حصل والإسراع إلى حيث اختفت ليصيح برجاله ليتبعوهم بينما صاح جيمس لتسمعه
- تخلصي مما ترتديه بسرعة هناك ثوبا أخر على المقعد
تلفتت حولها بسرعة لتتناول الثوب وتتخلص من ثوب زفافها الذي ملأ العربة لتتوقف العربة بشكل قوي جعلها تفقد توازونها ليسرع جيمس بفتح الباب وهو يقول
- هيا أسرعي ( ترجلت من العربة ليغلق الباب ويحث الخيول على متابعة السير وهو يقول ) هيا اتبعيني هناك خيلان بانتظارنا
أسرعت بلحاقه وهي تقول
- اعتقدت انك برولاي
- وأتركك ترتبطين بذلك المتعجرف
- لا تدرك كم أنا سعيدة برؤيتك
قالت وهما يقتربان من الخيل المربوطة بساق احد الأشجار ليفكها وهو يقول
- هيا أسرعي فليس أمامنا الكثير من الوقت
صعدت على خيلها ليبتعدا مسرعين في الغابة وهي تقول
- أن رجاله في كل مكان
- اعلم سيتبعون العربة لبعض الوقت قبل أن يكتشفوا أنها فارغة هذا سيعطيننا فرصه للابتعاد
- ولكن كيف استطعت العودة
- أنا لم أغادر صوفيلان
- ولكن 
- حضرت برفقة ابن العم ثيودور
- آه أتعني
- اجل فكما تعلمين نحنا متشابهان إلى حد ما وعندما شعرت برجاله تتبعني جعلت ثيودور يرتدي ملابس ويجعل هيئته مثلي ويغادر فتبعوه معتقدين انه أنا .. توقفي هنا
- ماذا هناك
قالت بتوتر وهي توقف خيلها وتتلفت حولها بقلق فترجل عن خيله قائلا
- سنتابع سيرا دعي الخيل تذهب هيا
- ولكن هل تعلم أين نحن
- لا تقلقي فهناك خيلا أخر بانتظارنا .. لقد تدبرت كل شيء حتى لا يستطيع الوصول إلينا مهما حاول إننا في خطر طوال ما نحنا هنا بمنطقته ولكن ما أن نغادرها لن يستطيع شيئا
- أعلمني انه رفض اخذ المال اهو صادق
- اجل ولكني تركته مع رئيس البلدة غرانت وطلبت منه إعادته لادوارد ووعدني انه سيفعل .. هاهي أسرعي ( طلب منها وهو يعود لفك رباط الخيلان الجديدان ليصعدا إليها وهو يستمر ) أمامهم طريقا طويلة بالبحث عنا .. لن نقصد الطرق الرئيسة علينا الابتعاد عن المحطات التي تؤدي إلى جايدن سيكون الأمر شاقا هل أنت قادرة على هذا
- اجل أي شيء للابتعاد من هنا ...................
- سأفعل أي شيء للابتعاد من هنا
- أنتِ جادة ( تساءلت ليفيا وهي تضع أخر الشطائر التي أعدتها في السلة مستمرة لماتيلدا التي أحضرت لها الغطاء لتتناوله منها وتضعه داخل السلة ) أن بليموث هادئة جدا
- وهذا السبب الرئيسي لرغبتي بالابتعاد الهدوء التام عدم حدوث أي شيء جديد روتين الحياة الممل
- أني أملأ وقتي بحيث لا اعلم عما تتحدثين
أجابتها وهي تحمل السلة بينما دخلت كوليت قائلة
- وصل ضيوف السيد كيفن
عادت ليفيا نحو ماتيلدا قائله وهي تهم بالخروج من باب المطبخ
- ألان لن تشعري بالملل .. يا لا النشاط
أضافت ما أن خطت خارج المطبخ لإسراع الولدان نحوها وهما يهتفان
- نحن مستعدون
- هيا بنا إذا
جرى جون ذو التاسعة ولحق به شقيقه جوني ذو السبع سنوات وقد اعتادت على مرافقتهم بنزهة إلى البحيرة كل أسبوع لتفرش الغطاء بجوار إحدى الشجيرات ما أن وصلوا بينما تراكض الولدان نحو البحيرة وسرعان ما عادا نحوها ليتناولوا الطعام ثم يعودا للجري لتجلس مسنده ظهرها بساق الشجرة تتأملهما بابتسامه قبل أن تتناول من السلة الكتاب الذي أحضرته لتسقط منه ورقة على الغطاء فوضعت الكتاب في حجرها لتتناول الورقة وتفتحها محدقة بخط جيمس , هنا وضعتها إذا هذه أخر ما أرسله لها كم مضه عليها ست أشهر اجل ستة أشهر لا تعلم عنه شيئا أخذت تقرأ ما تحويه الرسالة
 - عزيزتي ليفيا ارجوا أن تكون أمورك بخير ليوندا ترسل تحياتها لك وتعلمك أن صغيرتها تشبهك جدا ولا أخبار جديدة عن والدي تم بيع منزلنا في المزاد منذ ثلاث شهر مضت وقد بيع بمبلغا مرتفع جميع من كان يدعى عدم اهتمامه بشرائه فعل المستحيل للحصول عليه فقد حضر الكثير لشرائه حتى الرجل الذي اعمل لديه وجيلبير فعل وأفراد عائلتنا أيضا ولم يرغبوا بتركه يذهب إلى أحدا غريب فكانت المنافسة شديدة لم أتوقعها لينتهي الأمر ويصبح ملك لابن عم والدنا مايكل روتلان وقد غطى ثمنه معظم ديون والدي ولم يبقى منها إلا القليل جدا بالإضافة إلى ما ندين به لهاموند وكيفن سأعمل على أن أردها جميعها وسأحضر لزيارتك في وقتا قريب تحياتي لكيفن وعائلته 
أغلقت الرسالة محدقة أمامها بشرود رغم سعادتها انه استطاع سداد معظم ديون والدها إلى أن ما بقى كثير أيضا وسيلزمه بعض الوقت تنفست بعمق مسندة رأسها على الشجرة وهي تحدق بالسماء الصافية والولدان الذين لا يتوقفان عن الجري حول البحيرة انه الربيع ها قد عاد من جديد لقد حضرت إلى ببليموث فور مغادرتها صوفيلان برفقة جيمس وها قد مضى عاما كامل على هذا وآخر ما وصلها من أخبار عائلتها كانت هذه الرسالة التي يعود تاريخها إلى ستة أشهر ماضيه هل أمورهم بخير يا ترى أن شوقها إليهم كبير تريد أن تعرف أخبارهم وترى أبنت شقيقتها وتعرف مـ .. ما حل بإيفل أن تأنيب الضمير يعذبها حتى انه لا يغادر أحلامها لو كان ادوارد ذاك النهار أكان ليندفع ويحميها بجسده كما فعل إيفل ابتسمت أن أكثر ما يسرها هو تذكر هيئته وهي تتركه في وسط الزفاف استحق هذا , أعادت الكتاب إلى السلة وجمعت الأغراض لتعيدها جميعها وتشير إلى الأولاد قائله
- هيا سنعود بأدراجنا
أسرع الولدان أمامها وكانا سرعان ما يعودان ليلتفا حولها وهي تحدثهما ليدخلوا إلى المنزل لتقول وهي تسمع بعض الأصوات التي تقترب منهم
- لدا جدكما ضيوف فالتزموا الهدوء
وتحركت لتدخل إلى الممر المؤدي إلى الأدراج مبادرة كوليت والطفلان أمامها
- هاهما تمتعا بالنزهة وسيستحمان ألان ويأويان إلى الفراش بعدها
- ألن تحضري لقراءة قصه لنا
أسرع جوني بالقول فأجابته كوليت وهي تمسكهما من أيديهما لتصعد الأدراج وليفيا تتبعها 
- ستفعل ولكن ألان إلى الاستحمام .. غادر زوار السيد
أضافت وهما تسمعان صوت باب المنزل يفتح فتساءلت ليفيا 
- الغرف التي أعددتها البارحة من اجلهما
- اجل أعلمني السيد بأنهم سيتناولون العشاء بمنزل ثيون فسيعملون معا على بناء المصنع 
- كم ستطول إقامتهما
- حتى ينتهوا من بناء المصنع هذا ما اعرفه والسيد هوك أيضا برفقتهم
- لم يحضر منذ وقت إلى هنا
- اجل .. هيا إلى الاستحمام
قالت كوليت وهي تدخلهم إلى غرفتهم المجاورة لغرفة كيفن بينما استمرت ليفيا بالسير نحو غرفتها لتدخلها وتستلقي قليلا قبل أن تعود نحو جون وجوني الذين أنتها من الاستحمام وتناولا العشاء لتقص عليهم احد القصص الشيقة وتغادر نحو الأسفل عند تأكدها من نومهم لتبادرها كوليت
- ستتناولين العشاء بمفردك اليوم
- لا باس دعيه هنا
طلبت منها وهي تجلس حول المائدة الصغيرة في المطبخ وقد اعتادت على تناول العشاء برفقة كيفن منذ حضورها إلى هنا , تقلبت في فراشها ليلاً محدقة من خلال النافذة بالقمر الذي ينير هذه الليلة قبل أن يشدها صوت انفتاح باب الغرفة المجاورة لغرفتها وقد عملت كوليت على إعدادها هي والتي تليها من اجل ضيفا كيفن لتصغي دون شعورا منها لأصوات الخطوات الصادرة من الغرفة المجاورة قبل أن تهز رأسها وترفع الغطاء لتندس تحته جيدا لتنزل في اليوم التالي برفقة الطفلان لتناول الإفطار ليسرعا نحو جدهما ما أن دخلا إلى غرفة الطعام ليحتضنهما مرحبا بهما بينما ابتسمت ليفيا لهوك وهي تقول
- تسرني رؤيتك من جديد 
- وأنا أكثر سرورا
- كوليت هلا تفقـ ( قال كيفن موجها حديثه لكوليت التي وضعت الطعام على الطاولة ليتوقف وهو يضيف ) هاهو قد حضر
- عمتم صباحا
ثبتت مقلتي ليفيا الناظرتان إلى هوك قبل أن ترمش لسماعها هذا الصوت المألوف لها بشكل كبير والذي جعل نبضها يتسارع بشكل لم تعهده فرغم مرور كل هذا الوقت مازالت تذكرة جيدا ولكن ولكن من المسـتحـ تمتمت لنفسها وهي تستدير ببطء إلى الرجل الذي اطل من الباب بكامل أناقته وابتسام تملأ شفتيه لتثبت وهو يحدق بها بدوره لتتابع لنفسها دون تصديق لا شيء مستحيل
- ليدي روتلان ( قال إيفل وهو يتأملها باهتمام فأسرعت بتدارك مفاجئتها قائله بثبات قدر ما أمكنها )
- سيد رينولدز لم .. أتوقع رؤيتك هنا 
- وأنا أيضا لم .. أتوقع رؤيتك هنا
- أنتما على معرفه ( تدخل هوك متسائلا )
- اجل .. تربطنا معرفه قديمه
أجابه إيفل وهو يقترب منهم باهتمام فقالت وهي تخفي ارتباكها فهذا أخر ما توقعت حدوثه
- تسعدني رؤيتك و .. معرفة انك بخير ( بدا التفكير عليه وهو يقول )
- أنا كذلك .. لقد تساءلت دوما لما لم تعودي
- من الصعب علي العودة إلى صوفيلان
- لم اقصد صوفيلان فلم أكن هناك بل بالمشفى بجايدن
رمشت بإحراج بينما كان هوك وكيفن يتبادلا النظرات لتقول
- اعلم أني مدينه لك ولم .. لم يتسنى لي الوقت لشكرك ( أضافت وهي تشجع نفسها على النظر إليه بثبات مضيفة بصدق وقد شعرت وكان هماً كبير قد أزيح عن كاهلها لرؤيته على ما يرام ) فأشكرك على ما فعلته
- هل على الاكتفاء بهذا بعد عام كامل ( تساءل وهو يمعن النظر بها قبل أن يحدق بهوك مستمرا ) هل علي  
- عندما اعلم عما تتحدثون سأجيبك
- أنتَ من قام بحمايتها عندما سقطت الشجرة عليها في صوفيلان ( تساءل كيفن بتفكير فأسرعت بالنظر إليه بذعر بينما هز إيفل رأسه له بالإيجاب فأضاف ) لقد أعلمتني عن هذه الحادثة في إحدى الأمسيات فالقد كانت شاردة ولا تستطيع إبعاد الأمر عن ذهنها ( ونظر إليها بتفكير قبل أن يعود نحو إيفل مستمرا ) كانت شجاعة منك فعل هذا
تنفست الصعداء وهي تذكر أنها أعلمته بمدى قلقها على إيفل ورغبتها للعودة للاطمئنان عليه في حينها سائلها أن كان إيفل يهتم بأمرها فأجابته بالنفي فقال
- أن رمي رجل لنفسه تحت شجرتا عملاقه ليس بالأمر الهين
- كان ليفعل هذا مع أيا كان
- اهو من هذا النوع
- اجل .. انه رجلا ثري إلا انه لا يشعرك بهذا يرتدي مثل عماله حتى انك قد لا تفرقه عنهم ويعمل يد بيد معهم رغم انه ليس مضطرا كما علمت انه يقدم يد المساعدة لمن يحتاج دون مقابل
- انه رجلا جيد
هزة رأسها له بالإيجاب قبل أن تستمر بشرود وهي ترى إيفل بمخيلتها
- بالمقابل إذا رايته في أمرا لا يروق له لن تصدق انه نفس الرجل عينين قاتمتين حانقتين وملامح غاضبه ولن يتوانى عن فعل أي شيء حتى ينال مراده .. يصبح رجلا شريرا بمعنى الكلمة
- يبدوا انك تعرفينه جيدا
هزة رأسها بالإيجاب ومازالت شاردة لتخرج من شرودها لرؤيتها لكيفن المبتسم وهو يتأملها فأسرعت بتغير مجرى الحديث في حينها
- لولا تصرفك السريع آنذاك لما كنت حظيت بوجود ليفيا برفقتنا ( أضاف كيفن واستمر وهو بشير لهم نحو المائدة ) زوارونا قليلون لذا من المسر حضوركما
لمحها أيفل بنظرة وهو يتحرك برفقتهم للجلوس حول المائدة فجلست وبجوارها الطفلان بينما جلس إيفل وهوك أمامها ليترأس الطاولة كيفن
- لما لم تحضر كلون
تساءل جون وهو يحدق بهوك الذي أجابه بينما عادت عيني إيفل نحو ليفيا متأملا إياها وقد أخذت تضع الطعام في إطباق الطفلين
- في المرة القادمة احضروه هو ووالدته
- اجل لنلهوا معه
ابتسمت لجون لمرحة وهي تحاول تثبت يديها كي لا تخونانها وهي تشعر بإيفل الذي يراقبها لتنشغل بتناول طعامها ليقول موجها حديثه لها
- ما الذي تفعلينه هنا لما لست بجايدن
رفعت رأسها عن طبقها نحوه ببطء تهم بالتحدث إلا أن كيفن أجابه
- تساعدني في رعاية أحفادي
- تعمَلين هُنا
- لا بل هي ضيفتا لدينا ( عاد كيفن للقول فنظرت إليه شاكره وهو يستمر ) احتجت إلى من يهذب هذان الشقيان وكانت من ألطف بان عرضت مساعدتها
تناول إيفل شوكته بتفكير وبداء بتناول طعامه وعينيه تعودان نحوها بينما تعمدت الانشغال بطعامها ومراقبة الطفلين ليتساءل كيفن
- الأرض جيده
- اجل إنها مناسبة لقد أعجبتني ( أجابه إيفل فقال هوك )
- سنبدأ قريبا
نقلت نظرها بينهما قبل أن تتساءل بفضول فاخر ما توقعته هو حضور إيفل إلى هنا
- منذ متى تعرفان بعضكما
- منذ مدة كافيه تجعلنا نعمل كشريكين
أجابها إيفل فهز هوك رأسه بالإيجاب قائلا
- لا احد في روين لا يعرف إيفل رينولدز فهو يملك مصنعا لصناعة الأثاث هناك
لقد سبق وان سمعت ادوارد يتحدث عن سيطرت إيفل على تلك المنطقة في عمله ما هي أحوال ادوارد يا ترى أمازالا على حالهما تساءلت وهي تتأمل إيفل الذي يشرح لهوك ما الذي سيفعلونه بالبداية لتشرد به وما الذي سيغير حالهما في النهاية سيأخذ احدهما ثارة من الأخر نظرت إلى الطفلان الذين انهيا طعامهما فاعتذرت لتغادر برفقتهم دون أن تتناول شيء يذكر , ما بها لما هي مضطربة بهذا الشكل يجب عليها أن تكون سعيدة برؤيته فها هو بخير الم تكن ترغب بأن تعرف ما حل به حسنا لقد علمت انه بخير ولا يبدوا أن الأمر اثر به فما زال يقف شامخا كما عهدته أخذت تهمس لنفسها وقد جلست في غرفة المكتب برفقة الطفلان تشرف على تعليمهما لتتوجه نحو النافذة وهي تسمع صوت اقتراب العربة لترا كفين وهوك وإيفل الذين صعدوا بها لتبتعد بهم لتعود نحو الصبيان وما أن حل المساء حتى بادرت ماتيلدا
- لن أتناول العشاء اليوم
بدت الحيرة على ماتيلدا لقولها لتقول وهي تعود لمتابعة عملها
- تعلمين أن السيد لا يحب تناول عشاءه إلا أن كنت برفقته
- هذا لأنه بحاجه لمن يجلس برفقته ولكن كما ترين لديه من يشغله ألان لذا لن يمانع ( أجابتها وهي تتحرك نحو باب المطبخ لتخرج منه وهي تضيف ) سأكون قرب التل وتحركت لتبتعد فالأرض هنا تملأها الحشائش الصغيرة التي تمتد أمامها بشكل جذاب لتقترب من التل الصغير وقد اعتادت الجلوس عليه مساءً متأمله السماء الصافية والنجوم التي تتلألأ بها بشكل ساحر .
أن ترقبه بهذا الشكل يثير أعصابه لم تتناول العشاء برفقتهم ولم تحضر إلى ألان جالت عينيه بالغرفة التي يجلس بها برفقة كيفن وهوك الذين يتحدثون بينما شرد بعيدا لتتوقف عينيه على النافذة فنهض وتحرك نحوها يسعى إلى تنشق الهواء ليتابعه هوك قبل أن يعود نحو كيفن بينما استند إيفل على حافة النافذة وعقد يديه محدقا خارجا ليتوقف نظرهُ على الظل البعيد الذي يجلس على تله صغيره هنا اختفت إذا .. كان عليه الحضور باكرا ولكنه اجبر نفسه على الابتعاد لم يكن يدرك كم سيكون الأمر صعبا فلم يعلم انه واقعا في غرامها إلى هذه الدرجة لقد جنونه عندما اعلمه رجاله في المشفى أن ادوارد قام بتقديم موعد زفافه ولكن متابعتهم أن عروسه تركته واختفت جعله يهدئ ظهرت ابتسامه خفيفة على شفتيه قبل أن يحل يديه ويتحرك مغادرا وهو يقول لكيفن وهوك
- ارجوا أن تعذروني ........
- هنا تختفين إذا ( استقامت بظهرها ببطء وهي تحرك رأسها إلى الخلف لترفع عينيها نحو إيفل الواقف بجوارها متأملا السماء وهو يضع يديه على خاصرتيه مستمرا ) إنها لليلة صافيه ( وعاد نحوها لصمتها متأملا عينيها الناظرتان إليه ليتحرك جالسا بجوارها وهو يقول ) أتحضرين إلى هنا دائما
- اجل
- لما لم تحضري إلى العشاء
- لا اشعر بالجوع فالقد تناولت القليل من الحلوى برفقة الطفلان
- لستُ السبب إذا .. هذا جيد .. المكان هنا هادئ جدا
تأملت جانب وجهه لقوله قبل أن تتعلق عينيها برأسه لتقول وهي تحاول اختلاس النظر إلى حيث تذكر إصابته
-  اجل لذا احضر إلى هنا ( أخفى ابتسامه كادت تطل على شفتيه لتصرفها وهو يقول )
- لقد عانيت الكثير بسببها ( عادت إليه فهز رأسه بتأكيد مستمرا ) لقد كانت أصابه بالغة ( ورفع يده نحو شعره مستمرا ) أطلت شعري قليلا لإخفائها
تململت وهي تقول بتردد
- ما كان عليك مساعدتي  
- لما لم تثقي بي ( قاطعها قائلا وهو يتأملها فابتلعت ريقها بصمت فأضاف ) لم ترغبي بالارتباط به منذ البداية وجعلتني أتوهم طوال الوقت انك مغرمة به .. كُنتُ مددت يد المساعدة لك
- وما الذي كنت تريده بالمقابل .. رغم صعوبة الحياة التي عشتها في السابق ولكن ما لقيته بصوفيلان كان أمرا مختلفا مختلفا تماما لم .. استطيع الثقة بأحد لا احد ولا حتى أنت ليس بعد ما صدر منك .. حتى انك رفضت إعلامي بمكان ذلك الممر وقضيت الوقت وأنا ابحث عنه عندما منعني ادوارد من مغادرة القصر علني استطيع الهروب منه دون فائدة هل له وجود حقا أم انك جعلتني أتوهم هذا
- لو علمت ما حاجتك به لأعلمتك ولكني .. لم أثق بك أيضا
- إذا هو موجود حقا
هز رأسه لها بالإيجاب قائلا وهو يحدق أمامه مما جعل عينيها تتعلقان بجانب وجهه
- لقد عرفت عنه قبل أيام قليله من وفاة والدي الذي أعلمني بأمره ( اشتد فكهة وهو يضيف ) بعد دفنه عدت وقد ملأني الحزن على فراقه فدخلت إلى غرفة مكتبه التي بالأسفل لأجلس بها قبل أن أحاول الدخول إلى الممر السري لاكتشف أنه يؤدي إلى جميع غرف الطابق الثاني فقط ولا يصل إلى الثالث وله مدخلا خارجي بعيد عن القصر وفي طريق عودتي توقفت قرب غرفة سلفيا لأسمعها هي وادوارد وهما يتفاخران بدسهم السم لوالدتي والتخلص منها لقد كانا في قمت سعادتهما للخلاص من والدي أيضا
- هل قاما بـ
- لا اعلم لم اسمعهما يتحدثان عن هذا ولكن عن سعادتهم بوفاته والتخلص منه ( ونظر إليها مستمرا ) حينها جمعت حاجياتي وغادرت فلا مكان لي بينهما وقد أقسمت على أن اثأر لما فعلاه لابد وان والدي كان يعلم شيئا ولكنه لم يعلمني بل اخذ يصر على أن أغادر القصر في حال جرى له شيء ولا ابقي برفقة ادوارد وسلفيا وهذا ما فعلته وقد فهمت ما كان يعنيه
- هناك باب سري إذا في غرفتي ولكني لم أجده
- ما كنت لتجديه
- لما لا
- افتحي ذراعيك ( عقدت حاجبيها لقوله ولكن أمام جديته فعلت فأضاف )
- أكثر
مررت إحدى ذراعيها من أمامه وذراعها الأخرى بالمقابل وهي تقول
- حسنا
- مازلتا صغيرتين
- ارجوا المعذرة
فتح ذراعيه لها لتعيد يديها إليها وهي تحدق بذراعه التي مرت من أمامها قائلا
- أترين يسهل علي الضغط على حجرين معا وان لم تفعلي هذا معا لن يفتح مهما حاولت
- هكذا إذا
- اجل .. أكنت تخططين للهرب منذ البداية
- بعد استقباله الرحب لي .. بسببك .. علمت أنه ليس الشخص المناسب ولكن .. كان من الصعب علي مغادرة صوفيلان فـ .. نحن .. كنا
- مدينون له بمبلعا كبير ( أضاف لترددها بالحديث فهزت رأسها له بالإيجاب فأضاف ) أعلمني غرانت بما فعله شقيقك وإعادته المال لادوارد
- كيف هو ألان
- غرانت ( تساءل مدعي عدم الفهم فنهرته قائله )
- لا ادوارد
- أينتابك الفضول لمعرفة ما ألت إليه أموره
- هل دمرتما صوفيلان أم مازال أمامها بعد الوقت لتفعلا هذا
- لقد ارتبط بأوديل وغادر صوفيلان ( ثبتت عينيها عليه قبل أن تقول ببطء )
- أنت جاد ( هز رأسه لها بالإيجاب فأضافت بفضول ) غادر صوفيلان نهائيا
- لم يكن أمامه خيارا أخر .. ليس بعد تركك له أمام الجميع بهذا الشكل
- آه حقا
- تبدين سعيدة .. لستُ الوحيد الذي يسعد للانتقام منه ( والتمعت عينيه السوداوتين وهو يضيف ) لقد أخذت بثأرك منه .. ومني .. الم تفعلي
تنفست بعمق قبل أن تقول
- لقد استحقيتما هذا .. حتى تعلم أن لا تعبث مع احد من أل روتلان من جديد
-  لم افعل أفعلت ( تساءل بحيرة فرفعت حاجبيها لقوله فأضاف ) أعلمتك من قبل أن مفهومي للعبث يختلف عـ
- توقف
طلبت منه وهي تشيح بوجهها عنه ما كانت تحلم يوما بالجلوس برفقة إيفل بهذا الشكل لابد وان السكون الذي يحيط بالمكان السبب
تحرك إيفل مما جعلها تعود إليه لتراه يستلقي إلى الخلف محدقا بالسماء وهو يضع يديه تحت رأسه قائلا
- ما علمته انه قد جن جنونه لا اختفاءك وعزل نفسه عن كل شيء لمدة شهرا كامل قبل أن يرسل لي ديف ليعرض علي شراء جميع أملاكه ( همت بالتحدث إلا انه أضاف ) رفضت عرضه
- ماذا
أسرعت بالقول وهي تتحرك بجلستها نحوه محدقة بوجهه فنظر إليها وعاد للجلوس قائلا
- ولما لا
- الم تكن تريد الحصول عليها
- ليس بذلك المبلغ الذي يطلبه لقد طلب رقما خياليا فرفضت الشراء منه فقام ببيع الممتلكات بشكل متفرق بعد أن يأس من أن أقوم بالشراء ( أصغت إليه باهتمام وهي تعلم انه لن يدع الأمر يفلت من بين يديه فأضاف ) قمت بإرسال عدد من الناس ليشتروا لي ما أريده
- علمت بأنك ما كنت لتدع الأمر
- لم أرد الحصول على كل شيء المصنع كان من أهم ما أردت وقد حصلت عليه بالمقابل تركت القصر ( أمعنت النظر به فأضاف ) على ترك الماضي يمضي .. ولن استطيع ذلك وأنا امتلكه أردت إخراج ادوارد من صوفيلان ونلت مرادي لم يعد له شيء بها باع القصر لأحد التجار وغادر ارتبط بأوديل من وقت قريب وهو يسكن في سكوتلا ألان .. أعلمتك انه مغرما بها .. هل صدقتني في حينها 
- كنت اعلم بالأمر ولكن ما كنت لاعترف لك بهذا
- لقد اعتقدت حقا انك مغرمة به لذا .. أعدتك إلى غرفتك لو أعلمتني فقط بالحقيقة لـ
- لم تكن بالرجل المهذب حتى افعل ( رفع حاجبيه لقولها فحاولت إخفاء ابتسامتها التي تطل مرغمة على شفتيها قبل أن تقول ) أن كان الأمر يختص بادوارد ومن حوله فالست مهذبا أبدا أبدا ولا تحاول إنكار هذا
بدا الغيظ في عينيه فعاد للاستلقاء محدقا بسماء لتمر لحظه صمت قبل أن يعود للقول
- كيف تعرفين كيفن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق