انتظـروا المـزيد من الروايات مـع تحيات المؤلفة دنيا روايـاتي

تحذير .. حقوق الطبع والنشر محفوظة لدنيا رواياتي
يمنع نقلوها وعرضها بأي من المنتديات .. أرجوا من الجميع التعاون.. بعد ايقاف جوجل بلس قمت بفتح فيس بوك خاص بدنيا رواياتي ..مع تحياتي لكم جميعا.. مازلت لا انشر خارج هذه المدونة وارجوا من القراء عدم نسخ رواياتي ونشرها في اماكن اخرى مع الشكر لكم لاعجابكم بها


السبت، 8 نوفمبر 2014

إدعاءات زائفة 4


- اشعر بالسوء لخداع عائلتك إنهم
- لطفاء
- اجل وهذا يحرجني فانا اعلم أن تصرفهم ينبع من محبتهم لك وتمنيهم أن تكون تخطيت ما مضى
التزم الصمت لثواني فهو لا يرغب بان تعلم أن والدته معجبة بها بشكل شخصي وهذا ما كانت تحدثه به منذ قليل لذا قال
- فلتنظري إذا إلى الجانب الايجابي من الأمر فأنت تريهم أني بخير وليس هناك ما يدعوا لزيادة قلقهم علي وبهذا أنت تقدمين لهم ما سيسعدهم
- أنت دون شك ماهر في عملك لقد أقنعتني بسهولة أن ما افعله لهوا أمرا جيد
ابتسم لقولها بمرح قائلا
- لقد اتفقت مع ناثان على التوجه نحو الجبل غدا لتنزه والمبيت هناك
- سنصعد الجبل
- اجل سيكون الأمر ممتع
- دون شك ( قالت وقد راقها الأمر بينما استمر )
- سأعلم شون فقد يرغب بمرافقتنا .

تعلقت عينيها بجيني مساء وقد جلسوا برفقة ميراي وناثان وفرانسيس وبرندا بالخارج عندما قالت
- أعلمني شون أنكم متجهين للجبل غدا وكما تعلمون لن أستطيع الذهاب فمازلت ( وأشارت الى بطنها البارزة قليلا مستمرة ) لذا اتصلت على شقيقي جيلبير وأعلمته أنكم تعدون لصعود الى الجبل أن كان يرغب بالذهاب ( وحدقت بدانيال مستمرة ) أسعده الأمر وقال انه لم يصعد الى هناك منذ أن ترافقتما أخر مرة .. أرجوا أن لا أكون قد تطفلت عليكم بهذا التصرف
- تعلمين أن رفقة جيلبير تسرنا ( أجابها دانيال باقتضاب وهو يمد ذراعه لتستقر على ظهر المقعد الذي يجلس عليه برفقة ايسي وقد بدا التفكير عليه بينما قالت فرانسيس
- كان عليك سؤالهم قبل أن تفعلي هذا
- أه عمتي هل تعتقدين أن عائلة زوجي قد لا ترغب بمرافقتي أفراد عائلتي
أسرعت جيني بالقول بدهشة فرفعت فرانسيس مقلتيها لسماء قبل أن تقول باستياء
- بالتأكيد لم اعني ذلك ولم يكن ليضرك شيء أن قمت بسؤالهم قبل أن تفعلي
- ولكني لم اعتقد أنهم سيمانعون
- كان عليك سؤالهم لتعلمي ( أصرت فرانسيس قبل أن تتحرك بضيق قائلة ) سأذهب لإحضار بعض الفاكهة
فقالت برندا بود لجيني 
- تعلمين طبع فرانسيس فهي وستيفن لا يستطيعان إخفاء ما يدور بعقلهما
- ولكن عمتي هل حقا رفقة أفراد عائلتي يسبب الضيق لكم
- بالتأكيد لا وأنت تعرفين هذا فما مضى قد مضى ونحن لا ننظر الى الوراء
- هذا ما أقوله أيضا فأن حدث خلاف فيما مضى فالقد تخطاه الجميع أن دانيال يعيش حياة جديدة وكذلك ليليا لذا لا داعي أن تعترض عمتي فرانسيس بهذا الشكل
- لقد دعت ليليا ( تمتم دانيال بصوت هامس لايسي التي نظرت اليه متفاجئة فأكد لها وهو يضيف بهمس ) هذا ما تسعى اليه بتصرفها هذا انتظري وسترين
عادت ببطء نحو جيني التي حملت ثيو لتجلسه بحجرها قائلة بضيق
- أعلمني جيلبير أنه سيصطحب رفيقته برانا بالإضافة الى ليليا ورفيقها اوستين إنهما يتواعدان الان لذا لم أرى أي مشكلة بحضورهم الا إذ ( وحدقت بدانيال مستمرة ) لديك مانعا بذلك
- بالتأكيد لا فالقد كنا دائما ما نجتمع بهذا الشكل لذا يسرني مرافقة ذوي الخبرة بهذه النزهات
- لديك مشكلة هنا
قالت ايسي بمرح متعمد وهي تحدق به مستمرة
- سأكون على ما يبدو الوحيدة التي لم تفعل هذا من قبل
تناولت أصابع يده التي تحيط مقعدها بضع خصلات من شعرها بمحبة وهو يقول باهتمام
- لا يقلقك الأمر بما أني معك فأنا أفضل منهم جميعا 
- أسمعوا هذا ( أسرع ناثان بالقول مضيفا بمرح ) الا تذكر عندما كدت تتسبب بضياعنا إذا
- دعك منهم أنهم شديدو الغيرة مني
- أنت بورطة إن صدقته
أسرعت ميراي بالقول بمرح انقلاب الجو الى الضحك والمزاح جعل جيني تنقل عينيها بينهم بضيق رغم محاولتها إخفاء ذلك قبل أن تتحرك
مغادرة لتضع ثيو بسريره فتابعتها برندا بنظرها لتعود نحو دانيال لتراه يتابع جيني قبل أن تتعلق عينيه بوالدته فعاد نحو البقية قائلا
- عليكم المبيت باكرا اليوم فسننطلق صباحا
أخذت برندا تنقل نظرها بينهم ببطء وشرود بينما انشغل الجميع بالحديث قبل أن يغادروا نحو غرفهم أخذت ايسي بطي ملابسها بعد أن ارتدت بيجامتها لتنظر نحو باب غرفتها الذي فتح وأطلت منه جيني متسائلة وهي تقترب منها
- ستخلدين للنوم الان                    
- اجل فا لقد كان نهارا حافل واشعر أني متعبة
- وغدا سيكون كذلك .. تبدو رفقة دانيال مسلية
- إنها كذلك
اقترب دانيال من غرفت ايسي وهم بفتح الباب الذي ترك مفتوحا قليلا ليتوقف وهو يسمع صوت جيني بالداخل
- هل أنتما .. اعني أنه لم يحضر أحدا من قبل الى هنا لابد وان علاقتكم جادة ( اكتفت بالابتسامة وهي تدعي انشغالها بطي ملابسها فعادت جيني لتضيف ) أنا سعيدة من أجلكما فكما تعلمين كان مرتبطا بشقيقتي ولم ينجح الأمر لابد وأنه أعلمك
وضعت ملابسها داخل الخزانة وهي تقول ببطء وتفكير
- أن ما حدث هو أمرا في الماضي وأنتهى منه لذا ( ونظرت نحوها مستمرة ) لا أرى ما يدعو لذكر الأمر الان
لمحتها جيني بنظرة لم تفهم مغزاها وهي تقول
- لا أعلم كيف تتحملين الأمر فلو كنت في مكانك لما استطعت
- لا افهم ما تعنين
- إنه مازال متعلقا بليليا وهي كذلك وما أن تأتيهما فرصة حتى يعودا لبعضهما ارجوا أن تعذري صراحتي ولكن هذه هي الحقيقة التي يعلمها الجميع هنا
- على ما يبدو انك لا تعرفين دانيال جيدا وان كنت واثقة من شيء هو أن أمر شقيقتك أخر ما يشغله لذا لا تشغلين نفسك بأمورنا فهي على مايرم واعتقد أن أمور شقيقتك كذلك اليست تواعد أحدهم
- إنها كذلك ولكني اعلم أن من يمتلك قلبها هو دانيال فلقد تصرفت بحماقة ليس الا وندمت على ذلك لا تعلم ما الذي أصابها
- حقا إذا أفهم من هذا أنك تعلميني الان بأن ابتعد عن طريقه حتى أتيح لها الفرصة لتصحيح غلطتها
- بل أعلمك كي لا تحزني في حال تخلى عنك دانيال من اجلها
ابتسمت ايسي قائلة
- لا تقلقي فلن يفعل فأنت لا تعلمين ما الذي اعنيه له ( وتحركت نحو السرير وهي تقول ) كما أني لن أتخلى عنه وسأتمسك به إنه يروق لي جدا
- ولكنه مازال مغرما بليليا
- هذا ما تعتقدينه أنت فأن كان مايزال يكن بعض المشاعر لشقيقتك اضمن لك أني سأزيلها تماما فلست ممن تحب مشاركة أحدا بما يخصها
- ستفشلين
- أنت مخطئة
- أنت لا تعرفين ما تعنيه ليليا له
- بل أعلم أنه لو أراد شيئا لما تركه يذهب منه ولو كان لديه أي اهتمام بشقيقتك لما كنت أنا هنا
- أحضرك ليثير غيرتها  
- لا اعلم حقا ماذا أقول شقيقتك لديها من تواعده وهو لديه أنا وأنت لا أعلم الى ماذا تسعين بالتحديد هل لديك ما تخفيه
- ارجوا المعذرة
- الديك أي اهتمام بدانيال بدء الفضول يأكلوني لأعلم ما الذي يزعجك
- كيف تجرئين أنا زوجة شقيقه
- إذا يا زوجة شقيقه لا تتدخلين بما لا يخصك فانا لن اسمح لأحد بإفساد العلاقة التي تربطني بدانيال ( بدا الاستنكار الشديد على جيني وقبل أن تتحدث أضافت ايسي وهي تجلس على السرير ) هلا تطفئين الضوء معك وأنت مغادرة فانا انوي النوم الان
- يالاوقاحتك
تمتمت وهي تحدجها بنظرة متعالية قبل أن تستدير مغادرة بينما تابعتها لتتنفس بعمق بعد اختفائها وتنهض لتغلق باب غرفتها وتطفئ الضوء وتندس بفراشها شاردة لقد بالغت بالأمر ولكنها استفزتها وتستحق ما نالها .

- صباح الخير ( بادرت المجموعة الواقفة في الخارج في صباح اليوم التالي مستمرة وهي تنقل نظرها بين دانيال وميراي وناثان وبرندا بالإضافة الى شون وجيني ) أنا أخر من استيقظ اقترب منها دانيال قائلا
- لم ارغب بإيقاظك لتحصلي على القدر الوافر من الراحة فأنت جديدة على هذه الرحلات ( ووقف أمامها مستمرا ويديه تحيطان وجهها بمحبة ) تبدين جميلة هذا الصباح
- أولم أكن بالأمس كذلك
قالت معترضة فابتسم وغمزها بعينه وهو يتحرك تاركا وجهها ليحيط كتفها بذراعه محدقا بالمجموعة التي أمامه قائلا 
- عليكم المعرفة من الان لا مزاح سخيف ولا خدع ولا أي أفكار جنونية إنها أول مره ترافقنا
- بدأت اقلق ( قالت ايسي وهي تحدق به لقوله فقالت ميراي )
- حقا لا يجوز لك إفساد الأمر
- لقد فعلت وأنتهى الأمر أنا أحذركم ( نظرت ميراي نحو ناثان قائلة )
- أنظر إليه كيف يحميها بينما وقفت أنت معهم عندما رافقتكم لأول مرة
ضحكت برندا قائلة 
- أسرعوا والا ستتأخرون ( فقالت جيني لشون وقد بدأ بالتحرك للمغادرة نحو السيارة )
- اتصل جيلبير سيلاقيكم أسفل الجبل
- استمتعوا ( قالت فرانسيس بود واستمرت ) لو كنت املك بعض اللياقة لرافقتكم .

لمحة المجموعة المجتمعة ودانيال يوقف سيارته بالقرب من سيارة أخرى ليغادروا بدورهم السيارة فاقتربت من دانيال الذي اخرج حقيبتين للظهر من الصندوق وقدمها لناثان الذي ارتدا واحدة وساعد ميراي بارتداء الأخرى بينما توجه شون نحو المجموعة المتوقفة ليحدثها فقالت وهي ترتدي حقيبتها وقد قدمها لها
- احتاج لتحدث معك على انفراد
ارتدا حقيبته وهو يجيبها وعينيه تراقبان المجموعة أمامه
- بعد قليل عندما ننطلق فلنتأخر عنهم قليلا بالسير
هزت رأسها موافقة وشون يقترب منهم ليتناول حقيبته ويتحركوا صوب المجموعة لتلقي التحية عليهم باقتضاب قبل أن يبدأ بالسير ليسمحوا للجميع بتخطيهم وتبقى برفقة دانيال بالمؤخرة  لتراقب ليليا التي انشغلت مع مرافقها بالحديث قبل أن تقول
- لقد حضرت جيني الى غرفتي مساء ( نظرا نحوها فاستمرت ) أرادت إفهامي أن ما إن تأتيكما الفرصة أنت وليليا لتعودا لبعضكما لن تفوتاها ( ونظرت إليه بدورها مستمرة ) لذا علي الابتعاد عن طريقكما
- لقد أوقفتها عند حدها بمهارة
قال بهدوء فثبتت مقلتيها عليه وأمام الابتسامة التي حاول إخفائها هتفت بهمس دون تصديق
- كنت تسترق السمع ( حرك كتفيه قائلا )
- بالصدفة البحتة .. لن اقلق عليك بعد الان فأنت قدر المسؤولية كان توبيخك إياها جيد حتى لا تحشر انفها من جديد
- لقد فرضت علينا رفقتهم ( قالت وهي تشير بعينيها نحو المجموعة التي أمامها مستمرة ) هل هي تتصرف بهذا الشكل كلما حضرت الى هنا
- لقد كانت السبب بارتباطي وليليا فهي من سعى لذلك بدايتا لم أعر تصرفاتها أي اهتمام مع علمي بأنها تحاول جمعي بشقيقتها ولكن فيما بعد بدا الأمر يروق لي ولم أمانع تدخلها ومحاولتها .. إنها مقربة جدا من ليليا لذا أستطيع أن افهم سبب تصرفها ومحاولتها مساعدة شقيقتها ولكن لم اعد أستطيع تحمل الأمر أكثر فانا أحاول منذ الانفصال أن أتصرف بود حتى لا أتسبب بأي مشاكل بين العائلتان إكراما لشون
- أحسدك فأنت تملك من الصبر ما يثير الإعجاب
ضحك لقولها بمرح مما جعل الرؤوس تلتفت نحوهم بفضول
فرفع يده نحو خدها متعمدا ليعقصه وهو يقول
- أنت رائعة حقا
ابتسمت وهي تهز رأسها معاتبة إياه بعينيها قبل أن تتابع السير وهي تحدق بالمجموعة التي أمامها والتي عادت لسير مفكرة بدانيال فبمجرد أن ينظر أحدا اليهما يستطيع بمهارة أن يجعل الأمر يبدو كأنهما يداعبان بعضهما ويمرحان لم يمر بعض الوقت حتى أصبح دانيال يسير برفقة ناثان بينما سارت ميراي بقربها لتتحدثا ولم يمضي وقت حتى انضمت لهما ليليا وبرانا مما جعل شون يقول ساخرا
- لقد تعبت الفتيات
- لو كانت زوجتك معنا لكنت في المؤخرة تساعدها
أجابته ميراي فقال مبتسما
- إنها أنشطكن
- يالا الرجال ( قالت برانا قبل أن تنظر الى ايسي مضيفة )
- هل التقينا من قبل تبدين مألوفة لي
أبقت عينيها ثابتتان على برانا وهي تقول
- أن عملي يجعلني التقي الكثير فاعذريني أن كنت لا اذكر
- أتستمتعين هنا ( تساءلت ليليا بدورها فأجابتها بتأكيد )
- كثيرا فالقد سرني التعرف بعائلة دانيال
- ايسي ( توقفت عن المتابعة ونظرت نحو دنيال الذي نادها لتراه يقف على تله مشيرا لها بالاقتراب فتحركت نحوه لتقف بقربه وهو يشير الى الأسفل قليلا لترا مجموعة من الورود ذات الألوان الزاهية ملأت قطعة من الأرض أمامهم قائلا ) اليس جميلا ( تأملت عينيها الورود وقد عادت بمخيلتها الى الوراء حيث كانت وشقيقها بطفولتهم يجرون بين الورود متضاحكين يمرحون ) جميل اليس كذلك 
أخرجها قول دانيال من شرودها فحركت يديها لتخلع حقيبتها وهي تقول
- سأسابقك
- لست جادة
هذا ما استطاع قوله قبل أن يسرع بخلع حقيبته وتركها بجوار حقيبتها ليتبعها مسرعا تلفتت خلفها قبل أن تسرع وهي تراه خلفها ضاحكة بينما وقفت المجموعة تتأملهما قبل أن تقوم ميراي بشد ناثان قائلة
- لنتبعهما
- لنفعل
أجابها وهما يتخلصان من حقائبهما بينما أسرعت ليليا بالقول بتجهم لاوستين الذي هم بمحادثتها
- لا تفكر حتى بالأمر
ما أن أصبحت في وسط الزهور حتى ارتمت أرضا مستلقية على ظهرها وهي تحدق بالسماء بأنفاس لاهثة فارتمى دانيال بجوارها هو الأخر محاولا استعادة أنفاسه والابتسامة لا تفارق وجهه بينما تمتمت
- المكان رائع
حرك رأسه نحوها ليجدها مغمضة العينين فتحرك مسندا وجهه براحة يده متأملا إياها بصمت فتمتمت بعد لحظات لهتاف ميراي وناثان الذي كسر الهدوء الذي يحيط بهما
- إنهما مزعجان
وفتحت عينيها ببطء لعدم إجابته لتتعلق عينيها بعينيه الناظرتان اليها لتشعر بانتفاضة صغيره لا تدرك سببها فهي تعلم انه بجوارها فقالت متداركة اضطرابها المفاجئ
- لقد كنت افعل ذلك دائما في الصغر ( وتحركت جالسة وهي تستمر ) كنت وشقيقي شقيان لا نهدأ
حرك دانيال عينيه ببطء نحوها متأملا ظهرها لثواني قبل أن يستلق من جديد محدقا بالسماء الزرقاء الصافية بينما تابعت ميراي وناثان الذين يقتربان ضاحكان وقد استندت ميراي على ناثان مما جعلهما يتعثرا فابتسمت ايسي ونظرت نحو دانيال لتراه شاردا فعادت برأسها قائلة
- هل علينا حقا التسلق الى أعلى
نظر نحو قمة الجبل التي أمامهم قائلا وهو يتحرك ليقف
- لا تخذليني وتقولي انك لن تستطيع الصعود  ومد يده نحوها وضعت يدها بيده لتقف وهي تقول
- لا يقلقك الأمر فلياقتي جيدة
ونظرت كما فعل نحو ميراي وناثان قبل أن يحرك يده لهما قائلا
- سنعود اتبعانا
- لا يبدون سعداء برؤيتنا
تمتمت لدانيال وهما يقتربان من الآخرين وقد جلسوا بانتظارهم فابتسم وغمزها قائلا
- سيندمون لمرافقتنا
- تبدو متأكدا
- ثقي بي
- بما أننا توقفنا هنا لنتناول الإفطار
قالت برانا وهي تبدأ بفتح حقيبتها فأخذت ايسي تساعدها بينما انشغال دانيال بالحدث مع جلبير فتعمدت الاقتراب من دانيال لتلتقط لهما معا بعض الصور المرحة وهما يتناولان الفطور وقد جاراها متجاهلين الموجودين برفقتهم بمهارة وما إن انتهوا من تناول الطعام حتى تابعوا سيرهم نحو الأعلى ومع مرور الوقت بدأت تشعر بالإجهاد فقدم دانيال يده لها لتمسك بها وهما يتابعان الصعود دون أن يفتهما نظر ليليا اليهم قبل أن تشيح برأسها وتقترب من رفيقها لتحدثه وما أن شارفت الشمس على المغيب حتى كانوا قد بلغ القمة فوقفة تتأمل ما حولها وهي تتنفس بعمق وشعور غامر بالسعادة يملأ صدرها وقد اخذ الجميع بالهتاف بمرح لوصولهم أخيرا قبل أن ينشغلوا بنصب الخيام وإشعال النار وتناول الطعام ليعم الصمت والهدوء حولهم لا يكسره الا صوت الحطب المشتعل في النار وقد جلسوا مسترخين بعد جهد النهار تحركت ايسي لتسير مبتعدة عنهم قليلا متأملة النجوم بالسماء لتقف ضامه يديها وقد اخذ الجو يصبح باردا تابعها دانيال قبل ان يتحرك نحوها لتخرج من شرودها على وقوفه خلفها قائلا ويديه تحيطانها وذقنه يلامس كتفها بود
- ستتدنى درجات الحرارة أكثر ليلا
رمشت بتوتر فاقترابه منها بهذا الشكل جعل قلبها يغادرها أسرعة بتأنيب نفسها أنها تقوم بتمثل دور فلم توترها فقالت بصوت ثابت رافضه ما انتابها
- لقد أحضرت سترتي ( وحركت عينيها نحو وجهه القريب منها بتردد مضيفة وقد تعلقت عينيه أمامه بشرود ) كم ليلة قضيتها هنا
- الكثير ..أول مرتين كانت برفقة شون وبعض الشباب ثم شون وجيني و.. ليليا وجلبير ومجموعة أخرى و
رغم انه يتحدث الا أنها لا تستطيع الإصغاء جيدا له لذا قالت مقاطعة وهي تتحرك لتتحرر من يديه وتستدير نحوه
- على إحضار سترتي
رافقها بالسير نحو خيمتها بينما تعمدت ليليا التي كانت تراقبهما بإشاحة وجهها وادعائها الحديث مع أوستين الذي أخذا يجيبها باقتضاب ارتدت سترتها وجلست بجوار دانيال حول النار لتقول برانا
- لنلعب الأحاجي الأمر مسلي
- تقولين ذلك لأنك ماهرة بها ( قال جلبير وأضاف ) أنا مرهق وعقلي تلان في إجازة لتكوني فريقا مع شون
- إذا شون وأنا فريق ميراي وناثان فريق ايسي ودانيال فريق واوستين وليليا فريق والفريق الذي يخسر هو الذي يراقب نار المخيم أولا ويسهر على راحت بقيت الأعضاء حتى يأتي دور الفريق الذي سيأخذ المناوبة منه اتفقنا
- ليكن ( أجابها دانيال بابتسامة مسترخية فأسرعت بالقول )
- لقد كنت وليليا دائما تتفوقا به
توقفت عن المتابعة وقد أدركت ما تتحدث عنه ليتحول فجأة الجو الى شحنة من التوتر وقد تعلقت عيني دانيال بليليا التي نظرت اليه بدورها فأسرعت برانا بالإضافة ) حسنا لنبدأ لان
وقامت بتقديم كتاب الى جلبير قائلة
- بما انك لن تشارك تستطيع اختيار الأسئلة أخذ يتفحص الكتاب بينما شردت ايسي بالنار قبل أن ترفع عينيها نحو ليليا لتراها تراقب دانيال فعادت نحو النار ساخرة من نفسها ما الذي أوقعها بينهم بدايتا كان الأمر من اجل عائلته ثم اكتشفت انه يحتاج الى درعا يمنعه من الاستسلام والان يستغلها للانتقام من خطيبته وأثارت غيرتها وحنقها هل الأسهم كانت تستحق هذا فتحت شفتيها قليلا متنفسه اجل كانت تستحق فقد كانت ستلجئ الى تأجيل دفع قسط الشقة التي اشترتها في مقابل الحصول على بعض الأسهم في شركة متواضعة وظهور دانيال انقذها بعد العودة عليها التصرف بحكمة ورغبتها بالاستسلام يجب أن تنساها وعليها أن تثبت نجاحها بأي طريقة
- ما هذا لقد خسرنا شر خسارة
هتفت معترضة لدانيال الذي التزم الصمت معظم الوقت ولم يساعدها في حل الأحاجي فقال شون ساخرا
- فقدت سحرك يا أخي فلقد كنت تفعل المستحيل للفوز
- ومن قال ذلك ( أجابه بابتسامة مستمرا وهو يميل بكتفه نحو ايسي التي تبدوا خيبة الأمل عليها ملامسا كتفها ) لقد فزت السنا من سيسهر بدايتا ( تعلقت عينيها به فاستمر وهو يغمزها ) بتأكيد هذه هي جائزتي
- يالرمانسية ( تمتمت ميراي مستمرة ) ويا لخبثك
ابتسمت ايسي ومازالت عينيه معلقتين بها قائلة بدلال وهي تحرك يدها لتشبكها بذراعه
- أن كان هذا هو سبب الخسارة فلن أمانع
وما أن دخل الجميع الى خيامهم حتى أضافت بصوت هامس وهي تضم ركبتيها اليها
- لا اعتقدك رومانسيا حقا ( ابتسم لقولها فاستمرت بصوت هامس وهي تنظر اليه ) أن الاستنكار الذي يطل من عيني خطيبتك السابقة هو ما أوحى لي بذلك
- أتعلمين ( قال وهو ينظر اليها مستمرا ) كلما أفكر بالأمر أرى أني حتى لم أكن على حريتي في حينها لم أكن أدرك ذلك ولكن بعد الانفصال اعلم انه كان القرار المناسب فالقد قامت باشغالي بشكل تام لم أكن املك الكثير من الوقت للعمل والانجاز حتى بينما كانت تتبعني كظلي وهاتفي لا يتوقف عن الرنين ورغم ضيقي من ذلك الا أني عللت ذلك الى ما تعانيه وهي تحاول تخطي ازمتها ( ظهرت ابتسامة كئيبة على شفتيه وهو يتذكر تلك الفترة مستمرا ) كان رفاقي يدعونني في حينها مفسد المتعة فالم استطع ان اوفي وعدا بملاقتهم دون ان تفسد الامر علي مما يجعلني لا اذهب لرؤيتهم
- مفسد المتعتة اذا والسيد المضطرب ( قالت ضاحكة وأضافت ) عكسي تماما ومن حسن حظك أني قد تغيرت كثيرا عن السابق فلو التقيت بي فيما مضي وفعلت ما فعلته لسببت لك الإحراج الشديد دون ندم ولكني من النضوج الان كي لا افعل وأتحمل مسؤولية أفعالي ( وعند ظهور الحيرة عليه استمرت ) خطيبتك السابقة لم تكن ضمن اتفاقنا
- لم أكن أخطط لهذا حدث الأمر من تلقاء نفسه ..أتعلمين أن من الممتع أن يكون لدى المرء رفاق مرحين وأنا استمتع برفقتك .. لنلتقي لتناول العشاء بعد عودتنا
حركت عينيها بعينيه قبل أن تحرك رأسها ببطء محدقة أمامها وهي تقول
- لا اعتقد أننا قد نلتقي بعد هذا لذا لندع الأمور هنا
- لما لا
- الا تنوي إعلامهم بانفصالنا في وقت ما
- اجل ولك
توقف عن المتابعة وعينيه تتعلقان بخيمة ليليا التي فتح سحابها ليشير لايسي نحو الخيمة بعينيه وليليا تخرج من خيمتها قائلة
- لا أستطيع النوم ارجوا أن لا يزعجكما انضمامي إليكم
تابعتها ايسي وهي تقترب مفكرة لو كانت حقا مغرمة بدانيال ماذا كانت لتفعل لذا قالت وهي تتحرك لتقف
- لقد ضاق صبري مما يجري
وتحركت نحو خيمتها بدت المفاجئة على دانيال الذي تابعها قبل أن يتحرك من مكانه متجاهلا ليليا فما كادت تغلق خيمتها حتى فتحها متمتما بصوت منخفض دون تصديق 
- اجننتي
- هذا التصرف المثالي لهكذا موقف
- تصرف مثالي ( تمتم بغيظ وهو يدخل الى خيمتها مغلقا إياها خلفه وهو يستمر بهمس ) تصرف مثالي ترك برفقتها لانتهاء المناوبة لابد وانك قد فقدتي صوابك
- لما تقلق من البقاء بمفردك معها
- لا أريد أن أعطيها أي أمل إنها صفحة وانتهيت منها اعلي تكرار هذا لك ( أجابها بغضب وهو يشيح برأسه عنها نحو باب الخيمة مستمرا بهمس ) منذ قليل كنت تصفين نفسك بالنضوج وفعلتك هذه لا تعبر الا عن الطيش
- أه أتعلم غادر خيمتي
-  لن أغادر ( أجابها وهو يحدق بها بتأكيد ) الا إن فعلتي فلن اقضي مناوبتي برفقتها
- وأنا لن افعل ( أجابته مصره وهي تتحرك بصعوبة لتدخل داخل كيس النوم مستمرة ) تصبح على خير
واستلقت بعناد فشتم قائلا
- ليكن ( وتحرك مستلقي بجوارها مما دفعها للقول بانزعاج )
- المكان لا يتسع وستتجمد من البرد هل توقفت عن جنونك
- لن أغادر وسترتي سميكة كفاية
علقت عينيها بسقف الخيمة لثواني قبل أن تحرك رأسها نحوه لتجده يحدق بالسقف بتجهم وقد عقد يديه قرب صدره لتهمس
- من غير المناسب بقائك هن
توقفت عن المتابعة وهو يتحرك مستندا على كوع يده هامسا وتركيزه منصب على الخارج
- انضم لها اوستين ( أصغت جيدا لتسمع صوت اوستين فعاد دانيال للاستلقاء وهو يقول بينما تابعته وهي تعقد حاجبيها ) سأغادر عندما يسلمون المناوبة الى شون الى حينها ت
- تكون قد تجمدت
- كنت سأقول تصبحين على خير
وتحرك معطي ظهره لها وهو يحكم السترة عليه مما جعلها ترفع عينيها للسماء إنها بالتأكيد لن تستطيع النوم برغم كل التعب والإرهاق الذي تشعر به فتحركت جالسة بتذمر محدقة بظهره قبل أن تهمس
- لم تكن تمانع لقائها ذلك المساء
- أعلمتك أنها الحت علي لتحدث معي أرادت أن تعلم أن كنت جادا بأمرك
- وهل أنت جاد بأمري ( استدار نحوها ببطء والمفاجئة على وجهه لقولها مما جعلها تهتف بصوت منخفض ) كيف ستقنعها إذا
فتح شفتيه لوهلة يهم بالحديث دون أن يفعل بينما رفعت عينيها لأعلى فقال وهو يجلس
- أتريدين مني الوقوع في غرامك حتى اقنعها
- لا ( قاطعته هامسة ومستمرة ) عنيت أن كنت مغرما بي أمامها ما كان عليك الذهاب للقائها كان عليك إنهاء الأمر معها أو العودة اليها وليس ما تفعله فهي بهذا تعلم أن لديها أمل معك
- أنا لا افعل شيء لا اتصل بها هي من تفعل لا أتعمد التواجد في أماكن هي بها هي من تفعل وأن كنت واثقا من شيء هو أني لا أريدها بحياتي هل هذا واضح كفاية لك الان  
- لا يهم أن كان واضحا لي المهم أن يكون واضحا لها
نقل عينيه بعينيها بعد قولها قائلا وهو يعود للاستلقاء منهي الحديث بينهما
- تصبحين على خير ايسي
تابعته بغيظ كتمته واستلقت معطية ظهرها له أيضا لترفع مقلتيها بضيق وهو يتحرك للاستلقاء على ظهره ثم يعود من جديد ليتحرك مستلقي على جنبه قبل أن يجلس وهو يقول
- لا اعتقد أني سأستطيع النوم واسمع صوت شون بالخارج سأذهب للانضمام إليهم هل تأتين   
- لا .. أرغب بالحصول على الراحة
أجابته فتحرك ليغادر خيمتها لتتنفس الصعداء وهي تستلقي محدقة بسقف الخيمة المظلمة والهادئة الان لتحاول وتحاول أن تغفوا دون فائدة فتوترها يزداد بالظلام مهما حاولت أشعلت ضوء هاتفها ولكن سرعان ما بداء يعطيها ملاحظة على اقتراب انتهاء بطاريته فأغلقته وتحركت من مكانها وقد ضاق صدرها باكثر مما تتحمل لتغادر خيمتها لامحة المجموعة التي انضمت إليها رانا وشون أيضا فنظر دانيال نحوها مراقبا إياها وهي تقترب قائلة
- لا أستطيع النوم مهما حاولت
- ستصابين بالإرهاق إن لم تنالي القسط الوافر من النوم
قال باهتمام فجلست بجواره قائلة بابتسامة
- لا تقلق أنا أقوى مما أبدو وان انتابني الإرهاق سأستند عليك
أضافت بابتسامة فابتسم بدوره قبل أن ينظر نحو شون الذي تحدث ليمضي الوقت بالحديث والضحك حول النار المشتعلة
- أتشعرين بالبرد
تساءل وقد ضمت جسدها بيديها فهزت رأسها له بالإيجاب قائلة
- الجو يزداد برودة وسترتي ليست بالسميكة
اخرج يده من كم سترته قائلا
- اقتربي ( فعلت ذلك بعد تردد قليل وهي ترى الأعين التي تراقبهما لتقترب منه أكثر فأحاطها بسترته وبذراعه قائلا بمرح ) هذه السترة استعرتها من شون إنها كافية لنا معا
- لقد أحضرت القياس الخطأ لذا لا ارتديها لست ضخما حقا
قال شون معترضا بينما ثبتت عيني ليليا على النار أمامها اخذ اوستون بالحديث الا ان ايسي لم تكن تصغي وكل تفكيرها منصب على الرجل الذي التصقت به والذي يحيطها بذراعه عليها أن لا تتوتر من غير المناسب أن يبدو عليها التوتر توقفت عينيها على ليليا التي تتعمد عدم النظر نحوهما قبل أن تحركهما نحو اوستين الذي يتحدث بمرح ويضحك لتظهر ابتسامة خفيفة على شفتيها وهي تصغي إليه وتتابع ما يجري بصمت وقد نال منها الإرهاق والنعاس لتغمض عينيها ببطء ورأسها يميل نحو كتف دانيال الذي نظر اليها قبل أن يتمتم
- أترغبين بالذهاب إلى خيمتك
- لا إنها مظلمة
تعلقت عينيه بوجهها القريب منه وهم بالعودة للنظر الى ما أمامه ولكنه لم يفعل وبقي يحدق بها فتمتمت بتشوش وهي تقاوم نعاسها
- أيقظني عندما تنوي العودة الى خيمتك
ابتسم لقولها وعاد نحو اوستين محاولا الإصغاء له ولكن عينيه تعلقتا بليليا التي تنظر اليه فعاد نحو اوستون بثبات .

فتحت عينيها ببطء وهي تسمع بعض الثرثرة الهامسة لتتعلق عينيها بجيرالد ورانا الذين يتحدثان فحركت رأسها عن كتف دانيال محدقة بوجهه المائل باتجاهها بحيرة
- لقد استيقظتي ( بادرتها رانا مما جعلها تنظر إليها وهي تقول )
- كم الوقت
- مازالت الرابعة تستطيعين الحصول على المزيد من النوم ( أجابها جيرالد )
- هذا جيد
تمتمت وهي تنظر الى دانيال من جديد وتهز كتفه قائلة
- لما لم توقظني هيا قم لن تستطيع التحرك غدا أن بقيت نائما هنا
حدق بها دانيال بتشوش بينما ضمت رانا شفتيها مخفية ابتسامتها
- لتذهب لنوم في خيمتك هيا ( أضافت وهي تمسك بيده وتتحرك لتقف فتحرك ليقف مشيرا بيده لرانا وجلبير بأنه ذاهب وهو يسير خلف ايسي التي لم تترك يده مستمرة ) اشعر بالإنهاك كان عليك إيقاظي
وهمت بترك يده عند اقترابها من خيمتها ولكن أصابعه اشتدت على يدها مما جعلها تحرك رأسها نحوه ليجذبها بشكل مفاجئ باتجاهه لتتجمد وقد أصبحت بين ذراعيه وشفتيه تلامسان شفتيها برقة هامسا
- عمتِ مساء
وتحرك مبتعدا نحو خيمته بينما بقيت في مكانها لوهلة قبل أن ترمش وتنظر اليه وهو يرتمي بشكل فوضوي داخل خيمته فلمحت رانا وجلبير المنشغلان بالحديث قبل أن تدخل الى خيمتها لتهز رأسها رافضة ما انتابها لتتخلص من سترتها وتندس بكيس النوم لتهمس لنفسها
- توقفي لا تفكري بالأمر حتى
إنها تدعي ليس الا وان كان راق لها بالبداية واعتقدت انه يتودد لها ولكن الأمر اختلف الان   ولا يجب أن تحلل أي تصرف قد يصدر منه فهما يدعيان وهذا ما يفعله الحبيبان الحقيقيان تمتمت مؤكدة لنفسها وهي تغمض عينيها وتنكمش على نفسها جيدا لتغفوا .

رفعت يدها لتضع أصابعها بين عينيها بإرهاق فلم يسبق لها التخييم بالخارج من قبل ولم تكن تعلم أن الأمر مرهق لهذه الدرجة أبعدت يديها عن عينيها وتحركت متناولة سترتها من جوارها لتنهض وتلقي التحية على ليليا الجالسة بجوار النار بمفردها مضيفة وهي تجلس أمامها
- ما زال الجميع نائما
- لقد أطالوا بالسهر .. الجو منعش في الصباح
- انه كذلك .. لن أنسى هذه النزهة أبدا
- لا تقلقي سيصطحبك دانيال الى غيرها وقد تكون مميزة أكثر ( ثبتت عيني ايسي عليها فأضافت وهي تعبث ببعض الحجارة بيدها وتلمحها بنظرة ) اجل هذا ما فعله معي ترافقنا في أكثر من رحلة لتخيم وغ
- لا اهتم حقا لسماع ما كنتما تفعلانه معا    
- لم .. اعلم أن الأمر يزعجك
- أتريدين مني الجلوس والاستماع الى ما كنت تفعلينه ودانيال برحابة صدر حقا
فتحت ليليا شفتيها متفاجئة وهي تقول
- بدوتي لي متفهمة
- متفهمة .. تعني مرافقتك لنا الى هذه الرحلة .. بما أني اعلم أن دانيال لا يرى سواي الان فاجل سأدعي أني متفهمة ولكني في الحقيقة لا لست كذلك فماذا تفعلين هنا
- اه .. لقد أصبحنا أصدقاء و.. أمر ارتباطنا السابق أصبح شيئا من الماضي
- حقا
هزت ليليا رأسها لها بالإيجاب بتأكيد فظهرت ابتسامة متكلفة على شفتي ايسي وهي تقول
- من الجيد انك تستطيعين مصادقة من كنت تحملين لهم المشاعر في يوما من الأيام
- ألا تستطيعين أنت
- لا أنا متحفظة بعض الشيء بهذه الأمور
- لست نوع دانيال المفضل إذا
- ارجوا المعذرة ( تمتمت وعينيها تضيقان فليليا تسعى لإزعاجها وعليها أن لا تجعلها تنال مرادها ) لا تعلميني الان انك نوعه المفضل
- انت لا تعرفين دانيال حقا فهو أناني لا يفكر الا بنفسه هل لاحظت ذلك أم بعد ( وأمام رفع ايسي لحاجبيها بحيرة أضافت ) انه لا يصلح ليكون زوجا فهو غير ملتزم و
- وهل علي حقا تصديق ما تقولينه
- لا اكترث ان فعلت ام لا فلا هدف لدي أنا فقط أعلمك بالحقيقة
- التي لا احتاج لمعرفتها منك وانا بحيرة فكيف كنت مغرمة به وا  
- هذا ما كنت اعتقده ( قاطعتها مستمرة ) فعندما تغرمين بشخص تصبحين عمياء لا ترين أخطاءه ولا عيوبه ولاني كنت أرى ذلك علمت أني لم أكن مغرمة به
- أخطاءه وعيوبه وأنانيته لا اعتقد أننا نتحدث عن نفس الشخص فدانيال خاصتي ليس أناني لا لا اعتقد أننا نتحدث عن نفس الرجل ( قالت وهي ترى اوستين يطل من خيمته ليقترب منهما فأضافت ) ماذا عن اوستين تبدوان مناسبان معا
هزت ليليا رأسها لها بالنفي وهي تثبت عينيها على النار أمامها قائلة
- لا انه مجرد صديق
- حقا بدا لي غير هذا
قالت بتعمد وهي تراه قد توقف في مكانه محدقا بظهر ليليا التي قالت دون مبالاة
- اعرفه منذ قدومنا للعيش بمتروي واعلم انه مغرم بي حتى قبل ارتباطي ودانيال ولكني لا أفكر بالأمر بشكل جدي
بدت المفاجئة على وجه اوستين بينما أضافت ايسي بتعمد
- هذه أنانية منك
- لا فلم أعده بشيء 
قالت ليليا وهي ترفع رأسها بكبرياء محدقة بايسي التي تنظر نحو اوستين فبدأت ملامح ليليا بالتغير قبل أن تلتفت الى الخلف لتختفي الدماء من وجهها فقال اوستين بتجهم وعينيه تثبتان على عينيها
- اعتقد أني فهمت الأمر الان بشكل واضح
- آه لا لم اعني لم اقصد انتظر اوستين
تمتمت بغيظ وهي تتحرك لتتبعه بعد أن لمحت ايسي بنظرة قاتلة فتمتمت ايسي وهي تخفي ابتسامة
- حظا موفقا
تثاءبت ورفعت يديها الى الأعلى قبل أن تتلفت حولها لتتحرك نحو حقيبتها وتفتحها لتبدأ بإعداد القهوة وهي تسمع الهمسات الغير واضحة والصادرة من خيمة اوستين قبل أن تغادرها ليليا وتعود نحو خيمتها وهي تلمح ظهر ايسي التي انشغلت بأعداد القهوة بغيض ولم يمر وقت قبل أن تطل ميراي قائلة  
- رائحة القهوة أيقظتني .. أمازال الجميع نائما
- هذا ما يبدو عليه الأمر
- سأوقظهم
قالت ميراي قبل أن تتوجه نحو خيامهم لتجبرهم جميعا على الاستيقاظ والخروج فأعدت ايسي أكواب القهوة لتقدمها لهم .
 رفع دانيال يديه بكسل وقد خرج من خيمته هو أيضا متنشقا الهواء باستمتاع ليعود بيده متلمسا عنقه بألم ونظره  يتوقف على ايسي المنشغلة بتقديم أكواب القهوة ليشرد بها وقد جاء بمخيلته معانقته لها لما فعل ذلك لم يكن يفكر بطريقة سليمة فالنعاس والإرهاق قد نالا منه هز رأسه رافضا الاسترسال بهذه الأفكار وتقدم نحوها ليتناول كوبا لنفسه وهو يقول
- رائحتها زكية ( ابتسمت له قائلة )
- ومذاقها أيضا
أنهت توزيع الأكواب وتناولت كوبها لتجلس قرب دانيال بينما جلست كل من ليليا واوستين متباعدين ومتجهمين نظر دانيال اليها بعد أن رشف من كوبه قائلا
- أنها أفضل قهوة تذوقتها منذ وقت أشكرك
تعلقت عينيها بشعره وهي تقول
- أنت على الرحب والسعة ( وتوسعت ابتسامتها مما جعله يتساءل )
- ماذا هناك ( رفعت يدها نحو شعره لتقوم بتمشيطه بأصابعها مما جعله يقول ) أنا في فوضى اليس كذلك
- اجل ( قالت وهي تبعد يدها عنه مستمرة وهي تمعن النظر به ) أنت أفضل الان
- أتعتقدين انك في حال أفضل ( قال وهو يحرك يده نحو رأسها محدثا فوضى في شعرها بينما حاولت الابتعاد عن يده ضاحكة وهي تنكمش على نفسها فعاد للجلوس جيدا متناولا كوبه ومحدقا بالوجوه التي تنظر اليهما ما بين متجهم ونصف نائم قائلا ) يا لكم من مجموعة كسولة  
- انظروا من يتحدث ( قالت رانا واستمرت ) لقد نمنا وجه الصباح بينما اكتفيت أنت وهي بالاستناد على بعضكما والنوم طوال الوقت بالتأكيد ستكونان نشيطان
اخفت ايسي ابتسامتها وهي تتناول كوبها بصمت ونقلت نظرها بالمجموعة قبل أن تثبت على ليليا التي بدا وجهها محمرا وهي تنشغل بكوب قهوتها دون محادثة احد .

كان نزول الجبل أسهل من تسلقه وانسجامها أكثر بالمجموعة التي معهم جعلها لا تشعر بالوقت وهو يمضي فقد اخذوا الكثير من الصور وضحكوا بمرح وبقيت معظم الوقت برفقة دانيال الذي كان يجاريها .

- لقد تعبت ( بادرتها ميراي وهي تتوقف لتأخذ نفسا عميقا ففعلت بالمثل وهي تحدق بدانيال الذي تابع سيره وهو يحرك رقبته يمينا وشمالا ببعض الألم وقد لاحظت انه يكرر فعل هذا منذ الصباح فتابعت ميراي نظرها قائلة
- انه يعاني بعض التشنجات المستمرة في عنقه فعمله أمام الحاسوب له مضاره أيضا نصحته والدتي بالذهاب الى الطبيب ولكنه لا يصغي ان العناد بشقيقي ميزة
- وناثان ليس كذلك ( تساءلت وهما تعودان لسير من جديد فحركت رأسها لها بالنفي قائلة )
- لم المس هذا الطبع به .. انه زلق
أضافت وقد بدا الطريق لهما منحدر فراقبتا المجموعة التي أمامها وقد ساعدوا بعضهم بتخطيها بينما وقف دانيال وناثان بانتظارهما وما أن اقتربتا حتى ساعد ناثان ميراي قائلا ودانيال يتقدم ليمسك يد ايسي ويساعدها بالنزول
- سننتظركما بالأسفل
وتابعا نزولها بينما سارت ايسي بحذر خلف دانيال الذي لم يترك يدها قائلا
- برويه فالحجارة غير ث
قاطعته وهي تطلق صرخة مخنوقة لانزلاق قدمها وعدم قدرتها على الثبات لتنزلق قدمها الأخرى ودانيال يهم بالاستدارة اليها لترتطم قدميها بقدميه مما جعله هو الأخر يفقد توازنه ويسقط بجوارها وهو يشتم ويسرع بتثبت نفسه بجلسته وقد وضع إحدى يديه على الأرض والأخرى أمسكت بذراعها بقوة مانعا انزلاقها أكثر
- أنت بخير
تساءل ببطء وهو يرى عينيها مفتوحتان بذعر فهزت رأسها له بالإيجاب لتظهر ابتسامة على شفتيها سرعان ما كبرت وهي تقول
- آسفة هل تأذيت ( ابتسم لابتسامتها وهو يقف مقدما يده لها لمساعدتها على الوقوف قائلا )
- غدا اسأليني ذلك
- يا لها من فتاة إنها كارثة بحق
تمتمت ليليا لرانا التي وقفت بجوارها تنظران نحو ايسي ودانيال فقالت رانا وهم يعودون للسير
- إنهما يستمتعان بهذا على الأقل    
ما أن انتهوا من المنزلق حتى تخلصوا من حقائبهم وجلسوا للحصول على بعض الراحة
لمحت اوستين الذي تعمد طوال الوقت البقاء برفقة شون والابتعاد عن ليليا قبل أن تعود نحو دانيال الذي جلس على إحدى الأحجار وأخذ يحرك عنقه من جديد وقد اشتدت ملامحه فتحركت لتقترب منه متسائلة وهي تضع يدها على عنقه مما جعله يثبت لوهلة
- أيشتد كثير أن ضغط بهذا الشكل
- اجل
- هلا استرخيت قليلا
قالت وهي تحرك رأسه بروية يمينا وشمالا قبل أن تعود لضغط خلف عنقه لتعود وتكرر الأمر أكثر من مرة مما جعله يتمتم وقد شعر بأن المه يخف
- أنت ماهرة
- عانت والدتي من الم في عنقها لذا كنت سعيدة بأن أستطيع التخفيف عنها  
- هل أستطيع الانضمام فعنقي أيضا تؤلمني
قال شون معاكسا وهو يراقبهما فهزت رأسها له بابتسامه قائلة
- لا هذه الجلسة خاصة بدانيال .. هل تشعر بأنك أفضل الان
- أنت ساحرة ( أجابها وهو يتناول يدها جاذبا إياها لتقف بجواره مستمرا وعينيه تجولان بعينيها ) ما الذي فعلته بي
ابتسمت وهي تتراجع وتسحب يدها منه بروية قائلة
- ذهب الالم بشكل مؤقت لذا عليك رؤية الطبيب وعدم اهمال نفسك
وابتعدت نحو حقيبتها لتنشغل بفتحها وتناول قارورة الماء منها بينما بقيت عيني دانيال تراقبانها .

كانت الساعة تشير الى التاسعة عند وصولهم الى المنزل فتوجهت لغرفتها لتحصل على حمام سريع وتستلقي منهكة في سريرها وهي تتفقد الصور بهاتفها لتتوقف متأملة إحدى الصور التي جمعتها بدانيال وهما يتضاحكان متأملة ابتسامته وعينيه الامعتان بمرح لينسل التجهم ببطء اليها فانتقلت الى صورة أخرى قبل أن تقرر وضع هاتفها جانبا وعدم المتابعة بتفقد باقي الصور لتحاول أن تغفوا دون فائدة وقد جافها النوم برغم التعب الذي تشعر به فتحركت متذمرة لتغادر غرفتها وتجول بنظرها بأرجاء المنزل المظلم ليضيق صدرها فتحركت نحو الباب مغادرة نحو الأرجوحة المعلقة بين شجرتين لتتمدد عليها متأملة أغصان الشجر التي تتمايل بهدوء على ضوء القمر لتبدأ بالشعور بالثقل في عينيها
- لم أعلم انك هنا
فتحت عينيها المتثاقلتين محدقة بدانيال الذي يقف بجوار الأرجوحة قبل أن تعود لإغماضهم متمتمة
- اعتقدت أن الجميع قد نام
- رغم النعاس الشديد الذي أعاني منه إلا أني لا أستطيع النوم
- وكأنك تتحدث عني ( تمتمت قبل أن تفتح عينيها وهي تشعر بالأرجوحة تتحرك وبنفسها تميل لتلتصق بدانيال الذي تمدد بجوارها مما جعلها تضيف وقد غادرها نعاسها وهي تحاول أن تثبت في مكانها دون فائدة ) ماذا تفعل
وضع يده تحت عنقه محدقا بالأشجار أمامه وهو يقول
- أعطي والدتي سببا لتهدل ستار النافذة وتذهب للنوم الان بدلا من مراقبتنا
- أهي قرب النافذة
- اجل
- معك خمس دقائق إذا 
اقترب حاجبيه من بعضهما قبل أن ينظر اليها قائلا
- هذه أرجوحتي لذا الخمس دقائق لك
- لم تحزر لقد حضرت أولا ( عاد برأسه الى ما أمامه قائلا )
- وأن يكن مازالت أرجوحتي ( تأملت وجهه القريب منها متمته )
- أنت مزعج ( تجاهل قولها وهو يقول )
- ليليا واوستين لم يكونا على مايرام ونحن في طريق العودة هل تنبهت لهذا
- أكنت تراقب خطيبتك السابقة ( تساءلت وهي تبتسم بسخرية )
- لا ولكن الأمر بدا ملفتا للنظر
- أيهمك أن تعلم ما حدث ( حرك رأسه باتجاهها لقولها فأسندت وجهها على راحت يدها مستمرة ) أخذت تحدثني عنك ( وأمام بقاء عينية ثابتة عليها دون قول شيء استمرت ) لم يكن كلامها لطيفا فسألتها أن كانت علاقتها جدية باستون وقد كان يقترب منا دون أن تشعر به فقالت لا .. وقد سمعها .. بدا المسكين وكأنه كان يعقد آمالا بعكسها ( عاد دانيال برأسه ببطء الى الأمام فاستمرت ) حسنا لقد أصبحت بمفردها من جديد تستطيع أن تفكر بأمرها أن أردت
- هلا توقفتي
-  لم
- سأرميك عن الأرجوحة أن لم تفعلي
همت بإجابته إلا أنها توقفت وهي تحدق كما فعل بوالدته التي اقتربت وهي تقول
- ليس عليكما البقاء هنا فالجو يصبح باردا ليلا
ولقد كان نهارا شاقا على الجميع
تحرك دانيال ليبتعد عن الأرجوحة وهو يقول
- اجل أنت على حق
- انتبهي
قالت برندا وهي ترى ايسي التي جلست هي الأخرى لتغادر الأرجوحة ولكن قدمها لويت قبل أن تستطع الوقوف جيدا فأسرع دانيال بإمساكها من ذراعها لتستعيد توازنها وهو يقول
- هل أنت بخير
- لا اعتقد .. هذا مؤلم
أضافت وهي تحاول وضع قدمها على الأرض لتضغط عليها بصعوبة
- لقد لويته لا بأس سيتحسن عندما تنالين بعض الراحة
قالت برندا باهتمام فهزت رأسها لها بالإيجاب قبل أن تتمتم بإحراج ودانيال يرفعها بين ذراعيه
- ماذا تفعل 
- سأوصلك لغرفتك
رفعت يديها بتردد لتحيط عنقه دون أن يفوتها النظرة المرحة التي تطل من عينيه التين تراقبانها لابد وانه يعلم كم تشعر بالإحراج فلم يسخر منها
- أنت ثقيلة الوزن علي أن أعيد التفكير بالأمر
ضاقت عينيها قائلة وهي تحرك رأسها نحو والدته التي اخفت ابتسامة وهي تسير أمامهما
- هيا اتبع والدتك بصمت
- هل عليكما حقا المغادرة غدا لما لا تبقيان يوما أخر
- لدينا بعض الأعمال لا نستطيع تركها ورائنا ( قالت ايسي )
- إذا عليكِ وعدي بأنكما ستعودان قريبا
- سنفعل
- يسعدني ذلك ..عمتا مساء
- وأنت أيضا ( تمتمت لوالدته قبل أن يدخلا الى غرفتها ليضعها على السرير وهو يقول ) اذكر وجود صندوق للإسعافات هنا
وتحرك نحو الأدراج ليتفقدها مخرجا من احدها صندوقا صغير فتحه متناولا منه مرهما قدمه لها قائلا
- ضعي منه القليل وستكونين بخير غدا
- أشكرك .. متى سنغادر غدا
- بعد الغداء أهذا مناسب ( هزت رأسها بالإيجاب فأضاف وهو يستدير نحو الباب ) عمت مساء
بقيت عينيها معلقتين بالباب الذي خرج منه وقد استلقت في فراشها شاردة وهامسة لنفسها عليك التعقل فحياتك في فوضي كبيره دون ذلك .

دخل دانيال الى المطبخ الفارغ في صباح اليوم التالي ليتوقف وهو يتحرك نحو إبريق القهوة ويعود الى الخلف قليلا محدقا من باب المطبخ المؤدي للباحة الخلفية بايسي التي تقوم بسقايت نباتات والدته فتأملها ببطء من شعرها المعقود كذيل فرس الى بلوزتها الحمراء ذات الشيالات ثم بنطالها الأسود القصير وحذائها الرياضي
- مازال الجميع نائما وأنت اصبحتي بأفضل حال ( حركت رأسها نحوه لامحة إياه بابتسامة وهو يقترب مستمرا ) وأنا الذي كنت قلقا عليك
- لياقتي جيدة برغم كل شيء ( أجابته وهي تتحرك نحو النبتة التالية لتسقيها مستمرة ) وجدت والدتك تسقيها فعرضت مساعدتها
- ما كانت لترفض .. أنت تروقين لها جدا
- حققت ما سعيت اليه إذا
قالت وهي تتعمد الانشغال بما تفعل فتابعها قائلا
- على ما اعتقد .. تبدين فاتنة هذا الصباح ( حركت رأسها بلمحة شاملة حولها لترا من اطل ولكنها لم تجد أحدا فعادت اليه وهي تعقد حاجبيها وقد وقف واضعا يديه بجيب بنطاله متابعا اياها لتتوسع شفتيه عن ابتسامة مضيفا لتصرفها ) إنها الحقيقة ليس إلا
أمعنت النظر به قبل أن تتمتم ونظرة خبيثة تطل من عينيها
- الحقيقة إذا .. اعتقد انك بحاجة الى أن تصحوا
- لا تجرؤين
أسرع بالقول وهو يراها تحرك خرطوم الماء باتجاهه فأسرع بوضع ذراعه ليحمي وجهه وهو يبتل وأسرع بالتحرك نحوها بينما تراجعت الى الخلف وهي تقول بمرح
- لا تعبث معي ( وسرعان ما أطلقت صرخة مخنوقة وهي تحاول تفاديه الا انه اخذ الخرطوم منها فأسرعت بالقول بمرح ) لا تفعل لقد كانت مجرد مزح ..اه لا ملابسي شعري .. حسنا
أضافت وقد بلت لتسرع نحوه محاولة أخذه منه ليقول ضاحكا وهو يرفعه الى أعلى
- لن تستطيعي
- لقد أفسدتما لي المكان

إدعاءات زائفة 5

توقفا عن الحراك محدقين ببرندا التي قالت ذلك وهي تقوم بإغلاق مصدر الماء فتبادلت ودانيال النظرات قبل أن تقول بإحراج
- ارجوا المعذرة سأقوم بالتخلص من الماء
فقالت برندا بود
- بل اذهبا لتغير ملابسكما المبتلة ولنتشارك بإعداد الإفطار
تحركت ايسي بحرج لتتخطى عنها وتدخل الى المطبخ بينما قال دانيال وهو يبعد شعره المبتل الى الخلف
- هل استيقظ والدي
- منذ قليل ( قالت وهي تنظر اليه والرضا يملأ ملامحها مما جعله يتساءل )
- ماذا هناك
- أنا سعيدة من أجلك فلم أرك بهذا الارتياح والاسترخاء منذ زمن طويل ( ظهرت ابتسامة على شفتيه لم تصل الى عينيه فالقد ساءه في هذه اللحظة خداع والديه بينما استمرت برندا ) لن اقلق عليك بعد الان .. إن علاقتكما قوية لذا حافظا عليها
هز رأسه لها باقتضاب قبل أن يتحرك بدوره للداخل .

نظرت ايسي الى دانيال الذي غادر منذ بعض الوقت لإحضار بعض الحاجيات من البلدة برفقت ناثان كما فعل والده الجالس أمامها وهما يسمعانه يلقي التحية ويحدث والدته التي تحمل أكواب العصير لتعود الى ما أمامها وهو يقترب منهم قائلا
- أحقا تلعبون الشطرنج
- أجل نفعل
قال والده بجدية وهو يركز على حركته التالية بينما ابتسمت ايسي بصعوبة
- ما كان عليك الاعتراف له أنك ماهرة لن يتركك اليوم ( وأمام رفع رأسها نحوه مستنجدة أضاف وهو يغمزها بعينه ) سنغادر بعد تناول الغداء اعدي نفسك
- سأفعل ذلك الان
قالت وهي تهم بالتحرك وقد هزمت والده مرتين حتى الان ويبد أن الأمر لم يرقة فأشار لها ستيفن بالعودة الى مكانها قائلا بجدية
- ليس قبل أن ننهي هذه
عادت ببطء إلى مكانها بينما ضحك دانيال قائلا
وهو يبتعد
- سأرى عمتي فرانسيس
تعمدت الخسارة في أخر لعبة مما اسر ستيفن بينما أظهرت خيبة الأمل عليها لتسرع بالانضمام لعمته ووالدته وميراي بالمطبخ ليعدوا طعام الغداء ويغادروا برفقتهم فرانسيس التي أخذت تتحدث طوال الطريق وتطرح الكثير من الأسئلة فكانت تلتقي عينيها بدانيال الذي ينظر اليها قبل أن تجيبها بحذر
- الم تقررا إعلان ارتباطكما أنا بشوق للتعرف بأسرتك
قالت فرانسيس فأجابها دانيال قبل أن تفعل ايسي وهو يخفف سرعة السيارة
- أنت لا توفين بوعودك أبدا ( همت بالاعتراض على قوله فأضاف وهو يوقف السيارة أمام محل للحلويات ) سأدعوكم لتناول الحلوى
- هذا يناسبني ( قالت فرانسيس وهي تفتح الباب لتغادر مستمرة ) لقد أصبحت مسنة ولا أتحمل الجلوس لفترات طويلة
ترجلت ايسي لتقف بجوارها وانضم إليهم دانيال ليدخلوا ويتناولوا بعض الحلويات
- هل أعجبك
تساءل دانيال الجالس بجوارها بينما جلست عمته أمامهم فهزت رأسها قائلة
- اجل انه مميز ( ونظرت نحو النافذة الزجاجية المجاورة لها ولمطلة على الطريق مما جعله يقول )
- أنت هادئة اليوم ( ابتسمت لقوله قائلة )
- أثار صعود الجبل بداء يظهر
- هلا جعلتهم يجهزون لي بعضا من هذه الحلوى لأخذه معي بينما اغسل يدي
قالت فرانيسي وهي تتحرك مغادرة فذهب دانيال نحو البائع بينما عادت ايسي نحو النافذة عليها أن تكون سعيدة لانتهاء هذا ولكن لما لا تشعر بالسعادة
- بما أنت شاردة
حركت رأسها نحو دانيال الذي عاد للجلوس بجوارها قبل أن تقول
- أفكر
- بماذا ( تساءل بفضول فتمتمت )
- بالعمل الذي ينتظروني
- اهو كثير ( هزت رأسها بالإيجاب فأضاف ) كم تحتاجين للانتهاء منه
- ربما ثلاث الى أربع أيام
- لنلتقي بعدها إذا
- لماذا ( بدا التفكير عليه وهو يقول )
- لنتناول العشاء
- لا اعتقد أني أستطيع ما بيننا كان عمل وانتهينا منه
- وهل هذا يمنع من أن نلتقي من جديد
- اجل فالست فخورة بما فعلت فلقد خدعت عائلتك لذا ..
- لذا ..
- أتجد الأمر ممتعا أن نلتقي الان لتناول العشاء ونضحك على ما فعلنا
- تربطني علاقة صداقة مع أشخاص منذ أيام الدراسة وبعضهم منذ الطفولة ومازلنا نلتقي بين الفين والفين لذا ليست لدي أي مشكلة ببناء صداقات جديدة أيضا
أسندت ظهرها على المقعد قائلة
- أحسدك فانا لا أجيد ذلك .. أنا .. أفضل أن انسى ما حدث وأعود لحياتي
هم بالتحدث ولكنه اجبر نفسه على أن لا يفعل ما الذي يزعجه بالأمر فقبل وقتا قريب هذا ما كان يفكر به ما الذي جعله يدعوها لتناول العشاء إن أفضل ما يحصل هو إنهاء الأمر
- أنتما جاهزان
قاطعتهما فرانسيس التي تقترب فتحركت ايسي وكذلك فعل دانيال ليغادروا ولتتنفس الصعداء وهو يقوم بإيصالها أولا فودعتهما وهما يتفقان أمام عمته على اللقاء في الغد لتصعد الى شقتها وترتمي على الأريكة بارتياح كبير فأخيرا تستطيع التنفس بحرية ليس أجمل من العودة الى المنزل تمتمت قبل أن تنقل نظرها بشقتها الرثة وهي تعقد حاجبيها قائلة مهما كانت مازالت تشعر بالراحة بها أكثر من أي مكان أخر .

أعدت لنفسها كوبا من القهوة بعد عودتها من العمل في نهاية الأسبوع ثم توجهت للجلوس أمام حاسوبها منشغلة به قبل أن تتناول هاتفها محدقة بالمتصل لتعود عينيها ببطء نحو ساعة الحائط التي تشير الى العاشرة مساء والتفكير باديا عليها فأعادت الهاتف بروية الى مكانه لا لن تجيب كانت تقوم بعمل وانتهت منه فليس من المناسب الغوص أكثر بهذا الأمر ففي النهاية هي تسعى للحصول على علاقة جادة وهو بعيد عن ذلك .

أعاد دانيال الهاتف الى جواره ورفع يديه ليضعهما تحت عنقه شاردا بالسماء وقد جلس على الأرجوحة في حديقة منزله وهو يذكر تعثرها هنا ووضع يدها الموحلة على قميصه محاولة تفادي سقوطها واتهامه لها بأنها فعلت ذلك عمدا هز رأسه وتحرك ليجلس جيدا ما باله لما لا يستطيع إبعادها لما يستمر بتذكر ما فعلته .

- هل أنت واثقة من أنه مناسب ( تساءلت وقد جلست في شقة صديقتها تينا مضيفة وهي تربت على ثوبها الأرجواني القصيرة وقد تركت شعرها بحريته بعد أن قامت بتصفيفه بشكل جميل مضيفة لتينا لعدم إجابتها ) من الأفضل لك أن يكون مناسبا فلا وقت لدي للهو
- هدئي من روعك إنه طبيب بالتأكيد سيكون مناسب
- لا يهمني عمله بل
- إنه وسيم
- لا اقصد ذلك بل
- يملك المال الوفير إنه جراح
- دعيني أنهي ما أقوله هل هو شخصية جذابة عندما يتحدث لا تستطيعين إبعاد عينيك عنه ملفت بشكل يجعل الجميع يرغب بالنظر اليه عند دخوله الى إي مكان
رمشت تينا جيدا قبل أن تقول وهي تمعن النظر بها
- أنت تكثرين من مشاهدة الأفلام الرومانسية اليس كذلك أو علي القول الأفلام الخيالية فلا يوجد عزيزتي احد بهذه المواصفات أهلا بك في عالم الواقع
- أه إذا طبيبك ليس بالمناسب
- تعقلي فأنت لم تريه بعد
- مازلت اذكر آخر موعد دبرته لي كان كارثة
- هذا مختلف انه صديق برادي وها هما قد وصلا
أضافت وجرس الباب يرن لتصطنع ابتسامة وهي تقف مرحبة ببرادي صديق تينا وصديقه نوريس الذي نال شكله وحديثه رضاها فتمتمت لتينا وهم يغادرون لتناول العشاء بالخارج
- لا بأس به
بدا الارتياح على تينا لقولها وسرعان ما رن هاتفها قبل أن يطلبوا الطعام لتقول وهي تحدق ببرادي
- جدتي متعبة وسينقلونها الى المشفى ( نظرت ايسي نحوها قبل أن تقول )
- اليست جدتك متوفاة
واخفت أنة الم كادت تنسل من شفتيها لدوس تينا الجالسة بجوارها على قدمها قائلة
- إنها جدتي الأخرى هيا عزيزي دعنا نذهب اعتذر لهذا
أضافت لنوريس الذي سارع بالقول
- أتحتاجون الى المساعدة
- لا لا لن نزعجكم كما أن والداي معها هيا بنا وداعا
- وداعا
قال برادي باقتضاب وهو يغادر غامزا ايسي بعينه مما جعلها تخفي حرجها وهي تحدق بنوريس الذي لم يفته تصرف صديقه قائلا وهو يتناول قائمة الطعام
- ماذا تتناولين
أجابته وهي تتفقد لائحة الطعام قبل أن تضعها جانبا وترفع كوب الماء لترشف منه وعينيها تتوقفان على العينين الناظرتان اليها على بعد طاولتين ليحرك لها دانيال رأسه محيي إياها بهزة خفيفة وهو برفقت ثلاث رجال امرأتان فأعادت كوبها ببطء الى الطاولة لتنظر نحو رفيقها الذي أخذا يملي على النادل ما يرغبون بتناوله فحاولت عدم النظر من جديد نحو دانيال الا أنها لم تفلح فكانت بين الفين والفين تنظر نحوه وقد بدا أنهم قد انتهوا من تناول العشاء شعرت بعدم الراحة لذلك الشعور الذي راودها وقد التقت عينيها بعينيه من جديد رغم ادعائها بالإصغاء لنوريس الا أنها لم تفلح بتجاهل دانيال كما كانت ترغب لتشعر بفراغ مفاجئ وهو يغادر برفقت المجموعة التي ترافقه .

فتحت عينيها الناعستين وحركت يدها لتتناول هاتفها من جوار الضوء الخافت المشتعل بجوار سريرها لتضعه على أذنها قائلة بتشوش
- اجل
- ارجوا أني لم أوقظك
فتحت عينيها قليلا والمفاجئة بادية على ملامحها لتقول بروية لدانيال
- لقد فعلت
- إنها الثانية عشر هل حقا كنت نائمة
- اجل
- اعتقدت أن الجميع يطيل السهر كما أفعل
- أنت تعلم أني كنت امضي سهرتي بالخارج وعملي بيداء في السابعة والنصف صباحا
- اجل ( تمتم قبل أن يعود للقول ) على ما يبدو أن أمورك جيدة أتواعدين احدهم .. اعني ذلك الشاب الذي كنت تمضين الأمسية برفقته
تحركت لتجلس ببطء في سريرها وهي تقول
- اجل
- وهل .. الأمور جيدة بينكما
- بما أنه طبيب ووسيم ولطيف فأجل الأمور جيدة .. في الحقيقة جيدة جدا و .. أنت كيف هي أمورك
- أتمنى القول إنها جيدة ولكن هناك بعض .. حسنا أنا بحاجة لمساعدتك من جديد
- أه لا لا أستطيع لقد كان الأمر وأنتهى ولا اعتقد أني قد أستطيع أن افعل ذلك من جديد
- لما لا هل علاقتك بالطبيب جادة
- حتى لو لم تكن فلن أستطيع
- وماذا أقول لأسرتي
- اننا انفصلنا اليس هذا ما تفقنا عليه أن تعلمهم أننا انفصلنا
- أنا حتى لأجرؤ على ذكر الأمر ووالداي لا يتوقفان عن إعطائي النصائح عن كيفيت معاملتك والتمسك بك وو
- أنت جاد
- اجل فهم يرون انك إنسانه جيدة متعقلة رزينة وليس علي التفريط بك وعلي المحافظة عليك وعدم جرح مشاعرك هل استمر
- يا لهم من لطفاء لا لا أستطيع خداعهم من جديد ( قالت باصرار فمشكلتها ليس حقا مع عائلته بل معه هو لذا تابعت ) لا استطيع
- ميراي ستحضر بعد غدا لزيارتي وهي ترغب برؤيتك أعلمتني أنها تريد التبضع وتريد منك مرافقتها وارادت رقم هاتفك فتعللت بأنك قد أسقطه بالماء واني سأعلمك لذا..
- لذا ؟
- هل تاتي لرؤيتها ( وأمام الصمت الذي حل دون إجابتها أضاف ) أنها تقوم بالإعداد لحفل خطوبتها تنوي إقامة حفل عائلي في نهاية الأسبوع
- تهاني
- ستدعوك للحضور ومن المناسب أن نترافق كما انه يوجد تجمع لجمع التبرعات ارغب بأن ترافقيني به إنهما مجرد بضع أيام إضافية لن يشكل فرقا
عقصت شفتها قبل أن تقول ببطء
- لا أستطيع حقا .. تصبح على خير
وأسرعت بإغلاق هاتفها حتى لا تتراجع لن تتراجع لقد أصبحت من التعقل لتدرك من أين قد تأتيها المشاكل وهي في غنى عن هذا عليها أن تجبر نفسها على الثبات فلا وقت لديها لتورط معه .

- علمت أنك تناولت الإفطار برفقة نوريس هذا جيد لابد وان عشاء البارحة قد أفادكما ( رفعت رأسها قليلا محدقة جيدا بحافة الطريق التي مرت بها وهي تقود سيارته وتينا تتابع ) فها هو يدعوك في اليوم التالي أنت بالتأكيد تروقين له هل سنسمع أخبارا جيدة
اجابت تينا من خلال سماعة الهاتف التي علقتها بأذنها
- أن كنت تريدين تسميته هكذا ولكني عملين تناولت الإفطار بمفردي لأنه استدعي الى المشفى لذا أصر على أن نتناول طعام الغداء معا تعويضا عن ذلك ولكنه عاد ليعتذر قبل قليل لعدم قدراته على الحضور مما يجعلني أعيد التفكير بأمره
- ألا يروق لك
- ليس الأمر هكذا ولكن لا وقت لديه فهو مشغول بالمشفى وبمرضاه لا يصلح بالوقت الحاضر لعيش حياة اجتماعية وأنا لا وقت لدي لذا لا أعتقد اني سأخرج برفقته من جديد
- لا وقت لديك ( قالت تينا بحيرة قبل أن تستمر ) ما الذي يشغلك أنت دائما ما تكررين هذا القول
التزمت الصمت لثواني وهي توقف سيارتها أمام المنزل المألوف لها وهي تقول
- لاشيء ولكن أن كان لبرادي صديق أخر متوفر ليس لدية ارتباطات كثيرة فأنا على استعداد لتعرف به
- أني اشعر بالحرج الان منه ماذا سأقول له
- أنت من عرض تدبر مواعيد لي
- أنت من يعاني من صعوبة بإيجاد شخص مناسب لن أستطيع الطلب من برادي ذلك من جديد فهذا ثاني صديق له اقدمه لك
- انهم غير مناسبين لي ماذا افعل ( تمتمت مفكرة قبل أن تقول ) حسنا نتحدث فيما بعد فالقد وصلت وداعا
أغلقت السماعة وهي تتنهد محدقة بالمنزل أمامها والتفكير باديا عليها قبل أن تترجل من سيارتها متجهة نحو باب المنزل لتطرق عليه وما هي الا ثواني معدودة حتى فتح الباب ليطل منه دانيال فبادرته
- مرحبا لقد تركت رسالة على مجيبك الآلي صباح اليوم بأني سأحضر
ابتسم لجديتها قائلا
- اعلم فلقد استلمتها ( وتراجع قليلا مشيرا لها بيده نحو الداخل فتخطت عنه قائلة )
- أعلمتني فاليري انك تحتاج الى المساعدة بتدمير احد جدران منزلك ( وأمام فتح عينيه جيدا أضافت ) حسنا لم تقلها بهذه الطريقة .. وأنك أصريت على أن افعل هذا بنفسي
- ولما لا وقد راقني عملك على المدفئة
قال وتحرك نحو غرفة الجلوس وهو يشير لها لتسير برفقته مستمرا وهو يشير الى الجدار المواجه للحديقة الخلفية للمنزل
- أريد إزالة هذا ووضع جدار زجاجي
حركت رأسها بغرفة الجلوس لتقترب من الجدار متأملة قبل أن تقول وهي تنظر إليه
- ليس عليك حقا هدم الجدار لرؤيتي
- ولكني أريد هدم الجدار
- أنت جاد
- اجل لما لا
- لا أرى أن الأمر مناسب فقط
- إنه يروقني لطالما رغبت بوضع حائط زجاجي هنا كما انه سيطل الان على الحديقة الخلفية لذا سيكون الأمر مناسبا
حركت كتفيها قائلة باقتضاب
- كما تريد سنزيل هذا كله ونضع مكانه حائط زجاجي بباب كبير يؤدي للحديقة قد ترغب بإضافة الستائر المعدنية فالشمس ساطعة ظهرا ويصبح من السهل دخولها أنت واثق من انك تريد هذا
- اجل ( أجابها بتأكيد فقالت )
- الا ترغب بفعل شيء أخر
- مثل ( تسائل وهو يهز رأسه لها فقالت )
- بالحقيقة دانيال أن هذا العمل لا اربح منه الكثير مدفأة هنا وحائط هناك الا تريد بناء منزل على سبيل التغير او عمل تغير شامل لجميع منزلك سيكون هذا لطيفا مع الحائط الزجاجي الجديد فأنت تحتاج الى تغير جذري في حياتك ( عقد يديه محدقا بها بتجهم فأضافت بتأكيد ) أن كان عليك إجباري على الحضور الى هنا فليكون من اجل شيء كبير ما رأيك بهدم المنزل وإعادة بناءه من جديد انا جادة
حسنا ليس عليه الاعتراف لها بأنها على صواب بإجبارها على الحضور لذا قال بإصرار
- سأكتفي بالوقت الحاضر بهذا الجدار ( وحل يديه متقدما نحوها وهو يضيف ) الم تحصلي على ليلة هانئة فعيناك مرهقتان
- الفضل لك بهذا فأنت من اقلق راحتي ام تراك نسيت لما تتصل في الثانية عشر ليلا لما تفعل هذا
- انا السبب اذا .. اعتقدت انه بسبب ذلك الطبيب ولكن لا بأس فهذا يرضي غروري بالتأكيد
- أه ( تمتمت بغيظ منه قبل أن تتمالك نفسها قائلة وهي تفتح حقيبتها لتتناول دفتر ملاحظاتها مجبرة نفسها على التعامل معه بجدية ) غدا صباحا اصل والعمال
- ليكن في الأسبوع القادم
- الديك ما يشغلك
- يشغلنا ( رفعت عينيها نحوه فأضاف ) تعلمين أني مازلت بحاجة لمساعدتك ( قال بتأكيد كاذب فقد كاد يفقد صوابه مساء أمس لرؤيتها برفقت ذلك الطبيب لم يكن ليتخيل أن سبب افتقاده لها هو اهتمامه بها ولكن رغبته بالنهوض من مكانه والتوجه نحوها لجذبها بعيدا عن ذلك الرجل أكدت له أمرا واحدا أنه ولابد يهتم بأمرها أكثر مما يرغب ) لن استسلم بسهولة
أضاف أمام صمتها بينما بقيت عينيها تحدقان به قبل أن تقول بهدوء وتفكير
- أقوم بدفع أقساط الشقة التي اسكنها وبقي لي ثلاث اشهر لأنتهي وتصبح ملكا لي ادفع قسط هذا الشهر وسأرافقك
بدت المفاجئة عليه لقولها وحلت لحظت صمت طويلة جعلتها ترفع حاجبيها بترقب قبل أن يقول أخيرا وبهدوء غريب وهو ينقل عينيه بعينيها
- هل أنت جادة
- اجل ( وأمام التزامه الصمت عادت لتضيف ) كان اتفاقنا السابق وانتهى الأمر هناك أردت المزيد عليك تقديم المزيد
- أتفعلين هذا بالعادة
- افعل ماذا
- تعيشين متطفلة على الآخرين
- أنت من أحضرني الى هنا مرغمة وليس العكس أن كان الأمر لا يروق لك لا مانع لدي
قالت وهي تتحرك متخطية عنه
- تعلمين أني مجبر على الموافقة ( قال بحدة موقفا إياها وهي تهم بالخروج من الباب مضيفا وقد بدا الضيق الشديد عليه ) واعدك أن احرص على أن انهي الأمر ولا نعود لتكرار هذا فعلا ما يبدو أني لم أفيك حقك فالم تبدي لي من النوع المستغل
- أنا كذلك لذا احرص على إنهائه والا دفعت الأشهر القادمة أيضا
ضاقت عينيه لقولها قبل أن يقول بعدم تصديق
- لا تقلقي سأنهيه بأسرع وقت
- فلتعرج إذا على مسئول الشقق غدا عند حضورك لاصطحابي وسيعطيك إيصالا بقيمة القسط الذي ستدفعه .. أراك غدا
أضافت وهي تتحرك مغادرة هذا كفيل بجعله ينسى أمر اصطحابها معه فكرة وهي تضع حقيبتها بجوارها وتحرك سيارتها مغادرة بينما بقي واقفا في مكانه غير مصدق إنها تقوم باستغلاله ألا تفعل .

شعرت بخيبة أمل ونفاذ صبر وهي تحدق بهاتفها لما لا يتصل ليلغي كل شيء أحقا سيقوم بذلك تنفست بعمق وهي تتناول هاتفها الذي رن أخيرا وقد ظهرا لها اسم دانيال فسارعت بالإجابة
- اجل
- هل أنت جاهزة
- اجل ( عادت لتتمتم دون حماس فقال )
- أنا بالأسفل بانتظارك
أغلقت الهاتف وهي تهز رأسها متناولة حقيبة يدها ومغادرة شقتها لتطل على دانيال الواقف بجوار سيارته بانتظارها والتجهم الشديد يملأ ملامحه فألقت التحية عليه ولكنه لم يجبها وهو يرمقها بنظرة حادة وقدم لها الورقة التي معه قائلا
- هذا هو وصلك
وتحرك مستديرا نحو بابه ليجلس داخل سيارته فحركت الوصل بيدها متأملة إياه قبل أن تصعد بدورها لتقول بعد انطلاقهم كاسرة الصمت التام الذي يحيط بهم
- عليك أن تبدو مسرورا برؤيتي
- مسرورا.. اعتذر ولكني لست كذلك ( ولمحها بنظرة قبل أن يضيف ) الفضل لك ولليليا لجعل نظرتي للمرأة تصبح نظرة سيئة سيئة جدا في الواقع علي التخلص منكما سريعا
- عليك ذلك فلا تعتقد أني مسرورة فلم يعد الأمر مختصرا على أفراد أسرتك أنت تطلب مني مرافقتك لحفل مليء بالناس لذا لا تتوقع أن أوافق على فعل ذلك دون مقابل
- لقد أوقعت بي بكل مهارة
- أن لم يرق لك الأمر أنزلني وسأعيد لك ما دفعته
- لقد فات الأوان على ذلك .. ميراي تنتظرنا في المطعم برفقة ناثان وهي تأمل بأن ترافقيها غدا قبل مغادرتنا الى متروي ( وأمام صمتها نظر اليها بلمحة سريعة ليعود للقول ) هل كنت تواعدين الطبيب منذ البداية ( نظرت اليه دون إجابته فنظر إليها بدوره قائلا بتأكيد ) يحق لي أن اعلم فهل أنت مجرد مخادعة
- اجل أنا كذلك
أجابته بهدوء وعادت برأسها الى ما أمامها مما جعله يرمش غير مصدق وهو يحدق بالطريق أمامه قائلا
- لا أصدقك فليس الاعتراف بهذا الأمر سهلا لهذه الدرجة
- الى ماذا تسعى أتريد إظهاري بمظهرا سيء ليكن لا أبه
تمتمت أخر كلماتها بضيق وتجهم وهي تحدق بالنافذة المجاورة لها فاخر مكان تريد التواجد به هو هنا سرعان ما تلاشى التوتر الذي كانت تشعر به بعد التقائها بميراي وناثان ليتناولوا العشاء برفقتهم قبل أن يفترقوا وقد اتفقت مع ميراي على الالتقاء بها صباح الغد لتتجولا على المتاجر تعمدت التزام الصمت وتجاهل دانيال بعد صعودها لسيارته ليوصلها الى منزلها الا انه كسر الصمت المشحون بينهما قائلا وهو يفكر بطريقة تصرفها العفوية والمقنعة أمام شقيقته وناثان
- بالتأكيد تقومين باستغلاله جيدا
- ارجوا المعذرة
- ذلك الرجل الذي تواعدينه
- في الحقيقة دانيال لا يعنيك هذا الأمر
قالت بكل هدوء محاولة إخفاء امتعاضها من قوله فتجاهل قولها قائلا
- إن قلبي على الرجل المسكين
- اعتقدت أن قلبك قد نسيته مع ليليا
اخرج الهواء من بين شفتيه معبرا عن ضيقه وهو يوقف السيارة أمام المجمع السكني الذي تسكن به قائلا وهو يحدق بها
- أتعلمين ايسي لا يعنيك هذا الأمر
بقيت عينيها معلقتين بعينيه وهي تمد يدها لتفتح الباب وتغادر متجاهلة إياه لتدخل الى شقتها وتستند على الباب وهي تغمض عينيها عليها أن تكون لا مبالية وليس العكس .

انشغلت في صباح اليوم التالي برفقة ميراي بالتسوق قبل أن تغادرا برفقة دانيال الذي أقلهم من السوق نحو متروي لتترجل ميراي بالبلدة بينما تابعت هي ودانيال نحو حفل التبرعات الذي يقمه رئيس البلدية عليها الاعتراف أن صمت دانيال وتجاهله يزعجها الا أنها تمالكت نفسها ملتزمة هي الأخرى الصمت الى أن قال وهو يوقف سيارته
- لن نطيل البقاء
حركت رأسها موافقة قبل أن تعود للقول وهي تجول بنظرها بأرجاء القاعة
- المكان مكتظ
- الذين يرعون هذه الحملات يحرصون على دعوت الكثير فكلما كثر المدعوون كبر الرقم المتبرع به
- وهل ستتبرع
- اجل
- بكم
- لما هل تريدين أن أتبرع به لك
- فكرة جيدة سأجدد حينها أثاث الشقة ( لمحها بنظرة قبل أن يقول )
- اصدق أنك تفعلينها
- ولما لا أنت صيد سهل
قالت بتعمد فعادت عينيه لتثبتان على عينيها وشعوره بالغيظ منها يتنامى فعاد الى ما أمامه متجاهلا إياها ليرفع يده محي والديه من بعيد ففعلت بالمثل وهي تراهما أيضا قبل أن يتوجهوا نحو المقاعد للاستماع الى المتحدث بأسم الجمعية الذي سيلقي كلمة .

- عزيزتي كم تسرني رؤيتك
- وأنا كذلك ( قالت لبرندا التي وقفت بجوارهم مستمرة )
- يوجد اجتماع لسيدات الجمعية بعد هذا الحفل وسأحضره
- لا بأس فنحن أيضا لن نعود للمنزل الان ننوي الاستمتاع بوقتنا بما أننا في إجازة
أجابها دانيال بود ويده تستقر خلف ظهر ايسي
- هذا جيد استمتعا .. أراكما مساءا إذا
قالت مودعة وهي تبتعد تابعتها ايسي بابتسامة ثبتت على شفتيها منذ انضمام برندا لهم بينما ابعد دانيال يده عنها بجمود وهو يقول
- لنغادر
تأملت ما حولها وهم مازالوا يصعدون ويصعدون متأملة ما في رأس الجبل قبل أن تقول
- ماذا يوجد هناك
- منتجع
- كان عليك إعلامي أننا سنقصد المنتجع كنت على الأقل أحضرت ثوب السباحة معي
- يتوفر به كل ما تحتاجين له لذا احصلي على واحدا جديد .. ولتضعيه على حسابي لا مشكلة
أضاف بابتسامة مائلة متهكمة فلمحته بنظرة قبل أن تعود الى ما أمامها .

اقتربت من شرفة الغرفة التي استأجروها للتو في هذا الفندق الفاخر وهي ترمي حقيبة يدها على السرير متأملة المسبح الكبير في الأسفل وقد تناثر بعض الناس حوله لتبتسم بارتياح ومتعة فالم تنعم منذ زمن بهذا الشعور حركت رأسها نحو دانيال الذي احضر معه حقيبة العمل ليضعها على الطاولة ويفتحها مما جعلها تخطو الى الداخل وهي تقول
- ستعمل
- اجل ( أجابها باقتضاب وهو منشغل بإخراج بعض الأوراق فرفعت حاجبيها قائلة )
- بعكسي تماما فانا انوي الاستمتاع بوقتي الى ابعد حد
- افعلي ما يحلو لك
ابتسمت متحركة نحو الباب لتغادر الغرفة وهي تتمتم بمتعة واستمتاع
- هذا ما أنوي فعله
ابتاعت ثوب سباحة ومنشفة وتوجهت نحو المسبح لتقضي وقتا ممتعا قبل أن تتوجه الى غرفة المساج وتحصل لنفسها على جلسة جعلتها تسترخي وتشعر بأنها إنسانة أخرى لا إرهاق لا الم قبل أن تعود نحو الغرفة لتدخل ثم تغلق الباب خلفها بهدوء وهي ترى دانيال ممددا على بطنه ويغط بالنوم اقتربت منه لتضع غطاء خفيفا عليه وما أن همت بالابتعاد حتى توقفت عينيها على دفتر مواعيده الذي ترك مفتوحا لتبقى مقلتيها ثابتة دون حراك بموعد له في نهاية هذا الأسبوع مع يوهنس فولدرو فحركت مقلتيها بجمود نحو وجه دانيال الذي يغط بالنوم العميق لتتحرك نحو المقعد المقابل له لتجلس عليه والتفكير العميق باديا عليها وعينيها لا تفارقان دانيال النائم أمامها قبل أن تستلقي محدقة بسقف الغرفة بشرود .

رنين هاتفها جعلها تفتح عينيها بكسل وهي تتناوله لترى اسم احد العملاء يظهر لها فألغت المكالمة وهي تحدق بالسرير الفارغ أمامها قبل أن تنظر نحو الباب الذي فتح واطل منه دانيال وهو يرتدي شورت السباحة ويضع المنشفة على كتفه وشعره مبلل مما جعلها تجلس قائلة وهي تحرك عنقها
- أخيرا قررت الحصول على بعض المرح
- أن كانت السباحة تعني ذلك فأجل
- أنت مفسد للبهجة دون أدنا شك
قالت لتعليقه البارد ولامبالي فنظر اليها وهو يتناول هاتف الفندق قائلا
- تستطيعين الحصول على البهجة عنا الاثنين أنا أتنازل عن حقي لك .. اجل كوبين من القهوة
وأعاد السماعة إلى مكانها وهو يتحرك نحو تشرته ليرتديها ويعود نحو أوراقة مما جعلها تقول
- هل أنت هكذا حقا ( لمحها بنظرة قبل أن يعود الى ما أمامه دون إجابتها فشعوره بأنه يسيء الاختيار للمرة الثانية قد جعله محبطا حقا فأضافت ) أم انك ممثل ماهر
- سأدع لك التمثيل رغم انك لست بتلك المهارة
- وان أصبحت ماهرة استقدمني الى يوهنس فولدرو
توقفت عينيه على ما أمامه للحظة قبل أن يرفعهما نحوها قائلا
- أكنت تعبثين بأغراضي
- أنت من ترك دفتر مواعيده مفتوحا هل تعرفه معرفة جيدة
- لا شأن لك ( بقيت عينيها ثابتة عليه وهي تقول بإصرار )
- أنا جادة اتعرف
- لن أقوم بتقديمك له
- لما لا أني أجيد التمثيل ( قالت وهي تتحرك واقفة )
- لا اعتقد ذلك ( ابتسمت بتكلف وتحركت نحو منشفتها لتتناولها قائلة لفظاظته )
- وما الذي تعرفه أنت .. سأذهب للاستمتاع بوقتي فالا تنتظرني للغداء .. وداعا .


تحرك دانيال نحوها ما أن رآها تدخل من باب الفندق وهو يمسك ورقة بيده قائلا بعدم تصديق وهو يلمحها بنظرة سريعة من رأسها حتى أخمص قدميها
- لست جادة
- أيروق لك ( قالت وهي تحرك يدها بشعرها الذي قامت بقص بعض أطرافه وسرحته ليهدل بشكل جميل مضيفة ) أنهم يستخدمون مواد رائعة هنا
- لقد قلت أن تستمتعي بوقتك لا أن ( ونظر الى الورقة التي يحملها قائلا ) لا تدعي شيء بالمنتجع دون تجربته حتى أنك اشتريت هذا الثوب
أضاف مستنكرا وهو يشير الى ثوبها الذي يهدل على جسدها بشكل رائع فقالت
- وحصلت على جلسة بالطين كانت رائعة بالإضافة إلى تنظيف البشرة لما أنت منزعج لقد استمتعت عنا معا
- لقد فعلت بالتأكيد ( قال بغيظ مضيفا ) فالتجمعي أغراضك سنغادر
- الان
- اجل الان
- ولكن ستبدأ الشمس بالمغيب وسيكون الجو ساحرا هنا
حاول تمالك نفسه ليقول أخيرا بهدوء مصطنع
- بل الان والا كلفتني أكثر
توقفت عن التحدث وقد أدركت سبب غضبه متمتمة
- كلفتك اكثر
الا انه تحرك مبتعدا بينما رفعت حاجبيها وهي تتابعه بعدم رضا قبل أن تحدق ببطاقتها وقد كانت متوجهة لدفع حسابها رمشت وعادت بنظرها الى حيث وقف أمام المحاسب قبل أن تسير نحوه بثبات لتقترب منه وقد أنها دفع الحساب ونظر اليها قائلا
- سأنتظرك بالسيارة
وتخطى عنها فأمسكت بذراعه موقفة إياه وهي تقول
- كنت قادمة لدفع حسابي فلم اطلب منك دفعه
- لقد فعلت وأنتهى الأمر
- أشكرك ولكني أصر ( قالت بجدية فنقل عينيه بعينيها قائلا )
- إذا أنت مدينة لي فلتكن دفعة مقدمة في حال احتجتك من جديد
رفعت عينيها بيأس وهو يبتعد تاركا إياها واقفة في مكانها لتحدق بظهره وهو يخرج من الفندق أنها بالتأكيد في غنى عن هذا
أحضرت أغراضها من الغرفة لتصعد بجواره بالسيارة لينطلق وهي تبادره بتاكيد
- سأعيد لك ما دفعت ( وأمام إصراره على تجاهلها أضافت ) كنت على وشك الدفع ولكنك من تعجل ( وأمام تجاهله المستمر أضافت ) وكأن ما دفعته الشيء كثير
- انه كذلك ( أجابها وما زال يحاول اخفاء غضبه فالا رغبة لديه أن يستغل من جديد )
- لو قصدنا منتجع دروين حينها كنت ستعلم ما هو الدفع الكثير
- من يسمعك تتحدثين يعتقد انك فعلتي
- اجل لقد فعلت
- وأنا اصدق انك بالكاد وصلتي بابه الخارجي
- وصلت الى حيث لا تستطيع أنت الوصول
لمحها بنظرة قبل أن يعود بتركيزه على ما أمامه مما جعلها تعقد يديها وتحدق بالجهة الأخرى أوقف السيارة أمام منزل والديه قبل أن يحدق بها ليراها ما تزال تشيح بوجهها الى الناحية الأخرى مفكرا أن هذا الأمر مزعج حقا ليس عليه أن يهتم بها إنها مجرد تمثلية إدعاء ليس أكثر وما بدر منها الى الان ليس مطمئنا فعاد بنظره نحو المنزل المطفئ أمامه قائلا
- لم يعودوا بعد
تجاهلت قوله وهي تمسك حقيبتها الصغيرة من المقعد الخلفي وتترجل من السيارة فتبعها ليفتح الباب بالمفتاح الذي يملكه بينما وقفت بانتظاره لتدخل قائلة
- سأشغل الغرفة التي كنت بها سابقا
وتابعت سيرها نحوها لتختفي بداخلها بينما أغلق الباب ببطء دون إجابتها ليتوجه بدوره نحو غرفته بقيت واقفة قرب النافذة لبعض الوقت قبل أن تحدق باتجاه الباب فرغبتها بكوب من القهوة تفوق رغبتها في النوم لذا تحركت مغادرة غرفتها متجهة نحو المطبخ لتدخله بخطوات أبطء وقد رأت دانيال يسكب كوبا من القهوة همت قدمها بالتراجع معتقدة انه لم يشعر بها لتتوقف وهو يحرك رأسه باتجاهها وقبل أن يتحدث أيا منهما انطفأت الأضواء التي أضاءها عند دخولهم مما جمدها في مكانها وهي تقول بقلق للظلام التام الذي حل
- ما الذي حدث هل قطعت الكهرباء
- هذا غريب فليس من عادتها أن تقطع .. سأتفقد الساعة ( قال وهو يتلمس الطاولة ليضع كوب القهوة عليها بحذر قبل ان يتحرك نحوها وهو يسير بحذر مضيفا ) أمازلت قرب الباب
- اجل انتبه
أضافت وهي تنتفض على صوت تحطم كوب كان على الطاولة لم يتنبه له وقد لمسه دون قصد فتابع نحوها وهو يمد يده أمامه خوفا من اصطدامه بشيء أخر وهو يقول
- لقد اقتربت منك ( ما أن شعرت بيديه حتى أسرعت بإمساك ذراعه قائلة بقلق )
- أنا لا أخاف الا من شيئين والظلام أحدهما
- فلتبقي هنا إذا ( قال وهو ينظر نحوها دون أن يستطع حقا رؤية ملامحها مستمرا وقد شعر بتوترها ) لأتفقد الساعة لعل العطل منها هاتفي ليس معي وأنت
- في غرفتي على الطاولة
- سأذهب لإحضاره فغرفتك الأقرب الينا
- سأرافقك ( هم بالاعتراض إلا انه عاد للقول وهو يشعر بيدها التي اشتدت على ذراعه )
- حسنا فلتبقى خلفي ( تركت ذراعه ببطء لتتلمس قميصه من الخلف وتمسك به لتتبعه وهو يضيف ) أن والدتي تضع هنا طاولة صغيرة عليها مزهرية كبيرة ولا اعتقد أنها ستسر أن دمرناها فكوني حذرة
- انتبه ( أسرعت بمقاطعته وهي تسمع صوت شيء يقع ويتحطم بينما تجمد في مكانه فأضافت بهمس للهدوء التام الذي حل ) ما الذي كسرته
- اصطدمت يدي باللوحة التي على الجدار لا اعتقد أنها كانت مثبتة جيدا ما كدت المسها .. أتعلمين الممر ملئ بالأشياء لنسير بالوسط بعيدا عن الحائط
بقيت تتبعه بخطوات صغيرة حذرة دون أن تترك يديها قميصه ليدخل الى غرفتها لتقول وهي تتركه وتثبت في مكانها
- انه على الطاولة الصغيرة بجوار المقعد
تحرك نحو المقعد بهدوء متلمسا الطاولة ليتناول الهاتف عنها ويضيئه مما جعلها تتنفس الصعداء وهي ترى وجه دانيال قائلة ببعض الاطمئنان
- انه يفي بالغرض
- بالتأكيد ( أجابها وهو يسير نحوها مضيفا وهو يتخطاها ) سأتفقد الساعة
تبعته وهي تحدق بالممر حيث وقعت الوحة ليمرا من جوارها قبل أن يفتح بابا جانبي ويهم بنزول الأدراج الى القبو فقالت بقلق
- لابد وانك تمزح معي ( نظر إليها بحيرة قائلا )
- لا اعتقد أن الوقت ملائم لذلك
- لن انزل الى الأسفل
- لا تفعلي انتظري هنا
- لا أستطيع
هم بالاعتراض على تصرفها الا انه توقف وهو يرى الذعر بعينيها فعاد ليقول بروية
- أنها موجودة أخر الادرج سأتفقدها وأعود
ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تانب نفسها لتصرفها وقد ساءها توترها بهذا الشكل أمامه فحاولت تمالك نفسها قائلة
- حسنا
- استكونين بخير
- اجل
تمتمت بثقة كاذبة فتحرك لينزل الأدراج بينما بقيت تتابعه حتى اختفى الضوء تماما فأغلقت عينيها متنفسة بعمق قبل أن تبتلع ريقها ليقشعر جسدها فهذه الظلمة تعود بها الى حيث لا تريد أن تذكر ولكن كيف لها أن تنسى فذلك النهار قد غير حياتها جميعها ليس عليها الانسياق وراء أفكارها فذلك ليس جيدا أسرعت بفتح عينيها قائلة بصوت مرتفع
- دانيال هل تسمعني
- اجل ( جاءها صوته فأسرعت بسؤاله )
- هل وجدت العطل
- لا يبدو انه من هنا
- ماذا تعني ( قالت بيأس لتضيف وهي ترى الضوء الصادر من هاتفها وهو يعود بأدراجه ) اليس الخلل منها
- لا ( قال وهو يضرب بعض الأرقام بهاتفها قبل أن يتحدث وهي تراقبه ) اجل ميراي أين انتم .. والداي أيضا .. حسنا اجل وهنا أيضا .. ليكن وداعا ( قال وهو يغلق الهاتف مستمرا ) تم قطع الكهرباء عن البلدة جميعها لابد وان المشكلة بأحد المحولات الرئيسية وقد ذهبت مجموعة لتفقده
راقبته وهو يغلق باب الدرج قائلة
- والان ( نظر نحوها بود وهو يشعر بتوترها الكبير قائلا )
- أترغبين بكوب من القهوة
- اجل بالتأكيد
تمتمت بعدم ارتياح لهدوئه وهي تتحرك خلفه نحو المطبخ فسكب كوبا أخر من القهوة وتناول كوبه بينما أمسكت هاتفها ليغادرا المطبخ نحو غرفة الجلوس وضع الكوبين على الطاولة الصغيرة وهو يقربها نحو المقعد الكبير بينما قالت بقلق وهي تحدق بهاتفها
- أن شحنه على وشك الانتهاء
- سأحضر هاتفي
قال وهو يمد يده نحوها ليتناول هاتفها لتلتقي عينيه بعينيها لإبعادها هاتفها عن يده قائلة
- سأرافقك
- كما .. تريدين ( تمتم بحيرة وهو يتحرك فسارت بجواره متجهين نحو غرفته وهو يضيف ) لقد وضعت هاتفي فور وصولنا في الشحن لذا لا اعتقد انه حصل على فرصة كافيه لتمتلئ بطاريته
- الا يوجد مصباح هنا الا يحتفظ والداك بمصباح للحالات الطارئة
- بالمحزن الواقع قرب سور المنزل قد نجد ما نحتاج اليه
- أتقصد تلك الغرفة بالخارج
- اجل ( لم تحبذ الفكرة فالظلام حالك في الخارج الا أنه استمر ) تحتفظ والدتي بشمع للزينة أن لم تخني الذاكرة في غرفتها أن وجدناه كان به أن لم نفعل سأذهب الى المخزن
- ليكن
تمتمت وهي تتبعه الى داخل غرفته منيرة له الغرفة بضوء هاتفيها الذي بداء يخفت ليتناول هاتفه قائلا وهو يمعن النظر به
- كما توقعت علينا التوجه الى غرفة والدتي سريعا ( ونظر اليها وهما يسيران مغادران الغرفة مستمرا ) لا أمانع الجلوس بالظلام كنت لاستلقي على الأريكة لو كنت بمفردي دون اضطراري للتجول بأنحاء المنزل
- لا أصدقك ( تمتمت فاكد وهو يخفي ابتسامة )
- هذا ما كنت لأفعله صدقا لو كنت بمفردي
- أحيك على شجاعتك إذا
- هل أنت حقا من تلك الفتيات ( تمعنت به فاستمر ) ممن يخفن من الظلام ويبدأن بالصراخ
- لا تقلق لن اصرخ
- ما اعنيه لا تبدين هكذا
- أنت لا تعرف شيئا عن الفتيات إذا
رافع حاجبيه وهو يفتح باب غرفة والديه قائلا وهو يدعوها بيده لدخول قبله
- لو كنت اعرف لما كنت وقعت بورطة تلو الأخرى
- أه لا
قاطعته قائلة وهي تنظر الى هاتفها الذي انطفئ تماما ليعود الظلام التام فقام بإشعال هاتفه قائلا - ليس لدينا الكثير من الوقت لنبحث عن الشمع
تحركت نحو المرآة محدقة بالأغراض التي أمامها بينما توجه نحو الخزانة الزجاجية في طرف الغرفة ليفتحها متفقدا قبل أن يقول
- لا أجد شيئا هنا وأنت
- لاشيء كما أني لست معتادة على البحث في أغراض الآخرين ( أضافت لترددها في فتح الدرج إلا أنها فعلت مستمرة وهي تعبث بالإغراض التي به ) وليس هنا
- أأكون قد رايتها في غرفة ميراي وقد اختلط علي الأمر
- أعلينا التوجه الى غرفتها الان ( قالت بتذمر قبل أن تستمر ببطء وقد غادرها قلبها لعودة الظلام التام ) لا اعتقد ( وأمام الصمت الذي حل أضافت بقلق ) أمازلت هنا
- اجل
- ماذا سنفعل .. لا أستطيع رؤية شيء
- أترغبين بأن نجلس في الحديقة
- لن اجلس خارجا دون رؤية شيء مجرد الفكرة توترني
- إذا .. لنجلس هنا
- هنا أين ( تمتمت بقلق )
- انتظري قليلا أنا قادم ( قال وهو يتحرك نحوها ليقترب منها وهو يستمر ) يوجد مقعد خلفك اليس كذلك
تراجعت ببطء الى الخلف وهي تقول
- سأرى آه اجل انها هنا .. انتبه
أضافت ويده تلامس وجهها فثبت في مكانه قائلا ويده تستقر على كتفها متلمسا باليد الأخرى الأريكة المزدوجة الموجودة قرب النافذة

- اجل اجلسي ( جلست ففعل بالمثل ليجلس بجوارها قائلا ) أن هذا أفضل ما نستطيع فعله حتى عودة الكهرباء
حدقت بالنافذة خلفها قائلة
- حتى القمر اختفى والا لهان الأمر
- سرعان ما تعود الكهرباء ( أجابها وهو يسترخي في جلسته ) فرفعت أصابع يدها لتضعهما بين عينيها وهي تحاول التنفس بحرية ليقول لطول الصمت بينهما ) هل أنت بخير
- اجل ( أجابته ببطء وماتزال على حالها فحرك يده نحو يدها المجاورة له قائلا ) يدك باردة
سحبت يدها منه لتعقد يديها معا قائلة وهي تحاول أن تشغل نفسها حتى لا تنساق وراء أفكارها
- يروقني اللون الأخضر الذي طغى على معظم الأثاث بهذه الغرفة
- انه ذوق والدتي
- إنها تروقني أيضا ( بدا عليه التفكير لقولها قبل أن يتساءل )
- كيف هي والدتك هل تشبهينها
- بعض الشيء الان
- لم .. تكوني تشبهينها بالصغر
تسأل لجوابها فتنفست بعمق هي تحاول الابتعاد بتفكيرها عن هذا وهو يدفعها لذلك فقالت بنفاذ صبر
- أين ستقيم شقيقتك حفل خطبتها
التزم الصمت لوهلة قبل أن يعود للقول
- في قاعة البلدة .. ستصل عائلة ناثان صباح الغد .. هل اعلمتي طبيبك بأنك ستغيبين عدة أيام ( وأمام صمتها أضاف بعناد ) هل فعلتي
- لا يعنيك الأمر
أجابته قبل أن تمنع شهقة كادت تنسل من بين شفتيها وهو يميل نحوها ليصبح وجهه قريبا جدا من وجهها وهو يقول
- هل يدفع لك جيدا ( أبقت شفتيها مطبقتان بقوة فاستمر بقصد استفزازها أكثر ) لا يبدو ذلك فما زلتي تدفعين للشقة
- احتجني من جديد وسأجعلك تدفع ما بقي لي من أقساطها
- لما الا يدفع لك ما يكفيك
- أتعتقد أني اطلب منه
- الا تفعلين ولكنك تطلبين منى
- أن كنت مغتاظا لتلك الدرجة فلا تعود لطلب مساعدتي حينها لن اطلب منك
- أنت تثيرين فضولي حقا ( أشاحت بوجهها بعيدا عنه قائلة )
- هلا عدت للجلوس في مكانك ( تجاهلا قولها قائلا )
- استعيدين لي ما دفعته بالمنتجع
- قلت لك أني سأفعل فلم أفكر للحظة واحدة بجعلك تدفع عني
- أتقولين ذلك حتى أقول لك لا بأس لا يهم
( تحركت واقفة مما فاجأه وجعله يستقيم بجلسته وهو يضيف ) مازالت الكهرباء مقطوعة
- هذا لا يمنع رفضي للجلوس بقربك ( قالت بعناد فاسترخى بجلسته قائلا )
- والى أين ستذهبين
- أي مكان يكون بعيدا عنك ( قالت وهي تتقدم ببطء لتتلمس بيدها السرير قبل أن تضيف وهي تجلس عليه ) لا تفكر بالتحرك من مكانك
ضحك بمتعة وهو يستلقي ويمد ساقيه قائلا
- لا تقلقي فالقد أصبحت الأريكة مريحة الان
- يسرني انك تشعر بالراحة ( تمتمت بضيق وهي تتلفت حولها بقلق )
- حقا ما المخيف بالأمر ( بقيت صامتة للحظة قبل أن تقول بروية )
- هل أجبرت على الجلوس بالظلام من قبل دون قدرتك على التحرك برغم كل محاولتك الا انك تفشل لتبقى جالسا مرغما لعدت ساعات بظلام حالك لا ترغب به وتستنجد الخلاص منه دون أن يسمعك احد
بدا الاهتمام الصادق بصوته وهو يتساءل
- هل حدث هذا لك
- لا ( أسرعت بالقول مستمرة ) أحاول جعلك تفهم ما هو المخيف بالأمر ليس الا
قالت كذبة فضاقت عينيه وهو يقول
- أترين تلك الأشباح التي تتحرك هناك
- لا تكن سخيفا ( أسرعت بالقول فقال )
- هذا ليس أسخف مما قلته
- يا لك من فظ
- أحاول أن أتبادل الحديث معك حتى تنسي أمر الظلام ولكنك تستمرين بتصرف بهذا الشكل وتزدادين توترا
التزمت الصمت للحظة بعد قوله لتعود للقول بهدوء
- هذا لطفا منك .. اجل لقد حدث هذا معي ( فتح عينيه وقد كان قد أغمضهما وجميع حواسه تصغي باهتمام بينما أضافت ) لقد تعرضت لحادث سير وعلقة في السيارة لمدة أربع ساعات دون قدرتي على التحرك ومغادرتها وقد انجرفت السيارة إلى وآد قرب الطريق في منتصف الليل فلم أكن ظاهرة لسيارات القليلة التي مرت بي .. لأول وهلا لم أكن اعلم ما الذي تعرضت له ولكن مع مرور الوقت اشتد الم ساقي التي حشرة بين المقاعد وأصبح احتمال أوجاع يدي اليسرى التي كسرت أمرا مستحيل وصوتي قد تلاشى بسبب صياحي وأنا استنجد على امل ان يسمعني احدهم دون فائدة ( تنفست بعمق مضيفة ) هذا ما يذكرني به الظلام فالقد كانت ليلة معتمة كئيبة لا أريد تذكرها أو حتى تذكر تلك المشاعر التي رافقتني حينها
وأمام صمتها التام بعد قولها هذا قال
- كيف استطعت الخروج
رفعت يدها لتضعها بين عينيها بإعياء وهي تقول
- كان الوصول الى حقيبة والدتي التي تجلس في الأمام أمرا شبه مستحيل
حرك رأسه نحوها عند قولها ذلك قائلا
- هل كنت بصحبة والدتك
- اجل
- هل .. اعني
- تعرضت لإصابة بالغة وفقدت وعيها فالم تكن تدرك ما يجري حولها أتعلم لا أريد الحديث حول هذا الأمر فهلا توقفت عن طرح الأسئلة
- الن تعلميني كيف خرجت على الأقل
- بحثت عن هاتفي الذي كان بيدي وقت الحادث ولكني لم أجده فالم يكن أمامي الا هاتف والدتي الموجود في حقيبتها التي أراها كلما مرة سيارة على الطريق فكان بعض الضوء ينسل الينا وسرعان ما يختفي ليعود الظلام التام ولكني لم أستطيع الوصول اليها مهما حاولت استيقظت والدتي بعد أن نال منى الإرهاق فطلبت منها أن تعطيني حقيبتها لأتصل بالنجدة ففعلت ذلك بجهد كبير ولكني استطعت في النهاية من طلب النجدة
تمتمت أخر كلماتها بهدوء شديد وبرغم فضوله الكبير الا انه التزم الصمت لبعض الوقت قبل أن يقول
- لقد تعرضت وأنا في الخامس عشر الى كسر في ساقي لقد كنت أقود الدراجة بطريقة متهورة
ثبتت عينيها حيث الأريكة مصغية لصوته وهو يخبرها بحادثة قد حصلت معه مما جعلها ممتنة له لمحاولته فأرخت نفسها على السرير وهي تصغي له وهو يخبرها بموقف أخر قد حدث ليضيف بعد فترة من الصمت
- اعتقد أن الساعة قد أصبحت الثانية .. ايسي ( قال متسائلا لطول صمتها وأضاف ) هل غفوتي
وأمام صمتها تحرك عن الأريكة مما جعلها تفتح عينيها ببطء مصغية لاقترابه منها وما كادت ساقه تلامس السرير حتى توقف في مكانه ليتناول حافة الغطاء بروية ويضعه عليها ببطء محاولا عدم إيقاظها ليعود بأدراجه نحو الأريكة فضمت الغطاء جيدا عليها بعد ابتعاده محدقة بشرود أمامها .

- إنهما ولابد متخاصمان اليس كذلك ( انسلت هذه الأصوات اليها بهدوء لتوقظها بينما استمرت ميراي التي وقفة برفقة ناثان في وسط الغرفة محدقان بايسي النائمة على السرير بينما غفى دانيال على الأريكة ) لو كنت برفقتك وقطعت الكهرباء لما ابتعدت عنك أنشن واحدا
حرك دانيال يده ليضعها بين عينيه قبل أن يتحرك ببطء ليجلس وقد شعر بجسده متيبسا لنومه على الأريكة الصغيرة بينما تابعه ناثان قائلا