انتظـروا المـزيد من الروايات مـع تحيات المؤلفة دنيا روايـاتي

تحذير .. حقوق الطبع والنشر محفوظة لدنيا رواياتي
يمنع نقلوها وعرضها بأي من المنتديات .. أرجوا من الجميع التعاون.. بعد ايقاف جوجل بلس قمت بفتح فيس بوك خاص بدنيا رواياتي ..مع تحياتي لكم جميعا.. مازلت لا انشر خارج هذه المدونة وارجوا من القراء عدم نسخ رواياتي ونشرها في اماكن اخرى مع الشكر لكم لاعجابكم بها


الاثنين، 31 يوليو 2023

انـا وغــريـمـي 7


- انه منشغل بأمر نيكولا
- اتعلمين انني ممتنة له .. لم اعتقد أن يأتي هذا اليوم ولكن للحقيقة اني كذلك فعند رؤيته البارحة امامي علمت اني سأكون بخير ولن يجرؤ نيكولا على اذيتي علمتُ انه .. سيحميني
- من كان يتوقع ان يصل بنيكولا الى هنا .. كنت سمعت جدي ووالدتي عندما تحدثوا عن ارتباطك بأحد أبناء العموم وان جدي قام بجمعهم واعلامهم بما ينوي فاسرع عمي جيمس بالتقدم لترتبطي بالفريد وكذلك عمي ايدن لنيكولا وعمي كونر لنايجل وقد دبت الخلافات بين الثلاثة بمن له الاحق بهذا لينهي جدي الامر بالموافقة على طلب عمي كونر واعلم الباقي بان عليهم احترام قراره اتعلمين لقد اظهروا انهم يحترمون هذا القرار ولكن في الحقيقة كل منهم يضمر الشر بداخله فها هو نيكولا لم يبدر منه منذ حضوره ما يجعلنا نقلق من شانه وانظري سرعان ما اشهر عن انيابه
اخذت تصغي لها دون ان تجرؤ على البوح لها بقصة نقل الأموال وان نيكولا وراء ما حدث ليمضي الوقت ببطء مع استمرارها بالسؤال عن نايجل
- انستي ( نظرت نحو الخادمة التي دخلت الى غرفة المكتب حيث كانت تبحث بين الكتب مستمرة لها ) حضر السيد نايجل منذ قليل وهو يجلس خارجا
وضعت الكتاب من يدها وتحركت لتغادر نحو الحديقة لتقترب من المقعد الجالس عليه وقد انحنى في جلسته للأمام لتتلامس أصابع يديه معا شاردا فبادرته
- انتَ هنا متى حضرت
نظر اليها قبل ان يستقيم في جلسته قائلا
- منذ بعض الوقت
- لما لم تدخل
- كنت افكر .. هناك الكثير من الأمور التي تحتاج الى توضيح .. هل صدقتني القول ( هزت راسها بالإيجاب وقد انتابها الفضول لتجلس على المقعد المجاور له فتابع ) لم كنتِ تلاقين نيكولا بمخزن الحطب
- لم افعل ( اسرعت بالقول )
- لم تذهبي الى لقائه هناك
- لا لم افعل لا اعلم سبب وجوده حتى فقد خرجت لسير بالحديقة ليس الا ( بقيت عينيه ثابتتان عليها يرغب بتصديقها يرغب بقوة ولكن لا يعلم ايفعل ام لا فتابعت بإصرار ) منذ ان اتفقت معك على المتابعة لم أحاول التواصل معه
- دعوته عدت مرات الى هنا وانا بدلبروك
- اردت اثارت غيظك .. كنت اعلم انك تعلم كل ما يجري هنا لذا فعلت ذلك بتعمد ولكن اقسم اني لم اذهب للقائه في الكوخ حتى لو طلب مني ذلك ما كنت لأفعل .. عليك تصديق ما أقوله
مرت لحظت صمت بينهما وقد تشابكت انظارهم وقبل ان يتحدث أيا منهما انضمت لهما ابريال قائلة
- انتما هنا ( سحبت نظرها عنه ببطء نحو والدتها وقد شعرت بالسوء عليه ان يصدقها يجب ان يصدق انها لم تكن تواعد نيكولا هناك ) متى حضرت
- منذُ قليل
- هل من جديد
هز راسه بالنفي وسرعان ما انضم لهم هاريسون وشقيقتيها ورغم عدم عودته للحديث حول الامر الى ان عينيه كانتا تعودان اليها بين فينة وأخرى مما اشعرها بالسوء كيف تجعله يصدق انها لم تذهب لملاقات نيكولا .

- سيدي ( نظر الى جون الذي حضر من القصر في اليوم التالي ليبدوا التفكير عليه وهو يترك العمال ويتجه نحوه متسائلا ليهمس له ) حضر السيد هكتور
- سايمون هكتور
- اجل وطلب مقابلة الانسة
تحرك خارجا فور سماعة لقول جون ليتجه نحو خيله ويعود بأدراجه الى المنزل ليسرع بالترجل عنه فور وصوله ليدخل الى القصر لتشير له بتلين الى باب غرفة المكتب ليتجه نحوه بخطوات غاضبة وما ان هم بدفع الباب المفتوح قليلا حتى تجمد في مكانه وقد تناها له صوت سايمون وهو يقول
- لقد ندمت .. اعلمتني جدتي اني سأفعل وهانا افعل
- فات الأوان ( اجابته ليونور التي تقف بعيدا عنه وقد لامست أصابع يدها بعضهما بهدوء )
- نستطيع البدء من جديد
- اني مرتبطة الان ام تراك نسيت هذا
- انا اعرفك جيدا واعلم ان اخر رجل قد ترغبين بالارتباط به هو نايجل كرانستون .. عودي لي واعدك
- لا
- ساعوضك عم
- لا .. لقد انتهى الامر منذ زمن طويل وقد بدات بحياة جديدة .. برفقة نايجل
- انه لا يستحقك لست مغرمة به حتى
- اني احترمه بشدة .. اتعلم .. استطيع ان استند عليه عند الحاجة اجده بجانبي مهما كنا مختلفان متشاجران والامور بيننا سيئة كيفما كان الوضع بيننا عندما احتاجه .. اجده .. دوما ودون تردد يقف بجواري وشقيقاتي
- كل ما يهتم به نايجل هو مصلحته انه لا يكترث بامرك وانت تدركين هذا تماما
- مصلحت العائلة تهمه استقرارها يهمه ويسعى جاهدا للحفاظ عليها انا احترمه جدا لهذا ويوما بعد يوم يزداد اعجابي به انت لا تستطيع ان تتخيل مدى التضحية التي يقوم بها من اجلنا مهما فعلت لن استطيع ان اوفيه حقه
- لا اصدقك
- انها مشكلتك
- ليونور
- ماذا ماذا تريد منى في اول مشكلة تعرضت لها تخليت عني اسرعت لإعلامي ان علي الاختيار بينك وبين عائلتي عائلتي سايمون امي وشقيقاتي وضعت نفسك في خيار معهم اكنت تعتقد حقا اني سأتخلى عنهم لأذهب معك
- لو كنت مغرمة بي حقا لخترتني
- اشكر الله لأني لم اكن ( تمتمت بحنق فحقا في هذه اللحظة لا تعلم كيف اعجبت به في يوما ما لذا استمرت ) لا تعود للحديث حول هذا بعد الان فانا مرتبطة واكن كل الاحترام للرجل الذي ارتبطوا به فان كنت حضرت من اجل هذا فيمكنك المغادرة والعودة الى جيرترود واوصل تحياتي لعائلتك عمت مساء
- ليونور ( همس باسمها معترضا فقالت بتاكيد )
- لم يكن هناك داعيا لحضورك
- لم اسامح نفسي لذا عدت
- انها مشكلتك وليس لي يد بالأمر فانا استمريت بمتابعة حياتي ولم اجعلها تقف من اجل من لا يستحق
- اصبحتي قاسية جدا
- بل فهمت الحياة بشكل افضل .. اعذرني الان و .. ارجوا ان لا تعود الى هنا مرة أخرى فهذا قد يزعج جدي ونايجل وانا لا ارغب بذلك
تراجع نايجل بخطواته ببطء نحو باب غرفة الطعام ليدخل اليه بروية وقد تناها له صوت خطوات ليونور التي غادرة غرفة المكتب لتصعد الى اعلى بينما خرج سايمون محدقا بها لثواني وهو مكفهر الوجه قبل ان يتابع نحو الباب مغادرا بقي نايجل شاردا وقد حلت الحيرة مكان الغضب الذي كان يشعر به لقد كان مستعدا ان يدق عنقه لجراءته بالحضور الى هنا وعنقها لملاقاته ولكن ما سمعه الان جعله تائها ورغم عودته بأدراجه نحو المصنع الا ان ذاك الحوار الذي سمعه لم يفارقه لذا شعر بخيبة امل عند عودته ولم يجدها تجلس كالعادة تقرأ احد الكتب او منشغلة بتطريز فتابع نحو الادراج ليقصد غرفته .

- عمتم صباحا
تابع ببطء وهو يلاحظ مقعدها الفارغ على مائدة الطعام في صباح اليوم التالي ليجلس وينشغل بطعامه بينما قال هاريسون
- سيحضر اليوم ابلش
- اجل .. يرغب بزيادة الكمية
- اتستطيع تأمينها ( هز راسه بالإيجاب ) بداء سير العمل يعود كما كان والفحم الحجري يصلنا بانتظام من دلبروك لذا نستطيع تامين ذلك بسهولة
- دعينا لتناول العشاء عند ال كليمون مساء اليوم ( قالت ابريال متابعة ) حضر شقيقه وابنائه ويرغب بتقديمهم للجميع خاصة مع احتمالية بقائهم في منفيس
- سيستقرون هنا
- هذا ما يقال
بينما تابعت ابريال الحديث كان نايجل يعود بنظرة نحو مقعد ليونور الفارغ وهم بسؤال عنها الى انه ابتلع لقمته واجبر نفسه على العودة لتناول الطعام قبل ان يغادر ليعود مساء ويهم بالتوجه نحو غرفتها لعدم رؤيتها بالأسفل الا انه عاد بأدراجه وتوجه نحو غرفته ليعد نفسه لمرافقتهم الى العشاء .

وقفت قرب المدفئة بالأسفل منشغلة بلبس قفازها الأبيض الطويل الذي يليق بثوبها المطرز بشكل جميل وقد توسع بطبقات متتاليه الى الأسفل ليأخذ قلبها بالطرق بصوت مسموع وصل حتى اذنيها وهي تشعر بنايجل الذي ينزل الادراج باتجاهها حسنا حان الوقت ليس عليها حقا ان تتهرب من رؤيته اكثر من هذا تعلم ان عليها مواجهته في النهاية وهذا ما ستفعله .
تأملها ببطء من شعرها الذي رفعته على شكل كعكة زينت بحبات من اللؤلؤ الى ثوبها الذي يليق بها ليقول ما ان وصل اخر الادراج وهو يلاحظ انشغالها التام بقفازيها
- ها انتِ اين الجميع الم يستعدوا بعد
- انهم على وشك الانتهاء
اجابته وهي تنظر اليه بثبات منتظرة وامام متابعته للسير وقد هم بتخطيها قالت
- حسنا
توقف وحرك راسه نحوها وقد اصبح بجوارها ليتسأل لصمتها
- ماذا
- اليس لديك ما تقوله
- مثل ماذا
- اشعر بالحيرة .. لم تحضر لصراخ بوجهي .. الن تقوم بتوبيخي وتهديدي
- لما قد افعل ذلك
- لننهي الامر الان فالقد طال الامر حقا
- عما تتحدثين
- لا تدعي فانا اعرفك جيدا
- كلي اذان صاغية ماذا لديك
قال وهو يتحرك للوقوف امامها جيدا فقالت وهي تنقل عينيها بعينه
- اعلم انك تعلم لذا .. لننتهي من الامر الان
قالت بإصرار لتمر بينهما لحظت صمت قطعتها ابريال التي قالت وهي تنزل الادراج نحوهم
- انتما هنا اين البقية .. بتلين .. اطلبي من ميرفا و ايزابيل الإسراع جدكم في غرفة المكتب
سحبت نظرها عن نايجل لتنظر نحو والدتها وتهز راسها لها بالإيجاب وهي تهم بالتحرك من امامه بتوتر وقلقها يتزايد فصمته حتى الان لا يبشرها بالخير ابدا
- اين هو خاتمك ( تسال وهو يمسك يدها مما جعلها تتوقف وتعود لنظر اليه قائلة )
- ارجوا المعذرة
- خاتمك لما لا ترتدينه
- و .. منذ متى تكترث للأمر فالقد مضى وقت منذ ان ارتديته اخر مره
- لا اريد رؤيتك دونه .. هيا اذهبي وارتديه .. سأرى العربات ان كانت جاهزة
تابع وهو يترك يدها ويتوجه نحو الخارج مما جعلها تتابعه قبل ان تنادي على احد العاملات لتحضره لها اخذت ترتديه شاردة ما الذي يحاول فعله معاقبتها بهذا الشكل بجعلها متوترة طوال الوقت تترقب ما الذي سيفعله
- هيا ليونور
قول ميرفا اخرجها مش شرودها لتتبعهم الى الخارج متابعة صعود والدتها برفقة جدها لتتبعهم ميرفا فأسرعت بإمساك ايزابيل الواقفة بجوارها من ثوبها تحثها على البقاء بجوارها فلا ترغب بالبقاء برفقة نايجل بمفردهم وقد تنبهت والدتها لتصرفا مما جعلها تطلب من العامل اغلاق الباب خلف ميرفا لتنطلق العربة بهم وتتوقف العربة الثانية امامهم فصعدت لتجلس ايزابيل بجوارها ونايجل امامهم والذي اخرج علبة سجائره ليسحب منها واحدة ليشعلها ونظراته تتشابكان بنظرات ليونور التي تنظر اليه بثبات وترقب فنفث دخان سيجارته ببطء ونظر نحو النافذة لتبتلع ريقها بدورها وتنظر باتجاه النافذة الأخرى قبل ان تتبادل وايزابيل المتسائلة بحيرة النظرات لتقول ايزابيل محاولة كسر الصمت المطبق وقد شعرت بان الجو مشحون دون ان تدرك سبب هذا
- هل .. عاد العمل كما كان ام .. ما زلنا نعاني من نقص في الفحم
- عاد كما كان ( اجابها دون ان تفارق عينيه النافذة فقالت)
- قال جدي ان الامر لن يطول
وعادت لالتزام الصمت بارتباك لتتنفس الصعداء والعربة تتوقف اخيرا لتهمس ايزابيل ما ان القوا التحية على ال كليمون وقد انشغل نايجل بالحديث مع أبنائهم
- ما بك
- لا اشعر بالراحة ابدا تعلمين ان حضور سايمون ما كان ليخفيه العاملين عن نايجل لذا هو يعلم بهذا ولكن عدم حضوره للومي ورفضه لزيارته هو ما يقلقني اشعر بانه يدبر لي امرا ما
- ربما لا يعلم
- انه يعلم كل شيء يحصل بالمنزل
- ربما قرر تجاهل الامر
- ليس هو من يفعل هذا لقد كان يجن من مجرد ذكر اسمه
- ولكن حقا ليس بالأمر المهم خاصة انك لا تكترثين بامر سايمون قد يكون ادرك هذا
- اننا نتحدث عن نايجل هنا
- انه قادم
قاطعتها ايزابيل حتى لا تسترسل بالحديث لينضم لهم نايجل ليقف بصمت متأملا ما حوله قبل ان يتحركوا جميعا نحو غرفة الطعام لتنشغل بالحديث الدائر وهي تتناول طعامها وكذلك فعل ليغادروا نحو الحديقة الامامية للمنزل لينتشر بها المدعون وقد انشغلت بالحديث هي وميرفا مع مجموعة من المدعوين قبل ان ينضم لهم الفريد وشقيقاته ليشير لها الفريد بحاجبيه وهو يتحرك لسير فتحركت معه مبتعدتا عنهم ليبادرها
- لقد تحدثت مع كاترين
- هذا خبرا جيدا
- ليس كذلك ( توقفت وقد بدت الحيرة عليها فقال ) اعلمتني انها غير متفرغة
- اه .. اعني .. لا اعلم لقد علمت من مصادر موثوقة انها غير مرتبطة بأحد هذا غريب انت واثق من هذا
- لقد قالت لي هذا بنفسها ولم اسمعه من احد اخر
- ولكن كيف .. لم ارها برفقة احدهم .. يبدوا هذا غريبا
- سالتها من هو سعيد الحظ فقالت انهما لا يرغبان بالإفصاح الان
- ارجوا ان تعذرني كان علي ان اتحقق اكثر من الامر
- لا باس ( قال بإحباط واستمر ) سأبحث عن أخرى فانا افكر بشكل جدي بالارتباط
- ها انتِ ( قال نايجل الذي انضم اليهما وهو يلمح ليونور بعدم رضا واستمر لألفريد ) كيف هي امورك
- جيدة
- والعمل
- هناك بعض الخلاف مع والدي على كيفية إدارة الأمور ولكن انت تعلم كيف هو
- هذا كان سبب ابتعادك بدايتا للعمل بعيدا
- اجل
- ربما ما كان عليك العودة
- عدت من اجل والدي وشقيقاتي فلم يتحملن فراقي واستمروا بإرسال الرسائل وكما ترى استسلمت في النهاية وعدت
- هل رئيت نيكولا مؤخرا احتاجه بأمر ولا اجده
- لا .. عندما اراه ساعلمه انك تبحث عنه .. ها هو روبرت اعذروني علي رؤيته
- هل هناك ما علي معرفته ليونور
تسال بإصرار وهو يتابع ابتعاد الفريد وامام صمتها نظر اليها فهزت راسها بالنفي مما جعل عينيه تضيقان فقالت وهي تنظر امامها بتعمد
- لديه بعض المشاكل مع شقيقتيه ويطلب نصيحتي حول الامر ( وعادت نحوه مستمرة ) انت تعلم كيف هما
بقيت عينيه معلقتين بها بتفكير قبل ان ينظر الى ما امامه متسائلا
- هل اختفت الرضوض
- اجل تثابر بنتلي على وضع الدواء لي
هناك ما يقلقها بشأنه فهو يبدوا مختلفا لا يتصرف كما عهدته حتى عندما انضم لهم لم يضع يده حولها كما يفعل بالعادة لإفهام محدثها انها ملك له ربما بسبب اصابتها لا تعلم ولكنه يزيد قلقها منه وبشكل كبير مما جعل النوم يفارقها تلك الليلة لتغفوا بعد ان انهكها التفكير ورغم ذلك استيقظت باكرا تراقب شروق شمس الصباح ليمر الوقت ببطء قبل ان تغادر غرفتها متجهة نحو غرفة الطفلة التي انتهت لتو من الرضاعة لتحملها بمحبة
- اذهبي لعملك وانا سأخرج مع ماي الى الحديقة قالت وهي تتوجه نحو الخارج برفقة الطفلة الصغيرة لقد خطفت قلبها بيديها الصغيرتان التين بالكاد تحركهما وفمها الصغير وعينيها الناعستان وانفها الذي بالكاد يظهر رباه لقد وقعت في غرام هذه الطفلة الصغيرة اخذت تداعب انفها بأصبعها قبل ان تقبلها وتضمها اليها لتأخذ بالنوم ببطء فاسترخت على المقعد في الحديقة تراقبها قبل ان تقرر اعادتها الى غرفتها وقد غطت بالنوم العميق تحرك نايجل بدوره مبتعدا عن النافذة وقد كان يراقبها ليتوجه نحو سترته ليرتديها قبل ان يغادر غرفته وينضم لهم بالأسفل .

- ليونور ( نهرتها والدتها فقالت بتذمر )
- ها هي ميرفا اننا بنفس المقاس لتفعل ذاك عني
- انه ثوبك
- لا ارغب حقا لا ارغب بهذا امي
- هلا تعقلتي .. هيا ان ڤالاري تنتظر ( عادت ابريال للقول باصرار وهي تتامل ليونور التي تحركت نحو نافذة غرفتها لتقف امامها لتستمر والدتها ) انه ساحر سيروق لك .. ليونور
اضافت مما جعل ليونور تنظر اليها بعينين تلمعان بالدموع قبل ان تتحرك نحوها هامسة
- لا اشعر اني بخير
احتضنتها ابريال لتمرر يدها على ظهرها ببطء لتمر لحظة صمت قبل ان تقول بتفهم
- اعلم انك تبذلين كل جهدك
- كلما اقترب الامر كلما شعرت بالفزع حقا اشعر بالخوف
احاتط وجهها بيديها لتنظر اليها بحب وتفهم وهي تقول
- اعلم انه شعور طبيعي خاصة بما مررت به ولكن أتعلمين كم انت قوية انت كذلك حقا لذا تستطيعين نيل كل ما تريدينه
- لا اريد الارتباط .. بنايجل
- لا تفعلي .. اعلمتك انه ليس عليك هذا بعد الان
- ولكن امي
- استمعي لي كنت في البداية لا اتقبل الامر بتاتا ولكن الان افعل حقا لذا لا امانع مغادرة منفيس لا انا ولا شقيقتيكي ( وتأملت وجهها بمحبة مستمرة وهي تبتعد عنها متجها نحو الباب ) دعيني احدث نايجل بالأمر بنفسي فهو يستحق مني هذا بعد كل ما فعله من اجلنا
- لا .. لا تفعلي ( قاطعت والدتها بصوت هش لتتوقف ابريال وتنظر نحوها فاستمرت بثقة اكبر وهي تدرك تماما كم ان الامر صعب على والدتها وليس عليها بمفردها لذا عليها ان تكون اقوى من هذا ليس الوقت المناسب للانسحاب لا لن تفعل ) سـ .. سأرى ڤالاري اين هي في أي غرفة
- ليونور ( اقتربت من والدتها لتتأبط ذراعها مقاطعة إياها )
- اهو جميلا حقا ( الا ان ابريال رفضت السير معها قائلة )
- انتِ وشقيقاتك اهم لدي من أي شيء اخر
- تريدين ان نهزم لنقدم مادة دسمه لال كرانستون يتحدثون بها لا نحن أبناء البرت لن يهزمنا شيء ولن يمس مالنا احد كان الامر مجرد لحظة ضعف ليس الا حقا كما اني .. بدأت أرى نايجل بشكل مختلف مؤخرا
- انتِ واثقة
- اجل .. هيا بنا
اضافت وهي تتحرك لتتحرك برفقتها والدتها وقد بدا التفكير عليها ، ابتلعت ريقها وهناك غصة في اعماق روحها وهي تنظر الى نفسها بالمراه الكبيرة التي ثبتت امامها متاملة ثوب الزفاف الابيض وقد ابتعدت عن كل ما يحيطها فلم تسمح مدح ڤالاري ولا والدتها ولا انبهار شقيقتيها بهئتها
- انه فاخر ويلقي وبالمناسبة احسنتي ڤالاري
- على ان اقوم بتعديله قليلا من هنا وثنية من هنا وسنزيد اللؤؤ على ذيل الثوب الى حينها سيكون جاهزا .. اترغبين بان اضيف اي شي له او اغير به شيء ما
خرجت من شرودها على قول ڤالاري فهزت راسها لها بالنفي وهي تقول
- انه جيد احسنتي صنعا
تخلصت من الثوب وتحركت مغادرة الغرفة وهي تقول لايزابيل
- ساقصد الحديقة
اخذت تسير بين ازهار الحديقة وهي تبحث عن السكينه شاردة بافكارها قبل ان تقرر الجلوس على المقعد محدقة بما امامها دون رئيت شيء حقا فعقلها بعيدا جدا
- انت هنا كنت ابحث عنك
قول ميرفا اخرجها من شرودها لتستمر لها بهمس وهي تجلس على المقعد المجاور لها
- هل علمتي ما حدث لقد تشاجر نايجل مع سايمون ( همت بالتحرك عن المقعد فور قول ميرفا ذلك الا انها امسكتها مستمرة ) لقد انتهى الامر حدث هذا صباحا عندما قصد نايجل البلدة سمعت هذا لتو من مساعدة ڤالاري
- ولما حدث هذا
- لا اعلم كل ما رأته ان نايجل وجه عدت لكمات لسايمون قبل ان يقوم الناس بالفصل بينهما
- علمت ان الامر لن يمر بهذا الشكل اين هو الان
- من منهما
- نايجل ميرفا فلا يهمني امر سايمون بشيء
- لا اعلم .

اخذت تنظر نحو الباب الرئيسي قبل ان تعود الى النافذة وقد حل الظلام الحالك وهو لم يحضر بعد عادت نحو الكتاب الذي بيدها محاولة التركيز بقراءته دون فائدة
- انستي .. انستي ( فتحت عينيها ببطء وجلست جيدا محدقة بالخادمة التي استمرت ) انت تنامين هنا
- الم يحضر نايجل بعد
- لا
تحركت عن المقعد ليسقط الكتاب ارضا متجهة نحو الادراج وهي تقول
- عندما يأتي فلتعلميه اني اريد رؤيته
ما ان دخلت غرفتها حتى تخلصت من ثوبها وتوجهت الى سريرها لترتمي عليه ولكنها لم تعد لنوم رغم محاولتها هذا فاخذت تتقلب في سريرها قبل ان تغادره وقد ضاق صدرها لتتوجه نحو المرأة وتأخذ بفك ظفيرتها لتمرر يدها بشعرها لتسمع طرقا خفيفا على باب الذي فتح ليطل منه نايجل متسائلا
- اردتِ رؤيتي
- اجل لما تتأخر بهذا الشكل ( اسرعت بالقول وهي تتحرك باتجاهه مستمرة ) لا تعلمني انك كنت بالنادي
- حسنا لن افعل
عقدت يديها ممعنة به بتجهم فاستمر وهو يخفي ابتسامته لهيئتها
- كنت بالنادي حقا
- ساحاول تصديق هذا
- لما اردتي رؤيتي بهذا الوقت بالتاكيد ليس لسؤالي اين كنت
- مـ .. ما لذي حدث صباحا
- صباحا
- اعني بينك وبين سايمون
- ومن اعلمك ان هناك ما حدث بيننا
- الجميع يعلم ويتحدث بالأمر .. نايجل انتَ تعلم انه قد حضر لرؤيتي وعليك تصديق ما سأقوله لك لقد كنت واضحتا معه بان لا يعود الى هنا مرة أخرى عليك الثقة بي وتصديق ما أقوله لذا ..
- لذا
- لا يوجد أي سبب يجعلكما تتشاجران 
- علينا في بعض الأحيان افهام الشخص حجمه الحقيقي حتى لا يتمادى
- ولكن لا اعتقد ان
- ما الذي تعرفينه
- كلي اذان صاغية ( هز راسه بالنفي مما جعلها تقول ) يحق لي معرفة ما يجري ولما حدث فليس هناك اي سبب لـ
- لي ماذا ليونور
- لتصادمك وسايمون
- مازلت مصر انه ليس عليك معرفة كل شيء
- اني امرأة راشدة واستطيع احتمال ما ستقوله
- لما تهتمين لهذا الامر كثيرا
- لاني اعلم انك تعتقد انني اهتم بامره وهذا ليس صحيحا
- حسنا
- حسنا ماذا
- اني اصدقك
- اذا ما الذي حدث ( وامام صمته عادت للقول بإصرار ) عليك معاملتي كامرأة راشدة تستطيع احتمال الاخبار مهما كانت لما لا تفعل لما تصر على اني طفلة مدللة لا تستطيع استيعاب ما يحدث حولها
توقفت عن المتابعة وقد خطا بتجاهها وراسه ينحني نحوها بنفس الوقت ليعانقها لتتجمد دون ادراك ما يحصل ولم يحصل ابتعد عنها وقد التمعت عينيه بوميض ذاد من اغمقاقهما امام ثبات عينيها عليه والصدمة تلوح بهما هامسة بصعوبة
- ما الذي تفعله
- اعاملك كامرأة
- انا لم اطلب منك ان
- لتو كنت تقولين انك لستِ طفلة وتريدين مني ان اعاملك كامرأة راشدة
- لم اعني هذا بالتأكيد
هتفت والاحمرار يكسوا وجهها بسرعة كبيرة وقد تملكها الاحراج فعاد وجهه للانحناء نحوها هامسا باهتمام
- عندما تطلبي من رجل ان يعاملك كامرأة بعد منتصف الليل وبغرفتك ذات الإضاءة الخافته وانت ترتدين ملابس النوم وتبدين جذابتا جدا عليك ادراك ما تعنيه بهذا علي الاعتراف كان الامر ( نزل بعينيه ببطء نحو شفتيها لتخفي ما بقي من أنفاسها وهو يهمس ) مثـ .. لا .. ( أضاف بسرعة وهو يمسك يدها التي همت بصفعة بها مستمرا ) على المرأة احترام رجلها وليس .. صفعه .. الم تقولي انكي تسعين جاهدة لتحسين الأمور فيما بيننا هذا ما افعله أيضا
- لا تعد الكرة لا تفعل
- لا اعدك فالقد .. راقني الامر بعكس ما توقعت
جذبت نفسها بعيدا عنه وهي تهمس بصوت مضطرب غاضب وتشير بنفس الوقت بيدها نحو الباب
- غادر غرفتي على الفور .. غير مرحبا بك هنا
الى انه خطا نحوه مما جعلها تتراجع للخلف بقلق مستمرة ومازالت يدها تشير نحو الباب
- الان نايجل ولا تجعلني اتصرف تصرفا نندم عليه معا
- اتنوين الصراخ .. افعلي .. هل وجودي هنا يعد امرا غريب ( وابتسم مستمرا ) اننا مرتبطان ام نسيتي
- انسى .. كيف انسى وكل حياتي قلبت رأسا على عقب بسبب هذا
تمتمت وهي ترفع ظهرها جيدا وقد التصقت بالخزانة خلفها والكبرياء يملأ عينيها 
- حياتك فقط ماذا عن حياتي ليس لها قيمة اليس كذلك
- غادر غرفتي فحياتك اخر ما يشغلني
قاطعته رافضة الاصغاء ليغادرها قلبها فتلك النظرة التي تطل من عينيه تعرفها جيدا وتعلم انه لن يتوانا عن اذيتها لذا ما ان حرك يده يريد وضعها على الخزانة بجوار راسها حتى اسرعت بفتح باب الخزانة المجاور لها والتفت للدخول اليها وإغلاقها خلفها لتختفي من امامه مما ثبته في مكانه محدقا حيث اختفت لوهلة قبل ان يقول
- لن تتغيري سليطة السان وجبانة .. هيا اخرجي
هزت راسها بالنفي رافضة للفكرة وهي تغمض عينيها وتضع يدها على قلبها ليهدأ
- وتقولين انك لستِ طفلة ماذا تسمين تصرفك هذا اذا .. هيا اخرجي لمواجهتي الست امرأة لما تتصرفين كالأطفال . . من تقوم بحشر نفسها بالخزانة ماذا تكون .. حسنا ان خرجتي سـ .. اعلمك ما جرى اليوم ( أضاف وهناك نظرة ماكرة تطل من عينيه قبل ان يتابع ) تعلمين اني استطيع فتح الباب ولكن .. لتكن انتِ من تفعل ( وامام صمتها التام اغمض عينيه ليتنفس بعمق ويرفع يده نحو جبينه يتلمسه وهو يستدير مستندا على الخوانة خلفه قبل ان ينسل جالسا ارضا ليرفع راسه الى اعلا وهو يقول بتفكير ) ان خرجتي سأجيبك على كل ما تريدين و .. فالتسألي ما شئتي
هل تصدقه ام انه يحاول جرها للخروج فقط فقالت امام الصمت الذي تلى قوله
- انت صادق
- اجل
- اظهر حسن نواياك واعلمني لما تشاجرت مع سايمون
- لم نتشاجر ( فتحت باب الخزانة لتطل براسها منه محدقة به وهي تقول معترضة )
- كيف هذا الجميع يقول انك وجهت له اللكمات
- قمت بضربه ولم نتشاجر اي انه تعرض للضرب دون ان يستطيع الرد
- ماذا يعني هذا ( حرك راسه نحوها قائلا )
- جاء ليتبجح امامي بقوله ان مكاني ليس هنا و .. انك لا تهتمين بامري وان علي الابتعاد وتركك وشانك وعدم اجبارك على الارتباط و
- لم يفعل ( تمتمت بضيق وهي تنسل خارجه من الخزانه فهز راسه قائلا )
- بل فعل .. لذا كان علي افهامه حجمه الحقيقي وفضلت ان افعل هذا بيدي لا بلساني حتى تكون ذكرى لا تنسى له
انسلت جالسة بجواره وهي تقول ببطء
- هل كانت لكماتك قوية
- اجل
- اتسببت له بتورم لن يزول بسهولة
- اجل
- احسنت صنعا ( قالت وهي تسند ظهرها على الخزانة محدقة امامها ومستمرة ) يستحق هذا يالا وقحته كيف يجرؤ ايعتقد ان له الحق بالتحدث معك بهذا اجن
توقفت عن المتابعة امام الصمت الذي تلى هذا لتنظر نحو نايجل لتراه ينظر اليها لتمر لحظة بينهما جعلتها تسحب وجهها عنه الى الامام بتردد وهي تشعر بالتشوش ما بها وما به انه نايجل ليس الا ليونور ما الذي يجري لك انتفضت واسرعت بالوقوف وهي تشعر به يهم بالتحرك مما جعله يتابع وقوفه ببطء وهو يراقبها ليهم بالتحدث وهو يحرك يده لتسرع بفتح باب الخزانة والدخول اليها من جديد مما جعله يرفع حاجبيه قائلا
- ما الذي يجري لك
- الوقت متاخر وعليك مغادرة غرفتي هلا فعلت
- كنت مغادرا لذا تستطيعين الخروج والتوقف عن التصرف كالاطفال
- لست طفلة انا امراة ناضجة تماما
- لا تثابري على قول ذلك وانت بالخزانة اخرجي امامي وتصرفي كامراة ناضجة حينها ساصدقك
- سافعل بعد مغادرتك
تمتمت مما جعله عينيه تثبتان على الخزانة قبل ان يبتسم ويهز راسه بيأس
- يالك من طفلة
- لست كذلك
- ثابري على قول ذلك
وامام الصمت الذي تلى قوله عادت للقول
- امازلت هنـ
توقفت عن المتابعة وهي تسمع صوت باب غرفتها يفتح ثم يغلق ففتحت باب الخزانة لتطل براسها منه وتجول بغرفتها قبل ان تغادرها وهي تتلفت حولها لتتأكد من خلوها ما الذي جرى له لما عانقها بهذا الشكل رفعت يدها لتضعها على عنقها تتلمسها بتوتر قبل ان تتحرك نحو سريرها لتستلقي به محاولة طرد كل تلك الأفكار التي تغزو عقلها .

- ماذا تفعلين هنا
تساءلت في صباح اليوم التالي وقد سمعت صوت موسيقى صادر من غرفة المكتب لتنضم لإيزابيل التي وضعة الأسطوانة الموسيقية في مكانها لتنسل موسيقى جميلة منها
- كنت ابحث عنها ووجدتها الان
اجابتها ايزابيل وهي تتحرك بخطوات راقصة مع الالحان مستمعة لتضحك ليونور مما جعلها تقترب منها وتمسك يدها لتجذبها للرقص معها لتجاريها بابتسامة مرحة لتهم ايزابيل بالتوقف وقد رات نايجل الذي دخل ناظرا اليهما بحيرة الا انها لم تفعل وقد أشار لها بيده بإرسال ليونور نحوه وهو يتحرك باتجاهها لتفعل وابتسامة ماكرة تطل على شفتيها لتجعل ليونور تلتف وهي تترك يدها لتجد نفسها بين ذراعي نايجل الذي كان خلفها والذي امسك بيدها بينما استقرت يده الأخرى حول خصرها لتثبت مقلتيها عليه وقد اخذتها المفاجئة لأول وهلة الى انه تحرك متابعا مع الموسيقى لتتحرك معه وقد غاص قلبها بعيدا عنها ليستقر في أعماقها ارادت الابتعاد والتوقف ولكنها لم تفعل وعينيها ثابتتان على عينيه التين لا تفارقها وكانه يقوم بسحرها لتتجاوب معه كما تفعل تحركت ايزابيل نحو الباب لتغادر وهي تراقبهما وقد اخفت ابتسامتها والسعادة عليها لرؤيتهما بهذا الشكل احنى وجهه منها اكثر حتى كاد انفه يلامس انفها وقد جذبتها يده نحوه اكثر ليتابعا الرقص وهناك فوضى عارمة تجري بداخلها فهي كتائهة تماما تركت له زمام قيادتها دون أي اعتراض على قربه منها او حتى لمساته او أنفاسه التي تلمسها رمشت خارجه مما هي به لتوقف الموسيقى بينما سحب نظره عنها مرغما نحو الأسطوانة فانسحبت متراجعة بضع خطوات للخلف بارتباك لتقول لمجرد ان تتحدث لتكسر هذا الجو المشحون الذي تشعر به يحيطهما
- لقد انتهت
- اجل لقد انتهت
قال وهو يعود نحوها لتبتلع ريقها وتحرك يدها مشيرة للخلف بتوتر
- حان موعد الإفطار
هز راسه موافقا وهو يحاول إخفاء توتره لما هذا التوتر ما الذي جرى له ليقول وهو يرغب بالابتعاد من هنا
- تأخرت على العمل لن اتناول الإفطار
وتحرك متخطي عنها ليغادر لتتابعه وهي ترفع يدها الى قلبها الخافق بجنون بداخلها
- اريد اسطوانتي
تمتمت إيزابيل وهي تطل براسها مما جعل عينيها تضيقان بها قائلة وهي تتحرك نحوها
- ساريكِ
لتسرع ايزابيل بالصعود نحو غرفتها واغلاق بابها عليها بينما تنفست ليونور بعمق وجلست بالصالة شاردة الى ان انضموا لها بقيت افراد الاسرة لتناول الإفطار .

- لم لم تعدي نفسك الن ترافقينا ( تسألت ميرفا مساء وهي تنضم لها بغرفة الجلوس وقد اعددت نفسها للخروج فقالت ليونور )
- الى اين
- الحفل الذي تقيمه السيدة روبنسون
- ولكن بحق ايزابيل انه حفل لتعارف ماذا سأذهب لأصنع به انت وايزابيل غير مرتبطتان .. بعكسي
- الجميع يحضره حتى المرتبطين هيا سنقضي وقتا ممتعا ( وامام هزها لرأسها بالنفي استمرت ) ستبقين بمفردك هنا
- سنمضي الأمسية معا فلا حاجة لنا بحفلات السيدة روبنسون
قال نايجل الذي ينزل الادراج نحوهم وقد عاد من العمل منذ بعض الوقت مما جعلها تتابعه قبل ان تنهض متجهة نحو الادراج وهي تقول
- لقد غيرت رئي انتظروني قليلا لن أتأخر
امسك بذراعها وهي تهم بتخطي عنه قائلا
- سنمضي الأمسية معا
- لما .. اعني اني ارغب بالذهاب الى الحفل فانا اشعر بالملل الشديد لذا سأنضم لوالدتي وشقيقاتي
- الملل الشديد اذا ( تمتم بهمس وعينيه تلتمعان بمكر قبل ان يضيف وهو ينظر نحو الباقي ) سأصحبكم اذا .. هيا اذهبي لإعداد نفسك
أضاف وهو يترك ذراعها بينما ابتلعت ريقها بتوتر وهي تصعد الى الأعلى لتتبادل ميرفا وابريال النظرات قبل ان يعدن لتبادل الحديث مع نايجل الذي نظر نحو الادراج عند نزول ليونور نحوهم بعد ان ارتدت ثوبها البيج الامع ذا الكتفين العاريين ليهم بالاعتراض الا انه تدارك ذلك فمنذ متى يهتم ان كانت تبدوا فاتنة جدا كالان عليه اعلامها ان لا تعود لارتداء هذا الثوب ولا وضع هذا الحلي الامع و .. توقف .. ما الذي يجري لك تناول علبة سجائره لينشغل بها متعمدا عدم النظر باتجاهها وهي تنضم لهم
- المكان ممتلأ ( همست وهي تجول بالمكان )
- دائما ما يكون كذلك
اجابتها ميرفا وهي تراقب اقتراب الفريد منهم والذي القى التحية لينضم لهم ويتحدث مع نايجل
- هل سمعتما ( همست ايزابيل وهي تقف خلف شقيقتيها مما جعلهما ينظران اليها فاستمرت ) الجميع يتحدث عن ارتباط هايلي بجوردان فايل ( استدارت ليونور نحوها جيدا فأكدت لها وهي تهز راسها ) لقد تم عقد قرانهما البارحة
نظرت نحو نايجل المازال منشغلا بالحديث مع الفريد قبل ان تعود نحو ايزابيل قائلة
- انت واثقة مما تقولين
- الجميع يتحدث عن هذا
- لكنه بضعف عمرها ( قالت ميرفا وتابعت ) بالمقابل هو ثري جدا
- وبخيل جدا اليس هذا ما يشاع عنه ( قالت ليونور بدورها واستمرت ) ان نهايتها اسوء مما توقعت
- ربما هي نهاية السيد جوردان
قالت ميرفا وهي تكتم ضحكتها لتتوقفن عن الثرثرة وقد استدار الرجلان نحوهما بسبب همسهم فأسرعت ايزابيل بالقول
- تم عقد قران هايلي على السيد جوردان فايل
- البارحة ( قال الفريد فتابعت ايزابيل )
- سيقيمون حفل زفاف
- لا ( اجابها بينما ثبتت ليونور عينيها على نايجل الذي لم يبدي أي اكتراث حول حديثهم ولم تبدوا المفاجئة عليه حتى ) تم عمل مأدبة عشاء البارحة بهذه المناسبة وقد دعيت اليها
بقيت نظرات ليونور على نايجل الذي نظر اليها بدوره فقالت
- الم تدعى اليها
ضاقت عينيه بها الا انه سرعان ما عاد الاسترخاء الى وجهه قائلا امام اصغاء الجميع له بفضول
- لا
- انت مقرب من الاخوان روبين ( قال الفريد فتابعت ليونور بتعمد )
- مقربا جدا
- مازالت علاقتي بهما كما هي لما قد يأثر ارتباط شقيقتهم على هذا
اجابها دون اكتراث فتمتمت
- لا اعلم ولكن كنت افكر
- لا تفعلي لا تفكري كثيرا
قاطعها مما جعلها تتأمله بتفكير بينما قام الفريد بدعوة ميرفا للرقص لتتحرك برفقته لتتابعهما ليونور وقد دعيت أيضا ايزابيل للرقص فما تكادان تغادران المكان المخصص للرقص حتى تعودان وقد التف حولهما عددا كبير من الشبان الراغبين بمراقصتهما مما جعلها تهمس
- ليس من العدل ما يطلبه جدي
- ماذا تعنين
تسال نايجل الواقف بجوارها دون النظر اليها وقد وضع يديه خلف ظهره يتأمل ما يجري حوله فتابعت شقيقتيها بنظرها وهي تقول
- اجباره اياهما على الارتباط بأحد من العائلة
- هذا فقط يختص بك
- وبهما ان ارادتا البقاء تحت جناح العائلة ستبقى لهما ميزاتهما ومن ترتبط برجل غريب لن تبقى تتمتع بالمميزات التي توفرها لها ان ارتبطت برجل من العائلة وكأنك لا تعلم بهذا
- اعلم ولا أرى بالإمر صعوبة بما ان الخيار لها بهذا فهي من ستحدد مصيرها ( ونظر اليها مستمرا ) كما فعلتِ انت كان بإمكانك التنحي ولكنك اخترتي ان تتابعي
- اكنتَ تعلم ( وامام النظرة الحائرة التي بدت عليه إضافة ) بأمر هايلي
- و .. لما علي ان اعلم بشأنها
- اتعتقد حقا اني سـ
- كل ما كان يربطني بها انتهى منذ زمن كحالك وسايمون
فتحت شفتيها لتحدث الا انها عادت لإغلاقهما انه لا يعلم ما حدث بينها وبين هايلي وإعلامها انه ملك لها حسنا ربما من الأفضل ان لا تتحدث بهذا الشأن الان بما انها تخلصت منها بطريقة لم تكن تتوقعها
- الن ترقصا ( قول والدتها التي وقفت خلفهما جعلهما ينظران اليها لتستمر بينما حل نايجل يديه ببطء ) سيتسأل الجميع سبب عدم رقصكما معا
مد يده لليونور قائلا
- لا نحتاج للمزيد من الاقاويل
بدا التردد عليها الا انها تداركت ذلك لتضع يدها بيده ليسران نحو الراقصين لكن ضغطه برقة على يدها جعل قلبها يغادرها ببطء لا تعلم ما الذي يجري لها ولكن تعلم انها في السابق ما كانت لتتوتر ولا تشعر بالتردد لمراقصته كما حالها الان لا تريد منه ان يقترب منها او يلمسها لا تريد مراقصته حتى ولا .. النظر الى عينيه تاهت في عينيه لوهله وهي تتحرك معه بسلاسة استيقظي ما بك لا تجعليه يسحرك من جديد .. انه .. نايجل وهو .. يعرف كيف يتعامل مع النساء فلا تكوني صيدا سهلا له لا تفعلي انه يحاول جاهدا ايقاعك .. ايفكر كما فعلت ايرغب بإيقاعها في غرامة حتى يكون التعامل معها اسهل له لابد وانه يفعل والا لما قام بمعانقتها البارحة ومراقصتها صباحا والان يبدوا ودودا واقل حدة في التعامل معها انها قلقلة منه ولا تعلم كيف تتعامل معه فتحت شفتيها قليلا لتتنفس مع انتهاء الموسيقى لتنحني قليلا له شاكرة انتهاء هذه الرقصة ليسيرا مبتعدين عن الراقصين لتهمس ابريال برضا ما ان وقفا بجوارها
- كنتما رائعان ( ابتسم لها نايجل باقتضاب قائلا )
- اعذروني سأخرج لتناول سيجارة
تابعت ليونور ابتعاده بينما اقتربت منها ميرفا هامسة
- ما الذي يجري بينك وبين نايجل
- لا افهم ما تعنيه
- بدوتما .. مختلفان ( سحبت نظرها عن الباب الذي غادر منه لتنظر نحو ميرفا بحيرة فاستمرت ) اعني بدوتما ..
- كيف بدونا
- منسجمان ( قالت ايزابيل بتأكيد مستمرة بسرعة امام تحديق ليونور بها ) انتما ماهران لقد اقتنع الجميع هنا ان اموركما بخير لن يشكا ابدا انكما تدعيان هذا
ونظرت نحو ميرفا وهي تبتعد عنهما مما جعل ليونور تقول بعدم تصديق
- ما بالها
- دعك منها انتِ تعلمين كيف هي .. انظري ها هو الفريد يعود باتجاهنا لقد دعاني للرقص مرتين ويبدوا انه سيفعل الان أيضا
وهذا ما حدث مما جعلها تتابعهم وهم يتجهون نحو الراقصين اقرر الفريد ان يجرب حظه مع ميرفا الان جالت بنظرها بالموجودين قبل ان تتحرك بين المدعوين لتحرك راسها بالتحية لبعضهم وتقترب من الباب المؤدي للحديقة لتبحث عن نايجل الى انها توقفت في مكانها ولم تخرج وقد شاهدته يقف وامامه كاترين تحدثه لتبتلع ريقها بصعوبة وتشيح براسها الى الداخل قبل ان تعود ببطء اليهما يبدوان منسجمان جدا عما يتحدثان يا ترى لطالما علمت بان كاترين تروق له ولو لم تتدخل في علاقتهما بالسابق ربما كانت لتستمر عادت لتشيح براسها عنهما وتتحرك عائدة بأدراجها لتقف بجوار والدتها وتأخذ يديها بضفط على المروحة التين بين يديها دون ان تشعر
- ما بكِ ( تسألت والدتها فقالت )
- هل نستطيع المغادرة الان
- ولكن مازال الحفل في بدايته
- لا اعني شقيقاتي .. انا فقط .. لا اشعر باني على مايرام
- حسنا سأغادر برفقتك وشقيقاتك يغادرن برفقة نايجل .. ايزابيل اننا مغادرات شقيقتك تشعر بالتوعك فلتعودا برفقة نايجل .. لا اعلم اين هو والا اعلمته
هزة ايزابيل راسها بالإيجاب بينما تحركت ليونور لتعود بأدراجها الى المنزل برفقة والدتها التي حاولت معرفة سبب توعكها المفاجئ دون فائدة
اندست في فراشها تشعر بالضيق الشديد كلما تذكرت نايجل وكاترين ولكن بحق الله أهكذا ستكون كلما وقف يتحدث مع احداهن لما تشعر بكل هذا الضيق خرجت من افكارها على صوت والدتها التي تقترب من باب غرفتها
- صعدت لنوم منذ عودتنا
- كان عليك اعلامي
- لم اجدك لذا غادرنا دون ان تعلم ( فتح باب غرفتها لتطل والدتها وبجوارها نايجل لتهمس ) ارأيت انها نائمة دعنا لا نوقظها يبدوا انها لا تحصل على القدر الكافي من النوم وهذا طبيعي فكما تعلم اقتِراب موعد زفافكما يجعلها متوترة قليلا
تناها لها قول والدتها التي أغلقت الباب وابتعدت لتفتح عينيها محدقة بشرود امامها لتمضي ليلة مليئة بالأحلام المزعجة لذا رفضت النهوض صباحا لتستمر بالنوم لوقت متأخر لتنهض أخيرا وتغادر غرفتها نحو ماي لتلاعبها وتفضي بعض الوقت برفقتها قبل ان تعود بأدراجها نحو غرفة المكتب التي يصدر منها أصوات ادراج المكتب التي تفتح لتهم بالتحدث لتتوقف وهي تر نايجل يتناول احد الملفات من الادراج
- اعتقدتُ ان جدي هنا
- انه بالمصنع ( اجابها وهو يقف مستمرا وهو يتحرك باتجاهها ) كيف انتِ الان
- افضل كثيرا
- ما الذي اصابك البارحة فلم يبدوا انك كنتي متوعكة
- حصل الامر فجأة .. هل اطلتوا بالعودة
- ليس كثيرا رغم انني كنتُ ارغب بالبقاء اكثر ولكن شقيقاتك قلقن من اجلك
- راقك الحفل اذا
- جدا
- و .. كاترين كيف هي
عقد يديه واستند على المكتب خلفه قائلا
- جيدة
- اترى ان من الحكمة ان تتواجد في الحديقة برفقتها
- وما المانع بذلك 
تسأل وعينيه ثابتتان على شفتيها وهي تتابع ولكنه شرد بعيدا لما يشعر بكل هذا نحوها ها هيا غاضبة وتقوم بتوبيخه لتواجده مع كاترين وكل ما يفكر به هو ان قام بمعانقتها الان سيزول سحرها سيزول ذاك الشعور الذي بداء يجذبه اليها بقوة ام انه سيزداد
- ان شاهدكما احد قد يفسر الامر بطريقة خاطئة وبما اني موجودة بالحفل اشعر بالمهانة فكلما اختفيت اجدك برفقة احداهن لما لا تجيب انا اطلب مـ
- غادري ليونور
- لا لن افعل قبل ان اعلم لم قـ
توقفت عن المتابعة وقد أحاطت يديه خديها وهو يطبق على شفتيها مانعا إياها من الاسترسال لتتوسع مقلتيها فأسرعت برفع يديها لتضعهما على يديه محاوله ابعاده دون فائدة فتراجعت بخطواتها للخلف ليسير معها وما كادت تخطوا خارج الباب حتى تركها لتحدق به بأنفاس مضطربة همت بالتحدث ولكنها عجزت عن ذلك فسحبت نظرها الغاضب عنه وتحركت مبتعدة من امامه بغيظ شديد تابعها وهو يحاول استعادة أنفاسه ليستدير وهو يرفع يده نحو شعره يلمسه فالقد افقدته صوابه تماما توقفت في مكانها قبل ان تصعد الادراج لما تنسحب انه يشتتها وينجح بهذا ولكن لا عليه ان يعلم حدوده اين عادت بأدراجها نحو الباب المفتوح لتدخل منه قائلة بصوت جاد ثابت هذا ما ارادته في الحقيقة ولكن ما خرج كان مهتزا يعكس ما بداخلها
- علينا إيضاح بعض الأمور هنا ( نظر اليها قائلا )
- اعتقدتك غادرتي
- علي إيضاح بعض الأمور فـ .. فـ ..
- اجل كلي اذا صاغيه ( اقتربت منه بغيظ قائلة )
- تصرفاتك هذه غير مقبولة ابدا ما بيننا واضح جدا وليس عليك تخطيه ابدا منذ البداية وكلانا يعلم سبب ما يربطنا لذا
- لذا
- لذا .. لذا لن اسمح لك باستغلالي بهذا الشكل
- استغلالك ( وامام هز راسها له بالإيجاب أضاف ) بضع أسابيع وتصبحين زوجتي رسميا لذا عليك إعادة النظر بما تقولين
- ما الذي تهذي به .. كأنني اتحدث مع رجلا لا يعيش هنا ولا يعرف سبب هذا كله عن أي زواج تتحدث ان زواجنا لهو مجرد زواج صوري لي لأحافظ على مكانت عائلتي هنا ولك لتستطيع ادارت امتلاك والدي فلا يختلط عليك الامر لا تفعل
- اتتوقعين حقا ان نعيش بهذا الشكل
- الاتفاق اتفاق انت في غرفة وانا بالأخرى
- و .. كيف .. سننجب الأطفال
- الأطفال
تمتمت بصوت غير مسموع والصدمة تلوح بعينيها فحرك يده مشيرا بيده وهو يقول
- اجل انها كائنات صغيرة لطيفة و
- هل جننت .. عن أي أطفال تتحدث .. لا .. لا .. لم نتفق على هذا انت هنا تخرق اتفاقنا
- احقا تتوقعين مني ان أعيش ناسكا ولا انجب أطفال يحملون اسمي احتاج الى من يرث هذا جميعه من بعدي اعترف في البداية كان وقع الامر علي شديد فللحقيقة لم اكن افكر بالارتباط بعد ولكن بما اننا فعلنا وآنتها الامر وكلانا يعلم ان مصيره قد ارتبط بالأخر علينا إعادة التفكير وترتيب الأمور وحقا لدي صدرا واسع لسماعك ان كان ما ستتحدثين به فيه فائدة مرجوا لنا معا
نقلت عينيها بعينه هل جنت لتصغي اليه انه نايجل نايجل ليونور لا تستطيعين الثقة به لا تفعلي حركت راسها بالنفي ونفضت يديها بجوار جسدها قبل ان تستدير مغادرة مما جعله يعقد حاجبيه ويتابعها بتفكير قائلا
- أهذا كل ما لديك
- لن ادعك تعبث بعقلي لن افعل جئت احدثك عن كاترين وانظر انت بماذا تتحدث
تمتمت رافضة تماما ما تحدث به بينما استند على المكتب خلفة وعقد يديه متابعا إياها الى ان غادرت لتبقى عينيه معلقتان بالباب .

انضمت لباقي افراد الاسرة مساء وانشغلت بالتطريز لتتجاهل نايجل بشكل كامل عند عودته من العمل وانضمامه لهم بينما كان يعود نحوها باستمرار انه لا يعلم حقا متى نسي هدفه بإبعادها وجعل احد شقيقاتها تحل مكانها متى بدا يفكر بشكل جدي بها اخرجه من شروده قول جده الذي امسك احد الرسائل
- دعينا لحضور حفل زفاف اونيل سترانس دلبروك ( همت ايزابيل بالهتاف بحماس الا انها توقفت وجدها يستمر ) سيذهب نايجل وليونور وانتِ ابريال
- ولما لا ارفقهم ( تمتمت ايزابيل بتجهم وهي تقترب من جدها لتتناول الرسالة من بين يديه مستمرة ) لم اغادر منفيس من قبل لما لا افعل .. اه سيرتبط بالليدي يوليانا فروديت ميرفيلد اريد الذهاب انه حفل فاخر ولابد
- الليدي يوليانا فروديت ميرفيلد
قال نايجل بتفكير مما جعلهم ينظرون اليه جميعهم قبل ان تقول ليونور
- اتعرفها
- منذ فترة مر بعض الرجال الغرباء بمنفيس وكانوا يبجثون عنها ثابروا بسؤال ان كانت حضرت الى هنا او رأها احدهم
- فقط اي انك لا تعرفها معرفة شخصية
- فقط عزيزتي لا تقلقي فانا لا اعرف جميع الفتيات
قال ساخرا من قولها بينما لمحته بجدية وعادت لتتابع تطريز ما بيدها مدعية عدم اكتراثها
- اريد الذهاب ( عادت ايزابيل للقول برجاء وهي تجلس بجوار والدتها التي اجابتها )
- يحب ان يبقى احد مع ميرفا وجدك تعلمن لا نستطيع المغادرة جميعا ولا نستطيع عدم الذهاب فتربطنا علاقات عمل مع ال دلبروك ويجب ان نتواجد في حفل الزفاف لذا سنذهب لحضوره ونعود للاستعداد لزفاف المرتقب خاصتنا فلم يبقى الكثير
تابعت ليونور الانشغال بتطريز دون الاهتمام بالحوار الدائر فمؤخرا تشعر بانها منهكة من كل شيء
- لنغادر غدا حتى يتسنى لي العروج على والدي وتهنئة شقيقي بمولوده الجديد ثم نتابع نحو دلبروك
قال نايجل فقالت ابريال
- اانجبت غريس
- اجل وصلتني برقية منذ يومان لقد حصلا على صبي صغير اطلقا عليه جاك
- تهاني لكم انا بشوق لرؤيته ( اضافت ابريال وهي تتاملل ليونور الجالسة بصمت منشغلة بما بيدها مما جعلها تتساءل ) الست متحمسة لذهاب
نظرت نحو والدتها التي تحدثها لترا جميع الاعين متجهة نحوها فقالت باقتضاب وهي تعود الى مابين يديها
- انا كذلك
- قد نحضر معنا بعض ما ينقصنا من أمور الزفاف
قال نايجل مما جمد يدها لوهلة ثم عادت لمتابعة الحياكة بينما قالت ابريال برضا
- سنفعل ذلك بالتأكيد
- والتدعوا ال دلبروك لحضور زفافكما
أضاف جدها بينما ان نتفضت وقد غرزت الابرة في اصبعها لتنزل بعض قطرات الدماء منه فتحركت من مكانها لتتناول منديلا لتضعه على اصبعها
- هل الامر سيء ( تسأل نايجل وهو يتابعها فهزت راسها بالنفي )
- لا شيء يذكر متى سننطلق غدا
- علي انهاء بعض الاعمال قبل مغادرتنا لذا لننطلق عصرا ( اجابها وهو يتحرك باتجاهها ليقف بجوارها متناولا يدها وهو يتابع ) الا اذا كان هذا لايناسبكم
- انه مناسب لننطلق عصرا
قالت ابريال بينما سحبت ليونور يدها منه وهي تتمتم
- انها مجرد نكزة ليس الا
- رغم ذلك لتعقميها
اجابها ونظر نحو ايزابيل التي عادت للهمس لوالدتها
- لا يحتاجون لي هنا اريد حضور الزفاف
- وصل السيد الفريد وشقيقتاه
اعلن الخادم وهو يفتح الباب لتنظر ليونور نحو ميرفا متسائلة فرفعت لها كتفيها بعدم علمها لتمضي الأمسية مع ماتي وميري بينما جلس الرجال معا منشغلون باحاديث العمل ليمر اليوم الثاني وهي تعد حقيبتها فأخذت تختار الثوب الذي سترتديه في حفل الزفاف بمساعدة شقيقاتها لتنطلق العربة بهم متجهين الى دلبروك بينما وقفت ايزابيل محدقة بالعربة التي تبتعد والتجهم يسري اليها والدموع تلتمع في عينيها
- كان عليهم اصطحابي معهم
قامت ميرفا باحتضانها مواسية وهي تقول
- وانا الا تهتمين بأمري وتريدين تركي بمفردي هنا اتعلمين سنحصل على وقتا مميز لنفسنا
- وكيف هذا وقد بدأت اشعر بالوحدة منذ الان
- لا عليك دعي الامر لي .

نقلت ابريال المنشغلة بالتارة بين يديها نظرها من نايجل الجالس امامها والمنشغل بالكتاب الذي بين يديه وبين ليونور الجالسة بجوارها والمنشغلة أيضا بالكتاب بين يديها مما جعل الصمت المطبق يعم المكان لا يكسره الا صوت خطوات الخيول وعجلات العربة التي تحتك بالأرض
- كم سنمكث عند والدك
- يوم واحد ثم نتابع نحو دلبروك ( اجابها باقتضاب دون ان يفارق نظرة الكتاب فنظرت نحو ليونور وأشارت لها بعينيها نحوه مما جعل ليونور تعقد حاجبيها قبل ان تهز راسها بالنفي وتعود نحو الكتاب الذي بيدها .
- لقد نال مني التعب
قالت ابريال وهي تغمض عينيها بانهاك وقد حل الظلام التام بالخارج فنظرت ليونور نحو نايجل متسائلة
- متى نتوقف
- ليس قبل ساعة ونصف على الاقل لترتاح الجياد ونتناول الطعام ثم نتابع
عادت نحو والدتها تتأملها قبل ان تتحرك من مكانها وهي تقول
- لتمدي ساقيك هنا ( وجلست بجوار نايجل مستمرة وهي تتناول قدمي والدتها لتضعهما في مكانها وتسحب الوشاح عن كتفيها مستمرة وهي تمده على والدتها ) هكذا ستكونين افضل
- على تناول دوائي
قالت ابريال وهي تشد وشاحها حول كتفيها بينما تناولت ليونور الحقيبة لتخرج منها قارورة صغيرة قدمتها لوالدتها لترشف منها القليل قبل ان تعيدها لها بينما اخذ نايجل يراقب ما يجري بصمت قبل ان يعود نحو الكتاب الذي بين يديه
- هل انتِ افضل هكذا
تساءلت باهتمام فهزت ابريال راسها لها بالإيجاب وهي تسند راسها خلفها جيدا قائلة
- استطيع ان اغفوا
- اجل افعلي
بقيت تراقب والدتها الى ان شعرت بانها قد غفت تماما فأخذت تحدق خارجا شاردة بالظلام التام الذي حل قبل ان تعود نحو المصباح داخل العربة وقد شعرت بان ضوئه بات خافتا بالتدريج وكذلك فعل نايجل الذي حرك يده نحوه يتفقده قائلا
- لقد فرغ على ما يبدوا انهم قد نسوا امره
اغلق الكتاب الذي بحجره مع استمرار انخفاض الضوء الى ان اختفى تماما لتتنفس بعمق قائلة
- كيف ينسون تفقده
- هذا ما عليك سؤاله للعاملين عند عودتنا .. ربما هذا افضل فسأحصل على بعض النوم بدوري
- احسدك ان كنت تستطيع هذا
- ولما لا .. هل تشعرين بالتوتر
- لم اغادر منفيس من قبل لذا .. لا اعلم ولكني اجد من الصعب على الاسترخاء والنوم
- هذا ما تعتقدينه ولكن بعد بضع ساعات ترين نفسك مستسلمة
- ربما
همست وهي تسند راسها بجوار النافذة شاردة الى ان شعرت بالعربة تتوقف ببطء نظرت نحو نايجل الذي استرخى في جلسته مسندا ظهرة بنافذة العربة وقد عقد يديه ليغفوا قليلا لتقول
- على ما يبدوا اننا قد وصلنا .. نايجل
- اجل
- لقد وصلنا
فتح عينيه الذين اغمضهما منذ قليل عندما شعر انها ستنظر نحوه فللحقيقة لم يكن نائما بل شاردا بها مستغلا ضوء القمر المنعكس عليها يفكر ويفكر دون توقف تحرك في جلسته جيدا لينظر من النافذة مع توقف العربة بشكل كامل قائلة
- اجل سنتوقف قليلا هنا لترتاح الجياد ونتناول الطعام
- لن اتناول الطعام بهذا الوقت
- شرابا دافئا اذا
- لا لا شيء لن اغادر العربة واترك والدتي هنا
- لنوقظها
- دوائها يجعلها تغفوا حتى الصباح
- كما تريدين
تمتم وهو يغادر العربة ويتناول معه المصباح المطفئ لتراقب بعض العربات التي توقفت أيضا واخد ركابها بمغادرتها قبل ان تعود لتفقد والدتها
- تناولي ( بادرها نايجل الذي عاد بأدراجه نحو العربة ليقدم لها كوبا يحوى اعشاب دافئة لتتناوله منه وهو يقول ) ستزداد البرودة ليلا
وقام بإعادة المصباح الى مكانه ليشعله بينما تسألت
- متى نصل
- في ساعات الصباح .. هيا انطلق
أضاف للسأس وهو يحكم اغلاق الباب لتبدأ العربة بالتحرك بهم من جديد ليرشف من كوبه بينما احتضنت كوبها لتنهيه شاردة به قبل ان تتساءل
- هل من جديد بأمر نيكولا
- لقد اختفى بشكل تام انه غير متواجد بمنفيس ولا بالبلدات المجاورة أرسلت بعض الرجال المتخفين نحو استروين ربما عاد الى منزل والده ولكن حتى الان لا اثر له
- لم اكن ذاهبة للقائه ( تعلقت عينيه بها لقولها فأكدت له ) لم افعل ( عاد براسه الى الامام دون اجابتها فتابعت ) اعلم انك لا تصدقني ولكن هذه هي الحقيقة ( وامام صمته تابعت وقد سائها عدم تصديقه لها ) اتعتقد ان الفريد كنيكولا يخفي تحت اللامبالاة التي يظهرها امرا اخر
- حتى الان لم يبدر منه ما يثير القلق .. ام حصل
عاد لتساءل وهو يعود لها فهزت راسها بالنفي قائلة
- لا .. الاحظ مؤخرا انه يحاول التقرب من ميرفا
- تنبهت للأمر
- اعلمتها ان تكون حذرة بشأنه
- وكذلك فعلت .. مازال امامنا بعض الوقت ( أضاف وهو يميل بجلسته نحوها وقد اسند راسه على ظهر المقعد قربها باسترخاء مستمرا ) من الأفضل ان تحصلي على بعض الراحة
- لا بأس ( تمتمت بروية )
- انتِ واثقة
- اجل
- كما تريدين الى حينها ان لم استيقظ بمفردي يمكنك ايقاظي
- ماذا تفعل
تسألت وهي تراه يقترب منها اكثر وراسه يلامس كتفها ليهمس وهو يغمض عينيه
- أحاول النوم
- المكان ضيق
قالت بصوت متوتر وهي تتململ محاولة الالتصاق بالعربة ومبتعدة عنه ولكنه استرخى اكثر متمتما
- اعلم ( عادت للابتعاد بروية وتحركت جانبا واضعتا ظهرها على النافذة لينظر اليها وهو يثبت راسه على ظهر المقعد قائلا ) ما مشكلتك
- لست اعاني من أي مشكلة
اجابته بعناد وهي تعقد يديها معا بجدية فرفع حاجبيه متسائلا
- لما ابتعدت اذا .. انا لا أقوم بمغازلتك هنا انا اريد النوم فقط
ابتسمت بسخرية مخفية توترها وهي تقول
- حاول مرة أخرى قد اصدقك .. ماذا تفعل توقف
تابعت وهو يتحرك مقتربا منها اكثر ليصبح وجهه امام وجهها لا يبعد عنها شيء لتختفي أنفاسها كي لا تصدم بوجهه وهو يهمس

- لا وجود للخزائن هنا .. احتاج للنوم فقد امضيت أسبوعا مرهقا ( انتفضت ويده تندس خلفها لتحيط خصرها لتستقيم بظهرها اكثر وعينيها الثابتتان عليه لا ترمشان مستمرا ) اريد ان اغفوا قليلا على كتف خطيبتي لا اعتقد انك ستمانعين ( وجذبها لتعود لمكانها امام جمودها التام مستمرا وهو يخفي ابتسامته ويعود براسه نحو كتفها ) ام ستفعلين .. جيد فتاة عاقلة أخيرا ( أضاف لصمتها وعدم قدرتها على اجابته فهي تشعر بالعجز التام مما جعل أنفاسها تتسارع ) ليونور احتاج للنوم قليلا  .. اهدئي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق