انتظـروا المـزيد من الروايات مـع تحيات المؤلفة دنيا روايـاتي

تحذير .. حقوق الطبع والنشر محفوظة لدنيا رواياتي
يمنع نقلوها وعرضها بأي من المنتديات .. أرجوا من الجميع التعاون.. بعد ايقاف جوجل بلس قمت بفتح فيس بوك خاص بدنيا رواياتي ..مع تحياتي لكم جميعا.. مازلت لا انشر خارج هذه المدونة وارجوا من القراء عدم نسخ رواياتي ونشرها في اماكن اخرى مع الشكر لكم لاعجابكم بها


الثلاثاء، 20 أكتوبر 2020

نـبضات قـلب 4


هزت بيث راسها بالايجاب قبل ان تشهق وكيفن يتحرك مسرعا نحو باب المطبخ ليغادره فاسرعت هي وجورج بلحاقه لتتبعهما إيلينا بقلق
- انتظر كيفن
هتفت بيث وهي تتبعه الا انه تابع بخطوات واسعة نحو المنزل المجاور الذي يفصله سياج حديدة منخفضة ليقفز عنها مستمرا نحو المنزل المجاور ليطرق على بابه بقوة
- نيكولاس ... نيكولاس ايها اللعين
انفتح الباب ليتوقف محدقا بفيني التي فتحته محدقة به بينما حاول تمالك نفسه وصدره يرتفع وبنخفض بقوة والصدمة تتملكه لرؤيته لبطنها المنتفخة امامها لتقول بحيرة
- ارجوا المعذرة من تريد
- فيني هذا انا
ضمت جسدها بيديها قائلا بحذر وعينيها لا تفارقانه
- كيفن .. اهذا انت .. حقا
توقفت عن المتابعة ونيكولاس يطل خلفها ليقترب واضعا يده على كتفها ومحدقا بكيفن قائلا بحيرة
- ماذا هناك
- هناك الكثير
قال كيفن بحقد وعينيه تثبتان على نيكولاس الذي بدا عدم التصديق عليه بينما تمتمت فيني له
- انه كيفن ( وعادت بشك نحو كيفن متأملتا اياه وهي تستمر )  ولكن ما الذي حدث لما انت بهذا الشكل ما الذي جرى لك
- ما الذي جرى لي
اجاب كيفن بحقد وهو يتقدم منهما فاسرع نيكولاس بالتحرك ليقف امام فيني وكيفن يستمر
- اتدعي انكَ لا تعلم لقد علمت منذ البداية ان لك يدا بهذا الامر ولكن عقلي بقي يرفض تصديق ان تكون انتَ السبب بابعادي من هنا وتسلمي لذلك المكان حتى القى حتفي الان فقط فهمت لما فعلت هذا الان فقط ادركت لما فعلت هذا .. اردتها لنفسك اليس كذلك ورأيت ان افضل طريقة هي ان تتخلص مني
- ما .. ما الذي تهذي به ( اجابه نيكولاس بتوتر واضح وهو ينقل نظره بالموجودين مستمرا ) خال جورج ما الذي يتحدث عنه كيفن
- لا تدعي انك لا تعلم فانت من اعلمني عن التاجر الذي سيقوم بشراء جميع اعمالي الست من ارشدني اليه
اضاف كيفن وهو يمسكه من كتفيه فاسرعت فيني بقلق لتمسك ذراع زوجها بينما اسىرع جورج ليمسك كيفن بدوره والذي استمر دون توقف
- ماذا اتدعي انك لا تعلم عما اتحدث لقد جعلتهم يرسلوني الى الجحيم ماذا اعتقدت اني لن انجو .. اليس كذلك اجل لقد اعتقدت هذا ولكن اتعلم لقد نجوت وعدت اليك
اضاف وهو يوجه لكمتا قوية لوجه نيكولاس الذي تراجع مترنحا لتسرع فيني بامساك ذراعه جيدا وهي تهتف بينما اسرعت إيلينا لتمسك ذراع كيفن الاخرى لتساعد جورج الذي يحاول منعه من التقدم نحو نيكولاس
- توقف توقف هل جننت ماذا تعتقد نفسك فاعل ( هتفت فيني )
- اجل فعلت ( اجابها بحدة مستمرا ) فالقد ابعدني عمدا لينالك لنفسه وانا الذي بقيت انفي ان يكون لك يد بالامر ايها الحثالة
- انا لا اعلم عما تتحدث حتى
هتف نيكولاس وهو بستقيم بوقفته ويده ثابته على خده مستمرا بانكار
- انا لم افعل شيء انا لم افعل شيئا
- ايها الكاذب الخائن
هتف كيفن بقوة وهو يحاول التحرك من جديد نحوه لتسرع إيلينا بالوقوف امامه واضعتا يديها على صدره بقوة وهي تقول
- توقف ( احكم جورج يديه على ذراع كيفن ليمنعه من التقدم ايضا وهو يستمر وعينيه الغاضبتان لا تفارفان نيكولاس متجاهلا إيلينا وجورج الذين يحاولان منعه )
- ايها الخائن ستدفع ثمن فعلتك لن اسامحك ابدا على هذا لقد كنت اعدك صديقا لي ايها الحثالة
- كيفن توقف هيا لنغادر
اضافت إيلينا وهي تحاول جعله يصغي لها الا انه اضاف بحدة بينما اسرعت بيث لتمسكة من ذراعه الاخرى
- ابتعدوا عني ( هتف وهو يحدق بايلينا التي امامه )
- لن افعل ( هتفت بدورها مستمرتا ) دعهما وشانهما
- لن افعل ( اجابها بحدة وعاد بنظره نحو نيكولاس مستمرا بحقد ) انتَ تعلم ما فعلت وسأنال منك .. سانال منك اتسمع سافعل حتى اخر يوما بعمري ساجعلك تندم اشد الندم على مساسك بي
بقيت فيني تحدق بذهول به دون ان تترك يدها ذراع زوجها
- هيا لنغادر
اضافت ايلينا وهي تجذبه بعيدا بمساعدت جورج وبيث بينما عاد ليهتف وهي يشير بيده نحو نيكولاس من جديد غير ابه بمحاولاتهم ابعاده
- اتعلم ساقتلك عاما ونصف من الجحيم لن اسامحك عليهم وساجعلك تنال عقابك ايها الخائن القذر سأنال منك ( تابع دون توقف وهم يدفعونه معهم ليغادروا لينطفض مبتعدا عنهم ومستمرا بالسير الى منزله بخطوات واسعة مستمرا ) ساجعله يندم اشد الندم على فعلته
اسرعت إيلينا خلفه وكذلك بيث وجورج لتدخل الى المنزل وتسرع الى حيث سمعت صوت جلبة محدقة بكيفن الذي تناول بندقيتا معلقتا على الحائط ليبحث باحد الادراج قبل ان يتحرك نحوها فهتفت ببطء
- ما الذي تفعله
- ساقتله
- هل جننت
- ليس بعد ( اجابها وهو يحاول تخطيها فاسرعت بالوقوف امامه قائلا )
-  انت لا تفكر بشكل منطقي
- اي منطقك وانا طوال الوقت انكر لنفسي انه من يكون قد فعلها بي
- وقد يكون كذلك وانت فقط مشوش بسبب ارتباطه بفيني ( حاول تخطيها وهو يهز راسه بغضب فاسرعت للعودة للوقوف امامه بينما اسرعت بيث وجورج بإغلاق الباب والوقوف عنده كي لا يحاول تخطيهم وهي تستمر ) قد يكون لا ذنب له وانت ستقتل انسان برئ
- انا اعلم عما اتحدث فابتعدي عن طريقي
- لن افعل
- تبا لا اريد اذيتك هيا ابتعدي
- وان قتلته ماذا سيحدث ستعود الى السجن من جديد اتدرك هذا اتريد العودة الى حيث كنا اتعتقد انه يستحق ان تدخل السجن من اجله ايستحق ان تعود لمن يتحكم بامرك ويسلب حريتك منك
- ابتعدي من امامي إيلينا
- لن افعل كيفن عليك تخطي قبل ان تخرج بهذه البندقية من هنا
- ماشأنك بي ابتعدي
هتف وهو يحاول تخطيها من جديد فعادت امامه قائلة باصرار
- انتَ شاني فعليك ايصالي الى رتراند ولن اسمح لك بان تخلف وعدك لي
رفع ذراعيه وانزلهما بغضب ونفاذ صبر وهو يحدق بها قائلا بصوتا مرتفع
- انظروا لهذا ابتعدي لا اريد ان ادفعك
- لن ابتعد ولتفعل ما تريد وبهذه البندقية لن تخرج من هنا ( نقل عينيه بعينيها فاضافت باصرار ) لن تخرج لن اسمح لك بالخروج مهما فعلت  .. انت غاضب ولا تدرك ما تفعله .. هيا اعطني البندقية ( اخذ صدره الثاثر يرتفع ويهبط ويحاول تمالك نفسه فاستمرت ومازالت عينيها معلقتين بعينيه الغاضبتان ) انه لايستحق ان تضحي بحريتك من اجله لا يستحق لقد استُنفذنا ونحن نحاول الابتعاد لنيل حريتنا لقد بتنا بالعراء وبالبرد دون غطاء وتضورنا جوعا وسرنا تحت المطر وعملنا بكل طاقتنا لنصل الى هنا الى حريتنا اتريد ان ترمي بكل هذا عرض الحائط من اجله انه لا يستحق ان كان خانك فستنال منه ولكن ليس بهذه الطريقة لا ليس بها
اضافت وهي تمد يديها محاولتنا اخذ البندقية منه الا انه تراجع رافضا اعطائها اياها وهو يقول ببرودة وعناد
- هل انتهيتي ابتعدي عن طريق الان
- انها معطلة ( تدخل جروج قائلا مما جعل عيني كيفن تتعلقان به وهو يستمر ) انا لا استعملها فانت من كان يستعملها لصيد وعندما حاولت ذلك منذ عدة اشهر اكتشفت انها معطلة حاولت اصلاحها دون جدوا فاعدتها للجدار
- تبا
تمتم وهو يقذفها ارضا ويتحرك تائها قبل ان يضرب الحائط خلفه بقبضته لتنطفض إيلينا وهي تراقبه ليعود ويتحرك نحو الاريكة ليرتمي عليها محدقا بسقف ومازالت ملامحة مشدودتا وعينيه ثائرتان فتبادلت إيلينا النظرات مع بيث التي قامت باغلاق الباب خلفها بالمفتاح بروية قبل ان تسحبه لتضعة بجيب مريول المطبخ الذي ترتديه متمتما لها دون صوت
- ساغلق باب المطبخ ايضا
هزة راسها لها بالايجاب بينما تحرك جورج نحو كيفن ليجلس على المقعد امامه فتحركت إيلينا لتجلس بالمقعد المجاور له بينما تحركت بيث للمطبخ وهي تقول
- ساعد بعض الاعشاب الساخنه
صوت انفاسه الثاثرة هي كل ما كان يسمع بسبب الصمت المطبق والذي كسره اخيرا وهو يقول دون ان تفارق عينيه سقف الغرفة
- ماذا جرى بعد مغادرتي
- عند عدم عودتك بعد يومان بدانا نقلق بشانك وارسلت جيف الى شارون للبحث عنك هناك وطلبت من نيكولاس ان يعطيه عنوان التاجر
- و .. فعل ( وامام عدم اجابت جورج جلس جيدا وهو يحدق به متسائلا ) افعل
- اجل وعندما وصل جيف الى العنوان اعلمه الرجل هناك انك لم تصل اليهم وانه انتظرك دون جدول
- لقد ذهبت وتم تقديم مشروبا لي ما ان شربته حتى فقدت الوعي انا حتى لا اذكر اي شيء بعد هذا الا استيقاظي بالقلعة
- ما وصلنا انك لم تقصده اضطررنا لاعلام فيني بهذا فالزفاف اقترب وانت لم تعد واخذت الايام المتبقية تمضي ببطء شديد بقي لديها امل ولم تلغي امر الزفاف الا في صباح نفس اليوم فالقد كانت واثقة من انك ستظهر من جديد ولكن هذا مالم يحدث واخذت الناس تتناقل الاقاويل حول هجرك لها حتى صدقت هي بنفسها هذا واتهمتني وخالتك باننا نحاول ان نغطي عليك واننا نعرف مكانك ولا نريد اعلامها .. بهذا الوقت كان يلازمها باستمرار نيكولاس ليخفف عنها ما حدث و .. بالنهاية ارتبطت به
- تبا كنت اعتبره صديقا لي
اقتربت بيث لتضع الاكواب امامهم وهي تقول
- لقد مررنا بوقتا عصيب وارسلنا الى اهل والدك لنسأل ان كنت قصدتهم وارسلنا جيف الى المدينة حيث كنت تعمل سابقا وايضا اعلموه بانك لم تعد لقد وضعت يدي على قلبي من ان مكروها قد حل بك بالطريق حتى بتوا وجورج على ثقة ان لقطاع الطريق يد بختفاءك هذا ( رفع يده ليضعها بين عينيه بانهاك وهي تستمر بينما تناولت إيلينا كوبها لترشف منه وتحتفظ به بين يديها ) ما قصة القلعة تلك لما لم ترسل لنا كنا على الاقل عرفنا انك على قيد الحياة
- انها مكان يستعبدون به الناس ويجبرونهم على العمل به دون مقابل ومن يدخله لايخرج منه الا الى القبر
بدت الصدمة على وجه بيث التي نقلت نظرها عنه الى إيلينا بقلق قبل ان تعود اليه قائلا
- انت تم استعبادك واجبارك على العمل باي حق يحدث هذا
- لايوجد هناك اي حقوق وعند رفض اي امر ستتعرضين للجلد حتى تصبحي مطيعة ولا ترفضين اوامرهم
تامل جورج إيلينا متسألا بعدم تصديق
- هل تعرضتي للجلد ( هزت راسها بالنفي قائلا )
- لا لقد وصلت حديثا ومنذ البداية عندما حاولت ان اعترض وضعوني بغرفة مظلمة مليئة بالجرذان .. كدت افقد عقلي من الخوف .. الوضع هناك مخيف
تبادلت بيث وجورج النظرات قبل ان يعودوا نحوهما وبيث تقول
- كيف استطعتما مغادرته
- وجدت حجرا نحاسي عند النهر منذ عدة اشهر واستطعت ايهام سائس احد العربات وانا اعرف انه انسان بسيط بانه حجرا من الذهب ( امعنة إيلينا النظر به لقوله فاضاف وهو يلاقي عينيها ) واغريته باني سأعلمة اين وجدته وان هناك بتاكيد سيجد المزيد
- لم يكن من الذهب اذا
- لا ( اجابها وعاد نحو جورج مستمرا ) قبل بان يساعدني على المغادرة مقابلا له
حلت لحظت صمت طويلة بعد حديثه قبل ان تكسرها بيث قائلة
- اذهب للاستحمام والاستراحة بغرفتك وانتِ تستطيعين استعمال تلك الغرفة المجاورة لغرفته
هزت إيلينا راسها لها بالايجاب لتضع كوبها جانبا وهي تقول
- هل اجد لديك بعض الثياب
- اجل بالتاكيد اتبعيني
تحركت بيث لتتبعها بينما عاد جورج لتبادل الحديث مع كيفن
عادت لتخرج من الغرفة بعد ان استحمت وارتدت ملابس جديدة حصلت عليها من بيث لتحدق بها هي وجورج وهي تقترب للجلوس معهما متسائلة
- امازال كيفن بغرفته
هزت بيث راسها لها بالايجاب قبل ان تقول بحزن
- لا اكاد اصدق الى ما ال اليه حتى كدت لا اتعرف عليه لقد اصبح هزيلا جدا ومختلفا
تذكرت رؤيتها لأثار الجلد الذي يملاء ظهره فقالت
- الوضع حيث كنا يحتاح الى اناس اقوياء ليسطتيعوا الصمود هناك فالقد تعرض للكثير خلال العام والنصف
تنهدت بيث بتعب وهي تقول بينما كان جورج يصغي لهم
- ما كان على فيني الاستعجال والارتباط بنيكولاس لقد فطر قلبه للمسكين
- لن نعود للحديث بشانها انها على وشك وضع مولودها لذا لننسى امرها وهذا ما عليه هو الاخرى فعله
شردت عينيها بنار المدفئة مبتعدة عن حديث بيث وجورج قبل ان تخرج من شرودها وهي ترى بيث تتحرك عن مقعدها قائلا
- ارجوا ان تعذرينا فانا وجورج نأوي الى الفراش باكرا ( واضافت وهي تراها تهم بالتحرك ) تستطيعين البقاء والتعدي المنزل منزلك
- اشكر ولكني سأوي الى فراشي ايضا فاليوم كان حافلا وطويلا .. عمتما مساء
اغلقت باب غرفتها عليها لتتوجه نحو السرير وتجلس عليه مستندة على الوسادات خلفها فاخيرا سرير نظيف ومريح وغرفة دافئة ان اعلمها احد قبل شهرا واحد ان هذا سيحصل لها لتهمته بالجنون اغمضت عينيها قليلا محاولة الاسترخاء قبل ان تفتحهما ببطء محدقة بباب غرفتها بتفكير هي تسمع صوت باب الغرفة المجاورة يفتح بقيت لثواني في مكانها قبل ان تتحرك عن السرير نحوه لتفتحه محدقة بظهر كيفن الذي هم بتناول البندقية عن الحائط من جديد مما جعلها تسرع بمغادرة غرفتها لتقف امام الباب الخارجي فلن تسمح له بالمغادرة مهما فعل نظر اليها مثبتا نظره عليها وهو يستدير نحوها متاملا اياها وهو يتحرك نحو الطاولة ليجلس على المعقد متجاهلا وجودها واضعا البندقية امامه ليبداء بفك قطعها بينما رفعت حاجبيها ببطء لهيئتة وقد قام بالتخلص من لحيته الطويلة تاركا منها القليل الذي يلامس وجهه وقام برفع شعره الى الخلف ومازالا رطبا وارتدا ملابس جديدة حركت يدها متفقدة الباب وهي تذكر ان بيث قامت باغلاقه بالمفتاح لتجده مغلقا فتحركت مبتعدة عنه لتقترب من المقعد الذي امامه وهي تقول
- ماحاجتك للبندقية لما تقوم باصلاحها ( تابع تنظيفها وتاملها محاولا ايجاد سبب عطلها فتابعت بجدية ) امازلت تنوي استعمالها
عادت عينيه لتتعلق بعينيها للحظة قبل ان يعود لمتابعة عمله مما جعلها تعقد يديها معا محدقتا به بصمت طال قطعه اخيرا وهو يقول
- ان كنتي تشعرين بالنعاس فالتقصدي غرفتك وامام صمتها وعدم اجابتها نظر اليها فرأها تحدق به لتقول
- هلا تعقلت
- لما تكترثين
- عليك ايصالي الى رتراند
- لا تقلقي ستصلين بلدتك
- ماحاجتك للبندقية الان
- انها معطلة ولا احب رؤيت الاشياء معطلة لذا اقوم باصلاحها
- و .. علي تصديق ذلك .. واتجاهل شعوري بانك تنوي توجيهها صوب صديقك ذاك
- قد يشفي غليل هذا قليلا ولكن لا لن افعلها بهذه الطريقة
- اعلم انك تشعر بالغدر وقد يكون هو حقا متورط بالامر
- انه كذلك
- حسنا انه كذلك ولكن عليك ان تدرك مخاطر ما تفكر به والى اين سيأخذك
- اشكر اهتمامك
- لو كانت تعرفك جيدا لعلمت انك لم تتخلا عنها وان امرا ما حدث لك
- لديها اسبابها ... رغم اني كنت آمل ان تكون تعرفني جيدا بحيث تدرك ان مشاجرتنا الاخيرة قبل ان اغادر لا تعني اني تخليت عنها وخاصة قبل الزفاف باسبوع واحد فقط ولكن للاسف .. لا تحصل الامور كما نرغب دائما
- تشاجرت معها قبل مغادرتك ( تساءلت بتفكير )
فهز راسه لها بالايجاب لتعود لتتامله بصمت وهو يتابع تنظيف البندقية
- ماذا ستعمل هنا
- ما كنت افعله قبل مغادرتي
- الا تفكر بإيجاد عملا افضل قد يساعدك شقي ( توقفت عن المتابعة قبل ان تعود للقول ) قد تجد عملا افضل من هذا و .. بعيدا عن هنا
- ولما عليه ان يكون بعيدا عن هنا ( اجابها وهو يعيد تركيب البندقية )
- لا اعتقد انك ستكون مسرور في كل صباح عندما تستيقظ وتذكر ان من يقطنون بجوارك يكونون خطيبتك السابقة وصديقك الذي غدر بك ( توقفت عن المتابعة وهي تراقبه يرفع البندقية مصوبا اياها بعيدا وهو يحدق من خلالها متاكدا من مسارها الصحيح لتبتلع ريقها بتوتر قبل ان تعود للقول ) قد يكون التاجر الذي ذهبت اليه هو الذي غدر بك ولا علم لصديق بهذا
- ذهبت الى شارون من اجل احضار بعض المعدات التي تنقصني فالدي منجرة صغيرة خلف هذا المنزل بالاضافة لبعض الحاجيات التي اوصتني عليها فيني فاخذ نيكولاس ولم يمضي على عودته يومان من شارون باعلامي بضرورة الذهاب لمقابلت التاجر الذي رغب برؤية بعض اعمالي وانه يقدم عروضا مغرية وانه قد يرغب بالتعاقد معي وحتى يضمن ان اذهب طلب مني احضار بعض العينات التي نسيها هو هناك وهو يعرف اني ساقدم له هذه الخدمة فلطالما كنا سندا لبعضنا عند الحاجة اراد ذهابي اليه باي طريقة منذ البداية وانا افكر وافكر ودائما ما يتراى لي حديثة وحثه لي للذهاب ولكني كنت ارفض رفضا تاما ان اصدق ذلك ففكرت انه من فعل بي هذا امرا مستحيل ولكن ظهر بالنهاية انه اراد التخلص مني باي طريقة و .. قد نجح ( اعاد البندقية الى الطاولة امامه ناظرا نحوها وهو يستمر ) لقد تخطيت صدمتي الان .. لذا .. يمكنك الذهاب للنوم
- تخطيت صدمتك ولكن هل تخطيت مشاعرك ايضا
- يحتاج الامر لبعض الوقت
- اذا هيا الى غرفتك انت ايضا فقد كان يوما حافلا ومرهقا لنا
بقيت عيناه معلقتين بها قبل ان يتحرك عن مقعدة متناولا البندقية ليعيدها الى مكانها على الحائط فتحركت بدورها نحو باب غرفتها لتفتحه مراقبتا اياه وهو يعود نحوها قائلا
- عمتي مساء
- وانت ايضا
اجابته وهي تراقبه يدخل الى غرفته فانتظرت الى ان اغلق الباب خلفه لتعود بهدوء نحو البندقية لتتناولها عن الحائط لتدخل الى غرفتها مغلقتا الباب خلفها وهي تتلفت بارجاء الغرفة لتتحرك نحو الخزانه لتفتحها محدقة بالاغطية الموضعة بالاعلى لتتحرك نحو المقعد المجاور لتسحبه لجوارها وتصعد عليه مخفية البندقية جيدا بين الاغطية لتتاكد من عدم ظهورها قبل ان تترجل وتعيد كل شيء الى مكانه وتتجه نحو سريرها فالغضب الذي يلوح بعينيه رغم ادعاءاته لايطمأنها .
جلست في العاشرة صباحا تناول الافطار برفقة جورج وبيث بينما اعلمهم جورج ان كيفن مازال نائما لتشرد بعيدا وهي تتناول شايها لتتسأل بيث وهي تتاملها
- كيف وصلتي للقلعة
تعلقت عينيها بها وهي تخرج من شرودها لتعلمها باقتضاب ماكانت اعلمت به كيفن من قبل لتعود لاحتساء شايها وعينيها تتعلقان بكيفن الذي غادر غرفته ملقي تحية الصباح باقتضاب وهو يتجه نحو الباب الخارجي مما جعل بيث تقول
- الا تريد تناول طعامك
- لا شهيت لدي
- الى اين انت ذاهب ( عادت للتساءل بقلق فاجابها وهو يغادر )
- البلدة
تعلقت عيني إيلينا ببيث قبل ان تسرع بالتحرك من مكانها لتتبعه وهي تراه يصعد الى العربة المتوقفة امام الباب الخارجي لتسرع بالصعود للجلوس بجواره وهو يهم بمسك لجام الخيل ليحدق بها قبل ان يستقيم بجلسته متسائلا
- الى اين انت ذاهبه
- الى البلدة
- و .. لما
- ارغب بان اتعرف على بلدتك هل .. يزعجك هذا
بقيت عينيه ثابتتان عليها للحظة قبل ان يحرك لجام الفرس يحث الخيل على السير لتحدق بالصندوق الفارغ خلفها قبل ان تعود اليه قائلا
- متى ستقوم بايصالي الى رتراند
- لما انت على عجلة ( التزمت الصمت للحظات قبل ان تتمتم )
- علي العودة
- لابد وان العائلة التي كنت تعملين لديهم قد علموا الان بامر اختفاء ابنتهم
- اعلم .. لذا علي ان اخبرهم ما حصل .. انا مدينتا لهم بهذا
- وان لم يتقبلوا الامر
- عليهم هذا فهذا ما حدث
- قد لا يعيدونك للعمل
- ساتدبر امري ان لم يفعلوا
- كما اعلمتك سابقا تستطيعين العودة الى هنا ان لم تجدي مايناسبك
- قول هذا لطفا منك
- انا جادا به
- اعلم
اجابته وهي تنقل نظرها بالطريق المستقيمة التي وصلوا اليها والتي ملاء جوانبها بالمتاجر وتناثر الناس بها هنا وهناك ليوقف العربة بجوار احد المتاجر ويترجل منها لتتبعه وهي تتلفت حولها بينما تاملهما الرجل وهما يدخلان الى متجره قائلا وهو يصافح كيفن الذي صافحه بدوره
- اطلت الغياب
- فعلت
توجه الى خلف الطاولة متاملا اياهما وكيفن يتناول بعض الحاجيات عن الرفوف
- اعدت للعيش هنا ام انك في زيارة
- عدت
كان يجيبه باقتضاب وهو يجمع مايحتاج اليه بينما تاملت إيلينا المتجر المتواضع ولكن الملئ بكل ماقد يحتاج اليه المرء دون ان يفتها تامل صاحب المتجر لها
- هل .. ارتبط
اضاف بفضول ومازال يتبع إيلينا التي تحركت نحو باب المتجر متفقدة مايعرضه بقربه
- لا ( اجابه كيفن ومازال يتابع مايفعل وما ان اقترب ليدفع ثمن حاجياته حتى اضاف صاحب المتجر )
- لا يبدوا انها سنة مريحة قد مرت عليك
- لا لم تكن كذلك
عاد لإجابته باقتضاب قبل ان يحمل ما اشتراه ويتحرك مغادرا لتتبعه بدورها لتصعد الى العربة ويعودا بأدراجهم نحو المنزل غادرة العربة ما ان توقفت وعينيها تثبتان على المنزل المجاور والذي غادره صاحبه لتو لتسرع بالنظر نحو كيفن الذي تعلقت عينيه بينكولاس ايضا وبدا الغضب الذي يحاول السيطرت عليه يلوح بهما فاقتربت منه لتحمل بعض الاكياس وهي تقول
- كان علينا سؤال بيث ماينقصها كنا احضرناه معنا .. كيفن ( اضافت باصرار لكي ينظر اليها ففعل بجمود لتتابع ) قد تضر للعودة الى البلدة
- لاباس سافعل
اجابها وهو يتحرك متجها نحو المنزل فتبعته وهي تلمح نيكولاس الذي غادر بعربته مبتعدا
توقف كيفن امام الحائط الفارغ من البندقية قبل ان يتابع نحو المطبخ ليضع ما بيده على الطاولة وهو يقول لبيث
- لما اخفيتما البندقية
هزة بيث راسها بالنفي وكذلك جورج فتعلق نظره بإيلينا التي اقتربت لتضع الاكياس من يدها ايضا متجاهلة نظراته التي تتابعها قبل ان ينظر نحو جورج قائلا
- اريدك بامر
تحرك جورج لمغادرة المطبخ ليتبعه بدوره فعقدت يديها معا متابعتا اياه وهي تتمتم
- اتعتقدين انه سيدع الامر
- لا اعلم .. قد لا يفعل .. لم يتقبل ماحصل برحابة صدر 
- لا ليس من السهل تقبل الامر برحابة صدر لقد بقيت هناك فترة قليلة ولا انوي الصمت عما رايته وفور وصولي لبلدتي ساذهب لإعلام السلطات عما يجري هناك وهو اجبر على البقاء عام ونصف استطاع فيهما البقاء حيا بصعوبة والذي اوصله الى هناك صديقة المقرب حتى يفشل زواجه كيف سيتقبل هذا ما كنت لا فعل
تمتمت اخر كلماتها شاردة قبل ان تنظر الى بيث التي تحدثها قائلا
- ارجوا المعذرة لقد شردت قليلا
- قلت انك شجاعة وقد استطعت الوقوف بوجهه البارحة ما .. العلاقة التي تربطكما
- انا وكيفن ( وهزت راسها بحيرة وهي تقول ) لقد كان سندا لي عند مغادرتنا القلعة لذا ساقف بجواره الى ان يخرج مما هو به
- انت فتاة جيدة هلا ساعتني هنا
تحركت نحوها لتساعدها بافراغ مابالاكياس ليمضي الوقت ببطء لتتساءل وهي تحدق من النافذة المطلة على الباب الرئيسي
- الى اين ذهبا
- لدى كيفن علاقات طيبة مع الجميع لذا لاتقلقي كما ان جورج برفقته
ولكن مع مرور الوقت وعدم عودتهما بدات القلق يتناما بداخلها لذا ما ان سمعت صوت العربة التي دخلت من البوابة الرئيسية لتقف امام المنزل حتى اسرعت نحو الباب لتفتحه محدقة بكيفن الذي يتوجه نحوها ويتبعه جورج والصدمت تلوح بعينيها ليديه الداميتان ووجهه المقفهر ليتخطاها الى الداخل بانفاس ثائرة
- اين كنتما
اسرعت بالقول وعينيها تثبتان على البندقية التي يحملها جورج الذي اجابها بينما استمر كيفن نحو غرفته لتتعلق عينيها بالباب الذي اغلقه بقوة خلفه
- ذهبنا الى حيث يعمل نيكولاس
- وكيف توافق على هذا
- وما الخيارات التي لدي ( واضاف لظهور بيث من المطبخ محدقة به بعتاب ) كان ليذهب بمفرده لو لم ارافقه لذا مرافقتي له بدت الامر الصائب
اضاف بتذمر لوقوفهما محدقتان به فتابعته إيلينا وهو يتحرك ليجلس قائلة
- والبندقية
- اننا نملك اكثر من واحدة
- اقصد ماحاجتكم بها ماذا فعل ان يديه مصابتان
- لتهديد فقط اما يديه فالقد انهال على نيكولاس بالكمات ( اقتربت بيث بقلق بينما استمر ) حاول معرفة مدى تورطه بما حدث له
- وهل اعترف لكما ( تساءلت ببطء )
- لا .. ولكنه كذلك .. حاول اخفاء الامر ولكن معرفتي به تاكد لي انه كان يعلم فلم يبدوا متفاجئ او حتى متعاطفا عندما اعلمه ما حل به عند زيارت التاجر الذي ارسله اليه
- وماذا الان
قالت إيلينا فحرك راسه لها بعدم علمه فنظرت نحو باب غرفته قبل ان تتحرك نحوه لتطرق عليه وامام عدم سماعها اي شيء فتحت الباب لتدخل محدقة به وقد جلس على سريره منشغلا بتنظيف جروح يده اقتربت منه وهي تقول
- هل تشعر الان انك افضل ( وامام تجاهله لها وقفت امامه متابعة ما يفعله وهي تضيف ) تعلم انك تستطيع النيل منه بطريقة اخرى الم نتفق ان نعلم المسؤولين عما يجري هناك وعليهم ان يعلموا من ارسلنا وهم سيدبرون امره وامر غيره ممن يفعل هذا .. ان كانت يداك هكذا ما حاله هو
- هل انتِ قلقة بشأنه
اجابها بجفاء لتمر لحظة صمت وهي تحدق براسه دون استطاعتها رؤية عينيه وقد تابع تنظيف الجروح لتقول وهي تجلس القرفصاء امامه متناولة قطعة القماش التي ينظف بها يده وتاخذ بمسح عقدة اصابعه التي تنزف قائلة بينما تعلقت عينيه بها 
- بل قلقت عليك ( واضافت وعينيها لاتفارقان يده ) ليس بعد كل ما عانيته هناك ستعود الى السجن ان قتلته ستسجن ان تسببت باذى كبير له ستسجن وقد تتسبب لنفسك بضرر كبير ايضا لذا دع الامر للقانون هم سينالون منه بسبب فعلته وسياخذ العقوبة التي يستحقها
- اعدي نفسك غدا صباحا ستغادرين الى رتراند
قاطعها قائلا فتعلقت عينيها به لقوله قائلة
- سنغادر غدا
- سيقوم صديق لي بايصالك اتفقت معه قبل قليل لن يتركك قبل ان تصلي الي حيث تريدين
اغمقت عينيها لقوله لتتناول علبة الكحول من جواره وتضع المزيد والمزيد على قطعة القماش قبل ان تعيدها الى يده لتشعر به ينتفض وهو يقول
- تمهلي
- لا انها بحاجة لتعقيم جيدا ( وتعلقت عينيها به مستمرتا ) لقد وعدتني انك ستقوم بايصالي
- وها انا افعل
- لا انت تسلمني لصديقك الذي تثق به ومن قبل كنت تثق بنكولاس وعلى الوثوق بانه سيفعل
تحرك مبتعدا ليسير بالغرفة وهو ينفض يده بينما تحركت لتقف متابعتا اياه وهو يقول
- سيقوم بايصالك لا تقلقي
- لا اريد
- ماذا تعنين بانك لا تريدين
- عليك ايصالي انت ان واجهنا رجلا ممن يعملون بالقلعة هو لن يتعرف عليه بينما انت ستعرف لا لا لن اغادر الا برفقتك
- إيلينا توقفي عن افقادي لصبري لقد امنت لك من يقوم بإيصالك
- لا انت فقط تحاول التخلص مني وتخلف بوعدك لي هل نسيت ان علينا اعلام السلطات هناك عن ما يحدث بالقلعة
- سافعل ولكن ليس الان لدي ما افعله هنا لقد وصلت لتو
- اه قتل نيكولاس امرا مهم كيف فاتني هذا ارسال نفسك لتهلكا امرا لايؤجل اجل كيف نسيت هذا
- توقفي
- لن اغادر الا برفقتك فالتقم بايصالي والعودة الى هنا لا اكترث حينها ولكن لا تخلف وعدك لي وتتخلا عني هنا ان التقيت احد من القلعة لن اعلم الا حين يمسكون بي اهذا ما تريد ان اعود الى هناك لا لن اعود مهما حدث ( وتحركت نحو الباب مستمرة بتاكيد ) لن افعل ( ونظرت نحوه مؤكدتا ) لن اغادر الا برفقتك فاستعد غدا لايصالي
وغادرة مغلقة الباب خلفها بينما بقيت عينيه ثابتتا على الباب الذي اغلق وقد وقفت خلفه تحاول تهدأت انفاسها المضطربة وقد احمر وجهها بغضب لتتعلق عيني بيث وجورج بها فتحركت نحو غرفتها لتدخلها بينما مالت بيث نحو جورج هامسة بابتسامة
- ان هذه الفتاة تروقني من كان يجروء على محادثت كيفن بهذا الشكل .. انها شجاعة
تحركت إيلينا نحو السرير لتجلس عليه ومازالت تشعر بالغضب منه قبل ان تطلب من نفسها التروي لتتنفس بعمق الى ان هدأت فتمددت على سريرها شاردة ان اعلمته بحقيقتها هل سيرافقها عليه هذا كانت تنوي ان تجعل شقيقها يقدم يد العون له لشكره ولكن الان لا تجروء على الذهاب وتركه خوفا من ان يورط نفسه اكثر فالغضب يعمي بصيرته لا لاتستطيع الذهاب دونه بقيت ملتزمة سريرها ليمر الوقت ببطء شديد ولكنها لم تمانع الحصول على الراحة خرجت من شرودها على باب غرفتها الذي فتح لتطل منه بيث هامسة مما شد انتباهها
- انت مستيقظة
- اجل
- لقد حضرت فيني لرؤية كيفن
- متى
قالت وهي تجلس بفضول فاجابتها وهي تشير بيدها لها لتنهض وتتبعها
- الان تعالي اسرعي
لم تستطع منع فضولها لذا تحركت مغادرة غرفتها لتقترب من بيث التي وقفت بجوار النافذة التي تطل على المدخل لتتعلق عينيها بظهر كيفن الذي وقفت امامه فيني وهي تتحدث بعصبية دون استطاعتها سماع حديثهم ولكن حركاتها المتوترة بدت واضحة والتي كانت تتهمه بينما كان يجيبها وتوتره لايقل عن توترها
- لقد رات ماحل بزوجها فجأت غاضبة ( همست بيث بينما قضمت إيلينا شفتها من الداخل وبيث تستمر ) لن تهداء الامور قبل ان تنفجر لذا ليتحدثا وينهيان هذا الامر
توقفت عينيها على فيني التي لمحته بغضب بينما استمر بالتحدث قبل ان يستدير مبتعدا وعائدا نحو المنزل بغضب تاركا اياها في مكانها متجمدة لوهلة قبل ان تهم بالاستدارة مبتعدة بغضب بدورها وقد احتقن وجهها لتتوقف وهي تضع يدها على بطنها لتنحني الى الاسفل بألم لتسرع بيث بتخطي إيلينا الى الخارج لتتخطى كيفن الذي اقترب ايضا ليتابعها بحيرة لتتبعها إيلينا لتتخطى عنه ايضا لتسرع بيث بالقول وهي تمسك فيني التي جلست ارضا 
- مابك
- اشعر بالم شديد
- احضر العربة بسرعة ( هتفت بيث لكيفن )
- لا .. ارسلي خلف نيكولاس اريد نيكولاس
فالتحضري نيكولاس 
توقف كيفن الذي هم بالتحرك لتختفي الدماء تماما من وجهه فاسرعت بيث بالقول لإيلينا
- فلتنادي على جورج انه خلف المنزل ليحضر العربة
- اريد نيكولاس بيث ارسلي خلفه اسرعي
- سافعل لا تقلقي هداء من روعك
اجابتها وهي تنظر الى إيلينا التي تحركت الى خلف المنزل قبل ان تعود نحو كيفن لتراه يتحرك ليدخل الى المنزل مغلقا الباب خلفه بقوة
-  ساضع الجنين اسرعي باعلام نيكولاس
- هاهو جورج دعيني اساعدك وسارسل من يعلمه لاتقلقي 
اضافت وهي تساعدها على الوقوف لتقترب إيلينا وتمسك ذراعها الاخرى بينما تحاول تحمل الام الولادة التي انتابتها ليصعدونها الى العربة فاسرعت بيث بالجلوس بجوارها وجورج يحرك العربة ليبتعدوا فبقيت تتابعهم وهي تضم جسدها بذراعيها الى ان اختفوا فعادت بادراجها الى المنزل وقد بدات الشمس بالمغيب لتدخله وعينيها تجولان بارجاءه قبل ان تتوقفا على باب غرفة كيفن شاردة بها لعدة دقائق قبل ان تتحرك نحو غرفتها بدورها وتدخلها لتعود للاستلقاء على سريرها من جديد .
القت تحية الصباح على بيث وجورج في صباح اليوم التالي وهي تنضم لهم في المطبخ لتجلس على المقعد الخشبي امام جورج بينما كانت بيث تعد بعض الاعشاب الساخنه
- الم تحصلي على لليلة جيدة ( تسألت بيث وهي تلاحظ الارهاق البادي عليها )
- لا .. متى عدتم
- بعد منتصف الليل ( اجابها جورج واستمرت بيث وهي تضع كوبا للاعشاب امامها )
- انتظرنا الى ان وضعت جيني مولودها
- ماذا انجبت
تسألت وعينيها تتعلقان بكيفن الذي يقترب منهم ليلقي تحية الصباح باقتضاب فاجابته بيث قبل ان تعود نحو إيلينا قائلة
- انجبت صبي لم يكتب له الحياة ( توقفت عينيها على بيث وكذلك كيفن الذي كان يهم بالجلوس ليتابع جلوسة ببطء وقد كان قد توقف لتستمر بينما انشغل جورج برشف من كوبه بصمت ) انه اول مولودا لها وواجهت صعوبات بانجابه توفي فور خروجه
فتحت إيلينا شفتيها لتحدث لكنها لوهله لم تجد ماتقوله الا انها سرعان ماتسألت باهتمام
- اهي بخير
- جسديا اجل ولكن نفسيا بالتاكيد لا ( حل الصمت التام في المكان لعدت دقائق بعد قولها لتضع كوبا من الاعشاب امام كيفن مضيفة ) ذهب جورج لاحضار نيكولاس فور وصولنا .. بدا كمن تعرض لحادثا مروع
- هذا لا شي مما رأيته بالعام والنصف ( اجابها بحدة رافضا ان يتعاطف معه ) فالم ينل بعد ما يستحق
وتحرك مغادرا المطبخ لتتبعه ايلينا بنظرها قبل ان تعود نحو بيث التي تمتمت وهي تتابعه يبتعد ايضا
- انه ليس بخير اعلم هذا .. يحاول ان يبدوا كذلك ولكن لا ينجح فانا اعرفه جيدا
- اذا توقفي عن التعاطف مع نيكولاس فما سببه له لا يغفر
اجابها جورج فنظرت اليه قائلة
- انا لا افعل .. ولكني قلقه على كيفن لا اريد ان يتورط اكثر بامر نيكولاس من اجله هو وليس من اجل نيكولاس من استطاع بكل سهولة التخلص من صديقة والزواج بخطيبته ليس بالانسان السهل انه ذو وجها اخر لانعلمه عنه ولم نره حتى ان قلقي بالغ على كيفن
- لاتقلقي من اجله انه قوي
تابعت إيلينا تناول كوبها بصمت قبل ان تحمله وتتحرك مغادرة المطبخ لتهم بالدخول الى الصالة لتتوقف وهي تنظر الى كيفن الواقف قرب النافذة محدقا خارجا بتجهم وشرود لتقول
- اعتقدت انك غادرت
مرت لحظت صمت قبل ان يقول دون النظر اليها
-  اعدي نفسك للمغادرة الى رتراند
- اعلمتك اني لن اغادر الا برفقتك ( نظر اليها لتتعلق عينيها بعينيه فقالت بتاكيد وهي ترفع كوبها ) لن اغادر مع صديقك مهما فعلت
تحرك باتجاهها قائلا وهي ترشف من كوبها
- ساغيب ساعة من الزمن الى ان اعود ستكونين مستعدة للمغادرة
ابعدت الكوب عن شفتيها وهي تقول بثقة ودهشة
- اتقوم بطردي استجبرني على المغادرة رغما عني بعد كل ما مررنا به ستقوم بهذا
وقف امامها ناقلا عينيه بعينيها قبل ان يهز راسه بيأس ويتخطى عنها فاستدارت نحوه قائلة بإصرار
- اعلمتك بشروطي للم
- ساصحبك سافعل ( قاطعها قائلا ونظر اليها من فوق كتفه مستمرا ) اشعر بالاختناق هنا يجب ان ابتعد
هزت راسها موافقة على قوله فتحرك متابعا سيره بينما اخفت ابتسامة رضا كادت تطل على شفتيها بكوبها وقد انتابتها راحة غريبة وسرور دخل الى صدرها ليمر الوقت سريعا لتودع بيث التي اخذت تصر عليها بالعودة وتصعد برفقة كيفن وجورج متوجهون نحو محطة القطار لتتنفس الصعداء وهي تجلس بالقطار الذي انطلق بهم
- سأبقى اسبوعا بعد ايصالك لمنزل العائلة التي تعملين لديهم لننهي امر اعلام السلطات بما يحدث بالقلعة
- لن يمانعوا استقبالك 
- لا لدي اصدقاء ساقصدهم ولكن .. ولكن لن اغادر قبل ان اطمأن ان جميع امورك بخير وان لم تكن تعودين برفقتي
- وما الذي سافعله بنثيل
- تستطيعين البقاء برفقة بيث وجورج
- هل ستجد لي عملا جديد
- لا .. فالتساعدي جورج وبيث
- تقصد اعمل لديك
- سأتكفل بمصاريفك لا امانع ان كنت تقصدين هذا ولتعدي المنزل منزلك ليس الا
- هذا .. لطفا منك
- سأعود لعملي السابق لذا ستبقى بيث وجورج بمفردهم من جديد لن يمانعوا انضمامك لهم
- واين يقع عملك السابق
-  بعيدا عن نثيل .. اهذا يشعرك بالطمأنيني باني لن اعود للانقضاض على نيكولاس 
ظهرت ابتسامة على شفتيها وهي تقول بصدق
- لندع القانون ينال منه .. و .. اشكرك من جديد لعرضك هذا
سحب نظره عنها لينظر امامه وقد اربكته نظرت الاعجاب التي اطلت بعينيها ليقول وهو يسترخي بجلسته
- وما الخيارات التي لدي لا اعتقد اني ساستطيع الخلاص منك إيلينا
بقيت عينيها معلقتين بجانب وجهه
لا لا اعتقد انك ستستطيع همست لنفسها متابعة تبا ان هذا الرجل يختلف كل الاختلاف عن اي رجلا قابلته من قبل وقد اسرها بحق انه يروق لها جدا
لمحها بنظرة لتاملها اياه متسائلا فتوسعت ابتسامتها لتجلس جيدا محدقتا امامها هي تقول
- انت رجلا جيد
- اشكرك و .. السبب الذي جعلك تعتقدين هذا
- يكفي انك تدعوني للبقاء بمنزلك في حال قطعت السبل امامي
- هل املك خيارا اخر
تعمدت النظر نحو النافذة بينما تعلقيت عينيه بها قبل ان يعود للنظر امامه مسترخي بجلسته ليمر الوقت ببطء
- إيلينا ( نظرت نحوه وقد تنبهت لصوته الذي لا يخلو من التوتر لترا عينيه تحدقان امامه بثبات قائلا ) هناك رجلا تعمد المرور اكثر من مرة بجوارنا
- اهو .. احد العاملين بالقلعة ( اسرعت بالقول وقد انتابها الذعر )
- لم اره سابقا ولكن شعرت انه تعمد العودة نحونا .. لا تقلقي ( اضاف وهو يرى القلق بعينيها واستمر ) اننا برتراند لن يجرؤا على الاقتراب منا هنا يوجد قانون بعكس القرى البعيدة التي لن تجد الحماية بها اعلمتك فقط لتكوني متنبها قد اكون على خطء لا اعلم ولكن بدا امره مريبا لي لذا لنكون حريصين ( هزة راسها موافقة وقد غادرها قلبها لن تحتمل من جديد العودة الى هذا عليها ان تهداء فلن يستطيعوا شيئا هنا تنفست بعمق فاضاف ) اقتربنا من المحطة لا تبتعدي عني وابقي برفقتي
هزت راسها بالايجاب وقد بدأ القطار يبطئ حركته الى ان توقف بشكل تام فتعلقت عينيها بعيني كيفن وقد بداء الركاب بمغادرة القطار ليهز راسه لها طالبا منها النهوض وهو يفعل لتفعل وتسير خلفه ما ان نزل من القطار حتى تبعته وهي تتلفت حولها بقلق فامسك كوع يدها لتسير برفقته ففعلت وهي تهمس
- اتراه 
- لا .. قد يكون لا شيء ... ولكن لنكون حذرين .. دعينا نتوجه نحو العربات
تابعت السير برفقته دون ان تغادر يده كوع يدها وهي تتعمد النظر بوجوه الناس الذين يمرون عنهم باحثة بقلق عن اي وجه مألوفا لها وما ان هموا بالاقتراب من العربات المتوقفة امامهم حتى انطفضت دون ان تدرك ماحصل وقد تم جذبها من جوار كيفن لتصبح امامه لتهتف بذعر وهي تحدق بالرجل الذي امسكها وجذبها بعيدا
- من انت ماذا تريد .. توقفوا ( اسرعت بالقول بصوتا مرتفع مع مغادرت قطار قام باطلاق صافرته ليتلاشا صوتها وقد تجمعت مجموعة من الرجال حول كيفن ليختفي بينهم وقد نهالوا عليه بالضرب الشديد مع محاولته الخلاص منهن فأخذت تتخبط بين يدي الرجل الذي وقف خلفها ممسكا بكوعيها مجبرا اياها على البقاء في مكانها لتدفعه بقوة وتفلت منه وهي تطلب منه تركها لتسرع نحو الرجال محاولة تخطيهم نحو كيفن الذي ارتمى ارضا ومازالوا ينهالون عليه بالضربات لتتعلق عينيها بعينيه وهو يحاول الوقوف بترنح وقد سالت الدماء من جانب وجهه وفمه ليقول
- ابتعدي ولا تنظري خلف
واندفع نحو الرجل الذي اسرع خلفها محاولا امساكها دون ان تتنبه له فتخطى كيفن الرجال الذين يحيطون به ليمسكه ويوقعه ارضا ويقع فوقه بينما تراجعت بذعر مع اندفاع لا يقل عن سبع رجال نحوه لينهالوا عليه من جديد
- لا .. توقفوا ( اخذت تصيح وهي تحاول ابعادهم دون فائدة لتندفع للخلف واحد الرجل يجذبها من جديد ) دعوني ابتعدوا .. كيفن ابتعدوا .. ابتعدوا ..كيفن  دعوه وشانه .. توقفوا .. كيفن .. دعوه وشأنه .. ابتعدوا
اخذت كلماتها بتلاشي وهي تحاول الافلات دون فائدة وعينيها معلقتين بكيفن الذي استلقى ارضا دون ابداء اي حركة ومع ذلك لم يتوقفوا عن ركله بكل قوة نزلت دموعها على خدها وعينيها لاتفارقانه وقوتها التي تحاول بها الافلات من الرجل تغادرها ببطء لتشعر بنفسها تبتعد والاصوات التي تحيط بها تتلاشى والناس الذين تجمعوا حولهم لرؤية مايجري يختفون ببطء لتتهاوى على الارض مغشيا عليها .
فتحت عينيها ببطء ونظرها مشوش لاتدرك اين هي قبل ان تسرع بالجلوس محدقة بقلق بالاريكة التي استلقت عليها لترفع عينيها نحو المكتب الذي امامها لتجول بنظرها بارجاء الغرفة المتواجدة بها والذعر يدب بقلبها لقد امسكوا بها وكيفن اين هو اسرعت بالتحرك نحو النافذة لكنها توقفت و تجمدت قدميها وعينيها تتوقفان على الباب وقد تناها لها صوت اقدام تقترب لياخذ قلبها بالطرق بقوة داخل صدرها ليفتح الباب ببطء فاخذت قدميها بالتراجع للخلف دون ان تفارق عينيها المذعورتان الباب الذي دخل منه رجل يرتدي لباسا رسميا وخلفه إيثان لتتوقف في مكانها هاتفه باسمه وهي تجري نحوه غير مصدقة وجوده هنا ليحتضنها بقوة وهو يقول
- لا عليكي انت بامان الان
- كيف وصلتَ الى هنا هل علمت ما جرى ( تسالت وهي تنظر الى وجهه جيدا غير مصدقة وجود شقيقها امامها )
- اجل .. انت ترتجفين ليس عليكي القلق الان انت بامان فاطمأني كل شيء على مايرام
- وكيفن اين هو هل رأيته ( بدا التساءل والحيرة على وجهه فاسرعت بالقول ) كان برفقتي عندما امسكوا بنا .. عند المحطة .. بعد مغادرتنا القطار تجمعوا حولنا ونهالوا عليه بالضرب الشديد
نظر إيثان الى الرجل الذي تحرك نحو مكتبه قبل ان يعود نحوها قائلا ببطء
- اتعنين الرجل الذي قام بختطافك
- اختطافي ( قالت بتوهان مستمرة وهي ترفع يديها الى الاعلى ) لا لا انا اتحدث عن كيفن الذي كان برفقتي عند المحطة فالقد انهالو عليه بالضرب بشدة عليك مساعدته قبل ان يعودوا به الى القلعة ارجوك إيثان
- تمهلي عزيزتي حتى استطيع فهم ما تتحدثين عنه ( امسكها إيثان من يديها مستمرا ) اتتحدثين عن الرجل الذي خطفك
- لا لا بل عن الرجل الذي كان برفقتي هو من انقذني وقام بإيصالي الى هنا
نظر إيثان نحو الرجل الجالس خلف مكتبه والذي كان يصغي لحديثهم ليقول
- تعنين ان الرجل الذي قام رجالي بألقاء القبض عليه لم يقم بخطفك
تجمدت عينيها عليه قبل ان تنقلهم نحو شقيقها قائلة دون استيعاب
- رجالك .. ( وعادت نحوه مستمرتا بتلعثم ) .. الم .. الم يكونوا من القلعة .. ولكن لماذا فعلت هذا لقد اذيتموه بشدة ماذا فعل لك
- عزيزتي ان صورك تملاء رتراند منذ اسبوعا كامل وقد قلبت الدنيا رأسا على عقب بحثا عنك ووصلتني منذ يومان رسالة تطالبني بدفع مبلغا كبير من المال لقاء اعادتك لذا اعتقدنا
- اعتقدتم انه من ارسلها لا لاشان له اقسم على هذا ارجوك إيثان ساعده فالقد جاء لايصالي الى المنزل وهو من قام بمساعدتي منذ البدايه ارجوك ساعده لا ذنب له فقط اراد مساعدتي وقد تعرض لضرب الشديد ارجوك دعني اذهب للاطمأنان عليه
- اين هو استطيع رؤيته
تسال إيثان وهو ينظر للرجل الجالس خلف مكتبه والذي هز راسه له بالايجاب فاستمرت
- دعني اراه فالقد اذوه بشدة
هز الرجل راسه لإيثان بالنفي عند سماعه لقولها فقال ايثان بتفكير وهو يرى توترها
- حسنا هدئي من روعك ( وعاد للاستمرار للرجل ) نستطيع تأجيل التحدث معها بشان ما جرى الى حين حصولها على الراحة فكما ترى انها بوضع سيء
- علينا ان نعلم على الاقل بشان الرجل الذي كان برفقتها اهو من ارسل الرساله مطالبا بالفدية ام لا
- لا لا ليس هو فالقد كان برفقتي انه من قدم المساعدة لي واعادني الى هنا عليك شكره ايثان وليس العكس
هز راسه موافقا وقائلا
- هيلدا والاطفال بانتظارك ساوصلك الى المنز
- لا ساذهب معك لرؤية كيفن
- عزيزتي انت متعبه
- لا ساذهب برفقتك لرؤيته علي الاطمئنان عليه لن اهداء قبل رؤيته
عاد الرجل لهز رأسه بالنفي لإيثان الذي نظر نحوه من جديد مما جعله يقول باصرار
- انت متعبة ومجهدة عليك نيل الراحة كما ان
- لا استطيع
- بل ستفعلين ان هيلدا بانتظارك
- إيثان انت لاتصغي لي
- الا تثقين بي
- افعل
- اذا هيا العربة بانتظارك بالاسفل ستتجهين للمنزل وانا ساتبعك بعد ان اطمأن على ..
- كيفن
- كيفن واتاكد ان كل اموره بخير
- لقد اصيب اصابة بالغة فالقد رأيت الدماء تسيل من وجهه
جذبها من يدها لتسير برفقته وهو يقول
- ان كان يحتاج الى طبيب سأعمل على تامين واحدا له لا تقلقي
- تحضره معك
- سأفعل لا عليكِ
- لقد انقذني إيثان منذ البداية وهو يقوم بمساعدتي
- علي مكافئته لايشغلك الامر ( اضاف وقد وصلو قرب العربة ففتح لها الباب لتصعد مستمرة ) علي الذهاب معك لا استطيع الذهاب الى المنزل وانا اعلم انه ليس بخير
صعد بجوارها قائلا والعربة تنطلق بهم
- ساطمئن عليه وساوفر له كل مايحتاج لا تقلق
- لا لا علي رؤيته حتى اطمئن
- لا استطيع اسطحابك إيلينا الاتدركين من انتي كان لطفا من رئيس البلدة استقبالنا بمكتبه وتاجيل التحقيق معك من قبل رجال الامن فالقد كنت تقدمت بشكوى رسميه بانه تم اختطافك
- لا ابه علينا اخراجه من هناك
- ما الذي جرى لك الا تصغين لما احدثك به اعلمتك اني سافعل بنفسي وساطمأن عليه فتوقفي
- إيثان ساذهب معك
- لا لن اسمح لشقيقتي بالتواجد بهكذا مكان
- انت لاتدرك
- بل ادرك ان ذاك الرجل هناك وتريدين اخراجه باي طريقة مابك من يكون هذا الرجل حتى افقدك صوابك بهذا الشكل ( قال بنفاذ صبر من الحاحها واستمر ) اصغي الي ان الجميع كان يبحث عنك وقد انهكنا لذا هلا تعقلتي قليلا حتى تعود الامور الى طبيعتها
- لقد تعرض لما تعرض له بسبي لاعتقادكم انه خطفني وهو لم يفعل لاذنب له بل كان يمد يد المساعدة لي منذ البدايه لقد الححت عليه ليسطحبني الى هنا انا السبب لما الت اليه اموره الان
- اين كنتي اذا اين اختفيتي واين هانا ووالتر فلم تصلي الى هنا رغم مغادرتك بتراوس مما اجبرني على نشر صورك بانك مفقودة كدنا نجن لختفاءك بهذا الشكل
- قام قطاع الطريق بالهجوم على العربة التي كانت تقلني
- ماذا حل بوالتر وهانا
- والتر لا اعلم عنه اي شيء و .. هانا قتلوها لاعتقادهم انها انا
- ماذا تعنين بهذا ( تسال بقلق والعربة تتوقف امام البوابة الحديدة الصغيرة التي تؤدي الى باحة المنزل الواسعه والذي يلها منزلا فاخر ذا طابقين ليقول ) هل اردوا قتلك من يجرؤ على هذا
- دعني ارافقك وساعلمك بكل شيء بالطريق
- لا فالتذهبي للراحة الان وساعود لتحدث بما جرى
- اسطحبني معك ارجوك واعدك ان لا
- لا استطيع افهمي هذا هل نسيتي من اكون هنا وان وضعي حساس يكفيني ما حدث عند نشر صورك فالقد بدات اعتقد ان احد الذين دججت بهم بالسجن خلف الامر اتعتقدين من السهل معرفة انك مخطوفة وبيد من يريد بي الشر
تنفست الصعداء ناظرتا اليه للحظه بيأس قبل ان تقول ويدها تمتد نحو الباب دون فتحه
- ستحضره معك اليس كذلك ( هز راسه لها بالايجاب فاضافت ) ساكون بانتظاركما لا تحضر دونه انا مدينة له بحياتي
هز راسه موافقا بطول صبر وهو يراقب نزولها وابتعادها لتنطلق العربة به من جديد ...
- لقد تأخر
- لا تقلقي سرعان ما سيحضر
اجابتها هيلدا الجالسة امامها فتعلقت عينيها بنار المدفئة شاردة بها بينما تاملتها هيلدا قائلة
- من الجيد ظهورك كدنا نفقد صوابنا لعدم حضورك لو رئيتي إيثان كان لا يحمل ولا استطيع محدثته حتى
همت باجابتها الى انها لم تفعل والباب الرئيسي يفتح لتتعلق عينيها بإيثان الذي اخذا يغلق الباب خلفه وعينيه ثابتتان عليها فنهضت عن مقعدها متجها نحوه ببطء وقلق قائلة
- لما حضرت بمفردك .. لم لم تحضره معك الم اعلمك بضرورت اصطحابه الى هنا ( التزم الصمت دون التحدث فاسرعت بالاضافة بعصبية ) عليك مساعدته لما لم تفعل لقد انقذ حياتي اعلمتك اني من طلب منه ايصالي الى هنا ليس ليتلقى هكذا معاملة عليك فعل شيء لايحق لهم سجنه لم يقم بخطفي رباه كم مرتا علي تكرار هذا علي رؤية ذلك المفتش فلا يحق له احتجازه
- ليس بالسجن ( توقفت وقد كانت تهم بتخطيه لتتوقف ناقلتا عينيها بعينيه دون ان يفتها وجهه المكفهر فاضاف ) كانت اصاباته بالغة فنقلوه الى المشفى
- علي رؤيته
اسرعت بمقاطعته بلهفة وهي تهم بتخطيه فامسك يدها ليمنعها مما جعلها تعود لنظر اليه وقبل ان تتحدث قال
- كانت اصاباته بالغة فلم .. ينجو
بقيت ثابته في مكانها وكلماته تكرر وتتكرر في عقلها علها تستوعب ما قاله لتشعر ببرودة مفاجئة تنسل الى جسدها لتقول بتلعثم وعدم فهم
- م ماذا تعني ب بهذا لم لا لا انه اصيب اجل لقد رايت اصابته ولكنه قوي اجل انه كذلك اعلم انهم كانوا كثر ولكنه
- إيلينا ..  لقد فارق الحياة فور وصوله للمشفى لم ينجو
- لا .. لا .. انت لا تدرك ما تقوله ( اسرعت بالقول بحدة ودموعها تنزل على خدها مستمرتا وهي تتخطى عنه رافضه تماما حديثه ) علي رؤيته ااجل علي رؤيته انت لا تعلم انه
- إيلينا
اسرعت هيلدا بالهتاف بقلق وهي تراها تترنح ليسرع إيثان بالامساك بها وهي تسقط مغشيا عليها .


نـبـضات قـلب 5

 
اخذ إيثان يتأملها بصمت طال ولكنه لم يحاول كسره وهو يرى دُموعها التي لا تتوقف بعد مغادرة الطبيب لغرفتها لتدخل بعد قليل هيلدا وهي تهمس
- كيف اصبحتي الان
لم تجبها ومازالت شاردة بما امامها محتضنة ساقيها اليها وقد اسندت راسها على ركبتيها والشحوب كسا وجهها تماما فنظرت هيلدا نحو إيثان بقلق متابعة ) لم تتناول اي شيء منذ حضورها
- ستفعل .. فالتطلبي منهم احضار الطعام ( تابع مغادرة هيلدا للغرفة ثم عاد نحو إيلينا قائلا ) عليكِ تخطي الامر
- انا السبب ما كان علي الالحاح عليه ليرافقني ما كان علي لم يرد الحضور وقد الححت عليه انا السبب بما حل به
اخذت تتمتم بوهن ودموعها تنزلق بين الفين والفين من عينيها وهي تشعر بالانهاك التام فتحركت متمددة في سريرها وهي لا تشعر باي شيء من ما يجري حولها
- عليك تناول الطعام ... إيلينا .. عليك الاصغاء لي .. ليس عليك ان تفعلي هذا بنفسك .. إيلينا
اضاف امام عدم استجابتها فتحرك نحوها ليراها مغمضت العينين تاملها للحظات قبل ان يمسك الغطاء ليضعه عليها ويغادر الغرفة عادت لفتح عينيها المشوشتين بسبب تجمع الدموع بهما والالم الذي يملاء صدرها يتزايد فرفعت يدها نحو صدرها لتضغط عليه عله يهداء فلم تعد قادرة على الاحتمال ........
- يقول إيثان ان المفتش سيصل بعد قليل فهل انت جاهزة
تسألت  هيلدا وهيا تدخل الى غرفتها لتجدها  جالسة قرب الطاولة وقد ارتدت ثوبا اسود قاتم واخفت شعرها بكعكة عند عنقها ونشغلت بالكتابة على احد الاوراق رفعت راسها نحوها قائلة
- ساحضر بعد قليل
- لا تتاخري
- لن افعل
اجابتها وهي تعود نحو الورقة التي كتبتها للمرة الثانية لتعيد قرأتها وهي تجد صعوبة حتى بقرأت الكلمات
مرحبا جورج انا إيلينا ارجوا المعذرة على التأخير في ارسال هذه الرسالة فالقد افقدتني الصدمة التي تعرضت لها التفكير السليم واعلم انه كان علي اعلامك انت وبيث بالامر بوقتا ابكر فارجوا ان تعذروني لقد تعرضت وكيفن فور وصولنا الى رتراند الى مكيدة فقدَ كيفن على اثرها حياته انا شديدة الاسف لما حدث ولضطراري ان اعلمكم بهذا بهذه الطريقة ارجوا ان تسامحاني لذلك فمازلت لا استطيع مسامحت نفسي لجعله يرافقني فلو لم يفعل لما فقد حياته ارجوا ان تغفروا لي .
انسلت دموع حارة من عينيها الى خدها لتستمر نحو ذقنها لتفتح فمها محاولة التنفس فالقد مضى ثلاث ايام ومازالت لا تستطيع استيعاب ما حدث لا لا تستطيع مهما فعلت اجبرت نفسها على امساك القلم لتضعه بعلبة الحبر لتعود به نحو الورقة لتضع امضائها اخر الرسالة وتغلقها لتكتب عنوانها عليها وتضعها بجيب ثوبها وهي تحاول ان تتنفس بشكل جيد عليها ان تهداء فالمفتش قادم لتعلمه بامر القلعة ولن تشعر بالراحة قبل ان تنهي وجودها تماما مسحت خدها جيدا وغادرة غرفتها لتنضم لإيثان وهيلدا في الجلوس بالصالة ليبادرها إيثان وهو يتامل وجهها وعينيها المنتفختان
- انتي واثقة انك بخير وتستطيعين التحدث حول الامر
- اجل ولتبقى لتسمع ما ساحدث به المفتش وانتِ ايضا لاني لا اعتقد اني املك القدرة على اعادة تكراره .. سأغادر نحو بتراوس للانضمام الى إيفان في نهاية الاسبوع
- لما انت على عجلة فالتبقي لدينا حتى تستعيدي ر
- رشدي هل ابدو اني فقدته ( قاطعة إيثان قائلة فقالت هيلدا )
- انه يقصد ان تستعيدي صحتك فانت لا تبدين بخير
- عندما تعلمين مامرت به ستعلمين لما ابدو بهذا الشكل
- انت لم تحدثينا حتى الان وانا احاول ان لا اضغط عليك
قاطعها إيثان بنفاذ صبر لإلتزامها الصمت طوال الايام المنصرم فقالت وهي تسمع صوت الباب يطرق
- سافعل الان ........
اغمضت عينيها قليلا واشعة شمس الصباح تلامسها لتعود لفتحهما محدقة بزوجة شقيقها إيفان كاثرين التي تقترب للانضمام اليها للجلوس على الشرفة المطلة على الباحة الامامية للمنزل وهي تحمل صينية عليها كوبان من العصير قائلا
- استيقظتي باكرا
- اجل راودتني بعد الكوابيس ففضلت النهوض
- امازالت تراودك ( هزة راسها لها بالايجاب فاستمرت كاثرين باهتمام ) اهي نفس الكوابيس ( عادت لتهز راسها من جديد بالايجاب فاستمرت ) لقد مضى زمن على هذا الم تنسي بعد
- كيف سانسى
- عام مضى على هذا
- بل عام ونصف ولا اعتقد اني سانسى يوما لا اعتقد اني حتى ساستطيع اغماض عيني للنوم براحة
- اكد إيثان انك بامان هنا ومن يسعى للانتقام لما حل بالقلعة لن يستطيعوا معرفة مكانك انك حتى شخصيه مجهولا لهم فهم لايعرفون انك من قدتهم اليهم
- انهم تجار اسلحة ولن يستسلموا بسهولة
- إيثان يقف بالمرصاد لهم لا تقلقي فموقعة كمساعد قاضي يجعله يطلع على كل شيء جديد اخبر إيفان انه قريبا سيعينوه قاضيا رسمي في رتراند انه يحقق طموحه
هزت راسها موافقة رغم شرودها وعدم اصغائها لها وهي لا تعلم كيف مضى العام والنصف فمنذ ان ارشدتهم الى القلعة وما يحدث بها حتى انقضوا على المكان ليكتشفوا ان جميع الاسلحة المهربة من خلاله كانت تذهب للمتمردين الذين عاثو فسادا بالبلاد مما جعلهم يتوعدون بالرد والانتقام .. انها لا تكاد تصدق ان هذا الوقت قد مر فمازالت تتوتر وكانه حدث البارحة كما مازالت صور كيفن تتراءَ لها معظم الوقت ان شعورها بالذنب لم يفارقها ابدا خرجت من شرودها وهي تتنبه ان كاثرين تحدثها فقالت وهي ترها تبتسم بود لها
- شردت قليلا
- كنت اقول انه تم شراء المنزل المجاور لنا
- هل عرض للبيع لم اعلم
- عرضه ابن توم بعد وفاة والده حاولت اقناع إيفان بشراءه ولكنه لم يوافق
- ولما تحتاجين لشرائه الم تعد لك رغبة بالبقاء هنا اعلم ان هذا منزل العائلة ولكن كما ترين جميعنا ابتعدنا وان لم تبقى انت وإيفان سيخلو المنزل تماما الا ان كان وجودي بداء يزعجك
- توقفي عن هذا انت تعلمين انه غير صحيح ولكني كنت افكر بالاولاد لما لانحصل لهم على منزل مجاور لنا
- منذ الان انت جاده ان احدهما في الحادي عشر والاخر في السابعة والفتاتان لم تتجاوزا التاسعة
- ولما لا ففي النهاية هذا منزل العائلة وعائلتنا تكبر كما ترين وعلينا ايجاد منزل اجلا ام عاجلا فما ان ترتبطي حتى يطالب اشقاءك بارثهم هنا
- لاتقلقي اذا قد يطول هذا الامر قليلا
- لست على عجل ( اجابتها كاترين مبتسمة ومستمرة ) ولكن عليك اعطاء نفسك فرصة والتوقف عن ابعاد الشبان الذين يحاولون التقرب منك ( وامام التزامها الصمت تسائلت كاثرين ) استحضر إندي و إيما اليوم
- لم تعلماني ان كانتا ستفعلان فكما تعلمين إندي غارقة حتى اذنيها بالطفلة الجديدة وإيما منشغلة بافتتاح محل القبعات
- التقيت لوجين في البلدة منذ يومان واعلمتني انها ستحضر برفقة إيوان لتناول الغداء معنا اليوم
- هذا جيد .. هل من جديد بشان زيارتهما لطبيب
- فعلا الاسبوع الماضي
- حسنا ( هزت كاثرين راسها لها بالنفي قائلة )
- لا يعلم حتى الان سبب تاخرهما بالانجاب ( بدت مسحت من الحزن على ملامحها بينما اضافت كاثرين ) هل رأيتي زوجة عمك فلورنس مؤخرا ( هزة راسها بالنفي فاستمرت كاثرين وهي ترفع كوب عصيرها لترشف منه ) سمعت ان دانيالا تشكو من ديفنز
- سمعت بعض الاقاويل ايضا ولكن لا اعلم صحتها
- امازلتي تشكين بان لفلورانس يد بامر قطاع الطرق الذين اعترضوا عربتك
- لا اعلم حقا يخيل لي في بعض الاحيان انها لا تصل الى هذا اعلم انها شديدة الغيرة ولديها ردات فعل عنيفة في بعض المواقف ولكن ان يصل الامر لتحريض على قتلي لا اعلم .. ما انا واثقة منه انها ارادت الخلاص مني عندما تنبهت لاهتمام ديفنز بي .. كما ان قطاع الطرق كانوا يعلمون حتى اين اخفي نقودي وقتلوا هانا لعتقادهم انها انا لو كانو قطاع طرق لما سعوا لنيل منا بعد هروبنا لما دفعوا مال للمراة لتسمح لهم بقتل هانا هناك من اراد الخلاص مني وبما انها كانت غاضبه بسبب الاهتمام الذي ابداه ديفنز نحوي وهي التي دعته من اجل دانيالا ذهب تفكيري اليها فالم تودني يوما ولم تخفي هذا كما انها ... تحصل على ما تريد دائما الا تفعل
- صباح الخير ( بادرهم إيفان وهو يقترب للجلوس برفقتهما مضيفا بعد ان ردتا التحية له ) ماذا ستفعلان اليوم
- ساذهب لتفقد إيما بعد قليل
- عرجت عليها البارحة انها في قمت سعادتها لفتتاح متجرها ... قبل ان انسى لقد دعيت جارنا الجديد للغداء اليوم ( اضاف لزوجته فتساءلت )
- هل التقيت به
- اجل منذ يومان وقمت بدعوته
- بهذه السرعة ليس من عادتك هذا ( قالت إيلينا )
- لقد التقيت بالسيد ديكسون من قبل ولم اكن اعلم انه جارنا الجديد الا منذ يومان
- بما انك دعوته اذا فهو يروق لك ارجوا ان تكون زوجته جارتا جيدة لنا ( قالت كاثرين فاجابها )
- لا اعلم الكثير عنه سيحضر للغداء ونتعرف عليه اكثر
بينما استمر إيفان بالتحدث التزمت الصمت شاردة بعيدا قبل ان تقاطعهما قائلة
- افكر بالعودة الى رتراند
- تعلمين ان إيثان لن يوافق لذا فالتتعقلي ولا تتصرفي من خلفنا باي تصرف إيلينا لن نعيد الكرة ..  لا تغادري .. ابدا دون علمنا لا تفعلي انا احذرك لن يلاقي تصرفك هذه المرة اي تعاطف لقد اكتفينا من تصرفاتك المتهورة
- ماذا تعني بهذا
- ماسمعته جيدا لن تغادري الى اي مكان في الوقت الحالي لما تعودين دائما للتحدث حول هذا الامر
- مر عام ونصف وانا اعيش بهذا الوضع واشعر بالاختناق
- لتشعري بالاختناق افضل من ان نجدك جثة هامدة ان كنتي قد نجوتي في المرة الاولى قد لا تفعلين هذه المرة الامر ليس مزحة انهم تجار اسلحة عزيزتي ونحنا بغنا عن التورط اكثر ( وامام عدم الرضا الذي بدا عليها استمر بتذمر ) لقد اكثر والدي من تدليلك ما كان عليه هذا .. الى اين
اسرع بالاضافه وهو يراها تهم بالتحرك فقالت
- الم اعلمك اني ساقصد إيما
- اسطحبي جوين معك
- الا افعل دائما
اجابته بتذمر وهي تتحرك مغادرة المكان ليتابعها قبل ان يعود نحو زوجته قائلا
- فالتبقي عينيك عليها ولا تدعيها تتصرف اي تصرف احمق سيقتلني إيثان ان غادرت من جديد دون علمنا
تنفست كاثرين ذات الوجه النحيل والعينين العسليتين الجذابتان والشعر البني الذي يتخلله خصلا شقراء بعمق قائلا
- لم تعد طفلة ولا سيطر لي على تصرفاتها ولكني اثق بجوين فهي لاتخفي عني شيئا
استند إيفان في جلسته الى الخلف وقد بدا الارهاق على ملامح وجهه مظهرا عمره الحقيقي فهو في بداية عقده الثالث لتتساءل كاثرين باهتمام
- امازال العمل غير مستقر ( هز راسه لها بالايجاب قائلا )
- امرا كهذا لايؤثر بي ولكن ما يغضبني تراجع شراء القماش المحلي فهو يعد باهظ الثمن امام مايتم استيراده من الخارج خاصة مع وصول شحنة كاملا ملأت السوق بانواع مختلفه من الاقمشة
- لدينا اسمنا بالسوق لذا ليس علينا ان نقلق .. لا تقلق من اراد اقمشة ذات جودة عاليه سيقصدنا بالنهاية
هز راسه لها بالايجاب ولكن عينيه كانت شاردتان بعيد وهو يفكر فهو تاجرا معروف وله مكانته وسمعته هنا ورغم ان تراجع شراء الاقمشة المحلية لايؤثر به كثير الا ان الامر ازعجة جدا .
جالت إيلينا بنظرها بارجاء المتجر الفاخر وقد عرضت القبعات وحقائب اليد في كل مكان بشكل متناسق وجميل لتقول لإيما التي تتابع مغادرة احد الزبونات التي ابتاعت لتو حقيبت يد مع قبعهتا
- لقد اجدت اختيار المكان
- بل كارتر من فعل لقد بذل مجهودا للحصول عليه فالقد كان هناك رجلا اخر سيحصل عليه ولكن كارتر لم يدع الامر يفلت من يده .. هل تروق لك
اضافت وهي ترى جوين المنشغلة بتامل احدى القبعات والتي اجابتها بابتسامة
- انها جميلا .. كم ثمنها
- انها هدية مني
- اه لا استطيع
اقتربت إيما منها لتتناول القبعة وتضعها بين يديها وهي تقول
- لا داعي للخجل انها هدية مني
- ولكن حقا لا استطيع قبولها علي دفع ثمنها
- اعتني بشقيقتي الصغيرة هذا كل ما اريده
اجابتها إيما وهي تحدق بإيلينا بود مما جعل ايلينا تقول بتذمر
- حقا لم اعد صغيرة
- انتِ التي تليني انت الصغرى وستبقين كذلك الى النهاية
- وكأني لا اعلم .. انها تليق بك
اضافت لجوين التي وضعت القبعة على رأسها بتردد لتقترب من المرآة متاملة نفسها بينما عادت إيلينا للانشغال بالحديث مع إيما قبل ان تعود بادراجها الى المنزل لتترجل من العربة وخلفها جوين وهي تقول
- هل مازالت كاثرين تطلب منك اعلامها بكل ما نفعل
- اجل الا ترغبين بان تعرف اين كنا
تابعت سيرها وعينيها تتاملان من بعيد إيفان والرجل الواقف امامه بباحة المنزل
- لا باس اعلميها بكل ما تريد معرفته ليس لدي شيء لاخ .. ف ..يه
تابعت ببطء وقد تخطت شقيقها وضيفه ولكن ما ان وقعت عينيها على جانب وجه ضيفة حتى انتابها شعورا غريب وبدت الصدمة بعينيها فتحركت نحوهما ببطء وعينيها لا تفارفان وجه ضيفه تابعها إيفان وهي تقترب منهما وقد تنبه لشحوبها ومازالت عينيها معلقتين بضيفة الذي مازال منشغلا بالحديث قبل ان يتوقف وينظر الى حيث ينظر إيفان لتتوقف قدميها في مكانهما وتختفي الدماء ببطء من وجهها بينما قال إيفان
- إيلينا شقيقتي الصغري .. هذا جارنا الجديد السيد رود ديكسون
تعلقت عينيها بشقيقها دون ان ترمش لتعود نحو ضيفه الذي ابتسم لها لنظرها الثابت عليه دون ان تتحدث فحرك راسه لها محي وهو يقول
- سررت بمعرفتك
- و .. انا ايضا
اجابته بصوت هامس واخذت تتراجع بخطواتها بجمود وقد توقف قلبها بداخل ضلوعها لتستدير متحركة نحو باب المنزل لتدخل اليه وكانها في عالم اخر لقد جنت هل فعلت اجل ان الرجل يشبه .. كيفن .. اليس كذلك اجل لا لا  ..انه هو وكيف سيكون هو هل جننتي إيلينا
- إيلينا كنت اتسأل ان .. ما بها
تسالت كاثرين وهي تراها تتخطى عنها دون ان تتنبه لها مستمرة الى الاعلى متجها نحو غرفتها فحركت جوين كتفيها بعدم علمها
هل بدات الامور تختلط عليها بالتاكيد فكيفن قد فارق الحياة ولكن هذا شديد الشبه به توقفي توقفي عليك بالتعقل ليس الوقت المناسب لتفقدي رشدك لما خيل لها انه يشبه كيفن فكيفن كان نحيلا شعره طويلا يملك لحيتا وهذا لا يملك لحية وشعره قصير مصفف باناقة لا لا لا يشبهه حتى انه يبدوا اكبر سنا من كيفن لقد جننت لاعتقد ذلك تعقلي إيلينا تعقلي اغلقت باب غرفتها عليها لتتفس بعمق وتعاود الكرة اكثر من مرة فمازال الم صدرها يعود كلما تذكرته فلم تنسى هيئته قبل ان يفترقا وقد امتلاء وجهه وعينيه بالدماء الغزيرة وهو يتلقى الكمات والركلات العديدة التي وجهها له الرجال الذين كانو يبحثون عنها انها تحاول وتحاول تناسي هذا دون فائدة فذكراه تسبب اعتصار قلبها تحركت لتجلس على المقعد وترفع راسها مستندة به على ظهر مقعدها لتغمض عينيها طالبه السكينة لروحها قبل ان يخرجها انفتاح باب غرفتها من شرودها وجوين تقول
- الن تنضمي لهم لتناول الطعام
- جاء إيوان ولوجين
- اجل بلاضافة لسيد ديكسون ( هزت راسها لها وهي تقول )
- ها انا قادمة
لتتنفس بعمق محاولا اخراج نفسها مما هي به وتغادر نحو الاسفل ملقية التحية باقتضاب وهي تنضم لهم على مائدة الغداء لتتعلق عينيها برود ديكسون الذي هز راسه لها ففعلت بالمثل لتدعي بعدها انشغالها بسكب الطعام بطبقها بينما قال شقيقها
- اذا تنون البقاء هنا لفترة
- اجل حتى الان لم نقرر بعد الى متي
توقفت يدها التي همت برفعها الى فمها لتعود مجبرة نفسها على رفعها الى فمها وعينيها لا تغادران طبقها عادت لتحرك نظرها نحوه وهو يتحدث مع شقيقيها متأملتا اياه لما اعتقدت انه يشبه كيفن لا تعلم فالان ترى الاختلاف الكبير بينهم ربما عليها ان تغرق نفسها باي شيء لتنسى وتستعيد حياتها التي توقفت اجل عليها هذا والا ستصاب بالجنون ولكن كيف ستستعيد حياتها وإيفان يضيق الخناق عليها بتوصية من شقيقه الاكبر الذي ياخذ كل شيء بجدية مبالغة بها تعمدت المغادرة نحو غرفتها بعد الغداء محاولة الابتعاد عن اي شيء يسبب لها التوتر
- لا تبدين على مايرام
بادرتها كاثرين في اليوم التالي وهي تراها جالسة بهدوء منذ وقت دون التحدث حتى فقالت
- لست على مايرام ( تاملتها كاثرين قليلا قبل ان تقول )
- ساسطحب الاولاد لنادي الخيول اليوم اترافقينا ( هزت راسها لها بالنفي ) قد تقصدين انجيلينا لقضاء الوقت برفقتها ( عادت لتهز راسها لها بالنفي فتابعت ) لما لا فلم تقصديها منذ وقت
- انها منشغلة بالاعداد لزفافها ليست متفرغة 
- قد تقصدين إيما اذا
- هذا ما سافعله ( اجابتها بهدوء وامام عدم تحركها وابداء اي حماس اضافت كاثرين )
- تتصرفين كواحدة مسنة اثقلت الهموم كاهلها ( تعلقت عينيها بها فهزت راسها لها بتاكيد قائلة ) لقد فقدت شيئا من روحك في ذلك المكان 
بقيت كلمات كاثرين تتكرر في ذهنها وهي جالسة في المتجر برفقة إيما وهذا مافعلته طوال الاسبوع فقد اخذت تساعد إيما في متجرها مما اسعد إيما المتحمسة اذاء متجرها الذي بداء زواره بالتزايد
- جوين تستطيعين الحصول عليها
قالت إيما وهي ترى جوين تتامل احد الحقائب باهتمام فاسرعت جوين بهز راسها بالنفي قائلا
- لا هذا كثير فالقد اخذت قبعة منذ مدة
- لقد استحقيتها فانت منذ اسبوع ترافقين إيلينا الى هنا وتقدمين المساعدة لي دون ملل او تذمر هيا تناوليها
تناولت جوين الحقيبة بتردد لتقترب من المراة متاملة نفسها وهي تضعها على كتفها محاولة اخفاء سعادتها دون ان تفلح مما جعل إيلينا وإيما تتبادلان النظرات قبل ان تضحكا وتعودان للانشغال بالحديث وما ان بدات تشعر بالملل حتى اعلمت إيما برغبتها بالمغادرة لتسير على الرصيف فور خروجها من المتجر محدقة خلفها بجوين المتحمسة والمنشغلة بتفقد الكيس الذي يحوي الحقيبة قائلة لها
- انها جميلا
ابتسمت جوين بسعادة مجيبتا اياها وهي تقترب منها
- لا اعلم كيف سارد الجميل لها فهي كريمتا معي
- باعتناءك بي الم تس .. ارجوا المعذرة
اسرعت بقطع كلامها قائلا للرجل الذي اصتدمت كتفها به وهي تسرع بالنظر اليه وقد كان يمر من جوارها دون ان تتنبه له لتتجمد عينيها عليه بينما هز راسه قائلا باقتضاب وهو يتابع سيره
- لا باس
ليتخطي عنها متابعا سيره بينما بقيت لوهلة ثابتة في مكانها قبل ان تحرك راسها نحوه لتتابعه بجمود تام فاقتربت منها جوين لتمسك ذراعها قائلة وهي تتابع الرجل كما تفعل إيلينا
- مابك .. انستي .. إيلينا ... انسة إريانوس
حركت راسها بشكل الي عن ظهر الرجل الذي اختفى بين المارة نحو جوين وقد شحبت لتقول لتساءل جوين
- لا شيء
- لاشيء ( قالت جوين بحيرة مستمرة وإيلينا تعود لسير ببطء وهي تضم جسدها بذراعيها ) هل تعرفين الرجل
- هل رايته انت ايضا
- اجل
- الا يبدوا لك مالوفا
هزت جوين راسها لها بالنفي قبل ان تتابع ومازالت عينيها تعودان نحو وجه إيلينا الشاحب
- اتعتقدين انه احد رجال القلعة
- كُنتِ لتتعرفي عليه فانت بقيتي هناك اكثر مني
- لا لا اذكر اني رأيته سابقا
- اتعلمين لاشيء مهم .. فقط الامور تتداخل معا احيانا علي الحصول على بعض الراحة
قالت دون تركيز وهي تبرر لنفسها لتشبيه الرجل بكيفن فليست اول مرة تفعل هذا الم تعتقد ان جارهم الجديد بشبهه ثم اكتشفت انه ليس كذلك لما لا تستطيع التوقف عن هذا عليها العودة الى رتراند لزيارة قبره من جديد قد تهداء نفسها حينها .....
- العشاء جاهز انستي الن تنضمي لهم بالاسفل
- لا لا ارغب بالنزول
- لدينا ضيوف على العشاء
- لهذا بتحديد لا اريد النزول .. انه جارنا الجديد اليس كذلك لقد اعلمتني كاثرين بان باقي افراد اسرته قد انضموا اليه لذا دعوهم للعشاء للتعارف
- لا ترغبين بالتعرف بهم يبدون اناس لطفاء
- جوين هل رأيتي جارنا الجديد
- اجل
- الا ..الا يذكرك .. باحدهم ( وامام الحيرة التي بدت عليها اضافت لها ) الا يفعل
- لا انستي
- لا اعلم مابي جوين حقا لا اعلم فمؤخرا كلما تلفت يخيل لي اني أرى كيفن
- كيفن (هزت راسها لها بالايجاب فقالت جوين بتفهم )
- انت تعلمين انه قد فارق الحياة
- اجل اعلم لذا لا اعلم لما كلما رايت ..  لا اعلم حقا لا اعلم لقد اختلط علي الامر ليس الا .. انا بحاجة للابتعاد قليلا
- هنا اامن مكان لنا
- ولكن اشعر اني سافقد عقلي قريبا فمنذ بضع ايام خيل لي اني رأيت كيفن بالبلدة وقبلها جارنا هذا لوهلة شعرت انه شديد الشبه به ثم في لحظتا اخرى لا لا يشبهه لقد بدات اجن جوين
- ربما عليك مسامحت نفسك فانت مازلتِ تلومين نفسك لما حدث معه لذا يحدث معك هذا 
بقيت كلمات جوين الاخيرة تتردد بعقلها انها على حق فشعورها بالذنب لم حصل معه لم يفارقها ابدا ولومها لنفسها لايتوقف تنفست الصعداء بعمق طالبة من نفسها ان لاتعود للتفكير بهذا الامر .
كانت تتحدث مع احدا زبوناتهم الدائمات بود قبل ان تتوقف عينيها من خلال واجهت المحل الزجاجية على الرجل الذي مر من امامها مرتديلا ملابس رسمية انيقة ويسير بخطوات واسعة وهو يتفقد ساعته الدائرية
- كم ثمنها
عادت بنظرها ببطء نحو السيدة التي تحدثها دون سماعها حقا فقد شعرت بنفسها لوهلة بعيدة جدا فاسرعت بهز راسها واصطناع ابتسامة لتعود لمحادثة السيدة لتعود براسها الى حيث اختفى الرجل وسرعان ما تعود نحو السيدة لتجيبها على سؤالها لتعود لمساعدت شقيقتها ولكن عينيها كانت سرعان ماتعود نحو واجهت المحل تتامل المارة بشرود .
- اعلمتي ما حصل مع دانيلا
قالت إيما في صباح اليوم التالي بعد ان اعدت كوبا من العصير الطازج لتقدم لها واحدا بينما انشغلت جوين بترتيب المحل ووضع حقائب وقبعات بديلة للتي بيعت
- لا اتابع اخبارها
- هناك اشاعات بان ديفنز قد انفصل عنها ولن يتزوجا كما خططا في نهاية الشهر القادم
- احاول ان اكون محايدة بشانهما لاني حتى الان اعتقد ان لها يد بالذي حدث لي لذا افضل ان لا اعرف اخبارهما
- لا استطيع تصديق ذلك .. اعني ان يكون لها يد بهذا .. الامر يفوق تخيلي
- وتخيلي ايضا لذا افضل ان لا افكر ب .. الامر
اجابتها ببطء وهي تضع كوب العصير على المكتب الذي تجلس خلفه إيما وعينيها ثابتتان على الرجل الذي مر من امام المتجر الان لتسرع بالتحرك مغادرة المتجر
- ولكن الى اين
اسرعت إيما بالقول لتصرفها بينما تركت جوين مابيدها واسرعت بلحاقها
- انستي الى اين ( وامام عدم اجابت إيلينا لها ومتابعتها السير بخطوات واسعة وهي تبحث بعينيها بين الناس استمرت ) هل تبحثين عن احد
توقفت في مكانها وعينيها ثابتتان على ظهر الرجل الذي سار الى اليمين ثم دخل الى ممر يؤدي الى عدت مكاتب بالداخل فاسرعت نحوه لتسرع جوين خلفها وهي تتلفت حولها متساءلة
- ماذا هناك لما جئنا الى هنا
ثبتت عيني إيلينا من جديد على الرجل الذي فتح باب احد المكاتب ودخل اليه فاسرعت نحوه لتدخل خلفه وكذلك فعلت جوين بينما تخلص من سترته ليضعها على ظهر مكتبه بروية وهو يحدق بإيلينا التي دخلت خلفه ثم بجوين قائلا
- اهلا بكما .. هل جئتما من اجل الوظيفة
بقيت عيني إيلينا ثابتتان على وجهه وقد اخذت دقات قلبها بالتسارع بشكل جنوني عند سماعها لصوته
- في الحقيقة سيدي ان
اخذت جوين تتحدث بتلعثم وحرج وهي تمسك كوع إيلينا التي حركت راسها نحوها ولمستها قد اخرجتها مما هي به فعادت نحوه قائلة
- ارجوا المعذرة ماذا قلت
- هل جئتما للتقدم للوظيفة
كرر قوله وهو يشير الى الاعلان المعلق على الباب مما جعلها تحرك راسها نحو الاعلان قبل ان تتحرك باتجاهه وهي تقراء ( مطلوب فتاة تجيد الطباعة للعمل ) فعادت اليه وهو يضيف
- ساختبركما ولكن الاسرع والامهر من ستحصل على الوظيفة فانا احتاج لواحدة فقط
- اه لا سيدي انا لم اتي للتقدم للوظيفة انا مرافقة الانسه ليس الا
اسرعت جوين بالقول له فعاد بنظره بحيرة من جوين الى إيلينا قائلا
- تريدين التقدم للوظيفة
- وان فعلت ااقبل برفقة مرافقتي ( بدت تظهر ابتسامة ساخرة على شفتيه وقبل ان يتحدث اضافت ) لايسمحون لي بمغادرة المنزل دونها
- و .. ما حاجتك للوظيفة ( قال بحيرة وهو يتحرك حول مكتبه ليقف امامهما عاقدا يديه وهو يستند على المكتب خلفه ممعنا بها ومستمرا بفضول ) ان كنتي تملكين مرافقة فانت اذا لا تحتاجين الى وظيفة
- ولما لا .. لدي وقت فراغ و .. استطيع العمل به
- انستي تعلمين ان هذا ليس صحيحا لن يسمحوا لك
همست جوين لها بقلق وهي تمسك كوعها من جديد ناهرتا ايا فتجاهلتها بعكس الرجل الواقف امامهما والذي حرك عينيه نحو جوين قبل ان يعود اليها قائلا بتفكير
- لم اتعرف بك بعد من تكونين
- إيلينا إريانوس ..وانت
- اليكساندر ديكسون سررت بمعرفتك انسة إريانوس
- ديكسون اه .. انت من عائلة ديكسون
- اجل
- تعني انك تخص عائلة دكسون جيراننا الجدود
- اعتقد ذلك فيجاورنا ال إريانوس ولقد تناولت العشاء برفقتهم منذ بضعت ايام انتم اقرباء
- بل هو منزلي اذا انت شقيق ذلك الذي اعتقدت انه ...والان اعتقدت انك .. رباه .. من انتم
- ارجوا المعذرة
تساءل بحيرة وعينيه ثابتاتان على عينيها وامام عدم اجابتها نظر نحو جوين مستفسرا فحركت كتفيها للاعلى بعدم علمها بما تتحدث عنه سيدتها
- هل تقابلنا من قبل
قالت إيلينا بثقة تامة وهي تقترب منه فبدا التفكير عليه وعينيه ثابتتا على وجهها قبل ان يقول
- لا اعتقد
- هل .. لديكم المزيد من الاشقاء
- كلاود و برود وانا بالاضافة لفتاتان لماذا
- كيفن ايعني لك شيئا ( وامام هز راسه بالنفي اضافت بإلحاح ) قريب من العائلة على سبيل المثال
- لا
- فردا بعيد للعائلة فكر قد تتذكر شيئا
- كيفن ... لا .. لا اعتقد
- يقطن بنيثل ( عاد لهز راسه بالنفي ببطء وتفكير فاستمرت ) جورج وبيث يقطنان برفقته
- لا
- ولكن هذا مستحيل فانت .. اعني .. حتى الصوت يبدوا لي قريبا جدا ليس فقط .. انت تعلم عما اتحدث به اليس كذلك ( حرك راسه لها بالنفي فاضافت برتباك ) لم اجن بعد انا واثقة مما اتحدث به
- انستي علينا المغادرة
- لا ( اجابت جوين واستمرت لاليكساندر بثقة ) لما تخفي هذا انت تعلم من هو كيفن
- وكيف ساعلم عمن تتحدثين عنه لابد وان سوء فهم قد حدث
- سوء فهم ( كررت من خلفه بعدم تصديق مما جعل جوين تعود للقول بتوتر )
- علينا المغادرة ..ارجوا المعذرة منك سيدي
وقامت بجذب ذراع إيلينا بقوة لتسير برفقتها والتي تحركت معها بتردد كتائها ومازالت عينيها معلقتين باليكساندر غير مصدقة انه يقف حقا امامها مرتديا بذلتا سوداء انيقة شعره مصفف باناقة لحيته التي تلامس وجهه تم حلاقتها بعناية رائحة عطرة الرجولي تفوح بالمكان تابعهما بدوره وهو يرفع حاجبيه بتساءل بينما الصدمة تلوح بعينيها
- انه هو .. اقسم انه هو ( تمتمت وهما تغادران فرغم الرفاهية التي يبدو عليها الا انه هو فقالت جوين بتوتر )
- عليكِ اتوقف عن هذا بالتأكيد ليس هو لقد فارق الحياة كيف سيكون هو عليك الاستيقاظ حقا كان الامر محرجا بالداخل
- انه هو
- اصغي لي ان علم احد اشقاءك بالذي حدث لن يدعوك وشانك وسيرسلونك للعلاج معتقدين انك على وشك فقدك لرشدك
- انه هو
- ولما ينكر ذلك
- لا اعلم
- لما يدعي انه اليكساندر وليس كيفن
- لا اعلم
- لما لم يتعرف عليك عند رؤيتك ان كان هو
- لا اعلم
- انا اعلم لانه ليس هو ارجوك إيلينا عليك تمالك نفسك وعدم العودة لهذا
- انه هو رغم .. انه افضل بنيا الان وتبدوا الرفاهية عليه ولكنه هو لن اتوه عنه
- لقد توهتِ من قبل فليس اول من تشبهينه به
- لا لا الامر مختلف هذه المره
- تعلمين اني اريد صالحك منذ حضوري لاصبح مرافقتا لك وانا احاول جاهدة فعل هذا بشكل جيد وانت تعلمين اني صديقتك قبل اي شيء وصالحك مايهمني انت عائلتي الان لذا عليك ان تستيقظي مما انت به
- انه هو جوين
- لقد زرت قبره من قبل فكيف يكون هو اعلميني
بدت عاجزة عن التحدث فجوين محقة بكل ماتقوله كيف يكون هو كيف
عادت بادراجها نحو المتجر ومازال عقلها في عالم اخر لتبادرهما إيما
- الى اين ذهبتما
- رايت .. كات ..كات مدلسون لم ارها منذ وقت وذهبت لمحادثتها
اجابتها إيلينا وهي تعود لتناول كوب عصيرها لترطب حلقها الجاف بينما ادعت جوين انشغالها بعيدا عنهما ....
- كنت اتسأل من حضر ذاك النهار من ال ديكسون لتناول العشاء
- كان عليك الانضمام لنا حينها كنت علمتي
اجابتها كاثرين في صباح اليوم التالي وهم يتناولون طعام الافطار على الشرفة برفقة الاولاد بينما غادر إيفان باكرا لتحدج كاثرين بنظرة جعلتها تضحك قائلا
- ان اسرة السيد ديكسون تروق لي فزوجته جينار ودودة جدا ولديهم فتاتان
-  اعلم فروز و رون  لم تتوقفا عن اعلامي انهما استمتعتا برفقتهم
- من حسن حظنا ان لديهما فتاتان للعب مع بناتنا انهم متقاربون بالاعمار ولكن اتعلمين علمت انهم هنا لقضاء الاجازة فقط لا غير
- سيغادرون اذا
- سيبقا احد اشقاء زوجها فهو الذي ابتاع المنزل وبداء العمل هنا
- الذي حضر العشاء
- اجل اعتقد انها كانت تقصده هو الاخ الاصغر لرود وقريبا سينضم لهم شقيقهم الاكبر
- ما هو العمل الذي بداء به هنا
- مكتب لتخليص الشحن شيء متصل بالسفن والبضاعة والميناء لقد اكثروا الحديث حول هذا الامر ولكن تركيزي كان منصبا على جينار علي القول ان قلبي مطمأن فقد كنت قلقة من ان يقوم اناس غير مناسبين بمجاورتنا ولكني الان اشعر براحة .. نسيت اعلامك ان فرانك يرسل تحياته لك التقيت بوالدته البارحة وكان برفقتها .. الن تعيدي التفكري بعرضه ( هزة راسها لها بالنفي فاستمرت ) الا ترين ان الوقت اصبح مناسبا للارتباط كما ان فرانك لاينقصه شيء ومازال مهتما بامرك رغم رفضك له سابقا
- لم يثر اهتمامي كما اني لستُ على عجلة من امري
- عليك رؤية جارنا الجديد اذا قد يثير اهتمامك وتغيرين رأيك وتتوقفين عن ابعاد الشبان الذين يحاولون التقرب منك 
- انهم ...
- اجل انهم .. ماذا
- ينقصهم شيء كيف اقول هذا اريد رجلا مختلفا
- مثل من تحدثي حتى استطيع ان اتخيل كيف هو فتى احلامك الذي لم يظهر بعد ( ابتسمت دون اجابتها فتابعت كاثرين بتفكير ) عليه ان يكون طويل القامة ( هزت راسها لها بالايجاب فاستمرت بابتسامة ) انيق ملفت للنظر ( عادت لتهز راسها لها بالايجاب والرضا على ملامحها ) يملك ملامح بارزة ووضعا اجتماعي مرموق
عادت لتهز راسها لها بالايجاب لتقول الاخيرة بارتياح وابتسامة
- كنت اعلم انه شقيقي منذ البداية 
- اه توقفي ليس هاري بالتاكيد فهو اخر رجل قد افكر به
اطلقت كاثرين ضحكة ممتعة كانت تحاول اخفاءها قبل ان تقول
- اتعلمين ماذا اعلمني في اخر زيارة .. انه يشعر بالاختناق عند رؤيتك
- يستحق ذلك يالافظاظته
- ان شقيقي ليس بالسيء كما تعلمين
- انه فقط فقط .. يغيظني انه يتعمد ذلك
- اعلم .. ولا اعلم لما يزعاجك يسره رؤيتك هكذا
- عليه ترك وشاني لا اعلم لما يسعى لستفزازي دائما وان بقي يتصرف بهذا الشكال لن يجد من تقع في غرامه
- وان بقيت انت ايضا تتصرفين بهذا الشكل لن تجدي من تقعين في غرامة اه اتعلمين ان تقطعت السبل بكما ستجدان نفسيكما معا وبهذه الطريقة اشعر بالراحة بالخلاص منكما معا
قالت كاثرين بثقة ورضا فالمحتها بتجهم فرغم علمها ان كاثرين تمزح بامر شقيقها الى هناك رغبة دفينا بداخلها لحصول ذلك فليس اول مرة تتطرق لنفس الامر .
بقي حديث كاثرين يتردد في ذهنها وهي تراقب واجهت المحل الزجاجي لتثبت عينيها على اليكساندر وهو يمر من امام المتجر لتنظر جوين نحوها فور مشاهدته لتراقبها بقلق وهي تتابعه الى ان اختفى لتتحرك للجلوس على المقعد خلفها شاردة بينما انشغلت إيما مع احد الزبونات ولكنها لم تستطع مهما حاولت تجاهل الامر لذا تحركت مغادرة وهي تقول لإيما ساعود بعد قليل اسرعت جوين بلحاقها فنهرتها قائلا دون النظر اليها وهي تتابع سيرها وجوين تتبعها
- لا تتبعيني
- انت تدركين ان هذا الامر مستحيل
- جوين احتاج الى التحدث معه دون وجودك
- لا استطيع تركك بمفردك
امسكت يدها باب مكتبه وعينيها معلقتين به من خلال نافذة الباب وقد جلس خلف مكتبه منشغلا بشئء امامه لتتابع لجوين باصرار
- اذا انتظريني هنا
- انستي
- لا تجادلي وافعلي ما اطلبه منك
قاطعتها قائلا باصرار وهي تدخل وتغلق الباب خلفها بينما اخذت جوين تراقب من خلال النافذة ما يجري بالداخل وقد رفع اليكساندر راسه نحو الباب ليعقد حاجبيه لرؤيتها
- ارجوا المعذرة
- اهلا بك انسة .. اريانوس .. بما استطيع مساعدتك
اضاف وهو يلمح جوين بالخارج فعاد بعينيه نحو إيلينا التي اقتربت من مكتبه قائلا
- كنت اتسأل عن اسبب الذي يجعلك تفعل هذا
- والذي هو
- ادعاء انك شخصا اخر ( ظهرت ابتسامة على شفتيه وهو يقول )
- كيف هذا
- اتريد مني ان اصدق انك لست هو وملامحك بالاضافة لصوتك متقاربة لهذه الدرجة يكاد يكون توئمك لولا انك افضل صحتا منه
استند في مقعده للخلف متاملا اياها باهتمام قبل ان يقول وهو يحرك يديه
- ان كان ما تقولينه صحيحا فلا مانع لدي بتعرف عليه فالقد زدت فضولي لرؤية هذا الرجل الذي يشبهني بحيث قد يكون توأمي
- لديك شقيق توأم
- لا
- كيف لا اذا شقيق ربما لا تعرفون عنه ايكون الامر كذلك
- بل مستحيل
- المستحيل هو ما اره فلم اجن بعد لما تنكر ام انك قد لا تعلم ان لديك شقيق توأم
عادت الابتسامة الحائرة على شفتيه وهو يقول
- انا لا اعلم عما تتحدثين لذا هيا احضري ذلك الرجل لارى لما اختلط عليك الامر
نقلت عينيها بعينيه قبل ان تضع يديها على مكتبه وتنحني نحوه قليلا قائلا
- القلعة اهذا الاسم لا يذكرك بشيء ( هز راسه بالنفي فاضافت ) اتكون فقدت ذاكرتك ايكون هذا ما حدث
- ولما سافقد ذاكرتي ااكد لك اني بخير
- جراء تعرضك للضرب على راسك
- وهل تعرضت للضرب على راسي
- اجل والعديد من الركلات التي اودت بحياتك
رمش عند قولها هذا وارجع مقعده للخلف قليلا قائلا بروية وهو يتحرك ليقف بينما استقامة بوقفتها تتابعة
- انسة اريانوس هناك سوء فهم هنا واعتقد
انك بحاجة للحصول على الراحة فانت تتحدثين بامور لا استطيع فهمها منها اني قد اعاني من فقد في الذاكرة وتعرضي لركلات اودت بحياتك اي اني لست على قيد الحياة برغم اني اقف هنا امامك وفي اتم الصحة والعافيه انا على قيد الحياة الا ترين هذا
- لا لا اعني انت فهمتني خطء اعني اودت بحياة كيفن ( توقفت عن المتابعة وعينيها معلقتان  بعينيه لتستمر ببطء وقد ادركت ما تتفوه به ) ما الذي اهذي به
- هذا ما كنت سأسأله لتو .. ما الذي تهذين به اعتقد انك بحاجة للراحة
هزت راسها بالايجاب بتوتر قائلا
- اجل اعتقد ذلك .. فمن المستحيل ان تكون هو .. اجل كيف ستكون هو .. وهو قد فارق الحياة ارجوا المعذرة حقا ولكن .. الامور اختلطت علي مؤخرا
- لا باس استطيع تفهم هذا .. في الحقيقة لا لا استطيع فانت تتحدثين عن شخص يشبهني وعلى ما يبدو قد فارق الحياة لذا تجدين صعوبة بان تنسيه
- ارجوا المعذرة اعتذر حقا على هذا لا اعلم ما بي
اسرعت بمقاطعته وتحركت مغادرة لتسرع جوين خلفها ليراقبهما الى ان اختفتا من امامه عليها التوقف عن جنونها ما الذي يجري لك إيلينا ان هذا محرج جدا عليها بالتعقل .
اخذت تتململ في فراشها لا ترغب بالنهوض فهي لا تستطيع النوم بشكل متواصل وطوال الليل تستيقظ منذ ان رأت كيفن ليس كيفن توقفي عن هذا ما الذي كانت تحدث نفسها به طوال الوقت لقد احرجت نفسها وبدت مضطربة امامه منذ ظهوره عادت الفوضى لتعم حياتها ومتى لم تكن كذلك فمنذ وفات والدها وهي تعيش بفوضى لاتشعر بالاستقرار او حتى الراحة رفعت يديها لتضعهما على جبينها وهي تذكر وجه كيفن عيناه شفتيه جبينه صوته اسىرعت بالجلوس انه هو لم تجن بعد كيف يحدث هذا من بذاك القبر اذا لما لم يتعرف عليها .. لانه ليس هو عادت لترتمي للخلف مستلقيه بسريرها من جديد بإنهاك .
اخذت تراقب المارة من خلال واجهت المحل بكل تركيز في اليوم التالي لتتاملة وهو يمر متجها نحو مكتبه بينما انشغلت إيما مع احد الزوبنات وجوين بترتيب المكان لترى اليكساندر يطل بين المارة فتحركت نحو الباب لتخرج منه وهي تقول
- سأذهب لاحضار بعض الفطائر الطازجة ( لتتابع واليكساندر اصبح امامها مباشرة مما جعله يتوقف في مكانه كي لا يصتدم بها ) اسعدت صباحا سيد ديكسون
- اليكساندر
- اليكساندر
كررت من خلفه وهي تتحرك من امامه لتتابع سيرها فسار بجوارها متساءلا وهو ينظر امامه متخطين الماره
- تبدين نشيطه هذا الصباح
- في كل صباح اكون كذلك
- وهل سمح لك اخيرا بالتحرك بمفردك
- لا ستكون جوين خلفي ( نظر الى الخلف ليبتسم وهو يعود الى ما امامه قائلا )
- انها خلفك
- الم اعلمك
- اتعملين هنا
- لا انه متجر شقيقتي اقوم بمساعدتها ليس الا ( وتابعت بابتسامة وقد توقف امام المدخل الذي يوئدي الى مكتبه بينما تابعت سيرها ) نهار سعيد لك
- ولك
اجابها وهو يتابعها وجوين تتخطى عنه ايضا ليرفع حاجبه ويتحرك متوجها نحو مكتبه تناولت كيسين ورقين من بائعة الفطائر مما جعل جوين تتسائل
- اليس هذا كثيرا
- لا
اجابتها وهي تغادر المحل فتبعتها قائلا اعلينا القدوم بشكل يومي لمساعدة السيدة إيما
- ان كنت تتذمرين من مساعدتها لا تفعلي انت تعلمين انك لست مضطرة لهذا
- لا امانع كما انها ودودة جدا معي وتقدم لي الهدايا القيمه كنت اتسال فقط
- في الوقت الراهن افضل من الجلوس بالمنزل اليس كذلك
- هو كذلك .. الى اين
اسرعت بالاضافة وإيلينا تتركها لتتجه الى مدخل الذي يؤدي الي مكتب اليكساندر لتفتح باب مكتبه مما جعله ينظر اليها وقد كان يقراء الصحيفة فاقتربت قائلة وهي تضع الكيس الورقي امامه
- عليك تذوق الفطائر التي تعد هنا انها لا تفوت
- هذا .. لطفا منك
- احضرتها بالجبن ارجوا انك تفضلها هكذا
- اجل لابأس بهذا اشكرك ( قال ببطء )
- عليك تذوق ما يعد في بتراوس بما انك جديدا هنا
- سافعل بالتاكيد
اجابها وهي تتحرك مغادرة ليتابعها بتفكير قبل ان تعود عينيه الى الكيس الورقي ليتناوله ويفتحه متناولا منه احد الفطائر ليتذوقها بفضول .
حُدُث جلبة خارج غرفتها في صباح اليوم التالي
جعلتها تستيقظ فرفعت نفسها محدقة بالباب الذي فتح لتطل منه الفتاتان وهما تقولان عمتي إيلينا ستأخذنا اليس كذلك عمتي
هزت راسها الى كاثرين متساءلة وهي تجلس في سريرها بكسل فقالت
- دعيا للعب برفقة بنات رود ديكسون ولكني غير متفرغة لاصطحابهما فكما تعلمين اليوم اجازة وستحضر شقيقاتك وشقيقك وعائلاتهم للغداء برفقتنا
- جميعهم
- اجل
- عمتي انت متفرغة اسطحبينا او دعي جوين تفعل
- دعاني افكر بالامر ..( وامام نظرات الفتاتان الجاحظتان بها بترقب ضحكت قائلا ) حسنا حسنا ساصطحبكم
- استفعلين حقا ( قالت كاثرين )
هزت راسها لها بالايجاب وغادرة سريرها وهي تقول
- ولما لا
- لانك رفضت الانضمام الينا ذاك النهار لذا اعتقدت انك لا ترغبين بتوطيد علاقتك بهم ليس الا
- من اجلهما سافعل هيا اذهبا للاستعداد سريعا والا غيرت رأيي
تسابقت الفتاتان في الخروج مما جعل كاثرين تبتسم قائلا وهي تعود اليها
- ارسلي تحياتي لجينار
اقتربت ملقية التحية على السيدة الجالسة في حديقة المنزل برفقت فتاتان اسرعتا لاستقبال روز ورون بفرح شديد قبل ان يسرعوا بالعب لتجلس برفقة جينار التي تقارب كاثرين سنن بدورها لتتبادل معها اطراف الحديث
- انت ايلينا
-اجل
- تتحدث الفتيات عنك بحماس
- حقا
- أجل عمتي ايلينا ترفع شعرها بهذا الشكل عمتي ايلينا ترتدي اثوابها بهذه الطريقة وعمتي وعمتي
- حقا يفعلن لم اكن اعلم ( قالت ضاحكة قبل ان تتساءل ) انتم في اجازة هنا
- اجل حضرنا من ميسن سينظم لنا قريبا كلاود وعائلته انه الشقيق الاكبر لزوجي ثم سنغادر سويا
- تروق لكم بتراوس
- كنا نقصدها بين الفينة والاخرى لقضاء الاجازة وننزل بنزل هملتون .. والان بما انهم قاموا بشراء هذا المنزل فسنقصده
- لسيد رود شقيقين فقط
- اجل وشقيقتان قد تتعرفين عليهم عند حضورهم الى هنا
- يسرني هذا
- هل قصدت يوما نيثل
- لم اسمع بها من قبل اين تقع
- في الشمال ( قالت بخيبت امل قبل ان تضيف ) هل تعرفين رجلا يدعى كيفن ملامحة مشابه لملاح عائلة ديكسون اعني ربما يكون قريب للعائلة
بدا التفكير على جينار قبل ان تهز راسها لها بالنفي قائلة
- كيفن ديكسون لا لا اعتقد لماذا
- كنت اتسال فقط .. هل ميسن بلدة جميلة فلم اقصدها من قبل
قالت متعمده تغير مجرى الحديث لتمضي وقتا مسلين مع جينار والفتيات قبل ان تعود بادراجها برفقة الفتيات الى المنزل  .
رغم محاولتها في الايام الماضيه اقناع نفسها  بتجاهل وجود ال ديكسون الى انها لم تعد قادرة على ذلك فهي تراقبه كل يوم وهو يمر متجها نحو مكتبه انتهت من تصفيف شعرها وتحركت لتقف قرب نافذة غرفتها بعد ان ارتدت ملابسها للمغادرة الى انها لم تفعل بل اقتربت من النافذة اكثر تتامل مابالخارج قبل ان تحاول النظر نحو منزل ال ديكسون الذي لا يظهر لها الا اطرافه فتحركت مغادرة غرفتها نحو غرفة الفتيات لتدخلها بهدوء وهي ترى الفتيات مازلنا نائمات لتقترب من نافذة غرفتهم المطلة على منزل ال ديكسون لتتامله شاردة في افكارها الى ان رأت اليكساندر يغادر المنزل فتحركت بدورها لتغادر الغرفة وتنزل الى اسفل وهي تقول
- جوين اين انت هيا بنا لقد تاخرنا اليوم على ايما
- ها انا انستي
- هل العربة جاهزه
- اجل طلبت اعدادها ... اعتقدت انك لم تعودي ترغبين بالذهاب فالقد صعدتي بعد الافطار ولم تعودي
قالت جوين والعربة تنطلق بهم بينما كانت منشغلة بمراقبة العربة التي استقلها اليكساندر امامهم لتجيبها
- ان إيما تعتمد علينا لا يجب ان نخذلها ... سننزل هنا هانس
قالت طالبة من السائس ان يتوقف ففعل لتغادر  العربه فقالت جوين بحيرة وهي تترجل خلفها
- لما نزلنا هنا ( توقفت عن المتابعة وهي ترى اليكساندر الذي يترجل من العربة التي توقفت امامهم فاستمرت بصوت هامس لإيلينا التي تهم بالسير )
- انه السيد ديكسون
- وماذا اذا ( قالت دون اكتراث وهي تتابع سيرها )
- نهارا سعيد
بادرها اليكساندر وهو يراها تهم بتخطيه فسار بمحاذاتهم وهم يتخطون المارة وهي تقول
- ولك ايضا ( ابتسم بود قائلا )
- ايخيل لي انكما متاخرتان اليوم
- انني اساعد شقيقتي ليس الا لذا احضر متى رغبت كيف تجد بلدتنا
- لا باس بها حتى الان .. كنت اتسأل تلك الفطائر من اين احضرتها
- اعجبتك
- بل وقعت في غرامها
- تجدها في نهاية الطريق انها فطائر باتي لن تتهوه عنها فهي تضع يافطة كبيرة على متجرها
- دعوني ادعكما اليها فساقصدها الان
- ليكن في يوما اخر فالقد تاخرنا على إيما
- ليوما اخر اذا ( هزت راسها له بالايجاب بابتسامة )
- تحياتي اذا
اضاف وهما تقفان امام متجر ايما بينما تابع سيره لتهمس جوين
- لم اعتقد انك سترفضين
تجاهلت قول جوين ملقية التحية على إيما وهي تدخل لتنشغل معها قبل ان تعود نحو جوين التي همست باسمها
- انستي
حركت راسها نحوها وقد وقفت امام المكتب الذي تجلس خلفه إيما لتشير لها براسها فحركت راسها الى حيث اشارت جوين لتتوقف على اليكساندر الذي وقف امام واجهت المتجر يتامل مايعرضونه ثم تحرك ليدخل فاستدارت لتتجه نحوه
- اهلا بك .. هل اساعدك بشيء
- ارجوا ان تفعلي ( اجابها وهو ينظر حوله ) اليوم عيد ميلاد ابنة شقيقي وسنقيم لها حفلا صغيرا ارغب باحضار هدية لها ما تقترحين علي
- كرو ام ستيفاني
-  تامي ابنة شقيقي الاكبر الم تلتقي بهم انهم منذ بضع ايام هنا وقد علمت انهم تعرفوا على عائلتك
هزت راسها بالنفي قائلا
- كما ترى فانا مشغولة هنا .. كم تبلغ من العمر
- ١٤ عشر 
- هذه القبعة مع هذه الحقيبة مناسبة لمن هم بعمرها اتروق لك
- اجل لاباس بها
- لنرى غيرها اذا
- لماذا
- يجب ان تاخذ هدية مميزة وليس لاباس بها ان كان الامر يختص بابنة شقيقك
- لاطلعك على سر ( تمتم باهتمام وهو يستمر بهمس وعينيه معلقتان بها ) انا جاهلا تماما بامور الفتيات لذا ساخذ على ذوقك فانا اثق بك
- اه .. تسرني هذه الثقة ولكن من اين اتيت بها اعني انت بالكاد تعرفني
- لا يحتاج الامر للكثير
- من الجيد معرفت هذا فلم اعتقد اني تركت لديك انطباعا جيدا
ابتسم مما جعلها تعقص شفتها من الداخل حتى الابتسامة متشابها بينما تابع باهتمام وهو يتناول القبعة متاملا اياها
- ساخذ هذه
- شقيقتي ستقوم بوضعهم بصندوقا مناسب لك ( قالت وهي تشير الى إيما مستمره لها ) انها هدية لعيد ميلاد
تابعته وهو يقف بجوار ايما التي انشغلت بلف الهدية له لتتامله من راسه الى اخمص قدميه قبل ان تعود لتلتقي عينيها بجوين التي تراقب ما يجري لتعود لتبتسم له وهو يغادر مراقبتا اياه الى ان اختفى ان ما يصيبها كلما وقع نظرها عليه امرا لا يسرها ويشوشها تماما
- من هذا بدوتي على معرفتا به ( تسالت ايما وهي تقترب منها فقالت )
- اليكساندر .. انهم جيراننا الجدد
- حقا اهو من أل ديكسون الذين تحدثت عنهم كاثرين
- اجل
- انه ملفت للنظر اهو مرتبط حقا .. اعني انه .. ماذا لما تنظرين الي بهذا الشكل
- لاني حتى لا ارغب بسماع ماستقولينه لذا لا تفعلي
- ولكن كاثرين قالت ان لديه فتاتان اذا هو
- شقيقة الاكبر
- اه هو ليس مرتبط اذا
- لم اساله اكان علي ان افعل حتى يتوقف فضولك
- انه جذاب بهي الطلة لا تقولي انك لم تلاحظي هذا
- لا لم الاحظ
- ماذا يعمل يا ترى
- لديه مكتب لشحن البضائع قريبا من هنا
- حقا ..اذا سنراه كثيرا .. هذا جيد
- كيف يكون جيد
- سيسهل علينا التعاون معه لاحضار بضاعتنا مابك الي اين اخذك عقلك
- مازال في مكانه ولم يتحرك بعد
- انكري واستمري بالانكار ولكنك لا تخفين عني فمجرد دخوله بدا التوتر عليك لذا لاباس ي
- توقفي لقد بداء خيالك ياحذك للبعيد واتعلمين هاهي زبونة قادمة اسرعي لتلبيتها
اضافا لايما مقاطعة اياها وهي تتحرك مبتعدة عنها لتقترب من جوين متمته بهمس
- هل توترت حقا عند دخوله
هزت جوين راسها لها بالايجاب فقالت معترضة
- لا لم افعل وان حدث فانت تعرفين السبب .. هل تذكرين عند وصولنا للقلعة اول مرة
- اجل انه يوما لا ينسى
- وتذكرين اذا تعرضى للضرب من قبل المسؤول عندما اعلمته برغبتي برؤية اصحاب المكان
- اجل كانه حدث البارحة
- من انقذني منه .. ( وامام عدم اجابت جوين اضافت بتاكيد ورجاء ) الم يغمى علي وحملني احد العمال الى الداخل حيث كنتم
- اجل
- اتذكرين من حملني وانقذني من الضرب
- لا
- بحق الله تذكرين الامر كانه حدث البارحة ولا تذكرين الرجل
- اذكر رجلا حملك للداخل ولكن لم اكن في وضعا يسمح لي بتامل اوحفظ ملامح احد حتى فالرعب والخوف الذي كنت به كان يعمي بصيرتي وقد توقف عقلي عن العمل حينها ( بدا الياس على ملامح إيلينا مما جعل جوين تضيف ) وان كان يشبهه ماذا اذا ما الفرق
- الفرق كبير اني لم اجن بعد حتى صوته يشبهه
- انت توهمين نفسك لانك ترغبين بشدة ان يكون هو
- أافعل
- اجل فان كان هو لما سينكر الامر
- بما تتهامسان
قالت ايما مع مغادرة الزبونة مستمرة وهي تقترب منها
- اتختطان كيف ستمضون الامسية ( هزت راسها بالايجاب لشقيقتها التي استمرت بخبث ) بل تتحدثون عنه لو كنت مكانك إيلينا لما تركته يفلت من بين يدي
- انت حتى لا تعلمين شيء عنه فكيف تقولين هذا
- سمعت عنهم
- من كاثرين بحق الله انها سعيدة لان لديهم فتيات بعمر بناتها
- ولقد مدحت باخلاقهم
- لقد جائو حديثا الى هنا لذا لا نعلم عنهم الا ما ارونا اياه فقط
- ستدعينه يفلت من بين يديك اذا ( نقلت عينيها بعيني شقيقتها قبل ان تقول بتذمر
- انت غير معقولة ( اخذت ايما تضحك قبل ان تقول )
- بل انت مستحيلة متى ستفتحين قلبك
- سيفعل بمفرده لا تقلقي لا يحتاج الى اوامري اليس هذا ما اعلمتني به عندما وقعت في غرام كارتر ان الامر حدث من تلقاء نفسه ولم تكوني تختطين لهذا
ابتسمت إيما بسعادة قائلة وعينيها تنمان عن حب كبير
- ولم اندم يوما
- حسنا سافعل مثلك حتى لا اندم يوما 
وابتعدت من امامها متعمدة الانشغال بترتيب الحقائب .
- كان لدينا مختطات اخرى لهذا المساء ولكن رود اصر علينا بالحضور
قالت كاترين وهم يتوجهون لمنزل ال ديكسون فاجابتها ايلينا
- حضر اليكساندر اليوم للمتجر وبتاع هدية ولكن لم اكن اعلم اننا مدعوون
- لقد اصر رود علينا بالحضور جميعنا فقد قال انهم لايعرفون غيرنا هنا بعد والا لما حضرت
- لم اعتقد انك ستمانعين
- لا امانع فتسرني مجالستهم ولكني كنت وعدت والداي بان نتناول العشاء برفقتهم ليس الا ارسلت هانس لا اعلامهما باننا سنحضر غدا كي لا ينتظرونا انا سعيدة انك حضىرتي
- وما الخيارات التي كانت لدي اما قضاء الامسية بمفردي او الحضور برفقتكم
فلقد ارادت اشباع فضولها ورؤيت جميع افراد ال ديكسون مجتمعين معا القت التحية كما فعل ايفان وكاثرين لينضموا الى المجموعة التي وقفت لستقبالهم قبل ان يدعوهم للجلوس برفقتهم ففعلوا بينما تحركت الفتاتان والولدان الذين ارتدا الملابس الفاخرة التي تليق بالمناسبة وهم شديدوا الحماس للحضور ليقتربوا من مجموعة الاطفال المجتمعين حول رجلا يرتدي لباسا مضحكا وهو يجعلهم يشاركونه حركاته
- هذا شقيق رود الاكبر كلاود وزوجته صوفيا
بادرتها جينار فالقت التحية عليهم وجلست بجوارها جينار لتبتسم لصوفيا الجالسة بجوار كاثرين التي فعلت بالمثل قبل ان تعود بعينيها الى كلاود الشقيق الاكبر وعلى ما يبدوا انه في عقدة الخامس يجلس بجواره ابنه ذو التاسعة عشر بينما انشغلت صاحبت العيد برفقة الاطفال لتلاعبهم رغم سنه المتقدم عن رود واليكساندر الى ان الشبه بين الاشقاء واحد مما يزيد من حيرتها نقلت نظرها ببطء بين كلاود واليكساندر الذي يشارك بالحديث الدائر حول الطاولة المستديرة التي جلسوا حولها في باحة المنزل الخلفية لتتامله لثواني معدودة قبل ان تعود نحو صوفيا التي تتحدث محاولة الاصغاء للحديث الدائر دون فائدة فكانت عينيها تتنقلان بين الجلبة التي يحدثها الاطفال ثم نحو الرجال الذين انشغلوا بالحديث عن العمل ثم تعود الى حديث جينار وصوفيا وكاثرين عن تربية الاطفال ومشاقها لتنشغل بعدها بتناول العشاء لتتوقف عينيها على عيني اليكساندر الذي ينظر نحوها بنفس الوقت لتظهر ابتسامة على شفتيه ثم يحرك راسه مشيرا الى جهت اليمين
مما جعلها تحرك كتفيها له بعدم علمها عما يتحدث
اخفا ابتسامته وهو يتناول لقمت جديدة فرفعت حاجبيها بحيرة له وهي تعود لمتابعة تناول ما بطبقها قبل ان تتعلق عينيها بكلاود الذي ينظر اليها بنفس الوقت لتصطنع ابتسامة وتعود لمتابعة تناول طعامها بحيرة فهو يبدوا جادا جدا اخرجها من افكارها الحديث الدائر حول المائدة لتنشغل معهم
- علي زيارة متجركم فالقد اعلمتني كاثرين بانكم تعرضون بضاعة لا تعوض
- هذا صحيح فالقد حرصت إيما ان لا تاتي الا بالافضل
اجابت جينار بعد تناول العشاء وقد وقفوا يشاركون الاطفال فرحتهم وهم يقطعون الحلوا
- سيدتي انهم يحتاجون مساعدتك هناك
اقتربت احد العاملات منهم لتقول لجينار التي ابتسمت لها قائلا وهي تبتعد
- اعذريني قليلا
هزت راسها بود لها وعادت نحو الاطفال لتبتسم لرؤية روز ورون بقمت سعادتهما بينما انشغل الولدان بالتصفيق بحماس وتامي تقوم بقطع الحلوا وقد وقفت والدتها بجوارها بينما بقي الرجال حول الطاولة ومازالو يتحدثون بامور العمل تعلقت عينيها باليكساندر الذي تحرك نحو الاطفال ليقترب من الطاولة ضاحكا مع الفتيات ومعانقا تامي ثم يتناول كاسان من العصير عن الطاولة ويتوجه نحوها ليبادرها وهو يقف امامها مقدما لها كاس من العصير
- ارى انك بمفردك هنا ( تناولته منه وهي تقول )
- كما ترى انهن منشغلات مع اطفالهم
- بدا الملل عليك قبل قليل لذا تسألت ان كنت ترغبين بالقيام بجولة
- اه هذا ما قصدته بتحريك راسك بهذا الشكل اثناء تناولنا لطعام ( قالت ضاحكة وهي تقلده مستمرة ) وكان علي ان افهم كل هذا لابد وانك لست جادا
توسعت شفتيه عن ابتسامة وهو يراقب ابتسامتها ليتحرك من امامها ويقف بجوارها محدقا بما يحدث امامه وقد ارتفعت اصوات الاطفال بالهتاف وهو يقول
- مارئيك اذا انتسلل دون ان يشعروا بنا بعيدا
نظرت نحوه وهي تهم باجابته ولكنها لم تفعل وعينيها تتعلقان بكتفه التي لا تبعد شيئا عنها انه بطوله تماما لن تتوه عنه فالقد استندت على هذه الكتف كثيرا كيف يكون هذا كيف رفعت عينيها الى جانب وجهه عينيه انفه المستقيم لحيتة التي اجاد ترتيبها
- انفعل
عاد لتساءل وهو يحرك راسه نحوها لتتعلق عينيها بعينيه فابتلعت ريقها وقد انطفض قلبها لتنظر امامها وهي ترفع كوبها لترشف منه قبل ان تقول وما زالت عينيه معلقتا بها
- لا اتخيل ما قد يحدث ان فعلت ( وعادت بنظرها نحوه مستمرة ) سيجن إيفان اولا ويبحث عني كالمجنون فهو المتهم الاول بالاهمال وعدم التنبه لي جيدا ثم يقوم بالاتصال بإيوان الذي بدوره سيصاب بنوبة غضب وينهال علي بالتهامات باني مدلله ولا اصغي ومن ثم سيسرع باعلام إيثان ولا اريد اعلامك ما قد يحدث في حال وجدونا
- اه جعلتي الامر يبدوا مخيفا انا فقط ادعوك للقيام بجولة حول المكان ولا نية لي لختطافك
- اعلم انا فقط اعلمك ما قد يفكرون هم به سيعتقدون اني اختطفت لايوجد اي سبب يجعلني اختفي بنظرهم سوى خطفي لا يوجد فتيات في بتراوس غيري لذا قد يحدث لي هذا
قالت ساخره مما جعله يرفع حاجبيه وهو يقول
- انت جادة ام فقط تحاولين ثني
- جادة اترغب بان ترى بنفسك
- لا لندع الامور هادئة فالدينا مناسبة ليس من المناسب افسادها
- وهذا ما كنت افكر به
- ما سبب حرصهم الشديد هذا لا اعني التطفل ولكن فضولي طغى
- انا شقيقتهم الصغرى
- وانا كذلك ولكني لا اقابل بنفس المعاملة
- هل سبق وان تم اختطافك ( تجمدت عينيه عليها ليقول ببطء )
- اهذا ما حدث معك
- ليس بالتحديد
- اليكساندر توقف عن استحواذ الانسة اريانوس لنفسك
سحبت عينيها عنه لتنظر الى جينار التي تشير لها بالاقتراب كما فعلت كاثرين وصوفيا لتبتسم لها وهي تقول
- اعذرني
وتحركت نحوهم ليتابعها بتفكير وقد اشتدت ملامح وجهه انشغلت معهم بما تبقى من الامسية
دون ان يفتها تامل اليكساندر لها بين الفينة والاخرى لابد وانها اثارة فضوله بالمقابل قد فعل تمتمت لنفسها وهي تتقلب في سريرها وقد جافاها النوم فالقد استحوذ على عقلها ولا تستطيع ابعاده مهما فعلت فكل الوقت يجعلها تعود بذاكرتها الى كيفن ان ابتسم ترى ابتسامة كيفن ان ضحك نفس الشيء حتى عندما وقف بجوارها شعرت برغبتا بوضع راسها على كتفه رفعت يديها لتدسهما بشعرها بانهاك وعينيها ثابتتان على حائط غرفتها لتقرر اخيرا مغادرة سريرها وغرفتها .
- اه انتِ هنا
قالت كثرين بحيرة وهي تدخل الى غرفة بناتها النائمات محدقة بايلينا الجالسة على حافة النافذة ضامة ساقيها اليها ومحدقة بالخارج بشرود
- اجل استيقظت باكرا
اجابتها فاقتربت كاثرين منها محدقة بالخارج وهي تقول
- احدث شيء ليس من عادتك التواجد هنا
- كنت افكر ( قالت وهي تستقيم بجلستها وتحدق بارجاء الغرفة ) الم تكوني تريدين نقل الفتيات لغرفة اكبر منذ بعض الوقت
- اجل
- حسنا ساقوم بتبديل غرفتي معهم كما تعلمين انها ضعف مساحة هذه الغرفة
- انت جادة ( قالت كاثرين بحيرة واستمرت ) لم اعتقد انك قد تتخلين عن غرفتك
- كما تعلمين كانت تضمنا انا وشقيقاتي وبعد مغادرة إيما اشعر بانها كبيرتا جدا علي بمفردي احتاج لغرفة كهذه .. اه لقد ايقظناكم اعتذر عزيزتي
تابعت لتحديق روز بها بنعاس فتوجهت نحوها لتحتضنها وتقبلها بينما تابعتها كاثرين بحيرة قبل ان ترفع كتفيها قائلا
- يسعدني هذا أبداء اليوم بنقل الغرف
- اجل افعلي .. ساعلم جوين ما احتاج اليه من الغرفة والباقي لك حرية التصرف به اما استعماله او التخلص منه افعلي ما تريدين .. ستحصلن على غرفت جديدة مارايكم بهذا
- انت جادة
اسرعت روز بالقول وهي تجلس وتفرك عينيها الناعستان فقالت إيلينا بحماس
- اجل هيا تنشطن سريعا ( وتحركت مبتعدة نحو الباب ومستمرة لهما بحماس ) لنرى من ستكون الاسرع وتكون جاهزة للافطار انا ام انتما
اسرعت الفتيات بالنهوض بفوضى ليتجهوا نحو الحمام لتقول ضاحكة وهي تتحرك ايضا مغادرة
- سافوز عليكما
راقبت كاثرين ابتعادها وهي ترفع حاجبيها حتى ان مزاجها جيدا هذا الصباح جالت بنظرها بارجاءالغرفة قبل ان تتوقف على النافذة فتحركت نحوها محدقة بالخارج بمنزل ال ديكسون الذي يطل عليهم لتبتسم بحيرة وتعود بنظرها نحو الغرفة لقد خرجت بصفقتا رابحة فما كانت تامل بالحصول على غرفة إيلينا
انشغلت بترتيب غرفتها الجديدة بعد ان قاموا بنقل سريرها وخزانتها بعد ان افرغوا حاجيات الفتيات منها بما ان اليوم هو نهاية الاسبوع انشغلت مع الفتيات الى ان قررت الحصول على الراحة فتوجهت نحو غرفتها لتعود للجلوس على حافة النافذة العريضة شاردة لتخرج من شرودها وتجلس مستقيمة الظهر وهي ترى اليكساندر يقف في ساحة منزله قبل ان يتوجه نحو البوابة الخارجيه مغادرا منها سيرا على الاقدام ليتجه نحو الطريق الجانبيه التي تلي منزله والتي صفت بها الاشجار العملاقة على جانبيها ابتعدت عن النافذة لتتحرك نحو الباب مغادرة الى اسفل
- الى اين انستي
- اسرعت جوين بالقول وهي تطل من باب المطبخ وقد سمعت خطواتها وهي تنزل الادراج  لتراها تتجه نحو الباب الخارجي بينما اجابتها دون ان تتوقف
- ساذهب لجمع بعض التوت البري
- ساحضر السلة اذا
قالت جوين وهي تعود للمطبخ بينما تابعت إيلينا طريقها للخارج لتسرع جوين بلحاقها والسير بجوارها وهي تقول
- اترغبين بتناول كعكة التوت
- اجل
- ان بيني تعدها بطريقة شهيه
- انها تفعل
اجابتها وهما تتحركان نحو الطريق الجانبيه ليظهر لهم اليكساندر الذي اصبح بعيدا بعض الشيء لتقول جوين بتفكير
- السيد ديكسون هنا اكنت تعلمين هذا
- حقا اين
- هناك ( تاملت ظهر اليكساندر وهي تقول )
- وكيف كنت لاعلم هذا ( وتابعت سيرها مستمرة ) اذكر تواجد التوت هناك بكثره اليس كذلك
- اجل
اجابتها جوين وهما تسيران مبتعدتين عن الطريق لتقتربا من الاشجار تبحثان بينها على التوت البري لتأخذان بجمعه ووضعه بالسلة التي تحملها جوين التي هتفت
- لقد نكذتني شوكة هذا مؤلم
- انتبهي
اجابتها وهي تختلس النظر نحو اليكساندر الذي شعر بجلبة خلفه فنظر الى الخلف باحثا عن مصدر الصوت قبل ان يعود بادراجه نحوهما فعات لتلتقط التوت وتدعي انشعالها به
- انتما هنا ( نظرت إيلينا نحوه قائلة )
- اهذا انت سيد ديكسون ماذا تفعل هنا
- حضرت لتفقد المكان انه يروق لي ( عادت لالتقاط التوت هي تقول )
- اجل الجميع هنا يقصدونه لسير والترفيه عن انفسهم اتحب التوت البري ( اضافت وهي تقترب من جوين لتضع ما بيدها بالسلة وتتناولها منها لتقترب منه وهي تقدم السلة له ليتناول منها ففعل بينما تابعت ) انه لذيذ كما انه غذائا جيد لمن لا يملك الطعام
- اهناك من لا يملك الطعام بهذا الوقت
- لظرفا ما اجل لما لا
قالت وهي تصر على ان لا تفارق عينيها وجهه ولكن لم يبدوا ان حديثها قد شده فقد تناول مجموعة جديدة من حبات التوت قبل ان يتخطى عنها قائلا وهو يتامل الشجرة امامه
- انها ناضجة تماما ماذا ستفعلون بها
- ساعد فطيرت التوت
- اتجدين صنعها
- اجل ( اجابته بثقة كاذبة ومستمرة ) اتحبها
- اجل لطالما اعدتها والدتي لنا
- سادعوك لتناولها اذا
- هذا لطفا منك ولكني لا اريد ان اثقل عليك
- تعلم ان ايفان يسر برفقتك لذا اعرج علينا مساء
- سافعل .. دعوني اتناول لكم هذه الحبات العالية
اضاف وهو يساعدهم بقطف التوت فاخذت تشير اليه نحو الحبات المرتفعة ليلتقطها لهم وهي تتامله فقالت بعد ان تم تعبئة السلة بالكامل
- استحقيت فطيرة كاملة من التوت
- ان كنت من ستعدينها فلا امانع
ابقت ابتسامتها التي كادت تختفي لقوله واسرعت بالقول وهي تهم بالتحرك
- سننتظرك مساء
- ارسلوا تحياتي لإيفان الى حينها فانا اريده بامرا
- سنفعل
قالت باقتضاب وجوين تتحرك لتسير بجوارها بينما تابعهما اليكساندر قبل ان يستدير مبتعدا ليعود الى حيث توقف
- لقد حصلنا على كمية وفيرة بفضل السيد ديكسون .. انت واثقة من هذا
اضافت جوين وقد اصرت إيلينا على صنع الفطيرة بنفسها فاخذت طريقة اعدادها من بيني لنتشغل بصنعها وجوين تساعدها باحضار المكونات لها على الطاولة امامها
- ولما لا ليست صعبة .. اعتقد ذلك على الاقل اليس كذلك بيني
- اجل انستي ان اعدادها سهلا جدا فقط اتبعي تعليماتي .
ابتسمت برضا وبيني تضع فطيرة التوت الساخنة على الطاولة امامها وهي تقول
- اول مرة تصنعين بها فطيرة وهي ناجحة تماما
- ارئيتي ( قالت لجوين بابتسامة وهي تتحرك مغادرة المطبخ وشعور بسعادة ينتابها لصنعها ) ليس بالامر الصعب ساذهب للراحة وعند حضور اليكساندر اعلميني .
- انستي لقد وصل السيد ديكسون
تابعت تصفيف شعرها بتركيز وعينيها معلقتين بالمرأه وهي تقول لجوين مخفية حماسها
- ها انا قادمة
تاملت ظهر اليكساندر الذي يقف قرب احدى اللوحات المعلقة على الجدار منشغلا بها بينما كانت تنزل الادراج حرك راسه نحوها لتتعلق عينيه بها قبل ان يستدير بجسده نحوها وقد وصلت اخر الدرجات فبادرته وهي تتحرك باتجاهه