توقفت عن التفكير
وخرجت من شرودها وقد فكت أخر عقدة وضعتها لتثبت عينيها على الشجرة التي تلتها
بحيرة وقد رأت الخطيين مرسومين عليها رمشت وتحركت مقتربة منها كيف هذا لما عليها
الخطين وقد وصلتها للتو نظرت حولها بقلق عليها أن تكون في أول الغابة ألان وهذه
الشجرة الأولى التي وضعت عليها قطعة القماش فكيف حدث هذا عادت تتلفت بقلق قبل أن
تسير للتي تليها وتشاهد العلامة مما دب القلق إلى نفسها أنها واثقة أنها تحركت في
طريق مستقيم لما تشعر ألان أنها تلتف بدائرة
- ماذا تفعلين هنا
انتفضت وأسرعت
بالاستدارة نحو مصدر الصوت لتتوقف عينيها على إيفل الذي اتكاء على ساق الشجرة
عاقدن يديه متأملا إياها بينما هوا قلبها ببطء إلى أسفل وهي تقول بالمقابل
- ما الذي تفعله أنت
هنا
- اعمل .. أتفقد
الأشجار فكما تعلمين املك مصنعا للأخشاب .. وأنت
- لا شان لك ( أسرعت
بإجابته وهمت بالتحرك فقال وهو يتابعها )
- أكنت تبحثين عن هذه
( توقفت عينيها على قطعة القماش التي بين يده لتبتلع ريقها ببطء وهي تثبت في
مكانها فأضاف وهو يخطو نحوها بتمهل ) وجدت الكثير منها في طريقي إلى هنا
- لقد عبثت بهم أليس
كذلك .. لقد فعلت فانا أسير بدائرة أن تبعتها .. لقد ذهب تعبي سدا
تمت بيأس وهزة رأسها
بغيظ
- وما حاجتك بها
- وما شأنك أنت ( وقف
على بضع خطوات منها قائلا )
- ألن تتوقفي عن
ترداد هذا
- لن افعل فاسمح لي (
وتحركت تريد الابتعاد إلى انه أوقفها قائلا )
- ألا تعلمين خطورة
التجول بمفردك بهذا المكان الا تقلقين من قد تلاقين
- هل سألاقي من هو
أسوء منك .. لا اعتقد
ظهرت على حافة شفته
ابتسامة قاسية وهو يقول ويتقدم منها بخطوات متمهلة مما جعلها تتراجع بدورها
- أنت على حق فانا
أسوءهم ( رفعت رأسها جيدا رافضة أن يظهرا خوفها منه وهي تقول )
- من الجيد انك تعلم
هذا فهل استمتعت كفاية البارحة وأنت تظهر وشاحي الذي سرقته أمام سكان صوفيلان
- لقد وجدته بعد أن نسيتهِ
ولم أسرقه عليك شكري لإعادته لك
- شكرك ( قالت وقد اصطدمت
بساق الشجرة خلفها مستمرة وهي تراقب اقترابه منها ) لا اعتقد أني سأفعل .. هلا
توقفت
- عن ماذا
- عن الاقتراب
- أيزعجك اقترابي
تساءل وهو يقف أمامها
فهمت بالتحرك لتبتعد إلى انه وضع يده على جذع الشجرة مانعا إياها من تخطيه ما
جعلها ترفع رأسها جيدا وهي تقول
- هل هناك حدودا
لتصرفاتك أم أن فظاظتك تستمر إلى مالا نهاية
زاد اغمقاق عينيه وهو
يقول
- إنها تستمر إلى
مالا نهاية ( ابتلعت ريقها وتوترها يزداد لتعود للقول )
- هل علي شكرك لصدقك
أم لإزعاجي بهذه الطريقة المهينة
- لا اعلم عما
تتحدثين ( قال وعينيه لا تفارقان اقل حركة تصدر منها لتعود لتنفس وهي تقول )
- أتجد وقوفي هنا
بهذه الشكل أمر ممتع
- وهل أجبرتك أتريدين
الابتعاد هيا افعلي
أخذت أنفاسها بتلاحق
إلا أنها أجبرت شفتيها على البقاء ملتصقتين ومازال واقفا أمامها فنظرت إلى الجهة
الوحيدة التي تستطيع التحرك نحوها إلى انه أسرع بوضع يده الأخرى مما جعل عينيها
تتوسعان وهي تعود إليه وقد زادت التصاقا بساق الشجرة هاتفه
- ماذا ألان .. ابتعد
- ليس قبل أن تعلميني
ما هي تلك الكلمات السحرية التي همست بها لادوارد البارحة وجعلته كالحمل الوديع
ثبتت مقلتيها عليه
بيأس فلن يدعها وشانها إنها واثقة من هذا لذا انحنت لتمر بسرعة من تحت ذراعه
مبتعدة مما جعله يثبت في مكانه محدقا بساق الشجرة قبل أن يستقيم بوقفته محدقا بها
وهي تبتعد ليقول
- أنت في الاتجاه
الخطأ
توقفت ونظرت نحوه
فأشار برأسه بالاتجاه المقابل لها فهزة رأسها بالنفي وهي تعود لسير قائلة
- وكأني أصدقك
وتابعت سيرها فاخرج
ساعته الدائرية من جيب سترته والتفكير باديا عليه فلديه عمل لن يستطيع تجاهله عاد
بنظره نحوها وهي تبتعد قبل أن يتحرك بالاتجاه المعاكس وأمام الصمت التام الذي
ملاءة المكان اختلست نظرة للخلف لتلمح إيفل الذي يبتعد بالاتجاه المعاكس مما جعل
خطواتها تبطئ قبل أن تتحرك بهدوء باتجاهه أيكون على صواب تبعته من بعيد وعندما
شعرت به يهم بالنظر خلفه أسرعت بالاختباء خلف الشجرة انه يعلم أنها تتبعه لابد
وانه يعد لها مكيدة لا تستطيع الثقة به اختلست النظر إليه من خلف الشجرة لتشاهده
يعود لمتابعة سيرة فتحركت عائدة بأدراجها لتأخذ الطريق الأخر .......
- لقد اقتحم رجال
ادوارد كوخك
أسرع مات لاهثا
بالقول وهو يقف بجوار إيفل الذي كان يتحدث مع احد العمال مما جعله يسرع بالنظر إلى
مات قائلا وهو يهم بالتحرك
- متى
- ألان إنهم يبحثون
عن اليدي روتلان ( توقف ونظر إليه فتابع ) يقولون أنها مفقودة منذ الصباح ( تناول
ساعته الدائرية من جيب سترته محدقا بعقاربها التي تشير إلى الثانية عشر انه واثق
من إنها تبعته وقد تعمد الخروج من مكان قريب يسهل عليها الوصول إلى القصر منه ) حاولت
منعهم من الدخول ولكني لم افلح يعتقدون أنها بالداخل
- أين بحثوا
- لقد انتشروا في
جميع أنحاء صوفيلان كما أرسل بعض الرجال للمحطة
- هل قصد احدهم
الغابة المؤدية إلى مترون
- ليس حسب علمي
- حسنا دعهم يعبثون
بالمنزل كما يحلوا لهم وان سألوك عني قل انك لا تعلم أين أنا
- إلى أين أنت ذاهب
- لدينا حمولة يجب أن
تغادر اليوم احرص على أن يحدث هذا
إجابة إيفل وهو يبتعد
متعمدا تجاهل سؤاله , جلست على أحدا الأحجار البارزة تحدق بيأس حولها وقد نال منها
التعب لترفع وجهها نحو الأعلى وهي تشعر بقطرات المطر الخفيفة التي بدأت بالنزول
كان عليها لحاق إيفل لا لا لابد وانه كان يضمر لها الشر ولكن ما الفائدة ألان
فالقد سارت حتى أنهكت دون أن تصل إلى أي مكان لا عادت إلى القصر ولا وصلت القرية لابد
وان ادوارد يبحث عنها أنها لا تستطيع حتى تخيل كيف ستواجهه سماعها لبعض الحركة
الخفيفة جعلها تبتلع ريقها بتوتر وتتحرك وافقه بحذر وهي تحكم ضم وشاحها عليها لا
تعلم أن كانت هذه الغابة أمنه أم لا ربما عليها متابعة السير علها تصل إلى أي مكان
به بشر أو ربما عليها البقاء هنا بانتظار أن يجدوها بالتأكيد ادوارد يبحث عنها
بالتأكيد يفعل تمتمت بيأس قبل أن تتحرك بخطوات مترددة لتتابع سيرها وقد بدأت
الغابة تصبح مظلمة لتراكم الغيوم فوقها وأصبح توترها في أوجه لا تعلم كم مضى عليها
وهي تسير ولكن غير الأشجار التي تتخطاها لا يوجد شيء يطل عليها
- ها أنتِ ( أسرعت
بالاستدارة مابين مصدقة أنها سمعت صوتا يحدثها ومابين أن تكون بدأت بالتهيؤ ) ألا
تستطيعين السير بالغابة دون أن تتوهي ( توقفت عينيها التين تبحثان بين الأشجار على
إيفل الذي قال ذلك بتذمر وهو يقترب مستمرا ) أم تراك تعتقدين أن إيجادك كان أمرا
سهلا
- أه لا ليس أنت ليس
أنت ( قالت معترضة وهي تستدير لتتابع سيرها بعناد فليس من تريد رؤيته بالتأكيد
وأضافت وقد شعرت بيده التي أطبقت على ذراعها مانعا أيها من الابتعاد أكثر ) توقف
لا تلمسني
إلى أن أصابعه اشتدت
على ذراعها وهو يجبرها على النظر إليه قائلا
- أن كنت تعتقدين أن
إهدار وقتي للبحث عنك في هذا المكان أمر ممتع لي فعلمي انك على خطئ
- ومن طلب منك البحث
عني
اعترضت على قوله وقبل
أن يجيبها رفع رأسه لازدياد قطرات المطر فقال وهو يتحرك ساحبا إياها مرغمة معه
- العاصفة تقترب
توقيتك رائع جدا هل تعلمين حتى كم أنت بعيدة عن صوفيلان لا اصدق انك وصلتي إلى هنا
هل أنت حمقاء حقا
- ابتعد ( تمتمت وهي
تحاول إبعاد أصابعه عن ذراعها دون فائدة لتستمر بالسير برفقة مجبرة دون أن تستسلم
فبقاءها بالغابة أفضل لها من مرافقة إيفل رينوزلد بكل تأكيد ) لن اذهب معك ابتعد
.. توقف لن أرافقك .. إني لا أثق بك قيد أنملة دعني ( ولكن جميع محاولاتها باءت
بالفشل وهو يستمر بسحبها بكل سهولة فاستمرت ) أن ادوارد يبحث عني ولاشك
- وما الجديد بهذا
- إذا أنت تعرف ما
سيفعل عند معرفته انك تجبرني على مرافقتك
- ساترك لك أمر
إعلامه بهذا
- ستستغل هذا ألن
تفعل
قالت معترضة وهي
تحاول التوقف عن الحراك فنظر إليها قائلا
- بكل تأكيد سأفعل
نقلت عينيها بعينيه
وهي تعلم انه جاد بقولة لتهز رأسها بالنفي بإصرار قائله
- لن أرافقك مهما
فعلت لن أتحرك من هنـ ( هذا ما استطاعت قولة قبل أن يترك يدها ليحملها بكل سهولة
رغم تجمدها لأول وهلة لعدم استيعابها لما فعله إلى أنها أسرعت بالتخبط محاول
النزول والابتعاد وهي تهتف بإحراج شديد ) أجننت
- هكذا أفضل سنصل
بوقت أسرع ( أجابها وهو ينظر إليها مما جعل عينيها تتعلقان بوجهه القريب منها
ليأخذ الاحمرار ينسل إلى وجهها ليقول برقة وهو يلاحظ إحراجها الشديد ) لا تقلقي
فأنت خفيفة الوزن
أسرعت بتحريك يديها
لتخفي وجهها بهم وهي تنكمش على نفسها فلم تتعرض لهكذا موقف من قبل فأخذت تتمتم
بينما تابع سيرة
- أنزلني حالا حالا
دعني بالغابة لا أريد مرافقتك
- هل تناولت إفطارك
اليوم حتى
- لأشان لك أنزلني
استمرت بالقول دون أن
تبعد يدها عن وجهها وهي تشعر بضربات قلبه الثابتة مما زاد من إحراجها لو تستطيع
الاختفاء فقط من هنا انه يحملها وكأنها طفله صغيرة
- لما قصدتي الغابة
- لا شان لك
- أكنت تحاولين الهرب
من ادوارد بالتأكيد تفعلين لم أتوقع أن تبقى أكثر من ذلك
- هذا ليس صحيحا (
أسرعت بالقول وهي تبعد يديها محدقة به باستنكار ومستمرة ) لقد خرجت لتجول ليس إلا
- وتلك الشرائط
- حتى لا أتوه وبفضلك
قد تهت هلا أنزلتني ألان ( تعلقت عينيه بعينيها المحدقتان به وهو يقول )
- المطر غزير كما
ترين وسيزداد
- لا ابه أنزلني فقط
- لن يروق لادوارد لو
علم أني احمل خطيبته بهذا الشكل أليس كذلك
رغم ازدحام الكلمات
في حلقها إلى أنها أجبرت نفسها على عدم إخراجه وهي تقول من جديد بتروي
- سأسير برفقتك أعدك
لن اهرب فقط أنزلني
- لست قلقا فلن
تستطيعي الهروب مهما حاولتي
قولة جعل عينيها
تثبتان على وجهه بذعر فظهرت شبة ابتسامة على حافة شفته قبل أن ينظر إلى ما أمامه
ما الذي ورطي نفسك به
تمتمت لنفسها وهي تشعر بالعجز قبل أن تتنبه انه توقف وهم بإنزالها مما جعلها تتلفت
برأسها لتلمح كوخا خشبي قد اقتربا منه فما أن لامست قدميها الأرض حتى جرت نحوه
لتطرق على بابه بسرعة وهي تقول
- احتاج إلى المساعدة
هل يوجد أحدا هنا أرجوكم احتاج إلى المساعدة ( أضافت بقلق وهي تنظر نحو إيفل الذي
يقترب منها فاستمرت برجاء ) أرجوكم احتاج إلى المساعدة .. لا تقترب
استمرت وهي تتراجع
بخطواتها بعيدا عن الباب الذي اقترب منه إيفل متجاهلا تصرفها ليدفعه بكتفه بقوى
لينفتح الباب فنظر إليها ومازالت تتراجع ببطء
- انه مهجور هل
اعتقدتي أن احدهم يسكن هنا حقا
- لن ادخل ( تمتمت
وهي تستمر بالتراجع فالتمعت عينيه وهو يراقبها متسائلا )
- حقا لن تفعلي
هزت رأسها له مؤكدة
قولها وأطلقت صرخة مخنوقة وهي تشعر به يتحرك نحوها مسرعا فحاولت الجري بعيدا إلى
أنها لم تفلح ويده تقبض على ذراعها لتصبح بين ذراعية من جديد فأخذت بالتخبط وتوجيه
قبضتيها على وجهه وصدره وهي تطالبه بتركها فتفادا يديها وما أن أصبحا داخل الكوخ
حتى تركها وهو يقول
- أنت حقا مشاغبة
- لا يحق لك هذا أنا
اعلم ما تفكر به
قالت من بين أنفاسها
ألاهثة وهي تتراجع إلى الخلف بقلق فأشعل عود الثقاب واقترب من احد الأدراج ليخرج
شمعة ويقوم بإشعالها وهو يقول
- وما الذي أفكر به
- أذية ادوارد
- أنها من أولوياتي
بالتأكيد
- ستدعني عندما يتجمع
جميع أهلي صوفيلان هذه المرة ليروا من أعادني أليس كذلك
تمتمت بقلق فتخلص من معطفه ووضعه جانبا قائلا
وهو ينحني نحو المدفئة المطفئة
- كنت أفكر في شيء
مختلف وأكثر تأثيرا
ابتلعت ريقها بتوتر
وعينيها تنتقلان منه نحو الباب لتستغل انشغاله بالمدفئة لتسرع بالتحرك نحو الباب
ليتنبه لها بدوره ويسرع خلفها فما كادت يدها تصل إلى الباب حتى التفت يده حول
خصرها جاذبا إياها نحوه ليرتطم ظهرها بصدره وهو يقول
- إلى أين تعتقدين
نفسك ذاهبة
- ابتعد دعني لن أبقى
هنا ( قالت وهي تتخبط محاوله الخلاص من ذراعيه التي تحيطانها ليتركها لتتحرك وتنظر
إليه قائله بإصرار ) لن أبقى هنا
- بل ستبقين ( أجابها
بتحدي وهو يتراجع في وقفته ليستند على الباب خلفه ويعقد يديه قائلا ) ارني كيف
ستغادرين
ثبتت عينيها عليه
بغيظ وأنفاسها تتسارع لتلتف برأسها بالغرفة لتتوقف على النافذة الموجودة فوق
الطاولة الخشبية المهترأه لتتحرك نحوها بسرعة ودون تفكير لتصعد على الكرسي المجاور
للطاولة ومنه تصعد على الطاولة لتفتح النافذة فأسرع إيفل وهو يشتم نحوها ليجذبها
بيد قبل خروجها وباليد الأخرى يغلق النافذة وهو يشتم لتفلت من يده وتهم بالتحرك
نحو الباب من جديد ليمسكها من ذراعها جاذبا إياها بقوى لتصبح أمامه وهو يقول بصوتا
حاد وأنفاس لاهثة
- توقفي عن هذا ألان
وعلى الفور
- لن اسمح لك بإهانتي
وادوارد أكثر من ذلك لن أبقى هنا مهما حاولت
أجابته بعناد وأنفاس
مضربه وهي تحاول سحب ذراعها منه مما جعل عينيه تزدادان اغمقاقا وحده وهو يقول
- ستبقين رغبتي بذلك
أم لا وستتوقفين عن محاولتك هذه
- لن افعل
أجابته وهي تحاوله
سحب ذراعها من بين أصابعه التي اشتدت أكثر ليقول
- لن يسرك ما ستؤول
إليه الأمور .. أتعلمين ما نهاية مطاردة الرجل للمرأة
تعلقت عينيها
المذعورتين بعينيه فهز رأسه لها بالإيجاب لتهمس بصوتا مرتجف
- لست جادا
- لما لا ( أجابها
وهو يقترب منها خطوة وأصابعه تحكم على ذراعها أكثر لتنتفض وهي ترى يده الأخرى التي
حركها لتتابعها بجمود وهو يمررها على ذراعها ببطء متمتما
- أنا ابحث عن شيء
جديد ( ورفع عينيه عن يده لتتشابكا بعينيها المذعورتين مستمرا ) فلا أريد استفزازه
هذه المرة بل إفقاده لصوابه
- تريد استغلالي من
اجل هذا ( تمتمت دون تصديق واختفت الدماء تماما من وجهها واخذ قلبها يطرق بجنون
بداخلها وهي تستمر ) أتعتقد أني سأسمح لك
ظهرت على شفتيه
ابتسامة خفيفة وهو يحني وجهه نحوها قليلا مما جعلها ترجع برأسها إلى الخلف وهو
يقول
- ألن تفعلي
- لا لنـ
غصت باقي الكلمات في
حلقها وشفتيه تلتصقان بشفتيها بشكل مفاجئ لم تتوقعه لتحاول إشاحة وجهها عنه
والإفلات منه وقد أحاطتها يديه بقوى وهي تقول
- لم اسمح لادوارد بفعل هذا حتى اسمح لك
لتتوقف الكلمات في
حلقها فلم تتعمد قول ذلك بل هذا ما كانت تهمس به لنفسها ما الذي دهاها ليسري الندم
سريعا إلى نفسها وعينيه تتوغلان في عمق عينيها بحيرة وهو يهمس
- هذا مثير للاهتمام
دون شك
وثبتت عينيه على
شفتيها من جديد وهو يحني وجهه إليها لتهمس وهي تشعر بالوهن ينسل إليها
- دعني .. هيا ..
ابتعد
وأغمضت عينيها ببطء
وهي تشعر بنفسها تبتعد لتسترخي بين ذراعيه مغشيا عليها , أخذت تعود ببطء للواقع
وبدأت الدماء بالعودة إلى وجهها الشاحب لتفتح عينيها بتشوش لتثبت على الرجل الجالس
أمامها وقد وضع مقعدة بالمقلوب ليجلس علية ويسند ذقته على حافته متابعا إياها
لتشعر بالتوتر يعود إليها ويوقظها تماما فأسرعت بالجلوس جيدا وقد مددت على سريرا
خشبي لا يحوي على فراش
- استيقظت أخيرا (
قال وهو يتحرك ليقف مستمرا بينما تابعته بعينين متوسعتان ) سأذهب لإحضار بعض
الطعام وثيابا جافة
- ستذهب بـ .. مفردك
- اجل .. سأحرص على
إحكام الباب .. ولن أتأخر
أسرعت بالتحرك عن
السرير متلفته حولها فهذه ليست الغرفة التي كانت بها فأكوام الأخشاب المتراصة
والمقاعد المتهرئة والمكسورة تملأ المكان
- لن تحبسني هنا لن
ابقي
أسرعت بالقول وهي
تتحرك نحو الباب فوقف أمامها قائلا
- ألا تستسلمين أم
تراك تريدين أن نعيد ما حدث قبل قليل
- لن أبقى ( أجبرت
الكلمات على الخروج وهي تذكر محاولته معانقتها لتضيف ) علي العودة .. تعلم أني لا
أضاهيك قوة فأرجوك تصرف كرجل نبيل ودعني .. هذا الأمر غير مقبول أبدا .. لا يحق لك
التصرف معي بهذا الشكل
- لن تغادري فأمامنا
أسبوعا حافل هنا ( نقلت عينيها به كالبلهاء لقوله قبل أن تتمتم )
- أسبوع .. أتريد
إبقائي هنا أسبوعا كاملا
- لما لا هذا سيعمق
معرفتنا ببعضنا ألا ترين هذا ( أجابها بثقة ويده تمتد نحو مقبض الباب قائلا ) لا
تحاولي شيئا فلا أمل لك بالمغادرة وان رغبت بإحداث جلبه لن أمانع فلا يوجد احد هنا
لسماعك .. استعملي ذاك الغطاء حتى عودتي فلا أفضل تركك بتلك الغرفة التي تحوى
المدفئة بمفردك .. لن أتأخر
أضاف وهو يغادر
الغرفة ويغلق الباب خلفه بإحكام بينما تابعته دون تصديق أيعتقد أنها ستبقى هنا
برفقته أسبوعا كامل لقد جن بالتأكيد أصغت لصوت إغلاقه الباب الرئيسي للكوخ لتقترب
من الباب وتحاول فتحة دون جدوا فتلفت حولها تبحث عن النافذة بهذه الغرفة قبل أن
تقترب من أكوام الحطب المرتفعة لابد وأنها خلفها عليها الإسراع قبل عودته أخذت
تبعد قطع الحطب واحدة تلوا الأخرى ليزيد توترها وهي تلاقي صعوبة بأبعاد القطع
الكبيرة لتتوقف عينيها على فأس رميت داخل كومت الحطب فأسرعت نحوها لتبعد الحطب
عنها وتتناولها دون تصديق والابتسامة المتوترة تنير وجهها لتسرع بها نحو الباب
وتبدأ بتوجيهها إلى مقبضه الضربة تلوا الأخرى لتنجح أخيرا بفتحة لتترك الفأس
وتتلمس الباب الذي تحرك معها فأسرعت بمغادرة الغرفة محدقة بالغرفة الأخرى الخالية
لتسرع نحو وشاحها الموضوع أرضا لتتناوله وتسرع بالمغادرة وهي تضع الوشاح على كتفيها لابد وان القرية
قريبة من هنا وإلا لما ذهب لإحضار الطعام والثياب إذا فلتنهي ما خرجت من أجلة
بدايتاً فأسرعت بمد يدها تحت ثيابها لتخرج الرسالة التي كتبتها لليوندا وأسرعت
بدسها بجيب ثوبها وأخذت تسير بحذر وترقب في الطريق التي تلي المنزل إلى أن شاهدت طريقا
تطل عليها فأسرعت بالسير بمحاذاتها وهي تتعمد البقاء بين الأشجار إلى أن وصلت إلى
القرية فرفعت وشاحها لتضعه على رأسها مخفية نفسها به وهي تسير لتوقف احد الرجال
الذي مر من جوارها قائلة
- أين أجد العربات الذاهبة
إلى جايدين
- سيري إلى أخر
الطريق ستجدينه هناك
- أشكرك
قالت وهي تتابع سيرها
وعينيها تراقب من يمر بالطريق بحذر إلى أن شاهدت العربات المتوقفة وقد كانت إحداها
تهم بالسير فأسرعت نحو السائس قائله
- هل تتجه إلي جايدن
- اجل
- أريد إيصال هذه
الرسالة ( تناول الرجل منها الرسالة وهي تضيف ) هاهو العنوان عليها وهاهي قطعتان
نقديتين ولقد أوصيت مستلم الرسالة أن يقوم بإعطاء من يوصلها له ثلاث قطع أخرى لذا
احرص على إيصالها وستنال القطع الثلاث
بدا الرضا الشديد على
الرجل الذي سر والتمعت عينيه عند ذكرها للقطع فقال
- لمن أسلمها
- ليوندا روتلان
سلمها لها باليد وستعطيك الثلاث قطع الأخرى
- سأفعل بالتأكيد
..عمتي مساء
قال وهو يحث خيله على
الحراك لتراقب ابتعاده بارتياح فلم يذهب خروجها هدرا ألان عليها مواجهة ادوارد يا
الهي كيف ستفعل هذا تلفتت حولها محدقة بالعربات لتتحرك نحو إحداها قائلة
- هل تقوم بإيصالي
إلى صوفيلان
- اجل إلى أين في
صوفيلان
مرت لحظة صمت قبل أن
تقول وهي تفتح باب العربة لتصعد بها
- عندما أصل سأرشدك
جلست في العربة تراقب
الطريق وهي تجلس للخلف مبتعدة عن النافذة خوفا من أن يراها إيفل فان عاد للكوخ
سيعلم أنها استطاعت الهرب
- توقف هنا
طلبت من السائس وهي
تلمح القصر يظهر لها من بعيد لتغادر العربة
- أنت واثقة
تساءل السائس وهو
يتناول منها القطعة النقدية التي قدمتها له فقالت وهي تشير إلى الغابة أمامها
- اجل لي أقرباء
يسكنون هناك سأعرج عليهم
وتعمدت الابتعاد
والسير بمحاذاة الطريق إلى أن ابتعد فتابعت سيرها لتقترب من أطراف الغابة وتبقى
تسير باتجاه القصر والإنهاك الشديد قد نال منها
- هناك هناك إنها هي
أنا واثق
تناهى لها بعض الأصوات
التي تأتي من بعيد فتخطت بعض الأشجار وهي تشاهد رجلان يسرعان بالاقتراب نحوها
فأسرعت بالقول بتعمد
- احتاج إلى المساعدة
فالقد تهت بالغابة ولا اعرف طريق العودة هلا أرشدتماني إلى قصر ادوارد ريفوري
- ليدي روتلان إننا
نعمل لدا السيد ادوارد ونحن نبحث عنك منذ الصباح
- أرشدني لطريق فانا
منهكة
أجابته وهي تهم
بالتحرك فأسرع احدهما بالسير أمامهم ليسبقهما بينما بقى الأخر يرافقها وما أن أطلت
على القصر حتى أسرع ادوارد بالظهور في أعلا الدرجات قبل أن ينزلها مسرعا ومكفهر
الوجه وهو يتأملها بعينين غاضبتين مما جعل صدرها يضيق ولكن أفضل الحلول أمامها هي
أن تدعي الإغماء وهذا ما فعلته فما كاد يصل إليها حتى وقعت أرضا فأسرع بحملها وهو
يطلب من احد رجاله إحضار الطبيب فادخلها إلى المنزل ومددها على المقعد وقد أسرعت
كرستي نحوهما وهي تقول بقلق
- أين وجدتها ما بها
لما هي بهذا الشكل
- على ما يبدو إنها
قد تاهت بالغابة ( أسرع الرجل الذي وجدها بالقول وأضاف بينما اخذ ادوارد يطرق على
وجهها ) لقد وجدناها تسير على غير هدا وما أن رأتنا حتى طلبت مساعدتنا
- لما لا تستيقظ (
قالت كرستي بقلق فاقتربت جوليا منهم لتمسح وجهها بمنديل رطب بينما قالت مارغو لها
- فلتحضري بعض
النشادر
استمرت بادعاء
الإغماء إلى أن شعرت برائحة قويه تلامس انفها لم تستطع احتمالها فأخذت تسعل وهي
تبتعد بوجهها إلى الجهة الأخرى
- هل أنت أفضل .. ما
الذي حدث لك .. كيف وصلتي إلى الغابة
أسرعت كرستي بالقول
فنظرت إليهم وهي تجلس ببطء ومورلي تساعدها لتقول بأنفاس متعبة وعيني ادوارد لا
تفارقانها
- لقد استيقظت باكرا
ولم .. استطع العودة للنوم .. فخطر لي التجول حول المكان ولم اعلم أني لن اعرف طريق
العودة ( ولمحت ادوارد ذو الشفتين المضمومتين جيدا والعينين المتفحصتين وقد اكفهر
وجهه ) ارجوا المعذرة على إقلاقكم لم اقصد حدوث هذا
- وصل الطبيب روبنز
قال الرجل الذي ذهب
لإحضار الطبيب وهو يدخله فاقترب من ليفيا بعد أن ألقى التحية على الجميع متسائلا
فإجابة ادوارد باقتضاب
- لقد فقدت وعيها قبل
قليل
اقترب الطبيب منها
ليتفحص وجهها وعينيها وسؤالها أن كانت مصابة أو تعاني شيء قبل أن يتناول يدها
ليتحسس نبضها
- احد الساسة قال أن
فتاتاً حضرت معه من مترون قد نزلت من العربة قرب الغابة المؤدية إلـ أه هل
وجدتموها
تساءل الشاب الذي دخل
على عجل قائلا ذلك ليتوقف عن المتابعة وهو يرى الوجوه المحدقة به بينما زاد شحوب
ليفيا دون أن تتنبه لعيون الطبيب الذي تعلقت بوجهها وقد شعر بنبضها على وشك
الانفجار فالقد فضح أمرها لا محال أن وجه ادوارد الذي نظر إليها بحده واتهام ألان
يؤكد لها هذا
- إنها ماتي ولابد (
قال الطبيب مما جعل الجميع ينظر إليه وكذلك فعلت ليفيا بينما أضاف وهو يترك يدها
وينشغل بإغلاق حقيبته ) تزور عائلتها التي تسكن قريبا من هناك أعرج على جدتها بين
الحين والأخر لان صحتها في تدهور وقد أعلمتني أن ماتي ستقوم بزيارتها اليوم .. أنت
بخير ليدي روتلان تحتاجين إلى بعض الغذاء المناسب لسترتاد طاقتك على ما يبدو لم
تتناولي شيء اليوم ( هزت رأسها له موافقة بجمود فنظر نحو ادوارد متابعا ) تحتاج
إلى الراحة والغذاء المناسب ليس إلا
- لتبقى لتناول طعام
العشاء برفقتنا إذا ( أجابه ادوارد )
- عليك أن تعذرني
فلدي مريض يجب أن أعرج عليه ألان .. أن احتجتم إلى أي شيئا أخر أرسلوا خلفي
تابع ادوارد الطبيب
وهو يغادر قبل أن ينظر إلى احد رجالة قائلا
- فالتعلم الجميع
بأننا قد وجدناها ( وعاد نحوها قائلا بحده ) منذ الصباح والرجال تبحث عنك
ابتلعت ريقها بتوتر
وهمت بالتحرك فأسرعت مورلي نحوها لمساعدتها وهي تقول
- سأصعد لـ
- قومي بمساعدتها
بتغير ثيابها ( قاطعها ادوارد قائلا لمورلي ومستمرا لها ) فسننتظرك لتناول العشاء
- ولكني احتاج للراحة
سأتناول طعـ
- سننتظرك على العشاء
قاطعها قائلا وهو
يشدد على كلماته مما جعلها تهز رأسها موافقة بتردد لتصعد برفقة مورلي إلى غرفتها
وتتنفس الصعداء وهي تجلس على سريرها لتقوم بتغير ثيابها وتسريح شعرها قبل أن تنزل
لتنضم إليهم على المائدة ليبدأ بتناول الطعام وكرستي تلح على أن تسرد لها ما فعلت
اليوم وكيف استطاعت تدبر أمورها بالغابة وادوارد يصغي لكل حرفا تقوله اقترب كلاوس
من ادوارد ليتمتم له بضع كلمات ليهز ادوارد رأسه له بالإيجاب وعينية تضيقان وما
كانت دقائق حتى عاد كلاوس وخلفه شاب القي التحية واقترب من ادوارد الذي بادرة وهو
يقوم بقطع الحم من طبقة
- هل وجدته
- اجل عاد إلى
صوفيلان منذ قليل
- أين كان
- برفقة اليدي روتلان
في مترون
أسرعت ليفيا بالتحديق
بالشاب بذعر بينما أضاف ادوارد بتمهل وعينيه شديدتا الإغمقاق ثابتة عليها
- من أعلمك بهذا
- السيد إيفل بنفسه
شعرت بالأرض تلتف بها
إلى أنها لا لن تستسلم لذا أسرعت بالقول
- هل حقا تصدق هذا
تصدق أني كنت برفقته .. أتفعل رباه هذا الرجل لن يتوقف أبدا عن إفساد الأمور فيما
بيننا
- بالتأكيد يعلم
باختفائها فالجميع يبحث عنها لذا قد يدعى هذا
قالت كرستي باقتناع
- لم تكوني برفقته
إذا .. عليك قول الصدق .. أن اكتشفت عكس هذا سيكون حسابك عسيرا
تركت شوكتها وتحركت
واقفة وهي تقول
- لا اعلم ما الذي
أفعله هنا حقا
وهمت بالتحرك إلا انه
أوقفها وهو يعود للقول لكن هذه المرة بصوت حاد يخفي خلفه غضبا واضحا
- أكنت برفقته ليفيا
نظرت إليه بحده
وأشاحت برأسها عنه بكبرياء لتتابع سيرها ولكن دفعة لمقعده للخلف وهو يقف أفزعها
فأسرعت بخطواتها وهو يطلب منها الانتظار ولكنها لم تفعل وتحركت نحو الإدراج
لتصعدها نحو غرفتها وتغلق بابها عليها بسرعة وهي تتنفس بصعوبة قبل أن تنتفض وهو
يحاول فتح الباب الذي بقيت بجواره قائلا بحده لإغلاقها له
- افتحي هذا الباب
العين ألان
- لن افعل .. أنت
تصدق أني كنت وذلك الرجل
- لقد قلبت صوفيلان
رأس على عقب اليوم وأنت وإيفل من اختفيا منها فقط
- أتعلم لن ينجح
الأمر بيننا لن يفعل
- افتحي هذا الباب
ألان ( قاطعها قائلا بإصرار فهزة رأسها بالنفي قائلة )
- لن افعل ليس قبل أن
تعود إلى رشدك ما الذي أريده من إيفل ذلك حتى أرافقه ما الذي يهمني بأمره هلا
تعقلت انه يحاول إفقادك لصوابك وهو ينجح بهذا لقد استغل أمر غيابي ليقول انه كان
برفقتي ألا تستطيع إدراك ذلك
- ما الذي جعلك
تغادرين القصر صباحا بهذا الشكل ودون علم احد إذا
- ما حدثتني به
ادوارد أتعتقد أن ما يحدث بجايدن لا يؤثر بي لقد جافاني النوم وأصبت بالأرق الشديد
احتجت أن أتنفس بعض الهواء لذا غادرت ولم أتنبه أني ابتعد أتدرك ما اشعر به وأنا
اعلم ما فعل والدي هل تدرك كم أنا خائفة من نظرتك لي ألان أنت تعتقد أنيـ
- أعلمتك أني لم اقصد
ما قلته ذاك اليوم ( قاطعها قائلا ومستمرا ) افتحي لنتحدث ( وأمام صمتها وعدم
استجابته هتف بحدة ) عنادك هذا لا جدوا منه ( وأمام صمتها أضاف بغيظ ) غير مسموحا
لك مغادرة القصر بمفردك مهما كان الأمر هل هذا واضح ( أسندت رأسها على الباب وهو
يستمر ) أما أمر ارتباطنا فلا تفكري مجرد تفكير بأنه لن يحدث
سمعت صوت خطواته تبتعد
بعد قوله هذا فأغمضت عينيها ما الذي تفعل هنا لما لم تستقل العربة المتجه إلى جايدين
وتبتعد عليها بالتعقل كان سيجدها وسيطالب بديونه وسيؤذي عائلتها انه قادر على ذلك
تحركت نحو سريرها لتستلقي عليه منهكة جسديا ونفسيا فلا يكفيها ادوارد وما يسببه
لها حتى يظهر إيفل لما لا يدعها وشانها من حسن حظها أنها استطاعت الهرب قبل عودته
ضمت وسادتها إليها لم يتوان عن إخبارهم أنها كانت برفقته أغمضت عينيها والدموع
تلتمع فيهما ولا تدرك كم من الوقت لزمها لتغفوا لتفتح عينيها الناعستان ببطء
ومازال الليل الحالك يحيط بالمكان ولكن تناهي بعض الأصوات القادمة من خارج غرفتها إليها
جعلها تحركت رأسها نحو الباب ومع ازدياد الأصوات تحركت في فراشها بحيرة قبل أن
تغادره لتتجه نحو الباب لتفتحه وتخطوا خارجه لتتوسع عينيها لرؤيتها لأحدهم يجري
بالممر بسرعة وهو يلتف برأسه خلفه قبل أن ينظر إليها فهمت بالصراخ والتراجع نحو
غرفتها لتختفي محاولتها بالصراخ ويده تطبق بسرعة على فمها وقد تبعها دافعا إياها
إلى داخل غرفتها مغلقا الباب خلفه فحاولت الخلاص رغم صدمتها والرعب يدب بها ولكن
يده التي أطبقت على فمها بقوة جذبتها للخلف ليلتصق ظهرها بصدره مانعا إياها من أي
حركة قد تقوم بها وقد وقف قرب الباب وكل تركيزه منصب على محاولة الإصغاء إلى ما
يجري بالخارج وصدره يرتفع ويهبط فحركت مقلتيها المتوسعتين داخل عينيها وهي لا تجرؤ
على التنفس وشعور قوي بأنها على وشك الإغماء يلاحقها فابتلعت ريقها وعينيها تتعلقان
باليد المطبقة على فمها بقوة لترفع يدها تحاول أبعاد يده عنها ولكنه لم يبعد يده
بل تحرك دافعا إياها بطريقة مفاجئة جعلت ظهرها يلتصق بالباب خلفها وعينيها
المذعورتين لأكثر مما تستطيع الاحتمال متوقفتين على الوجه القريب منها والذي أصبح
أمامها لتتوقف أنفاسها وقد كادت تشهق بقوة دون أن تستطيع ذلك ومازالت يده مطبقة
على فمها فرفع يده الأخرى واضعا أصبعه على فمه مشيرا لها بالتزام الصمت وقد قام
بتغطية وجهه بوشاح اسود مخفي وجهه جيدا ولم يظهر منه سوى عينيه .. عينيه .. عينين
سوداوتين ذوات رموش سوداء كثيفة بدا الذهول على وجهها وقد عجزت عن النطق أو حتى
الرمش فحرك عينيه عنها نحو الباب خلفها مشيرا لها نحوه وهو يفتح مقبض الباب ببطء مما
جعلها تنظر نحو الباب ثم إليه فأشار لها بالخروج وهو يعود لوضع يده على فمه مؤكدا
عليها التزام الهدوء فهزة رأسها بالإيجاب والتوتر يملكها لتتحرك برويه لتنسحب من
أمامه مغادرة غرفتها ليغلق الباب خلفها برويه بينما وقفه لوهلة تحدق بالباب دون
استيعاب ما يحدث لتنتفض لسماع صوت ادوارد العصبي وهو يقول
- ابحثوا في جميع
الغرف لا تدعوا غرفة واحدة أسرعوا
تحركت نحوه بخطوات
متمهلة قبل أن تسرع هاتفه للوجوه الثلاثة الموجودة بالممر بصوت هش
- هنا انه هنا في
غرفتي
أسرع ادوارد وبريان
بالإضافة لكلاوس ورجلان خرجا من إحدى الغرف ليتخطوها متوجهين نحو غرفتها ليدخلوها ويسرعوا
نحو الشرفة المفتوحة فضمت يديها جسدها المرتجف وهي تتبعهم ليأخذ ادوارد بالتمتمة
بقوة قبل أن يعود نحوها قائلا بعصبية وهو يشير بيده لرجاله
- أسرعوا بلحاقه
فلتبحثوا عنه في أرجاء المنطقة أريد هذا المتسلل أمامي الليلة .. أرأيت في أي
اتجاه قد توجه ( هزت رأسها بعصبية بالنفي فتحرك الرجال بالتخطي عنها من جديد
ليخرجوا وادوارد يستمر ) بريان فلتقم بتفقد الغرف المتبقية
تحرك مسرعا بينما نظر
ادوارد إليها متسائلا
- هل رأيته يحمل شيء
- لا .. لا لا اعلم
أضافت له وهي تزيد من
ضم جسدها محاولة تمالك نفسها فضاقت عينيه التين لا تفارقان وجهها قبل أن يحرك رأسه
نحو الباب قائلا بتفكير عميق
- هل اخذ شيئا من
غرفتك
- لا اعلم
- لا شيء سيدي كان
شخصا واحدا ليس أكثر ( دخل بريان قائلا فتحرك ادوارد نحوه قائلا )
- أرسلت الرجال للبحث
في أرجاء المكان
- اجل
- امسحوا الأرض
المحيطة بالقصر لا تتركوا أنشن واحدا دون أن تتأكدوا من خلوه أريد أن اعلم من الذي
يجرؤ على التسلل إلى هنا وأنتَ لتتبعني لأتفقد ما قد يكون قد فقد من الغرف العليا
وتحرك خارجا
لتتابعهما بنظرها فهو لم يفكر حتى بسؤالها أن كانت بخير أم لا عادت برأسها نحو باب
الشرفة لتتحرك نحوه بخطوات متمهلة لتخطوا خارجها وتجول بعينيها بالجذوع الملتصقة
بجدران القصر قبل أن تنظر حولها دون رؤيتها لشيء فعليا بهذه الليلة المظلمة ولكن
من المستحيل أن يستطيع النزول من هنا أيكون ورفعت رأسها إلى فوق قد صعد إلى أعلا تراجعت
لداخل غرفتها محكمة إغلاق باب الشرفة بقلق قبل أن تغادر غرفتها متجها نحو الجلبة
التي يحدثها ادوارد في الطابق الأعلى ليبادرها وهي تصعد الأدراج
- ما الذي تفعلينه
هنا
رفعت نظرها إليه وهو
ينزل نحوها وخلفه بريان قائلة
- كنت أتساءل أن كان
قد فقد شيء
- من كان هنا قد عبث
بالغرف الشمالية ولكن ما قد فقد منها فهذا ما انوي معرفته
أجابها وقد بدا
العبوس الشديد عليه وهو يستمر دون النظر إليها أو إلى بريان
- فالتجمع لي رجال إيفل
جميعهم غدا وإلا اقسم أن اقلبها على رؤوسهم .. عودي إلى غرفتك
أضاف وهو يلمحها
بنظره قبل أن ينزل إلى الطابق الأول فحركت عينيها ببطء عن الأدراج التي اختفى منها
قبل أن تعود بنظرها إلى آخر الممر وتتحرك عائدة بأدراجها نحو غرفتها لتجلس على
حافة السري وهي تتفقد غرفتها بنظرها ما الذي يفعله إيفل هنا كيف دخل إلى القصر كيف
وصل إلى غرفتها عادت لتجول بعينيها بغرفتها وهي لا تشعر بالأمان لتعود لمغادرتها
متجها نحو المطبخ لتشاهد مارغو فبادرتها
- اعدي لي شرابا ساخن
احتاج إلى ما يهدأ أعصابي
- حالا آنستي
- ما الذي يوجد
بالغرف الشمالية من قد يعبث بها
أخذت مارغو تعد شرابا
ساخن لها وهي تقول
- لقد عبث الدخيل
بغرفة السيد باردين لذا يعتقد السيد ادوارد أن لسيد إيفل يد بهذا
- باردين والد إيفل
- اجل
- ومـ .. الذي تحتويه
الغرفة
- كانت غرفت مكتبه
الخاصة مازالت تحوي بعض حاجياته فلم يرغب السيد ادوارد والسيدة سلفيا باستعمال ذاك
الطابق وقد بقي على حاله
- و .. إيفل الم
يطالب بها اعني بما أنها لوالده
- لقد غادر السيد
القصر في نفس يوم دفن والده ولم يعد له نهائيا ( وضعت مارغو الكوب أمامها مضيفة )
قاربت الشمس على الشروق وأنت لم تحصلي على الراحة ألازمه بعد وان رغبتي بالتنزه في
الصباح الباكر مرة أخرى ارجوا منك إعلامي وسأحرص على أن أرسل معك أحدا الفتيات
تناولت كوبها لتشربه
بصمت لتعود بأدراجها نحو غرفتها وتحكم إغلاق بابها وتتحرك نحو باب الشرفة متأكدة
من إحكام إغلاقه قبل أن تتوجه نحو سريرها .
انضمت إلى كرستي المذعورة في اليوم التالي والتي
لم تتوقف عن الحديث بقلق حول المتسلل لتتنفس ليفيا الصعداء عند حضور رينار التي
بادرتها بالاطمئنان عنها فقصت عليها باقتضاب كيف تاهت ولم تعرف طريق العودة ولم
يمضي بعض الوقت حتى اعتذرت كرستي لرغبتها بالراحة وصعدت لغرفتها فبادرتها رينار
- أين ادوارد
- غادر منذ الصباح
- علمت أن احدهم قد
تسلل للقصر الليلة هل استطاعوا الإمساك به
- لا .. ادوارد يعتقد
انه احد رجال إيفل
- أن ذلك احتمال كبير
- أن يكون احد رجال إيفل
- اجل
- لماذا .. اعني انه
ربما يكون أي كان
- لا لا يجرؤ على ذلك
إلا احد يقف خلفه إيفل .. هل وصل ادوارد ما قاله إيفل البارحة
- إني كنت برفقته
- اجل ( هزة رأسها
لها بالإيجاب قائلة )
- لقد جن جنونه لذلك
.. لا اعرف كيف أتخلص من إيفل
- أنت لم ترى صوفيلان
أمس لقد قام رجال ادوارد بالبحث عنك في كل منازل القرية وتعمدوا العبث بمحتويات
منازل عمال إيفل وحطموا ما استطاعوا إلى أن تصدى لهم رجال إيفل كما أنهم عبثوا بكوخه
ولم يتركوا شيئا به ولولا قيام رجاله بحراسة منزله الجديد الذي يقوم بإعادة بناءة
لصار ركاما من جديد .. هل صدق ادوارد ذلك
- لا اعلم ربما وربما
لا ولكن الأمور بيننا سيئة جدا
- عليك أن تحدثي روزي
بالأمر
- روزي
- اجل فهي الوحيدة
التي قد يصغي لها إيفل ..هي من قامت بتنشئته فالقد عملت بالقصر للاعتناء به
ومساعدة والدته وبعد وفاتها بقيت روزي بجواره ولم تغادر القصر إلى بعد أن فعل هو فبعد
موت كليفـ .. ما الذي يجري
أضافت وهي تحدق
بالباب وكذلك فعلت ليفيا قبل أن تنتفض رغما عنها وهي تسمع صوت ادوارد يناديها
للمرة الثانية
فتحركت من مكانها
متجها نحو الباب وكذلك فعلت رينار ليطلا للخارج وتنقل نظرها بين ستة رجال واقفين
أمام ادوارد وبريان ومجموعة من رجال ادوارد لتتعلق عينيها بالرجل الممتطي خيله
والذي رفع عينيه عن ادوارد نحوهما فضمت جسدها بيديها وهي تشعر بأنها بحاجة لحماية
نفسها بينما رفع إيفل يده محركا قبعته محيا إياهما فردت رينار له التحية بينما حرك
ادوارد رأسه نحوهما قبل أن يعود نحو إيفل ويقول بنفاذ صبر وعصبيه وقد اشتدت ملامح
وجهه بشكل واضح
- تعلم ما قد يحصل أن
لم يعترف رجالك من منهم قد تجرئ على التسلل للقصر
- كلامك لا معنى له وان
كان احد قد عبث بالمنازل البارح فهم رجالك
ضاقت عيني ادوارد قائلا
بحده خافته والتهديد بعينيه
- كان احد رجالك
- من منهم
أجابه وأشار بيده نحو
الرجال الستة فضاقت عيني ادوارد المعلقتين به قبل أن يقول بصوت بارد
- ليفيا ( جمدت
عينيها التين تراقبان ما يجري بقلق على ظهره لمناداته لها من جديد فأضاف دون أن
تفارق عينيه وجه إيفل ) اقتربي ( حركت رأسها نحو رينار التي بادلتها نظرات التساؤل
قبل أن تحل يديها وتهبط الأدراج الحجرية القليلة وتقترب من ادوارد الذي نظر إليها
بينما أغمقت عيني إيفل وادوارد يشير بيده نحو الرجال الستة المتذمرين ) من منهم
دخل غرفتك أمس
سحبت عينيها عن ادوارد
ببطء محدقة بالرجال وهي تبتلع ريقها فحدجتها نظرات الرجال بملل لتنقل نظرها بينهم
الواحد تلو الأخر قبل أن تقول وهي تعود لادوارد دون النظر نحو إيفل نظره واحده
- لا اعلم ربما ليس
واحدا منهم
- حاولي فانا لم أكد
المحه على رأس الأدراج بينما دخل غرفتك
همس لها بحده فهزت
رأسها بالنفي قائلة
- لا اعلم ( بدا نفاذ
الصبر عليه قبل أن يقول بعصبيه ومن بين شفتيه بصوت خافت )
- إذا أشيري على
احدهم كائن من يكون
- لا أستطيع ( تمتمت
بسرعة مستنكرة هذا )
- أحضرت الرجال من
عملهم لتتهامس أنت و.. جميلتك أمامهم لما لا تسمعنا ما تتحدثان به لن نشعر بالملل
حين إذ
أطبق ادوارد فكه بقوة
وعينيه المشتعلتان لا تفارقانها ليقول من بين أسنانه أمام الرفض التام البادي في
عينيها
- عودي لداخل
تحركت من أمامه لتصعد
الأدراج نحو رينار التي تراقبها لتهمس ما إن أصبحت بجوارها
- أنت شاحبة
- لم أتناول فطوري
بعد لما لا تدخلين لمشاركتي به
- لا أستطيع ذلك حقا
فعلي الذهاب ألان ( هزت رأسها لها وتحركت لتتخطى عنها قائلة )
- أراك فيما بعد إذا
ودخلت القصر وأخذت
تسير ذهابا وإيابا وأصوات الرجال بالخارج تتناهى إليها إلى أن حل الصمت التام لم يقطعه
ألا دخول ادوارد فنظرت إليه بدورها ليتقدم منها والغضب باد عليه وهو يقول بحده
رافضا تصرفها
- الم يكن بإمكانك
الإشارة لأحدهم
- لما لم تفعل ذلك
بنفسك
- لان جميع سكان
صوفيلان لن يتذمروا عند معاقبتي للفاعل إن كنت أنت بنفسك من إشارة إليه كائنان من
يكون
- أنت تطلب مني الكذب
قالت وعينيها
الرافضتين معلقتين به فامسكها من كوع يدها بقوة مما جعلها تفتح عينيها جيدا وهو
يقول أمام وجهها
- كل ما طلبته منك هو
الإشارة إلى احد هؤلاء الحثالة ولم تتمكني من فعل أمر تافه كهذا .. ما الفائدة منك
إذا لقد ادعى وجودك برفقته البارحة أما كان لك رد هذا له فقط لو انك أشرت إلى
احدهم كنت سأنتقم منه كما أريد
حركت عينيها
الجامدتان بعينيه قبل أن تحرك ذراعها للخلف ببطء ليتركها لتتراجع للخلف خطوة قبل
أن تتحرك متخطيه عنه رافضة البقاء برفقته دقيقة أخرى فرفع رأسه إلى الأعلى وقبضته
تشتد قائلا بقوة قبل أن يستدير إليها
- إن لأكثر ما اكرهه
هو محادثتك وأنت بهذا الشكل اللعين .. ليفيا
أضاف وهي تتابع سيرها
فتجمدت في مكانها قائله
- لن اتهم رجلا لا
اعرفه من أجلك لن افعل لن اكذب واسبب الأذى لأحد لا اعرفه
تحرك فكه بعصبيه
بالغة وبدا انه يحاول السيطرة على ذلك ليقول بحده خافته من بين أسنانه وعينيه
الغاضبتان تحدجانها بنظره أعلمتها انه قادر على فعل أي شيء أن تفوهت بكلمة واحده
أخرى
- من الأفضل لك
الابتعاد من أمامي ألان قبل أن أغير رأيي
تحركت نحو الأدراج
بجمود لتصطدم برؤية كريستي التي تنزل الأدراج والتي بادرتها بتجهم
- الم يكن بإمكانك
مساعدته عليك البدء بالتفكير بمصلحتك وهي مرتبطة به وإلا قد يحدث الأسوأ وأنت لا
تريدين ذلك لا بد وان سيلفيا تتقلب بقبرها ألان
تابعت سيرها دون
إجابتها ومتجاهلة إياها لتصعد الأدراج نحو غرفتها وما يجول بداخلها يفوق احتمالها
.
- طلبت السيدة كريستي
إعلامك بأنها بانتظارك لتشاركيها الغذاء
قالت مورلي التي دخلت
الغرفة بهدوء فأبقت ليفيا عينيها ثابتتان على نار المدفئة دون أن تشعر بأنها أفضل
من الصباح وهي تقول
- فلتعلميها أني لا
ارغب بتناول الطعام
- لم تتناولي شيئا
على الإفطار آنستي وهذا سيضر بصحتك
- لا ارغب بشيء
قالت قبل أن تحرك
رأسها نحو مورلي لدى سماعها صوت تحطم زجاج لتجدها قد أوقعت إبريق الماء الفارغ
الذي تناولته عن الرف وعينيها معلقتين بالنافذة فحركت رأسها نحو النافذة لترى
الدخان الأسود الكبير المتصاعد فأسرعت بالنهوض بسرعة عن مقعدها لتقترب من النافذة
فتبعتها مورلي وهي تتمتم
- يا لاهي ( نقلت
ليفيا عينيها بلهيب النار المشتعل والمطل من وسط مجموعة من الأشجار البعيدة ) انه
.. كوخ جيف
- كوخ يحترق ( تساءلت
بفضول دون أن تستطيع رؤية شيء إلا الدخان واللهب الأسود فهزت مورلي رأسها بالإيجاب
فتساءلت ليفيا باهتمام ) اهو احد رجال ادوارد
- لا انه أحد رجال
السيد إيفل
تجمدت عيني ليفيا قبل
أن تسرع بالنظر نحو مورلي قائلة والشحوب ينسل إليها
- اهو احد الذين
كانوا هنا صباح اليوم
- أجل آنستي
بقيت عينيها جامدتان
على مورلي والشحوب ينال منها قبل أن تعود ببطء إلى ما أمامها لتبتلع ريقها الذي
شعرت به جافا تماما قبل أن تقول
- أيسكن بمفرده بذلك
الكوخ
- لا فلديه عائلة
مكونه من خمس أفراد
رفعت يدها لتلامس
أصابعها عنقها وغصة في حلقها وعينيها لا تفارقان الدخان الأسود وهي تقول
- أين هو ادوارد
- توجه نحو الحظائر
منذ بعض الوقت
بقيت عينيها شاردتان
بالدخان المتصاعد بينما تحركت مورلي نحو الزجاج الذي تناثر لتقوم بالتقاطه قبل أن
تغادر الغرفة فبقيت ليفيا في مكانها ومقلتيها ثابتتان عما يجري أمامها قبل أن تغلق
عينيها ببطء وألم فتنفست بعمق لتستدير بوقفتها محدقة بالباب قبل أن تتحرك نحوه
مغادرة غرفتها لتهبط الأدراج المؤدية للأسفل وعينيها تحدقان بكريستي التي جلست في
الصالة تحيك تارة دائرية في يديها فرفعت عينيها نحوها قبل أن تعود لما بين يديها
وهي تقول
- عليك بالتغذية جيدا
وألا اعتقد والدك أننا لا نهتم بأمرك .. وعليك
أن تبتسمي فبهيئتك هذه لن يسر ادوارد
تابعت هبوطها لتستمر
بالسير نحو الباب الخارجي وهي تقول
- سأذهب لرؤيته
خرجت من الباب
الرئيسي وهمت بالالتفاف نحو الإسطبلات لتتوقف ببطء وقلق وهي ترى من بعيد إيفل
يقترب بخيله بسرعة ليترجل عنه ويقترب من ادوارد جاذبا إياه من قبة قميصه قائلا
أمام وجهه
- ألن تنضج أبدا
سارع رجال ادوارد
بالاقتراب منهما بسرعة فوجه إيفل لكمه لادوارد وهو يتركه قبل أن يصلوا إليه
ليتراجع ادوارد مترنحا ويسقط أرضا فلمحه إيفل بنظره حانقة غاضبة وهو يشير إليه
قائل بخشونة
- تخطيت حدودك إلى
أكثر مما أستطيع تجاهله ومساسك برجالي أمر لن أتغاضى عنه ذلك المنزل ملئ بالأطفال
أيها النذل ولو مست النار احدهم لقتلك ألان ولتعلم أن أعدت الكرة لن اكتفي بإحراق
منزل احد رجالك فقط بل سأحرقه هو بنفسه أيضا
وتحرك ليمتطي خيله
وهو يحدق برجال ادوارد الذين تجمعوا حوله وقد أشهر احدهم بندقيته نحوه فتحرك بخيله
مستديرا دون أن يأبه ليبتعد فوقف ادوارد المترنح مبعدا بريان الذي كان يحاول
مساعدته عنه وهو يمرر يده على فكه بعصبيه وعينيه تراقبان إيفل قبل أن يقول للرجل
الذي يتابع إيفل ببندقيته
- لا تفعل فمازلنا
بحاجه له .. أسرع واعلم رئيس البلدة بأنه قد تهجم علي واتهمني بإحراق احد أكواخ عماله
( وجال بعينيه بين رجاله مستمرا ) فلتبقوا أعينكم وأذهانكم مستيقظة
حركت ليفيا رأسها
بيأس يأس من أن يتوقف هذا الصراع لتعود إلى غرفتها التي شعرت بها ملاذها الوحيد
بهذا القصر , دخلت مورلي غرفتها بعد مضي أكثر من ثلاث ساعات لتجدها ما تزال واقفة
قرب النافذة تحدق بأخر خيط من الدخان الأسود الصاعد فقالت وهي تضع صينية الطعام
على الطاولة
- أحضرت لك الطعام
آنستي إن رغبت بتناوله
- الأمور هنا دائما
بهذا الشكل ( تساءلت وهي تنظر إلى مورلي وأضافت أمام تحديق مورلي بها ) يقومون على
أذية الآخرين دون التفكير بأنه لا شأن لهم بمشاكلهم
حركت مورلي كتفيها
وهي تقول
- جيف لم يؤذي أحدا
ولكنه عامل مخلص لسيد إيفل
- ألا يقوم احد
بالاعتراض على هذه التصرفات هنا إلا ينزعج احد
- عندما يتعلق المر
بالسيدين فالجميع يفضل أن لا يتدخل
ابتسمت بمرارة وسخرية
قائلة
- من له إفادة من
ادوارد يتجه نحوه ومن له فائدة من إيفل يتجه نحوه
- هذا صحيح ولكنهم لا
يظهرون ذلك
هزت رأسها بتنهيده
قبل أن تسير نحوها لتجلس أمام صينية الطعام وهي تسأل
- أين هو ادوارد ألان
أيقوم بالإعداد لأمر جديد
- غادر السيد
للمقاطعة المجاورة
- متى ( قالت متفاجئة
من مغادرته دون أن تعلم )
- بعد أن تصادم هو
والسيد إيفل
- و .. أين كريستي
- صعدت لغرفتها
للاستراحة ( حركت رأسها نحو مورلي قائلة )
- أريد الوصول إلى
كوخ جيف
- كوخ جيف آنستي ولكن
لماذا
- أريد أن اعلم ما
يحصل هنالك
- سأعلمك بالغد أعدك
أن اعلم ما يجري هنالك وأقم بإعلامك
- لا .. أريد أن أرى
ما حدث .. احتاج إلى مساعدتك بطريقة أخرى وهي أن تساعديني بالوصول إلى هنالك
أجابتها وهي تقف
متحركة نحو معطفها لتتناوله محدقة بمورلي المتجمدة في مكانها فرفعت حاجبيها لها
طالبه أجابتها فقالت بتردد
- لن يسر السيد ادوارد
لو علم بهذا
- سنحتفظ بهذا فيما
بيننا وكلما حافظت على أسراري كلما ضمنت لك موقعك بهذا القصر
- ولكن ولكن قد تقوم
جوليا بإعلام السيدة كريستي فهي تقوم بنقل كل ما يجري لها
- وكيف ستعلم جوليا
أن لم تعلميها أنت لنكن حريصتين وألان كيف أستطيع الوصول إلى هنالك دون أن يراني
احد رجال ادوارد مورلي
حركت مورلي مقلتيها
بارتباك وهي تبتلع ريقها
- قد أستطيع جذب
أنظار لآنس الذي يحرس الجهة الشرقيه بينما تمرين آنستي وان سرتي على الطرق
الترابية أنها واضحة المعالم ستصلين إلى حيث كوخ جيف ولكن قد تتوهين من جديد آنستي
فأنت لم تذهبي إلى هنالك سابقا
- لا تقلقي أنت فقط
اجذبي أنظار لآنس هذا إليك وسأتدبر أمري بدوري
حركت مورلي نظرها نحو
الطعام قبل أن تسحب منديلا ابيض وهي تقول
- لآنس يحب الحلوى
كثيرا قد يسره أن أخذ له بعضا منها
- خذيها جميعها أن
كان هذا يفي بالغرض
بقيت ليفيا واقفة قرب
جدران القصر وهي تختلس النظر نحو مورلي التي توجهت نحو لآنس ببعض الحرج قبل أن
تبدأ بالتحدث معه وتقدم له الحلوى فتحركت ليفيا من مكانها لتقطع المسافة بينها
وبينهم لتختفي عن نظرهما دون أن يشعر بها لآنس بينا لاحقتها مورلي بتوتر قبل أن
تنظر نحو لآنس الذي تناول ما بالمنديل وهي تبتسم بتوتر أخذت ليفيا تتخطى الشجيرات
وقد أحكمت معطفها الأسود حولها واخفت رأسها بقبعة المعطف وهي تحرص على السير على
الطريق الترابية خوفا من أن تتوه لتخفف خطواتها ببطء وهي تسمع بعض الأصوات وقد عبق
الجو برائحة الحطب المحروق لتقترب من إحدى الأشجار مخفية نفسها بها وراحت يديها
تلامسان ساق الشجرة وهي تختلس النظر نحو المجموعة الواقفة أمام الكوخ المحترق وقد
حمل بعضهم دلو ماء في أيديهم بينما وقف البعض الأخر ناظرين للكوخ متأكدين من انه
تم إطفائه تماما لتتوقف عينيها على إيفل الذي ظهر من خلف الكوخ وهو يهز رأسه لرجل
أمامه بالنفي لتجول عينيها بمحيط الكوخ وقد بدت الفوضى بالمكان قبل أن يتوقف نظرها
على المرأة التي ترتدي ثوبا مغبر وقد وقفت تتأمل بحزن الكوخ بينما التف حولها ثلاث
أطفال التصقوا بها للاختفاء بثوبها
- أتتجسسين
انتفضت محركة رأسها بسرعة
للخلف عند سماعها لهذه الكلمة لتتوقف عينيها على صبي لا يتجاوز الحادي عشر فتح
عينيه جيدا وقد تلاشت كلماته عندما رأى وجهها وقبل أن تستطيع قول شيء أسرع بالجري
من أمامها نحو الآخرين فأسرعت برأسها نحوه ليتجمد جسدها وهي تراه يقف قرب إيفل
الذي أحنى رأسه له ليهمس الصبي في أذنه فأخذت بالتراجع بقلق قبل أن تستدير بسرعة
وتبتعد فآخر ما تريده هو أن يعلم إنها هنا فأخذت تسرع بتخطي الأشجار قبل أن تستدير
برأسها للخلف بقلق من أن يكون قد قرر لحاقها لتعود برأسها إلى ما أمامها وهي تسرع
بخطواتها لتتوقف مرغمة وحافة معطفها تمسك به أشواك نبته جافه فأسرعت بجذبه بقوة
وأمام عدم تحرره مالت بسرعة لتجذبه وتأن لخدش احد الأشواك البارزة يدها فأسرعت
بسحب منديلا من جيبها لتمتم بغيظ وهي ترى منديلا أخر ينسل مبتعدا فعادت للإسراع
بخطواتها وهي تضغط على يدها وقلقها يتزايد ورأسها لا يتوقف من الالتفات للخلف اختلست
النظر نحو مورلي ما أن اقتربت لتراها واقفة مع لآنس تنظر بين الحين والحين إلى حيث
اختفت فأشارت للآنس بيدها نحو الجهة الأخرى ما أن رأتها فأسرعت ليفيا التي كانت
واقفة في مكانها بتوتر بالعودة بأدراجها نحو القصر لتدخله وتقصد غرفتها لتتنفس
الصعداء قبل أن تجلس على سريرها فالقد كانت تشعر بأنه سينال منها في أي دقيقة
- هل لاحظت جوليا
شيئا
بادرت مورلي التي
دخلت إلى الغرفة وأسندت ظهرها على الباب وكأن حملا كبيرا قد انزل عن كاهلها
لتجيبها وهي تهز رأسها لها بالنفي
- لا ولكن لا اعتقد
أن عليك أن تكرري هذا فالقد كدت اشعر أن الوقت يمر وأنت لم تعودي .. ما بها يدك
آنستي
أضافت وهي تراها تحكم
المنديل على ظهر يدها فرفعت المنديل متأملة الخدش وهي تقول
- خدش صغير ليس إلا
تحركت مورلي محضرة
بعض القطن ومعقم لتضعه على جرحها قبل أن تتحرك قائلة
- ستتناولين الطعام
ألان آنستي
- اجل ولكن لتأخذي
هذه وتحضري لي شيئا ساخنا
- على الفور ...
مورلي
- اجل آنستي
قالت مورلي لعدم
متابعتها بينما بقيت عيني ليفيا ثابتتان على كيس النقود الصغير الذي أخرجته من جيب
ثوبها لم يتبقى معها الكثير فتحته مخرجة منه عشر قطع قائلة وهي تقدمها لها
- تدبري أمر شراء بعض
الحاجيات التي تنقص الأطفال ولتقدميها إلى عائلة ذلك العامل الذي احترق منزله
تقدمت لتتناول القطع
منها قائلة بتردد
- ولكن انستي أن علمـ
- لا تجعلي أحدا يعلم
بهذا أبدا أبدا وما يحدث هنا يبقى هنا هل هذا واضح
هزة رأسها لها
بالإيجاب وتحركت متناولة الصينية لتخرج فشردت ليفيا وعقلها يعود إلى تلك الأسرة
التي فقدت كوخها بسببها أو بالأحرى بسبب ادوارد لكم تسوؤها هذه التصرفات الخالية
من أي مسؤولية ولكن ما الذي كانت تتوقعه من رجل كادوارد وقد كان تصرفه معها ومع
والدها لا يختلف عن هذا التصرف ولكن بطريقة لائقة أكثر فلم يحتاج به الأمر أن يصل
إلى هذا عادت عينيها لشرود ورغم محاولتها أن تتوقف عن التفكير إلا أنها لم تفلح
ورفضت عينيها الثقيلتين النوم بعد نهار بدا حافلا وأنتها بضجر لم تستطيع احتماله
فتقلبت في فراشها من جديد وقد قاربت الساعة ما بعد منتصف الليل بكثير لتتنهد بضيق
وهي ترفض فتحهما لتفلح أخيرا بالابتعاد كما ترغب تململت في فراشها قليلا قبل أن
تفتح عينيها وقد انسلت أشعة الشمس الخفيفة والتي تكاد تختفي بسبب مرور الغيوم من
أمامها داخل غرفتها فتحركت لتستلقي على جنبها الأخر ولا رغبة لديها بالنهوض لتتوقف
عن الحراك وعينيها تتوقفان على وردة بنفسجية وضعت على وسادتها فرفعت رأسها ببطء
ممعنة النظر بها قبل أن تسند نفسها بكوع يدها لترمش وهي تتناولوها بحيرة والباب
يفتح لتدخل مورلي التي بادرتها
- صباح الخير ( وأمام
تأمل ليفيا للوردة أضافت مورلي ) أهناك خطب ما آنستي
- لا .. أعاد ادوارد
أمس
- اجل في ساعة متأخرة
وقد طلب أن أعلمك بأنه بانتظارك لتناول الإفطار
- سأنزل بعد قليل
- أعد لك الحمام
- اجل ( أجابتها
ومازالت شاردة بالوردة فتحركت مورلي نحو الحمام لتعده قبل أن تغادر وهي تقول )
- أرسلي في طلبي أن
احتجت شيئا
هزت رأسها بالإيجاب ومازالت
لا تعلم سبب وضع هذه الوردة على وسادتها ما الذي يفكر به ادوارد ألان هل قرر
التعامل معها بطريقة أخرى استمرت تفكر بهذا الأمر وهي تتناول الفطور برفقته وكرستي
- ابدئي بتنظيم
الأمور وبتحضير الدعوات ( قال ادوارد موجها حديثه لها مما جعلها تبتلع لقمتها
بروية وهو يستمر ) قريبا سيبدأ المدعون بالتوافد
- ألم .. يصل شيء من
والدي
تساءلت وهي تدعي
تركيزها على دهن القليل من المربى على خبزتها فأجابها دون أن يبدوا السرور عليه
لذكر والدها
- على ما يبدوا أنه قد
غادر البلاد ( أسرعت بالنظر إليه فأضاف ) أرسلت من يتفقد أموره .. سيحضر في
النهاية .. لن احضر لتناول الغذاء هنا ولكن بعد العشاء لن اخرج .. سنمضي ألأمسية
معا ( ابتلعت لقمتها ببطء شديد وعينيها معلقتين بقطعة الخبز فرفع منديله إلى فمه
وقد أنهى طعامه قبل أن يضيف ) بدايتنا كانت سيئة وعلينا تدارك ذلك
تابعته كرستي برضا
وهو يبتعد قبل أن تقول
- أنا سعيدة لأنه اخذ
بنصيحتي عليكما إصلاح أموركما قبل الزفاف ( علقت عينيها بطبقها ووضعت ما بيدها
جانبا وقد فقدت رغبتها بمتابعة تناول طعامها ) أنت بخير
تساءلت كرستي وهي
تتأملها فابتسمت بتصنع قائلة
- سأكون بخير في
النهاية .. هذا ما ارجوه على الأقل
- أرسلت خلف رينار
لتقوم بمساعدتك بكل ما تحتاجين إليه كما أنها تعرف البلدة جيدا وستكون عونن لك
هزة رأسها موافقة
باقتضاب لتصل رينار وتستقلا العربة متجهتين إلى البلدة
- ماذا يجري هنا
تساءلت وهي تبعد
الستار عن نافذة العربة وقد شاهدت مجموعه من الرجال الذين انهمكوا بنقل أجذع
الأشجار السميكة نحو احد العربات لتتوقف عينيها على إيفل لتتابعه والعربة تتخطى
عنهم وقد انشغل بحمل احد الجذوع الكبيرة برفقة آخرين لوضعها بالعربة
- يحتفظون بالأخشاب الجافة
الصالحة للبناء هناك بذلك المخزن الكبير .. لا بدا وأنهم بدئوا بإعادة بناء منزل
جيف ( عادت برأسها إلى رينار الجالسة أمامها قائله ببطء )
- إيفل يشارك بذلك
- ستجدينه أيضا يشارك
ببناء الكوخ انه لا يدع رجاله بمفردهم وهذا ما يجعلهم مخلصون له منذ وقت مرض ابن
بروف انه احد سكان البلدة يعمل بمصنع الأقمشة الذي يخص عائلة ستراود ولم يستطع
علاجه وعندما علم إيفل بشأنه تكفل بنقله إلى المدينة وبتقديم كل ما يحتاج إليه حتى
يستعيد عافيته وبروف ليس احد رجالة ولا يعمل لدية ما بالك إذا خص الأمر احد رجاله
- مهما قلتي لن تتحسن
صورته في نظري ( قالت مما جعل رينار تبتسم قائلة )
- أنا لا أسعى لهذا
حقا ففي الحقيقة أتعامل مع أشخاص لا يطيقون سماع اسمه ما بالك بالحديث عنه مثل
ادوارد ولا تنسي أن والدي يساعد ادوارد بشئون المصنع بالمقابل عائله بول تميل إلى
إيفل فلوغان صديقا مقرب منه ولوريل واقعة في غرامة بينما بول يفعل مثلي لا يحشر
انفه بأمورهما .. لا اعلم لما يجب أن يكن الأمر كذلك إنهما يبالغان لقد تدخل رئيس
البلدة أكثر من مرة بينهما وكل منهما يحاول استمالته إليه ولكن من الجيد أن السيد
غرانت لا يهتم ولا يعترف إلا بالحقائق
أخذت تصغي إلى رينار
قبل أن تبتعد في تفكيرها وهي تدعي أن تصل رسالتها سريعا إلى ليوندا على خلاصها
يكون قريبا
- تجولتي بالبلدة
اليوم برفقة رينار
تساءل ادوارد بعد أن
انتهوا من تناول العشاء وجلسوا في غرفة المعيشة هزة رأسها له بالإيجاب فقالت كرستي
التي انشغلت بحياكة الصوف
- لم تحضر شيئا يذكر
- الم يروق لك شيء
- ارغب بثوب زفاف
مميز ولم أجد ما أريد هنا سمعت بعض السيدات بمنزل كارولين يتحدثن عن رولاي وأنها
ليست ببعيدة عن هنا
بدا التفكير على
ادوارد ليرفع كوب العصير إلى شفتيه بينما قالت كريستي
- لم أحب يوما هذه
التجمعات وان أردت نصيحتي أرى إن عليك التقليل منها
- أفضل أن تكون زوجتي
اجتماعية خاصة مع سكان المنطقة التي نحنا بها ( وحرك نظره عنها نحو كريستي التي
نظرت إليه ) لذا دعيها تتصرف على سجيتها
- ألا تقلق من أن
يقمن بتأثير فيها
هز رأسه بالنفي
وابتسامة خفيفة تطل على شفتيه قائلا
- لا لا شيء سيؤثر
بها فهي ( وتعلقت عينيه بها بتفكير مستمرا ) تدرك كيف تسير الأمور
نقلت كريستي عينيها
وقد بدا عدم الرضا عليها عنه نحو ليفيا قبل أن تقول
- أنا أسديها نصيحة
لها أن تأخذ بها أم لا وألان سأدعكما فالقد كان يوما مرهقا لي عمتما مساء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق