انتظـروا المـزيد من الروايات مـع تحيات المؤلفة دنيا روايـاتي

تحذير .. حقوق الطبع والنشر محفوظة لدنيا رواياتي
يمنع نقلوها وعرضها بأي من المنتديات .. أرجوا من الجميع التعاون.. بعد ايقاف جوجل بلس قمت بفتح فيس بوك خاص بدنيا رواياتي ..مع تحياتي لكم جميعا.. مازلت لا انشر خارج هذه المدونة وارجوا من القراء عدم نسخ رواياتي ونشرها في اماكن اخرى مع الشكر لكم لاعجابكم بها


الاثنين، 31 يوليو 2023

انـا وغــريـمـي 5



همت في صباح اليوم التالي بنزول الى اسفل لتناول طعام الإفطار لتلتقي بنايجل الذي غادر غرفته بنفس الوقت والذي بقي ينظر اليها بتجهم وهو يقترب منها ليتخطاها وهو يتجاهلها وكأنها تهتم تمتمت لنفسها وهي تسير خلفه لتلقي التحية وتنظم للجالسين حول طاولت الطعام لتأخذ بتناول طعامها وهي تصغي للحديث الدائر
- لم أتوقع ان يكونا على عجل فلم يمضي شهرا واحد على ارتباطهما
قالت ميرفا فأجابتها والدتها
- لطالما كان فال يعلم ما يريده وما كان ليرتبط ان لم يكن مستعدا لهذا اعلمتني والدته انهم اعدوا كل شيء ولم يبقى شيء يذكر
- حددا اذا موعد الزفاف ( تسأل هاريسون )
- في نهاية الأسبوع
- وانتم ( توقفت ليونور عن مضغ طعامها محدقة بجدها الذي قال ذلك وهو ينقل نظره بينها وبين نايجل الذي اجابه )
- امامنا بعض الوقت ( هم الجد لمقاطعته فاسرع بالإضافة ) مازلنا على موعدنا ولم يتغير شيء كل ما علينا الانتهاء من بعض الأمور ليس الا
بدا التفكير على جدها قبل ان ينظر الى ابريال قائلا
- كيف هي تجهيزات الزفاف
- اننا نقوم بها و .. سننتهي بالوقت المناسب لا تقلق بهذا الشأن
قالت ابريال بثقة وابتسامة فنظر نحو ليونور مما جعلها تبتلع لقمتها قبل ان تقول
- ان امي ماهرة بالأعداد لذا بالتأكيد سننتهي بالوقت المناسب
بقي نظره معلقا بها لوهلة قبل ان يعود نحو ابريال قائلا
- اعلم انك لن تخذليني لذا ليكون الامر مميزا اريد زفاف احفادي ان يكون زفاف مختلف عن أي زفاف مر على منفيس لتحرصي على حدوث هذا ابريال
- اعدك ان يحصل هذا
ما فائدة ان يكون افضل زفاف قد حل بمنفيس والعروسان في حالا يرثى لها همست ليونور لنفسها
- سأتجه قريبا الى دلبروك للاطمئنان على اونيل سترانس
قال جدها بعد عدة دقائق من الصمت وقد انشغل كل منهم بطبقه
- اوضعه خطر ( تسال نايجل فهز الجد راسه قائلا )
- هذا ما يبدوا عليه الامر فقد كان عالقا تحت ركام المنجم الذي انهار
- انه وحيد والده على ما اذكر ( قالت ابريال فأجابها هاريسون )
- توفي ابنه الأكبر وزوجته في حادث منذ سنوات
- اشعر بالأسف اتجاهه ( تمتمت ابريال )
- سأرافقك ( قال نايجل واستمر ) للاطمئنان على اونيل والتأكيد من كيفية سير أمور العمل ومتى سيعودون لمدنا بالفحم
- ليكن .. قد نمر على والدك في طريق عودتنا
- يسرني هذا .. واعذروني .. لا اريد التأخر عن العمل ( أضاف وهو يهم بالتحرك واستمر ) سيحضر سبنسر والتو اليوم اترغب برؤيته
- متى سيحضر
- في الثالثة
هز هاريسون راسه بالإيجاب بينما تحرك نايجل مغادرا لتعود ليونور نحو طبقها منشغلتا به
- سأقصدك يولا اترافقيني
قول ميرفا جعلها تنظر نحوها قبل ان تهز راسها لها بالإيجاب لتغادرا معا وتقضي فترة الصباح برفقة صديقتهم قبل ان يعودوا بأدراجهم للمنزل لتحية السيدات الذين حضروا لزيارة والدتهم لتجلس مساء برفقة شقيقتيها على الشرفة وهي شاردة فلا تشعر بالراحة رغم ان قصة المال قد انتهت ولكن هناك خوفا بداخلها يجعلها متوترة طوال الوقت وتصرف نايجل نحوها يزيد من توترها فا هو انضم لهم ومازال مستمرا بتجاهلها ماذا هل قرر انه لن يتحدث اليها بعد الان افعل احقا فعل اخذت تتمتم لنفسها وهي تراقبه وقد انشغل بالحديث مع شقيقاتها دون ان ينظر اليها او حتى يوجه الحديث لها ايعتقد انها قد تهتم لتصرفه كل هذا الغضب منها من اجل كايل وجيسي ام لأنه فقد مصدر معلوماته .. حسنا لقد استفزها الامر مع استمرار الحوار الدائر فتحركت مغادرة لتعود نحو غرفتها وتنشغل بأحد الكتب .

- عليك ان تختاري احدها
قالت ابريال في اليوم التالي تحثها وقد وقفت دون حراك تتأمل مجموعة الاقمشة التي تمسكها العاملات وقد قمنا باسدالها حتى تتمكن من رؤيتها جيدا
- لقد احضرت افضل الاقمشة لن تجدي منها بسهولة انظري الى نعومتها ولمعتها وتطريزها لن تجدي باي مكان شبيها لها
قالت ڤيالاري التي ستقوم باخاطت ثوب الزفاف فعادت ليونور لتنقل نظرها بينهم ببطء لقد فقدت شيئا من روحها لا تشعر باي اهتمام واي حماسة لتختار لذا قالت
- جميعهم مناسبين لذا فلتختاري انت امي واعذروني الان
- ولكن ليونور
- لا باس امي اعلم ان ما ستختارينه سينال اعجابي
- ليونور ( تمتمت باسمها معاتبه وهي تراها تهم بالاستدارة لتتوقف وتعود لنظر الى والدتها التي استمرت ) من الأفضل ان تختاري بنفسك
تنفست بعمق وعادت نحو مجموعة الاقمشة لتشير الى احداها قائلة دون اكتراث
- هذا انه مناسب جدا .. اعذروني الان
- ولكن عليها اخذ قياسك عزيزتي
- لم اتغير منذ اخر ثوب قمتي بإخاطته لي لذا هو نفس المقاس
اجابت بتأكيد وهي تتوجه نحو الباب مغادرة لتستمر نحو الخارج تشعر بانها تحتاج الى بعض الهواء علها تشعر بالراحة اخذت خطواتها تبطء وهي تتوجه نحو الاسطبلات لخروج نايجل منها ليتابع سيره نحوها ولكنه لم يتخطى عنها كما توقعت بل وقف امامها قائلا بتجهم
- فالتعدي نفسك عصرا سنتجه نحو مزرعة ال مارث لقضاء الليلة هناك وفي الصباح سنذهب للصيد ونعود مساء
و تابع سيره متخطي عنها دون إعطائها مجالا لرد مما جعلها تسرع بالقول وهي تستدير نحوه
- لا ارغب بالذهاب
- لم اسالك ان كنت ترغبين ام لا ( اجابها ببطء وهو يعود للاستدارة نحوها بدوره مستمرا ) اعلمتك ما عليك فعله
- وانا لا ارغب
- عندما قمت بالموافقة على الاستمرار بهذا الارتباط اللعين ماذا كنت تتوقعين هيا اجيبيني ماذا لما لا تتحدثين ( قال من بين شفتيه المشدودتان واقترب منها متابعا بهمس حاد ) عندما اطلب منك امرا عليك تنفيذه دون مجادلة ولا اعتراض هذا ان اردت حياة هادئة ولكن ان اردت عكس هذا فلا تلمين الا نفسك
- اني غير متفرغة لدي الكثير من الأمور التي علي انهائها
قالت بعناد رافضة الاستسلام
- تفرغي اذا لا شيء ابدا اهم مما اريده انا ابدا
أضاف بحدة وبطء ولمحها بنظرة عدم رضا وعاد للاستدارة متابعا سيره نحو المنزل مما جعلها تعقد يديها بتجهم وهي تتابعه قبل ان تأخذ بمضغ شفتها لقد جلبت هذا لنفسها الم توافق على المتابعة حسنا ماذا كانت تتوقع من نايجل .. لا شيء حقا لا شيء فهي اكثر شخص يعرفه ويعرف من هو وذاك القناع الذي يرتديه بين فترة وفترة ما هو الا قناع مزيف يستعمله عند الحاجة .
خرجت من الباب الرئيسي للمنزل وهي ترتدي قفازيها والتجهم يملأ محياها ليبادرها وقد امطتا خيله بانتظارها
- ها انت أخيرا
تجاهلته وهي تراقب العامل الذي جذب خيلها نحوها لتمطتيها فور توقفها بجوارها بينما حدق نايجل بالعامل قائلا
- قمت بإرسال الحقائب
- اجل أصبحت بالمزرعة
- جيد
تمتم وحث خيله للسير ففعلت بالمثل لتتعمد رفع راسها بكبرياء وعدم محادثته ولم يبدوا ممانعا فبدوره انشغل بقيادة خيله دون ان يعرها أي اهتمام فكل ما يشغله الان هو كيفية اقناعها بالتخلي عن هذا كله .

ستحاول تجاهل هايلي والانشغال مع الباقيات والابتعاد عن نايجل هذا ما همست به لنفسها عند انضمامهم للمجموعة التي كانت بانتظارهم وقد كان الامر سهلا حيث انشغل نايجل بدوره مع الرجال الخمسة الذين يرافقونهم والذين اخذوا يتنافسون بسباق للخيول اعدوها بينهم وكانت هايلي تتعمد تجاهلها بالمقابل ليمضي الوقت سريعا قبل ان يعودوا بأدراجهم نحو المزرعة التي تحتوي على منزل ذا طابقين ليجتمعوا حول مائدة العشاء ورغم شعورها بان عيني هايلي لا تكادان تفارقان نايجل الا انها طالبت نفسها بتجاهل كل ما يحدث اجل عليها هذا رغم قولها هذا وتكراره لنفسها الا انها شعرت بغصة في حلقها فالحديث والضحك لم يتوقف بين المجموعة انهم منسجمون معا ولديهم امورهم المشتركة بينما تشعر بنفسها بعيدة عنهم نهرت نفسها فليس الوقت المناسب للشعور بالضعف لذا تعمدت الحديث مع جورج الجالس بجوارها قبل ان يتجه كل منهم لغرفته لتتنفس الصعداء وهي تجلس على السرير شاردة ما الذي تفعله هنا بحق لم يكونوا يوما اصدقاءها بل أصدقائه هو عادت لنهر نفسها وتحركت لتمسك غطاء السرير قبل ان يفتح باب غرفتها وتطل منه غوين متسائلة
- هل اجد لديك بعض القطن
- لا لم احضر معي ربما تجدين عند .. هايلي
- قصدت غرفتها فلم اجدها .. سأرى فلورا عمتي مساء
عادت نحو السرير ومازال الغطاء بيدها لتضعه بروية وتفكير في مكانه وتتحرك مغادرة الغرفة لتجول بنظرة شاملة بمجموعة الأبواب قبل ان تستمر نحو الأسفل وهي تحدق بالصالة ذات الضوء الخافت لتستمر نحو باب الشرفة لتأخذ خطواتها بالتباطء وقد تناها لها بعض التمتمات لم تكن على خطأ انهما هنا تنفست بعمق واستقامت بظهرها جيدا ثم تحركت بخطوات ثابتة نحو الشرفة محدقة بنايجل المستند بظهره على درابزين الشرفة وهايلي تقف بجواره وهما يتهامسان ليتوقفا وقد شاهداها فعقدت يديها معا محدقة بهما بصمت وعدم رضا مما جعل نايجل يقول
- ما بك
- ما بي .. لا شيء حضرت لتنشق بعض الهواء .. هل ازعجتكما ارجوا اني لم افعل ولم اقطع عليكما خلوتكما
- ليونور
تمتم باسمها محذرا من ان تتمادى في حديثها الى انها تجاهلته مستمرة لهايلي
- هل عاد حليك للتشابك بشعرك وتحتاجين الى مساعدة
- عما تتحدثين ( تساءلت هايلي بحيرة بينما قال نايجل )
- عودي الى غرفتك
- كي لا اسبب لك الازعاج اليس كذلك هل انا افعل
- عودي الى غرفتك
عاد ليكرر بتأكيد وهدوء لا يبعث على الراحة الا انها تجاهلته قائلة لهايلي
- انه رجلا مرتبط الان لذا لا تجهدي نفسك كثيرا فلا فائدة من هذا
- ارجوا المعذرة ( تمتمت هايلي بغيظ ونظرت نحو نايجل باستنكار فقال لها )
- لا تكترثي لما تقوله فانت تعلمين الحقيقة ( بدت الصدمة تلوح بوجه ليونور وقبل ان تتحدث تابع لها ) من الأفضل لك ان تعودي نحو غرفتك الان
- كيف تجرؤ
- هل الحقيقة مؤلمة لتكن اذا فعليك أولا واخرا ان تعلمي كيف ستسير الأمور
تابع وهو يحرك يده ليحيط خصر هايلي ويجذبها اليه مستمرا امام توقف ليونور عن الرمش بينما بدا الانتصار والرضا على هايلي
- علينا ان نكون واضحين منذ البداية فلا تختلط عليك الأمور
حدجته بنظرة قاتمة وقد ملاء فمها الكثير ولكنها ضمت شفتيها بقوة فلا تستطيع ابدا النزول الى مستواهما المتدني لا تستطيع ان تقلل من شان نفسها اكثر من هذا فتحركت مغادرة الشرفة لتسير بخطوات واسعة نحو الباب وتخرج لا لن تبقى هنا اكثر انها تتعرض للإهانة تلوا الأخرى لم تحضر لتصبح كرامتها بالحضيض صعدت على خيلها لتضربه بالجام بقوة لينطلق بها عائدة بأدراجها نحو المنزل غير عابئة بظلمة المكان فصدرها ممتلأ كيف ستستطيع احتمال هذا كيف همست لنفسها وهي ترفع يدها لتمسح الدموع التي غادرت عينها لا لن تفعل لن تفعل ابدا لن تفعل تمتمت وهي تترجل عن خيلها امام الباب الرئيسي للقصر لتعود لمسح دموعها جيدا وهي تتجه نحوه لتبطئ خطواتها فور دخولها لرؤية جدها ووالدتها جالسان لتبادرها والدتها بقلق
- انتِ هنا ولكن .. ما بك .. اين نايجل
استمرت وقد بدا القلق عليها وقبل ان تستطع اجابتها قال جدها
- الم تنويا قضاء الليلة في مزرعة آل مارث
- هذا ما كنا ننوي فعله ( اجابه نايجل الذي دخل لتو مما جمدها وجعلها تحرك راسها نحوه غير مصدقة وجوده وهو يستمر ) ولكن فضلنا العودة في النهاية فالمكان مكتظا هناك ( وتخطى عنها مستمرا وهو يتوجه للجلوس بالمقعد المجاور لجده ) كما ان ليونور لا تفضل نزهات الصيد لذا ما كان منا الا العودة ( ولكن كيف اكان خلفها لما لم تشعر به ) اليس كذلك عزيزتي
- ليونور ( تمتمت والدتها باسمها لرؤيتها تحدق بنايجل دون ان ترمش مستمرة وهي تشعر بغضب ليونور ) لابد وانكما بحاجة للراحة لما لا تصعدين الى غرفتك
- هذا .. ما .. سأفعله ( قالت ببطء وصعوبة وهي تجبر نفسها على هذا وسحبت نظرها عن نايجل الذي بدا الرضا والاستمتاع عليه لا لن تجعله ينال مراده يريد منها ان تنفجر امام جدها كما فعلت من قبل ولكن لا لن يحدث هذا وستعرف كيف تأخذ حقها منه ) عمتم .. مساء
تمتمت وهي تتحرك نحو الادراج ليعقد حاجبية حسنا ليس هذا ما كان ينتظره الن تتذمر وتعلمهم بانه على علاقة بهايلي لقد تبعها فور مغادرتها هل ذهب كل مجهوده هباء لقد اعتقد انه يعرفها جيدا وانها ستسرع نحو جدها لتنتحب وتعلمه بما يفعله بها كان اعد نفسه لتكذيبها واتهامها بانها تختلق كل هذا وان استمر الامر كذلك سيقترح على جده بان تحل أحدا شقيقاتها في مكانها بما انها لا تستطيع تقبله والثقة به حسنا لقد افشلت خطته بشكل ماهر ولكن لابأس مازال يملك الوقت تمتم لنفسه برضا قبل ان يصعد الى غرفته
- انتِ هنا ( بادرها فور دخوله لرؤيتها تقف بجوار نافذة غرفته مستمرا وهو يغلق الباب خلفه وقد استدارت نحو ) لا تعلميني انك حضرتي لتعتذري لأفشالك امسيتنا فالقد اعتدت الامر
- هل يخيل لي انك نسيت اتفاقنا ام انه كان من طرفي فقط انا من علي الالتزام انا من علي فعل وفعل و .. انت تعيش حياتك كما تريد
- اجل سأعيش حياتي كما اريد وان لم يرق لك الامر فلتنسحبي
- لم يكن هذا اتفاقنا ابدا
- عن أي اتفاق تتحدثين وانت من قام بتسريب موعد مغادرة عربتنا المحملة بالأموال فقط لتتخلصي مني كدتي تتسببين بكارثة للجميع فقط لتتخلصي مني
- هذا ليس صحيحا اعلمتك انه ليس لي يد بالأمر
- مازلت لا اصدقك
- هذه مشكلتك اذا وها انا اعلمك ان لم تحترم وجودي لن افعل بدوري
- تصرفاتك ستضر بسمعة عائلتك وليس بي فانا لا اكترث ليونور لا افعل
- انا اكرهك
- وهل تعتقدين اني اكترث للأمر
- كما لم اكرها شخصا من قبل
- انها مشكلتك
- لقد قمت بإهانتي لتو وامام تلك عديمة الاخلاق
- ليست كذلك
- من تلتصق برجل مرتبط لا تكون الا كذلك ولا الومها فقط فلو لم تقم بتشجيعها لما تجرئت على هذا ( واقتربت منه مستمرة بغضب ) فانت مثلها تليقان جدا ببعضكما جدا ( والتمعت الدموع رغما عنها بعينيها وهي تستمر ) فكلاكما ينتمي لذلك المستوى المتدني
- ان كنتُ كذلك لما مازلتِ مرتبطة بي لا تفعلي لا احد يرغمك
- حظي التعس نايجل انه حظي التعس الذي يجعلني حتى الان مرتبطة بك
اضافت بعناد لتظهر ابتسامة متهكمة على شفتيه قائلا
- ها انت تعلمين كيف سيكون الامر منذ الان لذا لا تعودي لتذمر مستقبلا فانا لست لك لا انتمي لك احفظي هذا عن ظهر قلب
- انا اكرهك
- استمري بتكرارها قدر ما تشائين لأني لا اكترث
هزت راسها بيأس وتحركت من امامه بغيط لتتخطى عنه وتغادر الغرفة وقلبها ممتلأ بالكره والقهر والعجز اكثر ما يسبب لها الجنون عجزها عجزها عن تخطي هذه الورطة وحلها أغلقت باب غرفتها عليها لتسير بها بغير هدا لن تستطيع احتمال المزيد لن تستطيع كيف ستفعل هذا كيف كيف .. لا لن تفعل ولن تحتمل لقد اكتفت .. اجل لقد اكتفت همست لنفسها وتحركت نحو الباب لتمسك مقبضه دون ان تحركه عليها اعلامهم انها اكتفت .. ماذا سيحدث حينها .. ستعلمها والدتها بان عليهم المغادرة للبدء بحياة جديدة وانها لا تمانع هذا ليفعلوا ماذا اذا ترئه لها صور شقيقتيها وهن تمرحن قرب البيانوا ووالدتها الجالسة بوقار تنظر اليهم لن يستطيعوا التأقلم بحياتهم الجديدة كما انها هي نفسها لا تتقبل هذا .. ان اعلمت جدها بانها لا تريد الاستمرار ماذا سيفعل ارخت يدها ببطء عن مقبض الباب قد يفرض الامر على إحدى شقيقاتها .. لا تستطع توريط احداهن فهن لن يحتملن ما تحتمله هي لا تتخيل ان تكون احدهم مكانها وتواجه نايجل عادت يدها لجوارها ببطء كم تكره عجزها كم تكره ضعفها كم تكرهه همست مع انزلاق الدموع خارج مقلتيها وهي تشعر بجرحا عميق يغزوا صدرها .

- عمتي صباحا ( بادرتها ايزابيل في صباح اليوم التالي لتضيف وهي تجلس امامها على السرير
- اطلتي بالنوم .. الم تحصلي على ليلية جيدة قالت باهتمام وهي تتأمل عيني ليونور المنتفختان فهزت راسها لها بالإيجاب وهي تتحرك لتجلس في سريرها بينما اضافت ايزابيل
- حضر الطبيب لرؤية جدي هل اجعله يمر عليك
- لما ما به جدي
- متوعك قليلا .. يعاني من بعض الاوجاع .. ااعلم امي يان يمر الطبيب عليك
- لا انا .. بخير
- انت واثقة
- من اني لا احتاج للطبيب فاجل اما من اني بخير فلا لست واثقة فلا اشعر باني بخير
- تشاجرتي مع نايجل
- وما الجديد بالأمر
- اعلم انه من الصعب التعامل معه ولكن اجده أحيانا لطيفا ودودا يسهل تبادل الحديث معه انه يتعامل معنا بود دائما .. معنا اعلم ما تهمين بقوله لذا قلت معنا كما تنبهت انه مؤخرا يبدوا ودودا .. حتى معك
- معي
- لا اعلم ولكن اعني انه لا يحاول محادثتك و
- انه يتجاهلني عن عمد منذ حادثة نقل الأموال وهو يفعل هذا ويصر على اني السبب وراء الامر لذا هو يجد ان عليه تجاهلي ومعاقب .. ت .. ي ( تابعت ببطء وهي تذكر جرأته بجذب هايلي اليه امامها فتابعت بتفكير ) أهذا ما كان يفعله ( وامام تأمل ايزابيل لها منتظرة منها ان تتابع اضافت ) سأجن ان بقيت افكر اتعلمين ارغب بالخروج ترافقيني
- سياتي وينسلي بعد قليل .. الى اين تنوين الذهاب
- الجدة ليوني
- لن يروق الامر لنايجل
- ومن يكترث ( قالت وهي تغادر السرير مستمرة ) اذا ستاتين
- لا لا استطيع تفويت درس اليوم فمنذ يومان تخلفت عن الدرس وقد ذهبت لرؤية ساندي وتأخرت لديها فغضب مني لاضطراره انتظاري ولكن ميرفا استطاعت امتصاص غضبه وقامت بإشغاله حتى وصولي اخذت تقلب في اثوابها وهي تصغي لثرثرات ايزابيل التي لم تتوقف مما جعلها تبتسم فرغم كل شيء تستطيع ايزابيل تحسين مزاجها .

- يبدوا ان نايجل مختلفا تماما عن والدك ( بدت الحيرة عليها لتبعد شفتيها عن الكوب وهي تتساءل )
- لا افهم الى ما ترمين
- تقصدنني الكثير من سيدات البلدة وتكثر الثرثرات عما يجري بمنفيس .. تعلمين .. قطعه رواتب بعض الارامل .. وبعض من منحهم والدك المال لمساعدتهم بالإضافة لتسريحة لبعض العمال ورفضه عودتهم للعمل برغم محاولاتهم لذلك
- افعل
- اجل .. الا تعلمين ( هزة راسها بالنفي فاستمرت ) تسبب الامر بالحزن للكثير فالأرامل يعتمدون على هذا الراتب للمعيشة والعمال هنا بحاجة للعمل والا غادروا نحو القرى المجاورة هل تردى العمل لديكم هل يوجد تفسير لتصرفه
- اشعر بالحيرة لذلك ولكن اذكر انه قام بقطع راتب السيدة فيشر من قبل وبعد ان تأكدت من أسبابه رأيته انه على حق بهذا التصرف لذا لا استطيع اجابتك قبل ان اعلم ما وراء هذا التصرف
- علي ان اصدقك القول بعض سكان منفيس لا يودونه ويتذمرون من تصرفاته ودائما ما يقارنون بينه وبين والدك
- انا واثقة ان لديه تفسير للأمر ففي النهاية هو .. يحمي مصالحنا
قالت بإصرار فقالت لوني
- هل انتما على مايرام ( هزت راسها لها بالإيجاب وهي تعود للرشف من كوبها مما جعل ليوني تضيف ) علمت ان ما كان على الاصغاء لتلك الثرثرات المنتشرة .. عنك وعن نايجل
- كلي اذان صاغية
- انكما لستما على وفاق وانه ..
- انه ..
- بما انكما على مايرام فانا على ثقة من ان تلك الاقاويل فقط بسبب نقمتهم من تصرفه ليس الا
هزت راسها موافقة وكبتت فضولها فهي تعلم ان ما ستسمعه لن يسرها
- ماري انظري من بالباب ( قال ليوني وقد تناها لهم الطرق على الباب قبل ان تستمر ) دائما ما تنتشر الاقاويل وليس علينا تصديقها
توقفت عن المتابعة لرؤيتها لعيني ليونور التين ثبتاتا على الباب الذي اطل منه نايجل لتنظر اليه بدورها قبل ان تقول
- سيد كرانستون تفضل يا لها من زيارة غير متوقعة انا مدينة لليونور بالتأكيد
اضافت وهو يقترب منهم ببطء وقد كسى التجهم وجهه واخذت عينيه تتفقدان المكان قبل ان يقول وليونور تضع الكوب من يدها
- ارجوا ان وجودي لا يزعجك سيدة هكتور
- انه لشرف لي تفضل بالجلوس ماري كوبا اخر من الشاي
- لا اشكرك ( اجابها بتجهم مضيفا وعينيه لا تفارقان ليونور ) فانا في عجلة من امري مررت لاصطحاب عزيزتي ليونور .. اانت جاهزة
- اجل انا كذلك .. هيا بنا
- ولكنك لم تشربي كوبك بعد
- في يوما اخر .. اعذرينا .. وداعا
قالت وهي تودع ليوني بينما تحرك نايجل امامها ليخرج فتبعته ليشير لها نحو العربة المتوقفة قائلا
- جون سيعيد خيلك
تحركت نحو العربة لتصعد وتجلس عاقدة يديها بتجهم مشيحة براسها نحو النافذة لينضم لها قبل ان تتحرك العربة بهم
- ما الذي تفعلينه هنا .. الم اكن واضحا من قبل بإعلامك بعدم الحضور الى هنا
- كم من الجواسيس حولي هيا اعلمني هل افعل شيء دون ان تعلم عنه ( قاطعته قائلة ومستمرة ) كم كايل وجيسي يوجد
- جميعهم يعملون لدي وتحت امرتي وما اطلبه منهم سينفذ واجل جميع تحركاتك اعلمها
- انه سجن اذا
تمتمت من بين اسنانها فالتمعت عينيه القاتمتين وهو يقول
- انه كذلك ولتعلمي ان استمريتي بالتصرف كما يحلوا لك متجاهلة تماما ما طلبته منك ومنها عدم العودة الى هنا سيكون لي تصرفا اخر
- ما هذا المستقبل الواعد الذي اراه امامي اني ادفن حية هنا
- غادري لا احد يمنعك
- هذا ما تريده اجل هذا ما تسعى اليه ولكن اتعلم لن اناولك مرادك انه مالنا وللأسف انت من تتحكم به وتتصرف به كما تريد حتى انك أوقفت رواتب الارامل لما قد تفعل شيئا كهذا ام ترغب ان يكرهك جميع سكان منفيس أهذا ما تسعى اليه ان لا أكون الوحيدة بهذا
- من اعلمك
- لا يهم من اعلمني
- بل هو مهم فانا ارغب بمعرفة من يفشي اسرار العمل ويحرص على ايصالها لك
- ان هذه العائلات تعتمد علينا منذ سنوات الا ترى بقطعك النقود عنها بهذا الشكل لهوا عمل غير أخلاقي ولكن مع من اتحدث بالأخلاق هنا
- لن اتناقش معك بشؤون العمل فانا من اديره وانا راضي تمام عن ادارتي له
- ايعلم جدي بهذا ( وامام عينيه الثابتتان عليه اضافت بتعمد ) انه لا يعلم اليس كذلك فلا يمكن ان يوافق على هذا
- سأدع لك اكتشاف الامر .. اذا تحضرين الى هنا لتقصي المعلومات ماذا اعلمتك أيضا هيا كلي اذان صاغية
- دعها خارج حديثنا فهي لم تعلمني الا ما يتناقل من حديث بمنفيس
- وبالتأكيد لا اروق لها وكيف هذا وحفيدها يكون سايمون كيف هو هل اعلمتك .. ماذا لا تريدين التحدث بشأنه يزعجك التحدث عنه كيف تحضرين لتفقد جدته الا تعلمين من تكونين لما تهينين نفسك بهذا الشكل
- ان كانت زيارتي لها اهانه فما يكون تصرفك وهايلي امامي
- انا احدثك هنا عن جدت سايمون لما تحضرين لزيارتها
- لأني اودها نايجل ولكن اعلم ان الود امرا لا تعرفه ولم تمارسه من قبل فانت لا تعاشر سو سيءِ الخلق فلن تعرف قيمة امرأة كاليوني
- ولا اريد ان اعلم وان عدت لزيارتها ساريك حينها ما تعلمته من عشرتي لسيء الخلق
- أتوقع منك كل شيء
- اعدك انه سيكون شيء لم تتوقعيه
- لا تهددني فانا حقا لا اكترث
- ستفعلين ليونور ستفعلين .. مساء الغد سأغادر وجدك نحو دلبروك أي اني لن أكون بمنفيس اتعلمين ان عدت وعلمت انك عدتي لزيارتها و استمريتِ بمخالفتي ما عاقبت ذلك ( وامام عينيها التين بقيتا ثابتتان عليه أضاف بتأكيد ) تعقلي فقد ضقت ذرعا منك
- وان كنت لا اريد
ضم شفتيه جيدا الا انه عاد وطالب نفسه بالصبر ليعود للقول
- سنغادر لأسبوع واحد وكل ما يحدث هنا سأعلم عنه
- اه انت منشغل كيف سأمضى هذا الأسبوع
- لا فانا اعلم انك ستقضينه بالإعداد لزفافنا المرتقب وبدأت اشعر بالشوق له
- زفافنا .. اجل بالتأكيد س .. اقضي الوقت بالأعداد له ليكون مميزا جدا ولن انسى دعوة هايلي وشقيقيها لحضوره وافهامها الحقيقة التي تعجز انت وهي استيعابها
ظهرت ابتسامة ساخرة بقسوة على شفتيه وحرك يده ليضرب على باب العربة
- توقف .. سأذهب لوداع من تستحق اهتمامي
- اكنت تقوم بوداعي الان أهذا ما كثت تقصده
لمحها بنظرة استخفاف وترجل من العربة التي توقفت لتأخذ الدماء بالتدفق على وجهها بقوة الا انها أصرت على عدم النظر اليه ليغلق الباب خلفة مستمرا
- عد بها الى المنزل
اخذت تقضم اظافرها وهي تتحرك بغرفتها بغير هدا وكلما مر الوقت تشعر ان صدرها مشتعل اكثر كيف يجرؤ على معاملتها بها الشكل انه الان برفقة تلك اللعينة ويعلمها بكل وقاحة بذلك امسكت ابريق الماء لتقذفه بعيدا لتعود لسير بغرفتها تائهة لا تعلم ما تفعل كل ما تعلم ان قلبها المشتعل يكاد يغادر صدرها عليها بالتعقل والتفكير بطريقة سليمة ولكن أي امر يتعلق بنايجل يفقدها صوابها ولا تستطيع التفكير بطريقة سليمه عليها بالهدوء أولا اجل عليها هذا
- أعاد سيدك
تسألت وقد دخلت الخادمة لتنظيف الماء عن الأرض والتخلص من الابريق المكسور وقد تناثر زجاجه بالأرجاء
- لتو انستي رأيته يتجه نحو غرفته
تحركت لتتوجه نحو غرفته لتدخل ما ان وصلتها مما جعله ينظر باتجاهها وهو يضع سترته على السرير
- كيف كان الامر هيا اعلمني ( استقام بوقفته متابعا إياها وهي تقترب منه مستمرة ) هل قمت بوداعها بشكل لائق لما انت على عجلة من امرك مساء الغد تغادر ام انك تنوي وداعها أيضا بالغد ( وامام عدم اجابته لها حركت يديها معا لتدفع صدره وهي تستمر بغضب بينما ثبت في مكانه ) هيا اعلمني
- هل جننتي
عادت لدفعه من جديد ليتراجع خطوة للخلف وهو يرفع يديه لجواره كي لا يلمسها وهي تستمر
- اجل فعلت لقد جننت هذا ما تريده اليس كذلك اجل هذا ما تريده
- توقفي
- لا اريد ان اتوقف لا اريد
قالت بإصرار وهي تعود لدفعه فقلبها ثائر بداخلها الا انه اسرع هذه المرة بإمساك أحدى يديها ليضعها خلف ظهرها وهو يجبرها على الاستدارة للأمام قائلا
- اعلم الى ما تسعين ولا لن أؤذيكِ ولن المسكِ هيا غادري
ودفعها للأمام وهو يترك يدها لتتلمس بيدها الأخرى رسغها وهي تعود للاستدارة اليه قائلة
- تعتقد ان الأمور لصالحك
- توقفي عن التصرف كالأطفال لم نعد كذلك ( عادت لتقترب منه فهز راسه لها قائلا ) لا اضرب امرأة فلا تحاولي استفزازي اليس هذا ما تسعين اليه لتذهبي وتنتحبي لجدك وتريه كم انا رجلا سيء
- اولست كذلك انتكر انك كذلك
- غادري ليونور ( قاطعها وهو يشير براسه نحو الباب الى انها تجاهلته قائلة )
- أتذكر كيف كان الامر في الماضي سيعاقب احدنا في النهاية ولن أكون انا
هز راسه بالنفي وقد بدا نفاذ الصبر عليه وهو يتمتم
- لقد فقدتي صوابك كل هذا لأني ذهبت لوداعها
اسرع بالانحناء بعد قوله وقد تناولت المزهرية المجاورة لها لتقذفه بها ليتفاداها ويتحرك نحوها ليحيطها بيديه وقد وقف خلفها مانعا إياها من التحرك
- ابتعد دعني ( اخذت تتخبط دون فائدة )
- اهدئي قلت اهدئي .. لن اتركك هيا اهدئي .. حسنا جيد والان اصغي ( الى انها رفعت راسها بقوة للخلف تتعمد الاصطدام به الى انه رفع راسه للخلف أيضا بنفس الوقت كي لا تستطيع الوصول اليه مما اشعرها بالعجز فهو يفوقها طولا وقوة وقد انهكت فاستمر ) تعقلي
وقبل ان تستطع التحدث رفعها بين ذراعيه لتهتف
- انزلني على الفور
الا انه توجه نحو الباب وهي تتخبط ليفتحه ويقوم بإنزالها خارجا ليستقيم بوقفته امامها قائلا
- لا تعودي الى هنا لا تفعلي
وتراجع مغلقا الباب بوجهها لتثبت عينيها على الباب ترغب بتحطيمه وتحطيم غرور من بداخله تبا انها لا تستطيع حتى مجاراته وان علمت والدتها بهذا لن تكتفي بتوبيخها عليها ان تتصرف بشكل مناسب فهي الابنة الكبرى لألبرت كرنستون ولكن عندما يختص الامر به لا تجد طريقة لتتعامل بها معه لا تجد ضربت الأرض بقدمها قبل ان تتحرك عائدة نحو غرفتها ولم يمضي وقت حتى دخلت ايزابيل وميرفا وهما تتحدثان بينما جلست على حافة نافذة غرفتها
- كان عليك مرافقتنا فقد استمتعنا
- عدت ولم اجدكما اين كنتما ( تسألت ومازالت تنظر خارجا )
- التقينا بيولا وفيوليت في نزل فلونس وتناولنا الحلويات هناك
- كان مكتظا اليوم ( قالت ميرفا فقالت ايزابيل )
- هل تنبهتي لجلوس السيد جوردان فايل برفقة هايلي وشقيقيها
- اجل ما الذي يجمعهم معا ياترى
شد قولهما انتباهها فنظرت الى شقيقتيها قائلة
- اكانت هايلي هناك
- اجل لقد كانت قبلنا هي وشقيقيها ثم انضم لهم السيد جوردان وغادرنا ومازالوا هناك يبدوا الامر غريبا فالسيد جوردان رجل غريب وقليل الاختلاط
رغم متابعة شقيقتيها للحديث الا انها ابتعدت بأفكارها فان كانت هايلي طوال الوقت هناك لم ادعا انه ذاهب لوداعها ما الذي يقصده بتصرفه هذا افقادها لصوابها أهذا ما يحاول فعله وللأسف قد نجح ليونور .

- هيا انهضي
قالت ابريال في اليوم التالي وهي تقوم بفتح ستائر غرفتها مستمرة بتذمر
- أصبحت الرابعة وانت مازلت بالفراش ما الذي جرى لك
- لا اريد النهوض دعوني وشأني
- هيا هيا ( تابعت متجاهلة قولها ومستمرة وهي تسحب الغطاء بعيدا هنا ) هيا انهضي وكفاك كسلا انظري الي شقيقاتك لما لم ترافقي أيا منهما
- ايزابيل ذاهبة لمنزل الخالة اوديل وميرفا للقاء يولا وانا لا ارغب برؤية احد فلما افعل
- لما ما الذي جرى لك
- لا شيء .. حقا لا شيء
- اذا هيا انهضي سأنتظرك بالحديقة الخلفية جدك هناك أيضا سيغادر اليوم نحو دلبروك
- الم يكن الطبيب عند جدي البارحة اليس متوعك كيف سيغادر اليوم نحو دلبروك
- انه رجلا كهل وما يعاني منه امرا طبيعي لمن بعمره انه بصحة جيده لا تقلقي عليه هيا انهضى سنكون بانتظارك
هزت راسها لها بالإيجاب لتتابع مغادرة والدتها قبل ان تعود للارتماء للخلف محدقة بسقف الغرفة لعدت دقائق قبل ان تنهض أخيرا لتعد نفسها وتنزل الادراج متجهتا نحو الباب الخارجي ليطل منه نايجل وخلفه احد العاملات وقد حملت ضمة كبيرة من الزهور التي قطفتها لتوا التقت نظراتها بنظرات نايجل الذي اخفى ابتسامته وهو يتذكر هيئتها البارحة قائلا
- عدتي الى رشدك أخيرا
اشاحت راسها عنه رافضة محادثته فليست فخورة بما حدث ولكن ليس عليه ان يعلم ليتابع متخطي عنها ليدخل المكتب وابتسامته تتوسع ليتوقف ويعود ليطل وقد تناه له بعض الجلبة محدقا بالعاملة التي كانت تحمل الازهار وقد وقعت ارضا مما جعل ليونور تتحرك نحوهما
- اعتذر وبشدة لقد افسدت الزهور
قالت الخادمة بحرج وهي تحاول النهوض ولكنها لم تستطع وقد المها كاحلها
- لا باس عليك
- سأعود لقطف غيرها
- لا تتحركي ارني قدمك
طلبت منها وهي تنحني نحو قدمها لتبعد الثوب عن كاحلها ليظهر الانتفاخ الذي بدء بالظهور لتقول وقد اطلت احد العاملات من المطبخ
- ساعديها وليحضر الطبيب لرؤيتها
- اعتذر انستي من جديد
- لا عليك لتحصلي على الراحة الى ان تتعافى ساقك
قالت بينما اقتربت عاملتان لمساعدتهما على النهوض واخذت أخرى بجمع الازهار التالفة لتضيف وهي تتناول بعض الزهور التي بقيت على حالها
- سأضعها بنفسي بالأناء ولتقومن بقطف المزيد
عاد نايجل لداخل المكتب ليجلس على المقعد بتفكير قبل ان يهز راسه خارجا من أفكاره ليفتح احد الادراج منشغلا بالأوراق التي به بينما اخذت ليونور بوضع الزهور بالأناء لتتوقف لدخول ايزابيل التي تجهش بالبكاء
- ما بك
اسرعت بالقول بقلق وهي تتحرك نحوها لترتمي ايزابيل عليها مما جعلها تجلس ارضا وقد اختل توازنها وهي تحيط ايزابيل قائلة بذعر
- ما الذي جرى لك ما بك .. ولكن بحق الله ماذا جرى
اضافة لالتصاق وجه ايزابيل بها وهي تجهش اكثر بالبكاء فاحتضنتها وهي تهمس بقلق
- ايزابيل ( وامام استمرارها بالبكاء اضافت ) الن تعلميني لما تبكين ما الذي حدث
- لقد .. لقد ( اخذت تتمتم وهي تشهق وتجد صعوبة بالتحدث ليطل نايجل من غرفة المكتب وقد تناها له حديثهم لتتابع بصعوبة ) طلبتُ منه .. ان .. ان .. يتركني .. وشأني و .. و ولكنه لا يصغي .. يتعمد دائما ان يلاحقني كلما شاهدني
- عمن تتحدثين ( تسألت وهي تصغي لها بكل حواسها فتابعت وهي تشهق )
- س .. ستيفن
- ستيفن .. ستيفن كاند اتعنين ستيفن كاند
هزت راسها لها بالإيجاب وهي تحدق بها دون ان ترمش
- لقد تبعني ومن جديد و وانا مغادرة من منزل الخالة اوديل قد حذرته وطلبت منه ان يتركني وشأني ولكنه لم يصغي يستمر بمضايقتي كلما التقى بي يفعل هذا ليس اول مرة
وعادت لتجهش بالبكاء من جديد بشدة فعادت ليونور لضمها وعينيها تثبتان على نايجل الذي اقترب منهما فقالت
- هل تطلب من امي الحضور انها بالحديقة الخلفية
نقل عينيه عنها نحو ايزابيل قبل ان يتحرك مغادرا لتعود نحو شقيقتها هامسة
- لا عليك منه سنعلم جدي بامره وسيتحدث مع والديه لما لم تعلمينا من قبل بهذا كان عليك منذ اول مرة تبعك بها ان تعلمينا ياله من عديم الاخلاق
لم تكن دقائق حتى حضرت ابريال وميرفا لينضموا لهم ويقوموا على تهدئتها ايزابيل و سماعها
- ساتحدث مع والديه لا تقلقي ان ما فعله غير مقبول منذ متى تتعرض فتياتنا للمضايقات بهذا الشكل منذ اليوم لا تخرجي بمفردك اما ان ترافقك احد شقيقاتك او تصطحبي فرون معك
- ولكني كنت بمنزل الخالة اوديل ليس الا
- رغم ذلك لا تغادري بدون مرافقة بعد اليوم
- ارجوا المعذرة ( اطلت الخادمة قائلة ومستمرة ) السيد نايجل يطلب منكن الخروج
تبادلت ليونور ووالدتها النظرات لتقول ابريال وهي تهم بالتحرك موجهة حديثها لايزابيل
- لتبقي انتِ هنا
- لقد طلب السيد حضورها أيضا
بدا التفكير على ليونور لتقول وهي تتحرك نحو الباب الرئيسي
- ساراه
بينما تحركت ميرفا لتتابط ذراع شقيقتها ويتبعنها برفقة والدتهن اخذت قدمي ليونور بالتمهل ما ان وقع نظرها على نايجل الواقف وامامه شاب مقيد يجثوا على ركبتيه
- انه ستيفن
همست ميرفا وقد اصبحوا خلفها ليتابعن بترقب بينما تأملت وجه نايجل المتجهم والذي اقترب من ستيفن ليمسكه من شعره ويرفع وجهه المزرق وقد سالت بعض الدماء منه لتعرضه للكم القوي اليهم وهو يقول له
- انظر اليهن جيدا ان عدت وعلمت انك قمت بمضايقة أيا منهن او حتى نظرت نحوها اتعلم ما سأفعل بك سأجعل والديك حزينين لعدم وجود أحدا يرثهم ( ضمت ليونور جسدها بيديها وقد شعرت به يرتجف من منظر ستيفن الذي ولابد نال ضربا مبرحا حتى يصبح بهذا الشكل ) هل كلامي واضحا لك ( هز ستيفن راسه بالإيجاب فتابع نايجل وهو يترك شعره ) اعتذر منهن
- انا اعتذر وبشدة على ما بدر مني ووو لن اعود لتكرار هذا اقسم بهذا سيدة كرانستون
اسرع بالقول بصوت مرتجف فأضاف نايجل
- فلتعتذر من ايزابيل أيضا
- اعتذر اعتذر
- من ماذا ( قال بحدة فاسرع ستيفن بالقول )
- مما فعلت لن اتبعك من جديد اعدك ان لا اعود لهذا
- وان رأيتها قادمة بهذه الطريق ستغير وجهتك وتسير بعيدا عنها ان سمعت او علمت انك اقتربت منها باي شكل من الاشكال لا تلوم الا نفسك هل كلامي واضح لك ( هز استيفن راسه بالإيجاب والذعر يملأ ملامحه ) فقال نايجل موجها حديثه لإيزابيل التي وقفت بصمت ومازالت الدموع تملأ عينيها
- أي أحد يقوم بمضايقتك انت او أي فرد اخر من العائلة هذا ما سيناله واكثر فان قبلت اعتذاره تركته يذهب وشانه وان لم تقبلي سيبقى هنا حتى ينال ما يستحق
- دعه فالقد تعلم درسه
قالت ابريال فنقل عينيه عنها نحو ايزابيل لتهز راسها له بالإيجاب فأشار نحو الرجلان الذين يقفان بعيدا قائلا
فلتعيدوه الى منزله ولتضعوه امام الباب بهذا الشكل
- لا فكوا وثاقي فكوا وثاقي
- ولكن والداه
اسرعت ميرفا بالقول فقاطعها قائلا والرجلان يقتربان من ستيفن ليسير معها وهو يتخبط
- اريد منهما مراجعتي بشأنه
تدحرجت دموع ايزابيل على خدها لتقول بهمس وامتنان
- اشكرك حقا اشكرك
بينما ابتسمت ابريال برضا وميرفا تمسك ذراع ايزابيل قائلة
- هيا لتحصلي على بعض الراحة الان
هزت راسها لها بالإيجاب وهي تمسح دموعها لتتحركا معا نحو الداخل بينما قالت ليونور
- الم تجد طريقة أخرى لتتصرف بها معه اعلم انه مخطئ ولكن حقا لما كل هذا العنف ( واستمرت امام ثبات نظراته عليها ) كنا سنحدث جدي بالأمر وكان تصرف بطريقة عقلانية وليس بهذا الشكل
- كلي اذان صاغية ما هي اقتراحاتك
- هناك الكثير منها
- والتي هي
- اعلام والديه
- انه شاب مدلل وحيد حقا تعتقدين انهم سيعاقبونه كما يجب
- اعلام جدي
- و الذي سيقوم بـ .. ماذا
- انت فقط تريد ان تقول ان هذه الطريقة هي الوحيدة
- ليونور
- ماذا امي
- اعتقد اننا مدينين لنايجل بالشكر لموقفه هذا وشجاعته بالتصرف
- شجاعته هل انا الوحيدة التي ترى ان الامر كان ليحل بطريقة افضل
- اجل ( اجابها نايجل بحنق رافضا قولها ومستمرا ) انت الوحيدة التي ترى الأمور بشكل مخالف هنا اتعلمين لو لم افعل به هذا الى اين قد تصل الأمور لا لا يهم كل ما يهمك ان لا أكون على صواب اليس كذلك
- بالتأكيد لا تقصد هذا
رغم قول ابريال هذا الا ان عينيه لم تفارقا ليونور التي تنظر اليه بنفس الوقت بثبات مما جعله يقول موجها حديثه لابريال
- اجعليها تتعقل فلقد نفذ صبري منها تماما .. تماما
كرر كلماته بتأكيد قبل ان يتحرك مبتعدا ومغادرا لتقول والدتها وليونور تتابعه
- ما بك ان ما فعله هو الصواب
- لا يستطيع التصرف الا بهذه الطريقة لا يحل أي مشكلة الا بهذه الطريقة
- الست متحاملة عليه
- هل انا كذلك
- اجل
- لا اصدق انك تقولين هذا لا اصدق
- ما كان والدك ليتصرف بغير هذا ( قولها جعل خطوات ليونور تبطء وهي تستمر ) لن يجرؤ أي احد على التعرض لكم الان لان هناك من يقف بجواركم ويحميكم لنكون منصفين فالقد احسن نايجل التصرف تابعت خطواتها دون اجابت والدتها لتستمر نحو غرفتها وهناك غصة تملأ روحها لتقف قرب النافذة مراقبة اقتراب العربة وتوقفها ليصعد بها جدها ونايجل مغادران نحو دلبروك .

- سيتأخر جدي ونايجل بالعودة
تساءلت ايزابيل في صباح اليوم التالي وهن يتناولن الإفطار فقالت ابريال
- سيطمئنان على صحة اونيل ويتحدثون مع سترانس بشان العمل فكما تعرفن انه يسير بشكل بطيء وقد اقتربت المخازن من النفاذ عليهم اعادت ملئها بالفحم .. هل اعددتن ماذا سترتدون في حفل هذا العام
- لقد فعلت امي واعلمت ڤيلاري ببداء اخاطته سيكون شيء مميزا جدا
قالت ايزابيل بحماس وكذلك ميرفا التي قالت
- سأطلب منها اخاطت واحدا لي أيضا اليوم ولكني حتى الان مازلت حائرة بما سأرتديه
- وانتِ ليونور ( تساءلت ابريال وهي تلاحظ انشغال ليونور بالطعام )
- هناك فكرة براسي قد ارافقهما اليوم
- انها في نهاية الأسبوع لذا لا تتأخري اكثر من هذا
هزت راسها بالإيجاب وعادت لتتناول طعامها بصمت .
- هذا نيكولا اليس كذلك
تمتمت ايزابيل مما جعل ليونور وميرفا تنظران نحوه وهو يقترب منهم قبل ان تصعدن نحو العربة المتوقفة في البلدة وقد كنا يقمن بالتبضع
- انتن هنا .. هل انتهيتم
- فعلنا
- لا دعوكم لتناول الحلويات
- فعلنا لتو ( قالت ميرفا مما جعله يرفع حاجبية قائلا )
- اذا لأخذكن بجولة في البلدة
- امي بانتظارنا ولا نريد التأخر عليها ( قالت ليونور وتابعت قبل ان يتحدث ) لما لا تنضم لنا لتناول العشاء
هز راسه برضا قائلا
- اراكم مساء اذا .

- لن يتعرف علينا احد ( قالت ايزابيل ضاحكة ومستمرة لشقيقتيها التين ترافقانها بالعربة ) لقد اجدنا إخفاء انفسنا وانتما ( اضافت ضاحكة ) رائعتان
ابتسمت كل من ميرفا وليونور لحماس ايزابيل وعليها الاعتراف انه كان أسبوعا هادئا فالقد امضته بين اعداد زي هذه الأمسية وزيارة صديقاتها والاستمتاع بوقتها بالإضافة لانضمام نيكولا مرتين لتناول العشاء برفقتهم وقد التزمت بهما الهدوء ولم تحاول محادثة نيكولا باي امر يخصها ونايجل رغم محاولته اكثر من مرة الخوض بهذا فالن تقع في الخطء مرتين فنيكولا لم يتوانا عن تعريضهم للأذى فلو سُلب ذاك المال ولم يعد كانت لتكون كارثة وما كانت دعوتها له الا لتحدي نايجل وها هي بانتظار ان ترى ماسيفعل عندما يعلم بهذا خرجت من افكارها مع توقف العربة لتنضم هي وشقيقاتها للحفل التنكري الذي يقام كل عام في بلدتهم ويقضون به وقتا ممتعا ومرحا خاصة مع إخفاء انفسهم بهذه الأزياء .

تناول نايجل الذي انضم للحفل لتو كوبا من العصير ليرشفه ببطء وهو ينقل عينيه بين الموجودين وقد اكتظ المكان بالكامل
- أرى انك كما انت لم يصعب علي معرفتك ( قال نيكولا ساخرا لعدم ارتداء نايجل لأي زي فقد اكتفى بارتداء بذلته الرسمية وهو يقف امامه مستمرا وقد ارتدا بدوره بذلت ضابط للجيش مليئة بالأوسمة ) لقد بحثت عنك منذ بعض الوقت وقيل لي انك بدلبروك
- كنا نتفقد أحوال العمل وصلت لتو .. اذا كيف هي منفيس بغيابي
- لا تقلق كانت بأيدي امينه
- لا اشك بذلك ( إجابة ساخرا واستمر ) علمت انك تناولت العشاء لدينا
- كان من الجميل رفقة العمة ابريال وبنات العم البرت
- ستطول اقامتك اكثر هنا الن تعود بأدراجك كما فعل والديك
- الم تعلم لقد طلب مني العم جاكس ان أقوم على رعاية أملاكه حتى عودته فهو مغادر نحو الشمال وقد يقضي الصيف هناك
- لم تكن مجرد اشاعات اذا
- لا
اخذ نايجل ينقل عينيه بروية متأملا ما حوله وهو يستمر بتفكير
- اذا ستطول اقامتك هنا .. منذ زمن لم احضر حفلا كهذا الرجال لا تكترث كثيرا بإخفاء نفسها بعكس النساء
- انهن يجدن إخفاء انفسهن جيدا
- هذا ما تعتقدنه وتعتقده انت أيضا
- لا تمازحني انظر استطيع التعرف على القليل منهن فهن لم يتعمدن إخفاء انفسهن جيدا ولكن من فعل فقد اجادت ذلك بمهارة ( وامام عدم الاقتناع البادي على نايجل استمر نيكولا ) هل تعلم ما ترتديه ليونور اليوم ) هز راسه له بالنفي قائلا
- لقد وصلت لتو من دلبروك كما تعلم فلم يتسنى لي رؤيتها ومع ذلك ما كنت لاتوه عنها
- اتريد اعلامي انك تعلم أيا منهم هي ( رفع حاجبيه بتفكير وجال بنظره بأرجاء المكان بتروي ونيكولا يتابعه ) اراهن انك لن تعلم
استمر وهو يتابع نظر نايجل الذي تعلق بأحد الفتيات التي ارتدت زي راهبة ووضعت على عينيها وانفها قناعا اسود تخفيهما فبالكاد يظهر من ملامح وجهها فمها والقليل من ذقنها وقفت على الشرفة برفقة مجموعة من الفتيات تتحدثن قبل ان يتحركن عائدات الى الداخل بينما بقي نايجل يتأمل الفتاة التي استدارت نحو حاجز الشرفة تنظر خارجا فتابع نيكولا بثقة
- ليست هي
- اتراهن
- افعل وسأضاعف الامر ان .. عانقتها
قال نيكولا بخبث ورضا تام وهو واثق انها ليست ليونور فالقد شاهدها منذ قليل قرب الباب المؤدي للحديقة وكانت ترتدي زيا مختلفا تماما رغم انها اخفت نفسها ولكن لم يكن من الصعب عليه معرفتها لذا لا باس بتسبب ببعض المشاكل
- وان خسرتَ ( قال نايجل وعينيه لا تفارقان الفتاة باهتمام مستمرا ) ستدفع ضعفين
- موافق
قال نيكولا برضا تام فظهرت ابتسامة خبيثة على وجه نايجل وتحرك مبتعدا ليضع الكوب من يده جانبا مستمرا نحو الشرفة
اخذت ليونور تجول بنظرها بما حولها شاردة شقيقاتها مستمتعات بالأمسية ولا ترفضن دعوة أحدا للرقص بعكسها لا تجد ان لديها رغبة بهذا تجمدت وخرجت من شرودها بسرعة لشعورها باليد التي لامست ظهرها ولكنها طالبت من نفسها الهدوء فلا يلمسها بهذا الشكل سوى .. نايجل متى عاد من دلبروك و .. كيف استطاع معرفتها هذا ما كانت تفكر به وهي تنظر اليه وقد اصبح امامها وقبل ان تستطع التحدث كان قد احنا وجهه اليها ليباغتها بالتصاق شفتيه بخدها وجزء من شفتيها أراد ان يدعي عناقها ولم تكن لديه النية بعناقها حقا ولكن هذه المرة لم يفلح فأخذت يده التي استقرت على ظهرها تجذبها اليه مانعا أي اعتراض قد يصدر منها والذي لم تفعله لأول وهلة وقد اخذتها المفاجئة لتعيدها نبضات قلبها الذي اخذ يطرق الي الواقع سريعا لتضع راحتيها على صدره وقبل ان تدفعه تراجع براسه قليلا ممعنا بها وهناك لمعانا يبرق بعينيه هامسا برضا
- اعتقدتِ انني لن اتعرف عليك
وحرك يده مبعدا القناع عن عينيها ومازالت الصدمة تلوح بها وهي تقول
- ما الذي تعنيه بتصرفك هذا
- ارحب بخطيبتي
- ابتعد فلست هايلي
- اعلم فانا الاحظ الفرق بينكما جيدا
تمتم بغرور وهو يستقيم بوقفته جيدا مستمرا وهو ينظر نحو نيكولا الذي بدت الدهشة عليه بينما اختفت الدماء من وجه ليونور
- لم يأخذ مني الكثير حتى ادرك انكِ هنا تختفين ( وعاد نحوها مستمرا بثقة ساخرا ) ارتدائك زي الراهبة .. لقد وصلتني الرسالة ولكن اتعلمين .. ليس كل ما نتمناه نصل اليه
- لا تفعل هذا من جديد ابدا
اجابته بإصرار فتوسعت ابتسامته متجاهلا قولها ومتابعا نيكولا الذي يقترب منهم قائلا بتجهم
- لما اعتقدتُ انك ذات الثوب الأرجواني
- ثوب ارجواني .. انها ميرفا ما بها
- لقد كسبتَ الرهان .. للأسف ( قال لنايجل بتعمد وعاد نحوها مضيفا ) تهاني فالقد حصل لتو على مبلغا مضاعفا من المال بفضلك .. اليس تلك هايلي اه انا واثق من انها هي لا تمانع ان ذهبت لمراقصتها اليس كذلك
اختف المرح من وجه نايجل المحدق بنيكولا الذي أضاف بثقة وهو يغمزه بعينه مبتعدا
- بالتأكيد لا تفعل
ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تحاول ان لا تخرج عن طورها في هذه اللحظة فكل شيء متوقعا منهما لذا تحركت مبتعدة عنه ومتجها نحو ايزابيل لتقف بجوارها وهي تحاول تمالك غضبها يتراهنان عليها و .. يقبلها و و
- ما الذي كان يجري منذ قليل ( قالت ايزابيل مخرجة إياها من افكارها ومستمرة باهتمام ) لقد .. عانقك اليس كذلك
- لا اريد حتى التحدث بالأمر
قالت بغصة فناولتها ايزابيل المروحة التي بيدها لتأخذها وتقوم بتحريكها ليلامس الهواء وجهها عله يخفف مما يحدث بداخلها الان فالإحراج والغيظ الشديد يأكلها وتشعر بان الجميع يحدق بها تابعها نايجل الى ان وقفت بجوار شقيقتها فاسند ظهرة على حاجز الشرفة وتناول سيجارته ليقوم بإشعالها ويعود نحوها وقد كست عينيه نظرت قاتمة
- الى اين ( همست ميرفا لها وهي تراها تهم بالتحرك )
- المكان هنا مكتظ واحتاج لتنشق الهواء
- ارافقك
- لا لا باس احتاج للانفراد بنفسي قليلا
اجابتها وهي تتجه نحو الباب المؤدي للخارج لتتوجه للحديقة لتسير بها وهناك فوضى عارمة تغزو صدرها .

- اتعتقدين انه يهتم بأمرك ( توقفت عن متابعة السير لتستدير للخلف بروية محدقة بمن يحدثها لتستمر هايلي ذات الوجه الغاضب ) انه لي وانت مجرد
- مجرد ماذا ..مجرد ماذا .. انه مرتبط بي بشكل رسمي امام الجميع ( اسرعت ليونور بمقاطعتها رافضة وجودها وتدخلها ) لا تقلقي علي بل على نفسك وعليك سؤال نفسك ماذا تعنين انت له
- انه ملكي ولن تستطيعي شيء
- انت وقحة جدا
- انا فقط أوضح لك الامر
- بل انت سيئة الخلق حتى تأتي لي وتعلميني انه ملكك لما تشعرين انك بحاجة لإعلامي بهذا لما .. لطالما كنت كذلك كلما أشار اليك تركضين نحوه وعندما يمل منك يتخلى عنك بكل سهول افعل هذا الان أيضا الهذا حضرتي لمحادثتي
- لن يتخلى عني انه يعشقني منذ حضوره وهو كذلك لا تدركين كم التقينا بمفردنا و
- انا بغنى عن سماع أي تفاصيل حقا فاحتفظي بها لنفسك ولتعلمي انه بالنهاية .. مرتبط بي
- انه لا يريدك ولا يرغب بوجودك بحياته
- اذا اقنعيه بالانسحاب لا احد يجبره على هذا ولتبقيه لنفسك لا اكترث حقا
ابتسمت هايلي ابتسامة واسعة قائلة بثقة وغرور مخفية خلفها حنقها منها و منه فالقد تخلى عنها في تلك الأمسية التي كانا يتحدثان بها على الشرفة قبل ان تنضم لهما ليونور كان يعلمها بان ما بينهما قد انتهى وعليهما بداء حياة جديدة بعيدا عن بعضهما لقد تركها بكل سهولة وتجاهلها بشكل كامل بعدها ولكنها لا تنوي التخلي عنه لا لن تفعل وستعيده اليها خاصه انه اصر على ايهام ليونور بانهما مازالا معا الم يجذبها اليه امامها انها يهتم بأمرها لا لن تستلم وستعيده مهما حدث لذا تابعت بإصرار
- لن يفعل وستبقين هكذا لا قيمة لك عنده عليك ان تعلمي منذ الان كيف ستسير الأمور فستكبرين وتبقين بمفردك بغرفة باردة بينما سيكون عندي ينعم بالدفيء
- انت تعدين لنفسك مستقبلا باهرا بكونك عشقية رجل ثري لقد جلبتي العار لعائلتك وتتبجحين بهذا بكل وقاحة ودون حياء ما الذي جعلك تحضرين لرؤيتي الان هل شعرتي بان عرشك الذي كنت تجلسين عليه قد اهتز بعد علمك اننا .. تبادلنا العناق قبل قليل لقد كان بشوق لي فالقد عاد لتو من دلبروك ام انك كنت هناك ولم يضطر احد لإعلامك و .. رأيتي بعينيك كيف سأمضي ليالي .. الباردة ( وابتسمت بثقة وتعالي مستمرة ) عليك الابتعاد عنه فهو رجل مرتبط ولن ينالك الا الأذى ففي النهاية سيعود لي انا .. زوجته اعلي ان اكرر لك هذا فمن سترتمي بغرفة باردا وهي عجوزا شمطاء يبتعد عنها وينفور منها الجميع هي .. انت ( تابعت ليونور بثقة وهي تلمحها بنظرة بطيئة
من راسها لأخمص قدميها مستمرة ) اختيارا جيد رغم تكرارك له ولكن زي الساحرة يليق بك تماما فهن مشعوذات ونهايتهم اليمة كنهايتك
اكدت لها قبل ان تتحرك متخطية عنها عائدة بأدراجها الى الداخل لا تصدق وقاحت هايلي انه السبب بهذا لم تتخيل نفسها بهكذا موقف لم تتخيل ان تتعرض لكل هذا الهراء بسببه بسببه تمتمت لنفسها وهي تعود للوقوف بجوار شقيقتيها التين تبادلتا النظرات قبل ان تهمس ميرفا لها
- انغادر
- لا اريد ان افسد عليكما الأمسية
- لا باس لقد قضينا وقتا ممتعا و .. سنغادر ان اردتي
- لنفعل
همست لها برجاء فهزت ميرفا راسها بالإيجاب وأشارت لإيزابيل ان تتبعهم وهم يتحركون نحو الخارج ليستفلوا العربة عائدين بأدراجهم
- لم أتوقع عودت جدي ونايجل الليلة ( تمتمت ايزابيل واستمرت لليونور التي سحبت عينيها عن نافذة العربة ونظرت اليها ) اكنت على علم بعودتهم
- لا ولكن منذ البداية قال انهم سيغيبون أسبوعا
- لقد افسد امسيتك
- وما الجديد بذلك وما كان ينقصني الا هايلي التي تبعتني للخارج خرجت لا تنشق الهواء واذا بها تتبعني
وقصت عليهما ما جرى
- يا لا وقاحتها انها حقا .. حقا لا تملك الحياء (قالت ميرفا بعدم تصديق فأضافت ايزابيل )
- ان ثقتها كبيرة جدا من تعتقد نفسها اتصدق ان نايجل قد يستمر معها بعد ارتباطه ( وامام تأمل ميرفا وليونور لها استمرت ) ما بكما هل تعتقدن ان هذا ممكن الحدوث .. اننا فتيات البرت كرانستون هل حقا ستدعين فتاة سيئة الخلق كهايلي تأخذ رجلك منك
اخذت ليونور تسعل بشكل مفاجئ عند سماعها لكلمات ايزابيل لتسرع ميرفا بالطرق على ظهرها لتتابع بصعوبة وعينيها المفتوحتان جيدا لا تفارقان ايزابيل
- هل تدركين ما تتفوهين به
- اجل انتما مرتبطان الم توافقي على هذا وآنتها الامر
- ارتباط صوري ليس الا
- اه حقا ما هي حدود هذا الارتباط هل حقا تعتقدين انك ستبقين بهذا الشكل
- توقفي انت لا تدركين ما تتفوهين به
همت ايزابيل بالتحدث من جديد الا ان ميرفا هزة لها راسها كي لا تفعل فالتزمت الصمت لثواني قبل ان تقول
- كل ما نريده الان هو التخلص من هايلي وهناك طريقة واحدة لفعل هذا ( تمعنت ميرفا وليونور بها فأضافت ) عليك شد انتباه نايجل نحوك لا لا انتظري دعيني اتابع ثم اعترضي
- ما نوع الدروس التي يقدمها وينسلي لها
تسألت وهي تنظر نحو ميرفا التي رفعت لها كتفيها بعدم علمها فتابعت ايزابيل وهي تتجاهل قولهم
- انه يقضي وقته معها لأنه ليس هناك ما يشغله احقا تعتقدن ان شخصا كنايجل قد يهتم بشكل حقيقي بفتاة كهايلي انه يشغل نفسه فقط لأنها متوفرة ليس الا لذا ستقومين بإشغاله
- لقد اكتفيت
قالت ليونور والعربة تتوقف امام المنزل لتغادرها لتتبعها ايزابيل وميرفا التي تنهرها لتدخل الى المنزل وهما خلفها لتسرع نحو غرفتها لتتبعاها و ايزابيل مستمرة
- ان مجرد اشغالك له سـ
- توقفي ( قالت ليونور رافضة سماعها لتدخل غرفتها فتبعتها الى الداخل لتغلق ميرفا الباب خلفهم وايزابيل تستمر بعناد )
- اني أحاول المساعدة هنا
- وانا لا اريد ان اصغي
- لتفكري قليلا ان انشغل بك واهتم بأمرك سيهمل هايلي الا تريدين ان تريها انها لا شيء ام تريدين ان ينشغل بأخرى فالتكوني انت وليس غيرك
- رباه انظروا الى ما تتحدث عنه هذه الفتاة لقد جننتي
- بل انت من فعلت ان تركت الامر بهذا الشكل ان اردت ان تكون حياتك جيدة عليك ايقاعه في غرامك
بقيت عينها معلقتين بايزابيل بعدم تصديق هامسة
- اننا نتحدث عن نايجل هنا
- انا لا أقول لك ان تقعي انت في غرامه بل فليقع هو حينها لن تتأذى و .. ستكون اموركما بخير و
- وهناك و لا لا انسي الامر فهذا اكثر شيء بغيظ سمعته في حياتي
- في الحقيقة هذا رأي ميرفا أيضا ولكنها لا تجرؤ على البوح لك به اليس كذلك
نظرت الى ميرفا التي قالت
- اعلم ما تكنيه لنايجل لذا لم أوافق على محادثتك بالأمر
- امر ماذا
- محاولة أقول محاولة ( اسرعت تأكد ما تقوله وقد همت ليونور لمقاطعتها واستمرت ) عليك السعي لإصلاح مـ
- ولما انا التي تسعى
- لأنه نايجل
- لهذا السبب بتحديد لا اريد
- عزيزتي انا وايزابيل نشعر بشعورا سيء للموقف الذي وضعت به بسببنا انت تقومين بالتضحية بنفسك من اجلنا لذا نحاول ان نجعل الامر مختلفا بيدنا نستطيع تغير كل شيء انظري للأمر بمنظور اخر عليك هذا هل هناك فتاة في منفيس قد يتقدم لها نايجل وترفضه هيا اعلميني هناك احتمال ضئيل جدا ان يرفض لابد وانه يملك شيء انت لا تريه ربما بسبب ماضيه معنا ولكنه الان رجل بمعنى الكلمة انظري اليه كيف استطاع ان يفرض احترامه على الجميع حتى من لا يكنون له الود لا يجرؤون على اظهار هذا له كما اني معجبتا به وارى انه يجب ان تعطيه فرصة
- معجبتا به .. اذا فلترتبطي به انت ميرفا وننتهي من هذه المسالة
- لا انا معجبتا به كاخ اكبر الا ترين كيف يتعامل معنا انه يهتم لأمرنا يقلق من اجلنا يدافع عنا
- لا اصدق اننا نتحدث عن نايجل هنا
- انت فقط ترفضين رؤية الحقيقة ( قالت ايزابيل واستمرت ) انه رجل جيد ونحن نحتاجه في حياتنا
- بحق الله انت تهذين
- انت ترين نايجل الطفل الذي كنت طوال الوقت تتشاجرين معه لم تعطي نفسك فرصة لرؤيته بشكل اخر عليك المحاولة على الأقل
- اخرجيها من هنا لا استطيع سماع المزيد
إشارة بيدها نحو ايزابيل وهي تحدق بميرفا التي استجابت لها لتقترب من ايزابيل وتمسك ذراعها لتسير بها نحو الباب وايزابيل تستمر بعناد
- عليك ان ترى الأمور بشكل سليم انا جادة ليونور عليك إعطاء نفسك فرصة والتفكير بشكل جيد
هزت راسها بالنفي وهي تتراجع للخلف للجلوس على السرير محدقة بالباب الذي اغلق خلفهما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق