انتظـروا المـزيد من الروايات مـع تحيات المؤلفة دنيا روايـاتي

تحذير .. حقوق الطبع والنشر محفوظة لدنيا رواياتي
يمنع نقلوها وعرضها بأي من المنتديات .. أرجوا من الجميع التعاون.. بعد ايقاف جوجل بلس قمت بفتح فيس بوك خاص بدنيا رواياتي ..مع تحياتي لكم جميعا.. مازلت لا انشر خارج هذه المدونة وارجوا من القراء عدم نسخ رواياتي ونشرها في اماكن اخرى مع الشكر لكم لاعجابكم بها


الخميس، 4 فبراير 2016

الأخـذ بالـثـأر 7



إليه من تريدين من معارفك وأقرباءك لأتعرف عليهم ونعلن لهم أمر زواجنا فكما تعلمين من الصعب دعوتهم إلى هنا لحضور الزفاف
- هذا يناسبني ( تمتمت بتفكير قبل أن تضيف ) ارغب بالذهاب إلى رولاي
- ليكن سأصطحبك وعمتي بعد غد إليها ( هزت رأسها موافقة وأخذت أصابع يديها تلامسان بعضهم بتوتر ليتأملها قبل أن يقول ) أتشعرين بالنعاس
- اجل ( أسرعت بإجابته واستمرت ) واشعر بالتوعك فلست على ما يرام
 سرى التجهم ببطء إلى وجهه وهو يقول
- منذ حضورك إلى صوفيلان وأنت تشعرين بالتوعك وتحتاجين إلى الراحة حتى انك لا تتصرفين كعروس اقترب موعد زفافها
- الوضع هنا مختلف عن جايدن ( همست برقه مستمرة وهي تقف عن مقعدها ) أجد التأقلم صعبا بعض الشيء الحياة مختلفة الناس مختلفين حتى في طباعهم .. لقد قصدت جايدن وعشتَ هنا ألا تشعر بالفرق
تأملتها عينيه بصمت للحظه قبل أن يقول
- لن أكون بهذا التفهم بعد زفافنا عليك إدراك هذا جيدا
- أعدك أن اعمل على هذا .. ففي النهاية لا اسعي ألا أن نعيش حياة هنيئة
- هنيئه ( كرر من خلفها قبل أن يضيف ) أن توترك عند رؤيتي لا اشعر به فقط بل أكاد المسه
- هذا يعود لسرعة التي حصل بها ارتباطنا أمهلني بعد الوقت هلا فعلت ( هم بالتحرك نحوها فأسرعت بالتحرك لتقف خلف مقعدها وهي تقول ) كل ما احتاج إليه هو بعض الوقت واعدك أن أتخلص من توتري
تجمد في مكانه ليقول معترضا على تصرفها
- قريبا ستصبحين زوجتي 
وأمام صمتها وهي تعقص شفتها بحياء هز رأسه بيأس وتحرك مغادرا غرفتها وهو يقول بتذمر
- لن أكون بهذا التفهم لقد حذرتك
تنفست الصعداء وهي ترفع رأسها إلى أعلا عليها لابتعاد من هنا سريعا .........
- سنتوجه غدا إذا إلى رولاي
تساءلت كرستي باهتمام وهم يتناولون طعام الغداء فهز ادوارد رأسه بالإيجاب ونظر نحو ليفيا التي تتناول طعامها بصمت قائلا
- اجل سننطلق في الصباح .. سأترككم لتبضع هناك واقصد ماكفيلد ( توقفت ليفيا عن مضغ لقمتها ونظرت إليه فاستمر ) لدي بعض العمل سأنهيه وأعود لاصطحابكم للعودة إلى هنا .. ولتحضري كل ما تحتاجين إليه من هناك فلن نعود بالقريب إليها ( هزة رأسها بالإيجاب ببطء بينما عاد لتناول طعامه مستمرا ) ولتعدوا أنفسكم فسنقضي الأمسية عند ديف ومارجريت
- اعذروني فلا رغبت لي بالخروج اليوم فلتوصلوا تحياتي لهم
- سنفعل .. جوليا ( أجابت ليفيا كرستي وأوقفت جوليا التي أطلت لتضع زجاجة العصير على الرف مستمرة لها ) لقد فقدت إحدى مناديلي هل رايته
- لا آنستي سأحرص على إعادته في حال وجدته
- ارجوا أن تفعلي فهي تعني لي الكثير لأنها تحمل شعار عائلتي
توقف ادوارد عن مضغ لقمته محدقا بها بتهكم وهو يقول
- كان على والدك الحفاظ على اسم هذه العائلة
أجبرت نفسها على تجاهل قوله بينما قالت كرستي
- عائلة روتلان من اقوي العائلات في جايدين وأكثرهم توسعا وسيطرة هذا ما اعرفه
ظهرت ابتسامة ساخرة على شفتي ادوارد وهو يقول قبل العودة نحو طبقة
- يمكنك أن تستثني منها بعض الفروع التي سببت سوء السمعة لها
نقلت كرستي عينيها بينهما بحيرة بينما تابعت ليفيا تناول طعامها بصمت متجاهلة تماما الرد عليه لترافقه في المساء نحو منزل عائلة رينار فجلست تتحدث برفقة رينار ووالدتها مارجريت بينما انشغلت شقيقتها الصغرى بالعزف على البيانوا وانشغل ادوارد بتبادل الحديث مع ديف قبل أن تنظر نحو الخادم الذي فتح الباب الذي طرق ورافق إيفل وروجار نحوهم ليشحب وجهها بسرعة وتنظر نحو ادوارد الجالس بالمقعد المجاور لها بقلق فتمتمت رينار
- طلب ادوارد من والدي الإرسال خلفهم فهو يريد أن يقدم عرضا جديدي لشراء المصنع ( نظرت نحو رينار التي أضافت ) الم يعلمك ادوارد بذلك
هزة رأسها بالنفي وتعمدت أشاحت وجهها عنهم وإيفل يلقي التحية فوقف ديف مشيرا لادوارد بفعل المثل وهو يقول
- أهلا بكما لننتقل لغرفة المكتب ارجوا أن تعذرونا سيداتي
هز إيفل رأسه محي مارجريت ورينار قبل أن يتوقف نظرة على ليفيا التي تعمدت النظر بعيدا ليتابع نحو غرفة المكتب فقالت مارجريت
- ارجوا أن ينتهوا من أمر هذا المصنع
شردت عينيها بباب غرفة المكتب مفكره بسبب تصرفات ادوارد هذه
- لا اعتقد أنهم سيصلون إلى أي حل ( قالت رينار فأجابتها والدتها )
- ولكن ادوارد يعرض مبلغا خياليا اعلم إن إيفل لا ينقصه المال ولكن عرض ادوارد لا يفوت أليس كذلك
هزة رأسها لمارجريت باقتضاب ففي الحقيقة هي لا تعلم شيئا عن الأمر أن ادوارد حتى لم يكلف نفسه إعلامها سبب حضورهم إلى هنا اليوم
- لنصوت على هذا ( قالت شيلي وهي تقترب لتجلس معهم مستمرة ) أرى أن إيفل سيقبل عرض ادوارد وأنت رينار
- لا لن يفعل ( أجابتها ونظرت إلى والدتها التي قالت )
- المبلغ مغري قد يفعل .. ماذا ترين ليفيا
- لن يقبل ( وأمام بقاء الأعين متجها نحوها أضافت ) أن الأمر بينهما لا يقتصر على المصنع وباقي الأملاك بل على إثبات كل منهما نفسه للأخر انه الأفضل والمنتصر
- هذا صحيح
قالت رينار باقتناع لينظروا نحو باب غرفة المكتب وقد تناهى منه بعض الأصوات الغير واضحة فقالت مارجريت
- ها قد بدأنا
ولم يمضي بعض الوقت حتى فتح الباب وخرج منه إيفل يتبعه روجار ليغادرا بينما وقف ادوارد على الباب بتجهم ينظر إليهم فقال ديف وهو يقترب للجلوس برفقتهم
- لم ينجح الأمر ( وأضاف لادوارد الذي اكفهر وجهه ) أعلمتك أن هذا المبلغ لن يغريه
- تعلم إذا ما حدث له شيء ما الذي سيحصل ( تمتم ادوارد وهو يقترب منهم وأضاف ) أن أكثر ما يغيضني هو الاهتمام بان يبقى على قيد الحياة حتى احصل على ما هو لي
- اجل يكفيك رينولدز واحد أن جميع أملاكه ستنقل إلى أفراد عائلته عليك الاعتراف بذكائه بفعل هذا
عاد ادوارد للجلوس في مكانه والتجهم وعدم الرضا يملأ وجهه فحاولت ليفيا تحاشي الحديث معه وهم يغادرون لتلتزم الصمت طوال الطريق وما أن دخلوا إلى المنزل حتى قال
- لما أنت هادئة بهذا الشكل
- اعتقدت انك لا ترغب بالتحديث فالتزمت الصمت
ظهرت ا ابتسامة مائلة على شفته وهو يقول
- جيد اصبحتي تدركين كيف أفكر أخيرا ( همت بالتحدث وهي تهم بتحرك يدها لتشير إلى رغبتها بالمغادرة فقاطعها قائلا ) اجل أعذرك اعلم أنت متعبة وتريدين الصعود إلى غرفتك ( ابتلعت كلماتها ببطء فأضاف بسخرية ) وأنا أيضا اعلم بما تفكرين به هيا اذهبي ألا تريدين الصعود هيا اصعدي لا أبه
ابتلعت كبرياءها قائلة
- إن رغبت سابقي
- لا اذهبي ( قال بحدة فقالت باقتضاب وهي تخفي توترها )
- عمت مساء إذا
دخلت غرفتها لتتنفس الصعداء عليها بالصبر وعدم استفزازه هذا أفضل ما تقدر عليه ألان , رفعت يديها في صباح اليوم التالي لتحركهما بكسل وهي تسمع صوت بابها يفتح ومورلي تدخل قائلة
- عليك بالاستعداد آنستي فستذهبون نحو رولاي بعد قليلا
همت بالجلوس وهي تستند على يديها لتتوقف عينيها على الوسادة المجاورة لها وتتغير ملامح وجهها ببطء وهي تمد يدها لتتلمس منديلها الموضوع بجوارها وفوقه الوردة البنفسجية فحركت رأسها بعدم فهم نحو مورلي وهي تقول
- هل أنت من وضع منديلي هنا
- لا آنستي لم افعل
رمشت وجلست جيدا لتتناوله بقلق انه منديلها أسرعت بمغادرة السرير نحو درج مناديلها لتفتحه محدقة بهم قبل أن تقوم بعدهم سريعا لتعود لتكرار ذلك ووجهها يزداد شحوبه انه منديلها المفقود .. كيف وصل إلى هنا .. أيكون إيفل أعطاه لادوارد ولكن إن فعل لن يضعه ادوارد هنا ببساطة مع الوردة كان ليقيم الدنيا على رأسها وليس هذا ما الذي يحدث هنا بالتحديد أسرعت بالنظر نحو مورلي قائلة
- أرسلي خلف جوليا ( ما أن أطلت جوليا حتى بادرتها )
- هل وجدتي منديلي المفقود
- لا آنستي لم افعل لقد بحثت جيدا ولم أجده سأعاود البحث عله يكون بين الغسيل ولم يظهر لنا
استدارت نحو درجها بقلق محدقة بمناديلها التي به ولمست المنديل الذي بين أصابعها هكذا لا يوجد نقص بهم كيف وصل المنديل الذي بحوزة إيفل إليها نظرت إلى جوليا متسائلة
- أين ادوارد
- يستعد آنستي لتوجه إلى رولاي
- هل هل هو على مايرام اعني اهو غاضب
- لا آنستي هل هناك شيا ما
- لا لا .. اذهبي سـ .. سأنزل بعد قليل
نزت الإدراج بترقب وهي تحدق بادوارد الجالس بصالة بانتظارها ليحدق بها قائلا بتذمر
- لقد تأخرنا علينا بالذهاب ألان
- أنا جاهزة .. أين كرستي
- أنا أيضا جاهزة هيا بنا
نظرت إلى كرستي التي تنزل الإدراج بدورها لتعود نحو ادوارد الذي تحرك مغادرا المنزل فتبعته لتصعد بجواره بالعربة بينما جلست كرستي أمامهم لتنطلق ألعربه بهم وكرستي تقول
- لما لا تبقى برفقتنا وثم نذهب معا نحو ماكفيلد
- لدي عمل لا يمكنني التأخر عنه
تعلقت عيني ليفيا بمجموعة من الورود البنفسجية التي تمتد على حافة الطريق لتقول بتعمد
- يا لها من وردة جميلة ( نظر إلى حيث تنظر قبل أن يقول )
- لم أحبها يوما ( شعرت بقلبها يهوي ببطء بين ضلوعها ما الذي يعنيه بهذا بينما ابتسم بخبث مستمرا لكرستي ) كانت ايزابيلا تحبها كثيرا وتملأ في كل صباح مزهرية كبيرة منها تضعها بالصالة ولكم كان سروري عظيما وأنا أقوم بإتلافها
رفعت يدها تتلمس جبينها وقد أصابها ألما مفاجئ فقالت كرستي
- ما بك
- صداع الصباح ليس إلا ( إجابتها وهي تحاول احتمال الألم الذي أصابها لتضيف وهي ترى ادوارد يحدق بها ) سيزول سريعا
أتكون مورلي من تفعل هذا اجل ولما لا الم تعلمها انه يريد مقابلتها من قبل ربما هي من تقوم بفعل هذا بطلب منه عليها التأكد من الأمر عند عودتها بالتأكيد هي فالا احد يدخل إلى غرفتها طوال الوقت إلى هيا أتقوم يا تري بإيصال ما يحصل بالمنزل له أيضا قد تفعل لما لا
- اشعر بالإنهاك لم اعد صغيرة في السن ( قالت كرستي وهما تدخلا إلى غرفة النزل مساءً وقد قام ادوارد بإيصالهم إليها والمغادرة ليستقل القطار المتوجة إلى ماكفيلد ) لا تبدين على مايرام منذ انطلقنا ما الذي يشغلك ( أضافت كرستي لها وهي تراها تجلس على المقعد بصمت فاستمرت ) هل أنتما متخاصمان
- لما اعتقدت ذلك
- لا تتبادلا الحديث إلى قليلا .. هل هناك ما يجري ولا اعلم عنه
- لا إن .. ادوارد يفضل الصمت على الحديث
- حتى لو كان هذا صحيحا أنتما خاطبان ويجب عليكما أن تكونا اقرب إلى بعضكما فانا ألاحظ أن هناك جفاء بينكما هذا سيؤثر على علاقتكما مستقبلا عليك العمل على تحسين هذا الرجل يحب أن تهتم به امرأته وتشعره بحبها له
ظهرت تكشيرة على وجه ليفيا أسرعت بإخفائها إنها حتى لا تستطيع التفكير به بشكل جيد فكيف بالتودد إليه هزة رأسها بالنفي فقالت كرستي بتذمر
- انتن فتيات اليوم غير ناضجات كفاية الرجل يحتاج إلى اهتمام وألا بحث عن أخرى
- لا تقلقي فادوارد واقع بغرامي بحيث من المستحيل أن يفكر بأخرى
قالت ساخرة من نفسها بينما لمحتها كرستي بعدم رضا قائلة
- رغم ذلك عليك التنبه لما يجري حولك
نظرت إليها أحقا هي قلقة عليها وتحاوله إفهامها أن هناك واحدة بحيات ادوارد ولكن لا إنها في النهاية من أقرباءه ولن تقدم لها المساعدة فتحركت لتقف وتتناول حقيبتها الصغيرة لتخرج منها ثوب النوم وهي تقول
- احتاج إلى حماما ساخن والنوم
تقلبت بدايتا في فراشها ولكنها سرعان ما غفت وعندما فتحت عينيها في الصباح نظرت حولها جيدا تشعر كمن غفت لتوا غادرت سريرها بروية ونظرت إلى كرستي التي ما تزال تغط بالنوم بعمق لتعود بأدراجها وتتناول ثوبها بهدوء وتتوجه للحمام لتغادره بحذر متجها نحو الباب وهي تتناول حقيبة يدها ومعطفها لتخرج وتغلق الباب بحرص خلفها وتتحرك لتنزل الأدراج المؤدية للأسفل لمحة الصبي الذي يجلس على المقعد الخشبي والذي ينظر إليها منذ ظهورها على أعلا الدرجات قبل أن تتوجه نحو الموظف بينما أسرع الصبي بالصعود الدرجات إلى أعلا ليسرع نحو باب احد غرف النزل ويطرق عليه احكم إيفل إغلاق آخر أزرار قميصه وتوجه نحو الباب ليفتحه محدقا بالصبي الذي بادرة
-  لقد نزلت لتو الآنسة التي طلبت مني إعلامك في حال غادرت غرفتها
نظر إيفل إلى ساعته بحيرة وهو يتناول سترته ليخرج ويقدم لصبي قطعة نقدية ويقول
- أهي بمفردها
- اجل ( تحرك لينزل الأدراج وعينيه تجولان بين زوار النزل )
- ارجوا منك إعلامها في حال ساءلت عني أني قد غادرت لتبضع وسأعود سريعا ولكن لا يزعجها أحدا فهي مازالت منهكة
- حسنا آنستي يوما ممتع لك في رولاي
- أشكرك
تحركت مغادر لتسير على الرصيف قبل أن تقوم بقطع الطريق إلى الجهة الأخرى وتستمر بالسير مما جعل إيفل يتلفت حوله بعد بعض الوقت بحيرة وهو يتبعها فهي تبتعد عن الأحياء والأسواق وما أن اقتربت من الشارع المؤدي إلى الإحياء الفقيرة في رولاي حتى رفعت قبعة معطفها لتضعها على رأسها وتستمر بالسير وهي تحتضن حقيبة يدها وتعمدت السير منخفضة الرأس لتلمح مجموعة من الأطفال الذين يلعبون أمام منزلهم المتواضع فتابعت حتى وصلت باب منزلا صغير قديم البناء يتكون من طابقين فدخلت منه لتصعد الأدراج إلى الطابق الأعلى بينما توقف إيفل والحيرة بادية علية متأملا المكان قبل أن يقترب من الأدراج التي صعدتها ويبتعد عن طريق احد الأولاد الذي نزل جريا متجها نحو طفلا أخر يلعب خارجا قائلا له
- لقد عادت السيدة الثرية لزيارتنا ( عاد إيفل برأسه نحوه واقترب منهما قائلا )
- من يرغب بالحصول على هذه ( نظر الطفلان إلى القطعة النقدية التي يحمل إيفل بينما استمر ) من تقصد السيدة الثرية بهذا المنزل
- جدتي إنها تقوم بزيارتها دائما فالقد كانت مربيتها وقد كانت تحضر معها أشياء لذيذا لي ولكن هذه المرة لم تفعل ( ونظر نحو الولد الأخر مستمرا ) ربما أحضرت لي ومازالت تحتفظ به في حقيبتها سأصعد لأرى
تناول القطعة النقدية من إيفل وجرى من جديد نحو الأدراج ليصعدها بينما تابعة إيفل بتفكير
- أنت واثقة من أن جيمس في براغ
- اجل فالقد عرج علي قبل ذهابه ( أجابتها ميشن ذات الخامسة والستين واستمرت بتأكيد وهي تجلس برفقتها على مقعد مزدوج رث ) لقد اعلمني انه حصل على عملا هناك عند احد الرجال الأثرياء الذي يملك مزرعة كبيرة للخيول
- من هو ما اسمه ( بدا التفكير على ميشن قبل أن تقول )
- لقد أعلمني ولكني لا اذكر
- أن ليوندا وهاموند يبحثان عنه ولا يعلمان أين هو هل تستطيعي إعلامها بأنه ببراغ
- بالتأكيد سأفعل سأرسل ابني شارل إليها لا إعلامها
- فلترسليه اليوم ( نقلت ميشن نظرها بوجه ليفيا قبل أن تقول )
- ما الذي يحدث معك لم اصبحتي شديدة النحول بهذا الشكل الست سعيدة بصوفيلان أم أن السيد ادوارد لا يعتني بك بشكل المناسب
- لا لم أتزوج بعد فوالدته قد توفيت وتم تأجيل الزفاف واعتقد أن هذا من حسن حطي فانا لأريد الارتباط به ( وقبل أن تتساءل ميشن أضافت لها ) انه ليس الشخص الذي يدعيه .. يريد لقبي فقط .. لا اعني له شيئا أكثر من أن من السهل استغلال وضعي العائلي لينال مراده
- أنت جادة ( هزة رأسها لها بالإيجاب وهي تقول )
- اجل ( ونظرت نحو الطفل الذي دخل لتوا وأضافت لها ) استطيع الاعتماد عليك لإيصال مكان جيمس إلى ليوندا
- بالتأكيد .. ألن تعودي إلى جايدن
- لا استطيع ألان علي أن أسد دين والدي لادوارد ثم أغادر صوفيلان
- تعلمين أني سأمد يد المساعدة لك بأي طريقة
- اعلم ميشن واعلم أني استطيع الاعتماد عليك ولكن سأكون بورطة أن لم نصل إلى جيمس
- لا تقلقي سأرسل شارل لليوندا وفريد إلى براغ ليعلم جيمس بضرورة رجوعه إلى جايدن أهذا يناسبك
هزة رأسها لها بالإيجاب وتحركت لتقف لتسرع ميشن بالقول
- ابقي قليلا لم أنت على عجلة
- لا استطيع كلما عدت باكرا كان أفضل
اقتربت ليفيا منها لتحتضنها مودعة وتهم بالمغادرة علها تعود قبل استيقاظ كرستي لكن استوقفها الطفل الصغير قائلا
- الم تحضري لي شيئا
- يا لك من ولدا شقي ( نهرته جدته )
- اجل لقد احضر لك هذه ( قالت ليفيا بابتسامة له وفتحت حقيبتها لتخرج منها قطعة نقدية تقدمها له قائلة وهي تربت على رأسه ) في المرة القادمة احضر لك شيئا لذيذا .. وداعا
وغادرت بينما حدق الطفل بالقطعة قائلا بسعادة
- أصبحت املك اثنتين
- من أين لك بالأخرى ( تساءلت جدته )
- لقد إعطاني إياها السيد بالأسفل
- عمن تتحدث هل حضرت ليفيا برفقة احدهم
رفع الصبي كتفيه لها بعدم علمه وأسرع بالمغادرة بدورة ,
عادت لتضع قبعة معطفها وتحتضن حقيبتها وتسرع في خطواتها محاولة مغادرة هذا المكان فمازالت تذكر ما تعرضت له في أخر مرة حضرت بها إلى هنا وقد جاءت لوداع مربيتها قبل أن تغادر برفقة سلفيا إلى صوفيلان لتفاجئ برجل متشرد ينقض عليها وهي في هذه الطريق ليسرق حقيبتها منها , ضمت حقيبتها إليها أكثر وهي تلمح الشابين الذين يقتربا من الطريق المقابلة لها وكل حواسها تراقب الشابان لتبطئ خطواتها وهي تتعرف على احدهم وتزيد باحتضان حقيبتها فالقد استغل إنها تسير بمفردها في السابق ليقوم بسرقتها حتى انه مازال يرتدي نفس الملابس الرثة ولحيته السوداء المشعثة كما هي ابتلعت ريقها بتوتر وهما يتهامسان ونظرهما لا يفارقها ثم يَميلان بسيرهما نحوها لتتجمد وهي تثبت في مكانها وقد استقرت يدين على ذراعيها لتسرع بتحريك رأسها إلى الخلف بذعر لتتوقف الكلمات في حلقها وهي تحدق بوجه إيفل الواقف خلفها وقد ثبتت يديه على ذراعيها مانعا تراجعها ووجهه لا يفارق الشابان اللذان تبادلا النظرات لدا رؤيته وعادا لمتابعة سيرهما ليتابعهما وهما يتخطيا عنهما قبل أن ينظر إلى ليفيا التي بقيت جامدة في مكانها تحدق به دون استيعاب وجودة هنا
- ما كان لك الحضور إلى هنا بمفردك فالمكان ليس امناً
عادت برأسها ببطء إلى الأمام وتحركت بخطوات متمهلة مبتعدة عنه لتلتفت إليه وهي تقول دون تصديق أن يكون هذا قد حصل فعلا
- هل تبعتني إلى هنا 
- لدي قريبا يسكن هنا .. وأنت ماذا تفعلين هنا لا تعلميني أن احد أفراد أل روتلان يسكن هنا 
أمعنت النظر به لتهز رأسها بالنفي وتعود للنظر أمامها وتتابع سيرها ببطء فمن المستحيل أن يكون الأمر مجرد صدفة لا يوجد مصادفات مع ايفل رينولدز عادت خطواتها لتبطئ أكثر وأكثر وهي تشاهد المجموعة الكبيرة من الرجال والفتيه الذين يسيرون نحوها وقد سدوا الطريق أمامها مما جعلها تتراجع بخطواتها إلى الخلف وهي تراقب تقدمهم نحوها لتلمح إيفل خلفها فتحركت متخطيه إياه لتقف خلفه وهي تتنفس الصعداء تابعها برأسه محدقا بها لوقوفها خلفه قبل أن تظهر ابتسامة على شفتيه سرعان ما أخفاها وهو يقول
- إنهم متجهين إلى العمل ( ليس عليها تبادل الحديث معه يكفي أن تحتمي به إلى أن يبتعد هذا الفوج من العمال همست لنفسها قبل أن يستدير إيفل نحوها ليمسك يدها وهو يقول ) لنبتعد من هنا
- توقف ( تمتمت بسرعة وقد جذبها لتسير خلفه وهو يقوم بتخطي الرجال الذين اخذوا بفتح الطريق لهم لدا رؤيتهم لتتبعه وقد أحكمت أصابع يده على يدها بينما بقيت يدها الأخرى تحتضن بها حقيبتها لتعود للقول وقد تخطوا أخر العمال ) توقف .. هلا فعلت
أضافت لعدم تركه ليدها التي حاولت سحبها فقال وهو يقلل من خطواته لتجاريه
- شكرك لي سيكون نوعا من التغير
- شكرك .. ولكني لم اطلب مساعدتك
- ناكرة للجميل أيضا
- إيفل 
تمتم بيأس وهي تثبت في وقتها وتحاول سحب يدها منه إلا أن أصابعه عادت لتضغط على يدها مانعا أيها وهو ينظر إليها قائلا باهتمام
- كرري ذلك
- اُكرر ماذا أني لم اطلب مساعدتك اجل لم افعل أنت من فرض نفسه
- لا اعني هذا بل .. عودي لذكر اسمي أنت لم تفعلي من قبل
أمعنت النظر به لقوله لتغوص بعينيه الناظرتان إليها باهتمام غريب فنظرت أمامها متهربة من النظر إليه وهي تقول بارتباك
- لست جادا ( راقب ارتباكها ولا يعلم لم يسره رؤيتها بهذا الشكل لذا قال )
- لنتناول الإفطار ( وتحرك من جديد فتمتمت بقلق وهي تتبعه مجبره )
- لا وقت لدي دعني أنا اعلم بما تفكر
- لا تقلقي فادوارد في ماكفيلد ( أجابها وقد خرجا من الطريق الفرعية ليطل عليهم الشارع الرئيسي المزدحم ألان وتوقف ناظرا إليها وهو يستمر ) أنت ولابد تعلمين هذا
- اجل اعلم فهو من قام بإيصالنا إلى هنا قبل مغادرته
- لديه عملا كثير ولابد هناك ( عاد للقول وهو يسير من جديد مما جعلها تقول )
- إن كرستي بانتظاري في النزل
- أعدك أن لا اعلم ادوارد بتناولك الإفطار برفقتي فلا تقلقي
أجابها وهو يخطو نحو باب احد المطاعم لتتبعه وهي ماتزال تحاول سحب يدها منه وتهمس لعدم إفلاته ليدها
- أنت تؤلمني
ترك يدها لتحيط يده خصرها وهو يقول بينما توسعت مقلتيها به وهي تشعر بيده 
- لا باس عليك ألان .. لنذهب إلى تلك الطاولة ( وأشار برأسه إلى الطاولة في أخر المطعم قرب الحائط مستمرا لها ) أم ترغبين بان نقدم لزبائن هنا ما يتحدثون عنه لسنين قادمة
سحبت نظرها عنه إلى الطاولة التي أشار لها لتمتم وهو يسير ويده التي تحيط خصرها تحثها على مجاراته
- سأنكر أني تناولت الإفطار معك هنا .. كما انه لن يصدقك ( أضافت وهي تجلس على المقعد القريب من الحائط وتراقب إيفل الذي حرك المقعد الذي أمامها ليضعها بجوارها ويجلس لتصبح جالسه بينه وبين الحائط لتمتم ) اجل لن يفعل
- اهمسي له بعض كلماتك السحرية تلك ولن تكوني في مشكله
حدجته بنظره وهي تبعد قبعة معطفها ثم نظرت إلى النادل الذي اقترب منهما ليحدثه إيفل قبل أن يعود إليها والنادل يبتعد قائلا
- ما كنت تفعلين في ذلك الحي
- لا شان لك
- ليس مكانا أمنا فلا تعودي إليه
- صوفيلان مكانا امن أكثر
- يتوقف ذلك على من تعنين بهذا ( أجابها بابتسامه ساخرة وهم بالتحدث من جديد أمام نظرات الغيظ التي تطل من عينيها إلى انه توقف والنادل يضع الأطباق أمامهم ليقول بعد ابتعاده ) لم أرى ادوارد يثق بأحد كما يفعل معك
سحبت عينيها المعلقتين بعينيه لتنظر إلى طبقها الفارغ لتتناول الشوكة وتبدأ بوضع القليل راقبها إيفل وهو يعود بذاكرته إلى مساء أمس عندما التقى بادوارد وهو يهم بمغادرة رولاي ليحاول استفزازه قائلا له
- تغادر وتترك خلفك خطيبتك هنا انه لأمرا مثير للاهتمام
بدت نظرات الرضا بعينيه عكس ما توقع ليهمس له بغرور
- اتعتقدها جيسكا أم تظنني أنت مهما فعلت لن تتخلى عني ( وهم بالابتعاد إلى انه عاد ليتوقف ونظر إليه مستمرا ) بالمناسبة سأدعوك لحضور الزفاف انه في أخر الشهر .. وداعا 
ثبتت عينيه على وجهها وقد انشغلت بتناول طعامها بتمهل ليحرك شوكته ويضع لها المزيد من الطعام في طبقها مما جعلها تتوقف عن مضغ طعامها لتعود لمتابعة وهي تصر على النظر إلى طبقها فليس من مصلحتها أن يعلم ادوارد أنها قصدت مربيتها عليها التصرف بتعقل مع إيفل حتى لا يبوح بالأمر وان فعل ستدعي أنها لا تعلم عما يتحدث لا خيار أخر إمامها اخذ إيفل يسكب الطعام لنفسه وهو يقول
- حددتما موعد الزفاف إذا
- ما الذي تريدة ما الذي تفعله برولاي
- دعيت لحضور حفل وأنتِ ( وأمام عدم إجابتها أضاف ) أعلمني ادوارد أن زفافكما سيكون بأخر الشهر ( قال وتناول بعض الطعام ووضعه في طبقها من جديد وهو يضيف ) ودعاني إليه ( توقفت يدها التي كانت تهم برفعها إلى فمها لتنظر إليه فهز رأسه لها قائلا ) سيكون عرس الموسم ولابد
عادت بنظرها إلى طبقها والتفكير يتملكها لتسرع بالقول وهي تراه يضع المزيد بطبقها
- هلا توقفت عن وضع الطعام في طبقي ( تابع تناول طعامه وهو يقول )
- عندما حضرت إلى صوفيلان كانت وجنتاك ممتلئتان أما ألان .. ألا يقدمون طعاما مناسبا قي القصر
- مازلت كما أنا
- متى نظرتي إلى المرأة أخر مرة ( همت بالاعتراض إلى أنها تداركت ذلك قائله بعناد )
- لا شان لك ( تجاهل قولها قائلا )
- أرسلت خلفك منذ عدة أيام الم تعلمك خادمتك
- لا اعتقد أن هناك سببا مقنعا واحدا يدعني اذهب لملاقاتك
- أردت أعادت المنديل إليك الم تريده
- سأحرص عند عودتي إلى صوفيلان على طرد مورلي
- مورلي .. أيجب أن اعلم من هي ( تساؤله بحيرة جعلها تقول بغيظ )
- لا تدعي فلن أسامحها فلا احد يدخل غرفتي بقدرها وذلك المنديل وتلك .. الورود لم تصل بمفردها إلى وسادتي
- وأنت تعتقدين أن .. مورلي تقوم بإيصالها .. كل ما يمكنني إعلامك إياها أن هذا ليس صحيحا ( أضاف وهو يتابع تناول طعامه مستمرا ) أتروقك ورودي
- كنت اعتقد أنها من ادوارد لذا راقتني أما ألان فلا أتعتقد أن تصرفك هذا سيؤثر بي
- الم يفعل
- بالتأكيد لا
- كانت والدتي تعلمني أن لتلك الزهرة سحرا ما يجعل كل من يقع نظره عليها يغرم بها
- لم اعتقد أن شخصا مثلك يصدق ما تقوله والدته له
- كيف فاتني الأمر فانا بربري خشن .. غير مثقف و.. اجل منعزل و هناك المزيد أليس كذلك
- اجل هناك المزيد ( تمتمت ولكن تلك الابتسامة الخفيفة التي أطلت على شفتيه أربكتها فأضافت ) ولا وقت لدي لإعلامك ارجوا أن تعذرني ألان ( وأمام متابعته تناول طعامه استمرت ) علي العودة بأدراجي نحو النزل .. أشكرك للإفطار .. هلا ابتعدت قليلا .. حتى يتسنى لي المغادرة
تعلقت عينيه بها وهو يمضغ لقمته ببطء وتفكير وقبل أن تتحدث من جديد تحرك بكرسيه قليلا قائلا
- يمكنك الذهاب .. اعتني بنفسك
أضاف لها وهي تسرع بتخطيه لترفع قبعة معطفها وهي تحدجه بنظرة بينما تابع تناول طعامه دون النظر إليها فتحركت مغادرة المطعم لتتنفس الصعداء وهي تسير بالطريق المؤدية إلى النزل توقفت أمام احد المحلات لتدخلها فعليها شراء أي شي لتبرر سبب تأخرها لكرستي فابتاعت قبعة وحذاء وغادرت المتجر لتغلق بابه خلفها بتمهل وهي تلمح إيفل الذي يسير باتجاهها بين المارة فتحركت بجمود لتتابع سيرها قبل أن تتوقف لتدعي انشغالها بأحد الأثواب المعروضة على واجهة احد المتاجر لتشعر به وهو يتخطى عنها متابعا سيره فنظرت باتجاهه لترمش وهي تراه يدخل إلى النزل الذي تقصده فاقتربت بحيرة لتدخل بدورها لتراه يتقدم من الشاب المسئول ليتناول منه مفاتيح غرفته قبل أن يتابع نحو الأدراج صاعدا إلى اعلي فتمهلت في خطواتها قبل أن تصعد بدورها نحو غرفتها لتدخل بهدوء وهي تشاهد سلفيا الجالسة في فراشها تنظر إليها فبادرتها
- لقد استيقظتي
- أين ذهبتي لقد قلقت عند عدم رؤيتك هنا
- حاولت إيقاظك ولكنك كنت تغطين بالنوم العميق فعلمت انك مرهقة فذهبت لتجول قليلا ولقد صادفت بعض المتاجر التي ولابد ساجد ضالتي بها أنذهب إليها بعد تناول الفطور
- اجل ولما لا ولكن لا تغادري مرة أخرى دون علمي مهما كان الأمر ايقضيني
- سأفعل ارجوا المعذرة لإقلاقك
غادرت الغرفة برفقة كرستي لتناول الإفطار لتتناول القليل وتفكيرا يعود بها نحو إيفل ما الذي يخطط له ألان عليها بالحذر منه
- أيروقك هذا
تساءلت كرستي وهي تراها شاردة وقد عرضت عليهم صاحبت المتجر احد أثواب الزفاف فابتسمت وتحركت نحو الثوب لتتلمسه لتهمس لصاحبة المتجر
- أريد أن أرى أغلا ثوبا لديك ( ونظرت نحو كرستي مستمرة ) طلب ادوارد أن احضر أفضل ثوب وللان لم يرق لي شيء
- سأحضر لك ما تريدين آنستي فلدي الكثير المميز
هزة رأسها موافقة وعادت للجلوس ليمر الوقت وهي ما تزال تهز رأسها بالنفي لتغادرا المتجر وكرستي تقول بتذمر
- لا اعلم لم لم يرق لك احدها فجميعها جميلة ومميزة كان عليك أن تجربي أحداها على الأقل كنت حين إذا غيرت رائك بالنسبة له
- يوجد متجرا أخر هنا لنقصده
- تفضلي هذه لك
توقفت عن المتابعة وهي تحدق بالصبي الصغير الذي وقف أمامها مقدما لها وردة بنفسجية أصبحت مألوفة لها قائلا ذلك وهو يضعها بين يدها ويبتعد بينما قالت كرستي وهي تتابعه
- يا له من صبي لطيف .. لديك معجب صغير ( أضافت وهي تعود نحو ليفيا المتجمدة في مكانها وعينيها عالقة بالوردة التي استقرت بيدها ) أتعتقدين أن هذه القصة ستثير غيرة ادوارد
قول كرستي أخرجها من شرودها فقالت وهي تحاول أن تبدو طبيعية
- لا اعتقد لـ .. لنذهب إلى المتجر التالي
أضافت وهي تتابع سيرها لتسير كرستي بجوارها فتلفتت برأسها حولها لتعود بعد قليل لتنظر خلفها لا يبدو الأمر لها مجرد مصادفة اهو كذلك إنها واثقة أن الأمر ليس صدفة ما أن همت بدخول المتجر التالي حتى وضعت الوردة على جانبه متخلصة منها قبل الدخول إليه لتنشغل بتفقد أثواب الزفاف الفاخرة ليغادروا وكرستي تعود لتذمر من عدم موافقتها على أي من الأثواب التي شاهدوها
- كرستي أهذه أنت
نظرت كرستي إلى الخلف وكذلك فعلت ليفيا لتقترب امرأة تناهز كرستي بالعمر ترافقها فتاه شابه بابتسامة وهي تضيف ) هذه أنت حقا
- مارلين .. سعدت برؤيتك جدا
- لم أرك منذ زمن لم لم تعرجي علي بما انك هنا
- وصلت مساء أمس فقط وأنا برفقة ( ونظرت نحو ليفيا مستمرة ) اليدي روتلان
حيتهم ليفيا بينما قالت مارلين بتفكير
- روتلان .. أنت من جايدن ولا بد
- اجل
- تسرني معرفتك .. هذه ابنتي اميليا .. سترافقانا ألان لتناول طعام الغداء ولن اقبل منكما أي رفض
- يسرنا ذلك ( قالت كرستي ونظرت نحو ليفيا مستمرة ) لم اجتمع مع مارلين منذ عامان وأنا بشوقاً لتحدث إليها
- كما أن منزلي قريبا من هنا
أضافت مارلين وهي تشير لهم بالسير فتحركت كرستي لتسير بجوارها بينما سارت اميليا بجوار ليفيا وهي تختلس النظر إليها قبل أن تقول
- يسرني معرفتك ليدي روتلان فلم أقابل من قبل ليدي من جايدين
ابتسمت ليفيا قائلة
- الم تقصدي جايدن من قبل
لقد فعلت ولكن والدتي لم تكن تسمح لي بحضور أي من المناسبات ( واخفضت صوتها مستمرة ) أنا ابنتها والوحيدة وأنجبتني بعد زواج داما اثني عشر عاما دون أطفال لقد أصبحت في السادسة عشر إلى أنها حتى ألان غير مقتنعة أني فتاه ناضجة أتصدقين هذا .. ألا أبدو فتاه ناضجة .. فقط هي غير مقتنعة بهذا
توسعت ابتسامتها قبل أن تقول
- هذا من حرصها عليك ليس إلا
سرعان ما وصلوا منزل مارلين ليجلسوا حول مائدة الطعام
- أمازال زوجك يعمل بعيدا ( تساءلت كرستي فأجابتها مارلين )
- اجل سيعود بعد شهران .. ليبقى برفقتنا أسبوعا واحد ويعود للمغادرة .. بما تعمل عائلتك ليدي روتلان
- ليفيا فلتناديني ليفيا .. والدي في الوقت الحالي متقاعد ولكن فيما مضى كان من قادة الجيش .. كنت أفكر بما انك تقطنين هنا لا بد وانه يمكنك إرشادنا إلى بعض المتاجر التي تبيع أثواب زفاف
- أتبحثين عن أثواب زفاف
- اجل أنها خطيبة ادوارد ريفوري
- لست جادة ( أسرعت مارلين بالقول لكرستي واستمرت وهي تعود نحو ليفيا ) كنت قد التقيت به في أحدا المناسبات انه شابا جيد
- اجل انه كذلك
- اعرف متجرا بالتأكيد ستجدين به ضالتك سأصبحكما إليه غدا .. أين تقيمون
- في نزل ( قالت كرستي فقاطعتها قائلة )
- سأرسل احد العمال لإحضار أمتعتكم فلن تعودا إليه
- لا نريد أن نثقل عليك ( أسرعت ليفيا بالقول إلى أنها أصرت )
- بل سيحزنني رفضكما فأنتما مرحبا بكما دائما هنا
- هذا لطفا منك
- لم تحضر شيئا اليوم ربما غدا يروق لك احد الأثواب
قالت كرستي لها وقد جلسوا يحتسون الشاي في غرفة الجلوس الخاصة بمنزل مارلين التي قالت
- بتأكيد سيكون غدا أفضل
- أمي ( نظرت مارلين إلى اميليا لتوقفها عن المتابعة لتضيف ) مازلتي تذكرين الحفل الذي دعيت إليه مساء اليوم ( هزة مارلين رأسها لها بالإيجاب فاستمرت ) إذا
- انه غير مناسب لمن هم بسنك مازلتي صغيرة على هذه الحفلات ( ونظرت نحو كرستي وليفيا مستمرة ) لا ارغب بان تتعرف على أشخاص غير مناسبين لذا أفضل عدم ذهابها
- أمي ( تمتمت باعتراض قبل أن تتوسع عينيها قائلة ) أن رافقتني اليدي روتلان ستحرص على أن لا أتعرف على أي احد غير مناسب أهذا جيد ( نظرت إليها ليفيا متفاجئة من اقتراحها فهمست متوسلة لها ) أرجوك لا ترفضي .. أرجوك لا تفعلي
نظرت نحو مارلين بتردد قبل ن تقول وهي تفكر بقضاء أمسية بالخارج سيكون أفضل من البقاء برفقة كرستي ومارلين هنا
- لا .. أمانع بـ .. بتأكيد أن اصحبها بطبع أن سمحت لها بهذا
- هذا لطفا منك حقا ( قالت مارلين قبل أن تعود لنظر نحو اميليا التي مازالت ملامح التوسل تملأ ووجهها لتقول
- حسنا سأسمح لك بهذا فقط من اجل أليدي روتلان
- آه أشكرك أشكرك سـ سـ أسرع لتحضير نفسي
وأسرعت بالمغادرة بينما تابعتها ليفيا قبل أن تعود نحو مارلين التي قالت
- ارجوا أن تحرصي عليها فهي مشاغبة لا يغرك هدوئها الذي ترينه
- سأفعل بالتأكيد لا تقلقي
- لن افعل بما أنها برفقتك واسمح لي أن أشكرك للطفك والموافقة على طلبها
- لترتدي الثوب الذي اشتريته اليوم انه جميلا جدا .. وباهظ الثمن
اكتفت بالابتسامة لكرستي التي قالت ذلك قبل أن تتحرك مغادرة بدورها
- هاهم رفاقي
بادرتها اميليا وقد دخلوا إلى الحفل وهي تشير برأسها نحو مجموعة من الفتيات قد ارتدوا الأثواب الأنيقة ووقفن ينتظرن من يدعوهم للرقص ليسروا نحوهم وليفيا تتساءل
- ما مناسبة الحفل
- عائلة الدوا من العائلات الثرية هنا وتقيم الحفلات باستمرار
- لن يعلموا أني متطفلة إذا
- لا لست كذلك سيسعدهم أن يتعرفوا بك مرحبا ( أضافت للفتيات وهي تقف بجوارهم مستمرة بحماس وقد فوجئنا بها ) لقد سمحت لي بالحضور لان اليدي روتلان وافقت على اصطحابي
- من ( تساءلت إحداهن واستمرت بصوت هامس بعد أن ألقت ليفيا التحية عليهن ) ليدي روتلان أنت جادة
- اجل
تمتمت لها اميليا دون صوت وهي تنظر بحماس إلى الراقصين بينما أخذت الفتاه تتفحص ليفيا باهتمام وقد انشغلت ليفيا بدورها بتجول بعينيها بين الحضور قبل أن تراقب الشاب الذي تقدم نحوهم ليطلب من اميليا مراقصته فتحركت برفقته وهي تحاول أن تخفي سعادتها دون أن تفلح مما جعل ابتسامة تظهر على شفتي ليفيا التي تراقبها لتتوقف على الرجل الذي وقف أمامها داعيا إياها للرقص بدورها وبعد تردد قليل بين أن ترفض آو تقبل تحركت برفقته لتراقصه
- لم أرك سابقا هنا
- وهل أنت معتاد على حضور جميع الحفلات التي تقام هنا
- فوت القليل فقط
- لابد وانك رجل محظوظ إذا
- أنا كذلك آنستي
هم إيفل بإجابة كارل الذي يقف أمامه يحدثه ليتوقف عن ذلك ونظره يتوقف على ليفيا في ساحة الرقص ليعود نحو محدثه محاولا التركيز معه دون فائدة إذا سرعان ما عاد نحوها شاردا بها ليخرج من شروده على قول كارل الذي يقف أمامه وهو ينظر إلى الراقصين بدورة
- أراك منشغلا عني
- الحديث بالعمل في هذه الأجواء ليس مناسبا
- أنت محق تماما ( أجابه وهو يلتف بوقفته ناظرا إلى الراقصين ومستمرا ) من ستدعوا الحفل مليء بالحسناوات
التزم إيفل الصمت دون إجابته وعينيه تراقبان ليفيا التي تحركت مغادرة مكان الرقص لتتحدث مع الشاب الذي كان يراقصها قليلا قبل أن تبتعد تبحث عن اميليا لتلمحها مازالت تراقص الشاب الذي دعاها فوفقت تنتظرها 
- إذا من ستدعوا
عاد كارل للقول من جديد قبل أن يتبع نظر إيفل الثابت على ليفيا قائلا
- لا باس بها .. أتعرفها
نظر إيفل إلى كارل الذي أشار برأسه نحوها قبل أن يقول باقتضاب
- اجل
- استدعوها للرقص ( هز رأسه بالنفي له مما جعله يقول ) لما لا
- لأنها سترفض
أجابه وهو يعود بنظرة إلى الراقصين دون النظر نحوها مما جعل كارل يقول وقد دب به الفضول
- حقا .. هذا مثيرا للفضول من التي تجرأت على هذا من هي إيفل ( وأمام صمت إيفل أضاف ) أنا أعرفك منذ الصغر ولم يسبق أن سمعت بمن رفضتك من قبل
- لقد ذهب بك عقلك للبعيد إنها .. إحدى القريبات من صوفيلان و .. لا أروق لها .. هذا يسعدك
أضاف وهو يرى عينين صديقة ألامعتان والابتسامة التي أطلت على شفتيه
- اجل افعل فهناك أخيرا من شدة انتباهك انظر إلي إننا في نفس العمر وأنا أب لثلاث أطفال بينما أنت ..
- ما الذي تتحدث عنه بالتحديد لقد أعلمتك أني لا أروق لها
- بالمقابل هي تروق لك وأنتَ لن تدع الأمر يمر هكذا
- أنا لم اقل أنها تروق لي
- لا داعي لإعلامي فأنا أعرفك جيدا واعلم أنها تروق لك فمنذ أن وقعت عينيك عليها وأنت لا تستطيع إبعادهم ولا الإصغاء لي
- هذا ليس صحيحا 
- أنا أحدثك وأنت منشغلا بمراقبتها .. لا ألومك إنها .. فاتنة .. جدا و ( أضاف كارل وهو يتأملها مستمرا ببطء ) جذابة .. تبدوا لطيفة إنها مناسبة ستضمن أن يكن أولادك جميل المظهر
- هلا توقفت عن هذا .. وعن تأملها 
- لما أنت منزعج أتشعر بالغيرة
- إنها قريبة ادوارد
- آه .. حسنا ليست مناسبة انسي الأمر
- هذا ما كنت أقوله منذ البداية
أجابه وقد بدا الضيق عليه فالتزم كارل الصمت لدقائق قبل أن يقول
- هل من جديد مع ادوارد
- عاد ليكرر عرض شرائه لحصتي بالمصنع وقد رفع السعر أكثر
- لما لا تبعه وتنهي هذا الأمر
- أنت تعلم لما
- أمازلت تشك بأنهم من تسببوا بوفاة والدتك
- اشك لم اقل يوما أني اشك بل أنا واثق لقد سمعته وهو يتفاخر بهذا
- أن السنين تمضي وأنت كل ما يشغلك الانتقام منهم
- لن يهدأ لي بال قبل أن الغي وجوده من صوفيلان واخذ كل ما يخص أل ريفوري الم يضعوا السم لها من اجل هذا لن اجعلهم يهنئون به سأسلبهم إياه للأسف توفيت سلفيا قبل أن ترى هذا اليوم
أضاف وعينيه تراقبان الرجل الذي اقترب من ليفيا ليدعوها للرقص لتعتذر منه بود وابتسامه جميله تطل على شفتيها مما جعله يشيح بنظرة عنها انه يكره شعوره هذا لما يهتم بأمرها
- سأرى باتي إنها تبحث عن احد من المؤكد تبحث عني .. أراك قريبا .. ولا تنسى عرضي فمنزلي مفتوحا لك متى أردت
قال كارل وهو يرى زوجته تسير وهي تتلفت حولها ليبتعد عن إيفل الذي تابعة قبل أن يعود بنظرة نحو ليفيا متأملا إياها ببطء فذلك الشعور الذي يلامس قلبه كلما رآها يكاد يفقده أخر خيط من التعقل
- تنتظرين من يدعوك للرقص من جديد ( هذا لا يحدث اجل هذا لا يحدث همست لنفسها وهي تحرك رأسها إلى الخلف محدقة بإيفل الذي وقف خلفها هامسا ذلك ليستمر ) تبدين كمن رأت شبحا
- الستَ كذلك
- لا
- كُلما تلفتُ براسي أراك لابد وانك كذلك ( ظهرت ابتسامه على شفتيه فأضافت ) لما أنت هنا لما تتبعني حقا ما الذي تسعى إليه من تصرفاتك هذه
- الم أعلمك أني مدعوا لحضور حفل لذا ما الذي تفعلينه أنت هنا
عادت بنظرها إلى ما أمامها قائله وهي تحاول إخفاء توترها
- لا شان لك
ضاقت عينيه من قولها قبل أن يقول وهو يقف بجوارها ناظرا بدورة إلى الراقصين
- أيعلم ادوارد انك هنا
- لا شأن لك ( عادت لتكرر فلمحها بغيظ قبل أن يقول )
- أن استمريت بترداد هذا سأجعله شأني  ........
- من هي الفتاه التي ترافق إيفل عزيزي
تساءلت باتي وهي تنظر إلى إيفل الذي يتحدث مع ليفيا فأجابها كارل
- إنها إحدى قريباته من صوفيلان .. لم يحضر برفقتها دعوته للمبيت بمنزلنا ولكنه اعتذر
- إنها فاتنة
أجابته باتي بينما نظرت اميليا الواقفة بجوارهم نحو ليفيا وإيفل وقد تناهى لها حديث كارل وزوجته قبل أن تهمس للفتاه التي تقف بجوارها
- انظري إلى قريب اليدي روتلان .. سأجعلها تقدمني له
- ما الفائدة قد يكون معجبا بها انظري إليها كم هي جميلا
- لا إنها مرتبطة وستتزوج قريبا .. وداعا .............
- رباه إننا في رولاي هنا ولسنا في صوفلان .. فتوقف عن هذا هلا فعلت
قالت معترضة وهي تحدق به وتتحرك مبتعدة عنه بينما ثبت عينيه على ما أمامه مجبرا نفسه على أن لا يتابعها  
- ليفيا قومي بتقديمي لقريبك
أسرعت بالنظر إلى اميليا التي أصبحت بجوارها بشكل مفاجئ قائلة ذلك بتوسل لتهمس
- أي قريب لا اعلم عما تتحدثي
- ذلك الذي كنت تحدثينه 
- انه ليس قريبي
- عرفيني به أرجوك
- لماذا
- انه ( ونظرت إليه قبل أن تعود نحو ليفيا قائلة ) جذابا جدا وأريد أن تقدميني له هلا فعلتي
فتحت شفتيها تهم بالاعتراض على جاذبيته فأي جاذبية تتحدث عنها إلا أنها أسرعت بضم شفتيها قبل أن تعود للقول برزانة
- الحفل ممتلئ بالشبان كما انه يكبرك بكثير
- آه أرجوك أرجوك ( أخذت تتمتم وهي تمسكها من ذراعها وتسحبها برفقتها نحوه فحاولت ليفيا الثبات في مكانها معترضة دون أن تفلح واميليا تستمر ) انه مختلف ألا ترين أرجوك لن اطلب منك شيئا أخر فقد قدميني إليه وأنا سأتدبر أمر الباقي .. مرحبا
توسعت عينيها بذعر لقول اميليا لإيفل وقد وقفت بجواره مما جعله ينظر نحوهما بينما تمنت ليفيا لو تختفي ألان من هذا الحفل الكارثي بينما بدت الحيرة على إيفل الذي استدار نحوهما ببطء ناقلا عينيه بينهما فأسرعت اميليا بالقول ) أعلمتني ليفيا انك احد أقرباءها يسرنا تواجدك هنا أنا اميليا بلايتن من سكان المنطقة .. لم أرك سابقا هنا أهذه زيارتك الأولى إلى رولاي
رفعت ليفيا يدها نحو جانب جبيها تتلمسه وقد أصيبت بصداع قوي فاخر ما تريده أن تتحدث اميليا مع إيفل راقبها إيفل وهي تتلمس جبيها وعينيها نصف المغمضتين قبل أن يعود بنظرة نحو اميليا قائلا
- أتردد كثيرا إلى هنا ولكن للعمل
- لهذا لم أرك سابقا هنا
- كما انه مرتبط لذا ترينه مشغولا كثيرا ( تدخلت ليفيا قائله بينما بدت المفاجئة على اميليا فأضافت ) هذا ما كنت أحاول إعلامك به منذ قليلا ( وأمسكتها من ذراعها مستمرة ) ارجوا أن تعذرنا
- أيمنع ذلك من دعوتك للرقص
أسرع إيفل بالقول لاميليا وهو يقدم يده لها بينما شعرت ليفيا بالدماء تتدفق بقوى إلى وجهها والحماس يعود لوجه اميليا وهي تبتعد عنها لتضع يدها بيده قائلة
- بالتأكيد لا
وتتحرك برفقته نحو الراقصين وهي تلمح ليفيا بابتسامة واسعة تشعر بأنها ستصاب بانهيارنا عصبي لما لا يجري الأمر كما تريد لما يحدث هذا لن يتوانى إيفل عن استغلال هذا الأمر ما الذي سيعلمها به يا ترى أخذت تراقبهما بقلق فاميليا لا تتوقف عن الحديث بالمقابل إيفل يكتفي بهز رأسه أكثر من التحدث ليبتعدا عن ساحة الرقص عند انتهاء الرقصة ويقفا جانبا ومازالت اميليا تتحدث بحماس بينما بقى إيفل على إصغاءه وأجوبته المقتضبة قبل أن يعتذر منها ويبتعد لتعود بأدراجها نحو ليفيا التي كانت تتحرك نحوها لتقف أمامها قائلة
- أردت دعوته لشرب الشاي برفقة عائلتي غدا ولكن لم أرد أن يشعر بأنني أتطفل هل فعلت أنت هذا إن دعوته سيختلف الأمر فأنت قريبته
- علاقة عائلتينا ليست مقربة لذا اعتذر منك
- أرجوك قد لا استطيع رؤيته مرة أخرى
- الست صغيرة على هذا .. أتعلمين علينا العودة ألان
- ولكننا وصلنا لتوا ( هتفت معترضة إلى أن ليفيا أصرت وهي تتحرك )
- احتاج إلى الراحة فالقد كان يومي حافلا
- أرجوك أنت تدركين أن علي مرافقتك ولقد وصلنا لتو .. ليدي روتلان ... ليفيا ( تابعت وهي تتبعها أمام إصرار ليفيا وتوجهها للباب مما جعل اميليا تتمتم وهي تقف برفقتها على الأدراج ) لقد وصلنا لتو لا ارغب بالعودة إلى المنزل
تجاهلت ليفيا قولها ونزلت الأدراج قائلة لأحد العمال الذين يقفون بالخارج
- احتاج إلى عربه
- حالا آنستي ( وقفت اميليا برفقتها ومازالت تتذمر )
- أتحتاجون إلى من يقلكم ( أسرعت بالنظر جانبا لترى إيفل يفتح باب عربة متوقفة فأسرعت بالقول )
- لا نشكرك عربتنا قادمة
- إننا ننتظرها منذ وقت ولم تحضر ( أسرعت اميليا بمقاطعتها وهي تتخطى عنها نحو إيفل مستمرة أمام توسع عيني ليفيا بها ) لذا لا نمانع أن تقلنا معك
وتخطت إيفل صاعدة إلى عربته أمام ذهول ليفيا التي نظر إليها إيفل مخفي ابتسامته وهو يشير لها بالصعود فاقتربت من عربته محدقة باميليا وهي تقول
- أن عربتنا على وشك الوصول فهل تعقلتي ونزلتي إلى هنا
- ولكن رفقته السيد .. ارجوا المعذرة فانا لم أسالك عن اسمك
- ايفـ
- ايف رين ( قاطعته ليفيا بسرعة قبل أن يتابع ونظرت إليه مؤكدة ) انه قريبي ايف رين ( أشار إيفل إلى نفسه متسائلا وهو يرفع حاجبيه فقالت بإصرار وهي تهم بركوب عربته ) لو لم يكن قريبي ايف لما صعدت برفقته فلا أفضل رفقة الغرباء
وجلست بجوار اميليا وهي ترفع رأسها بكبرياء لتلمح إيفل بنظرة جامدة وهو يجلس أمامها
- قومي بدعوته ( تمتمت اميليا لها فنهرتها بنظرها وهي تهمس )
- توقفي عن ذلك ( لمحتها اميليا بضيق قبل أن تحدق بإيفل قائلة )
- لطفا منك إيصالنا .. لقد غادرت الحفل باكرا أيضا
- هذا من حسن حظي لأعود والتقي بكما
- ستسر والدتي أن وافقت على مشاركتنا شرب الشاي
- لا ( أسرعت ليفيا بمقاطعتها لتعود للقول بحدة اقل وإيفل واميليا يحدقان بها ) اعني انه مشغول ولن يستطيع الانضمام إلينا لن يفعل ( أكدت له وعينيها تثبتان على عينيه مستمرة ) لن تفعل
- لما لا ( أجابها وهو يدعي الحيرة فقالت اميليا وهي تحدق بها )
- لما لا حقا لا اعتقد أن والدتي أو حتى كرستي ستعترضان على ذلك
- كرستي ستعترض لذا ( قالت وعينيها ثابتتان عليه بغيظ غيظ كبير لوضعها بهذا الموقف مستمرة ) يُفَضَل أن لا تعلم حتى بأننا التقينا بقريبي .. ايف ( وسحبت عينيها عن عينيه الساخرتين نحو اميليا مستمرة ) إنها وأفراد عائلته ليسوا على وفاق لذا علي احترام هذا ولا أدعوه بوجودها ( ونظرت نحوه مستمرة ) أليس كذلك
- ألا ترين أن تلبيتي لدعوا ستكون بادرة سلام حتى اتصالح مع .. أفراد عائلتها
- لا لا اعتقد ( قالت بذعر مستنكرة قوله لتتوه بعينيه المحدقتان بها ما الذي يريده الأمر أصبح يفوق احتمالها فأضافت برجاء ) توقف عن هذا
- هل اخطأ السائس بالطريق
أسرعت بالنظر نحو النافذة واميليا تقول ذلك بينما بقيت عيني إيفل تراقبانها لتعود بسرعة نحوه قائله
- إلى أين نتيجة
- حدائق الايز
- يا لها من مكان رائع لم اذهب إليها منذ زمن
نظرت إلى اميليا ثم عادت نحو إيفل بعدم فهم فأضاف بدورة
- الم تقصديها من قبل ( هزة رأسها بالنفي قبل أن تضيف يحذر (
- أتبعد الكثير عن هنا
- لا .. كنت اقصدها برفقة والداي دوما ( أجابتها اميليا وعادت نحو إيفل مستمرة  برضا ) لطفا منك إحضارنا إلى هنا .. واعدك أن لا اعلم كرستي بأننا التقينا بايف ( أضافت  لليفيا ) فانا لا أريد التسبب بالمشاكل
- رغم ذلك لا نريد أن نتأخر بالعودة إلى المنزل
قالت لاميليا قبل أن تعود لتلمح إيفل بنظرة عدم رضا وما أن توقفت العربة حتى ترجل منها ليساعد اميليا بالنزول وقدم لها يده وهي تنزل من العربة بدورها إلا أنها تجاهلتها هامسة وهي ترى اميليا تبتعد عنهم قليلا
- ما الذي تسعى إليه لما تفعل هذا
- هدئي من روعك واستمتعي بهذه الأمسية
- وكيف افعل هذا وأنا برفقتك
- هل رفقتي ما تجعلك بهذا التوتر
- لقد اكتفيت حقا اشعر باني سأصاب بنوبة قلبية أن استمريت بهذا الشكل
- تعالي انظري لو حضرنا باكرا لرأيتها بوضوح
قالت اميليا وهي تشير لها بالاقتراب منها وقد وقفت على حافة البركة المائية فعادت نحو أيفل وهي تقول
- ستسبب لي المشاكل ستفعل أنا اعرف
- لقد أعدت لك منديلك الم افعل ( نقلت عينيها بعينيه السوداوتين بينما استمر ) لو استجبتي لدعوتي لأعطيتك إياه بنفسي
- ما الذي تسعى إليه ألان
- أيجب أن أسعى لشيء
- اجل فلا تنسى أني أعرفك جيدا
- أنتِ مخطئه تماما ( أجابها وهو ينقل عينيه بعمق عينيها الثابتتان عليه مستمرا ) أنتِ لا تعرفيني جيدا
وتحرك متخطي عنها نحو اميليا لتتابعه دون فهم ولكن ما تعرفه هو انه لا يجب الثقة به مهما حدث عليها الحذر اجل عليها هذا أكدت لنفسها وهي تراقبه يقف قرب اميليا ناظرا إلى أين تشير لتعود نحو ليفيا طالبه منها الاقتراب لتفعل بخطوات بطيئة مجبره نفسها على ذلك
- ها هيا مختبئة بين الحشائش هناك هل ترينها .. لو حضرنا باكرا لكنا رأيناها وهي تسبح بالبحيرة واستطعنا تقديم الطعام لها
- اجل أراها
قالت مدعية وهي تحرك رأسها إلى حيث تشير اميليا وإيفل يقول موجها حديثه لاميليا
- كنت تحضرين إذا لرؤية الإوزات هنا
هزة رأسها له بالإيجاب والحماس يتملكها وهي تقول
- وأنت
- حضرت بطفولتي برفقة والداي كثيرا إلى هنا فالقد كان مكانا مفضل لوالدي ولكن منذ سنين طويلة لم افعل .. ولم يتغير المكان كثيرا
أضاف وهو يجول برأسه بالمكان فتوسعت ابتسامة اميليا لتقترب منه قائلة بينما ادعت ليفيا انشغالها بالبحث عن الإوزات
- تتحدث وكان الأمر حدث منذ زمن بعيد
- لقد حدث منذ زمنا بعيد فعلا
- تشعرني انك متقدم في السن
- بالنسبة لفتاه بعمرك بالتأكيد أنا كذلك
- ماذا تعتقد أني في الثانية عشر ( أسرعت معترضة على قولة فهز رأسه بدهشة قائلا )
- اولست كذلك
- بالتأكيد لا .. ليفيا اعلمي قريبك هذا أني فتاه ناضجة ولست طفله
نظرت ليفيا من فوق كتفها نحوها قبل أن تنظر إلى إيفل قائلة
- لا تصدقها أنها طفلة
- أنتِ انتـ لا تصدقها لا تفعـ لست طفلة حقا
توسعت ابتسامة إيفل لتظهر أسنانه وهو يقول بصوتا ضاحك جعل ليفيا تعود برأسها نحوه بحيرة
- أنتِ لا تتحملين المزاح
وتحرك مبتعدا عنهما ليسير على طرف البحيرة واميليا تتابعه قبل أن تهمس لليفيا وهي تراها تنظر نحوه أيضا
- أن قريبك جذاب .. اهو حقا مرتبط .. ليفيا .. ليدي روتلان
- اجل .. ماذا كنت تقولين
- لاشيء مهم
أجابتها وهي تحرك كتفيها وتتبع إيفل لتسير برفقته بينما بقيت ليفيا في مكانها تنتظر عودتهما وهي تفكر به فهو مختلف لا يبدو ذلك البربري الفظ المستعد لشجار في أي لحظة حتى أن الحقد والكره الذي كانت تراهم في نظراته لم تعد تلمحهما رفعت يدها لتضعها على عنقها ليس عليها أن تنسى انه يسعى للأخذ بثأره من ادوارد لقد خدعها سابقا وبكل مهارة
- أليس الوقت متأخرا ( أخرجها من شرودها هذا الصوت الغير مألوف لها فأسرعت بتحديق جانبا ليقترب منها رجلان واحدهما يستمر ) آم انك تنتظرين أحدا
أسرعت بالاستقامة بوقفتها ونظرت بسرعة إلى الخلف علها ترى إيفل واميليا الذين اختفيا ولكنها لم ترهما فأسرعت بالعودة نحو الرجلان قائله
- لست بمفردي هنا ( تبادل الرجلان النظرات وقد دب بها القلق وهي تشم رائحة الكحول الصادرة منهما فاستمرت وهي تشير إلى الخلف ) رفاقي هناك ( وخطت بضع خطوات إلى الخلف وهي تستمر ) سيعودان حالا
- إلى حينها لما لا تنضمين إلينا فنحن بمفردنا هنا
أجابها احدهما وهو يقترب منها فتمتت وهي ما تزال تتراجع
- لا تجرؤ على الاقترابـ ( اختنقت كلماتها وهي تتعثر وتجلس أرضا فأسرعت بالهتاف والانكماش على نفسها وهي ترى الرجل ينحني نحوها ) إيفل .. إياك ولمسي ابتعد
أضافت وهي تدفع يد الرجل الذي هم بإمساكها من كوع يدها وأسرعت بالوقوف والهتاف لإيفل من جديد والرجل الأخر يقترب بدوره منها ولم يكد يصلها حتى شعرت بإيفل يتخطه عنها موجها لكمة قوية له جعلته يترنح ويقع أرضا بينما أسرع رفيقة نحو إيفل ليرد له ضربته دون أن يفلح وقد وجه له إيفل ضربتا قوية جعلته يقع فوق رفيقة فنظر إليها وقد اشتدت ملامح وجهه وغمقت عينيه وهو يقترب منها بينما تراجعت بدورها وهي تضم جسدها إليها
- هل أنت يخير ( هزة رأسها بالإيجاب وأنفاسها مازالت متسارعه لتصل اميليا إليهما وهي تلهث قائلة )
- ما الذي جري لما جريت بهذا الشكل لقد أفزعتني ماذا هناك
أضافت بذعر وهي ترى الرجلان الواقعان أرضا بينما خلع إيفل معطفه ووضعه على كتفي ليفيا التي تجمدت وحدقت به وهو يقول
- لنغادر المكان هيا .. العربة متوقفة هناك
أضاف لاميليا وهو يطلب منهما السير أمامه لتصعدا بالعربة ما أن وصلتا إليها بينما انشغل بإيقاظ السائس الذي يغط بالنوم العميق جلست ليفيا متململة من معطفه الذي يحطها وقد لامسة رائحة عطرة انفها بينما قالت اميليا وإيفل يصعد للجلوس أمامهم
- ما كان علينا الابتعاد لم نتعمد هذا يا ألاهي ارجوا إنهما لم يسببا لك السوء
- أنا بخير
- هل أنت واثقة لا استطع تخيل أن يحدث لي هذا
- لا تقلقي فليست المرة الأولـ
ابتلعت باقي كلماتها وعينيها مازالتا عالقتين باميليا التي تحدق بها منتظرة منها أن تتابع وأمام تجمدها قالت ببطء
- هل تعرضت لهذا سابقا
نظرت إلى إيفل وهي تجلس جيدا لتلاقي عينيه الناظرتان إليها بعصبية ومازالت ملامح وجهه مشدودة على الأقل هي تعرفه بهذا الوجه أكثر من ذلك البشوش الذي أصابها بتشوش منذ لحظات فقالت ببطء
- اجل
- أحقا رباه ما الذي جرى كيف يحدث هذا ( بدت السخرية بعيني إيفل وهو يقول )
- عندما ترتبطين بالشخص الغير مناسب تتعرضي للكثير
- الغير مناسب
تمتت امليليا ببطء وهي تنقل نظرها بينهما دون فهم فسحبت ليفيا عينيها عن أيفل نحو اميليا قائلة
- كنت ازور إحدى السيدات وعند مغادرتي تهجم علي احد الصوص وسرق حقيبتي
- الم تتعرضي لأسوء من هذا ( عادت نحوه لقوله فأضاف ) لما لا تعلمينها الحقيقة
- توقف ( تمتمت له بينما تساءلت اميليا )
- أي حقيقة
- لاشيء انسي الأمر ( أجابتها إلا انه أضاف )
- لما لا أليس هناك من يكن الضغينة لخطيبـ
- توقف ايفـ .. ايف هلا فعلت
قاطعته قائله وعينيها تثبتان على عينيه لتمر لحظة صمت جعلت التوتر يزداد بينهما فأخذت اميليا خلالها تنقل نظرها من ليفيا إلى إيفل قبل أن تقول 
- أثرتما فضولي ( سحبت عينيها عنه نحو اميليا قائلة )
- لقد عدت والتقيت بسارق البارحة .. ولكن هذه المرة .. لم يجرؤ على الاقتراب ( وتحركت لتبعد معطفه عنها وتقدمه له قائله ) أشكرك لتخليصي
تناول معطفه منها وهو يقول
- لقد استنجدتي بي ولم يكن لدي خيار
- رغم ذلك أشكرك
قالت بإصرار ونظرت نحو النافذة ليحل الصمت بالعربة وقد تعلقت عيني إيفل بجانب وجهها بينما تململت اميليا قبل أن تقول
- كدنا نصل
لم تنهي كلماتها حتى توقفت العربة فشكرت اميليا إيفل بينما غادرت ليفيا العربة لتتبعها اميليا وهي تراقب العربة تبتعد قبل أن تتنهد قائلة
- أنا سعيدة بالتعرف بك فما كنت لألتقي به دون ذلك
- عليك أن ترى الوجه الأخر
- ارجوا المعذرة
- لقد تأخرنا بالعودة هيا ستقلق والدتك
أجابتها وهي تستدير لتتحرك نحو المنزل فتبعتها اميليا ومازال رأسها يتابع العربة التي تبتعد
- لقد تأخرتما ( بادرتها كرستي المستلقية في السرير عند دخولها للغرفة فأجابتها )
- مر الوقت دون أن نشعر
- لقد أصاب مارلين القلق لتأخركما
- لا ألومها فابنتها كارثة
- حقا
- رباه كم هي ملحاحة لن اخرج برفقتها مرة أخرى
قالت بإنهاك وهي تتخلص من ثوبها وتندس في فراشها محدقة بالسقف لتهز رأسها رافضة تفكيرها الذي سرعان ما يعود نحو إيفل فالقد أصابها بالحيرة حقا تقلبت في فراشها بضيق ولم تستطع النوم بسهوله رغم الإرهاق الذي تشعر به مما جعل مارلين تقول في صباح اليوم التالي وهم يتناولون الشاي
- لما لا تحصلون على الراحة اليوم وغدا تعودون لتبضع من البلدة
- علينا الانتهاء من شراء ثوب الزفاف ( قالت كرستي ونظرت نحو ليفيا مستمرة ) أنت صعبة المراس بهذا الشأن وان عاد ادوارد ولم تكوني قد حصلتي على واحد لن يسر بهذا
- ولن يحدث شي أن اجلنا الأمر للغد وأنا واثقة أن ادوارد لن يعود بالقريب العاجل
- لنذهب للتنزه بعد الظهر ( قالت اميليا بحماس فنهرتها والدتها قائلة )
- الم تكتفي من حفل البارحة ( نظرت اميليا إلى ليفيا قائلة وهي تخفي ابتسامتها بحماس )
- وجدت أمي في غرفتي تنتظرني
- لقد كانت تطير من الفرح لابد وان السبب رفقتك ليدي روتلان
قالت مارلين بينما نظرت ليفيا إلى اميليا التي تنظر إليها بسعادة قائلة
- اجل لقد كان أفضل حفل حضرته
- ارجوا انك لم تتصرفي بطيش ( قالت مارلين وأضافت لليفيا ) أفعلت
- لا ( أجابتها باقتضاب بينما قالت اميليا وهي تنظر إلى والدتها )
- اليوم لديك دعوة لحضور افتتاح جمعية سيدات روين أليس كذلك ( هزة مارلين رأسها بالإيجاب فاستمرت اميليا ) اذهبي أنت وعمتي كرستي وسأذهب وليفيا لتنزه
- لقد فعلنا البارحة ( أسرعت ليفيا معترضة فنظرت اميليا إليها قائله بحماس )
- ولكنك لم تزوري حديقة الايز إنها رائعة
- لقد فعلت ( أسرعت بالقول وهي تشدد على كلماتها فأضافت اميليا وهي تنظر إليها برجاء )
- متى فعلت ذلك



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق