انتظـروا المـزيد من الروايات مـع تحيات المؤلفة دنيا روايـاتي

تحذير .. حقوق الطبع والنشر محفوظة لدنيا رواياتي
يمنع نقلوها وعرضها بأي من المنتديات .. أرجوا من الجميع التعاون.. بعد ايقاف جوجل بلس قمت بفتح فيس بوك خاص بدنيا رواياتي ..مع تحياتي لكم جميعا.. مازلت لا انشر خارج هذه المدونة وارجوا من القراء عدم نسخ رواياتي ونشرها في اماكن اخرى مع الشكر لكم لاعجابكم بها


الأحد، 18 يوليو 2021

جدار هش 2

- اجل ( بقيت عيني نويل تتابعهما بكسل وهو يستمر )
- يمكنك الحضور لمنزلي متى احتجت للهدوء انت تعلم انه مرحب بك
- اعلم .. ان ساء الأمر أكثر ستجدني امام باب منزلك دون شك
- اعتقد انه سيسوء انظر انهما اثنتين فقط وتسببان كل هذه الفوضى ما بالك عندما يزداد العدد
- لا اريد ان اتخيل حتى .. انها بضع ايام ستمضي ويعود الهدوء ليعم المكان
- هل ابنة ميلينا كوالدتها  
بدا التفكير عليه ومازالت عينيه تتابعان ما يجري امامه وهو يقول 
- لا .. انها على النقيض تماما .. ايكفيهما هذا ام ادعهما قليلا بعد
- لقد ارهقتا .. يكفيهما
اطلق ناثان صافرة قوية من بين شفتيه جعلت الكلب يتوقف عن الجري والنباح خلفهما قبل ان يتحرك باتجاهه وهو يمد لسانه خارج فمه لتتوقف لاريس لاهثة وكذلك جوانا لتلتقط انفاسها بصعوبة وهي تضع يديها على ركبتيها محدقتا بالكلب الذي تحرك نحو الرجلان بود ليمرر ناثان يده عليه ما ان وصل اليه وعينيه معلقتين بالفتاتين بسخرية فجلست جوانا ارضا ورمت بنفسها للخلف محاولة التقاط انفاسها المتسارعة بينما جلست لاريس ارضا وهي تقول بصعوبة
- تبا له كان بإمكانه فعل ذلك باكرا لقد قطعت انفاسي وغادرني قلبي من الذعر
- لا اصدق ان كان بإمكانه فعل هذا من البداية ولم يفعل .. انهم لا يطاقون حقا
اجابتها بأنفاس لاهثة لتبقى مستلقية الى ان هدأت انفاسها لتتحرك جالسة عند سماعها لصوت سيارة تقترب لتمر من امامهم ماريانا التي تقودها وبجوارها سيلا بالإضافة للفتيات بالخلف فجلست لاريس بدورها لتتابعهم وهي تقول
- ها هم من جديد
- دعينا نوسع جولتنا قليلا لستُ على عجل حقا للالتقاء بهم
قالت للاريس وهي تسير مبتعدة فتحركت لتتبعها وهي تقول
- اعتقد انهم افسدوا سيلا هذه بالدلال انظري لرفيقاتها لا تختلفن عنها
- بالتأكيد فعلوا ربما لأنها وحيدة بينهما
اجابتها وهي ترفع هاتفها لتلتقط لهما صورة جديدة لتسرع لاريس بالابتسامة خلفها ليمضوا وقتا ممتعا وهما تتنقلان هنا وهناك قبل ان تعودا بأدراجهما للمنزل لتقتربا من باحته الأمامية وهم يشاهدون الفتيات ينقلن الطعام الى الطاولة بالخارج بينما جلس ناثان على الاريكة وجلسة بجواره ماريانا لتميل بجلستها نحوه لتحدثه بصوت منخفض 
بدأت الفتيات بالتهامس لدا اقترابهما فألقتا التحية باقتضاب لتدخلا الى الداخل لتستمر جوانا نحو الثلاجة لتتناول علبة جديدة من المثلجات قبل ان تتحرك للأعلى بينما حاولت لاريس تخطي احد الشبان الذي وقف امامها وهو يحمل سلت الخبز وهي تتحرك الا ان تراجعه ليبقى امامها جعلها تتوقف وتنظر إليه ممعنة النظر به فقال
- الم تعرفيني .. لقد قمت بغسل وجهي وتمشيط شعري هذا الصباح لابد وان الامر مجدي حقا
اخفت ابتسامتها قائلة بتعمد فليس من السهل عليها نسيان هذا الوجه
- مازلتُ حائرة بأمري اشعر اني رأيتك سابقا
- حاولي ربما تتذكرين بعض الشحم هنا وشعرا مرفوع الى الاعلى على إعلامك ان سبب هذا كله اني كنت تحت احدى السيارات اقوم بإصلاحها
- انها ظروف العمل اذا ( هز راسه لها بالايجاب فأضافت ) هذا جيد متى ستحضر السيارة
- ستكون جاهزة مساء اليوم .. ان كنتِ بحاجة لسيارة لتنقل الى حينها استطيع اعارتك سيارتي
- لا اشكرك استطيع استعمال سيارة والدتي التي كانت معي صباحا ( أجابته وهي تهم بالتحرك فأسرع بالإضافة )
- الن تشاركينا تناول الغداء
- لا اشعر بالجوع بعد ارجوا ان تعذرني
اجابته وهي تتخطى عنه ليتابعها وهي تصعد الادراج الى اعلى قبل ان يتحرك خارجا
- يا فتيات ( اطلت انغريد من باب الغرفة قائلة وهي ترى ابنتها الممددة على السرير تتصفح هاتفها بينما جلست جوانا على السرير المقابل منشغلة بتناول المثلجات لتستمر ) الن تتناولن الغداء
هزت جوانا راسها بالنفي بينما قالت لاريس بصوتا هامس
- لا ارغب بمجالسة سيلينا ورفيقاتها
- هذا التصرف غير مقبولا منكما هيا اسرعا ( ونظرت نحو جوانا بعتاب موجها حديثها لها ) بالنهاية اصبحت هذه العائلة تخصك
- تخص والدتي ولا شأن لي ( قاطعتها هامسة واستمرت ) انهم لا يروقون لي ابدا
- انت لم تتعرفي عليهم الا مؤخرا
- ولم يروقوا لي تلك الفتاة مستهترة تماما وشقيقها لا يحتمل حقا انا ابذل جهدي هنا حتى لا اسبب الاحراج لوالدتي
عقدت انغريد ذراعيها بتجهم ونقلت نظرها عن جوانا نحو لاريس قائلة
- وانتِ ما مشكلتك
- اتضامن معها
- هيا انهضا حالا ولا باس من بذل المزيد من الجهد حتى لا تُسببي الحرج لوالدتك لا تنسي ان هذه العائلة هي عائلتها الان ويجب ان تعتادي على هذا فستجتمعون بعد اليوم بجميع المناسبات .. هيا تعقلي وانتِ اسرعي امامي ولا مزيد من التضامن معها
تبادلت الفتاتان النظرات قبل ان تتحركا لتدعوهما انغريد للسير امامها ففعلن لينضموا للأخرين بالخارج حول مائدة الطعام ليتساءل غرنت
- اين كنتما
- قمنا بجولة حول المكان مما ادى لشعورنا بالإنهاك فكنا نحصل على استراحة ليس الا
قالت جوانا بابتسامة له فضحكت ماريانا قائلة
- ما كان سيحصل لو كنتما تقطنان هنا لقد اعتدنا على السير طوال الوقت بل الامر مسلي نجتمع للسير تذكرون ( قالت لسيلا و بيرتا وهانا قبل ان تنظر نحو ناثان الجالس بجوارها يتناول طعامه ) بالتأكيد تذكر ان افضل الاوقات التي كنا نحصل عليها هي عندما تقوم بإيصالي سيرا على الاقدام الى منزلي ( وعادت نحو جوانا مستمرة ) اننا نعشق السير هنا ولا نعتمد على سيارتنا كثيرا كما تفعلون 
- لم ينهكنا السير ( اجابتها جوانا واستمرت بود مصطنع ) بل اضطرارنا للجري هربا من كلب احد الرعاة الذي تبعنا بإصرار لولا تدخل ناثان لإنقاذنا ( تعلقت عيني ناثان بها وهو يمضغ لقمته ببطء فاستمرت له بود مصطنع لم يفته ) كان لطفا منك فعل هذا والا كنا نجري حتى الان
- هل اصبتما ( اسرعت ميلينا بالقول بقلق فقال غرنت )
- هذا غريب ليس حولنا كلاب شرسة انها فقط تقوم على مرافقة القطيع
- على ما يبدوا انكما لم تروقا له كلب من ناثان
قالت سيلا ضاحكة فأجابها نويل قبل ان يفعل ناثان
- كلب ادمور ( تعلقت عيني لاريس به وهو يستمر ) كل ما هناك انه لا يسمح لاحد بالاقتراب من القطيع مما اشعره بالتهديد عندما فعلتما هذا وزاد حماسة على ما يبدوا بعدما جريتما امامه
- ان توقفنا ما كان ليؤذينا اذا ( تسألت لاريس فأجابها )
- ما كان ليفعل لم نسمع عنه بانه قام يوما بمهاجمة احد
- انتما تبالغان فقط لأنكما لم تعتادا على الحياة هنا اننا نحب الطبيعة وتربية الحيوانات ونعشق السير بالهواء الطلق بعكس سكان المدن
قالت ماريانا فأجابتها بيرتا
- ماذا ستفعلان ان التقيتا كلبكِ فهو كبير الحجم
ضحكت ماريانا قائلة
- انه ودود رغم كبر حجمه علي اصطحابه معي ربما افعل في المرة القادمة او قد لا افعل فلا اريد ان اسبب الذعر لكما تبدوان هشتان جدا
تعلقت عيني جوانا بالاريس هل هي وحدها تشعر ان الفتيات يقمن بالاستخفاف بهما
- لقد قام لوجان بتربية قردا صغير بالإضافة للاريس فهي تعشق القطط لذا تجدها بين فين واخرى تحضر قطة للبيت اننا نملك ثلاث الان ( قالت انغريد واستمرت ) كما انها حريصة على السير بشكل يومي .. اذا هل اصبحتن جاهزات للغد وكل شيء معد
اضافت انغريد مغيرة مجري الحديث فأسرعت سيلا بالقول بحماس لوالدها
- احضرت الثوب الذي رغبت بالحصول عليه اشكرك جدا لدفعك لثمنه
- وهل كنت لأستطيع الرفض ( قال ضاحكا فتدخلت بيرتا قائلة )
- ولكن مازال عليك شراء الحذاء
- الم تفعلي حتى الان ( قال والدها فهزت راسها بالنفي قائلة )
- سأغادر بعد قليل برفقة ماريانا والفتيات علي ايجاد شيء مناسب
- لقد ابتعنا اثوابا باهظت الثمن وعلينا ايجاد احذية تناسبها ( قالت هانا بحماس ولمحة لاريس وجوانا بنظرة مستمرة ) هل ابتعتن اثوابا تليق بالمناسبة
ما الذي تعنيه بهذا ولما تتحدث اليها بفوقية بهذا الشكل الا انها طلبت من نفسها الهدوء والتروي لتجيبها باقتضاب
- اجل فعلنا
- ما الذي ( همت لاريس بالقول بغيظ ولكن والدتها نكذتها بقدمها الا تفعل مما جعلها تبتلع باقي كلماتها الغاضبة لتستمر بهدوء لا تشعر به بالحقيقة ) ابتعنا ما يناسبنا
- ولطالما راقني ما ترتدينه ( قالت ميلينا للاريس بود مستمرة ) جوانا اشبينتي ولم تمانع ان اقوم انا باختيار ثوبها
- اه خالتي يروقني ما تبتعينه ( تمتمت سيلا بود لها مستمرة ) مازلت اذكر ذلك الثوب الذي ارسلته لي هدية مع والدي
- لقد أحبته جدا ( قال غرنت )
- اسعدني هذا
أجابته ميلينا بينما تعلقت عيني ناثان بنويل الذي بادله النظرات قبل ان يضحك بمتعة قائلا
- تشعر ان لا مكان لك بينهم ( وتابع ضحكه مستمرا وهو يهم بالتحرك ) انهن منشغلات بالأثواب والأحذية ونحنا علينا انهاء العمل اليوم قم قم نويل لننهي ما علينا .

- هل كانوا يتعاملون معنا بفوقية ام اني ابالغ
قالت لاريس بغيظ وهي تدخل الطعام الى المطبخ بينما غادرت الفتيات وبقي غرنت وميلينا وانغريد جالسين بالخارج لتتناول جوانا منها الاطباق لتضعهم بالثلاجة وهي تقول
- انهن مغرورات جدا لذا لن استغرب منهن شيئا
- من ترغب برفقتي اريد الذهاب للبلدة
قالت ميلينا التي اطلت من الخارج فهزت جوانا راسها بالنفي بينما اسرعت لاريس بالقول
- انا ارفقكم
- اذا هيا اسرعي وانتِ
- سأذهب للحصول على قيلولة ( ارسلت والدتها لها قبلة بالهواء قائلة )
- ارك عند عودتنا
هزت راسها موافقة لتتحرك للصعود نحو غرفتها لتحصل على قيلولة رغبت بها بشدة لتعود للاستيقاظ على الجلبة التي تحدثها الفتيات وهن يقتربون للدخول الى غرفة سيلا
- سأبقى برفقت سيلا الليلة وانتن ( قالت ماريانا )
- لا سنغادر وغدا نعود
رفعت الغطاء محاولة العودة للنوم دون ان تفلح فأبعدته بتذمر لتنهض وتغادر غرفتها متجها نحو غرفة خالتها لتجدها فارغة مازالوا بالخارج نزلت للأسفل وهي تجول براسها في المكان الفارغ لتتوجه نحو المطبخ لتتناول قنينة صغيرة من الماء وعينيها تتعلقان بعلب المثلجات لتجول بينهم باحثة عن نكهة المانجو وعند عدم ايجادها اغلقتها مبتعدة لتغادر المنزل وهي تتناول القليل من الماء وتسير نحو الباحة الخلفية لتقف شاردة امام بركة السباحة التي تلألأ مائها لانعكاس النجوم بها
- انتِ هنا كنت ابحث عنك ( سحبت نظرها عن بركت السباحة ونظرت من فوق كتفها نحو ناثان الذي يسير باتجاهها مستمرا ) لقد احضرت سيارتك وها هو المفتاح
استدارت نحوه لتاخذ المفتاح منه وتضعه بجيب بنطالها وهي تقول
- اعادت كما كانت
- بل افضل فلقد وجد مشكلة غير ظاهرة في محركها وعمل على اصلاحها ايضا كانت لتسبب لك المشاكل لو لم يتنبه لها 
هزت راسها بتفكير وامام عدم قولها لشيء اضاف 
- اليس عليك قول شيء على سبيل التغير ( وامام صمتها التام اضاف ) ولا حتى محاولت شكري على الاقل
- على ماذا
- ناكرت للجميل ايضا لا استغرب هذا
- شقيقتك من تسببت بهذه الاضرار لذا عليك انتَ شكري لعدم تقديم بلاغا بها
- وماذا كنت اتوقع منك غير ذلك 
- ارجوا المعذره
- لا اعلم هل تولدون بهذه العجرفة ام تحصلون عليها عند تنشئتكم
- ومن تكون حتى تحكم علي لا تعتقد ان ارتباط والدتي بوالدك يفرض علي التعامل معك حقا فان لم اريد لن افعل
- ويسرني ان لا تفعلي فلست اميل للتعامل مع فتيات يعتقدن انفسهم قادمات من عالم اخر
- اعتقد ان هذا الوصف يليق بشقيقتك ومجموعتها اكثر فهن متعاليات كفاية
- لسن من سكب القهوة على حذائي 
- لقد استحقيت هذا وان كررت فظاظتك سأفعل بالمثل دون ندم
- اتعلمين ( قال بصوت خافت وعينيه تلتمعان بتحدي ) بدأت ارى الامر ممتع فكوني الشقيق الأكبر يفرض علي تهذيبك علا هذا يأتي بفائدة
- تهذيبي ( تمتمت بدهشة وقد بدا الاستنكار بعينيها لقوله فتابعت وهي تفتح قنينة المياه الصغيرة التي بيدها ) ليس لي اشقاء ولا احتاج لواحد انت تحتاج الى ادراك هذا ( وامالت القنينة نحو حذاءه مستمرة بتحدي ) لنرى الان هل تدرك تماما ما تتفوه به فمن يحتاج الى التهذيب هنا هي شقيقتك تلك لذا فلتذهب لتنشغل بامرها 
تراجع بقدمه للخلف وقد بدا الضيق عليه ليعود ويتقدم نحوها قائلا ببطء غير مريح
- تصرين على اعادت الكرة ( اخذت تتراجع الى الخلف مقابل كل خطوة يتقدم بها منها وهو يستمر ) تجدين الامر ممتعا ولكني لا افعل 
- لقد استحقيت هذا فلا تبالغ
- قمت بالقاء القهوة اولا ثم الماء وبتعمد على حذائي واتهم انا بالمبالغة انت حقا تحتاجين لتهذيب
- شقيقتك من تحتاج الى هذا وبشكل ملح
- دعي شقيقتي جانبا فلم توحي لي حتى الان بانك تستحقين ان تكوني فردا منا 
- ومن قال اني اريد ذلك وان كانت تصرفاتي ومحادثتي لا تروق لك اذا لا تفعل بل تجاهل وجودي بكل بساطه لان هذا يسرني جدا وكنت دع اي احد غيرك يقوم بإيصال المفاتيح الي دون ان تشغل نفسك بالامر  واتعلم لن امانع اه
هتفت وهي تفقد توازنها وقد اصبحت على حافة البركة دون ان تدرك تعمده ايصالها الى هناك لتسقط بالماء وتأخذ بالتخبط
- هذا ما تستحقيه تماما انها عدالة السماء ( قال برضا تام )
- ايها ال
- لا لا تتلفظي بالفاظ خارجة
- لقد تعمدت ايصالي الى هنا 
- هذا ماسينالك كلما تصرفتي بقلت ذوق فلتذكري هذا جيدا ايضا جوانا ميلون
أجابها باستخفاف وتحرك مستديرا ليبتعد امام صياحها وتخبطها بالماء لم يستطع منع نفسه من الانتقام منها فهي تستحق هذا نظر من فوق كتفه نحوها وقد اختفت اصوات تحركاتها وهتافها وهو يتابع ابتعاده ليراها قد استرخت في مكانها ووجهها قد اختفى تحت الماء بينما تناثر شعرها على السطح لم تكن ثواني حتى اسرع نحوها ليقفز متناول كتفيها ليرفعها الى اعلا وقد نال منه القلق من ان تكون قد غرقت ليلتصق شعرها بوجهها المسترخي
- جوانا جوا
اخذ يهتف وهو يرفع وجهها المائل جانبا وقد بدا التوتر الشديد عليه لتبدأ الابتسامة بالظهور على شفتيها لتفتح عينيها امام تجمده التام وعينيه الثابتتان عليها قائلة
- تستحق هذا
ابعد يديه عنها كمن عقصه شيء بينما انسحبت متراجعة بعيدا عنه وهي تتابع بابتسامة
- ها قد بللت تماما الان 
تابعها وهي تستدير لتصعد على حافة البركة دون ان يرمش لاول وهله لقد استطاعت خداعه وافزاعه بكل مهارة فقال
- انت تعبثين مع الشخص الخطء هنا 
اشارت له بيدها قائلة باستخفاف وهي تتحرك مبتعدة 
- اراكَ قريبا ولا تطل بالبركة ولا اصابك دوار برد
رفع يده ليمسح وجهه المبتل وهو يراقب ابتعادها بينما اخذت ماريانا التي تقف بالقرب من النافذة بغرفة سيلا تراقب كل ما يجري بالأسفل والتجهم يسري الى وجهها لتصغي لخطوات جوانا التي اصبحت بالممر متجها نحو غرفتها فبقيت عينيها تتابعان ناثان الذي غادر البركة لتو .

- أهذا انت
نظر ناثان الى الخلف وقد كان يهم بالدخول الى غرفته محدقا بماريانا التي اطلت من غرفة سيلا ليستدير نحوها قائلا
- مازلتِ هنا
- سأبقى الليلة هنا .. لما انت مبتل
- كنت في البركة
- تسبح ( هز راسه لها بالإيجاب فاستمرت وهي تتدعي الحيرة ) بثيابك
ابتسم قائلا بتعمد وهو يدس يده بشعره من الامام ليعيده للخلف
- احتاج الى كوبا من القهوة هل استطيع طلب منك سكب واحد الى ان اتخلص من ثيابي المبتلة هذه لن أتأخر 
اضاف وهو يدخل الى غرفته لتعقد يديها معا وعينيها الثابتتان على باب غرفته تضيقان .

اخذت تتقلب في فراشها دون توقف وقد جافاها النوم ما كان عليها اخذ قيلولة انها لا تستطيع النوم الان نهضت اخيرا لتتأمل والدتها النائمة قبل ان تتناول هاتفها محدقة بالساعة التي تشير الى الثانية والنصف ليلا لتتحرك نحو النافذة لتقف بجوارها قليلا قبل ان تغادرها لتقصد المطبخ وتفتح الثلاجة متناولتا منها قنينة ماء لتتوقف عينيها على علب المثلجات وقد لمحت بينهما واحدة بنكهة المانجو اين كنتِ تختفين تمتمت وهي تتناولها لتتحرك نحو طاولت المطبخ خلفها لتقفز جالسة عليها وهي تمد يدها للخلف متناولة احد المعالق لتأخذ بتناولها وهي شاردة بأفكارها لتخرج منها على صوت الاقدام التي تنزل من اعلى لتتعلق عينيها بناثان الذي عقد حاجبيه بتجهم لرؤيتها قائلا
- ما الذي تفعلينه بهذا الوقت هنا ( عادت لتتابع تناول مثلجاتها وهي تقول دون اكتراث )
- ما تفعله
مر من امامها متجها نحو الثلاجة وهو يهز راسه بيأس ليفتحها محدقا بداخلها بتجهم قبل ان يغلقها وينظر نحوها وقد انشغلت بتناول المثلجات ليتحرك بتجاهها ويقف امامها محدقا بها وهو يعقد يديه مما جعلها تلاقي عينيه المغتاظتان وهي تخرج من افكارها لتبعد الملعقة عن فمها قائلة وهي تبتلع لقمتها ببطء
- ما بك
اقترب خطوة منها ثم خطوة اخرى وهو يحل يديه مما جعلها تتراجع في ظهرها للخلف وهي تراقبه لتنتفض وهو يضع يديه على الطاولة لتصبح محاصرتا بينهما لتتراجع بوجهها للخلف اكثر امام وجهه الذي اصبح قريبا منها وهو يقول
- استطول اقامتك هنا
- بعد .. الزفاف نغادر
- فورا
- لا .. في صباح اليوم التالي
- صباح اليوم التالي ... حسنا لنتفق هنا على بعض الامور .. انا لا اتناول المثلجات الا بنكهة المانجو لذا احضرها خصيصا لي ولقد احضرت نكهات اخرى متعددة للذي يرغب ورغم اني عدت لإحضار علبتين بعد اختفاء خاصتي من الثلاجة مازلت لا اجدهم
- تعني ( وحركت العلبة التي بيدها فهز راسه لها بالإيجاب قائلا )
- اجل اعني
- انا ( اضافت دون ان تفارق عينيها عينيه القريبتين منها ) افضلها بهذه النكهة ولم اكن اعلم انها لك
- الان تعلمين اليس كذلك ( هزت راسها له بالايجاب فاستمر ) جيد سأحضر المزيد منها تناولي منها ولكن لتتركي لي واحدا على الاقل هل تستطيعين هذا
هزت راسها له من جديد بالايجاب فنقل عينيه بعينيها قائلا
- لبعد الزفاف بيوم .. استطيع التحمل اجل استطيع .. ولما لا كل شيء يهون من اجله بتأكيد استطيع 
ووقف جيدا نافضا يديه بجواره وهو يهز راسه بيأس وتحرك مبتعدا لتلاحقه بعينيها وهو يجلس على الأريكة ويفتح حاسوبه الموضوع على الطاولة امامه لتسعل وتعود لتكرار سعالها فاسرعت بالترجل عن الطاولة لتسكب لنفسها كوبا من الماء لترشفه جميعه وتتنفس جيدا تبا له لقد افزعها من اجل ماذا هذه تمتمت لنفسها وهي تحدق بعلبة المثلجات التي تركتها على الطاولة فهزت راسها بضيق وتحركت نحو الادراج صاعدة الى غرفتها لتعود لتندس في فراشها لتجد صعوبة في النوم بدايتا الا انها سرعان ما غطت بالنوم لتستيقظ على رنين هاتفها امعنت النظر جيدا باسم والدتها وهي تجيب وبنفس الوقت تنظر نحو سرير والدتها الفارغ
- هل استيقظتِ
- اجل
- هيا اسرعي اذا انها العاشرة والنصف وطائرة شقيقتك ستصل المطار في الثانية
- مازال امامي الكثير من الوقت
- اليوم ليس مناسبا للكسل
- حسنا نهضت اني مستيقظة تماما اين انتِ
- الم اعلمك اني سأقوم بصباغة شعري سأعود قريبا هيا غادر الجميع للانتهاء من اعداد كل شيء وعليك بالمثل
- حسنا وداعا
اجابتها وهي تغلق الهاتف وتعود براسها نحو الوسادة محدقة بسقف الغرفة الجميع اوى للفراش باكرا ولكنها لم تفعل نهضت لتغتسل وترتدي ثيابها وتنزل الى الاسفل لتنشغل بإعداد طبقا من السلطة لها وهي تضع السماعات في كلتا أذنيها تستمع الى احدا الاغنيات لتهز راسها بانسجام مع نغمات الاغنية وهي تتحرك مع الانغام لتنهي صحن السلطة وتستدير وهي تحمل السكين بيدها لتتجمد في مكانها وهي تكاد ترتطم باناثان الذي كان يقترب ليسرع بإمساك ذراعيها وهو يبتعد بجسده للخلف لتبقى بعيدة عنه وهو يهتف
- الا ترين امامك ايضا
تعلقت عينيها بعينيه الغاضبتان فسحبت يدها التي تمسك بها السكين منه لتضعه جانبا وتسحب سماعة الاذن من احد اذنيها وهي تقول
- ماذا قلت
- ماذا قلت بل ماذا لم اقول اني اتحدث مع نفسي منذ بعض الوقت اليس كذلك
قال بتذمر وهو يتخطى عنها مما جعلها ترفع حاجبيها لتتابعه بحيرة يا له من متذمر همست لنفسها وهو يقوم بفتح الخزانة العلوية لتعود لوضع السماعة في اذنها وتعود لمتابعة عملها
- كنت اضع كيسا صغير هنا اين اجده الان .. الم تريه ... الا تصغين .. تبا اعدتِ لوضع تلك السماعة اللعينة .. اعلم انا اتحدث مع نفسي وان بقيتم اكثر هنا لن يقتصر الامر على ان اتحدث مع نفسي لا لن يقتصر على هذا
قال وهو يتخطى عنها بغيظ من جديد ليقف قرب ابريق القهوة ليسكب لنفسه فنظرت اليه لتقول وهي تبعد السماعة عن اذنها من جديد وقد شعرت به يتخطى عنها
- اقلت شيء
حدجها بنظرة حادة مما جعلها تعقد حاجبيها وتعود نحو ما امامها وتعيد السماعة بروية وهي تتمتم
- يبدوا انك لم تفعل
حرك يده الحرة فاتحا اصابعه وهو يصوبها نحو عنقها من الخلف بغيظ يرغب بدق عنقها بشدة هز راسه عليه بالتروي اجل وضبط نفسه انه فقط مجهد ولم يحصل على ساعات وافرة من النوم  كما انه يشعر بالضغط لانهاء كل شيء بوقته وليس عليه التعامل معها الان لانها بشكل ما تثير حنقه لذا تحرك مبتعدا ومغادرا المنزل ليعود لمتابعة عمله بالخارج بينما تناولت طبقها وغادرت المنزل لتجلس على المقعد خارجا لتتناوله وهي تنظر الى حيث يعمل لقد احسن صنعا بعكس ما تمنت تمتمت بخيبة امل ونظرت نحو ساعتها التي تشير الى الثانية عشر لتتخلص من سماعات الاذن وتسرع بإنهاء طبقها لتغادر بسيارتها نحو المطار وهي تحصل على إرشادات الطريق المؤدية له
فتحت ذراعيها لاستقبال دايان ذات الاربع سنوات والتي اسرعت نحوها لتجلس جوانا القرفصاء وتحتضنها بقوة قبل ان تقف معانقة جورجيا التي تحمل الصغير بحمالة لتطبع قبلتا على جبينه وهي تقول
- اشتقت لكما جدا جدا وكذلك انت ايها الصغير الكسول
- ونحن كذلك ( اجابتها جورجيا وهي تعانقها لتغادرا المطار ويعودوا بأدراجهم الى دوراسون )
- كيف هي الامور هناك هل التقيت الجميع
- اجل
- حسنا تابعي ( قالت جورجيا باهتمام مضيفة ) منذ ان وصلتي الى دوراسون وانت تجيبين باقتضاب على رسائلي
فأجابتها وتركيزها منصب على الطريق امامها
- والدتي تبدوا على وفاق مع الجميع وهذا هو المهم
- وانتِ
- ما شأني بالأمر فسأكون في كايدن اي بعيدة جدا عن دوراسون .. وهذا افضل مافي الامر .. غرنت ووالدتي متفاهمان جدا سترين هذا بنفسك واتعلمين هذا كل ما يهم
- اجل هذا هو المهم .. ماذا تعنين افضل مافي الامر 
- لقد نامت دايان ( قاطعتها قائلة بتعمد وهي تلمح ديان من خلال المرأة مستمرة بمحبة ) ما الطفهما
- عليك ان تريهما وهما مستيقظان وبقمت نشاطهما حين اذ حدثيني عن الطافة
ضحكت لقول جورجيا التي اخذت تقص عليها ما فعلانه بها بالطائرة لتأخذا بالضحك معا
- يبدوا المكان مكتظا
قالت جورجيا عندما توقفت السيارة امام المنزل حيث صفت مجموعة من السيارات ايضا لتترجل جوانا وتحمل ادم النائم بينما حملت جورجيا ديان لتتبعها الى الداخل بخروج بيرتا وهانا ليمروا من جوارهم لتتجه نحو الادراج لتصعدها وهي تقول
- اتبعيني لنضعهما بالسرير اولا
- ها قد وصلتي
قالت ميلينا وهي تتبعهما لتعانق جورجيا وتصعد برفقتهما الى الاعلى لتتخطى عنهم سيلا وماريانا تتمتم
- لا احب هذه الفتاة ولا استطيع حتى احتمال وجودها هنا
- تعنين جوانا
- اجل
- دعك منها بعد غد تغادر ونتخلص منها
اخذت الأمور تسير بسرعة ما بين انهاء العمل واعداد انفسهم لتناول العشاء العائلي الذي دعا اليه غرنت لتحدق بساعتها اكثر من مرة وهي تقف بالباحة الامامية للمنزل مرتدية ثوبا اسود طويل بفتحة جانبية يظهر نحافة خصرها وكتفيها شبه العاريين بجوار والدتها وغرنت الذي وقف بجواره ناثان ليستقبلوا الضيوف لتفعل بالمثل قبل ان تعود لتجول بنظرها بارجاء المكان متنقلة بين مجموعة من الفتيات والشبان الذين ارتدوا لباسا رسمي والمنتشرين حول الطاولة التي امتدت بشكل طولي ليجلس عليها الجميع لوضع الطعام وتلبية كل ما يحتاج اليه المدعون لتنقل نظرها من جديد بين الجميع ولم يفتها تأمل الفتيات لها بين الحين والاخر وهم يتمتمون فجالت بنظرها بأرجاء المكان من جديد فلقد تأخر روجر عادت نحو والدتها التي حدثتها لتبتسم لها وهي تهز راسها بالايجاب بينما تحركت لاريس التي ارتدت ثوبا خمري قصير لتقف بجوار والدتها ووالدها وشقيقها لوجان لتتبادل واياهم الحديث قبل ان ينضم لها نويل الذي كان يتأملها من بعيد لتنشغل معه
- ها هو
تمتمت جوانا لجورجيا الواقفة بجوارها بارتياح وهي تشاهد سيارة روجر تقترب من بعيد لتتوقف قرب السيارات العديدة المتوقفة فتحركت نحوه بسعادة غامرة لاستقباله لتحيط يده خصرها وهو يقبلها على خدها هامسا برقة
- اشتقت لك .. انت فاتنة جدا الليلة
- سعيدة بوصولك كنت بدأت اقلق
- اعتقدت اني سأتوه
- اعلم انك جيد بالاتجاهات دعني اقدمك لهم
اجابته وهي تسير ليسير بجوارها ليقتربوا من غرنت وميلينا وناثان ليحييهم ويتحدث معهم
- من هذا
تسألت ماريانا وهي تتابع جوانا وروجر باهتمام فقالت سيلا
- يبدوان مقربان
- لا تعلمين ان كانا مرتبطين اذا
- لا استطيع ان ااكد لك شيء فلا اعلم عنها شيء
اخذت ماريانا تتأمل روجر ببطء من راسه الى اخمص قدميه هامسة
- انهُ .. جذابا جدا
- لا تدعي ناثان يسمعك
- ليس عليه ان يعلم اني قلت هذا .. وانت تعرفين القوانين ان اخليت بها تخرجين خارج مجموعتنا اي لن تعودي رفيقتنا لنا
اضافت وهي تتلفت برأسها حولها لتراه يقف مع اقربائه يحدثهم فعادت نحو جوانا وروجر لتعود لتتأمل روجر وسيلا تقول بتذمر
- عليك التوقف عن تهديدي فهذا ليس لائقا حقا
- انا لا افعل انها شروط مجموعتنا وانت تعرفينها جيدا من يخل بها يغادرنا ولكن عزيزتي انا اعلم انك لن تفعلي لذا .. أنا فقط اداعبك 
اضافت وهي تتابع جوانا وروجر الذين توجها نحو لاريس وانغريد لتبادل الحديث معهما قبل ان يتجه الجميع نحو مائدة الطعام التي مدت بشكل طولي بحيث يجلس عليها جميع المدعوين لتبدأ اصناف الطعام تصف امامهم ليمضي العشاء بالحديث والتمنيات السعيدة للزوجين
- هل تستمتعان
نظر روجر الجالس بجوار جوانا على مائدة الطعام وقد وضعت اطباق الحلويات امامهم بعد انتهاء العشاء نحو غرنت وميلينا الذين اقتربا منهم وكذلك فعلت جوانا ليتحدث معهما همت جوانا بمحادثتهما ايضا الا ان عينيها ثبتتا على هاتف روجر الذي اضيء لوصول رساله له لتتعلق عينيها بالكلمات القليل التي وصلته
- هل وصلت دوراسون لا تتأخر بالعودة لي اشتقت لك منذ الان مع حبي دنيز لتتبعها رسالة اخرى انت تعلم اني لا استطيع النوم قبل ان تحدثني اني انتظر مكالمتك بشوق
بقيت عينيها ثابته على الهاتف وقد شعرت بالدماء تختفي من وجهها بشكل كامل وان عقلها قد توقف عن العمل للحظات ليغادرها قلبها لا تصدق ما رئته لتو رفعت نظرها عن الهاتف ببطء نحو روجر المازال منشغلا بالحديث لتعود بها الذاكرة الى دنيز رافضة تصديق ما قرأته الان انها تحلم وهذا لا يحصل حقا نظر اليها روجر بابتسامة فأظهرت ابتسامة على شفتيها بصعوبة بالغة مخفية ما يجول بداخلها لتعود براسها الى ما امامها بشكل ألي وهي تبتلع ريقها الذي جف تماما وهناك غصة في حلقها تمنعها من التنفس فنظرت نحو لاريس الجالسة امامها والتي ابتسمت لها عند الالتقاء بعينيها الى أنها هزت راسها لها لتتبعها وهي تهم بالابتعاد عن مقعدها قائلا
- اعذروني قليلا
وضعت لاريس شوكتها جانبا وغادرت هي الاخرى الطاولة لتتبعها لداخل المنزل فأسرعت جوانا بالنظر اليها قائلة بهمس وتوتر وهي تصبح بجوارها
- اشعر ان ساقاي ستخونانني
- ولكن مابك
- روجر ليس مخلصا لي
- ماذا ولكن كيف علمتي بهذا
- رأيت لتو رسالة من احدا موظفاته التي لا تتوقف عن الاتصال به بالعادة ولكنها ليس رسالة بريئة هناك امرا ما يجري لاريس وانا لا اعلم به عليك مساعدتي
- تريدين ان اتفقد هاتفه
- اجل عليك فعل هذا
- لا تتوتري ربما الامر ليس كما تعتقدين
- هذا ما ارجوه ان لا يكون ما افكر به صحيحا .. ستفعلين اليس كذلك
- بالتأكيد لا تقلقي سأفعل سأحاول الحصول على هاتفه وعليك اشغاله الى ان اعيده ( هزت راسها لها بالايجاب فأضافت ) ليس عليك استعجال الامور ربما فهمت الامر بشكل خاطئ لذا لا تتوتري قد يكون الامر مجرد سوء فهم
- هذا ما ارجوه ان يكون سوء فهم ولكن تلك الرسائل
- لا عليك منها الان اعيدي الابتسامة لوجهك ولا تجعلي احدا يشعر بك وخاصة والدتك تعلمين ان اليوم مميز لها وان شعرت ان بك خطب ما
- لا لا انا بخير لن اجعلها تشعر باي شيء ولكن عليك الحصول على هاتفه اريد ان اعلم ما يجري فانا ... لا اريد تصديق ما رئيته
- سأفعل ولا تقفزي الى اي استنتاجات الان ولا تفكري بالأمر .. اتفقنا
هزت راسها لها موافقة لتتنفس بعمق لتعيد الكرة مرتين قبل ان تقول للاريس التي تتابعها
- انا بخير
- انت واثقة
- لا و .. اجل هيا بنا
عادت للجلوس بجوار روجر الذي نظر اليها بابتسامته الجذابة فبادلته الابتسامة وهي تتابع المدعوين وهم يتمنوا الامنيات الطيبة للزوجين قبل ان يبدأ عددا قليل منهم بالمغادرة
- جوانا ان هاتفي يرفض الاستجابة لا اعلم ما به هل استطيع استعمال هاتفك علي اجراء مكالمة مستعجلة
اقتربت لاريس منها قائلة فقالت جوانا
- هاتفي ليس معي ولكن تستطيعين استعمال هاتف روجر بالتأكيد لا تمانع
اضافت له وهو ينظر اليها فهز راسه بالنفي وتناول هاتفه ليقوم بالضغط على بعض الارقام ويقدمه لها ابتسمت لاريس لجوانا وهي تضرب بعض الارقام لتقول
- اجل جو اين انت .. حسنا حسنا هلا تفقدت القطط وتاكدت من وضع الطعام والماء ارجوا ان تفعل لا لا لن نطيل وداعا اراك قريبا .. اشكرك روجر
قالت وهي تعيده له فحدق بساعة هاتفه وهو يتحرك واقفا 
- تأخر الوقت وعلي المغادرة
- الا تستطيع البقاء قليلا ( وضع هاتفه بجيبه الخلفي وهو يقول )
- علي اجراء بعض الاتصالات من اجل العمل تعلمين انه لا يتوقف حتى لو كنت بعيدا
تبادلت النظرات هي ولاريس لتقف جوانا متأبطت ذراعه وهي تقول وبنفس الوقت تشير للاريس نحو جيبه الخلفي بعينيها
- دعني اذا اصطحبك لتودع امي وغر .. انتبهي ما بك
اسرعت بالقول ولاريس تستضم بروجر من الخلف والذي هم بدوره بالاستدارة نحوها ولكن جوانا التي تتأبط ذراعه لم تسمح له وهي تحدق بلاريس قائلة
- هل انت بخير ما بك
- كسر كعب حذائي ارجوا ان تعذرني روجر ( اضافت وهي تبعد نفسها عنه مستمرة ) علي تبديله الان اعذروني
- لابأس أرجوا انك لم تلوي كاحلك ( اجابها وهو ينظر اليها )
- بشكل بسيط اعذروني
- لنذهب لوداع امي وغرانت
قالت وهي تحثه على السير برفقتها وبنفس الوقت تحاول اخفاء توترها فالقد سحبت لاريس هاتفه من جيبه دون ان يشعر وعليها الان أشغاله حتى عودتها لذا اخذت تتحدث مع والدتها وغرنت وكلما حاول روجر إعلامهم بنيته المغادرة تتدخل لتتحدث الى ان رأت لاريس تقترب منهم من جديد فاخذ قلبها المتوتر ينبض بحذر شديد بينما وقفت لاريس بجوار روجر وهي تقول
- يا لها من امسية جميلة تمنياتي الحارة لكما بحياة رائعة كما تتمنوها
- عزيزتي لاريس ( قالت ميلينا بود مستمرة ) انا بشوق لرؤيتك بالثوب الأبيض
- لستُ على عجلة من امري ( ووضعت يدها على ظهر روجر وهي تستمر ) لديك هنا من قد يرغبا بفعل هذا
ابتسم روجر وهو يهم بالتحدث الى انه لم يفعل وجوانا تلتصق به هامسة
- أشعر بالدوار هلا ساعدتني
تحركت يده لتحيط خصرها بينما اسرعت لاريس بدس هاتفه بجيبه من الخلف وهي تقول
- ما بها
- جوانا هل انت بخير ( قالت والدتها بقلق )
- دوار بسيط لا شيء يذكر
تناول غرانت كوب ماء قدمه لها فتناولته منه شاكرة لترشفه بينما قال روجر
- عليك الجلوس لابد وانك قد ارهقتي نفسك اليوم
- لا باس لقد اصبحت افضل ( أجابته وهي تبتعد عنه مستمرة امام تحديق والدتها بها بينما انسحبت لاريس مبتعدة عنهم ) اني بخير .. مجرد دوار بسيط .. وذهب
- انت واثقة
- اجل عزيزي ( اجابت روجر فنقل عينيه بعينيها باهتمام قائلا )
- الا تحتاجين لرؤية الطبيب سأقلك للبلدة
- لا لا لقد زال لا تقلق
- انت واثقة
هزت راسها له بالايجاب فعادت يده لتحيط خصرها ونظر نحو ميلينا وغرنت قائلا
- لقد كانت سهرة مميزة ولكن علي المغادرة الان
- لما لا تبقى هنا الليلة لدينا غرف اضافية
- هذا لطفا منكما ولكني قد حجزت بفندق بالبلدة وهو جيد جدا كما ان علي السهر على بعض الاوراق تخص العمل .. ااركما غدا
تحركت برفقته متجهين نحو سيارته وهي تقول
- يا لها من لليلة مميزة
- اجمل ما بها انت
همس لها وعينيه تغوصان بعينيها واصابع يده تحيط يدها مما جعل غصتا عميقة تعلق بحنجرتها انها مخطئة بالتأكيد هو لا يقوم بخيانتها ولكن ما قصت تلك الرسالة
- ما بك ( تسألت هانا وهي ترى ماريانا تحدق بجوانا وروجر باهتمام مستمرة لها ) يبدوان مغرمان
- وان كان الم تريه كيف كان ينظر الي منذ قليل كادت عينيه تخرجان من رأسه
ضحكت هانا قائلة
- تعتقدين انك قادرة على كل شيء
- اتراهنين اني استطيع جعله يفعل ما اريد ( والتمعت عينيها بتحد وهي تنظر الى هانا التي قالت )
- هذا ما تعتقدينه انت فقط
- ارغب بترك هدية صغير لتلك الجوانا
- ماذا تنوين
توسعت شفتيها عن ابتسامة واثقة وعادت بنظرها نحو جوانا وروجر الذين توقفا بجوار سيارته لتقف لمحادثته قليلا قبل ان يصعد اليها مغادرا لتتابع ابتعاده .

حرك ناثان الذي يقف بجوار نويل راسه بعيدا وقد كان يراقب ابتعادها وروجر قبل ان يعود نحوها من جديد متأملا اياها للمرة لم يعد يذكر الكم هذه الليلة وهي تعود بادراجها بخطوات قصيرة شاردة وكأن ابتعاد رفيقها قد سبب الحزن لها رفع كاسه ليرشف منه ويبتلع ما في فمه ببطء ماذا دهاه لما لا يستطيع ابعاد عينيه عنها الليلة انها .. فاتنه حسن وما الجديد لطالما احيط بالفاتنات انها .. مختلفه .. اجل انها كذلك ليس الا 
عادت بأدراجها تبحث عن لاريس بين الضيوف القليلين المتبقين لتسير باتجاهها ما ان راتها لتلمس ذراعها قائلة
- هل حصلت على شيء (  نظرت لاريس اليها بتفكير قبل ان تهزت راسها لها بالايجاب فاستمرت بتوتر ) اذا
- ان الوقت غير مناسب سنتحدث عندما يغادر الجميع ولكن لا تنشغلي بالأمر الان وابعديه عن تفكيرك لا تنسي ان اليوم هو يوم مميز عند والدتك ولا تريدين ان يفسد مزاجها وهذا ما سيحصل ان تنبهت بانك بمزاج سيء لذا ابتسمي واذهبي الان للانخراط مع الباقين
استمرت لاريس بالتحدث دون السماح لها بمقاطعتها وتحركت سريعا من امامها مبتعدة مما جعل غمامة سوداء تستقر على صدرها اذا ما راته صحيح فلاريس تحاول اخفاء الامر الان فقط
- اتستمتعين بالأمسية
- ارجوا المعذرة
قالت وقد اخرجها قول ناثان من شرودها وهو يتناول كاسا من العصير عن الطاولة التي تقف بجوارها لتنظر اليه وهي تقول دون تركيز
- اجل افعل
- بما انك الاشبينة عليك البقاء بجوار والدتك وليس الوقوف هنا كتائهة
- لما لست بجوار والدك اذا الست اشبينه ايضا
- انا اقوم بما علي ولكني تنبهت انك لا تفعلين
- لا تشغل نفسك بي ناثان حقا اذهب وتابع ما كنت تقوم به بعيدا عني بعيدا عني بقدر كبير
اجابته بضيق فاخر ما كان ينقصها الان هو وتحركت مبتعدة ليتابعها بغيظ يستحق هذا ما كان عليه محدثتها حتى .
عادت للوقوف بجوار والدتها الى ان غادر اخر الضيوف ليبدئوا بالتوجه نحو غرفهم للاستراحة
بينما تبعت لاريس نحو غرفتها فلم يعد لديها صبرا على الانتظار اكثر وما كادت تغلق الباب خلفها حتى فتح ودخلت انغريد فتعلقت عينيها بلاريس قائلة
- اراك بعد قليل في الحديقة الخلفية ( ونظرت نحو خالتها التي قالت وهي تخلع حذائها )
- يحب عليكما الا تطيلا السهر فأمامنا يوما حافل غدا
- لن نفعل .. عمتِ مساء خالتي
وغادرت متجها نحو الخارج فهو المكان الوحيد الخالي وقد عم الهدوء التام المكان لتأخذ بالسير بتوتر ذهابا وايابا امام الارجوحة لتتوقف ببطء ولاريس تقترب منها لتبادرها ما ان اصبحت امامها لرؤيتها لترددها بالحديث
- لا عليك استطيع احتمال اي شيء انت تعلمين هذا
- اجل و .. اعلم ايضا انك كنت تأخذين علاقتك بروجر على محمل الجد
ابتلعت ريقها بصعوبة قائلة
- اجل فعلت و .. يبدوا اني كنت على خطء اليس كذلك
وامام هز لاريس لراسها لها بالايجاب ترقرقت دموعها رغما عنها لا تريد ان تفعل هذا لما تخونها دموعها الان فتمتمت لاريس باهتمام وبصوت منخفض
- اسفة لإعلامك بهذا .. ولكن لا استطيع الا افعل انت مهمة لي ولن اسمح له بأذيتك انت تستحقين افضل منه افضل منه بكثير اقسم اني لم اتخيل انه بهذا الشكل لم يبدوا هذا عليه ولكنه ليس كما تعتقدين
رفعت يديها لتمسح خدها قبل ان تعقدهما الى صدرها قائلا بصوت حاولت اخراجه ثابتا
- انه على علاقة بدنيز
- اجل .. يبدوا الامر انهما منذ زمن كذلك اعني حتى قبل تعارفكما وهي تأخذ الامور بشكل طبيعي
- هل انت جادة ( تمتمت غير مصدقة ) فهزت لاريس راسها لها بالايجاب مستمرة
- حصلت على جميع محادثاتهما حتى القديم منها تستطيع فهم الكثير عند قرأتك لها سأرسلها لك الان ( تابعت وهي تتناول هاتفها لتضغط على بعض ازراره قبل ان يصدر هاتف جوانا صوت تلقيه لرسائل لتستمر لاريس ) اعلم ان ما بها لن يسرك ولكن عليك الاطلاع عليها حتى تدركي انك لن تندمي على اي قرار ستتخذينه ( وامام هز جوانا راسها لها بالايجاب ببطء وقد شحب وجهها استمرت ) اترغبين بان ابقى معك ( حركت راسها لها بالنفي فتابعت وهي تتراجع ) ان احتجتِ لي سأكون بالداخل
تابعتها جوانا وهي تبتعد لتتراجع بدورها للخلف جالسة على الارجوحة وهي تتخلص من حذائها العالي محاولة ان تتنفس بعمق وعينيها معلقتين بشاشة هاتفها ولكنها لم تفلح فالهواء يرفض الدخول ليملاء رئتيها عقصت شفتها وتناولت الهاتف لتفتح الرسائل التي وصلتها من لاريس التي التقطت مجموعة من صور محادثات روجر ودنيز .

- انتِ هنا ( توقفت لاريس وقد كانت تعود بأدراجها نحو باب المنزل لتتلفت حولها قبل ان تثبت على نويل المتكئ على سيارته والذي استمر ) اعتقدت انك ذهبتي كالجميع الى السرير
- سأذهب الان
- اتشعرين بالنعاس
- امامنا يوما حافل بالغد
- الا استطيع اغراءك بالقيام بجولة
- جولة ( قالت وقد شد اهتمامها لتتحرك نحوه متابعة ) اين
- ارجاء المكان
- بهذا الوقت
- اجل ليس متأخرا كثيرا كما ان البلدة مازالت مفتوحة وبها مطعما مميز
- المزيد من الطعام انت تمزح لا استطيع
- لما لا
- لن يدخل ثوبي بي غدا ان فعلت لا لا استطيع
- اذا لتكون مجرد جولة حول المكان
- برغم رغبتي بهذا ولكن .. لا اشكرك لعرضك
قالت وهمت بالتحرك فاسرع بالاستقامة بوقفته قائلا
- ولكن لما لا
- في الحقيقة .. لا ارافق الغرباء ولا اقوم بجولة معهم
- دعيني افهم ما قلته غرباء انا اعد غريبا كيف .. خالتك سترتبط بوالد صديقي لذا
- لذا
- اصبحنا بطريقة ما .. نعرف بعضنا
- هذا مقنع ( قالت بابتسامة واضافت بتفكير ) ولكن مازالت لا استطيع فعلى النهوض باكرا  في الغد .. ربما في يوما اخر .. عمتَ مساء
وتحركت من امامه لتعود بأدراجها الى المنزل ليتابعها بتفكير .

تتدحرجت دمعة ببطء على خدها لتنزلق الى الاسفل وهي تشعر بان الهواء لم يعد يدخل الى رئتيها ومازالت عينيها ثابتتان على شاشة هاتفها فلم تكن لتتخيل ان يحدث هذا لها قذفت هاتفها جانبا لترفع ساقيها وتضمها لها ليستقر جبينها على ركبتيها لقد كان طوال الوقت يقوم بخداعها كيف يستطيع فعل هذا بها كيف يجرؤ على التقرب منها وهو على علاقة بدنيز عادت الذاكرة بها الى فلورا التي اخذت تطرح عليها السؤال تلوا الاخر عندما علمت بعلاقاتها بروجر والان بدأت اسئلتها تبدوا واضحة لها لذا اسرعت نحو هاتفها لتتناوله من جديد وتقوم بإرسال رساله لها
- عمتي مساء .. هل كنت تعلمين بعلاقة روجر ودنيز
بقيت لعدت ثواني تتأمل رسالتها قبل ان يأتيها جواب فلورا
- هل علمتي بأمرهما
- اجل .. لما لم تعلميني
- حاولت ولكن لم استطع قول الامر لك بشكل مباشر ففي النهاية هو رب عملي ولم ارد ان اخسر وظيفتي
- لما يفعل هذا اعني انهم مازالوا معا كيف يتقرب مني لا استطيع الفهم
- لقد تعرضت دنيز لحادث سير منذ عدت اعوام مضت واجرت الكثير من العمليات الجراحية لتعود الى طبيعتها ولكن في حينها قام الاطباء بإزالت رحمها لإنقاذ حياتها فلم تعد قادرة على انجاب الاطفال لذا انفصلت عنه رغم تعلقه بها لمعرفتها بمدى رغبته بإنشاء اسرة وانجاب الاطفال لذا لا تمانع ارتباطه بأخرى ولكن لا اعتقد انهما سينفصلان يوما فبينهما علاقة غريبة حقا .
ارخت اصابع يدها ليقع الهاتف منها ويستقر بجوارها والدموع تعود لتجمع بعينيها وقد ملاء صدرها الالم وعقلها مازال يرفض تصديق ما يحدث منذ وقتا قصير كانت تعتبر نفسها محظوظة لالتقائها به .

نظر ناثان الذي يقترب من بركة السباحة نحو جوانا الجالسة بشرود على الارجوحة وقد اكفهر وجهها ليضع المنشفة بجوارها قبل ان يستمر نحو الجهة المقابلة لها من البركة وقد ارتدا شورت السباحة ليقفز بالماء بمهارة مما جعلها تخرج من شرودها لتثبت عينيها عليه وهو يسبح ليصل الى الطرف الذي امامها قبل ان يستدير عائدا بأدراجه لتتابعه دون رؤيته حقا فعقلها مازال شاردا بما حدثتها به فلورا ومارأته من رسائل بين روجر ودنيز توقف ناثان امامها من جديد ليضع يديه هذه المرة على حافة البركة وهو يلاقي عينيها الدامعتين التين تتابعانه قائلا
- ليس الامر سيئا لهذه الدرجة ( اخرجها قوله من شرودها فقالت بحيرة )
- ارجوا المعذرة
- اقول ان والدتك لن تبعد كثيرا وبإمكانك الحضور دائما لرؤيتها .. عليك ان تبدي على الاقل امامها متماسكة اكثر والا سائها الامر
رفعت يدها لتمسح خدها جيدا وهي ترطب شفتيها متمتمة بصعوبة
- اعتقد انك على صواب ليس عليها رؤيتي بهذا الشكل
- استبقين بمفردك بكايدن الان ( هزت راسها له بالايجاب فاستمر ) بالتأكيد ستشعرين بدايتا بالوحدة ولكن قد تجدين رفيقة تقطن معك الا تفعل ابنة خالتك
- لا اعاني من مشكلة لبقائي بمفردي
- اذا هو التغير رويدا رويدا تعتادين الامر
- اجل اعلم .. سأعتاد الامر و .. اتقبله وسأمضي قدما
قولها لأخر كلماتها بصعوبة جعله يمعن النظر بها قليلا بتفكير قبل ان يقول
- اترغبين بالسباحة ( هزة راسها له بالنفي فلا ترغب باي شيء الان فأضاف ) سيشعرك الامر بالراحة ويبعد التوتر الذي تشعرين به
عادت لتهز راسها له بالنفي فقال وهو يدفع نفسه للخلف بالماء ليعود للسباحة
- كما تريدين
تابعته قبل ان تعود بنظرها نحو هاتفها الذي اضيء لاستلامها رسالة فتناولته لتفتح الرسالة القادمة من روجر
- نوما هنيئا حبيبتي غدا اراك
شعرت بغصة في حنجرتها لمحاولتها التنفس بشكل طبيعي دون فائدة فوضعت الهاتف جانبا وارفعت راسها الى الاعلى وهي تسند نفسها الى الخلف وتغمض عينيها طالبة من نفسها التروي والهدوء اجل عليها التروي التروي جوانا امام ماذا خيبة املها ام شعورها بانها كانت حمقاء تماما لثقتها به ما كان عليها الثقة به ما كان عليها هذا
- ارجوا المعذرة ( قول ناثان جعلها تفتح عينيها محدقة بالسماء المليئة بالنجوم قبل ان تنظر اليه وهو يستمر ) هل بإمكانك اعطائي المنشفة
نظرت بروية الى حيث يشير لتحدق بالمنشفة الموضوعة على حافة الارجوحة لتنهض ببطء لتتناولها وتتحرك نحوه لتقدمها له ولكن لمفاجئتها التفت يده حول يدها وهو يقول
- انت بحاجة لهذا
- اه لا
هذا ما استطاعت قوله قبل ان تغتص بالماء وقد جذبها من ذراعها لتسرع بالسباحة صاعدة الى اعلا لتشهق وهي تتلفت براسها حوله محاولة ايجاده وهي تهم باتهامه لتعجز عن النطق وهي تشعر بشيء يسحبها من ساقها الى الاسفل مما جعلها تحاول الافلات منه بذعر دون فائدة لتنزل الى الاسفل وتراه وهو يتحرك مبتعدا فأسرعت بالسباحة من جديد الى الاعلى لتقول من بين انفاسها الاهثه وهي تراه يطل بدوره على بضع امتارا منها
- ما الذي تعتقد نفسك تفعله كدت تغرقني
- انت تجيدين السباحة لذا لن تغرقي ( اجابها دون اكتراث مما جعلها تقول بحنق )
- لا يحق لك هذا انا لم اكن ارغب بالنزول للماء
توقفت عن المتابعة واسرعت بالنظر نحوه جيدا قبل ان تتلفت حولها بقلق وهي تبعد شعرها عن وجهها الى الخلف لاختفائه وهي تستمر ببطء
- الامر ليس ممتعا بحق فلا اه لا
تابعت بصعوبة وهي تسحب من جديد الى الاسفل لتسرع بالتخبط لتفلت قدمها وتحاول الامساك به بينما ابتعد الى الخلف فحاولت لحاقه قبل ان تتوقف وتصعد الى الاعلى لتتنفس بعمق وهي تهمس
- سأريك
وعادت للأسفل تبحث عنه لتجده قد اصبح على حافة البركة فعادت للصعود والسباحة باتجاهه محاولة الوصول اليه الى انه سرعان ما اختفى من جديد
- ما الذي يشغلك ( قالت ماريانا لسيلا بعد ان ارتدت بيجامتها مستمرة وهي تقترب من سيلا الواقفة بجوار النافذة ) انا احدثك وانتِ .. ليس من جديد
اسرعت سيلا بالنظر نحو ماريانا لقولها لترى عينيها تتعلقان بضيق بما يجري ببركة السباحة لتتساءل
- ماذا تعنين بهذا
- اعني ان تلك الفتاة لا تروقني انها كذلك منذ البداية ولكن الان بدأتُ اشعر بالضيق منها فللمرة الثانية اجدها تلهوا هنا برفقة ناثان
- انتِ جادة .. ولكن لا اعتقد ان ناثان يودها فلقد تذمر منها اكثر من مرة لذا لا يشغلك الامر
- اعلم ولكني اشعر بالانزعاج منها وانت تعلمين عندما انزعج من احداهن لا استطيع ترك الامر علي افهامها حجمها الحقيقي وان ناثان يخصني انا وحدي 
ضحكت سيلا بمتعة قائلة
- بدأت الغيرة تنهشك اصبح الامر ممتع ( وابتعدت عن النافذة مستمرة بينما عقدت ماريانا ذراعيها الى صدرها وقد ملاء التجهم ملامحها ) ولكن انت تعلمين ان ناثان لا يحب هذه التصرفات
- ليس عليه ان يعلم
اجابتها وعينيها تضيقان وهي تتابع خروجه من الماء بينما قذفته جوانا بالمنشفة التي لم تصبه وهي تقول بأنفاس لاهثة
- انت مدين لي
- لا اعتقد فالبارحة كنتي تدعين بانك ستغرقين ولا تجدين السباحة اتذكرين جعلتني انزل بملابسي لإنقاذك ( ورفع يده لها وهو يتابع التراجع للخلف مستمرا ) عمتِ مساء
واستدار مبتعدا تابعته لوهله الى ان اختفى وهي تفكر ما الذي تفعله هنا الم تكن تجلس هناك تندب حظها على ما فعله بها روجر على الاقل السباحة شتت تفكيرها عنه قليلا عليها ان تستعيد رشدها والا شعرت بها والدتها وهذا ما لا تريده لتجعل الامور تسير بهدوء الى ان ينتهي الزفاف حينها عليها ان تنهي الامر مع روجر .

- مازلتِ مستيقظة
بادر ناثان ماريانا وهو يصعد على الطابق الثاني بينما غادرت غرفة سيلا لتو قائلة وهي تقترب منه
- لو كنت اعلم انك عند البركة لرافقتك
- اعتقدت انك تسعين للراحة والا لدعوتك لمرافقتي
اجابها بود فقالت بدلال وهي تضع يدها على صدره المبتل وعينيها لا تفارقان عينيه
- ارغب بشرب كوبا من العصير اترافقني
- دعيني اجفف نفسي وسأفعل كل ما تريدين ( تمتم لها بابتسامة وعينيه تلتمعان بمحبة )
فانسحبت من امامه ببطء وعينيها لا تفارقانه وهي تهمس بدلال
- انا بانتظارك .. لا تتأخر .

فتحت جوانا عينيها ببطء محدقة بالسماء وقد استقلت على ظهرها لتطفوا بالماء مسترخية لتتأمل النجوم المضيئة ليأخذ جسدها بالغوص ببطء الى الاسفل لتنسل معه بروية والمياه تغطي وجهها ببطء لتختفي لامسة قدميها بلاط المسبح قبل ان تندفع من جديد الى اعلا لتسبح نحو حافة البركة لتغادرها وهي تقوم بالضغط على شعرها وقد جذبته جانبا لينزل الماء منه وكذلك من ثوبها لتقف قليلا محاولة التخلص من اكبر قدر من الماء العالقة بها قبل ان تناول هاتفها عن الأرجوحة وتتحرك نحو المنزل لتدخل اليه وتتجه نحو الدرجات المؤدية نحو الطابق الثاني
- لقد ملائتي المكان بالماء ( قول ماريانا التي تقف في المطبخ وهي تتابعها جعلها تنظر اليها بلمحة غير مباليه وهي تستمر بالسير مما جعل ماريانا تتحرك نحوها لتسرع بالوقوف امامها وهي تتابع ) انا اتحدث معك
- وهل علي الاصغاء حقا ام ستطلبين مني ان اقوم بتجفيف الارض
- اولست من بللها
- كنت لأفعل بطيب خاطر ولكن بما انك تدخلت بالأمر فالتكن مبادرتك اشمل وتقومي بهذا بنفسك وان ابتعدت عن طريقي الان سيكون افضل فكلما اسرعت بالوصول الى غرفتي كان هذا لصالحك
- صالحي اذا اتعلمين ( قالت وهي تقرب وجهها منها اكثر مشددة على كلماتها والغيظ باديا عليها ) انا اعلم ما هو صالحي وجيدة جدا بالمحافظة عليه لذا ارجوا ان تلزمي حدودك منذ اليوم ولتعلمي جيدا ان ناثان يخصني واننا نخطط للارتباط منذ بعض الوقت وارتباط والده جعلنا نتريث قليلا حتى تستقر الامور
- و .. ما شأني بهذا
- كلما تلفت حولي اجدك ملتصقتا به الا يكفيك الاهتمام الذي تناليه من صديقك وتحتاجين للمزيد
فتحت شفتيها لتحدث لأول وهلة عاجزة عن النطق قبل ان تقول
- أانت حمقاء ام ان الغيرة تعمي بصيرتك عما تتحدثين وما شأني بناثان خاصتك ولم قد التصق به انه فقط عقلك ( واشارت بيدها الى راسها مستمرة بسخرية ) يعاني من بعض المشاكل على ما يبدوا لذا احذري مما تنطقين به
وهزت راسها بيأس ونفور وتخطت عنها فقالت ماريانا وهي تلتفت نحوها
- اجعليني اراك برفقته مرة اخرى وساريك عقلي الذي يعاني من المشاكل ماذا سيفعل
تابعت صعودها دون ان تلتفت اليها هذا ما كان ينقصها ان تتهم بالتصاقها .. به
اضافت لنفسها وناثان يطل من غرفته وقد ارتدا بنطالا يصل ركبتيه وتيشرت خفيفة ليقول وهو يهم بالتخطي عنها
- مازلت بالبركة حتى الان
- عليك شكر نفسك لهذا
اجابته وهي تدخل الى غرفتها لتسرع جورجيا برفع يدها نحو فمها طالبة منها ان لا تتحدث وهي تشير نحو ادم الذي بداء يغط بالنوم همت بهز راسها لها الى ان وقوف لاريس خلفها جعلها تنظر اليها لتراها تهم بالدخول فاستدارت نحوها لتطلب منها براسها التراجع لتفعل وتتبعها لتغلق الباب خلفها هامسة لها
- ادم على وشك ان يغفوا
- كيف انت
- بخير لا تقلقي
- انت واثقة ( هزة راسها لها بالايجاب فاستمرت ) اكنت تسبحين بملابسك
- انها قصة طويلة سأعلمك بها غدا
- للغد اذا .. جوانا .. ستذهبين للنوم امامنا يوما حافل غدا عديني انك لن تطيلي السهر ولن تفكري به هذه الليلة
- سأبذل جهدي الا افعل
- انه لايستحق أن تفكري به حتى لذا فلتكوني قوية وتتخطي الامر ( هزت راسها لها بالايجاب فعقصت لاريس شفتها تمنع نفسها من قول المزيد لتضيف باقتضاب واهتمام ) عمتي مساء 
- وانت ايضا
اجابتها بود قبل ان تتابعها لتعود لفتح باب غرفتها وتدخل بروية لكن كان من المستحيل عليها ان ترمي وراء ظهرها كل تلك الافكار والمشاعر التي تنتابها وتغفوا كما رغبت لذا تعمدت التزام فراشها في صباح اليوم التالي مخفية وجهها عن شقيقتها ووالدتها التين اخذتا تحثانها للنهوض قبل ان تغادرا لتناول الافطار لتنهض عند مغادرتهم لتستحم علها تمحي كل تلك الفوضى التي تجري من عقلها وتحرص على اخفاء تورم عينيها ببعض مستحضرات التجميل اخذت تتأمل الجميع بالأسفل وهي تنضم اليهم لتلقي التحية وتتوجه نحو ابريق القهوة لتسكب لنفسها كوبا وتستدير مستندة الى الخلف متأملة ما يجري امامها وقد جلست والدتها وغرنت على الأريكة يتحدثون برفقة خالتها وزوجها ولوجان بينما اخذت سيلا تتحدث بمرح مع ماريانا وناثان وقد وقفوا بمنتصف الغرفة لتتعلق عينيها بشقيقتها التي انشغلت ولاريس بأدم وهي تشير لها قائلة
- سنغادر بعض قليل هل انت مستعدة
- اجل
اجابتها وهي تضع كوبها جانبا وتنحني نحو دايان التي اقتربت منها لتحملها بين ذراعيها لتحدثها قليلا منشغلة معها لتتعمد الاستمرار بمحادثتها وهي تشعر بناثان الذي اقترب منها ليتخطاها نحو ابريق القهوة ليسكب لنفسه كوبا ويرشف منه وهو يستدير ليضعه على الطاولة برفقة مفاتيح سيارته قائلا للمجموعة التي امامه
- ايرغب احدا بان اسكب له
- انا ( اجابته ماريانا بابتسامة لم تصل الى عينيها وهما تتوقفان على جوانا المنشغلة بالحديث مع دايان بينما قال والده
- وانا احتاج الى كوبا اخر
حمل الاكواب بعد ان انها سكبها وتخطاها من جديد لتتعلق عينيها بمفاتيح سيارته التي تركت امامها رغم ادعائها الاصغاء لدايان التي تحدثها الا انها عادت بذاكرتها لمساء الامس فرفعت راسها تتابعه وهو يقدم لهم القهوة وينشغل بالحديث دون العودة باتجاهها فتحركت للأمام لتجلس دايان على الطاولة وتسحب مفاتيح سيارته بروية لتدسها بالدرج الثاني للطاولة التي فتحته قليلا لتعيد اغلاقه بهدوء وتعود لحمل دايان وتتحرك نحوهم لتنضم اليهم قبل ان يغادروا لتصعد والدتها برفقتها هي وجورجيا والاطفال بينما تبعتها لاريس بسيارة والدتها التي جلست بجوارها .

 - انه منتجع مشهور يقصده الزوار من جميع انحاء البلاد قرأت عنه صباحا ( قالت جورجيا بحماس ) ارغب بالحصول على جلست مساج قبل اي شيء
- افعلن ما تردن ولكن لنكن جاهزات في الموعد
( قالت والدتها وهي تستمر ) هل نسينا شيء
- لا كل ما نحتاج اليه معنا لا تتوتري كل شيء معد 
- لست متوترة .. سأحاول ان لا اكون ( اضافت ضاحكة ومستمرة ) لم ارغب بحفل زفاف منذ البداية 
- اه ولكنه عائلي ويقتصر على القليل 
اعترضت جورجيا بينما تناولت ميلينا هاتفها الذي يرن لتجيب 
- اجل ... لا لم اره ... هل رأت أحداكن مفاتيح الخاصة بسيارة ناثان لقد اضاعها وهو يبحث عنها ( اضافت وهي تنظر الى جوانا التي تقود ومن ثم الى جورجيا الجالسة بالخلف فهزت الاثنتين رأسيهما بالنفي بينما تابعت جوانا التركيز على القيادة وهي تنزل نظارتها الشمسية لتضعها على عينيها ووالدتها تقول لناثان ) لا لم ترياه ... دايان ( قالت بتفكير وهي تنظر اليها قبل ان تتساءل ) حبيبتي هل رأيتِ مفاتيح سيارة هل لعبتي بها او وضعتها في مكان ما 
هزت دايان راسها لها بالنفي وهي تقول
- لا 
انت واثقة قالت جورجيا لها فهزت رأسها لها بالايجاب فعادت ميلينا لتقول لناثان
- لا لا تعلم شيئا عنه ابحث جيدا علك وضعته هنا أو هناك .. حسنا وداعا 
- لا بد وانه وضعه في مكان ما ونسي ( قالت جورجيا فأجابتها ميلينا )
- انه منشغل بالإعداد للحفل لقد اعد المكان بشكل جميل 
نظرت جوانا نحو هاتفها الذي يضيء بين فترة وأخرى وقد تعمدت جعله صامتا لترا عدت مكالمات من روجر لتعيده الى مكانه لن تفسد يومها به لن تفعل وعادت لتركز على الطريق لتقترب من المنتجع الذي تم الحجز به لتوقف سيارتها وتتبعها السيارة التي تقودها لاريس ليمضي الوقت سريعا بهم قبل أن يعودوا للمنزل لتسرع بارتداء ثوبها الزهري ذو الشالات الرفيعة والذي يلتصق بجسدها حتى منتصفه ليتوسع بتنورة قصيرة ذات طبقات متعددة لتسرع لاريس بمرافقت جورجيا بعد انتهائهما من ارتداء ملابسهم ليغادروا وهم يحثوها على الإسراع فأسرعت جوانا بالتحرك لتناول حذائها وناثان يمر من امام باب غرفتها المفتوح وهو منشغلا بعقد ربطت عنقه ليتوقف عن السير ويرجع بضع خطوات للخلف ليطل عليها قائلا بتفكير وهو يتأملها
- كنت اتسأل هل شاهدتي مفاتيح سيارتي 
- الم تجدهم حتى الان 
أجابته وهي ترتدي حذائها الايمن فهز راسه بالنفي قبل ان يقول هو يقترب منها
- كلما حاولت ان اعود بذاكرتي اجد اني وضعته بالمطبخ 
- اذا انت تعرف مكانه
- لا .. ولكنك كنت انت هناك ايضا 
- تعتقد اني قمت بأخذه 
قالت وهي تمسك فردت حذائها الايسر لترتديها فقال وهو يضع يده بجيب بنطاله متابعا اياها
- بالنسبة لمعرفتي القصيرة بك والتي تأهلني للقول اجل انت تفعلينها
- اه هذا .. قول ليس لطيف من قبلك لما قد افعل هذا 
قالت بحيرة وهي تتحرك نحو المرأة لتتناول حلقها وتنشغل بارتدائه
- لأني .. قذفتك بالماء .. ربما 
- انت ذكي ( مد يده لها قائلا )
- ااستطيع الحصول على مفاتيح سيارتي الان بما اني علمت السبب الذي قد يدعوك لفعل هذا 
- ربما انتظر اعتذارك وليس اعترافك 
أجابته بابتسامة وهي تفتح احد العلب لتتناول عقدها منه فبدا الغيظ بعينيه ليقول بروية وهو يحاول ان يبقى على هدوئه
- تعترفين اذا انك اخذته وجعلتني طوال الوقت ابحث دون فائدة لاضطر لاستعارت سيارة نويل لأستطيع قضاء حاجيات لهذا اليوم والذي هو بالمناسبة يوم زفاف والدينا وبما انني الاشبين فتقع على مسؤوليتي الكثير من الامور وكان عدم استطاعتي استعمال سيارتي امرا كارثي اليوم هل انت سعيدة الى مائلت اليه اموري
نظرت نحوه وهي تعقد عقدها قائلة بينما مرت بيرتا من امام غرفتها 
- لا ابالي تفي بالغرض 
- مفاتيحي 
قال مشددا على كلماته لجوابها الغير مكترث فحركت كتفيها له برقة وهي تقول 
- لا اعلم اين هي 
وتحركت متخطية عنه لتغادر الغرفة لتضيق عينيه وهو يرفع يديه ليضعهما على خصره طالبا من نفسه الهدوء وعدم ايقافها كما يرغب وتلقينها درسا لن تنساه حتى تعترف اين هي مفاتيح سيارته 
همت ماريانا بتخطي غرفتها ايضا وهي تراها تسير امامها لتتوقف محدقة بناثان الذي رفع راسه الى اعلى ليتنفس بعمق لتقترب منه وهي تقول محاولة اخفاء ضيقها من وجوده هنا
- كنت ابحث عنك 
- ها انا 
وضعت يديها على ربطه عنقه تقوم بتحسين مظهرها وهي تقول 
- هكذا افضل ... ماذا تفعل هنا 
- كنت اسال جوانا ان كانت شاهدت مفاتيح سيارتي 
- الم تجدهم حتى الان 
هز راسه لها بالنفي وهو يدعوها للسير امامه ففعلت .

اخذت جوانا التي حملت باقة من الورود بين يديها تسير بالممر الذي فرش بالسجاد الابيض خلف والدتها التي تأبطت ذراع غرنت ليسير بجوارها ناثان ببذلته السوداء الانيقة ليقتربا من المذبح وقفت بجوار والدتها وقد بدأت مراسم الزفاف لتتعلق عينيها بروجر الذي يقف محدقا بها باهتمام فعادت بعينيها بروية الى ما امامها لتصدر الصيحات والهتاف ما ان انتهى الكاهن من عقد القران حتى تناثرت الورود فوق راس العروسان الذين يبتسما بسعادة قبل ان يتحركا للرقص لينضم لهم مجموعة من المدعوين
- عزيزتي ( قال روجر وهو يقترب منها محيط خصرها بيديه ليطبع قبلة على خدها مما جمدها فحركت راسها نحوه وهو يستمر بمحبة ) الوصول اليك اليوم كان شبه مستحيل الم تتفقدي هاتفك لقد اتصلت عدة مرات
-  تعلم اني منشغلة مع والدتي ( أجابته وهي تتعمد التحرك لتقف امامه متخلصة من يديه ومستمرة ) علي القيام بواجبي كإشبينه لذا .. اعذرني ان لم اكن متفرغة اليوم 
- أعذرك ولكن بتأكيد تستطيعين مرافقتي بهذه الرقصة
- لا
اختفت ملامح المرح التي كانت تعلوا وجهه لقولها الجاد قائلا بحيرة
- ما بك 
- ليس الوقت المناسب للحديث سنتحدث لاحقا اعذرني الان
أجابته وابتعدت من امامه ليتابعها بعدم فهم وقد اغمقت عينيه بتفكير وحيرة ليتأملها وهي تتحدث مع الجميع وترحب بهم بابتسامة قبل ان تتجه للرقص برفقة لوجان ثم تعود لاصطحاب دايان للرقص برفقتها بمرح دون ان يفتها متابعة روجر لها لتنهي الرقص مع ديان ضاحكة بمرح لتتنبه لسير روجر باتجاهها فتحركت مبتعدة بتعمد لتختفي من امامه لا تريد ان تفسد يومها وان حاول محادثتها قد لا تستطيع السيطرة على نفسها لذا تعمدت طوال الوقت الانشغال بعيدا عنه دون ان يفتها محاولته الوصول اليها فعاد لمتابعتها بعينيه وقد اكفهر وجهه تماما وهو يقف مع والدتها وغرنت متبادلا الحديث معهما لتراه بعد ذلك يقف مع لوجان ثم ماريانا وهانا عادت بنظرها نحوهم ممعنة النظر بهانا وماريانا المبتسمات والتين تتحدثان بمرح معه قبل ان تعود نحو جورجيا التي حدثتها وما ان انتهت حتى عادت لتنظر حولها وهي تبتعد ليتاملها ناثان وهي تسير باتجاهه ومازالت تتلفت حولها ليبادرها
- اتبحثين عني 
نظرت اليه وهي تتوقف امامه قائلة 
- ولما قد افعل هذا 
- لتعيدي لي مفاتيح سيارتي 
- مازلت تعتقد اني قمت بأخذها 
- لست اعتقد انا متأكدا من ذلك فلم يبقى مكان ابحث به 
- اسفة لتخيب املك فانا ( اجابته وهي ترى روجر يتحرك نحو مجموعة السيارات المتوقفة إذا قرر المغادرة هذا افضل ما يمكن ان يفعله الان عادت نحو ناثان مستمرة  ) لا اعلم شيء عنه
وتحركت تهم بالابتعاد فقال بشفتين مطبقتين بشدة 
- الن تنهي هذه اللعبة السخيفة 
لمحته بابتسامة وهي تبتعد دون اجابته وعادت لمراقصة العروسان قبل ان تتوقف بجوار لاريس وجورجيا تتأملان ما يجري حولهم
- جوانا 
تجمدت ابتسامتها لتنظر نحو روجر الذي وقف خلفها قائلا بجدية 
- لنتحدث ( التقت عينيها بعيني لاريس وهي تستدير ببطء نحوه فلقد اعتقدت انه غادر فأضاف قبل ان تتحدث ) اريد ان اعلم ما يجري ما بك لما تتصرفين بهذه الطريقة ولا تعلميني انك منشغلة فانا اعرفك جيدا وعلم انك تقومين بتجنبي
اشارت بيدها له ليسير وهي تقول 
- لنبتعد قليلا عن هنا 
فعل ليسيرا باتجاه السيارات من جديد لترا ماريانا وهانا تطلان عليهما من بين السيارات لتقتربا منهما وابتسامة خبيثة تطل على شفتي ماريانا جعلت روجر يرفع يده بتوتر ليرخي ربطت عنقه والفتاتان تتخطاهما لتبقى ملتزمة الصمت الى ان قال 
- اتعلمين لقد كنت مغادرا فلقد ضقت ذرعا من تجاهلك لي بهذا الشكل ولكني لم استطع المغادرة  دون ان اعلم ماذا جرى لك لما اشعر انك غاضبة مني وتتعمدين تجاهلي منذ حضوري بل منذ الصباح انت لا تجيبين على اتصالاتي حتى
- لقد علمت بأمر دنيز  
- دنيز .. لا افهم .. ماذا تعنين بهذا فكما تعلمين انها .. تعمل معي 
- لا اعني علاقة العمل بل بأمر علاقتكما الاخرى 
بدا التوتر عليه والاستنكار بعينيه وهو يقول 
- من أعلمك بهذا اراد الايقاع بيننا وإفساد الامور فمن قام بإعلامك بهذا الان وبهذا الوقت اراد ان تسوء علاقتنا لا تعلميني انك تصديقين هذا 
- تريد القول ان لا علاقة تجمعك بها 
- لقد ارتبط بها منذ سنوات خلت ولكن الامر لم ينجح اعترف بهذا كانت صفحة وانتهت من حياتي هل ستفسدين ما بيننا لأني لم اعلمك بهذا سابقا 
- لا فلا اكترث لماضيك حقا ولكن اكترث لوجودي معك وانت مازلت تتواصل معها طوال الوقت 
- من اعلمك بهذا 
- من تعتقد 
- انها لا تفعل لا تجرؤ على افساد علاقتي بك 
- ولما لا
- انظري مهما كان ما اعلمتك به فهو غير صحيح انها فقط تعلم اني مغرما بك حقا لذا تسعى لإفساد الامر فانا مغرما بك حقا جوانا لذا لا تصغي لما تقوله دنيز انها تشعر بالغيرة لذا 
- ولما عليها هذا الم تقل انها صفحة وطويتها ايصعب عليك الاعتراف بالحقيقة 
- لا جوانا ان 
- لقد انتهيت هنا روجر انا انسحب ( اسرع بالإمساك بكوع يدها وهي تهم بالتحرك من امامه قائلا )
- لن اسمح لك 
- لم يعد الخيار لك فحقا ليس بالشعور الجميل ان اعلم اني دخلت بعلاقة شائبة منذ البداية لن اكون خيارا ثانيا لن اكون لذا .. اسمح لي
اصرت وهي تسحب يدها منه وتتحرك مبتعدة وهي تبتلع ريقها وتصر على السير باستقامة فلا شيء لتأسف عليه هنا ان افضل ما حصل لها اكتشاف هذا باكرا قبل ان تتورط اكثر لاقتها لاريس وعينيها معلقتين بروجر الذي صعد الى سيارته قائلة
- انه يغادر 

هناك 21 تعليقًا:

  1. اسلوبك جميل ورواياتك مميزة اول مرة احب هذا النمط من الروايات من كاتبة عربية حديثة💙💙💙

    ردحذف
    الردود
    1. ❤️❤️اسعدني تعليقك ريم واعجابك بروايات ♥️♥️

      حذف
  2. مرحبا 🌹 هل من جديد؟كيف نظامك في الكتابه هل كل سنه رواية والا كيف؟
    انتظرك بشوق ❤️❤️

    ردحذف
    الردود
    1. اهلاااااا .. لقد بدئت بكتابة رواية جديدة ولكن مازلت في البداية لذا لن يكون هناك نشر قريبا ❤️❤️

      حذف
  3. 💃💃💃 ننتظر على احر من الجمر وخليها طووووويلللله 😅😅😅

    ردحذف
  4. متى الروايه الجديد..اشتقنا لرواياتك جدا

    ردحذف
    الردود
    1. للاسف جنى العمر بدأت بكتابة رواية جديدة ولكني توققت منذ عدة اشهر عن المتابعة لضيق وقتي .. لذا لايوجد في الوقت الحالي رواية جديدة للنشر عند تمكني من انهاء هذه الرواية ان شاء الله ساقوم بنشرها ❤️

      حذف
  5. مرحبا دنيا
    طال انتظارنا لروايتك
    بعد ان قرأت رواياتك لم تعد تعجبني الروايات الاخرى
    لقد ادمنت رواياتك
    ننتظرك على أحر من الجمر

    ردحذف
    الردود
    1. اعتذر بشدة على تاخري ولكن للحقيقة الرواية الجديدة غير جاهزة ولم اكمل كتابتها بعد لظروف امر بها ان شاء الله عندما انتهي منها ساقوم بنشرها ... شكرا لك لاعجابك برواياتي ❤️❤️

      حذف
  6. حفظنا التفاصيل بانتظار القادم ارجو ان يكون قريبا

    ردحذف
    الردود
    1. ❤️❤️ليس بالقريب للاسف لم انتهي من كتابة الرواية الجديدة .. اعدك بمحاولت انهائها ونشرها متى ما سمحت لي الظروف

      حذف
  7. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هلا و غلا بالمبدعه الغائبه نننننتظر وننتظر بفارغ الصبر هل من مزيد من الابداع قادم لك تحياتي وتمنياتي لك بالحب والصحه والسعاده

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته هناك المزيد والمميز ان شاء الله عندما انتهي من كتابتها ساقوم بنشرها

      حذف
  8. دنيا كيف حالك؟
    سينتهي الشتاء قبل ان استمتع بقراءة رواية لك...هل من جديد في القريب

    ردحذف
  9. ننتظر رواية هدية العيد 😇👌

    ردحذف
  10. هل في شي قريب حتى نكون قريبين نشيك او نصبر :

    ردحذف
  11. متى ☹️؟؟
    محتاجين تغيير جو ونفس جديد من رواياتك

    ردحذف
    الردود
    1. 💞اعتذر منكم حقا فلم انهي الرواية حتى الان 💞

      حذف