انتظـروا المـزيد من الروايات مـع تحيات المؤلفة دنيا روايـاتي

تحذير .. حقوق الطبع والنشر محفوظة لدنيا رواياتي
يمنع نقلوها وعرضها بأي من المنتديات .. أرجوا من الجميع التعاون.. بعد ايقاف جوجل بلس قمت بفتح فيس بوك خاص بدنيا رواياتي ..مع تحياتي لكم جميعا.. مازلت لا انشر خارج هذه المدونة وارجوا من القراء عدم نسخ رواياتي ونشرها في اماكن اخرى مع الشكر لكم لاعجابكم بها


الاثنين، 31 يوليو 2023

انـا وغــريـمـي 5



همت في صباح اليوم التالي بنزول الى اسفل لتناول طعام الإفطار لتلتقي بنايجل الذي غادر غرفته بنفس الوقت والذي بقي ينظر اليها بتجهم وهو يقترب منها ليتخطاها وهو يتجاهلها وكأنها تهتم تمتمت لنفسها وهي تسير خلفه لتلقي التحية وتنظم للجالسين حول طاولت الطعام لتأخذ بتناول طعامها وهي تصغي للحديث الدائر
- لم أتوقع ان يكونا على عجل فلم يمضي شهرا واحد على ارتباطهما
قالت ميرفا فأجابتها والدتها
- لطالما كان فال يعلم ما يريده وما كان ليرتبط ان لم يكن مستعدا لهذا اعلمتني والدته انهم اعدوا كل شيء ولم يبقى شيء يذكر
- حددا اذا موعد الزفاف ( تسأل هاريسون )
- في نهاية الأسبوع
- وانتم ( توقفت ليونور عن مضغ طعامها محدقة بجدها الذي قال ذلك وهو ينقل نظره بينها وبين نايجل الذي اجابه )
- امامنا بعض الوقت ( هم الجد لمقاطعته فاسرع بالإضافة ) مازلنا على موعدنا ولم يتغير شيء كل ما علينا الانتهاء من بعض الأمور ليس الا
بدا التفكير على جدها قبل ان ينظر الى ابريال قائلا
- كيف هي تجهيزات الزفاف
- اننا نقوم بها و .. سننتهي بالوقت المناسب لا تقلق بهذا الشأن
قالت ابريال بثقة وابتسامة فنظر نحو ليونور مما جعلها تبتلع لقمتها قبل ان تقول
- ان امي ماهرة بالأعداد لذا بالتأكيد سننتهي بالوقت المناسب
بقي نظره معلقا بها لوهلة قبل ان يعود نحو ابريال قائلا
- اعلم انك لن تخذليني لذا ليكون الامر مميزا اريد زفاف احفادي ان يكون زفاف مختلف عن أي زفاف مر على منفيس لتحرصي على حدوث هذا ابريال
- اعدك ان يحصل هذا
ما فائدة ان يكون افضل زفاف قد حل بمنفيس والعروسان في حالا يرثى لها همست ليونور لنفسها
- سأتجه قريبا الى دلبروك للاطمئنان على اونيل سترانس
قال جدها بعد عدة دقائق من الصمت وقد انشغل كل منهم بطبقه
- اوضعه خطر ( تسال نايجل فهز الجد راسه قائلا )
- هذا ما يبدوا عليه الامر فقد كان عالقا تحت ركام المنجم الذي انهار
- انه وحيد والده على ما اذكر ( قالت ابريال فأجابها هاريسون )
- توفي ابنه الأكبر وزوجته في حادث منذ سنوات
- اشعر بالأسف اتجاهه ( تمتمت ابريال )
- سأرافقك ( قال نايجل واستمر ) للاطمئنان على اونيل والتأكيد من كيفية سير أمور العمل ومتى سيعودون لمدنا بالفحم
- ليكن .. قد نمر على والدك في طريق عودتنا
- يسرني هذا .. واعذروني .. لا اريد التأخر عن العمل ( أضاف وهو يهم بالتحرك واستمر ) سيحضر سبنسر والتو اليوم اترغب برؤيته
- متى سيحضر
- في الثالثة
هز هاريسون راسه بالإيجاب بينما تحرك نايجل مغادرا لتعود ليونور نحو طبقها منشغلتا به
- سأقصدك يولا اترافقيني
قول ميرفا جعلها تنظر نحوها قبل ان تهز راسها لها بالإيجاب لتغادرا معا وتقضي فترة الصباح برفقة صديقتهم قبل ان يعودوا بأدراجهم للمنزل لتحية السيدات الذين حضروا لزيارة والدتهم لتجلس مساء برفقة شقيقتيها على الشرفة وهي شاردة فلا تشعر بالراحة رغم ان قصة المال قد انتهت ولكن هناك خوفا بداخلها يجعلها متوترة طوال الوقت وتصرف نايجل نحوها يزيد من توترها فا هو انضم لهم ومازال مستمرا بتجاهلها ماذا هل قرر انه لن يتحدث اليها بعد الان افعل احقا فعل اخذت تتمتم لنفسها وهي تراقبه وقد انشغل بالحديث مع شقيقاتها دون ان ينظر اليها او حتى يوجه الحديث لها ايعتقد انها قد تهتم لتصرفه كل هذا الغضب منها من اجل كايل وجيسي ام لأنه فقد مصدر معلوماته .. حسنا لقد استفزها الامر مع استمرار الحوار الدائر فتحركت مغادرة لتعود نحو غرفتها وتنشغل بأحد الكتب .

- عليك ان تختاري احدها
قالت ابريال في اليوم التالي تحثها وقد وقفت دون حراك تتأمل مجموعة الاقمشة التي تمسكها العاملات وقد قمنا باسدالها حتى تتمكن من رؤيتها جيدا
- لقد احضرت افضل الاقمشة لن تجدي منها بسهولة انظري الى نعومتها ولمعتها وتطريزها لن تجدي باي مكان شبيها لها
قالت ڤيالاري التي ستقوم باخاطت ثوب الزفاف فعادت ليونور لتنقل نظرها بينهم ببطء لقد فقدت شيئا من روحها لا تشعر باي اهتمام واي حماسة لتختار لذا قالت
- جميعهم مناسبين لذا فلتختاري انت امي واعذروني الان
- ولكن ليونور
- لا باس امي اعلم ان ما ستختارينه سينال اعجابي
- ليونور ( تمتمت باسمها معاتبه وهي تراها تهم بالاستدارة لتتوقف وتعود لنظر الى والدتها التي استمرت ) من الأفضل ان تختاري بنفسك
تنفست بعمق وعادت نحو مجموعة الاقمشة لتشير الى احداها قائلة دون اكتراث
- هذا انه مناسب جدا .. اعذروني الان
- ولكن عليها اخذ قياسك عزيزتي
- لم اتغير منذ اخر ثوب قمتي بإخاطته لي لذا هو نفس المقاس
اجابت بتأكيد وهي تتوجه نحو الباب مغادرة لتستمر نحو الخارج تشعر بانها تحتاج الى بعض الهواء علها تشعر بالراحة اخذت خطواتها تبطء وهي تتوجه نحو الاسطبلات لخروج نايجل منها ليتابع سيره نحوها ولكنه لم يتخطى عنها كما توقعت بل وقف امامها قائلا بتجهم
- فالتعدي نفسك عصرا سنتجه نحو مزرعة ال مارث لقضاء الليلة هناك وفي الصباح سنذهب للصيد ونعود مساء
و تابع سيره متخطي عنها دون إعطائها مجالا لرد مما جعلها تسرع بالقول وهي تستدير نحوه
- لا ارغب بالذهاب
- لم اسالك ان كنت ترغبين ام لا ( اجابها ببطء وهو يعود للاستدارة نحوها بدوره مستمرا ) اعلمتك ما عليك فعله
- وانا لا ارغب
- عندما قمت بالموافقة على الاستمرار بهذا الارتباط اللعين ماذا كنت تتوقعين هيا اجيبيني ماذا لما لا تتحدثين ( قال من بين شفتيه المشدودتان واقترب منها متابعا بهمس حاد ) عندما اطلب منك امرا عليك تنفيذه دون مجادلة ولا اعتراض هذا ان اردت حياة هادئة ولكن ان اردت عكس هذا فلا تلمين الا نفسك
- اني غير متفرغة لدي الكثير من الأمور التي علي انهائها
قالت بعناد رافضة الاستسلام
- تفرغي اذا لا شيء ابدا اهم مما اريده انا ابدا
أضاف بحدة وبطء ولمحها بنظرة عدم رضا وعاد للاستدارة متابعا سيره نحو المنزل مما جعلها تعقد يديها بتجهم وهي تتابعه قبل ان تأخذ بمضغ شفتها لقد جلبت هذا لنفسها الم توافق على المتابعة حسنا ماذا كانت تتوقع من نايجل .. لا شيء حقا لا شيء فهي اكثر شخص يعرفه ويعرف من هو وذاك القناع الذي يرتديه بين فترة وفترة ما هو الا قناع مزيف يستعمله عند الحاجة .
خرجت من الباب الرئيسي للمنزل وهي ترتدي قفازيها والتجهم يملأ محياها ليبادرها وقد امطتا خيله بانتظارها
- ها انت أخيرا
تجاهلته وهي تراقب العامل الذي جذب خيلها نحوها لتمطتيها فور توقفها بجوارها بينما حدق نايجل بالعامل قائلا
- قمت بإرسال الحقائب
- اجل أصبحت بالمزرعة
- جيد
تمتم وحث خيله للسير ففعلت بالمثل لتتعمد رفع راسها بكبرياء وعدم محادثته ولم يبدوا ممانعا فبدوره انشغل بقيادة خيله دون ان يعرها أي اهتمام فكل ما يشغله الان هو كيفية اقناعها بالتخلي عن هذا كله .

ستحاول تجاهل هايلي والانشغال مع الباقيات والابتعاد عن نايجل هذا ما همست به لنفسها عند انضمامهم للمجموعة التي كانت بانتظارهم وقد كان الامر سهلا حيث انشغل نايجل بدوره مع الرجال الخمسة الذين يرافقونهم والذين اخذوا يتنافسون بسباق للخيول اعدوها بينهم وكانت هايلي تتعمد تجاهلها بالمقابل ليمضي الوقت سريعا قبل ان يعودوا بأدراجهم نحو المزرعة التي تحتوي على منزل ذا طابقين ليجتمعوا حول مائدة العشاء ورغم شعورها بان عيني هايلي لا تكادان تفارقان نايجل الا انها طالبت نفسها بتجاهل كل ما يحدث اجل عليها هذا رغم قولها هذا وتكراره لنفسها الا انها شعرت بغصة في حلقها فالحديث والضحك لم يتوقف بين المجموعة انهم منسجمون معا ولديهم امورهم المشتركة بينما تشعر بنفسها بعيدة عنهم نهرت نفسها فليس الوقت المناسب للشعور بالضعف لذا تعمدت الحديث مع جورج الجالس بجوارها قبل ان يتجه كل منهم لغرفته لتتنفس الصعداء وهي تجلس على السرير شاردة ما الذي تفعله هنا بحق لم يكونوا يوما اصدقاءها بل أصدقائه هو عادت لنهر نفسها وتحركت لتمسك غطاء السرير قبل ان يفتح باب غرفتها وتطل منه غوين متسائلة
- هل اجد لديك بعض القطن
- لا لم احضر معي ربما تجدين عند .. هايلي
- قصدت غرفتها فلم اجدها .. سأرى فلورا عمتي مساء
عادت نحو السرير ومازال الغطاء بيدها لتضعه بروية وتفكير في مكانه وتتحرك مغادرة الغرفة لتجول بنظرة شاملة بمجموعة الأبواب قبل ان تستمر نحو الأسفل وهي تحدق بالصالة ذات الضوء الخافت لتستمر نحو باب الشرفة لتأخذ خطواتها بالتباطء وقد تناها لها بعض التمتمات لم تكن على خطأ انهما هنا تنفست بعمق واستقامت بظهرها جيدا ثم تحركت بخطوات ثابتة نحو الشرفة محدقة بنايجل المستند بظهره على درابزين الشرفة وهايلي تقف بجواره وهما يتهامسان ليتوقفا وقد شاهداها فعقدت يديها معا محدقة بهما بصمت وعدم رضا مما جعل نايجل يقول
- ما بك
- ما بي .. لا شيء حضرت لتنشق بعض الهواء .. هل ازعجتكما ارجوا اني لم افعل ولم اقطع عليكما خلوتكما
- ليونور
تمتم باسمها محذرا من ان تتمادى في حديثها الى انها تجاهلته مستمرة لهايلي
- هل عاد حليك للتشابك بشعرك وتحتاجين الى مساعدة
- عما تتحدثين ( تساءلت هايلي بحيرة بينما قال نايجل )
- عودي الى غرفتك
- كي لا اسبب لك الازعاج اليس كذلك هل انا افعل
- عودي الى غرفتك
عاد ليكرر بتأكيد وهدوء لا يبعث على الراحة الا انها تجاهلته قائلة لهايلي
- انه رجلا مرتبط الان لذا لا تجهدي نفسك كثيرا فلا فائدة من هذا
- ارجوا المعذرة ( تمتمت هايلي بغيظ ونظرت نحو نايجل باستنكار فقال لها )
- لا تكترثي لما تقوله فانت تعلمين الحقيقة ( بدت الصدمة تلوح بوجه ليونور وقبل ان تتحدث تابع لها ) من الأفضل لك ان تعودي نحو غرفتك الان
- كيف تجرؤ
- هل الحقيقة مؤلمة لتكن اذا فعليك أولا واخرا ان تعلمي كيف ستسير الأمور
تابع وهو يحرك يده ليحيط خصر هايلي ويجذبها اليه مستمرا امام توقف ليونور عن الرمش بينما بدا الانتصار والرضا على هايلي
- علينا ان نكون واضحين منذ البداية فلا تختلط عليك الأمور
حدجته بنظرة قاتمة وقد ملاء فمها الكثير ولكنها ضمت شفتيها بقوة فلا تستطيع ابدا النزول الى مستواهما المتدني لا تستطيع ان تقلل من شان نفسها اكثر من هذا فتحركت مغادرة الشرفة لتسير بخطوات واسعة نحو الباب وتخرج لا لن تبقى هنا اكثر انها تتعرض للإهانة تلوا الأخرى لم تحضر لتصبح كرامتها بالحضيض صعدت على خيلها لتضربه بالجام بقوة لينطلق بها عائدة بأدراجها نحو المنزل غير عابئة بظلمة المكان فصدرها ممتلأ كيف ستستطيع احتمال هذا كيف همست لنفسها وهي ترفع يدها لتمسح الدموع التي غادرت عينها لا لن تفعل لن تفعل ابدا لن تفعل تمتمت وهي تترجل عن خيلها امام الباب الرئيسي للقصر لتعود لمسح دموعها جيدا وهي تتجه نحوه لتبطئ خطواتها فور دخولها لرؤية جدها ووالدتها جالسان لتبادرها والدتها بقلق
- انتِ هنا ولكن .. ما بك .. اين نايجل
استمرت وقد بدا القلق عليها وقبل ان تستطع اجابتها قال جدها
- الم تنويا قضاء الليلة في مزرعة آل مارث
- هذا ما كنا ننوي فعله ( اجابه نايجل الذي دخل لتو مما جمدها وجعلها تحرك راسها نحوه غير مصدقة وجوده وهو يستمر ) ولكن فضلنا العودة في النهاية فالمكان مكتظا هناك ( وتخطى عنها مستمرا وهو يتوجه للجلوس بالمقعد المجاور لجده ) كما ان ليونور لا تفضل نزهات الصيد لذا ما كان منا الا العودة ( ولكن كيف اكان خلفها لما لم تشعر به ) اليس كذلك عزيزتي
- ليونور ( تمتمت والدتها باسمها لرؤيتها تحدق بنايجل دون ان ترمش مستمرة وهي تشعر بغضب ليونور ) لابد وانكما بحاجة للراحة لما لا تصعدين الى غرفتك
- هذا .. ما .. سأفعله ( قالت ببطء وصعوبة وهي تجبر نفسها على هذا وسحبت نظرها عن نايجل الذي بدا الرضا والاستمتاع عليه لا لن تجعله ينال مراده يريد منها ان تنفجر امام جدها كما فعلت من قبل ولكن لا لن يحدث هذا وستعرف كيف تأخذ حقها منه ) عمتم .. مساء
تمتمت وهي تتحرك نحو الادراج ليعقد حاجبية حسنا ليس هذا ما كان ينتظره الن تتذمر وتعلمهم بانه على علاقة بهايلي لقد تبعها فور مغادرتها هل ذهب كل مجهوده هباء لقد اعتقد انه يعرفها جيدا وانها ستسرع نحو جدها لتنتحب وتعلمه بما يفعله بها كان اعد نفسه لتكذيبها واتهامها بانها تختلق كل هذا وان استمر الامر كذلك سيقترح على جده بان تحل أحدا شقيقاتها في مكانها بما انها لا تستطيع تقبله والثقة به حسنا لقد افشلت خطته بشكل ماهر ولكن لابأس مازال يملك الوقت تمتم لنفسه برضا قبل ان يصعد الى غرفته
- انتِ هنا ( بادرها فور دخوله لرؤيتها تقف بجوار نافذة غرفته مستمرا وهو يغلق الباب خلفه وقد استدارت نحو ) لا تعلميني انك حضرتي لتعتذري لأفشالك امسيتنا فالقد اعتدت الامر
- هل يخيل لي انك نسيت اتفاقنا ام انه كان من طرفي فقط انا من علي الالتزام انا من علي فعل وفعل و .. انت تعيش حياتك كما تريد
- اجل سأعيش حياتي كما اريد وان لم يرق لك الامر فلتنسحبي
- لم يكن هذا اتفاقنا ابدا
- عن أي اتفاق تتحدثين وانت من قام بتسريب موعد مغادرة عربتنا المحملة بالأموال فقط لتتخلصي مني كدتي تتسببين بكارثة للجميع فقط لتتخلصي مني
- هذا ليس صحيحا اعلمتك انه ليس لي يد بالأمر
- مازلت لا اصدقك
- هذه مشكلتك اذا وها انا اعلمك ان لم تحترم وجودي لن افعل بدوري
- تصرفاتك ستضر بسمعة عائلتك وليس بي فانا لا اكترث ليونور لا افعل
- انا اكرهك
- وهل تعتقدين اني اكترث للأمر
- كما لم اكرها شخصا من قبل
- انها مشكلتك
- لقد قمت بإهانتي لتو وامام تلك عديمة الاخلاق
- ليست كذلك
- من تلتصق برجل مرتبط لا تكون الا كذلك ولا الومها فقط فلو لم تقم بتشجيعها لما تجرئت على هذا ( واقتربت منه مستمرة بغضب ) فانت مثلها تليقان جدا ببعضكما جدا ( والتمعت الدموع رغما عنها بعينيها وهي تستمر ) فكلاكما ينتمي لذلك المستوى المتدني
- ان كنتُ كذلك لما مازلتِ مرتبطة بي لا تفعلي لا احد يرغمك
- حظي التعس نايجل انه حظي التعس الذي يجعلني حتى الان مرتبطة بك
اضافت بعناد لتظهر ابتسامة متهكمة على شفتيه قائلا
- ها انت تعلمين كيف سيكون الامر منذ الان لذا لا تعودي لتذمر مستقبلا فانا لست لك لا انتمي لك احفظي هذا عن ظهر قلب
- انا اكرهك
- استمري بتكرارها قدر ما تشائين لأني لا اكترث
هزت راسها بيأس وتحركت من امامه بغيط لتتخطى عنه وتغادر الغرفة وقلبها ممتلأ بالكره والقهر والعجز اكثر ما يسبب لها الجنون عجزها عجزها عن تخطي هذه الورطة وحلها أغلقت باب غرفتها عليها لتسير بها بغير هدا لن تستطيع احتمال المزيد لن تستطيع كيف ستفعل هذا كيف كيف .. لا لن تفعل ولن تحتمل لقد اكتفت .. اجل لقد اكتفت همست لنفسها وتحركت نحو الباب لتمسك مقبضه دون ان تحركه عليها اعلامهم انها اكتفت .. ماذا سيحدث حينها .. ستعلمها والدتها بان عليهم المغادرة للبدء بحياة جديدة وانها لا تمانع هذا ليفعلوا ماذا اذا ترئه لها صور شقيقتيها وهن تمرحن قرب البيانوا ووالدتها الجالسة بوقار تنظر اليهم لن يستطيعوا التأقلم بحياتهم الجديدة كما انها هي نفسها لا تتقبل هذا .. ان اعلمت جدها بانها لا تريد الاستمرار ماذا سيفعل ارخت يدها ببطء عن مقبض الباب قد يفرض الامر على إحدى شقيقاتها .. لا تستطع توريط احداهن فهن لن يحتملن ما تحتمله هي لا تتخيل ان تكون احدهم مكانها وتواجه نايجل عادت يدها لجوارها ببطء كم تكره عجزها كم تكره ضعفها كم تكرهه همست مع انزلاق الدموع خارج مقلتيها وهي تشعر بجرحا عميق يغزوا صدرها .

- عمتي صباحا ( بادرتها ايزابيل في صباح اليوم التالي لتضيف وهي تجلس امامها على السرير
- اطلتي بالنوم .. الم تحصلي على ليلية جيدة قالت باهتمام وهي تتأمل عيني ليونور المنتفختان فهزت راسها لها بالإيجاب وهي تتحرك لتجلس في سريرها بينما اضافت ايزابيل
- حضر الطبيب لرؤية جدي هل اجعله يمر عليك
- لما ما به جدي
- متوعك قليلا .. يعاني من بعض الاوجاع .. ااعلم امي يان يمر الطبيب عليك
- لا انا .. بخير
- انت واثقة
- من اني لا احتاج للطبيب فاجل اما من اني بخير فلا لست واثقة فلا اشعر باني بخير
- تشاجرتي مع نايجل
- وما الجديد بالأمر
- اعلم انه من الصعب التعامل معه ولكن اجده أحيانا لطيفا ودودا يسهل تبادل الحديث معه انه يتعامل معنا بود دائما .. معنا اعلم ما تهمين بقوله لذا قلت معنا كما تنبهت انه مؤخرا يبدوا ودودا .. حتى معك
- معي
- لا اعلم ولكن اعني انه لا يحاول محادثتك و
- انه يتجاهلني عن عمد منذ حادثة نقل الأموال وهو يفعل هذا ويصر على اني السبب وراء الامر لذا هو يجد ان عليه تجاهلي ومعاقب .. ت .. ي ( تابعت ببطء وهي تذكر جرأته بجذب هايلي اليه امامها فتابعت بتفكير ) أهذا ما كان يفعله ( وامام تأمل ايزابيل لها منتظرة منها ان تتابع اضافت ) سأجن ان بقيت افكر اتعلمين ارغب بالخروج ترافقيني
- سياتي وينسلي بعد قليل .. الى اين تنوين الذهاب
- الجدة ليوني
- لن يروق الامر لنايجل
- ومن يكترث ( قالت وهي تغادر السرير مستمرة ) اذا ستاتين
- لا لا استطيع تفويت درس اليوم فمنذ يومان تخلفت عن الدرس وقد ذهبت لرؤية ساندي وتأخرت لديها فغضب مني لاضطراره انتظاري ولكن ميرفا استطاعت امتصاص غضبه وقامت بإشغاله حتى وصولي اخذت تقلب في اثوابها وهي تصغي لثرثرات ايزابيل التي لم تتوقف مما جعلها تبتسم فرغم كل شيء تستطيع ايزابيل تحسين مزاجها .

- يبدوا ان نايجل مختلفا تماما عن والدك ( بدت الحيرة عليها لتبعد شفتيها عن الكوب وهي تتساءل )
- لا افهم الى ما ترمين
- تقصدنني الكثير من سيدات البلدة وتكثر الثرثرات عما يجري بمنفيس .. تعلمين .. قطعه رواتب بعض الارامل .. وبعض من منحهم والدك المال لمساعدتهم بالإضافة لتسريحة لبعض العمال ورفضه عودتهم للعمل برغم محاولاتهم لذلك
- افعل
- اجل .. الا تعلمين ( هزة راسها بالنفي فاستمرت ) تسبب الامر بالحزن للكثير فالأرامل يعتمدون على هذا الراتب للمعيشة والعمال هنا بحاجة للعمل والا غادروا نحو القرى المجاورة هل تردى العمل لديكم هل يوجد تفسير لتصرفه
- اشعر بالحيرة لذلك ولكن اذكر انه قام بقطع راتب السيدة فيشر من قبل وبعد ان تأكدت من أسبابه رأيته انه على حق بهذا التصرف لذا لا استطيع اجابتك قبل ان اعلم ما وراء هذا التصرف
- علي ان اصدقك القول بعض سكان منفيس لا يودونه ويتذمرون من تصرفاته ودائما ما يقارنون بينه وبين والدك
- انا واثقة ان لديه تفسير للأمر ففي النهاية هو .. يحمي مصالحنا
قالت بإصرار فقالت لوني
- هل انتما على مايرام ( هزت راسها لها بالإيجاب وهي تعود للرشف من كوبها مما جعل ليوني تضيف ) علمت ان ما كان على الاصغاء لتلك الثرثرات المنتشرة .. عنك وعن نايجل
- كلي اذان صاغية
- انكما لستما على وفاق وانه ..
- انه ..
- بما انكما على مايرام فانا على ثقة من ان تلك الاقاويل فقط بسبب نقمتهم من تصرفه ليس الا
هزت راسها موافقة وكبتت فضولها فهي تعلم ان ما ستسمعه لن يسرها
- ماري انظري من بالباب ( قال ليوني وقد تناها لهم الطرق على الباب قبل ان تستمر ) دائما ما تنتشر الاقاويل وليس علينا تصديقها
توقفت عن المتابعة لرؤيتها لعيني ليونور التين ثبتاتا على الباب الذي اطل منه نايجل لتنظر اليه بدورها قبل ان تقول
- سيد كرانستون تفضل يا لها من زيارة غير متوقعة انا مدينة لليونور بالتأكيد
اضافت وهو يقترب منهم ببطء وقد كسى التجهم وجهه واخذت عينيه تتفقدان المكان قبل ان يقول وليونور تضع الكوب من يدها
- ارجوا ان وجودي لا يزعجك سيدة هكتور
- انه لشرف لي تفضل بالجلوس ماري كوبا اخر من الشاي
- لا اشكرك ( اجابها بتجهم مضيفا وعينيه لا تفارقان ليونور ) فانا في عجلة من امري مررت لاصطحاب عزيزتي ليونور .. اانت جاهزة
- اجل انا كذلك .. هيا بنا
- ولكنك لم تشربي كوبك بعد
- في يوما اخر .. اعذرينا .. وداعا
قالت وهي تودع ليوني بينما تحرك نايجل امامها ليخرج فتبعته ليشير لها نحو العربة المتوقفة قائلا
- جون سيعيد خيلك
تحركت نحو العربة لتصعد وتجلس عاقدة يديها بتجهم مشيحة براسها نحو النافذة لينضم لها قبل ان تتحرك العربة بهم
- ما الذي تفعلينه هنا .. الم اكن واضحا من قبل بإعلامك بعدم الحضور الى هنا
- كم من الجواسيس حولي هيا اعلمني هل افعل شيء دون ان تعلم عنه ( قاطعته قائلة ومستمرة ) كم كايل وجيسي يوجد
- جميعهم يعملون لدي وتحت امرتي وما اطلبه منهم سينفذ واجل جميع تحركاتك اعلمها
- انه سجن اذا
تمتمت من بين اسنانها فالتمعت عينيه القاتمتين وهو يقول
- انه كذلك ولتعلمي ان استمريتي بالتصرف كما يحلوا لك متجاهلة تماما ما طلبته منك ومنها عدم العودة الى هنا سيكون لي تصرفا اخر
- ما هذا المستقبل الواعد الذي اراه امامي اني ادفن حية هنا
- غادري لا احد يمنعك
- هذا ما تريده اجل هذا ما تسعى اليه ولكن اتعلم لن اناولك مرادك انه مالنا وللأسف انت من تتحكم به وتتصرف به كما تريد حتى انك أوقفت رواتب الارامل لما قد تفعل شيئا كهذا ام ترغب ان يكرهك جميع سكان منفيس أهذا ما تسعى اليه ان لا أكون الوحيدة بهذا
- من اعلمك
- لا يهم من اعلمني
- بل هو مهم فانا ارغب بمعرفة من يفشي اسرار العمل ويحرص على ايصالها لك
- ان هذه العائلات تعتمد علينا منذ سنوات الا ترى بقطعك النقود عنها بهذا الشكل لهوا عمل غير أخلاقي ولكن مع من اتحدث بالأخلاق هنا
- لن اتناقش معك بشؤون العمل فانا من اديره وانا راضي تمام عن ادارتي له
- ايعلم جدي بهذا ( وامام عينيه الثابتتان عليه اضافت بتعمد ) انه لا يعلم اليس كذلك فلا يمكن ان يوافق على هذا
- سأدع لك اكتشاف الامر .. اذا تحضرين الى هنا لتقصي المعلومات ماذا اعلمتك أيضا هيا كلي اذان صاغية
- دعها خارج حديثنا فهي لم تعلمني الا ما يتناقل من حديث بمنفيس
- وبالتأكيد لا اروق لها وكيف هذا وحفيدها يكون سايمون كيف هو هل اعلمتك .. ماذا لا تريدين التحدث بشأنه يزعجك التحدث عنه كيف تحضرين لتفقد جدته الا تعلمين من تكونين لما تهينين نفسك بهذا الشكل
- ان كانت زيارتي لها اهانه فما يكون تصرفك وهايلي امامي
- انا احدثك هنا عن جدت سايمون لما تحضرين لزيارتها
- لأني اودها نايجل ولكن اعلم ان الود امرا لا تعرفه ولم تمارسه من قبل فانت لا تعاشر سو سيءِ الخلق فلن تعرف قيمة امرأة كاليوني
- ولا اريد ان اعلم وان عدت لزيارتها ساريك حينها ما تعلمته من عشرتي لسيء الخلق
- أتوقع منك كل شيء
- اعدك انه سيكون شيء لم تتوقعيه
- لا تهددني فانا حقا لا اكترث
- ستفعلين ليونور ستفعلين .. مساء الغد سأغادر وجدك نحو دلبروك أي اني لن أكون بمنفيس اتعلمين ان عدت وعلمت انك عدتي لزيارتها و استمريتِ بمخالفتي ما عاقبت ذلك ( وامام عينيها التين بقيتا ثابتتان عليه أضاف بتأكيد ) تعقلي فقد ضقت ذرعا منك
- وان كنت لا اريد
ضم شفتيه جيدا الا انه عاد وطالب نفسه بالصبر ليعود للقول
- سنغادر لأسبوع واحد وكل ما يحدث هنا سأعلم عنه
- اه انت منشغل كيف سأمضى هذا الأسبوع
- لا فانا اعلم انك ستقضينه بالإعداد لزفافنا المرتقب وبدأت اشعر بالشوق له
- زفافنا .. اجل بالتأكيد س .. اقضي الوقت بالأعداد له ليكون مميزا جدا ولن انسى دعوة هايلي وشقيقيها لحضوره وافهامها الحقيقة التي تعجز انت وهي استيعابها
ظهرت ابتسامة ساخرة بقسوة على شفتيه وحرك يده ليضرب على باب العربة
- توقف .. سأذهب لوداع من تستحق اهتمامي
- اكنت تقوم بوداعي الان أهذا ما كثت تقصده
لمحها بنظرة استخفاف وترجل من العربة التي توقفت لتأخذ الدماء بالتدفق على وجهها بقوة الا انها أصرت على عدم النظر اليه ليغلق الباب خلفة مستمرا
- عد بها الى المنزل
اخذت تقضم اظافرها وهي تتحرك بغرفتها بغير هدا وكلما مر الوقت تشعر ان صدرها مشتعل اكثر كيف يجرؤ على معاملتها بها الشكل انه الان برفقة تلك اللعينة ويعلمها بكل وقاحة بذلك امسكت ابريق الماء لتقذفه بعيدا لتعود لسير بغرفتها تائهة لا تعلم ما تفعل كل ما تعلم ان قلبها المشتعل يكاد يغادر صدرها عليها بالتعقل والتفكير بطريقة سليمة ولكن أي امر يتعلق بنايجل يفقدها صوابها ولا تستطيع التفكير بطريقة سليمه عليها بالهدوء أولا اجل عليها هذا
- أعاد سيدك
تسألت وقد دخلت الخادمة لتنظيف الماء عن الأرض والتخلص من الابريق المكسور وقد تناثر زجاجه بالأرجاء
- لتو انستي رأيته يتجه نحو غرفته
تحركت لتتوجه نحو غرفته لتدخل ما ان وصلتها مما جعله ينظر باتجاهها وهو يضع سترته على السرير
- كيف كان الامر هيا اعلمني ( استقام بوقفته متابعا إياها وهي تقترب منه مستمرة ) هل قمت بوداعها بشكل لائق لما انت على عجلة من امرك مساء الغد تغادر ام انك تنوي وداعها أيضا بالغد ( وامام عدم اجابته لها حركت يديها معا لتدفع صدره وهي تستمر بغضب بينما ثبت في مكانه ) هيا اعلمني
- هل جننتي
عادت لدفعه من جديد ليتراجع خطوة للخلف وهو يرفع يديه لجواره كي لا يلمسها وهي تستمر
- اجل فعلت لقد جننت هذا ما تريده اليس كذلك اجل هذا ما تريده
- توقفي
- لا اريد ان اتوقف لا اريد
قالت بإصرار وهي تعود لدفعه فقلبها ثائر بداخلها الا انه اسرع هذه المرة بإمساك أحدى يديها ليضعها خلف ظهرها وهو يجبرها على الاستدارة للأمام قائلا
- اعلم الى ما تسعين ولا لن أؤذيكِ ولن المسكِ هيا غادري
ودفعها للأمام وهو يترك يدها لتتلمس بيدها الأخرى رسغها وهي تعود للاستدارة اليه قائلة
- تعتقد ان الأمور لصالحك
- توقفي عن التصرف كالأطفال لم نعد كذلك ( عادت لتقترب منه فهز راسه لها قائلا ) لا اضرب امرأة فلا تحاولي استفزازي اليس هذا ما تسعين اليه لتذهبي وتنتحبي لجدك وتريه كم انا رجلا سيء
- اولست كذلك انتكر انك كذلك
- غادري ليونور ( قاطعها وهو يشير براسه نحو الباب الى انها تجاهلته قائلة )
- أتذكر كيف كان الامر في الماضي سيعاقب احدنا في النهاية ولن أكون انا
هز راسه بالنفي وقد بدا نفاذ الصبر عليه وهو يتمتم
- لقد فقدتي صوابك كل هذا لأني ذهبت لوداعها
اسرع بالانحناء بعد قوله وقد تناولت المزهرية المجاورة لها لتقذفه بها ليتفاداها ويتحرك نحوها ليحيطها بيديه وقد وقف خلفها مانعا إياها من التحرك
- ابتعد دعني ( اخذت تتخبط دون فائدة )
- اهدئي قلت اهدئي .. لن اتركك هيا اهدئي .. حسنا جيد والان اصغي ( الى انها رفعت راسها بقوة للخلف تتعمد الاصطدام به الى انه رفع راسه للخلف أيضا بنفس الوقت كي لا تستطيع الوصول اليه مما اشعرها بالعجز فهو يفوقها طولا وقوة وقد انهكت فاستمر ) تعقلي
وقبل ان تستطع التحدث رفعها بين ذراعيه لتهتف
- انزلني على الفور
الا انه توجه نحو الباب وهي تتخبط ليفتحه ويقوم بإنزالها خارجا ليستقيم بوقفته امامها قائلا
- لا تعودي الى هنا لا تفعلي
وتراجع مغلقا الباب بوجهها لتثبت عينيها على الباب ترغب بتحطيمه وتحطيم غرور من بداخله تبا انها لا تستطيع حتى مجاراته وان علمت والدتها بهذا لن تكتفي بتوبيخها عليها ان تتصرف بشكل مناسب فهي الابنة الكبرى لألبرت كرنستون ولكن عندما يختص الامر به لا تجد طريقة لتتعامل بها معه لا تجد ضربت الأرض بقدمها قبل ان تتحرك عائدة نحو غرفتها ولم يمضي وقت حتى دخلت ايزابيل وميرفا وهما تتحدثان بينما جلست على حافة نافذة غرفتها
- كان عليك مرافقتنا فقد استمتعنا
- عدت ولم اجدكما اين كنتما ( تسألت ومازالت تنظر خارجا )
- التقينا بيولا وفيوليت في نزل فلونس وتناولنا الحلويات هناك
- كان مكتظا اليوم ( قالت ميرفا فقالت ايزابيل )
- هل تنبهتي لجلوس السيد جوردان فايل برفقة هايلي وشقيقيها
- اجل ما الذي يجمعهم معا ياترى
شد قولهما انتباهها فنظرت الى شقيقتيها قائلة
- اكانت هايلي هناك
- اجل لقد كانت قبلنا هي وشقيقيها ثم انضم لهم السيد جوردان وغادرنا ومازالوا هناك يبدوا الامر غريبا فالسيد جوردان رجل غريب وقليل الاختلاط
رغم متابعة شقيقتيها للحديث الا انها ابتعدت بأفكارها فان كانت هايلي طوال الوقت هناك لم ادعا انه ذاهب لوداعها ما الذي يقصده بتصرفه هذا افقادها لصوابها أهذا ما يحاول فعله وللأسف قد نجح ليونور .

- هيا انهضي
قالت ابريال في اليوم التالي وهي تقوم بفتح ستائر غرفتها مستمرة بتذمر
- أصبحت الرابعة وانت مازلت بالفراش ما الذي جرى لك
- لا اريد النهوض دعوني وشأني
- هيا هيا ( تابعت متجاهلة قولها ومستمرة وهي تسحب الغطاء بعيدا هنا ) هيا انهضي وكفاك كسلا انظري الي شقيقاتك لما لم ترافقي أيا منهما
- ايزابيل ذاهبة لمنزل الخالة اوديل وميرفا للقاء يولا وانا لا ارغب برؤية احد فلما افعل
- لما ما الذي جرى لك
- لا شيء .. حقا لا شيء
- اذا هيا انهضي سأنتظرك بالحديقة الخلفية جدك هناك أيضا سيغادر اليوم نحو دلبروك
- الم يكن الطبيب عند جدي البارحة اليس متوعك كيف سيغادر اليوم نحو دلبروك
- انه رجلا كهل وما يعاني منه امرا طبيعي لمن بعمره انه بصحة جيده لا تقلقي عليه هيا انهضى سنكون بانتظارك
هزت راسها لها بالإيجاب لتتابع مغادرة والدتها قبل ان تعود للارتماء للخلف محدقة بسقف الغرفة لعدت دقائق قبل ان تنهض أخيرا لتعد نفسها وتنزل الادراج متجهتا نحو الباب الخارجي ليطل منه نايجل وخلفه احد العاملات وقد حملت ضمة كبيرة من الزهور التي قطفتها لتوا التقت نظراتها بنظرات نايجل الذي اخفى ابتسامته وهو يتذكر هيئتها البارحة قائلا
- عدتي الى رشدك أخيرا
اشاحت راسها عنه رافضة محادثته فليست فخورة بما حدث ولكن ليس عليه ان يعلم ليتابع متخطي عنها ليدخل المكتب وابتسامته تتوسع ليتوقف ويعود ليطل وقد تناه له بعض الجلبة محدقا بالعاملة التي كانت تحمل الازهار وقد وقعت ارضا مما جعل ليونور تتحرك نحوهما
- اعتذر وبشدة لقد افسدت الزهور
قالت الخادمة بحرج وهي تحاول النهوض ولكنها لم تستطع وقد المها كاحلها
- لا باس عليك
- سأعود لقطف غيرها
- لا تتحركي ارني قدمك
طلبت منها وهي تنحني نحو قدمها لتبعد الثوب عن كاحلها ليظهر الانتفاخ الذي بدء بالظهور لتقول وقد اطلت احد العاملات من المطبخ
- ساعديها وليحضر الطبيب لرؤيتها
- اعتذر انستي من جديد
- لا عليك لتحصلي على الراحة الى ان تتعافى ساقك
قالت بينما اقتربت عاملتان لمساعدتهما على النهوض واخذت أخرى بجمع الازهار التالفة لتضيف وهي تتناول بعض الزهور التي بقيت على حالها
- سأضعها بنفسي بالأناء ولتقومن بقطف المزيد
عاد نايجل لداخل المكتب ليجلس على المقعد بتفكير قبل ان يهز راسه خارجا من أفكاره ليفتح احد الادراج منشغلا بالأوراق التي به بينما اخذت ليونور بوضع الزهور بالأناء لتتوقف لدخول ايزابيل التي تجهش بالبكاء
- ما بك
اسرعت بالقول بقلق وهي تتحرك نحوها لترتمي ايزابيل عليها مما جعلها تجلس ارضا وقد اختل توازنها وهي تحيط ايزابيل قائلة بذعر
- ما الذي جرى لك ما بك .. ولكن بحق الله ماذا جرى
اضافة لالتصاق وجه ايزابيل بها وهي تجهش اكثر بالبكاء فاحتضنتها وهي تهمس بقلق
- ايزابيل ( وامام استمرارها بالبكاء اضافت ) الن تعلميني لما تبكين ما الذي حدث
- لقد .. لقد ( اخذت تتمتم وهي تشهق وتجد صعوبة بالتحدث ليطل نايجل من غرفة المكتب وقد تناها له حديثهم لتتابع بصعوبة ) طلبتُ منه .. ان .. ان .. يتركني .. وشأني و .. و ولكنه لا يصغي .. يتعمد دائما ان يلاحقني كلما شاهدني
- عمن تتحدثين ( تسألت وهي تصغي لها بكل حواسها فتابعت وهي تشهق )
- س .. ستيفن
- ستيفن .. ستيفن كاند اتعنين ستيفن كاند
هزت راسها لها بالإيجاب وهي تحدق بها دون ان ترمش
- لقد تبعني ومن جديد و وانا مغادرة من منزل الخالة اوديل قد حذرته وطلبت منه ان يتركني وشأني ولكنه لم يصغي يستمر بمضايقتي كلما التقى بي يفعل هذا ليس اول مرة
وعادت لتجهش بالبكاء من جديد بشدة فعادت ليونور لضمها وعينيها تثبتان على نايجل الذي اقترب منهما فقالت
- هل تطلب من امي الحضور انها بالحديقة الخلفية
نقل عينيه عنها نحو ايزابيل قبل ان يتحرك مغادرا لتعود نحو شقيقتها هامسة
- لا عليك منه سنعلم جدي بامره وسيتحدث مع والديه لما لم تعلمينا من قبل بهذا كان عليك منذ اول مرة تبعك بها ان تعلمينا ياله من عديم الاخلاق
لم تكن دقائق حتى حضرت ابريال وميرفا لينضموا لهم ويقوموا على تهدئتها ايزابيل و سماعها
- ساتحدث مع والديه لا تقلقي ان ما فعله غير مقبول منذ متى تتعرض فتياتنا للمضايقات بهذا الشكل منذ اليوم لا تخرجي بمفردك اما ان ترافقك احد شقيقاتك او تصطحبي فرون معك
- ولكني كنت بمنزل الخالة اوديل ليس الا
- رغم ذلك لا تغادري بدون مرافقة بعد اليوم
- ارجوا المعذرة ( اطلت الخادمة قائلة ومستمرة ) السيد نايجل يطلب منكن الخروج
تبادلت ليونور ووالدتها النظرات لتقول ابريال وهي تهم بالتحرك موجهة حديثها لايزابيل
- لتبقي انتِ هنا
- لقد طلب السيد حضورها أيضا
بدا التفكير على ليونور لتقول وهي تتحرك نحو الباب الرئيسي
- ساراه
بينما تحركت ميرفا لتتابط ذراع شقيقتها ويتبعنها برفقة والدتهن اخذت قدمي ليونور بالتمهل ما ان وقع نظرها على نايجل الواقف وامامه شاب مقيد يجثوا على ركبتيه
- انه ستيفن
همست ميرفا وقد اصبحوا خلفها ليتابعن بترقب بينما تأملت وجه نايجل المتجهم والذي اقترب من ستيفن ليمسكه من شعره ويرفع وجهه المزرق وقد سالت بعض الدماء منه لتعرضه للكم القوي اليهم وهو يقول له
- انظر اليهن جيدا ان عدت وعلمت انك قمت بمضايقة أيا منهن او حتى نظرت نحوها اتعلم ما سأفعل بك سأجعل والديك حزينين لعدم وجود أحدا يرثهم ( ضمت ليونور جسدها بيديها وقد شعرت به يرتجف من منظر ستيفن الذي ولابد نال ضربا مبرحا حتى يصبح بهذا الشكل ) هل كلامي واضحا لك ( هز ستيفن راسه بالإيجاب فتابع نايجل وهو يترك شعره ) اعتذر منهن
- انا اعتذر وبشدة على ما بدر مني ووو لن اعود لتكرار هذا اقسم بهذا سيدة كرانستون
اسرع بالقول بصوت مرتجف فأضاف نايجل
- فلتعتذر من ايزابيل أيضا
- اعتذر اعتذر
- من ماذا ( قال بحدة فاسرع ستيفن بالقول )
- مما فعلت لن اتبعك من جديد اعدك ان لا اعود لهذا
- وان رأيتها قادمة بهذه الطريق ستغير وجهتك وتسير بعيدا عنها ان سمعت او علمت انك اقتربت منها باي شكل من الاشكال لا تلوم الا نفسك هل كلامي واضح لك ( هز استيفن راسه بالإيجاب والذعر يملأ ملامحه ) فقال نايجل موجها حديثه لإيزابيل التي وقفت بصمت ومازالت الدموع تملأ عينيها
- أي أحد يقوم بمضايقتك انت او أي فرد اخر من العائلة هذا ما سيناله واكثر فان قبلت اعتذاره تركته يذهب وشانه وان لم تقبلي سيبقى هنا حتى ينال ما يستحق
- دعه فالقد تعلم درسه
قالت ابريال فنقل عينيه عنها نحو ايزابيل لتهز راسها له بالإيجاب فأشار نحو الرجلان الذين يقفان بعيدا قائلا
فلتعيدوه الى منزله ولتضعوه امام الباب بهذا الشكل
- لا فكوا وثاقي فكوا وثاقي
- ولكن والداه
اسرعت ميرفا بالقول فقاطعها قائلا والرجلان يقتربان من ستيفن ليسير معها وهو يتخبط
- اريد منهما مراجعتي بشأنه
تدحرجت دموع ايزابيل على خدها لتقول بهمس وامتنان
- اشكرك حقا اشكرك
بينما ابتسمت ابريال برضا وميرفا تمسك ذراع ايزابيل قائلة
- هيا لتحصلي على بعض الراحة الان
هزت راسها لها بالإيجاب وهي تمسح دموعها لتتحركا معا نحو الداخل بينما قالت ليونور
- الم تجد طريقة أخرى لتتصرف بها معه اعلم انه مخطئ ولكن حقا لما كل هذا العنف ( واستمرت امام ثبات نظراته عليها ) كنا سنحدث جدي بالأمر وكان تصرف بطريقة عقلانية وليس بهذا الشكل
- كلي اذان صاغية ما هي اقتراحاتك
- هناك الكثير منها
- والتي هي
- اعلام والديه
- انه شاب مدلل وحيد حقا تعتقدين انهم سيعاقبونه كما يجب
- اعلام جدي
- و الذي سيقوم بـ .. ماذا
- انت فقط تريد ان تقول ان هذه الطريقة هي الوحيدة
- ليونور
- ماذا امي
- اعتقد اننا مدينين لنايجل بالشكر لموقفه هذا وشجاعته بالتصرف
- شجاعته هل انا الوحيدة التي ترى ان الامر كان ليحل بطريقة افضل
- اجل ( اجابها نايجل بحنق رافضا قولها ومستمرا ) انت الوحيدة التي ترى الأمور بشكل مخالف هنا اتعلمين لو لم افعل به هذا الى اين قد تصل الأمور لا لا يهم كل ما يهمك ان لا أكون على صواب اليس كذلك
- بالتأكيد لا تقصد هذا
رغم قول ابريال هذا الا ان عينيه لم تفارقا ليونور التي تنظر اليه بنفس الوقت بثبات مما جعله يقول موجها حديثه لابريال
- اجعليها تتعقل فلقد نفذ صبري منها تماما .. تماما
كرر كلماته بتأكيد قبل ان يتحرك مبتعدا ومغادرا لتقول والدتها وليونور تتابعه
- ما بك ان ما فعله هو الصواب
- لا يستطيع التصرف الا بهذه الطريقة لا يحل أي مشكلة الا بهذه الطريقة
- الست متحاملة عليه
- هل انا كذلك
- اجل
- لا اصدق انك تقولين هذا لا اصدق
- ما كان والدك ليتصرف بغير هذا ( قولها جعل خطوات ليونور تبطء وهي تستمر ) لن يجرؤ أي احد على التعرض لكم الان لان هناك من يقف بجواركم ويحميكم لنكون منصفين فالقد احسن نايجل التصرف تابعت خطواتها دون اجابت والدتها لتستمر نحو غرفتها وهناك غصة تملأ روحها لتقف قرب النافذة مراقبة اقتراب العربة وتوقفها ليصعد بها جدها ونايجل مغادران نحو دلبروك .

- سيتأخر جدي ونايجل بالعودة
تساءلت ايزابيل في صباح اليوم التالي وهن يتناولن الإفطار فقالت ابريال
- سيطمئنان على صحة اونيل ويتحدثون مع سترانس بشان العمل فكما تعرفن انه يسير بشكل بطيء وقد اقتربت المخازن من النفاذ عليهم اعادت ملئها بالفحم .. هل اعددتن ماذا سترتدون في حفل هذا العام
- لقد فعلت امي واعلمت ڤيلاري ببداء اخاطته سيكون شيء مميزا جدا
قالت ايزابيل بحماس وكذلك ميرفا التي قالت
- سأطلب منها اخاطت واحدا لي أيضا اليوم ولكني حتى الان مازلت حائرة بما سأرتديه
- وانتِ ليونور ( تساءلت ابريال وهي تلاحظ انشغال ليونور بالطعام )
- هناك فكرة براسي قد ارافقهما اليوم
- انها في نهاية الأسبوع لذا لا تتأخري اكثر من هذا
هزت راسها بالإيجاب وعادت لتتناول طعامها بصمت .
- هذا نيكولا اليس كذلك
تمتمت ايزابيل مما جعل ليونور وميرفا تنظران نحوه وهو يقترب منهم قبل ان تصعدن نحو العربة المتوقفة في البلدة وقد كنا يقمن بالتبضع
- انتن هنا .. هل انتهيتم
- فعلنا
- لا دعوكم لتناول الحلويات
- فعلنا لتو ( قالت ميرفا مما جعله يرفع حاجبية قائلا )
- اذا لأخذكن بجولة في البلدة
- امي بانتظارنا ولا نريد التأخر عليها ( قالت ليونور وتابعت قبل ان يتحدث ) لما لا تنضم لنا لتناول العشاء
هز راسه برضا قائلا
- اراكم مساء اذا .

- لن يتعرف علينا احد ( قالت ايزابيل ضاحكة ومستمرة لشقيقتيها التين ترافقانها بالعربة ) لقد اجدنا إخفاء انفسنا وانتما ( اضافت ضاحكة ) رائعتان
ابتسمت كل من ميرفا وليونور لحماس ايزابيل وعليها الاعتراف انه كان أسبوعا هادئا فالقد امضته بين اعداد زي هذه الأمسية وزيارة صديقاتها والاستمتاع بوقتها بالإضافة لانضمام نيكولا مرتين لتناول العشاء برفقتهم وقد التزمت بهما الهدوء ولم تحاول محادثة نيكولا باي امر يخصها ونايجل رغم محاولته اكثر من مرة الخوض بهذا فالن تقع في الخطء مرتين فنيكولا لم يتوانا عن تعريضهم للأذى فلو سُلب ذاك المال ولم يعد كانت لتكون كارثة وما كانت دعوتها له الا لتحدي نايجل وها هي بانتظار ان ترى ماسيفعل عندما يعلم بهذا خرجت من افكارها مع توقف العربة لتنضم هي وشقيقاتها للحفل التنكري الذي يقام كل عام في بلدتهم ويقضون به وقتا ممتعا ومرحا خاصة مع إخفاء انفسهم بهذه الأزياء .

تناول نايجل الذي انضم للحفل لتو كوبا من العصير ليرشفه ببطء وهو ينقل عينيه بين الموجودين وقد اكتظ المكان بالكامل
- أرى انك كما انت لم يصعب علي معرفتك ( قال نيكولا ساخرا لعدم ارتداء نايجل لأي زي فقد اكتفى بارتداء بذلته الرسمية وهو يقف امامه مستمرا وقد ارتدا بدوره بذلت ضابط للجيش مليئة بالأوسمة ) لقد بحثت عنك منذ بعض الوقت وقيل لي انك بدلبروك
- كنا نتفقد أحوال العمل وصلت لتو .. اذا كيف هي منفيس بغيابي
- لا تقلق كانت بأيدي امينه
- لا اشك بذلك ( إجابة ساخرا واستمر ) علمت انك تناولت العشاء لدينا
- كان من الجميل رفقة العمة ابريال وبنات العم البرت
- ستطول اقامتك اكثر هنا الن تعود بأدراجك كما فعل والديك
- الم تعلم لقد طلب مني العم جاكس ان أقوم على رعاية أملاكه حتى عودته فهو مغادر نحو الشمال وقد يقضي الصيف هناك
- لم تكن مجرد اشاعات اذا
- لا
اخذ نايجل ينقل عينيه بروية متأملا ما حوله وهو يستمر بتفكير
- اذا ستطول اقامتك هنا .. منذ زمن لم احضر حفلا كهذا الرجال لا تكترث كثيرا بإخفاء نفسها بعكس النساء
- انهن يجدن إخفاء انفسهن جيدا
- هذا ما تعتقدنه وتعتقده انت أيضا
- لا تمازحني انظر استطيع التعرف على القليل منهن فهن لم يتعمدن إخفاء انفسهن جيدا ولكن من فعل فقد اجادت ذلك بمهارة ( وامام عدم الاقتناع البادي على نايجل استمر نيكولا ) هل تعلم ما ترتديه ليونور اليوم ) هز راسه له بالنفي قائلا
- لقد وصلت لتو من دلبروك كما تعلم فلم يتسنى لي رؤيتها ومع ذلك ما كنت لاتوه عنها
- اتريد اعلامي انك تعلم أيا منهم هي ( رفع حاجبيه بتفكير وجال بنظره بأرجاء المكان بتروي ونيكولا يتابعه ) اراهن انك لن تعلم
استمر وهو يتابع نظر نايجل الذي تعلق بأحد الفتيات التي ارتدت زي راهبة ووضعت على عينيها وانفها قناعا اسود تخفيهما فبالكاد يظهر من ملامح وجهها فمها والقليل من ذقنها وقفت على الشرفة برفقة مجموعة من الفتيات تتحدثن قبل ان يتحركن عائدات الى الداخل بينما بقي نايجل يتأمل الفتاة التي استدارت نحو حاجز الشرفة تنظر خارجا فتابع نيكولا بثقة
- ليست هي
- اتراهن
- افعل وسأضاعف الامر ان .. عانقتها
قال نيكولا بخبث ورضا تام وهو واثق انها ليست ليونور فالقد شاهدها منذ قليل قرب الباب المؤدي للحديقة وكانت ترتدي زيا مختلفا تماما رغم انها اخفت نفسها ولكن لم يكن من الصعب عليه معرفتها لذا لا باس بتسبب ببعض المشاكل
- وان خسرتَ ( قال نايجل وعينيه لا تفارقان الفتاة باهتمام مستمرا ) ستدفع ضعفين
- موافق
قال نيكولا برضا تام فظهرت ابتسامة خبيثة على وجه نايجل وتحرك مبتعدا ليضع الكوب من يده جانبا مستمرا نحو الشرفة
اخذت ليونور تجول بنظرها بما حولها شاردة شقيقاتها مستمتعات بالأمسية ولا ترفضن دعوة أحدا للرقص بعكسها لا تجد ان لديها رغبة بهذا تجمدت وخرجت من شرودها بسرعة لشعورها باليد التي لامست ظهرها ولكنها طالبت من نفسها الهدوء فلا يلمسها بهذا الشكل سوى .. نايجل متى عاد من دلبروك و .. كيف استطاع معرفتها هذا ما كانت تفكر به وهي تنظر اليه وقد اصبح امامها وقبل ان تستطع التحدث كان قد احنا وجهه اليها ليباغتها بالتصاق شفتيه بخدها وجزء من شفتيها أراد ان يدعي عناقها ولم تكن لديه النية بعناقها حقا ولكن هذه المرة لم يفلح فأخذت يده التي استقرت على ظهرها تجذبها اليه مانعا أي اعتراض قد يصدر منها والذي لم تفعله لأول وهلة وقد اخذتها المفاجئة لتعيدها نبضات قلبها الذي اخذ يطرق الي الواقع سريعا لتضع راحتيها على صدره وقبل ان تدفعه تراجع براسه قليلا ممعنا بها وهناك لمعانا يبرق بعينيه هامسا برضا
- اعتقدتِ انني لن اتعرف عليك
وحرك يده مبعدا القناع عن عينيها ومازالت الصدمة تلوح بها وهي تقول
- ما الذي تعنيه بتصرفك هذا
- ارحب بخطيبتي
- ابتعد فلست هايلي
- اعلم فانا الاحظ الفرق بينكما جيدا
تمتم بغرور وهو يستقيم بوقفته جيدا مستمرا وهو ينظر نحو نيكولا الذي بدت الدهشة عليه بينما اختفت الدماء من وجه ليونور
- لم يأخذ مني الكثير حتى ادرك انكِ هنا تختفين ( وعاد نحوها مستمرا بثقة ساخرا ) ارتدائك زي الراهبة .. لقد وصلتني الرسالة ولكن اتعلمين .. ليس كل ما نتمناه نصل اليه
- لا تفعل هذا من جديد ابدا
اجابته بإصرار فتوسعت ابتسامته متجاهلا قولها ومتابعا نيكولا الذي يقترب منهم قائلا بتجهم
- لما اعتقدتُ انك ذات الثوب الأرجواني
- ثوب ارجواني .. انها ميرفا ما بها
- لقد كسبتَ الرهان .. للأسف ( قال لنايجل بتعمد وعاد نحوها مضيفا ) تهاني فالقد حصل لتو على مبلغا مضاعفا من المال بفضلك .. اليس تلك هايلي اه انا واثق من انها هي لا تمانع ان ذهبت لمراقصتها اليس كذلك
اختف المرح من وجه نايجل المحدق بنيكولا الذي أضاف بثقة وهو يغمزه بعينه مبتعدا
- بالتأكيد لا تفعل
ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تحاول ان لا تخرج عن طورها في هذه اللحظة فكل شيء متوقعا منهما لذا تحركت مبتعدة عنه ومتجها نحو ايزابيل لتقف بجوارها وهي تحاول تمالك غضبها يتراهنان عليها و .. يقبلها و و
- ما الذي كان يجري منذ قليل ( قالت ايزابيل مخرجة إياها من افكارها ومستمرة باهتمام ) لقد .. عانقك اليس كذلك
- لا اريد حتى التحدث بالأمر
قالت بغصة فناولتها ايزابيل المروحة التي بيدها لتأخذها وتقوم بتحريكها ليلامس الهواء وجهها عله يخفف مما يحدث بداخلها الان فالإحراج والغيظ الشديد يأكلها وتشعر بان الجميع يحدق بها تابعها نايجل الى ان وقفت بجوار شقيقتها فاسند ظهرة على حاجز الشرفة وتناول سيجارته ليقوم بإشعالها ويعود نحوها وقد كست عينيه نظرت قاتمة
- الى اين ( همست ميرفا لها وهي تراها تهم بالتحرك )
- المكان هنا مكتظ واحتاج لتنشق الهواء
- ارافقك
- لا لا باس احتاج للانفراد بنفسي قليلا
اجابتها وهي تتجه نحو الباب المؤدي للخارج لتتوجه للحديقة لتسير بها وهناك فوضى عارمة تغزو صدرها .

- اتعتقدين انه يهتم بأمرك ( توقفت عن متابعة السير لتستدير للخلف بروية محدقة بمن يحدثها لتستمر هايلي ذات الوجه الغاضب ) انه لي وانت مجرد
- مجرد ماذا ..مجرد ماذا .. انه مرتبط بي بشكل رسمي امام الجميع ( اسرعت ليونور بمقاطعتها رافضة وجودها وتدخلها ) لا تقلقي علي بل على نفسك وعليك سؤال نفسك ماذا تعنين انت له
- انه ملكي ولن تستطيعي شيء
- انت وقحة جدا
- انا فقط أوضح لك الامر
- بل انت سيئة الخلق حتى تأتي لي وتعلميني انه ملكك لما تشعرين انك بحاجة لإعلامي بهذا لما .. لطالما كنت كذلك كلما أشار اليك تركضين نحوه وعندما يمل منك يتخلى عنك بكل سهول افعل هذا الان أيضا الهذا حضرتي لمحادثتي
- لن يتخلى عني انه يعشقني منذ حضوره وهو كذلك لا تدركين كم التقينا بمفردنا و
- انا بغنى عن سماع أي تفاصيل حقا فاحتفظي بها لنفسك ولتعلمي انه بالنهاية .. مرتبط بي
- انه لا يريدك ولا يرغب بوجودك بحياته
- اذا اقنعيه بالانسحاب لا احد يجبره على هذا ولتبقيه لنفسك لا اكترث حقا
ابتسمت هايلي ابتسامة واسعة قائلة بثقة وغرور مخفية خلفها حنقها منها و منه فالقد تخلى عنها في تلك الأمسية التي كانا يتحدثان بها على الشرفة قبل ان تنضم لهما ليونور كان يعلمها بان ما بينهما قد انتهى وعليهما بداء حياة جديدة بعيدا عن بعضهما لقد تركها بكل سهولة وتجاهلها بشكل كامل بعدها ولكنها لا تنوي التخلي عنه لا لن تفعل وستعيده اليها خاصه انه اصر على ايهام ليونور بانهما مازالا معا الم يجذبها اليه امامها انها يهتم بأمرها لا لن تستلم وستعيده مهما حدث لذا تابعت بإصرار
- لن يفعل وستبقين هكذا لا قيمة لك عنده عليك ان تعلمي منذ الان كيف ستسير الأمور فستكبرين وتبقين بمفردك بغرفة باردة بينما سيكون عندي ينعم بالدفيء
- انت تعدين لنفسك مستقبلا باهرا بكونك عشقية رجل ثري لقد جلبتي العار لعائلتك وتتبجحين بهذا بكل وقاحة ودون حياء ما الذي جعلك تحضرين لرؤيتي الان هل شعرتي بان عرشك الذي كنت تجلسين عليه قد اهتز بعد علمك اننا .. تبادلنا العناق قبل قليل لقد كان بشوق لي فالقد عاد لتو من دلبروك ام انك كنت هناك ولم يضطر احد لإعلامك و .. رأيتي بعينيك كيف سأمضي ليالي .. الباردة ( وابتسمت بثقة وتعالي مستمرة ) عليك الابتعاد عنه فهو رجل مرتبط ولن ينالك الا الأذى ففي النهاية سيعود لي انا .. زوجته اعلي ان اكرر لك هذا فمن سترتمي بغرفة باردا وهي عجوزا شمطاء يبتعد عنها وينفور منها الجميع هي .. انت ( تابعت ليونور بثقة وهي تلمحها بنظرة بطيئة
من راسها لأخمص قدميها مستمرة ) اختيارا جيد رغم تكرارك له ولكن زي الساحرة يليق بك تماما فهن مشعوذات ونهايتهم اليمة كنهايتك
اكدت لها قبل ان تتحرك متخطية عنها عائدة بأدراجها الى الداخل لا تصدق وقاحت هايلي انه السبب بهذا لم تتخيل نفسها بهكذا موقف لم تتخيل ان تتعرض لكل هذا الهراء بسببه بسببه تمتمت لنفسها وهي تعود للوقوف بجوار شقيقتيها التين تبادلتا النظرات قبل ان تهمس ميرفا لها
- انغادر
- لا اريد ان افسد عليكما الأمسية
- لا باس لقد قضينا وقتا ممتعا و .. سنغادر ان اردتي
- لنفعل
همست لها برجاء فهزت ميرفا راسها بالإيجاب وأشارت لإيزابيل ان تتبعهم وهم يتحركون نحو الخارج ليستفلوا العربة عائدين بأدراجهم
- لم أتوقع عودت جدي ونايجل الليلة ( تمتمت ايزابيل واستمرت لليونور التي سحبت عينيها عن نافذة العربة ونظرت اليها ) اكنت على علم بعودتهم
- لا ولكن منذ البداية قال انهم سيغيبون أسبوعا
- لقد افسد امسيتك
- وما الجديد بذلك وما كان ينقصني الا هايلي التي تبعتني للخارج خرجت لا تنشق الهواء واذا بها تتبعني
وقصت عليهما ما جرى
- يا لا وقاحتها انها حقا .. حقا لا تملك الحياء (قالت ميرفا بعدم تصديق فأضافت ايزابيل )
- ان ثقتها كبيرة جدا من تعتقد نفسها اتصدق ان نايجل قد يستمر معها بعد ارتباطه ( وامام تأمل ميرفا وليونور لها استمرت ) ما بكما هل تعتقدن ان هذا ممكن الحدوث .. اننا فتيات البرت كرانستون هل حقا ستدعين فتاة سيئة الخلق كهايلي تأخذ رجلك منك
اخذت ليونور تسعل بشكل مفاجئ عند سماعها لكلمات ايزابيل لتسرع ميرفا بالطرق على ظهرها لتتابع بصعوبة وعينيها المفتوحتان جيدا لا تفارقان ايزابيل
- هل تدركين ما تتفوهين به
- اجل انتما مرتبطان الم توافقي على هذا وآنتها الامر
- ارتباط صوري ليس الا
- اه حقا ما هي حدود هذا الارتباط هل حقا تعتقدين انك ستبقين بهذا الشكل
- توقفي انت لا تدركين ما تتفوهين به
همت ايزابيل بالتحدث من جديد الا ان ميرفا هزة لها راسها كي لا تفعل فالتزمت الصمت لثواني قبل ان تقول
- كل ما نريده الان هو التخلص من هايلي وهناك طريقة واحدة لفعل هذا ( تمعنت ميرفا وليونور بها فأضافت ) عليك شد انتباه نايجل نحوك لا لا انتظري دعيني اتابع ثم اعترضي
- ما نوع الدروس التي يقدمها وينسلي لها
تسألت وهي تنظر نحو ميرفا التي رفعت لها كتفيها بعدم علمها فتابعت ايزابيل وهي تتجاهل قولهم
- انه يقضي وقته معها لأنه ليس هناك ما يشغله احقا تعتقدن ان شخصا كنايجل قد يهتم بشكل حقيقي بفتاة كهايلي انه يشغل نفسه فقط لأنها متوفرة ليس الا لذا ستقومين بإشغاله
- لقد اكتفيت
قالت ليونور والعربة تتوقف امام المنزل لتغادرها لتتبعها ايزابيل وميرفا التي تنهرها لتدخل الى المنزل وهما خلفها لتسرع نحو غرفتها لتتبعاها و ايزابيل مستمرة
- ان مجرد اشغالك له سـ
- توقفي ( قالت ليونور رافضة سماعها لتدخل غرفتها فتبعتها الى الداخل لتغلق ميرفا الباب خلفهم وايزابيل تستمر بعناد )
- اني أحاول المساعدة هنا
- وانا لا اريد ان اصغي
- لتفكري قليلا ان انشغل بك واهتم بأمرك سيهمل هايلي الا تريدين ان تريها انها لا شيء ام تريدين ان ينشغل بأخرى فالتكوني انت وليس غيرك
- رباه انظروا الى ما تتحدث عنه هذه الفتاة لقد جننتي
- بل انت من فعلت ان تركت الامر بهذا الشكل ان اردت ان تكون حياتك جيدة عليك ايقاعه في غرامك
بقيت عينها معلقتين بايزابيل بعدم تصديق هامسة
- اننا نتحدث عن نايجل هنا
- انا لا أقول لك ان تقعي انت في غرامه بل فليقع هو حينها لن تتأذى و .. ستكون اموركما بخير و
- وهناك و لا لا انسي الامر فهذا اكثر شيء بغيظ سمعته في حياتي
- في الحقيقة هذا رأي ميرفا أيضا ولكنها لا تجرؤ على البوح لك به اليس كذلك
نظرت الى ميرفا التي قالت
- اعلم ما تكنيه لنايجل لذا لم أوافق على محادثتك بالأمر
- امر ماذا
- محاولة أقول محاولة ( اسرعت تأكد ما تقوله وقد همت ليونور لمقاطعتها واستمرت ) عليك السعي لإصلاح مـ
- ولما انا التي تسعى
- لأنه نايجل
- لهذا السبب بتحديد لا اريد
- عزيزتي انا وايزابيل نشعر بشعورا سيء للموقف الذي وضعت به بسببنا انت تقومين بالتضحية بنفسك من اجلنا لذا نحاول ان نجعل الامر مختلفا بيدنا نستطيع تغير كل شيء انظري للأمر بمنظور اخر عليك هذا هل هناك فتاة في منفيس قد يتقدم لها نايجل وترفضه هيا اعلميني هناك احتمال ضئيل جدا ان يرفض لابد وانه يملك شيء انت لا تريه ربما بسبب ماضيه معنا ولكنه الان رجل بمعنى الكلمة انظري اليه كيف استطاع ان يفرض احترامه على الجميع حتى من لا يكنون له الود لا يجرؤون على اظهار هذا له كما اني معجبتا به وارى انه يجب ان تعطيه فرصة
- معجبتا به .. اذا فلترتبطي به انت ميرفا وننتهي من هذه المسالة
- لا انا معجبتا به كاخ اكبر الا ترين كيف يتعامل معنا انه يهتم لأمرنا يقلق من اجلنا يدافع عنا
- لا اصدق اننا نتحدث عن نايجل هنا
- انت فقط ترفضين رؤية الحقيقة ( قالت ايزابيل واستمرت ) انه رجل جيد ونحن نحتاجه في حياتنا
- بحق الله انت تهذين
- انت ترين نايجل الطفل الذي كنت طوال الوقت تتشاجرين معه لم تعطي نفسك فرصة لرؤيته بشكل اخر عليك المحاولة على الأقل
- اخرجيها من هنا لا استطيع سماع المزيد
إشارة بيدها نحو ايزابيل وهي تحدق بميرفا التي استجابت لها لتقترب من ايزابيل وتمسك ذراعها لتسير بها نحو الباب وايزابيل تستمر بعناد
- عليك ان ترى الأمور بشكل سليم انا جادة ليونور عليك إعطاء نفسك فرصة والتفكير بشكل جيد
هزت راسها بالنفي وهي تتراجع للخلف للجلوس على السرير محدقة بالباب الذي اغلق خلفهما

انـا وغــريـمـي 6


اكثر ما يسبب لها القلق انها تفكر في حديثهم الذي يستمر ويستمر بالتكرار في عقلها دون توقف وكلما تذكرت حديث هايلي يشتعل صدرها غيظا ربما عليها الاصغاء لشقيقتيها لتنتقم لنفسها وتعلمها درسا لا تنساه لتجرؤها عليها بهذا الشكل وبالمقابل تتخلص من تسلط نايجل و .. تجعله يفعل ما تريد .. اه هل حقا تستطيع جعل نايجل لينن معها يبدوا الامر غريبا حقا .

- اين ليونور ( تسال نيكولا وهو ينضم لنايجل على الشرفة ويتلفت حوله مستمرا ) لا تمانع ان دعوتها للرقص
- امانع نيكولا وبشدة لذا توقف عن هذا لم يعد المزاح حول هذا الامر ممتعا لي
- اه ولكن انها قريبتي ولا يوجد مشكلة بالأمر
- انها خطيبتي ولا احب ان تراقصها انت او غيرك
- اه هل استشعر غيرة هنا
- ولما لا
- لا اصدق انك تقول ذلك أتذكر يوم خطبتك وكانه حدث البارحة كدت اقسم انك مستعدا للمغادرة هربا منها
- انتَ مخطئ
- ربما وما الذي اعرفه انا .. لا تمانع ان طلبت من ميرفا مراقصتي اليس كذلك
- اذهب للجحيم نيكولا ( اجابه وهو يشعل سيجارتا جديدة وعينيه تتعلقان بهايلي التي تقترب من بعيد ليستمر محاولا التخلص من نيكولا ) لقد غادرة ليونور وشقيقاتها منذ قليل لذا حاول اقناع فتاة جديدة بمراقصتك
- غادروا ( قال وهو يستدير نحو باب الشرفة مستمرا ) لذا لم اجد أي منهم .. حسنا .. هاهيا هايلي .. انت لا تمانع ان دعوتها
- لست بمزاج جيد لك
- مارئيك بان ترافقيني بهذه الرقصة
قال نيكولا ما ن أصبحت هايلي بجواره الا انها هزت راسها له بالنفي وتختط عنه متابعة نحو نايجل مما جعله يبتسم بسخرية قائلا وهو يعود لداخل
- بالتأكيد .. دعونا نرى ان ممفيس مليئة بالفتيات
- انتَ هنا
بادرة نايجل الذي هز راسه لها بالإيجاب وعينيه تغمقان فمحاولتها إخفاء غضبها تبدوا فاشلة لذا قال
- اكنت تبحثين عني
- اجل
- لا تفعلي لا تبحثي عني اعلمتك ان الامر انتهى .. منذ البداية وانت تعلمين اننا كنا نلهو فالقد جئت للارتباط بأخرى لذا تعقلي
- ولم اعترض ارتبط بها ولكن لنبقى معا
- لا
- لما لا
- ان كنت سأرتبط فعلي الالتزام
- لماذا انتَ حتى لا تحبها
- ان اردت ان لا اسبب الفوضى في حياتي علي ذلك علي الالتزام اعلم صعوبة الامر ولكن علي المحاولة والنجاح
- وان فشلت
- لن افشل
- لن أكون بانتظارك فالقد اكتفيت
- انت تعلمين
- اعلم ماذا اني فقط لتلهوا وتمضي بعض الوقت الممتع برفقتي
- منذ البداية تعلمين كيف ستسير الأمور لذا لا تدعي فانتِ من بدأ الامر وانت تعلمين جيدا اني قادم للارتباط باخرا
- اتعلم لقد أصبحت اكرهك
- انضمي اذا للباقي فلدي مجموعة جيدة
- تبا لك نايجل تبا لن اعطيك فرصة ثانيه ان عدت لن افعل
- لا تفعلي بل ارفضي ذلك لأنه لا يصب بمصلحتك
- اتعلم فلتذهب للجحيم تبا لي ان عدت لمحادثتك حتى
قالت بحنق وهي تبتعد ليتابعها وهو ينفث من دخان سيجارته فعليه التعقل فأموره في فوضى دون اكتشاف امر هايلي وان أراد ان يعيد ثقة جده به فعليه الحرص وان نجح بأبعاد ليونور من الأفضل ان تكون صفحته بيضاء هنا في منفيس حتى لا يخسر كل شيء بسبب تصرف ارعن هو بغنى عنه حقا .

انشغلت في الحديقة في اليوم التالي برفقة ايزابيل لتقوم بتقليم الازهار بينما جلست ايزابيل على المقعد تتبادل واياها الحديث لتقترب الخادمة منهما وهي تقول
- انستي وصلتك هذه
نظرت نحوها لتراها تضع صندوقا صغير على الطاولة لتميل ايزابيل نحوه متأملة الورقة الموضوعة عليه قائلة
- انهما كتابان للافيني بروا
- وصلا أخيرا
قالت ليونور بسعادة وهي تتحرك نحوهم لتمسك ايزابيل الصندوق قائلة
- سأختار ايهم اقرأ
- انهما لي لذا انا من ستختار
- بل انا ( اسرعت ايزابيل بالقول وهي تتحرك مبتعدة وعائدة نحو القصر لتسرع نحوها معترضة وهي تقول ) بل انا من ستختار
تابعت ايزابيل نحو نايجل الذي كان يهم بالمغادرة لتقف خلفه وتسرع بفتح الصندوق مما جعل ليونور تقول بجدية
- ايزابيل هاته
- ليس قبل ان اختار أولا
قالت ايزابيل بإصرار ونايجل ينقل نظره بينهما وقد وقف في مكانه لتقترب ليونور منهما اكثر قائلة
- يكفي هذا اعديه حالا
اخذت ايزابيل تفتح صفحات الكتاب واحتفظت بالثاني بيدها دون الاصغاء لها وهي تحرص على البقاء خلف نايجل الذي وقفت ليونور امامه قائلة
- ستعاقبين لهذا ( وتحركت تهم بتخطيه نحوها ليسير معها مانعا وصولها لايزابيل مما جعلها تهتف به ) توقف ولا تتدخل بيننا هيا ابتعد
- اني احاول ولكنها تمسك بقميصى
- ايزابيل
- لا تدعها تصل الي ( تمتمت ايزابيل فقال وهو يرفع كتفيه )
- لا استطيع ان ارفض لها طلبا
- لست جادا
- انها الصغرى
- وانا خطيبتك
وعادت لسير محاولة الالتفاف لتصلها دون فائدة مما جعلها تقول
- يا لك من خائن عليك الوقوف بجانبي هاته
- اشكرك ( تمتمت له ايزابيل وهي تتحرك من خلفه متجهة نحو الاعلى بسرعة وهي تستمر ) علي تفقدهما بروية حتى استطيع الاختيار
- لقد فقدت عقلها ( قالت ليونور وهي تتابعها واضافت للمحها نايجل المبتسم وهي تضع يدها على خصرها ) جعلتها تفعل ما تريد
- انها ودودة معي دائما لذا لا استطيع رفض طلبها
- وماذا سأنتظر منك
قالت بتذمر وتحركت مستديرة وهي تنفض يدها بجانها لتعود نحو الحديقة ليخرج نايجل بدوره متابعا إياها وهي تعود لتقليم الازهار وقطف بعضها ليتحرك نحو الاسطبلات ومازالت عينيه تتابعانها لتنهي عملها بالحديقة وتعود للداخل متجهة نحو المطبخ لتطلب من العاملات تنظيف ما تركته خلفها لتتوقف بحيرة وتنظر نحو الممر المؤدي الى غرف الخادمات لينتابها الفضول وقد تناها لها صوت طفل رضيع يبكي فتحركت نحو مصدر الصوت لتفتح باب الغرفة محدقة بالسرير الصغير قبل ان تقترب منه بروية وهي تتأمل الطفل الذي يرتدي الثوب الأبيض والذي يبكي والدهشة تملئها
- انتِ هنا انستي ( اطلت احد الخادمات التي قالت ذلك بارتباك قبل ان تسرع لحمل الطفل وتهدئته وهي تتابع بتوتر ) لقد تأخرت عليها ارجوا ان صوتها لم يزعجكِ
- انها طفلة ( هزت الخادمة راسها بالإيجاب وهي تجلس على السرير خلفها وتقوم بإرضاع الصغيرة فتابعت ليونور ) كم تبلغ
- الشهران .. على ما اعتقد
- على ما تعتقدين .. اليست طفلتك
- لا انستي فالقد .. خسرت صغيري عند انجابه لذا اختارني السيد لأقوم بالاعتناء بالصغيرة
- السيد .. من تقصدين
- السيد نايجل
- و .. من اين احضرها ( تمتمت بحذر وقد ملاء قلبها الذعر )
- انها ابنة العامل روجيز لقد توفي منذ بعض الوقت وقد توفيت زوجته قبله وهي تنجب هذه الصغيرة لديها شقيقان وشقيقة احضرهم السيد للمكوث هنا والعمل وطلب مني العناية بهذه الطفلة فلا تستطيع شقيقتها العناية بها كما يجب فهي في الثانية عشر ليس الا
أدخلت الهواء الى صدرها عند سماعها ما قالته الخادمة لتشعر ببعض الراحة وهي تقول
- شقيقيها الذين يلهوان عند الاسطبلات
- اجل طلب السيد منهما العمل هناك
- وشقيقتها الكبرى اين هي
- تقوم بالمساعدة بالغسيل ونقل المياه .. ليس لديهم أحد بمنفيس فالقد حضر والدهم للعمل هنا منذ عدة اعوام .. كان لطفا من السيد ان يقوم برعايتهم انه يتفقدهم باستمرار
كل هذا يحدث هنا وهي لا تعلم به اتعلم والدتها ياترى
- اجل اعلم ( اجابتها والدتها عندما سالتها واستمرت ) اعلمني نايجل بما قام به وقد نال ثنائي على تصرفه هذا .. ما بك
- اشعر بالحيرة فقط فلا يبدوا لي انه يكترث لأمور كهذه
- سأصدقك القول رغم كل شيء انا اوده منذ ان كان طفلا وحتى الان
- لما انا الوحيدة التي لا تشعر بهذا
ابتسمت ابريال ورفعت لها كتفيها بعدم علمها .

- الا ترغبين بالانتقام منها .. هذه هي الطريقة المناسبة لجعلها تدرك انها لا شيء
- توقفي عن العبث براسي
- انها الطريقة الوحيدة هيا لقد اقترب من الحضور
- رباه .. ليبعدها احدهم عني ( تمتمت في مساء اليوم وايزابيل وميرفا تصران وبعناد على اقناعها ولم تتركها رغم تهربها منهما معظم الوقت)
- فقد اجلسي بالأسفل بدايتا فقط لا اطلب منك فعل شيء اخر
- ميرفا ( قالت معترضة وايزابيل تجذبها لتغادر غرفتها لتقاطع استنجادها بميرفا مستمرة )
- ان ميرفا توافقني الرأي فمنذ عودته من دلبروك لم تجلسا معا عليك ان تخطي هذه الخطوة عليك التحرك
- نحن نتحدث عن نايجل لما تصمان اذنيكما لما تفعلا
- انت من تفعل هيا
تابعت ايزابيل وهي تسحبها معها الى خارج غرفتها لتسير معها مجبرة ومتسائلة
- وان جلست بالأسفل ماذا سأفعل
- تناولي هذه ( وضعت ميرفا بين يديها تارت التطريز وهي تقول )
- ادعي انك تقومين بحياكتها
- ثم ماذا
- لا شيء دعي الامر له هو دائما ما يحضر ويجلس بالأسفل قبل توجهه لغرفته
- وما شأني انا
- انه شانك
- لم احدثه يوما الا وتشاجرنا فبما سأحدثه الان
- وكيف اعلم هذا ( قالت ايزابيل مما جعلها تهتف )
- ومن سيعلم اذا انا
- هيا انزلي هيا
اجابتها وهي تدفعها نحو الادراج لتحدق بها بغيظ للحظة قبل ان تقول
- ليكن سأقوم بما تريدان .. ومن الأفضل لكما ان تكون هذه المحاولة ناجحة فان حدث عكس هذا لا تجعلاني اراكما
تمتمت وهي تنزل الادراج لتتوجه نحو المقعد وهي تحاول ان تنظم أنفاسها الغاضبة انها غاضبة منهما لما تعرضانها لهذا هل عليها حقا الاصغاء لهما لا تستطيع تصديق انها تفعل هذا حقا عادت كلمات هايلي لتكرر في عقلها مما جعلها تأخذ نفسا عميقا عليها المحاولة هل جنت اجل فعلت لتوافق على هذا اسرعت بتناول التارة من حجرها وهي تخرج من افكارها لتدعي انشغالها بها وقد تناهت لها صوت الباب الخارجي يفتح ليدخل منه نايجل الذي تأملها بتفكير وفضول وهو يخطو بتجاهها ليرتمي على المقعد امامها ومازال ينظر اليها لتتابع عملها دون الاكتراث بقدومه تحرك بجلسته وحرك يده نحو ذقنه الخشنة ليتلمسها بتفكير قبل ان يضعها على ساقة لتأخذ أصابعه بالطرق على ساقه وعينيه لا تفارقانها ليقول أخيرا قاطعا الصمت بينهما
- هل اصبحتي تحبين التطريز
- لطالما احببته
- لم ارك من قبل تفعلين
- ولم ترني افعل الكثير من الأمور اتعتقد انك تعرفني حقا
اجابته وهي تلمحه بنظرة قبل ان تعود الى ما بيدها فقال
- اعرف ما يكفيني .. هل انت بانتظار احدهم
- لا
- لم تجلسن هنا لما لا تجلسين بغرفتك كما تفعلين بالعادة الا وان .. كنتِ بانتظاري
ابتسمت قبل ان تجيبه
- ان كان هذا يرضي غرورك .. ولكن الحقيقة اني احتاج لتغير قليلا فكما ترى اني كثيرة التوتر مؤخرا لذا قررت ان اغير عاداتِ اليومية بشيء جديد كا .. الجلوس هنا مساء و .. تناول كوبا من الشاي ولا امانع انضمام أحدا لي
- تدعيني للانضمام لك ( قال بحيرة وشك فهزة راسها له بالنفي )
- والدتي منذ قليل تركتني لذا لا احتاج لرفقة
اجابته باقتضاب وامام الصمت الذي تلال ذلك عاد للقول
- هل نام الجميع
- اعتقد ذلك
- حسنا .. ماذا هناك
- ماذا .. لا اعلم عما تتحدث
- تريدين اعلامي بشيء ( وامام هز راسها له بالنفي تابع ) اهناك ما علي معرفته
عادت لتهز راسها بالنفي
- انضمام نيكولا لكم لتناول العشاء في غيابي على سبيل المثال
- وما الغريب بالامر انه ابن عمنا
- الذي طلبت منك الابتعاد عنه فماذا فعلتي قمت بدعوته في غيابي .. لن تسير الامور على مايرام ان استمريت بهذا العناد
همت بإجابته الا انها ضمت شفتيها وعادت نحو تارتها مما جعله يتاملها قائلا
- ليس لديك ما تقوليه .. لما دعوته
- لاثارت حنقك
- لم تنجحي بذلك
- اذا لندعوه من جديد
- تختبرين صبري
تعلقت عينيها بعينيه قبل ان تعود نحو ما بيدها ليتأملها قليلا بعدم رضا ثم يتحرك من مكانه قائلا
- عمتي مساء
تابعت عملها دون متابعته لتطل عليها احد الخادمات فبادرتها
- هلا احضرت لي كوبا من الشاي
فبقائها الان هنا هو افضل شيء تفعله فغيظها منه كبير ومن شقيقتيها اكثر وهن الان بانتظارها بغرفتها ولا تريد رؤيتهم في هذه اللحظة لان ما سيحدث لن يكون جميلا ابدا .
- دعوت ادمز لتناول الغداء برفقتنا
قال جدها في اليوم التالي وقد جلسوا يتحدثون بعد تناول الإفطار الذي لم يشاركهم به نايجل الذي غادر باكرا
- كيف هو الان
- انتقلت ابنته لفين لسكن برفقته هي وعائلتها
- هذا جيد فليس من المناسب ان يبقى بمفرده يحتاج الى رفقة بعد وفاة لورن
هز راسه موافقا وهو ينظر نحو ليونور الشاردة تعبث اصابعها بطيات ثوبها بينما انشغلت شقيقتيها باختيار احد رسمات الاثواب التي قد تقمن بإخاتطه ليتأملها قليلا قبل ان يتحرك عن مقعده قائلا وهو يتجه نحو غرفة المكتب
- اتبعيني ليونور
خرجت من شرودها لتتبادل النظرات مع والدتها متسائلة بحيرة وهمس
- ماذا هناك
- لا اعلم .. اذهبي لرؤيته
اضافت تحثها على لحاقه ففعلت لتجلس على المقعد امامه بينما جلس على المقعد خلف المكتب قائلا
- كيف هي امورك
- جيدة ( تاملها بتفكير مما جعلها تبتسم بارتباك قائلة ) حقا جيدة
- عندما ذهبنا الى دلبروك تسنى لي ولنايجل الجلوس وتبادل الحديث معا فكما تعلمين الطريق طويلة وتحدثنا بالكثير .. اعلم ان علاقتكما ليست كما ارغب ان تكون ولكن مازلتما في البداية وستتخطون الامر
- سنفعل
- لدى نايجل بعض .. الشكوك .. وارجح ان سببها هو علاقتكما القديمة .. يشعر انك لا ترغبين بهذا الزواج ( ضمت شفتيها معا مجبرة نفسها على عدم التحدث والانسياق بما تريد قوله ليتابع جدها ) اصبح يخيل له انك سبب كل الأمور التي تحدث له والتي لا تصب بصالحة كقصة الخادمان التي اعلمتني بها وقصة نقل الأموال يعتقد انك ربما قد تحدثتي امام احد بهذا ( وامام جمودها وعدم تحدثها تابع جدها بود ) اعلمته ان حفيديتي ما كانت لتفعل هذا ولا باي شكل من الاشكال وان عليه ان يتروى قبل التحدث حول هذا مرة أخرى ففي النهاية هذا المال هو لها ولعائلتها
- اترى جدي ما الذي اعانيه معه انه يستمر بتهامي بكل امر سيء يحدث له واقسم اني أحاول معه ان يدرك ان الامر ليس صحيحا وان مصلحة العائلة هي مصلحتي فكيف سأتسبب بهذا
- اعلم ما تعنينه لذا اريد منك ان تحاولي كسر ذاك الحاجز بينكما وان تكون اموركما على خير قبل الزواج
- انا احاول .. ولكن صدقا .. انه لا يكترث .. ولا يهتم بأمري ولا امر الزفاف للأسف .. انا احاول ولكن كما ترى هو غير متجاوبا ويستمر بصدي اشعر .. بان كرامتي قد اهينت .. اتتقبل ان تتعرض حفيدتك لهذا .. ارى ان عليك محادثته بشكل جدي ان كان يرغب بهذا الزواج او لا ( بقيت انظار جدها معلقتين بها فهو يراقب الأمور من بعيد وهذا ما سيستمر بفعله فهو يعلم انها ونايجل على خلاف دائم لعلهم يستطيعون حله بأنفسهم ) ان كان لا يرغب بي كزوجة اذا .. لا يفعل .. وهناك بالتأكيد بديلا له
- لندع الأمور كما هي الان .. لقد قمنا بنقل الأموال معنا عندما غادرنا نحو دلبروك
- افعلت ( هز راسه برضا قائلا )
- كانت فكرة نايجل وقد نقلنا مال الشقيقان أيضا معنا
- هذا جيد فالقد كان الامر مرعبا لم يحصل هذا من قبل
هز راسه بالإيجاب برضا قائلا
- داخل راس ذاك الشاب عقل يعمل بمهارة
- لو كان كذلك لما قطع أموال الارامل وقام بطرد بعض العمال
- اتضح ان هناك من توفيت منذ أعوام ومازال اقربائها يقبضون راتبها وهناك من يقوم بالحصول على مال ليس له بأسماء وهمية هناك بعض التلاعب الذي تنبه له نايجل وهو يقوم بمعالجة الامر بشكل سليم وبالنسبة للعامل فالقد استحقوا هذا لتهربهم من العمل لذا لا تصغي لشائعات التي تنتشر بالبلدة خاصة بما يختص بنايجل فهم الان ناقمين عليه رجل من خارج منفيس جاء ليستلم زمام الأمور ويفرض عليهم ما لا يرغبون بالتأكيد سيكون له أعداء لذا تنبهي ان تستغلي فلا يخفى على الكثير ان علاقتكما مازالت هشة .. اثق بك فانت اكبر احفادي واعلم ما انتِ عليه واثق ما ان تضعي يدك بيد نايجل سيتم المحافظة على اسم عائلتنا ووالدك وهذا امرا اسعى اليه فحتى لو لم ينجب ذكرا ولكنه انجب فتيات قويات ( همت بمقاطعته الى انه لم يسمح لها وهو يضيف بإصرار ) يحتجن لوجود رجلا معهم في هذا المجتمع الذي نعيش به ستنهشن لو كنتن بمفردكن .. لقد تزوجت جدتك ولم اكن على معرفة بها فقد التقيتها اول مرة عندما ذهبنا لزيارة عائلتها بقصد طلب الزواج رغم اننا كنا مختلفان الا انها كانت انسانه رائعة كنت ارى قلقها وخوفها وترددها ولكن اتعلمين انها قوية استطاعت نيل كل ما تريد بمثابرتها واصرارها لقد تربعت على قلبي واحتلت منزلي وأصبحت الكلمة الأولى والأخيرة لها هي هنا فعلت كل هذا بعزيمتها لذا فالتكوني مثل جدتك ولتسعي لتنالي ما تريدين لا تنتظري ان يقدم لك شيء بل اسعي اليه ( تسعى لماذا تسعى للحصول على نايجل ما قصتهم وقصة السعي اليه واحقا عليها ان تسعى لأقناعه بها كزوجة الا يكفيها ما تتعرض له من اهانات حتى تذل نفسها اكثر لا فائدة من الحديث فلجدها آرائه الخاصة والتي يرى انها الصواب ولن يغيرها شيء لا شيء ) اني موجود بينكما الان ولكن لا اعلم كم سأبقى ماذا سيحدث حينها عليك ادراك ان لا مجال امامك لترك نايجل بمفرده هنا عليكما ان تكونا يد واحدة
- انتَ تدرك اذا انه ليس قدر المسؤولية التي اوقعتها على عاتقه
- انتِ مخطئة لم يكن اختياري له عبثا انه الرجل المناسب انت تضعين على عيناك غشاوة ويتملكك العناد حاولي التخلص منها لتنعمي انت وشقيقاتك بالأمان والراحة لن ولن اتنازل عن الحفاظ على املاكنا قد اورثتها لوالدك وأريد ان تورثونها لأبنائكم الا يكفي عدم تمكني من ان اورثها لحفيد لي
- اننا حفيداتك
- تتزوج كل منكم رجل غريب وتتناثر الأملاك بين افراد العائلة اسمي واسم ابيك يمحى لما يحدث هذا لي لقد حرمت من انجاب الأولاد بعد والدك حسنا هذه هي مشيئة الله ولكن والدك يحرم أيضا من انجاب الذكور ثم يتوفى باكرا كان الدور لي وليس له لا يكفي هذا حتى اسمائنا تختفي بتدريج ماذا هيا اعلمين باي حلول أخرى انظري الي جيدا واعلميني .. اذا تعقلي واصلحي اموركما ولا يتناها لي ابدا انكي لم تنجحي ليس من اجلك فقط ولكن من اجل والدتك وشقيقاتك أيضا ..ان لم تنجحي لن اسمح لأي منهم بالارتباط الا من فرد من العائلة راقها الامر ام الا حتى لو كان رجلا يكبرهن بكثير علينا المحافظة على اسمنا وعائلتنا ولابد من التضحية
- لما انتَ قاسي بهذا الشكل
- هذا لصالحكم
- اجباري وشقيقاتي على هذا يكون لصالحنا كيف
- هذا يثبت اني على صواب فمازلتِ لاترين اين مصلحتك بهذا
- ولكن
- لا تعاندي لا تفعلي
- ولكن
- لا تفعلي
عاد لنهرها مما جعل الدموع تتجميع في مقلتيها قبل ان تتحرك مغادرة نحو غرفتها لترتمي على سريرها ودموعها تنساب بصمت على خديها .
التزمت في اليوم التالي غرفتها وهي تفكر وتفكر رافضة جميع محاولات شقيقتيها بمغادرة غرفتها حتى حل المساء حملت الكتب الذي تقرأ به مؤخرا وانضمت لهم بالأسفل لتتبادل اطراف الحديث معهم
- تأخر الوقت ( قال جدها وهو يحدق بساعته ثم يتحرك ليقف فقالت ابريال وهي تتحرك نحوه لتقدم له عصاه )
- هيا بنا يافتيات فامامنا يوما حافل بالغد
- سانتظر حضور نايجل فالقد تاخر
عم الصمت التام المكان بعد قولها وقد حدق بها الجميع فتناولت الكتاب الذي بحجرها لتفتحه بينما بدا الرضا التام على جدها الذي تحرك نحو الادراج لتتبعه وابريال بينما تبادلت ميرفا وايزابيل النظرات وامام تجاهلها لهما تحركتا لتتبعا والدتهما وهما تلتفتان نحوها بين الفينة والاخرى .
دخل نايجل الى المنزل وهو يحمل سترته ليقترب محدقا بليونور النائمة على المقعد ويكاد الكتاب يقع من يدها انه لا يشعر بالاطمئنان لها ما الذي يدور في خلدها ليته يعلم .. في الحقيقة لا يريد ان يعلم فلن ياتي منها اي شيء جيد لذا تابع سيره نحو الادراج ليتجه الى غرفته
- انستي .. انستي ( فتحت عينيها ببطء وهي تصغي لصوت الخادمة التي تحاول ايقاظها لتجلس جيدا بتشوش والخادمة تضيف ) لقد غلبك النعاس هنا
- لا باس ( قالت وهي تتناول الكتاب كي لا يقع مستمرة ) اعدي لي كوبا من الشاي
- الان ( حدقت بالخادمة لقولها فاسرعت بالاضافة ) ان الوقت متاخر و .. قد حضر السيد نايجل منذ قليل
- حضر واين هو
- صعد نحو غرفته
- حسنا .. اعدي .. لي كوبا من الشاي ارغب بشرب واحدا الان ومتابعة القراءة
قالت وهي تحاول اخفاء كبريائها المهان وتصر على الادعاء انها لم تكترث لتجاهله لها حسنا لنرى لن تستلم لا لن تفعل انها تنظر الى الامام وكم ستكون الحياة اسهل بهذه الطريقة حسنا اهدائي انت تعلمين انه ليس بالشخص السهل و عليها الصبر اجل عليها هذا رغم ان صدرها يضيق لمجرد الفكرة ولكن ايعتقد انها عاجزة عن ايقاعة لم تفكر بالامر بهذا الشكل من قبل ولكن الان اه حسنا انها مصرة على هذا وستسعى اليه وستجعله يقع في غرامها اجل ستفعل وستريه كيف يكون الامر رفعت ذقنها بكبرياء ونظرات التصميم في عينيها لن تعيش بذل لا هي من اختارت طريقها وهي من عليها تحمل تبيعات اختيارها وان كان عليها ايقاع نايجل لتفعل اجل ابتلعت ريقها ان مجرد الفكرة تصيبها بالجنون ولكن تمكنها من فعل هذا حقا يبدوا مغرية جد ستنال منه بهذه الطريقة فهي الطريقة الوحيدة التي لم تستعملها من قبل ابداء الاهتمام به .. اجل لما لا لذا حملت كتابها مساء اليوم التالي من جديد ونزلت لتجلس في الصالة تتصفحه بشرود الى ان سمعت صوت الباب يفتح ادعت انشغالها بالكتاب بينما تعلقت عينا نايجل بها بتفكير وتجهم وهو يقترب قائلة
- اين الجميع
- صعدوا لنوم فالقد كان اليوم حافلا للجميع .. انت تتاخر خارجا
اجابته دون ان ترفع عينيها عن الكتاب فتابع
- لطالما احببت السهر و .. انت امازلتِ تسعين لتغير روتين الحياة
- في الحقيقة ( قالت وهي تنظر اليه وتغلق الكتاب بروية ) كنت انتظر قدومك
رفع حاجبيه ببطء وهو يقول
- كلي اذا صاغية
- تقول امي ان علينا دعوة جميع العائلات المرموقة من القرى المجاورة
- دعوتهم ( قال متسأل بحيرة فاضافت )
- الى زفافنا
بدت المفاجأة على وجهه الى انه سرعان ما اخفائها قائلا
- الى ما تسعين
- ارجوا المعذرة
- منذ متى نتناقش بامور الزفاف
- انه زفافنا
- وان يكن
- اليس علينا مناقشة من سندعوا و
- الى اين تريدين ان تصلي ما الذي تحيكينه لي الان
- عما تتحدث
- انا لا اثق بك ولا بتصرفاتك ولا بحديثك لذا لتعلميني ما تسعين اليه وننهي هذا الامر فلا ترهقي نفسك بانتظاري من جديد و لتدعي والدتك تنشغل بهذا وتابعي حياتك فالزفاف لا يعنيك حقا
- انه زفافنا واتعلم ليس كل يوم ساتزوج لذا ساسعى ليكون الامر مميزا
- افعلي .. وكاني اكترث حقا
- لكني وعدت جدي
- ارجوا المعذرة
- اعلمني انك تذمرت من تصرفاتي وان علي ان اكون اكثر مرونة مع .. زوجي المستقبل
- تذمرت من تصرفاتك
- اجل عندما كنتما في طريقكما نحو دلبروك
- وهو طلب منك انتظاري مساء
- بالتاكيد لا ولكن كما تعلم هو يريد ان تتحسن علاقتنا وعلي ان اثبت له اني افعل وان كان هناك خلل فليس مني
- هكذا اذا اتعلمين انسي الامر
- امر ماذا علاقتنا
- لا تحاولي فتصرفاتك لا تتعدا تصرفات طفلة
- ارجوا ان تعذرني ولكن هذا ما استطيعه فكما تعلم لم اكن يوما متعددة العلاقات لذا ترى اني ابذل جهدي هنا
- لما تفعلين
- ل ..ارضي جدي ومحاولت تحسين الامر فيما بيننا .. الم نتفق على المتابعة
- رباه .. كيف افهمك هذا ..
- ماذا
لا اريد الارتباط بك هذا ماهم بقوله ولكنه لم يفعل وضم شفتيه بقوة وتحرك مبتعدا لتتابعه بغيظ وهي تقضم شفتيها حسنا اهدأي لن تستسلم لا لن تفعل ولكن بحق الله انها لا تستطيع تبادل حديثا طبيعي معه حتى .

- لا لا الامر لا يجدي نفعا ( قالت بتذمر وهي تعلم ميرفا ما جرى بينها وبين نايجل مساء البارحة مضيفة ) لا يثق بي لذا جميع محاولاتي ستبوء بالفشل
- لانك تفعلين هذا مرغمة ( قول ميرفا جعلها تحدق بها فاستمرت ) ترغمين نفسك على هذا
- اجل افعل
- لذا لا اعتقد ان هذا سينجح
تنفست بعمق وارتمت على سريرها محدقة بالحائط بشرود وكيف يتوقعون منها ان تفعل هذا انها تحاول جهدها هنا
- انتما هنا جدي يريدك بالاسفل ( استمرت ايزابيل التي دخلت الغرفة مضيفة لليونور التي حدقت بها ) يريد ان تلعبي معه الشطرنج
- ها انا قادمة ( اجابتها وعادت نحو ميرفا الجالسة على حافة النافذة قائلة ) لنعد لنزهة اشعر بالملل
- سأعلم امي بالأمر رغم انها غارقة في اعداد أمور الزفاف الى اني لا اعتقد انها ستمانع هذا .

- ايزابيل اقرئي بعض القصائد لنا
قالت ابريال لها وهي تراها تراقب ليونور التي تجلس امام جدها تلاعبه الشطرنج بينما جلست ميرفا تحيك بقربها ففعلت ايزابيل بسعادة لتقول ليونور بعد ان انتهت
- تزدادين مهارة
- اعلمني وينسلي انك متفوقة ومتميزة عن باقي فتيات العائلة
قال جدها برضا لها مما جعلها تبتسم بسعادة ليضيف وهو يرى نايجل الذي اطل من الباب الرئيس ملقي التحية
- انت تتاخر بالعودة
- ذهبت بعد العمل لرؤية بعض الأصدقاء بالنادي
- اكان روجر هناك ( تسأل هاريسون دون ان تفارق عينيه احجار الشطرنج )
- اجل وهو يرسل تحياته لك وتسال عن سبب غيابك عنهم
قال نايجل وهو يتحرك نحوه ليقف بجواره محدقا بما تقوم ليونور بفعله وقد كانت تنقل احد الاحجار بينما قال جده
- قد امر عليهم مساء الغد ( وتحرك ليقف مستمرا لنايجل ) تابع عني
هم بالاعتراض الا انه تدارك ذلك وتحرك للجلوس امام ليونور التي ثبتت لوهلة ثم تداركت ذلك قائلة
- هل لعبنا الشطرنج معا من قبل ( هز راس بالنفي وهو يفكر بينما قال جدها )
- ان لم تفعلا فها هيا الفرصة امامكم هيا ارني من منكما الامهر
- تعلم اني على وشك الفوز باللعبة
قالت معترضة لجدها الذي تحرك للجلوس بجوار والدتها وهو يجيبها
- دعينى نرى فوزك اذا على نايجل
التمعت عينيها التين نظرتا الى نايجل بتحدي بينما لم يبدوا مكترثا للامر برمته بعكس افعاله فقد كان مصرا على هزيمتها وقد فعل مما جعل التجهم يسري الى وجهها لتتحرك من مكانها هي تقول بتذمر
- لقد فقدت تركيزي
- سأعطيك فرصة أخرى
قال متحديا فنظرت نحوه لتعود للجلوس ليقوما بلعب من جديد تبادلت 
ايزابيل وميرفا النظرات فما يحدث بين نايجل وليونور ليس مجرد لعب بل هو تحدي بينهما كل منهما يبذل طاقته ويحاول بكل الطرق الفوز على الاخر لتجلس ميرفا وايزابيل بجوارها يتابعن بحماس بينما تحرك هاريسون ليقف بجوار نايجل متابعا وقد حل الصمت التام وامام ليونور حركة واحدة وتنهي الامر ولكنها لم تتنبه لها فما ان حركت يدها لتمسك احد الأحجار حتى قال جدها
- لا تتعجلي
نظرت اليه لقوله فأشار لها بعينيه نحو الحجر لتتنبه وتسرع بتحريكه للفوز مما جعلها وشقيقاتها يهتفن وهن تتقافزن بينما رفع نايجل راسه نحو جده معاتبا فقال هاريسون
- انظر لسعادتهن كان الامر يستحق
وتحرك نحو ابريال متابعا بينما عاد نايجل نحو ليونور وميرفا وايزابيل متأملا سعادتهم مما جعله يبتسم قائلا
- انتن مستحيلات
- لقد تعادلنا الان ( قالت ليونور بثقة وسعادة فأجابها )
- يقف خلفكم هاريسون كرانستون ما الذي استطيع فعله امامه .. لنعيد الكره لكن دون تدخل احد
تراجعت بخطواتها للخلف وهي تقول وابتسامة واسعة تنير شفتيها
- لا لا ساوي للفراش وانا اشعر بالنصر فالقد هزمتك .. عمتم مساء
تابعها وهو يرفع حاجبيه قبل ان ينظر نحو شقيقتيها متسائلا
- اي واحد منكن
- ساجرب حظي ولكني احذرك فانا ماهرة بها
قالت ايزابيل وهي تتحرك للجلوس امامه .

- من سيحضر لتناول العشاء هذا اليوم ( تساءلت في اليوم التالي وهي تقوم بمساعدة والدتها بوضع الزهور بالمزهريات الخاصة بها )
- جميع افراد العائلة
- لم يعتذر أيا منهم عن الحضور
- لا فجميعهم حريصون على ان لا يفوتوا هذا اليوم تعلمين اني تعمدت المحافظة على هذا التقليد الذي كان والدك يتبعه فهذا الامر يقرب افراد الاسرة من بعضهم
- ومعرفة احوالنا
- بالتاكيد
- لطالما كرهت فضول بعضهم
- انهم من الاسرة وعلينا احترام هذا حتى لو اختلفنا معهم ونستطيع الاحتفاظ بما لا نريد ان يعلمه احد فقط علينا بالكتمان وعدم الاسترسال بالحديث حوله .. دعيني اتفقد ما تم اعداده لهذه الأمسية
اضافت ابريال وهي تتحرك نحو المطبخ بينما توجه ليونور نحو غرفة شقيقتيها لتمضي الوقت برفقتهم قبل ان ينضموا لأفراد الاسرة الذين بدأوا بالوصول واحدا تلوا الاخر لتنشغل معهم وتحاول بقدر المستطاع تجاهل الأسئلة التي توجه لها عن امورها ونايجل وتكتفي بالإجابة بانها بأفضل حالاتها ليضحك بعضهم بينما يهز الاخر راسه بتفهم بينما انشغل نايجل بالجلوس مع الرجال الذين يتحدثون بأمور العمل
- احتاج مساعدتك بأمر ( نظرت الى الفريد الذي وقف بجوارها قائلا ذلك بعد تناولهم للعشاء وتوجههم لغرفة الجلوس ليحتسوا العصير مستمرا ) افكر بالارتباط
- تهاني الحارة من سعيدة الحظ
- هذا ما كنت اريد محادثتك بشأنه .. ارغب بالتقرب من كاترين واذكر انكما صديقتان مقربتان لذا فكرت بان اسالك عنها
- في الحقيقة كنا كذلك .. اعني منذ وقت مضى ولكني الان لا اعلم عنها شيء يذكر
- لاتعلمين اذا ان كانت مرتبطة
- لا .. لا اعلم
- انها فتاة جميلة ولا اعلم ان كانت متفرغة لا اريد ان اتعرض للاحراج
- لا عليك ليس من الصعب الوصول لهكذا معلومات فلو كان يتردد احدهم الى منزلها سأعلم بكل سهولة
- ستفعلين
- اجل لا تقلق ولكن امهلني بعض الوقت
- ليكن وليبقى هذا بيننا فلا اريد ان تتناثر الاقاويل حوله لذا لجئت اليك فلوا طلبت هذا من شقيقاتي ما كانتا لتحتفظ بالأمر
- لا تقلق
ليس عليه المبالغة فكلما وقفت مع أحدا لمحادثته يشعر بان عليه التدخل وابعادها ان الفريد حتى الان لم يبدي أي اهتمام ولا يرى انه يشكل أي تهديد لذا عليه ان يتروى ويوقف ذاك الشعور الذي ينتابه ولكنه ترك عمله وعاد بأدراجه الى منفيس بحجة ان ولده وشقيقاته قاموا بالضغط عليه للعودة والاستقرار هنا .. لذا ربما عليه مجارات شعوره ففي النهاية الفريد من ال كرانستون
اضاف نايجل لنفسه وهو يتحرك نحوهم لينضم اليهم ويده تسترخي حول خصرها كالعادة
- سيقام غدا سباقا للخيل استحضرونه ( قال الفريد فتساءلت ليونور )
- اين
- على اطراف البلدة ( اجابها نايجل وتابع ) دعيت للمشاركة به
- استفعل ( تسأل الفريد فأجابه )
- لا
- وانت
- ليس لدي خيل جاهزة ولكني سأذهب لحضور السباق
- وكذلك نحن
قال نايجل قبل ان ينضم لهما نيكولا وشقيقات الفريد لتتناوبا الحديث بينما كان الباقي يصغون لهم وما كاد يغادر اخر الضيوف حتى تنفست الصعداء وصعدت نحو غرفتها .

- الن ترافقنا ايا منكما
تسال نايجل في اليوم التالي وهو ينظر الى ميرفا المنشغلة بالحياكة وايزابيل الجالسة على 
البيانو فأجابته ايزابيل بينما اخذت ليونور بتثبيت قبعتها امام المرأة
- لدي درس بعد قليل
- وانا لا اشعر باني على مايرام
قالت ميرفا وهي ترفع يدها نحو راسها فتسأل
- اارسل خلف اطبيب
- لا مجرد صداعا سيزول سريعا
- انتِ واثقة
- اجل سأتناول كوبا من الأعشاب .. استمتعا ولا تقلقا بشأننا
- انت جاهزة
تسال وهي ينظر نحو ليونور التي هزت راسها بالايجاب وتحركت برفقته ليمتطي كل منهم خيله وينطلقا لطالما استمتعت بسباقات الخيل لقد كانت ترافق والدها باستمرار لحضورها شعرت بغصة في حلقها وهي تذكر والدها الى انها سرعان مانهرت نفسها وعادت لتركيز بالسباق وبالخيول التي تجري امامها بسرعة فائقة وقد عم الهتاف والصياح بالاضافة لترقب بين المتواجدين وقد اخذ المكان بالاكتظاظ اكثر واكثر لتجول بنظرها حولها قبل ان تعود نحو الخيول التي تجري محاولة التركيز معها ولكن سرعان ما عادت نحو هايلي التي تقف بالجهة المقابلة لهم وتحمل بيدها مروحة تقوم بتحريكها وهي ترفع راسها بكبرياء وعينيها ثابتتان على نايجل بكل وقاحة غير مكترثة ان رأها احد مما جعل ليونور تنظر اليه لتجده يراقب السباق لكن بحق لا تصدق انه لا يراها وهي تبذل مجهودا كبير ليتنبه لها فتعمدت الاقتراب منه اكثر لتضع يدها بذراعه قائلة وقد نظر اليها لتصرفها
- المكان يكتظ ولا اريد ان اتوه
رغم عدم اقتناعه بقولها الى انه عاد بروية نحو السباق ليتابعه دون محاولته سحب ذراعه منها اكثر ما يحيرها هو ما علمته من ورن الشاب الذي يعمل عند خالتها اوديل وقد طلبت منه مراقبة هايلي ونايجل واعلامهما ان كانا بتقابلان ليعلمها ان هذا لا يحدث رغم ذلك لا تستطيع الثقة التامة به فالقد وثقت من قبل بكايل وجيسي وغدرا بها لذا لا تعلم ان كان عليها تصديق ورن ام لا خاصة ماتراه من هايلي التي لا تكاد تبعد انظارها عنهم ليمضي الوقت سريعا ليهما بالمغادرة مع انتهاء السباقات وهما يتحدثان مع غوين وجونز الذين وقفا بجوارهما لينظم لهم الفريد وشقيقته ماتي ايضا لينشغلوا بالحديث قبل ان يغادرا وهم يعلمونهم بنيتهم الحضور لقضاء الامسية برفقتهم لتتوجه ليونور نحو خيلها بدورها وهي تودع غوين لتمتطيها وما ان فعلت حتى اخذت الخيل بالوقوف وتحرك قدميها الاماميان بعنف جعل الصبي الذي كان يمسك الجام يهرب من امامها بينما امسكت ليونور بشعر الخيل محاولة تفادي سقوطها وهي تحدثها محاولة تهدئتها لتتحرك الخيل وهي ترفس بشكل جنوني محاولة ايقاعها عن ظهرها ليسرع نايجل بالتحرك نحوها وهو يقول لعدم تمكنه من امساك لجام الخيل الهائجة
- اقفزي .. دعيها .. دعيها هيا اقفزي عنها
رغم ان كل تركيزها كان منصبا على الثبات على ظهر الخيل وقد انحنت بقوة نحو عنقه ويديها تتمسكان بقوة وذعر بشعره الا ان هتاف نايجل قد تناها لها فحركت راسها نحوه لتجده يحاول الاقتراب منها وهو يحثها على القفز وبنفس الوقت يحاول تفادي الفرس الثائرة وما ان همت بمحاولة سحب قدمها لتحاول التحرك عن الخيل واذا بالخيل ترفع نفسها بقوة الى اعلا مما جعل ليونور تسحب الى الخلف وتسقط فاسرع نايجل نحوها ليساعدها على الوقوف وهو يقف بينهما وبين الخيل التي تحاول توجيه الرفسات لهما قبل ان تنطلق سريعا مبتعدة لتقول بأنفاس لاهثة غير مصدقة ما جرى وهي تستند على ذراع نايجل المازال ممسكا بها
- مابها قد جنت
- هل تاذيتي
- لا انا بخير ولكن ما الذي جرى لها لم تفعل هذا من قبل
- انسة كرانستون هل اصبتي
اسرع نحوهما بير فونز منظم السباق عند رؤيته لما جرى بالاضافة لمجموعة كبيرة من الفضولين الذين وقفوا يتابعون فهزت راسها له بالنفي وهي تستقيم بوقفتها بينما تعلقت عيني نايجل بالخيل التي اختفت عن الانظار قبل ان يعود نحوهما وبير يقول
- لتعودا للداخل الى ان
- لا باس سنغادر ( قاطعة نايجل وتحرك نحو فونز مستمرا ) لقد كان سباق موفقا احسنت تنظيمه
- استشارك في المرة القادمة
- لما لا سافكر بالامر بشكل جدي
اجابه وهو يوقف خيله بجوار ليونور مستمرا
- دعيني اساعدك
وقدم يده لها لتصعد على خيله وتجلس بشكل مائل وقدميها مازالتا ترتجفان ليودع نايجل بير قبل ان يصعد خلفها ويحث خيله على السير مما جمدها فالقد اعتقدت انه سيسير فقالت محاولة كسر الصمت بينهما
- علينا الاسراع علنا نعلم اين ذهبت الخيل
- قد تكون سبقتنا للاسطبلات
- اتعتقد ذلك
هز راسه بتفكير قبل ان يقول
- اجل
همت بالطلب منه الاسراع اكثر الا انها عادت لتراجع فرغبتها بالابتعاد عنه وعن ذراعيه التين تحاصرانها كبيرة لذا ما ان أوقف امام الاسطبلات حتى اسرعت بالترجل لتتنفس بحرية وتتوجه الى داخل الاسطبلات متسائلة
- هل عادت خيلي
- لا انستي اليست معك
قول العامل جعلها تنظر نحو نايجل الذي دخل بعدها قائلة بلهفة
- ربما علينا ارساله للبحث عنها فلم تكن على طبيعتها اليوم لاول مرة تفعل ما فعلته
- لاباس ساننتظر قليلا ان لم تعد فالتذهب برفقة عدد من الرجال للبحث عنها
- فالتعلمني فور معرفتكم أي شيء عنها
قالت للعامل وهي تتحرك مغادرة الاسطبلات ليراقب نايجل ابتعادها قبل ان يعود نحو العامل قائلا بصوت منخفض
- فور عودتها او عثوركم عليها في حال لم تعد بمفردها فلتتخلص من زهرة الاشواك تحت سرجها قبل ان يمتطيها احدكم والا عادت لقذف راكبها
- زهرة الاشواك تحت سرجها ولكن كيف
- لا تسال ولا تتحدث بالامر مع احدا ابدا احذرك لتتخلص من اثار الزهرة دون ان يراك احد ولا تعلم سيدتك بشىء عن الامر
هز العامل راسه بحيرة بينما عاد نايجل لامتطاء خيلة والمغادرة وقد اغمقت عينيه بشدة .
- هذا غريب لم قد تفعل الخيل هذا
- قالت ميرفا بعد ان قصت ليونور ما جرى لوالدتها وشقيقتيها بالإضافة لجدها مستمرة
- لا اعلم لقد فقدت صوابها وجرت بعيدا
- ربما كانا هناك فار امامها ولم تتنبها له ( قالت ابريال ونظرت الى هاريسون مستمرة ) ايمكن حدوث هذا
- حيث كانوا لا اعتقد فالمكان يعج بالناس الذين حضروا لرؤية السباق لذا .. يبدوا الامر محيرا لابد وان لدى الطبيب تفسيرا لتصرفها سنحضره لرؤيتها ولا تعودي لامتطائها ( هزة راسها موفقة بينما استمر ) اين هو نايجل
- تركته خلفي بالاسطبل ..
- اين هو نايجل
تسأل الفريد مساء وقد انضم هو شقيقتيه ووالده اليهم
- غادر منذ عودتنا من السباق ولم يعد لابد وان هناك ما يشغله
اجابت الفريد قبل ان تعود للاصغاء لماتي وما ان هموا بالمغادرة حتى اوماء لها الفريد ان ترافقهم للخارج ففعلت ليتساءل بهمس وشقيقاته ووالده يصعدون الى العربة
- هل علمتي اي شيء بخصوص كاترين
- اجل ... على ما يبدوا انها متفرغة
- انتِ واثقة
- اجل
- هذا جيد ( قال بارتياح ورضا )
- عمتم مساء
بادرهم نايجل وهو يتقرب منهما ومستمرا
- لما انتم على عجل
- لقد تاخر الوقت وعلينا المغادرة .. نراك في يوم اخر
اجابه الفريد وهو يتوجه للعربة للصعود بها قبل ان تنطلق بينما نظرت ليونور الى نايجل قائلة
- كان عليك التواجد هنا بما انهم اعلمونا بقدومهم
- كان لدي بعض الاعمال الغير منتهيا
- و هل انهيتها الان
تسالت بعدم رضا وهي تتحرك لداخل فتبعها قائلا بشرود
- ارجوا هذا .. عمتى مساء
أضاف لجده وهو ينضم له بينما تابعت ليونور نحو الادراج لتصعد الى غرفتها فقال هاريسون
- جاء الفوني لرؤيتي اليوم
- هل من جديد
- لم يستطيعوا التعرف حتى الان على الشابان من هم ومن أي بلدة هما .. انهما غريبان تماما رجلان غريبان يعلمان بأمر موعد نقلنا للأموال الامر يثير الريبة اليس كذلك
- بالتأكيد من قام بإعطائهم المعلومات ليس ببعيد عنا
- كن حريصا جدا بعد الان
هز راسه بالايجاب له ليتبادلا الحديث قبل ان يصعدا نحو غرفهم ليهم بالجلوس على سريره بعد ان ارتدا تيشرته البيضاء ذات القبة الواسعة ليتوقف ويتحرك نحو الباب مغادرا غرفته متجها نحو غرفة ليونور ليطرق على بابها لتفتح له محدقة به بحيرة وهي منشغلة بتسريح شعرها وقد جذبته للأمام واخذت تقوم بتجديله ليبادرها
- كنت اتسال .. ما الذي اراده الفريد منك
- الفرد ( قالت بتفكير ومازالت يدها تتابع تجديل ما بقي من شعرها مستمرة ببطء ) لا افهم ما تعنيه
- رئيتكما تتحدثان وينتابني شعورا ان هناك امرا ما
- لا اذكر اي امرا مميز تحدثت به مع الفريد
ضاقت عينيه بها قائلا
- هل تحيكين شيء خلف ظهري اعدنا لهذا
- ولما قد افعل هذا ( بقيت عينيه معلقتين بها قبل ان يخطوا نحوها مما جعلها تتراجع للخلف فتخطى عنها ليدخل الى غرفتها مجيلن بنظره بها بينما استدارت نحوه قائلة ) لقد انتهينا من هذا متى ستتعلم الثقة بي
- الثقة بك ( قال وهو ينظر اليها من فوق كتفة قبل ان يستدير ويقترب منها اكثر مستمرا ) لا اعلم ان كنت سافعل يوما
- نحن في مشكلة كبيرة اذا
- كلي اذانا صاغية .. ماذا اراد الفريد .. لما لا تتحدثين الاتريدين حل عدم الثقة الموجود بيننا
- دعني احاول .. شكرني على الامسية وتسال عن سبب غيابك رغم علمك بانهم سيحضرون .. فاعلمته انك كثير المشاغل و ان عليه ان ياتي دائما ..
- هل انتِ جادة هل ابدوا لك غبيا
- بحق ماذا افعل لأنال رضاك
توقف عن الحديث وقد كان يهم بمقاطعتها قبل ان يهمس
- تنالين رضاي ( لم يتوقع ان يسمع يوما هذه الكلمة من .. ليونور .. وليكن صادقا مع نفسه انه يشعر بانها كاذبة ولا تقصد ما تقوله لذا تابع ) ماذا تعنيني بهذا
- اني اسعى جاهدة لتحسين الامور فيما بيننا
- و .. كيف تفعلين هذا
- اني احترم ارتباطنا
- و
- واحترم وجودك ولا اسمح لأي احد بالمساس بك امامي
- و
- ماذا تريد
- ان لا تحيكي اي مؤامرات جديدة فالقد ضقت ذرعا بهذا اريد ان اعطيك ظهري وانا مطمأن انك لن تطعنيني ليونور
- انت لا تثق بي مهما فعلت وتعدني تلك الطفلة التي نشأت معها
- ولكنك مازلتِ تلك الطفلة هل سنختلف على هذا الان
- احتاج للاستراحة بعد يوم حافل وانا بغنى عن التشاجر معك
- اريد ان اثق بك اريد ان اصدق ان هذا ما دار بينك وبين الفريد
- ولكن هذا ما دار بيننا
- سأحاول تصديق ذلك 
- الم تتساءل ان عادت خيلي ام لا ( قالت متعمدة تغير مجرى الحديث )
- فعلتُ وعلمت انها عادت
- قام جدي بالإرسال خلف الطبيب ليقوم بفحصها غدا لنرى ما سبب تصرفها هذا
- ربما ازعجها شي ليس الا
- ربما
- قد تكوني السبب
- وكيف هذا
مد يده نحو ظفيرتها ليشدها لتهم بالاعتراض الا انه قال
- الم تقومي بشد شعرها ربما ازعجتها
- لست جادا
اجابته وهي تسحب ظفيرتها من يده فرفع حاجبيه بحيرة وهو يتحرك نحو الباب قائلا
- وما الذي نعلمه نحن .. عمتي مساء ايتها الط
- لستوا طفلة مدللة ( اخفى ابتسامة كادت ان تظهر على شفتيه وهو يهم بإغلاق الباب خلفه بينما قالت بتأكيد ) لستُ كذلك .

كان يهم في صباح اليوم التالي بالتوجه نحو الغرفة التي وضِعت بها الطفلة الصغيرة ليتوقف في مكانه محدقا من خلال الباب الذي ترك مفتوحا بليونور الجالسة على المقعد الخشبي الهزاز تحتضن بين يدها الطفلة الصغيرة تتأملها بمحبة وهي تتمتم لها بضع كلمات ليشرد بها ويبتعد عن كل ما يحيط به لتسحره تلك اللحظة وكانه يسحب بعيدا جدا تلك الملاح التي تكسوا وجهها سلبته عقله وذكرته .. بوالدته وهي تحمل احد أطفال العائلة وتقوم بمداعبته بينما كان يقفز حولها ولم يكن تجاوز التاسعة رغم مرور زمن على وفاتها الا انها لم تفارق مخيلته يوما 
- ان الانسة تحضر بشكل يومي لرؤيتها
خرج من شروده على قول بتلين التي وقفت بجواره دون ان يشعر لينظر باتجاهها قبل ان يعود نحو ليونور التي لم تشعر بهم ليتحرك مبتعدا متوجها نحو عمله دون ان يفارق مخيلته هيئة ليونور وهي تحمل الطفلة الصغيرة بكل محبة بين ذراعيها .

- غادرة امي ( تسألت ليونور وقد حل العصر وهي تتحرك نحو الباب الخارجي )
- اجل انستي برفقتها الانسة الصغيرة ( اجابتها بتلين )
- ان سالت ميرفا عني فانا اتجول بالحديقة
قالت وهي تغادر نحو الحديقة لتفقد الزهور وتقطف احداها لتتركها بين اصابعها وهي تسير شاردة بأفكارها لتننطفض وتعود حواسها جميعها للعمل بشكل مفاجئ وقد وضع احدهم يده على فمها والاخر حول خصرها لتاخذ بالتخبط بذعر بينما جذبها معه للخلف وهو يحكم قبضته عليها ليسحبها الى داخل مخزن الحطب وتحاول جاهدة تخليص نفسها ومحاولت معرفة من يفعل هذا بها لتسحب نفسها بقوة وقد ارخ يديه لتبتعد بانفاس لاهثة وتستدير نحو نيكولا بعيني متوسعتين هاتفة من خلال انفاسها
- اجننت ما الذي تفعله
اغلق باب المخزن خلفة دون ان تفارقها عينيه القاتمتان قائلا
- لننهي هذا الامر ونحسمه فلقد ضقت ذرعا وانتها صبري فلا اجد طريقة لاصل اليك بها وذاك النايجل يحوم حولك
- ما الذي تتفوه به ( قالت وهي تتابعه لتتجمد وهو يتخلص من سترته ويبداء بفك ازرار قميصه الابيض لتتابع بحذر ) مالذي تفعله
- لننهي هذا الامر ( واقترب منها مستمرا بينما تراجعت للخلف امام كل خطوة خطاها نحوها ) عندما تصبحين لي لن يقف شي بطريقي لاجدك لا نايجل ولا والدتك فالقد اصبحتي لي وانتها الامر
- فقدت عقلك تماما
قالت وهي تتحرك متفادية الصندوق الذي خلفها والذي ارتطمت به لتجعله بينها وبين نيكولا الذي استمر وهو يتخطى الصندوق بدوره
- لنفعل ذلك عن تراضي ولا تجعليني ارغمك
- اتعتقد اني ساسمح لك بلمسي سيدق نايجل عنقك فور معرفته بهذا
- ولما تكترثين لامره ( قال وهو يسرع نحوها فحاولت الجري بعيدا الى انه امسك بها ليدفعها نحو جذوع الاخشاب الضخمة التي صفت متراصة فوق بعضها ليرتطم ظهرها وراسها بهم وهي تصيح ليسرع بوضع يده على فمها وقد التصق بها مستمرا بانفاس متسارعة ويده الاخرى يحاول بها فك ازرار ثوبها العليا بينما فتحت عينيها بذعر ) لم يكترث لك يوما حتى يبدأ الان هيا كوني مطيعة لننهي الامر تعلمين اني افضل منه وان العائق الوحيد بيننا هو اختيار جدي له ولكن ان .. تبا
هتف وهو يبعد يده عن فمها وقد قامت بقضمها لتسرع بالتحرك من امامه متناولت احد الواح الاخشاب الرفيعة لتمده نحوه وهي تقول
- اجروء على الاقتراب وسترا لقد فقدت عقلك تماما اتعتقد اني ساسمح لك بهذا فلو كنت اخر شخص ما نظرت اليك فما انت الا محتال اعلم انك من حاول نهب مالنا ايها الجشع
اقترب منها غير مكترث بتهديها وهناك ابتسامة شيطانيه تطل على شفتيه
- لقد افشل مخططي دائما ما يفعل ولكن الان لن يستطيع شيء اريد رؤية وجهه بالغد
واقترب منها اكثر مما جعلها توجه نحوه لوح الخشب وما ان هم بالاقتراب اكثر حتى اخذت توجه له الضربات بقوة ليستطيع تفادي بعض ضرباتها قبل ان يمسك الوح بيديه يثبته ويمنعها من الاستمرار وهو يقول
- مازلت اخيرك بين ان تجاريني وبين ان اجبرك على هذا فسأنال ما اريده في النهاية عليك فقط تحديد الطريقة
تركت لوح الخشب الثابت بين يديه لتسرع بالانحناء وتناول واحدا اخر لتوجه له ضربتا قوية على قدمه مما جعله يتعثر وهو يحاول تفاديها ليسقط الى الخلف وقبل ان يدرك ما حصل كانت اسرعت نحو الباب لتفتحه وتجري مسرعة وهي تتناول احد عصا عن الارض خوفا من ان يقوم بلحاقها لتتابع وهي تتلفت خلفها وصدرها يرتفع ويهبط بقوة لتقترب من المنزل بخطوات واسعة ومازالت تتلفت خلفها بذعر دون ان تتنبه لنايجل الذي يهم بالترجل عن خيله في الجهة المقابلة والذي تمعن بها قبل ان يتوجه نحوها بحيرة لهيئتها
- ما بك
بدات خطواتها تبطء وهي تنظر الى نايجل الذي يسير باتجاهها فاسرعت نحوه وهي تترك العصا تقع من يدها مما جعل القلق يدب به وهو يلمحها بنظرة شاملة من وجهها الذي اختفت منه الدماء الى ازرار قميصها العليا المفتوحة
- ما الذي جرى لك هدئي من روعك
اضاف وقد اصبحت امامه تحاول استرداد انفاسها لتتحدث بينما امسك ذراعيها ممعنا بها وهي تقول بتوتر
- لقد استطعت الهروب منه انه بمخزن الحطب
- عمن تتحدثين استطعتي الهروب من من
- نيكولا
- نيكولا .. اتعرض لك ليونور اجيبيني ( هتف بحدة فهزت راسها له بالايجاب قائلة )
- حاول ذلك ولكني استطعت الهروب منه يقول انه .. بهذه الطريقة .. سيحل في مكانك دون اعتراض .. اي احد .. انتظر
اسرعت بالقول وهو يتركها متخطي عنها الى انه لم يصغي وقد اسرع نحو مخزن الحطب ووجهه كالصوان الجامد وأنفاسه تخرج منه بقوة لتسرع خلفه وتتبعه لداخل المخزن لتجول بنظرها به كما يفعل لخلوه من احد فتمتمت
- لابد وانه غادر
الا ان نايجل كان قد عاد لتخطي عنها مغادرة المخزن لتتبعه وهي تهم بالتحدث الى انها توقفت وقد استمر مبتعدا لتبتلع ريقها بتوتر وتتحرك عائدة بادراجها نحو المنزل والقلق البالغ يتملكها ليمضي الوقت ببطء ونايجل لم يعد انضمت لها والدتها بعد ان اعلمتها بما حدث لتجلسن في الصالة بانتظاره وما ان اصبحت التاسعة مساء حتى اطل لتسرع نحوه بينما وقفت ابريال
- ها انت لما تاخرت لقد ارسلنا جون لتفقدك ولكنه لم يجدك
- هل وجدت نيكولا ( قاطعتها ابريال )
- بحثنا عنه في كل مكان بمنفيس ولكنه اختفى تماما
- غادر ( تسألت ليونور )
- هذا ما يبدوا عليه الامر ولكني ساجده ولن يفلت مني
- لا اعلم كيف تجرأ على هذا ( قالت ابريال واستمرت ) لم اعلم جدك حتى الان
- لا تفعلي انا ساحدثه بالامر عليه ان يعلم
- ولكن لا تتحدثوا حول هذا امام احد اخر ( قالت ابريال واستمرت ) الامر يمس سمعتنا ولا نريد ان تتناقل الاقاويل حول هذا
- لا يقلقك الامر فلا احد يعلم لما ابحث عنه لقد ارسلت بعض الرجال الى القرى المجاورة عله يكون قصد احداها للاختباء بها
- اعلم انك لن تترك الامر ( قالت ابريال برضا فأكد لها )
- لن افعل ( هزت راسها موافقة قبل ان تقول )
- لاصعد للراحة فالقد تاخر الوقت
وتحركت مغادرة بينما ضمت ليونور ذراعيها اليها وهي تتابع والدتها ليقترب نايجل منها ليضع يده على ظهرها وهو يهم بالتحدث الا ان انتفاضها وابتعادها عن يده وقد بدا الألم بوجهها جعله يقول
- ما بك
- بعض الرضوض ليس الا
- ماذا تعنين ( قال بإصرار وهو يعود للاقتراب منها وامام صمتها لامسة أصابعه ذقنها ليرفعه اليه محدقا بوجهها قائلا بتفكير وإصرار ) اعلميني بكل ما حدث
لم يكن من السهل عليها اعلامه بما حدث الا انها فعلت بتردد واضح ونظره ثابتا عليها وقد اخذت الدماء تغلي في عروقه ليحتقن وجهه متمتما
- سأدق عنقه ما ان يقع بين يدي لتجرؤه على هذا .. دعيني ارى
اضاف وهو يمد يده نحو راسها لتهم بالاعتراض الى انها انت وقد ظهر الالم على وجهها لملامسته الانتفاخ الصغير في راسها
لينزل بيده الى ظهرها لتحاول الابتعاد من امامه وهي تقول
- هذا مؤلم ( ابعد يده عنها قائلا )
- اصعدي الى غرفتك وسارسل لك بتلين لتساعدك وتتفقدك قد تحتاجين لرؤية الطبيب
- انها مجرد رضوض
- لاباس من التاكد هيا
تحركت نحو الادراج لتصعد ليتابعها قبل ان يتوجه نحو المطبخ ليحدث بتلين والتي سرعان ما توجهت نحو غرفت ليونور بينما نظر حوله وقد ضاق صدره اكثر مما كان ليقوم بدفع ما كان على طاولة المطبخ ليقع ليثبت راحت يديه على الطاولة سيدق عنقه سيفعل اسرعت الخادمتان المتواجدتان بالمطبخ بالانسحاب سريعا وقد انطفضتا لتصرفه بينما اخذ صدره يثور اكثر واكثر ليستقيم بوقفته ويتحرك مغادرا ان لم يستطيعوا الامساك به الليل سيرسل بعض الرجال نحو والده انهت بتلين مساعدة ليونور وغادرة غرفتها لتغلق الباب خلفها بروية لرؤيتها لنايجل الذي بادرها
- اذا
- انها بعض الرضوض وقد وضعت لها الدواء
- انتِ واثقة
- اجل سيدي
- اوت الى فراشها
- فعلت
- فلتحرصي على حصولها على كل ما يلزمها لتتعافى
هزت راسها بالإيجاب وغادرت ليتحرك بدورة نحو غرفته ليختفي بها .

- اين انت شاردةِ
تساءلت ميرفا الجالسة برفقتها في غرفتها في اليوم التالي مما جعلها تسحب نظرها عن النافذة نحوها قائلة
- لم يحضر نايجل بعد .. اعلمتني امي انه غادر منذ الصباح وهاهي الرابعة ولم يعد

انـا وغــريـمـي 7


- انه منشغل بأمر نيكولا
- اتعلمين انني ممتنة له .. لم اعتقد أن يأتي هذا اليوم ولكن للحقيقة اني كذلك فعند رؤيته البارحة امامي علمت اني سأكون بخير ولن يجرؤ نيكولا على اذيتي علمتُ انه .. سيحميني
- من كان يتوقع ان يصل بنيكولا الى هنا .. كنت سمعت جدي ووالدتي عندما تحدثوا عن ارتباطك بأحد أبناء العموم وان جدي قام بجمعهم واعلامهم بما ينوي فاسرع عمي جيمس بالتقدم لترتبطي بالفريد وكذلك عمي ايدن لنيكولا وعمي كونر لنايجل وقد دبت الخلافات بين الثلاثة بمن له الاحق بهذا لينهي جدي الامر بالموافقة على طلب عمي كونر واعلم الباقي بان عليهم احترام قراره اتعلمين لقد اظهروا انهم يحترمون هذا القرار ولكن في الحقيقة كل منهم يضمر الشر بداخله فها هو نيكولا لم يبدر منه منذ حضوره ما يجعلنا نقلق من شانه وانظري سرعان ما اشهر عن انيابه
اخذت تصغي لها دون ان تجرؤ على البوح لها بقصة نقل الأموال وان نيكولا وراء ما حدث ليمضي الوقت ببطء مع استمرارها بالسؤال عن نايجل
- انستي ( نظرت نحو الخادمة التي دخلت الى غرفة المكتب حيث كانت تبحث بين الكتب مستمرة لها ) حضر السيد نايجل منذ قليل وهو يجلس خارجا
وضعت الكتاب من يدها وتحركت لتغادر نحو الحديقة لتقترب من المقعد الجالس عليه وقد انحنى في جلسته للأمام لتتلامس أصابع يديه معا شاردا فبادرته
- انتَ هنا متى حضرت
نظر اليها قبل ان يستقيم في جلسته قائلا
- منذ بعض الوقت
- لما لم تدخل
- كنت افكر .. هناك الكثير من الأمور التي تحتاج الى توضيح .. هل صدقتني القول ( هزت راسها بالإيجاب وقد انتابها الفضول لتجلس على المقعد المجاور له فتابع ) لم كنتِ تلاقين نيكولا بمخزن الحطب
- لم افعل ( اسرعت بالقول )
- لم تذهبي الى لقائه هناك
- لا لم افعل لا اعلم سبب وجوده حتى فقد خرجت لسير بالحديقة ليس الا ( بقيت عينيه ثابتتان عليها يرغب بتصديقها يرغب بقوة ولكن لا يعلم ايفعل ام لا فتابعت بإصرار ) منذ ان اتفقت معك على المتابعة لم أحاول التواصل معه
- دعوته عدت مرات الى هنا وانا بدلبروك
- اردت اثارت غيظك .. كنت اعلم انك تعلم كل ما يجري هنا لذا فعلت ذلك بتعمد ولكن اقسم اني لم اذهب للقائه في الكوخ حتى لو طلب مني ذلك ما كنت لأفعل .. عليك تصديق ما أقوله
مرت لحظت صمت بينهما وقد تشابكت انظارهم وقبل ان يتحدث أيا منهما انضمت لهما ابريال قائلة
- انتما هنا ( سحبت نظرها عنه ببطء نحو والدتها وقد شعرت بالسوء عليه ان يصدقها يجب ان يصدق انها لم تكن تواعد نيكولا هناك ) متى حضرت
- منذُ قليل
- هل من جديد
هز راسه بالنفي وسرعان ما انضم لهم هاريسون وشقيقتيها ورغم عدم عودته للحديث حول الامر الى ان عينيه كانتا تعودان اليها بين فينة وأخرى مما اشعرها بالسوء كيف تجعله يصدق انها لم تذهب لملاقات نيكولا .

- سيدي ( نظر الى جون الذي حضر من القصر في اليوم التالي ليبدوا التفكير عليه وهو يترك العمال ويتجه نحوه متسائلا ليهمس له ) حضر السيد هكتور
- سايمون هكتور
- اجل وطلب مقابلة الانسة
تحرك خارجا فور سماعة لقول جون ليتجه نحو خيله ويعود بأدراجه الى المنزل ليسرع بالترجل عنه فور وصوله ليدخل الى القصر لتشير له بتلين الى باب غرفة المكتب ليتجه نحوه بخطوات غاضبة وما ان هم بدفع الباب المفتوح قليلا حتى تجمد في مكانه وقد تناها له صوت سايمون وهو يقول
- لقد ندمت .. اعلمتني جدتي اني سأفعل وهانا افعل
- فات الأوان ( اجابته ليونور التي تقف بعيدا عنه وقد لامست أصابع يدها بعضهما بهدوء )
- نستطيع البدء من جديد
- اني مرتبطة الان ام تراك نسيت هذا
- انا اعرفك جيدا واعلم ان اخر رجل قد ترغبين بالارتباط به هو نايجل كرانستون .. عودي لي واعدك
- لا
- ساعوضك عم
- لا .. لقد انتهى الامر منذ زمن طويل وقد بدات بحياة جديدة .. برفقة نايجل
- انه لا يستحقك لست مغرمة به حتى
- اني احترمه بشدة .. اتعلم .. استطيع ان استند عليه عند الحاجة اجده بجانبي مهما كنا مختلفان متشاجران والامور بيننا سيئة كيفما كان الوضع بيننا عندما احتاجه .. اجده .. دوما ودون تردد يقف بجواري وشقيقاتي
- كل ما يهتم به نايجل هو مصلحته انه لا يكترث بامرك وانت تدركين هذا تماما
- مصلحت العائلة تهمه استقرارها يهمه ويسعى جاهدا للحفاظ عليها انا احترمه جدا لهذا ويوما بعد يوم يزداد اعجابي به انت لا تستطيع ان تتخيل مدى التضحية التي يقوم بها من اجلنا مهما فعلت لن استطيع ان اوفيه حقه
- لا اصدقك
- انها مشكلتك
- ليونور
- ماذا ماذا تريد منى في اول مشكلة تعرضت لها تخليت عني اسرعت لإعلامي ان علي الاختيار بينك وبين عائلتي عائلتي سايمون امي وشقيقاتي وضعت نفسك في خيار معهم اكنت تعتقد حقا اني سأتخلى عنهم لأذهب معك
- لو كنت مغرمة بي حقا لخترتني
- اشكر الله لأني لم اكن ( تمتمت بحنق فحقا في هذه اللحظة لا تعلم كيف اعجبت به في يوما ما لذا استمرت ) لا تعود للحديث حول هذا بعد الان فانا مرتبطة واكن كل الاحترام للرجل الذي ارتبطوا به فان كنت حضرت من اجل هذا فيمكنك المغادرة والعودة الى جيرترود واوصل تحياتي لعائلتك عمت مساء
- ليونور ( همس باسمها معترضا فقالت بتاكيد )
- لم يكن هناك داعيا لحضورك
- لم اسامح نفسي لذا عدت
- انها مشكلتك وليس لي يد بالأمر فانا استمريت بمتابعة حياتي ولم اجعلها تقف من اجل من لا يستحق
- اصبحتي قاسية جدا
- بل فهمت الحياة بشكل افضل .. اعذرني الان و .. ارجوا ان لا تعود الى هنا مرة أخرى فهذا قد يزعج جدي ونايجل وانا لا ارغب بذلك
تراجع نايجل بخطواته ببطء نحو باب غرفة الطعام ليدخل اليه بروية وقد تناها له صوت خطوات ليونور التي غادرة غرفة المكتب لتصعد الى اعلى بينما خرج سايمون محدقا بها لثواني وهو مكفهر الوجه قبل ان يتابع نحو الباب مغادرا بقي نايجل شاردا وقد حلت الحيرة مكان الغضب الذي كان يشعر به لقد كان مستعدا ان يدق عنقه لجراءته بالحضور الى هنا وعنقها لملاقاته ولكن ما سمعه الان جعله تائها ورغم عودته بأدراجه نحو المصنع الا ان ذاك الحوار الذي سمعه لم يفارقه لذا شعر بخيبة امل عند عودته ولم يجدها تجلس كالعادة تقرأ احد الكتب او منشغلة بتطريز فتابع نحو الادراج ليقصد غرفته .

- عمتم صباحا
تابع ببطء وهو يلاحظ مقعدها الفارغ على مائدة الطعام في صباح اليوم التالي ليجلس وينشغل بطعامه بينما قال هاريسون
- سيحضر اليوم ابلش
- اجل .. يرغب بزيادة الكمية
- اتستطيع تأمينها ( هز راسه بالإيجاب ) بداء سير العمل يعود كما كان والفحم الحجري يصلنا بانتظام من دلبروك لذا نستطيع تامين ذلك بسهولة
- دعينا لتناول العشاء عند ال كليمون مساء اليوم ( قالت ابريال متابعة ) حضر شقيقه وابنائه ويرغب بتقديمهم للجميع خاصة مع احتمالية بقائهم في منفيس
- سيستقرون هنا
- هذا ما يقال
بينما تابعت ابريال الحديث كان نايجل يعود بنظرة نحو مقعد ليونور الفارغ وهم بسؤال عنها الى انه ابتلع لقمته واجبر نفسه على العودة لتناول الطعام قبل ان يغادر ليعود مساء ويهم بالتوجه نحو غرفتها لعدم رؤيتها بالأسفل الا انه عاد بأدراجه وتوجه نحو غرفته ليعد نفسه لمرافقتهم الى العشاء .

وقفت قرب المدفئة بالأسفل منشغلة بلبس قفازها الأبيض الطويل الذي يليق بثوبها المطرز بشكل جميل وقد توسع بطبقات متتاليه الى الأسفل ليأخذ قلبها بالطرق بصوت مسموع وصل حتى اذنيها وهي تشعر بنايجل الذي ينزل الادراج باتجاهها حسنا حان الوقت ليس عليها حقا ان تتهرب من رؤيته اكثر من هذا تعلم ان عليها مواجهته في النهاية وهذا ما ستفعله .
تأملها ببطء من شعرها الذي رفعته على شكل كعكة زينت بحبات من اللؤلؤ الى ثوبها الذي يليق بها ليقول ما ان وصل اخر الادراج وهو يلاحظ انشغالها التام بقفازيها
- ها انتِ اين الجميع الم يستعدوا بعد
- انهم على وشك الانتهاء
اجابته وهي تنظر اليه بثبات منتظرة وامام متابعته للسير وقد هم بتخطيها قالت
- حسنا
توقف وحرك راسه نحوها وقد اصبح بجوارها ليتسأل لصمتها
- ماذا
- اليس لديك ما تقوله
- مثل ماذا
- اشعر بالحيرة .. لم تحضر لصراخ بوجهي .. الن تقوم بتوبيخي وتهديدي
- لما قد افعل ذلك
- لننهي الامر الان فالقد طال الامر حقا
- عما تتحدثين
- لا تدعي فانا اعرفك جيدا
- كلي اذان صاغية ماذا لديك
قال وهو يتحرك للوقوف امامها جيدا فقالت وهي تنقل عينيها بعينه
- اعلم انك تعلم لذا .. لننتهي من الامر الان
قالت بإصرار لتمر بينهما لحظت صمت قطعتها ابريال التي قالت وهي تنزل الادراج نحوهم
- انتما هنا اين البقية .. بتلين .. اطلبي من ميرفا و ايزابيل الإسراع جدكم في غرفة المكتب
سحبت نظرها عن نايجل لتنظر نحو والدتها وتهز راسها لها بالإيجاب وهي تهم بالتحرك من امامه بتوتر وقلقها يتزايد فصمته حتى الان لا يبشرها بالخير ابدا
- اين هو خاتمك ( تسال وهو يمسك يدها مما جعلها تتوقف وتعود لنظر اليه قائلة )
- ارجوا المعذرة
- خاتمك لما لا ترتدينه
- و .. منذ متى تكترث للأمر فالقد مضى وقت منذ ان ارتديته اخر مره
- لا اريد رؤيتك دونه .. هيا اذهبي وارتديه .. سأرى العربات ان كانت جاهزة
تابع وهو يترك يدها ويتوجه نحو الخارج مما جعلها تتابعه قبل ان تنادي على احد العاملات لتحضره لها اخذت ترتديه شاردة ما الذي يحاول فعله معاقبتها بهذا الشكل بجعلها متوترة طوال الوقت تترقب ما الذي سيفعله
- هيا ليونور
قول ميرفا اخرجها مش شرودها لتتبعهم الى الخارج متابعة صعود والدتها برفقة جدها لتتبعهم ميرفا فأسرعت بإمساك ايزابيل الواقفة بجوارها من ثوبها تحثها على البقاء بجوارها فلا ترغب بالبقاء برفقة نايجل بمفردهم وقد تنبهت والدتها لتصرفا مما جعلها تطلب من العامل اغلاق الباب خلف ميرفا لتنطلق العربة بهم وتتوقف العربة الثانية امامهم فصعدت لتجلس ايزابيل بجوارها ونايجل امامهم والذي اخرج علبة سجائره ليسحب منها واحدة ليشعلها ونظراته تتشابكان بنظرات ليونور التي تنظر اليه بثبات وترقب فنفث دخان سيجارته ببطء ونظر نحو النافذة لتبتلع ريقها بدورها وتنظر باتجاه النافذة الأخرى قبل ان تتبادل وايزابيل المتسائلة بحيرة النظرات لتقول ايزابيل محاولة كسر الصمت المطبق وقد شعرت بان الجو مشحون دون ان تدرك سبب هذا
- هل .. عاد العمل كما كان ام .. ما زلنا نعاني من نقص في الفحم
- عاد كما كان ( اجابها دون ان تفارق عينيه النافذة فقالت)
- قال جدي ان الامر لن يطول
وعادت لالتزام الصمت بارتباك لتتنفس الصعداء والعربة تتوقف اخيرا لتهمس ايزابيل ما ان القوا التحية على ال كليمون وقد انشغل نايجل بالحديث مع أبنائهم
- ما بك
- لا اشعر بالراحة ابدا تعلمين ان حضور سايمون ما كان ليخفيه العاملين عن نايجل لذا هو يعلم بهذا ولكن عدم حضوره للومي ورفضه لزيارته هو ما يقلقني اشعر بانه يدبر لي امرا ما
- ربما لا يعلم
- انه يعلم كل شيء يحصل بالمنزل
- ربما قرر تجاهل الامر
- ليس هو من يفعل هذا لقد كان يجن من مجرد ذكر اسمه
- ولكن حقا ليس بالأمر المهم خاصة انك لا تكترثين بامر سايمون قد يكون ادرك هذا
- اننا نتحدث عن نايجل هنا
- انه قادم
قاطعتها ايزابيل حتى لا تسترسل بالحديث لينضم لهم نايجل ليقف بصمت متأملا ما حوله قبل ان يتحركوا جميعا نحو غرفة الطعام لتنشغل بالحديث الدائر وهي تتناول طعامها وكذلك فعل ليغادروا نحو الحديقة الامامية للمنزل لينتشر بها المدعون وقد انشغلت بالحديث هي وميرفا مع مجموعة من المدعوين قبل ان ينضم لهم الفريد وشقيقاته ليشير لها الفريد بحاجبيه وهو يتحرك لسير فتحركت معه مبتعدتا عنهم ليبادرها
- لقد تحدثت مع كاترين
- هذا خبرا جيدا
- ليس كذلك ( توقفت وقد بدت الحيرة عليها فقال ) اعلمتني انها غير متفرغة
- اه .. اعني .. لا اعلم لقد علمت من مصادر موثوقة انها غير مرتبطة بأحد هذا غريب انت واثق من هذا
- لقد قالت لي هذا بنفسها ولم اسمعه من احد اخر
- ولكن كيف .. لم ارها برفقة احدهم .. يبدوا هذا غريبا
- سالتها من هو سعيد الحظ فقالت انهما لا يرغبان بالإفصاح الان
- ارجوا ان تعذرني كان علي ان اتحقق اكثر من الامر
- لا باس ( قال بإحباط واستمر ) سأبحث عن أخرى فانا افكر بشكل جدي بالارتباط
- ها انتِ ( قال نايجل الذي انضم اليهما وهو يلمح ليونور بعدم رضا واستمر لألفريد ) كيف هي امورك
- جيدة
- والعمل
- هناك بعض الخلاف مع والدي على كيفية إدارة الأمور ولكن انت تعلم كيف هو
- هذا كان سبب ابتعادك بدايتا للعمل بعيدا
- اجل
- ربما ما كان عليك العودة
- عدت من اجل والدي وشقيقاتي فلم يتحملن فراقي واستمروا بإرسال الرسائل وكما ترى استسلمت في النهاية وعدت
- هل رئيت نيكولا مؤخرا احتاجه بأمر ولا اجده
- لا .. عندما اراه ساعلمه انك تبحث عنه .. ها هو روبرت اعذروني علي رؤيته
- هل هناك ما علي معرفته ليونور
تسال بإصرار وهو يتابع ابتعاد الفريد وامام صمتها نظر اليها فهزت راسها بالنفي مما جعل عينيه تضيقان فقالت وهي تنظر امامها بتعمد
- لديه بعض المشاكل مع شقيقتيه ويطلب نصيحتي حول الامر ( وعادت نحوه مستمرة ) انت تعلم كيف هما
بقيت عينيه معلقتين بها بتفكير قبل ان ينظر الى ما امامه متسائلا
- هل اختفت الرضوض
- اجل تثابر بنتلي على وضع الدواء لي
هناك ما يقلقها بشأنه فهو يبدوا مختلفا لا يتصرف كما عهدته حتى عندما انضم لهم لم يضع يده حولها كما يفعل بالعادة لإفهام محدثها انها ملك له ربما بسبب اصابتها لا تعلم ولكنه يزيد قلقها منه وبشكل كبير مما جعل النوم يفارقها تلك الليلة لتغفوا بعد ان انهكها التفكير ورغم ذلك استيقظت باكرا تراقب شروق شمس الصباح ليمر الوقت ببطء قبل ان تغادر غرفتها متجهة نحو غرفة الطفلة التي انتهت لتو من الرضاعة لتحملها بمحبة
- اذهبي لعملك وانا سأخرج مع ماي الى الحديقة قالت وهي تتوجه نحو الخارج برفقة الطفلة الصغيرة لقد خطفت قلبها بيديها الصغيرتان التين بالكاد تحركهما وفمها الصغير وعينيها الناعستان وانفها الذي بالكاد يظهر رباه لقد وقعت في غرام هذه الطفلة الصغيرة اخذت تداعب انفها بأصبعها قبل ان تقبلها وتضمها اليها لتأخذ بالنوم ببطء فاسترخت على المقعد في الحديقة تراقبها قبل ان تقرر اعادتها الى غرفتها وقد غطت بالنوم العميق تحرك نايجل بدوره مبتعدا عن النافذة وقد كان يراقبها ليتوجه نحو سترته ليرتديها قبل ان يغادر غرفته وينضم لهم بالأسفل .

- ليونور ( نهرتها والدتها فقالت بتذمر )
- ها هي ميرفا اننا بنفس المقاس لتفعل ذاك عني
- انه ثوبك
- لا ارغب حقا لا ارغب بهذا امي
- هلا تعقلتي .. هيا ان ڤالاري تنتظر ( عادت ابريال للقول باصرار وهي تتامل ليونور التي تحركت نحو نافذة غرفتها لتقف امامها لتستمر والدتها ) انه ساحر سيروق لك .. ليونور
اضافت مما جعل ليونور تنظر اليها بعينين تلمعان بالدموع قبل ان تتحرك نحوها هامسة
- لا اشعر اني بخير
احتضنتها ابريال لتمرر يدها على ظهرها ببطء لتمر لحظة صمت قبل ان تقول بتفهم
- اعلم انك تبذلين كل جهدك
- كلما اقترب الامر كلما شعرت بالفزع حقا اشعر بالخوف
احاتط وجهها بيديها لتنظر اليها بحب وتفهم وهي تقول
- اعلم انه شعور طبيعي خاصة بما مررت به ولكن أتعلمين كم انت قوية انت كذلك حقا لذا تستطيعين نيل كل ما تريدينه
- لا اريد الارتباط .. بنايجل
- لا تفعلي .. اعلمتك انه ليس عليك هذا بعد الان
- ولكن امي
- استمعي لي كنت في البداية لا اتقبل الامر بتاتا ولكن الان افعل حقا لذا لا امانع مغادرة منفيس لا انا ولا شقيقتيكي ( وتأملت وجهها بمحبة مستمرة وهي تبتعد عنها متجها نحو الباب ) دعيني احدث نايجل بالأمر بنفسي فهو يستحق مني هذا بعد كل ما فعله من اجلنا
- لا .. لا تفعلي ( قاطعت والدتها بصوت هش لتتوقف ابريال وتنظر نحوها فاستمرت بثقة اكبر وهي تدرك تماما كم ان الامر صعب على والدتها وليس عليها بمفردها لذا عليها ان تكون اقوى من هذا ليس الوقت المناسب للانسحاب لا لن تفعل ) سـ .. سأرى ڤالاري اين هي في أي غرفة
- ليونور ( اقتربت من والدتها لتتأبط ذراعها مقاطعة إياها )
- اهو جميلا حقا ( الا ان ابريال رفضت السير معها قائلة )
- انتِ وشقيقاتك اهم لدي من أي شيء اخر
- تريدين ان نهزم لنقدم مادة دسمه لال كرانستون يتحدثون بها لا نحن أبناء البرت لن يهزمنا شيء ولن يمس مالنا احد كان الامر مجرد لحظة ضعف ليس الا حقا كما اني .. بدأت أرى نايجل بشكل مختلف مؤخرا
- انتِ واثقة
- اجل .. هيا بنا
اضافت وهي تتحرك لتتحرك برفقتها والدتها وقد بدا التفكير عليها ، ابتلعت ريقها وهناك غصة في اعماق روحها وهي تنظر الى نفسها بالمراه الكبيرة التي ثبتت امامها متاملة ثوب الزفاف الابيض وقد ابتعدت عن كل ما يحيطها فلم تسمح مدح ڤالاري ولا والدتها ولا انبهار شقيقتيها بهئتها
- انه فاخر ويلقي وبالمناسبة احسنتي ڤالاري
- على ان اقوم بتعديله قليلا من هنا وثنية من هنا وسنزيد اللؤؤ على ذيل الثوب الى حينها سيكون جاهزا .. اترغبين بان اضيف اي شي له او اغير به شيء ما
خرجت من شرودها على قول ڤالاري فهزت راسها لها بالنفي وهي تقول
- انه جيد احسنتي صنعا
تخلصت من الثوب وتحركت مغادرة الغرفة وهي تقول لايزابيل
- ساقصد الحديقة
اخذت تسير بين ازهار الحديقة وهي تبحث عن السكينه شاردة بافكارها قبل ان تقرر الجلوس على المقعد محدقة بما امامها دون رئيت شيء حقا فعقلها بعيدا جدا
- انت هنا كنت ابحث عنك
قول ميرفا اخرجها من شرودها لتستمر لها بهمس وهي تجلس على المقعد المجاور لها
- هل علمتي ما حدث لقد تشاجر نايجل مع سايمون ( همت بالتحرك عن المقعد فور قول ميرفا ذلك الا انها امسكتها مستمرة ) لقد انتهى الامر حدث هذا صباحا عندما قصد نايجل البلدة سمعت هذا لتو من مساعدة ڤالاري
- ولما حدث هذا
- لا اعلم كل ما رأته ان نايجل وجه عدت لكمات لسايمون قبل ان يقوم الناس بالفصل بينهما
- علمت ان الامر لن يمر بهذا الشكل اين هو الان
- من منهما
- نايجل ميرفا فلا يهمني امر سايمون بشيء
- لا اعلم .

اخذت تنظر نحو الباب الرئيسي قبل ان تعود الى النافذة وقد حل الظلام الحالك وهو لم يحضر بعد عادت نحو الكتاب الذي بيدها محاولة التركيز بقراءته دون فائدة
- انستي .. انستي ( فتحت عينيها ببطء وجلست جيدا محدقة بالخادمة التي استمرت ) انت تنامين هنا
- الم يحضر نايجل بعد
- لا
تحركت عن المقعد ليسقط الكتاب ارضا متجهة نحو الادراج وهي تقول
- عندما يأتي فلتعلميه اني اريد رؤيته
ما ان دخلت غرفتها حتى تخلصت من ثوبها وتوجهت الى سريرها لترتمي عليه ولكنها لم تعد لنوم رغم محاولتها هذا فاخذت تتقلب في سريرها قبل ان تغادره وقد ضاق صدرها لتتوجه نحو المرأة وتأخذ بفك ظفيرتها لتمرر يدها بشعرها لتسمع طرقا خفيفا على باب الذي فتح ليطل منه نايجل متسائلا
- اردتِ رؤيتي
- اجل لما تتأخر بهذا الشكل ( اسرعت بالقول وهي تتحرك باتجاهه مستمرة ) لا تعلمني انك كنت بالنادي
- حسنا لن افعل
عقدت يديها ممعنة به بتجهم فاستمر وهو يخفي ابتسامته لهيئتها
- كنت بالنادي حقا
- ساحاول تصديق هذا
- لما اردتي رؤيتي بهذا الوقت بالتاكيد ليس لسؤالي اين كنت
- مـ .. ما لذي حدث صباحا
- صباحا
- اعني بينك وبين سايمون
- ومن اعلمك ان هناك ما حدث بيننا
- الجميع يعلم ويتحدث بالأمر .. نايجل انتَ تعلم انه قد حضر لرؤيتي وعليك تصديق ما سأقوله لك لقد كنت واضحتا معه بان لا يعود الى هنا مرة أخرى عليك الثقة بي وتصديق ما أقوله لذا ..
- لذا
- لا يوجد أي سبب يجعلكما تتشاجران 
- علينا في بعض الأحيان افهام الشخص حجمه الحقيقي حتى لا يتمادى
- ولكن لا اعتقد ان
- ما الذي تعرفينه
- كلي اذان صاغية ( هز راسه بالنفي مما جعلها تقول ) يحق لي معرفة ما يجري ولما حدث فليس هناك اي سبب لـ
- لي ماذا ليونور
- لتصادمك وسايمون
- مازلت مصر انه ليس عليك معرفة كل شيء
- اني امرأة راشدة واستطيع احتمال ما ستقوله
- لما تهتمين لهذا الامر كثيرا
- لاني اعلم انك تعتقد انني اهتم بامره وهذا ليس صحيحا
- حسنا
- حسنا ماذا
- اني اصدقك
- اذا ما الذي حدث ( وامام صمته عادت للقول بإصرار ) عليك معاملتي كامرأة راشدة تستطيع احتمال الاخبار مهما كانت لما لا تفعل لما تصر على اني طفلة مدللة لا تستطيع استيعاب ما يحدث حولها
توقفت عن المتابعة وقد خطا بتجاهها وراسه ينحني نحوها بنفس الوقت ليعانقها لتتجمد دون ادراك ما يحصل ولم يحصل ابتعد عنها وقد التمعت عينيه بوميض ذاد من اغمقاقهما امام ثبات عينيها عليه والصدمة تلوح بهما هامسة بصعوبة
- ما الذي تفعله
- اعاملك كامرأة
- انا لم اطلب منك ان
- لتو كنت تقولين انك لستِ طفلة وتريدين مني ان اعاملك كامرأة راشدة
- لم اعني هذا بالتأكيد
هتفت والاحمرار يكسوا وجهها بسرعة كبيرة وقد تملكها الاحراج فعاد وجهه للانحناء نحوها هامسا باهتمام
- عندما تطلبي من رجل ان يعاملك كامرأة بعد منتصف الليل وبغرفتك ذات الإضاءة الخافته وانت ترتدين ملابس النوم وتبدين جذابتا جدا عليك ادراك ما تعنيه بهذا علي الاعتراف كان الامر ( نزل بعينيه ببطء نحو شفتيها لتخفي ما بقي من أنفاسها وهو يهمس ) مثـ .. لا .. ( أضاف بسرعة وهو يمسك يدها التي همت بصفعة بها مستمرا ) على المرأة احترام رجلها وليس .. صفعه .. الم تقولي انكي تسعين جاهدة لتحسين الأمور فيما بيننا هذا ما افعله أيضا
- لا تعد الكرة لا تفعل
- لا اعدك فالقد .. راقني الامر بعكس ما توقعت
جذبت نفسها بعيدا عنه وهي تهمس بصوت مضطرب غاضب وتشير بنفس الوقت بيدها نحو الباب
- غادر غرفتي على الفور .. غير مرحبا بك هنا
الى انه خطا نحوه مما جعلها تتراجع للخلف بقلق مستمرة ومازالت يدها تشير نحو الباب
- الان نايجل ولا تجعلني اتصرف تصرفا نندم عليه معا
- اتنوين الصراخ .. افعلي .. هل وجودي هنا يعد امرا غريب ( وابتسم مستمرا ) اننا مرتبطان ام نسيتي
- انسى .. كيف انسى وكل حياتي قلبت رأسا على عقب بسبب هذا
تمتمت وهي ترفع ظهرها جيدا وقد التصقت بالخزانة خلفها والكبرياء يملأ عينيها 
- حياتك فقط ماذا عن حياتي ليس لها قيمة اليس كذلك
- غادر غرفتي فحياتك اخر ما يشغلني
قاطعته رافضة الاصغاء ليغادرها قلبها فتلك النظرة التي تطل من عينيه تعرفها جيدا وتعلم انه لن يتوانا عن اذيتها لذا ما ان حرك يده يريد وضعها على الخزانة بجوار راسها حتى اسرعت بفتح باب الخزانة المجاور لها والتفت للدخول اليها وإغلاقها خلفها لتختفي من امامه مما ثبته في مكانه محدقا حيث اختفت لوهلة قبل ان يقول
- لن تتغيري سليطة السان وجبانة .. هيا اخرجي
هزت راسها بالنفي رافضة للفكرة وهي تغمض عينيها وتضع يدها على قلبها ليهدأ
- وتقولين انك لستِ طفلة ماذا تسمين تصرفك هذا اذا .. هيا اخرجي لمواجهتي الست امرأة لما تتصرفين كالأطفال . . من تقوم بحشر نفسها بالخزانة ماذا تكون .. حسنا ان خرجتي سـ .. اعلمك ما جرى اليوم ( أضاف وهناك نظرة ماكرة تطل من عينيه قبل ان يتابع ) تعلمين اني استطيع فتح الباب ولكن .. لتكن انتِ من تفعل ( وامام صمتها التام اغمض عينيه ليتنفس بعمق ويرفع يده نحو جبينه يتلمسه وهو يستدير مستندا على الخوانة خلفه قبل ان ينسل جالسا ارضا ليرفع راسه الى اعلا وهو يقول بتفكير ) ان خرجتي سأجيبك على كل ما تريدين و .. فالتسألي ما شئتي
هل تصدقه ام انه يحاول جرها للخروج فقط فقالت امام الصمت الذي تلى قوله
- انت صادق
- اجل
- اظهر حسن نواياك واعلمني لما تشاجرت مع سايمون
- لم نتشاجر ( فتحت باب الخزانة لتطل براسها منه محدقة به وهي تقول معترضة )
- كيف هذا الجميع يقول انك وجهت له اللكمات
- قمت بضربه ولم نتشاجر اي انه تعرض للضرب دون ان يستطيع الرد
- ماذا يعني هذا ( حرك راسه نحوها قائلا )
- جاء ليتبجح امامي بقوله ان مكاني ليس هنا و .. انك لا تهتمين بامري وان علي الابتعاد وتركك وشانك وعدم اجبارك على الارتباط و
- لم يفعل ( تمتمت بضيق وهي تنسل خارجه من الخزانه فهز راسه قائلا )
- بل فعل .. لذا كان علي افهامه حجمه الحقيقي وفضلت ان افعل هذا بيدي لا بلساني حتى تكون ذكرى لا تنسى له
انسلت جالسة بجواره وهي تقول ببطء
- هل كانت لكماتك قوية
- اجل
- اتسببت له بتورم لن يزول بسهولة
- اجل
- احسنت صنعا ( قالت وهي تسند ظهرها على الخزانة محدقة امامها ومستمرة ) يستحق هذا يالا وقحته كيف يجرؤ ايعتقد ان له الحق بالتحدث معك بهذا اجن
توقفت عن المتابعة امام الصمت الذي تلى هذا لتنظر نحو نايجل لتراه ينظر اليها لتمر لحظة بينهما جعلتها تسحب وجهها عنه الى الامام بتردد وهي تشعر بالتشوش ما بها وما به انه نايجل ليس الا ليونور ما الذي يجري لك انتفضت واسرعت بالوقوف وهي تشعر به يهم بالتحرك مما جعله يتابع وقوفه ببطء وهو يراقبها ليهم بالتحدث وهو يحرك يده لتسرع بفتح باب الخزانة والدخول اليها من جديد مما جعله يرفع حاجبيه قائلا
- ما الذي يجري لك
- الوقت متاخر وعليك مغادرة غرفتي هلا فعلت
- كنت مغادرا لذا تستطيعين الخروج والتوقف عن التصرف كالاطفال
- لست طفلة انا امراة ناضجة تماما
- لا تثابري على قول ذلك وانت بالخزانة اخرجي امامي وتصرفي كامراة ناضجة حينها ساصدقك
- سافعل بعد مغادرتك
تمتمت مما جعله عينيه تثبتان على الخزانة قبل ان يبتسم ويهز راسه بيأس
- يالك من طفلة
- لست كذلك
- ثابري على قول ذلك
وامام الصمت الذي تلى قوله عادت للقول
- امازلت هنـ
توقفت عن المتابعة وهي تسمع صوت باب غرفتها يفتح ثم يغلق ففتحت باب الخزانة لتطل براسها منه وتجول بغرفتها قبل ان تغادرها وهي تتلفت حولها لتتأكد من خلوها ما الذي جرى له لما عانقها بهذا الشكل رفعت يدها لتضعها على عنقها تتلمسها بتوتر قبل ان تتحرك نحو سريرها لتستلقي به محاولة طرد كل تلك الأفكار التي تغزو عقلها .

- ماذا تفعلين هنا
تساءلت في صباح اليوم التالي وقد سمعت صوت موسيقى صادر من غرفة المكتب لتنضم لإيزابيل التي وضعة الأسطوانة الموسيقية في مكانها لتنسل موسيقى جميلة منها
- كنت ابحث عنها ووجدتها الان
اجابتها ايزابيل وهي تتحرك بخطوات راقصة مع الالحان مستمعة لتضحك ليونور مما جعلها تقترب منها وتمسك يدها لتجذبها للرقص معها لتجاريها بابتسامة مرحة لتهم ايزابيل بالتوقف وقد رات نايجل الذي دخل ناظرا اليهما بحيرة الا انها لم تفعل وقد أشار لها بيده بإرسال ليونور نحوه وهو يتحرك باتجاهها لتفعل وابتسامة ماكرة تطل على شفتيها لتجعل ليونور تلتف وهي تترك يدها لتجد نفسها بين ذراعي نايجل الذي كان خلفها والذي امسك بيدها بينما استقرت يده الأخرى حول خصرها لتثبت مقلتيها عليه وقد اخذتها المفاجئة لأول وهلة الى انه تحرك متابعا مع الموسيقى لتتحرك معه وقد غاص قلبها بعيدا عنها ليستقر في أعماقها ارادت الابتعاد والتوقف ولكنها لم تفعل وعينيها ثابتتان على عينيه التين لا تفارقها وكانه يقوم بسحرها لتتجاوب معه كما تفعل تحركت ايزابيل نحو الباب لتغادر وهي تراقبهما وقد اخفت ابتسامتها والسعادة عليها لرؤيتهما بهذا الشكل احنى وجهه منها اكثر حتى كاد انفه يلامس انفها وقد جذبتها يده نحوه اكثر ليتابعا الرقص وهناك فوضى عارمة تجري بداخلها فهي كتائهة تماما تركت له زمام قيادتها دون أي اعتراض على قربه منها او حتى لمساته او أنفاسه التي تلمسها رمشت خارجه مما هي به لتوقف الموسيقى بينما سحب نظره عنها مرغما نحو الأسطوانة فانسحبت متراجعة بضع خطوات للخلف بارتباك لتقول لمجرد ان تتحدث لتكسر هذا الجو المشحون الذي تشعر به يحيطهما
- لقد انتهت
- اجل لقد انتهت
قال وهو يعود نحوها لتبتلع ريقها وتحرك يدها مشيرة للخلف بتوتر
- حان موعد الإفطار
هز راسه موافقا وهو يحاول إخفاء توتره لما هذا التوتر ما الذي جرى له ليقول وهو يرغب بالابتعاد من هنا
- تأخرت على العمل لن اتناول الإفطار
وتحرك متخطي عنها ليغادر لتتابعه وهي ترفع يدها الى قلبها الخافق بجنون بداخلها
- اريد اسطوانتي
تمتمت إيزابيل وهي تطل براسها مما جعل عينيها تضيقان بها قائلة وهي تتحرك نحوها
- ساريكِ
لتسرع ايزابيل بالصعود نحو غرفتها واغلاق بابها عليها بينما تنفست ليونور بعمق وجلست بالصالة شاردة الى ان انضموا لها بقيت افراد الاسرة لتناول الإفطار .

- لم لم تعدي نفسك الن ترافقينا ( تسألت ميرفا مساء وهي تنضم لها بغرفة الجلوس وقد اعددت نفسها للخروج فقالت ليونور )
- الى اين
- الحفل الذي تقيمه السيدة روبنسون
- ولكن بحق ايزابيل انه حفل لتعارف ماذا سأذهب لأصنع به انت وايزابيل غير مرتبطتان .. بعكسي
- الجميع يحضره حتى المرتبطين هيا سنقضي وقتا ممتعا ( وامام هزها لرأسها بالنفي استمرت ) ستبقين بمفردك هنا
- سنمضي الأمسية معا فلا حاجة لنا بحفلات السيدة روبنسون
قال نايجل الذي ينزل الادراج نحوهم وقد عاد من العمل منذ بعض الوقت مما جعلها تتابعه قبل ان تنهض متجهة نحو الادراج وهي تقول
- لقد غيرت رئي انتظروني قليلا لن أتأخر
امسك بذراعها وهي تهم بتخطي عنه قائلا
- سنمضي الأمسية معا
- لما .. اعني اني ارغب بالذهاب الى الحفل فانا اشعر بالملل الشديد لذا سأنضم لوالدتي وشقيقاتي
- الملل الشديد اذا ( تمتم بهمس وعينيه تلتمعان بمكر قبل ان يضيف وهو ينظر نحو الباقي ) سأصحبكم اذا .. هيا اذهبي لإعداد نفسك
أضاف وهو يترك ذراعها بينما ابتلعت ريقها بتوتر وهي تصعد الى الأعلى لتتبادل ميرفا وابريال النظرات قبل ان يعدن لتبادل الحديث مع نايجل الذي نظر نحو الادراج عند نزول ليونور نحوهم بعد ان ارتدت ثوبها البيج الامع ذا الكتفين العاريين ليهم بالاعتراض الا انه تدارك ذلك فمنذ متى يهتم ان كانت تبدوا فاتنة جدا كالان عليه اعلامها ان لا تعود لارتداء هذا الثوب ولا وضع هذا الحلي الامع و .. توقف .. ما الذي يجري لك تناول علبة سجائره لينشغل بها متعمدا عدم النظر باتجاهها وهي تنضم لهم
- المكان ممتلأ ( همست وهي تجول بالمكان )
- دائما ما يكون كذلك
اجابتها ميرفا وهي تراقب اقتراب الفريد منهم والذي القى التحية لينضم لهم ويتحدث مع نايجل
- هل سمعتما ( همست ايزابيل وهي تقف خلف شقيقتيها مما جعلهما ينظران اليها فاستمرت ) الجميع يتحدث عن ارتباط هايلي بجوردان فايل ( استدارت ليونور نحوها جيدا فأكدت لها وهي تهز راسها ) لقد تم عقد قرانهما البارحة
نظرت نحو نايجل المازال منشغلا بالحديث مع الفريد قبل ان تعود نحو ايزابيل قائلة
- انت واثقة مما تقولين
- الجميع يتحدث عن هذا
- لكنه بضعف عمرها ( قالت ميرفا وتابعت ) بالمقابل هو ثري جدا
- وبخيل جدا اليس هذا ما يشاع عنه ( قالت ليونور بدورها واستمرت ) ان نهايتها اسوء مما توقعت
- ربما هي نهاية السيد جوردان
قالت ميرفا وهي تكتم ضحكتها لتتوقفن عن الثرثرة وقد استدار الرجلان نحوهما بسبب همسهم فأسرعت ايزابيل بالقول
- تم عقد قران هايلي على السيد جوردان فايل
- البارحة ( قال الفريد فتابعت ايزابيل )
- سيقيمون حفل زفاف
- لا ( اجابها بينما ثبتت ليونور عينيها على نايجل الذي لم يبدي أي اكتراث حول حديثهم ولم تبدوا المفاجئة عليه حتى ) تم عمل مأدبة عشاء البارحة بهذه المناسبة وقد دعيت اليها
بقيت نظرات ليونور على نايجل الذي نظر اليها بدوره فقالت
- الم تدعى اليها
ضاقت عينيه بها الا انه سرعان ما عاد الاسترخاء الى وجهه قائلا امام اصغاء الجميع له بفضول
- لا
- انت مقرب من الاخوان روبين ( قال الفريد فتابعت ليونور بتعمد )
- مقربا جدا
- مازالت علاقتي بهما كما هي لما قد يأثر ارتباط شقيقتهم على هذا
اجابها دون اكتراث فتمتمت
- لا اعلم ولكن كنت افكر
- لا تفعلي لا تفكري كثيرا
قاطعها مما جعلها تتأمله بتفكير بينما قام الفريد بدعوة ميرفا للرقص لتتحرك برفقته لتتابعهما ليونور وقد دعيت أيضا ايزابيل للرقص فما تكادان تغادران المكان المخصص للرقص حتى تعودان وقد التف حولهما عددا كبير من الشبان الراغبين بمراقصتهما مما جعلها تهمس
- ليس من العدل ما يطلبه جدي
- ماذا تعنين
تسال نايجل الواقف بجوارها دون النظر اليها وقد وضع يديه خلف ظهره يتأمل ما يجري حوله فتابعت شقيقتيها بنظرها وهي تقول
- اجباره اياهما على الارتباط بأحد من العائلة
- هذا فقط يختص بك
- وبهما ان ارادتا البقاء تحت جناح العائلة ستبقى لهما ميزاتهما ومن ترتبط برجل غريب لن تبقى تتمتع بالمميزات التي توفرها لها ان ارتبطت برجل من العائلة وكأنك لا تعلم بهذا
- اعلم ولا أرى بالإمر صعوبة بما ان الخيار لها بهذا فهي من ستحدد مصيرها ( ونظر اليها مستمرا ) كما فعلتِ انت كان بإمكانك التنحي ولكنك اخترتي ان تتابعي
- اكنتَ تعلم ( وامام النظرة الحائرة التي بدت عليه إضافة ) بأمر هايلي
- و .. لما علي ان اعلم بشأنها
- اتعتقد حقا اني سـ
- كل ما كان يربطني بها انتهى منذ زمن كحالك وسايمون
فتحت شفتيها لتحدث الا انها عادت لإغلاقهما انه لا يعلم ما حدث بينها وبين هايلي وإعلامها انه ملك لها حسنا ربما من الأفضل ان لا تتحدث بهذا الشأن الان بما انها تخلصت منها بطريقة لم تكن تتوقعها
- الن ترقصا ( قول والدتها التي وقفت خلفهما جعلهما ينظران اليها لتستمر بينما حل نايجل يديه ببطء ) سيتسأل الجميع سبب عدم رقصكما معا
مد يده لليونور قائلا
- لا نحتاج للمزيد من الاقاويل
بدا التردد عليها الا انها تداركت ذلك لتضع يدها بيده ليسران نحو الراقصين لكن ضغطه برقة على يدها جعل قلبها يغادرها ببطء لا تعلم ما الذي يجري لها ولكن تعلم انها في السابق ما كانت لتتوتر ولا تشعر بالتردد لمراقصته كما حالها الان لا تريد منه ان يقترب منها او يلمسها لا تريد مراقصته حتى ولا .. النظر الى عينيه تاهت في عينيه لوهله وهي تتحرك معه بسلاسة استيقظي ما بك لا تجعليه يسحرك من جديد .. انه .. نايجل وهو .. يعرف كيف يتعامل مع النساء فلا تكوني صيدا سهلا له لا تفعلي انه يحاول جاهدا ايقاعك .. ايفكر كما فعلت ايرغب بإيقاعها في غرامة حتى يكون التعامل معها اسهل له لابد وانه يفعل والا لما قام بمعانقتها البارحة ومراقصتها صباحا والان يبدوا ودودا واقل حدة في التعامل معها انها قلقلة منه ولا تعلم كيف تتعامل معه فتحت شفتيها قليلا لتتنفس مع انتهاء الموسيقى لتنحني قليلا له شاكرة انتهاء هذه الرقصة ليسيرا مبتعدين عن الراقصين لتهمس ابريال برضا ما ان وقفا بجوارها
- كنتما رائعان ( ابتسم لها نايجل باقتضاب قائلا )
- اعذروني سأخرج لتناول سيجارة
تابعت ليونور ابتعاده بينما اقتربت منها ميرفا هامسة
- ما الذي يجري بينك وبين نايجل
- لا افهم ما تعنيه
- بدوتما .. مختلفان ( سحبت نظرها عن الباب الذي غادر منه لتنظر نحو ميرفا بحيرة فاستمرت ) اعني بدوتما ..
- كيف بدونا
- منسجمان ( قالت ايزابيل بتأكيد مستمرة بسرعة امام تحديق ليونور بها ) انتما ماهران لقد اقتنع الجميع هنا ان اموركما بخير لن يشكا ابدا انكما تدعيان هذا
ونظرت نحو ميرفا وهي تبتعد عنهما مما جعل ليونور تقول بعدم تصديق
- ما بالها
- دعك منها انتِ تعلمين كيف هي .. انظري ها هو الفريد يعود باتجاهنا لقد دعاني للرقص مرتين ويبدوا انه سيفعل الان أيضا
وهذا ما حدث مما جعلها تتابعهم وهم يتجهون نحو الراقصين اقرر الفريد ان يجرب حظه مع ميرفا الان جالت بنظرها بالموجودين قبل ان تتحرك بين المدعوين لتحرك راسها بالتحية لبعضهم وتقترب من الباب المؤدي للحديقة لتبحث عن نايجل الى انها توقفت في مكانها ولم تخرج وقد شاهدته يقف وامامه كاترين تحدثه لتبتلع ريقها بصعوبة وتشيح براسها الى الداخل قبل ان تعود ببطء اليهما يبدوان منسجمان جدا عما يتحدثان يا ترى لطالما علمت بان كاترين تروق له ولو لم تتدخل في علاقتهما بالسابق ربما كانت لتستمر عادت لتشيح براسها عنهما وتتحرك عائدة بأدراجها لتقف بجوار والدتها وتأخذ يديها بضفط على المروحة التين بين يديها دون ان تشعر
- ما بكِ ( تسألت والدتها فقالت )
- هل نستطيع المغادرة الان
- ولكن مازال الحفل في بدايته
- لا اعني شقيقاتي .. انا فقط .. لا اشعر باني على مايرام
- حسنا سأغادر برفقتك وشقيقاتك يغادرن برفقة نايجل .. ايزابيل اننا مغادرات شقيقتك تشعر بالتوعك فلتعودا برفقة نايجل .. لا اعلم اين هو والا اعلمته
هزة ايزابيل راسها بالإيجاب بينما تحركت ليونور لتعود بأدراجها الى المنزل برفقة والدتها التي حاولت معرفة سبب توعكها المفاجئ دون فائدة
اندست في فراشها تشعر بالضيق الشديد كلما تذكرت نايجل وكاترين ولكن بحق الله أهكذا ستكون كلما وقف يتحدث مع احداهن لما تشعر بكل هذا الضيق خرجت من افكارها على صوت والدتها التي تقترب من باب غرفتها
- صعدت لنوم منذ عودتنا
- كان عليك اعلامي
- لم اجدك لذا غادرنا دون ان تعلم ( فتح باب غرفتها لتطل والدتها وبجوارها نايجل لتهمس ) ارأيت انها نائمة دعنا لا نوقظها يبدوا انها لا تحصل على القدر الكافي من النوم وهذا طبيعي فكما تعلم اقتِراب موعد زفافكما يجعلها متوترة قليلا
تناها لها قول والدتها التي أغلقت الباب وابتعدت لتفتح عينيها محدقة بشرود امامها لتمضي ليلة مليئة بالأحلام المزعجة لذا رفضت النهوض صباحا لتستمر بالنوم لوقت متأخر لتنهض أخيرا وتغادر غرفتها نحو ماي لتلاعبها وتفضي بعض الوقت برفقتها قبل ان تعود بأدراجها نحو غرفة المكتب التي يصدر منها أصوات ادراج المكتب التي تفتح لتهم بالتحدث لتتوقف وهي تر نايجل يتناول احد الملفات من الادراج
- اعتقدتُ ان جدي هنا
- انه بالمصنع ( اجابها وهو يقف مستمرا وهو يتحرك باتجاهها ) كيف انتِ الان
- افضل كثيرا
- ما الذي اصابك البارحة فلم يبدوا انك كنتي متوعكة
- حصل الامر فجأة .. هل اطلتوا بالعودة
- ليس كثيرا رغم انني كنتُ ارغب بالبقاء اكثر ولكن شقيقاتك قلقن من اجلك
- راقك الحفل اذا
- جدا
- و .. كاترين كيف هي
عقد يديه واستند على المكتب خلفه قائلا
- جيدة
- اترى ان من الحكمة ان تتواجد في الحديقة برفقتها
- وما المانع بذلك 
تسأل وعينيه ثابتتان على شفتيها وهي تتابع ولكنه شرد بعيدا لما يشعر بكل هذا نحوها ها هيا غاضبة وتقوم بتوبيخه لتواجده مع كاترين وكل ما يفكر به هو ان قام بمعانقتها الان سيزول سحرها سيزول ذاك الشعور الذي بداء يجذبه اليها بقوة ام انه سيزداد
- ان شاهدكما احد قد يفسر الامر بطريقة خاطئة وبما اني موجودة بالحفل اشعر بالمهانة فكلما اختفيت اجدك برفقة احداهن لما لا تجيب انا اطلب مـ
- غادري ليونور
- لا لن افعل قبل ان اعلم لم قـ
توقفت عن المتابعة وقد أحاطت يديه خديها وهو يطبق على شفتيها مانعا إياها من الاسترسال لتتوسع مقلتيها فأسرعت برفع يديها لتضعهما على يديه محاوله ابعاده دون فائدة فتراجعت بخطواتها للخلف ليسير معها وما كادت تخطوا خارج الباب حتى تركها لتحدق به بأنفاس مضطربة همت بالتحدث ولكنها عجزت عن ذلك فسحبت نظرها الغاضب عنه وتحركت مبتعدة من امامه بغيظ شديد تابعها وهو يحاول استعادة أنفاسه ليستدير وهو يرفع يده نحو شعره يلمسه فالقد افقدته صوابه تماما توقفت في مكانها قبل ان تصعد الادراج لما تنسحب انه يشتتها وينجح بهذا ولكن لا عليه ان يعلم حدوده اين عادت بأدراجها نحو الباب المفتوح لتدخل منه قائلة بصوت جاد ثابت هذا ما ارادته في الحقيقة ولكن ما خرج كان مهتزا يعكس ما بداخلها
- علينا إيضاح بعض الأمور هنا ( نظر اليها قائلا )
- اعتقدتك غادرتي
- علي إيضاح بعض الأمور فـ .. فـ ..
- اجل كلي اذا صاغيه ( اقتربت منه بغيظ قائلة )
- تصرفاتك هذه غير مقبولة ابدا ما بيننا واضح جدا وليس عليك تخطيه ابدا منذ البداية وكلانا يعلم سبب ما يربطنا لذا
- لذا
- لذا .. لذا لن اسمح لك باستغلالي بهذا الشكل
- استغلالك ( وامام هز راسها له بالإيجاب أضاف ) بضع أسابيع وتصبحين زوجتي رسميا لذا عليك إعادة النظر بما تقولين
- ما الذي تهذي به .. كأنني اتحدث مع رجلا لا يعيش هنا ولا يعرف سبب هذا كله عن أي زواج تتحدث ان زواجنا لهو مجرد زواج صوري لي لأحافظ على مكانت عائلتي هنا ولك لتستطيع ادارت امتلاك والدي فلا يختلط عليك الامر لا تفعل
- اتتوقعين حقا ان نعيش بهذا الشكل
- الاتفاق اتفاق انت في غرفة وانا بالأخرى
- و .. كيف .. سننجب الأطفال
- الأطفال
تمتمت بصوت غير مسموع والصدمة تلوح بعينيها فحرك يده مشيرا بيده وهو يقول
- اجل انها كائنات صغيرة لطيفة و
- هل جننت .. عن أي أطفال تتحدث .. لا .. لا .. لم نتفق على هذا انت هنا تخرق اتفاقنا
- احقا تتوقعين مني ان أعيش ناسكا ولا انجب أطفال يحملون اسمي احتاج الى من يرث هذا جميعه من بعدي اعترف في البداية كان وقع الامر علي شديد فللحقيقة لم اكن افكر بالارتباط بعد ولكن بما اننا فعلنا وآنتها الامر وكلانا يعلم ان مصيره قد ارتبط بالأخر علينا إعادة التفكير وترتيب الأمور وحقا لدي صدرا واسع لسماعك ان كان ما ستتحدثين به فيه فائدة مرجوا لنا معا
نقلت عينيها بعينه هل جنت لتصغي اليه انه نايجل نايجل ليونور لا تستطيعين الثقة به لا تفعلي حركت راسها بالنفي ونفضت يديها بجوار جسدها قبل ان تستدير مغادرة مما جعله يعقد حاجبيه ويتابعها بتفكير قائلا
- أهذا كل ما لديك
- لن ادعك تعبث بعقلي لن افعل جئت احدثك عن كاترين وانظر انت بماذا تتحدث
تمتمت رافضة تماما ما تحدث به بينما استند على المكتب خلفة وعقد يديه متابعا إياها الى ان غادرت لتبقى عينيه معلقتان بالباب .

انضمت لباقي افراد الاسرة مساء وانشغلت بالتطريز لتتجاهل نايجل بشكل كامل عند عودته من العمل وانضمامه لهم بينما كان يعود نحوها باستمرار انه لا يعلم حقا متى نسي هدفه بإبعادها وجعل احد شقيقاتها تحل مكانها متى بدا يفكر بشكل جدي بها اخرجه من شروده قول جده الذي امسك احد الرسائل
- دعينا لحضور حفل زفاف اونيل سترانس دلبروك ( همت ايزابيل بالهتاف بحماس الا انها توقفت وجدها يستمر ) سيذهب نايجل وليونور وانتِ ابريال
- ولما لا ارفقهم ( تمتمت ايزابيل بتجهم وهي تقترب من جدها لتتناول الرسالة من بين يديه مستمرة ) لم اغادر منفيس من قبل لما لا افعل .. اه سيرتبط بالليدي يوليانا فروديت ميرفيلد اريد الذهاب انه حفل فاخر ولابد
- الليدي يوليانا فروديت ميرفيلد
قال نايجل بتفكير مما جعلهم ينظرون اليه جميعهم قبل ان تقول ليونور
- اتعرفها
- منذ فترة مر بعض الرجال الغرباء بمنفيس وكانوا يبجثون عنها ثابروا بسؤال ان كانت حضرت الى هنا او رأها احدهم
- فقط اي انك لا تعرفها معرفة شخصية
- فقط عزيزتي لا تقلقي فانا لا اعرف جميع الفتيات
قال ساخرا من قولها بينما لمحته بجدية وعادت لتتابع تطريز ما بيدها مدعية عدم اكتراثها
- اريد الذهاب ( عادت ايزابيل للقول برجاء وهي تجلس بجوار والدتها التي اجابتها )
- يحب ان يبقى احد مع ميرفا وجدك تعلمن لا نستطيع المغادرة جميعا ولا نستطيع عدم الذهاب فتربطنا علاقات عمل مع ال دلبروك ويجب ان نتواجد في حفل الزفاف لذا سنذهب لحضوره ونعود للاستعداد لزفاف المرتقب خاصتنا فلم يبقى الكثير
تابعت ليونور الانشغال بتطريز دون الاهتمام بالحوار الدائر فمؤخرا تشعر بانها منهكة من كل شيء
- لنغادر غدا حتى يتسنى لي العروج على والدي وتهنئة شقيقي بمولوده الجديد ثم نتابع نحو دلبروك
قال نايجل فقالت ابريال
- اانجبت غريس
- اجل وصلتني برقية منذ يومان لقد حصلا على صبي صغير اطلقا عليه جاك
- تهاني لكم انا بشوق لرؤيته ( اضافت ابريال وهي تتاملل ليونور الجالسة بصمت منشغلة بما بيدها مما جعلها تتساءل ) الست متحمسة لذهاب
نظرت نحو والدتها التي تحدثها لترا جميع الاعين متجهة نحوها فقالت باقتضاب وهي تعود الى مابين يديها
- انا كذلك
- قد نحضر معنا بعض ما ينقصنا من أمور الزفاف
قال نايجل مما جمد يدها لوهلة ثم عادت لمتابعة الحياكة بينما قالت ابريال برضا
- سنفعل ذلك بالتأكيد
- والتدعوا ال دلبروك لحضور زفافكما
أضاف جدها بينما ان نتفضت وقد غرزت الابرة في اصبعها لتنزل بعض قطرات الدماء منه فتحركت من مكانها لتتناول منديلا لتضعه على اصبعها
- هل الامر سيء ( تسأل نايجل وهو يتابعها فهزت راسها بالنفي )
- لا شيء يذكر متى سننطلق غدا
- علي انهاء بعض الاعمال قبل مغادرتنا لذا لننطلق عصرا ( اجابها وهو يتحرك باتجاهها ليقف بجوارها متناولا يدها وهو يتابع ) الا اذا كان هذا لايناسبكم
- انه مناسب لننطلق عصرا
قالت ابريال بينما سحبت ليونور يدها منه وهي تتمتم
- انها مجرد نكزة ليس الا
- رغم ذلك لتعقميها
اجابها ونظر نحو ايزابيل التي عادت للهمس لوالدتها
- لا يحتاجون لي هنا اريد حضور الزفاف
- وصل السيد الفريد وشقيقتاه
اعلن الخادم وهو يفتح الباب لتنظر ليونور نحو ميرفا متسائلة فرفعت لها كتفيها بعدم علمها لتمضي الأمسية مع ماتي وميري بينما جلس الرجال معا منشغلون باحاديث العمل ليمر اليوم الثاني وهي تعد حقيبتها فأخذت تختار الثوب الذي سترتديه في حفل الزفاف بمساعدة شقيقاتها لتنطلق العربة بهم متجهين الى دلبروك بينما وقفت ايزابيل محدقة بالعربة التي تبتعد والتجهم يسري اليها والدموع تلتمع في عينيها
- كان عليهم اصطحابي معهم
قامت ميرفا باحتضانها مواسية وهي تقول
- وانا الا تهتمين بأمري وتريدين تركي بمفردي هنا اتعلمين سنحصل على وقتا مميز لنفسنا
- وكيف هذا وقد بدأت اشعر بالوحدة منذ الان
- لا عليك دعي الامر لي .

نقلت ابريال المنشغلة بالتارة بين يديها نظرها من نايجل الجالس امامها والمنشغل بالكتاب الذي بين يديه وبين ليونور الجالسة بجوارها والمنشغلة أيضا بالكتاب بين يديها مما جعل الصمت المطبق يعم المكان لا يكسره الا صوت خطوات الخيول وعجلات العربة التي تحتك بالأرض
- كم سنمكث عند والدك
- يوم واحد ثم نتابع نحو دلبروك ( اجابها باقتضاب دون ان يفارق نظرة الكتاب فنظرت نحو ليونور وأشارت لها بعينيها نحوه مما جعل ليونور تعقد حاجبيها قبل ان تهز راسها بالنفي وتعود نحو الكتاب الذي بيدها .
- لقد نال مني التعب
قالت ابريال وهي تغمض عينيها بانهاك وقد حل الظلام التام بالخارج فنظرت ليونور نحو نايجل متسائلة
- متى نتوقف
- ليس قبل ساعة ونصف على الاقل لترتاح الجياد ونتناول الطعام ثم نتابع
عادت نحو والدتها تتأملها قبل ان تتحرك من مكانها وهي تقول
- لتمدي ساقيك هنا ( وجلست بجوار نايجل مستمرة وهي تتناول قدمي والدتها لتضعهما في مكانها وتسحب الوشاح عن كتفيها مستمرة وهي تمده على والدتها ) هكذا ستكونين افضل
- على تناول دوائي
قالت ابريال وهي تشد وشاحها حول كتفيها بينما تناولت ليونور الحقيبة لتخرج منها قارورة صغيرة قدمتها لوالدتها لترشف منها القليل قبل ان تعيدها لها بينما اخذ نايجل يراقب ما يجري بصمت قبل ان يعود نحو الكتاب الذي بين يديه
- هل انتِ افضل هكذا
تساءلت باهتمام فهزت ابريال راسها لها بالإيجاب وهي تسند راسها خلفها جيدا قائلة
- استطيع ان اغفوا
- اجل افعلي
بقيت تراقب والدتها الى ان شعرت بانها قد غفت تماما فأخذت تحدق خارجا شاردة بالظلام التام الذي حل قبل ان تعود نحو المصباح داخل العربة وقد شعرت بان ضوئه بات خافتا بالتدريج وكذلك فعل نايجل الذي حرك يده نحوه يتفقده قائلا
- لقد فرغ على ما يبدوا انهم قد نسوا امره
اغلق الكتاب الذي بحجره مع استمرار انخفاض الضوء الى ان اختفى تماما لتتنفس بعمق قائلة
- كيف ينسون تفقده
- هذا ما عليك سؤاله للعاملين عند عودتنا .. ربما هذا افضل فسأحصل على بعض النوم بدوري
- احسدك ان كنت تستطيع هذا
- ولما لا .. هل تشعرين بالتوتر
- لم اغادر منفيس من قبل لذا .. لا اعلم ولكني اجد من الصعب على الاسترخاء والنوم
- هذا ما تعتقدينه ولكن بعد بضع ساعات ترين نفسك مستسلمة
- ربما
همست وهي تسند راسها بجوار النافذة شاردة الى ان شعرت بالعربة تتوقف ببطء نظرت نحو نايجل الذي استرخى في جلسته مسندا ظهرة بنافذة العربة وقد عقد يديه ليغفوا قليلا لتقول
- على ما يبدوا اننا قد وصلنا .. نايجل
- اجل
- لقد وصلنا
فتح عينيه الذين اغمضهما منذ قليل عندما شعر انها ستنظر نحوه فللحقيقة لم يكن نائما بل شاردا بها مستغلا ضوء القمر المنعكس عليها يفكر ويفكر دون توقف تحرك في جلسته جيدا لينظر من النافذة مع توقف العربة بشكل كامل قائلة
- اجل سنتوقف قليلا هنا لترتاح الجياد ونتناول الطعام
- لن اتناول الطعام بهذا الوقت
- شرابا دافئا اذا
- لا لا شيء لن اغادر العربة واترك والدتي هنا
- لنوقظها
- دوائها يجعلها تغفوا حتى الصباح
- كما تريدين
تمتم وهو يغادر العربة ويتناول معه المصباح المطفئ لتراقب بعض العربات التي توقفت أيضا واخد ركابها بمغادرتها قبل ان تعود لتفقد والدتها
- تناولي ( بادرها نايجل الذي عاد بأدراجه نحو العربة ليقدم لها كوبا يحوى اعشاب دافئة لتتناوله منه وهو يقول ) ستزداد البرودة ليلا
وقام بإعادة المصباح الى مكانه ليشعله بينما تسألت
- متى نصل
- في ساعات الصباح .. هيا انطلق
أضاف للسأس وهو يحكم اغلاق الباب لتبدأ العربة بالتحرك بهم من جديد ليرشف من كوبه بينما احتضنت كوبها لتنهيه شاردة به قبل ان تتساءل
- هل من جديد بأمر نيكولا
- لقد اختفى بشكل تام انه غير متواجد بمنفيس ولا بالبلدات المجاورة أرسلت بعض الرجال المتخفين نحو استروين ربما عاد الى منزل والده ولكن حتى الان لا اثر له
- لم اكن ذاهبة للقائه ( تعلقت عينيه بها لقولها فأكدت له ) لم افعل ( عاد براسه الى الامام دون اجابتها فتابعت ) اعلم انك لا تصدقني ولكن هذه هي الحقيقة ( وامام صمته تابعت وقد سائها عدم تصديقه لها ) اتعتقد ان الفريد كنيكولا يخفي تحت اللامبالاة التي يظهرها امرا اخر
- حتى الان لم يبدر منه ما يثير القلق .. ام حصل
عاد لتساءل وهو يعود لها فهزت راسها بالنفي قائلة
- لا .. الاحظ مؤخرا انه يحاول التقرب من ميرفا
- تنبهت للأمر
- اعلمتها ان تكون حذرة بشأنه
- وكذلك فعلت .. مازال امامنا بعض الوقت ( أضاف وهو يميل بجلسته نحوها وقد اسند راسه على ظهر المقعد قربها باسترخاء مستمرا ) من الأفضل ان تحصلي على بعض الراحة
- لا بأس ( تمتمت بروية )
- انتِ واثقة
- اجل
- كما تريدين الى حينها ان لم استيقظ بمفردي يمكنك ايقاظي
- ماذا تفعل
تسألت وهي تراه يقترب منها اكثر وراسه يلامس كتفها ليهمس وهو يغمض عينيه
- أحاول النوم
- المكان ضيق
قالت بصوت متوتر وهي تتململ محاولة الالتصاق بالعربة ومبتعدة عنه ولكنه استرخى اكثر متمتما
- اعلم ( عادت للابتعاد بروية وتحركت جانبا واضعتا ظهرها على النافذة لينظر اليها وهو يثبت راسه على ظهر المقعد قائلا ) ما مشكلتك
- لست اعاني من أي مشكلة
اجابته بعناد وهي تعقد يديها معا بجدية فرفع حاجبيه متسائلا
- لما ابتعدت اذا .. انا لا أقوم بمغازلتك هنا انا اريد النوم فقط
ابتسمت بسخرية مخفية توترها وهي تقول
- حاول مرة أخرى قد اصدقك .. ماذا تفعل توقف
تابعت وهو يتحرك مقتربا منها اكثر ليصبح وجهه امام وجهها لا يبعد عنها شيء لتختفي أنفاسها كي لا تصدم بوجهه وهو يهمس

- لا وجود للخزائن هنا .. احتاج للنوم فقد امضيت أسبوعا مرهقا ( انتفضت ويده تندس خلفها لتحيط خصرها لتستقيم بظهرها اكثر وعينيها الثابتتان عليه لا ترمشان مستمرا ) اريد ان اغفوا قليلا على كتف خطيبتي لا اعتقد انك ستمانعين ( وجذبها لتعود لمكانها امام جمودها التام مستمرا وهو يخفي ابتسامته ويعود براسه نحو كتفها ) ام ستفعلين .. جيد فتاة عاقلة أخيرا ( أضاف لصمتها وعدم قدرتها على اجابته فهي تشعر بالعجز التام مما جعل أنفاسها تتسارع ) ليونور احتاج للنوم قليلا  .. اهدئي