انتظـروا المـزيد من الروايات مـع تحيات المؤلفة دنيا روايـاتي

تحذير .. حقوق الطبع والنشر محفوظة لدنيا رواياتي
يمنع نقلوها وعرضها بأي من المنتديات .. أرجوا من الجميع التعاون.. بعد ايقاف جوجل بلس قمت بفتح فيس بوك خاص بدنيا رواياتي ..مع تحياتي لكم جميعا.. مازلت لا انشر خارج هذه المدونة وارجوا من القراء عدم نسخ رواياتي ونشرها في اماكن اخرى مع الشكر لكم لاعجابكم بها


الجمعة، 29 أبريل 2011

غريمي 11

- أجل بير
- هل أنت بخير  
- أجل
- هل ترغبين بالنوم باكرا
- لما
- أن كنت لن تفعلي ما رأيك بأن نمضي بقيت السهرة معا أننا حتى لم نتناول العشاء
- وعملك
- سينتظر
- لا بير أنا حقا أشكرك ولكني بخير وسأصعد لنوم بعد قليل
- هل أنت واثقة
- أجل لا تقلق علي
- سأحاول
- حسنا هيا أذهب للعمل أو النوم وسأراك فيما بعد وداعا
- وداعا
أعادت السماعة إلى مكانها أنها لم تقابل بحياتها شخصا متفهما كما هو بير أنه من أفضل الناس الذين عرفتهم اقتربت من الباب المطل على الشرفة وأبعدت الستائر قليلا متأملة السماء وقد تلألأت النجوم كحبات من الألماس ملأت السماء المظلمة أسندت جانب وجهها على الزجاج وقد شردت في عالم آخر
- ما الذي كنت تفعلينه هناك
أجفلت وحدقت بالباب الذي فتح بقوة وقد وقف اليكسيس الثائر قربه مستمراً بحدة وهو يدخل مغلقا الباب خلفه وعينيه لا تفارقانها
- أنت لا تتوانين عن فعل أي شيء أليس كذلك ( حرك يده بخشونة ليضيء الغرفة فرمشت ومازالت تحدق به دون التفوه بكلمة وهو يخطو نحوها ويحل ربطة عنقه والضيق الكبير بادا عليه وهو يستمر )  كيف تجرأتي على إلغاء حجزي أنت تبحثين عن المشاكل بحث ويا لوقاحتك لم تكتفي بهذا ( أمسكها من ذراعها كي ينظر إلى وجهها جيدا مضيفا بعدم تصديق ) بل ذهبت مع رفيقك إلى هناك أليس لديك شيء أسمه عقل ألا تستعمليه أبدا لقد سببتِ لي بالعديد من المشاكل واحتملتها ولكني لن أسمح لك بالتدخل بيني وبين ديفي أبدا أتفهمين ما أقوله كم مرة على تكرار هذا لك
حركت عينيها المحدقتين بوجههِ بهدوء إلى حيث يده التي تُمسك كوع يدها قائلة بهدوء
- دع يدي ( وعندما لم يستجيب لطلبها رفعت نظرها إليه لتجد فكهُ يتحرك وقد اشتعلت عينيه المحدقتان بها أكثر حتى أنها شعرت بارتجافه فاستمرت ) أن كنت غاضبا فأذهب إلى مكان آخر لتنفث عما بداخلك  
اشتدت يده بقوة على ذراعها وبدأت تسمع صوت أنفاسه الغاضبة وهو يقول بهمس حاد
- ستدفعين ثمن ما فعلته غاليا فلن أسامحك أبدا على فعلتك هذه
- عليك إذا البدء بإملاء القائمة التي تصف أفعالي التي لن تُسامحها .. عفوا لا أذكر هل قلت لك أني أهتم لأني أن لم أقل فأنا أقولها ألان لا يهمني اليكسيس
دفع ذراعها التي يمسكها بنفور مما جعلها تهتف
- أيها المتوحش أنها تؤلم ( وضمت يدها إليها وهي تنظر إليه مستنكرة ومضيفة ) ولكني لا أستغرب هذا التصرف فما أنت سوى
- أنت لم تري شيئا من الألم بعد
- أقسم بحياتي أن تجرأت ولمستني فسأقلب لك حياتك رأسا على عقب
قالت بعصبية وهي تلاحظ غضبه العارم فالتمعت عينيه وهو يقول
- لا تهدديني فأنا أرغب بدق عنقك ألان
- لما لا تذهب من هنا لم لا تذهب إلى ديفي هل تخلت عنك بهذه السرعة
- قلتُ لك دعي ديفي خارجا الم يكفيك ما حصل اليوم بربك لقد كنت أُعد لِهذه الليلة كي تكون أفضل أمسية بحياتي ( وفتح ذراعيه مؤكدا بعدم تصديق ) كانت لتكون كذلك ) واخذ العرق يتصبب عن جبينه وهو يستمر وعينيه الثائرتين ثابتتان عليها دون أي حراك ) لقد كانت الليلة من أهم أيام حياتي وما كانت النتيجة قضاء ليلة سيئة متشاجرا معك ومع ديفي لقد كنت أنوي جعل ارتباطنا رسمي والنتيجة أني عدت إلى هنا كي أقضي السهرة معك أنت فما رأيك بهذا ( لكنها لم تجبه وعينيها متوقفتان على العلبة المخملية التي وقعت منه لتفتح عند ارتطامها بالأرض ليقع منها الخاتم الماسي الذي بها جانبا فعادت نحوه ببطء وهو يستمر بعصبية ) لولا تدخلك لكانت ليلتي مختلفة مختلفة تماماً بربك أنت تهدمين حياتي وأنا لن أقف صامتا أكثر من هذا ( وحرك يده نحوها مؤكدا وهازا رأسه الذي تناثر شعره فوقه بشكل فوضوي مستمرا ) أجل لن أقف صامتا أكثر لن أمد يد المساعدت لك بعد ألان أبدا
وتوجه نحو الهاتف ليرفع السماعة ويطرق الأرقام بقوة فرفعت يدها ببطء لتضعها قرب قلبها الذي يطرق بسرعة كبيرة وهي تتابعه
- معك اليكسيس عليك إعلام روبرت .. أجل اليكسيس سلفاد .. فليذهب الوقت إلى الجحيم  كل ما يهمني ألان هو أن يعلم روبرت بأني لا أريد الشركة ولا إدارة كليبري فليذهب كل المال إلى الجحيم .. اللعنة على كل شيء لا أريد .. أنت محاميه وعليك هذا لقد اكتفيت وأخبره أني منسحب لا شأن لي بأي شيء أبدا بعد ألان .. لا تحاول .. لا شأن لي فقط أعلمه أني أنسحب وهو سيفهم الأمر..لا .. لا .. أنا مشغول ألان  وداعا ( كان يتحدث بثورة وأعاد السماعة إلى مكانها بخشونة وحدق بها وقد أخذت تتأمله صامته ففتح ذراعيه قائلاً بحقد وهو يلمحها باشمئزاز ) أذهبي إلى الجحيم شيفا فلا شأن لي بك بعد ألان
ثم استدار ليخطو نحو الباب بخطوات ثابتة وأسعه ليخرج بقيت متجمدة في مكانها وقد اضطربت أنفاسها ثم حركت رأسها نحو الشرفة وقد سمعت صوت سيارته التي انطلقت بسرعة متهورة ثم عادت بنظرها ببطء نحو العلبة السوداء قبل أن تنحني نحو الخاتم الماسي وتضعه براحة يدها متأملة إياه قبل أن تعقص شفتها وتضم أصابعها عليه ثم حركت كتفها بخفة وهي تسير إنها لا تشعر بتأنيب الضمير لتتعقد أموره ....
- هل أعد الإفطار
- لا ( أجابت مارينا الواقفة في غرفتها في صباح اليوم التالي وهي تقوم بعقد شعرها قرب عنقها أمام المرآة وقد ارتدت بنطالا من القماش مع بلوزة قطنية ورديه مع حذاء رياضي أسود اللون واستمرت متسائلة وهي مشغولة بشعرها ) هل عاد اليكسيس
- لا
- جيد ( همست وقد أبعدت يدها عن شعرها ثم نظرت نحو مارينا الواقفة بتردد فبادرتها وهي تستدير نحوها ) أهناك شيء
- أجل كنت أنوي أعلامك أني سأترك العمل هنا
- لماذا ( تساءلت بحيرة وأضافت ) هل حدث شيء
- لا ولكني علي أكمال دراستي وقد وجدت عملا ليليا بجوار المعهد الذي سأدرس به هكذا لن أضطر إلى استعمال المواصلات وأجد ساعات أكثر لدراسة
- سيقدمون لك راتبا جيدا
- أجل
- حسنا .. وميسي ستغادر أيضا
- لا إنها بحاجة إلى العمل
تناولت حقيبتها الرياضية وقد وضعت بها ثياب السباحة وبعض المناشف والحاجيات التي قد تحتاجها قائلة
- متى ستغادرين
- غدا أن لم يكن لديك مانع
- لا لا مانع لدي ولكن لا تغادري دون أن أراك فأنت تستحقين مكافئة على عملك هنا ( وتوجهت نحو الباب مضيفة ) هل العمل الذي ستعملين به ليلا آمن
- أنه مطعم بحاجة إلى نادلات
- ألا يوجد أفضل
- لم أجد كما أن جميع الطلاب يعملون به وهو آمن  
تحركت مغادرة غرفتها وما أن أطلت على الطابق الأول حتى لمحت اليكسيس يدخل من الباب متجهما وقد ارتدى تيشيرت بيضاء وبنطال من الجينز الأزرق فحركت حاجبيها وهي تنزل الأدراج فتجاهلها وتجاهل نورما التي تتوجه نحو الهاتف الذي رن ليصعد الأدراج وما أن أصبح بجوارها حتى همست له
- كدت تقنعني لليلة أمس بعدم عودتك
ولكنه لم يجبها بل تخطى عنها مستمرا دون حتى أن ينظر إليها
- سيدي  آنستي
توقفت عينا شيفا واستدار اليكسيس برأسه وقد توقف على بعد درجتين منها نحو نورما التي هتفت بسعادة وهي تمسك سماعة الهاتف مضيفة بحماس
- أنه السيد السيد روبرت
- جدي
هتفت شيفا وأسرعت بهبوط  الأدراج وما أن وصلت لتتناول السماعة من نورما حتى سبقها اليكسيس الذي أسرع خلفها ليتناول السماعة قائلا
- أجل روبرت .. ماذا (تمتم وعينه تتوسعان قليلا فأخذت السماعة منه هاتفة )
- جدي ألو جدي  جدي أنه مقفل ماذا يعني هذا ( وحدقت بأليكسيس ) أكان جدي
- أجل ( أجابها بجفاء وتجهم وهو ينظر إليها )
- ماذا قال
- يريد رؤيتنا فقط أكتفا بهذا بعد كل ما فعله بي يتحدث كلمتين اثنتين فقط أريد رؤيتكما يا لهذه المكالمة الطويلة بعد هذا الغياب  
- متى يريد رؤيتنا
- ألان حسب ما أعتقد ( تحركت كي تتخطى عنه فور قوله هذا إلا أن يده أمسكت ذراعها مانعا إياها فنظرت إليه ليضيف ) علينا أن نتفق أولا
- نتفق
- أجل أريد حلا ويجب أن نعقد اتفاقا ستقنعين جدك عندما تريه بالتخلي عن أفكاره المجنونة ستفعلين أليس كذلك
- ولما لا تفعل أنت
- سأفعل ولكني غير واثق من إقناعه لهذا أن قمنا بهذا معا فقد يقتنع أكثر
- يا إلاهي تكاد تقنعني أنا .. هل تخاف من الإغراءات التي سيقدمها لك
- أن كل مال الدنيا لا يهمني كليبر ولكني أهتم جدا لمشاعر روبرت وهذه مشكلتي الوحيدة التي لا أستطيع التخلص منها
- كدت أصدقك
- عليك ذلك
أجابها هامسا بغيظ قبل أن يترك يدها فتحركت نحو الباب بخطوات واسعة وقلبها يخفق بداخلها فها هي ستراه أخيرا وقفت في ممر المستشفى أمام غرفة جدها وأخذت تسير ذهابا وإيابا وقد منعها الشاب الجالس أمام غرفة جدها من الدخول عند وصولها وطلب منها الانتظار بينما دخل إنها لا تستطيع الصبر بحق ماذا يجري بالداخل هل وصل اليكسيس قبلها ولكن لا لقد غادرت قبله من غير الممكن أنه أصبح ألان بالداخل أطل الشاب من جديد فاقتربت منه وهو يغلق الباب قائلة
- ماذا ألان
- سيراك بعد دقائق
- بعد دقائق .. من أنت
- أنا أعمل لدى السيد
- ولكني لم أرك من قبل
- لقد تم تعيني منذ فتره قريبة
- وما هي وظيفتك بالتحديد حارسا شخصي
قالت وهي تلمحه بنظرة سريعة لضخامة جثته إلا انه قال وعينيه تنظران خلفها
- أرى أن يمكنكما الدخول ألان
حركت رأسها إلى الخلف لترى اليكسيس يسير باتجاههما فعادت بنظرها إلى الشاب هاتفة
- ماذا تعني يمكنكما الدخول ألان
- أنتِ ( وأشار نحو اليكسيس الذي وقف ملقي التحية باقتضاب مستمرا ) وهو
- أنا أرفض هذا ( هتفت وهي تنظر نحو اليكسيس مستمرة ) أريد رؤية جدي بمفردي
- وأنا أيضا أرغب برؤية روبرت بمفردي هلا أعلمته هذا حقا لا رغبة لي بالدخول معها سأسمح لها حتى بالدخول أولا ولكن ليكن كل منا بمفرده إلا إذا أراد رؤية مالا يسره
حرك الشاب حاجبيه الضخمان قائلا
- الأوامر لدي هي أن تدخلا معا غير هذا لن تدخلا
- أرجو المعذرة ( قاطعه اليكسيس بعدم رضا وأشار نحو الباب قائلا ) هلا أعلمت روبرت بأنني أرغب برؤيته منفردا
- آسف لدي أمر وهو واضح
- بحق الله من عينك ( هتفت شيفا وهي تلمحه بازدراء لقوله ونظرت نحو اليكسيس الذي بادلها النظرات بصمت ثم حركت كتفيها قائلة ) لم أعد أفهم ذلك العجوز
- وضعك أفضل فأنا اكتشفت أني لم أفهمه منذ البداية حسنا سندخل معاً
- أنه بانتظاركما تفضلا
فتح الباب داعيا إياهما فدخلت أولا وعينيها تتعلقان بجدها الجالس بسريره وقد ظهرت على شفتيه ابتسامة وبدت ملامح وجهه مسترخية وهو يبادرها
- ها أنتما هيا هيا اقتربا لقد اشتقت لكما لم أعلم أني أحبكما لهذه الدرجة
- آوه جدي ( أسرعت بالاقتراب منه وقربت وجهها من وجهه برفق وهي تضمه مستمرة ) أنت بخير أنا جدا سعيدة لرؤيتك يا ألاهي أنا حقا سعيدة
- وأنا افتقدتك جدا ( نظرت إليه دامعة وهامسة )
- أحقا هذا
- أيتها الطفلة وكيف لا فأنا أنعم بالهدوء والراحة هنا وهذا ما لم أعتده بوجودك
- هذا كلامٌ قاسٍ بحقي ( اعترضت بطفولة على قوله )
- لا أعتقد ( قال اليكسيس الواقف ينظر إلى روبرت الذي نظر إليه باسما ومد يده نحوه قائلاً )
- ها أنت أيها الشاب كيف أمورك ( أمسك اليكسيس اليد الممدودة نحوه مصافحا إياه وهو يجيبه )
- هل تريد حقا أن تعلم
هز روبرت رأسه بالنفي وسحب يده مشيرا لشيفا بالجلوس فجلست أمامه على طرف السرير ونظرت إلى اليكسيس الواقف بالطرف الأخر ولا يبدو سعيدا لرؤية جدها ربما هذا يقنع جدها بأنه لا يستحق المحبة التي يكنها له فقال اليكسيس ونظره لا يفارق روبرت
- أرغب بالتحدث معك على انفراد
- هل تعتقد أن الوقت مناسب ( ونظر نحو شيفا مستمرا ) تبدين أجمل من العادة هل هناك سر
- أنه أنت لقد أعدت لي الحياة لِما لم ترغب برؤيتي لقد أغضبني الأمر
- أنا متعب ألا تريان وأستمر ( لأليكسيس ) لا تقف متجهما هكذا أحضر المقعد هيا
تحركت عينا اليكسيس ببطء عن روبرت وتوجه نحو المقعد ليحضره ويجلس عليه بالمعكوس قائلا باقتضاب وهو يسند ذقنه بظهر يده
- حدثت أمور كثيرة مؤخرا أرغب بمحادثتك بشأنها ( و أغمقت عينيه وهو يستمر ) لقد كان الأمر فوق طاقتي وإدراكي أنا بحاجة لوضع النقط على الحروف ألا تعتقد أني أستحق تفسيرا على الأقل
شعرت بجدها يسترخي بشكل غير عادي ونظره معلق بأليكسيس بحزن عميق فهتفت بسرعة وهي تلاحظ شحوب بشرته
- لا تأبه له جدي أنه يثرثر لا أكثر أنظر إلي هل هل تعلم أن أن الشركة بتحسن وقد عقدنا صفقة رابحة أجل رابحة أليس كذلك اليكسيس ( أضافت بحدة وهي تنظر نحو اليكسيس وتشير له بعينيها نحو جدها الشاحب ثم عادت نحو جدها هاتفة وهي تدعي الحماس ) كان الأمر رائعا أنها صفقة جيدة
أمسك جدها يدها قاطعا حديثها ومتسائلا
- لِما تزعجين اليكسيس
- ماذا ( هتفت وهي تفتح عينيها جيدا ثم حركت نظرها نحو اليكسيس لتلمحه مستنكره ثم تعود نحو جدها وهي تقول ) من قال أني أفعل هذا
- أنا أعرف اليكسيس جيدا فلقد ربيته وأعلم أنه ما كان ليترك كليبري ويتخلى عن أليك للهندسة وعن بعض المهام التي أوكلتها له بهذه السهولة
- أنت أنت لا تعلم عما تتحدث إنه ( وتوقفت عن المتابعة متذكرة وجوده فنظرت إليه ومن ثم إلى جدها بتذمر قائلة ) لم لا يخرج قليلا
- لا مانع لدي كليبر تحدثي فأنا أرغب بسماع ما تريدين قوله
- أرئيت ( هتفت لجدها لقول اليكسيس واستمرت بغيظ ) أنظر إليه كيف يتحدث إنه إنه ( وابتلعت كلماتها وهي ترى ألامتعاض على وجه جدها فاصطنعت ابتسامة قائلة ) أنسى الأمر
من الغباء أن تفلت منها زمام الأمور فجدها مصابا بنوبة قلبيه نقل روبرت نظره بينهما بحزن عميق قبل أن يقول
- أذا فالشركة على ما يرام ( هزت رأسها له بالإيجاب دون أن تنطق بحرف فأستمر روبرت وهو ينظر إلى اليكسيس ) والمنزل
- أنه كما هو ( أجابته شيفا ولكنه لم ينظر إليها بل بقيت عينيه معلقتين بأليكسيس الذي قال ) 
- الأمور جيدة
- هل أنت واثق
- .. أجل
- لقد أعلمتك جدي كل شيء على ما يرام لا تقلق أنت أرجوك
- هل كنتَ مغادرا اليوم حقا
تجاهل جدها قولها  وأستمر متسائلا ومازالت عينيه لم تفارقا اليكسيس الذي لم يجبه فورا بل بقي ينظر إليه للحظات قبل أن يخرج نفسا عميقا قائلا وهو يرفع ذقنه عن يديه ويهز رأسه
- أجل .. كنت قاصدا المنزل حتى أحضر حاجياتي عندما اتصلت
- لماذا
- لا تسألني روبرت
- لم أعهدك هكذا
- أنه هكذا جدي ولكنك لم تكن تعرفه جيدا
تدخلت شيفا قائلة دون أن تفهم شيئا مما يقال فأبتسم اليكسيس ابتسامة حزينة قائلا لروبرت
- ها أنتَ تعرف السبب
- لا بل هناك أمرا أكبر من هذا ما هو
بقيت عيناه معلقتان بوجه روبرت وقد أغمقتا قبل أن يقول بهدوء
- لا أفهم ما تعني
- هيا اليكسيس
- جدي أرجوك ( همست معترضة على حديث جدها معه ومستمرة ) أنه يريد أن يترك إدارة الشركة ولما لا أنت تعلم أني قديرة وسأديرها على أكمل وجه أليس كذلك أنا حتى ألان لا أعرف لِمَ ألغيت توكيلي هل هو الذي أقنعك بهذا
- حسنا أقنعها ألان بأن لا شأن لي بكل هذا وأني الخاسر الوحيد من هذه اللعبة أجمعها
قال اليكسيس بتذمر واضح وهو يشير بيده
- من قال ذلك ( سأله روبرت وأستمر بغموض ) اعتقدت أنك أطلعت على كل شيء
- أطلعت أجل ولكني لم أفهم أن الصورة مازالت مشوشة أمامي وأحتاج إلى تفسير لما لا تطلعني على الأمر وننهي هذا الفراغ الذي أدور فيه بحلقات دون فائدة أني حتى ألان لا أصدق الأمر
- لا تنخدع به جدي أنا لا أفهم حرفا مما يقوله ( نظر روبرت إليها ثم عاد بنظره نحو اليكسيس وقد بدا الإرهاق على وجهه فاستمرت ) لا تدعنا نزعجك أرجوك لا تهتم لأمرنا أنا بخير وهو كذلك أنظر إليه لا ينقصه شيء
تجاهل روبرت قولها قائلا بصوت عميق وهدوء وعينيه على اليكسيس
- لا أشعر أني مستعد للحديث بهذا الأمر لا أفضل حتى تذكره ألان لذا أعطيتك كل ما لدي حتى تعرف بنفسك فهذا من حقك هل تتصور بني أن الأمر غير مؤلم أنه جدا مؤلم
- لا جدي بربك لا تصغي له ( هتفت مقاطعة إياه وقد بدأت تشعر بامتعاض وضيق جدها فتحركت واقفة ومستمرة وهي تلمح اليكسيس تحثه على إسكات جدها ) أن كنت سترهق نفسك فأننا سنغادر أليس كذلك اليكسيس
نظر إليها اليكسيس ثم نقل نظره بهدوء نحو روبرت قائلا
- أنا لا أشعر بالحيرة ألان بسبب تصرفات حفيدتك فهي على ما يبدو قد ورثت الكثير من صفاتك ومشكلتي أني عالق بينكما هي تحب الألعاب الصبيانية وأنت تمارسها معي أيضا لم لا تريحني من هذا العذاب الذي أنا به
بدت المفاجئة على وجه روبرت وقال قبل أن تستطيع شيفا قول شيء
- منذ متى أصبحت فظا بهذا الشكل
- الفضل لحفيدتك بهذا فأن ساعة واحدة معها تكفي لقلب موازين المرء فما بالك بي أنا الذي قضيت معها ساعات
- من الأفضل لك أن تلتزم الصمت أو تغادر ألان وألا تدعني أراك بعد اليوم ( أجابته بسرعة ونظرت إلى جدها مستمرة ) أرئيت كم هو فظ أنه لا يطاق ويتبعني كظلي لقد أصابني الضيق منه أرجوك جدي أطلب منه الرحيل وتركي وشأني
- قد أفعل بنفسي ولكن ليس قبل أن تعلمني سبب سحب أليك للهندسة مني وأنت أعلم الناس بأني أستحقها
كانت عيني روبرت تتحركان ببطء بينهما قبل أن يقول
- لقد طلبت منك أمرا وعندما رأيت أنك لن تنفذه كان لابد لي أن أستعمل سلطتي
- ولكن كان بإمكانك ترك توكيلي ( تدخلت شيفا فهز رأسه بالنفي قائلا )
- لا أنت واليكسيس لن تتفقا أن كان لكل منكما سلطه
- أتعتقد أننا ألان متفقان ( تساءلت بيأس فتنهد جدها قائلا )
- أنه على الأقل المسيطر
- أرجوك ( همست مستنكرة قوله والامتعاض يتملكها فقال اليكسيس رافضا قول روبرت )
- أنا لا أريد هذه السلطة
- أنت جاد ( سأله روبرت بحزن فوقف اليكسيس عن المقعد وسار نحوه قائلاً )
- أنت تكثر الضغط علي
- ستعود لك أليك للهندسة خلال أيام ألا تريدها
- ستعيدها له إذا سأستعيد توكيلي أليس كذلك ( تساءلت وعينيها تتنقلان بينهما فهز روبرت رأسه بالنفي ليتجهم وجهها قائلة ) لقد أخطئت بحقي جدي وأنت تعلم هذا أن حياتي مأساوية مؤخرا
وضع روبرت يده على صدره بإعياء مقاطعا إياها وقائلا
- لا أعتقد أني سأستمر بالحديث أشعر بالإرهاق الشديد
اقتربت منه بهدوء هامسة باهتمام وهي تراقبه
- هل أنادي الطبيب
- لا فقط غادرا
- ماذا ( هتفت معترضة فأكد هازا برأسه ) أجل هيا غادري شيفا
- مـ .. ماذا تعني بغادري شيفا ( ونظرت إلى اليكسيس بعينين واسعتين مضيفة ) لا تقل لي أني سأغادر بمفردي بينما أنت تبقى مع هذا هنا أنا أنا لم أحدثك بعد فأن لدي الكثير الكثير ( رفع اليكسيس عينيه إلى الأعلى محدقا بالسقف وهو يضع يديه بجيب بنطاله وعندما لم يجب أياً منهما استمرت وهي تمعن النظر بجدها ) لم تفعل بي هذا
- اهدئي ولا تثوري ألان
- ومن قال أني سأثور ( أجابته واستمرت مشيرة نحو اليكسيس الذي نظر إليها ) أنا لا أحب هذا الرجل وأنت تقحمه بكل أموري أنا لا أحتاج أحدا للعناية بي ألا تستطيع أن تدرك أني لم أعد طفلة
- هل ترين أن هذا الحديث مناسب ألان ( قال اليكسيس متدخلا مما جعلها تنظر إليه بحقد قائلة )
- لا تتدخل فيما لا يعنيك
- كفا كلاكما ألان فأنا لا أستطيع سماع مجادلتكم ( ومد يده نحوها مستمرا ) اقتربي ( وضعت يدها بيده بتردد واقتربت منه فأضاف ) أنا أحتاج للحديث مع اليكسيس على انفراد فلا تكوني عنيدة وتُتعبيني أنا في السادسة والسبعون من عمري ولا أحتمل الكثير من المجهود
- ولكن جدي ( همست رافضة فوضع يده على شفتيه مشيرا لها بالصمت فرمشت وهي تشعر بألم يجتاح صدرها ثم أخذت نفسا عميقا وتحركت مبتعدة بكبرياء وهي تقول ) حسنا كما تريد ( وتراجعت قليلا ثم استدارت تهم بالمغادرة إلا أنها توقفت بمنتصف الطريق واستدارت إليهم قائلة بعناد ) قولا لي على الأقل ما ستتحدثان عنه من خلف ظهري
- شيفا
- حسنا حسنا أنا خارجة ( تمتمت بتذمر لاعتراض جدها واستمرت ) سأراك غدا
- اجل
أجابها روبرت باقتضاب فلمحة اليكسيس بنظرات من عدم الرضا واستدارت نحو الباب لتفتحه مغادرة وما أن أغلقته خلفها حتى نظر اليكسيس إلى روبرت قائلا
- ألان ستعلمني سبب وجود صورة لي وأنا طفل بمكتبك
- هل أنت واثق من أني سأفعل ( تأمله اليكسيس لثواني قبل أن يقول )
- أنا حقا لا أفهمك ألا تدرك ما كان عليه موقفي من معرفة أنك لستَ ذلك المحسن الذي أهتم بي صدفة وأني كنت مقصودا ولكن ما لا أفهمه حتى ألان هو هل أنا أبن ذلك الرجل ( هز روبرت رأسه بالإيجاب ببطء وقد أغمقت بشرته فهمس اليكسيس بصعوبة ) أنهما والداي أذا
بقيت عيني روبرت معلقتين به للحظات بصمت قبل أن يقول
- هل استعملت جميع المفاتيح التي لديك
- أجل .. لا أن حفيدتك غيرت قفل غرفتك فلم أدخلها حتى ألان
- فعلت ذلك ( قال كمن يحدث نفسه فأجابه )
- أجل ولكن .. أن كان هؤلاء والداي فمن تكون تلك المرأة إذا أنا أريد معرفة الحقيقة
أغمض روبرت عينيه وهو يقول
- لم أكن أريد أن تعلم الحقيقة .. خلال حياتي على الأقل أما بعد مماتي فلك كامل الحرية ولكن الأمور حدثت بسرعة وقلت لا بأس لتعلم فهذا حقك .. هل ( وفتح عينيه ناظرا إليه بإرهاق شديد ومستمرا ) تفحصت الدرج الأخير في مكتبي بالشركة
- أجل وأكثر ما شدني هو الملف الأحمر فلقد كان موجها لشيفا
- أجل .. هل هي بخير حقا هل توقفت رسائل التهديد ( حرك رأسه بالنفي قائلا )
- لا ولكن لن يجرؤ على فعل شيء أنا أقوم بتحري عن بعض الأمور أطمئن حفيدتك ستكون بخير
- أتعدني بهذا ( وأمام صمته أصر بإعياء ) أتعدني اليكسيس عليك ألاعتناء بها أنت مدين لي بهذا
- ولكن
- ستفعل أنا أعلم ( قاطعه روبرت وصدره يرتفع بسرعة فأقترب منه وهو يستمر ) كانت نزوة غضب اليكسيس أليس كذلك أنت لن تخذلني
- هدئ من نفسك ( ولكن نفسه بدء يضرب أكثر مما جعله يضيف ) لا داعي لقلقك ستكون بخير سأنادي الطبيب ( أسرع بالإضافة وهو يرى شحوب بشرته التام والإضراب البادي عليه لينتظر خارجا والطبيب يقوم بفحصه ) هل هو بخير
 تساءل اليكسيس والطبيب يخرج فأغلق الحارس الباب بأحكام بينما قال الطبيب
- أجل أنه بخير
- جيد أأستطيع رؤيته
- لا زيارات ألان ( قال الحارس فنظر إليه وقبل أن يتحدث أضاف ) هو أعلمني بعدم رغبته باستقبال أحد
رفع حاجبيه إلى الأعلى مفكرا وهو يهز رأسه بيأس فها هو يعود لألعابه تلك ثم تحرك مبتعدا وأقترب من الطبيب الذي أبتعد ليتحدث معه عن صحة روبرت
- حسنا
تلفت حوله وهو يخرج من باب المستشفى لتتوقف عينيه على شيفا التي تسير خلفه  
- أمازلتِ هنا ( سألها بتجهم وهو ينظر أمامه )
- أجل ذلك الضخم رفض السماح لي بالانتظار هناك
- هل كنتِ بانتظاري
سألها بتهكم وهو ينظر إليها فعقدت يديها معا قائلة وهي ترفع ذقنها بكبرياء
- أريد أن أعلم ما يجري من خلف ظهري
- عندما أعلم فسأعلمك أسمحي لي ألان
 وقطع الطريق نحو سيارته فضمت شفتيها بغضب أنها لم تكن تتوقع أن يقول لها ولكن كان عليها المحاولة يجب أن تضغط على جدها غدا يجب أن تعلم ....
- أين أنت شاردة
رمشت وحركت رأسها نحو اليان المتمددة على المقعد بجوارها قبل أن تقول دون تركيز
- هل تتحدثين معي
- آوه هل تحدثت معك ما بك جئتي متأخرة ولا تبدين على ما يرام
- لا أنا بخير ولكني أفكر
- حسنا عزيزتي لا بأس بالتفكير ولكن أن لم تضعي واقي الشمس على بشرتك ألان فأنا على ثقة من أنك لن تنامي الليلة
تناولت واقي الشمس وأخذت تدهن بشرتها وقد عقصت شعرها إلى الأعلى وأخذت تمرر أصابعها على كتفها وهي تتساءل
- هل رأيت فرجينيا مؤخرا
- لا ولكني تحدثت معها هاتفيا
- ما رأيك بالاجتماع معا الأحد القادم
- أين
- في منزلي نقضي بعض الوقت ونتناول الغذاء
- لا بأس بالفكرة
انتهت من وضع الواقي على جسدها واسترخت في مقعدها متأملة المجموعة التي تسبح قبل أن تشرد من جديد
دخلت منزلها مساءً لتلمح اليكسيس الواقف بجوار الهاتف يتحدث فأغلقت الباب بهدوء مما جعله يحرك رأسه نحوها متأملا إياها وهو يقول
- أجل أأنت واثق .. حمراء .. حسنا .. يدفع نقدا .. لم أستطيع الحصول على أوصافه .. لا.. حسنا .. لا أشكرك وداعا
أعاد السماعة إلى مكانها فبادرته وهي تقترب منه
- أراك هنا لا تقل لي أن جدي أقنعك بالبقاء أن فعل فأنا أقدم لك نصيحة
- لم لا تحتفظين بها لنفسك ( قاطعها وهو يخرج محفظته كي يدس بها ورقة كانت بيده ثم ينظر إليها بتجهم مستمرا )  دعوت السيد والدو ومجموعته بأكملها للعشاء غدا
حركت عينيها بحيرة قبل أن تتساءل بسخرية
- حسنا .. هل أعد الطعام
- لا ولكن كوني مستعدة  فأنتِ المستضيفة
- مستضيفه ! إلى أين دعوتهم
- إلى هنا
- أنا لم أدعهم فخذ ضيوفك وأذهب إلى أي مطعم
- أنهم وفد مهم لشركه شيفا وأنا لا أطلب منك خدمة بل أمرك بالتنفيذ باعتباري مديركِ
قال وهو يعيد محفظته إلى جيبه الخلفي ناظرا إليها بجدية فتركت الحقيبة تنزل من كتفها إلى الأرض وعقدت يديها متأملة إياه قبل أن تقول
- تأمرني .. تأمرني أنا .. كم أرغب بالضحك
لمحها بنظرة سريعة من رأسها حتى أخمص قدميها قبل أن يقول وهو يتحرك
- لسوء الحظ ليس لدي الوقت الكافي حتى أبقى معك لنتشارك الضحك
وتخطى عنها فاستدارت إليه قائلة
- في المرة المقبلة التي تنوي بها استقبال وفد كهذا بمنزلي فعليك مناقشة هذا الأمر معي أولا
- أن عدم حسن استضافتك لن يؤثر بي بقد ما سيؤثر بوضع وأسم الشركة وأنت تدركين هذا 
أجابها وهو يتجه نحو الباب فاستمرت بعناد
- كان عليك أعلامي سابقا لا أحب أن تجري الأمور بمنزلي دون علمي ولا أحب أن أأمر
توقفت يده على الباب وهو يفتحه ثم قال دون النظر إليها
- غدا في الثامنة سيصلون
 وخرج دون إضافة أي كلمه أخرى فضربت الأرض بقدمها ثم نظرت إلى نورما التي ظهرت من باب المطبخ متسائلة
- منذ متى وهو هنا
- ساعة على الأقل تناول الطعام وأستحم ثم حضرتي أنت
- ماذا أخبرك عن الغد
- أن لدينا ضيوف وأنت ستعلمينني بما أعده
- فعل هذا ( قالت بصوت أقل حدة وهي تحرك رأسها نحو الباب الذي خرج منه ثم عادت نحو نورما قائلة ) أنهم ضيوف مهمين لهذا ستقدمين لهم أطباقا مميزة أريد بعض الكافيار وأطباقا من السمك ولحوم ومجموعة كبيرة ومميزة من المقبلات و ...
- ما معنى هذا ( رفعت نظرها بهدوء عن الأوراق التي أمامها نحو أستون الذي دخل مكتبها متجهما وتقدم نحوها واضعا بعض الأوراق أمامها مستمرا ) من أين أتت هذه
حركت يدها متناوله الأوراق بلمحة سريعة ثم أعادتها له وهي تقول
- لدي نسخه منها كنت أقرأها
- متى حدث هذا هل يتحرك من ورائنا
لم تجبه فوراً بل تمعنت للحظات بالأوراق التي أمامها قبل أن تقول
- لابد وأنه أجتمع البارحة مع والدو فأنا لم أره لا أعلم حتى متى عاد ( وعقدت حاجبيها وهي تحدق بوجه أستون ) لما أنت غاضب
- أنا لا أحب أن تجري الأمور بهذا الشكل الستِ منزعجة
حركت كتفيها بعد أن فكرت بقوله بهدوء
- لا بل يمكنك القول متفاجئه فلقد قللتُ من شأنه ومقدرته كثيرا أعترف أنه أثار إعجابي بهذا الأمر فلقد كنا نتوقع عقد واحد وهذه الأوراق هي قصة أخرى أتعلم لو تم التوقيع عليها فأننا سنجني ثروة من ورائها
- أثار إعجابك ( همس أستون غير مصدق وأضاف ) هل تدركين كم أنت مختلفة  لست شيفا التي أعرفها أن هذا الرجل يحتل مكانك وأنت موافقة ولا تبالي حتى لماذا ما الذي يحدث هل أستطاع إقناعك بنفسه من خلال سكنه معك
- توقف ( قالت مقاطعه إياه ومستمرة ) أولا هو لا يسكن معي بل بمنزلي ثانيا أنا لم أتغير ولكني أعترف بمهارته بالعمل ومشاعري الشخصية أحتفظ بها لنفسي عندما يكون الأمر يختص بالعمل ثالثا أستون لا شأن لك بما أفكر به أو أفعله فلا تتدخل
زاد تجهمه للهجتها اللاذعة وتناول الأوراق قائلا
- حسنا ليكن أنا لا شأن لي أن ساء الأمر ( وتحرك يريد المغادرة إلا أنها أوقفته متسائلة )
- هل أعلمك أنهم مدعون إلى العشاء بمنزلي
- أجل ولكني غير مدعو
- ماذا تعني بغير مدعو أنت مساعده
- هذا ما كنت اعتقده ولكنه أوضح الأمر لي جيدا علي إعداد الأوراق فقط .. أنا في مكتبي
وتحرك مغادرا إذا هذا هو سبب غضبه حركت رأسها بيأس لو تستطيع أن تعلم ما يدور بعقل اليكسيس نظرت إلى ساعتها ثم وقفت وتناولت حقيبتها مغادرة عليها رؤية جدها ألان أوقفت سيارتها قرب الرصيف المقابل للمستشفى ونظرت نحو باب المستشفى وهي تهم بتناول حقيبتها عن المقعد ولكن يدها تجمدت وهي تلمح اليكسيس الذي أطل من باب المستشفى تبا سبقها لمقابلة جدها استقامت بجلستها وهي تتمعن النظر به وهو يتحدث مع نفسه بغيظ ثم وقع نظره عليها فسار نحوها وهي تهم بفتح الباب إلا أنه منعها بوضع يده على ظهر سيارتها ومال برأسه نحوها قائلا بتجهم
- لا داعي لذلك ( نقلت نظرها بوجهه بشك متسائلة )
- ماذا تعني ألم يستقبلك حسنا ولكنه سيستقبلني ولن أهتم لاعتراضه ولا لذلك الضخم الذي يقف عند بابه
- لقد غادر المستشفى شيفا ( أجابها قبل أن يشتم فهتفت وعينيها تتوسعان )
- غادر .. إلى أين
- لا أعلم إلى منتجع ما ليقضي فترة النقاهة وهو بصحة جيده أتدركين معنا هذا أنه كان بأفضل حالته البارحة وأنه أدعى الإرهاق وأنه .. تبا .. تبا .. لم أنتم محتالون بهذا الشكل
هتف وهو يبتعد عن النافذة ويستدير مسندا ظهره بالسيارة متأملا السيارات التي تمر ففتحت الباب وترجلت منها ناظرة إليه وهي تقول
- لابد وأن يخبرني الطبيب ويكفورد إلى أين ذهب
- لا فائدة من ذلك (أجابها دون أن ينظر إليها ) أنه ليس هنا فهو مجاز منذ ثلاث أيام لقد سألت عنه
- لِما فعل هذا ( تمتمت بيأس فلقد كانت تأمل رؤيته اليوم أسندت ظهرها بجواره على السيارة مستمرة بشرود ) أنه يتهرب منا  
- أدعى أنه مرهق البارحة وجعلني أطلب الطبيب ورفض رؤيتي بعدها فقط كي لا يجيب على أسئلتي أنه يلهو أتدركين هذا
- أنا أدرك شيئا واحدا وهو أني لم أعرف جدي أبدا أبدا
نظر إليها مما جعلها تنظر إليه بدورها وهو يقول مؤكدا
- جدك يستمتع برؤيتنا متورطين بهذا الشكل وأنا على ثقة من أن لديه من يعلمه بما يحدث
عادت برأسها إلى الأمام ببطء هامسة بتفكير
- نورما
- أستون
- لا أنه .. ربما .. لا أعلم ...
أضافت وهي تعقد يديها مفكرة فهمس وهو يتنهد بضيق مما جعلها تنظر إليه من جديد
-  ماذا أفعل ألان
- بماذا
- بماذا بالكثير شيفا لقد أغرقني جدك وتركني دون مساعدة
تمعنت النظر به وقد عاد للأمام شاردا وقد اشتدت ملامحه فقالت
- أنا أستطيع مساعدتك ولقد أعلمتك من قبل ( نظر إليها مستغربً فأضافت ) أنا أعمل بالشركة منذ خمس سنوات وأستطيع إدرأتها بشكل جيد أن كنت تريد تركها فأفعل وأن كنت تريد أن تبقى بها بينما أديرها فأنا موافقة أيضا حتى تستعيد شركتك ثم تتخلى عن مسؤولياتك بها ( بقيت عينيه للحظات ثابتتان عليها ثم رفعهما ببطء إلى الأعلى متذمرا دون التفوه بكلمة فأضافت ) ما رأيك
- بماذا باقتراحك السخيف ولكن ألم تلاحظي حتى ألان أني أستطيع إدارة كليبري على أكمل وجه
- أتعلم أشعر بأني مخطئه لمجرد عرضي المساعدة ( أجابته وهي تنظر إليه بعدم رضا لأسلوبه الفظ وأضافت ) أتمنى أن تغرق حتى تختفي عن هذه الأرض
- يا الشعور المتبادل ( أجابها وهو يستقيم بوقفته ويتحرك متخطيا عنها وهو يستمر ) أراكِ قريبا  
تابعته بنظرها لتشاهده يقف قرب سيارته التي يفصلها عن سيارتها أربع سيارات فتحركت لتركب سيارتها بدورها وتنطلق متجهة نحو الشركة
- أجل ( رفعت سماعة الهاتف الداخلي قائلة وهي تقف بجوار مكتبها )
- السيد ماثيو غرانت على الخط هل أحول لك المكالمة
ماثيو غرانت بدء قلبها يخفق بصورة مفاجئه حركت مقلتيها ثم ثبتتهما لتقول
- لا أعلميه .. أني مشغولة و.. ولا أستقبل المكالمات الهاتفية جيسي انتظري ( أضافت قبل أن تغلق ) لا تحددي له موعدا أن طلب ذلك فلا أريد رؤيته
أعادت السماعة إلى مكانها وهي شاردة بها أبدا لا تريد أن تراه أمسكت الأوراق المرمية على مكتبها ترفض التفكير به وركزت على الأوراق وهي تسير نحو الباب لتفتحه مغادرة مكتبها
- أريد نسخه لكل من هؤلاء وهذه أعادت طباعتها إنها تحتوي على تعديلات جديدة ( وتوقفت عن المتابعة وهي تلمح روي الذي خرج من المصعد وتحرك بالممر ثم أوقف أحدى الموظفات يسألها شيئا فعادت برأسها نحو جيسي قائلة ) أترين ذلك الذي يرتدي قميصا صفراء ( وأشارت بعينيها دون أن تنظر إلى روي  الذي لمحته جيسي مستمرة ) تخلصي منه لا تدعيه يتجول بالشركة
وتحركت نحو الممر المؤدي إلى مكتب جدها اقتربت بهدوء من داني التي لم تشعر بقدومها لانشغالها بالمرآة التي تحملها فوقفت شيفا بمكانها تتأملها بينما أخذت داني تصلح تسريحة شعرها باهتمام وتأني ثم تفقدت مكياجها وعندما حركت المرآة الصغيرة من أمام وجهها انتفضت لرؤية شيفا واقفة فأخفتها بسرعة متمته بارتباك
- أآنسه كليبر .. أهلا ... منذ متى وأنت هنا
تأملتها بتجهم وقد عقدت يديها وأخذت تطرق بأصابع يديها على الأوراق التي تحملها قائلة  
- هذا ألاهتمام بمظهرك مبالغٌ به فلو كان أحد العملاء هو الذي يقف أمامك ألان هل كان وضعك أفضل
- لا ( وابتلعت ريقها بصعوبة وهي تقف مستمرة وقد أحمرت وجنتيها ) ولكن لم يكن لدي ما أفعله
- أليس لديك عمل هذا غريب ماذا يفعل هذا الجالس بالداخل أذن أن لم يكن بحاجة إلى سكرتيرة فأننا سنتفهم الأمر بالتأكيد
بدا التوتر عليها فرفعت سماعة الهاتف وهي تقول مخفية ارتباكها 
- هل أعلم السيد سلفاد بحضورك ( تحركت شيفا نحو الباب قائلة )
- الديه أحد
- لا
- أذا لا تتعبي نفسك بإعلامه ووفري مجهودك لشيء آخر
فتحت الباب ودخلت لتراه قرب النافذة وقد وضع يديه بجيب بنطاله وقد تخلص من سترته وبقي بقميصه الأبيض لم يستدير لينظر من الذي دخل بل تحدث بصوت هادئ
- ماذا هناك كليبر ( رفعت حاجبيها وهي تتأمل ظهره قائلة )
- كيف عرفت أني أنا ولست داني مثلا
- لا أحد يدخل مكتبي دون أن يطرق الباب سواك  
رفعت حاجبيها لقوله وتحركت نحو مكتبه فحرك رأسه نحوها وهي تضع الأوراق على المكتب وتقلبها باهتمام فتحرك نحوها متسائلا
- ماذا لديك
- لدي عمل بعكسك على ما يبدو ( وقف بجوارها ولمحها بنظرة وهو يمد يده نحو الأوراق قائلا )
- أذا فليس لدي عمل
- هذا ما استنتجته من الحديث مع سكرتيرتك ( لمحها بنظرة أخرى قبل أن يعود بنظره إلى الورقة التي رفعتها مستمرا ) أريد إمضائك عليها صباح الغد سيخرجون هذا المخزون من المستودعات ويجب أن تكون الأوراق جاهزة اليوم
- حسنا دعيها هنا سأوقعها بعد أن أقوم بمراجعتها
أجابها وهو يتناول الورقة منها ويعيدها إلى المكتب فقربت الأوراق التي وضعتها جانبا قائلة
- هذه التي أرسلتها لي هل حقا تعتقد أنها ستلاقي ألاستحسان من قبل الدو وفريقه
- أن حاولنا سنخسر شيئا ( سألها باقتضاب فهزت رأسها بالنفي قائلة )
- لا
- أذا لما لا
- أنتَ واثق من موافقتهم
- قضيت أربع ساعات برفقة الدو أمس جعلتني أدرك بأنه سيوافق وكل ما علينا هو عرض الشروط ومناقشتها وقد نضطر إلى تحسينها حتى تناسب الفريقين لكن علينا المحافظة على أهدافنا الرئيسية ( حركت رأسها بهزة خفيفة دون التعليق وقد بدا التفكير عليها فرفع حاجبيه متسائلاً ) ماذا
- لاشيء
- حقا ماذا هيا ليس من عادتك أن تخفي أمرا تفكرين به
توقف عينيها على عينيه للحظات ثم تحركت مبتعدة وهي تقول
- أحب أن أحتفظ ببعض التعليقات الخاصة بي
- هيا شيفا أنت ترفضين ألاعتراف بمهاراتي ( هتف بمكر فنظرت إليه من فوق كتفها قائله )
- أنت مخطئ
- لست كذلك وألا لكنت تحدثت بما يجول بخاطرك فليس بيننا أسرار
- أنت مغرورا بنفسك
- من الأفضل ألا يسمعك أحد تقولين هذا
- مغرور
عادت لتكرر وهي تفتح الباب وتخرج وتنظر إلى داني بلمحة سريعة وهي تسير مبتعدة
- يا فاتنتي
تلفتت حولها وهي تسمع صوت روي لتشاهده يقف مع جيسي التي تتحدث معه وقد بدا ألانزعاج عليها عند قوله هذا لشيفا وأشار لها بيده فسارت نحوه بخطوات واسعة قائلة
- ألم أطلب منك التخلص منه
- أني أحاول ذلك (أجابتها جيسي بينما تأملها روي بابتسامة قائلا )
- أتعتقدين أن التخلص مني بهذه السهولة ولكن بحق أنت تزدادين جمالا يوما بعد يوم
- هذه الشركة للعمل وليس لدينا الوقت للحديث لـ
- ماذا تفعل هنا ( قاطعهم اليكسيس الذي يسير نحوهم وهو يرتدي سترته بحيرة )
- ها أنت يا رجل أنا أقف هنا منذ وقت أحاول الوصول إليك ولكن ( ونظر إلى جيسي وشيفا بنظرة عابثة وهو يستمر ) الفاتنات يحاولن منعي هل أعلمتك أن اللون ألأزرق يليق بك جدا
حركت شيفا رأسها نحو اليكسيس متمتمة
- أن لم تأخذ صديقك من هنا سآمر برميه من هذا الطابق
أطلق روي صافرة استمتاع وهم بالتحدث إلا أن اليكسيس قاطعه وهو يشير له برأسه
- ما رأيك بمرافقتي كنت خارجا للتو
- أجل أفضل هذا رغم أن قلبي سينفطر لابتعادي
حركت رأسها بيأس وأشارت لجيسي لتسير معها .....
- السيد يستعجلك بالنزول فالضيوف على وشك الوصول
- أنا قادمة .. مارينا ( نادتها شيفا موقفة إياها فعادت لتدخل الغرفة متسائلة فأضافت ) أعلمتني نورما أنها تسببت بتأخيرك بالرحيل
- أجل كانت بحاجة للمساعدة ولكن علي أن أذهب في الغد فعلي إيجاد مكان للسكن قبل بدء الدراسة
 توجهت نحو الدرج وأخرجت منه مظروفا قائلة وهي تقدمه لها
- هذا لك ( تناولته مارينا بابتسامة شاكرة فأخرجت شيفا ورقة أخرى مضيفة ) وهذه الورقة تحتوي على عنوان مكتبة تقع بالقرب من المعهد والرجل الذي يملكها يحتاج إلى مساعدة في ترتيب الكتب الجديدة وترتيب المكان والاهتمام بنظافته بعد أن يغادر الزبائن وهو يدفع جيدا ويحتاج إلى من تعمل منذ الرابعة حتى الحادية عشرة بعد مغادرته ومشكلته بأنه لم يكن يأتمن أحد ومنذُ أن مدحتك له وهو يرغب بأن تعملي لديه فما رأيك 
فتحت مارينا فمها عاجزة عن قول شيء وقد برقت عينيها  
- لا لا أعلم ماذا أقول ( وتناولت الورقة مستمرة ) أنا جدا شاكره لك آنستي فهذا العمل أفضل بكثير وسيؤمن لي الوقت الجيد لدراسة
- أجل لاحظت ذلك .. وتحتوي الورقة أيضا على عنوان آخر هو للمبنى المجاور للمعهد في الطابق الخامس توجد شقة رقم أثنى عشر يحتاجون إلى فتاة تشاركهم الغرفة وقد تم دفع المستحق منك لهم لمدة عام  
- أنتِ جادة آنستي يا ألاهي لا أعلم حقا أنا أشعر بالخجل لقد لقد كلفت نفسك الكثير من أجلي لا أعلم كيف أشكرك أشعر بالحرج حقا أنا شاكرة
أكتفت بالابتسامة لارتباك مارينا ثم أغلقت الدرج وسارت متخطية عنها وهي تقول
- هل كل شيء جاهز بالأسفل
- أجل
أجابتها بصوت مخنوق وهي تعقص شفتها بينما غادرت شيفا الغرفة متجهة نحو الطابق الأرضي وقد خططت أن لا يكون الفضل بهذا العمل لأليكسيس بمفرده فهي ستجعل هذه الليلة مميزة بحيث تؤثر على الضيوف نزلت الأدراج بهدوء فاستدار اليكسيس الذي كان يقف في وسط الصالة يتحدث مع نورما التي سارت مبتعدة نحوها وقد ارتدى بذلة سمراء باهظة من ثلاث قطع وقد تخلص من السترة ليبقى بالجلاه والقميص الأبيض مع البنطال وسرح شعره بطريقة جذابة عليها الاعتراف أن مظهره الخارجي جذاب لم تخطيء فرجينيا بذلك أبتسم برقة وسار نحوها متسائلا وعينه لا تبتعدان عنها
- أتتوقعين حقا من ضيوفنا التركيز على العمل
- لا تقل أني لا أبدو بصورة لائقة
- المشكلة أنك جذابة كليبر ولكن صدقيني إنهم لا يرون سوى المظهر الخارجي ( وأسند نفسه على نهاية الدرابزين مستمرا بمكر ) عليهم سؤالي وسأخبرهم ماذا يوجد تحت هذا المظهر الرائع
وقفت على آخر الدرجات ناظرة إليه وهي تقول برقة محذرة من بين شفتيها التين طلتهما بالون الأحمر الجذاب
- عليك تحسين سلوكك
بقيت عينيه على عينيها وشفتيه تتوسعان بابتسامة ماكرة ثم حرك يده نحوها قائلا
- بما أننا المستضيفان فسنكون ذا طباع هادئة ويحترم كل من الآخر ( بقيت عينيها عليه وهي تحرك يدها بنعومة لتضعها بيده موافقة على اقتراحه فأستمر ) ولن نقوم باختلاس الفرص لنيل من بعضنا وسنحتفظ بآرائنا لأنفسنا بالمقابل ستكون النتيجة حسنه وصفقة لا تفوت بثمن ( هزت رأسها ببطء موافقة فتوسعت ابتسامته ورفع يدها التي أحاطها بيده نحو شفتيه قائلا ) أرجو أن لا أكون في حلم
وطبع قبلة على ظهر يدها بينما بقيت عيناها تتابعانه وقد شعرت بألم بدء يتحرك برأس معدتها فحركت نظرها متحررة من نظراته نحو الباب الذي أعلن وصول الضيوف فأشار بيده لها قائلاً 
- آنستي
سارت برفقته بينما توجهت نورما لتفتح الباب وقفت بجوار اليكسيس يستقبلون ضيوفهم الخمسة كانت واثقة من نفسها ومن أنها أعجبت ذلك السمين الذي لم يتوقف عن النظر إليها وتأملها من رأسها إلى أخمص قدميها وقد ارتدت ثوبا أحمر طويل ضيق يظهر تناسق جسدها وطول قامتها وأظهر كتفيها العاريين ألا من شيالات خفيفة وتركت شعرها يهدل بحرية على ظهرها  
- أرجو المعذرة 
قالت بنعومة لشاب الجالس على يمينها وهي تنظر إليه بتركيز لعدم سماعها لما قاله فعاد ليقول مكررا قوله
- الطعام شهي
- أنا سعيدة أنه أعجبك
أجابته بابتسامة قبل أن تعود نحو اليكسيس الجالس أمامها على الطاولة والذي يتحدث مع الدو عن العقد الجديد
- الستِ صغيرة على العمل كمساعدة رئيس شركة كشركة كليبري
نظرت إلى الرجل السمين الذي يجلس على يسارها وقطعت لقمة صغيرة بشوكتها ثم رفعتها إلى فمها ومضغتها وهي تبتسم له وأجابته برقة بعد أن ابتلعت لقمتها
- أنا في الحقيقة أبدو صغيرة ولكني لست كذلك
توسعت شفتيه بابتسامة خبيثة وهو يخفض صوته قائلا
- أنا أعرف طرقا كثيرة تجعل تسلق الأدراج أسرع
- حقا
- أجل ( أجابها وهو يميل نحوها قليلا كي لا يسمع حديثهما أحد وأستمر وهو يشير بعينيه نحو اليكسيس ) هل يعتني بك جيدا
حسنا هل وعدت على المحافظة على أعصابها أفعلت يا ترى وقبل أن تتفوه بما أرادت قوله جاءهما صوت اليكسيس قائلا
- نسيت أن علمك براين أن الآنسة هي حفيدة روبرت كليبر
بدت المفاجئة على وجه براين واستقام بجلسته قائلا
- أهذا صحيح ( ابتسمت له بتصنع قائلة برقة )
- أجل وهكذا ترى أني لست مضطرة لتسلق الأدراج ( ثم نظرت إلى الشاب  الذي على يمينها مستمرة ) أعجبك الطعام أذا
- مـم أنه رائع
- جيد ما رأيك بتذوق هذه ستعجبك أنا متأكدة
بعد العشاء طلبت منهم التوجه نحو الشرفة لتناول الحلوى ثم اقتربت من اليكسيس الذي دعاهم لدخول قبله لتمسكه من حافة قميصه هامسة له وهو ينظر إليها
- أبعد ذلك السمين عني أن كنت ترغب بأن تكسب هذه الصفقة
- هل الأمر مأساوي لهذه الدرجة
- أكثر بكثير
- حسنا سأتدبر أمره بشرط أن تتدبري أبعاد مساعد الدو أنه لا يروق لي كثيرا
- سأفعل
دخلا الشرفة فجلست بجوار ماك وابتسمت له بجاذبيه وهي تضع قدما فوق الأخرى قبل أن تتساءل باهتمام
- كيف وجدت بلادنا
- في الحقيقة لم يتسنى لي الوقت كي أقوم بجولة كبيرة
- أهي زيارتك الأولى
- لا ولكن زياراتي دائما تكون مقتصرة على العمل
أخذت تتحدث معه بعيدا عن شؤون العمل ولم يبدو معارضا وأخذ يحدثها عن بلدته وعمله وهكذا أبعدته عن حديث اليكسيس والدو وبعد تناول الحلوى طلب اليكسيس منهم التوجه نحو غرفة المكتب حيث عرض عليهم الأوراق
- يا لها من لليلة ( همست وهي تتهاوى على أقرب مقعدا لها بعد أن ودعوا ضيوفهم ورفعت نظرها إلى اليكسيس قائله بتذمر ) تعب فمي من إدعاء ألابتسامة
- أيجب أن تتذمري دائما أنظري للأمر من الناحية الايجابية فلقد حققنا شيئا رائعا الليلة 
- لم يوقع العقد فلا تسعد كثيرا
- ولم أكن أتوقع إمضائه اليوم ولكن أن لاحظتي فقد راق لألدو كثيرا كما أني شعرت بموافقته ولكن عليه مشاورة المختصين وسترين سيتصلون بنا قريبا
خلعت حذائها الأحمر العالي من قدميها وهي تقول
- أرجو ذلك فلقد تحليت بضبط أنفس كثيرا من أجله ولولا رغبتي بالحصول عليه لأفهمت ذلك السمين ماذا يكون ... آوه ماذا تفعلين هنا ألم أفهمك بألا تدخلي إلى المنزل ( حرك اليكسيس رأسه نحو من تحدث لينظر إلى قطته التي خرجت من باب المطبخ فاستمرت شيفا وهي تحدق بها قائلة وهي تشير بيدها إلى الباب الخارجي ) هيا ألا تدركين ما أقوله
توجهت القطة نحو الباب بسرعة فهتف اليكسيس معترضا وهو يتوجه نحو قطته ليحملها مستنكرا تصرفها
- ماذا فعلت بك تلك الشريرة أيتها المسكينة
أخذ يمرر أصابعه برقة على القطة التي استرخت بذراعه فقالت وهي تراقبه
- أعلمتك أني لا أحب وجود الحيوانات في منزلي وهي لا تتوقف عن التجول به
نظر إليها وهو يسير نحو المقعد ليجلس قائلا
- وماذا لديها لتفعله غير هذا كما أنها لا تزعج ولا تعبث بشيء فلا تحاولي ألإدعاء بأنها تفعل أنا أعرفها جيدا أنها مسالمة
أسندت ظهرها بكسل على المقعد وهي تخفي تثاؤبه بيدها قبل أن تقول
- ليكن بمعلومك أنها ستبقى خارجا ( وعادت لتتثاءب من جديد مستمرة ) أشعر بالنعاس الشديد ... هل أعلمت صديقك بألا يعود إلى الشركة من الأفضل لك أن تكون فعلت
مرر أصابعه من جديد على القطه المسترخية بحجره وقد جلس على المقعد المقابل لها وأجابها وهو ينظر إليها بلمحة سريعة
- من الأفضل أن تصعدي لتنامي
- ألان تريد التخلص مني ومنذُ قليل كنت بأمس الحاجة إلي لأخلصك من ماك فلولاي لم سمح لك بالحديث مع الدو كما تشاء
- ولولاي لما تخلصت من السمين ( أجابها دون يبعد نظره عن قطته فأجابته بثقة )
- كنت أستطيع تدبر أمره بنفسي ( وأمام صمته وعدم أجابته تأملته لثواني صامته وهو يداعب القطة التي تحرك قدميها للإمساك بأصابعه قبل أن تعود لتقول وهي تتأمل وجهه الهادئ ) هل عادت أمورك وديفي إلى ما كانت عليه
تجمدت أصابعه للحظات وعاد ليحركها مداعبا القطة وهو يقول باقتضاب
- لا تتدخلي بما لا يعنيك
- الم يحضر روي ليقول لك بأنها آسفة لغضبها منك فلا أتوقع أن يدعوك تفلت من يدهم ألان خاصة وأنك ألان شخصا مهم المسئول عن أدارت كليبري أنه منصبا مغري
- لا أريد أن تتحدثي بهذا الأمر أبدا
- هل مسست وترا حساسا ( قالت بنعومة فأجابها بحدة وهو يثبت نظراته عليها )
- لا تبدئي ألان فلا مزاج لي لأسلوبك الملتوي
أسندت رأسها على راحت يدها وقد ركزت كوع يدها على طرف المقعد قائلة
- أنتَ تخيفني أحيانا ( بقيت عينيه ثابتتان على عينيها قبل أن يقول )
- حقا أرغب بتلقينك درسا يعلمك كيفية التعامل مع الآخرين
رفعت يدها من جديد لتخفي فمها وهي تتثاءب وتقول بهدوء
- أعتقد أنني سأبدأ بالتفكير باقتراح هول مارتين
- اقتراح هول مارتين ؟ ماذا أقترح عليك بالتحديد 
سألها بحذر وقد تنبهت كل حواسه فرفعت حاجبيها قائلة بكسل
- أني أستطيع استرجاع كل ما أعطاك إياه برفع قضية أتهم بها جدي بأنه لم يكن بكامل قواه العقلية ( وأرخت جفونها قليلا وهي تستمر ) بدأت أشك بأنه حقا ليس بكامل قواه العقلية أن تصرفاته لا تدل أبدا على أنه كذلك
 بقيت عينيه لثواني معدودة ثابتة دون حراك وقد تصلب وجهه ثم تحدث بهدوء غريب وحذر قائلا
- أتنوين حقا العمل بنصيحة هول مارتين
فكرت قليلا وهي تضم فمها بطفولية ثم هزت رأسها قائلة
- ولما لا
- ولما لا
هتف بشكل مفاجئ وجلس إلى الأمام بمقعده مما جعل سيسي تقفز من حجره تأملت عينيه الجاحظتان والغير مصدقتان قبل أن تقول بذات الأسلوب الهادئ الكسول
- ما الذي يغضبك أني سأسترجع كل ما هو لي أم أني سأطردك خارجا وتعود كما كنت
- أقسم بحياتي أن تجرأتي وفعلتها فأنا بنفسي من سيتخلص منك
- هل تهددني
- أجل أفعل
- حسنا أن جرى لي شيئا ما فسأعلم من مسببه ألان ( اشتعلت عينيه التين تتأملانها قبل أن يقول )
- لا أحب ألعابك الخبيثة أن مجرد فعلتك هذه كافية بالقضاء على جدك وأنا لن أسمح بهذا أبدا
- لا تدعي أنك مهتم بأمر جدي فأنت تعلم أن بموته سأصبح أنا مالكة كل شيء وما أنت سوى موظف لدي يمكنني طردك بسهولة وسأفعل هذا بسرور كبير
تحرك فكه وهو يقول لها بمتعة قاسية 
- أن ما ستكتشفينه بموته سيحطم متعتك التي تتوقعينها
تجهمت لقوله وتساءلت مدعية عدم الاكتراث
- ما الذي تعرفه أنت
- أعرف الكثير الكثير كليبر
- لا أهتم بالادعاءات وأن كنت حقا تعلم شيئا أعلمني
عاد بجلسته إلى الخلف مدعي الاسترخاء والهدوء ناظرا إليها بابتسامة قاسية وهو يقول
- لن أفعل سأدعك هكذا تخمنين وتترقبين
وبقيت عينيها معلقتين به مفكرة للحظة ثم تساءلت بجدية
- هل ترك لك جدي شيئا هل أعلمك أنه فعل  
- لا تعليق ( تحركت جالسة جيدا وهي تقول )
- أن أمرا كهذا من الصعب إخفائه هل فعل جدي هذا اليكسيس
حرك كتفيه ببراءة مصطنعة
- وما الذي أعرفه أنا ربما فعل وربما لا أنت أعلم الناس بجدك
- المشكلة هي أني لا أعلم ما الذي يفكر به بخصوصك يا ألاهي قد يفعلها ولم لا لقد أوحى لي أنه سيفعلها
- أفعل
- لا شأن لك ولكن تأكد تماما أني لن أسمح لك بأخذ قرشا واحد يخصني
- أنا لا أريد قرشا واحدا منك شيفا
- ها وهل أبدو لك حمقاء أنا لا أعلم بالتحديد إلى ما تصبو ولكني أستطيع أن أؤكد لك أني متنبهة لك تماما ولن تستطيع خداعي
- أنت تثيرين إعجابي باستمرار
أجابها ساخرا بابتسامة خبيثة فأمسكت الوسادة الدائرية المجاورة لها وقذفته بها هاتفة
- أنت أغلظ إنسان قابلته بحياتي
تناول الوسادة بيده قبل أن تصطدم به ووضعها بحجره قائلا بغرور
- أنا حقا بحيرة من أمري تكونين هادئة متكاسلة وتشعرين بالملل وفجأة تصبحين على ما أنت عليه هل هو طبعك أم أني السبب
- أنا أنا ( همست متلعثمة بحقد وهي تحدق به فهتف ساخرا ومقاطعا إياها )
- أجل أجل أعلم لا ترهقي نفسك وتعلميني
- لا تستحق أن أعيرك أي اهتمام أتعلم لن أتحدث معك
- آوه هيا كليبر أنت وستتوقفين عن الحديث أراهن بحياتي على أنك لا تستطيعين ( ضمت شفتيها وقد امتلأت نظراتها حقدا وتلفتت حولها تبحث عن وسادة أخرى ولكنها عادت بنظرها إليه وهو يستمر ) يجب أن تعالجي هذه الرغبة في قذف ألأشياء
- اليكسيس ( تمتمت بنفاذ صبر ) أنت تحاول دفعي للمشاجرة معك  
بقيت عينيه للحظة متوقفة على عينيها وقد عاد التجهم إلى وجهه فتحرك ليقف ويحمل سيسي التي تجول حول قدميه قائلاً
- عمتِ مساءً ( وتخطى عنها صاعدا الأدراج ومستمرا بينما تابعته ) ليله سعيدة لك أيضا
بقيت عينيها ثابتتان عليه وهو يصعد الأدراج ويختفي في الممر وحركت رأسها في أرجاء الصالة ثم عادت بنظرها إلى أعلى قبل أن تتحرك صاعده الأدراج وعقلها يعمل ويعمل ستريه أنها تستعمل عقلها أكثر مما يتخيل .....
- أوصلي هذه لداني أريد أمضاء اليكسيس عليها
- هل هي مستعجلة ( نظرت إلى جيسي التي تتناول الأوراق التي أشارت إليها فاستمرت ) السيد سلفاد لم يحضر بعد
نظرت نحو ساعة يدها وهي تقول بحيرة
- أنها الحادية عشره ولم يحضر وخرج باكرا حتى أني لم أره ( حركت شفتيها بحيرة ثم عادت لتضيف وهي تعود لعملها ) ضعيها على مكتبه إذا ولتجمعي جميع الأوراق والأمور المستعجلة والغير مستعجلة على مكتبه أريد أن أرى المكتب يعج بالعمل أتستطيعين هذا وأعلميني عندما يحضر
- أجل
همست جيسي وهي تتأملها بحيرة ثم تناولت الأوراق وتحركت خارجة فتناولت البريد الموضوع أمامها وأخذت تتصفحه
- أنت مشغولة
- بعض الشيء ( أجابت أستون الذي دخل وأغلق الباب خلفه متسائلا )
- كيف كان اجتماع البارحة ( أبقت تركيزها على فتح المظروف الذي تحمله قائلة )
- كان موفقا لقد نال العقد رضاهم هذا ما شعرت به وأتوقع أن يتصلوا بنا قريبا ( توقفت وقد لاحظت أنها تكرر كلمات اليكسيس كالببغاء فهزت رأسها رافضة الفكرة ثم ابتسمت لأستون قائلة ) كيف والدتك
- تدعوك لتناول طعام العشاء معنا
- هذا لطفا كبيرا منها
- أذا سأعلمها بموافقتك
- أفعل
- أمر لاصطحابك في السابعة
- أجل فلا أرغب بالقيادة
عادت لعملها بعد خروجه وتفكيرها منصب على اليكسيس واختفائه حتى ألان لم يظهر طوال الفترة الصباحية وعند عودتها من الغداء عرجت على داني متسائلة
- هل حضر
- أجل منذُ قليل
حرك نظره نحوها وقد كان يجلس على المقعد المزدوج البعيد عن المكتب وأعاد نظره نحو ورقة وضعها أمامه على الطاولة الصغيرة فأغلقت الباب وهي تتأمله قائلة
- ها أنت أخيرا ألا تدرك أن العمل يتراكم بغيابك وأننا اضطررننا إلى تأجيل بعض الأمور بسببك
- هيا شيفا ( قال دون أن يبعد نظره عن الورقة وأستمر وهو ينظر إلى أكوام الملفات التي وضعت فوق مكتبه مشيراً بيده وقائلا ) كل هذا ليس له معنى
- هكذا إذا أتمنى لو كان جدي هنا ويسمعك تتحدث عن العمل المتراكم بهذا الشكل
- العمل المتراكم سأصدقك بعد قليل فلا شيء منها مستعجل وبخمس دقائق أستطيع إنهائها ولكن بما أنك ترغبين افتعال مشكلة فلن توافقيني الرأي
وعاد نحو الورقة فقالت بإصرار معترضة
- أنا لا أسعى لافتعال مشكلة ( واقتربت منه بفضول لتعلم ما ألذي يضعه أمامه فنظر إليها قائلا )
- لو لم تكن الأوامر صدرت من مصادر عُليا لما كانت هذه الملفات موضوعة على مكتبي بل كانت على مكتب داني الستِ معي
- ما هذه ( سألته متجاهلة سؤاله فأشار لها لتجلس بجواره قائلا لفضولها الواضح )
- أجلسي لأعلمك ( فعلت ذلك وهي تحدق بالقائمة الموضوعة أمامه وقد عقدت حاجبيها قائلة )
- أهذه أسماء المنتجعات أم أني مخطئه
- أنها هي
- حقا ( قالت متفاجئه فهز رأسه بالإيجاب وأشار إلى أحد الأسماء بالورقة وهو يقول )
- عرجت على هذا فهو الوحيد القريب ولا وجود لجدك به واتصلت بهذا أيضا ولا وجود له وهذا وهذا وهذا ولكن لا أثر له ( تحركت عينيها عن القائمة محدقة بوجهه القريب منها وهو منشغل بالورقة فنظر إليها متنبها لعدم إصغائها له وتساءل بحيرة ) ماذا
- هل .. هل حقا تستطيع قرأت أفكاري
 بدات الحيرة عليه قبل أن تظهر ابتسامة بطيئة على شفتيه ثم يضحك بمرح ولكن أمام جديتها لسؤالها توقف قائلا
- بالتأكيد لا وكيف أستطيع ذلك
- أذن كيف ( وأشارت إلى القائمة مستمرة )  خطر لك البحث عن المنتجعات
- الأمر بسيط ألا تلاحظين فأنا أريد الوصول إلى جدك
بقيت تنظر إليه بشك وأمام نظراته المحدقة بها بحيرة حركت رأسها وتناولت القائمة مشيرة إلى بعض المنتجعات وهي تقول
- حسنا أنا سألت بهذا لا ترهق نفسك فهو ليس به وهذا أيضا وعلى ما يبدو أنك قد فعلت ولكني متأكدة من مصادر موثوقة أنه لم يذهب إليه ( ثم توقفت عن المتابعة ونظرت إليه مستمرة ) أمازلت تتبعني
- وهل عرجتي على هذه المنتجعات أم اتصلت بها هاتفيا
- لقد اتصلت بها
- إذا لابد وأنني أتجسس على مكالماتك الهاتفية ( وتناول القائمة منها مستمرا ) أنت واثقة أنه ليس بهذا
- أجل
- أين سيكون أذا .. هل غادر البلاد
- أنه خيار محتمل ولا يجب استبعاده
- أنه يتعمد الاختفاء ..  يتهرب من المواجهة أتدركين هذا
- مواجهة ماذا أن جدي لا يتهرب من شيء
- ولكنه يفعل لا تقولي لي أنك لا تلاحظين
- أنت لا تعلم عما تتحدث
- أنت لا تعلمين عما تتحدثين به
- أعلمني أن كان لديك شيء ( أبتسم لقولها قائلاً )
- ألم أقل البارحة أني لن أقول لك شيئا وسأدعك تخمنين
- أتجد الأمر ممتعا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق