- لا تعرفين ادوارد جيدا إذا ( أحاطت يدها
الأخرى أصابع يده تحاول إبعادها عن رسغها وهي تتمتم )
- اعرفه بما يكفي على
الأقل ليس شخصا ناقم يستغل خطيبة قريبه لينال منه كنت تعلم من أنا منذ البداية
وتركتني اقتنع انك تحاول مساعدتي بينما أنت تقوم بفعل النقيض تماما أيها المخادع
هل تمتعت بهذا أسرك إخافتي وجعلي اعتقد أني منعزلة تماما عما يجري حولي .. دع يدي
أيها أيها
أسرعت بالمتابعة بألم
وهي لا تستطيع تحرير رسغها منه
- بدأت السيدة
المهذبة تفقد تهذيبها ولم يمضي عليك شيء يذكر هنا دعيني أراك بعد شهر من ألان لأرى
ما أصبحت عليه
- دعني ( تمتمت
بإصرار وهي ترفض أن تريه مدى الخوف الذي يسببه لها فقال متجاهلا طلبها )
- افهم من هذا انه
مازال يرغب بالارتباط بك بعد كل ما حصل
- لم يحصل شيء بيننا (
هتفت مستنكرة قولة ومضيفة ) كما حاولت إيهامه بل إيهام الجميع لقد تعمدت اصطحابي
في ذلك الوقت كنت تعرف طوال الوقت ما يجري بالقصر وجعلتني اعتقد كالغبية انك تخرج
للقيام بجولة علك تصادف من يبحثون عني .. جعلتني اعتذر منك ( أضافت بعدم تصديق )
اعتذر لمبيتي على السرير الوحيد الموجود أعتذر لإزعاجك بينما كان بإمكاني أن أصل
في اقل من عشر دقائق انك لأكثر الأشخاص كرها
- ليس أفضل من وقت
تجمع العائلة لتقديم السيدة ريفوري المستقبلية لهم
- هل علي شكرك على
هذا أنت تعرف دون شك كيف ينظرون إلي وما يفكرون به بسبب بقائي برفقتك
- وهل أجبرتك على
البقاء
- أجل فعلت
- لا لم افعل بقيت
بإرادتك التامة لا لا تحاولي ( قاطعها مستمرا دون السماح لها بمقاطعته ) لقد غادرت
الكوخ وكان بإمكانك مغادرته ولكن .. رغبتي بصحبتي
أضاف كلماته الأخيرة
بمتعة أفقدتها صوابها فأخذت تتمتم بغيظ وتلعثم
- أيها أيها ايها
المخادع المستغل دعني وشاني
وهي تحاول سحب يدها منه بقوة وعند فشلها بالخلاص أخذت تضربه بقبضتها الأخرى علا ذلك يخفف مما تشعر فامسك يدها الأخرى وهو يقول
- عليك ضبط نفسك
قليلا
- لن افعل أمام رجل
سبب لي الإهانة ومس كرامتي
- توقفي ( طلب منها
وهو يدفع بيديها بعيدا عنه مستمرا ) لو كنت رجلا لهان الأمر ولكن كونك امرأة
توقفت في مكانها
وعينيها لا تفارقانه قائلة بغيظ وهي تتلمس رسغيها بألم
- كوني امرأة لم يمنع
استغلالك لي ( لمحها بنظرة شاملة قبل أن يقول بثقة )
- عليك شكري لعدم فعل
ذلك حقا أم نسيتي أني رجل يسكن بمفردة ( وبدأت نظرة عابثة في عينية دبت الرعب في
قلبها وهو يستمر بوقاحة ) ولو تركت نفسي تضعف لكنتِ الانـ
- أن السماء اقرب
إليك من هذا ( قاطعته رافضة حديثه تماما فأجابها بتأكيد )
- أتريدين نصيحتي
غادري صوفيلان حتى لو اضطررت إلى مغادرتها سيرا على الأقدام وألا أريتك كم السماء
قريبة مني
- لم اطلب منك لنصيحة
- إني أقدمها بالمجان
.. فلا تقلقي
- لا احتاجها لتحتفظ
بها لنفسك فأنت بحاجتها أكثر
- ستندمين إن لم
تأخذي بها
- اشكر اهتمامك الذي
لا أريده فدعني وشاني
- لن افعل أن بقيتي
لن ادع ادوارد وشانه وأنتِ شأنهُ ألان
حركت رأسها بتوتر وهي
تتراجع في خطواتها قائلة بكره
- أنا اعلم أي رجلا
ناقم أنت ولن تنال من حقدك هذا إلا الأذى
- لا أمانع ( أجابها
وعينيه تزدادان حده وأضاف بينما استمرت بالتراجع ) فلن اجعله يهنئ بحياته مهما حدث
- لماذا
- سأدعه هو يجيبك على
هذا .. أتعرفين طريق العودة إلى قصره أم أقوم بإيصالك إليه
- اعرف طريقي جيدا
- إن تهتي تعرفين طريق
كوخي لا أمانع باستقبالك من جديد فالقد أصبح الكوخ باردا وفارغا بعد مغادرتك
لمحته بنظره تعبر عن
استنكارها لقوله لتستدير ببطء وحذر وهي تبتعد وتتلفت خلفها لتراه يتأملها بتجهم
قبل أن يستدير بدوره عائدا بأدراجه بينما أسرعت بخطواتها وهي تتلفت معظم الوقت
خلفها
- حسنا اهدئي فأنت
بغنى عن التورط مع رجلا كهذا
أخذت تهمس لنفسها وهي
تتابع سيرها لتتعمد التمهل قبل الوصول إلى القصر لتهدأ من نفسها قبل الدخول إليه
- عدت باكرا (
بادرتها كرستي وهي تراها تدخل )
- اجل ( أجابتها
باقتضاب وهي تتقدم للجلوس أمامها فراقبتها كرستي قبل أن تقول )
- لم يكن ذهابك منذ
البداية لائقا فأنت أليدي روتلان وقريبا زوجة ادوارد ريفوري
- تقديم المساعدة
أمرا جيد
- اجل ولكن ليس
لهؤلاء .. يجب أن تختاري من تقدمين لهم يد المساعدة أما هؤلاء فهم مجرد .. عمال لو
كانت سلفيا على قيد الحياة لما سمحت لك حتى بتخطي الباب
- ما كان ادوارد
ليمانع فهو يرغب بان أتعرف على الجميع هنا كما أن المأدبة لأحد العمال المصنع الذي
يملكه ادوارد لذا كوني خطيبته وزوجته المستقبلية سيرون الأمر بادرة طيبة أليس كذلك
- انه كذلك من الجيد
أن لك القدرة على تحمل هذا .. بالتأكيد هذا سيجعل الجميع هنا يقدرون هذا
هزت رأسها موافقة قبل
أن تغير مجرى الحديث ثم تعتذر لصعود إلى غرفتها .
- الآنسة رينار هنا
وترغب برؤيتك
بادرتها مورلي في
صباح اليوم التالي فنظرت نحوها بتفكير قبل أن تقول
- احضريها إلى هنا
سنتناول الشاي على شرفة غرفتي
غادرت مورلي ولم يمضي
بعض الوقت قبل أن تطل رينار بابتسامة ودودة فجلستا على الشرفة لتضع مورلي الشاي
أمامهم وتغادر فبادرتها رينار
- يتملكني شعور
بالذنب لما حدث البارحة .. ارجوا أن إيفل لم يتـ
- ما مشكلته (
قاطعتها قائلة ) لم هو كريه لهذا الحد لما يكره ادوارد بهذا الشكل لما يتصرف بهذه
الطريقة لما ( وأمام صمت رينار التي أخذت تسحب قفازيها من يديها ببطء منشغلة بهم
دون إجابتها أضافت ) أن خلاف أبناء العم قد تعدى الحدود
- ألم .. يعلمك ادوارد شيئا
تناولت إبريق الشاي
لتسكب بالأكواب وهي تقول بهدوء
- انه قليل الحديث
حول هذه الأمور ولكني قد علمت إنهما مختلفان حول اقتسام الإرث وأنهما غير متفقين
معا ( وأخذت تحرك السكر بالأكواب قبل أن تضع أمام رينار واحدا وتتناول هي الأخر
لتعود لتستقم بجلستها قائلة ) اشعر بكرة كل منهما للأخر
- هذا صحيح .. ففي
النهاية إيفل ليس قريبا لادوارد
- ارجوا المعذرة (
قالت قبل أن تضيف وعينيها لا تفارقان رينار مستمرة ) ولكن كيف هذا فالقد علمت
أنهما أقرباء
- إنهما كذلك ولكن لا
يجري دم واحد بهما فإيفل من آل رينولد في الحقيقة
عاد عقلها بها إلى
ذلك الاسم وكلمات إيفل تتردد في عقلها ألان وهو يقول لها انه رينولد فالتذكري هذا
الاسم جيدا لترخي جفونها قليلا قبل أن تتمتم
- رينولد
هزت رينار رأسها لها
بالإيجاب وهي ترفع كوب الشاي نحو شفتيها لترتشف منه القليل قبل أن تقول
- دعيني أعلمك ما سبب
كل ذلك لقد كانت والدتي تحدثني بهذا فالقد تزوج باردين وهو الشقيق الأكبر لكليف
والد ادوارد لمدة سبع سنوات دون أن ينجب فتخلت عنه زوجته وعادت لبلدتها وكان أن
تزوج كليف من سيلفيا ولم ينجبا أيضا مما أثار قلق باردين فأملاك آل ريفوري كثيرة
ولم يكن لهما وريث وصدف أن تعرف باردين على ايزبيلا عند احد أصدقائه فوجد حلا
لمشكلته فالقد كانت ايزابيلا قد ترملت منذ ستة أشهر وهي تحمل طفلا صغير لا يتجاوز
العام فتزوجا وأصر أن ينسب اسم ريفوري لاسمه في جميع أوراقه الرسمية فأصبح إيفل
رينولد ريفوري أنه من آل ريفوري قانونين لا احد يستطيع قول غير هذا
- وادوارد ( تساءلت
وهي تصغي بانتباه لما تقوله رينار مضيفة دون أن تصدق ما تقوله ) اهو أيضا ليس من
آل ريفوري
- لا انه كذلك فبعد
عام من ارتباط باردين بإيزابيلا أنجبت سيلفيا ادواد ولم تستطع إنجاب غيرة .. لقد
ترعرعا هنا بهذا القصر ولكن لم تكن سيلفيا وإيزابيلا على وفاق أبدا ورغم ذلك كان
باردين رجلا ذا أخلاق عاليه وقد أحب إيفل وكأنه ابن له وكذلك إيفل فلو كان والده
على قيد الحياة لما أحبه كما أحب باردين ولم يسر ذلك سيلفيا وكليف وقد قلقا من أن
يترك باردين شيئا من أملاكه لإيفل فهما لم يعترفا به ابنا لباردن فأخذا بإساءة
معاملة إيفل وإيزابيلا وحدثت الكثير من المشاحنات بينهم جراء ذلك هذا ما علمتني به
والدتي فالقد كانت مقربة من إيزابيلا ولكن وفاة كليف جعل باردين يشفق على سيلفيا
وادوارد وطلب من إيزابيلا أن تتجاهل تصرفاتهم ولكن بعد وفاتها بمرض عصف بها أصبح
الأمر كارثة بالنسبة له فسيلفيا كانت تسيء معاملة إيفل مما آثار حنقه فعمد إلى أن
يكتب كل أملاكه إلى إيفل دون أن يترك شيئا لابن أخيه مكتفيا بترك ما يخص والده
كليف له وقد أوصى إيفل بالحفاظ عليها مهما حصل بالإضافة إلى أن يورثها لأولاده (
عقصت ليفيا شفتيها قبل أن ترفع كوبها لشفتيها وترتشف منه وعينيها شاردتان فرفعت
رينار كوبها لترتشف منه بدورها وهي تقول ) ولكن ليس هذا هو السبب الوحيد لخلافهم
فهناك الكثير ( ونظرت إلى ليفيا التي نظرت إليها مستمرة ) معظم سكان صوفيلا يعلمون
لم تصرف إيفل معك بهذه الطريقة ( بدت الحيرة بعيني ليفيا بينما استمرت رينار ) لقد
عمدت ايزبيلا على اختيار زوجه مناسبة له من أقربائها ولقد أصبح في العشرين فوقع
اختيارها على جيسيكا فتاة شابة رائعة الجمال أني اذكرها فالقد كنت انظر إليها وأتساءل
إن كنت سأبدو بجمالها عندما اكبر أحضرتها إيزابيلا لزيارة القصر عدة مرات والبقاء
برفقتهم بعض الوقت قاصدة أن يتعرف عليها إيفل فراقت له مما جعلها وباردين يشعران
بسعادة غامرة فالقد كان يريدان منه الارتباط ولكن المرض الذي الم بإيزابيلا شغلهم
ولقد بدا جليا أنها مصابة بمرض لا شفاء منه إلى أن فارقت الحياة ولكنها كانت
مطمئنة على إيفل آنذاك معتقده انه سيتزوج من جيسكا
- ولما لم يفعل
تساءلت بهدوء محاولة
إخفاء فضولها لتوقف رينار عن المتابعة فرفعت حاجبيها قائلة بتنهيدة وعدم رضا
- كان إيفل غارقا
بالكثير من الأمور وبمرض والدته مما جعله لا ينتبه لادوارد الذي اخذ يلتف حول
جيسكا إلى أن فوجئ في احد الأيام بجيسكا تعلمه بعدم رغبتها بالارتباط به وأنها مغرمة
بادوارد فابتعد إيفل عنها ولم يحاول حتى ثنيها عن الأمر بل قام بتهنئتهما مما جعل
ادوارد يفقد اهتمامه بها فهو لم يكن مغرما بها فقد أراد أذية إيفل ليس أكثر فالقد
اشترط على جيسكا أن تقوم بإعلام إيفل بنفسها بأنها مغرمة به وما أن فعلت حتى نسي
أمرها .. اعتذر لإعلامك بهذا وفي حينها كان ادوارد فتيا طائش يختلف عن ألان
بالتأكيد
- وما .. حدث لجيسكا
- كادت تصاب بانهيار
عندما علمت أن ادوارد غير مهتم بها حقا ودفعهُ لها للاعتراف لإيفل بحبها له ليس
إلا ليشعر بانتصاره عليه فغادرت صوفيلان في وضع نفسي سيء .. أن .. الثوب الذي كنت
ترتدينه يوم الجنازة بدا مألوفا لي آنذاك ولكن ألان اذكر أين رأيته
- آوه لا ( تمتمت
والشحوب ينسل إليها فهزت رينار رأسها لها بالإيجاب قائلة )
- لقد كان لجيسكا لم
اعتقد أن إيفل يحتفظ بشيء لها .. إيفل ( تمتمت باسمه مستمرة ) لقد اقترب من
الثلاثين ولم يفكر بالارتباط .. أتعتقدين انه مازال يفكر بجيسكا
- أنت معجبة به
تساءلت ليفيا ببطء
ولكنها لم تكن بحاجة للإجابة فنظرات رينار وهي تتحدث عنه تبدوا واضحة كفاية فعادت
رينار بنظرها إليها قائلة بابتسامة
- لا توجد فتاة في
صوفيلان ليست معجبة به ولكنه لم يحاول يوما التودد إلى أي واحدة فالقد كرس حياته
لإدارة أملاك باردين ريفوري واغرق نفسه بها .. هذا هو سبب تعمده إحضارك يوم
الجنازة
- وهل هذا يغفر له
خداعة لي
- بالتأكيد لا ولكن
لا احد يستطيع الوقوف بوجهه ونحن نبتعد عن التدخل بأي خلاف يقع بين ادوارد وإيفل
ونحاول بطريقة ما أن نبقى خارج نزاعهم .. اضطر والدي للتدخل بينهما في احد الفترات
ليوقف صراعهم الذي اثر على سكان المنطقة وخاصة على من سيمتلك منهما المصنع وبما أن
نصفه كان لكليف والنصف الأخر لباردن فكان عليهما إدارته معا
- كيف يديران مصنعا
وهما لا يستطيعان الحديث كعاقلين معا هل يمكنك إفهامي هذا
- توقف المصنع عن
العمل تماما وتشرد العمال الذين يعتمدون على رزقهم منه وتدخل رئيس البلدة جعلهما
يتوقفا ووافقا على أن ينوب كل واحد منهما شخصا أخر في حال اضطر إلى التعامل معا
مما يمنع تصادمهما من جديد حول المصنع وفي الحقيقة قدم كل من إيفل وادوارد إغراءات
كبيرة للآخر ليشتري كل منهما حصة الأخر ولكنهما عنيدان جدا ولن يقوم أيا منهما
ببيع حصته .. حاول ادوارد جاهدا أثارت المشاكل لعدم مقاطعتنا لإيفل ولكن نحن لا
نستطيع مقاطعة أيا منهما فمصالحنا تصب معهما معا وأيا منهما لا يتنازل لذا قررنا
تجاهل تصرفهم علهم يتوقفون وقررنا عدم الوقوف بجانب احدهم ضد الأخر حسنا هناك من
يفعل ولكن بطريقة سرية فالقد أُرهقنا منهما .. والدي هو نائب ادوارد في المصنع وروجار
ينوب عن إيفل كان هذا أفضل الحلول ليتابع المصنع العمل الذي يعتمد عليه نصف سكان
صوفيلان في دخلهم .. إن الأمور مربكة قليلا هنا وكان على ادوارد إعلامك بهذا خاصة
بعد أن التقيتي إيفل بتلك الظروف
- لقد جن جنونه لذلك
- أتفهم مشاعره
فبتأكيد سيصاب بالذعر وهو يفكر بان إيفل يريد الانتقام منه .. منذ أن كبرت وأنا
أرى خلافتهما فهما سيئان معا كل منهما لا يترك فرصة تفوته لأذية الأخر .. وهذا
الأمر سيؤذيهما في النهاية ولكن أيا منهما لا يصغي عند الحديث حول هذا .. خلاف ذلك
إنهما رجلا جيدان ( فتحت ليفيا عينيها جيدا لقول رينار التي ابتسمت وتابعت ) اجل
إنهما كذلك فادوارد شديد الحرص على رجاله وعماله وكذلك إيفل يحرص كل منهما على إثبات
وجودة في المنطقة وهذا يصب لصالح العاملين لديهم .. كما أن هناك الكثيرات الذين
رغبن بالارتباط بادوارد لذا ستشعر بعض الفتيان بالغيرة منك لارتباطه بك .. فقط
تجنبي أي أمر يختص بإيفل أمام ادوارد فهو الشيء الوحيد الذي يفقده صوابه وستكون أموركما
بخير .... لقد ثرثرت كثير هذا الصباح الم افعل
- أني أشكرك لإعلامي
بكل هذا
- هل .. سبب لك الضيق
البارحة أردت أن اتبعك ولكنه رفض السماح لي
- ليس شيء لا استطع
احتماله على الأقل ألان افهم سبب تصرفه الفظ معي انه ينتقم لنفسه ليس إلا وهذا في
الحقيقة يدل على انه إنسان ناقم عديم الشعور
- انه قاسي اعترف
بهذا فلكل منه وادوارد أخطائهم فادوارد عندما يريد يستطيع أن يكون أفضل رجل
بصوفيلان وعندما لا يريد رباه لا أفضل أن أحدثه حتى .. متى سيعود
- لا اعلم ( أجابتها
بشرود مما جعلها تتساءل باهتمام )
- تفتقدينه ( اصطنعت
ابتسامة وهي تنظر إلى رينار قبل أن تقول )
- اجل .. عند حضوري
إلى هنا كنت أتخيل الأمور بشكل مختلف مختلف تماما
- ألن تحضر عائلتك
يوقتاً قريب
- سيفعلون بالتأكيد
.. كيف تقضون الوقت هنا
- تشعرين بالملل (
هزة رأسها لها بالإيجاب فأضافت رينار ) إننا نملأ وقتنا ولا وقت لدينا لشعور
بالملل ولكن لأنك جديدة ولا تعرفين الجميع سيتغير هذا مع مرور الوقت .. تجتمع معظم
سيدات صوفيلان بمنزل كارولين إنها من السيدات المعرفات هنا وهذا يتكرر كل أسبوع
وهناك ستعلمين جميع ما يحدث بصوفيلان أترغبين بمرافقتي
- لا أريد أن أتطفل
- في الحقيقة لقد
طلبت مني كارولين دعوتك
- حقا
- اجل فالجميع فضولي
حول من اختارها ادوارد لتكون شريكة حياته فهناك من السيدات من كانت تأمل بان يرتبط
بابنتها وهناك من حاول بتعمد دفع ابنته نحوه
- أنت جادة
- اجل أن ادوارد و ..
إيفل أشهر رجلان لم يرتبطا بعد في المنطقة وأغناهما على أضافت هذا بالتأكيد
- هذا يقدم بعض
الإغراء
- اجل بالتأكيد (
أضافت رينار بينما ابتسمت ليفيا بتصنع ففكرت أن يكون ادوارد أو حتى إيفل مرغوبان
من الفتيات لأمر لا يصدق فكل منهما يتصرف بفظاظة كافية لتبعد الجميع من حولهما
وليس العكس ) سأدعو السيدة ديلماف أيضا .. رغم أني اعلم إنها قد لا تحضر
- اجل لقد تنبهت إلى
أنها لا تحب الاختلاط كثيرا بسكان صوفيلان
- إنها من سكان
ماكفيلد .. الكثير من الناس ينظرون إلى أهل صوفيلان بأنهم مجرد عمال وحطابين ليس
أكثر .. أرى انك مختلفة عنهم وهذا يسرني حقا ففي البداية عندما علمت أن ادوارد
ارتبط بابنة الورد روتلان اعتقدت انك ستكونين مختلفة وقد لا تندمجين معنا
- وما الذي جعلك
تعتقدين أني لست كذلك
- مجرد موافقتك على
مشاركتنا في الإعداد لتلك المأدبة يجعلني اعلم انك مختلفة .. على الذهاب ( أضافت
وهي تعيد كوب الشاي إلى مكانه مستمرة قبل أن تتحدث ليفيا ) على أن أعرج على والدة
بول فالقد وعدتها بهذا
- عليك زيارتي من
جديد
- سأفعل بالتأكيد
ااعرج عليك لذهاب إلى منزل كارولين إذا
- سيسرني ذلك
سكبت لنفسها كوبا أخر
من الشاي لترتشفه ببطء بعد مغادرة رينار وهي شاردة بما حدثتها به قبل أن تنظر إلى
مورلي التي دخلت إلى غرفتها وهي تقول
- ألسيده ديلماف لا
تشعر بأنها بخير لذا طلبت مني إعلامك بأنها ستتناول طعام الغداء في غرفتها
هزة رأسها لها
بالإيجاب قبل أن تتساءل
- كيف هي زوجة السائس
كايل هل حرصت على إيصال الطعام لها
- اجل آنستي طلبت من
جوليا فعل هذا ونحن في روين
- فالتجهزي لها
الطعام أريد الذهاب لتفقدها
- أنت آنستي هل افعل
هذا عنك
- لما ( تساءلت لحيره
مورلي التي أجابتها )
- أن منزلها متواضعا
جدا ولا يليق بك
رفعت حاجبيها لقول
مورلي قائلة وهي تتحرك لتتناول معطفها
- هيا أسرعي
فسترافقينني
- حالا آنستي
أجابتها مورلي لتغادر
مسرعة وتتبعها ليفيا بعد قليل لترافقها وهي تحمل سلة الطعام تأملت ليفيا من بعيد
المنزل الخشبي الصغير والقديم وهما تقتربا منه لتدخلا بعد أن طرقا على الباب لتحدق
بالسيدة المسنه التي تغط بالنوم وهي على المقعد فاقتربت منها مورلي وهي تضع السلة
أرضا لتوقظها بينما جالت ليفيا بنظرها بأرجاء الكوخ الذي يوحي بالفقر التام
- استيقظي جوديث هيا
ما بك إنها محمومة
اقتربت ليفيا منهما
لتتفقد السيدة المسنه متلمسة وجهها وجبينها قبل أن تقول بقلق وهي تمسكها من ذراعها
- لابد وأنها متوعكة
كم مضى عليها وهي بهذا الوضع .. هيا ساعديني لنقلها إلى السرير
فتحت الأزرار الأولى
لثوب جوديث وهي تقول لمورلي بعد أن وضعوها في سريرها
- اذهبي لإحضار
الطبيب روبنز
غادرت مورلي بينما
أحضرت ليفيا بعض الماء وأخذت تضع كمادات باردة لها .....
- ما الذي فعلته
آنستي هنا كان عليك انتظاري
بادرتها مورلي التي
دخلت برفقة الطبيب وهي ترى ليفيا قد أنهت ترتيب الكوخ فتخلصت من مريولها وهي تقترب
من الطيب قائلة
- ارجوا أن تعذرني
لإرسال خلفك بهذا الوقت
- لا أمانع ( أجابها
بود وهو يقترب من جوديث فقالت )
- أنها تعاني من
الحمى وضعت لها كمدات باردة
اخذ الطيب بفحصها قبل
أن يقول
- صحتها ليست جيدة
تحتاج إلى العناية الجيدة والغذاء والحصول على الدفء
أضاف لبرودة الغرفة
فقالت ليفيا
- لقد أشعلت المدفئة
قبل قليل
- عليها تناول هذه
الأعشاب لتتحسن
تناولته مورلي منه
كيس الأعشاب بينما تساءلت ليفيا وهي تحدق بمورلي
- أين هي دافني
- ستغادر غدا إلى
بلدتها
- لماذا ألن تعود للعمل بالقصر
- لا لقد أعلمتها مارغو
أن لا تعود فبقيت برفقة عائلة دنت الذين احتاجوا من يعتني بأطفالهم في غيابهم فقد
غادروا إلى روين لزيارة احد الأقرباء وألان بعد عودتهم ستغادر
- اذهبي إليها
واعلميها باني أريدها أن تعتني بجوديث هيا اذهبي واحضريها ( طلبت منها لتتحرك
مورلي لتغادر بينما قالت ليفيا لطبيب الذي قام بإغلاق حقيبته ) سأجعل احد الفتيات
تبقى معها هنا
- هذا جيد فهي تحتاج
إلى الرعاية وان احتاج الأمر أرسلي في طلبي من جديد
- أشكرك
- جروحك هل بدأت
بالزوال
- اجل أنني أفضل ألان
- هذا جيدا أن احجتي
إلى شيء لا تترددي في الإرسال خلفي
- سأفعل بالتأكيد
- عمتي مساءً
تحرك ليغادر لتنشغل
بدورها بأعداد حساء ساخنا وقد استعادت جوديث وعيها لتراقبها بتشوش قبل أن تطل
دافني برفقة مورلي لتبادرها ليفيا
- هل تحسنت يدك
- بعض الشيء
- بدأت حرارتها
بالانخفاض تستطيعين العناية بها
- بالتأكيد آنستي
سأفعل هذا
- ستحرص مورلي على
إحضار الطعام لكم وان احتجتي إلى شيء دعيها تعلمني .. هيا مورلي لا أريد أن أتأخر
أكثر من هذا
أضافت لمورلي وهي
تتجه نحو الباب لتغادر بينما تساءلت جوديث بإعياء وهي تمعن النظر بدافني
- من هذه اشعر أني
رايتها من قبل ......
- أين كرستي
تساءلت ليفيا في
اليوم التالي وهي تقف أمام مرآتها تسرح شعرها عند دخول مورلي إلى غرفتها
- صعدت منذ قليل نحو غرفتها لتأخذ قيلولة
أجابتها مورلي وهي
تقترب من المدفئة لتضع بها الحطب بينما أحكمت ليفيا عقد شعرها لتتحرك نحو معطفها
وهي تقول
- سأذهب لتفقد جوديث
ودافني ( همت مورلي التي كانت جاثمة قرب المدفئة بالتحرك فاستمرت لها ) لا
ترافقيني
- ولكن آنستي علي ذلك
( ارتدت معطفها وهي تحدق بها قائلة )
- اعلم انه قد طلب
منك عدم مفارقتي مورلي ولكن لك أن تستمعي لي أم لا تفعلي ففي النهاية سأصبح سيدة هذا
القصر وسابقي به من أريد فقط لذا عليك بعدم نقل أخباري لكرستي أو حتى ادوارد وان
فعلتي لا اضمن لك بقاءك هنا
- أنا لا افعل هذا
آنستي عليك تصديقي فقد طلب مني السيد البقاء بجوارك لحمايتك ليس إلا
- ليكن أن قمت بنقل أي
أمرا لا أريد إيصاله لهم لن أبقيك هنا هل هذا واضح ( هزة مورلي رأسها لها بالإيجاب
والقلق باديا عليها فأضافت ) لا أريد أن ترافقيني اليوم لأني لا ارغب بان تعلم
كرستي وان لم ترك ستعلم أني غادرت القصر بينما أن رأتك أمامها لن تسال عني حتى وان
فعلت فاعلميها أني بغرفتي
- استطيلي البقاء
- لا ( أجابتها وهي
تتحرك لتخرج فأسرعت مورلي أمامها قائله )
- دعيني أرى أن كان
المكان خالي آنستي ( وتحركت أمامها لتطل من أعلا الأدراج قبل أن تقول ) انه كذلك
أرجوك لا تطيلي فلا أريد أن تعلم أني اكذب عليها
أحكمت ليفيا باقي
أزرار معطفها ونزلت الأدراج أن هذا سيجعلها تعلم بحقيقة مورلي فأن أعلمت ادوارد
بمغادرتها دون أن تسمح لها بمرافقتها فعليها فعلا التخلص منها وان لم تفعل ستعطيها
فرصة لإثبات ولاءها لها فهي بحاجة إلى من تثق بها هنا خرجت من أفكارها وقد تابعت
سيره بعيدا عن القصر على مجموعة من الرجال الممتطين لخيولهم والذين يقودون عربه
مليئة بجذوع الأشجار الكبيرة أطلت عليها من الطريق الترابية التي سبق لها ولادوارد
دخولها لتبطئ خطواتها وهي تبتلع ريقها لمتابعة الرجال الابتعاد بالعربة بينما ثبتت
خيل إيفل في مكانها وعينيه ثابتة عليها لتشعر بالثقل ينسل إلى قدميها وأخذت
خطواتها تبطئ وبداء التوتر ينسل إليها وهي تراه يحدق بها من فوق خيله بغرور كرهته
فنظرت إلى حافة الطريق قبل أن تتابع نحوها لتدخل بين الأشجار مبتعدة عن الطريق
الرئيسية فالا ترغب برؤيته أو حتى محادثته تابعها إيفل وهي تختفي بين الأشجار
لتضيق عينيه قبل أن يشد لجام خيله ويتبع العمال , اقتربت من الكوخ الخشبي القديم
لتطرق على بابه قبل أن تطل عليها دافني لتدخل محدقة بجوديث التي تغط بالنوم العميق
قائله وهي تقترب منها وتتخلص من معطفها
- أمازالت متوعكة
- أنها مرهقة ولكن
حرارتها أفضل ألان
- المكان دافئ هذا
جيد
- أعددت الشاي لتو
آنستي
قالت دافني وهي تقترب
من إبريق الشاي لتسكب منه وتقدم لها لترشف منه القليل قبل أن تقول
- أليس لها أقرباء
- لا فهم من بلده
أخرى جاءوا إلى هنا منذ زمن من اجل العمل فالقد عمل كايل سائساً لعائلة ريفوري منذ
أن كان شاباً هذا ما حدثتني به صباحا كما أنها فقدت اثنين من أطفالها بسبب المرض
وهم صغار ولم تنجب غيرهما
استمرت دافني بالحديث
لتنهي ليفيا كوب الشاي وتعيده إلى الطاولة التي جلست بجوارها وهي تنظر نحو جوديث
التي استيقظت فتحركت نحوها لتجلس وتحدثها قبل أن تتحرك لتتناول معطفها وهي تقول
- سأعود لزيارتكم مرة
أخرى أن احتجتم إلى أي شيء اعلمي مورلي
- لقد حضر الطبيب
روبنز صباحا
- أرسلت خلفه
- لا لقد جاء من
تلقاء نفسه ليطمئن عليها .. لقد كان ودودا جدا .. وأبدا إعجابه بتصرفك برعاية
جوديث
- هذا لطفا منه ..
على العودة ألان فلا أريد أن أتأخر
أضافت وهي تغادر
الكوخ لتعود بأدراجها نحو الطريق التي حضرت منها
- ما الذي تفعلينه
هنا بالتحديد
ثبتت قدميها في
مكانهما ببطء محدقة باتجاه الصوت وهي تخفي توترها لرؤية إيفل الذي يقترب باتجاهها
فأجابته بصوتاً ثابت
- وما شانك
- أنت في ارضي لذا هو
شأني
- أهذه أرضك
- اجل ( أجابها بصوته
المتجهم كهيئته وهو يقف أمامها فخطت خطوة جانبيه قائله بثقة وهي تثبت في مكانها
- أنا ألان في ارض
ادوارد لذا لا شان لك
- أنت مخطئه تماما
فمازلت في ارضي
- آه حقا ( قالت
مدعيه الحيرة وهي تنظر حولها وهمت بالتحرك فأوقفها وهو يقول )
- جميع ما ترينه
أمامك هو لي
- أرشدني إذا أين تقع
أملاك ادوارد حتى استعملها ولا يختلط علي الأمر مرة أخرى أهذا يناسبك
خطي نحوها أكثر مما
جعلها تستقيم بظهرها جيدا تقاوم رغبتها بالتراجع وهو يقول مشددا على كل كلمة ينطق
بها
- لا يوجد هنا أملاك
لادوارد وان كان يوجد فسأحرص على أن اجعله يتخلى عنها
- لماذا .. لما كل
هذا أحقا يستحق ما جرى بالماضي ما تفعله ألان
- وما الذي تعرفينه
أنت
- أتعتقد أن سكان
صوفيلان لا يحبون الثرثرة ( أجابته وهي تنقل عينيها بعمق عينيه الغامقتان مستمرة )
أن كان تصرفا طائش صدر منه في ذلك الوقت لصغر سنه ستعاقبه عليه لمدا الحياة أنت
كشقيق الأكبر له لقد ترعرعتما معا
- من أعلمك بهذا لا
يعلم شيئا فلم أكن يوما وادوارد كالأشقاء
ولم يصدر منه يوما
تصرفا طائش بل يدرك تماما ما كان يفعله
- وأنت مستعد أن تفعل
أي شيء لتنتقم منه لان خطيبتك قد تركتك من اجله
- عن أي خطيبه
تتحدثين فانا لم ارتبط يوما
- عن صاحبة الثوب
الذي أحضرته لي لارتديه الم يكن لها
- تتحدثين عن جيسيكا
إذا
- اجل
- ولكني لم ارتبط بها
فقد كنت أقوم بإرضاء والدتي المريضة ليس إلا
- من تخدع .. لا
تستطيع القول أن خطيبتك فضلت عليك رجلا أخر
- لو أردتها لم
تركتها لرجلا أخر
- إذا لما تفعل هذا
لم لا تدع ادوارد وشأنه ( قالت مستنكرة ومستمرة وهي تتراجع للخلف تهم بالمغادرة )
عليك التوقفـ
توقفت عن المتابعة
وقد داست على حجرا متخلخل خلفها جعلها تفقد توازونها فأسرع إيفل بوضع يده حولها
ليمنع سقوطها بينما أمسكت يدها ذراعه بقوى لتثبت عينيها على عينيه القريبتين منها
بقلق بالغ نقل مقلتيه ببطء في وجهها قبل أن يهبط بنظره نحو عنقها مما جعلها تبتلع
ريقها وهي تحاول الاستقامة في وقفتها قائله ويدها تتحرك نحو يده التي تحيط خصرها
محاوله إبعادها
- أتبحث عن شيء جديد
تستفز به ادوارد لن تجد علامات على عنقي فلا تشغل نفسك ( توقفت عن المتابعة ويده
تشتد على خصرها جاذبا إياها نحوها أكثر وعينيه تلمعان بتحد وإصرار مما جعلها تضع
يدها على صدره بقلق مستمرة وهي تحاول سحب نفسها بعيدا ) دعني وشاني
- لن افعل الم أعلمك سابقا بهذا
- لا شأن لي بما
بينكما فدعني واذهب لصب غضبك عليه
- كل ما يحيط به شأني
أن لم يرق لك هذا فغادري صوفيلان لأني أعدك بان تكون حياتكما جحيما هنا فلن يهنئ
لي عيش قبل أن اجعله يختفي من صوفيلان بأسرها
بدا الشحوب ينسل
إليها أكثر وهي ترى الإصرار الذي يطل من عينيه فأخذت معدتها بتقلص وهي تقول
- أتستحق كل ما تفعله
من اجلها أتستحق هذا الغضب الذي تحتفظ به
- أني حتى لا اذكر
هيئتها لا الأمر اكبر من هذا بكثير
- ما الذي فعله إذا
حتى يستحق هذا
تمتمت بيأس فهم
بالتحدث إلى انه أسرع بضم شفتيه بقوى لتتوقف الكلمات في حلقه وأخذت عينيه
المغمقتان تزدادان اغمقاقا لتظهر عدم الرحمة بهما وبدا انه يحاول عدم إخراج
الكلمات التي تتزاحم على شفتيه فتركها بشكل مفاجئ جعلها تفقد توازنها وتسرع في
تفادي سقوطها لتقف بعدم ثبات أمام الشر الذي يتطاير من عينيه وهو يشير لها بيده
قائلا
- غادري صوفيلان وإلا
سيطالك ما سيطال ادوارد ( ولمحها بنظره شامله مليئة بالكره بينما أخذا صدرها يرتفع
بقوة وتوهان ما الذي جرى ما الذي يُخفيه لما هذا الحقد والكره الذي يملأ قلبه ما
الذي حدث ليصبح بهذا الشكل المخيف ) قلت لك غادري
انتفضت على هتافة بها
وتراجعت بقلق ومازالت عينيها معلقتين به لتسرع بضم جسدها بذراعيها مبتعدة دون أن
تستطع التخلص من ذلك الشعور الذي انتابها وقد انقبض قلبها له فالألم الذي لمحته
بعينيه هزها ما الذي سيجعل رجلا كإيفل يتألم بهذا الشكل , لم تستطع أن تبعده عن تفكيرها مهما حاولت لذا كان حضور
رينار في اليوم التالي لاصطحابها لمنزل كارولين فرصه لها لتبتعد عن القصر والتفكير
بإيفل بينما اعتذرت كرستي عن مرافقتهما لتقضي الوقت برفقت بعض السيدات الذين تجمعن
والذين لم تستطعن إخفاء فضولهن لوقت طويل قبل أن ينهلنا عليها بالأسئلة لتجيبهم بشكل مقتضب
- لابد وان ادوارد قد
عاد
تمتمت لمارجريت والدة
رينار وشقيقتها شيلي والعربة تتوقف بهم أمام القصر بعد عودتهم من منزل كارولين وقد
لمحت عربه ادوارد متوقفة لتدعوهم للنزول ومشاركتهم طعام العشاء
- ليكون في يوم أخر
أجابتها مارجريت
فنظرت نحو رينار وهي تغادر العربة لتقول لها
- لتحضري لزيارتي
أريدك في أمر
هزة رينار رأسها
بالإيجاب قبل أن تغلق باب العربة لتتأملها وهي تبتعد لتتنفس بعمق وهي تنظر نحو باب
القصر مقتربة من الدرجات المؤدية له ببطء وقلق فعندما يكون ادوارد بعيدا تشعر
بالراحة أكثر مما وهو موجود إنها تعلم أن الأخبار التي ستتلقاها منه ألان لن تسرها
عليها تدارك هذا اجل عليها أن تكون قويه عليها أن تتحمل هذا ما كنت تهمس به لنفسها
وهي تدخل لتلقي التحية على ادوارد الجالس برفقة كرستي والذي رد تحيتها باقتضاب وهو
يراقب تقدمها لتجلس برفقتهم وهي تتساءل
- هل كانت رحلتك
موفقة
- أكثر مما ارغب (
أجابها وهو يتأملها باهتمام قبل أن يضيف ) أعلمتني كرستي انك لم تحضري شيئا يذكر
من روين
هزة رأسها بالإيجاب
فنقلت كرستي نظرها بينهما قبل أن تتحرك عن مقعدها وهي تقول
- اشعر بالتعب سأصعد
لا ارتاح قليلا
تابعتها ليفيا قبل أن
تعود نحو ادوارد الذي تحدث قال
- أكان عليك الاجتماع
بسيدات صوفيلان
- رغبت بالتعرف بهم
- وذهابك للمشاركة
بالمأدبة أكان من اجل ذلك أيضا
لم تستطع كرستي الصبر
إذا وأعلمته بكل ما جرى في غيابه لم تتوقع ألا تفعل لذا قالت بتأني
- رأيت أن من المناسب
الاندماج مع سكان صوفيلان بجميع مستوياتهم .. فكما تعلم سأصبح واحدة منهم
- واحده منهم
تساءل وهي يقوم
بإشعال سيجارته مصغي لها باهتمام فهزت رأسها بالإيجاب قائله
- بارتباطي بك سأكون
واحدة منهم وأن قمت بالترفع عن مشاركتهم سيعتقدون أننا لا نرغب بصداقتهم وبما أن
معظم سكان صوفيلان في النهاية من الطبقة العاملة لما لا نكون بعلاقة جيدة بهم لما
لا اجعلهم يقدرون مشاركتنا ويعلمون أن ادوارد ريفوري ينتمي إلى هذا المكان ويهتم
بأمره أكثر من غيره
وضع قدما فوق الأخرى
بتسلط رجولي وهو يسند ظهره جيدا على ظهر المقعد خلفه وتداعب شفتيه ابتسامه صغيره
ليبعد سيجارته وهو يقول
- تروقني طريقة
تفكيرك .. ليكن هذا لا أمانع .. ولكن لتبقي الأمر بحدود ففي النهاية لا أريد أن
أرى أيا كان يقوم بزيارتك هنا ( هزة رأسها موافقة فاستمر ) أعلمتني كرستي عن
التقاءكم بإيفل في روين
- لم نلتقي به (
قاطعته قائله ومستمرة ) بمعني هذا فالقد أرسل أكوابا من العصير إلينا ونحن بدار
الأبرا ولكننا لم نره
- أكان يتبعكم
- لا اعتقد فلم نره
أتعتقد انه كان يتبعنا
بدا عليه التفكير قبل
أن يقول
- أن لديه عمل في
روين لذا يقصد المكان كثيرا .. أن حدث وتعرض لك ما عليك إلا إعلامي
- بالتأكيد سأفعل ..
هل رأيت أحدا من أفراد عائلتي بجايدين
- وصلتك الرسالة التي
أرسلتها شقيقتك
- اجل
- إذا أنت تعرفين
الوضع هناك ألان ( ابتلعت ريقها بتوتر منتظرة منه أن يتابع وأمام صمته قالت )
- لا اثر لوالدي
- لا .. لقد اختفى
تماما والدائنون قد جن جنونهم .. عملت على إسكات بعضهم ووعدت الباقين بان ديونهم
سترد لهم ( التمعت عينيها بألم رغما عنها
إلا أنها طلبت من نفسها التماسك بينما استمر وعينيه لا تفارقانها ) سيقومون بالحجز
على المنزل وسيبيعونه بالمزاد مما يجعل من السهل رد بعض الديون .. ولكن قد لا
يُباع المنزل بسعرا جيد فكما علمت أن هناك من نشر إشاعات بأنه لا يصلح للسكن وهذا
سبب مرض والدتك وابتعاد والدك منه
- من قد يقوم بهذا (
تساءلت بعجز فحرك كتفيه بخفه قائلا )
- الذين يحملون
الضغينة لوالدك كثر ألان .. أفكر بشرائه ( ثبتت مقلتيها عليه جيدا فاستمر وهو
يتحرك ليطفئ سيجارته والرضا باديا عليه ) أن بيع بمبلغ زهيد سأفعل فهو لا يستحق
صرف الكثير من المال عليه
- لقد توارثه أجدادي
انه بحجم قصرك هذا ( قالت معترضة على قوله فأجابها بتعمد )
- هل كنت تقومين
بنفسك بتنظيفه انه يحتاج إلى مجموعة من الخدم للحفاظ عليه كما كان حاله أيام
أجدادك ولكن أن لم تخني الذاكرة فلا يوجد لديكم احد للخدمة لا تملكون المال ألازم
لهذا فلم يبقى لكم سوى عامل الحديقة الذي يعتني بها مقابل بقاءه وزوجته المسنه في
الغرفة الصغيرة المجاورة للقصر كما أن جميع غرفة مغلقه ولا تستعملون منه إلى ثلاث
غرف واحدا لك وواحدا لوالدك وزوجته والأخرى لاستقبال الضيوف بينما غادر شقيقك
للعمل بعيدا هربا من تصرفات والدك وشقيقتك تزوجت رجلا يكبرها لتهرب مما انتم به
- لقد أغرمت به ولم
ترتبط به هربا
- تعنين أغرمت بثروته
توقفت الكلمات في
حلقها رافضه إخراجها فشقيقتها لم تعلم أن هاموند رجلا ثري إلى بعد أن تقدم لخطبتها
فالقد التقت به بالمشفى وقد كانت تتردد برفقتها على المرضى هناك للمساعدة وهناك
التقت به وقد كان قد تعرض لسقوط وكسر ساقه ليروق لها انه يكبرها بعشر سنوات ولكن
هذا لا يبدو عليه ولقد تمسك بليوندا رغم علمه بظروف والدها ورفض التخلي عنها رغم
إصرارها بدايتا على الرفض قلقا من أن لا يتفهم ظروف عائلتها ولكنه لم يتخلى عنها
بل زاد تمسكا بها
- انه يعلم أنها
أغرمت به لشخصه فهو رجلا نبيل ولا يفكر بهذه الطريقة
- دعينا نرى مدى نبله
إذاً لما لا يسدد ديون والدك
- لا شان له بديون
والدي حتى يفعل كما أنه قد استثمر أمواله في تجارته
- وهل الأمر من شأني
- لا ليس كذلك إنها
من شان والدي وحده
- ولكني وعدته
بالمساعدة و .. أنا لا أتخلى عن وعودي
- لما لم تعلمني بهذا
ونحن بجادين
- لأني لا أمانع
مساعدته .. بعد زفافنا نتجه نحو جايدن لحل الفوضى التي خلفها باختفائه فليس من
ألائق أن أناسب رجلا ملاحق من الناس ومتهم بالاحتيال عليهم .. أهذى يناسبك ( عقصت
شفتيها من الداخل بقوى فأضاف بثقة ) لقد وعدت والدك أن أخلصه من بعض ديونه ولكنه
.. يطمع بأكثر من هذا
- ما الذي أردته
بالمقابل ( ظهرت ابتسامه متسلطة على شفتيه وهو يقول )
- لقد طلب مني عدم
إعلامك
- إعلامي بماذا
ادوارد ( بدا التفكير عليه وهو يحدق بها وأصابعه تطرق على حافة مقعدة دون إجابتها
ليغوص قلبها أكثر وأكثر وتشعر بالألم يعتصره وهي تقول ) انك قمت بشرائي كما
أعلمتني من قبل .. أهذا ما اتفقت عليه ووالدي ( وأمام صمته رفعت ذقنها بكبرياء
مهان قائله ) لقد فاتك أني لستُ للبيع
- عندما اغضب أتفوه
بأمور ما كان علي قولها .. زوجتي بالتأكيد ليست كذلك كما أن والدك صديقي لذا قدمت
يد المساعدة له ( وتحرك عن مقعدة متجها نحوها ليجلس بجوارها قائلا وهي تتابعه ) أن
اهتمامي بك يجعلني اهتم بأمور عائلتك أيضا ولا يسرني ما وصلت إليه الأمور مؤخرا
واتعلمين ( أضاف وهو يمد يده ليمسك يدها فأجبرت نفسها على الثبات في مكانها وعدم سحب
يدها منه كما ترغب ) أنا مستعد للمساعدة بأي أمرا يريده والدك .. اجل سأفعل من
أجلك أي شيء .. مهما كان
أخذت عينيها تجولان
في عينيه تبحث عن الصدق بكلماته ليسحب نظره المعلق بها لينظر نحو الباب لتفعل
بالمثل وجوليا تطل قائله
- وصل ديف ويرغب
برؤيتك
- ادخليه ( أجابها
وهو يستقيم بجلسته فتحركت ليفيا لتقف وهي تقول )
- لأدعك مع ضيفك
- هلا أعلمتهم
بالداخل أن ديف سينظم إلينا على العشاء
هزة رأسها بالإيجاب
وهي تهم بالمغادرة لترد التحية التي وجهها لها ديف وتتابع نحو الممر المؤدي إلى
المطبخ لتهم بدخوله ولكنها لم تفعل وهي تسمع صوت سائس ادوارد يتحدث مع جوليا قائلا
- لم نطل بجايدن
فالقد عدنا سريعا نحو ماكفيلد
- لستَ جاداً
- أنا كذلك فالقد
قضينا معظم الوقت هناك
- ذهب للقاء اوديل
- بالتأكيد فعل انه
لا يستطيع الابتعاد عنها ولكنها لم تعلم بعد بأنه ارتبط
- أنت جاد
- اجل هذا ما علمته
- ولكن .. ستحزن الآنسة
ليفيا أن علمت بهذا الأمر فهو ليس مخلصا لها منذ ألان
- انه واقع في غرام
تلك الفتاه أنت لا ترينه وهو برفقتها اقسم انه شخصا أخر .. من الأفضل لك عدم إعلام
أحدا بما قلته لك وألا تسببتي لي بالمشاكل مع السيد
- لن افعل هيا تناول
طعامك
أجابته جوليا وهي تهم
بمغادرة المطبخ لتتوقف متجمدة في مكانها وهي ترى ليفيا أمامها لينعقد لسانها قبل
أن تقول بسرعة وتوتر
- آنستي منذ متى و ..
أنتِ هنا
توقفت يد السائس الذي
كان يتناول الطعام عن التحرك وهو يحدق بعينين متوسعتان بظهر جوليا بينما ثبتت عيني
ليفيا عليها قائله
- سينظم السيد ديف
لنا على العشاء فلتعلمي مارغو بهذا .. أين هي
أضافت وهي تتخطى عنها
نحو المطبخ محدقة بالشاب الذي تجمد في مكانه دون متابعة تناول طعامه قبل أن تعود
بنظرها نحو جوليا التي تابعتها قائله
- لقد .. لقد خرجت
لتو نحو مخزن الطعام
- احرصي على إعلامهما
بهذا
أجابتها وهي تتخطى
عنها من جديد مغادره نحو غرفتها ولم تمضي عدت دقائق حتى دخلت جوليا إلى غرفتها
محدقة بها وهي شاردة تنظر خارج النافذة
- ارجوا المعذرة
آنستي
- ماذا هناك
- لا اعلم أن .. كنت
قد سمعت ما كان يحدثني به قريبي منذ قليل
- قريبك ( أجابتها
وهي تحرك رأسها نحوها قبل أن تستمر ) تعنين الشاب الذي كان يتناول الطعام في
المطبخ
- اجل (تمتم جوليا
بقلق فرفعت ليفيا حاجبيها قائله )
- اهو أمرا مهم أم
انه أمرا عائلي ما كان علي سماعة ( وأمام نظرات جوليا المترقبة بقلق أضافت ) أعلَمتي
مارغو بوجود ضيفا على العشاء
- اجل آنستي
- فلترسلي خلف مورلي
لتفقد المدفئة إذا
- سأفعل بنفسي آنستي
( أسرعت جوليا بالانحناء نحو المدفئة لتحرك الحطب بها قبل أن تقوم بإضافة قطعة
جديدة وليفيا تراقبها لتتحرك واقفة بعد أن انتهت وهي تقول ) أي شيء أخر آنستي
- لا
تابعتها وهي تغادر
لتعود نحو النافذة فلا تعلم ما الذي يحبطها أكثر حديث ادوارد الأخير وما اعلمها به
أم معرفتها انه مغرما بأخرى أن كان كذلك لما يصر على الارتباط بها لما لا يدعها
وشأنها أنها واثقة من شيء واحد وهو أنها لا تريد الارتباط بادوارد حتى لو كان أخر
رجلا على وجه هذه الأرض رفعت يدها ببطء متلمسه خدها الذي صفعها عليه سابقا كيف
تتخلص منه إن لجاءت إلى جايدين لن يقدم لها أحدا المساعدة فما فعله والدها ابعد
الجميع عنهم فما بال الأمر ألان وقد اختفى تاركا الديون وراءه بهذا الشكل أنهكت
نفسها بالتفكير دون أن تصل إلى حل فغادرت غرفتها لتنظم للجميع في الأسفل لتناول
طعام العشاء ليشدها قول ديف لادوارد
- أن العمل في روين
يدر مدخولاً كبيراً
- افهم من هذا أن عمل
إيفل في تقدم
- تقدم كبير فقد سيطر
على صناعة الأثاث في المنطقة ما بداء بمصنع صغير وعدد عمال قليل أصبح ألان يكبر
ويكبر
بدا عدم الرضا على
ادوارد قبل يتمتم
- لما لا يغادر إلى
هناك ويترك صوفيلان وشأنها إذا
- وضع قريبا له ليدير
الأمور هناك أتعلم بهذا
- اجل رينولد أخر وكأن
هذا ما كان ينقصنا
- هل أنت متوعكة
تساءلت كرستي وهي
تراها تتناول طعامها دون شهيه مما جعل ادوارد يمعن النظر بها فقالت وهي تبتلع
لقمتها
- لا ( واصطنعت
ابتسامة مطمئنه لادوارد بينما قال ديف )
- يقيم مكارثي حفلا
مساء الغد وأعلمني أن أوصل لك دعوته
- يسرنا تلبية دعوته
.. هل علم إيفل بشان ما فعلنا في الجهة الشمالية
- لا لا اعتقد فالقد
كنا حرصين جدا
- لنبقي الأمر كذلك
أخذت تمضغ لقمتها
برويه فلا شهيه لها بتناول أي شيء لتنسحب بعد العشاء نحو غرفتها وقد انشغل ادوارد
مع ديف في غرفة المكتب لترافقها كرستي بالصعود هي الأخرى نحو غرفتها لتجلس على
حافة سريرها ضامه رأسها بيديها عليها إيجاد حل لن تستسلم لن تفعل أخذت تتمتم
لنفسها لتمضي ليلة مضطربة ومابين سريرها والتنقل في غرفتها ذهابا وإيابا لتدعي في
صباح اليوم التالي أمام ادوارد الذي يمعن النظر بها وكرستي إنها بخير مما جعل
كرستي تتبادل النظر مع ادوارد الذي قال بعد أن انتهوا من تناول الإفطار وهم
بالمغادرة إلى العمل
- سنحضر حفلاً مساء
اليوم فلتعدا نفسيكما له ( واقترب منها ليقف خلف مقعدها وينحني نحوها طابعا قبله
على خدها مستمرا بود وعينيه تلمعان باهتمام ) انه أول ظهورا لنا معا
رفعت نظرها إليه وهو
يستقيم في وقفته مجبره يديها على الثبات في حجرها ورغبه ملحة تطلب منها مسح خدها
الذي لامسه لتهز رأسها له موافقة وهي تدعي الابتسامة لينسل التجهم إلى وجهها فور
تحركه نحو الباب ليفتحه قائلا لرينار التي ظهرت أمامه
- ماذا تفعلين هنا
- جئت لا اصطحاب
ليفيا للبلدة .. ارجوا انك لا تمانع
- لا ولكن احرصي
عليها .. هل اصطحبكما معي
- سنسير فالجو مناسب
ألا ترى
- استمتعا إذا (
أجابها وهو يغادر بينما دخلت رينار ملقيه التحية لتتساءل كرستي )
- ما الذي ستفعلنه
بالبلدة
- أريد شراء بعد الحاجيات
وبما أن الطقس مناسب فكرت بالعروج عليكِ لاصطحابك
أضافت لليفيا التي
أجابتها
- يسرني انك فعلتي
- لنذهب إذا ..
خرجت برفقه رينار من
القصر لتنزلا الأدراج وتبتعدا ورينار تقول
- رغبت بالحضور
البارحة مع والدي ولكن بول حضر وعائلته ولم يتسنى لي القدوم .. لقد أردت رؤيتي
أليس كذلك
أضافت بفصول فهزة
رأسها لها بالإيجاب قائله
- اجل أن الفضول ما
زال ينتابني حول ادوارد وإيفل فهل حدث بينهما أمرا كبير اعني ليس فقط قصه جيسكا
- أن قصصهما معا لا
تنتهي انظري إلى تلك الأرض على سبيل المثال
قالت رينار وهم
يقتربون من الشارع الترابي الذي يؤدي إلى الأرض التي اشتراها إيفل مؤخرا مستمرة
- لقد أراد ادوارد
الحصول عليها وقام بإغراء صاحبها بشتى الطرق وهو لم تكن لديه النية بالبيع وبعد أن
استطاع ادوارد إقناعه أخيرا وإغراءه بالمال اشتراها إيفل منه بضعف المبلغ لا يأبه
كم سيكلفه الأمر المهم انه افشل مخطط ادو .. رباه انتبهي
أسرعت رينار بالقول
بقلق بينما نظرت ليفيا إلى الخيل التي مرت من أمامهما بسرعة كبيره وتبعتها أخرى
بيضاء أطلت إمامها من الطريق الترابية هائجة لترفع ساقيها إلى الأعلى أمامهما عند
رؤيتها لهما فأسرعت رينار بالتراجع بذعر وهي تحاول إمساك ذراع ليفيا لتتراجع
ولكنها داست على حافة ثوبها مما جعلها تتعثر وهي تهتف بذعر لليفيا
- ابتعدي
رغم التوتر الذي
انتابها إلى أنها أسرعت برفع يديها مشيره له وهي تقول
- إهداء .. هيا كن
فتى طيبا هيا لا باس عليك ( وتحركت برويه تريد الاقتراب منه مما جعله يصهل وهو
يعود لرفع قدميه أمامها
فتراجعت خطوة بينما
أسرع كل من مات وإيفل نحو الخيل التي هربت لتو منهما ليتوقف إيفل في مكانه ببطء
وهو يراقب ليفيا التي تحاول أن تهدءا الخيل ووضع يده مشيرا لمات بعدم تخطيه ليتوقف
هو الأخرى بقلق وهو يحدق بما يحدث أمامه وقد اقتربت ليفيا من الخيل وهي تحدثه
لتمسك لجامه وتربت يدها ببطء على عنقه لينزل ساقيه الهائجتان فأخذت تتلمس شعرة ثم
وجهه وانفه وهي تحدثه بينما وقفت رينار ببطء وهي تحدق بها
- أنت فتى طيب أحسنت
ما الذي أزعجك وجعلك بهذا الشكل
- رؤيته لأفعى
توقفت عينيها على
إيفل الذي أجابها وهو يقترب برفقة احد عامليه الذي تخطى عنهم وهو يقول
- سأذهب لأعيد الأخر
( أبعدت ليفيا يديها عن الخيل بينما تساءلت رينار )
- أفعى .. أيوجد هنا
أفاعي
- ليس حسب علمي فالقد
ترجلنا عن الخيول وابتعدنا لنراها تثور بهذا الشكل وتهرب لنلاحظ وجود أفعى ولكن
ربما يوجد المزيد ( ونظر نحو ليفيا مستمرا ) فمن وضعها هنا لابد وانه وضع غيرها
تعلق نظرها بعينيه المليئتان
بالاتهام لتسحب نظرها عنه نحو رينار قائله
- هيا بنا ( وتحركت
لتستدير متابعة سيرها مما جعل رينار تقول )
- انتظري .. وداعا
أراك فيما بعد ( أضافت لإيفل وأسرعت نحوها بينما بقي يتابعهم وهو يقترب من خيله
ليربت عليه وعينيه شاردة بهما لتبادرها رينار وهي تصبح بجوارها ) يا لها من شجاعة
منك كيف استطاعتي تهدءته بهذا الشكل
نظرت إليها بابتسامه
وهي تقول
- أن شقيقي يعمل
مدرباً للخيول وقد كان يهوى هذا منذ الصغر وبما انه لا يكبرني سوى بعام واحد فقد
كنت ملتصقة به وافعل ما يفعله ( وتوسعت ابتسامتها مضيفة ) جن جنون والدتي مني فهي
تريدني أن أتصرف بما يليق بابنه الورد روتلان وليس التصرف كصبيان .. لقد اختلط على
البعض باني فتاه في حينها
- أنت جادة ( هزة
رأسها لها بالإيجاب مما جعل رينار تضيف ) لا اعتقد أن أحدا قد يختلط عليه الأمر
ألان .. أن شيلي تعمل على تقليدك وتثابر بالقول لوالدتي اليدي روتلان تسير هكذا
تتحدث بهذه الطريقة تنظر بهذه الطريقة
- لقد أثمرت بي دروس
والدتي ولابد ( وعادت بمخيلتها إلى والدتها التي كانت تحرص على أن تقوم بتعليمها
كل ما يلزم الفتاه الراقية حتى تكون مقبولة في مجتمعهم وتنال رضا من حولها لتحظ
بزوجا مناسب مسكينة والدتها لو كانت تعرف ما ستؤول إليه الأمور ولكن تعليمها لم
تذهب سدى فالقد عملت على إعداد الفتيات اليافعات بعد وفاة والدتها لتشغل نفسها عما
يحدث حولها وعن زوجة والدها الجديدة بالإضافة إلى العمل التطوعي حيث كانت تتردد هي
وليوندا إلى المشفى للمساعدة وقد كان الطبيب قريبا لوالدتهما فدعاهما لفعل هذا
ليتخطيا وفاتها رمشت وهي تذكر كيفن هيلتون الذي التقطه في المشفى لتلمع عينيها
ببعض الأمل
- أين شردتي ( نظرت
إلى رينار التي قالت ذلك مستمرة ) ستذهبين إلى حفل الليلة
- اجل
- سأراك هناك إذا
هزة رأسها لها
بالإيجاب وهي تعود إلى ما أمامها وعقلها يعود بها إلى كيفن هيلتون
ثبتت عيني إيفل
الواقف يحتسي شرابه بالقرب من لوغان ولوريل على ليفيا التي دخلت برفقة ادوارد
وكرستي لتتحرك عينيه ببطء من وجهها البارز وقد رفعت شعرها ليهدل حولها ملتف بشكل
جذاب لينزل ببطء إلى ثوبها الراقي ذا اللون البيج الذي يليق ببشرتها وقد التصق
بجسدها حتى خصرها ليتوسع بتدريج تخلصت من وشاحها ليظهر كتفيها ويديها التين ارتدت
بهما كفوفا طويلة تليق بثوبها لتبتسم لمكارثي وزوجته الذين يقيمون الحفل وقد
اقتربوا منهما لتحيتهما لتتوقف عينيه على ابتسامتها التي تضج أنوثة إنها دون شك
مختلفة ومميزه لم يستطع طوال اليوم إبعادها عن مخيلته وهو يذكر كيف واجهة الحصان
الثائر بمهارة وجرائه لم يتوقعها , همت لوريل بمحادثته لتتوقف وتتابع نظراته
الثابتة على ادوارد وليفيا لتتجهم قبل أن تبعد التجهم عن وجهها مدعيه الابتسام وهي
تقول
- لم تعلمني هل ثوبي
جميل ( نظر إليها لامحا إياها بنظرة سريعة وهو يقول )
- اجل انه كذلك (
وعقد حاجبيه مستمرا ) الم أعلمك بهذا منذ قليلا
- دعك منها ( قال
لوغان قبل أن يضيف وهو ينظر إلى ادوارد وليفيا ) أترى لقد حظي بما لم يكن يحلم به
- هل توقفتما عن هذا
وكان لا يوجد بالحفل غيرهما
نظر إيفل ولوغان إلى
لوريل قبل أن يتجاهلاها ويعودا نحو ليفيا وادوارد ولوغان يقول
- أتعتقد أن الأمر
بينهما سينجح
- هكذا إذا فليكن
صحبتكما ليست مسرة لي أيضا سأذهب للانضمام إلى بول ورينار
تمتم لوريل بغيظ وهي
تبتعد عنهما مما جعل إيفل يقول
- مابها شقيقتك
- دعك منها
أجابه لوغان بينما
أشار إيفل برأسه إلى مات ليقترب منه ويهمس له بعض الكلمات فهز مات رأسه بالإيجاب
ليسرع بالمغادر ثم العودة نحو إيفل بينما أخذت ليفيا ترد التحية وهي تتأبط ذراع
ادوارد للوجوه المألوفة التي تحيها قبل أن تبتسم لرينار التي ترافق والديها وبول
لتعود للإصغاء إلى الرجل الذي وقف ادوارد يحدثه ثم يتحركا نحو ديف ومارجريت والدا رينار
لينسحب ديف وادوارد بعيدا عنهم وهما يتحدثان عن العمل فأخذت ليفيا بتبادل الحديث
مع مارجريت وكرستي التي انضمت إليهما, توقفت عيني ادوارد على إيفل الذي يجول
بعينيه بين الحاضرين ملقي التحية على البعض ويتحدث مع البعض الأخر مما زاد تجهمه
قبل أن يقاطع ديف قائلا
- زد عرضي لشراء حصته
أريد التخلص منه بأي طريقة
نظر ديف إلى حيث ينظر
ادوارد قبل أن يقول
- العرض الأخير كان
شديد الإغراء ولكنه لم يعر الأمر أي اهتمام
- علي الخلاص منه بأي
طريقة لم اعد املك الصبر له انظر إليه يتصرف وكان له الحق بالتواجد هنا
- لقد ترعرع هنا
ومعظمهم يودونه وأنت تعلم هذا جيد فجميع محاولتك لقلبهم ضده لم تنجح لذا لا تأمل
منهم الكثير
- جد أي طريقة أريد
اختفاءه من صوفيلان بأسرها وليس فقط من المصنع
تمتم أخر كلماته
ومازالت عينيه ثابتة على إيفل الذي استوقف إحدى الخادمات التي مرت من جواره وقدم
لها وشاحا مطوي بعناية مشيرا لها برأسه وهو يحدثها فتابع ادوارد إلى من يشير قبل
أن تتجمد عينيه على ليفيا ليعود مسرعا بنظرة نحو الخادمة التي هزة رأسها بالإيجاب لإيفل
وتحركت لتتخطى المدعوين لتقترب من ليفيا قائلة
- آنستي ( نظرت ليفيا
إلى الفتاه التي وقفت بجوارها مستمرة وهي تقدم لها الوشاح ) هذا لك أليس كذلك
تناولت ليفيا الوشاح
بحيرة قبل أن تبتسم قائلة وهي تفتحه
- هذا وشاحي ولكن كيف
وصل إلى هنا فالقد فقدته بروين
أضافت وهي تنظر إلى
الخادمة بحيرة وتضعه على كتفيها بنفس الوقت فأشارت لها الخادمة نحو إيفل قائلة
- طلب مني إيصاله لك
تجمدت عينيها على إيفل
الذي هز رأسها لها محيي بثقة وعلامات الرضا تملأ ملامح وجهه مما جعل الدماء تختفي
من وجهها ببطء لتنتفض ووشاحها ينسحب عن كتفيها بقوة لتنظر نحو ادوارد الذي سحبة
قائلا باستنكار
- تقبلين هديته وبكل
سرور
- لالا أنت قد أسأت
فهم الأمر ( أسرعت بالقول والحرج الشديد يتملكها لتصرفه ) انه وشاحي لقد قامت
شقيقتي بنسجه لي
- وتريدين مني تصديق
ذلك
غصة في حلقها أوقفة
الكلمات عن الخروج وهي تشعر بان الجميع يحدق بهم لتنظر من فوق كتفها إلى إيفل الذي
اقترب قائلا
- يسرني انه قد نال
إعجابك ( ثبتت عينيها المذعورتان على عينية التين تحملان وميض لاستمتاعه بما يجري
رغم أن الجدية تملأ محياة بينما أضاف بثقة وهو يحدق بادوارد ) أن خطيبتك إنسانه
ودودة بعكسك على أن أهنئك فلقد أحسنت الاختيار هذه المرة
التمعت عينيها بكرة
كرة لم تشعر به من قبل وهي تحدق به انه يسبب لها المشكلة تلوا الأخرى فنظرت نحو
ادوارد الذي هم بإجابته بعصبية قائلة بصوت منخفض وأصابعها تمتد لذراعه لتمسكها
- انه يتعمد إزعاجك
انه مجرد رجل ناقم فبحق لا تعره أي اهتمام ( نظر إليها وهم بالتحدث فأسرعت
بالإضافة بصوتها الهادئ ) هذا وشاحي أضعته في روين بإمكانك سؤال كرستي وهي ستؤكد
لك هذا لا اعلم من أين أحضره ( واستمرت برجاء وهي ترى عيني ادوارد تعودان نحو إيفل
الذي يقف على بضع خطوات منها قائلة ) لا تجعل الجميع ينظرون إلينا ادوارد .. أرجوك
لا تجعله ينال مراده
نقل عينيه المتصلبتين
عن إيفل إليها قبل أن يقول بشفتين جافتان
- أن كلامك يروقني
أحيانا وهذا لحسن حظك .. ورغم ذلك ( أضاف وهو يشير لا احد الخادمات بالاقتراب منهم
وما أن فعلت حتى قدم لها الوشاح وقبل أن تستطيع ليفيا الاعتراض قال )
- انه لك افعلي به ما
شأتي
- ولكن انـ
توقفت عن المتابعة
وهو ينظر إليها رافضا اعتراضها فابتلعت كلماتها قبل أن تلمح إيفل بحقد والذي نظر
إليها بدوره قبل أن يتجاهلها متناولا كاس من العصير ورجل يقترب منه لمحادثته بينما
عادت الضوضاء لتحل بالمكان بعد أن خيل لها لوهلة أن الجميع يصغي لهم لتجول بينهم
الكل يدعي انه مشغولا بالحديث مع الأخر لما لا يتدخل احدهم أم أنهم اعتادوا على
هذا الأمر هنا
- حان لك أن تتصرف
معه فالقد خرجت الأمور عن حدها إلا ترى هذا ( قطعة كريستي الصمت المطبق بالعربة
بينهم قائلة ذلك بتجهم وقد غادروا الحفل بعد تناول العشاء مباشرة فنظرت ليفيا
إليها لترى عينيها ثابتتان على ادوارد بعدم رضا بينما انشغل بدوره بإشعال سيجارته
فأضافت كريستي لعدم إجابته ) من الأفضل أن تتصرف بهذا الشأن وألا اعتقد الجميع هنا
انك لا تستطيع إيقافه عند حده وهذا سيء لسمعتك ( اخذ شعور بعدم الراحة يلازمها بينما
نفث ادوارد من سيجارته وقد ضاقت عينيه الثابتتان على الدخان بصمت ومازال وجهه
متصلبا فأضافت كريستي لها ) لن تستطيعوا العيش بسلام هنا بوجود ذلك الرجل لقد علمنا
بوجوده بروين في دار الأبرا ولم نعلم انه كان حيث أضعت الوشاح لقد كان يتبعنا
ولابد ونحنا لا نعلم
- الم تشعرا به ( تساءل
وهو يدعي الهدوء ) هزت ليفيا رأسها بالنفي فأضاف ) أنت واثقة
- اجل
- أنا اعرفه جيدا لذا
.. علي التخلص منه .. انه كالعلقة الملتصقة بي منذ أن وعيت على هذه الدنيا ( أضاف
وهو يعود بنظره إلى الأمام مستمرا ) ولا أمانع اهتمامه بك
- ما الذي تتحدث عنه
( أسرعت كرستي بالقول مستنكرة بينما توسعت عيني ليفيا به فاستمر )
- ليفعل ما يحلوا له
أمام سكان صوفيلان فهذا الأمر سيجعلهم يرونه على حقيقته
بدا عدم الرضا على
كرستي بينما أعاد سيجارته إلى شفتيه فضمت ليفيا أصابع يديها بعضهما في حجرها بتوتر
كبير وهي تجبر نفسها على التزام الصمت وما أن دخلت القصر حتى تابعت سيرها نحو
الأدراج وهي تقول
- احتاج إلى الراحة
اعذروني
وتابعت صعودها دون
الانتظار لسماع شيء منهما لتدخل غرفتها مغلقة الباب خلفها لتقف أمام المدفئة
المشتعلة بغرفتها لتعكس عينيها نار المدفئة والتي تجاري ما يجري بداخل صدرها ألان
لتتوقف مقلتيها عن الحراك لوهلة ونظرات التصميم تطل من عينيها فتلفتت حولها لتتحرك
نحو الأدراج المجاورة لسريرها لتفتحهم الواحد تلو الآخر قبل أن تسحب من احدهم
مجموعة من الأوراق وريشة للكتابة بالإضافة للحبر السائل لتجلس بجوار المدفئة وتبدأ
بكتابة رسالة لشقيقها
(( عزيزتي ليوندا لقد
كنت على حق وأنا اعترف باني تصرفت بطيش تام بقبولي الحضور إلى صوفيلان ولكن
المشكلة ألان أني لا اعرف كيف سأغادر منها الوضع هنا مستحيل ولا استطيع البقاء لقد
أعلمني ادوارد بما ألت إليه الأمور بجايدين واعلم أن حضوري وطلب المساعدة من
العائلة لن يجدي بشيء لذا جلست أفكر بمن يقدر على هذا مما جعلني اذكر كيفن هيلتون
تذكرينه بالتأكيد لا اعلم أن كان صادقا وسيقدم المساعدة لي ولكن علي المحاولة لذا
أرجوك أرسلي من يعلمه باني احتاج لمبلغ كبير من المال لأسد به ما قدمه ادوارد
لوالدي فلا أمل لي بالخلاص منه إلى بهذا الطريقة واعلميه أني سأعرج عليه فور
مغادرتي صوفيلان ولن أنسى صنيعه هذا أبدا وان مازال عرضه قائما بان اعمل لديه فانا
موافقة اعلمي جيمس بهذا وليحضر لاصطحابي من صوفيلان أن استطاع الحصول على المال من
كيفن وان لم يستطع فلتقومي بيع العقد الذي تركته لي والدتي اعلم أن هاموند
يستثمرها أمواله ببضاعة التي يحضرها ولكن في حال استطعتم توفير مبلغا ولو قليل
سأكون شاكرة أريد الخلاص ليوندا لا اعتقد أني سأستطيع التحمل كثيرا أموري ليست على
مايرام فادوارد رجلا مختلف عما عرفته بجايدن ولن يدعني بسلام اعلم أن جميع أموال
جيمس تذهب لسداد ديون والدي لذا ليحاول إقناع العمة مارلي بالمساعدة قد توافق أن
هو من طلب منها هذا لا تتأخروا علي أرجوك ولتقدمي لموصل رسالتي ثلاث قطع نقدية .. شقيقتك ليفيا )) أنهت كتابة رسالتها
والدموع تملأ عينيها ولكن ليس باليد من حيله أنهم أشقاءها ولطالما كانوا مقربين من
بعضهم ويدعمون بعضهم عليهم تدبر الأمر عليهم هذا قامت بثني الرسالة وأحكمت إغلاقها
وأخفتها في جيب ثوبها الداخلي جيدا عليها إرسالها دون علم احد ولكن كيف ستفعل هذا إنها
لا تستطيع الثقة بالعاملين هنا وان وقعت بيد ادوارد لن ينالها ما يسرها أخذت تفكر
بعد أن اندست في فراشها لتمضي الدقيقة تلو الأخرى دون أن تتمكن من إغماض عينيها
المفتوحتان والمحدقتان بسقف السرير ... وقفت في ساعات الصباح الباكر أمام نافذة
غرفتها فرغم الأرق الذي أصابها ليلا إلا أنها استيقظت مع شروق شمس الصباح الباهتة
حتى ألان جالت عينيها بالتلال أمامها قبل أن تتوقف مقلتيها وتعودان ببطء إلى أحدا
التلال التي أشارت إليها مورلي عندما تناولت فطورها في الخارج وقد أعلمتها بوجود
قرية بها رمشت والتفكير باديا عليها قبل أن تتلفت حولها لتتناول ثوبها ووشاحها وترتاديهم
على عجل وتغادر غرفتها بهدوء شديد لتغادر القصر دون أن يشعر بها احد متوجها إلى
الغابة الكثيفة أمامها لتدخلها بحذر وتتلفت حولها بقلق من أن تتوه فتلفتت حولها
تبحث عن أي شيء تضعه علامة ولكنها سرعان ما توقفت ورفعت ثوبها قليلا لتمزق البطانة
الداخلية له وتقطعها إلى أقسام صغيرة اقتربت من احد الشجيرات وربطتها بأحد أغصانها
هكذا لن تتوه وستعلم طريق العودة بسهولة وتحركت إلى الأمام بفضول وخطوات هادئة
لتتوقف بين الحين والحين لتضع قطعة القماش على احد ألأغصان وتحكم عقدها وتستمر
بالسير وهي تتأكد أن الشارات ظاهره لها , توقف إيفل بحيرة وهو يلاحظ قطعة القماش
المربوطة على احد أغصان الشجرة التي مر من جوارها فتلمسها بحيرة قبل أن يفكها ويتحرك
بهدوء متعمدا عدم إصدار أي صوت ليقترب من قطعة القماش الأخرى ليقوم بفكها أيضا
ويتابع إلى أن لمح ليفيا التي أخذت تربط واحدة جديدة لتتوقف وتحرك رأسها خلفها
لتجول بما أمامها بحرص وقد شعرت بصوت خفيف صدر من بعيد قد يكون دخولها الغابة
بمفردها أمر جنوني ولكن لا خيار أمامها عادت لتتأكد من إحكامها للعقدة قبل أن
تتابع سيرها إلى أن توقفت أخيرا فعليها العودة قبل أن يعلم احد بمغادرتها وقد
ابتعدت كفاية هذه المرة في المرة القادمة ستواصل أكثر علها تصل إلى القرية وتعود
دون أن يشعر بها احد حدقت بقطعة القماش التي ربطتها بتفكير قد تلفت نظر أي احد
يدخل إلى الغابة ولكنها سترشدها إلى طريقها ما الذي عليها فعله تحركت لتفك الربطة
وأمسكت حجرا وقامت برسم خطين متجاورين على ساق الشجرة بهذا تعلم إنها قد وصلت إلى
هنا وعادت بأدراجها لتفك التي تجدها بطريقها وتضع علامة على الشجرة وهكذا إلى أن
وصلت الأخيرة وهي تفكر أنها قد تأخرت بالعودة ستدعي أنها خرجت للقيام بجولة حول
المكان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق