انتظـروا المـزيد من الروايات مـع تحيات المؤلفة دنيا روايـاتي

تحذير .. حقوق الطبع والنشر محفوظة لدنيا رواياتي
يمنع نقلوها وعرضها بأي من المنتديات .. أرجوا من الجميع التعاون.. بعد ايقاف جوجل بلس قمت بفتح فيس بوك خاص بدنيا رواياتي ..مع تحياتي لكم جميعا.. مازلت لا انشر خارج هذه المدونة وارجوا من القراء عدم نسخ رواياتي ونشرها في اماكن اخرى مع الشكر لكم لاعجابكم بها


الجمعة، 29 أبريل 2011

غريمي 16

- أجلس عاقلا ( قاطعه اليكسيس وأستمر ) ألا تتشاجرون أنتم معا حسنا هذا ما حصل بيننا ولكننا لسنا غاضبين أبدا فقط الأمر أنها صباحا لا ترغب بالحديث .. إنها مزاجيه ليس إلا
- يا ألاهي يا رجل ألم تجد لنا واحدة غير مزاجية
- دان ( قاطعه اليكسيس محذرا ولكن شيفا تحدثت مقاطعة إياه قائلة لدان )
- هل تريد تناول غذائك ( نظر إليها دان رافعا حاجبيه وهو يقول )
- أجل
- إذا عليك الاهتمام بشؤونك الخاصة
- آه أنت المسئولة عن أعداد الطعام
- هذا ما يبدو الأمر عليه
- لا تقلقي أذا أبدا من ناحيتي فأنا لا شأن لي بشيء ولم أسمعكما البارحة ولم أرى شيئا أبدا
قال وهو يحرك يده نافيا ففتحت مقلتيها غير مصدقة قوله و شعرت بالاحمرار يتصاعد إلى وجنتيها فهمست وهي تحرك رأسها
- يا ألاهي
ثم استدارت مبتعدة عنهم فحرك اليكسيس عينيه نحو دان الذي أبتسم له وهو يضع يديه بجيب بنطالة قائلا
- كنت أمزح فقط ( وأمام تحديق اليكسيس به أضاف بجدية ) أنا جاد فقط أردت إزعاجها .. أحصل شيء البارحة
- لما لا تكن مفيدا وتبدأ بمساعدتهم بارتداء الحقائب هيا علينا أن ننطلق ألان ( وتحرك بدوره ليساعد رون بحمل حقيبتها وتحدث مع أريك الذي أصبح جاهزا ) نادي على شيفا كي لا نتأخر
- أنا هنا
أجابته باقتضاب وهي تسير نحو حقيبتها وقد عادت بأدراجها أخذت نفسا عميقا وهي تنحني نحو حقيبتها لترتديها فهي من أوقعت نفسها بهذه الورطة وتستحق ما يحصل لها لتتعلم عدم الانسياق وراء أفكارها في المستقبل أخذت تحدث نفسها طوال الوقت
- مازلتِ غاضبة ( تساءلت ساندي وهي تسير بجوارها فابتسمت لها قائلة وقد قطعوا مسافة جيدة )
- لست غاضبة هل أبدو كذلك ( حركت ساندي كتفيها وهي تجيبها )
- الأولاد يضايقونني أيضا باستمرار وأنا أتشاجر معهم كثيرا
- لِما ( تساءلت بود ففتحت ساندي عينيها الدائريتان جيدا قائلة ببراءة )
- أنهم يأخذون دوري باستمرار لأني الصغرى ويشدون شعري أيضا
- أوه أنهم سيئو التصرف لا يجب أن تدعيهم يفعلون هذا بك ... أنظري ( قالت شيفا وهي تشير بيدها إلى حيث وقفت المجموعة محدقة بالسهل الذي أمامها فاقتربتا لتشاهدا النهر من بعيد واستمرت ) أنه منظرا جميل جدا
- سأقوم برسمه عندما أجيد ذلك ( قال جول بحماس فتساءلت فال )
- ومتى ذلك
- عندما أجيد الرسم
- أذا لن تقوم برسمها بحياتك
أجابه أريك ابتسمت شيفا لحديثهم ثم رفعت عينيها عنهم لتحدق باليكسيس الذي نظر إليها بدوره فتغيرت ملامح وجهها واختفت ابتسامتها وعادت لتشيح بوجهها عنه أبدا لن تحدثه فعاد ليحدق أمامه وهو يفكر بخبث أنها ماهرة بإثارة فضوله ولكن إلى متى ستصمد دون محادثته أنه متشوق لاكتشاف ذلك وعاد لمتابعة السير أنت بألم وقد داست على حجر متحرك وكادت تلوي كاحلها ثم عادت لمتابعة سيرها وهي تتأمل المجموعة التي أمامها أنهم نشيطون جدا يقفزون بمرح وهي الوحيدة التي تبدو في حالة يرثا لها ولكنها منهكة ماذا تفعل توقفت لتأخذ نفسا عميقا وهي تتأملهم ثم عادت لتتبعهم
- لنتوقف هنا ثم نتابع سيرنا
قال اليكسيس وهو يقف في مكانه ناظرا حوله في أرجاء المكان فهمست وهي تقف قرب أحدى الشجيرات وتنزل حقيبتها عن ظهرها
- أخيرا ( وجلست بجوارها وهي تسعى للحصول على بعض الراحة )
- أشعر بالجوع سنأكل ألان
سألتها رون التي اقتربت منها فأشارت بيدها نحو اليكسيس الذي تجمع حوله جيم وأريك قائلة
- تحدثي معه هو لا شأن لي
- ولكني أريد أن أتناول الطعام أشعر بالجوع
- كات أنت كات أليس كذلك
- لا أنا رون
- حسنا رون تحدثي معه فهو من يهتم بهذه الأمور وأن انتظرتني لن تأكلي اليوم
تحركت رون نحو اليكسيس لتحدثه فأبتسم وهو يصغي لها ثم أشار لهم ليجمعوا أعواد من الخشب كي يشعل النار فتملك شيفا الغيظ منه ومن ابتسامته أنه يأخذ كل شيء بابتسامة دائما يبتسم أنا أكره هذا رأته ينحني نحو حقيبته وبدء بفتحها فتحركت بجلستها لتسند ظهرها على جذع الشجرة مبعدة نظرها عنه وأخذت تحدق بالمساحات الواسعة الخضراء أمامها هل سارت كل تلك المسافة حقا الجو جميل وزقزقت العصافير ساحرة خلعت قبعتها وعادت ترتب شعرها وعقدته من جديد ثم عادت لترتدي القبعة واسترخت أكثر مستمتعة بزقزقة العصافير التي تجمعت على الشجرة فوقها وبلمسات الهواء المنعشة تحت ظل هذه الشجرة أسندت رأسها على ساق الشجرة وفتحت عينيها ببطء بعد لحظات وهي تشعر بتقدم أحدا منها لتشاهد كوبا يقدم إليها مدت يدها لتتناوله وقد أشتمت رائحة القهوة الشهية وهي تجلس جيدا  
- أنا بحاجه إليها ( تمتمت وهي تتناولها من يد اليكسيس ثم أضافت وهي تنظر إليه ) أشكر
توقفت عن المتابعة وقد التقط نظراتها بنظره لتتذكر أنها لا تريد محادثته فضمت الكوب بأصابعها وهي تحدق بالبخار المتصاعد منه ثم رشفت منه فتحرك جالسا بجوارها وهو يحمل كوبا له ونظره يتابع كاتي ودان المنهمكان بالنظر في المنظار وجيم وأريك وجول المنحنون نحو الخريطة باهتمام وفال وساندي المشغولتان بجمع بعض الحجارة ذات الأشكال الغريبة ثم رفع كوبه إلى شفتيه ليرتشف منه وهو يلمح شيفا المشغولة بشرب قهوتها قبل أن يعود نحو المجموعة أمامه قائلا
- مازال أمامنا بعض الوقت للوصول إلى المخيم سنتناول الغذاء هنا ونستريح ثم نعود لسير .. سنصل مابين الرابعة والخامسة
استمرت بشرب كوبها دون أن تفارق عينيها ما أمامها فرفع كوبه إلى شفتيه دون أن تفارقه الابتسامة الماكرة ثم اختفت ابتسامته وقد تغيرت ملامحه وهو يضيف وعينيه ثابتتان على قبعتها 
- لا تتحركي... قلت لا تتحركي  
عاد ليضيف بجدية وقد جحظت عينيها به تابعت بكل حواسها يده التي تحركت نحو قبعتها ببطء وحذر وهي تهمس وقد تجمدت
- ماذا هناك
- اهدئي قليلا
تمتم وتركيزه منصب على يده التي أمسكت طرف قبعتها وحركها بعيدا عن رأسها بسرعة فانكمشت على نفسها وحركت نظرها إلى قبعتها التي قذفها بعيدا قائلة
- ما الذي كان عليها
نهض من مكانه متوجها نحو القبعة ليتفحصها باهتمام قبل أن يحملها و يتفحصها قائلا
- حشرة ولكن لن تكوني مسرورة أن لدغتك فهي مؤذيه
واستقام بوقفته وسار نحوها ليعود لجلسته ويضع قبعتها بحجرها فقالت بتذمر
- آخر ما أريده ألان هو هذا
عاد ليتناول الكوب الذي وضعه أرضا مجيبا إياها وهي تتناول قبعتها وتتفحصها
- ألأمر لا يخلو من بعض المصاعب
- بعض المصاعب أن الأمر بأكمله كارثة
- لستِ جادة ( رفعت نظرها عن قبعتها إليه فهز رأسه مضيفا ) لست صادقة مع نفسك كوني كذلك وسترين كم الأمر ممتع ( وصمت متأملا إياها قبل أن يضيف بصوت جذاب وعينيه مستقران على عينيها وقد شعرت بالدماء تندفع لنظراته ) جربي ذلك وستستمتعين بهذه الإجازة (حركت شفتيها تريد إجابته فحرك يده بسرعة ليضعها على شفتيها مما جمدها أكثر وجعل صدرها يهوي بعيدا عنها وهو يستمر بهمس رقيق جدا ) لا تجيبي ألان
وأنزل عينيه إلى شفتيها التين يلامسهما بأصابعه فأبعدت وجهها ناظرة إلى ما أمامها باضطراب داخلي كبير حاولت جاهدة عدم إظهاره وهي تقول
- أنا .. لا .. أحتاج إلى نصائحك
- اندمجي معنا وأنسي من تكونين وسترين كم سيكون الأمر مختلفا أنزلي عن عرشك الذي يبعدك
همس بإصرار فأجابته وهي كارهة نفسها لارتباكها
- من الأفضل أن تدعني وشأني 
- هذا ما لا أستطيع فعله
- أبتعد عني اليكسيس وسأكون بخير
نظرت إليه مؤكدة فحرك عينيه ببطء بعينيها مضيفا بهمس
- قربي منك هو ما يزعجك ( أبعدت نظرها عنه رافضة إجابته متأملة الفتيات فاستمر بذات الأسلوب المستفز الذي يفقدها صوابها ) لم تجيبي هل قربي هو الذي يزعجك
- أنت تعلم ما الذي يزعجني فلا تدعي الغباء وتوقف عن هذه التصرفات لا أعلم ما الذي تسعى إليه
استرخى بجلسته مسندا ظهره على جذع الشجرة  قائلا بهدوء
- لا أسعى لشيء أبدا هل ستصدقين هذا لو قلته لك
- لا 
- أذا لن أقول هذا
- أنا جائع ( قاطعهم جيم وهو يقترب فأشار له اليكسيس برأسه قائلاً )
- أذهب وأعد الأطباق وسنكون خلفك مباشرة ( وعاد نحو شيفا متأملا جانب وجهها قبل أن يهمس لها ) علي الاعتراف أن استفزازك يسرني
حركت رأسها نحوه بجمود لقوله إلا أنه وقف مبتعداً فتابعته وهو يبتعد عليها الابتعاد عنه قدر ما تستطيع وألا تورطت بما لا تريد أنه يتعمد إرباكها تبا أنه يدرك ما يفعله بها ما الذي يدور في عقلك أيها السلفاد وأشاحت بنظرها عنه ناظرة أمامها بصدر مضطرب ثم عادت بنظرها نحوه وقد تجمع الفتيه حوله أنه ينتقم لنفسه ولديفي تبا لي أن سمحت له بهذا أغمضت عينيها وأشاحت بنظرها عنه من جديد
- هل أستطيع الجلوس بجوارك ( نظرت إلى ساندي التي حملت طبقها ووقفت بجوارها متسائلة فهزت رأسها لها بالإيجاب وهي تكمل قهوتها فجلست ساندي بسعادة قائلة ) أنا سعيدة جدا وأنت
ابتسمت لها وهي ترى سعادتها فقالت لها بود
- وأنا كذلك
- تفضلي ( رفعت نظرها إلى دان المتذمر والذي وضع طبقا أمامها مضيفا وهو يستقيم بوقفته ) علينا تبادل الأدوار فأنا من يقوم بعملك باستمرار 
وتحرك مبتعدا فرفعت حاجبيها متأملة إياه فقالت ساندي
- أنه يقول أنك لا تفعلين شيئا مما يجب أن تفعليه ولكني قلت له أنك جيدة وأنا أحبك
ابتسمت شيفا وعادت بنظرها إلى ساندي التي لم تتوقف عن الثرثرة وهي تتناول طعامها وقد سرها هذا وأنساها لبعض الوقت ما يحصل معها مؤخرا وتابعوا سيرهم بعد الغذاء وتعمدت تجاهل اليكسيس تماما والذي لم يتحدث بدوره أخذت تتأمل بفضول تلك الأكواخ التي ظهرت أمامهم بعد أن تخطوا السياج
- ها قد وصلنا
هتف دان بحماس ثم رفع يده ملوحاً وقد لوح له بعض الفتية من بعيد كانوا مجتمعين قرب ساحة كبيرة ثم أطل من أحدى الأكواخ رجلان أحدهما كبير الحجم لوح لهم والشاب الأخر هتف
- وصلتم أخيرا كدت أفقد الأمل بحضوركم
 ونزل الأدراج القليلة متجها نحوهم فنظر اليكسيس إلى المجموعة قائلا
- هذا هو المدير هنا وعلينا أطاعته
ثم نظر إلى بيرس الذي أقترب وصافحه وهو يلمح المجموعة
- لابد وأنكم متعبون كيف كانت رحلتكم ( وأستقر نظره على شيفا المتوقفة في الخلف وهز رأسه لها مرحباً وعاد بنظره نحو الأولاد قائلا ) هل استمتعتم بها
- أجل أجل ( أجابوه بحماس وهم يتلفتون حولهم فقال اليكسيس )
- نحتاج إلى المياه والتخلص من هذه الحقائب أين موقع كوخنا
- سأرشدكم إليه ( أجابه بيرس وهو يسير معهم وأضاف ) أنه الكوخ رقم أربعة عشر .. أذاً لما تأخرت ليس من عادتك أن تكون آخر الواصلين
- كان لدي بعض العمل المتراكم هل فاتنا الكثير
- لاشيء مهم ( واستدار بمرح نحوهم وأخذ يسير بالعكس مضيفا ) بانتظاركم يوما حافل فاستعدوا له ( وأضاف بابتسامه لشيفا ) أنا بيرس
- شيفا ( رفع بيرس حاجبيه متسائلا )
- أهو أسمك أم لقبك
- أسمي ( أجابته باقتضاب )
- ومن الذي أطلقه عليك .. لا يبدو مناسبا لك
- أنه كذلك
أجابه اليكسيس فحركت نظرها من بيرس ذا الشعر الطويل قليلا وقد عقصه عند عنقه والوجه الصلب والعينين الكبيرتان والتي تحيط بهما رموشا سوداء تحت حاجبين كثيفين إلى اليكسيس وبيرس ينظر إليه قائلا
- حقا ( وعاد بنظره إليها قائلا ومازال يتراجع بسيره ) هل أنت من أصول هندية
- لا .. والدي أعجب بهذا الاسم فأطلقه علي الديك مشكلة بهذا
- لا ( هز رأسه بذات الوقت وهو يجيبها ثم استدار ليتابع سيره ناظرا إلى اليكسيس قائلا ) أتعلم أن الهنود يطلقونه على آله الدمار عندهم
قوله جعل اليكسيس يبتسم ويحرك رأسه نحوها لتلاقي عينيه ألامعتان بوميض جعل قلبها يقفز من مكانه فأبعدت نظرها عنه مدعيه تأملها لمجموعة الأكواخ التي يتحدثون عنها ثم أخذت تصغي إلى حديث المجموعة الذين يثرثرون بمرح وهم يشيرون بأيديهم فرحين صعد بيرس الأدراج القليلة للكوخ الذي يحمل رقم أربعة عشر فتبعه اليكسيس متسائلا
- من برفقتنا
- أنها مجموعة كين
وقف اليكسيس عند الباب سامحا لمجموعته بالدخول ثم توجه نحو بيرس الذي قطع المسافة الصغيرة والتي تحتوي على مقعدين فقط نحو الممر قائلا وهو يفتح أحد الأبواب
- هذه غرفة الفتيه
تسارعوا بالدخول لتخلص من أغراضهم فجالت شيفا بنظرها بأرجاء الغرفة التي تحتوي على أربع أسرة كل سريران فوق بعضهم وطاولة على زاوية الغرفة بالإضافة لخزانه ثم تحركت لترى الغرفة الأخرى التي دخلتها الفتيات والتي لا تختلف بشيء عن سابقتها حركت نظرها نحو بيرس الذي قال موجها حديثه لها
- ستشتركين بهذه الغرفة مع مساعدة كين
حركت رأسها نحو الغرفة لترى أنها لا تختلف شيئا عن الأخريات فدخلتها قائلة وهي تجول بنظرها بها
- ألا أستطيع الحصول على غرفه بمفردي ( أجابها اليكسيس وهو يتحرك مبتعدا خلف بيرس )
- لسنا في فندق هنا
نظرت إليه ولكنه كان قد اختفى فأنزلت حقيبتها عن ظهرها ووضعتها على السرير وتحركت نحو النافذة لتفتحها وتحدق خارجا فالمنطقة رائعة حقا الأشجار تحيط المخيم من الخارج من جميع الجهات والأكواخ الخشبية ذات النظام الواحد منتشرة أمامها بمسافات متباعدة والملاعب الخاصة بالتنس وكرة القدم والسلة جميعها ممتلئة
- كيف وجدتها ( حركت رأسها إلى بيرس الذي وقف عند الباب متسائلا فحركت كتفيها قائلة )
- المكان جميل جدا
- أنهُ كذلك ( وأشار بيده إلى آخر الممر قائلا ) هناك يقع الحمام إذا أردتي البدء بالاستحمام وهناك واحدا آخر
- أشكرك ( أجابته وهي تتوجه نحو حقيبتها فقال )
- أرجو أن تعجبك الإقامة بيننا أن اردت شيئا يمكنك سؤال اليكسيس فهو يعرف كل شيء هنا ( هزت رأسها له شاكرة فأضاف ) حسنا أراك على العشاء إذا .. وداعا
وتحرك مغادرا فأخذت تفتح حقيبتها وتخرج ثيابا نظيفة أن أفضل ما تفعله ألان هو الاستحمام والتخلص من كل هذا الغبار العلق بها
- مرحبا ( نظرت إلى فتاة متوسطة الطول نحيلة ذات وجه بيضاوي ناعم تحمل عينين كبيرتان جميلتين أضافت بمرح ) أنا ايلين زميلتك بالغرفة مساعدة كين
- أجل .. زميلتي بالغرفة .. أنا شيفا
- أحضرت مع اليكسيس
- أجل ( أجابتها باقتضاب فحركت أيلين رأسها حولها متسائلة )
- أهو بغرفته
- تبحثين عني
- أجل ( هتفت أيلين وهي تستدير إليه وقد وتوقف عند الباب عند سماع صوتها فتحركت نحوه بفرح لتعانقه بسعادة وهي تضيف ) لم تأخرت هكذا
- كان لدي بعض العمل .. منذ متى وأنتم هنا
- منذ يومين كيف قبلت مجموعتك بالتأخر أن الذين برفقتي لا يريدون المغادرة بعد يومين
- لقد رشوتهم فوافقوا
- أصدقك فأنت تفعلها ( أجابته ضاحكة ثم نظرت إلى شيفا المنشغلة بإغلاق حقيبتها مضيفه ) من زميلتك ( نظر إلى شيفا مفكرا وهو يقول )
- لم لا تسألينها
رمقته أيلين بنظرة وهي تقول قبل أن تنظر نحو شيفا التي انحنت لتحمل أغراضها بين ذراعيها
- ذوقك يتحسن باستمرار (استقامت شيفا بوقفتها وتحركت نحوهم قائلة ولم يفتها شيئا من حديثهم )
- هلا عذرتماني
ابتعدت أيلين لتسمح لها بالمرور بينما بقي اليكسيس في مكانه فتخطته وهي تسمع الين تضيف
- ماذا ستفعل أن كنت تريد الاستراحة سآخذ مجموعتك فأنا أعلم أنهم ليسوا بحاجة للاستراحة ألان وهم بغاية الفضول لاستكشاف المكان
- حسنا أفعلي
أغلقت باب الحمام خلفها ووضعت ثيابها من يدها لما هي مغتاظة أنها مرهقة ليس إلا فكرت بتعب عادت نحو غرفتها بعد أن أنهت استحمامها وقد عادت تشعر بالانتعاش والنظافة وضعت ملابسها جانبا وأنزلت حقيبتها عن السرير ثم أخرجت منها فرشاتها لتسرح شعرها وبعد أن أنهته سارت خارج الغرفة الصغيرة التي تفصلها عن الإدراج وأسندت ذراعيها على الحاجز الخشبي أمامها تتأمل ما يجري حولها وقد تركت شعرها منسدلاً على حريته ليجف وارتدت بلوزه بيضاء لا تختلف عن سابقتها مع بنطال قصير من القماش الأسود مرت من أمامها مجموعه من الأولاد وهم يتراكضون خلف بعضهم
- مرحبا ( نظرت إلى صاحب الصوت والذي أستمر بالسير نحوها مضيفا وهو يتأملها ) من أين حضرتي أنت حقيقية
ابتسمت ابتسامة صغيرة لقوله وإجابته
- لا أنا مجرد شبح أقوم بزيارة قصيرة
- هذا ما اعتقدته ( أجابها مداعبا وهو يصعد الدرجات نحوها وابتسامة جذابة تطل من شفتيه فتأملته بإعجاب أنه جذابا جدا يملك جسدا رياضي شعرا غامق وملامح وجهه تزيده جاذبية عينين مميزتان وأنف مستقيم وشفتيه كبيرتان مرسومتان بإتقان وذقن نحيل وقف بجوارها قائلا ) شاندلر ميردال وأنت
- شيفا كليبر
- أسم مميز جميل ( تساءل وهو يسند ذراعيه كما تفعل وأضاف ) لم أسمع به من قبل
- صديقك سمع به من قبل على ما يبدو
- أي صديق
- بيرس على ما اذكر
- بالتأكيد بيرس سيسمع به فهو يعمل كمرشد سياحي ويتنقل حول العالم أن ثقافته واسعة ... حضرتي برفقة اليكسيس فهو آخر القادمين
- أجل وأنتَ ماذا تفعل هنا
- ما يفعله اليكسيس لدي مجموعتي الخاصة ولكن أعلميني لِما هو محظوظ بهذا الشكل ما هو سره
- من
- اليكسيس بالتأكيد ففي كل عام يحظى بمساعدة  تسلبني عقلي
- آه (أجابته ساخرة وهي تعيد نظرها إلى ما أمامها مستمرة ) لابد وأن لديه سرا
- وعلي معرفته .. هل قمتي بجولة
- لا ليس بعد
- حسنا دعيني أرافقك بواحدة
قال وهو يستقيم بوقفته فتحركت بدورها وسارت معه أخذ يرشدها للأكواخ المعدة لتناول وجبات الطعام وعلى الملاعب ويحدثها عن النشاطات التي يمارسونها وكانوا يمرون بمجموعات مختلفة يحدثهم قليلا بينما تصغي له باهتمام فهذا الجو الغريب والجديد المحيط حولها جعلها تشعر بمشاعر جديدة لم تألفها  
- تلك هي مجموعتي الخاصة... هيا أدي حان وقت الاستعداد لتناول العشاء ومن ثم النوم .. النوم أتصغون إلى ما أقوله لا أريد أن يتكرر ما حدث لليلة الأمس هيا بسرعة  
 أضاف لهم وهم يتخطونه ضاحكون ويتغامزون فوقف أدي أمامه قائلا
- يوجد اجتماع بعد تناول العشاء .. مرحبا
- أنها مساعدة اليكسيس هذا مساعدي
- سررت بالتعرف بك
قال وهو يتحرك مبتعدا فهزت رأسها له بينما أشار تشاندلر إلى ما أمامه قائلا
- غدا سيجرون سباقات هنا سيكون الجو حماسيا ( وتوقف عن المتابعة ناظرا إليها ومستمرا ) أعتقد أن اليكسيس يبحث عنك ألان
- ولما يفعل ( نظرت إليه بحيرة قائلة فرفع حاجبيه وأبتسم باستغراب قائلا )
- ألست مساعدته
- أجل .. ولكن ما شأن هذا
- ألم يعلمك ما عليك من واجبات
- واجبات .. ليس علي أي شيء ماذا يوجد خلف تلك الأشجار أسمع جريان ماء
 حرك عينيه عنها إلى حيث أشارت ثم عاد نحوها قائلا ومازالت الحيرة بادية عليه
- النهر يمر من هنا .. أترغبين بالسير إلى هناك
- أجل أتمانع
- لا فأنا متفرغ حتى العشاء ( وأشار لها لتسير وتساءل وهو ينظر إليها مستمرا ) حسنا ما الذي تعمله الآنسة الحسناء
- أعمل في شركه ( أجابته مراوغة وأضافت ) وأنت
- محاسب في شركه مرموقة
- هذا جيد ( أجابته باقتضاب فعاد ليقول وقد بدا عليه الفضول بشأنها )
- تعملين مع اليكسيس ( حركت رأسها وهي تقول )
- أجل ولا ما أجمل المنظر من هنا هذه المنطقة ساحرة حقا
قائله بتعمد حتى تغير مجرى الحديث
- أنها كذلك
تجمدت لأن هذا الصوت الذي أجابها لم يكن تشاندلر فحركت رأسها ببطء إلى الخلف لتلاقي عيني اليكسيس وشاندلر يقول
- كيف أنت لم أرك منذُ زمن
- تشاندلر (أجابه باقتضاب وعاد نحو شيفا مستمراً ) أعتقد أن لدينا عمل لنقوم به ( وعاد بنظره نحو تشاندلر مضيفا ) أم تراني مخطئا
- لقد أعلمتها ولكنها رغبت برؤية ما يحيط بالمخيم كيف كانت رحلتك  
أشاحت شيفا بنظرها عنه وهي تخرج نفسا من صدرها هل عليها حقا احتماله
- جيده أسمح لنا ( ونظر إلى شيفا مستمرا ) هلا رافقتني
ابتسمت بتصنع لتشاندلر وهي تقول
- سعدت برؤيتك أعذرني ألان ( واختفت ابتسامتها وهي تضيف بسخرية ) الواجب يناديني 
واستدارت نحو اليكسيس بتجهم ثم تحركت متخطية عنه فتبعها بعد أن حيا تشاندلر وأقترب منها
- ما الذي تعتقدين نفسك تفعلينه
- أقوم بجولة ( أجابته بملل )
- عندما تريدين القيام بجولة أعلميني بهذا فلست مضطرا عندئذ للبحث عنك في أرجاء هذا المخيم
لمحته بطرف عينيها مستنكرة ومتمتمة
- ومن قال لك أن تفعل
- عندما أجد مساعدتي اختفت فجأة وهي لا تعلم أين هي بالتحديد فيجب أن أفعل
نظرت إليه من جديد وهي تقول
- من الأفضل أن تكون صادقا لأن أن كنت تحلم بأني سأقوم بأي من تلك الأشياء التي تدعى واجبات فأنا لن أفعل
- عندما دعوتك علمت أني لم أفعل سوى زيادة طفل جديد إلى مجموعة الأطفال التي معي ( توقفت في مكانها وعينيها لا تفارقانه فحرك يده بعصبية قائلا ) ماذا ألان
- لم دعوتني .. لستَ بحاجتي أبدا هنا وقد عبرت للتو عن رأيك بوجودي فلما دعوتني ما هي غايتك ( بقيت عينيه ثابتتان عليها بصمت وملامح وجهه مشدودة فحركت رأسها متسائلة ) ماذا ألا تستطيع أخباري ( وقربت وجهها منه هامسة ) أخبرك أنا
- لا مانع لدي ( أجابها بغموض )
- أنت تسعى لتنتقم لما حصل معك ومع ديفي بسببي الستُ على صواب
- وهل أحتاج إلى إحضارك إلى هنا لكي أنفذ انتقامي ( أجابها ببطء وأضاف ) أنت حادة الذكاء
- لا تحاول السخرية فلا فائدة من ذلك فانا أعلم ما تنوي ولتعلم أن خطتك السخيفة لن تتحقق ألا في أحلامك
- أحيانا أشعر أني أرغب حقا بـ
- أر جو المعذرة  لم أعلم أن أحدا هنا
قاطعهم شاب وأسرع بسيره متخطي عنهم فأمسكها اليكسيس من ذراعها جاذبا إياها لتسير معه فسحبت يدها منه وهي تتابع سيرها وهو يقول
- مجموعتي تتناول طعام العشاء ألان ويجب أن يستحموا ويخلدوا إلى النوم أريد أن تبقي بالكوخ حتى تتأكدي من أن الجميع أستغرق بالنوم ثم سنذهب إلى العشاء وأن لم ترغبي برفقتنا فسأحرص على إيصال الطعام إلى غرفتك بنفسي
- لما تحاول التخلص مني
- أنا لا أحاول شيئا أردت الحضور فأحضري ولكني لا أرغب فقط أن تتعرضي لأي سخرية
- ومن يجرؤ على السخرية مني
- أنت ستتسببين بهذا فجهلك بكل الأمور التي سيتحدثون بها
- أوه ألا تتحدثون ألا بشؤون المخيم ( أبتسم ببرودة لقولها وأجابها وقد اقتربوا من كوخهم )
- أنها الأمور التي تهمنا حاليا ولا أعتقد أنها تهمك ومع ذلك نتناول الطعام بعد ساعة من ألان في كوخ رقم اثنان رغبت بالحضور فلتحضري رغبت بالنوم فافعلي الذي يهمني ألان هو أن لا ترافقي تشاندلر مرة أخرى انشغلي بأي شيء تريدينه ألا هذا
- هذه هي القصة إذا وما به تشاندلر أنه رائع جدا
- وهذه هي المشكلة أنه رائع جدا لهذا أبتعدي عنه
- لا يحق لك هذا فليس لك شأن بما أفعل ومع من أتحدث
مال نحوها قائلا بإصرار وعينيه لا تفارقان عينيها
- شيفا لا وقت لدي لمجادلتك أفعلي ما أطلبه منك فقط
- لِما ( أطبق شفتيه بقوة متأملا إياها ثم تحرك متخطي عنها وهو يتمتم )
- أفعلي ما يحلو  لك لا شأن لي بما تورطين نفسك به
لاحقته بنظرها ما به لم يتصرف معها بهذا الشكل ولكن ما الجديد همست لنفسها بتذمر وهي تصعد الأدراج المؤدية إلى الكوخ لتدخله وتتجمد والأولاد يتحركون في كل الاتجاهات فنقلت نظرها بينهم أحقا ستنتظرهم حتى يستحموا ويخلدون لنوم تحركت نحو غرفتها لتدخلها وتغلق الباب خلفها وهي تسمع صوت أيلين التي تتحدث معهم وترشدهم وصيحات من هنا وصرخات من هناك ارتمت على السرير ووضعت يديها على أذنيها تكره هذا الضجيج أنهم في قمة الفوضى
- أنتِ هنا ( تساءلت أيلين وهي تدخل الغرفة وترى شيفا المستلقية على السرير وقد عم الهدوء أخيرا أرجاء المكان وأضافت وهي تسير نحو سريرها ) اعتقدت أنك مشغولة فلم أرك مع مجموعتك عندما حضرت
- هل هم بغرفهم ( تساءلت مدعية الاهتمام )
- اجل لقد تأكد اليكسيس من ذلك قبل مغادرته ( ونظرت إلى ساعتها قبل أن تخلع قميصها وترتدي آخر مستمرة ) أنها الثامنة الجميع ألان مجتمعين للعشاء ( وتوجهت نحو الباب ناظرة إليها باستغراب وهي تقول ) ألن تحضري
بقيت لثواني دون أجابتها ثم حركت كتفيها قائلة 
- ليس ألان
- حسنا وداعا
بقيت مستلقية في مكانها بصمت وهي تتأمل سقف السرير فوقها شاردة ثم تحركت جالسة أهي حقا مضطرة لفعل ما يقوله لها أن رأسها سينفجر أن استمرت بالتفكير به فتحركت واقفة ومغادرة الغرفة استندت بالخارج على الحاجز الخشبي وهي تتأمل ما يجري حولها وقد بدأت الشمس بالمغيب وعم الهدوء أرجاء المخيم حركت عينيها حولها ثم نزلت الأدراج مبتعدة عن الكوخ وأخذت تجول بمحيط المخيم بفضول وقد سرها السكينة والهدوء الذي يحيط بها أخرجت عقدت شعرها من جيب بنطالها وعقدته وهي تستمر بالتجول وكأنها بمفردها هنا لقد اختفى الجميع اقتربت بهدوء من الكوخ رقم اثنان ثم أخذت نفسا عميقا ودخلت إليه لتسمع الأصوات الكثيرة فجالت بنظرها بأرجاء الصالة الممتلئة تقريبا وقد تجمعوا على الطاولات المصطفة خلف بعضها يتناولون الطعام ويثرثرون وتوقف بعضهم عن الحديث وهو ينظرون إليها فأبعدت نظرها عنهم إلى الجهة الأخرى من الصالة لتشاهد الطاولات المليئة بالطعام فسارت نحوها وهي تشعر بأن الجميع ينظر إليها تناولت طبقا لها وأخذت تضع به بعض الطعام ثم تحركت نحوهم متجاهلة النظرات الفضولية التي تتابعها ومحاولة إيجاد مكان لتجلس
- لما لا تنضمي إلينا
نظرت إلى صاحب الصوت المألوف لتشاهد تشاندلر يبتسم لها فاقتربت منه وقد أفسح لها للجلوس بجواره وضعت طبقها على الطاولة وهي تلقي التحية للوجوه الجالسة برفقة تشاندلر والمحدقة بها 
- حجزت لك هذا المقعد ولكنك تأخرتِ
بادرها تشاندلر وهي تهم بالجلوس ولكن اليد التي امتدت لتمسك طبقها من أمامها جمدتها في وقفتها ورفعت نظرها ببطء إلى اليكسيس وقد علمت من يكون حتى قبل أن تنظر إليه وهو يقول بابتسامة مصطنعة
- أعذرونا فانا أحتاج إلى مناقشة بعض الأمور مع مساعدتي
وحمل طبقها مشيراً إلى طاولة بعيدة طاولتين عن هذه وهو ينظر إليها محذرا من اعتراضها فحركت عينيها بصمت عنه إلى تشاندلر ومجموعته قائلة ببرودة رغم الابتسامة التي اصطنعتها
- أعذروني لدينا أمورا نناقشها ( وابتعدت عنهم متجهة مع اليكسيس إلى طاولته وهي تهمس رغم ادعائها الابتسام ) أن لم تكف عن التملق بهذا الشكل فأنا لن أكون مسئولة عن تصرفاتي
- ومتى كنت مسئولة من قبل ( أجابها بدوره وهو يصطنع ابتسامة رائعة ويضع طبقها بجوار طبقه ثم أشار لها لتجلس بالداخل فلمحته بنظرة لا أحد علم معناها سواه ولكن الابتسامة الرائعة المداعبة لم تفارق شفتيه وهو يقول للشخصين الذين برفقته ) هذه مساعدتي أن مواعيدها غير دقيقه بعض الشيء كما تلاحظون
جلست وهي ترفع رأسها جيداً وتقول بتصنع
- سررت بمعرفتكم
ووضعت طبقها أمامها وانشغلت به دون أن تعير أي من الجالسين اهتماما فمن يراهما يبتسمان ويتحدثان لا يعلم أنهما يتشاجران يا السخرية همست لنفسها ثم نظرت نحو الفتاه التي تجلس أمامها وقد لاحظت أنها تحدثت معها فقالت
- أرجوا المعذرة
- كنت أتساءل أن كنت ترغبين بنوع معين من الحلوى فسأحضر طبقا إلى هنا
- لا أشكرك ( أجابتها باقتضاب فنهض الشاب الجالس أمام اليكسيس قائلا وهو يتبعها )
- سأسكب بعض الطعام
حرك اليكسيس رأسه نحوها لأول مرة منذ جلوسها قائلا بصوت خافت وعينيه لا تفارقانها
- أيجب على الجميع أن ينظر إليك أن ذلك يرضي غرورك أليس كذلك
- عما تتحدث ( أجابته بضيق وهي تنظر إليه فالتمعت عينيه بانزعاج وهو يجيبها )
- عن طريقة دخولك
- وما بها طريقة دخولي
- تعمدك التأخر لينظر الجميع إليك ويتساءلون أنك تحبين هذا
بقيت عينيها على عينيه للحظات غير مصدقة ما يقوله ثم همست ببطء
- أنت فعلا لا تطاق
- هذا ما تجدين التفوه به ألم أحذرك من تشاندلر وما الذي فعلته ذهبت لمشاركته الطعام
- اليكسيس أنظر إلي جيدا وأرجوك أصغي إلى ما أقوله لا شأن لك بي أنا أتحدث مع من أريد وأفعل ما أريد أن كان هذا لا يعجبك فهي مشكلتك ( وأطبقت شفتيها وعادت بنظرها نحو طعامها مهدئة من نفسها وهي غير مصدقة أن يعتقد تعمدها هذا قبل أن تضيف بهدوء وبصوت خافت دون النظر إليه ) ما الذي يجري لم أنتَ فظ جدا لم قلت ما قلته قبل قليل لو كنت حقا تهتم لما تركتني بذلك الكوخ بمفردي بين كل أولائك الأطفال الذين أصابوني بالصداع ولكنت اصطحبتني إلى هنا عوضا عن تركي أبحث في كل أرجاء المخيم لأصل إلى هنا ( ونظرت إليه مؤكدة ) هذا هو سبب تأخري وليس لأرضي غروري
بقيت عينيه معلقتان بعينيها ولكنها لم تستطيع أحتمل النظر إليه أكثر فأشاحت بنظرها نحو طبقها أعاد اليكسيس نظره هو الأخر إلى طبقه ما ألذي يجري لم يأبه أنه .. أنه يشعر بالغـ .. يغار على تلك لا .. أنها فقط مزعجة وهذا ما يزعجه فعلاقته بديفي جيدة رغم كل الأزمات الأخيرة التي مروا بها فهي متفهمة وعاقلة جدا وهو يحبها وسيطلب منها الزواج أجل هذا ما سيفعله .. ولكنك ترددت حتى في عرض ألارتباط عليها اليكسيس لم تأتي على ذكر الموضوع برغم أن الخاتم كان في جيبك ما الذي يجري لك .. ماذا فعلت بك شيفا أغمض عينيه ببطء ثم فتحهما وهو يأخذ نفسا ثم حرك نظره نحوها أنه حقا منجذب إليها وإنكاره للأمر لامعنا له حركت نظرها نحوه لتتفاجىء به ينظر إليها فتعلقت عينيها بعينيه بصمت دون أن تتفوه بكلمة وقد نسيت كل ما كانت تريد قوله وهي تشعر بأنهما يبتعدان عن كل تلك الضجة التي تحيطهم لا تشعر بأحد سواه وقد رقت ملامح وجهه وتلك النظرة التي تشع من عينيه سلبتها ما بقي من تعقل في رأسها وهي تغوص إلى مالا نهاية بشعور أفزعها حتى أعماقها
- أحضرت مجموعة شهية ( نظرا معا إلى ماري التي وضعت طبقا من الحلوى على الطاولة وهي تجلس مستمرة وشيفا ترمش لتصحوا حبا بالسماء أنها تشعر كمن كانت بعالم أخر ) أكثرت الكمية قد ترغبان بتذوقها
- أجل ( أجابها اليكسيس وتناول قضمة مضيفا ) سأتذوقها .. أين لانس .. مازال يسكب الطعام لقد حذرته من كثرت الطعام ولكنه لا يأبه
- حدثه بأي شيء ألا التوقف عن تناول الطعام
همست له ماري ضاحكة فأبتسم لها فحركت شيفا نظرها بينهما بتوتر ثم عادت نحو طبقها كيف يمكنه أن يكون طبيعيا هكذا لقد شعرت منذ قليل بـ .. بـ .. رمشت ورفعت نظرها ببطء عن طبقها إليه من جديد تتأمل جانب وجهه بعينين واسعتين شعر بتأملها فحرك رأسه نحوها فأسرعت نحو طبقها كي لا يراها وتناولت ما به بسرعة رافضة ما تفكر به وما تشعر به عاد لانس للجلوس برفقتهم وأخذ الثلاثة يثرثرون فاكتفت بالإصغاء وبإجابات مقتضبة عند محادثتها
- ألاجتماع سيكون بالكوخ الرئيسي فتجمعوا هناك بعد الطعام  
أعلن بيرس وهو يغادر ثم بدء الجميع بالتحرك خلفه مغادرين الكوخ فتساءل اليكسيس وهو يقف بجوارها وقد وقفت بالخارج تتأمل ألأشخاص الذين يهمون بدخول الكوخ الذي يحمل رقم واحد مفكرة
-  أترغبين بحضور الاجتماع أم العودة إلى الكوخ .. أو القيام بنزهة
حركت نظرها نحوه وقد فاجئها اقتراحه فوضعت يدها اليمنى بجيب بنطالها قائلة بعد تفكير 
- لا أعتقد أن وجودي بالاجتماع ذا فائدة ولا أريد العودة إلى الكوخ ألان لهذا أعتقد لا بأس بالنزهة  
أشار بيده إلى الأمام قائلا 
- أتذكرين الطريق المؤدية إلى النهر حيث كنت وتشاندلر
- أجل .. أعتقد ذلك على الأقل
- لن تتوهي أن سرت في خط مستقيم أذهبي إلى هناك وسألقاكِ بعد نصف ساعة من ألان وآخذك بجولة
نظرت إليه بشك قائلة
- أنت واثق من أنك ستحضر أم تنوي التخلص مني ( أبتسم ومال نحوها هامسا )
- لم يحن الوقت لتخلص منك بعد
حركت كتفيها مدعية عدم الاكتراث ومخفية خفقات قلبها السريعة قائلة وهو يستقيم بوقفته وعينيها لا تفارقان عينيه
- حسنا سأنتظرك .. أيها السلفاد
أضافت له وهو يتخطى عنها فبتسم دون أن ينظر إليها وقد لمعت عينيه بمكر قائلا
- عليك بالجلوس عاقله كليبر
وتحرك نحو الكوخ ليدخله بدوره فحركت قدمها بالتراب وهي تتابعه ما الذي جعلها توافق على اقتراحه أليس من الأفضل لها الانسحاب والتفكير بشكل منطقي
- ألن تدخلي
تساءلت ايلين وهي تتخطى عنها فهزت رأسها لها بالنفي واستدارت مبتعدة مما دفع ايلين لرفع حاجبيها وهي تتابعها بنظرها ثم تحركت نحو الكوخ , توجهت إلى حيث أشار لها وعند وصولها إلى مجرى النهر وقفت باسترخاء تتأمله وأخذت نفسا عميقا مستمتعة بلمسات الهواء الباردة التي لامست بشرتها ثم تحركت جالسة قرب إحدى الشجيرات وأخذت تعبث بالتراب أمامها شاردة تفكر بعمق دون أن تشعر بما حولها
- هل تأخرت
رفعت نظرها إلى اليكسيس الذي وقف أمامها متسائلا وهو ينظر إليها بود فحركت رأسها بالنفي وهي تخفي توترها قائلة 
- لا لم أشعر بالوقت هل انتهى الاجتماع
- تقريبا ( أجابها وهو يمد يده نحوها مستمرا ) دعيني أصطحبك بجولة
حركت عينيها عنه إلى يده الممدودة نحوها وشعرت باضطراب داخلي أنه يعاملها بود وهذه بداية غير جيدة عادت بنظرها إليه تهم بقول شيء ولكن شفتيها لم تتحركا وعينيها تتعلقان بوجهه فابتلعت ريقها من جديد ورفعت يدها بتردد لتستقر بيده وهي تقف ثم تسحبها من يده مدعية نفض الغبار عن بنطالها وهي تقول
- هل كان الأمر مملا هذا ما توقعته على الأقل
- بعض الشيء ( أجابها وهما يسيران وأضاف وهو ينحني ليلتقط عودا من أغصان الأشجار اليابسة ويحركه بين أصابعه ) لقد حفظت ما يقال بهذه الاجتماعات عن ظهر قلب
- أكنت تحضر إلى هنا كبقية الأطفال عندما كنت بالميتم
- أجل ولكن الأمر كان مختلفا بعض الشيء فألان الوضع أفضل والإمكانيات كذلك والتخطيط لهكذا رحلات أصبح منظما أكثر انتبهي ( قال بلطف وهو يسحبها من ذراعها كي لا تدوس على مجموعة من الأشواك وقد كانت عيناها معلقتين به فتخطت عنهم وهي تبتعد عنه فتركتها وهو يقول ) بعد قليل سأريك أجمل منظر للمخيم .. ولكن علينا قطع النهر أولا ( أضاف وهو يتوقف على ضفته ) أنه ليس عميقا
- لا أنوي أن أبلل قدماي ( قالت وهي تتأمل المياه الجارية )
- ليس عليك ذلك ( وأشار إلى بعض الأحجار الكبيرة البارزة خارج المياه ثم قفز على إحدها ومد يده نحوها قائلا ) هيا أقفزي
اقتربت بحذر وأمسكت يده الممدودة وقفزت لتستقر بجواره فتحرك ليقفز إلى الحجر الذي يليه فتبعته وما أن أصبحت خلفه حتى تمسكت بسرعة بذراعه هاتفة وهي تضحك بنفس الوقت بفزع
- هذا الحجر يهتز ( ربتت يده على أصابعها التي أمسكت ذراعه بأحكام قائلا )
- تمسكي جيدا سنقفز معا إلى الضفة
- سنبتل دون شك ( فأجابها مبتسماً )
- سيكون الحمام الثاني لنا أذا لهذا اليوم .. هل أنت مستعدة 
تساءل وهو ينظر إليها وقد التفت يده حول خصرها  فهزت رأسها بالإيجاب وهي تقول
- أجل .. لا أنتظر
- حسنا سأعد حتى الثلاث واحد اثنان ثلاثة
قفزت معه ليستقرا على الضفة بعدم أتزان فامسكها جيدا قائلا
- الجيد بالأمر أننا لم نبتل
- عليك بالتفكير بطريقه أفضل للعودة ( أجابته وهي تثبت بوقفتها وتتلفت حولها بحماس )
- من هنا ( أشار إلى الأمام فسارت معه قائلة )
- ابتعدنا عن المخيم كثيرا أليس كذلك
- أنت قلقة
- قلقه لا ومن ماذا سأقلق ( نظر إليها باهتمام وهو يتابع سيره قائلا )
- وجودك برفقتي على سبيل المثال
- أنت تسكن معي في ذات المنزل أن لم تخني الذاكرة 
أجابته رافعه حاجبيها مدعية الحيرة فقال وهو ينظر أمامه
- بدوتي لي مترددة في مرافقتي
- لا ليس صحيحا ..  ولكن المسافة التي قطعناها منذُ البارحة أجهدتني وكنت أفكر بأن أوي إلى الفراش باكرا (قالت معاندة ورافضة ألاعتراف بصدق كلامه وأضافت وهي ترى الحاجز الخشبي الذي يحيط المخيم ) وصلنا إلى النهاية
- ليس بعد ( أجابها وهو يقفز عن الحاجز برشاقة ثم نظر إليها قائلا ) أتحتاجين مساعده
- لا ( وتحركت لتصعد بدورها عن الحاجز وتتخطاه وهي تضيف ) أنا أجيد العاب الفتيه فلقد تصرفت مثلهم لفترة طويلة في صغري 
- ولِما فعلتِ ذلك ( نظرت إليه وهي تمسح كفيها ببعضهم قائلة )
- كي أرضي جدي
- آه
- اجل آه ( أجابته وهي تتخطى عنه متأملة الهضبة التي أمامها وهي تضيف ) سنصعد إلى هناك
- أجل أمازلت قادرة على السير ( تساءل وهو يسير فتبعته قائلة )
- أجل ولكن أطرح علي هذا السؤال في الغد وسأجيبك بعكس اليوم .. اليكسيس ( قالت بذعر وهي تسرع نحوه فاستدار إليها متسائلا وهو تمسك بطرف قميصه بفزع وتتلفت حولها مضيفة ) هناك من يتبعنا
- أين ( تساءل وهو يتلفت حوله وأمعن النظر من جديد بما يحيطه قائلا ) لا أرى أحدا
- لست مخطئة فقد شعرت بحركة ما خلفي أقسم بهذا .. أننا خارج المخيم الان أليس كذلك وقد يوجد لصوص
- بالتأكيد لا ( أجابها بجدية ثم دفعها بيده التي استقرت على ظهرها لتسير أمامه وعينيه مازالتا معلقتين خلفه مستمرا ) هذه الغابات آمنه
- لا تبد لي كذلك
أجابته وهي تتلفت حولها بدورها فلقد سمعت حركة خلفها أنها لم تتخيل هذا عادت بنظرها إلى الأمام وقد داست على حجر وكادت تتعثر
- ها هو ( همس اليكسيس مما جعلها تنظر إليه وقد توقف في مكانه ثم نظرت إلى حيث يشير وهو يضيف وعينيه تمعنان النظر ) انه نمس صغير 
وجلس القرفصاء ليراه جيدا وهو يتحرك بين الحشائش فأخذت تحرك عينيها دون أن تراه وهي تسمع صوت تحركه فهمست
- أين هو لا أراه ( وجلست القرفصاء بجواره وهي تضع يدها على كتفه مثبته نفسها وأمعنت النظر إلى حيث أشار بيده قبل أن تهمس وهي تتنهد ) ها أنت اذا لقد أفزعتني بحق
حرك اليكسيس رأسه نحو وجهها القريب منه قائلاً ووميض جذاب في عينيه
- أخيرا وجدت شيئا يفزعك
- لا تصدق الأمر ( أجابته بابتسامة وهي تتحرك واقفة وتستمر بارتياح ) إذا لم يكن سوى هذا الحيوان الصغير .. إلى أين ألان 
تساءلت وهي تضع يديها بجيب بنطالها بينما كان يراقبها بصمت ثم تحرك واقفا وقائلا
- من هنا ( سارت بجواره متسائلة )
- أنت معتاد على القدوم إلى هنا
- أجل لم أكن طفلا هادئا وأول مره قصدت بها هذا المكان كانت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل برفقة أثنين من رفاقي كان الأمر مثيرا ومفزعا في نفس الوقت .. أترين تلك الشجرة ( نظرت إلى حيث أشار لتشاهد شجرة كبيرة شاهقة تستقر بمفردها على رأس التلة ذات جذوع عريضة فأستمر وهم يقتربون منها ) إنها من أقدم الأشجار هنا ( رفع يديه إلى أحد جذوعها العريضة ورفع نفسه قليلا قائلا ) أنه ثابت
ثم رفع نفسه ليصعد عليه فقالت وهي تراقبه
- ماذا تفعل ( نظر إليها ثم أنحنى قليلا مادا يده لها وهو يقول )
- ألم أعدك برؤية أجمل مشهد للمخيم
- فعلت
- إذا اعطني يدك
- أنت جاد
- هل أنت خائفة
- أبدا بل أحب هذا
 أجابته وهي تعطيه يدها وتدفع نفسها إلى الأعلى ولكنه سحبها دون عناء وساعدها لتقف بجواره وعندما ثبتت بوقفتها أحاطتها يده مثبته إياها ويده الأخرى يمسك بها جذع الشجرة الذي فوقه وقال قرب أذنها وهو يشير برأسه إلى ما أمامه
- أنظري .. القمر مضيء الليلة وهذا يجعل المنظر ساحرا
- أنت محق
أجابته وهي تتأمل ما أمامها وقد تعلقت عينيها بالأكواخ المضيئة التي ظهرت صغيرة وغطتها الأشجار وتلك المساحات الواسعة التي أمامها التي تستطيع رؤيتها من هنا رغم الظلام الذي يحيط المكان
- أكان يستحق المحاولة ( تساءل وهو يرى اهتمامها فأجابته وهي تهز رأسها )
- أجل لو كنت احمل آلة تصوير لالتقط صورة لهذا المكان أنه يروقني ( وعادت تجول بنظرها أمامها باستمتاع ) ذلك هو كوخنا على ما أعتقد فجميعهم متشابهون ( أبتسم اليكسيس وهو يراقبها ويشعر بسعادتها الطفولية فرفعت نفسها قليلا وهي تحاول النظر إلى شيئا بين الأشجار قائلة ) أهو ملعب هناك
- لا تتحركي شيفا وألا سقطنا ( قال محذرا وهو ينظر إلى حيث تنظر وأضاف ) أين تقصدين
- ذلك آه يا ألاهي ( هتفت بفزع وقد رفعت نفسها أكثر لتشير إليه مما جعل قدمها تنزلق عن غصن الشجرة وتفقد توازنها أسرعت يد اليكسيس التي تحيطها لجذبها محاولا تثبيتها فمالت عليه بذعر متفادية سقوطها للأمام ليفقد توازنه هو أيضا فأغمضت عينيها وأطلقت صرخة مخنوقة وهي تشعر بنفسها تهوي بسرعة ثم يرتطم ظهرها الملتصق بقوة بصدر اليكسيس الذي أخرج أنة ألم خافته وهو يشتم ففتحت عينيها بذعر محدقة بالشجرة وقد استلقيا أرضا شعرت بيده التي تحيطها تبتعد عنها لتستقر أرضا فتحركت بذعر وهي تشعر بصدره الذي يرتفع بسرعة محدقة به بعينين مفتوحتان هاتفة
- اليكسيس يا ألاهي اليكسيس ( عادت لتقول وهي ترى عينيه المغمضتين دون حراك ) أنت بخير ( ولكنه لم يجبها فهزته من ذراعه هاتفة ) بربك ليس ألان .. أنت بخير هل أصبت أجبني ( وعندما لم تصدر منه أي حركة نظرت حولها بذعر ثم عادت إليه وهي تحرك يدها إلى كتفه لتهزه بقوة أكثر قائلة ) أرجوك أفق أنا لا أعرف كيف أعود ..  أفق ألان بحق الله يا ألاهي اليكسيس ماذا أفعل ( ونظرت إليه بنظرة شاملة سريعة وهي تضيف ) أين أصبت ( حركت يدها إلى رأسه وهي تستمر ) هل أنت بخير .. تبا لي ما كان علي التحرك أنا أسفه أرجوك أفق لم أقصد حدوث هذا  
همست بيأس والقلق يتملكها فحركت نظرها حولها من جديد عليها إحضار المساعدة همت بالتحرك فلا خيار آخر أمامها
- أن كنت حقا أصبت فكنت لألاقي حتفي شيفا قبل أن تحاولي إحضار المساعدة
- ها أنت ( هتفت بسرعة عند سماعها لصوته وانحنت نحوه لتتأكد من أنه بخير ففتح عينيه ناظرا إلى وجهها القريب منه فهمست باضطراب واضح ) أفزعتني حتى الموت لا يحق لك هذا
- أردت التأكد أن كنت ستدعيني لألاقي حتفي أم أنك ستهتمين
- أهتم ( همست وصدرها يرتفع بسرعة واستمرت بعصبية لهدوئه ) بالتأكيد ما كنت لأتركك فلست بقاتله ولكني حمقاء لأني صدقتك ( ووضعت يدها على صدره تهم بالتحرك فأن وهو يرفع يده ليضعها على صدره ففتحت فمها بسرعة وهي تبعد يدها قائله بسرعة ) آسفة آسفة يا ألاهي أنت مصاب هل تأذيت
 تحرك ببطء ليجلس قائلا وهي تمسكه من ذراعه لتساعده
- لست متأكدا ولكنك ماهرة بهذا على كل حال
- لم أقصد ذلك لقد زلت قدمي لم أقصد أن تؤذي نفسك كم مرة علي تكرار هذا لك لتصدقه ..  هل تشعر بألم شديد
هز رأسه بالنفي ورفع رأسه إلى الجذع قائلاً
- جيد أننا لم نتسلق إلى أعلى وألا لكانت السقطة أقوى .. هل تأذيتي 
هزت رأسها بالنفي وهي تشعر بالذنب قائلة 
- لا فلقد سقطت عليك
- اجل أذكر ( أجابها ساخرا وأخرج نفسا عميقا من صدره قائلا وهو يرى عينيها التين تراقبانه وشحوب وجهها ) أنا بخير
- يجب أن يراك الطبيب أتستطيع النهوض ( تساءلت وهي تراه يتحرك وأمسكت بذراعه  لتساعده وهي تضيف )  أيوجد طبيب بالمخيم
- اجل سأراه عند عودتي ولكني بخير .. ما بك ( أضاف وهو يرى توترها ونظر إليها بإمعان هامسا ) أنت قلقة علي
حركت عينيها بعينيه بتوتر قبل أن تقول مستنكرة قوله
- ولما لا أكون الستُ بشرا أنا بالتأكيد لا أفضل أن أكون السبب لتعرضك لحادث يجلسك مقعدا .. بينما لن اهتم أن .. حدث لك هذا .. بعيدا عني 
أجابته بعناد وهي تخفي توترها فبقيت عينيه للحظات جامدتان دون حراك عليها وكذلك يده ثم أبعدها وهو يرفع حاجبيه قائلا باقتضاب
- شكرا لاهتمامك وصراحتك ( وأضاف وهو يتحرك مبتعدا عنها ) ميئوس منك
- ماذا ( تساءلت وهي تسير خلفه بحذر )
- أتحدث مع نفسي شيفا الديك مشكلة بهذا
- لا أفعل ما يحلو لك .. هل ظهرك يؤلمك
- لا لماذا
- كنت أتساءل فقط ولا تكُن فظاً هكذا
- أتريدين أن تطمئني لن أجلس مقعدا فها أنا أتحرك ( أجابها بفظاظة وهو يستدير إليها ويفتح يديه مستمرا بقسوة ) هل أقفز لك لتصدقي
ضمت شفتيها المرتجفتين مستنكرة تصرفه فلقد أفزعها حتى العمق وها هو ألان يسخر منها وكأن لا مشاعر لها هي المخطئة بقلقها فلمحته بتشويش ثم تحركت متخطية عنه قبل أن تخونها مشاعرها وتنسل دموعها التي حبستها أمسكت يده بسرعة يدها موقفا إياها وهامسا وقد لاحظ حزنها بعد أن تنهد
- لم أقصد أن أكون .. فظاً ( وجذبها نحوه ولكنها رفضت رفع رأسها فأحنى رأسه نحوها هامسا وعينيه لا تفارقان وجهها ) أنت تستفزيني بعنادك وكلماتك تلك وأنا بشرٌ في النهاية ولدي صبرٌ ينفذ هيا لا تبكي أرجوك ( أضاف برقة واستمر أمام رفضها رفع رأسها نحوه ) اعلم أني سببت لك القلق ولكن بحق الله أنظري تجعليني دائما أشعر بالذنب في حين تكونين أنت المذنبة أنها حماقة مني .. ولكني لا أحب رؤيتك تبكين
رفعت يدها لتمسح وجنتيها وقد تدحرجت دمعة من عينيها قائلة بصوت خافت
- لستُ أبكي
- أثبتي لي ذلك
- ولِما تهتم ( سألته وهي تمسح وجنتيها جيدا فهمس برقة وعينيه لا تفارقانها )
- لأني أحمق ( رفعت نظرها إليه متفاجئه من قوله فقرب يده من خدها ليمسح دمعتها فاضطربت مشاعرها من جديد وعينيها تتابعان عينيه التين تراقبان يده بحنان ثم حركهما نحو عينيها مضيفا ) لنتابع أمسيتنا فلقد بدأت جيدا
بقيت عينيها دون حراك وهما ثابتتان على عينيه ثم هزت رأسها بالإيجاب وتراجعت إلى الخلف هامسة بتوتر
- اعتقد أن علينا العودة إلى المخيم ألان
- لن أمانع ( أجابها وهو يدعوها لسير فسارت بجواره وهي تراقبه فقال مبتسما دون النظر إليها ) كفي عن الحملقة بي لست أعاني من شيء سأعيش أن كان هذا ما يقلقك ( أضاف وهو ينظر إليها فتمعنت النظر به بشك فرفع حاجبيه قائلا ) أتريدين أثباتا ( ثم عاد بنظره إلى ما أمامه مضيفا ) لم أعهدك هكذا أنت تفاجئيني
- ماذا تعني
- لا لن أخبرك فأنت تروقين لي هكذا
- مازلت لا أفهم ما تعني    
قالت معترضة على قوله وقد اقتربوا من ضفة النهر فنظر إليها وهو يقول
- سأشرح لك يوما ما أما ألان  
وأقترب منها فحركت عينيها به بحيرة لتوقفه عن المتابعة لتشهق وهو يدس ذراعه تحت ركبتها والأخرى خلف ظهرها لتهتف وقد فاجئها
- ماذا تفعل بربك أنزلني اليكسيس أجننت
- ليس بعد
أجابها وقد أصبحت بين ذراعيه فأمسكت أصابعها بقميصه قائلة بقلق وهي تراه يسير نحو النهر
- لا تفكر حتى بالأمر سنسقط سويا وأنت في غنى عن ذلك فأنزلني بربك
- التزمي الهدوء أن أردت أن نصل سالمين
- ولكنك مصاب فتوقف وأنزلني
عادت لتهتف بتوتر شديد فحرك رأسه القريب منها نحوها هامسا بصوت جذاب  
- توقفي عن الحديث وألا جعلتني أجبرك على هذا
تشابكت نظراتهما لتشعر بنفسها تبتعد ما ألذي يحصل لها ما الذي جعل كل ذلك الغضب الذي تشعر به نحوه يذهب ويحل مكانه شعورا بالسكينة جعلها تهدأ ليتملكها الارتباك الكبير والحرج الشديد فحركت عينيها بعيدا عنه وقلبها يطن عاليا في أذنيها أين كبريائك ما الذي يجري لك
- أنت تسير بالماء
تمتمت معترضة وهي تراه يقطع النهر وقد ابتلت ساقيه فأجابها وهو ينظر بتركيز كبير أمامه
- لن أخاطر بالقفز على الأحجار وأنا أحملك عزيزتي
- أتعلم شيئا اليكسيس ( هتفت بغيظ من نفسها واستمرت ) أنا أكره لطفك هذا و
- حاولي أن تكرهي شيئا سيئا ( قاطعها قائلا فأسرعت بإجابته )
- أنا جادة أنا أكره هذا
- لِماذا
- لأني .. لأني حسنا .. لأني أكرهه 
- حاولي من جديد ستجدين أجابة مقنعة أكثر ( تنهدت بيأس وقالت وقد أقترب من الضفة )
- من الأفضل أن تنزلني فلا أشعر بالراحة لا تعتقد أني لم أتأذى من تلك السقطة
- أعلم ( أجابها وهو ينزلها بحذر وأستمر ) ولكن أنت لن تشعري بشيء ألان بعكس صباح الغد ( نظرت إلى قدميه المبتلتين بينما نظر إلى ساعة يده مضيفا ) تأخر الوقت وعلينا النهوض باكرا
- لا تذكرني ( قالت وهي تسير من جديد فسار بجوارها قائلا )
- سيكون نهار الغد حافلا
- أشكرك لأعلامي ( أجابته ساخرة فهذا آخر ما تريده ) هل الجميع بأسرتهم ألان 
أضافت وقد أصبحوا قريبين من الأكواخ والهدوء يعم المكان
- لا أعتقد فستجدين تجمعات هنا وهناك .. أترغبين بمتابعة السهرة
- لا لا أعتقد أني أستطيع ذلك فأنا لم أنم الليلة الماضية لهذا أفضل ما أفعله ألان هو النوم ( اقتربوا من الكوخ بصمت فصعدت الأدراج القليلة وهو بجوارها لتتساءل وهما يتوقفان بجوار الباب وهي تستدير نحوه ) ألن تذهب لرؤية الطبيب
هز رأسه بالإيجاب قائلاً 
- سأفعل ولكن علي أن أتخلص من حذائي المبتل أولا
ابتسمت ورفعت يدها لتبعد خصلات قليلة متناثرة إلى خلف أذنها بارتباك قائلة وهي تنظر إليه ثم تبعد نظرها
- اليكسيس أنا ( وعادت بنظرها إليه لتراه يحدق بها باهتمام فأضافت ) لقد استمتعت بهذه النزهة .. لهذا أشكرك
- استمتعت بها أيضا ( أجابها بصوت هامس مليء بالمشاعر وعينيه لا تفارقانها فتمتمت بصعوبة )
- أرجو أن تكون بخـ .. ير
تلاشى صوتها ببطء وعينيها تتنقلان بعينيه سيقبلها أنها تدرك هذا مما يوترها فهمس بصوت خافت وهو يحني وجهه نحوها
- سأكون كذلك
راقبته بكل حواسها دون أن تستطيع الحراك وكادت تغمض عينيها وهي تشعر بأنفاسه تلفح وجهها ووجهه يقترب منها أكثر فحركت يدها المرتجفة بسرعة إلى الخلف متلمسه الباب وما أن وصلت إلى مقبضه حتى فتحته قبل أن يلمسها وتراجعت إلى الخلف قائلة بتلعثم وعينيها معلقتين به وقد تجمد في مكانه ناظرا إليها لانسحابها
- عمت مساءً
وأسرعت بالدخول دون النظر إليه مرة أخرى فبقيت عينيه معلقتان بالباب للحظات ثم هز رأسه وهو يخرج نفسا عميقا من صدره ويعود بنظره نحو الباب لِما يفعل هذا لما همست لنفسها وهي تتقلب من جنبها الأيمن إلى ألأيسر في سريرها وقد مضت عليها أكثر من نصف ساعة مستلقية دون قدرتها منع نفسها من التفكير به فهو يتعمد ذلك أجل أنه يريدها أن .. تغرم به .. ثم ماذا .. ماذا تمتمت بعصبية وهي تكره ما تفكر به ما الذي جرى لها الليلة كيف نسيت من يكون لابد وأن للقمر سحره كما يقولون أخرجها من أفكارها سماعها صوت حركه وصوت الباب الخارجي يفتح ومن ثم يغلق بهدوء وأقدام تسير في الممر ثم عاد الباب ليفتح لتسمع صوت ايلين وهي تقول
- ها أنت أكنت بصحبة الطبيب شاهدتك تغادر كوخه منذ لحظات
- أجل كيف كانت أمسيتك
- رائعة سأتفقد الأولاد كين مازال يلعب الورق هل أتفقد مجموعتك
- لا لا داعي لذلك فأنا أعلمك مسبقا أن دان قد تسلل من النافذة ليلتقي بروبر وبعض رفاقه وربما أصطحب معه جيم
- ألا تعترض على هذا
- سأدعي أني لا أعلم فقط
أجابها هامسا ومداعبا فضحكت أيلين بمرح وهو يتحدث من جديد ولكن  شيفا رفعت الغطاء ووضعته على رأسها وسدت أذنيها بيديها لا تريد سماع صوته ولم تبعدهما ألا حينما شعرت بباب غرفتها يفتح فادعت أنها نائمة وأيلين تدخل بهدوء كي لا توقظها ...
 فتحت عينيها بتعب ثم أغمضتهما ثم رفعت يدها تفركهما علها تصحوا أنها لا ترغب بالاستيقاظ ولكن هذا الحائط الخشبي الذي أمامها يذكرها أين هي تحركت في سريرها ثم توقفت بألم فجسدها جميعه يؤلمها حركت يدها لتبعد الغطاء عنها وهي تنظر إلى السرير المقابل والفارغ وقد رتبت أغطيته فجلست ببطء وهي تنزل قدميها عن السرير ليتوقف نظرها على يدها فحركت يدها الأخرى تتلمس الدوائر الزرقاء التي بدأت بالاختفاء لقد سبب لها الألم أن ما فكرت به البارحة صحيحا تماما لذا لا يجب أن تسمح له بتلاعب بها فأن أراد شيئا فهو أن يرد لها ما فعلته به وديفي أيعتقد أنه يستطيع جذبها .. أنه يفكر بأكثر من هذا شيفا الست صيدا جيدا يا ألاهي وجدي قد لا يمانع في أحلامهما معا حركت نظرها بضيق نحو ساعتها التي خلعتها البارحة ووضعتها على الطاولة لتفتح عينيها جيدا وتمسكها محدقة بها أهي حقا الثانية عشرة ظهرا تحركت نحو النافذة لتنظر خارجا أنها الثانية عشرة ظهرا بكل تأكيد ولكن لِما لم يوقظها أحد .. هل نسو أمرها يا ترى هذا أفضل على أي حال أخذت تمشط شعرها بعد أن استحمت وتوجهت نحو الباب وهي تشعر بمعدتها تتلوى فهي جدا جائعة أنها مستعدة لتناول وليمة ألان لفحت وجهها لمسات من الهواء في الخارج وجالت بنظرها بما حولها وقد شد انتباهها بعض الفتيه الذين يلعبون بالكرة ويتشاجرون فأسندت ذراعيها على الحاجز الخشبي تتأملهم بفضول ثم حركت نظرها إلى أيلين التي تقترب من الكوخ وصعدت الأدراج برشاقة وعينيها معلقتين بشيفا قائلة
- استيقظتي أخيرا لابد وأنك مميزه لدى اليكسيس فلم أره يدلل واحدة من مرافقاته من قبل فما هو سرك
- أتعدين استيقاظي متأخرة دلالاً أنا لم أنم منذُ أربعة وعشرين ساعة لهذا أستحق استراحة والاستيقاظ  متأخرة
اقتربت أيلين منها مسنده ذراعيها بجوارها وهي تقول بفضول
- الأمر ليس تأخرك بالنوم فقط ولكن حرص اليكسيس وتأكيده على عدم إزعاجك وإيقاظك كما أنك لا تقومين بأي من الأعمال التي يجب أن تقومي بها وقد تحمل هو العبء بأكمله أنه لا يستريح حتى .. لقد كانت معاملته جيده دائما لمرافقاته وكنت أحسدهن فكين جدا نظامي ولكن اليكسيس يعاملك معاملة مختلفة تماما ( ورمقتها بخبث ) لا أعني التطفل ولكن الأمر جعلني فضولية .. أنا أعرف اليكسيس منذُ زمن انه شاب جيد 
ابتسمت شيفا ببرودة قائلة لها باقتضاب
- أنه كذلك ( لمحتها ايلين ثم عادت بنظرها إلى ما أمامها قائلة )
- ماذا تعملين أنا معلمة ( تحركت في وقفتها قائلة وهي تنظر إلى أيلين قبل أن تهم بالسير)
- أعمل في شركة عقارية كبيرة هي ملك لجدي ( وأمام تحديق أيلين بها أضافت ) أين أجد الطعام
ونزلت الأدراج وعندما لم تسمع جواب ايلين عادت بنظرها نحوها لتراها تحدق بها ثم قالت فجأة وقد تنبهت إلى أن شيفا تحدق بها قائلة
- الطعام .. أنه في الكوخ رقم اثنان ستجدين كل ما تريدينه هناك
ملأت لنفسها طبقا يحتوي على مجموعة من المعجنات المتنوعة ثم خرجت من الكوخ وأخذت تتنزه بين الملاعب وهي تتناول طعامها وتتأمل ما يجري حولها من صخب ومرح والجميع يتراكضون من حولها فكانت تبتسم بمرح لرؤيتهم أقترب تشاندلر منها بخطوات واسعة وقد مرت مجموعته من أمامها وتناولوا بعضا من قطع المعجنات التي بطبقها فتناول هو الأخر قطعة له وهو يتابع سيره قائلا قبل أن يقضمها
- كيف أنت اليوم لا تختفي بسرعة كالليلة الماضية دعيني أراك
استدارت تتابعه وهو يسير خلف مجموعته قائلة
- سأفعل
وعادت لتسير من جديد إلى الأمام بعد أن أنهت طعامها وأخذت تبحث عن اليكسيس وفرقته وأخيرا وجدتهم مجتمعين مع فرقة أخرى  واليكسيس يقف وهم حوله يتحدثون ثم أشار لهم فتوزعوا بسرعة بالملعب وكذلك فعل الفريق الأخر ثم أطلقت المساعدة في الفريق الأخر صافرة ألانطلاق فبدئوا بالجري وقفت تراقبهم والمشجعون يصرخون وأخذوا ينتقلون من لعبة إلى أخرى تعلقت عينيها بالفتاة التي تدير الفريق الأخر لتتأملها للحظات ثم تحركت عينيها نحو اليكسيس ثم ابتسمت لم لا يبدو الأمر ممتعا فاقتربت منهم بينما تجمعوا من جديد حوله ليعطيهم الإرشادات
- أليس هذا عملي
 تعلقت بها النظرات بينما بقي اليكسيس للحظات دون حراك ثم حرك رأسه نحوها ناظرا إليها بشك قبل أن يقول
- أتناولت شيئا صباحا
- بعض الطعام ( أجابته وهي تتناول اللائحة من يده وتحدق بها مستمرة ) أهذا ما علي فعله 
وقبل أن يجيبها اليكسيس هتف دان
- لا ليس المزاجية أرجوك لقد اقتربنا من التفوق عليهم وهي ستوصلنا إلى الأسفل
حركت نظرها إلى دان قائلة له بابتسامة
- سأجعلك آخر ألاعبين أن أستمريت هكذا
- أنا أمزح ألا تحبين المزاح ( أسرع دان بالقول فحرك اليكسيس يده قائلا وهو يتراجع مداعبا )
- أنا أنسحب فلا تحضري لي بعض قليل للقول أنك لا تريدين الاستمرار وداعا
- لم أنت مسرور لتخلص منا 
هتف دان من جديد وهو يلاحق اليكسيس فحدقت شيفا باهتمام باللائحة فتساءلت الفتاه التي تدير الفريق الأخر
- هل نبدأ أنتم مستعدون إننا في المرحلة الرابعة القفز على ساق واحدة
- أجل حسنا هيا من سيبدأ جيم و
 أخذت تعطيهم التعليمات وتتابعهم وقد انطلقت الصافرة  ليبدؤوا بالعب ولم تشعر سوى بصوت اليكسيس خلفها مما جعلها تنظر إليه وهو يقول
- ستحتاجين إلى هذه
- اعتقدت أنك ذهبت ( وضع قبعته على رأسها وناولها الصافرة قائلا )
- ألان سأذهب فأنا بحاجة لبعض الراحة ستجدينني في الكوخ رقم أربعه أن أحتجتي إلى شيء .. تمتعي بوقتك
تحرك مبتعدا فتابعته بعينيها ثم عادت دون تركيز لتنظر إلى ما يجري وقد صدرت صيحات التشجيع وهي تثبت القبعة جيدا على رأسها
- هذا جيد
- اجل لقد سحقناهم سحقا ( هتف أريك وقد جلسوا أرضا متضاحكين فأضافت فال )
- كان الأمر رائعا وبالتحديد عندما زلت قدم أندي ووقعت على وجهها
فعادوا لضحك من جديد فابتسمت شيفا بمرح وقد جلست هي الأخرى منهكة وقالت ضاحكة 
- لا تذكروني بالأمر
- فاتك الكثير يا رجل أين كنت
هتف دان مما جعل شيفا تحرك نظرها لترى اليكسيس يسير نحوهم متأملا ثم وقف واضعا يديه على خاصرتيه متأملا إياهم فردا فردا وقائلا
- أذا ما سمعته صحيح ولم تكن أشاعة
- أجل لقد تغلبنا عليهم جميعا ( قال جول بحماس )
- أجل اجل ( أضافت ساندي وهي تقف لتنظر إلى اليكسيس باهتمام مستمرة ) لقد تفوقنا على الفريق الأول بسهولة أما الأخر بصعوبة قليلاً
فرفع حاجبيه باهتمام ثم نظر نحو شيفا التي نظرت إليه بدورها قائلا
- لقد أحسنت صنعا ( وعاد نحو مجموعته مضيفا ) هيا أنهضوا وفورا إلى الكوخ لتغيروا ثيابكم وتستعدوا لتناول الطعام
فوقف دان قائلا وهو يتخطى عن اليكسيس
- كان عليك رؤية مساعدتك وهي تنزلق أرضا كدنا أن نخسر جولة بسببها
- وبدوني لما أخذت الجولة التي تليها عندما قمت برمي الحلقات بطريقه فاشلة
عاكسته شيفا بدورها فقاطعهم اليكسيس قائلا
- النتيجة أنكم تفوقتم .. دان كن المسئول سآتي خلفك فلا تستغل منصبك الجديد
ومد يده نحو شيفا ليساعدها على النهوض فوضعت يدها بيده لتقف ثم خلعت قبعته والصافرة التي علقتها وقدمتها له قائلة
- تستطيع استعادتهم ألان (  تناولهم منها متسائلا )
- كيف تشعرين اليوم أنت أفضل
- أجل لا بأس لا أشعر سوى بألم خفيف في ذراعي وقوي قليلا في قدمي ولاشيء غير محتمل في ظهري و
- ما كان علي السؤال
أجابها مبتسما لسخريتها من نفسها فابتسمت بدورها وتحركت لتسير بجواره متسائلة
- ماذا قال الطبيب
- إصابتي بليغة
- تستحق ذلك
- حقا
- أجل ولا تحاول خداعي فما كنت لتستطيع النهوض من فراشك لو كنت تعاني من شيء
رفع حاجبيه دون إجابتها وأشار لها لتصعد الأدراج قبله ففعلت
- ها أنتما ( بادرتهما ايلين فور دخولهما واستمرت والأولاد يتحركون في الممر ) ستبقون للغد أم ماذا
نظرت شيفا إلى اليكسيس الذي حرك رأسه بالنفي قائلا
- لا رغم أني كنت أرغب بهذا ولكن لدي بعض الأعمال المنتظرة لذا سنغادر في صباح الغد لما
- نفكر بإقامة حفل صغير مساء الغد ومن الجميل مشاركتنا
- لا للأسف لا نستطيع ذلك وفرقتي متفهمون للأمر
- أجل أذكر رشوتهم ( أجابته أيلين ضاحكة ونظرت نحو شيفا قائلة ) أنه يجيد هذا
- بما أقنعتهم أجد أن من الصعب أقناعهم بالتخلي عن هذا كله والعودة إلى حيث كانوا
تساءلت شيفا باهتمام فنظر نحو الفتاتان بمرح مجيبا قبل أن يتحرك
- وعدتهم بإقامة حفل كبير لهم في نهاية الأسبوع وسيحصلون على مجموعة كبيرة من الهداية التي أعدو لي بها قائمه طويلة طويلة جدا صدقاني ( وأبتسم مبتعدا ومستمرا ) كين هنا
- أجل أنه في غرفتكما ( أجابته ايلين بينما تحركت شيفا نحو غرفتها لتدخلها تبعتها أيلين قائلة ) سأتفقد مجموعتي قد يحتاجون للمساعدة ..هل أتفقد مجموعتك
- افعلي ما يحلو لك ( أجابتها بتصنع وهي تشعر أن ايلين تعمدت سؤالها هذا )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق