انتظـروا المـزيد من الروايات مـع تحيات المؤلفة دنيا روايـاتي

تحذير .. حقوق الطبع والنشر محفوظة لدنيا رواياتي
يمنع نقلوها وعرضها بأي من المنتديات .. أرجوا من الجميع التعاون.. بعد ايقاف جوجل بلس قمت بفتح فيس بوك خاص بدنيا رواياتي ..مع تحياتي لكم جميعا.. مازلت لا انشر خارج هذه المدونة وارجوا من القراء عدم نسخ رواياتي ونشرها في اماكن اخرى مع الشكر لكم لاعجابكم بها


الثلاثاء، 20 أكتوبر 2020

نـبضات قـلب 4


هزت بيث راسها بالايجاب قبل ان تشهق وكيفن يتحرك مسرعا نحو باب المطبخ ليغادره فاسرعت هي وجورج بلحاقه لتتبعهما إيلينا بقلق
- انتظر كيفن
هتفت بيث وهي تتبعه الا انه تابع بخطوات واسعة نحو المنزل المجاور الذي يفصله سياج حديدة منخفضة ليقفز عنها مستمرا نحو المنزل المجاور ليطرق على بابه بقوة
- نيكولاس ... نيكولاس ايها اللعين
انفتح الباب ليتوقف محدقا بفيني التي فتحته محدقة به بينما حاول تمالك نفسه وصدره يرتفع وبنخفض بقوة والصدمة تتملكه لرؤيته لبطنها المنتفخة امامها لتقول بحيرة
- ارجوا المعذرة من تريد
- فيني هذا انا
ضمت جسدها بيديها قائلا بحذر وعينيها لا تفارقانه
- كيفن .. اهذا انت .. حقا
توقفت عن المتابعة ونيكولاس يطل خلفها ليقترب واضعا يده على كتفها ومحدقا بكيفن قائلا بحيرة
- ماذا هناك
- هناك الكثير
قال كيفن بحقد وعينيه تثبتان على نيكولاس الذي بدا عدم التصديق عليه بينما تمتمت فيني له
- انه كيفن ( وعادت بشك نحو كيفن متأملتا اياه وهي تستمر )  ولكن ما الذي حدث لما انت بهذا الشكل ما الذي جرى لك
- ما الذي جرى لي
اجاب كيفن بحقد وهو يتقدم منهما فاسرع نيكولاس بالتحرك ليقف امام فيني وكيفن يستمر
- اتدعي انكَ لا تعلم لقد علمت منذ البداية ان لك يدا بهذا الامر ولكن عقلي بقي يرفض تصديق ان تكون انتَ السبب بابعادي من هنا وتسلمي لذلك المكان حتى القى حتفي الان فقط فهمت لما فعلت هذا الان فقط ادركت لما فعلت هذا .. اردتها لنفسك اليس كذلك ورأيت ان افضل طريقة هي ان تتخلص مني
- ما .. ما الذي تهذي به ( اجابه نيكولاس بتوتر واضح وهو ينقل نظره بالموجودين مستمرا ) خال جورج ما الذي يتحدث عنه كيفن
- لا تدعي انك لا تعلم فانت من اعلمني عن التاجر الذي سيقوم بشراء جميع اعمالي الست من ارشدني اليه
اضاف كيفن وهو يمسكه من كتفيه فاسرعت فيني بقلق لتمسك ذراع زوجها بينما اسىرع جورج ليمسك كيفن بدوره والذي استمر دون توقف
- ماذا اتدعي انك لا تعلم عما اتحدث لقد جعلتهم يرسلوني الى الجحيم ماذا اعتقدت اني لن انجو .. اليس كذلك اجل لقد اعتقدت هذا ولكن اتعلم لقد نجوت وعدت اليك
اضاف وهو يوجه لكمتا قوية لوجه نيكولاس الذي تراجع مترنحا لتسرع فيني بامساك ذراعه جيدا وهي تهتف بينما اسرعت إيلينا لتمسك ذراع كيفن الاخرى لتساعد جورج الذي يحاول منعه من التقدم نحو نيكولاس
- توقف توقف هل جننت ماذا تعتقد نفسك فاعل ( هتفت فيني )
- اجل فعلت ( اجابها بحدة مستمرا ) فالقد ابعدني عمدا لينالك لنفسه وانا الذي بقيت انفي ان يكون لك يد بالامر ايها الحثالة
- انا لا اعلم عما تتحدث حتى
هتف نيكولاس وهو بستقيم بوقفته ويده ثابته على خده مستمرا بانكار
- انا لم افعل شيء انا لم افعل شيئا
- ايها الكاذب الخائن
هتف كيفن بقوة وهو يحاول التحرك من جديد نحوه لتسرع إيلينا بالوقوف امامه واضعتا يديها على صدره بقوة وهي تقول
- توقف ( احكم جورج يديه على ذراع كيفن ليمنعه من التقدم ايضا وهو يستمر وعينيه الغاضبتان لا تفارفان نيكولاس متجاهلا إيلينا وجورج الذين يحاولان منعه )
- ايها الخائن ستدفع ثمن فعلتك لن اسامحك ابدا على هذا لقد كنت اعدك صديقا لي ايها الحثالة
- كيفن توقف هيا لنغادر
اضافت إيلينا وهي تحاول جعله يصغي لها الا انه اضاف بحدة بينما اسرعت بيث لتمسكة من ذراعه الاخرى
- ابتعدوا عني ( هتف وهو يحدق بايلينا التي امامه )
- لن افعل ( هتفت بدورها مستمرتا ) دعهما وشانهما
- لن افعل ( اجابها بحدة وعاد بنظره نحو نيكولاس مستمرا بحقد ) انتَ تعلم ما فعلت وسأنال منك .. سانال منك اتسمع سافعل حتى اخر يوما بعمري ساجعلك تندم اشد الندم على مساسك بي
بقيت فيني تحدق بذهول به دون ان تترك يدها ذراع زوجها
- هيا لنغادر
اضافت ايلينا وهي تجذبه بعيدا بمساعدت جورج وبيث بينما عاد ليهتف وهي يشير بيده نحو نيكولاس من جديد غير ابه بمحاولاتهم ابعاده
- اتعلم ساقتلك عاما ونصف من الجحيم لن اسامحك عليهم وساجعلك تنال عقابك ايها الخائن القذر سأنال منك ( تابع دون توقف وهم يدفعونه معهم ليغادروا لينطفض مبتعدا عنهم ومستمرا بالسير الى منزله بخطوات واسعة مستمرا ) ساجعله يندم اشد الندم على فعلته
اسرعت إيلينا خلفه وكذلك بيث وجورج لتدخل الى المنزل وتسرع الى حيث سمعت صوت جلبة محدقة بكيفن الذي تناول بندقيتا معلقتا على الحائط ليبحث باحد الادراج قبل ان يتحرك نحوها فهتفت ببطء
- ما الذي تفعله
- ساقتله
- هل جننت
- ليس بعد ( اجابها وهو يحاول تخطيها فاسرعت بالوقوف امامه قائلا )
-  انت لا تفكر بشكل منطقي
- اي منطقك وانا طوال الوقت انكر لنفسي انه من يكون قد فعلها بي
- وقد يكون كذلك وانت فقط مشوش بسبب ارتباطه بفيني ( حاول تخطيها وهو يهز راسه بغضب فاسرعت للعودة للوقوف امامه بينما اسرعت بيث وجورج بإغلاق الباب والوقوف عنده كي لا يحاول تخطيهم وهي تستمر ) قد يكون لا ذنب له وانت ستقتل انسان برئ
- انا اعلم عما اتحدث فابتعدي عن طريقي
- لن افعل
- تبا لا اريد اذيتك هيا ابتعدي
- وان قتلته ماذا سيحدث ستعود الى السجن من جديد اتدرك هذا اتريد العودة الى حيث كنا اتعتقد انه يستحق ان تدخل السجن من اجله ايستحق ان تعود لمن يتحكم بامرك ويسلب حريتك منك
- ابتعدي من امامي إيلينا
- لن افعل كيفن عليك تخطي قبل ان تخرج بهذه البندقية من هنا
- ماشأنك بي ابتعدي
هتف وهو يحاول تخطيها من جديد فعادت امامه قائلة باصرار
- انتَ شاني فعليك ايصالي الى رتراند ولن اسمح لك بان تخلف وعدك لي
رفع ذراعيه وانزلهما بغضب ونفاذ صبر وهو يحدق بها قائلا بصوتا مرتفع
- انظروا لهذا ابتعدي لا اريد ان ادفعك
- لن ابتعد ولتفعل ما تريد وبهذه البندقية لن تخرج من هنا ( نقل عينيه بعينيها فاضافت باصرار ) لن تخرج لن اسمح لك بالخروج مهما فعلت  .. انت غاضب ولا تدرك ما تفعله .. هيا اعطني البندقية ( اخذ صدره الثاثر يرتفع ويهبط ويحاول تمالك نفسه فاستمرت ومازالت عينيها معلقتين بعينيه الغاضبتان ) انه لايستحق ان تضحي بحريتك من اجله لا يستحق لقد استُنفذنا ونحن نحاول الابتعاد لنيل حريتنا لقد بتنا بالعراء وبالبرد دون غطاء وتضورنا جوعا وسرنا تحت المطر وعملنا بكل طاقتنا لنصل الى هنا الى حريتنا اتريد ان ترمي بكل هذا عرض الحائط من اجله انه لا يستحق ان كان خانك فستنال منه ولكن ليس بهذه الطريقة لا ليس بها
اضافت وهي تمد يديها محاولتنا اخذ البندقية منه الا انه تراجع رافضا اعطائها اياها وهو يقول ببرودة وعناد
- هل انتهيتي ابتعدي عن طريق الان
- انها معطلة ( تدخل جروج قائلا مما جعل عيني كيفن تتعلقان به وهو يستمر ) انا لا استعملها فانت من كان يستعملها لصيد وعندما حاولت ذلك منذ عدة اشهر اكتشفت انها معطلة حاولت اصلاحها دون جدوا فاعدتها للجدار
- تبا
تمتم وهو يقذفها ارضا ويتحرك تائها قبل ان يضرب الحائط خلفه بقبضته لتنطفض إيلينا وهي تراقبه ليعود ويتحرك نحو الاريكة ليرتمي عليها محدقا بسقف ومازالت ملامحة مشدودتا وعينيه ثائرتان فتبادلت إيلينا النظرات مع بيث التي قامت باغلاق الباب خلفها بالمفتاح بروية قبل ان تسحبه لتضعة بجيب مريول المطبخ الذي ترتديه متمتما لها دون صوت
- ساغلق باب المطبخ ايضا
هزة راسها لها بالايجاب بينما تحرك جورج نحو كيفن ليجلس على المقعد امامه فتحركت إيلينا لتجلس بالمقعد المجاور له بينما تحركت بيث للمطبخ وهي تقول
- ساعد بعض الاعشاب الساخنه
صوت انفاسه الثاثرة هي كل ما كان يسمع بسبب الصمت المطبق والذي كسره اخيرا وهو يقول دون ان تفارق عينيه سقف الغرفة
- ماذا جرى بعد مغادرتي
- عند عدم عودتك بعد يومان بدانا نقلق بشانك وارسلت جيف الى شارون للبحث عنك هناك وطلبت من نيكولاس ان يعطيه عنوان التاجر
- و .. فعل ( وامام عدم اجابت جورج جلس جيدا وهو يحدق به متسائلا ) افعل
- اجل وعندما وصل جيف الى العنوان اعلمه الرجل هناك انك لم تصل اليهم وانه انتظرك دون جدول
- لقد ذهبت وتم تقديم مشروبا لي ما ان شربته حتى فقدت الوعي انا حتى لا اذكر اي شيء بعد هذا الا استيقاظي بالقلعة
- ما وصلنا انك لم تقصده اضطررنا لاعلام فيني بهذا فالزفاف اقترب وانت لم تعد واخذت الايام المتبقية تمضي ببطء شديد بقي لديها امل ولم تلغي امر الزفاف الا في صباح نفس اليوم فالقد كانت واثقة من انك ستظهر من جديد ولكن هذا مالم يحدث واخذت الناس تتناقل الاقاويل حول هجرك لها حتى صدقت هي بنفسها هذا واتهمتني وخالتك باننا نحاول ان نغطي عليك واننا نعرف مكانك ولا نريد اعلامها .. بهذا الوقت كان يلازمها باستمرار نيكولاس ليخفف عنها ما حدث و .. بالنهاية ارتبطت به
- تبا كنت اعتبره صديقا لي
اقتربت بيث لتضع الاكواب امامهم وهي تقول
- لقد مررنا بوقتا عصيب وارسلنا الى اهل والدك لنسأل ان كنت قصدتهم وارسلنا جيف الى المدينة حيث كنت تعمل سابقا وايضا اعلموه بانك لم تعد لقد وضعت يدي على قلبي من ان مكروها قد حل بك بالطريق حتى بتوا وجورج على ثقة ان لقطاع الطريق يد بختفاءك هذا ( رفع يده ليضعها بين عينيه بانهاك وهي تستمر بينما تناولت إيلينا كوبها لترشف منه وتحتفظ به بين يديها ) ما قصة القلعة تلك لما لم ترسل لنا كنا على الاقل عرفنا انك على قيد الحياة
- انها مكان يستعبدون به الناس ويجبرونهم على العمل به دون مقابل ومن يدخله لايخرج منه الا الى القبر
بدت الصدمة على وجه بيث التي نقلت نظرها عنه الى إيلينا بقلق قبل ان تعود اليه قائلا
- انت تم استعبادك واجبارك على العمل باي حق يحدث هذا
- لايوجد هناك اي حقوق وعند رفض اي امر ستتعرضين للجلد حتى تصبحي مطيعة ولا ترفضين اوامرهم
تامل جورج إيلينا متسألا بعدم تصديق
- هل تعرضتي للجلد ( هزت راسها بالنفي قائلا )
- لا لقد وصلت حديثا ومنذ البداية عندما حاولت ان اعترض وضعوني بغرفة مظلمة مليئة بالجرذان .. كدت افقد عقلي من الخوف .. الوضع هناك مخيف
تبادلت بيث وجورج النظرات قبل ان يعودوا نحوهما وبيث تقول
- كيف استطعتما مغادرته
- وجدت حجرا نحاسي عند النهر منذ عدة اشهر واستطعت ايهام سائس احد العربات وانا اعرف انه انسان بسيط بانه حجرا من الذهب ( امعنة إيلينا النظر به لقوله فاضاف وهو يلاقي عينيها ) واغريته باني سأعلمة اين وجدته وان هناك بتاكيد سيجد المزيد
- لم يكن من الذهب اذا
- لا ( اجابها وعاد نحو جورج مستمرا ) قبل بان يساعدني على المغادرة مقابلا له
حلت لحظت صمت طويلة بعد حديثه قبل ان تكسرها بيث قائلة
- اذهب للاستحمام والاستراحة بغرفتك وانتِ تستطيعين استعمال تلك الغرفة المجاورة لغرفته
هزت إيلينا راسها لها بالايجاب لتضع كوبها جانبا وهي تقول
- هل اجد لديك بعض الثياب
- اجل بالتاكيد اتبعيني
تحركت بيث لتتبعها بينما عاد جورج لتبادل الحديث مع كيفن
عادت لتخرج من الغرفة بعد ان استحمت وارتدت ملابس جديدة حصلت عليها من بيث لتحدق بها هي وجورج وهي تقترب للجلوس معهما متسائلة
- امازال كيفن بغرفته
هزت بيث راسها لها بالايجاب قبل ان تقول بحزن
- لا اكاد اصدق الى ما ال اليه حتى كدت لا اتعرف عليه لقد اصبح هزيلا جدا ومختلفا
تذكرت رؤيتها لأثار الجلد الذي يملاء ظهره فقالت
- الوضع حيث كنا يحتاح الى اناس اقوياء ليسطتيعوا الصمود هناك فالقد تعرض للكثير خلال العام والنصف
تنهدت بيث بتعب وهي تقول بينما كان جورج يصغي لهم
- ما كان على فيني الاستعجال والارتباط بنيكولاس لقد فطر قلبه للمسكين
- لن نعود للحديث بشانها انها على وشك وضع مولودها لذا لننسى امرها وهذا ما عليه هو الاخرى فعله
شردت عينيها بنار المدفئة مبتعدة عن حديث بيث وجورج قبل ان تخرج من شرودها وهي ترى بيث تتحرك عن مقعدها قائلا
- ارجوا ان تعذرينا فانا وجورج نأوي الى الفراش باكرا ( واضافت وهي تراها تهم بالتحرك ) تستطيعين البقاء والتعدي المنزل منزلك
- اشكر ولكني سأوي الى فراشي ايضا فاليوم كان حافلا وطويلا .. عمتما مساء
اغلقت باب غرفتها عليها لتتوجه نحو السرير وتجلس عليه مستندة على الوسادات خلفها فاخيرا سرير نظيف ومريح وغرفة دافئة ان اعلمها احد قبل شهرا واحد ان هذا سيحصل لها لتهمته بالجنون اغمضت عينيها قليلا محاولة الاسترخاء قبل ان تفتحهما ببطء محدقة بباب غرفتها بتفكير هي تسمع صوت باب الغرفة المجاورة يفتح بقيت لثواني في مكانها قبل ان تتحرك عن السرير نحوه لتفتحه محدقة بظهر كيفن الذي هم بتناول البندقية عن الحائط من جديد مما جعلها تسرع بمغادرة غرفتها لتقف امام الباب الخارجي فلن تسمح له بالمغادرة مهما فعل نظر اليها مثبتا نظره عليها وهو يستدير نحوها متاملا اياها وهو يتحرك نحو الطاولة ليجلس على المعقد متجاهلا وجودها واضعا البندقية امامه ليبداء بفك قطعها بينما رفعت حاجبيها ببطء لهيئتة وقد قام بالتخلص من لحيته الطويلة تاركا منها القليل الذي يلامس وجهه وقام برفع شعره الى الخلف ومازالا رطبا وارتدا ملابس جديدة حركت يدها متفقدة الباب وهي تذكر ان بيث قامت باغلاقه بالمفتاح لتجده مغلقا فتحركت مبتعدة عنه لتقترب من المقعد الذي امامه وهي تقول
- ماحاجتك للبندقية لما تقوم باصلاحها ( تابع تنظيفها وتاملها محاولا ايجاد سبب عطلها فتابعت بجدية ) امازلت تنوي استعمالها
عادت عينيه لتتعلق بعينيها للحظة قبل ان يعود لمتابعة عمله مما جعلها تعقد يديها معا محدقتا به بصمت طال قطعه اخيرا وهو يقول
- ان كنتي تشعرين بالنعاس فالتقصدي غرفتك وامام صمتها وعدم اجابتها نظر اليها فرأها تحدق به لتقول
- هلا تعقلت
- لما تكترثين
- عليك ايصالي الى رتراند
- لا تقلقي ستصلين بلدتك
- ماحاجتك للبندقية الان
- انها معطلة ولا احب رؤيت الاشياء معطلة لذا اقوم باصلاحها
- و .. علي تصديق ذلك .. واتجاهل شعوري بانك تنوي توجيهها صوب صديقك ذاك
- قد يشفي غليل هذا قليلا ولكن لا لن افعلها بهذه الطريقة
- اعلم انك تشعر بالغدر وقد يكون هو حقا متورط بالامر
- انه كذلك
- حسنا انه كذلك ولكن عليك ان تدرك مخاطر ما تفكر به والى اين سيأخذك
- اشكر اهتمامك
- لو كانت تعرفك جيدا لعلمت انك لم تتخلا عنها وان امرا ما حدث لك
- لديها اسبابها ... رغم اني كنت آمل ان تكون تعرفني جيدا بحيث تدرك ان مشاجرتنا الاخيرة قبل ان اغادر لا تعني اني تخليت عنها وخاصة قبل الزفاف باسبوع واحد فقط ولكن للاسف .. لا تحصل الامور كما نرغب دائما
- تشاجرت معها قبل مغادرتك ( تساءلت بتفكير )
فهز راسه لها بالايجاب لتعود لتتامله بصمت وهو يتابع تنظيف البندقية
- ماذا ستعمل هنا
- ما كنت افعله قبل مغادرتي
- الا تفكر بإيجاد عملا افضل قد يساعدك شقي ( توقفت عن المتابعة قبل ان تعود للقول ) قد تجد عملا افضل من هذا و .. بعيدا عن هنا
- ولما عليه ان يكون بعيدا عن هنا ( اجابها وهو يعيد تركيب البندقية )
- لا اعتقد انك ستكون مسرور في كل صباح عندما تستيقظ وتذكر ان من يقطنون بجوارك يكونون خطيبتك السابقة وصديقك الذي غدر بك ( توقفت عن المتابعة وهي تراقبه يرفع البندقية مصوبا اياها بعيدا وهو يحدق من خلالها متاكدا من مسارها الصحيح لتبتلع ريقها بتوتر قبل ان تعود للقول ) قد يكون التاجر الذي ذهبت اليه هو الذي غدر بك ولا علم لصديق بهذا
- ذهبت الى شارون من اجل احضار بعض المعدات التي تنقصني فالدي منجرة صغيرة خلف هذا المنزل بالاضافة لبعض الحاجيات التي اوصتني عليها فيني فاخذ نيكولاس ولم يمضي على عودته يومان من شارون باعلامي بضرورة الذهاب لمقابلت التاجر الذي رغب برؤية بعض اعمالي وانه يقدم عروضا مغرية وانه قد يرغب بالتعاقد معي وحتى يضمن ان اذهب طلب مني احضار بعض العينات التي نسيها هو هناك وهو يعرف اني ساقدم له هذه الخدمة فلطالما كنا سندا لبعضنا عند الحاجة اراد ذهابي اليه باي طريقة منذ البداية وانا افكر وافكر ودائما ما يتراى لي حديثة وحثه لي للذهاب ولكني كنت ارفض رفضا تاما ان اصدق ذلك ففكرت انه من فعل بي هذا امرا مستحيل ولكن ظهر بالنهاية انه اراد التخلص مني باي طريقة و .. قد نجح ( اعاد البندقية الى الطاولة امامه ناظرا نحوها وهو يستمر ) لقد تخطيت صدمتي الان .. لذا .. يمكنك الذهاب للنوم
- تخطيت صدمتك ولكن هل تخطيت مشاعرك ايضا
- يحتاج الامر لبعض الوقت
- اذا هيا الى غرفتك انت ايضا فقد كان يوما حافلا ومرهقا لنا
بقيت عيناه معلقتين بها قبل ان يتحرك عن مقعدة متناولا البندقية ليعيدها الى مكانها على الحائط فتحركت بدورها نحو باب غرفتها لتفتحه مراقبتا اياه وهو يعود نحوها قائلا
- عمتي مساء
- وانت ايضا
اجابته وهي تراقبه يدخل الى غرفته فانتظرت الى ان اغلق الباب خلفه لتعود بهدوء نحو البندقية لتتناولها عن الحائط لتدخل الى غرفتها مغلقتا الباب خلفها وهي تتلفت بارجاء الغرفة لتتحرك نحو الخزانه لتفتحها محدقة بالاغطية الموضعة بالاعلى لتتحرك نحو المقعد المجاور لتسحبه لجوارها وتصعد عليه مخفية البندقية جيدا بين الاغطية لتتاكد من عدم ظهورها قبل ان تترجل وتعيد كل شيء الى مكانه وتتجه نحو سريرها فالغضب الذي يلوح بعينيه رغم ادعاءاته لايطمأنها .
جلست في العاشرة صباحا تناول الافطار برفقة جورج وبيث بينما اعلمهم جورج ان كيفن مازال نائما لتشرد بعيدا وهي تتناول شايها لتتسأل بيث وهي تتاملها
- كيف وصلتي للقلعة
تعلقت عينيها بها وهي تخرج من شرودها لتعلمها باقتضاب ماكانت اعلمت به كيفن من قبل لتعود لاحتساء شايها وعينيها تتعلقان بكيفن الذي غادر غرفته ملقي تحية الصباح باقتضاب وهو يتجه نحو الباب الخارجي مما جعل بيث تقول
- الا تريد تناول طعامك
- لا شهيت لدي
- الى اين انت ذاهب ( عادت للتساءل بقلق فاجابها وهو يغادر )
- البلدة
تعلقت عيني إيلينا ببيث قبل ان تسرع بالتحرك من مكانها لتتبعه وهي تراه يصعد الى العربة المتوقفة امام الباب الخارجي لتسرع بالصعود للجلوس بجواره وهو يهم بمسك لجام الخيل ليحدق بها قبل ان يستقيم بجلسته متسائلا
- الى اين انت ذاهبه
- الى البلدة
- و .. لما
- ارغب بان اتعرف على بلدتك هل .. يزعجك هذا
بقيت عينيه ثابتتان عليها للحظة قبل ان يحرك لجام الفرس يحث الخيل على السير لتحدق بالصندوق الفارغ خلفها قبل ان تعود اليه قائلا
- متى ستقوم بايصالي الى رتراند
- لما انت على عجلة ( التزمت الصمت للحظات قبل ان تتمتم )
- علي العودة
- لابد وان العائلة التي كنت تعملين لديهم قد علموا الان بامر اختفاء ابنتهم
- اعلم .. لذا علي ان اخبرهم ما حصل .. انا مدينتا لهم بهذا
- وان لم يتقبلوا الامر
- عليهم هذا فهذا ما حدث
- قد لا يعيدونك للعمل
- ساتدبر امري ان لم يفعلوا
- كما اعلمتك سابقا تستطيعين العودة الى هنا ان لم تجدي مايناسبك
- قول هذا لطفا منك
- انا جادا به
- اعلم
اجابته وهي تنقل نظرها بالطريق المستقيمة التي وصلوا اليها والتي ملاء جوانبها بالمتاجر وتناثر الناس بها هنا وهناك ليوقف العربة بجوار احد المتاجر ويترجل منها لتتبعه وهي تتلفت حولها بينما تاملهما الرجل وهما يدخلان الى متجره قائلا وهو يصافح كيفن الذي صافحه بدوره
- اطلت الغياب
- فعلت
توجه الى خلف الطاولة متاملا اياهما وكيفن يتناول بعض الحاجيات عن الرفوف
- اعدت للعيش هنا ام انك في زيارة
- عدت
كان يجيبه باقتضاب وهو يجمع مايحتاج اليه بينما تاملت إيلينا المتجر المتواضع ولكن الملئ بكل ماقد يحتاج اليه المرء دون ان يفتها تامل صاحب المتجر لها
- هل .. ارتبط
اضاف بفضول ومازال يتبع إيلينا التي تحركت نحو باب المتجر متفقدة مايعرضه بقربه
- لا ( اجابه كيفن ومازال يتابع مايفعل وما ان اقترب ليدفع ثمن حاجياته حتى اضاف صاحب المتجر )
- لا يبدوا انها سنة مريحة قد مرت عليك
- لا لم تكن كذلك
عاد لإجابته باقتضاب قبل ان يحمل ما اشتراه ويتحرك مغادرا لتتبعه بدورها لتصعد الى العربة ويعودا بأدراجهم نحو المنزل غادرة العربة ما ان توقفت وعينيها تثبتان على المنزل المجاور والذي غادره صاحبه لتو لتسرع بالنظر نحو كيفن الذي تعلقت عينيه بينكولاس ايضا وبدا الغضب الذي يحاول السيطرت عليه يلوح بهما فاقتربت منه لتحمل بعض الاكياس وهي تقول
- كان علينا سؤال بيث ماينقصها كنا احضرناه معنا .. كيفن ( اضافت باصرار لكي ينظر اليها ففعل بجمود لتتابع ) قد تضر للعودة الى البلدة
- لاباس سافعل
اجابها وهو يتحرك متجها نحو المنزل فتبعته وهي تلمح نيكولاس الذي غادر بعربته مبتعدا
توقف كيفن امام الحائط الفارغ من البندقية قبل ان يتابع نحو المطبخ ليضع ما بيده على الطاولة وهو يقول لبيث
- لما اخفيتما البندقية
هزة بيث راسها بالنفي وكذلك جورج فتعلق نظره بإيلينا التي اقتربت لتضع الاكياس من يدها ايضا متجاهلة نظراته التي تتابعها قبل ان ينظر نحو جورج قائلا
- اريدك بامر
تحرك جورج لمغادرة المطبخ ليتبعه بدوره فعقدت يديها معا متابعتا اياه وهي تتمتم
- اتعتقدين انه سيدع الامر
- لا اعلم .. قد لا يفعل .. لم يتقبل ماحصل برحابة صدر 
- لا ليس من السهل تقبل الامر برحابة صدر لقد بقيت هناك فترة قليلة ولا انوي الصمت عما رايته وفور وصولي لبلدتي ساذهب لإعلام السلطات عما يجري هناك وهو اجبر على البقاء عام ونصف استطاع فيهما البقاء حيا بصعوبة والذي اوصله الى هناك صديقة المقرب حتى يفشل زواجه كيف سيتقبل هذا ما كنت لا فعل
تمتمت اخر كلماتها شاردة قبل ان تنظر الى بيث التي تحدثها قائلا
- ارجوا المعذرة لقد شردت قليلا
- قلت انك شجاعة وقد استطعت الوقوف بوجهه البارحة ما .. العلاقة التي تربطكما
- انا وكيفن ( وهزت راسها بحيرة وهي تقول ) لقد كان سندا لي عند مغادرتنا القلعة لذا ساقف بجواره الى ان يخرج مما هو به
- انت فتاة جيدة هلا ساعتني هنا
تحركت نحوها لتساعدها بافراغ مابالاكياس ليمضي الوقت ببطء لتتساءل وهي تحدق من النافذة المطلة على الباب الرئيسي
- الى اين ذهبا
- لدى كيفن علاقات طيبة مع الجميع لذا لاتقلقي كما ان جورج برفقته
ولكن مع مرور الوقت وعدم عودتهما بدات القلق يتناما بداخلها لذا ما ان سمعت صوت العربة التي دخلت من البوابة الرئيسية لتقف امام المنزل حتى اسرعت نحو الباب لتفتحه محدقة بكيفن الذي يتوجه نحوها ويتبعه جورج والصدمت تلوح بعينيها ليديه الداميتان ووجهه المقفهر ليتخطاها الى الداخل بانفاس ثائرة
- اين كنتما
اسرعت بالقول وعينيها تثبتان على البندقية التي يحملها جورج الذي اجابها بينما استمر كيفن نحو غرفته لتتعلق عينيها بالباب الذي اغلقه بقوة خلفه
- ذهبنا الى حيث يعمل نيكولاس
- وكيف توافق على هذا
- وما الخيارات التي لدي ( واضاف لظهور بيث من المطبخ محدقة به بعتاب ) كان ليذهب بمفرده لو لم ارافقه لذا مرافقتي له بدت الامر الصائب
اضاف بتذمر لوقوفهما محدقتان به فتابعته إيلينا وهو يتحرك ليجلس قائلة
- والبندقية
- اننا نملك اكثر من واحدة
- اقصد ماحاجتكم بها ماذا فعل ان يديه مصابتان
- لتهديد فقط اما يديه فالقد انهال على نيكولاس بالكمات ( اقتربت بيث بقلق بينما استمر ) حاول معرفة مدى تورطه بما حدث له
- وهل اعترف لكما ( تساءلت ببطء )
- لا .. ولكنه كذلك .. حاول اخفاء الامر ولكن معرفتي به تاكد لي انه كان يعلم فلم يبدوا متفاجئ او حتى متعاطفا عندما اعلمه ما حل به عند زيارت التاجر الذي ارسله اليه
- وماذا الان
قالت إيلينا فحرك راسه لها بعدم علمه فنظرت نحو باب غرفته قبل ان تتحرك نحوه لتطرق عليه وامام عدم سماعها اي شيء فتحت الباب لتدخل محدقة به وقد جلس على سريره منشغلا بتنظيف جروح يده اقتربت منه وهي تقول
- هل تشعر الان انك افضل ( وامام تجاهله لها وقفت امامه متابعة ما يفعله وهي تضيف ) تعلم انك تستطيع النيل منه بطريقة اخرى الم نتفق ان نعلم المسؤولين عما يجري هناك وعليهم ان يعلموا من ارسلنا وهم سيدبرون امره وامر غيره ممن يفعل هذا .. ان كانت يداك هكذا ما حاله هو
- هل انتِ قلقة بشأنه
اجابها بجفاء لتمر لحظة صمت وهي تحدق براسه دون استطاعتها رؤية عينيه وقد تابع تنظيف الجروح لتقول وهي تجلس القرفصاء امامه متناولة قطعة القماش التي ينظف بها يده وتاخذ بمسح عقدة اصابعه التي تنزف قائلة بينما تعلقت عينيه بها 
- بل قلقت عليك ( واضافت وعينيها لاتفارقان يده ) ليس بعد كل ما عانيته هناك ستعود الى السجن ان قتلته ستسجن ان تسببت باذى كبير له ستسجن وقد تتسبب لنفسك بضرر كبير ايضا لذا دع الامر للقانون هم سينالون منه بسبب فعلته وسياخذ العقوبة التي يستحقها
- اعدي نفسك غدا صباحا ستغادرين الى رتراند
قاطعها قائلا فتعلقت عينيها به لقوله قائلة
- سنغادر غدا
- سيقوم صديق لي بايصالك اتفقت معه قبل قليل لن يتركك قبل ان تصلي الي حيث تريدين
اغمقت عينيها لقوله لتتناول علبة الكحول من جواره وتضع المزيد والمزيد على قطعة القماش قبل ان تعيدها الى يده لتشعر به ينتفض وهو يقول
- تمهلي
- لا انها بحاجة لتعقيم جيدا ( وتعلقت عينيها به مستمرتا ) لقد وعدتني انك ستقوم بايصالي
- وها انا افعل
- لا انت تسلمني لصديقك الذي تثق به ومن قبل كنت تثق بنكولاس وعلى الوثوق بانه سيفعل
تحرك مبتعدا ليسير بالغرفة وهو ينفض يده بينما تحركت لتقف متابعتا اياه وهو يقول
- سيقوم بايصالك لا تقلقي
- لا اريد
- ماذا تعنين بانك لا تريدين
- عليك ايصالي انت ان واجهنا رجلا ممن يعملون بالقلعة هو لن يتعرف عليه بينما انت ستعرف لا لا لن اغادر الا برفقتك
- إيلينا توقفي عن افقادي لصبري لقد امنت لك من يقوم بإيصالك
- لا انت فقط تحاول التخلص مني وتخلف بوعدك لي هل نسيت ان علينا اعلام السلطات هناك عن ما يحدث بالقلعة
- سافعل ولكن ليس الان لدي ما افعله هنا لقد وصلت لتو
- اه قتل نيكولاس امرا مهم كيف فاتني هذا ارسال نفسك لتهلكا امرا لايؤجل اجل كيف نسيت هذا
- توقفي
- لن اغادر الا برفقتك فالتقم بايصالي والعودة الى هنا لا اكترث حينها ولكن لا تخلف وعدك لي وتتخلا عني هنا ان التقيت احد من القلعة لن اعلم الا حين يمسكون بي اهذا ما تريد ان اعود الى هناك لا لن اعود مهما حدث ( وتحركت نحو الباب مستمرة بتاكيد ) لن افعل ( ونظرت نحوه مؤكدتا ) لن اغادر الا برفقتك فاستعد غدا لايصالي
وغادرة مغلقة الباب خلفها بينما بقيت عينيه ثابتتا على الباب الذي اغلق وقد وقفت خلفه تحاول تهدأت انفاسها المضطربة وقد احمر وجهها بغضب لتتعلق عيني بيث وجورج بها فتحركت نحو غرفتها لتدخلها بينما مالت بيث نحو جورج هامسة بابتسامة
- ان هذه الفتاة تروقني من كان يجروء على محادثت كيفن بهذا الشكل .. انها شجاعة
تحركت إيلينا نحو السرير لتجلس عليه ومازالت تشعر بالغضب منه قبل ان تطلب من نفسها التروي لتتنفس بعمق الى ان هدأت فتمددت على سريرها شاردة ان اعلمته بحقيقتها هل سيرافقها عليه هذا كانت تنوي ان تجعل شقيقها يقدم يد العون له لشكره ولكن الان لا تجروء على الذهاب وتركه خوفا من ان يورط نفسه اكثر فالغضب يعمي بصيرته لا لاتستطيع الذهاب دونه بقيت ملتزمة سريرها ليمر الوقت ببطء شديد ولكنها لم تمانع الحصول على الراحة خرجت من شرودها على باب غرفتها الذي فتح لتطل منه بيث هامسة مما شد انتباهها
- انت مستيقظة
- اجل
- لقد حضرت فيني لرؤية كيفن
- متى
قالت وهي تجلس بفضول فاجابتها وهي تشير بيدها لها لتنهض وتتبعها
- الان تعالي اسرعي
لم تستطع منع فضولها لذا تحركت مغادرة غرفتها لتقترب من بيث التي وقفت بجوار النافذة التي تطل على المدخل لتتعلق عينيها بظهر كيفن الذي وقفت امامه فيني وهي تتحدث بعصبية دون استطاعتها سماع حديثهم ولكن حركاتها المتوترة بدت واضحة والتي كانت تتهمه بينما كان يجيبها وتوتره لايقل عن توترها
- لقد رات ماحل بزوجها فجأت غاضبة ( همست بيث بينما قضمت إيلينا شفتها من الداخل وبيث تستمر ) لن تهداء الامور قبل ان تنفجر لذا ليتحدثا وينهيان هذا الامر
توقفت عينيها على فيني التي لمحته بغضب بينما استمر بالتحدث قبل ان يستدير مبتعدا وعائدا نحو المنزل بغضب تاركا اياها في مكانها متجمدة لوهلة قبل ان تهم بالاستدارة مبتعدة بغضب بدورها وقد احتقن وجهها لتتوقف وهي تضع يدها على بطنها لتنحني الى الاسفل بألم لتسرع بيث بتخطي إيلينا الى الخارج لتتخطى كيفن الذي اقترب ايضا ليتابعها بحيرة لتتبعها إيلينا لتتخطى عنه ايضا لتسرع بيث بالقول وهي تمسك فيني التي جلست ارضا 
- مابك
- اشعر بالم شديد
- احضر العربة بسرعة ( هتفت بيث لكيفن )
- لا .. ارسلي خلف نيكولاس اريد نيكولاس
فالتحضري نيكولاس 
توقف كيفن الذي هم بالتحرك لتختفي الدماء تماما من وجهه فاسرعت بيث بالقول لإيلينا
- فلتنادي على جورج انه خلف المنزل ليحضر العربة
- اريد نيكولاس بيث ارسلي خلفه اسرعي
- سافعل لا تقلقي هداء من روعك
اجابتها وهي تنظر الى إيلينا التي تحركت الى خلف المنزل قبل ان تعود نحو كيفن لتراه يتحرك ليدخل الى المنزل مغلقا الباب خلفه بقوة
-  ساضع الجنين اسرعي باعلام نيكولاس
- هاهو جورج دعيني اساعدك وسارسل من يعلمه لاتقلقي 
اضافت وهي تساعدها على الوقوف لتقترب إيلينا وتمسك ذراعها الاخرى بينما تحاول تحمل الام الولادة التي انتابتها ليصعدونها الى العربة فاسرعت بيث بالجلوس بجوارها وجورج يحرك العربة ليبتعدوا فبقيت تتابعهم وهي تضم جسدها بذراعيها الى ان اختفوا فعادت بادراجها الى المنزل وقد بدات الشمس بالمغيب لتدخله وعينيها تجولان بارجاءه قبل ان تتوقفا على باب غرفة كيفن شاردة بها لعدة دقائق قبل ان تتحرك نحو غرفتها بدورها وتدخلها لتعود للاستلقاء على سريرها من جديد .
القت تحية الصباح على بيث وجورج في صباح اليوم التالي وهي تنضم لهم في المطبخ لتجلس على المقعد الخشبي امام جورج بينما كانت بيث تعد بعض الاعشاب الساخنه
- الم تحصلي على لليلة جيدة ( تسألت بيث وهي تلاحظ الارهاق البادي عليها )
- لا .. متى عدتم
- بعد منتصف الليل ( اجابها جورج واستمرت بيث وهي تضع كوبا للاعشاب امامها )
- انتظرنا الى ان وضعت جيني مولودها
- ماذا انجبت
تسألت وعينيها تتعلقان بكيفن الذي يقترب منهم ليلقي تحية الصباح باقتضاب فاجابته بيث قبل ان تعود نحو إيلينا قائلة
- انجبت صبي لم يكتب له الحياة ( توقفت عينيها على بيث وكذلك كيفن الذي كان يهم بالجلوس ليتابع جلوسة ببطء وقد كان قد توقف لتستمر بينما انشغل جورج برشف من كوبه بصمت ) انه اول مولودا لها وواجهت صعوبات بانجابه توفي فور خروجه
فتحت إيلينا شفتيها لتحدث لكنها لوهله لم تجد ماتقوله الا انها سرعان ماتسألت باهتمام
- اهي بخير
- جسديا اجل ولكن نفسيا بالتاكيد لا ( حل الصمت التام في المكان لعدت دقائق بعد قولها لتضع كوبا من الاعشاب امام كيفن مضيفة ) ذهب جورج لاحضار نيكولاس فور وصولنا .. بدا كمن تعرض لحادثا مروع
- هذا لا شي مما رأيته بالعام والنصف ( اجابها بحدة رافضا ان يتعاطف معه ) فالم ينل بعد ما يستحق
وتحرك مغادرا المطبخ لتتبعه ايلينا بنظرها قبل ان تعود نحو بيث التي تمتمت وهي تتابعه يبتعد ايضا
- انه ليس بخير اعلم هذا .. يحاول ان يبدوا كذلك ولكن لا ينجح فانا اعرفه جيدا
- اذا توقفي عن التعاطف مع نيكولاس فما سببه له لا يغفر
اجابها جورج فنظرت اليه قائلة
- انا لا افعل .. ولكني قلقه على كيفن لا اريد ان يتورط اكثر بامر نيكولاس من اجله هو وليس من اجل نيكولاس من استطاع بكل سهولة التخلص من صديقة والزواج بخطيبته ليس بالانسان السهل انه ذو وجها اخر لانعلمه عنه ولم نره حتى ان قلقي بالغ على كيفن
- لاتقلقي من اجله انه قوي
تابعت إيلينا تناول كوبها بصمت قبل ان تحمله وتتحرك مغادرة المطبخ لتهم بالدخول الى الصالة لتتوقف وهي تنظر الى كيفن الواقف قرب النافذة محدقا خارجا بتجهم وشرود لتقول
- اعتقدت انك غادرت
مرت لحظت صمت قبل ان يقول دون النظر اليها
-  اعدي نفسك للمغادرة الى رتراند
- اعلمتك اني لن اغادر الا برفقتك ( نظر اليها لتتعلق عينيها بعينيه فقالت بتاكيد وهي ترفع كوبها ) لن اغادر مع صديقك مهما فعلت
تحرك باتجاهها قائلا وهي ترشف من كوبها
- ساغيب ساعة من الزمن الى ان اعود ستكونين مستعدة للمغادرة
ابعدت الكوب عن شفتيها وهي تقول بثقة ودهشة
- اتقوم بطردي استجبرني على المغادرة رغما عني بعد كل ما مررنا به ستقوم بهذا
وقف امامها ناقلا عينيه بعينيها قبل ان يهز راسه بيأس ويتخطى عنها فاستدارت نحوه قائلة بإصرار
- اعلمتك بشروطي للم
- ساصحبك سافعل ( قاطعها قائلا ونظر اليها من فوق كتفه مستمرا ) اشعر بالاختناق هنا يجب ان ابتعد
هزت راسها موافقة على قوله فتحرك متابعا سيره بينما اخفت ابتسامة رضا كادت تطل على شفتيها بكوبها وقد انتابتها راحة غريبة وسرور دخل الى صدرها ليمر الوقت سريعا لتودع بيث التي اخذت تصر عليها بالعودة وتصعد برفقة كيفن وجورج متوجهون نحو محطة القطار لتتنفس الصعداء وهي تجلس بالقطار الذي انطلق بهم
- سأبقى اسبوعا بعد ايصالك لمنزل العائلة التي تعملين لديهم لننهي امر اعلام السلطات بما يحدث بالقلعة
- لن يمانعوا استقبالك 
- لا لدي اصدقاء ساقصدهم ولكن .. ولكن لن اغادر قبل ان اطمأن ان جميع امورك بخير وان لم تكن تعودين برفقتي
- وما الذي سافعله بنثيل
- تستطيعين البقاء برفقة بيث وجورج
- هل ستجد لي عملا جديد
- لا .. فالتساعدي جورج وبيث
- تقصد اعمل لديك
- سأتكفل بمصاريفك لا امانع ان كنت تقصدين هذا ولتعدي المنزل منزلك ليس الا
- هذا .. لطفا منك
- سأعود لعملي السابق لذا ستبقى بيث وجورج بمفردهم من جديد لن يمانعوا انضمامك لهم
- واين يقع عملك السابق
-  بعيدا عن نثيل .. اهذا يشعرك بالطمأنيني باني لن اعود للانقضاض على نيكولاس 
ظهرت ابتسامة على شفتيها وهي تقول بصدق
- لندع القانون ينال منه .. و .. اشكرك من جديد لعرضك هذا
سحب نظره عنها لينظر امامه وقد اربكته نظرت الاعجاب التي اطلت بعينيها ليقول وهو يسترخي بجلسته
- وما الخيارات التي لدي لا اعتقد اني ساستطيع الخلاص منك إيلينا
بقيت عينيها معلقتين بجانب وجهه
لا لا اعتقد انك ستستطيع همست لنفسها متابعة تبا ان هذا الرجل يختلف كل الاختلاف عن اي رجلا قابلته من قبل وقد اسرها بحق انه يروق لها جدا
لمحها بنظرة لتاملها اياه متسائلا فتوسعت ابتسامتها لتجلس جيدا محدقتا امامها هي تقول
- انت رجلا جيد
- اشكرك و .. السبب الذي جعلك تعتقدين هذا
- يكفي انك تدعوني للبقاء بمنزلك في حال قطعت السبل امامي
- هل املك خيارا اخر
تعمدت النظر نحو النافذة بينما تعلقيت عينيه بها قبل ان يعود للنظر امامه مسترخي بجلسته ليمر الوقت ببطء
- إيلينا ( نظرت نحوه وقد تنبهت لصوته الذي لا يخلو من التوتر لترا عينيه تحدقان امامه بثبات قائلا ) هناك رجلا تعمد المرور اكثر من مرة بجوارنا
- اهو .. احد العاملين بالقلعة ( اسرعت بالقول وقد انتابها الذعر )
- لم اره سابقا ولكن شعرت انه تعمد العودة نحونا .. لا تقلقي ( اضاف وهو يرى القلق بعينيها واستمر ) اننا برتراند لن يجرؤا على الاقتراب منا هنا يوجد قانون بعكس القرى البعيدة التي لن تجد الحماية بها اعلمتك فقط لتكوني متنبها قد اكون على خطء لا اعلم ولكن بدا امره مريبا لي لذا لنكون حريصين ( هزة راسها موافقة وقد غادرها قلبها لن تحتمل من جديد العودة الى هذا عليها ان تهداء فلن يستطيعوا شيئا هنا تنفست بعمق فاضاف ) اقتربنا من المحطة لا تبتعدي عني وابقي برفقتي
هزت راسها بالايجاب وقد بدأ القطار يبطئ حركته الى ان توقف بشكل تام فتعلقت عينيها بعيني كيفن وقد بداء الركاب بمغادرة القطار ليهز راسه لها طالبا منها النهوض وهو يفعل لتفعل وتسير خلفه ما ان نزل من القطار حتى تبعته وهي تتلفت حولها بقلق فامسك كوع يدها لتسير برفقته ففعلت وهي تهمس
- اتراه 
- لا .. قد يكون لا شيء ... ولكن لنكون حذرين .. دعينا نتوجه نحو العربات
تابعت السير برفقته دون ان تغادر يده كوع يدها وهي تتعمد النظر بوجوه الناس الذين يمرون عنهم باحثة بقلق عن اي وجه مألوفا لها وما ان هموا بالاقتراب من العربات المتوقفة امامهم حتى انطفضت دون ان تدرك ماحصل وقد تم جذبها من جوار كيفن لتصبح امامه لتهتف بذعر وهي تحدق بالرجل الذي امسكها وجذبها بعيدا
- من انت ماذا تريد .. توقفوا ( اسرعت بالقول بصوتا مرتفع مع مغادرت قطار قام باطلاق صافرته ليتلاشا صوتها وقد تجمعت مجموعة من الرجال حول كيفن ليختفي بينهم وقد نهالوا عليه بالضرب الشديد مع محاولته الخلاص منهن فأخذت تتخبط بين يدي الرجل الذي وقف خلفها ممسكا بكوعيها مجبرا اياها على البقاء في مكانها لتدفعه بقوة وتفلت منه وهي تطلب منه تركها لتسرع نحو الرجال محاولة تخطيهم نحو كيفن الذي ارتمى ارضا ومازالوا ينهالون عليه بالضربات لتتعلق عينيها بعينيه وهو يحاول الوقوف بترنح وقد سالت الدماء من جانب وجهه وفمه ليقول
- ابتعدي ولا تنظري خلف
واندفع نحو الرجل الذي اسرع خلفها محاولا امساكها دون ان تتنبه له فتخطى كيفن الرجال الذين يحيطون به ليمسكه ويوقعه ارضا ويقع فوقه بينما تراجعت بذعر مع اندفاع لا يقل عن سبع رجال نحوه لينهالوا عليه من جديد
- لا .. توقفوا ( اخذت تصيح وهي تحاول ابعادهم دون فائدة لتندفع للخلف واحد الرجل يجذبها من جديد ) دعوني ابتعدوا .. كيفن ابتعدوا .. ابتعدوا ..كيفن  دعوه وشانه .. توقفوا .. كيفن .. دعوه وشأنه .. ابتعدوا
اخذت كلماتها بتلاشي وهي تحاول الافلات دون فائدة وعينيها معلقتين بكيفن الذي استلقى ارضا دون ابداء اي حركة ومع ذلك لم يتوقفوا عن ركله بكل قوة نزلت دموعها على خدها وعينيها لاتفارقانه وقوتها التي تحاول بها الافلات من الرجل تغادرها ببطء لتشعر بنفسها تبتعد والاصوات التي تحيط بها تتلاشى والناس الذين تجمعوا حولهم لرؤية مايجري يختفون ببطء لتتهاوى على الارض مغشيا عليها .
فتحت عينيها ببطء ونظرها مشوش لاتدرك اين هي قبل ان تسرع بالجلوس محدقة بقلق بالاريكة التي استلقت عليها لترفع عينيها نحو المكتب الذي امامها لتجول بنظرها بارجاء الغرفة المتواجدة بها والذعر يدب بقلبها لقد امسكوا بها وكيفن اين هو اسرعت بالتحرك نحو النافذة لكنها توقفت و تجمدت قدميها وعينيها تتوقفان على الباب وقد تناها لها صوت اقدام تقترب لياخذ قلبها بالطرق بقوة داخل صدرها ليفتح الباب ببطء فاخذت قدميها بالتراجع للخلف دون ان تفارق عينيها المذعورتان الباب الذي دخل منه رجل يرتدي لباسا رسميا وخلفه إيثان لتتوقف في مكانها هاتفه باسمه وهي تجري نحوه غير مصدقة وجوده هنا ليحتضنها بقوة وهو يقول
- لا عليكي انت بامان الان
- كيف وصلتَ الى هنا هل علمت ما جرى ( تسالت وهي تنظر الى وجهه جيدا غير مصدقة وجود شقيقها امامها )
- اجل .. انت ترتجفين ليس عليكي القلق الان انت بامان فاطمأني كل شيء على مايرام
- وكيفن اين هو هل رأيته ( بدا التساءل والحيرة على وجهه فاسرعت بالقول ) كان برفقتي عندما امسكوا بنا .. عند المحطة .. بعد مغادرتنا القطار تجمعوا حولنا ونهالوا عليه بالضرب الشديد
نظر إيثان الى الرجل الذي تحرك نحو مكتبه قبل ان يعود نحوها قائلا ببطء
- اتعنين الرجل الذي قام بختطافك
- اختطافي ( قالت بتوهان مستمرة وهي ترفع يديها الى الاعلى ) لا لا انا اتحدث عن كيفن الذي كان برفقتي عند المحطة فالقد انهالو عليه بالضرب بشدة عليك مساعدته قبل ان يعودوا به الى القلعة ارجوك إيثان
- تمهلي عزيزتي حتى استطيع فهم ما تتحدثين عنه ( امسكها إيثان من يديها مستمرا ) اتتحدثين عن الرجل الذي خطفك
- لا لا بل عن الرجل الذي كان برفقتي هو من انقذني وقام بإيصالي الى هنا
نظر إيثان نحو الرجل الجالس خلف مكتبه والذي كان يصغي لحديثهم ليقول
- تعنين ان الرجل الذي قام رجالي بألقاء القبض عليه لم يقم بخطفك
تجمدت عينيها عليه قبل ان تنقلهم نحو شقيقها قائلة دون استيعاب
- رجالك .. ( وعادت نحوه مستمرتا بتلعثم ) .. الم .. الم يكونوا من القلعة .. ولكن لماذا فعلت هذا لقد اذيتموه بشدة ماذا فعل لك
- عزيزتي ان صورك تملاء رتراند منذ اسبوعا كامل وقد قلبت الدنيا رأسا على عقب بحثا عنك ووصلتني منذ يومان رسالة تطالبني بدفع مبلغا كبير من المال لقاء اعادتك لذا اعتقدنا
- اعتقدتم انه من ارسلها لا لاشان له اقسم على هذا ارجوك إيثان ساعده فالقد جاء لايصالي الى المنزل وهو من قام بمساعدتي منذ البدايه ارجوك ساعده لا ذنب له فقط اراد مساعدتي وقد تعرض لضرب الشديد ارجوك دعني اذهب للاطمأنان عليه
- اين هو استطيع رؤيته
تسال إيثان وهو ينظر للرجل الجالس خلف مكتبه والذي هز راسه له بالايجاب فاستمرت
- دعني اراه فالقد اذوه بشدة
هز الرجل راسه لإيثان بالنفي عند سماعه لقولها فقال ايثان بتفكير وهو يرى توترها
- حسنا هدئي من روعك ( وعاد للاستمرار للرجل ) نستطيع تأجيل التحدث معها بشان ما جرى الى حين حصولها على الراحة فكما ترى انها بوضع سيء
- علينا ان نعلم على الاقل بشان الرجل الذي كان برفقتها اهو من ارسل الرساله مطالبا بالفدية ام لا
- لا لا ليس هو فالقد كان برفقتي انه من قدم المساعدة لي واعادني الى هنا عليك شكره ايثان وليس العكس
هز راسه موافقا وقائلا
- هيلدا والاطفال بانتظارك ساوصلك الى المنز
- لا ساذهب معك لرؤية كيفن
- عزيزتي انت متعبه
- لا ساذهب برفقتك لرؤيته علي الاطمئنان عليه لن اهداء قبل رؤيته
عاد الرجل لهز رأسه بالنفي لإيثان الذي نظر نحوه من جديد مما جعله يقول باصرار
- انت متعبة ومجهدة عليك نيل الراحة كما ان
- لا استطيع
- بل ستفعلين ان هيلدا بانتظارك
- إيثان انت لاتصغي لي
- الا تثقين بي
- افعل
- اذا هيا العربة بانتظارك بالاسفل ستتجهين للمنزل وانا ساتبعك بعد ان اطمأن على ..
- كيفن
- كيفن واتاكد ان كل اموره بخير
- لقد اصيب اصابة بالغة فالقد رأيت الدماء تسيل من وجهه
جذبها من يدها لتسير برفقته وهو يقول
- ان كان يحتاج الى طبيب سأعمل على تامين واحدا له لا تقلقي
- تحضره معك
- سأفعل لا عليكِ
- لقد انقذني إيثان منذ البداية وهو يقوم بمساعدتي
- علي مكافئته لايشغلك الامر ( اضاف وقد وصلو قرب العربة ففتح لها الباب لتصعد مستمرة ) علي الذهاب معك لا استطيع الذهاب الى المنزل وانا اعلم انه ليس بخير
صعد بجوارها قائلا والعربة تنطلق بهم
- ساطمئن عليه وساوفر له كل مايحتاج لا تقلق
- لا لا علي رؤيته حتى اطمئن
- لا استطيع اسطحابك إيلينا الاتدركين من انتي كان لطفا من رئيس البلدة استقبالنا بمكتبه وتاجيل التحقيق معك من قبل رجال الامن فالقد كنت تقدمت بشكوى رسميه بانه تم اختطافك
- لا ابه علينا اخراجه من هناك
- ما الذي جرى لك الا تصغين لما احدثك به اعلمتك اني سافعل بنفسي وساطمأن عليه فتوقفي
- إيثان ساذهب معك
- لا لن اسمح لشقيقتي بالتواجد بهكذا مكان
- انت لاتدرك
- بل ادرك ان ذاك الرجل هناك وتريدين اخراجه باي طريقة مابك من يكون هذا الرجل حتى افقدك صوابك بهذا الشكل ( قال بنفاذ صبر من الحاحها واستمر ) اصغي الي ان الجميع كان يبحث عنك وقد انهكنا لذا هلا تعقلتي قليلا حتى تعود الامور الى طبيعتها
- لقد تعرض لما تعرض له بسبي لاعتقادكم انه خطفني وهو لم يفعل لاذنب له بل كان يمد يد المساعدة لي منذ البدايه لقد الححت عليه ليسطحبني الى هنا انا السبب لما الت اليه اموره الان
- اين كنتي اذا اين اختفيتي واين هانا ووالتر فلم تصلي الى هنا رغم مغادرتك بتراوس مما اجبرني على نشر صورك بانك مفقودة كدنا نجن لختفاءك بهذا الشكل
- قام قطاع الطريق بالهجوم على العربة التي كانت تقلني
- ماذا حل بوالتر وهانا
- والتر لا اعلم عنه اي شيء و .. هانا قتلوها لاعتقادهم انها انا
- ماذا تعنين بهذا ( تسال بقلق والعربة تتوقف امام البوابة الحديدة الصغيرة التي تؤدي الى باحة المنزل الواسعه والذي يلها منزلا فاخر ذا طابقين ليقول ) هل اردوا قتلك من يجرؤ على هذا
- دعني ارافقك وساعلمك بكل شيء بالطريق
- لا فالتذهبي للراحة الان وساعود لتحدث بما جرى
- اسطحبني معك ارجوك واعدك ان لا
- لا استطيع افهمي هذا هل نسيتي من اكون هنا وان وضعي حساس يكفيني ما حدث عند نشر صورك فالقد بدات اعتقد ان احد الذين دججت بهم بالسجن خلف الامر اتعتقدين من السهل معرفة انك مخطوفة وبيد من يريد بي الشر
تنفست الصعداء ناظرتا اليه للحظه بيأس قبل ان تقول ويدها تمتد نحو الباب دون فتحه
- ستحضره معك اليس كذلك ( هز راسه لها بالايجاب فاضافت ) ساكون بانتظاركما لا تحضر دونه انا مدينة له بحياتي
هز راسه موافقا بطول صبر وهو يراقب نزولها وابتعادها لتنطلق العربة به من جديد ...
- لقد تأخر
- لا تقلقي سرعان ما سيحضر
اجابتها هيلدا الجالسة امامها فتعلقت عينيها بنار المدفئة شاردة بها بينما تاملتها هيلدا قائلة
- من الجيد ظهورك كدنا نفقد صوابنا لعدم حضورك لو رئيتي إيثان كان لا يحمل ولا استطيع محدثته حتى
همت باجابتها الى انها لم تفعل والباب الرئيسي يفتح لتتعلق عينيها بإيثان الذي اخذا يغلق الباب خلفه وعينيه ثابتتان عليها فنهضت عن مقعدها متجها نحوه ببطء وقلق قائلة
- لما حضرت بمفردك .. لم لم تحضره معك الم اعلمك بضرورت اصطحابه الى هنا ( التزم الصمت دون التحدث فاسرعت بالاضافة بعصبية ) عليك مساعدته لما لم تفعل لقد انقذ حياتي اعلمتك اني من طلب منه ايصالي الى هنا ليس ليتلقى هكذا معاملة عليك فعل شيء لايحق لهم سجنه لم يقم بخطفي رباه كم مرتا علي تكرار هذا علي رؤية ذلك المفتش فلا يحق له احتجازه
- ليس بالسجن ( توقفت وقد كانت تهم بتخطيه لتتوقف ناقلتا عينيها بعينيه دون ان يفتها وجهه المكفهر فاضاف ) كانت اصاباته بالغة فنقلوه الى المشفى
- علي رؤيته
اسرعت بمقاطعته بلهفة وهي تهم بتخطيه فامسك يدها ليمنعها مما جعلها تعود لنظر اليه وقبل ان تتحدث قال
- كانت اصاباته بالغة فلم .. ينجو
بقيت ثابته في مكانها وكلماته تكرر وتتكرر في عقلها علها تستوعب ما قاله لتشعر ببرودة مفاجئة تنسل الى جسدها لتقول بتلعثم وعدم فهم
- م ماذا تعني ب بهذا لم لا لا انه اصيب اجل لقد رايت اصابته ولكنه قوي اجل انه كذلك اعلم انهم كانوا كثر ولكنه
- إيلينا ..  لقد فارق الحياة فور وصوله للمشفى لم ينجو
- لا .. لا .. انت لا تدرك ما تقوله ( اسرعت بالقول بحدة ودموعها تنزل على خدها مستمرتا وهي تتخطى عنه رافضه تماما حديثه ) علي رؤيته ااجل علي رؤيته انت لا تعلم انه
- إيلينا
اسرعت هيلدا بالهتاف بقلق وهي تراها تترنح ليسرع إيثان بالامساك بها وهي تسقط مغشيا عليها .


هناك تعليق واحد: