انتظـروا المـزيد من الروايات مـع تحيات المؤلفة دنيا روايـاتي

تحذير .. حقوق الطبع والنشر محفوظة لدنيا رواياتي
يمنع نقلوها وعرضها بأي من المنتديات .. أرجوا من الجميع التعاون.. بعد ايقاف جوجل بلس قمت بفتح فيس بوك خاص بدنيا رواياتي ..مع تحياتي لكم جميعا.. مازلت لا انشر خارج هذه المدونة وارجوا من القراء عدم نسخ رواياتي ونشرها في اماكن اخرى مع الشكر لكم لاعجابكم بها


الخميس، 4 فبراير 2016

الأخـذ بالـثـأر 8



- ليس .. من وقتا قريب
- لنذهب إليها اليوم إذا ارغب برؤية الإوزات ( أمعنت النظر باميليا لقد وقعت ضحيت فخ فتاه صغيرة فأضافت اميليا برجاء ) أرجوك هل تصطحبيني
- ترغب اليدي بالحصول على الراحة اميليا
- لن تمانع أنا واثقة ( قاطعة والدتها وهي تعود إلى ليفيا التي قالت مرغمة )
- بالتأكيد لا أمانع ..............
- لا تغضبي مني أرجوك إن والدتي لا تسمح لي بالخروج ألا نادرا لذا استغليت وجودك هلا عذرتني
بادرتها اميليا وهما تصعدان العربة من أمام باب المنزل متجهات إلى الحديقة فحدجتها ليفيا بنظرة مهدده وهي تقول
- هل اتفقت على لقاء ايـ .. ايف هناك أفعلت .. أفعلت ( هتفت باستنكار أمام عقص اميليا لشفتيها دون إجابتها ) لقد فعلتي
- لا لا لم افعل صدقيني لم افعل
- أنت صادقة
- اجل اقسم على هذا
- من الأفضل أنت تكوني صادقه
- أنا كذلك
قالت وهي تتحرك في جلستها بتوتر لتغادرا العربة وتسيرا نحو الحديقة التي انتشر بها القليل من الزوار بينما أخذت اميليا تثرثر اكتفت ليفيا بالإصغاء إليها لتقتربا من الحاجز الذي يحيط بالبحيرة لتخرج اميليا كيسا من الحبوب وهي تقول
- لقد أحضرت طعامها معي ( وأخذت تقذف القليل لتقترب منهما الإوزات ) عليك الحضور لرؤيتها عندما تفقص صغارها
قالت اميليا بينما نظرت ليفيا إلى الضوضاء التي صدرت من بعض الأطفال بعيدا قبل أن تعود لنظر إلى الجهة المقابلة لتأخذ ملامحها بالتغير وهي تتمتم دون أن تفارق عينيها إيفل الذي يتقدم منهم
- لقد أقسمتي اميليا ( نظرت اميليا إلى حيث تنظر قبل أن تسرع بالقول )
- اجل فلم اتفق معه على رؤيته هنا ( نظرت إليها بعينين غاضبتين فأسرعت بالاستمرار ) ولكنه قال انه سيحضر عصر اليوم إلى هنا لرؤية الإوزات في ضوء النهار ولكن لم اعلمه أننا سنفعل كنت اعتقد انه انه .. ليس صادقا
أضافت ببطء بينما أغمقت عيني ليفيا وهي تشعر بإيفل الذي اقترب منهما قائلا
- أنتما هنا أيضا يا لها من صدفة جميلة
- ارئيتي ( تمتمت لها اميليا ثم تحركت نحو إيفل وهي تبتسم بسعادة قائله )
- إنها بالتأكيد كذلك أعدت لرؤية الإوزات أيضا
نظر نحو ليفيا التي مازالت تشيح بوجهها عنه إلى الناحية الأخرى ليعود إلى اميليا قائلا
- بالتأكيد أتعتقدين أن هناك أمرا أخر قد يعود بي إلى هنا
- إنها تجذب كل من وقع نظرة عليها
- أوافقك الرأي ( وتحرك نحو الحاجز ليقترب منه واقفا قرب ليفيا ومستمرا لاميليا التي وقفت بجواره ) لطالما أحبها والدي حتى انه قام بشراء بعض الإوزات لتربيتها
- هذا جميل لا نملك هنا مكانا لها .. لابد وان لديكم مجموعة كبيره منها ألان ( هز رأسه بالنفي وعينيه معلقة بالإوزات البيضاء التي اقتربت لتأكل الطعام الذي تقدمة لهم اميليا بينما أصرت ليفيا على النظر بعيدا متجاهلا إياهم رغم إصغاءها لحديث إيفل الذي استمر ) كان لدينا فتى شقي قام بشنقها
- ماذا ( هتفت اميليا قبل أن تقول بصوت اقل حدة وهي تمعن النظر به ) أنت جاد
نظر إليها بابتسامة وهو يقول
- اجل .. لم يكتفي بالإوزات فقط بل عمل أيضا على التخلص من الكلب المقرب لوالدي بوضع السم له
فتحت عينيها جيدا وهي تتساءل
- من هو هذا الفتي الشقي
- اسألي ليفيا فهي تعرفه جيدا
ثبتت مقلتي ليفيا لقوله بينما همت اميليا بمحادثتها إلا أن مناداة احد الشبان باسمها جعلها تتوقف وتنظر إلى من يناديها لتنظر إلى احد الشبان الذي اقترب منهم قائلا
- هذه أنت حقا لم أرك منذ مدة أين تختفين
بدا الارتباك على اميليا التي أسرعت برفع يدها إلى شعرها لتتأكد منه وهي تستقيم بظهرها بينما استدارت ليفيا نحوها وكذلك إيفل وهي تقول
- جيمي لم أتوقع رؤيتك هنا
- احضر باستمرار بصحة عائلتي ( قال وهم بالإضافة إلى انه توقف ونظر إلى ليفيا وإيفل الذين يحدقان به فالقي التحية قبل أني يحرك يده إلى الخلف قائلا ) أترغبين بان أقدمك لهم أن شقيقاتي برفقتي أيضا وسيرغبن بالتعرف بك
- اجل أود ذلك ( أسرعت بالقول بسرعة إلى أنها عادت لتضيف ببطء وهي تدعي الجدية ) يسرني ذلك ( ونظرت نحو ليفيا وإيفل قائلة ) لن أتأخر سـ .. أكون هناك
تابعتها ليفيا وهي ترفع حاجبيها بينما عاد إيفل ليستدير نحو الإوزات قائلا
- وأنا الذي اعتقدت أني أروق لها ( نظرت إليه قائلة باستنكار )
- أنت بعمر والدها
- شقيقها الأكبر
- بل والدها
- ليست صغيرة كما تتخيلين
- تصرفاتها لا تدل على النضوج مهما كان سنها
- لو كنت ابحث عن فتاه يافعة لكانت بسن مناسبة لذلك
فتحت شفتيها للاعتراض على قولة إلى إنها عادت لتغلقهما قائلة بغيظ وهي تلمح الاستمتاع في عينيه
- لن أحدثك ( وعادت لتنظر إلى الإوزات وهي تعقد يديها على الحاجز فتابعها إيفل قبل أن يقترب منها قليلا مما جعلها ترمش وهي تشعر به وقد وضع يديه هو الأخر على الحاجز مدعي تأمل الإوزات لتقول ) ما الذي تريده
التزم الصمت للحظات قبل أن يقول
- أن تبتعدي عن ادوارد ( وأمام تأملها لوجهه القريب منها نظر إليها مؤكدا قول ) انه لا يستحقك وستعانين معه لذا لا تفعلي
- ومن .. المناسب لي برأيك أيكون أنت من سيقدرني ولن أعاني معه
- يبدوا الأمر ممتعا سأفكر باقتراحك ولما لا
- إيفل رينولدز ( تمتما بغيظ وسحبت نفسها لتبتعد عنه بضع خطوات مستمرة ) لن تتوقف عن الأخذ بثأرك منه ألا ترى أن لا ذنب لي بما بينكما .. أنا مغرمة به لذا لن أتخلى عنه مهما حاولت

وابتعدت ليتابعها وعينيه تزدادان اغمقاقا وهو يرها تسير نحو الأشجار الكثيفة حيث اتجهت اميليا برفقة جيمي لتسير وهي تنظر أمامها بحيرة علها تستدل إلى أين ذهبت اميليا لتشعر بيد تقبض على ذراعها فهمت بالهتاف دون أن تستطع وقد جذبتها يدهُ لتستدير وتصبح بين ذراعية لتختنق الكلمات في حنجرتها وشفتيه تطبقان على شفتيها بقوة حاولت أبعاده وقبضتيها تدفعان كتفيه لتشعر بالواهن قبل أن تسرع بالتنفس بعمق وهو يبعد وجهه قليلا عنها قائلا وعينيه تغوصان في عمق عينيها
- ما زلت أول من فعل هذا أليس كذلك
- يا لا غرورك ابتعد تبـ .. لا تفعـ ( هذا ما استطاعت قولة قبل أن يعود لمعانقتها ويده تنسل خلف عنقها مانعا أيها من الابتعاد لتهمس وهي تحاول الابتعاد ) أرجوك
- أرجوك ماذا
- ابتعد
- وان لم افعل
همس وجبينه يلامس جبينها فلم تجريء على النظر إلى عينيه القريبتين وهي تهمس
- لن اغرم بك مهما فعلت لن افعل
- لا احد يستطيع أن يقرر بمن يغرم
كان صوته هامسا وأنفاسه تلامسها مما جعلها تقول بصعوبة
- أنا لا أضاهيك قوة لذا توقف عن إجباري على هذا ولن اصدق أن هنا ( وأرخت يدها التي كانت تضمها بقبضة على صدره مستمرة ) قلبا ينبض بصدق .. ( ورفعت عينيها إلى عينيه مستمرة ) لن افعل فالقد لمست قسوتك من قبل
رفع يده لتحيط يدها التي استقرت على صدره قائلا
- هذه القسوة هي ما أبقتني على قيد الحياة إلى ألان
- دعني
أسرعت بالقول بذعر وهي تسمع اصواتا تقترب ليرخي يديه عنها فأسرعت بالابتعاد إلى الخلف وهمت بالاستدارة لتتوقف واميليا تطل برفقتي جيمي قائله
- ها أنتما كنت ابحث عنكما أين ذهبـ .. تما ( أضافت ببطء وهي تنقل عينيها بين إيفل وليفيا مستمرة ) احدث شي
- مثل ماذا ( أسرعت ليفيا بالقول وهي تقترب منها مستمرة وهي تخفي ارتباكها ) لقد كنا نبحث عنك بدورنا هيا فالقد تأخرنا
- ولكن كنت أريد إعلامك أن عائلة جيمي دعتنا للانضمام إليهم
- سيسرنا هذا جدا ( قال جيمي فهزة رأسها بالنفي قائله )
- عليك أن تعذرني فالقد وعدت والدتها بألا نتأخر أرسل تحياتي لعائلتك
- ولكني أعلمتهم أن اليدي روتلان وقريبها برفقتي ويرغبون بالتعرف بكم
- يوما أخرى سأفعل ولكن ألان أنا اعتذر فلدي أمراً مهم علي فعلة ( وحدجت اميليا بنظرة محذرة من اعتراضها وهي تقول ) هيا بنا
نظرت اميليا إلى جيمي باستسلام قائله
- أرسل اعتذاري لعائلتك أراك فيما بعد .. ألن ترافقنا
أضافت لإيفل الذي هز رأسه لها بالنفي قائلا
- أراك فيما بعد ( فتبعت ليفيا التي تسير بخطوات واسعة قائله )
- لما أنت على عجلة حقا ليس لدينا ما نفعله
- بل لدي ثوبا للزفاف علي شراءه
- الم تؤجلي الأمر للغد
- لا سأذهب لتسوق الآن أن لم ترغبي بمرافقتي سأوصلك للمنزل ثم أعود
- لا باس سأرافقك
قالت بتذمر وهي تصعد العربة  لتنطلق بهم لتتجول بين المتاجر التي لم تقم بزيارتها من قبل , قبل أن تعود بأدراجها إلى المنزل واميليا تقول
- لقد راق لك أخر ثوبا رأيناه أليس كذلك أرجوك قولي اجل
أضافت بهمس مما جعل ليفيا تخفي ابتسامتها وهما تدخلان إلى المنزل قائلة
- مازلت أفكر بالأمر
- يا الهي .. ارجوا المعذرة
قالت اميليا بتذمر وهي تدعي الإعياء لتسرع بالإضافة بجدية وهي تقف جيدا عند رؤيتها للرجل الجالس في غرفة الجلوس لتنظر ليفيا إلى من تنظر لتبتلع ريقها ببطء وادوارد ينهض مقتربا منهما فقالت
- أنت هنا متى .. وصلت
- قبل قليل ساءلت في النزل فأعلموني أنكم تركتم لي هذا العنوان
أضاف بحيرة وهو ينقل نظرة عن ليفيا إلى اميليا فقالت
- يسعدنا استقبالهما فوالدتي والعمى كرستي صديقتان ( ومالت نحو ليفيا مستمرة بهمس ) من هذا
- ادوارد ريفوري .. خطيبي ( أجابتها باقتضاب فهز ادوارد رأسه لها محي وهو يقول )
- سعدت بالتعرف بك .. لم أجد أحدا هنا منذ وصولي
تخطت ليفيا عنه نحو المقاعد وهي تقول
- ستعود كرستي واميليا بعد قليلا
فتبعها ليعود للجلوس على المقعد إمامها متسائلا واميليا تقترب لتنضم إليهما
- وأنتما ماذا كنتما تفعلان
- نبحث عن ثوب ( أجابته اميليا )
- أوجدتِ ما تريدين
- ليس بعد ( عادت اميليا للقول مما جعل ليفيا التي كانت تهم بإجابته بالتوقف قبل أن تتابع )
- اعتقد أني وجدت ما أريد ورغبت باصطحاب كرستي برفقتي غدا للحصول عليه ولكنه .. باهظ الثمن قليلا
- ليكن فلا تنسي ان زفافنا لن يتكرر مثله في صوفيلان وأريد أن يكون كل شيء مذهلا للمدعوين لديك ميزانيه مفتوحة لفعل هذا ولتشرفي بنفسك على باقي الأمور الأخرى ولا تعتمدي على احد أريد أن يكون طبعك هو الغالب فالنهاية أنت ابنته اللورد روتلان أريد أن يرى الجميع بمن ارتبطتِ
- استدعوني
قاطعته ميليا بلهفة وقد راقها ما يقوله ادوارد الذي نظر إليها قبل أن يقول
- بالتأكيد سأفعل فأصدقاء كرستي مرحبا بهم دائما ( وعاد نحو ليفيا مستمرا ) لقد دعيت بالفعل عددا لا باس به من ماكفيلد وجايدين سيحضرون قبل الزفاف بيوم لتشرفي على أن يكون كل شيئا معد لاستقبالهم بما يليق بهم ( هزة رأسها له بالإيجاب محاولة أن تخفي ما يدور في صدرها الذي قبض بشكل غريب لمجرد ذكر الزفاف على جيمس أن يسرع فلا تريد أن تتورط أكثر وقوف ادوارد جعلها تتابعه وهو يقول ) قابلت بعد الأصدقاء الذين دعوني لإمضاء الأمسية برفقتهم
- أنا متعبه فالقد تجولت طـ ( تمتمت ببطء ففكرة قضاء الأمسية برفقته ألان لا تروقها ألا انه قاطعها قائلا )
- يقتصر الأمر على الرجال
- اه حسنا ( أضافت وهي تقف لتسير برفقته قائله ) سأطلب من مارلين أن تعد لك غرفة لتعود للمبيت هنا
- لا تفعلي فالقد وافقت مسبقا على المبيت بمنزل احد الأصدقاء
- لم تكن ستنضم لنا بالنزل ( قالت وهي تدعي الاهتمام
فهز رأسه بالنفي قائلا )
- لا لدي بعض العمل الذي علي مناقشته مع صديقي .. سأعرفك به قريبا فالقد دعوته هو وأسرته أيضا ( هزة رأسها موافقة فبدا انه يريد إضافة شيء إلى انه عاد وقال ) أراك غدا إذا ( هزة رأسها بالإيجاب فبقي واقفا بتردد للحظه قبل أن يقرب وجهه منه مما جعلها تنكمش قليلا في وقفتها وهو يطبع قبله على خدها ليعود ويستقيم بوقفته قائلا ) أراك غدا
عادت لتهز رأسها له بالإيجاب وتتابعه وهي تستقيم بوقفتها إنها لا تستطيع احتمال قربه منها أنها تكره هذا فرفعت يدها تمسح خدها ببطء بعد أن أغلقت الباب خلفه
- الدية شقيق
خرجت من شرودها على صوت اميليا التي أطلت قائلة ذلك  لتجيبها
- لا
- للأسف
- لماذا أيروقك لك
- حسنا انه مرتبط وليس من ألائق الاعتراف بهذا ولكن اجل انه بهي الطلة وجذابا جدا
هزة رأسها بيأس وتخطت عنها لتعود لجلوس بالداخل فتبعتها اميليا قائلة
- كيف تعرفتي به انه ثري جدا ولكن هذا الأمر سهل بالنسبة لك فأنت ترتادين الحفلات الفاخرة وتختلطين بالطبقات الأخرى بينما نحن .. لا أريد أن أتابع ... الدية أقرباء أتستطيعين أن تقدمين إلى احدهم عند حضوري الزفاف
ارتمت على المقعد قائلة
- الم يكن يروق لك .. ايف ( شردت اميليا بها قليلا قبل أن تقول )
- اجل ولو لم يكن مرتبط لتهافتت عليه الفتيات هنا فهو ودود
- ودود
- اجل من السهل التحدث إليه
- من السهل التحدث إليه ( كانت تكرر خلفها بعدم اقتناع مما جعل اميليا تجلس جيدا قائلة )
- انظري إليك مثلا لقد تنبهت انك وهو متقاربان ( جذب قول اميليا حواسها وهي تتابع ) كنتما تتبادلان الحديث وتتهامسان وعلى الأغلب سأقول انك تروقين له فعيناه قليلا ما كانت تفارقك
- ما الذي تتحدثين عنه هذا ليس صحيحا أننا مجرد أقرباء
- اعلم هذا ولكن مع خطيبك بدوت جادة وهو يتحدث بشكل رسمي يا لكما من خطيبين لو كان خطيبي لجريت نحوه لاستقباله بوجه بشوش وليس عابس كما فعلت
- توقفي ولا تحشري انفك ومازلت طفلة على هذه الأحاديث
ابتسمت اميليا متجاهله نهر ليفيا لها وهي تقول
- بحق لو لم يكن ايف مرتبط الم تكوني لتفكري به
- لا
- ربما لان لديك ادوارد ألا تغارين عليه لو كنت أنا لم سمحت له بالمبيت بعيدا
- هذا يسمى نضوج وأنت لم تصلي إليه بعد
قالت ونظرت نحو كرستي ومارلين التين اطلتا لتبادرها كرستي وهي تجلس
- التقيت بادوارد وهو مغادر
- لم يطل البقاء ( قالت اميليا فنظرت إليها والدتها قبل أن تعود نحو كرستي التي أضافت )
- أعلمني انه سيلتقي بنا غدا لتناول الغداء ولمساعدتنا كما أننا سنعود للنزل ( ونظرت إلى مارلين مضيفة ) اشكر استضافتك لنا
- كان هذا من دواعي سروري أن وجدتما لديكما الوقت عودا لزيارتنا قبل أن تغادرا
- لقد دعينا لحضور الزفاف ( قاطعت اميليا والدتها قائلة بحماس فقالت مارلين وهي تنظر إلى ليفيا )
- بالتأكيد سنحضر
- آهلا بكما
- علينا غدا الانتهاء من شراء ما نحتاج إليه
قالت كرستي لها فهزة رأسها لها بالإيجاب لم تعد قادرة على المماطلة أكثر لذا عملت على اختيار أفضل وأغلى ثوب زفاف شاهدته لتتوجه بعدها إلى محل الأقمشة لتختار افخر ما تراه لخياطة الستائر وشراشف الأسرة بالإضافة للأطباق الفاخرة
- ألا ترين أن لا داعي لهذه الأطباق فالقصر يحوي كل ما قد ترغبين به
- أصبح قديما وأريد أن يكون كل شيء وبمعني كل شيء جديد و.. هذا ما يرغب به ادوارد فكما تعلمين مدعونا ليس أي احد
ما إن أصبحت الواحدة حتى التقوا بادوارد في النزل لتناول الطعام
- احرص على أن يصل كل شيء لصوفيلان فالعربة في الخارج مليئة وما بها قد كلف ثروة
قالت كرستي لادوارد وهي تتناول ما بطبقها فهز رأسه لها بالإيجاب وقد بدا شاردا مما جعل ليفيا تتساءل
- أهناك ما يشغلك
- هل التقيتم بإيفل ( توقف الطعام الذي كانت تهم بابتلاعه في حنجرتها لتجبر نفسها على ابتلاعه ببطء بينما قالت كرستي )
- اجل اعلم انه هنا التقيت به البارحة عندما كنت برفقة مارلين بالبلدة لابد وانكِ رايته أيضا
نظر ادوارد نحو ليفيا التي هزة رأسها بالنفي ثم أمسكت كوب الماء الذي أمامها لتتناول منه ليعود إلى ما أمامه قائلا
- انه يجلس أمامي يتناول الطعام
أسرعت لتنظر إلى حيث ينظر ادوارد لتشحب وعينيها تتوقفان على إيفل الذي يجلس على بعد طاولتين عنهم يتناول طعامه ليتوقف نظرة عليهم فنقل نظرة عن ادوارد نحو ليفيا ليهز رأسه لها محي فأسرعت بإشاحة نظرها عنه بينما بدا الغيظ على ادوارد والاستمتاع على إيفل
- لن يتوقف أبدا لن يفعل
- اعلم انك قادر على إيقافه عند حده ولكن لما لا تفعل لا اعلم
- أنت لا تعرفين من هي عائلة رينولد أن إيفل لا شيء أمامهم ولا أريد أن أطورت معهم ألا في الوقت المناسب
- الوقت المناسب
- اجل ( أجاب ليفيا التي كررت قوله مضيفا لها بثقة ) عندما احصل على كل ما يخص ال ريفوري حينها لن أبه لا له ولا لعائلته إلى حينها ( أضاف لكرستي ) علي السعي ببطء إلى ما أريد لن اجعله يحصل على قرشا واحد يخص عائلتي انه مجرد متشرد قام عمي باحتضانه .. هل انتهيتما
- عليك أن تعذرني فانا لن استطيع المتابعة ( أجابته كرستي مستمرة ) سأقصد غرفتي للراحة بينما تستطيع مرافقة خطيبتك بنفسك .. ستجدونني في الغرفة عند عودتكما .. لقد أصبحت كبيرة في السن حقا ولا استطيع مجاراتكم
تابع كرستي التي تحركت مبتعدة قبل آن يعود نحو ليفيا قائلا
- أمازال لديك الكثير
- لا فقط بعض الحاجيات التي تخص الضيوف انه حفلا فاخر ولا يجب أن نتغاضى عن شيء
- ليكن سأرافقك فانا أثق بك ( نظرت إليه بحيرة من قولة فأضاف ) لقد راقبتك جيدا قبل أن أتقدم لك واذكر انك اعددتي لحفل زفاف قريبتك ( هزة رأسها بالإيجاب ببطء فأضاف ) لقد حضرته ولقد كان فاخرا جدا ولمستك به كانت مميزه لذا اعلم انك قدر هذه المسؤولية
- لم .. أرك لا اذكر أني التقيت بك
- لم نكن قد التقينا بعد ( ابتسمت بتوتر لمجرد فكرة انه كان يراقبها لتقول )
- لقد انتهيت أنذهب ألان
تحركا ليقفا ويغادرا النزل ليطلا على الطريق لتقترب عربتهما منهما وما أن هم ادوارد بفتح باب العربة حتى مر من جوارهم رجلا مسن كاد يتعثر فاصطدم بليفيا التي حاولت التوازن بسرعة كي لا تقع ليمسك بها ادوارد بسرعة لتستعيد توازنها قبل أن يتركها متجها نحو الرجل الذي مال على ركبتيه أرضا هاتفا به بعصبي
- ألا ترى أمامك أيها المتسول
نظرت ليفيا إلى الرجل المسن ذو الثياب البسيطة والذي يحاول النهوض ببطء وهو يقول لادوارد
- لست متسولا
- لست متسولا إذا
أجابه ادوارد وهي يركله بقدمه مما جعل ليفيا تمسك ادوارد من ذراعه لتجذبه بعدا عن الرجل وهي تقول
- دعه انه رجلا مسن
- مسن أحمق كدت تقعين بسببه
- أيها الرجل الغليظ لا يوجد أحمق هنا إلا أنت
- تبا
تمت ادوارد وهو يعود لركل الرجل الذي إجابة فجذبته ليفيا من جديد ليبتعد وأسرعت للوقوف بينه وبين الرجل وهي تقول بعدم تصديق
- توقف انه رجل مسن لن يحتمل هذا أفقدت عقلك
- ابتعدي هيا
- دعة وشانه
- ليفيا ابتعدي
- لن افعـ
توقفت كلماتها في حلقها وهو يدفعها من أمامه بقوة لتصطدم بالعربة قائلا بغضب
- قلت ابتعدي فلا تجادليني
عادت بنظرها إليه وهي تستقيم بوقفتها ومازال ينهال على الرجل بالركلات والشتائم تهم بالعودة لا بعاده إلا أنها لم تفعل وقد أصبح إيفل أمامه موجها لكمه قويه له جعلته يتراجع مترنحا نحوها فأسرعت بوضع يدها على ظهره حتى لا يصتدام بها بينما قال إيفل وهو يشير إليه
- أجرؤ على لمسه من جديد وسأقطع لك ساقك هذه
وانحنى نحو الرجل المسن ليساعده فحدجه ادوارد بغضب قبل أن يمسك ليفيا من ذراعها قائلا بحدة وهو يدفعها نحو باب العربة
- اصعدي
فعلت ذلك ليصعد هو الأخر وأنفاسه تتسارع قائلا بحده وعصبيه والعربة تتحرك بهم
- عندما أتحدث تصمتين ولا تجادليني
- انه رجل مسن كيف استطعت فعل هذا به
هتفت وشهقت بسرعة وهو يقبض على شعرها من الخلف بيده قائلا بخشونة بينما انكمشت عنقها وعينيها مفتوحتان بذعر
- لا تجادليني متى ستفهمين هذا .. وتريدين مني تصديق انك لم ترى إيفل بغيابي تبا له ولك لا اصدق حرفا واحدا تنطقين به
- أجننت
- الم تريه في غيابي ليفيا الم تصادفيه ما كان ليفوت الفرصة ( أضاف وهو يجذب رأسها إلى الخلف مستمرا ) أنا واثق من هذا ولكن أتعلمين لن ينال ما يريد فأنت لي وسأفعل بك ما يحلوا لي لا شان له أتفهمين هذا
هزة رأسها له بالإيجاب دون أن تجرؤ على مخالفته وهو يستمر بحقد ووجهه يقترب منها
- أنت لي إلى أن أمل منك لقد دفعت ثمنك غاليا جدا جدا ولن أتنازل عن قرشا واحد أتفهمين هذا ( عادت لتهز رأسها له بالإيجاب فاستمر ) أن خالفتي ما أريد سأحطمك ولن اكتفي بهذا فقط لن ادع فردا من عائلتك بخير ثقي بكلامي لن ادع ( أضاف وهو يترك رأسها بخشونة فاستقامت بجلستها ووهي تبتلع أهانته لها وترفع يديها ببطء لتصلح من شعرها وقد امتقع وجهها وهو يهتف بحده واستنكار ) لقد سددت حتى ألان نصف ما يدين به والدك إلا استحق احترامك لهذا بل تقفين إمام وجهي تدافعين عن رجلا متسول
- انه رجل مسن وان حدث له شيء كنت لتتورط ( أجابته ببطء وقد ثبتت نظرها على دبابيس شعرها التي وضعتها بحجرها مستمرة وهي تصلح شعرها بروية وهدوء لا تعلم من أين أحضرته ) لم أرد أن تتعرض لسوء هنا في رولاي لا يميزون بين رجلا غني وفقير أن حدث شيء للرجل كنت لتُساءل بهذا الأمر ( توقفت عن المتابعة ونظرت إليه مستمرة إمام عينيه الثابتتان عليها وقد بدا الحيرة تحل محل الغصب بهما ) لقد قلقت من أجلك فانا اعلم عصبيتك ولم أرد أن يحدث لك مكروه ..زفافنا قريب ولا أريد إي امرأ يفسده ( رمش وأشاح برأسه عنها نحو النافذة محاولا تمالك نفسه وأنفاسه مازالت متسارعة فاستمرت بهدوء دون أن يفارق الاحمرار الشديد وجهها ) لقد غضبت منه بسبب دفعة لي أشكرك لهذا فاهتمامك بي يسعدني ويجعلني اعلم أني لن اندم أبدا على هذا الارتباط
بقي ملتزما الصمت بعد قولها ثم عاد لنظر إليها قائلا بتوتر
- لم اقصد .. دفعك حدث الأمر فلقد فقدت صوابي
- اعلم ( أجابته بهدوء مستمرة ) ولكن عليك وعدي بالا يتكرر هذا
نقل عينيه بعينيها التين تلتمعان بالدموع دون إن تغادراها وهو يقول
- بالمقابل عندما افقد أعصابي لا تقفي إمامي أبدا
هزة رأسها بالإيجاب وهي تقول
- عليك بالتروى ولا تفقد أعصابك بهذا الشكل .. لقد أخفتني .. كما أني لم التقي بإيفل لك أن تصدق أم لا فهذا يعود إليك فانا لم اكره أحدا كما اكرهه لتسبب بالخلاف فيما بيننا 
بدت الراحة تنسل إلى وجهه ليقول بعد قليل
- لم يحاول لقاءك إذا
- لا حتى لو فعل أتعتقد أني ارغب برؤيته أو حتى محادثته
وأمام صمته بعد قولها تعمدت النظر نحو النافذة المجاورة لها
فان مشاعرها ألان تزداد كرها له ولكن ليس عليه أن يشعر بهذا لتتماسك ولا تدعه يعلم بهذا فعادت بعد قليل للقول كاسره الصمت بينهما
- هل من أخبار جديدة عن أبي ( هز رأسه بالنفي ثم قال )
- لا جديد بالنسبة لوالدك ولكن أمور شقيقتك ليست جيدة ( أسرعت بالنظر إليه بقلق فأضاف ) يبدوا أن عمل زوجها في تراجع وهذا يؤثر عليهم
- ولكن لماذا أن عمله جيد و
- كان
- هل .. حدث ما لا اعلمه
- قصدتهم لأطمئنهم عنك ولأبلغهم بالموعد الجديد الذي حددناه وتحدثت مع هاموند فأعلمني بتدهور عمله في الآونة الأخيرة ولكن أتعلمين اعتقد انه يدعي هذا
ابتلعت ريقها بصمت وهي تنظر إليه بثبات قائله
- لما قد يدعى هذا
- حتى لا يساعد ففي النهاية لا شان له بديون والدك ( وابتسم بغرور مستمرا ) حتى تعلمي أني أفضل منه فما كنت لأترك والد زوجتي بهذا الموقف ولا أساعده .. هيا قد وصلنا
أضاف والعربة تتوقف عن الحراك لتتبعه وهي تتنفس الصعداء طالبه من نفسها الصبر قدم ذراعه لها لتتأبطها وتسير برفقته لتتنقل بين بعض المتاجر الفاخرة وتحضر أفضل ما تجده وتتعمد المبالغة في الشراء وما أن عادوا بأدراجهم نحو النزل حتى قال وهو يساعدها على النزول من العربة
- سأذهب لقضاء ألامسيه برفقة بعد الأصدقاء أترغبين بمرافقتي
- ليكن في يوما أخر فانا منهكة تماما .. لما لا تتناول العشاء برفقتنا ثم تذهب
- لا أريد التأخر عليهم .. سأحرص على أن تتوجه هذه العربة الممتلئة إلى صوفيلان ثم اذهب لملاقاتهم
هزة رأسها موافقة وتحركت لتدخل إلى النزل بينما عاد لصعود إلى العربة لتلمح المدخل بنظرة قبل أن تتوجه إلى الأدراج انه لابد يعتقدها غبية ستكون بمشكلة كبيرة أن لم يحضر جيمس لا بتأكيد سيحضر أنها واثقة من هذا أخذت تطمئن نفسها دون الشعور بالراحة لتتجمد ساقيها وهي تسير بالممر المؤدي لغرفتها لرؤيتها لإيفل يخرج من احد الغرف التي أمامها ليغلق بابه ببطء وهو ينظر باتجاهها فتداركت جمودها وتابعت سيرها بروية بينما نظر بدورة نحو باب غرفته وعاد لفتحة ليدخل إليه مما جعلها تتنفس بارتياح فليتركها وشانها هذا أفضل شيء تمتمت لنفسها ولكنها لم تكد تتخطى باب غرفته حتى فتح وجذبها من يدها لتصبح بداخل الغرفة لتسرع بسحب ذراعها منه وتهم بالخروج وهي تقول
- لا أريد محادثتك دعني
أسرع بدفع الباب ليغلق وتبقى يده عليه وقد وقف بجوارها بينما أمسكت يدها مقبض الباب بإحكام رافضة تركه وهي تقول دون النظر إليه
- دعني أغادر
- لن افعل
- ليس من ألائق وجودي هنا
تمتمت وهي تنظر إلى عينيه المغمقتين بشدة وهو يتمتم بهدوء لا يعبر عما بداخلة
- لقد تخطينا هذه المرحلة منذ وضعت قدميك في صوفيلان
تركت يدها المقبض واستدارت نحوه وهي تقول
- لما لا تستطيع ترك وشاني لما عليك أذيتي بهذا الشكل باستمرار
- أذيتك ( تمتم بحدة وقد بدا غضبة يظهر لينحني نحوها مما اجبرها على التراجع وهو يشير بيده إلى صدره قائلا ) تتهميني بأذيتك هل أنا من دفعك هناك بهذه الطريقة
حاولت الثبات في مكانها وهي تقول
- انه لم يتعمد هذا
- لم يتعمد هذا ( هتف لقولها مستنكرا فأسرعت بالإضافة )
- لقد كان غاضبا وما كان علي مجادلته
- تدافعين عنه أيضا لا اصدق ما أسمعه
- انه خطيبي وبوقت قريب سيكون زوجي لذا علي تحمله انه متوتر ليس إلا
بدت الصدمة على عينيه التين تجولان بعينيها بعدم تصديق قبل أن يقول
- هل أنت بكامل قواك العقلية .. اتريدن حقا الارتباط به
- لا أجد ما يمنع هذا
- أليس لديك عائلة إنا جاد إلا يوجد من يهتم بالذي سيحصل لك بارتباطك به
- وما شانك أنت بهذا ( قالت وهي تغوص بعينيه التين ترفضان مفارقتها لتضيف بألم ) لا تحاول لا تعلمني انك مهتما بأمري ( وابتسمت بسخرية ولكن ابتسامتها سرعان ما اختفت وهي تقول ) حقا دعنا من هذا
- لستُ كذلك ( جالت بعينيه عند قوله ذلك بتأكيد لتقول بروية )
- اشكُر صدقك ( وتحركت لتفتح الباب فأسرع بالقول )
- اعرف ما تفكيرين به لذا مهما قلت لن تصدقي ففكرت انتقامي من ادوارد تسيطر على تفكيرك
- لن يتوقف هذا ابداً بينكما أنت لن تسامحه وهو لن يقبل بك
- لقد تسبب بوفاة والدتي كيف أسامحه
توقفت الكلمات التي كانت تهم بإخراجها لقوله بينما بدا الندم سريعا عليه لقوله لتقول ببطء
- ماذا تعني انه تسبب بوفاتها ( وأمام صمته وهو يخرج نفسا عميقا ويتحرك من أمامها أضافت وهي تتابعه ) ماذا تعني بهذا
- اعني ما سمعته تماما
- كيف تسبب بهذا لقد توفيت بسبب المرض
- هذا ما كنت اعتقده أيضا إلى أن ( وتوقف ناظرا إليها بإمعان قبل أن يتابع ) سمعته يتفاخر بهذا انه يوما لن آنساه فالقد دفنت والدي لتوا وعدت للمنزل لأفاجئ به هو ووالدته يتحدثون بالأمر كيف كانوا يدسون السم لها في دواءها حتى استطاعوا التخلص منها ولقد كانوا في قمت سعادتهم لوفاة والدي بعد كل هذا تريدين أن أسامحة آه لا لن افعل ما دمت على قيد الحياة أتعلمين لما فعلوا هذا من اجل الأملاك قتلوا والدتي خوفا من أن يترك والدي لها أو لي شيئا ( ضمت يديها جسدها وهي تشعر بالبرودة تنسل إلى عظامها بينما ازدادت عينيه اغمقاقا وقسوة وهو يضيف ) لا مكان لك قربه .. سيؤذيك في النهاية
عقصت شفتها بقوة وصدمتها مما قاله جعلتها عاجزة عن قول شيء لوهلة قبل أن تقول
- هل علي تصديق ما تقوله ( بقي وجهه جامدا وعينيه لا تفارقانها فأضافت وهي تهز رأسها بالنفي ) لقد خدعتني من قبل كيف تريد أن اصدق انه فعل هذا أنا لا أصدقك
أضافت وأسرعت نحو الباب لتفتحه وتغادر مما جعله يشتم فالقد فقد صوابه منذ أن شاهد ادوارد يدفعها بهذا الشكل ........
انشغلت في اليوم التالي لعودتها إلى صوفيلان بإعداد القصر وغرف الضيوف وتنظيف جميع الطوابق وأخذت تشرف بنفسها على هذا
- من عبث بهذا الصندوق ( تساءلت مارغو وقد بدأ بالتنظيف الغرفة في الطابق الأعلى لتستمر وهي تقترب منه بينما نظرت إليها ليفيا ) لا اعتقد أن علينا تنظيف هذه الغرفة
- لما لا ( تساءلت ليفيا وهي تقترب منها وتراها تتأمل الصندوق الذي يحوي بعض الأثواب )
- إنها تحتوي على بعض المقتنيات القديمة
- علينا التخلص منها إذا
- سأسال السيد ادوارد بشأنها ( قالت مارغو وهي تتأمل ما بصندوق قبل أن تضيف بتفكير ) من عبث به ( عادت لتكرر وهي تنحني نحوه لتحرك ما به مستمرة ) لقد قمت بترتيب هذه الغرفة أكثر من مرة وما زلت اذكر عددها هناك ثوبا ناقصا
- لمن هي
تساءلت بفضول قبل أن تتوقف عينيها على احد الأثواب الذي أخرجته مارغو فتناولته منها ببطء بينما أجابتها
- لإحدى الفتيات التي كانت تحضر لزيارة العائلة ولكنها غادرت وتركت كل ما يخصها خلفها
فتحت ليفيا الثوب ببطء متأملة مقاسه وهي تتلمس قماشه وذاكرتها تعود بها إلى إيفل وذلك الثوب الذي أحضره لها لترتدية بدل ثوبها الممزق فهذا شبيه به جدا مما جعلها تقول
- أنت تعملين بالقصر منذ زمن طويل
- طويل جدا آنستي
- أهذا ثوب الفتاه التي ارتبط بها إيفل بالسابق ( نظرت إليها مارغو قائله )
- أنت تعرفين بهذا آنستي
- اجل ادوارد يحدثني عن كل ما جرى في عائلته
- اجل لقد كان لها أتعتقدين أن إحدى الخادمات من عبث هنا
- ربما
- هذا ليس جيدا
- ربما عددها كاملة وأنت مخطئة
- لا اعتقد ( تمتم بتفكير فاستمرت ليفيا وهي تعيد الثوب لها وتبتعد )
- أنها مقتنيات قديمة فلتتخلصوا منها لتوزعيها على الخادمات
- علي سؤال السيد قبل فعل هذا ( نظرت نحوها قائلة وهي ترفع ذقنها بكبرياء )
- أنا سيدة هذا القصر وأنا من طلب منك هذا
- ولكن قد يرغب السيد بإبقاء بعض الأمور التي تخص والدته فتلك الصناديق هناك كانت تخص السيدة سلفيا
نظرت نحو الصناديق بتفكير قبل أن تقول
- هلا قمتي بفتحها جوليا
طلبت من الخادمة التي تساعدهم فاقتربت من الصناديق لتقوم بفتحها واحدا تلوا الأخر لتتأمل ما تحتويه دون أن تحاول تناول شيئا منها وأخيرا قالت
- في الغد تخلصي منها جميعها ولتفرغي الغرفة من أي صناديق ولتحضروا سريرا إلى هنا ولتقوموا بتبديل الستائر إننا نحتاج إلى الغرف فعدد ضيوفنا كبير
- حسنا انستي
أجابتها مارغو بعدم رضا بينما تابعت ليفيا وهي تخرج من الغرفة نحو الغرفة التي تليها لتحاول الدخول إليها لتجدها مغلقة فقالت
- ولما هذه مغلقة
- لقد احكم السيد ادوارد إغلاقها بعد أن عبث بها المتسلل ذلك النهار
بدا التفكير على ليفيا قبل أن تنظر إلى مارغو التي أصبحت بجوارها قائلة
- المتسلل الذي دخل إلى غرفتي
- اجل آنستي
- و.. ما الذي تحتويه هذه الغرفة
- مكتب السيد باردن
- وغرفة المكتب بالطابق الأرضي لمن
- كانت أيضا له ولكن عندما كان يريد الاختلاء بنفسه كان يحضر إلى هنا كان يبقى في الساعات هنا ولم يكن يرغب بان يزعجه احد كان يدخلها ويغلق على نفسه ولا يخرج منها ألا بعد مرور وقت
- أتستطيعين فتحها
- المفتاح مع السيد ادوارد فالقد غضب عندما علم أن المتسلل قصد هذه الغرفة
- أتحتوي على أشياء مهمة يريد ادوارد إخفاءها يا ترى
- لا اعتقد فالسيد ادوارد لا يحب هذا الطابق
- ارجوا المعذرة
- اعني انه لا يحب الصعود إلى هنا ففيما مضى كان هذا الطابق يخص عائلة السيد باردين بينما الطابق الثاني الذي تقطنين به آنستي يخص عائله السيد ادوارد ومنذ وفاه عمه لم يستعمل أحدا هذا الطابق
- حتى ألان فلا نستطيع عدم استغلال الغرفة فكما تعرفين ضيوفنا كثر سأسال ادوارد بأمر هذه الغرفة عند عودته هيا تابعوا تنظيف جميع هذا الطابق وليجهز كما طلبت منك
هزة مارغو رأسها بالإيجاب بينما غادرة ليفيا متجها نحو الطابق الثاني لتدخل إلى غرفتها وتقف بجوار نافذتها شاردة أن قلبها يغوص في أعماقها ويرفض الصعود قلقها في تزايد تشعر أن وقتها ينفذ نظرت إلى الخلف لترى مورلي التي دخلت إلى غرفتها تحمل الشراشف النظيفة لتضعها في مكانها فاقتربت ليفيا منها بعد أن تأملتها بتفكير قائله
- هل أنت من وضع المنديل في غرفتي ( بدت الحيرة عليها وهي تقول )
- أي منديل آنستي
- منديلي الذي وجدته قبل مغادرتي إلى رولاي
- لا أنا لم احضر أي مناديل قد تكون جوليا
تأملتها وهي تعقص شفتها بينما تابعت مورلي عملها لتعود للقول
- هل أنت صادقة معي ( توقفت مورلي ونظرت إليها بحيرة قائلة )
- اجل آنستي هل بدر مني ما يعكس هذا
- أطلب منك احد عمال أيفل إيصال المنديل لي
- أي منديل لا اعلم واقسم أن لا احد طلب مني شيا ولم افعل شي كل ما هناك انه طلب رؤيتك وقد قمت بإيصال هذا لك اقسم لك آنستي أني لم افعل شيئا غير هذا وأعلمتك من طلب مني إيصال هذا في حينها .. ألا تصدقيني آنستي
- .... بلا افعل ... اعتقد أن هناك من يرغب بإبعادك عن خدمتي ربما
- لابد وان الأمر كذلك فانا اقسم أن أي أمر قد حدث أعلمتك به ولم افعل أي شيء من خلف ظهرك آنستي أني مخلصة لك اقسم لك بهذا
- أصدقك مورلي
أجابتها وهي تجلس ببطء على حافة السرير لم يبقى سوى عدت أيام على زفافها أنها بورطة كبيره فالقد تعمدت تبذير الكثير على زفاف لا نية لها بإتمامه ولكن يستحق ادوارد هذا اجل يستحق لا لن تشعر بالندم لفعلتها أين هو جيمس لما لم يحضر بعد ماذا ستفعل أن لم يحضر عليها إيجاد حل وإلا أنتها بها المطاف زوجة لادوارد ابتلعت ريقها وهي تعود نحو إيفل الذي لا يفارق تفكيرها منذ اعلمها عن والدته اهو صادق يا ترى أهذا هو سبب حقدة الكبير على ادوارد لقد شعرت من قبل أن هناك أمرا اكبر من قصة جيسكا ولكن لم يخيل لها أن يصل الأمر بادوارد وسلفيا فعل هذا تردد قول ادوارد لاوديل في عقلها وهو يعلمها انه سيتخلص منها بعد عام أينوي دس السم لها أيضا شعرت بقشعريرة تسري بجسدها فقالت لمورلي
- ضعي المزيد من الحطب اشعر بالبرد
إيفل سيقدم لها المساعدة بالتأكيد أن أعلمته بعدم رغبتها بالارتباط بادوارد ولكن ما هو المقابل الذي عليها دفعة له ستهرب من ادوارد لتقع مع إيفل رباه ماذا افعل .
استيقظت في صباح اليوم التالي محدقة بسقف السرير وشعورا بالإعياء ينتابها فتحركت لتستدير بسريرها لتتوقف قبل أن تتمتم بيأس وهي ترى الوردة البنفسجية على وسادتها
- ليس من جديد
وتحركت جالسه فالقد بقيت مستيقظة معظم الليل ما هذا .. توقفت عن المتابعة وعينيها تتوقفان على العلبة المخملية المفتوحة والموضوعة بجوار سريرها لتسرع بحملها أين خاتمها الماسي الذي خلعته مساء أمس قبل استحمامها تناولت الورقة البيضاء الموضوعة بداخل العلبه بأصابع متوترة لتفتحها دون أن ترمش محدقة بالكلمات القليلة التي كتبت بعناية
- أن أردت استرجاعه تعلمين أين تجدينني
- هذا لا يحصل هذا لا يحصل بحق الله ما الذي يجري ( اخذ صوتها الخافت يرتفع قبل أن تدفع بالغطاء عنها وتسرع نحو الباب لتفتحه وتخرج بعصبيه لتهبط الأدراج وهي تصيح ) مورلي مورلي أين أنت
- اجل اجل آنستي
- احضري لي جميع العاملات إلى هنا حالا
هزت مورلي رأسها بالإيجاب بعدم فهم وهي تسرع بالعودة للمطبخ لتعود بسرعة برفقة الفتيات لتتساءل ليفيا بشفتين جامدتان
- من منكن دخلت غرفتي ليلا ( أخذت الفتيات بتبادل الأنظار فأضافت بحده ) من الأفضل لكن إعلامي فلقد زاد الأمر عن حده
- ما الذي يحصل
سؤال كريستي الحائر وهي تهبط الأدراج جعل أصابع ليفيا تلتف حول العلبة المخملية بإحكام قبل أن تنظر حولها قائله بثبات
- يوجد من يدخل غرفتي دون علمي ويجب أن اعلم من
- افقد شيء
قضمت شفتيها من الداخل وهي تعود بنظرها إلى الفتيات ناقله عينيها بينهم قبل أن تقول
- لن انتظر إلى أن يحصل هذا وربما فقد فلم ابحث بين إغراضي بعد .. من الأفضل أن يعاد ما اخذ من غرفتي وإلا لن يكون ما سيحصل مسرا لكم وقولي هذا ينطبق عليكم جميعا فان لم يظهر ما فقد ( أضافت مشدده على كلماتها وأصابع يديها تشد على ما بيدها ) سيكون العقاب جماعيا كي لا تحاولوا التستر على بعضكم .. مورلي
- اجل آنستي
- سأقصد غرفتي وستحضرين بعد عشر دقائق لتعلميني ما وصلتين إليه
قالت وعينيها مازلت تتنقل بين الفتيات محاوله الوصول إلى إي منهم قد تكون تساعد إيفل
- ما الذي اختفى من غرفتك ليفيا ( تساءلت كرستي فأجابتها )
- اعلم أن هناك من دخل إليها خلسة ليلا
- أنت واثقة
- اجل
- إذا أسرعي بتفقدها فلن يسر ادوارد إذا علم أن أحدا من عامليه سرق شيئا
قاطعتها كريستي فأجابتها وهي وتسحب عينيها عن الفتيات نحوها قبل أن تتخطاها صاعدة الأدراج
- سأذهب لتفقدها ألان وأنا على ثقة من أن احدهم يتسلل لغرفتي لذا كوني حذره بدورك
- سيحضر ادوارد قريبا وسيعالج هذا ألأمر بنفسه أتعلمن ما قد يحدث أن اكتشف ادوارد هذا الأمر
توقفت ليفيا وعادت نحو كرستي قائلة
- أين هو ادوارد
- غادر في الصباح الباكر إلى المصنع
تابعت صعودها بينما استمرت كريستي بالتحدث إلى الفتيات , دخلت إلى غرفتها بتوتر فان وصل خاتمها لإيفل لا تعلم ما الذي سيفعله به زاد قلقها وتفكيرها منصب على خاتمها وما أن دخلت مورلي غرفتها بعد قليل حتى بادرتها وعينيها لا تفارقان النافذة الواقفة أمامها
- حسنا
- لا تقر أي منهن إنها قد دخلت غرفتك آنستي
- هنالك من يدخل غرفتي دون علمي مورلي فلا تفقديني صوابي أن لم تكوني أنت إذا فهي فتاه أخرى هنالك من يتجول ليلا
- يا ألاهي هل رايته أنت دون شك تتحدثين عن شبح القصر
- شبح القصر ( تمتمت مكرره من خلف مورلي المذعورة دون استيعاب )
فهزت مورلي رأسها بالإيجاب بسرعة قائله
- اجل فهو يتجول ليلا باستمرار ولكن لم يستطيع احد رؤيته بشكل جيد
- ما الذي تتحدثين عنه أتريدين إعلامي أن ما فقد من غرفتي أخذه شبح القصر
قاطعتها وهي تشير بيدها فجمدت مورلي لثانيه قبل أن تقول
- لا اعلم لم يسبق لي أن سمعت انه قد اخذ شيء ولكنه موجود هنا منذ زمن طويل فلقد أعلمتني والدتي إنها حين كانت تعمل هنا وهذا قبل زواجها شاهدت شبح القصر وهو يتجول ليلا في المكان والبعض يشاهده بين الحين والحين انه موجودا حقا آنستي الجميع يعلم بأمره
- رباه ( تمتمت وهي تحرك رأسها بيأس فاستمرت مورلي )
- صدقيني آنستي فلقد ظهر منذ بعض الوقت وشاهدته مارغو
- توقفي وأعلميني من من الفتيات قد تكون على اتصال بإيفل أو احد رجاله .. من غادرت القصر اليوم
- لا احد جميعهن هنا
- أنت واثقة
- اجل
توترها لم يفارقها طوال النهار وما زاد الأمر تلك العلبة الخالية من خاتمها لتقول عندما سألها ادوارد وهم يتناولون العشاء
- ما الذي اختفى من غرفتك أعلمتني كرستي إن هناك من يدخلها من الفتيات ليلا
- لا اعلم بعد ربما فقدت ولا اعلم سـ .. ابحث جيدا
- ما الذي جعلك إذا تقولين هذا
- لقد .. شعرت أن هناك أحدا بغرفتي ليس إلا
كانت تجيب مرغمه لا تجرؤ على إعلامه بفقد خاتمها بينما بدا التفكير العميق عليه قبل أن يطلب من كلاوس الاقتراب قائلا
- عليك أن تراقب العاملات جيدا هنا لا أريد أن اسرق وأنا غافل ستحاسب أنت على هذا ( هز كلاوس رأسه له بالإيجاب قبل أن يغادر ليعود نحو ليفيا قائلا ) تفقدي غرفتك جيدا وان فقد شيء أعلميني .. أعلمتني مارغو انك تريدين إخلاء الغرف بالطابق الثالث
- اجل فلا تنسى أن مدعوينا كثر وعلينا تامين الجميع .. سيزعجك إخلاءها
- لا فلتفعلي ما يحلوا لك
- هناك بعض الحاجيات القديمة ااتخلص منها
- قلت افعلي ما يحلوا لك .. هل أصبحت غرفتنا جاهزة
ابتلعت لقمتها بصعوبة وهي تهز رأسها له بالإيجاب بينما قالت كرستي
- عليك رؤيتها ألان إنها أجمل غرفة في القصر
- عليها أن تكون كذلك
أجابها وعينيه التين تلتمعان لا تفارقان ليفيا التي ابتسمت مدعيه الحياء لتجلس مساء في غرفتها بينما العلبة أمامها على الرف عليها استعادة خاتمها وإلا وقعت بورطة مع ادوارد تحركت لتقترب من النافذة متأملة الرجال الذين يحرسون محيط القصر لتسند رأسها بحافة النافذة قبل أن تتحرك نحو معطفها لترتديه وتعود نحو النافذة من جديد قد تستطيع المغادرة دون أن يشعروا بها غادرة بروية غرفتها ونزلت الأدراج ببطء وحرص لتتأكد من خلوا الطابق الأرضي قبل أن تغادره بهدوء لتراقب احد الحراس المنشغل ببندقيته وتتحرك مبتعدة دون أن يشعر بها متجها نحو كوخ إيفل لتقترب من الكوخ المضاء بتردد وهي تشجع نفسها على الاستمرار طرقت على الباب وعند عدم حصولها على أجابه فتحته وخطت إلى الداخل وهي تجول بنظرها بأرجاء الغرفة الخالية والتي بقيت على حالها منذ أخر مرة كانت بها هنا أغلقت الباب خلفها واقتربت من المدفئة المشتعلة لابد وانه هنا وإلا لما كانت مشتعلة انتفضت رغما عنها وهي تسمع صوت الفأس الذي يهوي على الحطب ليقسمه لتتنهد مهدئة من روعها لابد وانه في الغرفة الخلفية تحركت مغادرة المنزل لتطل من باب الغرفة الخلفية على إيفل الذي كان يهم بتوجيه فأسه إلى قطعة الحطب ليتوقف وهو يحدق بها فخطط نحوه وهي تبعد قبعة معطفها قائلة
- أين خاتمي
- أنت على عجلة من أمرك                         
- أين خاتمي ( عادت لتكرر بإصرار مضيفة بأنفاس مضطربة ) أن حصلت عليه لإجباري على الحضور فها أنت قد نجحت بهذا فأعده لي ألان فاختفاء الأشياء من غرفتي أمر لا استطيع تجاهله فما بالك باختفاء خاتم خطبتي ولكني أعدك أن أجد من تدفعه لفعل هذا أتقدم لهم النقود أم تعدهم بأمور يا ترى
ظهرت ابتسامه لا تبعث على الراحة على جانب فمه وعينيه تلتمعان ليقول بهدوء
- ولما ادفع لأحدهم ليفعل ما استطيع فعله بنفسي
- لا اصدق أي آمر تتحدث به فما بالك بالتسلل إلى غرفتي .. أريد خاتمي إيفل
مد يده إلى جيب سترته ليخرجه ويتلمس بأصابعه الخاتم ليقول بتفكير وهو يتقدم منها
- على ماذا سأحصل بالمقابل
- تسرق خاتمي وتقول على ماذا تحصل
- ألم تقدمية لي سابقا
- ولكنك رفضته
- أعدت التفكير واقبل به ألان
- ولكني لم اعرضه عليك من جديد لذا لا تستطيع أخذه
- هل هو حقا مهم لك
- اجل ( قالت بتأكيد وهي تراه يستند على حافة الباب وقد أصبح قربها ونظره لا يفارقها فاستمرت وهي تمد يدها له ) أنت لا تريد خاتمي كل ما أردته هو حضوري إلى هنا وها قد أتيت فأعده لي
- قد أكون أريد أكثر من هذا
تمتم بذلك وعينيه تغوصان بعمق في عينيها ليهز أعماقها فأبعدت عينيها عنه بقلق نحو يده التي تحمل خاتمها وهي تقول
- حياتي معقدة دون تدخلك بها ( ومدت يدها تهم بتناوله إلى انه أخفاه بقبضته قائلا )
- متى ستحضر عائلتك ( عادت لنظر إليه وهي تقول بغيظ ) 
- لماذا أترغب بالتعرف بهم
- سأفكر بالأمر فكما تعلمين أنا مدعوا لحضور الزفاف
- لا اعتقد انك ستحضر حقا
- لما لا
- ماذا تنوي
- إفساده
توقفت عن الرمش ممعنة النظر به وقد سرها هذا ولكن ليس عليه أن يعلم فأسرعت بالقول
- لن يُسمح لك بالدخول فلا اعتقد انه جاد بدعوتك
- لو لم يرغب بحضوري لما دعاني ( عادت لتفتح يدها قائله )
- لتفعل ما يحلوا لك ولكن ألان هلا أعدت لي خاتمي فالقد تأخرت وعلي العودة
- هل هو معتاد على العروج على غرفتك بهذا الوقت المتأخر ( ضمت شفتيها بقوة وقد تزاحمت الكلمات عليهم فأضاف بتعمد رغم رؤيته لاحتقان وجهها ) أن كان الأمر كذلك عليك الإسراع بالعودة
ضمت أصابع يدها الفارغة وأعادتها إلى مكانها انه يلهوا بها لن يعطيها خاتمها فتحركت من أمامه مستديرة ومغادرة الغرفة ليقترب حاجبيه من بعضهما بحيرة من تصرفها فاستقام بوقفته وتبعها وهي تهم بالابتعاد عن كوخه قائلا
- الم تنسي شيئا
- لا نية لك بإعطائي إياه ( أجابته بضيق واستدارة إليه وقد أصبح أمامها مضيفة بيأس ) أنت تلهوا بي فقط
- تستسلمين بهذه السهول
- ما الذي تريد مني فعله أنا لا استطيع أن اعلم ما تفكر به ما حاجتك لخاتمي أتريد إفساد الأمور بيني وبين ادوارد أكثر مما تفعل ولكن أتعلم ( أضافت وغصة مؤلمه ترافق كلماتها ) لن يتخلى عني مهما فعلت لن يتخلى عني أنت فقط تتسبب بأذيتي ألا تعلم مدى القلق الذي أعانيه ألان وأنا احضر خلسة لاستعادة خاتمي فما الذي تريده مني
رفع يده التي تحمل خاتمها إليها قائلا
- أردت رؤيتك ليس إلا .. هاهو خاتمك فأنا رجلا أوفي بوعوده
نقلت نظرها منه إلى خاتمها ثم عادت إليه ببطء وهي تقول
- لماذا تريد رؤيتي
- أتعتقدين أننا هنا نلتقي بليدي من جايدن كل يوم ( أجابها ساخرا وهو يمسك يدها بإحدى يديه ويضع خاتمها براحة يدها بيده الأخرى مستمرا أمام نظرات الحيرة التي تطل من عينيها ) إننا مجرد عمال لا تحلم بحصول هذا كل يوم 
توقف عن المتابعة وهو ينظر جانبا وكذلك فعلت لتسرع بسحب يدها منه بذعر وقد تناهى لهما صوتا خفيف يهمس وهو يبتعد بحذر
- إنها اليدي روتلان برفقة إيفل
أسرعت برفع يدها المرتجفة إلى فمها مخفيه شهقة ذعر كاد تطلقها ونبض قلبها يتسارع بجنون بداخلها لتحدق بإيفل بعينين متوسعتان دب بهما الذعر وهي تبعد يدها المرتجفة هامسة
- سَيُعلم ادوارد بهذا ( وأسرعت بالالتفات حولها وهي تضيف بتوتر ) ما كان علي الحضور .. علي العودة علي العودة
- فات الأوان على هذا ( نظرت إليه قائله باتهام )
- هذا ما أردته منذ البداية ( توقفت عن المتابعة محدقة به جيدا لتقترب منه ببطء مستمرة دون أن تصدق ما تقوله ) لقد خططت لحدوث هذا أليس كذلك هذا من صنيعك
- لا ولكن القدر يقف بجواري
- لا أصدقك ( هتفت وتوترها يزداد لتشعر بدوار وهي تضيف ) ما كان علي الحضور
- امازلتي ترغبين حقا بالارتباط به
- اجل واجل لما لا تدعني وشاني وتدعني اختار ما أريد لما تفرض علي هذا أتعتقد انه سيتخلى عني بسبب هذا الأمر أنت مخطئ مخطئ تماما
أجابته بصعوبة وهي ترفع يدها إلى رأسها الذي تشعره خفيفا انه فقط سيقلب حياتي إلى جحيم هذا ما كانت تهمس به لنفسها قبل أن تسترخي مبتعدة فأسرع إيفل بإمساكها قبل إن تصل إلى الأرض , أصوات بعيده أخذت بالاقتراب وخطوات مُتسارعة جعلتها تفتح عينيها ببطء وتشوش قبل أن تنتفض محدقة بباب غرفتها الذي فتح ودخلت منه مورلي التي تحمل المصباح بيدها وخلفها ادوارد ورجلان من رجاله لتسرع تهم برفع نفسها لتتوقف محدقة بنفسها ما الذي تفعله هنا كيف وصلت إلى هنا أكانت تحلم ولكن معطفها إنها مازالت ترتديه أسرعت بإعادة يدها تحت الغطاء وهي تسمع ادوارد يقول بأنفاس متسارعة ووجها محتقن
- إنها هنا
- أعلمتك سيدي أن الآنسة نائمة في غرفتها
- ما الذي يحدث هنا ماذا هناك ( قالت ليفيا بتوتر وهي تحكم رفع الغطاء مخفيه ثوبها تماما ومستمرة ) ماذا تفعلون هنا
حدق ادوارد برجل الذي يقف بجواره بعينين تقدحان شرا فأسرع بالقول
- اقسم لك أني رايتها لتو برفقة إيفل اقسم علي هذا
- ما الذي يجري ادوارد
عادت ليفيا للقول فدفع ادوارد بالرجل إلى الخارج وهو يقول
- لا شيء عودي للنوم .. أما أنت فاحضره واتبعني
أضاف للرجل الأخر ليقوم بسحب العامل الذي رآها وهو يقسم انه قد رآها لتقترب مورلي منها وهي تقول
- لقد جن لأنس جاء مسرعا ليعلم السيد انه رآك برفقة إيفل لتو
ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تقول
- لقد جن اجل
- سينال عقابا وخيما ألان كاد السيد يجن عند سماعة ذلك من الجيد أني كنت مستيقظة وأعلمته انك بغرفتك ولكنه لم يصدقني .. ما الذي هيئ له لابد وانه شاهد فتاه مع السيد إيفل فاعتقد أنها أنت
هزة رأسها لها بالإيجاب وهي لا تجرؤ على التحرك خوفا من أن يظهره ما ترتديه لذا قالت
- سأعود للنوم مورلي .. اتركي المصباح هنا ودعيه مضاء فلا ارغب بالنوم بالظلام وأغلقي الباب خلفك
- اجل آنستي عمتي مساء
عند إغلاق مورلي الباب خلفها عادت بعينيها ببطء إلى ما أمامها محدقة بغرفتها كيف وصلت إلى هنا أبعدت الغطاء محدقة بمعطفها لتغادر سريرها وهي تدس يدها بجيب معطفها مخرجة خاتمها منه وورق فتحتها ببطء ( يمكنك شكري فيما بعد ) رفعت عينيها عن الكلمات القليلة المكتوبة محدقة بغرفتها بين الخزانة والأدراج التي تحمل المرآة إلى الستار الذي تغير خلفه ملابسها ثم باب الشرفة لتسرع نحو المصباح وتعمل على إحراق الورقة وتتخلص من معطفها لتقترب من باب الشرفة وتفتحه بحذر محدقة خارجا قبل أن تخطوا إلى الخارج لتعود بأدراجها إلى داخل غرفتها وتحكم إغلاق باب الشرفة مستديرة ومتأمله غرفتها من جديد كيف وصلت إلى هنا لقد دخل إلى غرفتها عندما تسلل بالسابق إلى القصر ولم يجدوه واعلمها انه من يضع لها الورود رفعت يدها إلى صدرها وهي تضم شفتيها اهو صادق رباه انه يدخل إلى غرفتها بتأكيد وإلا كيف أصبحت هنا أهناك ممر سري أسرعت نحو الخزانة لتفتحها وتبعد كل ما بها قبل أن تتلمس خشبها من الخارج ثم تتلمس جدران غرفتها جميعها دون أن تجد شيئا ولكنها لم تستسلم وعادت من جديد لتتفقد الجدران دون فائدة فجلسه على سريرها منهكة أنها حتى لا تجرؤ على النوم وهي تعلم أن بإمكانه الدخول إلى هنا في أي وقت نظرت إلى ثوبها عليها أن تتخلص منه قبل الصباح تناولت ثوب النوم وتحركت نحو الستار لتقف خلفه وهي تحدق بالحائط خلفها قبل أن تختلس النظر إلى خارج الستار ثم تحكم الستار حولها لتتخلص من ثوبها وترتدي ثياب النوم بسرعة وتعود نحو سريرها لتندس به وعينيها تراقبان غرفتها رفعت الغطاء جيدا حتى ذقنها دون أن تتوقف عينيها عن تأمل ما تحويه غرفتها بترقب , دخلت مورلي إلى غرفتها في صباح اليوم التالي محدقة بالخزانة المفتوحة وقد وضعت جميع الثياب خارجها قبل أن تنظر نحو ليفيا التي تغظ بالنوم العميق وهي شبه جالسه لتقترب منها بحيرة محاوله إصلاح الوسادة خلفها لتنتفض محدقة بها قبل أن تُهدأ من روعها بينما قالت مورلي
- ما بك آنستي لما تنامين بهذا الشكل
- لا .. شيء ماذا تفعلين هنا
- إنها الثامنة ( أجابتها وهي تتحرك نحو الخزانة لتبدأ بإعادة الثياب إليها وهي تقول ) هل كنت تبحثين عن شي معين آنستي
- ماذا ( تساءلت وهي تجلس محدقة بها قبل أن تقول ) اجل .. وشاحي لم أجده كانت ليلة باردة وأردت وضعة على كتفي .. هل ادوارد بالأسفل
- غادر باكرا .. قام أمس بطرد لانس الذي بقي مصرا على انه رآك أنت آنستي وطلب منه مغادرة صوفيلان نهائيا والعودة إلى قريته
- اجعله يغادر صوفيلان ( هزة مورلي رأسها بالإيجاب وهي تقوم بإعادة ترتيب الثياب فتأملتها ليفيا قبل أن تقول ) أعلمتني سابقا عن شبح القصر هل .. رآه أحدا من قبل
- اجل آنستي فهو يسكن القصر منذ أن تم بنائه ويظهر أحيانا في أليالي العاصفة .. أعلمتني والدتي أنها قد شاهدته في أحدا المرات عندما كانت تقوم على خدمة عائلة السيد باردن كان كظلا اسود كبير وفي بعض الأحيان كانت تسمع أصوات في الغرفة الغير مأهولة فكانوا يعلمون أنها منه
رفعت ليفيا حاجبيها بتفكير لابد وأنها منه فعلى ما يبدوا أن هذا الشبح قد أعادها البارحة إلى هنا ولكن توقفت عن التفكير مضيفة
- تقولين منذ زمن باردن
- اجل وقبل ذلك أيضا ربما
- إذا الأمر متوارث  
- أتعتقدين آنستي أن الأشباح مثلنا
- بل إنا واثقة ألان أنها مثلنا
- حقا كيف هذا
رمشت محدقة بمورلي التي تنظر إليها لتتحرك عن سريرها وهي تقول
- وكيف سأعلم فانا لم .. أرى شبحا في حياتي .. هل ارسلتي من يعلم رينار أني أريد رؤيتها
أضافت لمورلي وهي تتناول ثوبها لترتديه وتتناول طعام الإفطار برفقة كرستي التي لم تتوقف عن الثرثرة حول لانس وكيف اعتقد أنها هي لتجلسا في غرفة الجلوس وهي تضيف
- عشر أيام وستصبحين سيدة هذا القصر .. هل أصبح كل شيء معد فسيتوافد المدعون قريبا وعلينا أن نكون مستعدين
اخفت توترها قائله
- اجل كل شيء معد
ونظرت نحو الباب الذي اتجهت جوليا إليه لتفتحه وتطل رينار لتبادرهما بالتحية وتنضم إليهما لتقوم ليفيا بالإشارة لرينار بعينيها نحو الباب بينما انشغلت كريستي بتناول كوب الشاي فهزة رينار رأسها لها بحيرة لتسرع بالقول وكرستي تنظر إليها
- ارغب بزيارة تلك المرأة التي تخيط الأثواب هنا
- وما حاجتك للمزيد الم تحضري كل ما ترغبين به من رولاي ( اسرعت كرستي بالقول )
- اجل ولكن لا أمانع بالاطلاع على المزيد
بدا التذمر على كرستي بينما قالت رينار ببطء وهي تحدق بليفيا
- تريدين رؤيتها .. ألان
- اجل اجل هيا بنا
أجابتها وهي تقف فوضعت رينار كوبها من يدها لتقف بدورها فقالت كرستي بتجهم
- لا تطيلا
- لن نفعل هيا بنا ( أجابتها ليفيا لتبادر رينار بعد أن غادرتا القصر ) لما تأخرتي
- التقيت بإيفل .. كان ذاهبا لتفقد أحوال منزله الجديد فترافقنا
- هل يتابعون بنائه
- سيعودون لذلك في الشهر القادم
- أمازال هناك .. اعني يتفقد منزله
- اجل فالقد افترقنا عند وصولنا إليه لأتابع إلى هنا .. السير بهذا الجو جيد ارجوا أن يستمر الطقس بالتحسن .. ترغبين بخياطة ثوبا جديد
- لا ولكن ادوارد لا يسمح لي بمغادرة القصر بمفردي منذ أن تهت بالغابة وأريد زيارة جوديث ودافني للاطمئنان عليهما وما كان ليسر لو علم بهذا ارجوا أن تعذريني على استغلالي لك
- لا أبداً حتى أن جميع سكان صوفيلان يتحدثون عنك بالود لما فعلته مع جوديث
- كيف علموا بهذا
- لا يخفى شيئا كهذا هنا ( أجابتها وأضافت وقد اقتربتا من كوخ جوديث وهما تريان الطبيب الذي سار مبتعدا عن المنزل في الاتجاه الأخر ) كما أن الطبيب يمر عليها بشكل دائم
- هذا لطفا منه ( قالت وهما تقتربان بدورهما من المنزل لتهم رينار بفتح الباب بينما تابعت ليفيا الطبيب الذي مازال يبتعد قائله بتفكير ) سأذهب لشكره لن أتأخر ( وتحركت بخطوات واسعة باتجاهه بينما دخلت رينار ) طبيب روبنز ( توقف الطبيب ونظر خلفه عند سماعها لتقترب منه قائله ) لطفا منك أن تعود للاطمئنان على جوديث
- على احدهم أن يمد يد المساعدة لهؤلاء الناس فهم بالنهاية من صوفيلان  .. تسعدني رؤيتك هنا كيف هو ادوارد
- بخير
- أشفيت جروحك
- اجل لم يعد لها اثر .. كنت أتساءل .. عن تلك الفتاة .. التي جاءت لرؤية عائلتها
- تعنين ماتي ( هزة رأسها له بالإيجاب فقال باقتضاب ) ما بها
- هل .. اعني
- سأعرج بعد قليل على جدتها لتفقدها .. فماتي .. لا تحضر كثيرا لزيارتها
قاطعها قائلا فتوقفت عن المتابعة قبل أن تقول
- كل ما أردت قوله هو .. أشكرك
هز رأسه لها وهو يبتسم برضا ليتحرك مبتعدا لتتابعه قبل أن تنظر نحو منزل جودث لتعود برأسها إلى الطريق وتتحرك باتجاهها وتسرع خطواتها لتتوقف قبل أن تدخل الطريق المألوفة لها والتي تؤدي لمنزل إيفل لتقترب بحذر وتتفقد المكان الخالي لتستمر بالسير مستديرة إلى الجهة الخلفية لتتوقف وهي ترى الخيل الواقفة فاقتربت منها وهي تتلفت حولها لتمرر يدها على شعرها وهي تقول
- أين هو صاحبك
- ماذا تريدين منه
نظرت إلى إيفل الذي اطل من خلف كومة الأحجار المتراصة أرضا ليقترب منها وعينيه تتأملانها ببطء من رأسها حتى أخمص قدميها فقالت بصوت حاولت إخراجه ثابتا كي لا تفضح توترها لرؤيته
- أريد أن اعرف كيف وصلت إلى غرفتي أمس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق