انتظـروا المـزيد من الروايات مـع تحيات المؤلفة دنيا روايـاتي

تحذير .. حقوق الطبع والنشر محفوظة لدنيا رواياتي
يمنع نقلوها وعرضها بأي من المنتديات .. أرجوا من الجميع التعاون.. بعد ايقاف جوجل بلس قمت بفتح فيس بوك خاص بدنيا رواياتي ..مع تحياتي لكم جميعا.. مازلت لا انشر خارج هذه المدونة وارجوا من القراء عدم نسخ رواياتي ونشرها في اماكن اخرى مع الشكر لكم لاعجابكم بها


السبت، 30 أبريل 2011

غريمي 6

 تأملته للحظات دون أجابته بغيظ بينما أنشغل بأعداد الأعشاب فتحركت نحوه قائلة بإصرار
- أسمع يا هذا لقد كان نهاري طويلا ومتعبا لهذا آخر ما أريده هو رؤيتك أو التحدث معك فلما لا تريحني من هذا وتغادر , غداً لا يوجد عمل أليس لديك ما تفعله أين صديقتك عنك كيف تسمح لك بالمبيت في منزل فتاة أخرى
- أولا ( قاطعها وهو يستدير إليها ليصبح بمواجهتها وقد ضاقت عينيه وهو يعقد يديه مستمرا ) أدعى اليكسيس أو السيد سلفاد اختاري أين منهما ولكن ليس يا هذا وعندما تستطيعين استيعاب هذا الأمر سأحاول الشرح لك عن بقيت الأمور حيث على ما يبدو أن دماغك لا يتقبل المعلومات بسرعة  
حركت شفتيها بعصبيه قائله له وعينيها تحتدان بسرعة
- لم أنم منذُ البارحة وهذا بسببك وأنا جدا مرهقه ألان لهذا لا أريد رؤيتك هنا ألا يوجد طريقه أخرى أفهمك بها هذا الأمر
بقيت عينيه ثابتتان عليها ثم تحرك ليطفئ الغاز قائلا
- أنت من يقف هنا بينما يمكنك وبكل سهولة الصعود إلى غرفتك والاختفاء بها هيا لم لا تفعلين هذا وتريحيني من سماع كلماتك العذبة
- وأنت هنا
- أجل لأني لا أنوي المغادرة حتى لو قلت ضعف ما قلته حتى ألان
- يا ألله يا ألله  أنا أقف هنا وأتحدث مع أحمق ماذا افعل يا ألاهي
- أن لم تصعدي خلال دقائق إلى غرفتك سأضطر إلى إيصالك بنفسي فأنا صبور بالعادة ولكن لا أعلم سبب نفاذ صبري معك بسرعة
قال ذلك بهدوء شديد لا يبعث على الطمأنينة وقد ظهر التهديد واضحا بقوله فحركت عينيها بظهره قبل أن تجيبه
- على ما يبدو أنك تنسى أني صاحبة المنزل حتى لو كان معك توكيل يجعلك تشرف على أملاك جدي فأنا مازلت صاحبة هذا المنزل عليك أن تذكر هذا جيدا عندما تتحدث معي مره أخرى
استدار إليها قائلا وهو يلمحها بنظرة شاملة
- عليك بالصعود إلى غرفتك فأنت على وشك الوقوع ( وتخطى عنها ليسكب بعض شراب الأعشاب ثم يسير نحو الباب مضيفا وهي تتابعه بعينيها ) من الجيد انك تذكرين أني المشرف على هذه الأملاك .. هذه خطوة جيدة
وفتح الباب مغادرا إلى الصالة فزمت شفتيها بعصبيه متمتمة بعض الكلمات ثم سارت نحو الصالة لتتابع سيرها نحو الأدراج المؤدية لطابق العلوي دون أن تلتفت نحوهم أغلقت باب غرفتها عليها وأسندت نفسها عليه للحظات قبل أن تتحرك نحو الحمام لتستلقي بالمياه علها تسترخي ولكن دون فائدة فقد بقيت عينيها دامعتان وقد كسا الحزن وجهها ثم أندست بفراشها وأغمضت عينيها لتنام رافضة التفكير في أي شيء ... تحركت في فراشها بتململ وهي ترفض فتح عينيها ووضعت يدها على معدتها التي ترفض التوقف عن التلوي طالبة الطعام وعادت لتتحرك إلى الجهة الأخرى رافضه ألاستيقاظ ولكن اعتصار معدتها أكثر جعلها تستسلم فمدت يدها لتضيء النور المجاور لسريرها ثم فتحت عينيها ببطء لتختلس نظرة نحو الساعة أنها الرابعة صباحا فقط آه أعليها أن تأكل ألان ؟ تحركت معدتها من جديد مما جعلها تبعد الغطاء عنها قائله بكسل
- حسنا حسنا سأذهب
نهضت مترنحة وأمسكت روبها وأخذت ترتديه وهي تفتح باب غرفتها وتخرج منها لتنزل الأدراج وهي تتثاءب ثم تدخل المطبخ وتفتح الثلاجة ناظرة إليها لتصنع طبقا من قطع والجبن والزيتون ثم تطفئ نور المطبخ وتتجه نحو الصالة لتضعه على الطاولة وتمسك جهاز التحكم عن الطاولة لتضيء التلفاز الذي أمامها وتجلس على الأريكة خلفها وما أن لامست الأريكة حتى قفزت صارخة بذعر وقد قذفت جهاز التحكم من يدها وهي تقفز بأرضها لتصطدم ساقها بالطاولة ملامسة طبق طعامها الذي وضعته على حافتها ليقع أرضاً ويتحطم لينتفض اليكسيس المتمدد على الأريكة واقفاً بذعر أمامها ومتلفتا حوله بأرجاء الصالة المعتمة ألا من نور التلفاز
- ما بك ما الذي حدث ما بك بحق السماء   
أخذ يهتف وعينيه تلتفتان بسرعة حوله وعاد لينظر إليها وقد وقفت عاجزة عن التفوه بكلمة وصدرها يعلو ويهبط بشكل مضطرب وعينيها الجاحظتان لا تبتعدان عنه فهمست وهي تكاد تبكي
- ما الذي تفعله هنا
رمش وهو يحاول التركيز بقولها وقد بدا شعره أشعث وعينيه منتفختين فهمس وعينيه لا تفارقانها
- ما الذي أفعله هنا ( وحرك رأسه حوله قائلا بذهول ) أهذا كل شيء .. أهذا كل شيء ( هتف أمام وجهها الفزع وعند عدم أجابتها تهاوى على المقعد وأمسك غطائه بعصبية قائلا بغضب ) ما الذي أفعله هنا ماذا أقول لهذه المجنونة ( وعاد ليستلقي واضعا الغطاء عليه بطريقة فوضويه وقد أعطاها ظهره وهو يتابع ) التي توقظني في منتصف الليل لتسألني ما الذي أفعله هنا .. ماذا أفعل .. أنا أعمل ما الذي ترينني افعله أيتها المغفلة .. إياك ومحاولة إيقاظي بهذه الطريق مرة أخرى
 بقيت عينيها معلقتين بظهره غير مصدقه وهو يتمتم بغضب ويحرك الوسادة التي تحت رأسه بتذمر ليحسن من وضعها ثم نظرت إلى طعامها الذي أصبح على الأرض بشكل آلي تبا له انه ماهر بإفقادها لشهيتها انحنت نحو الطبق الذي أنشق إلى قسمين لتتناوله ومازال قلبها ينتفض بقوة داخل صدرها فنظرت إليه بغيظ وهي تقف قائلة
- أنت ..  يا هذا ( وأمام عدم إجابته عادت لتقول بحدة وهي تنحني لتتناول باقي الطعام عن ألأرض ) لا تدعي أنك لا تسمعني .. أنت يا
- أقسم أن قلتها مره أخرى ( وتحرك جالسا بغضب وهو يقذف الغطاء عنه مما أجفلها وجعلها تستقيم بوقفتها بينما أستمر وعينيه تشتعلان غضبا ) سألقنك درسا لن تنسيه بحياتك قلت لك استعملي أسمي عند مخاطبتي يا تلك ما رأيك أدعوك هكذا أيروق لك ألأمر (  ونهض واقفا بعصبيه فتراجعت خطوة إلى الخلف كي لا يصطدم بها فلامست قدميها الطاولة خلفها مما جعلها تجلس عليها وتبعد نفسها إلى الخلف وهو ينحني نحوها مستمرا بقوة أمام وجهها وعينيها لا تفارقانه ) ألا يمكنكِ ألاختفاء عن وجهي لساعات بربك لقد جعلت حياتي كابوسا أنا في فوضى عارمة وما الذي أنالهُ صراخ وذعر في منتصف الليل أين أنا استمعي لي جيدا أنا جدا متعب فان كنت لا تستطيعين سوى التحرك طوال الوقت فأعلميني حتى أقيدك بالسرير كي أحظى بساعات قليلة من النوم أيمكنك أن تحققي لي هذا أم أفعل أنا
توقف وهو يتنفس بصعوبة ويحدق بوجهها القريب منه فهمست وعينيها ثابتتان على عينيه بحيرة واستغراب
- لم أنتَ غاضب
- ماذا ؟
صاح بها فأغمضت عينيها بقوة وهي تشعر بازدياد خفقان قلبها وعندما مضت لحظة لم تشعر بها بأي حركة فتحت عينيها ببطء لتختلس النظر فوجدته كما هو ينظر إليها دون أي حركة فابتلعت ريقها وفتحت عينيها جيدا قائلة
- لم أتوقع وجودك هنا فالغُرف متوفرة بإمكانك الحصول بالتأكيد على واحدة لتنام بها وهي أفضل من نومك هنا وأنا أنصحك بأن تنام خارج المنزل أن كنت تسعى لراحة
استقام بوقفته وقد ضاقت عينيه قائلا
- لما قد أفعل هذا ألانك تتحركين أثناء الليل كالوطاويط
- أجل لأني أفعل هذا وأحب تناول الطعام في الرابعة ومتابعة التلفاز فأن كان لديك مشكلة بهذا فهي مشكلتك وألان أسمح لي ( ووقفة لتصبح قريبة جدا منه ومستمرة ) سأقوم بأعداد طعام لي وأعود لمشاهدة التلفاز فجد لك مكان آخر لتنام به
 وتحركت مبتعدة عنه بعد أن انحنت لتلتقط الطبق وتلمحه بنظرة
- أنتِ جادة ( هتف ناظرا إلى ساعته إلا أنها تجاهلته واستمرت نحو المطبخ أعدت طبقا جديدا وعادت لتجده جالسا على الأريكة وقد احتضن وجهه بين يديه تابعها وهي تتخطى عنه لتجلس بالمقعد المجاور وتسحب الطاولة إليها قبل أن يهمس ) أنتِ جادة إذا ( وضعت طبقها على الطاولة ثم تناولت جهاز التحكم عن الأرض وغيرت قنوات التلفاز فأستمر وهو يهز رأسه ) أنت غريبة الأطوار حقا أنها الرابعة صباحا ألا تدركين معنى هذا
- الرابعة آه مناسب أعتقد أن القناة الثانية تعرض فيلما ألان
- تعرض فيلم ألان ( أعاد جملتها ورفع عينيه إلى السماء ثم عاد ليستلقي ووضع الغطاء عليه مستمرا وهو يستدير كي لا يشاهد التلفاز ) تمتعي بفيلم الرابعة صباحا أنما أنا فتصبحين على خير وأرجو ألا ترفعي صوت التلفاز حتى أستطيع النوم
ورفع الغطاء على رأسه فاسترخت في مقعدها وقد أمسكت طبقها بيدها وتعلقت عينيها بالتلفاز وهي تتناول طعامها .. أبعد الغطاء عن رأسه وقرب الوسادة أكثر علهُ يعود لنوم فتعلقت عيناه بها وقد جلست أمامه تأكل بتمهل وعينيها لا تبتعدان عن التلفاز أخذت عينيه تتأملانها ببطء قبل أن ترق ملامح وجهه الذي كان مشدودا منذُ لحظات وهو يتأملها وقد أنعكس نور التلفاز عليها محيطا إياها بهالة جميلة , ليست أكثر من طفلة لثواني مضت بدت طفلة خائفة ولكنها سرعان ما تنقلب حرك رأسه بهزة خفيفة ثم عاد ليرفع الغطاء علهُ ينام  .. استمرت هذه الأفكار الغريبة تراوده ورغم محاولاته العديدة إلا أنه فشل فعاد ليبعد الغطاء عنه بعد أن فقد الأمل بالعودة إلى النوم ونظر إليها وهو يهم بتحدث ليتوقف وعينيه تثبتان عليها ومازالت على جلستها وهي تغط في نوم عميق فتحرك ليجلس وعينيه لا تفارقانها ويكاد الطبق أن يقع من يدها فاقترب منها وأمسك الطبق ووضعه على الطاولة ثم همس لها برقة وقد جثا أمامها وعينيه لا تفارقان وجهها
- شيفا ..  أنتِ نائمة .. هيا أفيقي
حركت جفونها قليلا وقد استرخى رأسها بكسل على المقعد ثم حركته وهي تفتحهما قليلا قائلة بصوت خافت
- ماذا تريد ألان دعني وشأني
- اصعدي لغرفتك أنت تنامين هنا ( ووقف ممسكا بيدها ومضيفا ) هل أساعدك سحبت يدها منه ببطء وهي تنظر إلى المقعد الفارغ بجفون ثقيلة ثم تحركت ببطء وترنح بينما حاول مساعدتها إلا أنها تخطت عنه وارتمت على مقعده متمددة عليه فهتف ) أنت تنامين على مقعدي
- انه مقعدي .. أنا
أجابته وهي تغمض عينيها ببطء وقد وضعت رأسها على الوسادة
- دعيني أساعدك لتصلي إلى غرفتك أنتِ تنامين مكاني
- لا.. جد لك مكانا آخر
- هيا كنت أنام هنا
- أنه منزلي
أجابته ببطء وهمس وحركت رأسها إلى الجهة الأخرى فرفع حاجبيه يا لها من مزعجة حقا ألا يكفيه أنها جعلته يستيقظ بل احتلت مكان نومه هز رأسه بيأس ووقف متأملا إياها ثم تناول الغطاء ومدده فوقها ووقف يجول برأسه حوله ماذا يفعل الان توقف نظره على التلفاز فتحرك ليجلس على المقعد الذي كانت تجلس عليه وأمسك جهاز التحكم لينقل القنوات لا داعي لنوم الان سيتابع هو فيلم الساعة الرابعة
حركت رأسها بتململ وقد سطع النور فجأة فعادت لتعيده إلى الجهة الأخرى حيث يعم الظلام ولكن صوت حركه خفيفة جعلتها تستيقظ ففتحت عينيها تتأمل ظهر المقعد باستغراب وتشويش فعادت لتغمضهما وتفتحهما من جديد ثم حركت رأسها وقد أسندت جسدها على كوع يديها أين هي لم تنام هنا جلست وحركت يدها خلف عنقها ألم يكن ذلك الشخص ينام هنا آه لم أكن أحلم إذا تحركت واقفة وهي تشعر بجسدها مرهق من هذه الليلة فتحركت بعدم اتزان نحو الأدراج وهي تمسك بأصابعها بالغطاء الذي يجر خلفها لينسل من أصابعها على الأدراج وهي تتجه نحو غرفتها لتدخلها وترتمي على سريرها بكسل لتغفوا من جديد , حركت يديها إلى أعلا بكسل وهي  تنظر إلى الساعة لترفع حاجبيها فلقد نامت جيدا فهي تشير إلى الحادية عشره عليها أن تستعيد نشاطها ولكنها تشعر بكسل شديد حركت عينيها نحو نافذة غرفتها ببعض الحيرة عند صدور صوت ضحكة مألوفة فتحركت من سريرها بفضول وحيرة متوجهة نحو النافذة التي تطل على الساحة الخلفية للمنزل أطلت برأسها لتفاجئ بفرجينيا التي تجلس على المقعد بجوار حوض السباحة ضاحكة وقد جلس اليكسيس على مقعده الذي وضعه بشكل معكوس وعقد يديه وقد أرخى ذقنه على يديه وهو يحدث فرجينيا وهي لا تكف عن الضحك بمتعة توسعت عينيها ونظرت إلى داخل غرفتها علها تحلم ولم تستيقظ بعد عادت لتحدق مره أخرى بالخارج أنها لا تحلم أنها فرجينيا صديقتها ما الذي تفعله مع اليكسيس تبدو مستمتعة حركت شفتيها بغيظ وتحركت نحو الباب ألا أنها تراجعت وتوجهت نحو باب خزانتها لترتدي بسرعة بنطالها القطني مع بلوزته ذات الشيالات وحذائها الرياضي ونزلت الأدراج وهي تعقد شعرها لتشاهد أليس تخرج من باب المطبخ
- أستيقظتي أخيرا آنستي
- اجل وارغب بشرب كوبا من عصير البرتقال متى حضرت فرجينيا
- منذُ الصباح
- ولما لم توقظيني ( سألتها وهي تتخطى عنها متجهة نحو الخارج )
- طلب مني السيد أن لا أفعل وأدعك نائمة فقد كنت متعبه
حركت شفتيها بسخرية وهي تفتح الباب وتخرج اقتربت منهما ببطء فتحركت عيني اليكسيس الذي يرتدي النظارات السوداء عن فرجينيا نحوها دون أن يحرك رأسه وهي تقترب منهما بتمهل بينما نقلت نظرها بينهما لانسجامهما بالحديث ولم يشعرا بقدومها إلى أن أصبحت قربيه منهما حركت فرجينيا ذات الوجه الدائري الجذاب والشعر القصير الأسود والأنف الصغير الناعم والعينين الكبيرتين الرائعتين رأسها نحوها هاتفه وهي تقف
- أخيرا أستيقظتي .. كيف أنتِ ( ابتسمت لها وهي تضع يديها بجيب بنطالها قائلة )
- بخير .. لم أعلم أنك قادمة إلى هنا وألا لكنت أفقت باكرا
- لا باس ( أجابتها فرجينيا وهي تغمزها بعينيها بمكر بعد أن رفعت نظاراتها فوق شعرها واستمرت ) استمتعت برفقة اليكسيس ولم أشعر بالوقت يمر
توسعت ابتسامة شيفا ببرودة وحركت رأسها نحوه ولم تكن نظرت إليه منذُ وصولها وقالت معلقه وهي ترى شعره الأسود المبتل ولامع
- أرى أنك كنت تسبح
- أنها أحدى هواياتي
أجابها بنعومة بالغه دون أن يغير جلسته فلمحته بنظرة شاملة من تيشرته البيضاء إلى سرواله القصير الاسود ثم عادت لتحدق بوجهه دون أن ترى عينيه قائلة ببرودة شديدة
- على ما يبدو أنك قد أحضرت ثيابك معك
رفع نظاراته إلى الأعلى لتستقر على شعره قائلا بابتسامة
- إنها حقيبة صغيره فقط حتى تستقر الأمور ( ونظر نحو فرجينيا مضيفا ) متى أستطيع مقابلة والدتك
- سآخذ لك موعدا معها ومن ثم أعلمك
حركت شيفا نظرها بينهما قائلة وهي تهم بالتحرك كي تقطع حديثهما
- أرجو أن يكون لك مخططات لهذا اليوم حيث أني وصديقتي نرغب ببعض الهدوء والإنفراد ( ونظرت نحو فرجينيا مشيره بيدها ومستمرة ) أعتقد أن أليس قد أعدت الإفطار
- وأنا جائعة ( قالت فرجينيا ضاحكه ونظرت نحو اليكسيس مستمرة ) سعدت بمعرفتك
هز رأسه لها بابتسامة ساحرة ووميض جذاب يشع من عينيه
- كان لي الشرف (  ثم نظر نحو شيفا مستمرا )  سأترك لك التخطيط لكيفية قضاء هذا اليوم ولن أمانع مهما كانت الترتيبات فأنا سيسرني جدا مرافقة الحسناوات
أضاف جملته ألأخيرة وهو ينظر إلى فرجينيا بإعجاب فرفعت حاجبيها وأمسكت صديقتها كي تسير برفقتها قائلة لها بهمس وقد بدت فرجينيا مفتونة به
- أنه محتال لديه صديقه فحذري منه
- حقا
- أجل حقا ما بالك
- آه شيفا لم أكن أتخيل ذلك السلفاد بهذه المواصفات انه جذاب جدا
- من
- لا تتحامقي ألا ترين انه بحق جذاب وأن رأته أمي لا أعتقد أنها ستدعه يفلت من يديها
- لن يعجب الأمر والدك بالتأكيد
- أنا اعني بالنسبة للمجلة وأنت تدركين هذا فقد تطلب منه أن تأخذ بعض الصور وتقوم بأجراء مقابلة شخصيه له لتعرضها بالمجلة وسأكون أول المشترين
- أنت حقا جننتِ وأنا لا أصدق ما اسمعه ( وفتحت الباب داعية إياها لدخول ومستمرة ) لو كانت أليان من تقول هذا لصدقتها فهي من النوع الذي يعجب بكل شيء أما أنت فلا أكاد أصدق .. ولم يريد رؤية والدتك
- يريد نشر إعلان بمجلتها ( أجابتها واستدارت نحوها بحماس وقد فتحت عينيها جيدا مستمرة ) لو كنت أعلم كيف هو من قبل لكنت طلبت من جدك أن يقوم بتعريفي عليه منذ زمن
- كم ساعة قضيت معه ( تساءلت شيفا بجديه فحركت فرجينيا كتفيها إلى الأعلى قائلة )
- لا أعلم ساعة وربما ساعتين  
- وأستطاع مسح دماغك بسرعة يا للهول ( قالت وتخطت عنها مستمرة ) أنه مستغل فاستيقظي لقد قمت بطرده مئة مرة وهو يرفض المغادرة
- كيف هذا .. أعترف أني شعرت بالحيرة عندما عرفني على نفسه فلم أتوقع وجوده هنا
- أنها قصه طويلة أخبرك إياها ونحن نتناول الإفطار
قصة باقتضاب شديد عن استلام اليكسيس للعمل في كليبري وأملاك جدها ولم تطرق لمشاجراتها العديدة معه وهما تتناولان الطعام
- لا أعلم ما أقول ولكني بحيرة فلما يفعل جدك هذا أنه غريب التصرفات ولكن لا خيار لأليكسيس أن كان جدك أراد منه أن يستلم الأمور عنه
- أتصدقين أنه لم يكن يعلم أو حتى ليس هو من سعى إلى هذا
تنهدت فرجينيا قائلة وهي تسترخي بجلستها بالصالة وبين يديها كوب من القهوة
- لا تروقني فكرت أنه إنسان سيء لا يبدو هذا عليه
توقفت عن المتابعة بدخول اليكسيس الذي ألقى التحية بابتسامة ودودة ثم أستمر صاعدا الأدراج إلى الأعلى فتمتمت شيفا بضيق
- يتصرف وكأن المنزل منزله أترين .. دعينا من الحديث عنه فليس بالحديث الممتع أخبريني عن عملك كيف هو
أمضت برفقة فرجينيا بضع ساعات وهما تتحدثان وقد أخذت فرجينيا بين الحين والحين تتساءل عن اختفاء اليكسيس وقبل مغادرتها وقفت ضاحكة قرب الباب وقائلة لشيفا الواقفة أمامها
- أوصلي تحياتي له وإياك ألا تفعلي واعلميه أني أرغب برؤيته مره أخرى ( واستمرت بسعادة وهي ترى وجه شيفا المتجهم ) دعي مشاعرك الخاصة تجاهه جانبا ( وأضافت بصوت خافت وشيفا تعقد يديها معا بتذمر ) لو كنت مكانك لما تركته يفلت من يدي
- عزيزتي عليكِ بالإسراع إلى المنزل وفور وصولك ضعي نفسك تحت الماء ربما تستعيدين رشدك
- حسنا سأفعل وداعا يجب أن أسرع لدي بعض الأعمال علي انجازها .. إلى اللقاء
أغلقت الباب بعد مغادرة فرجينيا وهي تفكر بعمق ثم تحركت نحو المطبخ لتسأل أليس المشغولة بالمطبخ
- ما الذي يفعله اليكسيس  
- لا أعلم آنستي ( أسندت نفسها على باب المطبخ متسائلة )
- ألا تعرفين في أي غرفه هو
- لا
أجابتها باقتضاب وهي تكمل عملها فتحركت نحو الأدراج لتصعد إلى الطابق الثاني وفتحت باب أول الغرف ولكنها وجدتها فارغة فتخطت عن غرفتها وفتحت الباب المجاور لها ليتوقف نظرها على اليكسيس المتمدد على السرير بشكل عرضي ومازال بلباسه الذي شاهدته عليه اقتربت ببطء منه لتنظر إلى وجهه لتتأكد أنه نائم فرفعت حاجبيها وهمت بالاستدارة مغادرة  إلا أنها توقفت وعادت لتنظر إليه بفضول تأملت وجهه من جديد وقد أسمرت بشرته قليلا جراء جلوسه بالشمس واسترخت جفونه ليتنفس بانتظام جالت عينيها بوجهه وهي تحرك شفتيها بعدم رضا ثم تجمدت عينيها على وجهه للحظات قليله وقد إنتابها شعور غريب لِما شعرت للحظه أن وجهه مألوفا لها أنه يشبه أحدا تعرفه تمعنت النظر به ثم هزت رأسها بانزعاج أنه يشبه نفسه ولكنها لم تنظر إليه بإمعان من قبل كم أنت محظوظ من بين جميع الأطفال أختارك أنت .. كيف هي الحياة حيث كنت تعيش نقلت نظرها ببطء عن وجهه نحو يده المستقرة على السرير وقد أمسكت أصابعه بنظاراته الشمسية أنهما ناعمتان ولا يبدو عليه الإرهاق بالحياة وكيف سيكون هذا وجدها يعتني به ويتحمل جميع مصاريفه يا السماء جدي هل كنت مضطرا حقا لفعل هذا أنها أنانيه منك كان بإمكانك صرف المبالغ التي أعطيتها له على عددا كبير من الأطفال
- أليس هلا أعددتي لي كوبا من القهوة
قال اليكسيس الذي أطل من باب المطبخ بكسل واضح ثم تحرك نحو الصالة وهو يمرر أصابعه بشعره توقف عن الحراك فجئه وتساءل بصوت مرتفع
- أين شيفا
- غادرت منذُ زمن
- غادرت (  تمتم وهو يتوجه نحو المطبخ من جديد مستمرا ) برفقة صديقتها
- لا غادرت بعد ذهابها
- ألم تعلمك إلى أين هي ذاهبة ( حملت أليس كوبا من القهوة وقدمته له وهي تقول )
- ليس من عادتها إعلامي ( تناول الكوب وعينيه تضيقان قائلا )
- منذُ متى غادرت بالتحديد
- منذُ ساعتان على الأقل ( رشف من كوبه قبل أن يقول ومازال التفكير باديا عليه )
- هلا اتصلت بمدبرة المنزل الآخر وتأكدت منها أن كانت لديها ( هزت أليس رأسها بالإيجاب وتحركت متخطيه عنه نحو الصالة فأستمر وهو يتبعها ) لا تدعي شيفا تعلم أنك سألت عنها
جَلسَ على المقعد وهو يحتضن كوبه بأصابعه متأملاً أليس التي تتحدث على الهاتف ثم أغلقته قائلة
 - لقد عرجت عليها منذ ساعة وغادرت
أخذ يرتشف من كوبه وهو يشعر بالسخرية من نفسه فيا له من حارس شخص ممتاز رفع نظره إلى أليس المتجهة نحو المطبخ قائلا
- هل لديك فكرة إلى أين قد تذهب ( هزت رأسها بالنفي فتحرك ليتبعها نحو المطبخ قائلا ) تعرفينها منذ زمن
- أجل فأنا اعمل هنا منذُ أن كانت في السابعة من عمرها كانت فتاه شقية جدا وقد بدلت الكثير من المربيات لم تدم أي احدة منهن أكثر من عام واحد برغم الإغراءات المادية الكثيرة التي كان يعرضها السيد روبرت 
- فتاة شقية .. لا اعتقد أنها تغيرت
قال اليكسيس وهو يستند على حافة الباب فأجابته وهي مشغولة بأعداد قالب من الحلوى
- لا لم تعد كذلك لقد تغيرت فجأة وأصبحت متزنة عاقلة هادئة على غير طبيعتها ( وحركت رأسها نحوه مضيفة بحنان ) كانت طفولتها صعبة فالقد نشأت دون والدان يهتمان بها والمربيات لم يكُن مخلصات بعملهن لهذا كانت ترهقهن والسيد كليبر كان مشغولا في عمله وعندما يحضر إلى هنا لزيارتها كان يدللها بشكل كبير ولا يرفض لها طلباً لقد أفسدها بدلاله لها
- ألم يكن يحضر إلى هنا بشكل يومي
- لا كان مستقرا بالمنزل الآخر ولكن كان يحضر إلى هنا لقضاء بعض الأمسيات معها وأيام العطل ولكنه كان دائما قريبا من عمله ..  منذ خمس أعوام ذهبت للعيش برفقته ولكنها مازالت تعود دائما إلى هنا
- لما كان يبعدها عنه ( تساءل ووهو يفكر بعمق ) ألم يكن من الأسهل وجودها قربه هناك
- لا أعلم سيدي ربما لأن هذا المنزل كان لولداها وعندما يحضر السيد إلى هنا تنتابه الذكريات أعتقد أنه أراد أن تبقى هنا فالمكان هادئ وبعيد عن ضوضاء المدينة كما أنها كانت تحتاج إلى وجودها هنا بعد فصل الدراسة التي كانت تقضيه بالمدرسة الداخلية هذا ما كان يعتقده السيد أما هي فكانت ترغب بالتواجد برفقته دائما ( عاد ليرتشف من كوبه وقد شرد إلا انه عاد ليحاول التركيز بما تحدثه به أليس التي توقفت فجأة ونظرت إليه بحيرة ) اعتقدتُ أنك مقرب من الآنسة فهي لا تدعو أحداً للمبيت هنا ألا نادرا ومعظمهن صديقاتها
- لستُ والآنسة مقربين أنا صديقٌ لجدها فقط
أجابها وهو يتحرك مبتعدا نحو الصالة ليتأمل الصور المعلقة بفضول .......
ترجلت من سيارتها وأغلقتها جيدا وابتسامة رضا على شفتيها وتحركت نحو المنزل لتدخله بنشاط وهي تجول بعينيها بأرجاء الصالة الخالية إلا من بعض المقاعد ومن ثم نظرت نحو ساعتها التي تشير إلى الثامنة وهي تتحرك نحو الأدراج فأطلت نورما عند سماعها صوت الباب وتحركت نحوها بسرعة وقد أكفهر وجهها وبدت مضطربة فبادرتها شيفا بقلق
- ما بك ( اقتربت نورما منها أكثر قائلة بصوت خافت قلق )
- جاء رجل منذُ بعض الوقت ليسأل عنك وعندما رفضت السماح له بالدخول قام بالاتصال بمحامي السيد كليبر وطلب منه التحدث معي لقد قال أنه المسئول عن أملاك السيد ( حركت شيفا عينيها بانزعاج بينما استمرت نورما بصوت خافت خوفا من سماعها ) ولم أستطيع منعه من الدخول وهو ألان ( وأشارت برأسها نحو غرفة روبرت مستمرة ) أهذا الأمر صحيح
 حركت يديها قائلة بتذمر
- أجل صحيح ( وتحركت نحو غرفة المكتب مستمرة )  ما الذي يفعله بغرفة جدي كيف يسمح لنفسه بالتطفل بهذا الشكل
وفتحت الباب بعصبيه فلقد اعتقدت أنها تخلصت منه لتجده يجلس على مكتب جدها ويتأمل ورقة بيده باهتمام رفع نظره بهدوء نحوها قبل أن يقول وهو يقوم بطي الورقة بتأني
- أين كنت كل هذا الوقت
- لا شأن لك أين كنت .. وما الذي تفعله هنا كيف تجرؤ على الدخول إلى هنا دون وجودي هذا مكان خاص ولا يحق لك اقتحامه  
- بالتأكيد لا أنوي سرقة شيء فهذا كله لي ألان
- لا تصدق الأمر كثيرا وألا وقعت على رأسك ( أجابته بغيظ وهي تقترب وتضيف ) عليك ألابتعاد عن هذا المكتب فهو يخص جدي وحده
رفع لها علاقة مفاتيح جدها قائلا
- أصبح يخصني ألان وهذه رغبة جدك أن كنت تلاحظين
تعلقت عينيها بالمفاتيح وقلبها ينبض بقوة ثم حركتهما نحو عينيه وهي تعقد يديها قائلة بحنق 
- أكنت تعبث بالأدراج الخاصة بجدي
- لو لم يردني أن أفعل لما قام بإعطائي المفاتيح الخاصة بها
- أن كانت تخص أحدا فهي تخصني أنا أتصغي إلى ما أقوله أنها لي أنا .. هيا أعطني هذهِ المفاتيح
 ومدت يدها نحوه كي تأخذ المفاتيح منه إلا أنه رفعها إلى الأعلى مانعا يدها من الوصول إليها وعينيه لا تفارقان وجهها ومن ثم تحرك واقفا وضاماً المفاتيح بقبضته ووضع الورقة التي بيده بجيب بنطاله الجينز فهتفت وهي تشير إلى جيبه بعينين واسعتين
- ما الذي وضعته هنا
- لا شأن لك ( أجابها بثقة جعلتها تهتف بحدة )
- بل لي كل الشأن أعد الورقة إلى مكانها لا يحق لك أخذ شيئا من هنا
- أنت مخطئه أتذكرين أنا أدير كل شيء ألان ولي كل الحق
- أنت لا تدعني أنسى ذلك ( واستدارت حول المكتب لتقف أمامهُ مضيفة بحدة وهي تشير بيدها ) أعد تلك الورقة على الفور
أطبق شفتيه جيدا كي لا تظهر الابتسامة التي يرغب بإظهارها من جراء منظرها الثائر وأجابها بهدوء
- لن أعيد شيئا وابتعدي عن طريقي ( وضعت يدها على خصرها وعينيها لا تفارقان وجهه )
- لن أبتعد قبل أن تعيد ما سرقته
- ألا تملين المجادلة .. أبتعدي عن طريقي هيا
إلا أنها ثبتت في مكانها ناظرة إليه بجرأة فمرت لحظة صمت وعينيهما متشابكتان دون أن تصدر من أي منهما حركة وأخيرا حركت شفتيها قائلة
- من الأفضل لك ألاختفاء لأن وقت كشفك أمام جدي قد حان
- حقا يا له من خبر وكيف سيحصل هذا
- لا تتوقع مني أن أخبرك
- أنا في الحقيقة لا أتوقع منك شيئاً وأن كان هذا المكان يروق لك فأبقي ثابتة به ( وتحرك إلى الخلف ليمسك المقعد ويدفعه قليلا ثم يتخطى عنه سائرا بالاتجاه الأخر ويستدير حول المكتب مضيفا بجدية ) لقد أعجبني هذا المنزل كثيرا وقد راقت لي الغرفة المطلة على الساحة الخلفية لهذا ستكون غرفتي
- لن تجرؤ وتسكن هنا ( التمعت عينيه بمتعه وهو ينظر إليها ويده على مقبض الباب قائلا )
- راقبيني وستري أن كنت أجرؤ أم لا
- أنا جادة ( هتفت وهي تتبعه إلى الخارج فاستدار إليها قائلا )
- يمكنكِ البقاء بذلك المنزل أما أنا فسأبقى هنا رغبتي بهذا أم لا
- لا ولن تبقى أن هذا المنزل لجدي ولن أسمح لك بالعبث بأغراضه
- ومن سيمنعني ( سألها برقة فهتفت بتأكيد )
- أنا ( لمعت عينيه بمكر وهو يتساءل ببراءة )
- وكيف سيحدث هذا وأنت على بعد ساعة من هنا
- أتعتقد أني سأدعك تسكن هنا لا تحاول تصديق هذا أنا باقية هنا ولن أسمح لك بالعبث بأغراض جدي الخاصة
- لا يرق لي الأمر فأنت تسببين لي الإزعاج ولا أرغب بتبديد وقتي بالقلق عليك فلدي حياة وأرغب بأن أعيشها لذا أفعلي ما يحلو لك بعيدا عني
- آه آه آه أظهر على حقيقتك أنت تريد هذا المنزل أين ذهب إدعائك العناية بي أن طمعك تغلب عليك سيسرني جدا إعلام جدي بما لدي
- إلى أن يسمح لك برؤيته ( أجابها بسخرية فاشتدت ملامح وجهها وهي تقول )
- سأفعل وسيقابلني
- تبدين واثقة
- أنا حفيدتهُ وسيرغب برؤيتي عاجلاً أم آجلاً .. أجل سيفعل ( وبدا التفكير عليها رغم ألامتعاض الذي تشعر به فأضافت ببطء ) وربما يطلب رؤيتك أيضا
- هذا شيء مؤكد فلا نقاش بالأمر
أجابها بثقة أغاظتها إلا أنها أدعت الهدوء وقد استرخت ملامحها ببطء وحركت رأسها بنعومة قائلة
- دعنا نتفق ( هز رأسه بالنفي وهو يحرك شفتيه بعدم رضا قائلا وهو يهم بالتحرك )
- لا أتفاق بيننا
- أنا جادة اليكسيس
هتفت برقة مما جمده في مكانه ونظر إليها بشك وهي تقترب منه بنعومة فقال بحذر
- لقد تذكرت على الأقل أسمي
وقفت أمامه وأخذت أصابع يدها تتشابكان معا وهي تهمس وعينيها لا تفارقان عينيه
- حسنا ليس من السهل نسيانه ( رفع حاجبيه ببطء شديد إلى الأعلى قائلا بحذر )
- هذهِ بداية جيدة
بدا التردد عليها في قول شيء فاقتربت منه وهي ترفع يديها لتلامس أزرار قميصه العليا منشغلة بهم وهي تهمس بنعومة وعينيها ثابتتان على يدها
- أعدك أن أكون عاقلة ولن أسبب لك أي إزعاج
رفع عينيه عن يدها ببطء نحو وجهها القريب منه ومازالت منشغلة بأزراره قبل أن يتساءل بحذر شديد
- وما هو المقابل ( رفعت عينيها إلى عينيه قائلة )
- دعني أرى ما بالورقة التي أخفيتها
مرت لحظة دون أن يظهر على وجهه أي تعبير وعينيه لا تفارقان عينيها فأعادت نظرها ببطء إلى أزرار قميصه ثم حركت يدها لترتب له قبة القميص فظهرت على شفتيه ابتسامة جذابة سرعان ما توسعت وهو يقول
- أتعدين انك ستكونين متعاونة ( هزت رأسها بالإيجاب وأجابته بنعومة دون النظر إليه )
- أجل
- وستسهلين علي مهمتي
- أجل
- ور
-  كل ما تريده ( أجابته وهي ترفع نظرها إليه باهتمام فتساءل )
- كل هذا مقابل أن أريكِ ما بهذهِ الورقة
- أجل ( همست وهي تهز رأسها من جديد فحرك فكه بخبث قائلا )
- عديني أنك ستوفين بوعدك أولا
تعلقت عينيه بشفتيها هو يقول ذلك فحركتهما بطفولة قائله بصوت خافت
- أعدك ( فحرك كتفيه قائلا )
- حسنا
أبعدت يدها عنه بانتصار وهو يحرك يده إلى جيب بنطاله راقبته بسعادة قبل أن تهتف معترضة
- ليس هنا بل هذه
- ألا تريدين رؤية الورقة التي بجيب بنطالي
تساءل وهو يسحب ورقه من جيب بنطاله الأيسر فأصرت وهي تكتم غيظها
- اليكسيس لقد وضعتها بالأخرى ( تجاهل قولها وفتح الورقة قائلا )
- أنها قائمة بالأغراض التي سأحضرها معي إلى هنا .. إلى غرفتي ( وقدمها لها مضيفا بابتسامة رائعة على شفتيه ) يمكنك قراءتها فلدي نسخة أخرى
تناولتها بخشونة من يده ومزقتها نصفين ثم قذفتها بالهواء قائلة
- ألان تخلصنا من قائمتك العينة ومن الأفضل لك إخراج الورقة الأخرى ألان
- تسـ تسـ تسـ أنت عصبية جدا وهذا سيء لصحتك
- من تعتقد نفسك لتتلاعب بي فلولاي ولولا جدي لكنت مرميا في الشارع تتسول ولكنت ألان لتكون بالسجن لتشردك
- قد أكون مدينن لجدك أنا أعترف بهذا أما لك ( وأشار بيده نحوها وهو يلمحها بنظرة سريعة من رأسها حتى أخمص قدميها وهز رأسه مضيفا  ) لست مدينا لك بشيء
وتحرك ليصعد الأدراج فصاحت به وهي تتبعه
- بل أنت مدين لي بكل تلك الساعات التي كان يقضيها جدي معك وهي من حقي أنا أنا حفيدته من دمه ولحمه بينما أنت لست سوى متشرد أشفق عليه
- وليس هذا فقط بل هو فضلني عليك أيضا ( قال وهو يتوقف ليستدير إليها وقد أصبح أعلى منها لصعوده درجتان أكثر وأضاف ) أنه يحبني أكثر منك ألم تلاحظي هذا حتى أنه يثق بي أكثر ( وعقد حاجبيه بتجهم قائلا وقد أغمقت عينيها ) أليس هذا ما تريدين قوله وما هو يدور في عقلك ( وحرك يديه بالهواء مستمرا ) كيف يحب جدي شخصا متشردا أكثر مني ( وتوقف عن تحريك يديه ناظرا إليها بإشفاق قائلا ) يا لك من طفلة  
واستدار ليكمل صعود الأدراج وقد تجمدت في مكانها وعينيها لا تبتعدان عنه بذهول وهو يصعد آخر الدرجات ثم يختفي في الممر فتحركت هاتفة وهي تصعد الأدراج بسرعة
- إلى أين تعتقد نفسك ذاهبا .. أنت يا هذا أنا أتحدث معك فلا تدعي عدم سماعك لي ( أضافت بحدة لتدخل خلفه مستمرة ) أن كنت تعتقد أن جدي يفضلك أو حتى يثق بك أكثر مني فأنت جدا مخطئ ولكِنهُ ولكِنهُ قلق علي لهذا ورطني بكل هذه الأمور التي لا يوجد مبرر لها أتسمع ما قلته 
حرك رأسه نحوها قائلا بنفاذ صبر
- ألا تملين بربك لقد أصبتني بصداع حاولي أن تكفي عن مهاجمتي لنصف ساعة لقد بدأت أمل
- سأفعل أن خرجت من هنا أولا
أجابته وهي تشير بيدها إلى خارج الغرفة فتجاهل قولها وحرك رأسه بأرجاء الغرفة التي تحتوي سريرا وخزانة كبيرة وهي لم تستعمل منذ زمن قائلا
- هذه الغرفة تروق لي .. سأحضر مكتبي إلى هنا و
- لن تحضر شيئا (  قاطعته مشددة على كلماتها فقال )
- أعلمتني مدبرة المنزل انك قمت باختيار أثاث المنزل فهل فعلت
- لست مضطرة لأجابتك أو حتى تبادل الحديث معك
- ستكونين كذلك لأني على ثقة من أن جميع الفواتير ستكون أمامي بعد يومين وأن لم أوقعها ستتحول قيمة المشتريات إلى حسابك أو تعيدي جميع ما قمت بشرائه
تصلب جسدها من قوله أيجرؤ ويفعلها فقالت بحدة أقل
- لن تجرؤ على هذا
- آه لا تتحديني أرجوك
- آنستي ( جاءها صوت نورما الواقفة عند الباب فاستدارت برأسها نحوها متسائلة فأضافت ) لديك مكالمة هاتفيه
هزت رأسها لها وسارت نحوها بعد أن لمحة اليكسيس بنظرة سريعة لتخرج من الغرفة متوجها نحو غرفتها وهي تقول
- سأتحدث من هنا ( رفعت سماعة الهاتف الذي بغرفتها قائلة ) أجل
- كيف أنت
جاء إلى مسامعها صوت خافت جدا ومبحوح فركزت حواسها أكثر وهي تحاول تميز صاحب هذا  الصوت الغريب متسائلة
- من يتحدث
- ألم تعرفيني هههههههه
امتعضت لهذه الضحكة المنفرة والغريبة وعادت لتقول بنفاذ صبر
- من يتحدث ( أسند اليكسيس نفسه على باب غرفتها وهو يتأملها وهي تضيف ) أن لم تقم بالتعريف عن نفسك سأقوم بأقفال الخط ألان
- لا لا تكوني على عجلة من أمرك فلدي شيئا لك
- حقا ولكني لا أعتقد .. ما هذه المزحة السمجة
أجابت بتذمر وحاجبيها يقتربان فتحرك اليكسيس نحوها دون أن تلاحظ وقد بدت ملامحه جامدة
- هل أخبرتك من قبل كم تبدين جميلة أني أتخيلك دائـ
شعرت بجسدها يقشعر فأبعدت السماعة عن أذنها باشمئزاز وهمت بأقفال الخط إلا أن يد اليكسيس التي أحاطت يدها منعتها فنظرت إليه فأشار لها بإصبعه بالتزام الصمت وتناول السماعة منها ليصغي إلى المتحدث دون التفوه بكلمة وقد سمعت بعض الهمسات الخافتة بدت عينيه القريبتين تضيقان ثم اختفى الصوت فأعاد السماعة إلى مكانها متسائلاً 
- ماذا أخبرك
- أن فضولك يكاد يقتلك لتعرف مع من أتحدث
- هل عرفت مع من كنت تتحدثين
- أن كنت أعلم شيئا فهو أنه لم يسبق لأحد أن أتصل بي وحدثني بهذه الشكل إلا من جديد أتعلم بالتحديد منذً متى منذ أن قررت الاعتناء بي ماذا يا سيد ( أضافت وهي تقرب وجهها منه مستمرة ) هل دفعت لأحدهم ليحاول إخافتي فأهرع إليك لتحميني ( وظهرت ابتسامة ساخرة على شفتيها وهي تستمر ) للأسف خطتك باءت بالفشل فوفر نقودك قد تحتاجها بعد قليل
- أتعلمين شيئا ( أجابها وهو يقرب وجهه منها كما فعلت مستمرا ) لقد كنت أعتقد انك لا تستعملين عقلك ولكني تأكدت ألان لذا حاولي استعماله قليلاً
وحرك يده ناقرا رأسها مما جعلها تعقد حاجبيها وهو يتحرك مبتعدا فأسرعت بالقول وهو يغادر
- لا أحد هنا لا يملك عقلا سواك أن كنت تعتقد أني سأدعك وشأنك
واقتربت من باب غرفتها لتغلقه إلا أنها توقفت وهي تسمع صوت اليكسيس
- الوقت متأخر على الزيارات ماذا تفعل هنا
تحركت مغادرة غرفتها وأطلت من الأعلى لتشاهد أستون الذي وقف في منتصف الصالة ورفع نظره نحوها عندما أطلت ثم أجاب اليكسيس الذي يهبط آخر الدرجات ويتجه نحوه
- بما أني خارج دوام العمل فسأقوم بتوجيه نفس السؤال لك
- لا أرى أي حق لك بتوجيه هذا السؤال لي
أجابه اليكسيس باستخفاف وحرك نظره إلى حيث ينظر أستون ليرى شيفا تهبط الأدراج قائلة
- بحق كونه ضيفي أنا ولا يحق لك استجوابه
- أعذري قلة ذوقي ( أجابها بسخرية وعاد نحو أستون مضيفا ) هل استطعت رؤية روبرت 
حركت عينيها بينهما وهي تتوقف بجوارهم متسائلة ونظرها يثبت على أستون
- أرئيت جدي
- لا حاولت ولكنه رفض كالعادة ( ثم تحرك نحوها كي يمسك ذراعها قائلا ) هل أستطيع محادثتك على إنفراد ( ونظر نحو اليكسيس مضيفا ) أعذرنا
 لم تمانع فسارت معه نحو غرفة مكتب جدها لتغلق الباب خلفهما وهي تتساءل
- أحدث شيء
- جئت أسألك هذا السؤال فهل حدث شيء هل أنت على ما يرام
حركت كتفيها باستغراب وعينيها على وجه أستون القلق قائلة
- أجل ولم لا أكون
- أنت متأكدة حبيبتي أرجوك أن حدث شيء لا تخفي الأمر عني فأنا أشعر بالقلق عليك ولا أعلم لماذا
- عزيزي ها أنا هل أبدوا لك متعبة أنا على ما يرام لا تقلق مازلت قويه وأستطيع التحمل
 تحركت نحوه قائلة ذلك بحيرة ووقفت أمامه فقال باهتمام ووميض حنان بعينيه
- إلى متى شيفا ستبقين بمفردك تتحملين أشيري لي وسأفعل ما تريدينه وأبعدك عن كل هذه المتاعب سأقوم بخطفك إلى أبعد جزيرة كي لا يستطيع أحد رؤيتك ونمضي أجمل الأوقات أنا جاد أترافقينني
 ابتسمت وهي ترفع حاجبيها قائلة
- ما هذا منذُ متى أصبحت رومانسيا ( وتخطت عنه مضيفة ) ولمن سأترك كل هذا العمل .. لذلك الرجل
- أنه مجرد موظف فأن حدث شيء لجدك أنا أعني أن وأرجوا أن لا يحدث فكل شيء يصبح لك وعندها لا وجود له تستطيعين طرده وإلغاء توكيله
شردت عينيها بالنافذة ثم قالت بهدوء غريب
- أرجو أن يتعافى .. لقد اتصلت بالمستشفى اليوم وأعلموني أنه يتحسن أنا جداً متشوقة لرؤيته .. أفتقده بشكل كبير
أقترب أستون منها ووضع يديه على ذراعها من الخلف قائلاً
- عودته ستجعل الأمور تعود كما كانت وهذا ما أرجوه أيضا , ولكن عزيزتي ( وجعلها تستدير إليه مستمرا ) ماذا يفعل اليكسيس هنا
 مرت لحظة صمت دون أن تجيبه وعينيها معلقتين بعينيه الزرقاوتين وأخيرا تنهدت قائلة
- أنه يملك توكيلا من جدي للأشراف على جميع أملاكه
شعرت بأستون يتصلب وقد جحظت عينيه غير مصدق وهتف  
- لست جادة أنها مجرد دعابة
هزت رأسها مؤكده قولها  وقبل أن يستطيع التحدث من جديد فتح الباب مما جعلهما ينظران إلى اليكسيس الذي دخل ليتوقف ويرفع يده إلى جبينه متفاجئا وقائلا
- أرجو المعذرة لقد نسيت أنكما هنا ( وأغلق الباب خلفه مستمرا لأستون ) اعتقدت أنك غادرت ولكن من الجيد بقائك فأنا أريد محادثتك بشأن الشحنة الجديدة التي ننوي إحضارها
وضع أستون يديه بجيب سترته بضيق وهو يقول بينما عقدت شيفا ذراعيها أذا فقد نسي وجودهما أيها المدعي المزعج
- ما بها
- أريدك أن تقوم بالأشراف عليها بنفسك
- هذا الأمر يتطلب سفري وأن
أعترض أستون بانزعاج واضح ألا أن اليكسيس قاطعه وهو يتجه نحو رف الكتب
- ألم يكن هذا عملك بوجود روبرت ألم تكن مهمتك الأساسية السفر والأشراف على سير العمل بالخارج والتأكد من جودة الشحن
- هذا صحيح ولكن بوجود السيد كليبر أما ألان فالشركة تحتاجني أكثر
وقبل أن يتحدث اليكسيس الذي نظر إلى أستون بجدية تحركت مغادرة وهي تقول بضيق شديد
- سأدعكما لعملكما
وخرجت مغلقة الباب خلفها فلا فائدة من مجادلتها فهو من يدير الشركة الآن ولن تستطيع فعل شيء كم تكره سماعه وهو يتحدث بهذا الشكل وكأنه المسيطر على جميع الأمور ولكنه كذلك همست بغضب وهي تتهاوى على المقعد أطلت مارينا مقاطعه أفكارها وهي تقول
- هل أحضر لك شيئا قبل العشاء
- عصير الفاكهة مارينا أنا بحاجه إلى شيء ينعشني واجعلي نورما تعلم أليس أن تغادر فأنا سأبقى هنا الليلة
تحركت مارينا مغادرة قبل أن يفتح باب المكتب ليخرج أستون المتجهم وخلفه اليكسيس المسترخي أقترب منها أستون قائلا باقتضاب وتجهم
- أراك غدا في الشركة
- ألن تبقى للعشاء
- لا يجب أن أغادر فعلي إنهاء بعض العمل قبل أن أسافر مساء الغد .. وداعا ( ونحنى نحوها طابعا قبلة على خدها وهو يهمس وعينيه لا تفارقانها ) أعتني بنفسك في غيابي
هزت رأسها بالإيجاب فتحرك مغادرا لتتابعه بنظرها ثم نظرت نحو اليكسيس الواقف يتابع أستون الذي أغلق الباب خلفه قبل أن تقول لرضا التام البادي عليه
- تبدو سعيدا لما ( نظر إليها بابتسامة قائلا ووميض فرح بعينيها )
- ومتى لم أكن كذلك
لمحته بنظرة دون أجابته ومارينا تقترب لتضع كوب العصير أمامها ونظرت نحو اليكسيس الواقف متسائلة
- هل أحضر لك عصير الفاكهة سيدي
- اجل هلا فعلتي ( أجابها ونظر نحو شيفا قائلا وهو يسند نفسه على المقعد دون أن يجلس عليه ) ألاحظ أن علاقتك بأستون تتخطى علاقة العمل
رفعت رأسها بتعالي ووضعت ساقا فوق الأخرى قائلة
- لا تتدخل فيما لا يعنيك
- أن مصلحتك تهمني
- لم لأصدق ذلك ( قالت بسخرية فلمحها بنظرة غريبة وهو يقول )
- لأنك لا تريدين هذا
نزلت ميسي الأدراج وهي تحمل مجموعة من الأغطية ولم تكن شيفا واليكسيس قد تنبهوا لها إلا عندما وضعت ما بيدها واقتربت متسائلة وهي ترى شيفا ترتشف من كوبها
- أترغب بأن أعد لك بعض القهوة
نظر اليكسيس نحو ميسي الواقفة أمامه متسائلة لتثبت نظراته عليها بحيرة لثواني ثم حرك عينيه نحو قميصها الأبيض وتنورتها الكحلية التي تصل إلى ركبتيها ثم عاد لينظر إلى وجهها متسائلا  بينما رفعت شيفا كوبها إلى شفتيها مخفية ألابتسامة التي ترغب بإظهارها  
- هل نفذ العصير  
- آه لا لدينا سيدي سأعد لك عصير البرتقال حالا
أجابته ميسي وهي تبتعد لتحمل الأغطية وتختفي فتابعها ثم عاد بنظره نحو شيفا التي قالت
- أحاولت رؤية جدي من جديد
- بشكل مستمر ولكنه على عناده ( أخذت تهز قدمها بشكل خفيف مفكرة قبل أن تقول )
- هل ستعلمني أن قابلته ( ظهرت ابتسامة مائلة على شفتيه وهو يجيبها )
- أن كنت ستفعلين
همت بالتحدث إلا أنها توقفت وهي ترى مارينا تسير نحوهما وقد حملت صينيه بها كوبا من العصير فانشغلت بكوبها بينما قدمت مارينا الصينية إلى اليكسيس الذي استقام بوقفته وهي تقول
- عصير الفاكهة سيدي
تجمدت يد اليكسيس التي همت لتتناول الكوب وحرك عينيه برويه إلى مارينا الخجلة ثم تناول الكوب بهدوء وهو يحرك نظره إلى شيفا التي رفعت كوبها لترتشف منه متجاهلة إياهما فهمس بحذر وهو ينظر إلى مارينا بشك
- أشكرك ( تحركت مارينا مبتعدة فتبعها بنظره حتى اختفت قبل أن يعود نحو شيفا متسائلا )
- هل تعاني موظفتك من شيء
- شيء ما المقصود بشيء أجابته وهي تحاول أن تبدو جادة )
- انفصام شخصيه شيء كهذا
- بالتأكيد لا أنها وجميع الموظفين لدي أصحاء عقليا وجسديا
حرك حاجبيه غير مقتنع ورفع الكوب ليرتشف منه قائلا
- لم تجيبيني أن كنت ستعلمينني أن وافق جدك على مقابلتك
- ولِما أفعل أنا وجدي لنا منتهى الحرية بما نقرره أما أنت فلا داعي لأعلامك بما أفكر به
- أيوجد المزيد لقد اعتقدت أن الذي أعلمتني إياه هو كل شيء
قال هازئا فابتسمت ببروده قائلة
- أتعتقد نفسك مضحكا ( وابتسمت بشكل جدي وهي تلمح ميسي تسير نحوهم فأضافت ) قد تكون
- أتعلمين لدي مشكله بالـ
توقف عن المتابعة وقد وقفت ميسي أمامه وهي تحمل صينيه بها كأس قائلة
- تفضل عصير البرتقـ
توقفت عن المتابعة وعينيها تتعلقان بالكأس الذي بيده بينما توقفت عينا اليكسيس عليها دون حراك ثم قال وهو يحرك رأسه بشكل آلي
- ألا تذكرين أنك أحضرتي كأسا من عصير الفاكهة 
 لم تستطيع شيفا منع ابتسامتها من التوسع بينما هتفت ميسي
- آه لم أكن أعلم ( وابتسمت مستمرة ) أنها تحضر العصير لك أنا أعتذر
- لا داعي للاعتذار ( أجابها باهتمام وأستمر ) ولكن عليك مراجعة الطبيب وإلا ساء الأمر
- موظفتي ليست بحاجه إلى الطبيب
أصرت شيفا بابتسامة فنظر إليها اليكسيس بشكل جدي هامسا
- بل أنه كذلك عصير فاكهة قهوة ومن ثم برتقال سيسؤ الأمر
- هل أضع العشاء ألان
نظرت نحو مارينا التي وقفت قرب الباب المؤدي إلى المطبخ متسائلة وكذلك فعل اليكسيس الذي توقفت عينيه عليها بثبات ثم ارتخت ملامحه وهو يتأملها لتظهر ابتسامة جذابة على شفتيه قبل أن يقول
- هكذا إذا ( وعاد نحو ميسي مضيفا ) أنتما توأمان ولكن كيف كنت لأعلم فأنتما متشابهتان جدا أنكما جميلتان ومن الجيد وجود اثنتين منكما
رفعت شيفا عينيها إلى الأعلى بملل وقالت لمارينا 
- أجل فأنا أتضور جوعاً
تحركت ميسي لتتبع مارينا وعيناها معلقتين بأليكسيس الذي تحرك ليجلس وهو يقول لشيفا وعينيه تراقبانها باهتمام
- أنت تخفين أمرا ما  
- وهل الأمر واضحا لهذه الدرجة (هز رأسه بالإيجاب فاستمرت ) الغد هو يوم حافل بالتأكيد ( واستمرت بغموض وهي تقف وتضع الكوب الفارغ أمامها ثم تتجه نحو الأدراج وعينيه تراقبانها بتفكير ) سيكون حافلا دون أدنى شك
ولمحته بنظرة غامضة وهي تصعد الأدراج لتختفي ولتنزل بعد قليل بخفه وقد ارتدت بيجامتها لتشاهد اليكسيس يعيد سماعة الهاتف إلى مكانها وقد أعدت طاولت الطعام فتوجهت نحوها لتجلس دون أن تنظر إليه من جديد فتحرك مبتعدا عن الهاتف وجلس أمامها متسائلا
- ستقضين الليلة هنا أذا
- أنه منزلي أتذكر ( أجابته وهي مشغولة بوضع المربى على خبزتها وأضافت ) ولدي كامل الحرية بالبقاء به حتى أقرر عكس هذا
- أنا لا أتذمر ولكني اعتقدت أني سأحصل على بعض الخلوة هنا
- في أحلامك
همست وهي تقضم خبزتها فحرك يده ليتناول حبة زيتون ويجيبها وهو يخفي ابتسامته من الظهور
- ما هي مختطاتك لقضاء هذه الليلة ( لمحته بنظره فأستمر ) الديك جهاز تلفاز في غرفتك أم أنك ستتسللين ليلا لحضوره وتناول الطعام ( استمرت تتناول طعامها متجاهلة إياه فهو يحاول أغاظتها ولن ينجح فأستمر وعينيه لا تفارقانها ) جيد سأحصل أذا على ليلة هادئة فلدي الكثير من العمل بانتظاري غدا أنتِ تدركين هذا بالتأكيد فشركه كشركة كليبري تحتاج إلى مجهود كبير ( بدء رأس معدتها يؤلمها فلمحته بنظرةً غاضبةً فأستمر بتناول طعامه متجاهلا غضبها وقائلا ) ماذا ستفعلين غدا
- لا شأن لك
- عليك أعلامي في النهاية لأني لا أنوي لحاقك لهذا أعلميني إلى أين أنت ذاهبة وأذهبي لا مانع لدي
- أسيكون لديك مانع .. من تظن نفسك أنا لن أعطيك أي معلومة عن تحركاتي وأن كنت ترغب بمتابعتي كظلي فلحق بي ( وابتسمت بمتعة قائلة بثقة ) كم سيكون الأمر ممتعا
- ربما لك أما أنا فلا أجد شيئا ممتعا به
- الست من يرغب بهذا يا صاحب الأفكار الغريبة ..اتعتقدني طفلة لو كنت في الخامسة أو حتى السادسة لكنت جاريتك بتصرفاتك هذه ولكني في الرابعة والعشرين أستوعب هذا الأمر فلا أحتاج إلى أحد فأنا أجيد العناية بنفسي لقد كنت دائما أفعل هذا ولم يحصل لي أمر كهذا الذي أنا به ألان ويا لا السخرية
- الحياة تتغير بسرعة ولا يبقى شيئا كما هو ( توقفت عن تناول الطعام وحدقت به لقوله الجاد والواثق من نفسه فنظر إليها ليلاقي عينيها متسائلا بحيرة ) هل أنهيت طعامك ( بقيت عينيها مركزتان عليه دون أي ردت فعل والنار تشتعل بداخلها فحرك كتفيه بخفة معلقا وهو يعود ليتناول طعامه ) من الأفضل أن تتناولي طعامك وإلا عدتي للسير ليلا
 تحركت بمقعدها إلى الخلف لتقف وهي تقول
- مرافقتك لتناول الطعام غير مسرة فلقد فقدت شهيتي
وتحركت وهي ترفع رأسها بكبرياء متجهة نحو الأدراج لتصعدها تابعها اليكسيس حتى اختفت ثم نظر بسرعة إلى ساعته وهو يقف يستطيع اللحاق بموعده ألان سيخرج ويعود دون أن تعلم فلا تستغل غيابه لمغادرة المنزل دون علمه ليس من الصعب إغضابها أبدا , جلست بسريرها وقد تجهم وجهها عليها التخلص منه ولكن كيف كيف وهو جالس بالأسفل تبا انه يحتل كل ما يخصها أولا الشركة ثم المنزل وأملاك جدها ماذا أيضا استرخت إلى الخلف لتستند على وسادتها وتحدق بالسقف أن كان حقا يفكر بالبقاء هنا فيجب عليها منعه أجل عليها هذا ظهرت ابتسامة على شفتيها فأغمضت عينيها برضا هل يستطيع أنجلو مساعدتها عليه هذا فلقد كانت سعيدة بعد أجراء مقابلة معه اليوم فهو سيحضر لها كل المعلومات التي تخص اليكسيس منذ ولادته وحتى ألان أنه عمله وسيجيده المال المال يفعل المستحيل فكرت وهي تفتح عينيها وتعقص شفتها السفلى  بمكر وقد عرضت على أنجلو الذي يعمل تحري خاص مبلغا جيدا مقابل المعلومات القيمة ولابد أن تجد شيئا يفيدها لتريه لجدها لتكشف له أمر ذلك المتشرد المستغل .
 فتحت عينيها على صوت فتح باب غرفتها في اليوم التالي فحركت يدها بكسل لتضعها تحت عنقها المتيبسة
- صباح الخير آنستي
- صباح الخير نورما ( أجابتها بكسل وهي تحاول الجلوس بسريرها وتنظر نحو الساعة التي أشارت إلى السادسة صباحا فتثاءبت ونورما تضع  بجوارها كوب القهوة قائله ) أشعر بالنعاس  .. الجو حار
- كانت ليلة حارة  
قالت نورما وأرادت قول شيء إلا أنها لم تفعل مما جعلها تتساءل وهي تتناول كوب القهوة  
- ماذا هناك
- أن السيد الذي يقول أنه
- اجل ما به ( قاطعتها بخشونة أكان عليها أن تذكرها به ألان فأجابتها نورما )
- أنه نائم في الصالة وعندما طلبت منه أن يصعد إلى هنا رفض وقال أنه يشعر بالراحة حيث هو وألا أزعجه مرة أخرى
- ماذا أفعل له فل ينم أين يريد لا شأن لي ( تمتمت بضيق وهي تقرب كوبها لترتشف منه ثم نهضت متسائلة ) هل غيرت قفل باب غرفة نوم جدي
- أجل والمفتاح الجديد معي
- أعطيني إياه ( تناولت المفتاح ووضعته بدرجها وأحكمت إغلاقه ونورما تتساءل )
- سيبقى السيد هنا كثيرا
- لا أعلم وأرجوا أن لا يحدث هذا فقد ضقت صبرا بهذا الوضع .. أعدي لي شطيرة صغيرة سآخذ حماما سريعا
- ألن تتناولي سوى شطيرة أن صحتك لن تكون على ما يرام
- نورما لا أرغب سوى بشطيرة صغيرة جدا ( وتخطت عنها متجهة نحو حمامها وهي تستمر ) إلى متى سيستمر العمال بالعمل ألن ينتهوا بسرعة
- بضع أيام أضافية حتى يعود كما كان
- أتستطيعين تدبر أمورك بالمطبخ
- أحاول قدر ما أستطيع
- أين ذهب ( تساءلت وهي تهبط الأدراج ولم تشاهد بالصالة سوى ميسي التي أجابتها )
- لقد غادر للتو
- أنه على عجلة من أمره .. أهذه لي
تساءلت وهي تتناول شطيرة وضعت بطبق على الطاولة واستمرت نحو الباب مغادرة وهي تقضمها دخلت مكتبها لتجلس على مقعدها وجيسي خلفها تحدثها دون توقف عن برنامجها اليوم وهو حافل فانشغلت بالعمل إلى أن دخل أستون المكتب
- لا تبدو بخير ( بادرته شيفا وهي تحدق بوجهه المرهق فتهاوى على المقعد المقابل لها قائلا )
- بما أن السيد المحظوظ  يعمل هنا لن أكون بخير لم أشعر بحياتي بأني مهدد كما ألان أن العمل مع جدك ليس بالأمر السهل ولكنه آمن فهو يضع مصلحة العمل فوق أي شيء أما هذا .. أنا لا أعرف كيف أتعامل معه
- قم بعملك كما كنت تقوم به بوجود جدي وهذا ما أنوي فعله أنا أيضا وما يخص عمله فهو مسئولا عنه أما نحن مسئولون عن عملنا وما سيحدث من تقصير سيكون منه هو وليس منا نحن
- ستساعدينه ( تساءل أستون دون تصديق ووجهه يشتد فأجابته بثقة )
- أنا لن أدع العمل في كليبري يسؤ بسبب نزاعات شخصيه عزيزي أن سمعت هذه الشركة تهمني جدا أما أن كنت أجد المسئول عنها قديرا أم لا أو كنت موافقة عليه أم لا فهذا لا شأن له بالعمل أبدا
- أنت تفاجئينني باستمرار ( قاطعها أستون وهو يحرك يده مستمرا بضيق ) كيف تستطيعين أن تكوني باردة جدا هكذا أمام ما يحصل
- باردة ( رددت كلمته والتي هي صفه بعيده جدا عنها وأضافت بضيق ) أنا أعمل ولا أتكلم فقط  
- ماذا تقصدين
- أقصد ما الذي تفعله هنا ألان
- جئت لوداعك ( قال ساخرا لأسلوبها في محادثته وهو يقف مستمراً بغيظ ) لقد حجزت على متن الطائرة المغادرة بعد خمس ساعات وحضرت لأخذ بعض الأوراق قبل أن أعود لأوضب حقائبي وانحنى نحو مكتبها وعينيه لا تفارقانها هامسا ) أستكونين بخير بغيابي لا أشعر بالراحة لأبعادي بهذا الشكل
- أجل متى تعود
- بعد أسبوع أو أكثر .. سأشتاق إليكِ 
- وأنا أيضا
- حقا ( سألها وهو يحرك حاجبيه وقد خف تجهمه )
- أجل فأنت صديق جيد
- صديق ( كرر كلمتها وهو يهز رأسه مفكراً ثم أستمر ) لا بأس بالصداقة كبداية ( ثم أبتسم كي يخفي أي أثر لتجهمه مضيفا وهو يستقيم بوقفته ) ما الهدية التي ترغبين بها
- سأدع الاختيار هذهِ المرة لك ( قالت وهي تسند ظهرها بظهر المقعد وأضافت ) لن أرهقك بالبحث عما أريده
- ولكن أنت تفعلين هذا دائما ما الجديد
- الجديد أني لا أريد شيئا حقا .. أعتني بنفسك
- سأفعل  وسأخابرك
- أفعل ( أجابته ونظرت نحو جيسي التي أطلت قائلة )
- وصل محامي السيد كليمان
- دعيه يدخل ( أجابتها وعادت بنظرها إلى أستون الذي تحرك ليغادر وهو يقول )
- كوني قاسية معه .. وداعا ........
أنهت الورقة التي أمامها وضغطت الزر المجاور للهاتف لتدخل جيسي فتساءلت وهي تضع الورقة فوق مجموعة الأوراق التي أمامها
- يوجد مواعيد لبعد الظهر
- لا
- حسنا أريد نسخة من هذه الأوراق أما هذه فأوصليها إلى داني كي تدخلها إلى مديرها أريد إمضاءه عليها قبل أن أغادر اليوم حتى يبدأ العمل بها بالغد
ووقفت لتستدير حول مكتبها فتساءلت جيسي
- مغادرة
- لا سأقوم بجولة ( تخطت الممرات وهي تتأمل ما يحصل حولها وقد ارتدت تنورة سوداء قصيرة وقميص أبيض خفيف وعقدت شعرها عند أسفل عنقها دخلت إلى رؤساء الأقسام الواحد تلو الأخر توقفت أمام مكتب سِد وهي تحمل كوبا من القهوة بيدها لمحت المكتب الفارغ بنظرة ثم سارت نحو أوجين متسائلة
- أين أجد سِد
- لقد حضر صباح اليوم ثم غادر
- غادر
- أجل لقد قدم على إجازة
- وحصل عليها بهذا الوقت
- أجل ( أجابتها أوجين بهزة خفيفة من رأسها فتحركت شفتيها بانزعاج قائلة ) أنت واثقة فلم يمر طلبه علي
- أجل .. لقد صعد بنفسه إلى المدير الجديد
- آه هكذا أذا
قالت وهي تفتح عينيها جيدا ثم وضعت الكوب من يدها على اقرب مكتب واستدارت متجهة نحو المصعد وقفت داني فور رؤيتها قائلة
- لدى السيد ضيوف
تجاهلت قول داني واستمرت متجهة نحو الباب لتفتحه وتدخل ليحرك اليكسيس الذي يجلس خلف مكتب جدها رأسه نحوها وكذلك تستقر عليها نظرات جيمس الذي أبتسم ووقف وهي تقترب قائلة
- كيف أنت
- بخير ولقد سعدت برؤيتك اليوم
- وأنا كذلك .. تفضل ( أشارت له ليعود ليجلس وجلست بالمقعد المقابل له وهي تتساءل متجاهلة نظرات اليكسيس ) كيف عملك
- جيد ويتقدم .. كنت أعلم اليكسيس للتو أني كنت أعمل بهذه الشركة
- وهل أعلمته بباقي القصة
سألته بفظاظة رغم أدعائها الابتسامة فأبتسم بدوره رغم الشحوب الذي بدا عليه وأجابها باقتضاب
- دخولك علينا منعني
- حسنا جيمس بما أستطيع أن أساعدك أيضا
تدخل اليكسيس قاطعا حديثهما لينظر إليه جيمس قائلا
- كما أعلمتك نحن نحتاج هذه الكمية بشكل شهري أن كنت تستطيع تأمينها لنا فسيكون بيننا أتفاق
وقف اليكسيس لينهي هذه المقابلة قائلا
- سأدرس الأمر ومن ثم أتصل بك .. سررت بلقائك
صافح جيمس الذي وقف بدوره ثم نظر إلى شيفا محركا رأسه لها
- سررت برؤيتك من جديد  
اكتفت بهز رأسها هزه خفيفة وما أن أغلق الباب خلفه حتى قالت وهي تتأمل أصابعها التي تنقر بهم على خشب المكتب
- أن كان عرضه عادي فلا نريد التعامل معه ( ورفعت نظرها نحو اليكسيس الذي يجلس مستمرة ) أنه غير أمين بعمله وأنا لا أحبه
- أن كنت سأسير بالمشاعر آنستي فلن يكون لجودي داعي فأنا أتعامل بالوقائع والفوائد
- آه لقد نسيت لا أعلم كيف فآتني الأمر ( قالت ساخرة لسخريته منها واستمرت ) لقد فقدت مشاعرك بذلك الميتم لابد وأنك عديم الإحساس
- أنا كذلك ( أجابها بجدية وقد أغمقت عينيه وأستمر ) ما الذي شرفني بحضورك
- أنه مكتب جدي أدخله وأخرج منه متى أردت
- شيفا كليبر ليس لدي الصبر اليوم لذا قولي ما لديك ألان
لمحته بنظرة متعالية وقد أعطاه اللون السكني للقميص الذي يرتديه جاذبيه خاصة نقلت نظرها إلى شفتيه المشدودتان بقوة والتجهم يملئ محياه لتظهر ابتسامة مائلة على شفتيها وهي تلاقي عينيه قائلة
- هل أعلمك أحد من قبل أنك فظ جدا
- ماذا تريدين
عاد ليكرر متجاهلا قولها فتحركت واقفة ووضعت كفيها على مكتبه ومالت نحوه قائله ببروده وعينيها مستقرتان على عينيه بجدية
- أن مركزك كمدير لشركه لا يعطيك الحق بتخطي عني عليك أن تتذكر هذه المعلومة أن كنت تنوي العمل هنا
- ما مناسبة هذا الاتهام
سألها وهو يقف بدوره مقلدا إياها بوقفتها ليصبح وجهه المتجهم قريبا منها فتجهمت قائلة
- من سمح لك بإعطاء سِد أجازة
- وضعي كمدير لهذه الشركة سمح لي كما أنه يسمح لي بتخطي جميع الموظفين والآن أنا لدي عمل كثير لهذا أرجوا مغادرتك على الفور أن كان هذا هو السبب الذي أحضرك إلى هنا
- أنت تعامل الموظفين بلين وهذا سيء ( قالت رافضة طلبه فوقف جيدا متسائلا )
- منذ متى يعمل سِد بهذه الشركة
- منذ زمن
- متى
- أربعة عشرا عاما على الأقل ( أجابته بنفاذ صبر وهي تستقم بوقفتها )
- وأنت
- أنا .. خمس أعوام
- وهذه الخمس أعوام لم تكن كافية بنظرك لتقومي بالتقرب من الموظفين لهذا أنت لا تعرفين عنهم شيء ولا تدركين أن سِد بحاجه لهذه الأجازة كما أنه يستحقها وهي من حقه
- وأن يكن ما كان لك التخطي عني لو كان ما قلته صحيح
- أنه كذلك ولكن أكنت ستوافقين على منحه الأجازة أم أنك كنت ستمزقينها دون أن تحوليها لي لأنك لا تريدين منحهُ إياها
- مهما كان موقفي ما كان لك تخطي أنا لدي مركزي بهذه الشركة ولا أنوي أن يهتز هل هذا ألأمر واضح لديك ( أصرت وهي تشد قميصها من طرفه مستقيمة جيدا بظهرها ومستمرة وهي تتحرك لتغادر مكتبه ) عليك إدراك ألأمر جيدا ومن الأفضل ألا تتعدى على عملي وإلا ساءت الأمور أكثر مما هي أنا أعدك بهذا .. طاب نهارك
خرجت مغلقه الباب خلفها وعيني اليكسيس نافذتا الصبر بشكل واضح تتابعانها فتناول سماعة الهاتف ليضرب أحد الأزرار
- أجل سيدي

هناك تعليقان (2):

  1. كيف استطيع حفظ حقوق الكتابه على رواياتي

    ردحذف
    الردود
    1. للاسف ان كانت رواياتك عن طريق الانترنت فلا شيئ مضمون انا شخصيا رغم وضع تحذير بعدم نقلها اونسخها الى اني تعرضت للنسخ والنقل كثر من مرة واستطعت ايقاف عرضها في مدونات اخرى بسبب متابعتي الدائمة ولقيت تجاوبا بحذفها من المدونات لعلمي انه من السهل ان ينسبها اي احد اليه وفعلت خاصيه منع النسخ بحيث ان تم النسخ يقوم باعطاء نتائج خاطئة ان اردت حفظ حقوق فعليك ان تتجة الى دوائرالطباعة والله اعلم فانا لست مطلعة كثيرا على هذه الامور

      حذف