ابعدت يدها عن صدرها متأملة اصبعها وهي تقول بألم
- لقد نخزتني شوكة ( اقترب متناولا يدها ومتأملا اصبعها وهو يقول )
- الا تعلمين ان ما كان عليك قطفها فهي مليئة بالأشواك تمهلي ( اضاف وهو يشعر بها تسحب يدها ) ها هي .. سأحاول اخراجها
اضاف وهو يقرب يده الاخرى منها محاولا سحب الشوكة العالقة بإصبعها بكل تركيز
- اشعر بها تتحرك
- اجل انها صغيرتا جدا لن تخرج بسهولة ( اجابها ومازال تركيزه منصبا على اخراج الشوكة ) لن تخرج بهذه الطريقة دعيني احاول شيئا اخر
قال وهو يقرب وجهه من يدها التي رفعها نحوه بنفس الوقت لتراقبه وهي تهم بتحريك يدها الى انه امسكها بإحكام ليأخذ وجهها بالاحمرار دون قدرتها على التحدث ليفارقها نبضها وهي تشعر بشفتيه التين لامستا اصبعها ليسحب الشوكة منه وينظر اليها برضا وهو يسحبها من بين اسنانه قائلا
- ها هي .. هل انت بخير
رمشت بحرج قائلة بصوتا ثابت عكس ما يدور بداخلها وهي تضم يدها اليها
- رغم صغرها ولكنها كانت مؤلمة
- لا تلمسي هذه الزهور من جديد ان رغبتي بوضعها بغرفتك ما عليك الى الطلب من جيفري ذلك وهو سيحضرها لك
هزة راسها له بالإيجاب قائلة
- اجل .. سأفعل علي العودة الان
- اعلم فكلما كان خديكِ محمرا بهذا الشكل و عينيك تائهتان اعلم انك ستغادرين سريعا
اظهرت تكشيرة اعتراض على وجهها قائلة بثقة كاذبة
- من اين تأتي بهذا
- هذا ما اراه
- لو لدغتك شوكتا لكان حالك كحالي
- في هذه اللحظة لدغتني ماهي اكثر تأثيرا على من وخزة شوكه
ثبتت عينيها على عينيه لتسرع بالقول
- لن اقف واتحدث معك
- هذا ما تجدين عمله مؤخرا ( قال معترضا وهو يتابعها ليتوقف نظره على شيء لامع قربه فانحنى متناولا اياه وهو يقول ) أهذا لك لقد سقط منك هنا
توقفت ونظرت نحوه لتستدير عائدة باتجاهه وهي تحدق بعقدها وتتلمس عنقها قائلة
- لم اشعر به يسقط
- الم تعودي ترتدين الاخر ( تسال وهو يرفع يده الى اعلا مانعا اياها من تناوله منه وقد مدت يدها نحوه مما جعلها تحدق به جيدا فأضاف ) ما فعلتي بالأخر
- قمت بتخبئته بشكل جيد حتى لا تقوم شقيقتك في اي لحظه بأخذه مني دون ان اعلم فهي تصر على انه لها وهات هذا انا جادة هاته لا حاجة لك به
- تريدينه
كرر وهو ينظر اليه باهتمام فهمت بالاقتراب منه اكثر لتتناوله الى انه رفع يده اعلى مما جعلها تقول امام عينيه المستمتعتان
- توقف عن هذا
- ما لذي سأحصل عليه مقابلا له
- ربما تحصل على لقبا جديد قد اضيفه ( قالت دون ان تفلح بإظهار اعتراضها على تصرفه مع هذه الابتسامة الطالة من شفتيه لتعود لمحاولة تناوله فابعد يده بينما تقدمت من جديد وهي تضيف ) هاته
- ها هو
- ثيودور ( تمتمت وهي ترفع يدها للتتناوله منه من جديد فعاد لإبعاد يده )
- ماذا
- توقف عن هذا
- لماذا
- انت تلهو هلا توقفت
عادت لتكرر وهي تهم بتناوله بسرعة منه وترفع نفسها على اصابع قدميها دون ان تفلح لتشعر بانها ستفقد توازنها فاسرع بوضع يده الاخرى حولها بينما اسرعت بسند نفسها بوضع يدها على صدره لتحدق بوجهه القريب منها قائلة وهي تحاول ان لا تفقد تركيزها
- هلا توقفت واعدته لي
- ممن هو
- لقد اشتريته بنفسي فلقد راق لي
اجابته وهي تحاول التراجع عنه الى ان يده التي على ظهرها منعتها بينما انزل يده الاخرى ببطء فأسرعت برفع نفسها على اصابع قدميها من جديد لتتناول العقد من مين أصابعه لتتجمد وشفتيه تلتصقان بشفتيها ليحل هدوء غريب حولها لا يكسره الى صوت ضربات قلبها لتتجمد غير مدركة كيف تواجه هذه المشاعر التي عصفت بها فانزلت نفسها ببطء لتبتعد عن وجهه وعينيها معلقتين بعينيه والصدمة تلوح بهما لتصرفه لقد قبلها لتو اجل هذا الشعور الذي هز كيانها وجعل وجهها يبدأ بالاحتقان وبقلبها يغادر جسدها جعلها تائهة لوهله قبل ان تهتف باعتراض وهي تتراجع عنه
- لما فعلت هذا ( ونقلت عينيها بعينيه مستمرة بألم ) ليس عليك حقا الوصول الى هنا لنيل ما تريد
وهمت بالابتعاد فاسرع بإمساكها من ذراعها وهو يقول بصوت بدا فيه الحيرة والاستغراب من تلك النظرة المطلة بعينيها
- ولكن انتظري
- ابتعد ( تمتمت وهي تبعد يده فاسرع بالقول )
- هلا توقفتي انها مجرد قبلة ( نظرت اليه بعينين واسعتين وهي تتمتم )
- يا لك من سيء الخلق لقد اعطيتك ما تريد فدعني وشأني
نقل عينيه بعمق عينيها قائلا
- بحق لا افهم ما تتحدثين عنه قد اكون
- توقف ودعني وشأني ولا تكرر هذا لم يبقى الكثير على مغادرتي هذا المكان لذا دع الايام المتبقية تمضي بسهولة انا احاول جهدي حتى تمضي بسهولة
اضافت بإصرار وضمت شفتيها واستدارت لتعود نحو البيت تاركتا اياه ثابتا في مكانه محدقا بها وقد شعر بمدى الالم الذي تعاني منه ما بها ما الذي حدث لها ضمت اصابعه عقدها عليها ايضاح عما تتحدث به لقد اعلمها انه انها علاقته بارينا لما لاتزال لا تصدقه تحرك نحوها ليسرع بمسك ذراعها مجبرا اياها على النظر اليه قبل ان تدخل الى المنزل قائلا
- توقفي ما بك
- ما بي لقد قبلتني لتو الا يحق لي ان اغضب
- ولما قد يقبل الرجل امراه ان لم يكن معجبا بها ما بك انت تعلمين اني
- معجبا بي انتَ معجبا بي انت ابن ادمز دو ماردونز معجب بابنة فرانسوا دو ماردونز هل جننت لأصدق هذا
- ولما لا هذه هي الحقيقة ولم اخفها عنك فما بك ان كان الامر بخصوص ارينا فانت تعلمين اني انهيت الامر معها فهلا تعقلتي
- لا يهمني امرها بشيء كما لا يهمني امرك لذا دعني وشأني
- انت تكذبين
- وانت الا تفعل تدعي كل هذا لماذا اهو امر ممتع العب بمشاعري الم تجد طريقة اخرى لنيل ما تريده اكان عليك حقا اذيتي بهذه الطريقة
- ما الذي تهذين به لا افهم حرفا واحدا مما تقولين
- على ما يبدو انك لم تتفقد ملفك السري مؤخرا ( بدت ملامح وجهه بالتغير وهو يتسأل بحذر )
- عما تتحدثين
رفعت كتفيها ويديها مشيرة الى عدم علمها وغصة كبيرة تكاد توقف تنفسها تملأ صدرها وعينيها تلتمعان بألم وهي تتراجع في خطواتها قائلة بصوت متألم
- عما اتحدث اتحدث عن تلك الاوراق التي تجعلك تتودد الي من اجلها ليس عليك هذا حقا فالقد اعطيتك ما تريد فدعني وشأني ودع الايام المتبقية تمر بسلام
اضافت بصعوبة وعينيها المتألمتان لا تفارقانه وقد بدت الصدمة على ملامحه فاستدارت لتدخل الى البيت ليتابعها بعينين جامدتان قبل ان يتحرك بخطوات واسعة لداخل ويتجه نحو مكتبه ليدخله ويسرع نحو درج الملفات ليسحب مفتاحه من جيبه ويفتحه مخرجا منه الملف الذي يبحث عنه ويسرع بتقليب صفحاته ليتوقف نظره على الورقة التي يبحث عنها ليجد امضاءها عليها لتبقى عينيه جامدتان على امضاءها كيف وصل الى هنا انها تعلم بأمر الملف وقد قامت بتنازل عن كل شيء له تهاوى على المقعد خلفه ورفع راسه الى اعلا هذا هو الامر هذا سبب ابتعادها عنه مؤخرا ولكن كيف وصلت اليه فمفاتيحه لا تفارقه اه ذلك النهار نسيه هنا تبا تبا تبا هتف وهو يتحرك قاذفا الملف وما بجواره عن المكتب ليعود ليتهاوى على مقعده بتجهم قبل ان يعود ليقذف ما بقي على المكتب بعيدا ويرتمي من جديد على المقعد محدقا امامه لتمر عدت دقائق قبل ان يتحرك من مكانه متناول الورقتين عن الارض ومغادرا غرفة المكتب ، حدقت بباب غرفتها الذي فتح واطل منه ثيودور ليدخل مغلقا اياه خلفه وقد كانت تقف قرب النافذة عاقدتا يديها تعلقت عينيها بما بيده قبل ان تلتقي بعينيه ليبادرها بوجه مكفهر
- منذ متى وانت تعبثين بأدراج مكتبي
- كنت ابحث عن اوراق تصميماتي واعلمتني صوفي انها وضعتهم على مكتبك وعندما لم اجدهم بحثت في الادراج .. هل هذا يهم حقا كيف وصلت اليهم ( كانت تجيبه ببط وهدوء فقلبها يعتصر الما في هذه اللحظة ولكنها لن تريه مدى المها فتابعت ) عندما تكون كونت فكرت ما عن شخص قضيت برفقته الوقت الكافي لتعتقد انك تعرفة جيدا وانه قريبا الى ..( قلبك هذا ما منعت نفسها من قوله لتغص الكلمات في حلقها الى انها اجبرت نفسها على المتابعة ومازالت عينيها ثابتتان على عينية التين تزدادان اغمقاقا ) لتعتقد انه شخصا يمكنك الاستناد عليه عند الحاجة لتكتشف انه اول من طعنك بظهرك وان ما يفعله مجرد خداع لينال ما يريده فقط ما يرده هو
- بدايتا اجل هذا ما اردته .. ولكن ليس فيما بعد اعلم اني تصرفت بنذالة تامه عندما جعلتكِ توقعين على الورقة بتلك الطريقة ولكني كنت اعلم اني لن احصل على امضاءك الا بهذه الطريقة
- انتَ مخطئ لو طلبته لقمت بذلك بطيب خاطر اعلمتك منذ حضوري اني لا اكترث لأي شيئا هنا لقد تكبدت خسائر جما بسبب والدي حسنا اتفهم هذا ولكن خداعك لي بهذه الطريقة غير مقبول ابدا
- اعلم كيف يبدوا الامر ولكنها ليست الحقيقة ( قال وهو يهم بالاقتراب منها ليعود لتوقف في مكانه وهو يراها تتراجع فاستمر بتأكيد ) لقد نسيت امر هاتان الورقتان منذ زمن لم تكن اي من تصرفاتي تجاهك نابعة من اجلهما اعلم كيف ابدوا الان بنظرك اجل اعلم ولم يخيل لي انك قد تعلمين بشأنهم اردت التخلص منهما ولكن لم يسعفني الوقت
وحرك يده ليضع الورقتان بجوار المرأة فأسرعت بالقول وهي تحل يديها
- لا احتاج اليهم انهما ملك لك فاحتفظ بهم ففي النهاية بذلت مجهودا للحصول عليهم
بقيت عينيه ثابتتان عل عينيها المتألمتان فعاد ليتناول الورقتان وقام بتمزيقهما الى نصفين ومن ثم نصفين اخرين وهو يقول
- لم ارغب بان اسبب لك الالم حينها بدا الامر مثاليا لي اما الان فانا اعلم انه لم يكن كذلك ( واعاد الورق الممزق الى جوار المرآه مستمرا وهو يخطو نحوها ) كان الامر موجها لعمتي فيرا لاريها اني استطيع الحصول على ما اريد .. جوزفين لا اريد ان اخسرك
حركت يدها طالبة منه عدم الاقتراب ففعل لتقول
- اتهتم بأمري حقا
- اجل
- ان كنت كذلك حقا لا تسبب لي المزيد من الالم ودعني وشأني لم يتبقى لي الكثير هنا وارغب بان اغادر بسلام دون ان تشعر عمتي فيرا باي شيء سألتزم بوصية والدي ولن اغادر قبل ان ينتهي العام لذا لا تصعب الامور علي هنا
- انا مغرما بك فكيف افعل ما تطلبينه
- لا اعتقد انك كذلك ( قالت بصوت مرتجف رغم محاولتها إخراجه ثابتا ولكنها لم تفاح )
- بل انا كذلك ( اجابها بتأكيد وهو يعود ليخطو نحوها فهزت راسها له بأنفي قائلة )
- ولكني لست كذلك في الحقيقة اني اهتم بأمر ايفنت بل انا مغرمتا به منذ زمن طويل ( قالت وعينيها تتحركان بعينيه وقد اصبح امامها مستمرتا بتأكيد ) هو بانتظاري في جايدن وانا بشوقا للعودة اليه
- لا اصدقك انتِ فقط تحاولين دفعي بعيدا
- انها مشكلتك اذا وليس لي يد فيها .. لا نختار من يمتلك قلبنا ثيودور لذا لن اضحي بعلاقتي بايفنت ابدا لن افعل
ابتلع ريقه بصعوبة وعينيه القاتمتان لا تفارقانها ليحرك يديه محتضن وجهها فأسرعت لتضع يديها على صدره تمنعه من الاقتراب وهي تقول
- لا تفـ .. عل
تلعثمت كلماتها وهو يهمس وأنفاسه الحارة تلفحها ويديه التي أحاطت وجهها ترفعانه نحوه لينقل عينيه بعينيها قائلا
- اعلم لم تفعلين هذا واعلم اني استحق هذا ولكن مجرد فكرت ابتعادك تصيبني بالجنون لم ارد ايلامك اقسم اني لم ارد ذلك اعلم كيف يبدو امر تلك الاوراق بدايتا وجدتها مناسبه امام عناد عمتي اردت منعها من تحقيق ما تريد لطالما فعلت ما اريد بطريقتي رغم تدخلاتها المستمرة وانت تعلمين هذا
التمعت عينيها بالدموع وقلبها يعتصر الما فرفعت يديها لتضعهما فوق يديه متمتمة
- توقف ودعني وشاني
- لا استطيع مهما حاولت لا استطيع انت تعنين لي الكثير لا استطيع ترك وشأنك لا استطيع
- لست مغرمتا بك ( همست كاذبه ومشاعرها تخونها )
- ساجعلك كذلك
- ارجوك توقف
- والدك كان يثق بي لما لا تفعلين انت ايضا
- والدي ( تمتمت باستنكار ) بدات تفقد صوابك
- اجل لقد فعل فلقد ارسلك الي
- والدي ارسلني اليك رباه لا اعلم اضحك ام ابكي هل نسيت من انا ومن هو والدي
قالت وهي تنسحب بعيدا رغما عنه
- لا لم انسى لم اقل انه كان يعلم اني ساغرم بك لا بل كان واثقا بان رغم كل شيء ساحرص عليكي كاي فردا اخر من العائلة لذا ارسلك الى هنا
- انت تهذي ان والدي لا يعرفك حتى لا اعلم الى ما تسعى بهذا
- انه يعرفني فالقد التقيت به من قبل بماكسويل
همت بالتحدث الى انها توقفت وامعنت النظر به جيدا وملامح عدم الفهم تملاء وجهها فخطى نحوها مستمرا بتاكيد
- التقيت به في احدا الليالي وانا عائد نحو المنزل رجلا غريب يقف اعلا التل ويتامل المكان حاولت ان اعرف من هو فاعلمني انه اضاع طريقة ووجد نفسه هنا .. لم اشعر بالراحة له بدا غريبا ومريبا لذا ارسلت جون خلفه ليتتبعه (ثبتت عينيها عليه بعدم تصديق فهز راسه لها بالايجاب قائلا ) كان والدك وقد تبعة جون حتى منزلك في جايدن ما كان علي عندما علمت بهذا الا ان اسرع الى جايدن وانزل بالنزل المطل على منزلك
فتحت شفتيها عاجزة عن النطق وميئات الافكار تجول بعقلها بهذه اللحظة لتتمتم دون تصديق وهي تشير الى نفسها
- كنت تعرفني من قبل انت تعرفني من قبل ثيودور متى حدث هذا اكان قبل ان يفارق الحياة
- لا بل .. قبلها بخمس سنوات
- ماذا .. انت جاد .. اذا ذاك النهار عندما فتحت باب المكتبة وظهرت امامك اول مره كنت تعرف من اكون بالتاكيد تعلم .. هل التقيت بوالدي افعلت لا اكاد اصدق ما تقوله
- لا لم اذهب لمقابلته بل .. تبعتكم
- تبعتنا
- انت ووالدك ولورين وايفنت عندما ذهبتي لتقديم في منافسه افضل عازف ( بقيت عينيها ثابتتان عليه دون ان ترمش فتحرك متخطي عنها ليقترب من النافذة مستمرا بشرود ) سرت خلفكم وتبعتكم الى داخل الصالة .. جلست خلف والدك حضرت العرض الذي قدمته و تبعتكم حتى عدتم للمنزل بقيت اتتبعه ليومان لا اعلم في اي من ذلك علم بامري فالقد تعرف الي وانا لم اتنبه اعلم عمتي فيرا بهذا
فتحت شفتيها لتاخذ نفسا عميقا وتستدير نحوه محدقة بظهره دون ان تصدق ما تسمعه بينما استمر ) قال انه كان يخطط لامور اخرى بعد وفاته وتركك بمفردك ولكن بما اني علمت عنه ومن السهل علي الوصول اليكم فالقد راى ان يرسلك الى هنا فان اردت ان اسبب الاذى لك لن افعل وانتي تحت رعايتي لقد راهن على هذا
- طوال هذا الوقت وانت تعلم ولم تحاول
- احاول ماذا لقد كنت اشك بكل شيء يختص به
اجابها وهو يستدير نحوها
- لم تحاول محادثته
- لا .. لقد مررت اكثر من مرة بجايدن وكنت كل مرة انزل في نفس النزل ونفس الغرفة وكنت .. اشاهدكما من بعيد من تلك الشرفة ولكن في اخر ثلاث سنوات لم اعد الى هناك اردت ان اطوي هذه الصفحة وبما انه لم يبدي اي امر ولم يحاول الظهور في ماكسويل من جديد .. اتعلمين لما اعلمك بهذا لاني لا اريد ان اخفي عنك اي شيء بعد الان
- لقد .. فات الاوان ثيودور انا حتى لا استطيع استيعاب ما تحدثت به لتو اني مشتت تماما الان فـ .. ارجوك غادر غرفتي .. لقد تأخرت وعلي الذهاب الى المعمل ( بقيت عينيه ثابتتا عليها متأملا الدموع التي ملاءة عينيها قبل ان تنساب على خدها ) ارجوك غادر
هم بالتحدث من جديد ولكن الكلمات توقفت في حلقه ولم تخرج وهو يراها تسرع بمسح دموعها محاولة ان لا تظهر ضعفها وهي تعود لنظر اليه بثبات فستدار ببطء ساحبا نظره عنها ليتحرك نحو الباب مغلقا اياه خلفه ليستمر نحو الادراج ومنها نحو الباب الخارجي ليغادر المنزل وهو يشتم بعصبية .
القت جوزفين التحية على الجالسين في غرفة الطعام بعد مضي ساعة على مغادرة ثيودور حاولت بها استجماع شجاعتها فهو منذ البداية غدر بها رباه عليها ان تقف على قدميها ولن تظهر ضعفها لا لن تفعل تابعت سيرها نحو الباب الخارجي مما جعل ثلما تقول بتذمر
- ولكن انتظري الن تتناولي افطارك
نظرت نحوها لتلاحظ ان مقعد ثيودور فارغ وهي تقول
- لقد تأخرت ولا شهيت لي اراكم عند عودتي وداعا ..
- ماذا تفعلين هنا ( بادرت اندريا التي اطلت الى مكتبها بالمعمل مستمرة )
- دعينا لتناول العشاء وقضاء امسية لطيفة عند هنريك فمررت لاصطحابك سبقتنا عمتاي وبرجيت
- لا ارغب ( تمتمت بتذمر فرفعت اندريا حاجبيها قائلة )
- تقولين اني حضرت الى هنا للاشيء هيا انهضي فهم دعونا للعشاء وانتِ منذ يومان لا تتواجدين بالمنزل اما مغادرة واما قادمة من المعمل حتى كدنا ننسى انك تقطنينا معنا
- اشعر بالتعب حقا
- وانا كذلك ورغم هذا ها انا
- ما كنتي لتفوتي الامر فهو يختص بهنريك
ابتسمت بسعادة قائلة بصوت منخفض وهي تجلس على حافة المكتب
- امورنا بخير
- اعلم فالابتسامة لا تفارق وجهك عند ذكر اسمه
- حسنا هيا انهضي لا اريد ان أتأخر هيا هيا كما ان روبرت هناك
- هل دعوه ايضا
- اجل بالاضافة لعدد لا باس به من ال ماردونز
- لست جادة
- بل انا كذلك واتعلمين انهم يرغبون جدا برؤيتك
تمعنت النظر باندريا وهي تقول
- لم اعد ارغب حتى بالذهاب
- لما لا ..اه لا ياخذك عقلك للبعيد فهم معجبون جدا بما انجزته بالمعمل ويرغبون بمعرفتك بشكل افضل ليس الا
- انت واثقه
- كل الثقة
قالت اندريا بمرح وهي تتجه نحوها لتسحبها من يدها فنهضت معها وهي تقول
- انتظري لأرتب الاوراق
- لا هيا هيا
غادرت معها المعمل مبتسمة لينضموا لباقي افراد العائلة في منزل والدي هنريك بدا الرضا التام على فيرا لرؤيتها لتهمس بدورها لاندريا التي جلست بجوارها بخيبة امل وهي تجول براسها ببين الجالسين
- كانت استعجالك بالحضور دون فائدة
لمحتها اندريا بتجهم قبل ان تنفرج شفتيها عن ابتسامة وهنريك برفقة ثيودور ينضمون اليهم حاولت عدم النظر نحو ثيودور الذي جلس مجاورا لأندريا وليانا ماردونز لينشغل طوال الوقت بمحادثتها ليمر الوقت ببطء شديد كانت تستمع بالجلسة الى ان اتى لم تعد تستطيع فهي تعمدت الخروج قبل الافطار وادعاء النوم قبل العشاء على عدم رؤيته يخفف عنها المها ولكن الان تشعر انها ليست على مايرام وعليها ادعاء عكس هذا وهي تحدث السيدات الذين ابدو فضول كبير حول العمل بالمعمل ولم يتوقفوا عن طرح الاسئلة عليها , تناولوا العشاء لتجلس بجوار روبرت تتبادل معه الحديث قبل ان يعودوا نحو غرفة الجلوس وتعود للحديث مع السيدات حول الاثواب التي عرضت بالمعرض وعدد السيدات الكبير الذي حضر وقد عدن لمحادثتها وطرح المزيد من الاسئلة عليها
- لما لا تعزفين لنا قليلا جوزفين ( نظرت نحو عمتها فيرا التي قالت ذلك مقاطعة اياهم فحثتها لنهوض وهي تضيف بود ) هيا فالقد مضى وقتا طويل الم تشتاقي للعزف
- يا للكارثة انت لستِ جادة ( اسرعت برجيت بالهمس مضيفة لالين التي نظرت اليها ) اضطررنا الى تخبأت البيانو حتى لا نطر الى سماعها
برغم سماعها لقول برجيت الى انها لم تكترث وتعلقت عينيها بالبيانو فلقد مضى زمن وشوقها للعزف كبير لذا تحركت نحوه ليتابعها ثيودور الذي كان يصغي الى ما تحدثه عنه ليانا مفكرا ان كانت تنوي العزف حقيقتا ام ستتسبب بكارثة جديدة في الحقيقة هو لا يعلم بما تفكر به ليس عليه سوى الانتظار فمنذ حضوره وهي تتعمد عدم النظر نحوه كما فعلت خلال الايام الماضية انها ماهرة بتجنبه ولكن الا متى لقد تركها وشانها لبعض الوقت ولكن لا يعلم الى متى سيستطيع تجاهل وجودها
- ما كان لك طلب هذا منها ( قالت ثلما واضافت لهنريك الذي نظر اليها بفضول ) انها سيئة جدا
جلست بتروي امام البيانو بينما راقبتها فيرا وهي ترفع راسها بكبرياء وثقة من ان جوزفين لن تخذلها هذه المرة وراقبتها وهي تتلمس ازرار البيانو برقة قبل ان تبدأ بالعزف عليه بمهارة تامة جعلت عيني الجميع تثبت عليها الا ثيودور الذي علق نظرة بكاس العصير الذي بيده وابتسامة صغيرة ساخرة تظهر على حافة شفته لم تعزف بمهارة فقط بل واختارت معزوفتا مميزة مازال يذكر عزفها هذه المقطوعة رفع كأسة ليرشف منه قبل ان ينظر اليها متأملا حركاتها الخفيفة وموسيقاها العزبة التي ملاءة الجو بينما بدت الدهشة على شقيقتيه التين اخذتا بتبادل النظرات لتنتقل جوزفين برويه من العزف الهادئ الى العزف المرح بمهارة تامة لتعود بالتدريج الى الهادئ واصابعها تتحرك بكل مهارة وثقة على ازار البيانو
- انها محترفة
قالت برجيت وهي تراقبها ومازالت الدهشة عليها بينما جلس الجميع يصغي بصمت واستمتاع
فأنهت معزوفتها لتبتسم وتنظر الى فيرا بمحبة قائلة
- هذه من اجلك ( وعادت بأدراجها نحوها لتجلس بجوارها )
- اننا نخبئ البيانو خاصتنا منذ حضورك ( قالت ثلما معترضة فضحك هنريك قائلا )
- لو كنت مكانك لا عدته سريعا الى مكانه
اجبرت نفسها على عدم النظر نحو ثيودور رغم رغبتها الشديدة بهذا
- انت مليئة بالمفاجئات او لنقل انك تصرفت بخبث متعمد
تجاهلت قول برجيت وتناولت كاس العصير بينما تبادلات السيدات والرجال الجالسين بجوارهم النظرات فابتسمت فيرا مغيرة مجرى الحديث فقال روبرت باهتمام
- لم اعلم انك عازفة ماهرة
- ولا نحن ( اجابته برجيت وهي تنظر اليها بعدم رضا )
- مارجو ماهرة ايضا هيا اعزفي لنا قليلا ( قالت احدا السيدات وهي تشير لاخرى بحماس مستمرة ) من يرغب بالرقص فاليتبعها
تحرك الرجال ليقوموا بدعوة الفتيات ليسيروا معا الى وسط الصالة بينما حدقت بروبرت الذي قدم يده لها قائلا
- اتسمحين لي ( ابتسمت له وهي تتحرك برفقته لتراقصه على انغام الموسيقى سعيدتا بالابتعاد عن الجالسين فرغم انها لم تنظر نحو ثيودور ولكن بتملكها شعورا قوي بانه بفعل
مع انتهاء الموسيقى وقفت تتبادل الحديث برفقة روبرت والين قرب الراقصين بينما بقيت اندريا تراقص هنريك برفقة عددا لاباس به من الراقصين لتتوقف عيني جوزفين وتبدأ ابتسامتها بالاختفاء ببط وهي تراقب اقتراب أثيودور منهم وعينيه لا تفارقانها ليتوقف امامها مقدما يده لها وهو يقول بثقة
- انستي
بدت خيبة الامل على الين وقد اعتقدت لوهله انه اقترب ليدعوها بينما همست جوزفين بينها وبين نفسها دون ان تستطع قول ذلك ( لا تفعل ) نقلت عينيها بعمق عينيه وابتلعت ريقها بصعوبة وهناك صراعا يجري بداخلها ولكن لا لن تستطيع فعل هذا به لن تستطيع ان تسبب له الاحراج امام كل هؤلاء فحركت يدها لتستقر بيده فهز راسه شاكرا برضا ليتجه بها نحو الراقصين لتضع يدها براحة يده واستقرت يدها الاخرى على كتفه بينما استرخت يده على خصرها ليبدأ بالرقص مع بداية الموسيقى محاوله جهدها ان لا تظهر توترها ليقول وهو يراقب عينيها التين تعمدتا الثبات على كتفه
- يسرني ان اعلم انك تهتمين بامري
- بل بامر العائلة
- هذا تقدم ففي البداية لم يكن ايا منا يهمك
نظرت اليه وميئات الكلمات تتزاحم على شفتيها ولكن تلك النظرة التي تطل من عينيه لجمت شفتيها عن التحرك فتمت بغصة
- توقف عن الادعاء
- ادعاء ماذا اني مهتم بامرك لقد اعلمتك بهذا من قبل
- اعلمتني بالكثير من قبل ايضا
- وقد كنت صادقا بها فالم ارغب بوجودك هنا اجل كنت صادقا بهذا لم ارغب بان يكون لك اي صلة بعائلتي اجل وماذا اذا هل اخفيتي عنك هذا يوما لا لم افعل اردت ان لا تحصلي على اي فلس يخص عائلتي اجل ولدي اسبابي بهذا وانت تعلمينها جيدا .. لما حينما اعلمك بانكي تروقين لي ساكون كاذبا اذا .. اعلم كيف يبدوا الامر ولكني نادما عليه الان لقد اعطيتك ذلك الملف وتخلصت منه ماذا تريدين اذا لتصديقي
- لا يهمني فانا انا غير مهتمه هل تستطيع ادراك هذا كما اني انتظر اعتذارك لتطفلك و .. وفرض نفسك على بهذا الشكل في الحديقة فلم اطلب منك ان .. تعجب بي لم افعل لذا ليست مشكلتي ما انت به
ظهرت ابتسامه على شفتيه وهو يقول
- بل هي مشكلتك فلم يقل لك ان تكوني بهذا الشكل ولا لست مدينا لك بالاعتذار عن تلك .. القبلة فلم اندم وكانت تستحق
حاولت ان تبقى ملامحها جاده وهي تقول بهمس متوتر
- توقف ولا تكن
- احمق حتى الان اتساءل كيف تروق لي واحدة لا تتوقف عن نعتي بالاحمق لم يفعل هذا احدا من قبل لم اكن لاسمح لاحد بهذا
- ولا تفعل لي ايضا ودعني وشاني تعلم اني وافقت على مراقصتك تجنبا لاني موقف محرج ولكن لا اعدك اكون بنفس التعقل في المرة القادمة لذا لاتسبب لي الحرج وتدعوني للرقص مرتا اخرى
- لما اتجدين صعوبة بمراقصتي ام .. بقربي
تمتم بهمس ورغم ملامة الجادة الى ان عينيه كانتا تعبران عما يختلج داخل صدره فتابع وهو يشعر بها تهم بالتوقف ) لا تفعلي استمري
- لا استطيع ( همست بصعوبة ورغبتا عميقة تدعوها للتعقل والابتعاد )
- لقد بدنا الامر اذا لننهيه دون ان نعطي احدا ما يتحدث عنه بالغد ( اشاحت بعينها عنه تائها ليقول محاولا جعلها تعود بنظرها نحوه ) حضر المفوض لرؤيتي اليوم واعلمني من قام بإطلاق النار صوبي
- من ( تساءلت باهتمام وقد شد قوله كل حواسها فأجاب وهو يلاقي عينيها من جديد ) كارل
- انت جاد .. اهو من فعل هذا ولكن لماذا
- اراد الانتقام لنفسه فالقد منعته من العودة الى ماكسويل فقام باستعارة بندقيه احد الرجال الذين على معرفة جيدة به ولم يتوقع ان يشي به .. ليبقى هذا الامر فيما بيننا لا تعلمي به احد من العائلة
- لا تريد ان يصل الامر لبرجيت لا اعتقد انها ستهتم بأمر من اذى شقيقها
- طلب المفوض ان يبقى الامر طي الكتمان قليلا لانهم لم يمسكوا به بعد ..ارجح انه غادر ماكسويل
- عليك ان تكون حذرا اذا فمثله لن يتوانا عن اعادت الكرة
- هل انتي قلقة بشاني
ثبتت عينيها على عينيه وغصة عميقة تملاء صدرها دون اجابته لتتوقف عن التحرك مع توقف الموسيقى وتتراجع بضع خطوات عنه امام عينيه التين لا تفارقان عينيها قبل ان يتحركا مبتعدين عن الراقصين
- انتِ قلقة من اجلي اذا ( عاد ليكرر فوقفت ونظرت اليه قائلة بثقة كاذبة )
- لا اضمر لك السوء ان كنت تعني هذا
- لا لا اعني هذا
- يتوقف الامر عندي هنا .. ها هو روبرت
اضافت بتعمد وهي تشير لروبرت الذي تحرك باتجاهها بابتسامة لينضم لهم مما اسرى التجهم على وجهه فلم تكن الا دقائق قبل ان يتحرك مبتعدا عنهم لينضم من جديد لليانا ويقضي باقي الامسية برفقتها .
رافقت فيرا لتصعد بالعربة عند مغادرتهم وهي تشعر بالنعاس لينضم اليهم ثيودور واندريا بينما صعدت برجيت واثلما بالعربة الاخرى لتبادره فيرا الجالسة امامه وبجوارها جوزفين بتفكير وعدم رضا والعربة تتحرك بهم
- اهذه من تركت من اجلها ارينا
توقفت عينيه وكذلك اندريا على عمته عند قولها ذلك بينما جمدت جوزفين نظرها وقد كانت تتعمد النظر من خلال نافذة العربة مانعة نفسها من النظر الى عمتها التي استمرت بعدم رضا
- اترى انها تناسبك الم تجد غير ليانا دو ماردونز احقا هذا
- ما الذي تتحدثين به ومن اين اتتك هذه الافكار
- بدوتما منسجمان طوال الامسية
- انها لطيفة ولا بأس بها ولا لم اترك ارينا من اجلها
- لما تركتها اذا
- لسنا على وفاق
- كان عليك المحاولة اكثر فهي
- لن ارتبط الى بمن اغرمت بها وليس من تناسب وضعي وتكون عونا لي ووو عمتي فتوقفي عن هذا ودعي حياتي الشخصية جانبا
- هناك اذا من انتَ مغرما بها
حاولت ابقاء انفاسها مخفيه رغم شعورها بتسارعها ولا لن تنظر رغم ان الجو اصبح مشحونا بشكل كبير اهي من تشعر بهذا بمفردها
- اجل هناك
بدت المفاجئة على وجه فيرا التي تساءلت ببطء بينما تعلقت عيني اندريا بشقيقها
- ومن تكون .. ااعرفها
- وهل يشكل الامر فرقا
- بالتاكيد فيجب ان تكون مناسبتا لك
- لهذا بتحديد افضل ترك اموري الشخصية لنفسي وان لايتدخل بها احد فانا وحدي احدد من تناسبني ومن لا
بقيت فيرا تحدق به بتفكير فاشاح بنظره عنها نحو النافذة المجاورة له فنظرت نحو اندريا التي لاتقل مفاجئتها عنها متسائلة فرفعة لها كتفيها بعدم علمها توقفت العربة امام المنزل فترجل منها ليقدم يده لعمته ويساعدها على النزول ليفعل بالمثل لاندريا التي نزلت وتبعت عمتها لتتأبط ذراعها بينما تجاهلت جوزفين يده الممدودة نحوها لتنزل سريعا وتتبعهما مما جعله يعقد حاجبيه وهو يتابعها قبل ان يتبعهم الى الداخل فتابعت نحو الادراج لتتجه نحو غرفتها
- جوزفين كنت اتساءل
توقفت عن اغلاق بابها لاقتراب فيرا منه مستمرة وهي تتدخل الى غرفتها
- هل تستطيعين معرفة من هي الفتاه التي يحدثها ثيودور
- انا من بين الجميع تطرحين على انا هذا
- اعلم انه لن يحدثك عنها ولكن اقصد ان تحاولي مع اندريا لتعلمك انا واثقة ان الفتاتان تعلمان ولكنهما تخفيان الامر عني
- ساحاول
- ارجوا ان تنجحي ساعتمد عليكي بهذا الامر
اضافت وهي تهم بالمغادرة فهزة راسها لها بثقة قائلا
- لن اخذلك
رفعت عينيها الى اعلا بعد اغلاقها للباب خلفها اهيا جاده حقا من بين الجميع تطلب منها هذا .
دخلت الى المنزل برفقة اندريا في اليوم التالي وهما تتحدثان لتتجها نحو الادراج قبل ان تاخذ خطواتهما بالتوقف وهما تريان ثيودور قد استلقا على الاريكة واضعا ذراعة فوق وجهه فتساءلت اندريا بحيرة
- لم ينام ثيودور هنا
- ليس نائما
اجابتها جوزفين وهي تهم بمتابعة سيرها فقالت اندريا
- انه كذلك لايبدو بخير في الاونه الاخيرة
- انه يستريح ليس الا اعلمتك انه ليس نائما
- وان كان كذلك
قالت اندريا وهي تحدق بها بتحدي فقالت بثقة
- ان كان نائما ساعمل ماتريدين وان لم يكن ستعملين عني غدا بالمعمل بينما احصل على اجازة
- موافقة فهو نائم فاستعدي
- ليس كذلك انظري الى صدرة وطريقة تنفسه لو كان نائما لما شعرتي بتحركة بهذا الشكل فهو يكون هادئا جدا في نومه وحدقي بفمه انه متجهم ولو كان نائما لبدت ملامحه مسترخية وقل تجهمه رفع ثيودور ذراعه ممعنا النظر بها من خلال عينيه النصف مغمضتان بينما توسعا شفتي اندريا قبل لم تهتف
- لا اما كان لك ادعاء النوم حتى لا اتعرض للهزيمه
- لستما جادتان
تمتم بتذمر ويده تعود لتخفي عينيه فقالت جوزفين وهي تبتسم لاندريا وتخفي ذلك الشعور الذي انتابها من نظراته وهي تتحرك نحو الادراج
- ساحصل على اجازة للغد
- هذا ليس عدلا .. ولكن كيف علمتي بهذا اعني انه شقيقي ولم اتنبه لما قلته من قبل
حركت لها كتفيها بعدم علمها وتابعت صعودها فنظرت اندريا نحو ثيودور وتحركت نحوه قائلة
- بما انك مستيقظ كان عليك مساعدت شقيقتك وادعاء النوم
- اندريا اشعر بصداع كبير في راسي فدعيني وشاني
جلست على حافة الاريكة محدقة بجوزفين التي اختفت عن الادراج وهي تعود للقول
- يبدو ان جوزفين تعرفك جيدا للتنبه لهذا وهذا غريب
اضافت ببطء فعاد للقول بتذمر
- دعيني وشأني
- ولكن حقا هذا يبدو غريبا انها .. تعرفك اكثر مما افعل
- اندريا
- اجل
- دعيني وشاني
- لما تستلقي هنا
- لا اعلم
- مابك لا تبدوا بخير مؤخرا .. ( رفع ذراعه محدقا بها بنفاذ صبر فاسرعت بالقول وهي بتعد ) حسنا حسنا سادعك وشانك .
طرقات خفيفة على باب غرفتها مساء جذبة اهتمامها لتحدق بالباب بتفكير فعمتيها تاويان الى الفراش بهذا الوقت وليس من عادت اندريا او برجيت قصدها لذا عادت ببطء نحو الرسومات التي امامها وقلبها ينبض ببطء وقد جلست في سريرها تتفقدهم وهي تحاول تجاهل نبضات قلبها التي اخذت بالتسارع لتتجمد مقلتيها على انفتاح باب غرفتها فنظرت نحوه وثيودور يخطو الى الداخل قائلا
- غرفتك مضاءة ( واغلق الباب خلفه مستندا عليه وعينيه لا تفارقانها )
- رغم ذلك لا ارغب بزيارة احدا لي بهذا الوقت
- لست اي احد
حركت راسها بياس وعادت بنظرها نحو اوراقها دون ان تراهم حقا وهي تقول بغصة
- عليك ان تتوقف عن الادعاء ام ان هناك المزيد لا امانع ساقوم بالامضاء على اي شيء تريده بطيب خاطر
- لن تنسي لي هذا ( تمتم وهو يتحرك باتجاهها مستمرا ) اعلميني كيف اعوضك عن هذا .. لستُ معصوما عن الخطء وساتقبل كل ما تريدينه
- دعني وشاني هذا كل ما اريده
- وهذا ما لن افعله
تعلقت عينيها بعينيه لتبتلع ريقها بصعوبة وقد اصبح بجوار سريرها قائلة وهي تضع اوراقها جانبا
- ارجوك غادر فانا متعبة واريد النوم
- بما انكِ سبب ارقي مؤخرا فعليكي تحمل هذا
- توقف لما لا تدعني وشاني لا مانع لدي بان تعود لمعاملتي كما كنت تفعل في بداية حضوري الى هنا حقا لا امانع
جلس امامها على حافة سريرها قائلا بثقة كرهتها
- احقا لا تهتمين بامري اجعليني اصدق هذا وسادعك وشانك ولن ازعجك من جديد
غاصت عينيها بعينيه الناظرتان بعمق عينيها تبحثان عن اجابة فهمت بتحريك شفتيها لتحدث بما اراد ولكنهما خذلتاها وكذلك فعل قلبها لتقول وتوترها يزداد وهي تتحرك في سريرها لتستلقي وتضع الغطاء عليها وهي تعطيه ظهرها
- اغلق الباب خلفك ( تامل ظهرها قبل ان يتمتم )
- هكذا اذا .. ليكن
اضاف وهو يتحرك متمددا بجوارها مما جعلها تسرع برفع نفسها ناظرتا اليه بعدم تصديق وقد عقد يديه محدقا بسقف قائلة
- اجننت ماذا تفعل
- انتظر ان تتعقلي وتجيبيني بصدق
- لن افعل وهيا ابتعد عن سريري ( نظر اليها قائلا بتاكيد )
- لن افعل
- لا يكفيني اقتحامك لغرفتي في هذا الوقت المتاخر لتقوم بالتمدد في سريري ماذا تعتقدني
- الفتاة التي احب
- بل الحمقاء التي تعتقد انها ستصدقك
- مازلتي تشكين بالامر حسنا كيف اثبت لك صدقي هيا اعلميني ( قال وهو يستند على جنبة ممعنا بها ) اعلميني كيف
اسرعت بوضع يدها على فمه مانعة اياه من المتابعة وعينيها المزعورتان تحدقان بالباب قبل ان تعود نحو عينيه وهي تسمع الطرق على بابها يتبعه صوت عمتها فيرا
- جوزفين
- انها عمتي تبا ماذا افعل ( همست بقلق وهي تتحرك عن السرير لتقف بفوضا فاجابها
- بماذا
- بكَ ( اشار الى نفسه قائلا )
- لا شيء
- اجننت ماستعتقد ان راتك هنا
- لا ابه
تحرك مقبض باب غرفتها لتتوسع مقلتيها بذعر وتسرع نحو الباب الذي فتح لتطل منه على عمتها التي تهم بالتحرك لداخل قائلة وهي تخرج وتسحب الباب بيدها لتغلقة خلفها
- اه عمتي هذه انتِ لما انتِ مستيقظة حتى هذا الوقت
- اشعر بالارق وعند خروجي تنبهت ان غرفتك مضاءة هل تجدين صعوبتا في النوم ايضا
- اجل وو لما غادرتي غرفتك اعني اكنتي متجها الى مكان ما
- اردت محادثت ثيودور فلم اجده في غرفته ثم هممت بالعودة الى غرفتي عندما لمحت ضوء غرفتك ما الذي يوقظك حتى الان ان كنت تجدين صعوبة فالنوم مثلي لنجلس ونتحدث معا ولتعلميني ما بك
- اتعلمين عمتي ( قالت وهي تقترب منها لتتأبط ذراعها مستمرة وهي تتحرك لتتحرك عمتها معها ) ارغب بهذا جدا وايضا بالمبيت برفقتك الليلة اتمانعين
- بالتاكيد لا امانع انتِ واثقة من رغبتك هذه
- اجل فالارق يلازمني اعتقد انه سيزول في حال بت معك كما اننا حينها سنتبادل الحديث بما يشغل كلا منا
- يسرني هذا بنيتي
- وانا كذلك
اجابتها وهي تدخل خلفها الى غرفتها وتغلق الباب خلفها وعينيها معلقتين بباب غرفتها معتقدة انها الان تستطيع النوم براحة ولكن هذا مالم يحصل وكل تفكير عمتها بمن اوقعت ثيودور بغرامها لم تبقى فتاة بماكسويل لم تاتي على ذكرها وهي تتساءل لتكرر جوزفين طوال الوقت
- لا اعلم عمتي قد تكون هي
لتغط بالنوم اخيرا منهكا رغم استمرار فيرا بالتحدث عن الامر ولكن لمفاجئتها كان هذا اول حديث بادرتها به فيرا صباحا مما جعلها تسرع بالمغادرة نحو غرفتها وهي تقول
- لقد تاخر الوقت وعلي تبديل ملابسي قبل الافطار
القت التحية على الجالسين في غرفت الطعام لتبدأ بتناول افطارها وفردريك ينضم اليهم
- كيف كانت ليلتك
توقفت عن مضغ لقمتها ببطء محدقة كما فعل الجميع بثيودور لتتعلق عينيها به وقد كان ينظر اليها مما جعل الجميع يعود بنظره اليها فقالت دون ان ترمش محاولة ان لا تظهر صدمتها من قوله
- جيدة
عادت اندريا لنظر نحو شقيقها بحيرة فاضاف وقد كانت فيرا تهم بالتحدث
- لاحظتُ انك غادرتي غرفت عمتي صباحا لذا .. تساءلت .. هل جميع الامور بخير
- لم نكن نشعر بالنعاس لذا حضرت الى غرفتي لنتحدث ( وابتسمت فيرا بمحبة لها مستمرة ) سرني مبيتك في غرفتي كلما شعرتي بالارق لا امانع انضمامك فالم نشعر بالوقت كيف مضى ونحن نتحدث
- سافعل بالتاكيد
اجابتها وهي تلمح ثيودور بغيظ بينما اخفى بدورة ابتسامة عابثة كادت تظهر على شفتيه لتعود لتناول طعامها مصغيا دون تركيز على الحديث الدائر على المائدة لتبادرها فيرا وهي تراها تهم بالتوجه الى الخارح بعد ان انتهو من الافطار
- انتظريني فسارافقك الى المعمل
- سانتظرك خارجا
اجابتها وهي تتابع لتقف قرب الادراج محدقة بجون الذي يقترب بالعربة منها
- اكانت رفقتها افضل من رفقتي ( رَمشت على صوت ثيودور الهامس والذي وقف بجوارها مستمرا وهي تلتقي بعينيه ) لا اعتقد
- لا تعاود الكرة فالقد كان الامر محرجا حقا لا استطيع تخيل ما قد يحدث في حال وجدتك البارحة في غرفتي
- وعلى سريرك و.. بجوارك
- اتجد متعتا بهذا حقا
- لما لا
- انت لاتهتم حقي بي لذا لا تكترث ماقد يقال في حقي حينها
- بل انتي مخطئة تماما
اخذت خطوات اندريا بتباطء وهي تسير الى الخارج عند رؤيتها لثيودور وجوزفين وهما يتحدثان لما تشعر بان هناك امرا مريبا يحدث يتملكها شعور بان ورائهم امرا ما
- لن يجرؤ احد على المساس بكِ ولن اسمح بهذا
- وكيف كنت لتبرر وجودك في غرفتي في تلك الساعة
- اشتقت لك فجأت لرؤيتك مجرد قول الحقيقة ( سحبت عينيها عنه قبل ان تعود من جديد اليه بشك فاضاف بتاكيد ) ساردد لك هذا حتى تصدقيه في النهاية
- توقف عن العبث براسي
قالت بضيق وتحركت نحو العربة التي توقفت امامها لتصعد بها لتتبعها اندريا وهي تتساءل لوقوف ثيودور
- الن ترافقنا
- لا ساذهب بالخيل
وضعت يدها على خدها وقد جلست خلف مكتب فيرا محدقتا خارجا بشرود تام وعقلها لا يتوقف عن تكرار كلماته اخذ الاحمرار ينسل الى خديها وهي تذكر نظراته التي يلمحها بها تكاد تقسم انه مغرما بها اهو حقا كذلك ام يدعي انها تائهتا تماما قلبها يصدقه ولكن عقلها يرفض الانصياع لقد فقدت ثقتها به التمعت عينيها لقد كان يخدعها لهدفا في نفسه انها تجهل الكثير من الامور التي تحدث هنا لذا لا تستطيع ان تعلم ان كان تصرفه نحوها نابعا من قلبه ام لهدفا في نفسه ان فيرا حتى الان لم تعلمها بنيتها ترك ارثها لها بينما هو كان يعلم بهذا انها تحتاج الى الابتعاد اجل انها تحتاج للذهاب لجايدن لم يتبقى الكثير اجل ستمضي سريعا اجل ستمضي .
جلست مساء برفقت عمتيها واندريا وبرجيت وفردرك بعد تناول العشاء الذي لم يحضره ثيودور وانشغلت بالتحدث مع اندريا وفردريك قبل ان يتحركوا نحو لبيانو لتجلس عليه وتقف كل من اندريا وفردريك بجوارها وهم يطلبون منها عزف مقطوعات معينه لتفعل وتقضي وقتا مرحا معهما لم دون ان تتنبه لنضمام ثيودور للجالسين الى بعد مضي بعض الوقت لتراه يراقبهم وهو يتحدث مع عمتيه
- دعيني أُريكِ اتعتقدين انك الوحيدة الماهر هنا
قال فردريك بمرح وهو يجلس بجوارها ليعزف برفقتها لتضحك بمتعة وهي تقول هيا حاول مجاراتي
-لا تستهيني بقدراتي
اجابها بمرح لتعزف برفقته الحانن مرحة حرك فردريك كتفه ملامساً كتفها وهو يقول
- تمهلي
- لا تستطيع مجاراتي هيا اعترف
- ابدا لن افعل
اخذت عيني ثيودور المحدقتان بهما بالاغماق وقد سرى التجهم على ملامحه دون قدرته على تجاهلهما فعاد بنظره نحو عمتيه وشقيقته ولكن سرعان ما عاد بمقلتيه المغمقتان نحوهما ومازالت تضحك وفردريك لا يتوقف عن المزاح وهو يحاول مجاراتها واثبات ان عزفهُ افضل
بدات ابتسامة اندريا بالاختفاء وعينيها تثبتان على وجه شقيقها لتتابع نظره المعلق بجوزافين وفردريك قبل ان تتدارك ذلك وتعود نحوهما وهي تقول
- توقفا لقد اصبح عزفكما سيء
- هيا انهض لا استطيع المتابعة فانتَ تعيقني
- اني اعزف افضل منك لذا هيا ابتعدي انت ودعي لي هذا .
- ستذهب بالغد اذا ( قالت برجيت ) ثيودور
- اجل
- كنت اتساءل ان كنت ستذهب بالغد الى امستر
- اجل اترغبين برفقتي
- لا فقط اردت ان تحضري لي بعض الحاجيات
- سافعل
اجابها وهو يعود نحو جوزفين وفردريك واندريا قبل ان يتحرك من مكانه متجها نحو غرفة المكتب ليدخلها مغلقا الباب خلفة لتتابعه اندريا بتفكير
فتمتمت لبرجيت وهما تتجهان نحو غرفهم
- اريدك في امر
نظرت برجيت اليها فاشارت لها ان تدخل الى غرفتها ففعلت لتغلق الباب خلفها قائلة بحيرة
- ماذا هناك
- تنبهت لامر .. ولا اعلم ان كنت على صواب ام لا
- كلي اذانا صاغية
- ثيودور .. يهتم بامر.. جوزفين ( عقدت برجيت حاجبيها ببطء قائلة )
- وضحي ماذا تعنين بانه يهتم فهو يهتم بجميع افراد العائلة .. ليس هذا ما تعنينه (هزة اندريا راسها بالنفي فاسرعت بالاضافة باستنكار ) هل جننتي انه بالتاكيد لا يفعل
- ولكنه جالسا هناك يشتشيط غيظا لرؤيتها برفقت فردريك
- انتِ مخطئة بالتاكيد مخطئة ولما قد يهتم بامرها
- قد اكون .. لا اعلم .. ولكن نظراته .. لم اتنبه للامر من قبل ولكن ايكون تخلا عن ارينا من اجل جوزفين
- هذا مستحيل انت تهذين .. اانت كذلك ( رفعت اندريا كتفيها بعدم علمها قائلا )
- قد اكون لا اعلم .. ربما بالغت
- وهذا ما اعتقده ايضا .. انسي الامر ولا تعودي اليه .. حقا لا تعودي اليه .. لا من المستحيل .. لا تحدثي احدا بما اعلمتني به
- وهل جننت لافعل .. قد اكون مخطئه لا اعلم انه شعور انتابني كلما رايتهما يتحدثان
- انتِ مخطئة
- اجل قد اكون
اجابتها اندريا دون اقتناع بينما تحركت برجيت للمغادرة بشرود نحو غرفتها ايعقل هذا ولكن .. متى .. و .. كيف حدث هذا .
دخلت جوزفين الى الاسطبلات تريد اعلام جون بان يعد خيلها ترغب بالقيام بجولة وقد غادرت غرفتها قبل قليل مستغلة الاجازة للحصول على المزيد من النوم علها تشعر بالراحة فمنذ مغادرة ثيودور وهي لم تتوقف عن التفكير به لم تعلم انها ستفتقده بهذا الشكل مضى على مغادرته خمسة ايام علمت انه اتجه للبلدة المجاورة ولم تجرؤ على السؤال متى سيعود لا يجب ان تهتم عليها بتعقل هذا ما تثابر اعلام نفسها به ان تتعقل , الا تصده وتعلمه انها غير مهتما لما تفكر به عليها ابعاده عن ذهنها عليها هذا لما لا تستطيع هذا .
اخذت تتجول بالاسطبل وهي تنادي على جون دون ان يجيب لتتوقف وهي تحدق بخيل ثيودور السوداء فاقتربت منها لتربت عليها باعجاب وهي تتمتم بشرود
- انتِ جملية جدا .. لابد وانه يعتني بكِ جيدا .. دائما يختار لنفسه الافضل .. اين هو صاحبك ياترى الان .. لقد اطال الغياب الم يفعل .. بلا لقد فعل .. هل .. افتقدتهِ انت ايضا ( اقتربت يدها من عنق الخيل لتمرره عليه بود ) فعلتِ اليس كذلك .. اعلم ما تشعرين به .. اجل افعل ( تنهدت بعمق وتحركت مغادرة نحو الممر علها تجد جون وهي تقول ) جون اين انـ
خنقت شهقتا كادت تخرج من شفتيها وهي تضع يدها على قلبها لرؤيتها لثيودور المتكئ على حائط الممر عاقدا يديه وعينيه ثابتتان عليها وابتسامة جذابة على شفتيه لتسرع بالقول بتلعثم وحرج شديد لمعرفتها انها كان يصغي لها
- رباه لم لم تقل انكَ هنا لقد افزعتني حتى العمق متى عدت
استقام بوقفته وهو يقول
- لم ارغب بتطفل .. وعدت منذ قليل و .. ( واقترب منها بتمهل متساءل باهتمام ) افتقدتني اذا
- من .. انا .. بالتاكيد لم افعل ( قالت مستنكرة ومستمرة وهي تهم بالتحرك لتخطيه محاولة تجاهل الاستمتاع بعينيه ) هل جننت لافعل لقد كنت اتحدث عن الخيل و .. توقف ماذا الان ( اسرعت بالاضافة وهو يمسكها من ذراعها مانعا اياها من تخطيه ليعيدها الى امامه لتنظر اليه وهي تضيف ) توقف عن فعل هذا
- لما انتِ على عجل
- لدي ما اقوم به
- لديك ما تقومين به ام انك تهربين مني
حركت ذراعها للخلف كي تتركها يده ولكنه لم يفعل وهي تقول
- ليس لدي سبب لاهرب منك
نقل عينيه بعينيها قبل ان يهمس باهتمام
- لقد اشتقت لك ربما كان علي اصطحابك معي
- لقد جننت انه امرا مسلم به
- اتنكرين انكِ كذالك ( تعلقت عينيه ببط بشفتيها مستمرا ) الم تفتقديني
- لا ولما قد افعل فمازلت ترفض تصديق اني غير مهتمة
تحركت يده التي تمسك ذراعها نحو يدها ليتلمسها باصابع التي احاطتها وهو يهمس
- اهتمامك بي عندما اطلق الرصاص علي ام لاقل عندما ثملت او حتى اعطائي صك ملكية الارض جميعها امور تعلمني ما اريد معرفته
ورفع يدها نحو شفتيه دون ان تفارق عينيه عينيها لتسحبها منه قبل ان يفعل وهي تقول بصوتا حاولت اخراجه ثابتا بعكس ما يختلج في داخلها الان الى انه خرج خافتا
- لا تفعل ( بقيت عينيه تتأملانها وتغوصان بعمق عينيها لتشعر براسه الذي اقترب منها وقبل ان تستطع ان تتحدث تلاشت كلماتها باطباق شفتيه على شفتيها وذراعيه تُحيطوها جاذبتا اياها نحوه اكثر مانعا اي مقاومة لها والتي لم تحاولها بدايتا وقد باغتها بهذا لتعود لرفع يديها نحو صدره وهي تحاول سحب نفسها بعيدا عنه دون ان تنجح بالابتعاد الذي حاولته دون جدوا فأشاحت بوجهها بعيدا وقد احتقن بالدماء بينما دس وجهه بشعرها متمتما
- افتقدتك بشدة
- دعني
تمتمت وهي تتراجع عنه لتحدق به عاجزة تماما عن التحدث وعينيها تتنقلان بين عينيه بتوهان لتسرع بالتحرك من امامه بينما هتف باسمها الى انها اسرعت بالمغادرة ليتوقف في مكانه متابعا اياها قبل ان تظهر ابتسامة على شفتيه وهو يستند الى الخلف رافعا راسه الى اعلا ليتنفس بعمق , اخذ الهواء البارد يلامس وجهها وهي تسرع بخطواتها نحو المنزل وذراعيها تضمان جسدها ومازالت تشعر بالتوهان وكل تلك المشاعر تعصف بها لقد هز كيانها و افقدها صوابها ليس عليها الانجراف خلف مشاعرها عليها بالتعقل ولكن كيف تفعل هذا وهو لا يترك فرصة لا فقادها صوابها دون ان يستغل هذا
- جوزفين الم تريد ان تتعلمي طريقة التطريز
توقفت عن السير وقد دخلت الى المنزل ملقية التحية باقتضاب على عمتيها لتتابع نحو الادراج الى ان قول ثلما اوقفها فنظرت نحوها قائلة بصوت حاولت اخراجه ثابتا
- اجل عمتي ... امهليني بعد الوقت وسانضم لك
وتابعت نحو الاعلى وفيرا تتابعها .
- انستي هناك زائرا لك في الاسفل
بادرتها صوفي التي دخلت الى غرفتها بعد ساعة من عودتها من الاسطبلات ومازالت تشعر بانها تائها تماما
- زائر
قالت بحيرة وتفكير وهي تحدق بصوفي التي اضافت
- السيد ايفنت من ماكسويل
ظهرت ابتسامة ببطء على شفتيها سرعان ما كبرت وهي تسرع نحو الباب لتغادر وتنزل الادراج ليقف ايفنت الجالس برفقة عمتها ثلما وبرجيت عند رؤيتها لتسرع بالترحيب به ودعوته للجلوس لتجلس بجواره وهي تقول
- سرني حضورك جدا كيف هي لورين لما لم تحضر برفقتك
- ترسل لك تحياتها فلم تستطع مرافقتي انا متجه نحو براون ورغبت ان اعرج عليك هل كل امورك بخير
- انها كذلك ( اجابته ببطء فبراون وماكسويل بعيدتان عن بعضهما وان عرج عليها فليس لانها في طريقة فابتلعت ريقها متسألة ببطء ) اكل شيء بخير كيف هم والداك
- يرسلون تحياتهم لك
اجابها بود وهو ينظر نحو ثلما التي انشغلت بمتابعة التطريز بينما اكتفت برجيت بالاصغاء لهم وهي تنقل عينيها بينهما فعاد نحو جوزفين قائلا
- المكان هنا جميل جدا وحديقة الازهار بالخارج رائعة
- اترغب بالقيام بجولة
- اجل بالتاكيد ( قال وهو يتحرك ليقف وهو يتابع ) ارجوا ان تعذرونا وسررت بمعرفتكم
- اهلا بك لما لا تنظم لنا في الثامنة لتناول العشاء
اجابته ثلما
- ارجوا ان تعذريني لعدم تمكني من هذا فالقطار سينطلق بعد قليل .. عمتم مساء
- لستَ جادا ( قالت جوزفين معترضة وهي ترافقه نحو الباب مستمرة ) لم يمضي على وصولك الى هنا شيئا يذكر
- اتعتقدين انه ...
- انه ...
قالت ثلما لتوقف برجيت التي تابعتهم حتى غادرو فاستمرت
- اعني ان يحضر الى هنا وهو متجه الى براون اي انه حضر متعمدا فليست ماكسويل بطريقه .. احضر لرؤيتها ايهتم بامرها هذا ما اعنيه ان كان من سترتبط به بعد عودتها الى جايدن
- اتعتقدين هذا ( قالت ثلما مستمرة دون ان تفارق عينيها ما بيدها ) والمسكينة فيرا تحاول منذ ان احضرتها بتقديمها لشباب ماكسويل محاولة اقناعها بالبقاء هنا والاستقرار
- اذن لن تسر بمعرفتها بحضوره وها هيا
اضافت عند دخول فيرا برفقة ثيودور الذين القوا التحية وفيرا تجلس برفقتهم بينما تابع ثيودور نحو الادراج
- الا تعلمين من حضر لزيارة جوزفين ( اخذت خطوات ثيودور تبطء عند سماعه لقول برجيت التي استمرت لفيرا المتسائلة ) صديقها من ماكسويل
بدى التفكير على فيرا قبل ان تقول
- صديقها .. اتعنين ايفنت
- اه انت تعلمين بشانه اذا ولما كنت تحاولين تقديمها لشباب ماكسويل
- لانه ليس كما تعتقدين انه اشبه بشقيقها فالقد نشئو معا
- اشبه بشقيقها ( قالت برجيت ضاحكة ومستمرة ) هل رايته انه ... ( توقفت عن المتابعة فهو قد خطف انفاسها منذ قليل عندما كانت مغادرة المنزل لتهم بنزول الادراج مع توقف العربة امام الباب فبدت عليها الحيرة وهي ترى الرجل الغريب الذي ترجل منها امامها وما كادت ترد له تحيته حتى علق كعب حذائها باسفل ثوبها وهي تتابع نزول الادراج لتترنح وتكاد تقع لولا اسراعه بالامساك بها لتتعلق عينيها بعينه القريبتان منها وهو يتسائل باهتمام
- هل انت بخير
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تحاول الوقوف جيدا لتبتعد عنه بحرج حاولت اخفائه وهي تقول
- اجل لقد تعثرت اشكر مساعدتك
بدت ابتسامة خفيفة على شفتيه وهو يتركها وقد لاحظ حرجها قائلا
- هل هذا منزل ال ماردونز
- اجل انت في المكان الصحيح
- انه .. جميلا جدا ( اجابها وعينيه تتنقلان بعينيها )
- ارجوا المعذرة
- اعني ان بنائه مميز و .. جميل
- اجل انه كذلك
- جئت لرؤية جوزفين انها تقطن هنا اليس كذلك
- جوزفين .. اجل انها تقطن هنا و .. انت
- ايفنت ارمونت انسه ..
- برجيت دو ماردونز
- تشرفت بمعرفتك
- وانا ايضا تفضل ساعلمها بحضوك أأنت من جايدن
- هذا صحيح
اجابها وهو يتبعها لداخل ليلقي التحية على ثلما وعينيه تتابعان برجيت التي توجهت نحو صوفي لتعلم جوزفين بوصل زائرا اليها خرجت من شرودها قائلة بثقة ) لا اعتقد انها ستعده كشقيقها لوقتا طويل
- اين هم ( تسالت فيرا بتذمر )
- خرجا للحديقة
تابع ثيودور صعود الادراج نحو غرفته عند قول برجيت ذلك ليدخلها متجها نحو النافذة ليقف بجوارها محدقا بالاسفل ليتوقف نظره على جوزفين وايفنت وهما يسيران بالحديقة
- المكان ساحرا هنا .. اذا ستعودين الى جايدن قريبا
- اجل اشعر بان الوقت يمر ببطء .. ايفنت ( قالت وهي تتوقف عن السير فنظر اليها متسائلا فاضافت ) اكل شيء على مايرام ( بدت ملامح وجهه بالتغير فهي تعرفه جيدا وتعلم ان هناك امرا ما فاضافت ) ماذا هناك
تحرك ليقف امامها قائلا
- تعرضت ماتيلدا لسقوط
- اه رباه وكيف هي هل اصيبت ااصابتها بالغة ( نقلت عينيها بعينيه بتوتر قائلة لصمته ) ان اصابتها بالغة
- لقد .. فارقت الحياة ( بدت الدماء بالاختفاء ببطء من وجهها فاضاف بتفهم ) اعلم انها تعني لك الكثير لذا فضلت ان اعلمك بهذا بنفسي
رفعت يديها ببطء لتدسهما بشعرها من الامام وتتحرك مبتعدة من امامه لتنظر حولها بتشوش هامسة بعدم تصديق
- لما يحدث هذا لما استمر بفقد من اهتم بهم لما يحدث هذا لي
هتفت بحدة وهي تنفض يديها وقد بدات الدموع بلالتماع بعينيها فاقترب منها ايفنت يمسح دموعها التي انسابت على خدها قائلا باهتمام
- اعلم ان ما مررتي به بعد وفاة عمي لم يكن بالشيء القليل وقد تخطيته واستطعتِ المتابعة وهذا ما ستفعلينه الان فانت قوية ولطالما كنت كذلك لقد كانت ماتيلدا سعيدة باقتراب عودتك ولكن لم يمهلها القدر ووفاتها لا تعني بانك اصبحتي وحيدة فلا تنسي انتِ كشقيقتي الصغرى ( زادت دموعها بالانهمار واخذت صدرها يرتفع بتوتر بسبب انفاسها الغير منتظمة فجذبها ايفنت نحوه وهو يقول ) هيا هدئي من روعك اعلم انك كنت متعلقتا بها
اخفت وجهها بصدرة هامسة بصوت متقطع والم
- منذ وفات والدتي وهي تعتني بي اكان عليها المغادرة الان انا بحاجة ماسة اليها
- اعلم .. لا باس .. ( اخذ يتمتم ايفنت ويده تمر على شعرها برقة مهدئا ) تعلمين اننا عائلتك الثانية جوزفين
- علمتُ انك هنا .. ماذا هناك ( قال ثيودور الذي اقترب منهم ليقاطع نفسه متسائلا فسحبت جوزفين نفسها بعيدا عن ايفنت لتعطي ظهرها للرجلان وهي تحاول تمالك نفسها بينما نظر ايفنت نحو ثيودور الذي ينقل نظره من ظهر جوزفين اليه وهو يقترب منه محي اياه ومضيف ) سرني حضورك الى ماكسويل ..
- وكذلك انا .. ولكن للاسف كان علي نقل اخبارا ليست سارة ( اجابه وهو يعود نحو جوزفين التي حاولت تمالك نفسها بينما بدا التساءل على ثيودور فاضاف ايفنت ) توفيت مربيتها وكان على اعلامها بهذا
- اشكرك لتكبد العناء والحضور الى هنا من اجل اعلامي ( قالت بثبات لا تشعر به بالحقيقة وهي تستدير محدقة به ومستمرة بصعوبة ) ارجوك اوصل تحياتي لعائلتك
واسرعت بالتحرك مغادرة لتعود بادراجها الى المنزل
- لا اعلم ما كان علي فعله فعدم اعلامها بالامر كان ليزيد الامر سوء فهيا تهتم بامرها انها من قامت برعايتها منذ وفاة والدتها
- انها .. قوية وستتخطى الامر
- انها كذلك ( اجابه ايفنت واضاف ) على المغادرة فالقطار سينطلق بعد قليل واعلم انها بحاجة لمن يقف بجوارها الان
- لا تقلق انها بين افراد اسرتها هنا
- وهذا ما يجعلني اغادرا مطمئناً .. اشكرك لانك كنت عونا لها منذ البداية
بدت الحيرة على ثيودور وهو يقول
- اهي من اعلمتك بهذا
- بل اعلمت شقيقتي انها تثق بك وهذا يجعلني واثقا انك كنت عونا لها .. هلا اوصلت تحياتي لها
بقيت كلمات ايفنت تترد في عقله وقد جلس في غرفة المكتب شاردا الى ان اطلت صوفي لتضع له كاس الشاي فتسائل
- هل صعد الجميع للنوم
- اجل ( قالت صوفي وتابعت ببطء وهي تضع طبق يحوي بعض قطع الكعك امامهُ ) اصرت السيدة فيرا على الانسة جوزفين ان ترافقها للمبيت في غرفتها اليوم لم ترغب بتركها بمفردها
عقص شفته من الداخل مفكرا بينما غادرت صوفي اعتقد انه سيستطيع رؤيتها ولكن الان بمبيتها برفقة عمته عليه الانتظار حتى الصباح .
- لما لم تنظم لنا جوزفين
تساءل في صباح اليوم التالي وهم يتناولون الافطار فقالت فيرا
- لم تنم جيدا لذا لم اوقظها انها بحاجة للراحة
- لا تتوقفين عن تدليلها ( قالت برجيت )
- لقد توفيت مربيتها انها ترافقها منذ كانت في العاشرة من عمرها هل اطلب منها ان لا تحزن لهذا لتدعنها وشانها
- انتِ لم تتناول شيئا
قالت ثلما معترضه وهي ترى ثيودور يترك شوكته وسكينه ومازال الطعام بطبقة فقال بإقتضاب
- لا شهية لدي
وتحرك مغادرا غرفة الطعام ليصعد الى الطابق الثاني ويقترب من غرفة عمته ليطرق على بابها وعند عدم سماعه لاي استجابة فتح بابها ليدخل بتمهل وهو يرى جوزفين التي تغط بالنوم بعمق اقترب ببطء منها ليبعد بعض خصلات من شعرها استقرت بفوضى على خدها قبل ام يمرر يده برقة تحت عينيها محاولا محي اثار دموعها
- ماذا تفعل هنا
خرج من شرودة على قول فيرا الهامس والتي دخلت بحيرة ليقول وهو يبعد يده عنها
- جئت لتفقدها .. اعتني بها جيدا عمتي
اضاف وهو يتخطاها خارجا مما جعلها تتبعه بحيرة قبل ان تعود نحوها .
- هل اضعها هنا اهكذا
- دعيني ارى .. لا عليكي وضعها هنا ثم هنا ( قالت ثلما وهي تحدق بقطعة القماش الدائرية التي تحاول جوزفين تطريزها مستمرة لها ) عليكِ ان تكوني اكثر دقة انظري الي
واخذت تتطرز بقطعتها امامها متعمدة جعلها تنشغل معها وقد امضت طوال فترة الصباح في غرفتها وبدا الانتفاخ تحت عينيها واضحا رغم محاولتها اخفائه ولكن لم يفت على ثلما ذلك انضمت لهم فيرا بعد قليل متاملة جوزفين بصمت لبعض الوقت قبل ان تقول
- هل ترغبين بزيارة جايدن ( تعلقت عينيها بفيرا فاضافت ) ان كنت ترغبين بهذا سـ
- ارغب بالعودة الى هناك وليس زيارتها لم يتبقى لي الكثير هنا
توقفت عيني ثلما على جوزفين بينما قالت فيرا
- لكِ حرية الذهاب متى اردتي
- ما .. ما الذي تعنينه بهذا
- اعني انه متى اردتي العودة الى جايدن افعلي هـ
- ونقودي
- ستاخذينها معك
- انتي جادة تعنين ان لي مطلق الحرية بإتخاذ هذا الامر رغم اني لم انهي العام هنا
- اجل ( بدت شفتيها تتوسعان عن ابتسامة غير مصدقة وهي تقول )
- انتِ جادة عمتي
- اجل بنيتي
- ولكن فيرا ( قاطعتهما ثلما معترضه فقالت فيرا وهي تهز راسها لها )
- لقد بذلت جهدها هنا واثبتت وجودها اكاد اجزم ان جميع افراد العائلة يتقبلونها الان بسبب ازدياد دخلهم من وراء عملها بالمعمل
- ولكن مازال المعمل بحاجتا لها ( عادت ثلما لتقول )
- لقد اجادت تعليم الفتيات هناك وهن يتدبرن امرهن جيدا .. لذا بنيتي متى رغبتي بالعودة الى جايدن ما عليكِ سوى اعلامي بهذا وهنا منزلك ايضا متى رغبتي بالعودة للانضمام لنا فاهلا بك
- انتي جاده
- اجل جوزفين
اجابتها بتاكيد مما جعلها تتحرك من مقعدها نحوها لتحتضنها قبل ان تبتعد بسعادة وهي تقول
- سارسل رسالة للورين لاعلمها بقدومي ( واسرعت نحو الاعلى بينما قالت ثلما )
- ما كان عليك التعجل بالامر
- انها تحتاج لهذا فهي حزينه جدا لم تتوقف عن البكاء طوال الليل
- وان يكن لم اتوقع ان تتخلين عنها بهذه السهولة
- لم افعل اتعتقدين انها لن تعود بل ستفعل انا واثقة الاترين كيف اندمجت معنا بالنهاية كما ان عملها بالمعمل يروق لها ستعود انا واثقه
- وان لم تفعل
- حينها على احترام قرارها
- لم اتوقع ان تتخلين عنها بهذه السهولة
- لا افعل ففي النهاية يهمني صالحها .
دخلت صوفي غرفتها متسائلة
- هل الرسالة جاهزة انستي فجفري متجه الى البلدة
- اجل ( اجابتها وهي تتحرك نحو الادراج لتفتح اول درجا منها متناولة الرسالة التي كتبتها للورين لتقدمها لها قائلة ) ها هي
تناولتها صوفي واستدارت متجها نحو الباب دون التنبه للرسالة التي وقعت منها والتي كانت تخفيها بطيات مريولها انحت جوزفين لتتناولها وهي تهم بإعلامها لتتوقف ونظرها يثبت على العنوان المرسلة اليه بقيت عينيها جامدتان لوهلة والصدمة تلوح على وجهها قبل ان تتحرك مغادرة غرفتها ومتخطية صوفي التي تهم بنزول الادراج الى اسفل متجها نحو غرفة برجيت لتطرق على بابها وتدخل فورا لتحدق بها برجيت الجالسة على سريرها ترتدي حذائها متفاجئة لتستقيم في جلستها متابعة جوزفين التي اقتربت منها ومدت نحوها الرسالة قائلة
- ما هذه
بدا الضيق الشديد على برجيت وهي تتناولها منها قائلة باستنكار
- وكيف وصلت اليك
- وقعت من صوفي لا اصدق امازلتِ على اتصال به
- وما شانك بهذا
- الم ينتهي الامر فيما بينكما كيف تعودين للتواصل معه سيجن ثيودور ان علم
- لا شان لك جوزفين لا تحشري انفك بأموري وهيا غادري غرفتي فلم اسمح لك بالدخول
تأملتها بعينين متوسعتان قبل ان تقول
- انه من اطلق النار على ثيودور ( اسرعت برجيت بالنظر اليها بعدم تصديق فتابعت بتأكيد ) لقد اطلق النار على شقيقك
- مستحيل ان ان ما تقولينه شيئ لا يصدق
قاطعتها برجيت بعدم تصديق وهي تتحرك واقفة امامها فقاطعتها قائلة
- هو من فعل وثيودور يعلم المفوض ايضا فمن باعة البندقية قام بالوشاية به لقد كان شقيقك على خيله عندما اطلق النار بتجاهه من حسن حظه انه اصيب في كتفه اتتخيلين لو جاءت في صدرة ما كان ليحدث ( بدت الذهول على برجيت فتراجعت للجلوس على سريرها من جديد ولم تعد قدماها تحملانها فاستمرت جوزفين برجاء وهي تجلس بجواره ) انه يخدعك لو اهتم بأمرك حقا لما قام بأذية شقيقك .. لقد اراد ثيودور صالحك عندما رفضه انتِ تستحقين شخصا افضل منه
اخذت الدموع تلتمع بعيني برجيت ومازالت غير مصدقة ما تسمعه فقالت بشفتين مرتجفتين
- انتِ تلفقين هذا
- لا اقسم يمكنك سؤال ثيودور وهو من اعلمني بهذا وطلب مني ان اتكتم على الامر ما كان عليك السماح له بمراسلتك
- لم افعل لقد وصلتني رسالة منه منذ عدت ايام يرجوني بها للقائة فارسلت هذه اعلمه بانتهاء الامر بيننا
- اانتِ تقولين الحقيقة فهو فلم يتقبل رفض ثيودور لارتباطكم وقام بإذائه وقد يكون يسعى لفعل نفس الامر معكِ
نظرت اليها برجيت بعينين دامعتان غير مصدقتان وهي تقول
- ويدعي انه مغرما بي
- اعلم ما تشعرين به ليس من السهل ان تكتشفي ان من كنتِ تهتمين بأمره لم يكن كما تخيلتي
- لا انتِ لا تعلمين
- بل اعلم ولكن اتعلمين ماذا عليك تخطي الامر عليكِ هذا ولا تدعيه ينال منكي انه لا يستحقك وان كنتي تعلمين مكانه فمن الافضل ان تعلمي ثيودور فرجال الشرطة يبحثون عنه
- الرسالة التي وصلتني تحمل عنوان منزله في برود لم اعلم بما فعل اقسم بهذا علي رؤية ثيودور
اضافت وهي تتحرك مسرعة ومغادرة الغرفة لتبقى جوزفين جالسة للحظات قبل ان تغادرها والحزن يجتاح صدرها فنزلت الى اسفل للانضمام الى عمتيها التين تتحدثان
- الى اين ذهبت بهذا الوقت بدت على عجلة من امرها
- تعنين برجيت
تساءلت فيرا فهزة ثلما راسها بالايجاب فحركت فيرا راسها بعدم معرفتها قبل ان تنظر الى جوزفين قائلة
- تبدين افضل من الصباح بكثير
ابتسمت لها قائلة
- اشعر بسعادة لعودتي نحو جايدين لا اكاد اصدق الامر
- ولكنك لن تنسي امرنا استفعلين
- بالتاكيد لا عمتي ثلما
- ساغضب منك ان فعلتي فمازال عليك تعلم الطريقة الصحيحة بالتطريز
ابتسمت بود لها ستعلمهم على العشاء برغبتها بالمغادرة غدا شعرت بغصة بصدرها ولكن لا ليس عليها ان تتردد عليها الابتعاد من هنا لتستطيع التفكير بشكل سليم ثيودور يجعل عقلها مشوشا لذا ترغب بالابتعاد بالمقابل ترغب برؤيته بشكل يومي والشعور باهتمامه تنهدت وتناولت الصحيفة الموضوعة بجوارها لتتصفحها علها تتوقف عن التفكير انضمت لهم اندريا التي حضرت من الخارج برفقة فردريك لتجلس بجوارها وتتحدثا قبل ان تنظر نحو ثيودور وبرجيت الذين جائوا من الخارج ايضا ليجلسوا برفقتهم لتتعلق عينيها به وهو يتسائل
- كيف انتي اليوم
- بخير
- تبدين افضل ( ابتسمت له قائلة )
- وانا كذلك
ونظرت نحو برجيت التي جلست بشرود قبل ان تتساءل عمتها
- الى اين ذهبتي
- لرؤية ثيودور ( وامام عدم متابعتها بينما بدا الفضول على عمتيها قال ثيودور)
- يحتاج الميتم الى بعض الترميم وحضرت لاعلامي بشانه ( ونظر نحو ساعته مستمرا وهو يتحرك ) لدي بعض العمل على انهائه
- الن تتناول العشاء برفقتنا
- لا عمتي لا تنتظروني
تابع وهو يتحرك مغادرا وعيني جوزفيين تتابعانه لما لا يبقى ستعلمهم الليلة بنيتها المغادرة غدا اعليه ان يصعب الامر عليها .
- انتِ هنا
اخرجها صوت ثيودور الذي يقترب بتمهل منها وقد جلست على السور الحجري الصغير في حديقة الزهور لتحدق به دون استطاعتها رؤية ملامح وجهه في هذه الليلة المعتمة الا بعد ان اقترب اكثر منها وقد جلست خارجا بعد العشاء لا ترغب بالذهاب الى غرفتها مستمرا بصوتا هادئ ) قصدت غرفتك فلم اجدك فصعدت الى السطح ولكني لم اجدك ايضا ) وجلس بجوارها محدقا امامه وهو يستمر ) قصدت غرفت عمتي .. قلت ربما عدت للمبيت بغرفتها ولكني لم اجدك ايضا ( بقيت عينيها معلقتين بجانب وجهه تتامله بشرود لتحفر ملامحه في ذاكرتها بينما استمر ) قلت ربما تعدين كاسا من الاعشاب ولكني لم اجدك في المطبخ ايضا
- وكيف علمت اني هنا ( نظر نحوها وبعينيه وميض اسر قلبها وهو يقول )
- كنت ذاهبا لتفقد الاسطبلات
- ولما الاسطبلات ( نقل عينيه بعينيها قائلا )
- اليس لديكي ما تعلميني به ( وامام صمتها استمر ) اتريدين المغادرة دون ان اعلم
- اعتقدت اني استعرت احدا عرباتكم وغادرت خلسة
- علمت انك تعدين نفسك للمغادرة صباح الغد ولكن ما الذي اعرفه قد تفكرين بالمغادرة الليلة
هزة راسها له بالنفي قائلة
- انتَ تعلم اني مغادرة غدا صباحا اذا
- اجل وهل تعتقدين ان امرا كهذا سيخفا علي حتى لو تعمدت عدم اعلامي به ( عادت براسها الى ما امامها فاستمر ) لما غدا
- سمحت لي عمتي بالمغادرة متى شئت ولما الانتظار
وامام الصمت الذي تلا كلماتها ابتلعت ريقها بتوتر حاولت اخفائه
- سمحت لك بالمغادرة قبل انتهاء العام وتعلم انك ستغادرين غدا ولم تعترض على هذا ما الذي حدث لها .. من الجيد ان فردريك اعلمني
- اعطتني حرية الاختيار كما اني اعلمتُ الجميع على العشاء ولم .. تكن موجودا والا لعلمت مني
- هل انتِ واثقة من قرارك هذا
- اجل ( تعلقت عينيه بعينيها قبل ان يقول )
- لن تبقي هنا
- لا علي العودة الى جايدن
عاد براسه الى الامام ما الذي عليه فعله ليعيد ثقتها به عاد للقول دون ان ينظر اليها
- هل خطتي للامر بشكل جيد اعني الى اين ستذهبين وما الذي ستفعلينه بجايدن
- انا اخطط للامر منذ وطأت قدماي ماكسويل
- والمنزل
- ساقوم بشراء واحد جديد
- ساقوم اذا بعرض منزلك القديم للبيع فلا حاجت لي به ( ونظر اليها ) اعلمتك من قبل لم قمت بشراءه .. استعودين
- الى هنا
- اجل
- لا اعلم .. قد افعل .. لقد غيرت بي ماكسويل الكثير فانا حالين اشعر بالراحة لوجود عائلة الجئ اليها عند الحاجة ( وامام عينيه التين ترفضان مفارقتها وقد كستا بنظرة قاتمة استمرة ) هل اعلمتك برجيت بامر كارل
هز راسه بالايجاب وحدق امامه من جديد قائلا
- فعلت واعطيت المفوض عنوانه عله يصل اليه .. تعلمين اين تقطع بحيرة الاوز ( اضاف وهو يعود نحوها فهزة راسها بحيرة بالايجاب ليضف ) سانتظرك غدا هناك
- غدا صباحا ساغادر نحو ماكسويل
- ان كان بها من تهتمين لامرهم افعلي .. تصرين على صم اذنيكي عن كل ما احدثك به اجل اعترف اني خنت ثقتك بي وتصرفت بانانية مطلقه وربما هذا يجعلك متشككة من امري ولكن الا يعلمك قلبك بصدق مشاعري الا تري بتمزيقي لتلك العقود كم انتي مهمة لي وتلك الامور لم تعد لها قيمة لدي اعلمتك من قبل اني مغرما بك ( غاصت عينيه بعمق عينيها مستمرا ) واعلم انك مغرمتا بي ان عيناك تقولان لي ما لا تجروئين انتِ على قوله ( رمشت مبعدتا عينيها عنه رافضه ان تخونها عينيها فلامست اصابعه ذقتها وهو يعود بوجهها اليه مستمرا ) سانتظرك غدا .. وساحترم قرارك مهما كان اجل سافعل .. احبك جوزفين دو ماردونز ولا ارغب بخسارتك ان اخترتي البقاء والارتباط بي اعدك ان اعوضك عن كل ما جرى ( وتحرك اصبعهُ على خدها ملامسا اياها برقة وهو يستمر ) اعدك بهذا
- ثيودور
- لا لا اريد سماعك الان .. غدا افعل .. سانتظرك عند البحيرة .. لا تخذليني .. عمتِ مساء
وتحرك من مكانه مبتعدا لتتابعه وقد توقفت الكلمات في حلقها ان هذا ما يجعلها ترغب بالهروب من هنا انها تتهوه بمجرد ان يحدثها تنسى نفسها تماما وتنساق ورائه استيقظي جوزفين رباه ماذا افعل تعلمين ما يعنيه بقاءك هنا عادت نحو ظهره لتتابع ابتعاده وغصة كبيرة تملاء صدرها .
نزلت في الساعة السابعة صباحا الى اسفل وصوفي خلفها وهي تحمل حقيبتها لتبطئ في خطواتها وهي ترى عمتيها بالاضافة لبرجيت واندريا وفردريك يجلسون بالاسفل لتقول وقد غصت الكلمات في حلقها
- عمتم صباحا
ردوا التحية لها باقتضاب مابين همس وتمتمه مما جعلها تقول وهي تبتسم
- ماذا هناك .. اني مغادرة الى جايدن بعد عام صعب مر على الجميع
- حسنا ولما لا تبقين هنا ما المشكلة وان لم تكن ماكسويل شبيها بجايدن كما ان العام لم ينتهي بعد
قالت اندريا بتجهم فاجابتها فيرا الجالسة بجوار ثلما
- دعوها تفعل ما تريد لقد قمت بتنفيذ وصية اخي وكان اخرها ان اترك لها حرية الاختيار وها انا احترم اختيارك حتى لو لم يرق لي
- ولكنها تعجلت ( قالت ثلما مما جعل الدموع تبدأ بالتجمع في مقلتيها فاسرعت بالقول بابتسامة وهي تتماسك فلا وقت للضعف الان لقد اتخذت قرارها بصعوبة بالغه
- اشكركم جدا لإستقبالكم لي هنا و .. ساعود لزيارتكم ان سمحتم لي
- اننا نفعل ( قال فردريك والذي يبدوا اشعث الشعر متورم العينين واسرع مضيفا ) اعني انهم يسمحون لقد اختلط علي الامر
نقلت نظرها بينهم فقالت برجيت التي تجلس على يد المقعد
- ستتأخرين على القطار
- اجل سأتاخر
اجابتها باسمة وتحركت نحو عمتها فيرا التي لم تنظر اليها منذ حضورها لتحتضنها وهي تقول
- اعتني بنفسك عمتي
- وكذلك افعلي انتي
هزة راسها لها بالايجاب وتحركت نحو ثلما لتحتضنها ايضا قائلة
- وانتِ ايضا اعتني بنفسك
هزة ثلما راسها بالايجاب وبدا انها تريد قول شيء الى انها لم تفعل فتحركت نحو اندريا قائلة
- فلتراسليني
- سافعل بالتاكيد ولكن ان غيرتي رايك نحن هنا
هزت راسها بالايجاب ونظرت نحو برجبت التي تراقبها قائلة
- سعدت بالتعرف بك
- وانا ايضا وعندما اذهب الى جايدن من الافضل لكِ ان تكوني مستعدة لإستقبالنا
- بالتاكيد سافعل احضروا متى اردتم ... عزيزي فردريك
- لا لا احب الوداع كما اني ساراكِ قريبا
- اانت قادم الى جايدن
- اجل فسأقوم بدعوتك لحضور زفافي
- اه .. هذا جيد اراكَ قريبا اذا
وعادت بنظرها لتلمحهم بنظرة قبل لن تتعلق عينيها بالادراج وقلبها يرفض اطاعتها
- لقد غادر ( نظرت نحو اندريا التي تمتمت بهذا مستمرة عند التقاء عينيها بها ) في الصباح الباكر
- سارافقكِ الى المحطة
قال فردريك وهو يمرر يده بشعره فهزة راسها موافقه وقائلة بابتسامة تخفي خلفها كل ما يدور في خلدها وهي تتحرك نحو الخارج
- وداعا
- كان عليكِ اقناعها بالبقاء وليس المغادرة
تمتمت ثلما لفيرا بضيق فدمعت عيني اندريا وهي تقول
- لا اشعر ان من الصواب مغادرتها فليس لديها احد في جايدن
- لديها بعض الاصدقاء
اجابتها برجيت بتجهم وهي تعقد يديها فقد سائها مغادرتها ولكن ليس عليهم ان يعلموا بهذا .
عادت لرفع يدها لتمسح دمعتا اخرى غادرت عينيها وقد جلست على المقعد الخشبي منتظرة وصول القطار وهي تشيح راسها عن فردريك الجالس بجوارها وقد تناثر القليل من الناس حولهم
- ان كنتي غير سعيدة بمغادرتك لما تفعلين هذا
قال وهو يحدق امامه دون ان يفته تصرفها
- ليس الامر كذلك انا سعيدة بالمغادرة فقط ان الامر اني ..
- اتعلمين لما ابدو بهذا الشكل ( نظرت اليه وهي تهز راسها بالنفي فهو يبدوا متعبا وعينيه منتفختان وشعره لم يصفف جيدا فاستمر ) لاني لم انم منذ البارحة اتريدين ان تعلمي لماذا .. لان ثيودور لم يدعني وشأني طوال الليل اتريدين ان تعلمي ما الذي سبب له الارق .. انتِ .. وها انا اجلس برفقتك ولا تتوقفين عن اخفاء دموعك وتجدين صعوبة في التحدث حتى وانا اعلم انهُ سبب هذا ما المشكلة لما لا تستطيعان انهاء الامر
- انتَ لا تعلم عما تتحدث
- اعترف اني تفاجئت عندما علمت فلم اكن اعلم بامركما وقد اكون لا اعلم ما جرى بينكما ولكن ان كنتُ واثقا من امر فهو انهُ مغرما بك وانه سيفقد صوابه لمغادرتك وسيفقدني صوابي معهُ ان كنتِ لا تهتمين بامره فلتشفقي علي اذا
- توقف ( تمتمت بغصة وعينيها تراقبان القطار الذي يقترب من المحطة )
- ان كنتي مغرمتا به لما تبعدينه ايستحق حقا الامر .. انا اعرف ثيودور جيدا ولم اره من قبل بهذا الشكل
- اني مشوشة تماما
- اذا توقفي عن التفكير ودعي قلبك يعلمكِ بما يريد .
وقف مستندا على ساق الشجرة المجاورة لبحيرة الاوز وعينيه شاردتان امامه واصابعه تضمان ساعته بقوة ومازال حديث الامس الذي دار بينه وبين جوزفين يكرر نفسه في عقله عليها ان تختار بينه وبين مغادرتها لقد كان واضحا بهذا عادت عينيه لتتاملان ما امامه باحباط شديد تبا ان الوقت يمر وهي لم تحضر تعلقت عينيه بيده ليفتح اصابعه على ساعته الدائرية ويقوم بفتحها انها الثامنة اغلق الساعة وهو يشتم ورفع يديه ليعقدهما خلف راسه وهو يرفعه للسماء مغمضا عينيه بقوة وعصبية لقد غادرت لا لا لم ينتهي الامر هنا لم ينتهي همس لنفسهِ وهو ينزل يديه محدقا امامه بشرود واحباط
- وجدت هذه الطريق مختصرة ( تجمد في مكانه وثبتت عينيه دون ان يرمش ليحرك راسه محدقا من فوق كتفه بجوزفين التي اقتربت بتردد مستمرة وهي تشير بيدها الى الخلف ) هذه اقرب للمحطة ( استدار بجسده نحوها وملامح وجهه يغادرها التجهم والمفاجئة باديتا عليه فتوقفت في مكانها مستمرة بارتباك وعينيها لا تفارقانه ) لم استطع المغادرة
تحرك نحوها بخطوات واسعة ليحيط وجهها بكفيه ليعانقها بكل شوق قبل ان يهمس
- لقد اشتريت تذكرة العاشرة كنت لاتبعك بعد ساعتين ما كنت لاستسلم
( ابتسمت هامسة )
- يسعدني معرفة هذا .
- مازلتُ غاضبة منكما ( قالت فيرا الواقفة امامهما مستمرة ) كيف يحدث كل هذا دون علمي
رفعت جوزفين نظرها نحو ثيودور الذي نظر اليها بدوره وقد تابطت ذراعه وهي ترتدي ثوبا ساحرا يليق بالمناسبة بينما ارتدا بذلتا انيقة جدا للتبتسم له فقال
- اننا بالتأكيد لم نتعمد هذا
- اجل لم نتعمد اخفاء الامر
- ساحاول ان اصدق هذا فمنذُ ان علمتُ بامركما حتى هذا اليوم اجد اني مازلتُ لا اعلم كيف حدث هذا و.. متى
- هل حقا انتِ غاضبة
- لا .. فسعادتي بالغة بارتباطكما فتهانيا لكما فما كنت لأجد شابا افضل من ثيودور في ماكسويل جميعها لكِ بالمقابل انتِ افضل فتاه كان سيحصل عليها .. ولكن ستعلماني كيف حدث هذا استفعلان اليس كذلك
- اجل عمتي
اجابتها بابتسامة فاستمرت فيرا وهي تبتعد من امامهما
- استمتعا بحفل خطوبتكما ( احاتط يده اصابع يدها قائلا )
- لا اعتقد اني ساطيل الامر ليكون زفافنا في الاسبوع القادم
- لقد وعدتني ان نتمهل حتى نعد كل شيء واسبوعا واحد ليس كافيا ابدا
- ساجعله كذلك هل تدركين كم تبدين جذابة الليلة
حاولت ان تخفي ابتسامتها دون ان تفلح وهي تتمتم
- توقف عن هذا
- جوزفين كنت اتسأل الم تدعي احدا من جايدن لحضور خطبتكما
قاطعتهما برجيت التي اقتربت منهما قائلة ذلك فاجابتها جوزفين
- لقد حضر ال ريموت
- حقا لم ارهم
- حجز لهم ثيودور في فندق البلدة فكما تعلمين المنزل ممتلاء
نقلت برجيت نظرها بين الحضور الذين ملئوا الصالة وقد ارتدت السيدات افخر الاثواب بينما ارتدا الرجال البذات الرسمة السوداء
- هاهم قد وصلو لتوا
شد قول جوزفين برجيت لتنظر الى الباب الذي دخل منه ايفنت ولورين ووالديهم فاسرعت لورين نحوا جوزفين لتهنئتها وكذلك فعل الباقي فتحركت برجيت مبتعدة
- ارجوا المعذرة .. هل سبق وان التقينا اه اجل ارجوا ان تعذريني انسة دو ماردونز اليس كذلك
- اجل سيد .. ارجو المعذرة
- ايفنت
- منقذي من تلك السقطة اعتقد اني لم اشكرك لمساعدتك ذلك النهار
- ليس عليك سوى قبول مراقصتي وساكون على مايرام
اجابها ايفنت وهو يقدم يده لها لتضع يدها بيده وهي تقول
- يسرني ذلك
عقد ثيودور حاجبيه وهو يتابع ابتعاد برجيت برفقة ايفنت نحو الراقصين قائلا
- منذ متي وبرجيت تعرف ايفنت
- لا اعلم ربما قابلته عندما حضر لا اعلامي بامر ماتيلدا
- ربما
قال بتفكير قبل ان يعود بنظره نحوها ليبتسم لها فبادلته الابتسامة وهي تقترب منه اكثر لتحيطها ذراعه بمحبة قبل ان يهمس بأُذونها بضع كلمات جعلت عينيها المعلقتين به تتلالئان بسعادة
- ما اجملهما انا سعيدة من اجله فقد وجد ضالته
قالت هلين الواقفة بجوار فيرا بمحبة وهي تراقبهما لتتأملهما فيرا بدورها برضا وذاكرتها تعود بها الي اليوم الذي رات ثيودور يدخل الى غرفة جوزفين مساء لتدب بها الحيرة فما الامر المهم الذي جعله يقصد غرفتها لم يذهب تفكيرها لاكثر من هذا لذا قصدت غرفت جوزفين لتطرق على بابها وتهم بالانضمام اليهم لتفاجأ بمحاولة جوزفين منعها من الدخول واخفاء امر وجوده بغرفتها ولم تكتفي بهذا بل طلبت المبيت معها هنا بدات تفكر بان امرا ما يجري بينهما ولا يفصحان عنه لذا عندما اتخذت قرار السماح لها بالعودة الى جايدن كانت تقصد بتصرفها جعلهما يفصحان عما يخفيان وها هي قد نجحت ايعتقدون حقا انهم يستطيعون اخفاء الامورِ عنها ابتسمت برضا ويديها يحكمان على راس عصاها وعينيها تراقب الراقصين وقد التفوا حول ثيودور وجوزفين لترى اندريا التي تراقص هنريك قبل ان تتوقف على برجيت التي تراقص ايفنت وبيرت الذي يراقص خطيبته وفردريك كذلك .. هلين قد ارتبطت وبيرت كذلك واندريا ستتبعها قريبا وثيودور فعل كذلك بقيت برجيت عليها ان تجعلها ترتبط بالتاكيد هناك الكثير من شبان ماكسويل الذين يرغيون بهذا لن تهداء قبل ان ترتبط برجيت ستجعلها تتعرف على افضل شبان مكسويل اجل ستفعل وسترتبط في النهاية حينها ستشعر بالراحة تنفست بسعادة وهي تستقيم جيدا بظهرها وقد بدت الراحة على ملامحها وعينها تراقبان جوزفين التي تراقص ثيودور بسعادة
- لقد نخزتني شوكة ( اقترب متناولا يدها ومتأملا اصبعها وهو يقول )
- الا تعلمين ان ما كان عليك قطفها فهي مليئة بالأشواك تمهلي ( اضاف وهو يشعر بها تسحب يدها ) ها هي .. سأحاول اخراجها
اضاف وهو يقرب يده الاخرى منها محاولا سحب الشوكة العالقة بإصبعها بكل تركيز
- اشعر بها تتحرك
- اجل انها صغيرتا جدا لن تخرج بسهولة ( اجابها ومازال تركيزه منصبا على اخراج الشوكة ) لن تخرج بهذه الطريقة دعيني احاول شيئا اخر
قال وهو يقرب وجهه من يدها التي رفعها نحوه بنفس الوقت لتراقبه وهي تهم بتحريك يدها الى انه امسكها بإحكام ليأخذ وجهها بالاحمرار دون قدرتها على التحدث ليفارقها نبضها وهي تشعر بشفتيه التين لامستا اصبعها ليسحب الشوكة منه وينظر اليها برضا وهو يسحبها من بين اسنانه قائلا
- ها هي .. هل انت بخير
رمشت بحرج قائلة بصوتا ثابت عكس ما يدور بداخلها وهي تضم يدها اليها
- رغم صغرها ولكنها كانت مؤلمة
- لا تلمسي هذه الزهور من جديد ان رغبتي بوضعها بغرفتك ما عليك الى الطلب من جيفري ذلك وهو سيحضرها لك
هزة راسها له بالإيجاب قائلة
- اجل .. سأفعل علي العودة الان
- اعلم فكلما كان خديكِ محمرا بهذا الشكل و عينيك تائهتان اعلم انك ستغادرين سريعا
اظهرت تكشيرة اعتراض على وجهها قائلة بثقة كاذبة
- من اين تأتي بهذا
- هذا ما اراه
- لو لدغتك شوكتا لكان حالك كحالي
- في هذه اللحظة لدغتني ماهي اكثر تأثيرا على من وخزة شوكه
ثبتت عينيها على عينيه لتسرع بالقول
- لن اقف واتحدث معك
- هذا ما تجدين عمله مؤخرا ( قال معترضا وهو يتابعها ليتوقف نظره على شيء لامع قربه فانحنى متناولا اياه وهو يقول ) أهذا لك لقد سقط منك هنا
توقفت ونظرت نحوه لتستدير عائدة باتجاهه وهي تحدق بعقدها وتتلمس عنقها قائلة
- لم اشعر به يسقط
- الم تعودي ترتدين الاخر ( تسال وهو يرفع يده الى اعلا مانعا اياها من تناوله منه وقد مدت يدها نحوه مما جعلها تحدق به جيدا فأضاف ) ما فعلتي بالأخر
- قمت بتخبئته بشكل جيد حتى لا تقوم شقيقتك في اي لحظه بأخذه مني دون ان اعلم فهي تصر على انه لها وهات هذا انا جادة هاته لا حاجة لك به
- تريدينه
كرر وهو ينظر اليه باهتمام فهمت بالاقتراب منه اكثر لتتناوله الى انه رفع يده اعلى مما جعلها تقول امام عينيه المستمتعتان
- توقف عن هذا
- ما لذي سأحصل عليه مقابلا له
- ربما تحصل على لقبا جديد قد اضيفه ( قالت دون ان تفلح بإظهار اعتراضها على تصرفه مع هذه الابتسامة الطالة من شفتيه لتعود لمحاولة تناوله فابعد يده بينما تقدمت من جديد وهي تضيف ) هاته
- ها هو
- ثيودور ( تمتمت وهي ترفع يدها للتتناوله منه من جديد فعاد لإبعاد يده )
- ماذا
- توقف عن هذا
- لماذا
- انت تلهو هلا توقفت
عادت لتكرر وهي تهم بتناوله بسرعة منه وترفع نفسها على اصابع قدميها دون ان تفلح لتشعر بانها ستفقد توازنها فاسرع بوضع يده الاخرى حولها بينما اسرعت بسند نفسها بوضع يدها على صدره لتحدق بوجهه القريب منها قائلة وهي تحاول ان لا تفقد تركيزها
- هلا توقفت واعدته لي
- ممن هو
- لقد اشتريته بنفسي فلقد راق لي
اجابته وهي تحاول التراجع عنه الى ان يده التي على ظهرها منعتها بينما انزل يده الاخرى ببطء فأسرعت برفع نفسها على اصابع قدميها من جديد لتتناول العقد من مين أصابعه لتتجمد وشفتيه تلتصقان بشفتيها ليحل هدوء غريب حولها لا يكسره الى صوت ضربات قلبها لتتجمد غير مدركة كيف تواجه هذه المشاعر التي عصفت بها فانزلت نفسها ببطء لتبتعد عن وجهه وعينيها معلقتين بعينيه والصدمة تلوح بهما لتصرفه لقد قبلها لتو اجل هذا الشعور الذي هز كيانها وجعل وجهها يبدأ بالاحتقان وبقلبها يغادر جسدها جعلها تائهة لوهله قبل ان تهتف باعتراض وهي تتراجع عنه
- لما فعلت هذا ( ونقلت عينيها بعينيه مستمرة بألم ) ليس عليك حقا الوصول الى هنا لنيل ما تريد
وهمت بالابتعاد فاسرع بإمساكها من ذراعها وهو يقول بصوت بدا فيه الحيرة والاستغراب من تلك النظرة المطلة بعينيها
- ولكن انتظري
- ابتعد ( تمتمت وهي تبعد يده فاسرع بالقول )
- هلا توقفتي انها مجرد قبلة ( نظرت اليه بعينين واسعتين وهي تتمتم )
- يا لك من سيء الخلق لقد اعطيتك ما تريد فدعني وشأني
نقل عينيه بعمق عينيها قائلا
- بحق لا افهم ما تتحدثين عنه قد اكون
- توقف ودعني وشأني ولا تكرر هذا لم يبقى الكثير على مغادرتي هذا المكان لذا دع الايام المتبقية تمضي بسهولة انا احاول جهدي حتى تمضي بسهولة
اضافت بإصرار وضمت شفتيها واستدارت لتعود نحو البيت تاركتا اياه ثابتا في مكانه محدقا بها وقد شعر بمدى الالم الذي تعاني منه ما بها ما الذي حدث لها ضمت اصابعه عقدها عليها ايضاح عما تتحدث به لقد اعلمها انه انها علاقته بارينا لما لاتزال لا تصدقه تحرك نحوها ليسرع بمسك ذراعها مجبرا اياها على النظر اليه قبل ان تدخل الى المنزل قائلا
- توقفي ما بك
- ما بي لقد قبلتني لتو الا يحق لي ان اغضب
- ولما قد يقبل الرجل امراه ان لم يكن معجبا بها ما بك انت تعلمين اني
- معجبا بي انتَ معجبا بي انت ابن ادمز دو ماردونز معجب بابنة فرانسوا دو ماردونز هل جننت لأصدق هذا
- ولما لا هذه هي الحقيقة ولم اخفها عنك فما بك ان كان الامر بخصوص ارينا فانت تعلمين اني انهيت الامر معها فهلا تعقلتي
- لا يهمني امرها بشيء كما لا يهمني امرك لذا دعني وشأني
- انت تكذبين
- وانت الا تفعل تدعي كل هذا لماذا اهو امر ممتع العب بمشاعري الم تجد طريقة اخرى لنيل ما تريده اكان عليك حقا اذيتي بهذه الطريقة
- ما الذي تهذين به لا افهم حرفا واحدا مما تقولين
- على ما يبدو انك لم تتفقد ملفك السري مؤخرا ( بدت ملامح وجهه بالتغير وهو يتسأل بحذر )
- عما تتحدثين
رفعت كتفيها ويديها مشيرة الى عدم علمها وغصة كبيرة تكاد توقف تنفسها تملأ صدرها وعينيها تلتمعان بألم وهي تتراجع في خطواتها قائلة بصوت متألم
- عما اتحدث اتحدث عن تلك الاوراق التي تجعلك تتودد الي من اجلها ليس عليك هذا حقا فالقد اعطيتك ما تريد فدعني وشأني ودع الايام المتبقية تمر بسلام
اضافت بصعوبة وعينيها المتألمتان لا تفارقانه وقد بدت الصدمة على ملامحه فاستدارت لتدخل الى البيت ليتابعها بعينين جامدتان قبل ان يتحرك بخطوات واسعة لداخل ويتجه نحو مكتبه ليدخله ويسرع نحو درج الملفات ليسحب مفتاحه من جيبه ويفتحه مخرجا منه الملف الذي يبحث عنه ويسرع بتقليب صفحاته ليتوقف نظره على الورقة التي يبحث عنها ليجد امضاءها عليها لتبقى عينيه جامدتان على امضاءها كيف وصل الى هنا انها تعلم بأمر الملف وقد قامت بتنازل عن كل شيء له تهاوى على المقعد خلفه ورفع راسه الى اعلا هذا هو الامر هذا سبب ابتعادها عنه مؤخرا ولكن كيف وصلت اليه فمفاتيحه لا تفارقه اه ذلك النهار نسيه هنا تبا تبا تبا هتف وهو يتحرك قاذفا الملف وما بجواره عن المكتب ليعود ليتهاوى على مقعده بتجهم قبل ان يعود ليقذف ما بقي على المكتب بعيدا ويرتمي من جديد على المقعد محدقا امامه لتمر عدت دقائق قبل ان يتحرك من مكانه متناول الورقتين عن الارض ومغادرا غرفة المكتب ، حدقت بباب غرفتها الذي فتح واطل منه ثيودور ليدخل مغلقا اياه خلفه وقد كانت تقف قرب النافذة عاقدتا يديها تعلقت عينيها بما بيده قبل ان تلتقي بعينيه ليبادرها بوجه مكفهر
- منذ متى وانت تعبثين بأدراج مكتبي
- كنت ابحث عن اوراق تصميماتي واعلمتني صوفي انها وضعتهم على مكتبك وعندما لم اجدهم بحثت في الادراج .. هل هذا يهم حقا كيف وصلت اليهم ( كانت تجيبه ببط وهدوء فقلبها يعتصر الما في هذه اللحظة ولكنها لن تريه مدى المها فتابعت ) عندما تكون كونت فكرت ما عن شخص قضيت برفقته الوقت الكافي لتعتقد انك تعرفة جيدا وانه قريبا الى ..( قلبك هذا ما منعت نفسها من قوله لتغص الكلمات في حلقها الى انها اجبرت نفسها على المتابعة ومازالت عينيها ثابتتان على عينية التين تزدادان اغمقاقا ) لتعتقد انه شخصا يمكنك الاستناد عليه عند الحاجة لتكتشف انه اول من طعنك بظهرك وان ما يفعله مجرد خداع لينال ما يريده فقط ما يرده هو
- بدايتا اجل هذا ما اردته .. ولكن ليس فيما بعد اعلم اني تصرفت بنذالة تامه عندما جعلتكِ توقعين على الورقة بتلك الطريقة ولكني كنت اعلم اني لن احصل على امضاءك الا بهذه الطريقة
- انتَ مخطئ لو طلبته لقمت بذلك بطيب خاطر اعلمتك منذ حضوري اني لا اكترث لأي شيئا هنا لقد تكبدت خسائر جما بسبب والدي حسنا اتفهم هذا ولكن خداعك لي بهذه الطريقة غير مقبول ابدا
- اعلم كيف يبدوا الامر ولكنها ليست الحقيقة ( قال وهو يهم بالاقتراب منها ليعود لتوقف في مكانه وهو يراها تتراجع فاستمر بتأكيد ) لقد نسيت امر هاتان الورقتان منذ زمن لم تكن اي من تصرفاتي تجاهك نابعة من اجلهما اعلم كيف ابدوا الان بنظرك اجل اعلم ولم يخيل لي انك قد تعلمين بشأنهم اردت التخلص منهما ولكن لم يسعفني الوقت
وحرك يده ليضع الورقتان بجوار المرأة فأسرعت بالقول وهي تحل يديها
- لا احتاج اليهم انهما ملك لك فاحتفظ بهم ففي النهاية بذلت مجهودا للحصول عليهم
بقيت عينيه ثابتتان عل عينيها المتألمتان فعاد ليتناول الورقتان وقام بتمزيقهما الى نصفين ومن ثم نصفين اخرين وهو يقول
- لم ارغب بان اسبب لك الالم حينها بدا الامر مثاليا لي اما الان فانا اعلم انه لم يكن كذلك ( واعاد الورق الممزق الى جوار المرآه مستمرا وهو يخطو نحوها ) كان الامر موجها لعمتي فيرا لاريها اني استطيع الحصول على ما اريد .. جوزفين لا اريد ان اخسرك
حركت يدها طالبة منه عدم الاقتراب ففعل لتقول
- اتهتم بأمري حقا
- اجل
- ان كنت كذلك حقا لا تسبب لي المزيد من الالم ودعني وشأني لم يتبقى لي الكثير هنا وارغب بان اغادر بسلام دون ان تشعر عمتي فيرا باي شيء سألتزم بوصية والدي ولن اغادر قبل ان ينتهي العام لذا لا تصعب الامور علي هنا
- انا مغرما بك فكيف افعل ما تطلبينه
- لا اعتقد انك كذلك ( قالت بصوت مرتجف رغم محاولتها إخراجه ثابتا ولكنها لم تفاح )
- بل انا كذلك ( اجابها بتأكيد وهو يعود ليخطو نحوها فهزت راسها له بأنفي قائلة )
- ولكني لست كذلك في الحقيقة اني اهتم بأمر ايفنت بل انا مغرمتا به منذ زمن طويل ( قالت وعينيها تتحركان بعينيه وقد اصبح امامها مستمرتا بتأكيد ) هو بانتظاري في جايدن وانا بشوقا للعودة اليه
- لا اصدقك انتِ فقط تحاولين دفعي بعيدا
- انها مشكلتك اذا وليس لي يد فيها .. لا نختار من يمتلك قلبنا ثيودور لذا لن اضحي بعلاقتي بايفنت ابدا لن افعل
ابتلع ريقه بصعوبة وعينيه القاتمتان لا تفارقانها ليحرك يديه محتضن وجهها فأسرعت لتضع يديها على صدره تمنعه من الاقتراب وهي تقول
- لا تفـ .. عل
تلعثمت كلماتها وهو يهمس وأنفاسه الحارة تلفحها ويديه التي أحاطت وجهها ترفعانه نحوه لينقل عينيه بعينيها قائلا
- اعلم لم تفعلين هذا واعلم اني استحق هذا ولكن مجرد فكرت ابتعادك تصيبني بالجنون لم ارد ايلامك اقسم اني لم ارد ذلك اعلم كيف يبدو امر تلك الاوراق بدايتا وجدتها مناسبه امام عناد عمتي اردت منعها من تحقيق ما تريد لطالما فعلت ما اريد بطريقتي رغم تدخلاتها المستمرة وانت تعلمين هذا
التمعت عينيها بالدموع وقلبها يعتصر الما فرفعت يديها لتضعهما فوق يديه متمتمة
- توقف ودعني وشاني
- لا استطيع مهما حاولت لا استطيع انت تعنين لي الكثير لا استطيع ترك وشأنك لا استطيع
- لست مغرمتا بك ( همست كاذبه ومشاعرها تخونها )
- ساجعلك كذلك
- ارجوك توقف
- والدك كان يثق بي لما لا تفعلين انت ايضا
- والدي ( تمتمت باستنكار ) بدات تفقد صوابك
- اجل لقد فعل فلقد ارسلك الي
- والدي ارسلني اليك رباه لا اعلم اضحك ام ابكي هل نسيت من انا ومن هو والدي
قالت وهي تنسحب بعيدا رغما عنه
- لا لم انسى لم اقل انه كان يعلم اني ساغرم بك لا بل كان واثقا بان رغم كل شيء ساحرص عليكي كاي فردا اخر من العائلة لذا ارسلك الى هنا
- انت تهذي ان والدي لا يعرفك حتى لا اعلم الى ما تسعى بهذا
- انه يعرفني فالقد التقيت به من قبل بماكسويل
همت بالتحدث الى انها توقفت وامعنت النظر به جيدا وملامح عدم الفهم تملاء وجهها فخطى نحوها مستمرا بتاكيد
- التقيت به في احدا الليالي وانا عائد نحو المنزل رجلا غريب يقف اعلا التل ويتامل المكان حاولت ان اعرف من هو فاعلمني انه اضاع طريقة ووجد نفسه هنا .. لم اشعر بالراحة له بدا غريبا ومريبا لذا ارسلت جون خلفه ليتتبعه (ثبتت عينيها عليه بعدم تصديق فهز راسه لها بالايجاب قائلا ) كان والدك وقد تبعة جون حتى منزلك في جايدن ما كان علي عندما علمت بهذا الا ان اسرع الى جايدن وانزل بالنزل المطل على منزلك
فتحت شفتيها عاجزة عن النطق وميئات الافكار تجول بعقلها بهذه اللحظة لتتمتم دون تصديق وهي تشير الى نفسها
- كنت تعرفني من قبل انت تعرفني من قبل ثيودور متى حدث هذا اكان قبل ان يفارق الحياة
- لا بل .. قبلها بخمس سنوات
- ماذا .. انت جاد .. اذا ذاك النهار عندما فتحت باب المكتبة وظهرت امامك اول مره كنت تعرف من اكون بالتاكيد تعلم .. هل التقيت بوالدي افعلت لا اكاد اصدق ما تقوله
- لا لم اذهب لمقابلته بل .. تبعتكم
- تبعتنا
- انت ووالدك ولورين وايفنت عندما ذهبتي لتقديم في منافسه افضل عازف ( بقيت عينيها ثابتتان عليه دون ان ترمش فتحرك متخطي عنها ليقترب من النافذة مستمرا بشرود ) سرت خلفكم وتبعتكم الى داخل الصالة .. جلست خلف والدك حضرت العرض الذي قدمته و تبعتكم حتى عدتم للمنزل بقيت اتتبعه ليومان لا اعلم في اي من ذلك علم بامري فالقد تعرف الي وانا لم اتنبه اعلم عمتي فيرا بهذا
فتحت شفتيها لتاخذ نفسا عميقا وتستدير نحوه محدقة بظهره دون ان تصدق ما تسمعه بينما استمر ) قال انه كان يخطط لامور اخرى بعد وفاته وتركك بمفردك ولكن بما اني علمت عنه ومن السهل علي الوصول اليكم فالقد راى ان يرسلك الى هنا فان اردت ان اسبب الاذى لك لن افعل وانتي تحت رعايتي لقد راهن على هذا
- طوال هذا الوقت وانت تعلم ولم تحاول
- احاول ماذا لقد كنت اشك بكل شيء يختص به
اجابها وهو يستدير نحوها
- لم تحاول محادثته
- لا .. لقد مررت اكثر من مرة بجايدن وكنت كل مرة انزل في نفس النزل ونفس الغرفة وكنت .. اشاهدكما من بعيد من تلك الشرفة ولكن في اخر ثلاث سنوات لم اعد الى هناك اردت ان اطوي هذه الصفحة وبما انه لم يبدي اي امر ولم يحاول الظهور في ماكسويل من جديد .. اتعلمين لما اعلمك بهذا لاني لا اريد ان اخفي عنك اي شيء بعد الان
- لقد .. فات الاوان ثيودور انا حتى لا استطيع استيعاب ما تحدثت به لتو اني مشتت تماما الان فـ .. ارجوك غادر غرفتي .. لقد تأخرت وعلي الذهاب الى المعمل ( بقيت عينيه ثابتتا عليها متأملا الدموع التي ملاءة عينيها قبل ان تنساب على خدها ) ارجوك غادر
هم بالتحدث من جديد ولكن الكلمات توقفت في حلقه ولم تخرج وهو يراها تسرع بمسح دموعها محاولة ان لا تظهر ضعفها وهي تعود لنظر اليه بثبات فستدار ببطء ساحبا نظره عنها ليتحرك نحو الباب مغلقا اياه خلفه ليستمر نحو الادراج ومنها نحو الباب الخارجي ليغادر المنزل وهو يشتم بعصبية .
القت جوزفين التحية على الجالسين في غرفة الطعام بعد مضي ساعة على مغادرة ثيودور حاولت بها استجماع شجاعتها فهو منذ البداية غدر بها رباه عليها ان تقف على قدميها ولن تظهر ضعفها لا لن تفعل تابعت سيرها نحو الباب الخارجي مما جعل ثلما تقول بتذمر
- ولكن انتظري الن تتناولي افطارك
نظرت نحوها لتلاحظ ان مقعد ثيودور فارغ وهي تقول
- لقد تأخرت ولا شهيت لي اراكم عند عودتي وداعا ..
- ماذا تفعلين هنا ( بادرت اندريا التي اطلت الى مكتبها بالمعمل مستمرة )
- دعينا لتناول العشاء وقضاء امسية لطيفة عند هنريك فمررت لاصطحابك سبقتنا عمتاي وبرجيت
- لا ارغب ( تمتمت بتذمر فرفعت اندريا حاجبيها قائلة )
- تقولين اني حضرت الى هنا للاشيء هيا انهضي فهم دعونا للعشاء وانتِ منذ يومان لا تتواجدين بالمنزل اما مغادرة واما قادمة من المعمل حتى كدنا ننسى انك تقطنينا معنا
- اشعر بالتعب حقا
- وانا كذلك ورغم هذا ها انا
- ما كنتي لتفوتي الامر فهو يختص بهنريك
ابتسمت بسعادة قائلة بصوت منخفض وهي تجلس على حافة المكتب
- امورنا بخير
- اعلم فالابتسامة لا تفارق وجهك عند ذكر اسمه
- حسنا هيا انهضي لا اريد ان أتأخر هيا هيا كما ان روبرت هناك
- هل دعوه ايضا
- اجل بالاضافة لعدد لا باس به من ال ماردونز
- لست جادة
- بل انا كذلك واتعلمين انهم يرغبون جدا برؤيتك
تمعنت النظر باندريا وهي تقول
- لم اعد ارغب حتى بالذهاب
- لما لا ..اه لا ياخذك عقلك للبعيد فهم معجبون جدا بما انجزته بالمعمل ويرغبون بمعرفتك بشكل افضل ليس الا
- انت واثقه
- كل الثقة
قالت اندريا بمرح وهي تتجه نحوها لتسحبها من يدها فنهضت معها وهي تقول
- انتظري لأرتب الاوراق
- لا هيا هيا
غادرت معها المعمل مبتسمة لينضموا لباقي افراد العائلة في منزل والدي هنريك بدا الرضا التام على فيرا لرؤيتها لتهمس بدورها لاندريا التي جلست بجوارها بخيبة امل وهي تجول براسها ببين الجالسين
- كانت استعجالك بالحضور دون فائدة
لمحتها اندريا بتجهم قبل ان تنفرج شفتيها عن ابتسامة وهنريك برفقة ثيودور ينضمون اليهم حاولت عدم النظر نحو ثيودور الذي جلس مجاورا لأندريا وليانا ماردونز لينشغل طوال الوقت بمحادثتها ليمر الوقت ببطء شديد كانت تستمع بالجلسة الى ان اتى لم تعد تستطيع فهي تعمدت الخروج قبل الافطار وادعاء النوم قبل العشاء على عدم رؤيته يخفف عنها المها ولكن الان تشعر انها ليست على مايرام وعليها ادعاء عكس هذا وهي تحدث السيدات الذين ابدو فضول كبير حول العمل بالمعمل ولم يتوقفوا عن طرح الاسئلة عليها , تناولوا العشاء لتجلس بجوار روبرت تتبادل معه الحديث قبل ان يعودوا نحو غرفة الجلوس وتعود للحديث مع السيدات حول الاثواب التي عرضت بالمعرض وعدد السيدات الكبير الذي حضر وقد عدن لمحادثتها وطرح المزيد من الاسئلة عليها
- لما لا تعزفين لنا قليلا جوزفين ( نظرت نحو عمتها فيرا التي قالت ذلك مقاطعة اياهم فحثتها لنهوض وهي تضيف بود ) هيا فالقد مضى وقتا طويل الم تشتاقي للعزف
- يا للكارثة انت لستِ جادة ( اسرعت برجيت بالهمس مضيفة لالين التي نظرت اليها ) اضطررنا الى تخبأت البيانو حتى لا نطر الى سماعها
برغم سماعها لقول برجيت الى انها لم تكترث وتعلقت عينيها بالبيانو فلقد مضى زمن وشوقها للعزف كبير لذا تحركت نحوه ليتابعها ثيودور الذي كان يصغي الى ما تحدثه عنه ليانا مفكرا ان كانت تنوي العزف حقيقتا ام ستتسبب بكارثة جديدة في الحقيقة هو لا يعلم بما تفكر به ليس عليه سوى الانتظار فمنذ حضوره وهي تتعمد عدم النظر نحوه كما فعلت خلال الايام الماضية انها ماهرة بتجنبه ولكن الا متى لقد تركها وشانها لبعض الوقت ولكن لا يعلم الى متى سيستطيع تجاهل وجودها
- ما كان لك طلب هذا منها ( قالت ثلما واضافت لهنريك الذي نظر اليها بفضول ) انها سيئة جدا
جلست بتروي امام البيانو بينما راقبتها فيرا وهي ترفع راسها بكبرياء وثقة من ان جوزفين لن تخذلها هذه المرة وراقبتها وهي تتلمس ازرار البيانو برقة قبل ان تبدأ بالعزف عليه بمهارة تامة جعلت عيني الجميع تثبت عليها الا ثيودور الذي علق نظرة بكاس العصير الذي بيده وابتسامة صغيرة ساخرة تظهر على حافة شفته لم تعزف بمهارة فقط بل واختارت معزوفتا مميزة مازال يذكر عزفها هذه المقطوعة رفع كأسة ليرشف منه قبل ان ينظر اليها متأملا حركاتها الخفيفة وموسيقاها العزبة التي ملاءة الجو بينما بدت الدهشة على شقيقتيه التين اخذتا بتبادل النظرات لتنتقل جوزفين برويه من العزف الهادئ الى العزف المرح بمهارة تامة لتعود بالتدريج الى الهادئ واصابعها تتحرك بكل مهارة وثقة على ازار البيانو
- انها محترفة
قالت برجيت وهي تراقبها ومازالت الدهشة عليها بينما جلس الجميع يصغي بصمت واستمتاع
فأنهت معزوفتها لتبتسم وتنظر الى فيرا بمحبة قائلة
- هذه من اجلك ( وعادت بأدراجها نحوها لتجلس بجوارها )
- اننا نخبئ البيانو خاصتنا منذ حضورك ( قالت ثلما معترضة فضحك هنريك قائلا )
- لو كنت مكانك لا عدته سريعا الى مكانه
اجبرت نفسها على عدم النظر نحو ثيودور رغم رغبتها الشديدة بهذا
- انت مليئة بالمفاجئات او لنقل انك تصرفت بخبث متعمد
تجاهلت قول برجيت وتناولت كاس العصير بينما تبادلات السيدات والرجال الجالسين بجوارهم النظرات فابتسمت فيرا مغيرة مجرى الحديث فقال روبرت باهتمام
- لم اعلم انك عازفة ماهرة
- ولا نحن ( اجابته برجيت وهي تنظر اليها بعدم رضا )
- مارجو ماهرة ايضا هيا اعزفي لنا قليلا ( قالت احدا السيدات وهي تشير لاخرى بحماس مستمرة ) من يرغب بالرقص فاليتبعها
تحرك الرجال ليقوموا بدعوة الفتيات ليسيروا معا الى وسط الصالة بينما حدقت بروبرت الذي قدم يده لها قائلا
- اتسمحين لي ( ابتسمت له وهي تتحرك برفقته لتراقصه على انغام الموسيقى سعيدتا بالابتعاد عن الجالسين فرغم انها لم تنظر نحو ثيودور ولكن بتملكها شعورا قوي بانه بفعل
مع انتهاء الموسيقى وقفت تتبادل الحديث برفقة روبرت والين قرب الراقصين بينما بقيت اندريا تراقص هنريك برفقة عددا لاباس به من الراقصين لتتوقف عيني جوزفين وتبدأ ابتسامتها بالاختفاء ببط وهي تراقب اقتراب أثيودور منهم وعينيه لا تفارقانها ليتوقف امامها مقدما يده لها وهو يقول بثقة
- انستي
بدت خيبة الامل على الين وقد اعتقدت لوهله انه اقترب ليدعوها بينما همست جوزفين بينها وبين نفسها دون ان تستطع قول ذلك ( لا تفعل ) نقلت عينيها بعمق عينيه وابتلعت ريقها بصعوبة وهناك صراعا يجري بداخلها ولكن لا لن تستطيع فعل هذا به لن تستطيع ان تسبب له الاحراج امام كل هؤلاء فحركت يدها لتستقر بيده فهز راسه شاكرا برضا ليتجه بها نحو الراقصين لتضع يدها براحة يده واستقرت يدها الاخرى على كتفه بينما استرخت يده على خصرها ليبدأ بالرقص مع بداية الموسيقى محاوله جهدها ان لا تظهر توترها ليقول وهو يراقب عينيها التين تعمدتا الثبات على كتفه
- يسرني ان اعلم انك تهتمين بامري
- بل بامر العائلة
- هذا تقدم ففي البداية لم يكن ايا منا يهمك
نظرت اليه وميئات الكلمات تتزاحم على شفتيها ولكن تلك النظرة التي تطل من عينيه لجمت شفتيها عن التحرك فتمت بغصة
- توقف عن الادعاء
- ادعاء ماذا اني مهتم بامرك لقد اعلمتك بهذا من قبل
- اعلمتني بالكثير من قبل ايضا
- وقد كنت صادقا بها فالم ارغب بوجودك هنا اجل كنت صادقا بهذا لم ارغب بان يكون لك اي صلة بعائلتي اجل وماذا اذا هل اخفيتي عنك هذا يوما لا لم افعل اردت ان لا تحصلي على اي فلس يخص عائلتي اجل ولدي اسبابي بهذا وانت تعلمينها جيدا .. لما حينما اعلمك بانكي تروقين لي ساكون كاذبا اذا .. اعلم كيف يبدوا الامر ولكني نادما عليه الان لقد اعطيتك ذلك الملف وتخلصت منه ماذا تريدين اذا لتصديقي
- لا يهمني فانا انا غير مهتمه هل تستطيع ادراك هذا كما اني انتظر اعتذارك لتطفلك و .. وفرض نفسك على بهذا الشكل في الحديقة فلم اطلب منك ان .. تعجب بي لم افعل لذا ليست مشكلتي ما انت به
ظهرت ابتسامه على شفتيه وهو يقول
- بل هي مشكلتك فلم يقل لك ان تكوني بهذا الشكل ولا لست مدينا لك بالاعتذار عن تلك .. القبلة فلم اندم وكانت تستحق
حاولت ان تبقى ملامحها جاده وهي تقول بهمس متوتر
- توقف ولا تكن
- احمق حتى الان اتساءل كيف تروق لي واحدة لا تتوقف عن نعتي بالاحمق لم يفعل هذا احدا من قبل لم اكن لاسمح لاحد بهذا
- ولا تفعل لي ايضا ودعني وشاني تعلم اني وافقت على مراقصتك تجنبا لاني موقف محرج ولكن لا اعدك اكون بنفس التعقل في المرة القادمة لذا لاتسبب لي الحرج وتدعوني للرقص مرتا اخرى
- لما اتجدين صعوبة بمراقصتي ام .. بقربي
تمتم بهمس ورغم ملامة الجادة الى ان عينيه كانتا تعبران عما يختلج داخل صدره فتابع وهو يشعر بها تهم بالتوقف ) لا تفعلي استمري
- لا استطيع ( همست بصعوبة ورغبتا عميقة تدعوها للتعقل والابتعاد )
- لقد بدنا الامر اذا لننهيه دون ان نعطي احدا ما يتحدث عنه بالغد ( اشاحت بعينها عنه تائها ليقول محاولا جعلها تعود بنظرها نحوه ) حضر المفوض لرؤيتي اليوم واعلمني من قام بإطلاق النار صوبي
- من ( تساءلت باهتمام وقد شد قوله كل حواسها فأجاب وهو يلاقي عينيها من جديد ) كارل
- انت جاد .. اهو من فعل هذا ولكن لماذا
- اراد الانتقام لنفسه فالقد منعته من العودة الى ماكسويل فقام باستعارة بندقيه احد الرجال الذين على معرفة جيدة به ولم يتوقع ان يشي به .. ليبقى هذا الامر فيما بيننا لا تعلمي به احد من العائلة
- لا تريد ان يصل الامر لبرجيت لا اعتقد انها ستهتم بأمر من اذى شقيقها
- طلب المفوض ان يبقى الامر طي الكتمان قليلا لانهم لم يمسكوا به بعد ..ارجح انه غادر ماكسويل
- عليك ان تكون حذرا اذا فمثله لن يتوانا عن اعادت الكرة
- هل انتي قلقة بشاني
ثبتت عينيها على عينيه وغصة عميقة تملاء صدرها دون اجابته لتتوقف عن التحرك مع توقف الموسيقى وتتراجع بضع خطوات عنه امام عينيه التين لا تفارقان عينيها قبل ان يتحركا مبتعدين عن الراقصين
- انتِ قلقة من اجلي اذا ( عاد ليكرر فوقفت ونظرت اليه قائلة بثقة كاذبة )
- لا اضمر لك السوء ان كنت تعني هذا
- لا لا اعني هذا
- يتوقف الامر عندي هنا .. ها هو روبرت
اضافت بتعمد وهي تشير لروبرت الذي تحرك باتجاهها بابتسامة لينضم لهم مما اسرى التجهم على وجهه فلم تكن الا دقائق قبل ان يتحرك مبتعدا عنهم لينضم من جديد لليانا ويقضي باقي الامسية برفقتها .
رافقت فيرا لتصعد بالعربة عند مغادرتهم وهي تشعر بالنعاس لينضم اليهم ثيودور واندريا بينما صعدت برجيت واثلما بالعربة الاخرى لتبادره فيرا الجالسة امامه وبجوارها جوزفين بتفكير وعدم رضا والعربة تتحرك بهم
- اهذه من تركت من اجلها ارينا
توقفت عينيه وكذلك اندريا على عمته عند قولها ذلك بينما جمدت جوزفين نظرها وقد كانت تتعمد النظر من خلال نافذة العربة مانعة نفسها من النظر الى عمتها التي استمرت بعدم رضا
- اترى انها تناسبك الم تجد غير ليانا دو ماردونز احقا هذا
- ما الذي تتحدثين به ومن اين اتتك هذه الافكار
- بدوتما منسجمان طوال الامسية
- انها لطيفة ولا بأس بها ولا لم اترك ارينا من اجلها
- لما تركتها اذا
- لسنا على وفاق
- كان عليك المحاولة اكثر فهي
- لن ارتبط الى بمن اغرمت بها وليس من تناسب وضعي وتكون عونا لي ووو عمتي فتوقفي عن هذا ودعي حياتي الشخصية جانبا
- هناك اذا من انتَ مغرما بها
حاولت ابقاء انفاسها مخفيه رغم شعورها بتسارعها ولا لن تنظر رغم ان الجو اصبح مشحونا بشكل كبير اهي من تشعر بهذا بمفردها
- اجل هناك
بدت المفاجئة على وجه فيرا التي تساءلت ببطء بينما تعلقت عيني اندريا بشقيقها
- ومن تكون .. ااعرفها
- وهل يشكل الامر فرقا
- بالتاكيد فيجب ان تكون مناسبتا لك
- لهذا بتحديد افضل ترك اموري الشخصية لنفسي وان لايتدخل بها احد فانا وحدي احدد من تناسبني ومن لا
بقيت فيرا تحدق به بتفكير فاشاح بنظره عنها نحو النافذة المجاورة له فنظرت نحو اندريا التي لاتقل مفاجئتها عنها متسائلة فرفعة لها كتفيها بعدم علمها توقفت العربة امام المنزل فترجل منها ليقدم يده لعمته ويساعدها على النزول ليفعل بالمثل لاندريا التي نزلت وتبعت عمتها لتتأبط ذراعها بينما تجاهلت جوزفين يده الممدودة نحوها لتنزل سريعا وتتبعهما مما جعله يعقد حاجبيه وهو يتابعها قبل ان يتبعهم الى الداخل فتابعت نحو الادراج لتتجه نحو غرفتها
- جوزفين كنت اتساءل
توقفت عن اغلاق بابها لاقتراب فيرا منه مستمرة وهي تتدخل الى غرفتها
- هل تستطيعين معرفة من هي الفتاه التي يحدثها ثيودور
- انا من بين الجميع تطرحين على انا هذا
- اعلم انه لن يحدثك عنها ولكن اقصد ان تحاولي مع اندريا لتعلمك انا واثقة ان الفتاتان تعلمان ولكنهما تخفيان الامر عني
- ساحاول
- ارجوا ان تنجحي ساعتمد عليكي بهذا الامر
اضافت وهي تهم بالمغادرة فهزة راسها لها بثقة قائلا
- لن اخذلك
رفعت عينيها الى اعلا بعد اغلاقها للباب خلفها اهيا جاده حقا من بين الجميع تطلب منها هذا .
دخلت الى المنزل برفقة اندريا في اليوم التالي وهما تتحدثان لتتجها نحو الادراج قبل ان تاخذ خطواتهما بالتوقف وهما تريان ثيودور قد استلقا على الاريكة واضعا ذراعة فوق وجهه فتساءلت اندريا بحيرة
- لم ينام ثيودور هنا
- ليس نائما
اجابتها جوزفين وهي تهم بمتابعة سيرها فقالت اندريا
- انه كذلك لايبدو بخير في الاونه الاخيرة
- انه يستريح ليس الا اعلمتك انه ليس نائما
- وان كان كذلك
قالت اندريا وهي تحدق بها بتحدي فقالت بثقة
- ان كان نائما ساعمل ماتريدين وان لم يكن ستعملين عني غدا بالمعمل بينما احصل على اجازة
- موافقة فهو نائم فاستعدي
- ليس كذلك انظري الى صدرة وطريقة تنفسه لو كان نائما لما شعرتي بتحركة بهذا الشكل فهو يكون هادئا جدا في نومه وحدقي بفمه انه متجهم ولو كان نائما لبدت ملامحه مسترخية وقل تجهمه رفع ثيودور ذراعه ممعنا النظر بها من خلال عينيه النصف مغمضتان بينما توسعا شفتي اندريا قبل لم تهتف
- لا اما كان لك ادعاء النوم حتى لا اتعرض للهزيمه
- لستما جادتان
تمتم بتذمر ويده تعود لتخفي عينيه فقالت جوزفين وهي تبتسم لاندريا وتخفي ذلك الشعور الذي انتابها من نظراته وهي تتحرك نحو الادراج
- ساحصل على اجازة للغد
- هذا ليس عدلا .. ولكن كيف علمتي بهذا اعني انه شقيقي ولم اتنبه لما قلته من قبل
حركت لها كتفيها بعدم علمها وتابعت صعودها فنظرت اندريا نحو ثيودور وتحركت نحوه قائلة
- بما انك مستيقظ كان عليك مساعدت شقيقتك وادعاء النوم
- اندريا اشعر بصداع كبير في راسي فدعيني وشاني
جلست على حافة الاريكة محدقة بجوزفين التي اختفت عن الادراج وهي تعود للقول
- يبدو ان جوزفين تعرفك جيدا للتنبه لهذا وهذا غريب
اضافت ببطء فعاد للقول بتذمر
- دعيني وشأني
- ولكن حقا هذا يبدو غريبا انها .. تعرفك اكثر مما افعل
- اندريا
- اجل
- دعيني وشاني
- لما تستلقي هنا
- لا اعلم
- مابك لا تبدوا بخير مؤخرا .. ( رفع ذراعه محدقا بها بنفاذ صبر فاسرعت بالقول وهي بتعد ) حسنا حسنا سادعك وشانك .
طرقات خفيفة على باب غرفتها مساء جذبة اهتمامها لتحدق بالباب بتفكير فعمتيها تاويان الى الفراش بهذا الوقت وليس من عادت اندريا او برجيت قصدها لذا عادت ببطء نحو الرسومات التي امامها وقلبها ينبض ببطء وقد جلست في سريرها تتفقدهم وهي تحاول تجاهل نبضات قلبها التي اخذت بالتسارع لتتجمد مقلتيها على انفتاح باب غرفتها فنظرت نحوه وثيودور يخطو الى الداخل قائلا
- غرفتك مضاءة ( واغلق الباب خلفه مستندا عليه وعينيه لا تفارقانها )
- رغم ذلك لا ارغب بزيارة احدا لي بهذا الوقت
- لست اي احد
حركت راسها بياس وعادت بنظرها نحو اوراقها دون ان تراهم حقا وهي تقول بغصة
- عليك ان تتوقف عن الادعاء ام ان هناك المزيد لا امانع ساقوم بالامضاء على اي شيء تريده بطيب خاطر
- لن تنسي لي هذا ( تمتم وهو يتحرك باتجاهها مستمرا ) اعلميني كيف اعوضك عن هذا .. لستُ معصوما عن الخطء وساتقبل كل ما تريدينه
- دعني وشاني هذا كل ما اريده
- وهذا ما لن افعله
تعلقت عينيها بعينيه لتبتلع ريقها بصعوبة وقد اصبح بجوار سريرها قائلة وهي تضع اوراقها جانبا
- ارجوك غادر فانا متعبة واريد النوم
- بما انكِ سبب ارقي مؤخرا فعليكي تحمل هذا
- توقف لما لا تدعني وشاني لا مانع لدي بان تعود لمعاملتي كما كنت تفعل في بداية حضوري الى هنا حقا لا امانع
جلس امامها على حافة سريرها قائلا بثقة كرهتها
- احقا لا تهتمين بامري اجعليني اصدق هذا وسادعك وشانك ولن ازعجك من جديد
غاصت عينيها بعينيه الناظرتان بعمق عينيها تبحثان عن اجابة فهمت بتحريك شفتيها لتحدث بما اراد ولكنهما خذلتاها وكذلك فعل قلبها لتقول وتوترها يزداد وهي تتحرك في سريرها لتستلقي وتضع الغطاء عليها وهي تعطيه ظهرها
- اغلق الباب خلفك ( تامل ظهرها قبل ان يتمتم )
- هكذا اذا .. ليكن
اضاف وهو يتحرك متمددا بجوارها مما جعلها تسرع برفع نفسها ناظرتا اليه بعدم تصديق وقد عقد يديه محدقا بسقف قائلة
- اجننت ماذا تفعل
- انتظر ان تتعقلي وتجيبيني بصدق
- لن افعل وهيا ابتعد عن سريري ( نظر اليها قائلا بتاكيد )
- لن افعل
- لا يكفيني اقتحامك لغرفتي في هذا الوقت المتاخر لتقوم بالتمدد في سريري ماذا تعتقدني
- الفتاة التي احب
- بل الحمقاء التي تعتقد انها ستصدقك
- مازلتي تشكين بالامر حسنا كيف اثبت لك صدقي هيا اعلميني ( قال وهو يستند على جنبة ممعنا بها ) اعلميني كيف
اسرعت بوضع يدها على فمه مانعة اياه من المتابعة وعينيها المزعورتان تحدقان بالباب قبل ان تعود نحو عينيه وهي تسمع الطرق على بابها يتبعه صوت عمتها فيرا
- جوزفين
- انها عمتي تبا ماذا افعل ( همست بقلق وهي تتحرك عن السرير لتقف بفوضا فاجابها
- بماذا
- بكَ ( اشار الى نفسه قائلا )
- لا شيء
- اجننت ماستعتقد ان راتك هنا
- لا ابه
تحرك مقبض باب غرفتها لتتوسع مقلتيها بذعر وتسرع نحو الباب الذي فتح لتطل منه على عمتها التي تهم بالتحرك لداخل قائلة وهي تخرج وتسحب الباب بيدها لتغلقة خلفها
- اه عمتي هذه انتِ لما انتِ مستيقظة حتى هذا الوقت
- اشعر بالارق وعند خروجي تنبهت ان غرفتك مضاءة هل تجدين صعوبتا في النوم ايضا
- اجل وو لما غادرتي غرفتك اعني اكنتي متجها الى مكان ما
- اردت محادثت ثيودور فلم اجده في غرفته ثم هممت بالعودة الى غرفتي عندما لمحت ضوء غرفتك ما الذي يوقظك حتى الان ان كنت تجدين صعوبة فالنوم مثلي لنجلس ونتحدث معا ولتعلميني ما بك
- اتعلمين عمتي ( قالت وهي تقترب منها لتتأبط ذراعها مستمرة وهي تتحرك لتتحرك عمتها معها ) ارغب بهذا جدا وايضا بالمبيت برفقتك الليلة اتمانعين
- بالتاكيد لا امانع انتِ واثقة من رغبتك هذه
- اجل فالارق يلازمني اعتقد انه سيزول في حال بت معك كما اننا حينها سنتبادل الحديث بما يشغل كلا منا
- يسرني هذا بنيتي
- وانا كذلك
اجابتها وهي تدخل خلفها الى غرفتها وتغلق الباب خلفها وعينيها معلقتين بباب غرفتها معتقدة انها الان تستطيع النوم براحة ولكن هذا مالم يحصل وكل تفكير عمتها بمن اوقعت ثيودور بغرامها لم تبقى فتاة بماكسويل لم تاتي على ذكرها وهي تتساءل لتكرر جوزفين طوال الوقت
- لا اعلم عمتي قد تكون هي
لتغط بالنوم اخيرا منهكا رغم استمرار فيرا بالتحدث عن الامر ولكن لمفاجئتها كان هذا اول حديث بادرتها به فيرا صباحا مما جعلها تسرع بالمغادرة نحو غرفتها وهي تقول
- لقد تاخر الوقت وعلي تبديل ملابسي قبل الافطار
القت التحية على الجالسين في غرفت الطعام لتبدأ بتناول افطارها وفردريك ينضم اليهم
- كيف كانت ليلتك
توقفت عن مضغ لقمتها ببطء محدقة كما فعل الجميع بثيودور لتتعلق عينيها به وقد كان ينظر اليها مما جعل الجميع يعود بنظره اليها فقالت دون ان ترمش محاولة ان لا تظهر صدمتها من قوله
- جيدة
عادت اندريا لنظر نحو شقيقها بحيرة فاضاف وقد كانت فيرا تهم بالتحدث
- لاحظتُ انك غادرتي غرفت عمتي صباحا لذا .. تساءلت .. هل جميع الامور بخير
- لم نكن نشعر بالنعاس لذا حضرت الى غرفتي لنتحدث ( وابتسمت فيرا بمحبة لها مستمرة ) سرني مبيتك في غرفتي كلما شعرتي بالارق لا امانع انضمامك فالم نشعر بالوقت كيف مضى ونحن نتحدث
- سافعل بالتاكيد
اجابتها وهي تلمح ثيودور بغيظ بينما اخفى بدورة ابتسامة عابثة كادت تظهر على شفتيه لتعود لتناول طعامها مصغيا دون تركيز على الحديث الدائر على المائدة لتبادرها فيرا وهي تراها تهم بالتوجه الى الخارح بعد ان انتهو من الافطار
- انتظريني فسارافقك الى المعمل
- سانتظرك خارجا
اجابتها وهي تتابع لتقف قرب الادراج محدقة بجون الذي يقترب بالعربة منها
- اكانت رفقتها افضل من رفقتي ( رَمشت على صوت ثيودور الهامس والذي وقف بجوارها مستمرا وهي تلتقي بعينيه ) لا اعتقد
- لا تعاود الكرة فالقد كان الامر محرجا حقا لا استطيع تخيل ما قد يحدث في حال وجدتك البارحة في غرفتي
- وعلى سريرك و.. بجوارك
- اتجد متعتا بهذا حقا
- لما لا
- انت لاتهتم حقي بي لذا لا تكترث ماقد يقال في حقي حينها
- بل انتي مخطئة تماما
اخذت خطوات اندريا بتباطء وهي تسير الى الخارج عند رؤيتها لثيودور وجوزفين وهما يتحدثان لما تشعر بان هناك امرا مريبا يحدث يتملكها شعور بان ورائهم امرا ما
- لن يجرؤ احد على المساس بكِ ولن اسمح بهذا
- وكيف كنت لتبرر وجودك في غرفتي في تلك الساعة
- اشتقت لك فجأت لرؤيتك مجرد قول الحقيقة ( سحبت عينيها عنه قبل ان تعود من جديد اليه بشك فاضاف بتاكيد ) ساردد لك هذا حتى تصدقيه في النهاية
- توقف عن العبث براسي
قالت بضيق وتحركت نحو العربة التي توقفت امامها لتصعد بها لتتبعها اندريا وهي تتساءل لوقوف ثيودور
- الن ترافقنا
- لا ساذهب بالخيل
وضعت يدها على خدها وقد جلست خلف مكتب فيرا محدقتا خارجا بشرود تام وعقلها لا يتوقف عن تكرار كلماته اخذ الاحمرار ينسل الى خديها وهي تذكر نظراته التي يلمحها بها تكاد تقسم انه مغرما بها اهو حقا كذلك ام يدعي انها تائهتا تماما قلبها يصدقه ولكن عقلها يرفض الانصياع لقد فقدت ثقتها به التمعت عينيها لقد كان يخدعها لهدفا في نفسه انها تجهل الكثير من الامور التي تحدث هنا لذا لا تستطيع ان تعلم ان كان تصرفه نحوها نابعا من قلبه ام لهدفا في نفسه ان فيرا حتى الان لم تعلمها بنيتها ترك ارثها لها بينما هو كان يعلم بهذا انها تحتاج الى الابتعاد اجل انها تحتاج للذهاب لجايدن لم يتبقى الكثير اجل ستمضي سريعا اجل ستمضي .
جلست مساء برفقت عمتيها واندريا وبرجيت وفردرك بعد تناول العشاء الذي لم يحضره ثيودور وانشغلت بالتحدث مع اندريا وفردريك قبل ان يتحركوا نحو لبيانو لتجلس عليه وتقف كل من اندريا وفردريك بجوارها وهم يطلبون منها عزف مقطوعات معينه لتفعل وتقضي وقتا مرحا معهما لم دون ان تتنبه لنضمام ثيودور للجالسين الى بعد مضي بعض الوقت لتراه يراقبهم وهو يتحدث مع عمتيه
- دعيني أُريكِ اتعتقدين انك الوحيدة الماهر هنا
قال فردريك بمرح وهو يجلس بجوارها ليعزف برفقتها لتضحك بمتعة وهي تقول هيا حاول مجاراتي
-لا تستهيني بقدراتي
اجابها بمرح لتعزف برفقته الحانن مرحة حرك فردريك كتفه ملامساً كتفها وهو يقول
- تمهلي
- لا تستطيع مجاراتي هيا اعترف
- ابدا لن افعل
اخذت عيني ثيودور المحدقتان بهما بالاغماق وقد سرى التجهم على ملامحه دون قدرته على تجاهلهما فعاد بنظره نحو عمتيه وشقيقته ولكن سرعان ما عاد بمقلتيه المغمقتان نحوهما ومازالت تضحك وفردريك لا يتوقف عن المزاح وهو يحاول مجاراتها واثبات ان عزفهُ افضل
بدات ابتسامة اندريا بالاختفاء وعينيها تثبتان على وجه شقيقها لتتابع نظره المعلق بجوزافين وفردريك قبل ان تتدارك ذلك وتعود نحوهما وهي تقول
- توقفا لقد اصبح عزفكما سيء
- هيا انهض لا استطيع المتابعة فانتَ تعيقني
- اني اعزف افضل منك لذا هيا ابتعدي انت ودعي لي هذا .
- ستذهب بالغد اذا ( قالت برجيت ) ثيودور
- اجل
- كنت اتساءل ان كنت ستذهب بالغد الى امستر
- اجل اترغبين برفقتي
- لا فقط اردت ان تحضري لي بعض الحاجيات
- سافعل
اجابها وهو يعود نحو جوزفين وفردريك واندريا قبل ان يتحرك من مكانه متجها نحو غرفة المكتب ليدخلها مغلقا الباب خلفة لتتابعه اندريا بتفكير
فتمتمت لبرجيت وهما تتجهان نحو غرفهم
- اريدك في امر
نظرت برجيت اليها فاشارت لها ان تدخل الى غرفتها ففعلت لتغلق الباب خلفها قائلة بحيرة
- ماذا هناك
- تنبهت لامر .. ولا اعلم ان كنت على صواب ام لا
- كلي اذانا صاغية
- ثيودور .. يهتم بامر.. جوزفين ( عقدت برجيت حاجبيها ببطء قائلة )
- وضحي ماذا تعنين بانه يهتم فهو يهتم بجميع افراد العائلة .. ليس هذا ما تعنينه (هزة اندريا راسها بالنفي فاسرعت بالاضافة باستنكار ) هل جننتي انه بالتاكيد لا يفعل
- ولكنه جالسا هناك يشتشيط غيظا لرؤيتها برفقت فردريك
- انتِ مخطئة بالتاكيد مخطئة ولما قد يهتم بامرها
- قد اكون .. لا اعلم .. ولكن نظراته .. لم اتنبه للامر من قبل ولكن ايكون تخلا عن ارينا من اجل جوزفين
- هذا مستحيل انت تهذين .. اانت كذلك ( رفعت اندريا كتفيها بعدم علمها قائلا )
- قد اكون لا اعلم .. ربما بالغت
- وهذا ما اعتقده ايضا .. انسي الامر ولا تعودي اليه .. حقا لا تعودي اليه .. لا من المستحيل .. لا تحدثي احدا بما اعلمتني به
- وهل جننت لافعل .. قد اكون مخطئه لا اعلم انه شعور انتابني كلما رايتهما يتحدثان
- انتِ مخطئة
- اجل قد اكون
اجابتها اندريا دون اقتناع بينما تحركت برجيت للمغادرة بشرود نحو غرفتها ايعقل هذا ولكن .. متى .. و .. كيف حدث هذا .
دخلت جوزفين الى الاسطبلات تريد اعلام جون بان يعد خيلها ترغب بالقيام بجولة وقد غادرت غرفتها قبل قليل مستغلة الاجازة للحصول على المزيد من النوم علها تشعر بالراحة فمنذ مغادرة ثيودور وهي لم تتوقف عن التفكير به لم تعلم انها ستفتقده بهذا الشكل مضى على مغادرته خمسة ايام علمت انه اتجه للبلدة المجاورة ولم تجرؤ على السؤال متى سيعود لا يجب ان تهتم عليها بتعقل هذا ما تثابر اعلام نفسها به ان تتعقل , الا تصده وتعلمه انها غير مهتما لما تفكر به عليها ابعاده عن ذهنها عليها هذا لما لا تستطيع هذا .
اخذت تتجول بالاسطبل وهي تنادي على جون دون ان يجيب لتتوقف وهي تحدق بخيل ثيودور السوداء فاقتربت منها لتربت عليها باعجاب وهي تتمتم بشرود
- انتِ جملية جدا .. لابد وانه يعتني بكِ جيدا .. دائما يختار لنفسه الافضل .. اين هو صاحبك ياترى الان .. لقد اطال الغياب الم يفعل .. بلا لقد فعل .. هل .. افتقدتهِ انت ايضا ( اقتربت يدها من عنق الخيل لتمرره عليه بود ) فعلتِ اليس كذلك .. اعلم ما تشعرين به .. اجل افعل ( تنهدت بعمق وتحركت مغادرة نحو الممر علها تجد جون وهي تقول ) جون اين انـ
خنقت شهقتا كادت تخرج من شفتيها وهي تضع يدها على قلبها لرؤيتها لثيودور المتكئ على حائط الممر عاقدا يديه وعينيه ثابتتان عليها وابتسامة جذابة على شفتيه لتسرع بالقول بتلعثم وحرج شديد لمعرفتها انها كان يصغي لها
- رباه لم لم تقل انكَ هنا لقد افزعتني حتى العمق متى عدت
استقام بوقفته وهو يقول
- لم ارغب بتطفل .. وعدت منذ قليل و .. ( واقترب منها بتمهل متساءل باهتمام ) افتقدتني اذا
- من .. انا .. بالتاكيد لم افعل ( قالت مستنكرة ومستمرة وهي تهم بالتحرك لتخطيه محاولة تجاهل الاستمتاع بعينيه ) هل جننت لافعل لقد كنت اتحدث عن الخيل و .. توقف ماذا الان ( اسرعت بالاضافة وهو يمسكها من ذراعها مانعا اياها من تخطيه ليعيدها الى امامه لتنظر اليه وهي تضيف ) توقف عن فعل هذا
- لما انتِ على عجل
- لدي ما اقوم به
- لديك ما تقومين به ام انك تهربين مني
حركت ذراعها للخلف كي تتركها يده ولكنه لم يفعل وهي تقول
- ليس لدي سبب لاهرب منك
نقل عينيه بعينيها قبل ان يهمس باهتمام
- لقد اشتقت لك ربما كان علي اصطحابك معي
- لقد جننت انه امرا مسلم به
- اتنكرين انكِ كذالك ( تعلقت عينيه ببط بشفتيها مستمرا ) الم تفتقديني
- لا ولما قد افعل فمازلت ترفض تصديق اني غير مهتمة
تحركت يده التي تمسك ذراعها نحو يدها ليتلمسها باصابع التي احاطتها وهو يهمس
- اهتمامك بي عندما اطلق الرصاص علي ام لاقل عندما ثملت او حتى اعطائي صك ملكية الارض جميعها امور تعلمني ما اريد معرفته
ورفع يدها نحو شفتيه دون ان تفارق عينيه عينيها لتسحبها منه قبل ان يفعل وهي تقول بصوتا حاولت اخراجه ثابتا بعكس ما يختلج في داخلها الان الى انه خرج خافتا
- لا تفعل ( بقيت عينيه تتأملانها وتغوصان بعمق عينيها لتشعر براسه الذي اقترب منها وقبل ان تستطع ان تتحدث تلاشت كلماتها باطباق شفتيه على شفتيها وذراعيه تُحيطوها جاذبتا اياها نحوه اكثر مانعا اي مقاومة لها والتي لم تحاولها بدايتا وقد باغتها بهذا لتعود لرفع يديها نحو صدره وهي تحاول سحب نفسها بعيدا عنه دون ان تنجح بالابتعاد الذي حاولته دون جدوا فأشاحت بوجهها بعيدا وقد احتقن بالدماء بينما دس وجهه بشعرها متمتما
- افتقدتك بشدة
- دعني
تمتمت وهي تتراجع عنه لتحدق به عاجزة تماما عن التحدث وعينيها تتنقلان بين عينيه بتوهان لتسرع بالتحرك من امامه بينما هتف باسمها الى انها اسرعت بالمغادرة ليتوقف في مكانه متابعا اياها قبل ان تظهر ابتسامة على شفتيه وهو يستند الى الخلف رافعا راسه الى اعلا ليتنفس بعمق , اخذ الهواء البارد يلامس وجهها وهي تسرع بخطواتها نحو المنزل وذراعيها تضمان جسدها ومازالت تشعر بالتوهان وكل تلك المشاعر تعصف بها لقد هز كيانها و افقدها صوابها ليس عليها الانجراف خلف مشاعرها عليها بالتعقل ولكن كيف تفعل هذا وهو لا يترك فرصة لا فقادها صوابها دون ان يستغل هذا
- جوزفين الم تريد ان تتعلمي طريقة التطريز
توقفت عن السير وقد دخلت الى المنزل ملقية التحية باقتضاب على عمتيها لتتابع نحو الادراج الى ان قول ثلما اوقفها فنظرت نحوها قائلة بصوت حاولت اخراجه ثابتا
- اجل عمتي ... امهليني بعد الوقت وسانضم لك
وتابعت نحو الاعلى وفيرا تتابعها .
- انستي هناك زائرا لك في الاسفل
بادرتها صوفي التي دخلت الى غرفتها بعد ساعة من عودتها من الاسطبلات ومازالت تشعر بانها تائها تماما
- زائر
قالت بحيرة وتفكير وهي تحدق بصوفي التي اضافت
- السيد ايفنت من ماكسويل
ظهرت ابتسامة ببطء على شفتيها سرعان ما كبرت وهي تسرع نحو الباب لتغادر وتنزل الادراج ليقف ايفنت الجالس برفقة عمتها ثلما وبرجيت عند رؤيتها لتسرع بالترحيب به ودعوته للجلوس لتجلس بجواره وهي تقول
- سرني حضورك جدا كيف هي لورين لما لم تحضر برفقتك
- ترسل لك تحياتها فلم تستطع مرافقتي انا متجه نحو براون ورغبت ان اعرج عليك هل كل امورك بخير
- انها كذلك ( اجابته ببطء فبراون وماكسويل بعيدتان عن بعضهما وان عرج عليها فليس لانها في طريقة فابتلعت ريقها متسألة ببطء ) اكل شيء بخير كيف هم والداك
- يرسلون تحياتهم لك
اجابها بود وهو ينظر نحو ثلما التي انشغلت بمتابعة التطريز بينما اكتفت برجيت بالاصغاء لهم وهي تنقل عينيها بينهما فعاد نحو جوزفين قائلا
- المكان هنا جميل جدا وحديقة الازهار بالخارج رائعة
- اترغب بالقيام بجولة
- اجل بالتاكيد ( قال وهو يتحرك ليقف وهو يتابع ) ارجوا ان تعذرونا وسررت بمعرفتكم
- اهلا بك لما لا تنظم لنا في الثامنة لتناول العشاء
اجابته ثلما
- ارجوا ان تعذريني لعدم تمكني من هذا فالقطار سينطلق بعد قليل .. عمتم مساء
- لستَ جادا ( قالت جوزفين معترضة وهي ترافقه نحو الباب مستمرة ) لم يمضي على وصولك الى هنا شيئا يذكر
- اتعتقدين انه ...
- انه ...
قالت ثلما لتوقف برجيت التي تابعتهم حتى غادرو فاستمرت
- اعني ان يحضر الى هنا وهو متجه الى براون اي انه حضر متعمدا فليست ماكسويل بطريقه .. احضر لرؤيتها ايهتم بامرها هذا ما اعنيه ان كان من سترتبط به بعد عودتها الى جايدن
- اتعتقدين هذا ( قالت ثلما مستمرة دون ان تفارق عينيها ما بيدها ) والمسكينة فيرا تحاول منذ ان احضرتها بتقديمها لشباب ماكسويل محاولة اقناعها بالبقاء هنا والاستقرار
- اذن لن تسر بمعرفتها بحضوره وها هيا
اضافت عند دخول فيرا برفقة ثيودور الذين القوا التحية وفيرا تجلس برفقتهم بينما تابع ثيودور نحو الادراج
- الا تعلمين من حضر لزيارة جوزفين ( اخذت خطوات ثيودور تبطء عند سماعه لقول برجيت التي استمرت لفيرا المتسائلة ) صديقها من ماكسويل
بدى التفكير على فيرا قبل ان تقول
- صديقها .. اتعنين ايفنت
- اه انت تعلمين بشانه اذا ولما كنت تحاولين تقديمها لشباب ماكسويل
- لانه ليس كما تعتقدين انه اشبه بشقيقها فالقد نشئو معا
- اشبه بشقيقها ( قالت برجيت ضاحكة ومستمرة ) هل رايته انه ... ( توقفت عن المتابعة فهو قد خطف انفاسها منذ قليل عندما كانت مغادرة المنزل لتهم بنزول الادراج مع توقف العربة امام الباب فبدت عليها الحيرة وهي ترى الرجل الغريب الذي ترجل منها امامها وما كادت ترد له تحيته حتى علق كعب حذائها باسفل ثوبها وهي تتابع نزول الادراج لتترنح وتكاد تقع لولا اسراعه بالامساك بها لتتعلق عينيها بعينه القريبتان منها وهو يتسائل باهتمام
- هل انت بخير
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تحاول الوقوف جيدا لتبتعد عنه بحرج حاولت اخفائه وهي تقول
- اجل لقد تعثرت اشكر مساعدتك
بدت ابتسامة خفيفة على شفتيه وهو يتركها وقد لاحظ حرجها قائلا
- هل هذا منزل ال ماردونز
- اجل انت في المكان الصحيح
- انه .. جميلا جدا ( اجابها وعينيه تتنقلان بعينيها )
- ارجوا المعذرة
- اعني ان بنائه مميز و .. جميل
- اجل انه كذلك
- جئت لرؤية جوزفين انها تقطن هنا اليس كذلك
- جوزفين .. اجل انها تقطن هنا و .. انت
- ايفنت ارمونت انسه ..
- برجيت دو ماردونز
- تشرفت بمعرفتك
- وانا ايضا تفضل ساعلمها بحضوك أأنت من جايدن
- هذا صحيح
اجابها وهو يتبعها لداخل ليلقي التحية على ثلما وعينيه تتابعان برجيت التي توجهت نحو صوفي لتعلم جوزفين بوصل زائرا اليها خرجت من شرودها قائلة بثقة ) لا اعتقد انها ستعده كشقيقها لوقتا طويل
- اين هم ( تسالت فيرا بتذمر )
- خرجا للحديقة
تابع ثيودور صعود الادراج نحو غرفته عند قول برجيت ذلك ليدخلها متجها نحو النافذة ليقف بجوارها محدقا بالاسفل ليتوقف نظره على جوزفين وايفنت وهما يسيران بالحديقة
- المكان ساحرا هنا .. اذا ستعودين الى جايدن قريبا
- اجل اشعر بان الوقت يمر ببطء .. ايفنت ( قالت وهي تتوقف عن السير فنظر اليها متسائلا فاضافت ) اكل شيء على مايرام ( بدت ملامح وجهه بالتغير فهي تعرفه جيدا وتعلم ان هناك امرا ما فاضافت ) ماذا هناك
تحرك ليقف امامها قائلا
- تعرضت ماتيلدا لسقوط
- اه رباه وكيف هي هل اصيبت ااصابتها بالغة ( نقلت عينيها بعينيه بتوتر قائلة لصمته ) ان اصابتها بالغة
- لقد .. فارقت الحياة ( بدت الدماء بالاختفاء ببطء من وجهها فاضاف بتفهم ) اعلم انها تعني لك الكثير لذا فضلت ان اعلمك بهذا بنفسي
رفعت يديها ببطء لتدسهما بشعرها من الامام وتتحرك مبتعدة من امامه لتنظر حولها بتشوش هامسة بعدم تصديق
- لما يحدث هذا لما استمر بفقد من اهتم بهم لما يحدث هذا لي
هتفت بحدة وهي تنفض يديها وقد بدات الدموع بلالتماع بعينيها فاقترب منها ايفنت يمسح دموعها التي انسابت على خدها قائلا باهتمام
- اعلم ان ما مررتي به بعد وفاة عمي لم يكن بالشيء القليل وقد تخطيته واستطعتِ المتابعة وهذا ما ستفعلينه الان فانت قوية ولطالما كنت كذلك لقد كانت ماتيلدا سعيدة باقتراب عودتك ولكن لم يمهلها القدر ووفاتها لا تعني بانك اصبحتي وحيدة فلا تنسي انتِ كشقيقتي الصغرى ( زادت دموعها بالانهمار واخذت صدرها يرتفع بتوتر بسبب انفاسها الغير منتظمة فجذبها ايفنت نحوه وهو يقول ) هيا هدئي من روعك اعلم انك كنت متعلقتا بها
اخفت وجهها بصدرة هامسة بصوت متقطع والم
- منذ وفات والدتي وهي تعتني بي اكان عليها المغادرة الان انا بحاجة ماسة اليها
- اعلم .. لا باس .. ( اخذ يتمتم ايفنت ويده تمر على شعرها برقة مهدئا ) تعلمين اننا عائلتك الثانية جوزفين
- علمتُ انك هنا .. ماذا هناك ( قال ثيودور الذي اقترب منهم ليقاطع نفسه متسائلا فسحبت جوزفين نفسها بعيدا عن ايفنت لتعطي ظهرها للرجلان وهي تحاول تمالك نفسها بينما نظر ايفنت نحو ثيودور الذي ينقل نظره من ظهر جوزفين اليه وهو يقترب منه محي اياه ومضيف ) سرني حضورك الى ماكسويل ..
- وكذلك انا .. ولكن للاسف كان علي نقل اخبارا ليست سارة ( اجابه وهو يعود نحو جوزفين التي حاولت تمالك نفسها بينما بدا التساءل على ثيودور فاضاف ايفنت ) توفيت مربيتها وكان على اعلامها بهذا
- اشكرك لتكبد العناء والحضور الى هنا من اجل اعلامي ( قالت بثبات لا تشعر به بالحقيقة وهي تستدير محدقة به ومستمرة بصعوبة ) ارجوك اوصل تحياتي لعائلتك
واسرعت بالتحرك مغادرة لتعود بادراجها الى المنزل
- لا اعلم ما كان علي فعله فعدم اعلامها بالامر كان ليزيد الامر سوء فهيا تهتم بامرها انها من قامت برعايتها منذ وفاة والدتها
- انها .. قوية وستتخطى الامر
- انها كذلك ( اجابه ايفنت واضاف ) على المغادرة فالقطار سينطلق بعد قليل واعلم انها بحاجة لمن يقف بجوارها الان
- لا تقلق انها بين افراد اسرتها هنا
- وهذا ما يجعلني اغادرا مطمئناً .. اشكرك لانك كنت عونا لها منذ البداية
بدت الحيرة على ثيودور وهو يقول
- اهي من اعلمتك بهذا
- بل اعلمت شقيقتي انها تثق بك وهذا يجعلني واثقا انك كنت عونا لها .. هلا اوصلت تحياتي لها
بقيت كلمات ايفنت تترد في عقله وقد جلس في غرفة المكتب شاردا الى ان اطلت صوفي لتضع له كاس الشاي فتسائل
- هل صعد الجميع للنوم
- اجل ( قالت صوفي وتابعت ببطء وهي تضع طبق يحوي بعض قطع الكعك امامهُ ) اصرت السيدة فيرا على الانسة جوزفين ان ترافقها للمبيت في غرفتها اليوم لم ترغب بتركها بمفردها
عقص شفته من الداخل مفكرا بينما غادرت صوفي اعتقد انه سيستطيع رؤيتها ولكن الان بمبيتها برفقة عمته عليه الانتظار حتى الصباح .
- لما لم تنظم لنا جوزفين
تساءل في صباح اليوم التالي وهم يتناولون الافطار فقالت فيرا
- لم تنم جيدا لذا لم اوقظها انها بحاجة للراحة
- لا تتوقفين عن تدليلها ( قالت برجيت )
- لقد توفيت مربيتها انها ترافقها منذ كانت في العاشرة من عمرها هل اطلب منها ان لا تحزن لهذا لتدعنها وشانها
- انتِ لم تتناول شيئا
قالت ثلما معترضه وهي ترى ثيودور يترك شوكته وسكينه ومازال الطعام بطبقة فقال بإقتضاب
- لا شهية لدي
وتحرك مغادرا غرفة الطعام ليصعد الى الطابق الثاني ويقترب من غرفة عمته ليطرق على بابها وعند عدم سماعه لاي استجابة فتح بابها ليدخل بتمهل وهو يرى جوزفين التي تغط بالنوم بعمق اقترب ببطء منها ليبعد بعض خصلات من شعرها استقرت بفوضى على خدها قبل ام يمرر يده برقة تحت عينيها محاولا محي اثار دموعها
- ماذا تفعل هنا
خرج من شرودة على قول فيرا الهامس والتي دخلت بحيرة ليقول وهو يبعد يده عنها
- جئت لتفقدها .. اعتني بها جيدا عمتي
اضاف وهو يتخطاها خارجا مما جعلها تتبعه بحيرة قبل ان تعود نحوها .
- هل اضعها هنا اهكذا
- دعيني ارى .. لا عليكي وضعها هنا ثم هنا ( قالت ثلما وهي تحدق بقطعة القماش الدائرية التي تحاول جوزفين تطريزها مستمرة لها ) عليكِ ان تكوني اكثر دقة انظري الي
واخذت تتطرز بقطعتها امامها متعمدة جعلها تنشغل معها وقد امضت طوال فترة الصباح في غرفتها وبدا الانتفاخ تحت عينيها واضحا رغم محاولتها اخفائه ولكن لم يفت على ثلما ذلك انضمت لهم فيرا بعد قليل متاملة جوزفين بصمت لبعض الوقت قبل ان تقول
- هل ترغبين بزيارة جايدن ( تعلقت عينيها بفيرا فاضافت ) ان كنت ترغبين بهذا سـ
- ارغب بالعودة الى هناك وليس زيارتها لم يتبقى لي الكثير هنا
توقفت عيني ثلما على جوزفين بينما قالت فيرا
- لكِ حرية الذهاب متى اردتي
- ما .. ما الذي تعنينه بهذا
- اعني انه متى اردتي العودة الى جايدن افعلي هـ
- ونقودي
- ستاخذينها معك
- انتي جادة تعنين ان لي مطلق الحرية بإتخاذ هذا الامر رغم اني لم انهي العام هنا
- اجل ( بدت شفتيها تتوسعان عن ابتسامة غير مصدقة وهي تقول )
- انتِ جادة عمتي
- اجل بنيتي
- ولكن فيرا ( قاطعتهما ثلما معترضه فقالت فيرا وهي تهز راسها لها )
- لقد بذلت جهدها هنا واثبتت وجودها اكاد اجزم ان جميع افراد العائلة يتقبلونها الان بسبب ازدياد دخلهم من وراء عملها بالمعمل
- ولكن مازال المعمل بحاجتا لها ( عادت ثلما لتقول )
- لقد اجادت تعليم الفتيات هناك وهن يتدبرن امرهن جيدا .. لذا بنيتي متى رغبتي بالعودة الى جايدن ما عليكِ سوى اعلامي بهذا وهنا منزلك ايضا متى رغبتي بالعودة للانضمام لنا فاهلا بك
- انتي جاده
- اجل جوزفين
اجابتها بتاكيد مما جعلها تتحرك من مقعدها نحوها لتحتضنها قبل ان تبتعد بسعادة وهي تقول
- سارسل رسالة للورين لاعلمها بقدومي ( واسرعت نحو الاعلى بينما قالت ثلما )
- ما كان عليك التعجل بالامر
- انها تحتاج لهذا فهي حزينه جدا لم تتوقف عن البكاء طوال الليل
- وان يكن لم اتوقع ان تتخلين عنها بهذه السهولة
- لم افعل اتعتقدين انها لن تعود بل ستفعل انا واثقة الاترين كيف اندمجت معنا بالنهاية كما ان عملها بالمعمل يروق لها ستعود انا واثقه
- وان لم تفعل
- حينها على احترام قرارها
- لم اتوقع ان تتخلين عنها بهذه السهولة
- لا افعل ففي النهاية يهمني صالحها .
دخلت صوفي غرفتها متسائلة
- هل الرسالة جاهزة انستي فجفري متجه الى البلدة
- اجل ( اجابتها وهي تتحرك نحو الادراج لتفتح اول درجا منها متناولة الرسالة التي كتبتها للورين لتقدمها لها قائلة ) ها هي
تناولتها صوفي واستدارت متجها نحو الباب دون التنبه للرسالة التي وقعت منها والتي كانت تخفيها بطيات مريولها انحت جوزفين لتتناولها وهي تهم بإعلامها لتتوقف ونظرها يثبت على العنوان المرسلة اليه بقيت عينيها جامدتان لوهلة والصدمة تلوح على وجهها قبل ان تتحرك مغادرة غرفتها ومتخطية صوفي التي تهم بنزول الادراج الى اسفل متجها نحو غرفة برجيت لتطرق على بابها وتدخل فورا لتحدق بها برجيت الجالسة على سريرها ترتدي حذائها متفاجئة لتستقيم في جلستها متابعة جوزفين التي اقتربت منها ومدت نحوها الرسالة قائلة
- ما هذه
بدا الضيق الشديد على برجيت وهي تتناولها منها قائلة باستنكار
- وكيف وصلت اليك
- وقعت من صوفي لا اصدق امازلتِ على اتصال به
- وما شانك بهذا
- الم ينتهي الامر فيما بينكما كيف تعودين للتواصل معه سيجن ثيودور ان علم
- لا شان لك جوزفين لا تحشري انفك بأموري وهيا غادري غرفتي فلم اسمح لك بالدخول
تأملتها بعينين متوسعتان قبل ان تقول
- انه من اطلق النار على ثيودور ( اسرعت برجيت بالنظر اليها بعدم تصديق فتابعت بتأكيد ) لقد اطلق النار على شقيقك
- مستحيل ان ان ما تقولينه شيئ لا يصدق
قاطعتها برجيت بعدم تصديق وهي تتحرك واقفة امامها فقاطعتها قائلة
- هو من فعل وثيودور يعلم المفوض ايضا فمن باعة البندقية قام بالوشاية به لقد كان شقيقك على خيله عندما اطلق النار بتجاهه من حسن حظه انه اصيب في كتفه اتتخيلين لو جاءت في صدرة ما كان ليحدث ( بدت الذهول على برجيت فتراجعت للجلوس على سريرها من جديد ولم تعد قدماها تحملانها فاستمرت جوزفين برجاء وهي تجلس بجواره ) انه يخدعك لو اهتم بأمرك حقا لما قام بأذية شقيقك .. لقد اراد ثيودور صالحك عندما رفضه انتِ تستحقين شخصا افضل منه
اخذت الدموع تلتمع بعيني برجيت ومازالت غير مصدقة ما تسمعه فقالت بشفتين مرتجفتين
- انتِ تلفقين هذا
- لا اقسم يمكنك سؤال ثيودور وهو من اعلمني بهذا وطلب مني ان اتكتم على الامر ما كان عليك السماح له بمراسلتك
- لم افعل لقد وصلتني رسالة منه منذ عدت ايام يرجوني بها للقائة فارسلت هذه اعلمه بانتهاء الامر بيننا
- اانتِ تقولين الحقيقة فهو فلم يتقبل رفض ثيودور لارتباطكم وقام بإذائه وقد يكون يسعى لفعل نفس الامر معكِ
نظرت اليها برجيت بعينين دامعتان غير مصدقتان وهي تقول
- ويدعي انه مغرما بي
- اعلم ما تشعرين به ليس من السهل ان تكتشفي ان من كنتِ تهتمين بأمره لم يكن كما تخيلتي
- لا انتِ لا تعلمين
- بل اعلم ولكن اتعلمين ماذا عليك تخطي الامر عليكِ هذا ولا تدعيه ينال منكي انه لا يستحقك وان كنتي تعلمين مكانه فمن الافضل ان تعلمي ثيودور فرجال الشرطة يبحثون عنه
- الرسالة التي وصلتني تحمل عنوان منزله في برود لم اعلم بما فعل اقسم بهذا علي رؤية ثيودور
اضافت وهي تتحرك مسرعة ومغادرة الغرفة لتبقى جوزفين جالسة للحظات قبل ان تغادرها والحزن يجتاح صدرها فنزلت الى اسفل للانضمام الى عمتيها التين تتحدثان
- الى اين ذهبت بهذا الوقت بدت على عجلة من امرها
- تعنين برجيت
تساءلت فيرا فهزة ثلما راسها بالايجاب فحركت فيرا راسها بعدم معرفتها قبل ان تنظر الى جوزفين قائلة
- تبدين افضل من الصباح بكثير
ابتسمت لها قائلة
- اشعر بسعادة لعودتي نحو جايدين لا اكاد اصدق الامر
- ولكنك لن تنسي امرنا استفعلين
- بالتاكيد لا عمتي ثلما
- ساغضب منك ان فعلتي فمازال عليك تعلم الطريقة الصحيحة بالتطريز
ابتسمت بود لها ستعلمهم على العشاء برغبتها بالمغادرة غدا شعرت بغصة بصدرها ولكن لا ليس عليها ان تتردد عليها الابتعاد من هنا لتستطيع التفكير بشكل سليم ثيودور يجعل عقلها مشوشا لذا ترغب بالابتعاد بالمقابل ترغب برؤيته بشكل يومي والشعور باهتمامه تنهدت وتناولت الصحيفة الموضوعة بجوارها لتتصفحها علها تتوقف عن التفكير انضمت لهم اندريا التي حضرت من الخارج برفقة فردريك لتجلس بجوارها وتتحدثا قبل ان تنظر نحو ثيودور وبرجيت الذين جائوا من الخارج ايضا ليجلسوا برفقتهم لتتعلق عينيها به وهو يتسائل
- كيف انتي اليوم
- بخير
- تبدين افضل ( ابتسمت له قائلة )
- وانا كذلك
ونظرت نحو برجيت التي جلست بشرود قبل ان تتساءل عمتها
- الى اين ذهبتي
- لرؤية ثيودور ( وامام عدم متابعتها بينما بدا الفضول على عمتيها قال ثيودور)
- يحتاج الميتم الى بعض الترميم وحضرت لاعلامي بشانه ( ونظر نحو ساعته مستمرا وهو يتحرك ) لدي بعض العمل على انهائه
- الن تتناول العشاء برفقتنا
- لا عمتي لا تنتظروني
تابع وهو يتحرك مغادرا وعيني جوزفيين تتابعانه لما لا يبقى ستعلمهم الليلة بنيتها المغادرة غدا اعليه ان يصعب الامر عليها .
- انتِ هنا
اخرجها صوت ثيودور الذي يقترب بتمهل منها وقد جلست على السور الحجري الصغير في حديقة الزهور لتحدق به دون استطاعتها رؤية ملامح وجهه في هذه الليلة المعتمة الا بعد ان اقترب اكثر منها وقد جلست خارجا بعد العشاء لا ترغب بالذهاب الى غرفتها مستمرا بصوتا هادئ ) قصدت غرفتك فلم اجدك فصعدت الى السطح ولكني لم اجدك ايضا ) وجلس بجوارها محدقا امامه وهو يستمر ) قصدت غرفت عمتي .. قلت ربما عدت للمبيت بغرفتها ولكني لم اجدك ايضا ( بقيت عينيها معلقتين بجانب وجهه تتامله بشرود لتحفر ملامحه في ذاكرتها بينما استمر ) قلت ربما تعدين كاسا من الاعشاب ولكني لم اجدك في المطبخ ايضا
- وكيف علمت اني هنا ( نظر نحوها وبعينيه وميض اسر قلبها وهو يقول )
- كنت ذاهبا لتفقد الاسطبلات
- ولما الاسطبلات ( نقل عينيه بعينيها قائلا )
- اليس لديكي ما تعلميني به ( وامام صمتها استمر ) اتريدين المغادرة دون ان اعلم
- اعتقدت اني استعرت احدا عرباتكم وغادرت خلسة
- علمت انك تعدين نفسك للمغادرة صباح الغد ولكن ما الذي اعرفه قد تفكرين بالمغادرة الليلة
هزة راسها له بالنفي قائلة
- انتَ تعلم اني مغادرة غدا صباحا اذا
- اجل وهل تعتقدين ان امرا كهذا سيخفا علي حتى لو تعمدت عدم اعلامي به ( عادت براسها الى ما امامها فاستمر ) لما غدا
- سمحت لي عمتي بالمغادرة متى شئت ولما الانتظار
وامام الصمت الذي تلا كلماتها ابتلعت ريقها بتوتر حاولت اخفائه
- سمحت لك بالمغادرة قبل انتهاء العام وتعلم انك ستغادرين غدا ولم تعترض على هذا ما الذي حدث لها .. من الجيد ان فردريك اعلمني
- اعطتني حرية الاختيار كما اني اعلمتُ الجميع على العشاء ولم .. تكن موجودا والا لعلمت مني
- هل انتِ واثقة من قرارك هذا
- اجل ( تعلقت عينيه بعينيها قبل ان يقول )
- لن تبقي هنا
- لا علي العودة الى جايدن
عاد براسه الى الامام ما الذي عليه فعله ليعيد ثقتها به عاد للقول دون ان ينظر اليها
- هل خطتي للامر بشكل جيد اعني الى اين ستذهبين وما الذي ستفعلينه بجايدن
- انا اخطط للامر منذ وطأت قدماي ماكسويل
- والمنزل
- ساقوم بشراء واحد جديد
- ساقوم اذا بعرض منزلك القديم للبيع فلا حاجت لي به ( ونظر اليها ) اعلمتك من قبل لم قمت بشراءه .. استعودين
- الى هنا
- اجل
- لا اعلم .. قد افعل .. لقد غيرت بي ماكسويل الكثير فانا حالين اشعر بالراحة لوجود عائلة الجئ اليها عند الحاجة ( وامام عينيه التين ترفضان مفارقتها وقد كستا بنظرة قاتمة استمرة ) هل اعلمتك برجيت بامر كارل
هز راسه بالايجاب وحدق امامه من جديد قائلا
- فعلت واعطيت المفوض عنوانه عله يصل اليه .. تعلمين اين تقطع بحيرة الاوز ( اضاف وهو يعود نحوها فهزة راسها بحيرة بالايجاب ليضف ) سانتظرك غدا هناك
- غدا صباحا ساغادر نحو ماكسويل
- ان كان بها من تهتمين لامرهم افعلي .. تصرين على صم اذنيكي عن كل ما احدثك به اجل اعترف اني خنت ثقتك بي وتصرفت بانانية مطلقه وربما هذا يجعلك متشككة من امري ولكن الا يعلمك قلبك بصدق مشاعري الا تري بتمزيقي لتلك العقود كم انتي مهمة لي وتلك الامور لم تعد لها قيمة لدي اعلمتك من قبل اني مغرما بك ( غاصت عينيه بعمق عينيها مستمرا ) واعلم انك مغرمتا بي ان عيناك تقولان لي ما لا تجروئين انتِ على قوله ( رمشت مبعدتا عينيها عنه رافضه ان تخونها عينيها فلامست اصابعه ذقتها وهو يعود بوجهها اليه مستمرا ) سانتظرك غدا .. وساحترم قرارك مهما كان اجل سافعل .. احبك جوزفين دو ماردونز ولا ارغب بخسارتك ان اخترتي البقاء والارتباط بي اعدك ان اعوضك عن كل ما جرى ( وتحرك اصبعهُ على خدها ملامسا اياها برقة وهو يستمر ) اعدك بهذا
- ثيودور
- لا لا اريد سماعك الان .. غدا افعل .. سانتظرك عند البحيرة .. لا تخذليني .. عمتِ مساء
وتحرك من مكانه مبتعدا لتتابعه وقد توقفت الكلمات في حلقها ان هذا ما يجعلها ترغب بالهروب من هنا انها تتهوه بمجرد ان يحدثها تنسى نفسها تماما وتنساق ورائه استيقظي جوزفين رباه ماذا افعل تعلمين ما يعنيه بقاءك هنا عادت نحو ظهره لتتابع ابتعاده وغصة كبيرة تملاء صدرها .
نزلت في الساعة السابعة صباحا الى اسفل وصوفي خلفها وهي تحمل حقيبتها لتبطئ في خطواتها وهي ترى عمتيها بالاضافة لبرجيت واندريا وفردريك يجلسون بالاسفل لتقول وقد غصت الكلمات في حلقها
- عمتم صباحا
ردوا التحية لها باقتضاب مابين همس وتمتمه مما جعلها تقول وهي تبتسم
- ماذا هناك .. اني مغادرة الى جايدن بعد عام صعب مر على الجميع
- حسنا ولما لا تبقين هنا ما المشكلة وان لم تكن ماكسويل شبيها بجايدن كما ان العام لم ينتهي بعد
قالت اندريا بتجهم فاجابتها فيرا الجالسة بجوار ثلما
- دعوها تفعل ما تريد لقد قمت بتنفيذ وصية اخي وكان اخرها ان اترك لها حرية الاختيار وها انا احترم اختيارك حتى لو لم يرق لي
- ولكنها تعجلت ( قالت ثلما مما جعل الدموع تبدأ بالتجمع في مقلتيها فاسرعت بالقول بابتسامة وهي تتماسك فلا وقت للضعف الان لقد اتخذت قرارها بصعوبة بالغه
- اشكركم جدا لإستقبالكم لي هنا و .. ساعود لزيارتكم ان سمحتم لي
- اننا نفعل ( قال فردريك والذي يبدوا اشعث الشعر متورم العينين واسرع مضيفا ) اعني انهم يسمحون لقد اختلط علي الامر
نقلت نظرها بينهم فقالت برجيت التي تجلس على يد المقعد
- ستتأخرين على القطار
- اجل سأتاخر
اجابتها باسمة وتحركت نحو عمتها فيرا التي لم تنظر اليها منذ حضورها لتحتضنها وهي تقول
- اعتني بنفسك عمتي
- وكذلك افعلي انتي
هزة راسها لها بالايجاب وتحركت نحو ثلما لتحتضنها ايضا قائلة
- وانتِ ايضا اعتني بنفسك
هزة ثلما راسها بالايجاب وبدا انها تريد قول شيء الى انها لم تفعل فتحركت نحو اندريا قائلة
- فلتراسليني
- سافعل بالتاكيد ولكن ان غيرتي رايك نحن هنا
هزت راسها بالايجاب ونظرت نحو برجبت التي تراقبها قائلة
- سعدت بالتعرف بك
- وانا ايضا وعندما اذهب الى جايدن من الافضل لكِ ان تكوني مستعدة لإستقبالنا
- بالتاكيد سافعل احضروا متى اردتم ... عزيزي فردريك
- لا لا احب الوداع كما اني ساراكِ قريبا
- اانت قادم الى جايدن
- اجل فسأقوم بدعوتك لحضور زفافي
- اه .. هذا جيد اراكَ قريبا اذا
وعادت بنظرها لتلمحهم بنظرة قبل لن تتعلق عينيها بالادراج وقلبها يرفض اطاعتها
- لقد غادر ( نظرت نحو اندريا التي تمتمت بهذا مستمرة عند التقاء عينيها بها ) في الصباح الباكر
- سارافقكِ الى المحطة
قال فردريك وهو يمرر يده بشعره فهزة راسها موافقه وقائلة بابتسامة تخفي خلفها كل ما يدور في خلدها وهي تتحرك نحو الخارج
- وداعا
- كان عليكِ اقناعها بالبقاء وليس المغادرة
تمتمت ثلما لفيرا بضيق فدمعت عيني اندريا وهي تقول
- لا اشعر ان من الصواب مغادرتها فليس لديها احد في جايدن
- لديها بعض الاصدقاء
اجابتها برجيت بتجهم وهي تعقد يديها فقد سائها مغادرتها ولكن ليس عليهم ان يعلموا بهذا .
عادت لرفع يدها لتمسح دمعتا اخرى غادرت عينيها وقد جلست على المقعد الخشبي منتظرة وصول القطار وهي تشيح راسها عن فردريك الجالس بجوارها وقد تناثر القليل من الناس حولهم
- ان كنتي غير سعيدة بمغادرتك لما تفعلين هذا
قال وهو يحدق امامه دون ان يفته تصرفها
- ليس الامر كذلك انا سعيدة بالمغادرة فقط ان الامر اني ..
- اتعلمين لما ابدو بهذا الشكل ( نظرت اليه وهي تهز راسها بالنفي فهو يبدوا متعبا وعينيه منتفختان وشعره لم يصفف جيدا فاستمر ) لاني لم انم منذ البارحة اتريدين ان تعلمي لماذا .. لان ثيودور لم يدعني وشأني طوال الليل اتريدين ان تعلمي ما الذي سبب له الارق .. انتِ .. وها انا اجلس برفقتك ولا تتوقفين عن اخفاء دموعك وتجدين صعوبة في التحدث حتى وانا اعلم انهُ سبب هذا ما المشكلة لما لا تستطيعان انهاء الامر
- انتَ لا تعلم عما تتحدث
- اعترف اني تفاجئت عندما علمت فلم اكن اعلم بامركما وقد اكون لا اعلم ما جرى بينكما ولكن ان كنتُ واثقا من امر فهو انهُ مغرما بك وانه سيفقد صوابه لمغادرتك وسيفقدني صوابي معهُ ان كنتِ لا تهتمين بامره فلتشفقي علي اذا
- توقف ( تمتمت بغصة وعينيها تراقبان القطار الذي يقترب من المحطة )
- ان كنتي مغرمتا به لما تبعدينه ايستحق حقا الامر .. انا اعرف ثيودور جيدا ولم اره من قبل بهذا الشكل
- اني مشوشة تماما
- اذا توقفي عن التفكير ودعي قلبك يعلمكِ بما يريد .
وقف مستندا على ساق الشجرة المجاورة لبحيرة الاوز وعينيه شاردتان امامه واصابعه تضمان ساعته بقوة ومازال حديث الامس الذي دار بينه وبين جوزفين يكرر نفسه في عقله عليها ان تختار بينه وبين مغادرتها لقد كان واضحا بهذا عادت عينيه لتتاملان ما امامه باحباط شديد تبا ان الوقت يمر وهي لم تحضر تعلقت عينيه بيده ليفتح اصابعه على ساعته الدائرية ويقوم بفتحها انها الثامنة اغلق الساعة وهو يشتم ورفع يديه ليعقدهما خلف راسه وهو يرفعه للسماء مغمضا عينيه بقوة وعصبية لقد غادرت لا لا لم ينتهي الامر هنا لم ينتهي همس لنفسهِ وهو ينزل يديه محدقا امامه بشرود واحباط
- وجدت هذه الطريق مختصرة ( تجمد في مكانه وثبتت عينيه دون ان يرمش ليحرك راسه محدقا من فوق كتفه بجوزفين التي اقتربت بتردد مستمرة وهي تشير بيدها الى الخلف ) هذه اقرب للمحطة ( استدار بجسده نحوها وملامح وجهه يغادرها التجهم والمفاجئة باديتا عليه فتوقفت في مكانها مستمرة بارتباك وعينيها لا تفارقانه ) لم استطع المغادرة
تحرك نحوها بخطوات واسعة ليحيط وجهها بكفيه ليعانقها بكل شوق قبل ان يهمس
- لقد اشتريت تذكرة العاشرة كنت لاتبعك بعد ساعتين ما كنت لاستسلم
( ابتسمت هامسة )
- يسعدني معرفة هذا .
- مازلتُ غاضبة منكما ( قالت فيرا الواقفة امامهما مستمرة ) كيف يحدث كل هذا دون علمي
رفعت جوزفين نظرها نحو ثيودور الذي نظر اليها بدوره وقد تابطت ذراعه وهي ترتدي ثوبا ساحرا يليق بالمناسبة بينما ارتدا بذلتا انيقة جدا للتبتسم له فقال
- اننا بالتأكيد لم نتعمد هذا
- اجل لم نتعمد اخفاء الامر
- ساحاول ان اصدق هذا فمنذُ ان علمتُ بامركما حتى هذا اليوم اجد اني مازلتُ لا اعلم كيف حدث هذا و.. متى
- هل حقا انتِ غاضبة
- لا .. فسعادتي بالغة بارتباطكما فتهانيا لكما فما كنت لأجد شابا افضل من ثيودور في ماكسويل جميعها لكِ بالمقابل انتِ افضل فتاه كان سيحصل عليها .. ولكن ستعلماني كيف حدث هذا استفعلان اليس كذلك
- اجل عمتي
اجابتها بابتسامة فاستمرت فيرا وهي تبتعد من امامهما
- استمتعا بحفل خطوبتكما ( احاتط يده اصابع يدها قائلا )
- لا اعتقد اني ساطيل الامر ليكون زفافنا في الاسبوع القادم
- لقد وعدتني ان نتمهل حتى نعد كل شيء واسبوعا واحد ليس كافيا ابدا
- ساجعله كذلك هل تدركين كم تبدين جذابة الليلة
حاولت ان تخفي ابتسامتها دون ان تفلح وهي تتمتم
- توقف عن هذا
- جوزفين كنت اتسأل الم تدعي احدا من جايدن لحضور خطبتكما
قاطعتهما برجيت التي اقتربت منهما قائلة ذلك فاجابتها جوزفين
- لقد حضر ال ريموت
- حقا لم ارهم
- حجز لهم ثيودور في فندق البلدة فكما تعلمين المنزل ممتلاء
نقلت برجيت نظرها بين الحضور الذين ملئوا الصالة وقد ارتدت السيدات افخر الاثواب بينما ارتدا الرجال البذات الرسمة السوداء
- هاهم قد وصلو لتوا
شد قول جوزفين برجيت لتنظر الى الباب الذي دخل منه ايفنت ولورين ووالديهم فاسرعت لورين نحوا جوزفين لتهنئتها وكذلك فعل الباقي فتحركت برجيت مبتعدة
- ارجوا المعذرة .. هل سبق وان التقينا اه اجل ارجوا ان تعذريني انسة دو ماردونز اليس كذلك
- اجل سيد .. ارجو المعذرة
- ايفنت
- منقذي من تلك السقطة اعتقد اني لم اشكرك لمساعدتك ذلك النهار
- ليس عليك سوى قبول مراقصتي وساكون على مايرام
اجابها ايفنت وهو يقدم يده لها لتضع يدها بيده وهي تقول
- يسرني ذلك
عقد ثيودور حاجبيه وهو يتابع ابتعاد برجيت برفقة ايفنت نحو الراقصين قائلا
- منذ متي وبرجيت تعرف ايفنت
- لا اعلم ربما قابلته عندما حضر لا اعلامي بامر ماتيلدا
- ربما
قال بتفكير قبل ان يعود بنظره نحوها ليبتسم لها فبادلته الابتسامة وهي تقترب منه اكثر لتحيطها ذراعه بمحبة قبل ان يهمس بأُذونها بضع كلمات جعلت عينيها المعلقتين به تتلالئان بسعادة
- ما اجملهما انا سعيدة من اجله فقد وجد ضالته
قالت هلين الواقفة بجوار فيرا بمحبة وهي تراقبهما لتتأملهما فيرا بدورها برضا وذاكرتها تعود بها الي اليوم الذي رات ثيودور يدخل الى غرفة جوزفين مساء لتدب بها الحيرة فما الامر المهم الذي جعله يقصد غرفتها لم يذهب تفكيرها لاكثر من هذا لذا قصدت غرفت جوزفين لتطرق على بابها وتهم بالانضمام اليهم لتفاجأ بمحاولة جوزفين منعها من الدخول واخفاء امر وجوده بغرفتها ولم تكتفي بهذا بل طلبت المبيت معها هنا بدات تفكر بان امرا ما يجري بينهما ولا يفصحان عنه لذا عندما اتخذت قرار السماح لها بالعودة الى جايدن كانت تقصد بتصرفها جعلهما يفصحان عما يخفيان وها هي قد نجحت ايعتقدون حقا انهم يستطيعون اخفاء الامورِ عنها ابتسمت برضا ويديها يحكمان على راس عصاها وعينيها تراقب الراقصين وقد التفوا حول ثيودور وجوزفين لترى اندريا التي تراقص هنريك قبل ان تتوقف على برجيت التي تراقص ايفنت وبيرت الذي يراقص خطيبته وفردريك كذلك .. هلين قد ارتبطت وبيرت كذلك واندريا ستتبعها قريبا وثيودور فعل كذلك بقيت برجيت عليها ان تجعلها ترتبط بالتاكيد هناك الكثير من شبان ماكسويل الذين يرغيون بهذا لن تهداء قبل ان ترتبط برجيت ستجعلها تتعرف على افضل شبان مكسويل اجل ستفعل وسترتبط في النهاية حينها ستشعر بالراحة تنفست بسعادة وهي تستقيم جيدا بظهرها وقد بدت الراحة على ملامحها وعينها تراقبان جوزفين التي تراقص ثيودور بسعادة
تمت
2019-1999
مع تحيات دنيا رواياتي
حقوق الطبع والنشر لدنيا رواياتي
أل ماردونز من اول الروايات التي قمت بتاليفها ولكن لصغر سني حينها لم تكن صالحة لنشر فقمت باعادت كتابتها دون ان افقدها مضمونها الاصلي ارجوا ان تنال اعجاب القراء مع تحياتي لكم ... دنيا رواياتي
جميله جدااا جداا مقرتش اسيبها غير اما خلصتها
ردحذفاتمني متطوليش علينا بالغياب بنفتقد رواياتك جداا اسلوبك مميز ومختلف
انا كنت بفتح المدونه اقرأ الروايات القديمه تاني متتخيليش سعادتي اما شفت الروايه الجديده
💖💖💖💖
حذفرواية رائعة جدا لك اسلوب شيق بالكتابة لدرجة أنني لم أستطع تركها الا بعد ان انتهيت من قرائتها ارجو لك دوام التقدم كل رواية اجمل من سابقتها
ردحذف💖💖💖💖
حذفما في احلي من هيك مفاجأه والله رواية راااائعه شكرا ليكي علي هالدنيا من الاحلام ال عم تعيشينا فيها بتمنالك كل خير وتوفيق وعقبال الروايه الجايه ما تطولي علينا الغيبه عم نشتاقلك والله
ردحذف💖💖💖💖
حذفمبروك علينا الرواية الجديد بالرغم انه اطلت الغياب فقد افتقدناك كثيرا
ردحذفرواياتك كانت ولاتزال في المرتبة الاولى عندي من سنة 2014 وانا متابعة وفية لك
اجمل مافيها طريقة السرد وكمية المشاعر فيها التي دائما تبهرني
اشكرك لان رواياتك تدخل السعادة الى قلبي
اتمنى لنا ولك المزيد من رواياتك ولك مني كل الدعم
احبك
💖💖💖💖 اشكرك لمتابعتك الدائمة 💖💖💖💖
حذفما اجمل كلماتك وسردك انتي انسانه مبدعه وراقيه ولا تحرمينا من جديدك ♥️كل الحب والتقدير لك ومجهودك يشكر
ردحذفاشكرك 😍😍😍
حذفأنا بشكر الصدفه ال خلتني اعرف المدونه بتاعتك وبشكرك من كل قلبي علي الروايات الرائعه
ردحذفانا كل ما احب افصل من ضغط الحياه بافتح اقرأ الروايات بتاعتك تاني
روايه تحفه كالعاده ياريت متطوليش علينا بالغياب
بتمنالك الحب والتوفق والسعاده في حياتك زي ما انتي بتسعدينا
اسعدتني كلماتك وتواجدك في مدونتي 😍😍😍
حذفأنا بفتح المدونة بالصدفة وعندي يأس إني مش هلاقي رواية جديدة، بس الحمد لله ظني خاب😍..
ردحذفرواياتك بجد مميزة جدًا❤❤.
اشكرك .. ومشاغل الحياة كثيرة لذا نبتعد قليلا ولكن سرعان ما نعود .. انشاء الله لن اغيب كثيرا وانتظري رواية جديدة سعدت بتعليقك 😍😍😍 فبالرغم من الدخول الكبير للمدونة ولكن التعليقات قليلة جدا ..
حذفجمييله جدا راقيه بكتاباتك وافكارك دائما تسسحريني ..انت كاتبتي المفضله
ردحذفاسسسسستمري رجاء
بانتظارك دائما
دمتي بخير
😍😍😍😍
حذفشكراً حبيبتي على الرواية الجميله وبنتظارك لا تطولي علينه كتير دمتي بحفظ الله
ردحذف♥️♥️♥️♥️
حذفرواياتك جدا ساحره وجميلة ♥️هل هناك رواية جديدة قريبا ؟
ردحذفاشكرك ♥️💖♥️💖 هناك رواية جديدة ولكن لم انتهي من كتابتها بعد
حذفراح نكون كلنا بنتظارها فعلاً رواياتك من اجمل الروايات ..انا مازلت اعيد بقرئتهم اكثر من مره ليأسي انو مافي روايه جديده لك ولكن اسعدتيني بأفصاحك ان في جديد لك قريباً بأذن الله
حذفان شاء الله عندما انهيها ساقوم بنشرها♥️♥️♥️
حذفرائعة كالعادة.. لا أجد كلمات تصف شعوري نحو رواياتك
ردحذفروايات دائماً مميزة ذات طبع خاص بها.. اتمنى ان لا تطيلي الغياب هذة المرة، انا انتظر رواياتك بشوق كبير.. حتى أنني أعيد قراءة الروايات السابقة فهي دائماً تغير مزاجي للأفضل.. شكرًا لكي ❤️
اشكرك ♥️♥️♥️ وسعيدة لمتابعتك الدائمة 🤗🤗
حذفمررره اسلوبك يناسب ذوقي مضمون ممتع وراقي
ردحذفبشري متى نشر الجديدة؟
اهلا فيك ♥️♥️ لم انتهي من كتابتها بعد عندما افعل سأنشرها ان شاء الله
حذفسامحينا على قلة صبرنا💔 لكن هل الرواية الجديدة سترى النور قبل انتهاء العام؟
ردحذفانشاء الله اقتربت من الانتهاء منها ♥️♥️♥️
حذف