انتظـروا المـزيد من الروايات مـع تحيات المؤلفة دنيا روايـاتي

تحذير .. حقوق الطبع والنشر محفوظة لدنيا رواياتي
يمنع نقلوها وعرضها بأي من المنتديات .. أرجوا من الجميع التعاون.. بعد ايقاف جوجل بلس قمت بفتح فيس بوك خاص بدنيا رواياتي ..مع تحياتي لكم جميعا.. مازلت لا انشر خارج هذه المدونة وارجوا من القراء عدم نسخ رواياتي ونشرها في اماكن اخرى مع الشكر لكم لاعجابكم بها


السبت، 8 نوفمبر 2014

إدعاءات زائفة 6

- وما كنت لأسمح لك بالابتعاد إنهما بالتأكيد متخاصمان
نظر دانيال إليهما بعينين ناعستان متجاهلا حديثهما وهو يقول
- كم الساعة
- إنها العاشرة صباحا
أجابه ناثان فتحركت ايسي جالسة هي الأخرى والنعاس باديا عليها بينما قالت ميراي
- لقد بحثت في أرجاء المنزل عنكما .. ما الذي تفعلانه هنا
- هذا ما علي معرفته ( قالت برندا وهي تدخل مستمرة ) لما الوحة التي في الممر محطمة والكأس في المطبخ كذلك وأدراجي مفتوحة
أضافت وهي تحدق بأدراجها الخاصة فحركت ايسي يدها نحو دانيال وهي تخفي تثاؤبه انسلت من بين شفتيها قائلة ببطء
- هو من فعل كل هذا أعلمته انه ليس علينا التجول بالمنزل ولكنه من رفض ( فتح دانيال عينيه جيدا محدقا بها فأبعدت الغطاء عنها وتحركت عن السرير مستمرة لبرندا ) اعتذر
لنومي هنا ولكن لم يكن لي الخيار فدانيال رفض الخروج وإحضار المصباح من المخزن وقد كنا قد دخلنا لإحضار بعض الشموع التي يذكر أنه قد رآها هنا ولم يحالفنا الحظ بإيجادها .. اعتذر حقا
- لا عليك فالم يزعجني الأمر
- ارجوا أن تعذروني سأذهب لأغسل وجهي علي استيقظ جيدا
استمرت وهي تغادر بينما ضاقت عيني دانيال التي تتابعانها قبل أن يعود نحو الوجوه المحدقة به بصمت فقال
- ماذا
- هل أنتما متخاصمان ( قالت ميراي فأجابها بحدة )
- وان يكن
- الم تجد وقتا غير هذا ( قالت مستنكرة تصرفه فقال ناثان )
- لم يذهب لإحضار المصباح لابد وانه لم يكن ينوي المشاجرة ما الذي حدث حتى تخاصمتما
- وأوصلكما لغرفتي
أضافت والدته فحرك عينيه بين الوجوه الثلاثة المحدقة به قبل أن يقف قائلا
- لستم جادين حقا توقفوا عن هذا ( وتخطى عنهم مغادرا ) .

- لم أجد بمهارتك بعد ( استدارت وهي تقوم بتمشيط شعرها المبتل محدقة بدانيال الذي دخل الى غرفتها بعد أن استحم وارتدا ملابس جديدة مضيفا ) ماهرة بالانسحاب وترك بمفردي ابرر ما حدث
- كنت محرجة بشدة وكان هذا أول ما خطر لي .. عليك بالتخلص من هذه فاليوم خطبة شقيقتك
أضافت وهي تشير إلى ذقنه التي برزت
- هذا ما سأفعله الان فأنا مغادر وأعلمتني ميراي أنها ترغب بان ترافقيها
- لا أمانع
- ليكن ( قال وهو يهم بالمغادرة مستمرا ) سيقوم شون بإحضارك برفقتي جيني
حركت رأسها موافقة وهي تتبعه بنظرها قبل أن تعود الى المرأة .

- حصدت المزيد من النجاح إذا
قال ماكنز فأجابه دانيال وقد وقفوا في بدلاتهم الرسمية بالصالة المليئة بالمدعوين
- اجل فارتفاع الأسهم في الآونة الأخيرة جاء لمصلحتنا
توقف عن المتابعة وهو يتابع الذين يهمون بالدخول الى الصالة لتتوقف عينيه على ايسي التي ارتدت ثوبها الكحلي ذا الشيالات والذي يضيق عند الصدر بينما تنورته الواسعة ذات الطبقات المتعددة تصل الى ما فوق ركبتيها بقليل فتأملها ببطء من رأسها وقد تركت شعرها منسدل بطبقات جميلة حتى حذائها الذي يليق بثوبها ثم تحرك خطوتين الى الجانب وقد وقف احدهم أمامه ليتابعها وهي تتلفت حولها فقال ماكنز وهو يلاحظ تصرفه
- أهي .. ( هز دانيال رأسه بالإيجاب دون أن يفارق ايسي مما جعل ماكنز يضيف وهو يتابعها ) اليس لديها شقيقة ( وأمام عدم أجابت دانيال عاد نحو ايسي بتفكير واستمر ) أنا جاد أن كان لديها فأنا متفرغ لنخرج سويا
ربت دانيال على كتف شريكة في العمل بابتسامة وتوجها نحوها فهو بالواقع لا يعلم أن كان لها شقيقة أم لا توسعت ابتسامتها عند رؤيته قائلة
- ها أنت كنت ابحث عنك
- أحضركم شون
- اجل .. ميراي وناثان بالداخل هناك .. تليق بك
أضافت بمكر وهي تدعي أنها تقوم بترتيب قبة قميصه وقد رأت جيني تقترب منهما فقال بصوت جذاب
- أنا بشوق لانتهاء الأمسية .. تبدين رائعة
- الست كذلك دائما
- بالتأكيد ولكن اليوم ( أجابها وهو يرفع حاجبيه وعينيه لا تفارقانها ) أنت الأفضل و .. الأجمل
ابتسمت منبهة نفسها انه يقوم بالادعاء فلا حاجة بها الى التوتر بهذا الشكل قدم يده لها لتتأبطها وابتسامة جذابة لا تفارق شفتيه لتتحرك برفقته وينشغلا بالتحدث مع بعض رفاقه قبل أن ينظرا نحو ميراي وناثان الذين دخلا لتبدأ الموسيقى بالعزف فأخذت تتأملهما شاردة قبل أن تشعر بدانيال الذي وقف بجوارها وهو يقدم لها كأسا من العصير فتناولتها شاكرة وهي تتابع ما يجري حولها بانسجام لتنهي عصيرها وتضع الكأس الفارغة بالصينية التي يحملها النادل الذي مر من جوارها قبل أن تنظر نحو دانيال تهم بمحادثته لتتوقف وعينيها تراقبان وجهه وقد اشتدت ملامحة فتابعت نظره ليتوقف على ليليا التي التسقط باوستين وهي تتعمد التدلل في حديثها معه فابتلعت ريقها بصعوبة وهناك غصة قد علقت بحلقها لتعود نحو دانيال ببطء محدقة به انه مازال يهتم بأمرها مهما أنكر ذلك ساءها رؤيته بهذا الشكل فتحركت متعمدة لتقف أمامه قائلة بصوت منخفض
- عليك أن تنسى أمرها أو تعود اليها ( تجمد لوهلة قبل أن ينظر نحوها فأكدت ) ما تفعله بنفسك ليس عدلا أنت تقف في الوسط لا تستطيع تركها وتريد ذلك
- عما تتحدثين ( حركت حاجبيها مشيرة نحو ليليا دون أن تنظر اليها وهي تستمر ) عنها أن الغيرة تآكلك الان
- الغيرة ( تمتم باستنكار فأكدت بجدية )
- اجل أنت لا ترى نفسك كيف تبدو وهي برفقة اوستين بينما أنا أستطيع رؤيتك ورؤية ضيقك وانزعاجك الكبير بهذه اللحظة
التمعت عينيه لتظهر ابتسامة خفيفة على شفته سرعان ما اختفت ولكنها كان لها التأثير الكبير على ملامحه التي ابتعد عنها التجهم وهو يقول
- من المريح أن اعلم انك تشعرين بي أنت بالتأكيد صديقة جيدة ولا تقلقي فلم أتجهم لذلك فالقد اعتدت رؤيتها واوستين
- لا أصدقك ( قالت رافضة إنكاره للأمر فابتسم قائلا وهو يقترب منها أكثر )
- أن ما يزعجني هو أنها ترتدي ملابس كنت قد أهديتها إياها في مناسبة خاصة ( حركت عينيها نحو ليليا التي ماتزال منسجمة بحديث شيق مع اوستين متأملة ثوبها الذهبي الطويل الملتصق بجسدها بشكل جميل بينما أضاف دانيال دون أن تفارق عينيه وجه ايسي التي عادت نحوه ) حتى إنها لم تغفل أدق التفاصيل فقد كنت أحب أن تقوم برفع شعرها بهذا الشكل فهو يليق بها
- الا تعتقد انك تبالغ وهي فعلت ذلك لأنه يروق لها و
- قد أكون .. أفضل أن أكون أبالغ على أن تكون ماتزال تحاول ولم تيأس مني بعد برغم كل مجهودي لإفهامها أن ما بيننا قد أنتهى أن محاولتها تسبب لي الضيق .. ماذا ( تساءل لظهور عدم التصديق في عينيها مستمرا ) لا تصدقيني ( هزت رأسها موافقة فحرك يده متناولا هاتفه وهو يقول ) قولي لا ينبع من غروري فانا اعلم ما أقوله ( وقدم لها هاتفه مستمرا ) سأدعك تعبثين به قد تصدقيني
تناولت هاتفه منه بحيرة بينما تحرك مبتعدا تابعته وهو يبتعد قبل أن تبتسم محيية فرانسيس وهي تخفي هاتفه بين طيات ثوبها لتتعمد الانسحاب بعيدا عن الضوضاء تلى أخر الصالة ففضولها كبير لتعلم ماذا عني بذلك جلست على أحدى الطاولات الفارغة لتحدق بهاتفه وبأسماء الأشخاص الذين يتصلوا به قبل أن تثبت عينيها على عدة اتصالات من ليليا له وتاريخها ليس بالبعيد ولكن أيا منها لم يتم الرد عليه فتوجهت نحو قائمة الرسائل لتظهر لها رسالة حديثة منها فقامت بفتحها لتقرأ الكلمات القليلة المكتوبة بها ( لما لا تجيب على اتصالي هلا فعلت أنا بحاجة ماسة لمكالمتك ) أغلقت الرسالة محدقة بعدة رسائل أقدم باسم ليليا قبل أن تقوم بفتح إحداها ( هل أنت جاد بعلاقتك لم اعتقد انك كذلك هل نسيت ما كان بيننا هل استطعت أنا لم افعل لا أصدق انك جاد ) حسنا هناك رسائل بشأنها عليها الاعتراف أن الفضول يأكلها فعادت لفتح واحدة جديدة ( لتشاهد بها صورة لقلب ) فأغلقت الرسالة وحدقت أمامها إنها لم تيأس منه بعد برغم فضولها لرؤية المزيد الا أنها لم تفعل فالقد ساءها ما قراءته حتى الان الجيد بالأمر انه لا يستجيب لمحاولاتها فلم يراسلها برغم كم الرسائل الموجودة بهاتفه عادت بأدراجها وأخذت تنظر بين المدعوين علها تراه فوجدته يقف برفقة بعض رفاقه وما أن رآها حتى اعتذر منهم واقترب منها قائلا
- عدتي بسرعة ( قدمت هاتفه له قائلة )
- ما كان عليك إثبات شيئا لي
- لم أمانع .. هل يقنعك هذا
حركت كتفيها قائلة دون اكتراث وهي تحدق بالراقصين
- لا يهم أن فعلت أم لا
- بل هو كذلك ( عقصت طرف شفتها للمسها الصدق بقوله قبل أن تنظر اليه فاستمر ) لقد كنت في السابق استجيب لبعض اتصالاتها ولكن بعد ذلك النهار الذي رأتني به والدتي لم اعد افعل والفضل لك بهذا
- سعيدة أني استطعت إفادتك ( قالت ببطء وتفكير قبل أن تضيف ) اعتقدت أن أمورها واستون لم تعد على مايرام
- انه مغرم بها منذ حضورها للعيش هنا
- أنت تعلم هذا
- اجل وأنا واثق أنها تستغله فقط لمحاولة أثارت غيرتي لاني اعلم هذا
- يا له من أحمق لقد قالت بوضح تام أنها ليست جادة بأمره
تمتمت وهي تحدق بشون الذي قال وهو يقترب منهما
- عليك بالرقص هنا هيا
وجذبها من يدها فتحركت معه لتراقصه وهي تبتسم قبل أن تراقص عددا من الأشخاص الذين لا تعرفهم ولكن الأمر كان مرحا والجميع يرقص تجاهلت تجهم جيني التي تراقبها بعد أن عادت لمراقصة شون من جديد الى أن هدئت الموسيقى ليرقص الخطيبان على أنغام هادئة فانسحب الراقصون تاركين الساحة فارغة للخطيبين وقد خففوا الإضاءة مما جعل جوا من الرومانسية يحيط المكان بينما وقفة ايسي تتأملهما بسعادة فهما سيكونان زوجان رائعان دون شك رقت ملامح وجهها للانسجام التام الظاهر بين ميراي وناثان فمن الجميل أن يجد المرء شريك حياته والأجمل أن يكونا مغرمان حبست أنفاسها لوهلة دون أن تجرؤ على إخراجها وهي تشعر بيدين انسلتا حول خصرها لتسمع صوت دانيال الذي وقف خلفها محتضنا إياها وعينيه لا تفارقان شقيقته وناثان
- أنا احسدهما ( ونظر تليها مستمرا بينما رفعت رأسها نحوه بجمود تام ) متى سيحين دورنا
تزاحمت الكلمات عند شفتيها فضمتهما بقوة وهي ترى ليليا تقف مجاورة لها برغم ذلك لم تقل رغبتها بالطالب منه بالتوقف عن التودد لها بهذا الشكل فحاولت تمالك نفسها وعادت برأسها الى ما أمامها وهي تحاول التنفس لتشعر بذقنه الذي لامس شعرها فهمست
- أنت مدين لي ( أخفى ابتسامة كادت تطل على شفتيه وهو يهمس )
- اولست كذلك منذ عرفتك
ثبتت عينيها على الراقصين الذين بدأ بالانضمام لميراي وناثان بالرقص فتحركت مستديرة نحوه قائلة بابتسامة مرحة ودلال متعمد وهي تتراجع بخطواتها الى الخلف وتسحبه من يده
- لنرقص
- لنفعل ( ما أن وضعت يدها على كتفه ليرقصا حتى أسرعت بالقول )
- أن لم تقتنع بأننا على وئام بعد هذا اليوم فليست مشكلتي لقد اكتفيت
- أتعلمين لم اعد اهتم أن تفعل أم لا فالقد اكتفيت بدوري أيضا
فاجئها قوله لذا قالت ببطء
- هذا جيد ..ارجوا أن تكون صادقا
- أنا كذلك
- ستعلم والديك بانفصالنا إذا
- سأفعل ولكن احتاج الى بعض الوقت لفعل ذلك .. هل تطفلت على احد صديقاتك لإحضار هذا الثوب
تسائل متعمدا مما جعلها تقول باستنكار رغم صوتها الرقيق
- الا أستطيع امتلاك واحدا كهذا
- لا أعتقد عزيزتي
- لست معدومة حقا كما تتخيل
- أنت من أحضره إذا اعتقدت انه من الطبيب
نقلت عينيها بعينيه محاولة إدراك الى ماذا يسعى ولما يحاول أثارت غضبها الان قبل أن تقول
- هل سعى احد يوما لتعريفك بفتاة ما
- بالتأكيد
- هذا بالتحديد ما حصل معي انه موعدا مدبر من صديقتي ولم ارفض مبادرتها ولما افعل فانا متفرغة
- وهل .. نجح الأمر هل أنتما على وئام
- لقد كان أول مرة أراه بها ذاك النهار الذي رأيتني به لذا مازلت اجهل أن كان الأمر ناجحا أم لا ( قالت كاذبة )
- هل يروق لك ( صمتت لوهلة فظهرت ابتسامة على شفتيه وهو يقول ) لا يبدو الأمر كذلك ( وأمام عينيها المستغربتين أضاف ) لو كان كذلك لما ترددت بالإجابة
- لم أتردد كنت على وشك إعلامك أن لا شأن لك
- تقولين ذلك بعد كل الذي مررنا به وأنا الذي اعتبرك صديقة لي
توقفت الموسيقى الهادئة لتعود الأضواء لتبقى عينيها معلقتين بعينيه بصمت قبل ان يسيرا مبتعدين عن الراقصين وهي تفكر بكلمات دانيال الأخيرة لا لا تعتقد أن هناك أملا لهذه الصداقة اجل فمن الجنون أن تدعي صداقته لا بتأكيد لن تفعل ربما إقرارها بهذا قد جعل شعورها بعدم الراحة لما تفعله يزداد الا أنها حاولت تجاهل ذلك والاستمتاع بباقي الحفل فبقيت مرحة ورقصة من جديد مع والد دانيال وراقصة ثيو بمرح اخذ دانيال يتابعها وهو يبتسم قبل أن يتقدم منها ليرقصا معا
- أنا حقا أحب تلك الفتاة ( قالت برندا وهي تراقب دانيال وايسي وهما يرقصان بمرح مستمرة لشون وجيني الواقفان بجوارها ) إنها تجعله مبتسم ومسترخي ومزاجه جيد الستما معي
- أنا كذلك إنها تروق لي كثيرا آه ( أضاف شون وقد قامت جيني بالدوس على قدمه لقوله فأضاف معترضا على تصرفها ) اعني كزوجة شقيقي ما بالك
- لا تروق لي ( تمتمت دون صوت له فعقد حاجبيه وعاد بنظره نحو والدته قائلا )
- أنا سعيد من أجله لا اعتقد انه سيجد واحدة تناسبه أكثر منها .

- كانت سهرة ممتعة ( قالت ايسي وهم يدخلون الى المنزل فأجابتها برندا )
- كان عليكما الموافقة على تناول العشاء برفقتهم
- سنغادر باكرا لذا علينا الراحة فلم نحصل على ليلة هانئا بالأمس
حركت ايسي رأسها موافقة قول دانيال قبل أن تقول وهي تهم بالانسحاب نحو غرفتها
- اجل ارجوا أن تعذروني .. تصبحون على ( توقفت عن المتابعة وأصابع دانيال تتشابك مع أصابع يدها مانعا إياها من متابعة السير فنظرت إليه بحيرة من تصرفه فخطى نحوها قائلا بكسل ) الن تتمني لي ليلة هنيئة
- ليس أمام والديك كن فتى عاقلا
تمتمت بدلال متعمد وهي تتراجع عنه مستمرة لبرندا التي ابتسمت وستيفن
- عمتما مساء
وتحركت نحو غرفتها بينما تابعها دانيال وابتسامة خفيفة تداعب شفتيه مما جعل والدته تقول وهي تتخطي عنه
- عليكما إعلان ارتباطكما رسميا .. فكرا بالأمر لما لا تفعلان .. ألن تأتي
أضافت لزوجها أمام عدم أجابت دانيال فهز ستيفن رأسه بالنفي قائلا
- سابقي قليلا برفقت دانيال .

- هل لديك شقيقات
حركت نظرها عن نافذة السيارة نحوه وقد غادروا في الصباح الباكر منزل والديه قائلة لسؤاله
- هل ترغب بان أعرفك بإحداهن
- ليس أنا بل شريكي بالعمل
- لا ليس لدي .. أنا وحيدة والداي
- لا لست كذلك
- وما الذي تعلمه أنت
- اليس لك شقيق كنت تركضين برفقته في الحقول .. ماذا يعمل
- لقد رأيت عدة مكالمات من يوهانس فولدرو في هاتفك عندما أعطيتني إياه أمس هل علاقتك به مقربة
- لما ( تسائل ببطء دون أن يفته تجاهلها إجابته فقالت )
- مجرد فضول
- انه يستثمر بعض المال لدي .. لا تعلميني برغبتك بمقابلته حقا
- لما لا افعل
- لست أول واحدة تطلب مني هذا عند معرفتها أني على معرفة بمخرج قدير مثل يوهانس واجابتي ستكون لا
- الا تستطيع أن تقدم لي هذه الخدمة حقا ارغب بمقابلته
- أترغبين بإقناعه انك تجدين التمثيل
- اجل وقد أجد فرصة مناسبة لتغير مهنتي
- لا أنصحك بذلك فلن يسرك ما ستسمعينه فابقي بتصميم المنازل أنت تجدين هذا على الأقل
- شكرا لك لتحطيم أحلامي
- أحاول انقاذك من التعرض للسخرية ( التمعت عينيها بوميض قبل أن تقول )
- لم اعتقد أني سيئة لتلك الدرجة لقد اعتقدت دائما أني أجيد التمثيل لا يحق لك اتهامي بعكس هذا خاصة وأنا ادعي أني صديقتك بنجاح
- ان كان احمرار خديك عندما تحرجين أو توترك أن حاولت التودد إليك يعد تمثيلا ناجحا فهنا لن أقول شيئا
- آه هذا ليس صحيحا ( أسرعت بإنكار قوله فاكتفى برفع حاجبيه لها رافضا إظهار الابتسامة التي تداعب شفتيه مما جعلها تقول وهو يوقف السيارة أمام شقتها ) أتعلم .. أنا سعيدة لتخلص منك أخيرا .. ولا تحاول الاتصال بي مجددا ( أضافت وهي تتناول حقيبتها من الخلف مستمرة وهي تغادر السيارة ) لا ارغب بان اكذب أكثر من ذلك على والديك .. وداعا
أضافت بثقة وهي تغلق الباب مبتعدة بينما تابعها والتفكير باديا عليه قبل أن يعود برأسه نحو مقعدها وهو يسمع رنين هاتفها الذي سقط منها دون أن تشعر فتناوله محدقا باسم خالتها .

وضعت حقيبتها جانبا وهي تمد يدها نحو جيبها الخلفي وهي تسمع صوت هاتفها الذي يرن قبل أن تنظر نحو الباب الذي طرق وتناها لها صوت دانيال وهو يقول
- لحظة أحاول إيصال الهاتف لها .. نسيت هاتفها معي .. اجل .. يسرني ذلك .. بالتأكيد ولما لا
تحركت نحو الباب لتفتحه بسرعة وتتناول هاتفها منه وهو يتابع حديثه مما جعله يقول معترضا
- أني أحدث خالتك
- أجننت ( تمتمت دون صوت وهي تضع الهاتف على أذنها قائلة )
- اجل خالتي
- ها أنتِ كنت قد بدأت اقلق إنها المرة الثالثة التي أعيد بها الاتصال
- اجل لقد وقع مني الهاتف واحضره ( حدقت بدانيال الذي يلمح الشقة بنظرة شاملة مضيفة ) لي الان
- اليس من تواعدينه
- لا لا أواعد أحدا
- لما تخفين ذلك تعلمين أني أدعمك مهما كان
- لا خالتي هناك سوء فهم ( حدق دانيال بها مشيرا الى نفسه وهو يقول )
- سوء فهم ( فتحت مقلتيها محدجة إياه بنظرة وهي تقول )
- اجل فالست أواعد أحدا
- لا تصدقيها ( قال دانيال مما جعلها تقترب منه لتضع يدها على صدره وتدفعه الى الخلف ليغادر وهي تقول )
- لا اخفي شيئا صدقا انه جوناثان الا تذكرين العامل الذي يرافقني دائما شقيق روز .. هيا غادر
أضافت وهي تغلق السماعة بيدها كي لا تسمع خالتها
- بالنسبة لعملك فبيتك يعد رثا ويفتقر الى الذوق
- شكرا لك لم أغير به شيئا فهكذا اشتريته عندما انتهي من أقساطه سأفكر بالبدء بوضع لمساتي والان احتاج الى بعض الخصوصية لأحدث خالتي
- انقلي تحياتي لها لن تفعلي اليس كذلك ( أضاف وهو يقترب منها ليميل برأسه لجوار الهاتف وهو يقول ) يسرني تلبية دعوتك بالتأكيد
- أي دعوة ( هامسة بذعر وهي تتراجع عنه )
- لقد دعتني لتعرف بي ولما لا
أجابها وهو يستدير مغادرا وملوحا بيده مما جعل أنفاسها تتوقف لتبعد يدها ببطء عن السماعة قائلة بشكل الي
- ماذا كنت تقولين .

- ماذا لديك اليوم
تساءلت تينا وهي تسير بجوارها في ممر الشركة فقالت وهي مشغولة بكتابة بعض الملاحظات على الدفتر بيدها
- اتصلت شاريل ترغب بان تعد غرفة لطفلها القادم
- شاريل التي حضرنا حفل زفافها
- اجل سترزق قريبا بفتاة صغيرة لذا أفكر بالفراشات والأزهار
- سيكون هذا جميلا .. لابد وانه عميل مهم ( نظرت الى تينا التي قالت ذلك قبل أن تنظر نحو دانيال الذي وقف برفقة فاليري وتينا تضيف ) كلما حضر تستقبله بنفسها كما أنها اصطحبته بجولة في أنحاء الشركة في الزيارة السابقة عندما كنت تعملين عند براد .. انه السيد المضطرب اليس كذلك
عادت نحو دفترها محاولة تجاهل خفقات قلبها المفاجئة والتي لم تعهدها مستمرة بكتابة ملاحظاتها قائلة
- اجل انه هو كما انه يملك أسهما بالشركة
- هذا هو الأمر إذا
تمتمت تينا بتفكير بينما حاولت ايسي الادعاء بانشغالها بما بين يدها وهما تقتربان منهما وما كادت تهم بالتخطي عنهم حتى تجمدت في مكانها وقد خطى دانيال للخلف خطوة واحدة ليقف أمامها مانعا إياها من تخطيه تصرفه جعل عينيها تلتقيان بعينه المغمقتان ووجهه ذي الملامح الجادة لم يسعفها لأول وهلة وهو يقول
- الم يكن بيننا موعد ( بدا الهلع بعينيها وشعرت بنفسها على وشك الإصابة بنوبة قلبية لا لا يجرؤ على فعل هذا هنا وأمام زملائها بالعمل بدت الحيرة على فاليري وعدم الفهم على تينا بينما أضاف بذات الأسلوب أمام جمودها التام ولاستنكار البادي بعينيها ) أعلمتك حال عودتي من السفر سأقوم بازالت الجدار في غرفة المعيشة
أغمضة عينيها ببطء شديد متمالكة نفسها لتفتحهما محدقة به وهي تقول
- كنت بانتظار اتصالك لنبدأ العمل به
- لقد طلبت من مساعدي أن يفعل الم يتصل
- لا
قالت بصوت واثق فبقيت عينيه ثابتة على عينيها لجزء من الثانية قبل أن ينظر نحو فاليري قائلا
- ليس لدي الوقت الكثير وأريد الانتهاء منها سريعا لذا ( وعاد نحو ايسي مستمرا ) ليكن بالغد ( ونظر نحو ساعته مستمرا وهو يعود نحو فاليري ) علي المغادرة الان فلدي اجتماع مع ماكينز
وتحرك متخطي عنها وعن تينا فرافقته فاليري وهي تتحدث بينما بقيت ايسي متجمدة في مكانها قبل أن تحرك رأسها نحوه محدقة بظهره بغيظ غيظ عميق
- كنت استلطفه من بعيد ولكن الان لا اعلم لا يبدو لطيفا دائما أصحاب الأموال يعتقدون نفسهم شيئا كثير ( تحركت ايسي نحو مكتبها لتدخله متجاهلة قول تينا التي تابعتها قائلة ) نسيت اعلامك ان لدى شقيقي صديق قد يستطيع تدبر موع
- لا تفعلي فالقد اكتفيت
- الم تعودي ت
- في الوقت الحاضر علي التخلص من بعض الأمور لا توريط نفسي أكثر .

رفضت إبعاد إصبعها عن جرس الباب في صباح اليوم التالي الا بعد أن فتح دانيال الباب محدقا بها بذهول قبل النظر نحو ساعته قائلا باستنكار
- إنها السادسة صباحا
- علينا البدء باكرا للانتهاء باكرا
أجابته وهي تشير بيدها للعمال للإسراع بنقل المعدات للداخل
- عمت صباحا
تمتم جوناثان باقتضاب وهو يهم بالدخول فابتعد دانيال الى الخلف سامحا للعمال بالدخول وهو يتابعهم بعدم تصديق لتدخل بدورها قائلة
- سنحاول أن نكون هادئين ولا نزعجك
- لقد وصلت الى المنزل في الثانية صباحا ناهيك عن أني لم أنام فورا هل كنت تحلمين بي حتى تأتي بهذا الوقت الباكر
- اجل لقد كنت افعل
تمتمت بغيظ وهي تتخطي عنه نحو الغرفة التي اجتمع بها العمال وبدئوا بوضع الأثاث الذي بها في زاويتها فتبعها لينقل عينيه بينهم بعدم تصديق قبل أن يستدير مغادرا الغرفة فتقدمت من العمال قائلة
- لنبدأ بهدم الجدار من هنا الى هنا
- مازلت اعتقد أننا حضرنا باكرا
- لا عليك جوناثان فهو لن يمانع وان رغبتم سأساعدكم بهدمه أيضا
قالت وهي تمسك الفأس الخاص وتتحرك نحو الحائط لتوجهه نحوه مصدرة صوتا قويا مما جعل جوناثان يقترب منها ليأخذه قائلا
- لا عليك سنفعل هذا نحن .. هل أنت بخير
- ولما لا أكون
- لا اعلم تبدين ..
- كيف أبدو
- بمزاج سيء
- لا ( رافع حاجبيه لقولها فأكدت وهي تبتعد عنه ) لن أكون أفضل من ذلك هيا ابدئوا لان بهدمه
أضافت وهي تمسك صندوق المعدات لترفعه عن الأرض قبل أن تتركه ليرتطم بالأرض مصدرا بعض الضجيج مما جعل العمال يتبادلون النظرات بحيرة .

نظرت نحو ساعتها وقد مضى على وجودهم ساعة كاملة ولم يظهر دانيال مما أثار فضولها كان عليه الظهور والتذمر مما يفعلون لما لا يظهر بداء الفضول يأكلها لذا تحركت مغادرة الغرفة لتسير بالممر قبل أن تدخل الى المطبخ لتراه جالسا على المقعد المرتفع وقد احتضنت يديه وجهه المحدق أمامه بشرود والنعاس بادي عليه وأمامه كوبا من القهوة
- أنت هنا اعتقدت انك عدت لنوم
حرك مقلتيه نحوها دون أن يحرك وجهه متابعا إياها وهي تصبح أمامه مستمرة وهي تحدق بكوب القهوة
- يا لك من محظوظ لم يتسنى لنا تناول الإفطار ما بالك بكوبا من القهوة
- تستطيعين أن تكوني مزعجة بقدرا كبير لم أتخيله حتى
- أنت عديم الياقة الا ترى كم من الصعب علينا الحضور باكرا لإنهاء ما تريده ورغم ذلك فعلنا
- لم أكن أفكر بالساعة السادسة صباحا بكل تأكيد
- لقد أكدت علي فاليري أن انهي العمل الذي تريده بأسرع ما يكون مع مراعاة انك زبون مهم ( كانت تستمر بسخرية وغيظ كتمته في قلبها ) لابد وان لك تأثير ساحر عليها فبعد مغادرتك أسرعت بالحضور الي لتوجه لي كوما من الاتهامات بالإهمال
- أنت لا تحبينها حقا ( قال مستمتعا وهو يشعر بضيقها ومستمرا ) ولكن لا اعلم لماذا إنها تروق لي سيدة أعمال ناجحة وتدير عملها على أكمل وجه
- وكيف لا وانتما متشابها جدا
قالت وهي تلمح تلك النظرة الماكرة التي تطل من عينيه أه انه يحاول استفزازها ويبدو مسرورا بذلك استدارت عنه وتحركت نحو ثلاجته فقال وهو يتابعها
- لو قمت بالرد على هاتفك عند اتصالي لما كنا نتحدث بهذا الان لما لا تجيبي على اتصالاتي
- لاني لا اريد
- لما
- ولما افعل لقد انتهينا ولن اعود لتكرار الامر لذا لا تتصل بي
- لا تشعري بأي حرج فلتعتبري المنزل منزلك ( قال لفتحتها الثلاجة محدقة بما بها مما جعله يضيف ) عليك الرد على اتصالاتي حتى لا تجبريني على تكرار هذا
- ولما افعل لما تتصل بي
- لأعلمك أن النقود التي أرسلتها قد وصلتني
نظرت اليه من فوق كتفها قبل أن تعود نحو الثلاجة وهي تقول
- اعلم أنها قد وصلتك
- لما أرسلتها
- لان تكاليف المنتجع لم تكن من ضمن اتفاقنا .. هذا مناسب وهذا لا ( أضافت وهي تخرج بعض الطعام الصالح لعمل شطائر وتغلق الثلاجة مستمرة وهي تتلفت حولها ) علينا تناول الإفطار لذا سأعد بعض الشطائر أين هو الخبز
- خلفك ( استدارت متناولة الخبز وعادت لتتساءل وهي تفتح الأدراج ) أين أجد السكاكين
- إنها أمامك ( تناولت احد السكاكين الموضوعة بالعلبة الخشبية أمامها لتضيف )
- الا يوجد لديك طعام أخر يصلح لشطائر
بقيت عينيه ثابتة عليها قبل أن يتحرك ليقف خلفها ويفتح الخزانة العلوية ويتناول منها بعض المعلبات ليضعها أمامها قائلا
- تستطيعين استعمال هذه
- هذا لطفا منك ( قالت بتصنع وهي تتناول السكين وتبدأ بتقسيم الطماطم لتهمس بصعوبة فجأة باسمه مما جعله ينظر اليها من فوق كتفه وقد كان يتناول المربى من الخزانة وأمام عدم قولها لشيء هم بالحديث ليفاجئ بها تترنح فأسرع بالاستدارة محاولا إمساكها قبل أن تصل الأرض مغشيا عليها ليسقط رأسها على ذراعه فأخذا ينادي باسمها ويده تطرق على وجهها متفاجئا فأسرع بوضع يده الأخرى تحت ساقيها ليحملها نحو غرفة الجلوس ويمددها على المقعد المزدوج ليقترب جوناثان من باب الغرفة وهو يلمح دانيال يحملها ليسرع نحوهما قائلا
- ما بها
- لا اعلم لقد فقدت وعيها فجأة
تعلقت عيني جوناثان بيدها وقد أخذت قطرات الدماء تسقط من احد أصابعها فأسرع برفع يدها مما شد انتباه دانيال وهو يقول
- لقد جرحت نفسها هلا أمسكتها لحظة
تناول دانيال يدها بينما أسرع جوناثان ليحضر صندوق الإسعاف الذي معهم ويقترب منه فقال دانيال باهتمام
- لقد كانت تعد شطائر للإفطار
تناول جوناثان يدها وهو يقول بينما تحرك دانيال للوقوف بجواره
- إنها تفقد وعيها كلما رأت الدماء
- أنت جاد
هذا كل ما استطاع قوله وعدم التصديق باديا عليه فأضاف جوناثان وهو مشغول بتضميد إصبعها
- إنها تعاني من صدمة عصبية منذ حادث سير تعرضت له فقد بقيت غارقة بدماء شقيقها الذي نزف بجوارها حتى فارق الحياة
بقيت عيني دانيال ثابتتان على جوناثان بعد قوله فالقد حدثته عن تلك الحادثة ولكنها لم تذكر شقيقها حرك عينيه نحو وجهها وهو يقول
- تبدو على معرفة جيدة بها هل يتخطى الأمر علاقة العمل
أعاد جوناثان الإغراض الى صندوق الإسعاف وهو يقول
- لقد كانت تتابع علاجها في نفس الفترة التي كانت شقيقتي تفعل ذلك لكسر تعرضت له في ساقها .. كما أنها من أمن لي هذا العمل بالعادة تستيقظ بمفردها
- بالعادة ( تمتم دون استيعاب مضيفا ) يتكرر معها هذا دائما
- حدث مرة وأنا برفقتها لذا أجنبها رؤية أي إصابة قد نتعرض لها نحن العاملين برفقتها ارجوا ان لا تمانع
أضاف وهو يشير لها فهز دانيال رأسه له بالنفي قائلا
- لا بأس
تحرك جوناثان ليعود الى عمله لينظر نحو دانيال من جديد قبل أن يختفي داخل الغرفة وهو واثق أن سبب مزاج ايسي هذا الرجل فليست اجتماعية بالعادة مع زبائنها بينما هنا لم تتوقف عن مجادلته عند دخولهم وذهبت لتعد لهم الإفطار في مطبخه وهي لا تفعل هذا بالعادة لابد وان أمرا ما يجري .

جلس دانيال على المقعد أمامها والحيرة والفضول باد عليه وسرعان ما أعاد الجدية لملامحه وهو يراها تتحرك قبل أن تفتح عينيها محدقة به بتشوش لتعود لإغماضهما
- لقد وقعتي في شر أعمالك ( فتحت عينيها من جديد محدقة بدانيال قبل أن تجبر نفسها على التحرك والجلوس وهو يضيف ) حضورك باكرا لم يكن لصالحك ( حدقت بإصبعها المضمد وقبل أن تتساءل استمر ) عاملك صاحب العضلات المفتولة من قام بذلك ( عقدت حاجبيها محدقة به فاستمر ) هل بقيت طوال الليل تفكرين كيف ستنتقمين مني
- لا يحق لك إقحام عملي وعليك شكري وليس التسبب لي بالمشاكل ( تمتمت بضيق فقال )
- كل ما أردته هدم ذلك الجدار
- لا أصدقك ( قاطعته وتحركت لتقف وهي تستمر ) لم احظي بليلة جيدة والفضل يعود لك بهذا حتى إفطاري لم أتناوله ( وأضافت بصوت اقل حده وهي تتحرك عائدة نحو المطبخ ) ومن الطبيعي أن ينخفض ضغطي بهذا الشكل
رفع حاجبيه لقولها قبل أن يتحرك نحو المطبخ قائلا
- لا تحسبي حسابي فأنا مغادر
- لم أكن لأفعل
أجابته وهي منهمكة بما أمامها محاولة تجاهله بقدر الإمكان فقد كان فقدها للوعي أمرا مخزي الن تستطيع تخطي الأمر لما لا تفعل لم تكن هكذا قبل الحادث لقد حصلت على كل ما تحتاج اليه من علاج وزيارات لطبيبتها النفسية وغيرها وكلما اعتقدت أنها تخطت الأمر تجد أنها لم تفعل لمحة باب المطبخ لتجده فارغا فعادت لإكمال شطائرها قبل أن تحملهم وتتوجه نحو العمال الثلاثة الذين رحبوا ببادرتها قبل أن يتساءل جوناثان
- هل أنت بخير
- اجل
- أن رغبتي بالحصول على استراحة فسنتابع العمل نحن
- لا باس أنا بخير سأحدد قياس الباب الزجاجي قالت وهي تقترب من الحائط وتنشغل بأخذي القياسات التي تحتاجها ليطل دانيال وقد ارتدا ملابسه قائلا
- أن احتجتم الى شيء فلتتصلوا بي
هز جوناثان رأسه له موافقا بينما بقيت ايسي تدعي انشغالها بما تفعل فلمحها بنظرة خاطفة قبل أن يغادر لتتعمد دفع العمال للعمل بأسرع ما يمكنهم حتى ينتهوا فما كادت تصبح السابعة حتى كانوا قد انتهوا من تركيب الباب الزجاجي مما جعلها تتنفس الصعداء فهو لم يظهر طوال النهار وهذا جيد بل جيد جدا همسة لنفسها بعناد لتأكيد أنها لم تأبه لذلك وهي ترفع هاتفها الذي يرن محدقة باسم دانيال لتتنفس بعمق قبل أن تبادره فورا
- نحن على وشك الانتهاء والمغادرة
- اجل عزيزتي ( رفعت حاجبيها لقوله الهادئ وقبل أن تستطع التحدث استمر ) احتاج الى نصف ساعة للوصول هل احضر معي العشاء
- نحن على وشك المغ هل بجوارك احد ( تساءلت لتصرفه فقال باقتضاب )
- اجل لدي مفاجئة لن تحزري من معي
- شقيقتك
- لا
- احد والديك
- الاثنين معا
- لست جادا
- إنهم يرسلون تحياتهم لك أحضر العشاء معي إذا
- انتظر قليلا لم نتفق على هذا
- كل ما تريدين اوليس هذا ما افعله بالعادة
- دعني أفكر بالأمر
- لا وقت عزيزتي فالمطعم أمامي
- ستدفع اجار الشهر القادم لشقة وان تكرر هذا ستدفع الشهر الذي يليه أيضا
- اليس هذا كثيرا إننا ثلاث أشخاص فقط
- لا ليس كثيرا فأنت تقوم باستغلالي
- اليس العكس هو الصحيح
- هذا ما لدي وستكتب لي الشيك فور وصولك الى هنا
- اعتقدت أن هناك ثقة بيننا .. فانا سأختار ما سنتناول
- لا لأثق بك
- حسنا كما تريدين أمهليني نصف ساعة فقط وداعا
أغلقت الخط بغيظ فلم يعد الأمر ممتعا إنها تود والديه ولا ترغب بالاستمرار بهذا الادعاء نظرت الى نفسها بنظرة سريعة ثيابها مغبرة وهي متعبة وحقا ليست بوضع نفسي جيد اليوم كما انها مدعوة لتناول العشاء عند خالتها
- سنغادر ( قال جوناثان والعمال يغادرون بعد أن انهوا تحميل المعدات في السيارة ) أترغبين بأن انتظر معك حتى قدوم صاحب المنزل
- لا لا باس فهو على وصول حدثني الان .. أوصل تحياتي لروز
تمتمت وهي تنفض بنطالها الجينز لتغلق الباب خلفهم ثم تتجه نحو الحمام لتغسل وجهها ويديها جيدا ثم تحل ربطت شعرها لتسرحه بيدها .

- ماذا فعلتم هنا ( قالت برندا وهم يدخلون غرفة الجلوس بينما كانت أيسي تتأمل الكتب الموضوعة على الرف أمامها لتضيف برندا لرؤيتها وهي تقترب منها محتضنة اياها ) عزيزتي سعيدة برؤيتك
- وأنا كذلك يا لها من مفاجئة جميلة ( وابتعدت عن برندا مرحبة بستيفن ومستمرة ) عليكما دائما مفاجئتنا اليس كذلك عزيزي
أضافت لدانيال الذي هز رأسه لها بالإيجاب والضيق بادي عليه رغم محاولته إخفائه فاقتربت منه مضيفة وهي تتناول كيسا من الأكياس التي يحملها
- استريحا بينما نعد العشاء ( تبعها نحو المطبخ ليبادرها فور دخولهما بصوت منخفض )
- لا تستطيعين أبدا عدم استغلال الأمر
- أعلمتك أن تنهي ما بيننا أنت الذي يصر على ذلك
- لم اكن اعلم بقدومهم كما أني لا أستطيع إعلامهما أننا انفصلنا هذا ليس بالوقت المناسب ماذا أقول لهم انك تخليتي عني بذلك أعود لنقطة البداية
أخذت تفتح الأكياس وتضع ما بها بالأطباق وهي تقول بصوت هامس وبضيق واضح
- لتتخلى عني أنت إذا
- وأكون الشخص السيئ الذي استغلك لينسى خطيبته
وضعت أحد الأكياس بين يديه قائلة
- الست كذلك
- ليس عليهما معرفة هذا ( أجابها وبدء يفرغ المقبلات في الأطباق وهي تتمتم )
- حقا وتتهمني أني مستغلة وأنت لا تختلف عني بشيء أين الشيك أن لم تكتبه حتى الان عليك البدء بكتابته
- وان لم أكن احمل دفتر شيكاتي ( تركت ما بيدها ونظرت إليه قائلة )
- لن أشارك بلعبتك
ونفضت يديها وهمت بالتحرك مما جعله يشتم وهو يحرك يده نحو جيب بنطاله الخلفية ليسحب منه محفظته وهو يقول
- ستكون المرة الأخيرة التي افعل بها هذا فهو ابتزاز اجل ما تفعلينه يعد ابتزاز
توقفت وهي تعقد يديها معا محدقة به وهو يكتب الشيك ليقدمه لها فنقلت عينيها عنه نحو الشيك الذي بيده قائلة
- هل جننت
- اليس هذا ما تريدينه
- لا ولن أستطيع البقاء فلدي حياة علي أن أعيشها وأنا مدعوة لتناول العشاء الليلة لذا
- لست جادة
- أنا كذلك صدق أم لا لدي حياة طبيعية أعيشها بعيدا عن الادعاءات
- إنها بضع ساعات إضافية لن يضرك الأمر
أضاف بإصرار وعينيه لا تفارقان عينيها لتمر لحظة صمت بينهما قبل أن تسحب عينيها عنه لتحمل بعض الأطباق وتضعها على الطاولة في الداخل فراقبها وهي تعود من جديد لتتناول الأطباق الأخرى بصمت فحمل ما بقي وتبعها
لتذهب للجلوس برفقت والديه لينضم اليهم حاولت أن تدعي الانسجام بالحديث الدائر حول المائدة دون أن تفلح فانشغلت بطعامها الى أن شد انتباهها قول برندا
- متى ستسافر
- بعد غد ( أجابها دانيال باقتضاب وهو يتناول طعامه )
- كم ستغيب
- اسبوع أو اكثر ذلك يتوقف على إنهاء العمل
- ننوي البقاء لعدت ايام عند عمتك فرانسيس قد نستطيع رؤيتك قبل أن نغادر
هز رأسه بالإيجاب فأضافت لأيسي التي لا تبعد عينيها عن طبقها
- لما لا تحضرين لقضاء بعض الوقت برفقتنا ودانيال غائب
- يسرني ذلك
أجابتها باقتضاب وهي تنظر اليها قبل أن تعود نحو طعامها فأشار ستيفن لزوجته بعينيه نحو دانيال وايسي المشغولان بتناول الطعام بتجهم فنقلت نظرها بينهما قبل أن تقول
- هل كل شيء على مايرام
نظرت ايسي اليها وكذلك فعل دانيال قبل أن ينظرا الى بعضهما ويسرعا بالقول وقد علما أنها تقصدهما
- اجل اجل ( قالت وأضاف دانيال )
- بالتأكيد كل شيء على مايرام لما
نقل ستيفن نظره بين الاثنين قبل أن ينظر نحو زوجته قائلا
- إنهما متشاجران
- لسنا كذلك ( قال دانيال باقتضاب فابتسمت ايسي قائلة )
- أنا اعمل منذ الصباح ولم احظي بالوقت للاستراحة لذا التعب باديا علي والابد
- وعيناك
تمتمت برندا بعدم رضا وهي تنقل نظرها نحو ابنها الذي توقف عن متابعة تناول لقمته وهو يحدق بوالدته بحيرة قبل أن ينظر نحو أيسي متسائلا ليلاحظ الهالة السوداء تحت عينيها فقال
- أنت تنهكين نفسك بالعمل ولابد
- الان لاحظت ذلك ( أجابه والده ساخرا فقالت ايسي وهي تبتسم )
- انه حريص على أن أنال الراحة ولكن البارحة أصابني الأرق ومنذ الصباح الباكر وأنا اعمل لذا .. ( واختفت ابتسامتها وهي تضيف ) لا اشعر أني على مايرام .. هل عذرتموني فلن أستطيع البقاء أكثر ( وتحركت واقفة ومستمرة وهي تبتعد ) ارجوا المعذرة
دخلت غرفة الجلوس لتتناول حقيبة يدها وتتجه نحو الباب لتغادر
- انتظري ( همس دانيال وقد أصبح خلفها فأصرت وهي تخرج )
- لا أستطيع البقاء لقد حاولت .. لن ادعي أمامهما أكثر
- أن قدمت لك الشيك استبقين ( توقفت عن السير ونظرت اليه والكثير من الكلمات تتزاحم على شفتيها ولكن تلك الغصة التي علقة بحنجرتها جعلتها تقول بهدوء
- لا عليك
وتحركت نحو سيارتها لتصعد بها وتحركها مغادرة وهو يتابعها فقصدت منزل خالتها لقضاء الليلة برفقتهم محاولة تناسي دانيال تماما .

سكبت لنفسها كوبا من القهوة قبل أن تتناول هاتفها الذي يرن محدقة باسم برندا قبل أن تجيب لتبادرها برندا
- كيف أنت أيسي
- بخير وأنت
- على مايرام هل أنت برفقة دانيال
- لا
أجابتها بروية وهي تشعر بالقلق من صوت برندا التي استمرت
- هل رأيته اليوم
- ليس بعد ( قالت بحذر فبعد ذلك النهار لم تره رغم تلبيتها لدعوة برندا التي اتصلت فيها لتصر على أن تتناول الغداء برفقتهم وفرانسيس ) هل حدث شيء
- أنا اتصل به منذ الأمس وهو لا يجيب هذا ليس من عادته وقد بدأت أشعر بالقلق هل حدث شيء
- لا لا بد أنه قد نسي أعادة هاتفه الى وضع الرنين
- أتعتقدين ذلك
- أجل أنا واثقة فهو يفعل هذا دائما
- لا اشعر بالراحة لابد وان امرا ما جرى هل انت قريبة من منزله هلا تفقدته وطلبتي منه الاتصال بي لأطمئن كنت لاطلب من فرانسيس هذا ولكنها هنا
مرت لحظت صمت قبل ان تقول
- سأفعل لا تقلقي
- لا تتأخرين علي فليس من عادته هذا
- لن افعل .. وداعا
أغلقت الخط قبل ان ترفع فنجان القهوة نحو شفتيها لترتشف منه بتفكير وتعيده الى مكانه متناولة هاتفها من جديد لتتصل به وعند عدم إجابته للمرة الثانية تناولت مفاتيح سيارتها مجبرة نفسها على ذلك لتغادر شقتها
- اجل برندا ( قالت وهي تجيب على اتصال برندا من جديد والتي أسرعت بالقول )
- هل أجابك
- لا وها أنا اقترب من منزله
- تعلمين أين يضع المفتاح الاحتياطي اليس كذلك حتى لو لم يكون بالمنزل هلا تفقدته
رمشت وهي تجيبها ببطء
- اجل بالتأكيد و .. لكنه كان .. ينوي تغير مكانه هل فعل
- لا اعتقد والا لأعلمني أنا واثقة من انه لم يفعل ستجدينه بالتأكيد بجوار باب الكراج كالعادة
- اجل .. سأحادثك بعد قليل
أوقفت سيارتها بجوار الرصيف وعينيها تتعلقان بسيارته المتوقفة في مكانها المعتاد فترجلت من سيارتها لتقترب من الباب لتطرق عليه عدة مرات وعند عدم إجابته نظرت نحو سيارته المتوقفة بالممرر بقلق قبل أن تعود لهاتفها للاتصال به دون فائدة فتوجهت نحو باب المراب متأملة لتتوقف عينيها على حوض صغير للأزهار بقربه فاقتربت منه لتدس يدها به لتشعر بالراحة وهي تلمس المفتاح فتناولته وتوجهت نحو الباب لتفتحه وتدخل وهي تنادي باسمه وقد بدا القلق يتملكها لمحت غرفة الجلوس بنظرة شاملة قبل أن تتابع نحو المطبخ الفارغ لتعود لمناداته وهي تتوجه نحو غرفة النوم متأمله السرير الفارغ والمرتب فتابعت نحو غرفة الرياضة
- أنت هنا دانيال .. أين أنت .. دانيال
أضافت عند رؤيتها للغرفة فارغة فتوجهت نحو باب الحديقة الخلفية لتفتحه وتتوقف عينيها على دانيال الممدد على الأرجوحة فتوجهت نحوه قائلة
- هل أنت بخير .. دانيال .. ما بك ( توقفت عن المتابعة وهي تلاحظ عينيه المغمضتين وصدره الذي يرتفع ويهبط بانتظام فاستمرت ببطء ) أنت نائم .. دانيال
حركت يدها نحو كتفه بروية لتهزه مما جعله يفتح عينيه ببطء وتشوش بينما قالت
- لما تنام هنا ( ثبتت عينيه عليها دون استيعاب لأول وهلة ثم رفع نفسه قليلا محدقا حوله قبل أن يعود نحوها وهي تستمر ) لما تنام هنا أين هاتفك
- ماذا تفعلين هنا كيف
- والدتك تتصل بك منذ البارحة لما لا تجيب
( جلس ببطء وهو يبحث في جيب بنطاله بينما استمر ) لقد اتصلت بي لتفقدك وقد نال منها القلق أين هاتفك
- لا اعلم ( أجابها وهو يتلفت حوله بأرجاء الأرجوحة قبل أن يتحرك وهو يقول )
- لابد واني قد نسيته بالغرفة
وتحرك ليدخل الى المنزل ويتوجه نحو غرفة الجلوس باحثا عن هاتفه فتبعته ليعود ويخرج مما جعلها تتبعه من جديد وهو يتجه نحو غرفة نومه باحثا بجيب بنطال بذلته المعلقة فقالت وهي تتأمله
- هل أضعته
- سأتفقد الحديقة عله سقط مني هناك دون أن أدرك ( تبعته لتبحث معه في أرجاء الحديقة ليقول بحيرة أخيرا ) لابد واني نسيته بالمكتب فالقد عملت لساعة متأخرة هناك
تناولت هاتفها قائلة وهي تبحث عن رقم والدته وتقدمه له
- عليك طمأنة والدتك
تناول هاتفها ليحدث والدته بينما تحركت متأملة مزروعاته التي بدء بعضها يزهر واقتربت من إحداها متفقدة إياها باهتمام دون أن تشعر بدانيال الذي إنها مكالمة والدته وأخذا يتأملها شاردا فاخر ما قد يخطر على باله أن يستيقظ اليوم ويراها أمامه لقد اغرق نفسه بالعمل منذ عودته من السفر متعمدا كي لا يستسلم لذلك الشعور الملح الذي يطالبه برؤيتها فالقد أوضحت له أنها لا ترغب بالاستمرار حتى أنها رفضت أن يتواصلا كأصدقاء وليس معتادا على فرض نفسه على احد ولكنها الان هنا وأمامه ويغمره شعور ليس مألوفا فهو سعيد برؤيتها وقلق من نفسه فمنذ وقت قصير كان مقتنعا بتأجيل أي فكرة لتعرف بفتاة فتجربته السابقة لم تكن سارة وهاهي الان تحطم له كل المجهود الذي بذله لينسى ابتسامتها وعينيها الامعتان قد يعتقد المرء أن لا هم لديها فهي مبتسمة ودودة خفيفة الظل ولكنه يعلم انه ليس من السهل أن يفقد أحد أفراد العائلة وبالطريقة المؤلمة التي حدثت مع شقيقها حركت رأسها نحوه فخرج من شروده وتحرك نحوها وهي تقول
- هل اطمأنت
- اجل .. إنها تبالغ في بعض الأحيان ما كان عليها الاتصال بك
أضاف وهو يقدم لها هاتفها فتناولته منه متسائلة
- متى عدت
- منذ ثلاث أيام وعلمت انك قضيت مساء الأربعاء برفقتهم
- اجل فعلت
- تم اعلامي بانك أفضل من رافقت لذا علي البدء باتخاذ خطوة جديدة و .. التقدم بحياتي .. أن لم تريدي أن تتورطي أكثر كان عليك تجنب لقاءهم
- حاولت ذلك وبكل السبل ولكن عند اتصالهم للمرة الثالثة ومحادثة عمتك فرانسيس لي وابداء رغبتها بان تريني منزلها لانها تريد اجراء بعض الاصلاحات به اضطررت للموافقة اخيرا اتعلم لما .. خوفا من ان يصل لفاليري انني رفضت الاستجابة لها فانا بغنى عن سماع المزيد من الاتهام بالاهمال
- ما كنت لاقوم بايصال الامر لها
- لا اثق بك كفاية فلا تنسى انك فعلت من قبل كنت على وشك اعلام والدتك قبل قليل اننا انفصلنا ولا اعلم عنك شيء
- ولما لم تفعلي
- لانها والدتك وقلقها بالغ عليك لعدم اجابتك على هاتفك تعتقد ان مكروها قد اصابك لم استطع فعل هذا بها ( قالت وهي تحدق بساعتها مستمرة ) على المغادرة الان
- اليس اليوم عطلة ( حركت رأسها بالإيجاب وهمت بالتحدث الى انه اضاف قبل أن تفعل ) لنتناول الافطار معا
هزت راسها له بالنفي وهمت بتحرك الا انه وقف امامها مانعا اياها من تخطيه وهو يقول
- لقد مضى على عودتي ثلاث أيام ( تعلقت عينيها بعينيه لتصرفه بينما تابع ) قمت بهم بإغراق نفسي بالعمل أتعلمين لماذا .. لأني مؤخرا لا أفكر إلا بك مهما حاولت لا أستطيع إبعادك ( واقترب منها أكثر ويده تنسل بهدوء على جانب خدها لتتوه وعينيها لا تفارقان عينيه رغم همسها لنفسها بأن تتعقل فهي لا تنوي ان تتورط معه مهما حاول ولكنها وجدت نفسها عاجزة أمامه وهو يستمر بهمس وأنفاسه تلامسها ) لقد قلبتي لي كياني دون أن أدرك
- لا أستطيع
تمتمت بصعوبة وهي تحرك رأسها بالنفي
- لا تستطيعين ماذا
- ليس أنت .. لا ( قالت وهي تحاول التحرك للابتعاد إلا أن يده انسلت لتحيط خصرها مانعا ابتعادها
- لما لا
تساءل وعينيه المليئتين بالمشاعر تنتقلان بعينيها فهمت بالتحدث ولكنها لم تفعل وهي تراقب عينيه تتوقفان على شفتيها ليزيد اقترابا منها فهمت بالاعتراض الذي تلاشى وهو يعانقها لتتوه بسحره قبل أن تحاول استعادة رشدها هامسة من بين أنفاسها المضطربة
- لا أستطيع ( ووضعت يدها على صدره لتبعده هامسة بإصرار ) على المغادرة ( اشتدت يده التي تحيطها رافضا تركها وعينيه هائمتان بها فأخفضت رأسها ببطء محاولة الخروج من سحره وهي تهمس ) هذا لن ينجح .. لا لن ينجح علي المغادرة
أصرت وهي تبعد يده التي تحيطها وتحركت بخطوات واسعة نحو الخارج دون النظر اليه ليشعر ببرودة مفاجئة وهو يتابعها دون أن يحاول لحاقها أنها لا تثق به انه يشعر بهذا تعتقد انه مازال بحاجتها لتدعي امام عائلته تبا كيف يعلمها انه لا يفكر بأحد غيرها إنها لا تدرك كم من قوة التحمل لزمه ليمنع نفسه من زيارتها .

جلسة شاردة خلف مكتبها ومازال يدور ويدور بذاكرتها ما حدث بالأمس إنها لا تستطيع تناسيه أنها تحاول دون فائدة لما شعرت بالضعف بهذا الشكل أمامه حتى إنها لم تستطع التفكير بشكل منطقي أخرجها من شرودها دخول تينا التي بادرتها
- هل تعلمين من سألني عنك ويرغب بسماع أخبارك .. ( وأمام تحديق ايسي بها بصمت أضافت ) نوريس
- حقا كيف هو
توقفت عن المتابعة وشابا يدخل الى مكتبها حاملا صندوقا ورقي مستطيل متسائلا
- الآنسة ايسي وندل
- اجل
وضع الصندوق أمامها على المكتب وقدم لها قلما فقامت بتوقيع على استلامها له وتحركت لتقف بفضول وهي تفتح الصندوق محدقة بالوردة الحمراء الموجودة به بحيرة فتناولت البطاقة الموضوعة بجوار الوردة بينما بدا الفضول على تينا التي تحركت لتقف بجوارها وهي تقول يا لها من وردة جميلة ممن هي ( أضافت وهي تنظر بالبطاقة التي حملتها ايسي لتقرأ الكلمات القليلة )صباح الخير .. فقط ممن هي أتعلمين ( وأمام تحديق ايسي بالبطاقة بصمت إضافة ) لابد وانه من شخص تعرفينه ( عادت ايسي للجلوس في مقعدها والتفكير باد عليها فإضافة تينا ) هيا أعلميني بالتأكيد تعرفين من
- أنا بحيرة من أمري فلا اعلم من قد يرسلها ( قالت كاذبة واستمرت ) أتعتقدين انه نوريس
بدا التفكير على تينا قبل أن تقول
- لا اعتقد .. ربما .. هل يمكن أن يكون هو
رفعت ايسي كتفيها بعدم علمها وعينيها تتأملان الوردة التي جعلت قلبها يخفق هل هو حقا من أرسلها أن قلبها يعلمها بهذا رغم انها ليست أول مرة تحصل بها على وروده فلقد حصلت بالسابق على باقات من الورد ولكن أول مرة تشعر بهذه السعادة مما جعلها تشعر بالغباء مطالبة نفسها بالحذر فدانيال مازال بحاجتها وقد يفعل أي شيء حتى يستمر بالادعاء أمام أسرته ليس عليها الانسياق وراء تصرفاته نبهت نفسها مساء وماتزال تعجز عن أبعادة عن تفكيرها فجلست أمام شاشة حاسوبها دون رؤيته حقا قبل أن تحدق بباب منزلها الذي طرق لتتحرك نحوه وهي تحدق بالساعة التي تشير الى الثامنة والنصف لتتعلق عينيها بالصندوق الكرتوني المستطيل المألوف لها قبل أن ترفع نظرها نحو الشاب الذي يحمله قائلا
- الآنسة ايسي وندل
هزت رأسها بالإيجاب وهي تحرك يدها لتتناول القلم الذي قدمه لها وتوقع على الاستلام قبل أن تتناوله منه وتغلق الباب خلفه لتفتح العلبة وهي ترفع حاجبيها لتتوقف عينيها على وردتان موجودتان فتناولت البطاقة لتفتحها وهي تتحرك نحو الطاولة لتضع الصندوق هناك وتقرء الكلمات القليلة المكتوبة
- عمتِ مساء
- اهو جاد
تمتمت وهي تتوجه نحو هاتفها لتتناوله وتفتح على اسم دانيال تهم بضغط عليه ولكنها لم تفعل لا لن تفعل أعادت الهاتف الى مكانه ستتجاهل الأمر اجل هذا ما عليها فعلة عادت في مساء اليوم التالي لتحديق برقم دانيال بجدية قبل أن تحدق بباقة الورد التي تحوي أربع زهرات والتي استلمتها الان وقد كانت استلمت واحدة صباحا ايضا تحوي ثلاث زهرات مما جعلها تتمتم
- ما الذي يقصده بهذا التصرف علي أن اعلم .. لا لن افعل ستتجاهلين الأمر هذا أفضل شيء قد تفعلينه
تحركت مبتعدة من أمام الباقة وهي تفكر قبل أن تعود نحو هاتفها أفضل ما تفعله هو قضاء بعض الوقت برفقت خالتها واولادها انجي واريك
فبادرة اريك الذي أجاب على اتصالها بعكس انجي
- أين انتم أن انجي لا تجيب
- نسيت هاتفها بالبيت فقد غادرة بالأمس هي ووالدتي لزيارة عمتي المتوعكة قد لا تعودا قبل نهاية الأسبوع
- أه حقا .. وأنت مشغولا أيضا
- بعض الشيء .. أتشعرين بالملل
- كنت أفكر بالحضور لقضاء بعض الوقت برفقتكم لا باس الان سأمضي الأمسية بمفردي
- لقد دعيت لحضور حفل بالغد لما لا ترافقيني
- الم تستطع إقناع واحدة لتفعل
- لقد فقدت سحري لذا كنت انوي الذهاب بمفردي هل انقذتني ورافقتني
- ليكن
- أراك غدا إذا .. وداعا
هذا أفضل من البقاء بمفردها عليها الخروج أكثر فالقد عزلت نفسها كثيرا مؤخرا غارقة في عملها حان الوقت لأخذي استراحة حقيقة تمتمت لنفسها في مساء اليوم التالي وهي تفتح خزانتها لتخرج منها ثوبا اسود أنيق وبسيط لترتديه وتنشغل بإعداد نفسها .

- لا لست جادا .. كان عليك إعلامي ( تمتمت لاريك عند دخولهم للحفل الفاخر مستمرة وهي ترد التحية لإحدى السيدات التي أسرعت بتحيتها فور رؤيتها ) كان عليك تنبيهي إني سألتقي بالكثير ممن اعرفهم ما كنت لأحضر
- لذا لم افعل
- أهلا كيف أنت ( قالت لسيد بورن الذي حياها من بعيد مستمرة وهي تحدق باريك ) أنت خائن
- عليك تخطي الأمر ففي النهاية ستعودين الى حياتك الطبيعية
- أنا أعيش حياة طبيعية الان الا افعل
- ليس عليك الابتعاد لتفعلي
- وكانك لا تعلم
توقفت عن المتابعة وعينيها تتعلقان بدانيال الذي يقف بعيدا ويتحدث مع مجموعة من الأشخاص لتشعر وكان ماء باردة قد سكبت عليها ما الذي يفعله هنا عادت نحو اريك قائلة بتوتر
- علي المغادرة
- لقد وصلنا للتو ولم اعهدك جبانة لتنسحبِ منذ الان
قال بحيرة من تصرفها وقد تحركت لتصبح أمامه مخفيه نفسها به وهي تلمح دانيال الذي ودع مجموعته وتحرك باتجاهها قائلة
- لا أستطيع البق
لم تتابع وعينيها تتعلقان بعيني دانيال الذي نظر نحوها لتشعر بغصة قد علقة بحنجرتها ولكن أبعادة لعينيه التين بالكاد لمحتها جعلها تتحرك من جديد مخفية نفسها باريك الذي تحرك بوقفته من جديد نحوها فأمسكت بيده وجذبته ليبتعدا من مكانهما عاد دانيال بحيرة نحو الفتاة التي شاهدها وعندما لم يجدها جال بنظره بين المدعوين والحيرة تتملكه فالقد اعتقد لوهلة انه قد شاهد .. ايسي
- ممن تختبئين هلا أعلمتني
- أتعرفه
- من تساءل
اريك وهو يحرك رأسه الى حيث تنظر فاضافت بهمس وقد بقيت جامدة أمامه وهي تقول
- الذي يرتدي البذلة السوداء
- جميعنا نرتدي ال ( توقف عن المتابعة وهو يلمح دانيال الذي يجول بعينيه بين المدعوين مستمرا ) أتعنين دانيال
- تعرفه إذا
- اجل فالقد التقيت به عدة مرات
- اهو معتاد على الحضور الى هذه الحفلات فلم التقي به من قبل
- لقد برز بشكل كبير مؤخرا وأنت تعرفين رجال الأعمال لن يتجاهلوا رجلا مثله انه ماهر بعمله
- لا تدعه يعلم أني هنا علي المغادرة
- لماذا .. هل أنت وه
- لا فقط .. انه قادم باتجاهنا سأغادر لا تتفوه عني بكلمة اريك أحذرك أنت حتى لا تعرفني
- أنت مدينة لي بالتفسير
- فيما بعد أعدك
تمتمت أخر كلماتها وهي تتحرك مبتعدة ومتعمدة إخفاء نفسها ببعض المدعوين لتسرع بمغادرة الفندق بينما اقترب دانيال بتردد من اريك قائلا
- كيف أنت لم أرك منذ وقت
- بخير تعلم العمل لا يدعني متفرغا كثيرا وأنت أتستمتع بالحفل
هز دانيال رأسه له بالإيجاب وهو يجول بنظره حوله قبل أن يعود نحو اريك قائلا
- هل أنت بمفردك هنا
- اجل
- شاهدتك منذ قليل برفقة إحداهن
- أتعني ( وأشار بعينيه نحو إحدى الفتيات التي ترتدي ثوبا اسود وتقف بعيدا مستمرا ) فيونا
توفقت عيني دانيال على فيونا ذات الشعر المرفوع والثوب الأسود البراق متأملا إياها قبل أن يعود نحو اريك قائلا
- لقد خيل لي شخصا أخر .. فتاة ذات شعر خروبي مسترسل ( هز اريك رأسه بالنفي مدعي الحيرة فأضاف دانيال ) لابد وان الأمر اختلط علي إذا
- سمعت انك بدأت العمل مع هانت رومار
- اجل ( أجابه وعاد لينقل بنظره بين الموجودين لقد رآها انه واثق من هذا كل خلية بجسده تعلمه انه قد رآها فعاد نحو اريك قائلا ) لا احضر هذه الدعوات بكثرة لذا لا اعرف من يتردد الى هنا فهل سبق لك والتقيت بفتاة تدعى ايسي وندل من قبل إنها تعمل مصممة ديكور في إحدى الشركات المعروفة
رفع اريك حاجبيه وهو يتمتم
- ايسي وندل .. لا لا اعتقد بأني سمعت بهذا الاسم من قبل .. إذا كيف هو العمل مع هانت رومار سمعت انه صعب المراس
- انه كذلك .

حدقت بالرقم الظاهر على هاتفها قبل أن تجيب لتبادر اريك
- هل غادرت الحفل
- أنت بالتأكيد مدينه لي بالتفسير فلقد تخليتي عني فور وصولنا ثم جاء دانيال لاستجوابي عن فتاة ذات شعرا خروبي مسترسل تدعى ايسي وندل
- لقد راني إذا هل أعلمته شيئا
- ادعيت الغباء بمهارة ( ابتسمت لقوله قائلة )
- اعلم أن بإمكاني الاعتماد عليك
- حسنا ماذا هناك ما الذي يجري
- لا ارغب بان يعلم من أنا لذا لنترك الأمور هكذا
- لكنه يبدوا جادا كان يقف برفقتي وعينيه تبحثان بين المدعوين دون ملل عن ايسي وندل الن تتوقفي عن هذا
- لقد توقفت منذ زمن فلا تبدأ الان
- اعلم انك من التعقل والنضوج الان بما يكفي لذا هل علاقتك به جادة اهو من تعتقد والدتي انك تواعدينه
- لا ليس الأمر كذلك لذا لا تعلم خالتي بأمره
- ايسي
- لا تحشر انفك والا أعلمتها ما فعلته الصيف الماضي
- لم افعل شيء
- الم تقم بمواعدة ليز ومازلت مستمرا حتى اليوم
- لن تفعلي ذلك انها لا تودها ولا تحب عائلتها
- افشي سري وسأفشي سرك ولن تكون مسرورا صدقني
- ليكن لن اعلمها ولكن عديني بشيء
- لا تقلق لن اعلمها عن
- لا اعني عديني بأن تعتني بنفسك
- بالتأكيد سأفعل فلا تقلق
أعادت هاتفها الى الطاولة أمامها شاردة ثم تحركت نحو المطبخ المفتوح على الصالة لتتناول الكوب لتهم بسكب القهوة به الا انها لم تفعل وهي تحدق بالساعة المعلقة على الحائط عند سماعها لجرس الباب لتراها تشير الى التاسعة فوضعت ما بيدها جانبا مفكرة بأن زهور المساء قد وصلت ففتحت الباب وهي تقول
- لقد تأخرت نصف ساعة ( عقد دانيال حاجبيه لقولها بينما ابتلعت باقي كلماتها وهو يقول )
- حقا .. لم اعلم انك كنت بانتظاري
- لم أعنيك أنت
- أنت بانتظار احدهم
- اجل
- عليك إلغاء الأمر إذا ( قال وهو يرفع كيسا بيده مستمرا وهو يتخطاها ) فالقد احضرت العشاء معي
- لست جائعة ( أجابته وهي تستدير نحوه ) كما أني بانتظار احدهم
تأملها بنظرة سريعة ليقول وهو يتحرك نحو المقعد
- لا اعتقد .. أنت بملابس النوم ( أضاف لارتدائها ملابس النوم فضمت شفتيها وأغلقت الباب وتحركت نحوه فأضاف ) هل كنت بانتظار بعض الورود ( وأمام تحديقها به بصمت والغيظ يتملكها أضاف وهو يفتح كيس مشترياته ) لقد فضلت الحضور بنفسي اليوم
- لا اعلم عما تتحدث
-الم تصلك أي ورود مؤخرا
- لا ( تعلقت عينيه بالورود التي وضعت بمزهرية على طاولة المطبخ قبل أن يقول )
- من الجميل أن اعلم انك تعتنين بها
واخرج صندوق الطعام ليفتحه ويبدأ بتناول ما به أمام تحديقها به فتحركت لتجلس على المقعد المقابل له وهي تقول
- الا يعد هذا تصرفا فظا فانا لم ادعوك حتى
- لم اعلم أني احتاج إلى دعوا
أجابها وهو يقدم لها صندوق الطعام الأخر رغم ترددها للحظة الى أنها عادت لتتناوله منه ليبدو الرضا عليه فبرغم كل شيء ليست منزعجة حقا من رؤيته وضعت صندوق الطعام على الطاولة أمامها قائلة
- ما قصت تلك الورود ولما يزداد عددها في كل مرة
- الا تعلمين
- لا وهلا توقفت عن إرسالها .. لن تستطيع إقناعي بمتابعة الادعاء باني صديقتك لذا وفر مالك ومحاولتك هذه
- ولما ادعي وأنا ارغب حقا بان نكون أكثر من ذلك
- لن ينطلي علي هذا فلا تحاول
- لن استسلم بسهولة
بقيت عينيها معلقة به لقوله قبل أن تعود بهم نحو صندوق الطعام وتنشغل بفتحه قائلة بإصرار
- لن أعود للإدعاء مهما حاولت
ترك طعامه واسند نفسه الى الخلف بجلسته لتمر لحظة صمت قبل أن يقول
- لا أريد أن تدعي ولم احضر لأطلب منك الاستمرار بادعاء انك صديقتي
- ما الذي تفعله هنا إذا
- لقد دفعت مالا لهذه الشقة لذا استحق الوجود بها ( اجابها بابتسامة ماكرة مستمرا ) تعتقدين انك بمفردك من يقتنص الفرص
- لا تصدق ذلك ( تجاهل قولها قائلا وهو يتحرك من مكانه ويجول برأسه حول الشقة )
- رغم أنها .. لا تروق لي .. أثاثها قديم ( بقت عينيها ثابتتان أمامها وقد ضاقتا بينما استمر وهو يتحرك متجولا في أرجاء الشقة ) وطلاءها رث كيف تستطيعين احتمال ذلك وأنت تقومين بالعمل على إصلاح منازل الغير .. رائع تحتوي على غرفة إضافية أخيرا أمر جيد بها ( حركت رأسها نحوه وهو يتأمل الغرفة الخالية فاستمر وهو ينظر اليها ) قد أستعيرها منك يوما
- في أحلامك
ظهرت ابتسامة جذابة على شفتيه وتحرك نحو غرفتها مما جعلها تقول وهي تقف
- تلك غرفتي ولا أحب دخول الغرباء اليها
فتح الباب رغم قولها ليقول وهو يجول بعينيه بها بينما تحركت نحوه بعدم رضا
- لما القلق إنها مرتبة .. كما أني لست بغريب
- أنت كذلك ولست فوضوية كما تتخيل ولتدع غرفتي وشانها
أصرت وهي تمسك مقبض بابها وتغلقه فبدت في عينيه نظرة مرحة قبل أن يعود لتخطيها فأسرعت بالقول
- إنه باب الحمام
- لا مزيد من الغرفة
- لا
- الا تعد مرتفعة الثمن بالنسبة لصغرها
- الموقع يفرض نفسه ( هز رأسه موافقا وقائلا )
- اجل إنه حي جيد ( وتناول هاتفه الذي يرن من جيبه محدقا بالمتصل ليقول وهو يفتح الخط ) العمل لا ينتهي .. اجل .. لا لقد غادرت منذ قليل .. الان .. الا يمكن تاجيل الامر للغد .. ليكن نلتقي بعد ( وحدق بساعته مستمرا ) نصف ساعة من الان .. حسنا وداعا
أعاد هاتفه الى مكانه متابعا إياها وقد تحركت باتجاه المطبخ ليتبعها قائلا
- لقد كنت في حفل منذ قليل ( وأمام انشغالها بسكب القهوة بالكوب استمر ) لقد رايتك هناك ( تابعت سكب القهوة بكل هدوء بعكس الانتفاضة الصغيرة التي حدثت بداخلها بينما اضاف وهو يراقبها ) أنا واثق إنها أنت
رفعت كوب القهوة نحو شفتيها لترشف منه وعينيها تلتقين بعيني دانيال الذي أضاف ) أكنت أنت
أبعدت الكوب عن شفتيها قائلة ببراءة تامة
- هل هيئتي توحي لك أني كنت في حفل
بقيت عينية ثابتة عليها وهو يقترب منها ببطء قائلا
- أتريدين إعلامي أني بدأت أتخيل وجودك حولي ( رفعت حاجبيها دون إجابته فتناول كوب القهوة من يدها مما جعلها تهم بالاعتراض الى انه قال وهو يرتشف منه ) هل تعرفين شابا يدعى اريك ثيوبالد ( حركت رأسها بالنفي فقال والتفكير باديا عليه ) لقد بدأت أتخيل وجودك حولي بالتأكيد
- بعد قليل ستعلمني انك مغرم بي
ظهرت ابتسامة على شفتيه وأعاد لها كوبها بعد أن رشف منه من جديد قائلا
- أنت مدينة لي بكوبا من القهوة ( وتحرك مغادرا وهو يضيف ) سأطالبك به قريبا .. أما الان .. تصبحين على خير
بقيت تتابعه بصمت الى أن أغلق الباب خلفه فوضعت الكوب من يدها جانبا والتفكير يتملكها لتتنهد من عمق صدرها .

- أرى المزيد من الباقات ( قالت تينا الجالسة أمامها وقد انهمكت بدورها بتفقد جدول أعمالها قائلة
- لا يبدو انه سيتوقف قريبا
- من هو ( رفعت كتفيها بحركة خفيفة بعدم علمها فأضافت تينا )
- لقد بدأت الثرثارات حولها ( حركت عينيها عن ما بيدها نحو تينا لقولها فاستمرت تينا بصوت منخفض ) حتى فاليري قصدتني لتستعلم عن أمرها
عقدت حاجبيها وهمت بالتحدث ولكن رنين هاتفها جعلها تحدق بالمتصل لترمش قبل أن تجيب بتردد
- اجل
- كيف أنت
- بخير وأنت برندا ارجوا أن تكون أمورك على مايرام
نظرت نحو تينا التي أشارت لها بأنها مغادرة فهزت رأسها لها بالإيجاب وبرندا تقول
- أنا بخير ولكن .. ( وأمام صمتها قالت ايسي بروية )
- ولكن .. هل عمي ستيفن بخير
- اجل أجل انه بخير
- وميراي
- إنها على مايرام ولكن دانيال ليس كذلك ليس بالأمر الخطير فالقد تخطى المرحلة الصعبة وهو بخير الان ( تجمدت في مكانها تحاول استيعاب ما تقوله برندا التي استمرت ) طلب مني عدم إعلامك لا يريد أن يسبب لك القلق أعلمني انك تعملين على مشروعا كبير يأخذوا كل وقتك وهو لا يريد أن يسبب لك القلق ولكني اعلم انك سترغبين بمعرفة كل أخباره وستلومينه لإخفائه الأمر لذا رأيت أن أعلمك
- ما الذي حدث له
قاطعتها وهي ترغب بالاطمئنان فقالت برندا بود
- لا تقلقي انه الان بخير لقد تعرض لحادث سير وهو في طريقة الى هنا ( فارقها قلبها وبرندا تستمر ) ونقل على أثرة للمشفى
- هل أصيب ( تمتمت بقلق )
- اجل في ساقه وجسده ولكنه الان افضل فلقد خرج مساء أمس اعلمني بعدم رغبته باخبارك ولكني ارى انه يجيب ان تعلمي ستحضرين لرؤيته اليس كذلك
- اجل سافعل
اجابتها وهي تغمض عينيها تنهر نفسها بينما استمرت برندا
- يسرني ذلك فبرغم إنكاره اعلم انه يفتقدك .. سننتظرك اليوم إذا
- اجل سأحضر
اجابتها وهي تحدق بساعتها التي تشير الى الخامسة لتضع هاتفها في حقيبتها وتناولتها مغادرة نحو مرتفعات متروي .

- انه في غرفته لم اعلمه بأني أخبرتك ( تمتمت برندا وهي تسير معها نحو غرفت دانيال مستمرة ) الرجال يحتاجون للكثير لفهم المرأة لا اعلم كيف يعتقد أن لا داعي لإعلامك
- لقد فعلت الصواب بإعلامي ( تمتمت بود لبرندا التي حركت رأسها برضا وهي تقول )
- سأتفقد الطعام فقد وضعته بالفرن
وتحركت مبتعدة بينما اقتربت ايسي من باب غرفته المفتوح قليلا لتفتحه بهدوء وتدخل وعينيها تتوقفان على ظهر المقعد الذي يجلس عليه دانيال لتقترب بروية وهي تتأمله وقد انشغل بحاسوبه الذي يضعه بحجرة لتقول وهي تحاول أن لا يبدو توترها وقلقها واضحا في صوتها
- كيف أنت
توقفت مقلتيه على الشاشة أمامه بثبات قبل أن يحرك رأسه نحوها لتتعلق عينيه بها فأضافت ) هل أنت بخير
بقيت عينيه ثابتة عليها للحظة دون أن يبدو على ملامحه أي تعبير مما جعل ابتسامة خفيفة تخفي خلفها توترها تطل على شفتيها فتمتم
- بدأت هلوساتي تبدو حقيقة ( توسعت ابتسامتها مما جعله يعقد ما بين حاجبيه قائلا ) أنت هنا حقا ( حركت رأسها بالإيجاب وتحركت لتصبح أمامه وهو يتابعها مستمرا ) متى حضرتي
- منذ قليل .. أعلمتني والدتك بما حصل .. لذا حضرت لرؤيتك .. هل إصابتك بالغة
أضافت وهي تتأمل يديه وساقيه باهتمام مما جعله يقول
- لم اصب ( عادت بعينيها الى وجهه والصدمة تلوح بهما فأضاف ) لقد صدمتني سيارة وأنا أغادر الاستراحة التي تناولنا بها الحلوى من قبل سيدة مسنة كانت تقود ببعض التهور ولم يكن هناك أي إصابات
- اعتقدت أن ( قالت بتلعثم ) لقد فهمت من والدتك انك بالمشفى
- أنت تعرفين والدتي ما أن علمت بأمر الحادث حتى أخذت تراقب اقل حركة تصدر مني والم عنقي لم يعد له سبب الا هذا الحادث فما كان مني في النهاية الا فعل ما تريده والذهاب الى المشفى لتتأكد من أني لا أعاني من شيء
- أه حقا ي .. يسرني انك بخير و .. ولا تعاني من شيء
قالت وهي تجلس على حافة الخزانة الصغيرة خلفها وأصابع يديها تشتدان وهما تتشابكان فنقل عينيه بعينيها مراقبا اياها وهو يقول بتفكير
- أنت تهتمين لأمري حقا والا لما حضرتي
- حضرت إكراما لوالدتك فلم اعلم بما أجيبها عندما أعلمتني ( توقفت برندا عن الدخول الى الغرفة وقد كانت تهم بذلك وهي تحمل كوبين من العصير وايسي تستمر ) كان الموقف محرجا ولم ارغب بأن أكون فظة فانا أودها جدا كان عليك إعلامهم بانفصالنا لما تستمر بتأجيل الامر
- أنا واثق انك تهتمين لأمري بعكس ما تدعين ( أجابها بثقة مما جعلها تتجاهل قولة قائلة )
- عليك إعلامهم بذلك أجلا أم عاجلا أو سأفعل بنفسي .. إننا ناضجان كفاية لتخطي هذا فأمر انفصالنا ليس بالأمر الذي يجب تأجيله اكثر من هذا
بدا الارتياح على ملامحه وهو يصغي لها بصمت ليقول بعد توقفها بكل هدوء
- أنا حقا سعيد بوجودك هنا
- ما بك الا تصغي الى ما أقوله
قالت وهي تتجهم فتحرك عن مقعده واضعا الحاسوب جانبا ليخطوا نحوها وهو يقول
- بل افعل ( وأمام النظرة العابثة التي تطل من عينيه قالت )
- ما كان علي الحضور
- وتفطرين قلب والدتي .

- ماذا تفعلين ( تساءلت ميراي بحيرة وهي تشاهد والدتها تقف قرب الباب دون الدخول مما جعل برندا تطلب منها الصمت وهي تقترب منها لتسحبها معها بعيدا بينما أضافت ميراي باستنكار ) أكنت تتنصتين عليهم
- لا لا لم أتعمد ذلك أتعلمين انهما انفصلا
- ماذا
- لقد سمعتهما الان
- أيعقل هذا
- لا يبدو دانيال راضيا عن انفصالهم لا بدا وان أمرا ما جرى أتعتقدين أن ليليا لها يدا بذلك
- لا اعلم الا يمكن أن يكون قد اختلط عليك الأمر لا أصدق أنهما انفصلا فانا واثقة من أن دانيال مغرم بها .. إنها تروق لي كنت سأطلب منها أن تكون إشبينتي لا لا بد وان هناك خطئ ما .. بماذا تفكرين .. أمي
- اجل
- أين شردت
- لا شي سأوصل العصير لهما
تابعت والدتها التي استدارت عائدة بأدراجها نحوهما والتفكير باديا عليها
- علمت أني سأندم على حضوري ( تمتمت وقد أحاطت يديه يديها )
- بل ستكون إجازة مميزة ( وقفت وهي تحاول أن تسحب يديها منه الا أن أصابعه اشتدت مانعا إياها وهي تقول )
- لم اخذ إجازة سأعود بأدراجي صباح الغد
- ستحصلين على إجازة
- لا استطيع فلدي الكثير من العمل
- هل أحدث فاليري بنفسي لتحصلي عليها
- لا لن تفعل أنا جادة دانيال
توقفت عن المتابعة وبرندا تدخل قائلة وهي تنقل عينيها بينهما
- تبدو أفضل حالا بسبب حصولك على الراحة يا ترى أم لرؤية ايسي
سحبت ايسي يديها منه وتحركت من أمامه لتتناول كوب العصير من برندا بينما أجابها دانيال
- سرني انك أعلمتها
- يستطيع العمل الانتظار قليلا اليس كذلك ( قالت وهي تنظر نحو ايسي التي هزت رأسها لها بالإيجاب فأضافت برندا ) أن هذا جاء من صالحكما فليس أجمل من الحصول على استراحة غير متوقعة
- هذا ما كنت أقوله أيضا ( قال دانيال بتأكيد بينما قالت برندا لايسي )
- ابني لا يعلم ما تفكر به المرأة ويجد أن من الطبيعي عدم إعلامك بما حدث له
- لم يكن شيء يذكر أمي
- من حقها معرفة كل شيء يتعلق بك عليك أن تراعيها أكثر
همت ايسي بالتحدث الا أن دانيال قال وهو يحدق بوالدته التي تقدم له كوب العصير
- لقد تعرضت ايسي لحادث سير فيما مضى ( ابتلعت ايسي العصير الذي علق بحنجرتها بروية عند قوله هذا محدقة به وهو يستمر ) وهو ليس بالذكرى التي ترغب بان تستعيدها لذا تعمدت عدم إعلامها بهذا الأمر أمي فلا أريد أن ينتابها القلق علي وأنا اعلم الى أين ستتجه أفكارها لذا أنا أراعيها غير ما تتوقعين الا افعل
بدت المفاجئة على برندا قبل أن تنظر نحو ايسي التي ضمت شفتيها لتقول
- أهذا صحيح ( حركت ايسي رأسها لها بالإيجاب ببطء فقالت برندا وهي تستدير لتخرج ) لقد حشرة انفي إذا .. ( توقفت قرب الباب مضيفة بتفكير قبل أن تغادر ) سأذهب نحو البلدة برفقت ميراي لن نتأخر
- لا تستطيع عدم استغلال الأمر
بادرته بعد مغادرت والدته فحرك كتفيه بخفة قائلا
- لم أتعمد ذلك ( وخطى باتجاهها مستمرا ) هذا أول ما خطر لي قوله ( ووقف أمامها قبل أن يتمتم ) ذكرى أخر لقاء بيننا في منزلي لا أستطيع محوها ( ابتلعت ريقها بصعوبة ومشاعر متضاربة تعصف بها ورغبتها بإشاحة عينيها عن عينيه كبيرة فحرك يده ليتناول كوب العصير من يدها ليضعه جانبا دون ان تفارقها عينيه وهو يتابع ) مهما حاولت لا استطيع
- دانيال
- ش
تمتم وعينيه هائمتان بها وهو يحرك يده نحو ذقنها ليرفع وجهها اليه لتغوص بعمق عينيه تائها تماما ما كان عليها الحضور الى هنا فهي منجذبة حقا له وهذا يجعلها هشة امامه انتفضت لتخرج من سحره الذي سيطر عليها لوهلة محدقة خلفها بهاتفه الذي يرن لتتعلق عينيها باسم المتصل لتشعر ببرودة مفاجئة تنسل اليها فتناولت هاتفه وقدمته له ليحدق باسم ليليا بينما تخطته متابعة سيرها نحو الباب لتغادر تابعها وهو يضع هاتفه جانبا دون الإجابة عليه وعينيه شاردة بالباب الذي غادرت منه لتقترب من حقيبة يدها التي وضعتها على الطاولة عند دخولها لتتناول منها هاتفها الذي يرن لتجيب على خالتها
- اجل خالتي
- كيف أنت
- بخير متى عدتي
- مساء الامس اتصلت لأذكرك بموعد حفل تخرج انجي
- لم أنسى وهل أستطيع
- أراك غدا إذا لا تتأخري
- لن افعل ( قالت وهي تحدق بهاتفها الذي يشير الى مكالمة أخرى فأضافت ) لدي اتصال أخر خالتي على الإجابة عليه
- حسنا .. سننتظرك .. وداعا
أغلقت مع خالتها لتجيب على فاليري قائلة باقتضاب
- اجل
- فلتتوجهي في صباح الغد نحو مرتفعات متروي
تجمدت لقول فاليري المفاجئ لتقول
- مرتفعات متروي
وحركت رأسها نحو الممر وهي تلمح دانيال الذي اتكأ على الحائط ناظرا اليها بابتسامة لتثبت مقلتيها و فاليري تضيف
- لقد أعجب والدا السيد اندروز بعملك ويرغبان باستشارتك ببعض الأمور الخاصة بمنزلهما هناك
بدا الغيظ على ملامحها وهي تتابعه يقترب منها قائلة
- الا يمكنك إرسال غيري لهذه المهمة فلدي ما يشغلني
لم يبدو دانيال متأثرا بقولها فقد اسند نفسه على الطاولة خلفه والاستمتاع بادا في عينيه بعكسها وفاليري تقول
- كنت أرغب بإرسال كيسي ولكنه أصر على أن تذهبي أنت فكما تعلمين لقد عملت في منزله وعملك يروق لهما .. أن استطعت إقناعهما بعمل التغيرات تعلمين أن هذا سيدر عليك بمبلغ جيد
- لا اعلم لما طلبني فهو لا يروقني ( قالت بتعمد وهي تنظر اليه مما جعل المفاجئة تظهر على ملامحه فاستمرت ) انه شخص متذمر ومتقلب المزاج ومضطرب تفيه حقه ولا أمانع بذهاب غيري
- لم المس اي شيء مما قلته به وانا اعرفه منذ وقت لذا لا تبالغي كما اننا منذ متى نهتم بهذه الأمور فلو لم يطلبك شخصيا وأصر عليك لأرسلت كيسي فهي ذو خبرة أكثر منك في هذا المجال ودانيال زبون مهم لا ارغب بخسارته من أجلك لذا عليك الذهاب غدا دون تذمر هل أوضحت وجهة نظري
- بشكل تام
- وداعا إذا
أبعدت الهاتف عن أذنها محدقة بدانيال وهي تقول
- ارغب بالتخلص منكما معا هل جننت
- حصلت لك على إجازة
- أستطيع تدبر أمري لو أردت الحصول عليها
- بعد هاتف ليليا كنت واثقا على عزمك المغادرة الست على حق
- اجل أنت على حق تماما كنت سأغادر فلا أجد سببا لبقائي ولما أبقى
- قطعتي كل تلك المسافة لتصلي الى هنا للاطمئنان علي سأكون ناكرا للجميل لو تركتك ترحلين
- جئت إكراما لوالدتك الم أعلمك هذا
- مازلت لا أجيب على مكالمتها ايسي اتصغين أعلمتك ذلك من قبل كما أنها لم تعد تتصل منذ زمن لم تفعل لابد وأنها علمت ما حدث معي لذلك عاودت الاتصال .. لقد انتهيت من ذلك إنها صفحة من الماضي ليس الا
- ليس عليك إثبات شيء لي
أجابته وهي تنظر نحو باب المنزل الذي فتح واطل منه شون وهو يحمل ثيو النائم وخلفه جيني
- أنتما هنا ( بادرتهما جيني بينما قال شون لدانيال باهتمام )
- كيف أنت .. تبدو شاحبا
- لم يحدث شيء حقا ان والدتي تبالغ
- دعوني أضع ثيو في السرير أولا ثم أعود لأعلم كيف حدث هذا
تخلصت جيني من حقيبتها لتقترب منهما قائلة
- أين عمتي
- غادرة لإحضار بعض الحاجيات برفقة ميراي
قال دانيال فتسالت
- انت بخير اليس كذلك
- اجل
أجابها باقتضاب مما جعلها تنقل نظرها بينهما قبل أن تقول لعدم تحدث أيا منهما
- هل قطعنا شيئا ما هل اذه
قالت وهي تهم بالتحرك فأسرعت ايسي ودانيال بالقول
- لا لا تفعلي
ثم حدقا ببعضهما قبل أن يعودا لنظر نحو جيني التي عادت لتنقل نظرها بينهما ليقترب شون متسائلا عما حدث لدانيال لينشغلا بالحديث بينما نظرت نحو ساعتها قائلة
- علي المغادرة
احاتط يد دنيال يدها حتى لا تتحرك من جواره ومازال يصغي لشقيقه بينما نقلت جيني نظرها بينهما وهي تتحرك نحو المطبخ لتشعر بقلبها يفارقها لتستمر ويده تضغط برقة على اصابعها
- ساصل في وقت متاخر ان لم اغادر الان
نظر اليها لقولها لتتشابك انظارهما بصمت قبل ان يقول
- الوقت متاخر بالفعل على المغادرة
- لما انت على عجل
تسال شون مما جعلها تسحب نظرها عن دانيال نحوه قبل ان تقول وجيني تقترب باكواب القهوة لتضعها على الطاولة الصغيرة
- انا ملتزمة بعمل لا استطيع التاخر عليه
- اني مع دانيال بعدم مغادرتك الان فكما تعلمين الطريق طويلة وبهذا الليل من غير المناسب ذهابك بمفردك
- اقتربوا
قالت جيني وهي تدعوهم للجلوس وشرب القهوة فحرك دانيال راسه لها بان تفعل لتراقبه وهو يتحرك ومازالت يده محتفظتا بيدها لتعقص شفتها بتفكير وتتبعه لتتناول كوبها وتجلس بجواره تحتسيه مصغية اليهم دون المشاركة بالحديث لتتنفس الصعداء لعودة ميراي وبرندا وستيفن للمنزل لتقول برندا وهي تغادر نحو المطبخ لجيني
- التقينا والديك في البلدة ودعوناهما لتناول العشاء برفقتنا إنهما على وصول
- سيسر ثيو لرؤيتهما يكفيه نوما سأوقظه
- أنتِ هادئة جدا اليوم أهناك ما يشغلك
تساءلت ميراي باهتمام فهزت رأسها لها بالنفي متسائلة عن أحوال ناثان قبل أن تنظر نحو ثيو الذي عاد برفقت والدته ليسرع نحوها ما إن رآها وهو يقول
- أرنبة دوني لقد اشتقت لك
ابتسمت له وأجلسته في حجرها بينما رفع دانيال حاجبيه قائلا
- ولم تشتق لي
بدا الحياء على ثيو وسرعان ما قال بحماس لايسي بينما والدته تراقبه باهتمام
- أحضرت علبا كثير لأصنع منها إشكالا سأحضرها
وأسرع بالنزول من حجرها ليختفي سريعا فقالت والدته وهي تتابعه
- لقد قال لرفاقه أن الأرنبة دوني صديقة عمه
اكتفت ايسي بالابتسامة بينما ضحكت ميراي وقال دانيال وهو يمعن النظر بها
- إذا الأرنبة دوني انه يليق بك
- أشكرك
تمتمت وهي تعقد حاجبيها ممازحة قبل أن تعود لنظر نحو ثيو الذي يقترب منها وهو يحمل مجموعة من العلب الكرتونية تناولتها منه بينما قال دانيال وهو يراقبها
- أنت في ورطة الان
- لا تعيري الأمر أي اهتمام ثيو لا تثقل عليها فهي ليست حقا الأرنبة دوني
قال شون بينما بدأت تصنع له بعض الأشكال وهي تستخدم المقص فقال ثيو ببراءة الأطفال لوالده
- أنها تعرف لقد رايتها تصنع مثلها كما أنها تصنع قطارا كبيرا بالعلب الكبيرة
ابتسمت ايسي وربتت على رأسه قائلة
- الان سأفعل هذه فقط
- انه يصدق أنها الأرنبة دوني يا للأطفال
قالت جيني بتذمر
- عليك أبعاده عن التلفاز ( قال ستيفين واستمر ) جلوسه أمامه لفترة طويلة لن يساعده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق