انتظـروا المـزيد من الروايات مـع تحيات المؤلفة دنيا روايـاتي

تحذير .. حقوق الطبع والنشر محفوظة لدنيا رواياتي
يمنع نقلوها وعرضها بأي من المنتديات .. أرجوا من الجميع التعاون.. بعد ايقاف جوجل بلس قمت بفتح فيس بوك خاص بدنيا رواياتي ..مع تحياتي لكم جميعا.. مازلت لا انشر خارج هذه المدونة وارجوا من القراء عدم نسخ رواياتي ونشرها في اماكن اخرى مع الشكر لكم لاعجابكم بها


السبت، 30 أبريل 2011

غريمي 7

 - أن غادرت ألآنسة كليبر أعلمني
أعاد السماعة إلى مكانها وهو يجلس على المقعد عليه دراسة هذه الملفات التي أمامه والانتهاء منها أبعد نظره عنها وعاد ليتناول سماعة الهاتف
- أليك للهندسة
- صليني بتوماس أيمي
- أهذا أنت اليكسيس
- أجل
- حسنا ها هو معك
- اليكسيس أين أنت يا رجل
- احتاجك بخدمه فهل لديك الوقت لمساعدتي
- كل ما تريد
- احتاج إلى مكتب وبعض من ملابسي لذا ارجو منك مساعدتي بالمرور على متجرا للأثاث وأحضر مكتبا مناسب وتناول بعضا من ملابسي معك وقم بإيصالهم جميعهم إلى منزل روبرت الذي معك عنوانه سأعلم مدبرة المنزل بحضورك هلا فعلت
- أجل ولكني لا أفهم هل ستنتقل
- بشكل مؤقت وعندما أراك أعلمك .. وداعا
- لكن أنتظر أن ديفي لا تتوقف عن السؤال عنك
- سأحدثها وداعا
أغلق الهاتف وهو يهز رأسه بإعياء وأسنده على المقعد ثم حرك يده ليتناول الورقة من جيبه ويفتحها متأملا إياها لقد أطلع على البريد الموجود على مكتب روبرت ليتفاجىء بالمظروف الأبيض المألوف وعندما فتحه وجد هذه الكلمات القليلة عليه أن يأخذ الأمر ألان بجدية أكثر ( حان دورك يا صغيرتي قولي وداعا لجدك العزيز ) هذه كانت تصل إلى المنزل هذا مؤكد فلا يوجد أسم ولا أي عنوان على ظهرها بإمكان أي كان وضعها بصندوق البريد الموضوع قرب الباب الخارجي شردت عينيه للحظات فهز رأسه وأخذ نفسا عميقا وتناول سماعة الهاتف من جديد .
- تبا ( همست متفاجئة وهي تلمح اليكسيس يطل من باب المطعم الذي وصلته للتو فأشاحت بنظرها عنه وقد كان يجول برأسه بأرجاء المكان وأمسكت قائمة الطعام منشغلة بها كيف علم أنها هنا يا له من مزعج بحق لم لا يتوقف عن ملاحقتها عادت لتختلس النظر إليه فوجدته يسير نحو الهاتف ليتناوله ويتحدث به فرفعت نظرها نحو النادلة التي أصبحت بجوارها وبعد أن طلبت طعامها ابتعدت النادلة فأخرجت دفتر ملاحظاتها من حقيبتها وحركت مقلتيها بحذر تراقب تقدم اليكسيس باتجاهها وهي تدعي انشغالها بما أمامها أقترب من طاولتها ولكنه لم يتوقف بل تخطى عنها دون التفوه بكلمة وتوجه نحو الطاولات المجاورة لها ليجلس على أحدى الطاولات والتي تفصله عنها طاولة واحدة أخرجت نفسا بارتياح لابتعاده فهي لا ترغب بمحادثته ولكن من أين لها الراحة وهي تشعر بأنه يراقبها ذلك المجنون أغلقت دفترها عندما بدأت الأطباق توضع على الطاولة أخذت تتناول طعامها بينما اكتفى اليكسيس بطلب كوبا من القهوة ولم يمضي وقت حتى اختلست نظرة نحوه وهي تضع لقمه في فمها وقد سمعت صوته يتحدث مع صديقته التي رأتها بالمستشفى والتي تبدو منزعجة وهي تجلس وتضع حقيبتها على الطاولة بعصبيه أعادت نظرها إلى طعامها بتفكير لتبتسم بعد لحظة ثم تضع شوكتها جانبا وتناولت المنديل لتمسح به فمها وقد لاحظت أن ديفي نظرت إليها بشكل مفاجئ ثم عادت نحو اليكسيس هامسة وضعت المنديل جانبا وتناولت حقيبتها أخرجت منها بعض النقود ووضعتنهم قرب الطبق ببطء دون أن يلاحظها أحد وقفت متجهة نحو الحمام دخلته وعيني اليكسيس تلاحقانها مما دفع ديفي إلى القول
- أنا أحدثك
- وأنا أصغي لك
- بل أنت تلاحق تلك الفتاة بنظرك أتعتقد أني لا أرى ماذا جرى عزيزي أنا لا أشعر بالراحة لعملك بتلك الشركة أبدا وحفيدة روبرت تلك أنها .. قصه أخرى
تناول لائحة الطعام متجاهل قولها وقائلا
- ماذا تريدين أن تتناولي
- لست جائعة
- ولكني كذلك ( أجابها باقتضاب فهتفت بصوت خافت )
- اليكسيس أنا لم أرك منذ يومين وقلقت عليك جدا وأنظر إلى نفسك أنت لا تبالي
- عزيزتي ( قال بنفاذ صبر ) أرجوك أنا أتعرض لضغوطات كثيرة مؤخرا وبحاجة لراحة وآخر ما أريده هو الشجار معك ألان ( وحرك عينيه نحو الباب الذي اختفت منه شيفا وقد فتح وخرجت منه امرأة ثم عاد بنظره نحو ديفي التي أحمر وجهها قائلا وهو يحرك يده ليمسك يدها ) ألا تثقين بي
- أنت تعلم أني أثق بك ثقة عمياء
- أذا اطمئني
- وحفيدة روبرت
- ما بها
- لا تروق لي
- ولا لي حبيبتي .. ما بك أتغارين علي .. بربك
- أنها لا تروق لي أبدا اليكسيس أنا أعلم جيدا ما يعنيه لك روبرت ولكن لا تخلط الأمور
رفع يدها ليطبع قبلة عليها وهو يهمس برقة وعينيه لا تفارقانها
- محبتي لروبرت لن تؤثر علي فلا تقلقي هيا أرني ابتسامتك فلقد اشتقت لها كثيرا .. هيا
أضاف بهمس مغري وعينيه تومضان بحنان فابتسمت برقة ولكن عينا اليكسيس تحركتا نحو الباب الذي فتح من جديد لدخول امرأة فتجهمت قائلة وهي تسحب يدها منه
- لما تنظر إلى هناك ماذا تريد منها ولم تعلمني لما صادف وجودنا في ذات المطعم
عاد لينظر إلى ديفي بتشوش وهو يقول
- إنها قصة طويلة
- أنا أجيد الإصغاء  
- اعلم ( أجابها وهو يقطب جبينه ونظره لا يبتعد عن الباب مما جعلها تقول بغيظ )
- أنا حقا لا أعرف كيف أستطيع تحمل هذا ( إلا انه تحرك واقفا وقائلا )
- اعذريني للحظات
وتحرك نحو باب الحمام وقف متردداً للحظات ثم تحرك ليدفع الباب ويدخل انتفضت المرأة الوحيدة الموجودة بالداخل تصلح زينتها أمام المرأة وهتفت
- أنت في المكان الخطأ
- اعذريني ( قال وهو ويسير متخطي عنها وينظر بأرجاء المكان وينحني قليلا لينظر من أسفل أبواب المراحيض ليجدها فارغة فتحرك نحو آخر الغرفة ليشاهد بابا يؤدي إلى الممر ومن ثم  إلى الباب الخارجي فشتم بقوة وهو يعود بأدراجه بينما التصقت المرأة بالحائط متفاديه إياه وهو يتخطاها من جديد متمتماً
- تبا .. تبا أيتها المحتالة ( ارتمى على المقعد أمام ديفي وقد تصلبت ملامحه قائلا ) فل تذهب إلى  الجحيم لم أورط نفسي 
- أن حاولت الشرح لي قد استطيع مساعدتك
أصرت ديفي وهي تتأمله فحرك رأسه بالنفي ووقف قائلا
- أنا مجبر على المغادرة ولـ
- لا تتابع فأنا مغادرة أيضا ( قاطعته وهي تقف وتمسك حقيبتها بقوة  قائلة ) وعندما تجد لديك الوقت لمحادثتي أتصل بي وداعا
واستدارت مبتعدة فهمس باسمها محاولا إيقافها إلا أنها تجاهلته مغادرة فتبعها بعينيه وأخرج محفظته ليضع النقود على الطاولة ويغادر محاولا لحاقها ولكنه لم يجدها .....
 ترجلت من سيارتها وقد اختفى آخر شعاع للشمس وأغلقت الباب جيدا وتوجهت نحو الباب وهي تدندن بصوت رقيق عذب فبعد الجلوس في النادي وصرف بعض الطاقة تشعر أنها استعادت بعض من قوتها وقد بدا وجهها محمرا لجلوسها قرب المسبح لوقت لا بأس به فتحت الباب ودخلت أغلقته خلفها ومازالت تردد كلمات أغنيه كانت تسمعها حركت نظرها بأرجاء الصالة التي أصبحت تحتوي على الأثاث الجديد الذي اختارته بنفسها وابتسمت وهي تسير نحوه لتتفقده
- أين كنت
حركت رأسها نحو مصدر الصوت وقد أصبح اليكسيس ذا الوجه المتجهم والعينين الغاضبتان خارج غرفة المكتب فعادت برأسها نحو ألأثاث دون اكتراث قائلة
- من أين أتيت
- أين كنت كل هذا الوقت ( قال بإصرار وقد بدت الجدية عليه وهو يسير نحوها فمررت يدها على قماش الأريكة الناعم متجاهلة إياه فلن تسمح له بإفساد أمسيتها توقف أمامها وعقد يديه معا قائلا بذات الأسلوب ) هل تعتقدين أني أملك الوقت الكثير ولا يوجد لدي أي عمل سواك
- لم يطلب منك أحد أن تضعني بجدول أعمالك ( أجابته ببرود ومازالت مشغولة بتفحص الأرائك بإعجاب فأمسك يدها التي تحركها كي تنظر إليه فرفعت رأسها نحوه وهي تحاول سحب يدها منه قائلة بفظاظة ) دع يدي
- سأفعل بشرط أن تلتزمي بما أطلبه منك أنا أتحدث إلى إنسانة راشدة على ما أرجوا وليس طفلة علي ملاحقتها فأن كنت تجدين هروبك مني ممتع أنا لا أجده كذلك للأسف
- لم أكن مخطئه أذا بشأن لحاقك لي لذلك المطعم
- لا تكرري هذا الأمر أبدا ( حركت كتفيها بخفة قائلة )
- وكأني أهتم لما تقوله ( وشددت على كلماتها مستمرة ) دع يدي ألان فأنت تؤلمني
فهمس أمام وجهها
- وكأني أهتم
- عليك ذلك ( إجابته وسحبت يدها بقوة فأرخى قبضته قليلا فخلصتها مستمرة وهي تفرك أصابعها ) أنك متوحش تستغل قوتك ولكني لا أخافك أيها الغليظ عديم الياقة
أشار لها مؤكدا ما يقوله بإصرار
- شيفا عليك بإطاعتي وألا جعلتني أريكِ وجهي الأخر ولن يسرك الأمر أؤكد لكِ ذلك لهذا أحذرك ولا تقولي أني لم أفعل
- من تظن نفسك
- أنت لا تتعلمين أليس كذلك ( وأشار إلى ساعته دون أن تفارقها عينيه وهو يستمر ) أين كنت طوال هذا الوقت خرجت من المطعم ولم تعودي للعمل ولم تعرجي على المنزل
عقدت يديها وابتسمت قائلة بتهكم
- لو بقيت الليل بأكمله تسألني لن أجيبك
- آه حقا لنرى طريقة أخرى قد تنشط ذاكرتك وعندها تقومين بأعلامي
- لا ترهق نفسك بالمحاولة
أجابته وتحركت من أمامه فراقبها بصمت ثم تحرك متجه نحو غرفة المكتب وهو يقول بصوت مسموع واضح
- أنت مفصولة من العمل منذُ اليوم فلا تعودي لشركة
تجمدت في وقفتها وشعرت بماءٍ باردة سُكِبَت على جسدها فاستدارت ببطء وبشكل آلي نحوه لتجده يدخل غرفة المكتب ففتحت فمها لثانيه لا تجد الكلمات لتنطق بها ثم هتفت بقوة وهي تتحرك نحو الغرفة
- أنت لا تستطيع هذا .. لا تستطيع ( ودخلت هاتفه ومستمرة وهو يستدير إليها ) أنت لا تستطيع فصلي
- راقبيني أذا وسنرى أن كنت أستطيع أم لا  فلست سوى موظفه لدي لهذا سأقوم بفصلك ماذا تستطيعين حيال هذا .. لاشيء
أخذ جسدها يرتجف واقتربت منه قائلة
- لن تجرؤ وتفعل هذا بي
- غدا سيصلك مني كتاب بهذا عندها سترين أن كنت أجرؤ أم لا
حركت يدها تريد صفعه بكل قوتها فهي تتمنى فعل هذا منذ زمن ولكنه أمسك يدها بسرعة قبل أن تصل وجهه قائلا بغضب وعينيه تقدحان شررا
- إياك وتكرار هذا  
وأزاح يدها بقوة فهمست بحدة وعينيها تعبران عما يختلج في صدرها في هذه الحظة
- فلتحل عليك مصائب الدنيا أيها المتشرد عديم الأخلاق
- أخرجي من هنا ألان وعلى الفور
قاطعها وقبضته تضم أصابعه بقوة فهتفت وهي تتراجع خطوة إلى الخلف وقد بدء يسري خوفا غريب بداخلها
- أنه منزلي وأن كان لأحد أن يخرج فهو أنت
- ألان شيفا وألا أخرجتك بنفسي 
- لا تصرخ بي لم يجرؤ وفعلها أحد أيهـ
تحرك نحوها مما جعلها تصمت لاختناق الكلمات في حلقها وتتراجع بسرعة
- أذا سأخرجك أنا
- إياك ولمسي ( أجابته بعصبيه واستمرت بالتراجع قائلة ) أقسم أني سأنال منك أقسم بحياتي على هذا اليكسيس ( واستدارت خارجه بسرعة وجرت نحو الأدراج لتصعدها دون توقف رمشت جيدا وهي تخطو في الممر كي لا تنهمر دموعها أنه متسلط مزعج أناني أنت السبب أجل أنت السبب جدي لِمَ فعلت بي هذا توقفت وهي تلمح باب الغرفة التي أختارها اليكسيس مفتوحا فتوجهت نحوها لتتأملها وقد امتلأت بالأثاث الجديد فدخلتها بعصبيه متجهة نحو الخزانة بغضب وهي تتمتم ) غرفتك أنت تحلم أن كنت تعتقد انك ستبقى هنا ( وتحركت نحو السرير وأزاحت الغطاء عنه بقوة وتوجهت نحو المكتب الكبير وأخذت ترمي ما عليه أرضا وهي تستمر بغيظ ) سترى ألان أيها ألمتشرد ( توقفت ونظرت حولها إلى ألأرض التي أصبحت مليئة بالأغراض فتناولت قميصا قريبا منها ومزقته وتناولت الأخر فلم تستطيع تمزيقه فتوجهت نحو أحد الأدراج لتفتحه وتلتقط مقصا ثم تدفع بيدها ما عليه من زجاج عطر خاص به وغيرها دون اكتراث وأخذت تحدث شقا بالقميص وأخذت تتناول الثياب قطعه تلو ألأخرى ثم قذفت المقص من يدها وتحركت نحو صندوق لم يفرغ بعد يحتوي على أغراضه الخاصة بالرسم الهندسي أمسكت المسطرة الكبيرة وكسرتها وكذلك رمت الأقلام والأوراق وتوجهت نحو المقعد لتقذفه بعيداً عن المكتب وتناولت الأوراق التي رتبت بعناية وقذفتها لتتناثر بجميع الغرفة وسحبت أحد الأدراج ورمته فوق السرير وملابسه وقذفه آخر بغضب نحو الخزانة والآخر نحو المرآة التي تحطمت وتناثر زجاجها قطعا فعادت نحو الخزانة المفتوحة وأخذت بقذف ما تبقى من ملابسه خارجا منها
- يا ألاهي
همست نورما وهي تضع يدها على فمها وقد وقفت أمام الباب وأطل اليكسيس خلفها وقد هرعا على صوت تحطم الزجاج جال بنظره بالغرفة بذهول ثم تخطى عن نورما إلى الداخل فوقفت شيفا في مكانها وهي تحاول التقاط أنفاسها وقد وضعت يديها على خاصرتيها قائلة وهي تحرك يدها لتبعد خصلات من شعرها التصقت بجبينها لتعرقها
- ما رأيك ألان ( حرك رأسه بأرجاء الغرفة ثم نظر إليها متسائلا )
- قمتي بتحطيم غرفتي ( رفعت رأسها قائلة وعينيها مازالتا غاضبتان )
- وٍسأفعل هذا من جديد ( تأملها للحظات دون أجابتها ثم عاد ليجول برأسه حوله قائلا )
- أن كان هذا سيساعدك فلا بأس ( تجمدت مقلتيها عليه وقد زاد اشتعالها لقوله فعاد لينظر إليها مضيفا ) كل ما يهمني هو أن تشعري بالراحة ( ونظر نحو نورما المصدومة قائلا ) نورما غدا سأحضر أثاثاً جديدا وملابس جديدة لهذا نظفي الغرفة ( وتنهد ناظرا إلى شيفا ومستمرا ) أن رغبتي بتحطيم الغرفة الجديدة فلا بأس فكل شيء سيكون على حساب الشركة وأنا لن أدفع فلس واحد من جيبي
جحظت عينيها به وهي تهتف   
- لن تجرؤ
- آه بلا فثمن هذه الأشياء التي تحطمت ستدفع لي  
- سأقتلك أن مسست مال جدي ( صاحت وهي تقترب منه متعثرة للفوضى التي تعم الأرض فأمسكها مانعا وقوعها ولكنها استمرت وهي تتخبط ) أيها اللص أن مسست قرشا واحدا من مال جدي سـ
- توقفي عن التهديد الذي لا معنى له
أجابها ببروده أغاظتها حتى الصميم فهو لا مبالي فهتفت وعينيها تنظران إليه بحدة ومازالت يده تمسك ذراعها
- أنا أفعل ما أقوله ولا أتفوه بالحماقات ماذا تعتقد أني أني
- حسنا هدئي من روعك ( قاطعها وهو يرى ثورتها فأجابته بحدة )  
- أنا هادئة جدا
- أعتقد أنك بحاجه لمراجعة طبيب نفسي
- أتعتقد أني لست بكامل قواي العقلية
- ألستِ كذلك
لم تستطيع رغم أنها حاولت ضبط أعصابها ولكنها هاجمته بقبضتها لتضربه على صدره بقوة هاتفه وقد فقدت سيطرتها على نفسها
- أن كنت لا تفهم سوى .. بهذا .. أيها .. المحتال الوضيع 
حرك يده الأخرى وهو يتلقى قبضتها التي تنهال على صدره ليضعها على ذراعها الأخرى ويبعدها عنه وهو يشتم وقائلا ببرودة
- أبتعدي .. أنت لن تتحملي دفعة أخرى مني هيا
- تبا .. تأتي إلى هنا وتحتل مكاني ألم يكفيك ما سرقته مني سابقا .. أنا أكرهك
- عليك بالهدوء ..  هيا اهدئي
قال باهتمام وهو يسمع صوتها المرتجف ويشعر بقبضتها تتراخى ولكنها استمرت وقد بدأت تضعف
- لن يوقفني شيء .. لاشيء ( أضافت وهي تحاول استعادت قوتها فأحاطها بذراعيه بقوة وهي تدفع نفسها بعيدا عنه ) أبتعد عني تبا ... أبتعد
وعادت لتضربه على صدره وهي تحاول التراجع والوصول إلى وجهه ولكن يديه شلتا أي حركة لها فانهمرت دموعها رغما عنها ولم تعد قادرة على الحراك فشهقت بألم وهي تثبت عينيها على قميصه القريب منها
- عليك أن تهدئي .. أجل هيا .. أبكي أن ذلك يساعدك
- فلتذهب للـ
- حسنا .. ولكن لاشيء يستحق أن تثوري من أجله بهذا الشكل
- أبتعد  
عادت لتهمس بصوت مخنوق وقد أخفضت عينيها ولكن ارتجاف جسدها كان واضحا فأجابها بصوت خافت ونظره لا يفارقها
- سأفعل ولكن ليس قبل أن أشعر أنك بخير هيا حاولي ألاسترخاء ( شهقت من جديد وهي تحاول إدخال الهواء في رئتيها بشكل منتظم وتراجعت خطوه للخلف فتراخت يديه ومال برأسه نحوها وقد رفعت إحدى يديها لتمسح خدها متسائلا ) هل تشعرين أنك بخير  
- أنا بخير
أجابته وهي ترفع رأسها بكبرياء دون أن تستطيع أن تخفي احمرار عينيها والدموع التي تجمعت بمقلتيها فتراجعت خطوة أخرى فتركها ببطء وهو يراقبها بحذر رمشت محاوله الخلاص من الدموع في عينيها وتراجعت حتى اصطدمت بالمكتب خلفها فتهاوت ببطء بجواره وضمت ساقيها إليها بإعياء أقترب منها وجلس القرفصاء أمامها قائلا وعينيه تراقبان وجهها
- عليك أن تحصلي على قسطا وافر من الراحة ( ومد يده نحوها فانكمشت بعيدا عنها فقال برقه ) دعيني أساعدك
- دعني وشأني
 أجابته بصوت خافت حزين وهي ترفض النظر إليه وقد حدقت أمامها دون أن تحرك رمشا واحدا فحرك رأسه نحو نورما التي مازالت دون حراك قائلا
- أعدي لها الحمام لتسترخي بالمياه قد يساعدها هذا
حركت نورما رأسها بالإيجاب ومازالت عينيها مفتوحتان بذعر قبل أن تتحرك مغادرة أعاد نظره نحو شيفا التي همست بصعوبة ومازالت كما هي
- ما الذي يجعلك مفضلا لدى جدي ( وحركت نظرها الدامع إليه وقد بدت ملامحهُ رقيقة فاستمرت ) أنا من لحمه ودمه لما يفعل هذا بي
وانهمرت دموعها وقد غصت الكلمات بحلقها فقال باهتمام وعينيه لا تفارقانها
- لم أعرف شخصا قد يهتم ويحب حفيدته كما هو روبرت
ارتجف صوتها وهي تقول والدموع تمنعها من الرؤية جيدا
- أنت تقول هذا فقط كي أصدق ذلك
- أنها الحقيقة وأعلم أنك تعلمين هذا ورغم ذلك أطلب منك تصديقي
 حركت رأسها لتنظر إلى وجهه هامسة وهي تلاقي عينيه
- ولكني أكرهك ( رفع حاجبيه بحيرة ثم قال وقد أغمقت عينيه )
- حسنا أعتقد أني أعرف السبب الحقيقي وراء هذا الأمر ولكني كُنت دائما أرغب بالالتقاء بك لأنك أكثر إنسان مهم لدى روبرت وكنت أحسده على وجودك
- أنت تقول هذا فقط لأنك تعتقد أني متعبة ولكني لست كذلك ( ورفعت يدها لتمسح دموعها بإعياء مضيفه ) لستُ كذلك
- أعلم ( أجابها وهو يتأملها ثم حرك يده ليبعد خصلة من شعرها عن وجهها مضيفا ) أعتقد أن تعارفنا كان سيئا وحتى أظهر لك حسن نيتي وأني أرغب حقا بأن نتعاون بهذه المرحلة لا أن نتشاجر فأنا أسحب أمر فصلك من الشركة ما رأيك
رفعت يدها الأخرى لتمسح عينيها معا كالأطفال وهي تقول
- لم أكن أنوي أن أسمح لك بفصلي ( رفع حاجبه الأيمن إلى الأعلى ثم هز رأسه بيأس قائلا )
- حسنا وها قد نجحتي أنا أتراجع عن القرار هل أنت راضيه ألان
- أن غادرت المنزل سأكون كذلك
- آوه .. أنت تستغلين طيبتي أتلاحظين ومع ذلك لا لن أغادر عليك تقبل الأمر فهذا سيسهل الأمور علينا ( أخذت كميه من الهواء وأطبقت شفتيها بطريقه طفولية قبل أن تقول )
- لا أستطيع العيش بمنزل واحد معك
- عليك أن تعتادي على هذا إلى أن يستعيد جدك صحته سأكون حينها سعيد بمغادرتي عليك تصديق ذلك .. وألان هيا
أمسكها من ذراعها كي تقف فتحركت واقفة ببطء وتوجهت معه خارج الغرفة التي تدب بها الفوضى ثم حركت ذراعها بانزعاج مبتعدة عنه لتدخل غرفتها وهو يراقبها وقد بدا الشرود والتفكير العميق عليه فحرك رأسه نحو غرفته متأملا ملابسه التي مزقت وما حل بغرفته أنها تكرهه حقا, اغرورقت عينيها بالدموع كان لابد أن تنفجر في النهاية فالأمور تتلاحق دون أن تستطيع السيطرة عليها وهي فوق طاقت تحملها , أخذت تتقلب بالسرير بإعياء وعينيها ثقيلتين ترفضان أن تفتحهما فعادت لتنقلب وتمسك بالوسادة القريبة منها وتعود لنوم .... فتحت عينيها ببطء ولكن النور القوي الذي ملأ الغرفة جعلها تفتحهما جيدا وتتحرك لتحدق بساعتها التي أشارت إلى الحادية فتحركت جالسه لتبعد الغطاء عنها وتنزل عن سريرها ثم تجمدت في وقفتها وقد شعرت بالأرض تلتف بها فجلست على السرير خلفها ببطء علها تستعيد توازنها وبعض لحظات قليلة عادت لتتحرك بتمهل ثم فتحت باب غرفتها هاتفه لنورما التي أسرعت بالصعود فبادرتها بضيق
- لم تركتني نائمة حتى هذه الساعة ( وتحركت نحو خزانتها مضيفة ) ألا تدركين أن لدي عمل
- لقد كنت متعبة فلم أرغب أنـ ..آسفة
همست بحرج فأضافت شيفا وهي ترمي بعض الملابس على السرير
- هل غادر اليكسيس
- منذُ الصباح الباكر
غادرت نورما بينما أسرعت شيفا بارتداء ثيابها , بادرتها جيسي فور رؤيتها
- لقد اعتقدت أنك لن تحضري اليوم
- اهناك الكثير من العمل
- أجل
- لنبدأ أذا
انشغلت بعملها إلى أن دخلت عليها جيسي بينما كانت تفتح أحدى أدراج خزنة الملفات قائلة وهي تخرج أحد الملفات
- يوجد رجل بالخارج يدعى أنجلو يرغب برؤيتك
- أدخليه على الفور
أجابتها بترقب لقد حضر بسرعة هل وجد كل ما يريده يا ترى بهذا الوقت القصير أطل رجل بالخمسين من عمره يرتدي قميصاً ملون وبنطال قماش رمادي صافحها بابتسامه فدعته للجلوس متسائلة وهي تلتف حول مكتبها كي تجلس وتضع الملف من يدها على الطاولة
- لم أتوقع قدومك بهذه السرعة
- لم يكن الأمر صعبا ( وحرك الحقيبة التي يحملها ليضعها على الطاولة أمامه ويفتحها مخرجا منها ملفا وهو يستمر ) جميع ما ترغبين بمعرفته عن اليكسيس سلفاد موجود بهذا الملف
- منذ ولادته حتى هذا اليوم ( سألته بإصرار وهي تتناول الملف منه فأجابها )
- ليس بالتحديد فبعض سنواته ألأولى مفقودة ولم أستطيع الوصول إليها ولكن ما كتب بملفه بالميتم موجود لديك رغم صعوبة الوصول إليه ولكني قمت بدفع مبلغ جيد وكذلك الأمر بالنسبة لأمر حسابه البنكي فلم يكن الحصول على هذه المعلومات بالأمر السهل وغير تلك السنين الأولى لا يوجد شيء قد فاتني
- أرجو ذلك ( قالت وهي تتفحص الملف بتفكير عميق ثم عادت بنظرها نحوه قائلة ) أن احتجت للحصول على المزيد من المعلومات سألجئ إليك
- أنا في الخدمة
فتحت الدرج بجوارها وأخرجت دفتر شيكاتها كتبت له المبلغ الذي اتفقا عليه ووقعته ثم ناولته إياه  
- تفضل ( وقف مبتسما وهو يتناول الشيك شاكرا وتحرك مغادرا وهو يقول )
- أنا في الخدمة دائما ومتى أحتجتي لي
أسندت ظهرها باسترخاء وتناولت الملف تقرأ ما يحتويه بفضول كبير
- دخل الميتم وهو في السادسة من عمره كان قد فقد والدته في حادث في العمل الذي كانت تمارسه بأحد المصانع الذي أنهار بسبب هزة أرضية ولم يعلم من هو والده ولا أين ولد ولا يذكر دخوله روضة أو مدرسة والدته غادرت منزل والديها وهي بالسادسة عشرة ولم تعد أبدا وبتلك الفترة تزوجت وأنجبت اليكسس زوجها اختفى فجئة ولم يُعلم مكانه المربية التي كانت ترعاه مع مجموعة من الأطفال أثناء عمل الأمهات قامت بتسليمه لدار الأيتام بعد وفات والدته في نفس العام قدم السيد كليبر مبلغا كبيرا من المال كمتبرع لتلك الدار وفي بدية العام الذي يليه قام بجولة بالدار وكان متوقعا تقديمه مبلغا ضخم آخر وأثناء الجولة شاهد فتى في السابعة من عمره يدعى اليكسيس سلفاد طلب أن يكون المشرف على كل أموره وتحمل مصاريفه جميعها من دراسته وغيرها وبعد أن حضر لزيارته ثلاث مرات متتالية أخذت زياراته تتكرر بعد ذلك ما بين ثلاث إلى أربع زيارات في الشهر ثم نقله في عمر العشرة سنوات إلى مدرسة داخلية وكانت زياراته لا تنقطع وفي الإجازات الصيفية كان يعود اليكسيس إلى دار الأيتام ليمضيها مع رفاقه وكان يحصل على بعض الأوقات يقضيها مع روبرت كليبر الذي كان يصطحبه لصيد وقضاء بعض الأيام برفقته في سن المراهقة كان يكافئه لتفوقه الدراسي في السفر خارج البلاد كل عام وبعد أن نجح بتفوق دخل إلى الجامعة لدراسة الهندسة وقد استقل بحياته فحصل على شقه قريبة من الجامعة وكان عقدها باسم روبرت كليبر الذي فتح له حساباً في البنك ليحصل على مصروف شخصي له وكان يصله مبلغ كبير على هذا الحساب
- أنا مغادره أتحتاجين شيئا .. أصبحت الخامسة
قطعت قراءتها على دخول جيسي فنظرت نحو ساعتها قائلة
- مر الوقت بسرعة هل غادر الجميع
- أجل ( حركت حاجبيها إلى الأعلى وهي تقف قائلة )
- احتفظي بهذه الأوراق لتوصليها إلى داني بصباح الغد
جمعت جيسي الأوراق وخرجت خلف شيفا التي تناولت حقيبتها وحملت الملف بيدها بفضول كبير فاليوم ستعرف كل شيء عنه اقتربت بسيارتها من المنزل وهي تحرك رأسها بفضول نحو السيارة التي دخلت أمامها فتبعتها وهي تحاول تحديد هوية السائق والشيء المؤكد أنها فتاه توقفت السيارة التي أمامها وترجلت منها ديفي فأوقفت شيفا سيارتها خلفها وهي تلمح ديفي تسير نحو شاحنة وقفت بالقرب من باب المنزل فترجلت من سيارتها بدورها وهي تضم الملف إلى صدرها وعينيها لا تفارقان العمال الذين ينزلون الأثاث الجديد لغرفة اليكسيس لقد فعلها أغلقت سيارتها بانزعاج
- ما الذي يجري هنا اليكسيس
استدار اليكسيس الذي كان يراقب العمال نحو ديفي التي وقفت خلفه متسائلة قائلاً بحيرة
- ماذا تفعلين هنا
نظرت إليه بعينين واسعتين ثم حركت رأسها نحو الأثاث ومن ثم إليه قائلة بعدم تصديق
- أعلمني توماس أنك تنوي الانتقال للعيش هنا ولكني لم أصدقه فجئتُ لأرى ذلك بعيني
اقتربت شيفا منهما وهي تستمع لحديثهما واليكسيس يقول
- أجل سأبقى هنا لفترة
- وتعلمني هذا ألان ألان اليكسيس .. لِما .. آه يا لغبائي أن حفيدة روبرت تسكن هنا وأنت ستسكن هنا ماذا أستنتج من هذا
تجمدت شيفا في مكانها لقول ديفي فأجابها اليكسيس بامتعاض
- لا تجعلي مخيلتك تقفز بك للبعيد
ابتسمت شيفا ثم تحركت نحوهما وابتسامة رائعة على شفتيها وقد أشرق وجهها قائلة ومقاطعه اليكسيس
- عزيزي لِما لم تعلمني أنكَ غادرت الشركة ( تخطت عن ديفي التي نظرت إليها متفاجئه بينما توقفت عيني اليكسيس عليها بشك وهي تقترب منه لتطبع قبلة على خده وراحت يدها تستقر على كتفه لتشعر به يتجمد في مكانه ونظرت إليه مستمرة بدلال ) أنا جدا سعيدة لوجودك هنا ( ثم نظرت إلى العمال مضيفة ) هيا أسرعوا ( وعادت بنظرها البريء نحوه قائلة ) سأطلب من نورما أن تسرع بإعداد غرفتك
- هكذا أذا
قاطعتها ديفي وهي تعقد يديها معا مخفيه توترها فحركت عينيها نحوها قائلة وهي تمسك ذراع اليكسيس مدعية الخوف
- يا ألاهي عزيزي من هذه وكيف دخلت إلى هنا
- ماذا تحاولين
تساءل اليكسيس بهدوء غريب وعينيه تلمعان بالشر فتوسعت ابتسامتها وهي تترك ذراعه متراجعة عنه وقائلة بصوت ناعم مرتفع لا يخلو من المكر وهي تغمز بعينها 
- سأراك بالداخل لا تتأخر ( وحركت يدها مودعه واستدارت متجهة نحو الباب وهي تضم شفتيها بقوة كي لا تضحك دخلت لتهمس بحماس ) حسنا لقد فعلتها ( وتوقفت وهي تعقص شفتيها بخبث مستمرة ) أن كنت لا أستطيع إقناعه بالخروج من هنا فسنرى مدى مهارة صديقته بهذا عليكِ أن تكوني ماهرة أجل أجل عليكِ هذا
 أطلت نورما من باب المطبخ لتحدق بشيفا التي تحدث نفسها بسعادة وهي تصعد الأدراج فهزت رأسها وعادت لداخل المطبخ , خلعت سترتها ورمتها جانبا واستلقت على سريرها بمرح ورفعت الملف تنظر إليه فتحته بسرعة أين وصلت يا ترى أجل هنا إلى حيث كان يسرق أموال جدها , كان يصله شهرين مبلغا كبير على هذا الحساب تجهمت ملامح وجهها وهي تعود لقراءة هذه الجملة واستمرت تطوع للعمل خلال فترة دراسته بلجنة الطوارئ التابعة للجامعة ثم بدء يعطي دروسا بالإرشادات عن الإسعافات الأوليه في نهاية كل شهر حتى هذا الوقت مازال يقصد الميتم ويقوم بترتيب نزهة جماعية للأطفال ومازال ما هذا قالت بامتعاض وهي تلمح ما كتب بصورة سريعة ماذا تريد بهذه الأعمال البطولية أنها تريد شيئا آخر توقف نظرها على أحدى الكلمات بفضول فقرأت ما كتب , عند تخرجه كانت هدية روبرت كليبر له تسليمه أدارت شركه هندسيه صغيرة رمشت جيدا أهداه أدارت شركة أليك للهندسة عند تخرجه ماذا أهداني أنا عند تخرجي سيارة ما قيمت سيارة أمام شركه تبا لذلك السلفاد لقد فعل أمرا ما بعقل جدي الذي لا يكف عن كتابة الشيكات له كل آخر شهر عادت للقراءة محاوله التركيز , أنتقل لسكن مع توماس ويلس الذي تخرج قبله بعام وهو يعمل بالهندسة المعمارية وقد أصبح أحد موظفي أليك للهندسة لم يشتكي جيرانهم منهم أبدا وقد كان يدفع أجار الشقة من حسابه الخاص وقام بابتياع سيارة وذهب برحلة إلى أوروبا قبل أن يبدأ العمل باليك للهندسة كان العام الأول في أدارت الشركة جيدا وأظهر تفوقا ملحوظاً في عمله تعرف على محامية شابه تدعى ديفي ونستون والدها طبيب ووالدتها كاتبه وشقيقها الأكبر يملك شركه لصنع الأدوات الرياضية واستمرت لقاءاتهم حتى ألان قلبت الصفحة تبحث عن شيء آخر أنها تريد شيئا آخر أنها تبحث عن شيء آخر أخذت تتفحص الصفحة الأخرى بنظرة سريعة ثم التي تليها ثم تتوقف حسنا هذا ما تريد معرفته أين يذهب بأموال جدها فتحت عينيها وهي تجلس محدقة بالرقم الذي أمامها أن حسابه البنكي ضخم هل هو صحيح أم أن أنجلو أخطاء تحركت متناوله حقيبتها لتفتحها وتتجه نحو الهاتف أخرجت البطاقة الخاصة بأنجلو واتصلت به لتحدثه
- أنت متأكد من الأرقام المكتوبة هنا
- لقد دفعت الكثير حتى أستطيع الحصول على هذهِ المعلومات السرية وأنا واثقا منها
- حسنا أشكرك
أعادت السماعة إلى مكانها وجلست على السرير وهي تتفحص الأرقام التي أمامها ولكن لمِا يملك رقما حساب احدهما يتزايد دون نقصان ما معنى هذا ألا يستعمله أنه شهرين يتزايد دون أن يمس منذُ سنين طويلة ما مصدر هذه الأموال .. يا السماء ولكن بلا بحق الله ومن أين سيحضر هذا المتشرد المال  ألا من جدي نظرت نحو الباب وهي تسمع الجلبة التي يصدرها العمال الذين ينقلون الأثاث ثم عادت إلى الورقة التي أمامها لاشيء تستطيع الاستفادة منه فهو يصرف نقوده بشكل عادي ألا يوجد له تصرف مشين أخذت تقلب الصفحات بغيظ يجب أن تجد شيئا ما طرق على بابها فأغلقت الملف بسرعة والباب يفتح نظرت إلى اليكسيس الذي فتحه واسند نفسه بطرف الباب وعقد يديه معا ونظره متوقفا عليها دون حراك فقالت بسخرية مدعية اللطف
- هل أستطيع مساعدتك بشيء ( بقي صامتا وعينيه لا تفارقانها وقد تصلبت ملامح وجهه بقسوة فهتفت وهي تلمحه بنظرة ناعمة ) آه يا إلاهي لا تقل لي أنك مغادر لن أستطيع تحمل هذا
- للأسف
أجابها باقتضاب فتحركت واقفة ومتجهة نحو أحد الأدراج لتفتحه وتضع الملف به وهي تقول
- أن جدي لن يسره تخليك عن ألاعتناء بي
- ومن قال أني قد أفعل ( تجمدت في وقفتها ثم استدارت إليه ببطء ممعنة النظر به وهي تقول )
- ماذا تعني
- أعني أني سأبقى هنا ومحاولتك الخبيثة تلك باءت بالفشل
- آه يا لها من صديقه تملكها هل هي غبية
- أنها تفوقك ذكاءً أن كان هذا ما تعنينه
شع وميض في عينيها ولكنهُ لا لن يستفزها فحركت يدها له بإهمال قائلة
- أرحل من هنا وأغلق الباب خلفك ( ولكنه بقي على وقفته وعينيه لا تفارقانها )
- يوجد رجل ( نظر إلى نورما التي تتقدم نحوه ببطء مستمرة ) بالأسفل يقول أنه أحضر لك الأغراض التي طلبتها
- دعيه يصعد نورما
اقتربت شيفا لتمسك طرف بابها قائلة وهو يعود بنظره نحوها ومازال على وقفته
- عليك استقبال أصدقائك المنفرين خارج منزلي ( لمحها بنظرة باردة وهو يقول )
- بالأمس شعرت بالأسى عليك ولكني ألان أشعر بالشفقة
- بالشفقة علي أنا ( وابتسمت بعذوبة مستمرة ) لستَ سوى متشردٍ مسكين لا يعرف من هي عائلته وتشعر بالشفقة علي أنا شيفا كليبر أنت حقا لا تروقني
- لقد حطمتي فؤادي
أجابها بسخرية رغم ملامحه المشدودة فرفعت حاجبيها هازئة بينما استقام بوقفته لاقتراب توماس الذي يحمل حقيبة سوداء وقطة يحتضنها قرب صدره
- هنا اختفيت إذا
- كما ترى .. سيسي
همس وهو يتناول القطة ليحملها فرمشت شيفا وهي تراقبه
- مرحبا (  قال توماس الذي تفاجئ عند اقترابه ورؤيتها فنقلت نظرها عن اليكسيس نحوه ليبتلع ريقه بصعوبة وحاول الابتسام وقد أحمر وجهه وهو يضيف ) كيف .. أنت ( بقيت تحدق به دون أجابته وقد أنشغل اليكسيس بقطته فحرك توماس يده بإحراج ليدسها بشعره وقد أزداد احمرار وجهه قائلا ) أنا .. أنا صديق اليكسيس .. لقد قمت .. بزيارتنا في المنزل .. ألا تذكرين
أسندت نفسها على طرف بابها بصمت وهي تعقد يديها وحاولت بجهد أخفاء ألابتسامة التي حاولت الظهور على شفتيها لارتباكه كلما رآها فنظر إليه اليكسيس قائلا له
- دعك منها أنها لا تتحدث إلا متى يحلو لها .. ماذا أحضرت لي
لمحها توماس بنظرة سريعة قبل أن يحرك الحقيبة الذي بيده قائلا لأليكسيس
- لقد اخترت لك مجموعه من القمصان والسراويل لا أعلم أن كانت ستروق لك
- ستروق لي بالتأكيد فلا ملابس سواها ألان
- ماذا حدث للحقيبة التي أحضرتها لك ( نظر اليكسيس نحوها قائلا )
- لم لا تسألها
نقلت نطرها بينهما بملل قبل أن تنظر إلى القطه ذات اللون العسلي التي تجلس بين ذراعي اليكسيس بكسل قائلة
- لا حيوانات بمنزلي فلا تفكر حتى بالأمر
- أن سيسي أليفه وغير مزعجة ( قال توماس متدخلا فنظرت إليه قبل أن تتساءل )
- وأنت
- أرجو المعذرة ( تساءل وهو يرمش بإحراج فحركت عينيها إلى الأعلى وأمسكت الباب قائلة )
- أحتاج إلى بعض الراحة ولا رغبت لي بمحادثتـ
- أناس لطفاء كما نحن أليس كذلك كليبر
قاطعها اليكسيس بصوت خافت محذر رغم ألابتسامة التي تداعب شفتيه
- بكل تأكيد .. لا أحد يستطيع قول شيء غير هذا وألان أعذراني
 أضافت بجدية وأغلقت الباب بوجههما خلعت حذائها وسارت عارية القدمين نحو الخزانة وهي تسمع صوت اليكسيس وتوماس الذين تحركا مبتعدين عن بابها وعقدت حاجبيها وهي تسمع ضحكة خفيفة تصدر عن اليكسيس ما الممتع بالأمر يا لفظاظته استرخت بالمياه المنعشة ثم طلبت من نورما أن تحضر لها كوبا من العصير أخذت تحتسيه على شرفة غرفتها وقد جلست على الكرسي الهزاز بتكاسل بعد أن ارتدت بنطالا قصيرا أبيض اللون مع قميص قطنية صفراء وتركت شعرها المبتل متناثر حتى يجف وركزت نظرها على الملف الذي أمامها وهي ترفع الكوب نحو شفتيها ببطء لترتشف منه لقد كان طالبا نشيط في الجامعة وماذا في الأمر فهي أيضا كانت نشيطه كذلك زيارات جدها لم تتوقف أبدا له والغريب بالأمر أنهم كانا يسافران معا رمشت بعدم رضا فجدها لم يرافقها في أي سفره لها كان دائما مشغول ولكن لا يبدو الأمر هكذا معه
- أن الأمر مشوق حقا
انتفضت بذعر على هذا الصوت القريب من أذنها فقفزت واقفة وهي تحاول تثبيت الكأس بيدها والملف باليد الأخرى محدقة بأليكسيس المنحني وقد أرتكز على يده التي وضعها على ظهر كرسيها الهزاز بذعر هاتفة
- بحق الله من أين حضرت كيف وصلت هنا ( حرك عينيه قائلا وهو يستقيم بوقفته )
- خرجت من غرفتي فوجدتك  هنا .. وألان دعيني أرى هذا الملف الملفت لنظر
 قال بثقة وهو يتحرك نحوها ويمد يده فأخفت الملف خلف ظهرها بسرعة قائلة وهي تبلع ريقها
- لا شأن لك به
- بل لي كل الشأن فكل ما به هو عني أنا
- أنت مخطئ ( أصرت وهي تفكر بسرعة أن كان قد لمح شيئا مما به فقاطع تفكيرها قائلا )
- مضى على وجودي خمس دقائق على الأقل وقد استمتعت ( قال مؤكدا وهو يحرك يده نحو كرسيها ) بما قرأته ولكن بدا لي أنه يوجد نقص ما فدعيني أرى لأعلمك
وضعت كوبها على حافة الشرفة ومازالت يدها الأخرى خلف ظهرها قائلة وهي تراه يقترب منها أكثر
- لا شأن لك به أنه يخصني أنا
أمال شفته وهو ينظر إليها بعينين غامضتان ووضع أحدى يديه بجيب بنطاله قائلا
- لقد كلفت نفسك الكثير فما كان عليك سوى سؤالي وكنت لأجيبك ( وحرك عينيه عن وجهها نحو يدها التي تخفيها مضيفا بصوت بارد جدا ) أشعر بالفضول الكبير فلم يسبق أن قرأت قصة حياتي أهي مثيره يا ترى  
رفعت ذقنها بكبرياء قائلة باستخفاف
- أنها أكثر من مثيره فلجدي بها مواقف كثيرة
- جدك آوه حسنا ولم لا فنحن دائما نعود إلى نفس النقطة ( أجابها بنفس الأسلوب البارد وحرك يده بثبات نحوها قائلا بصوت جامد )  دعيني أرى ما يحوي
- أبدا لا تحلم ( أصرت وهي تضع يدها الأخرى خلف ظهرها فبرقت عينيه بوميض وهو يقول )
- لا تتحديني فسأحصل عليه في النهاية والطريقة التي سأحصل بها عليه أنتِ التي تحددينها 
- لا تهددني ( قالت وهي تهز رأسها بالنفي وتراجعت خطوه إلى الخلف فاقترب منها قائل )
- لا تجعليني أجبرك على إعطائي إياه ( حركت عينيها عنه نحو باب غرفتها ففتح ذراعيه أمامها قائلا ) لا تحاولي ( ابتلعت ريقها بصعوبة سيتغلب عليها بسهوله أن حشرت نفسها هنا ثبتت عينيه على وجهها وهو يشعر بها تتحرك استعدادا لهروبها فتحرك بسرعة محاولا سحب الملف من يدها إلا أنها تراجعت بسرعة ودفعته بيدها اليسرى وقد احتفظت بالملف باليد الأخرى وجرت بسرعة نحو غرفتها وصاحت وهي تشعر به خلفها فهرعت لتفتح باب غرفتها وتجري بالممر بسرعة لتلتف خلفها وهو يقول بقوة 
- انتظري
- لن تأخذه أبداً ( أجابته وهي تنزل الأدراج بسرعة كبيرة فصاح وقد أصبح خلفها )
- توقفي
جرت بسرعة نحو غرفة المكتب دخلته وأغلقت الباب خلفها وجرت نحو المكتبة وهي تتلفت برأسها أين تخفيه عليها إخفاءه قبل أن يصل ولكنه فتح الباب قبل أن تستطيع ذلك فأمسكت القداحة التي وقع نظرها عليها وأمسكتها بجوار الملف وهو يدخل قائلة
- سأحرقه أن اقتربت
- لا لن تفعلي ( قال محذرا وهو يقترب منها ببطء فحركت رأسها مؤكدة وعينيها مركزتان عليه )
- أنت لا تعرفني أذا .. أقسم أني سأفعل أن خطوت خطوة أخرى
- لن تجرُئي
همس بحدة ودون أن يتوقف فتراجعت إلى الخلف فأسرع نحوها فقامت بإشعال الولاعة ليمسك ألهب بالأوراق بسرعة فتراجعت أكثر إلى الخلف مبتعدة وهي تمسك حافة الملف قبل أن يصل إليها وهو يشتم وحاول أخذه منها فقذفته بعيدا على الأرض فأسرع ليمسك إناء الزهور وقذف الزهور منه وسكب الماء فوق الأوراق التي احترقت بسرعة وقفة جامدة تراقبه لتسقط القداحة من يدها أرضا أنها تتصرف بجنون أحيانا أكان عليها أتلافه لم تقرأ منه سوى القليل لِمَا تفقد السيطرة على نفسها بهذا الشكل وقف اليكسيس بعد أن كان يجثو قرب الأوراق المحروقة ليتأملها ولم يعد لها فائدة وحرك رأسه لينظر إليها بغضب شديد وقد قست ملامح وجهه بشكلً كبير ابتلعت ريقها وهي تلاقي عينيه أنه على استعداد لقتلها ألان لم ينتابها هذا الشعور دائما عندما يغضب بدا أنه يحاول السيطرة على نفسه وقد اشتدت قبضتا يديه بقوة حركت عينيها عن وجهه بحذر نحو شريانً بعنقه ينبض بقوة كبيرة لقد شاهدتهُ من قبل بهذه الحالة لقد وصل غضبه منها ذروته قال أخيرا مما جعلها تعيد نظرها إلى وجهه بسرعة وهو يتحدث بقسوة
- ألا تستطيعين أن تكوني إنسانة عاديه أبدا
- أنا إنسانة عاديه جدا
أجابته وندمت فورا ولكنها لا تستطيع الصمت شيئا ما بداخلها يحثها على الإجابة أن كان بها عقل ستنسحب ألان وعلى الفور
- أنت أبعد من هذا أتعرفين بماذا يمكن وصفك
- آخر ما أريده هو سماعك ( قاطعته ولكنه تجاهل قولها قائلا )
- أنت مصيبة تنهال على رأس من حولك أتدركين هذا فلستِ سوى كتلة مشتعلة ثائرة ما أن تشتعل حتى تحرق جميع المحيطين بها
- أحتفظ بأرائك لنفسك
تمتمت مستنكرة قوله وقد شعرت ببعض الراحة لوجود الأريكة بينهما إلا أنه أستمر بذات الأسلوب المستفز وعينيه لا ترمشان
- أن كان جدك لم يستطيع احتمالك فماذا أقول أنا
- إياك وقول هذه الأشياء الملفقة عن لسان جدي ( قالت رافضة قوله فأستمر بحدة غير مكترث )
- أقول الحقيقة مؤلم لك لِمَا كان ينفيك بذلك المنزل لِمَا كان يبعدك عنه باستمرار لأنك لا تطاقين شيفا أتفهمين ما أعني
- لا لا أفهم ما يقوله متطفل مثلك يستغل رجل عجوز
- رجل عجوز فضلني على حفيدته
- لا تجرؤ على قول هذا ( صاحت وهي تستدير حول الأريكة ) لا تفسر شفقة جدي عليك بأكثر من هذا ولا تنسى من أنت ومن أين حضرت أيها الـ
 - فل أكن ملعونً بحق أن لم أوقفك عند حدك لتتعلمي احترام الآخرين فالقد نفذِ صبري تماما منك فتصرفاتك فاقت كل احتمالي أتعرفين ماذا أعني بهذا
- إياك والاقتراب
همست محذرة وهي تشعر به يتحرك نحوها وأسرعت نحو الباب لتفتحه وتغادر نحو الأدراج لتدخل غرفتها وقلبها يقفز بين ضلوعها وتحكم إغلاق باب غرفتها عليها وتستند عليه ثم تحدق بالشرفة فأسرعت نحوها وأغلقت بابها بأحكام وأغلقت الستائر لن يصل إليها الان لن يستطيع الدخول إلا أذا حطم الباب لا لن يجرؤ على هذا يا إلاهي ما الذي يجري لي أنه منزلي لن يخيفني  أنا أرتجف تبا لك اليكسيس سلفاد بقيت حبيسة غرفتها تلك الليلة ولم تجرؤ على الخروج أو حتى فتح الباب عندما أعلمتها نورما أنها أحضرت عشائها فأعلمتها أن لا شهيه لها
- آنستي أنت مستيقظة
تناهى إلى مسامعها صوت نورما وهي تطرق على الباب وقد أمضت ليلة سيئه جدا فقد استيقظت منذُ الرابعة ولم تستطع العودة إلى النوم حركت عينيها نحو الساعة وهي تحتضن الوسادة وقد أسندت رأسها عليها لتجدها تشير إلى السابعة فأبعدت الغطاء عنها وتحركت متجهة نحو الباب فتحته وعادت نحو السرير دخلت نورما قائله وهي تحمل لها كوبا من القهوة
- هل أنت بخير هل تحتاجين إلى الطبيب ( عادت للارتماء على السرير قائلة )
- لأحتاج شيئا أنا بخير .. هل .. هل غادر
- غادر؟ آه السيد اليكسيس .. أجل منذ دقائق رغم أنه لم يحصل على ساعات نوم كافيه فقد نام في ساعات الصباح الأولى
شردت عينيها دون أن تتحدث من جديد وقد تكاسلت في النهوض فلا تشعر بأنها على ما يرام .....
- لقد دعا السيد سلفاد إلى اجتماع منذ نصف ساعة
استدارت نحو جيسي متسائلة وهي تضع حقيبتها على مكتب سكرتيرتها عند وصولها إلى الشركة
- أين
- في غرفة الاجتماعات
توجهت إلى هناك دون تردد وهي تسير بخطوات ثابتة مخفيه ما يجول داخل صدرها بتلك الهيئة التي تعمدت إظهارها وقد تجهمت ملامح وجهها دخلت الغرفة دون أن تطرق الباب لتتوجه جميع الرؤوس نحوها إلا اليكسيس الذي يجلس على رأس الطاولة منشغل بالأوراق التي أمامه ألقت التحية بشكل مقتضب وهي تسير بثقة نحو مقعدها فسارت خلفها داني قائلة وهي تحمل مجموعه من الأوراق
- أننا بصدد مناقشة المشروع الجديد ( جلست على مقعدها فوضعت داني الأوراق أمامها مستمرة ) هذه الأوراق الخاصة به
تناولتها وأخذت تتفحصها باهتمام ثم تركتها مصغية إلى ترانس رئيس الشؤون القانونية بالشركة وأخذت تصغي للجميع بانتباه ولم تعد للأوراق التي أمامها وعينيها لم تتجها أبدا نحو اليكسيس الجالس أمامها حتى عندما كان يتحدث أو يقوم بقطع حديث أحدهم معلقا على أمرا ما وعند انتهاء ألاجتماع جمعت أوراقها وتوجهت نحو الباب مغادرة أول الموجودين وانغمست بالعمل بقيت النهار ثم قصدت المخازن التي تستقبل الشحنة الجديدة لتقوم بجولة برفقة المسئول هناك لتتأكد من أن كل الأمور على ما يرام وعند عودتها لشركه غرقت بجدول أعمالها الحافل
- آنستي ألن تغادري ( نظرت نحو جيسي متسائلة )
- ألم يعد لدي مواعيد
- لا وقد أنتها وقت العمل منذ عشر دقائق
- حسنا سأنهي ما بيدي أولا غادري أنت فلن أحتاج إليك
وعادت إلى ما أمامها لتنهمك بالملف ..  أغلقت الملف وهي تتنهد ثم نظرت إلى ساعتها لم يستغرقها الأمر أكثر من نصف ساعة وقفت وتناولت سترتها لترتديها فوق بلوزتها البيضاء ذات الشيالات ثم تناولت حقيبتها واقتربت من الباب لتفتحه وتهم بالخروج وهي مشغولة بإخراج مفاتيح سيارتها من حقيبتها ولكنها أطلقت صرخة خافته وهي تصطدم بشخص يهم بدخول مكتبها وضعت يدها على قلبها وهي تحدق باليكسيس الذي جمد بوقفته ناظرا إليها فتراجعت إلى الخلف هاتفه وقلبها يخفق
- ستصيبني بنوبة قلبيه أن استمريت بالظهور لي بهذا الشكل
- ارجوا ذلك
أجابها بحده خافته ومازالت ملامحه جامدة وتخطى عنها ليدخل مكتبها فلاحقته برأسها ثم تبعته قائلا بعد تردد قليل
- ماذا تريد ..
قذف مجموعة من الملفات كان يحملها على مكتبها متجاهلا قولها وتوقف نظره على الصور التي رتبتها بزاوية غرفتها قرب مكتبة الملفات فأقترب منها متمتماً
-  كان موقعها في مكتبي أفضل
- أنها تخصني أنا وعائلتي أن لم تخني الذاكرة ( تجاهلها من جديد وأخذ يمعن النظر بتلك الصور فأخذت تنظر بساعتها بنفاذ صبر قبل أن تقول ) لقد كنت مغادرة
حدجها بعينين غامقتين قائلاً
- أفعلي ما يحلو لك تريدين البقاء أبقي تريدين المغادرة غادري أنا لا أبه كليبر أفعلي ما تريدينه ولكن أبتعدي عن طريقي هذه أثمن نصيحة قد أقدمها لك ( بقيت عينيه ثابتتان على عينيها ثم تحرك ببطء ليصبح أمامها وهو يقول ) أفعلي بها
رفعت رأسها أكثر وهي تستقيم بظهرها وعينيها لا تفارقانه قائلة
- سألتزم بها أن فعلت أنت ( جالت عينية بعينيها قبل أن يقول بهدوء غير مطمئن )
-  أن أسوء ما يمكن أن يحصل للمرء وهو وجود حفيدة له مثلك مسكين روبرت حقا
أخذ وجهها يمتقع احمراراً وهو يبتعد عنها ونَفَسُها يضطرب بشكل كبير لقوله فهمست من بين شفتيها
- أن أسوء ما يمكن للمرء أن يواجهه هو محتالا متشرد يصعد على أكتاف رجل مريض مسن كي يصل بسرعة إلى الأعلى
- علي تهنئتك على هذا أهذا ما كان موجودا في ذلك الملف
تساءل دون أن ينظر إليها وهو يميل برأسه ساخرا فتأملت ظهره وهي تضغط على حقيبتها بأصابعها بقوة قائلة
- بل يوجد الكثير الكثير من الأمور التي جعلتني أدرك كم أنت إنسان محتال ولن يطول الأمر حتى يعلم جدي بهذا
- أرجو أن لا يطول أمر جدك بالمستشفى فمن الأفضل لك وله أن يخرج ويقابلني وألا ستكون الأيام القادمة سيئة لك سيئة جدا تأكدي من هذا ( وتحرك متابعا سيره )
ومن سيجعلها كذلك أنت .. همست لنفسها وهي تراه يغادر .. سنرى حياة من ستقلب رأسا على عقب ......
- أين ذلك المدعو اليكسيس نورما ( هتفت شيفا عن رأس الدرج فأطلت نورما قائلة بحيرة )
- لا أعلم آنستي أنه لم يعد بعد .. هل هناك شيء
- عندما يصل أعلميه أني أريد رؤيته
أجابتها واستدارت عائدة نحو غرفتها لقد أصبحت التاسعة ومنذُ غادر الشركة وهو لم يظهر 
- السيد أستون على الهاتف آنستي
قالت مارينا من الطابق الثاني وقد رفعت سماعة الهاتف فتحركت نحو الهاتف بغرفتها ورفعت السماعة قائلة
- أجل أستون
- لا تبدين متحمسة لسماع صوتي ألم تشتاقي إلي
- بلا لقد افتقدتك كثيرا
- أرجو ذلك ( أجابها ضاحكا وأستمر ) ما بك هل أنت غاضبه
تنهدت وهي تجلس على السرير وتجيبه
- نوعا ما .. كيف العمل
- جيد بعد غد سأكون أنهيت كل شيء وأعود مساءً وأتوجه مباشرة إليك لتناول طعام العشاء معا
 توقفت عينيها على رأس القطه الذي أطلت من باب غرفتها الذي تركته مفتوحا ثم تحركت لتدخل بكسل وهي تتابعها بعينيها وهي تجيب أستون
- سيكون الأمر مرهقا لك لندعها إلى يوم آخر
- أنا أصر عزيزتي فأول وجه أرغب برؤيته هو وجهك
- حسنا لا أستطيع قول شيء حيال هذا ..  ألديك من يقلك من المطار
- لقد تركت سيارتي هناك
- إذا سأنتظرك بشوق وأحرص على العمل
- سأفعل وداعا
أعادت السماعة إلى مكانها وعينيها معلقتان بالقطة التي قفزت نحو سريرها لتتحرك وتتمدد بكل استرخاء عليه فحركت شيفا يدها مشيرة نحو الباب وهي تقول
- هيا أخرجي من هنا ( ولمفاجئتها وقفت القطة وقفزت عن السرير مغادرة مما جعلها ترفع حاجبيها قائلة باستغراب ) أنها على الأقل أذكى من صاحبها
وارتمت إلى الخلف محدقة بالسقف شاردة ثم أمسكت الوسادة وجذبتها إليها لتضع رأسها عليها وهي تفكر بجدها ألن يكف عن تصرفاته الطفولية هذه لقد طال الأمر وهو لا يبدو مكترثا .....
- صباح الخير لقد استيقظتي باكرا بادرتها نورما وهي تدخل في صباح اليوم التالي عند رؤيتها داخل الخزانة تختار ما سترتديه اليوم فاختارت من بين الملابس المعلقة بشكل مرتب بنطالا أسود وقميص حمراء جذابة وخرجت مغلقه الباب خلفها وقائلة
- هل حضر ذلك الرجل أم لا بلأمس
- تقصدين السيد اليكسيس
- أجل فمن غيره يعيش هنا
- لقد حضر  
- ولما لم تعلميني
- كنت أنوي ذلك ولكني رأيتك نائمة فلم أرغب بإيقاظك ( نظرت نحو ساعتها قبل أن تتساءل )
- هل غادر
- لا ليس بعد ( وضعت الملابس على السرير وتوجهت نحو الباب وخلفها نورما متسائلة )
- هل أعد ألإفطار
- لا لا رغبه لي ( واستمرت بالممر متجهة نحو غرفته اقتربت من باب غرفته المفتوح ووقفت متأملة الغرفة بنظرة سريعة وهي تدفع الباب كي يفتح أكثر ) سلفاد أين أنت ( قالت وهي تخطو إلى داخل الغرفة وتجول بنظرها بأرجائها مستمرة ) أين ذهبت ( تحركت نحو باب الشرفة ثم عادت تسير نحو الباب مغادرة ولكنها توقفت وهي تلمح البريد الموضوع على مكتبه فاقتربت منه لتتناول مجموعة من الرسائل البريدية التي تصل إلى المنزل كيف يجرؤ توقفت يدها على ظرفا أبيض مفتوح فحركته ناظرة إلى ظهره ولكنه كان فارغا مما أشعل فضولها فأعادت المجموعة إلى المكتب وحركت يدها الأخرى لتسحب الورقة التي بداخل الظرف الأبيض
- تسـ تسـ تسـ هذا تصرفٌ سيء دون أدنا شك
تبا تمتمت وهي تنتفض على صوته فأخفت بسرعة الظرف خلف ظهرها وقد قبضت أصابعها عليه جيدا ناظرة إليه وقد وقف على باب غرفته ناظرا إليها لتتجمد عينيها على وجهه وهو يخطو نحوها متكاسلا وقائلا بهدوء شديد
- التسلل إلى غرف الآخرين عملٌ غير أخلاقي
رمشت وهي ترفع رأسها وتلمحه بنظرة لا مبالية وهي تقول
- أنه منزلي
توقف في مكانه وعقد يديه وهو يتأملها من رأسها حتى أخمص قدميها قائلا
- بما أنه منزلك وهذا أمر لن نتجادل به فهل ترين أن هذا سببا يجعلك تتسللين إلى غرفتي بـ .. بقميص نوم جذاب ( أضاف جملته الأخيرة وهو يعود بنظره نحو وجهها الذي أشتعل فحركت يدها اليسرى لتمسك روبها من أطرافه مغلقه على قميصها الأبيض الحريري فأضاف وعينيه تتأملان يدها التي أخفتها خلف ظهرها ) الملف وقد أحترق فما الذي تخفينه ألان
- أنا لا أخفي شيئا ( حرك حاجبيه لقولها قائلا )
- حقا دعيني أكتشف بنفسي إذا
وتحرك نحوها فحركت يدها بسرعة مظهره الظرف وحركته أمامه قائلة
- أنه البريد الذي يصل إلى منزلي ولا يحق لك استلامه فهو يخصني أنا وجدي
ظهرت ابتسامه باردة على شفتيه ومد يده نحوها قائلا بجديه تامة
- أعطيني إياه ولا تدعي الأمور تسؤ
- ليس قبل أن أرى محواه
أجابته وهي تحاول إخراج الورقة التي به فقال بصوت جاد وهو يقترب منها مما جعلها تتراجع
- أنه يخصني أنا ولا أحب أن تتدخلي بشؤوني أبدا فأعيدي الظرف إلى مكانه وخذي بريدك جميعه فأن كنت لاحظت أنا لم أفتح أيا منها حتى أن لاشيء منهم له أهميه 
أضاف لكثرت الدعوات والدعايات بينهم فحركت كتفيها لا مبالية وهي تقول بثقة
- لم لا أصدقك
- كليبر أنا أحذرك
أكد بصوت بارد غريب على أذنها فحركت حاجبيها وقد بدأت تشعر بالفضول تجاه هذا الظرف وبدا عليها التفكير لثواني فمدت يدها نحو المكتب ووضعته عليه قائلة بثقة
- حسنا أن كان يخصك كما تقول ( بقيت عينيه مركزتان عليها لثواني ثم هز رأسه قائلا )
- جيد .. أصبحتي عاقلة ( وتحرك نحو سريره ليتناول سترته الرمادية ويرتديها فوق قميصه الأبيض فتابعته بنظرها وهو يتابع ويتجه نحو المرأة دون النظر إليها ) ما الذي أردت أعلامي به بالأمس
حركت يدها ببطء نحو الظرف وتناولته ووضعته خلف ظهرها وتراجعت نحو الباب قائلة وعينيها لا تفارقان ظهره وهو يقف أمام ألمرآه ويدس يده بشعره
- لقد نسيت أنس الأمر
توقف نظره عليها وهو يراقبها من خلال المرآة ليهتف وهو يستدير
- تبا ما كان لي الثقة بك أبدا
ركضت بسرعة مغادرة غرفته متجهة نحو غرفتها وهي تحتفظ بالظرف وما أن أغلقت بابها حتى سمعت طرقا عليه وصوته وهو يشتم ولكنها تجاهلته وهي مشغولة بفتح الظرف وسحب الورقة منه وقد اختفى الطرق على الباب فتحتها بسرعة وهي تعقص شفتها السفلى بحماس لفعلتها
- لا يمكنني أن أدير ظهري لك أبدا
رفعت رأسها قبل أن تستطيع قراءة شيء محدقة به وهو يدخل من باب الشرفة قائلا ذلك فأخفت الورقة خلف ظهرها بسرعة وقد التصقت بالباب خلفها قائلة
- أخرج من غرفتي
- ليس قبل أن أحصل على ما يخصني
- ليس قبل أن أرى ما بها  ( أجابته بجدية رافضة الاستسلام فأقترب منها ليقف أمامها قائلا )
- لقد مللت المجادلة معك ولحاقكِ فكفي عن هذه الألعاب فلا وقت لدي لهذا
- أنت مشغول بلا شك لذا لن أأخرك أكثر
حرك يده موجها قبضته لتستقر على الباب بجوار رأسها مما جعلها تنتفض وتزداد التصاقا بالباب وقد جحظت عينيها بوجهه الذي أصبح قريبا منها وهو يقول
- لا وقت لدي للعب أقرئي شفتاي أن كنت لا تستطيعين استيعاب ما أقوله
ابتلعت ريقها وحركت كتفيها بخفة مدعية الهدوء قائلة
- لو لم يكن الأمر مهما وبالتحديد لو لم تكن الرسالة لي أو لجدي لما كنت مهتما لهذه الدرجة كي لا أراها
- لو لم تكن لي لما كنت أريد استعادتها ألان وحالا
- أنها ليست لك ولكنك تشعر بالحرج بالتأكيد لمعرفتي أنك تطلع على أوراق لا تخصك فهذا يُعدُ قلت ذوق
- آوه حسنا يا حادة الذكاء برغم كل ما قلته مازالت أريد استعادت الورقة فكوني فتاة عاقلة وأعيديها لي دون مشاكل ودون التسبب بحريق بكل أنحاء المنزل لأني في النهاية سأحصل عليها فاختصري الوقت علي وعليك ( تململت بوقفتها ومازالت عينيه تحدقان بها فأشاحت بعينيها بعيدا ثم عادت لتحدق بعينيه من جديد وهي تشعر بالتشوش ) إلى ماذا توصلتي الحل السهل أم الصعب وبكلاهما سأكون المنتصر
 حركت شفتيها بتكبر متسائلة وقلبها يخفق بشده داخل صدرها
- لم هذه الثقة الغريبة ( أمعن النظر بعينيها وهو يجيبها بتهكم )
- أتريدين معرفة مصدر هذه الثقة ( وتوقف دون متابعه وهو يحرك عينيه بعينيها وأمام صمتها أضاف بصوت ناعم رنان جعل جسدها يقشعر ) أولا كوني أذكى منك برغم أني حاولت الثقة بك ثانيا أنا أفوقك قوة مهما حاولتِ ثالثا أنا أبقيك هنا ولن تستطيعي الهروب 
- لن أنزعج حتى لو بقيت هنا اليوم بأكمله
ضاقت عينيه قليلا لجوابها ثم أرخاهما وحركهما ببطء عن عينيها نحو فمها فابتلعت ريقها بصعوبة وهو يهبط بنظره إلى عنقها فهتفت معترضة
- توقف
- لستُ على عجلة من أمري فأنا أيضا لدي الوقت الكافي ومن أكون حتى أعترض على البقاء بجوار فتاة جميلة .. بقميص نوم جذاب ( وتوسعت شفتيه أكثر وهو يستمر وعينيه تبرقان بمكر ) وبغرفة النوم ( وثبت عينيه على عينيها جيدا متسائلا ) ماذا سيقال برأيك أن تأخرنا أكثر هنا
بدأت الدماء تشتعل داخل جسدها فأطبقت شفتيها بغضب وهي تهمس
- وقح هيا أبتعد ( وحاولت التحرك ولكنه لم يتحرك فحركت يدها اليمنى لتدفعه من أمامها هاتفه ) سأحضر جميع من بالمنزل إلى هنا أقسم بهذا
- هيا أفعلي ( أجابها دون اكتراث وأستمر ) سأستمتع بالأمر
- تبا (همست من بين أسنانها وحاولت التحرك جانبا لتبتعد إلا أنه أمسكها بسرعة فالتفت محاولة التخلص من قبضته إلا أن يده التي أحاطت خصرها منعتها وقد أصبحت أمامه فأخذت تتخبط علها تفلت من بين يديه دون فائدة فدفعت نفسها بقوة وهو يشتم إلى الخلف ليصطدم ظهره بالباب خلفه وحاولت التخلص من يده التي اشتدت حول خاصرتها محاولة الابتعاد وظهرها ملتصقا بصدره دون فائدة فأخذت تتخبط بقوة وهي تهتف
- سأبدأ بالصراخ أن لم تتركني
- توقفي عن هذا توقفي لا أريد إيذائك
قال بشدة وهو يحاول إيقاف تحركها ولكنها عادت لتندفع إلى الخلف ليصطدم مرة أخرى بالباب فأنزلق أرضا وهو يحاصرها بأحكام فأخذت تتخبط بيدها علها تستطيع الخلاص ولكنها أجبرت على النزول أرضا معه ويديه تحيطانها بأحكام لتجلس أرضا لاهثة وهي تسمع صوت أنفاسه الحادة والقوية قرب أذنها وتشعر بصدره الذي يعلو ويهبط فاستدارت بوجهها إليه وقد اشتعلت عينيها غيظا وقبل أن تستطيع قول شيء صاح بها عند اصطدام شعرها بوجهه
- أبعدي شعرك العين عني
- أبعد يديك القذرتين عني
صاحت به ويديها تحاولان أبعاد يديه دون فائدة فحرك أحدى يديه وهو يحكم الأخرى حولها وفتح كفه قائلا
- ضعي الورقة بيدي أولا وسننهي هذه المهزلة حالا ( أشاحت برأسها عنه بحده ليشتم من جديد فعاد للقول بسخرية لاذعة ) من الأفضل أن تسرعي فلسنا بوضع نحسد عليه ( حدجته بنظره حاقدة بينما أرجع رأسه للخلف مبعدا إياه عن شعرها قائلا بحده ) هيا ضعيها ولننتهي
فتحت كفها بعصبيه ونظرت إلى الورقة التي انكمشت بين أصابعها وقد ضغطت عليها بقوة ووضعتها بكفه بخشونة قائلة
- هاك ورقتك العينة فأبعد يديك القذرتين عني ألان ( أغلق كفه على الورقة وأبعد يديه عنها قائلا )
- يسرني هذا جدا ( نهضت واقفة بعصبيه وهي تقول بحقد )
- وألان أغرب عن وجهي
- لفترة مؤقتة فقط صدقيني
أجابها وهو ينهض بدوره فتوقفت عينيها على كوبا للماء موضوع على الطاولة أمسكته وقذفته به وهي تقول
- أرجو أن تشعر بالسعادة ألان
رمش متفاجئا من الماء الذي قذفته عليه وحدق بقميصه الذي أبتل وعاد بنظره الذي أشتعل نحوها قائلا
- ألا تستطيعين الجلوس عاقله أبدا
- أنا أفعل ما يحلو لي  
أجابته بفظاظة وقد اغتاظت لاستطاعته أخذ الورقة دون أن تقرأها وانتصاره عليها
- هكذا أذا ( همس وهو يمعن النظر بها ثم تحرك نحو الطاولة الكبيرة التي تحتوي الأدراج الخاصة بها تابعته دون أن تعلم ماذا ينوي إلى أن أمسك المزهرية وتناول الزهور التي بها ووضعها جانبا فتراجعت قائله وعينيها لا تفارقانه )  
- آه لا  
- آه بلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق