انتظـروا المـزيد من الروايات مـع تحيات المؤلفة دنيا روايـاتي

تحذير .. حقوق الطبع والنشر محفوظة لدنيا رواياتي
يمنع نقلوها وعرضها بأي من المنتديات .. أرجوا من الجميع التعاون.. بعد ايقاف جوجل بلس قمت بفتح فيس بوك خاص بدنيا رواياتي ..مع تحياتي لكم جميعا.. مازلت لا انشر خارج هذه المدونة وارجوا من القراء عدم نسخ رواياتي ونشرها في اماكن اخرى مع الشكر لكم لاعجابكم بها


الجمعة، 29 أبريل 2011

غريمي 14

 - سيصيبني الغرور أن استمريت ( أجابته باسمة واستمرت ) بما كنت شاردا
هز رأسه هزة خفيفة قائلا
- لاشيء محدد ولكني ألان لا أستطيع التفكير سوى بك ( وأمسكها من يدها مستمرا ) استديري ودعيني أراك جيدا ( التفت حول نفسها وهي تبتسم بمرح قائلة )
- ما رأيك
- رائعة 
أجابها بحنان وإعجاب فأقترب حاجبي اليكسيس من بعضهما وهو يطل من رأس الدرج ويرى ما يجري بالأسفل فأحكم الساعة حول معصمه وهو ينزل الأدراج وعينيه لا تفارقانهما فحركت شيفا رأسها نحوه لتلمحه بنظرة سريعة ثم عادت نحو أستون الذي نظر إليه بدوره قائلة
- تفضل بالجلوس .. سأعلم نورما بتجهيز المائدة ( وتوجهت نحو المطبخ لتعود بعد لحظات وتجد أستون يجلس على المقعد المزدوج فاقتربت لتجلس بجواره هامسة ) أغادر
- لا دخل غرفة المكتب ( أجابها بتجهم فتحرك نظرها إلى باب المكتب للحظات ثم عادت نحو أستون قائلة وهي ترى تجهمه ) ما بك لم أنت متجهم بهذا الشكل ( حرك رأسه دون أجابتها ) أن كنت ستبقى هكذا فعليك المغادرة باكرا فأنا لن أجلس معك وأنت متجهم
- كيف هو ( أجابها برقة وهو ينظر إليها ويضع يده على ظهر المقعد )
- من ( تساءلت فحرك عينيه نحو المكتب ) وكيف سيكون أستون
- أنا لا أرى أن بقائه هنا يسبب له أي ضيق رغم أن معرفتي بك تجعلني أدرك أنك لم تتركي وسيلة كي تبعديه من هنا
بقيت ملامحها كما هي لقوله ولكن داخلها كانت تشعر بالانزعاج الكبير من حديثه وأجابته بثقة
- إن جدي أراده أن يبقى هنا وأنا لن أعارض رغبته هذه
أن قولها هذا أفضل من القول أنها فشلت في جعله يغادر فحرك أستون يده ليلمس خصلات شعرها قائلا وعينه لا تبتعدان عن الخصلات التي يعبث بها
- أرى بك أموراً لم أكن أعرفها من قبل
- وما هي هذه الأمور
 لم يجبها بل حرك عينيه نحو الباب الذي فتح وأطل منه اليكسيس الذي سار نحوهما وبيده سيجارة يحركها بين أصابعه ويراقب تحركاتها وهو يقول
- كنت أتساءل أيوجد من هو أكفاء منك في الشركة
وحرك عينيه لتستقرا على أستون الذي كان يحدق به بصمت فحركت شيفا نظرها بينهما وقبل أن تتحدث أجابه أستون بهدوء
- اجل أن أحدا لا يستطيع إنكار كفائت السيد روبرت
أقترب ليجلس على المقعد المقابل لهما قائلا باهتمام لأستون وهو ينحني بجلسته للأمام
- ولكنه غير موجود الآن وأنت هنا
أمعنت شيفا النظر به بينما تعلق نظره بأستون بكسل واضح واستمتاع غريب يلف ملامحه ولكن عينيه كانت بعيدتين جدا عن أي مرح فقالت وهي تسند ظهرها جيدا بظهر المقعد وتضع ساقً فوق الأخرى
- وما معنى هذا
حرك عينيه عن أستون إليها ثم ظهرت على أطراف شفتيه ابتسامة وقد برقت عينيه بخبث عند التقائهما بعينيها التين تجمدتا عليه دون حراك وقد أنتابها اضطراب حاولت إخفائه فعاد نحو أستون قبل أن يقول
- أنا أحتاج إلى كفاءتك هذه فلقد أتصل بنا والدو وهو على استعداد لمناقشة العقود الجديدة فيما بيننا وقد اخترتك لهذه المهمة فأعد نفسك لسفر
فتحت شفتيها وقد سرها الخبر قبل أن تقول وهي تحدق به جيدا طالبة تأكيده
- وافق والدو على إمضاء العقد أعجبته الصفقة إذا
- أعلمتك أن هذا ما سيحصل مهما انتظرنا وها هم اتصلوا بنا الآن
- آوه هذا رائع ( وحركت رأسها نحو أستون هاتفة ) عزيزي هذا الأمر رائع سنجني من هذه الصفقة الشيء الكثير
- اجل أعلم ( أجابها باقتضاب شديد وقد ملأ التجهم وجهه ثم عاد بنظره بحذر نحو اليكسيس وأخذت يده الموضوعة على ظهر المقعد تلف خصلة صغيرة من شعرها وهو يضيف ) أشكرك لهذه الثقة التي وضعتها بي ونظرا لكرمك هذا أنا أشعر بأنه علي الاعتراف بأنك حقا ماهر فما كان بالأمر السهل إقناعهم بهذه الخطوة ولكنك فعلت لهذا أرى أنك أفضل من يمكنه ألاستمرار بهذه المهمة فأنت الأفضل
قال كلماته ألأخيرة مؤكدا مما جعلها تتمعن النظر بوجهه الجامد بحيرة فلقد أنتقى كلماته بإتقان كي يرفض استلام المهمة بذكاء ماهر ولكن لما لا همت بسؤاله ولكن اليكسيس الذي اسند ظهره بظهر المقعد ووضع قدما فوق الأخرى بطريقه متعجرفة تظهر أنه الأقوى هنا سبقها قائلا بعد أن قام بإشعال السيجارة الضخمة التي وضعها في فمه وسحب منها بعمق لينفث الدخان ببطء
- هل تحاول إعلامي أنك لا تريد استلام هذا الأمر ( ورفع السيجارة أمامه ناظرا إليها ومضيفا ) أنه نوعا جيد بكل تأكيد ما كان روبرت ليتناول غير الأفضل
حركت عينيها بإزعاج منه ومن تصرفاته التي يستمتع بها قائلة
- بما أنك تعلم أنه من النوع الجيد أذا فأنت تعلم أن جدي يحتفظ به في مكانه لضيوفه المهمين فقط وكما اذكر أنت لا تدخن
- لا لا أفعل ( أجابها مؤكدا قولها وأستمر بابتسامة أغاظتها حتى العمق ) ولكني أحب رؤيتها تحترق ( وحرك نظره نحو يد أستون المسترخية على ظهر المقعد ثم ببطء نحو وجه أستون مستمرا ) أن كنت تحاول إعلامي بما اعتقده فأنت تخيب ظني بك
- ما أحاول أعلامك به ( أجابه أستون بجدية برغم أنه يتمالك أعصابه ولا يظهر انزعاجه وأضاف وهو يبعد يده عن ظهر المقعد ليثبتها أمامه مع يده الأخرى وهو يقترب في جلسته إلى الأمام ) أني لا أنوي السفر بهذه الفترة فلدي الكثير من العمل هنا وبما أنك بدأت بهذه الصفقة فعليك أنت أن تستمر بها
- ما هذا الذي أسمعه ( علق اليكسيس بسخرية ونظر نحو شيفا التي تفكر بعمق دون التدخل مستمرا ) ما بال صديقنا هذا هل نسي أنه يعمل بالشركة
- لا سلطة لك علي بما أني أقوم بالعمل المطلوب مني 
أجابه أستون بحدة خافته لم يعرها اليكسيس اهتماما وهو يجيبه
- أنا رئيس أدارت الشركة وهكذا ( وطرق بأصابعه مستمراً ) وبكل سهولة أستطيع التخلص منك فما رأيك هل أملك السلطة أم لا
- ما الذي يجري هنا بالتحديد ( قاطعتهما شيفا وهي تنقل نظرها بينهما وقد عقدت يديها وثبتت نظرها على أستون مضيفة ) أنت من يقوم بالصفقات الخارجية بوجود جدي أم لا لهذا أرى رفضك للأمر غير مقنع أو مبرر بالنسبة لي أبدا فما الأمر أعلمني الآن
بدا الغضب على وجهه وهو يجيبها بصوت خافت
- أنه يريد إبعادي فقط ألا ترين هذا
- آوه أستون أني أعلم أنك أفضل شخصا ليقوم بهذا العمل فأنا لا أثق به
- أشكر صراحتك 
تدخل اليكسيس بعدم اكتراث وهو يقرب سيجارته إلى شفتيه فلمحته بنظرة سريعة قبل أن تعود إلى أستون قائلة
- أنا حقا لا أثق به لذا عليك أنت العمل بهذا
- لا ليس الأمر هكذا ( تدخل من جديد قبل أن يستطيع أستون قول شيء وأضاف وهو يقف ) أنت من سيذهب الخيار ليس لك أنه لي فأعد نفسك لسفر أو ( وتحرك نحو المطبخ مستمرا ) تختار الطريق الأخر وأعتقد أنك لن تفضلها .. نورما عندما يعد العشاء نادني أنا بغرفة المكتب
وتحرك ليختفي في غرفة المكتب فهتف استون
-  أنه يهددني أنه يهددني بالطرد هل فهمت ما عناه
وضعت يدها على خدها مسندة رأسها وهي تحدق بأستون الثائر والجالس أمامها وهما يجلسان في الحديقة الخلفية وقد امتلأت الطاولة المستديرة بأشكال الطعام ولكنهما حتى ألان لم يتناولوا شيئا فما زال أستون يتحدث ويتحدث فقاطعته قائلة بنفاذ صبر
- ألا ترى أنك تشعر بالحساسية منه فقط أنظر إلي هل أبدو لك راضية عما يجري أن وضعك أفضل مني إني مالكة الشركة مع هذا احتملت وجوده وعندما يتعلق الأمر بمصلحة كليبري فأنا أترك كل مشاكلي جانبا ألا تستطيع فعل هذا أنا لا أرى سوى أنك تبالغ
- أبالغ ( همس بصعوبة وقد اتسعت عينياه فهزت رأسها بالإيجاب قائلة )
- أجل أنت اليد اليمنى لجدي وأنت من كان يقوم عنه بالسفر إلى الخارج وقد أعجب بك لمهارتك بالتواجد في مكانه عندما لا يستطيع الذهاب ( بقيت عينيه جامدتان لقولها ثم نظر نحو الطعام وعدم الرضا باداً عليه فهمست بصوت خافت واهتمام وهي تمد يدها لتستقر فوق يده المستقرة على حافة الطاولة ) أستون أنت تعظم الأمور
- أنتِ أنتِ من بين كل الناس لم أفكر مجرد التفكير بأن هذا ما سيكون عليه رأيك .. هل أنتِ ... آه لا أستطيع حتى التحدث بالأمر
- التحدث بأمر ماذا ( تساءلت وهي تمعن النظر به )
- لقد اخترتما مكانا مناسبا بهذه الليلة الحارة ( صعقت لسماعها هذا الصوت وحركت نظرها  إلى اليكسيس الذي أقترب مستمراً وهو يضع مقعدا بجوارها ويجلس ويضع طبقه الفارغ أمامه ) كان عليكما إعلامي بان العشاء قد أصبح جاهزاً
بقيت عينيها مفتوحتان وهي تنظر إليه غير مدركة ما يحدث وقد بدء بسكب الطعام بطبقه فسحبت يدها ببطء عن يد أستون الذي نظر بدوره إلى اليكسيس ومن ثم حرك نظره ليلاقي شيفا التي نظرت إليه بدورها ثم فتحت فمها تهم بالحديث ولكنها عجزت فعادت لتغلق شفتيها لتهمس من بين أسنانها بعد ثانيه
- ما الذي شرفني بحضورك ألان
نظر إليها نظرة سريعة وهو يتابع سكب طعامه قائلا
- لا تقولا لي أن رفقتي لا تسركم
حركت عينيها بذهول نحو أستون من جديد لترى يديه ترتجفان بغضب ثم أمسك شوكته وسكينه قائلا بتجهم وهو يضبط أعصابه بأعجوبة
- وكيف لا أن رفقتك تبهجنا لأبعد الحدود
- هذا ما توقعته ( أجابه اليكسيس قبل أن يبدأ تناول طعامه قائلا لشيفا وهو يشير إلى شيئا ما بجوارها ) هلا ناولتني منديلا (حركت رأسها بشكل آلي إلى مجموعة المناديل الموجودة بجوار طبقها فمد يده ليتناول واحدا وهو يقول ) لا ترهقي نفسك أستطيع الوصول إليها بنفسي تبدو هذه القطعة من الستيك شهيه جدا .. أستون ما بك .. أنت لست ضيفا هيا تناول قطعة منها ( رفعت يدها لتضع كوعها على الطاولة مسندة ذقنها براحة يدها وهي تحدق به فنظر إليها وغمزها بعينيه مداعبا وهو يتناول لقمة مضغها وهي تتأمله فأبتسم قائلا ) الطعام أمامك أم أنك تحتاجين إلى دعوة أيضا
- أنا .. أنا لا أستطيع ( حركا نظرهما نحو أستون الذي وضع الشوكة والسكين من يديه المرتجفتان وأستمر بصوت متقطع وقد احتقن وجهه بشدة ) يجب أن أذهب .. لقد ( ووقف وهو يرتجف ويحاول قدر الإمكان عدم الخروج عن تهذيبه في الحديث مستمراً ) كانت .. أمسية جيدة  .. وعشاءً لذيذ
أضاف وهو يحرك لها حاجبيه بعصبية فوقفت قائلة
- أستون أجلس
- لا وداعا .. أراكِ فيما بعد ( حاولت منعه وهو يتخطى عنها قائلة )
- ولكن أنتظر
- تصبحين على خير
أجابها بإصرار دون أن يستدير إليها وهو يسرع في خطواته فراقبته حتى اختفى فعادت بنظرها بغيظ إلى رأس اليكسيس المنشغل بطبقه فتحركت جالسة بخشونة ومحدقة به جيدا وهي تشعر بالنار تشتعل بداخلها
- ما الذي تعنيه بالتحديد بتصرفك هذا أن هذا العشاء معدٌ لي ولضيفي وعشائك على ما أذكر قد وضع على الطاولة بالداخل
- لا أحب تناول الطعام بمفردي ولا أمانع رفقتك بالتأكيد
- اليكسيس لا تسخر مني لقد نفذ صبري من تصرفاتك التي لا تطاق والتي لا تقصد منها سوى إزعاجي بقدر ما تستطيع
- من قال ذلك
- أنا ( هتفت بحدة واستمرت لبرودته التي لا تطاق ) لا أعرف بأي حق تتصرف هكذا لاشيء يعطيك الحق بتصرفاتك هذه أن أستون لا يستحق منك أبدا هذه المعاملة و
- أستون هذه هي المشكلة إذا ( قاطعها بجفاء وقد اشتدت ملامحه ليختفي ذلك القناع الذي كان يضعه وهو يستمر ) كل هذا لأن أستون العزيز غادر منزعجا  
- أن من تدعوه بأستون العزيز أفضل منك بكل شيء وما أنت سوى شخص لا قيـ
- أحذري من كلامك شيفا ( قاطعها وهو يضع ما بيده جانبا ويحدق بها بعينين مشتعلتان مستمراً ) لم أعد أبدا مُجبراً على سماع كلماتك هذه
- لأنها الحقيقة وأنت تريد نسيانها ولكن في أحلامك فأصلك لن ينسى أبدا ( ضاقت عينيه بينما استمرت وهي تقف بقوة دافعة مقعدها إلى الخلف وهاتفة ) تصرفاتك هذه من إزعاجي وملاحقتي كظلي ومن التدخل بيني وبين رفاقي سأوصلها إلى شخصا يهمه سماعها جدا جدا أعدك بهذا
وابتسمت بانتصار واستدارت لتبتعد ولكنه وقف بسرعة ممسكا إياها من ذراعها ودافعا بها لتستدير إليه تلاشت كلماتها وعينيها تتعلقان بوجهه الذي أنحنى نحوها قائلا وهو يشدد على كلماته
- أن نفثت سمومك بيني وبين أي شخص لن تكون عواقب فعلتك جيدة
سنرى همست لنفسها وقد بقيت عينيها معلقتين بعينيه وقد أغمقت بشرته فضمت شفتيها وحركت ذراعها إلى الخلف فتراخت أصابعه عنها لتتركها استقامت بظهرها أكثر وهي ترفع ذقنها ثم تشيح بنظرها عنه لتستدير مبتعدة بخطوات ثابتة وما أن دخلت المنزل حتى أسرعت نحو غرفتها , أخذت تطرق أصابع يديها ببعض وقد جلست في وسط سريرها وأخذت تتلفت حولها وهي تفكر أن صدرها مشتعل عليها فعل شيء حقا عليها فعل شيء حتى تهدأ من نفسها أتحطم له غرفته ولكن ما الفائدة من هذا رمت نفسها إلى الخلف بسريرها أنه يجعلها تفقد السيطرة على نفسها أنها ترغب بقتله بهذه اللحظة وترمي كل ما تطاله يديها على رأسه العين المتعجرف وضعت يديها على رأسها لتدسهم بمقدمة شعرها وهي تغمض عينيها وتأخذ نفسا عميقا ما الذي يجري لها لم تكن بحياتها هكذا أن ذلك الرجل يقلب حياتها رأسها على عقب منذ قدومه
- آنستي ( سمعت صوت نورما الهامس فأجابتها ومازالت مستلقية ومغمضة العينين )
- أجل ماذا هناك ألان
- أجريت اتصالا مع أبنتي منذُ قليل فلقد كان طفلها متوعكا منذ أيام ويعاني من الحمى وبدت لي اليوم مرهقة جدا أدعت أنها بخير ولكني أعرف أبنتي لا بد وأنها متوعكة فصوتها لم يبدو طبيعيا وأنا أشعر بالقلق عليها و
- أذهبي نورما ( قاطعتها وهي تفتح عينيها محدقة بالسقف )
- أفكر بقضاء يومين لديها أن كنت لا تمانعين وسأعد الطعام وأضعه بالثلاجة بألأضافـ
- لا داعي لذلك سأتناول الطعام خارجا لا تقلقي من أجلي أنا بخير
تنهدت نورما وهي تتأملها قبل أن تقول

- لو أحضرت فتاتان للعمل لكنت مطمئنة ولكن ألان
- لا تقلقي أذهبي وابحثي عن فتاتان لتساعداك فأنت من يقوم بالعمل عن ثلاث وليس أنا
- إلى أين تذهب ( حركت عينيها بجمود من السقف إلى اليكسيس الذي كان يمر نحو غرفته متسائلا وقد شد انتباهه قولها ودخل الغرفة مستمرا ) من الذي سيذهب والى أين
- أخرج من غرفتي اليكسيس
تمتمت له وقد تعلقت عينيها به فحرك رأسه نحو نورما متجاهلا قولها فقالت نورما
- أبنتي متوعكة وسأذهب لقضاء يومين لديها
- لا تستطيعين ذلك  
- قلت لها أن تذهب
بقيت عينيه لثواني ثابتتان عليها ثم عاد نحو نورما قائلا بإصرار
- يجب أن لا يترك المنزل خاليا
- ولكنك رفضت أن أحضر أحدا ألان
- أجل
- اليكسيس ( قاطعته شيفا وهي تنزل عن سريرها بتهور وتسير نحوه مستمرة ) لا تتدخل فيما لا يعنيك فالقد أعطيتها إجازة لا شأن لك لا شأن لك
أرجع رأسه للخلف قليلا متأملا إياها وقائلا بحيرة
- لم أنتِ ثائرة هكذا
- بحق السماء ( صاحت به فحرك رأسه بهزة خفيفة قائلا )
- عليك بتحسين سلوكك فهو لا يدل أبدا على إنسانة عاقلة ( نظرت نورما إليهما قائلة بسرعة )
- هل أحضر لكما شيئاً ( حرك نظره عن شيفا ببطء لينظر إلى نورما وهو يقول )
- أرجو أن تعدي لي كوبا من العصير وواحد من القهوة للآنسة علها تهدأ ( وعاد بنظره نحوها قائلا وهو يستدير ) كل هذا بسبب مغادرة أستون باكرا
- فل تذهب إلى الجحيم 
تمتمت من بين أسنانها وتحركت بسرعة نحو سريرها متناولة الوسادة لتقذفها عليه ولكن نورما أسرعت لتتلقفها قبل أن تصطدم بظهر اليكسيس الذي التفت برأسه لهذه الحركة التي صدرت خلفه ناظرا إلى نورما ثم إلى شيفا قائلاً وهو يهز رأسه
- لا أمل يرجى منكِ
وتحرك في الممر مختفيا فأخذت تتمتم بغيظ وهي تسير نحوه فوقفت نورما أمامها قائلة
- أتريدين أن أعد لك القهوة سوداء أم ترغبين بأن أضـ
- لا أريد قهوة نورما كل ما أحتاجه هو رمي ذلك الرجل خارجا وسأكون بخير أتسمع ( صاحت وهي تنظر في الممر ولكنه لم يكن فعادت لتسير نحو سريرها هاتفة ) دعيني بمفردي
تأملتها للحظات وهي ترتمي على سريرها ثم غادرت الغرفة وأغلقت الباب خلفها بهدوء.....
وقفت على حافة صخرة كبيرة ونظرت إلى الأسفل هبت رياح قوية جعلت شعرها الذي تركته منسدلا يتطاير بشكل عشوائي حول وجهها يبتعد إلى الخلف مظهرا ملامح وجهها وعيناها المحدقتان أمامها باستمتاع بالسهول البعيدة والصغيرة والتي تصغر أكثر وأكثر سمعت صوتا جعلها تنظر إلى الخلف وتتوسع مقلتيها ليخفق قلبها بقوة وهي ترى يدين تمتدان إليها وقد حجبت أشعة الشمس القوية الرؤية عنها فمدت يدها نحو يديه بحيرة وتردد ولكن ما أن لامست يديه حتى شعرت بلسعه بجسدها فهمت بسحبهما ولكن تلك الأصابع التي أمسكت يديها اشتدت بقوة فحدقت بوجهه بذعر محاوله الخلاص ثم أطلقت صرخة رعب وهي تشعر به يدفعها إلى الخلف ويستمر بدفعها غير آبه بمقاومتها حتى أصبحت تقف على حافة الصخرة فحاولت جاهده الإفلات ولكنه دفعها بقوة جعلتها تطلق صرخة فزعة وهي تشعر بقلبها يهوي إلى الأعماق دون أن تستطيع السيطرة على نفسها فتحركت جالسة بسريرها برعب وعينيها مفتوحتان جدا وهي تحدق أمامها دون أن ترى شيئا والعرق يتصبب منها
- ماذا حدث من هناك
رمشت وهي تشعر بأنفاسها تعود إليها وتحدق بأليكسيس الذي هتف بقوة وهو يقتحم غرفتها ويضيئها محدقا بها وقد أستقر نظرها عليه وهي تضع يدها على قلبها جامدة دون حراك والفزع بادٍ عليها فأسرع نحو باب الشرفة قائلاً
- أكان احدهم هنا ما بك لِما كنت تصرخين ( عاد ليتساءل وهو يقترب منها مال نحوها ومازالت جامدة مضيفً ) ما الذي حدث لك أنت بخير .. شيفا ( صاح بها فانتفضت وحركت نظرها إليه ببطء وقد توسعت عينيها أكثر فعاد للقول باهتمام وهو يجول بنظره بأرجاء وجهها ) أكنت تحلمين أم أن أحدهم كان هنا
- لقد .. لقد حاولت قتلي
- ماذا
- لقد حاولت قتلي .. أجل .. لقد حاولت قتلي 
تمتمت وهي تنكمش على نفسها بعيدا عنه فجحظت عينيه بها قائلا
- أكنت تحلمين أني أحاول قتلك
- مـ مـ ما الذي جاء بك إلى غرفتي بهذا الوقت ماذا تريد ( استقام بوقفته متمعنان النظر بها بعدم تصديق فاستمرت ومازال العرق يتصبب منها ) أن هذا ما تريد فعله أليس كذلك تريد التخلص مني
- يا لسماء أنها مجنونة حقا ( قال اليكسيس كمن يحدث نفسه ومازال نظره معلقا بها بعدم تصديق وهو يستمر ) هل تناولت دوائك ( وجال بنظره بغرفتها ثم تحرك نحو باب الشرفة المفتوحة من جديد ليخرج منها متلفتا حوله ثم يعود إلى الداخل قائلا ) من الأفضل أن تعودي إلى النوم وحاولي عدم التفكير بي
- أفكر بك يا لك من مغرور .. لن أسامحك أبدا
- لِما لأنك حلمت بي أحاول قتلك ( ولمحها بنظرة مستنكرة وسار نحو الباب مضيفا ) ليس عليك ألاستيقاظ باكرا غدا
- لا تحاول فأنا ذاهبة إلى العمل غدا شئت ذلك أم أبيت
- كنت لأدعك تذهبين فقط لأستمتع وأنت ترينها مغلقة غدا لن أذهب أنا أيضا إلى الشركة فحاولي النوم والراحة فهذا ما أنت بحاجة إليه
حركت رأسها بحيرة وهي تقول
- ماذا تعني مغلقة وأنت لن تذهب
- أن كان هذا يدل على شيء فهو يدل على ثقافتك الواسعة أن يوم الغد هو عيدٌ وطني ولا عمل عزيزتي ( أجابها بتذمر وهو يخرج وأستمر قبل أن يغلق الباب خلفه ) لليلة سعيدة .. أرجو ذلك على الأقل
مسحت جبينها بيدها وهي تتأمل الباب الذي أغلق ما الذي يحدث لها ألان هل صرخت بصوت عالي يا لهذه الأحلام التي تراودها ولا تنتهي عادت لتستلقي ولا تجرؤ على إغماض عينيها لا تريد أن تحلم أنها مضطربة مما يجعل أحلامها مزعجة ......
- ماذا تفعلين هنا ألم تذهبي بعد   
بادرت نورما التي دخلت وهي تحمل صينية تحتوي على كوب من القهوة المعتاد وهي تمد يدها بكسل إلى الأعلى وهي تجلس بسريرها فابتسمت نورما وهي تقول
- حضرت صباحا فوجدتك نائمة بعمق فلم أرغب بإيقاظك باكرا
 تناولت الكوب لترتشف منه متسائلة
- متى ستغادرين
- لن أذهب ( أبعدت الكوب عن شفتيها قائلة وهي تمعن النظر بها )
- لم لا آوه  لا تقولي لي أنك ستستمعين له أنا أقول لك أذهبي ولا تقلقي بشأنه لاشيء بيده حتى تخافي منه
- لا آنستي ( أجابتها نورما بابتسامة سعيدة واستمرت ) أن السيد اليكسيس لم يمنعني من الذهاب ولكنه عرض علي أمراً .. مغري أكثر
عادت لتقرب الكوب إلى شفتيها لترتشف منه وهي تحدق بنورما متسائلة ببطء وفضول
- ما الذي تعنيه بالمغري
- أن بقيت هنا فأن أبنتي ستحصل على مختصة تبقى لديها لمدة أسبوع كامل تعتني بطفلها وبها دون أن نتكلف بمصاريفها ويمكنها مغادرة المنزل ليلا لمرافقة زوجها إلى سهرة مميزة تم الحجز بها من قبل السيد اليكسيس وعدم القلق على طفلهما لأن الممرضة ستبقى برفقته
- آوه .. و.. ولما هذا ( هذا كل ما استطاعت التفوه به فرفعت نورما كتفيها قائلة بسعادة )
- أنه لا يريد سوى بقائي في المنزل كي لا يبقى فارغا حسنا أنها مقايضة ما كنت لأستطيع رفضها وقد تحدثت مع أبنتي صباحا وأعلمتني أن الممرضة وصلت وهي جدا مسرورة بها 
عادت لترتشف من كوبها باستغراب ثم تحركت واقفة وهي تقول
- أنه غريب الطباع لا أستطيع فهمه وفهم كيف يفكر
- سأبدأ بتجهيز الفطور هل تريدين شيئا خاصا
- لا أي شيء يفي بالغرض
أجابتها وهي تضع كوبها جانبا وتتوجه نحو الحمام لتغتسل وتتأمل وجهها بالمرآة لقد حصلت على قسط وافر من النوم رغم الذي حدث ليلا ابتسمت بحيرة وهي تمسح وجهها وهي تتذكر دخول اليكسيس إلى غرفتها لابد وأن صوتها كان مرتفعا آوه يا ألاهي أرجو أن لا أكون أتحدث بصوت مرتفع تمتمت لنفسها وقد أحرجتها فكرت أن يستمع إليها أحدهم وهي تتحدث بنومها عادت لتتناول كوبها وتوجهت نحو الشرفة لتستند عليها وتجول بنظرها بأرجاء الساحة توقفت عينيها على اليكسيس فمالت قليلا حتى تراه جيدا وابتسمت بسخرية وهي ترتشف من كوبها وهي تتأمله من رأسه حتى أخمص قدميه وقد ارتدى تيشيرت بيضاء مع بنطالا قصير وحذاء رياضي وأخذ يقوم ببعض الحركات الرياضية أخذت تراقبه بهدوء وقد بدا ألامتعاض على وجهها وهي تتذكر ما فعله بأستون البارحة المسكين كاد ينفجر غيظا حركت رأسها تطرد أفكارها ولكن عينيها توقفتا على السيارة التي دخلت من الباب الرئيسي واقتربت ببطء فحركت عينيها بين السيارة واليكسيس المشغول ثم وضعت كوبها من يدها بسرعة على الطاولة وارتدت حذائها ونزلت الأدراج مسرعة لتدخل المطبخ وهي تبعد شعرها الذي تناثر على وجهها إلى الخلف قائلة
- نورما أن الآنسة ديفي قد حضرت و
- أجل أعلم فقد طلب مني السيد اليكسيس أعداد طعام الإفطار لهما معا
قاطعتها نورما وهي مستغرقة بعملها ومحتارة من لهفة شيفا التي قالت
- آوه هكذا أذا لقد دعاها للإفطار .. حسنا ( أضافت وهي تتوجه نحو الباب الذي يؤدي إلى الحديقة مستمرة ) عندما تسأل عنه أعلميها أنه في الحديقة بانتظارها ودعيها تحضر إلى هناك  
وخرجت وهي تتنشق الهواء النقي بخبث وسارت بخطوات واسعة حتى أطلت عليه لتراه ينحني نحو الأسفل ملامساً الأرض بيديه توقف وهو يراها تتقدم منه فاستقام بوقفته متأملا إياها فبادرته
- صباح الخير
- صباح الخير ( أجابها بنظرة غريبة لابتسامتها الرائعة فاستمرت بالسير نحوه قائلة برقة ) 
- جئت لأعتذر منك لما حصل البارحة ( تحركت يده لتستقر على خصره وعدم ألاقتناع بادا عليه فهزت رأسها بالإيجاب وهي ترفع يدها لتبعد خصلات شعرها إلى خلف أذنها مستمرة وهي تختلس النظر إليه مدعية الخجل ) لقد .. لقد كنت سيئة معك وأنا أشعر بالإحراج لهذا
رفع حاجبيه دون أن تفارقها عينيه قبل أن يقول
- حسنا ماذا تخططين  
- لا أبداً ( هتفت برقة على قوله وادعت ألاستغراب وهي تنظر إليه مستنكرة قوله ومستمرة )  أنا فقط أشعر بتأنيب الضمير وقد كانت ليلتي مضطربة جدا وحلمت بكوابيس وأسوء ما كان ما قلته لك عندئذ هلا سامحتني
همست متوسلة بقيت عينيه لثواني عليها دون حراك ثم رمش وهو يهز برأسه هزة خفيفة قائلا
- أن كنت جادة .. أجل
- حقا يا ألاهي أنت رائع ( قالت بحماس وهي تلمح ديفي من فوق كتفه تطل وتراهما فرفعت يدها لتستقر قرب كتفه برقة قائلة ) أن ما حدث أمس جعلني أدرك كم كنت سيئة معك أنت حقا لست غاضبا
حرك عينيه بجمود إلى يدها ثم أعادهما إلى وجهها قائلا من جديد
- أن لم تكن حيلة جديدة منك فسأكون سعيدا باتفاقنا أما أن كانت أحدى حيلك الخبيثة فلا أعتقد أن الأمر سينجح فيما بيننا
- أرئيت ( همست بحزن ) ها أنا أحاول إصلاح ما حصل وأنت أنظر إلى نفسك تصدني
بقيت عينيه معلقتين بعينيها وعاد للقول
- أنا لا أفعل ولكني أجد أن من الصعب علي التصديق أن هذا يحصل
- اليكسيس ( همست باسمه واقتربت منه أكثر مستمرة ) كيف أثبت لك حسن نيتي وصدقها ( ولمحت ديفي التي وقفت عاقدة يديها تتأملهما ثم رفعت نظرها إلى وجهه قائلة وقد شعرت به يتصلب بوقفته ) أنا أريد أن نتوقف عن المجادلة ( واستمرت بهمس رقيق وهو يراقبها بكل حواسه بشك ) هل أنتَ موافق على عقد هدنة أننا نحتاجها ( وأمام صمته وعينيه لا تفارقان عينيها همست من جديد ) أرجوك
- هدنة .. آه .. حسنا ( قال وهو يأخذ نفسا ويهز رأسه موافقا ) بالتأكيد أنا موافق
- أنت لطيف جدا ( همست بإعجاب وهي تنظر إليه بأغراء ثم أنزلت نظرها ببطء عن عينيه إلى شفتيه وقلبها يخفق حسنا ستفعلها رفعت نفسها قليلا وهي تقرب وجهها منه بينما بقي جامدا في وقفته ولم تصدر منه أي حركة وشفتيها تلامسان شفتيه وهي تهمس برقة ) أنا حقا شاكره لك 
ثم استقامت بوقفتها فهمس متسائلا ومازالت عينيه تتبعان تحركاتها دون استيعاب تصرفها
- على ماذا ( توسعت ابتسامتها الماكرة وسحبت يدها بعيدا عنه قائلة )
- بمساعدتك لي كنت متعاونا أكثر مما توقعت
- حقا
تساءل فهزت رأسها ببطء بالإيجاب وهي تتراجع إلى الخلف ووضعت يديها خلف ظهرها شابكة أصابعها معا وقائلة وهي تتراجع بمتعة
- أجل حقا وألان اقنع صديقتك أن استطعت أن لاشيء بيننا
ونظرت إلى ديفي التي وقفت بعيدا عنهما تتأملهما بتجهم فتوسعت عينا اليكسيس هاتفاً 
- تباً علمت أن هناك أمراً ما ( وحرك رأسه إلى الخلف ناظرا إلى ديفي ثم رفع رأسهُ إلى الأعلى وأنزله ببطء نحو شيفا هامساً ) سأقتلك
 إلا أن ابتسامتها توسعت وهي تقول
- واحدة بواحدة .. نهارا سعيدا
- سأنال منكِ
هتف من بين أسنانه مؤكدا وقد تلألأت عينيه بغضب فحركت كتفيها لا مبالية والابتسامة الهازئة لا تفارق شفتيها وهي تقول قبل أن تستدير نحو المنزل
- سنرى
- شيطانة تبا
 سمعته يتمتم وهي تدخل من حيث خرجت لتشاهد نورما تتحرك بأرجاء المطبخ فاقتربت من الثلاجة لتتناول زجاجة العصير منها وتسكب لنفسها كأسا وقد شعرت بالحرارة تخرج من وجهها
- أهناك شيء
 تساءلت نورما وهي تراها ما تزال واقفة وبيدها الكأس دون أن ترتشف منه فهزت رأسها لها بالنفي وسارت نحو غرفتها عليها الشعور بالسرور لما فعلت هذا ما قصدته من فعلتها ولكنها لا تشعر بالمرح أبدا بل بالانزعاج الكبير وقفت أمام مرآتها تتأمل نفسها شاردة ما كان عليها تقبيله أبدا أن ذلك أربكها جدا يا إلاهي ما الذي يجري ألان وضعت كوبها باقتضاب أمامها وسارت نحو الشرفة رافضة حتى مجرد التفكير بالأمر استندت على الدرابزين وهي ترى اليكسيس وديفي يتحدثان بل يتشاجران أن حركات ديفي العصبية توحي بذلك آوه همست لنفسها وهي تشعر بالانزعاج واستدارت لا تريد أن تنظر رغم أنها كانت في شوقً لرؤيتهما بهذا الشكل أخذت تتمتم بضع كلمات بغيظ وسارت لتدخل غرفتها متجهة نحو الحمام لتستحم علها تمسح كل تلك المشاعر التي تجتاحها
- لا تحضري المزيد ( قالت لنورما وهي تنزل الأدراج وتراها ما تزال تنقل الأطباق الكثيرة على الطاولة مستمرة ) لا أشعر بالجوع سأتناول القليل فقط
- لا آنستي من الأفضل أن تجلسي وتتناولي وجبة كاملة أنت بحاجة لذلك فأنا ألاحظ أنك لا تتناولين الطعام بشكل منتظم مؤخرا
- أجل هذا صحيح ( أجابتها وهي تجلس مستمرة ) لا أشعر بالشهية لتناول الطعام ..  هل اليكسيس وديفي يتناولان طعامهما بالخارج
- لا السيد اليكسيس لا يبدو على ما يرام وقد صعد إلى غرفته لعدت دقائق ثم غادر ( رفعت نظرها متأمله نورما فاستمرت ) غادرت ضيفته بسرعة فلم يكن لدي وقت لتقديم شيئا لها
بدأت تتناول طعامها دون تعليق إذا غادرت غاضبة أنه يستحق ذلك حتى يفكر مرة أخرى قبل إزعاج ضيوفها في المستقبل في المستقبل يا ألاهي لقد بدأت أيئس من التخلص منه
- ستتناولين الغذاء هنا آنستي
- لا
أجابت نورما التي سألتها وهي تراها مغادرة وقد ارتدت بنطالا من الجينز مع بلوزة قطنية خفيفة ذات لون باج وتركت شعرها منسدلا على حريته فتحت الباب لتتجمد بوقفتها لظهور اليكسيس المتجهم أمامها التقت عينيها بعينيه الضيقتين وقد اشتدت ملامح وجهه بقسوة وتساءل بصوت خافت لا يخلو من الخشونة
- إلى أين
- هل تتوقع مني أعلامك
التمعت عينيه بوميض جعل قلبها يقفز ولكنها رفعت ذقنها وعقدت يديها ناظرة إليه بتكبر فأجابها ومازال واقفا كالمارد أمامها مانعا إياها من الخروج
- أرجو أنك لا تفكرين بملاقاة معجبك السري ذلك
حركت عينيها متذكرة وقائلة وهي تعيد نظرها إليه
- لقد نسيت أمره ولكن لم لا
- أن أردتي سببا مقنعا فأنا أملك ولكن لما أجهد نفسي بإعلامك
- هكذا نكون متفقين لا تجهد نفسك بإعلامي وأنا لن أجهد نفسي بالإصغاء إليك وألان لو سمحت كنت أريد الخروج فأبتعد من أمامي
أسند نفسه على الباب أمامها وعقد يديه معا قائلا بتحدي واضح
- لا أنوي ذلك
- آوه أرجوك لا وقت لدي لهذا ( أسرعت بالقول بفظاظة لتصرفه فعاد ليقول بتأكيد وثقة مستفزة )
- مغادرة المنزل اليوم أمرٌ لن يحصل  
- أستمع إلي يا هذا أن يومي لم يكن جيدا ولا أحتاج إلى المزيد
- حقا ومن قال أيتها المغرورة المستهترة أن يومي كان جيدا أم تراك قد نسيت ما فعلته صباحا 
قال بحدة وقد بدأت عصبيته تظهر فقالت دون اكتراث
- أنت تذكر إذا هذا جيد وبالتالي تعرف أني لن أسمح لك أبدا بالتحكم بحياتي لهذا ابتعد عن طريقي فلا فائدة من محاولة منعي من الخروج
- لا تتحديني كليبر فستندمين على ذلك ( رفعت شفتيها باشمئزاز هاتفة )
- أندم أن ما أندم عليه حقا هو أني لم أعرفك من قبل كنت حينها منعت جدي من مساعدتك وجعلتك تتشرد بالشوارع
- لم يفت الوقت بعد ها أنت تعرفينني ألان
- يا لهذا الشرف ولكن لا تكن واثقا من نفسك فأنا أخفي لك بعض المفاجئات
- معك لم أعد أشعر بأي مفاجئه ( نظرت إلى ساعتها ثم عادت إليه بنفاذ صبر قائلة )
-  أتعتقد أني لن أخرج راقبني إذا     
 واستدارت لتتوجه نحو باب المطبخ لتخرج من بابه المؤدي إلى الحديقة ولكنه تحرك نحوها ليمسكها من ذراعها دافعا إياها كي تنظر إليه قائلا بحدة جعلتها تنتفض
- قلت لن تذهبي إلى أي مكان
شعرت بجسدها يرتجف من رأسها حتى أخمص قدميها وهمست أمام وجهه المائل نحوها  
- من الأفضل أن تبعد يدكَ القذرة عني
- أن من تصفينهم بيدين قذرتين لا يضاهوا قذارة روحك
- أنت وقح
- آوه لا أنا أقول الحقيقة فقط
- الحقيقة إذا ( قالت وهي تأخذ نفسا عميقا لتسيطر على نفسها وتستمر ) ليكن بمعلومك أن كل عمل سيء ستقترفه بحقي سأعيده لك
- حتى هذه اللحظة لا أذكر أني اقترفت أي عمل سيء نحوك
- أنا لا أذكر حتى هذه اللحظة عملا واحدا جيد اقترفته بحقي
- هذا لأنك لا تستعملين عقلك وأنا الملام الوحيد كان يجب أن أضعك في مكانك المناسب منذ زمن
- يا لك من متفاخر أنظر إلى نفسك أنت غاضب أتعلم لماذا لأن صديقتك رفضت تصديقك ما ذنبي أنا أن كانت لا تثق بك
اشتدت يده بشكل قوي جدا على ذراعها ففتحت فمها بألم ووضعت يدها الأخرى على يده هاتفة
- ستحطم ذراعي ( ولكنه لم يأبه لقولها بل قال بحدة وصوتً خافت وعينيه تومضان شرا ) 
- أن ما حدث بيني وبين ديفي بسببك أنت وألعابك الخبيثة لا أذكر أبدا أننا كنا نتشاجر كما يحدث منذُ أن التقيت بك .. ما ألذي كنت تسعين إليه صباحا ( أستمر وهو يجذب ذراعها نحوة بقوة قاصدا إيلامها وعينيه لا تبتعدان عن عينيها الفزعتان وهو ويستمر من بين أسنانه ) فعلتك زادت أموري تعقيدا هذا ما كنت تسعين إليه أليس كذلك
- أنت تؤلمني  
تجاهلت قوله قائلة ومازالت أصابعها تحاولان إبعاد يده وتخليص ذراعها فزاد ضغط أصابعه أكثر مما جعل ملامح وجهها تظهر ألمها فهمس بحدة أمام وجهها وقطرة من العرق تنسل على جانب وجهه
- أنت أذن تشعرين بالألم أجل أريدك أن تشعري به عله يجعلك إنسانة فأنا أشك أحيانا بهذا
- اللعنة لقد أدميت يدي ( هتفت وهي تشعر بالدموع ستقفز من عينيها ولكن لا لن تره مدى ألمها فهمست من بين شفتين متألمتين ) أنت تستمتع بهذا ولكني لا آبه بل أنا مشمئزة منك تظهر قوتك على فتاة لا تضاهيك
- عندما تعتذرين عما فعلته صباحا وطوال فترة وجودي هنا عندها سأترك يدك
 قاطعها وأنفاسه القوية تلفحها وهو يشعر بيدها التي تحاول أبعاد يده فتوسعت مقلتيها وهتفت
- أعتذر أعتذر على ماذا أنا التي ستتلقى منك الاعتذار وليس العكس
- أرجو المعذرة سيدي آنستي ما الذي يجري 
قاطعتهما نورما وهي تطل من المطبخ فنظرت إليها شيفا بسرعة بينما لم يتحرك اليكسيس ومازالت عينيه مركزتان على شيفا قائلا بحدة وتسلط واضح
- لا تتدخلي نورما عودي إلى المطبخ حالا
بدا التردد على نورما وقد وحركت عينيها بينهما بتوتر وهي تعود إلى المطبخ
- كيف تجرؤ ( همست مستنكرة ببطء )
- أنت تعلمين ما عليك فعله .. هيا أنا أنتظر
أضاف بلؤم مما جعلها ترفع رأسها بكبرياء وقد شعرت بالضغط الكبير وعدم قدرتها على تخليص نفسها  قائلة 
- في أحلامك أيها المتشرد
حرك يده الأخرى بسرعة ليقبض على عنقها من الخلف فأطلقت صرخة مخنوقة وعينيها تتوسعان بفزع ورفعت يدها الحرة بسرعة نحو يده التي أحاطت عنقها من الخلف محاولة تحرير نفسها فقال بجدية تامة غير آبه بمحاولتها
- ستعتذرين عن هذا أيضا
تجمد وجهها عليه وصدرها يرتفع بقوة وقد ثبت عنقها قائلة وهي ترفض الاعتراف بخوفها 
- تصرفاتك الهمجية هذه لن تخيفني
- آوه علي الاعتراف أن جرأتك تثيرني هيا استفزيني أكثر كليبر
أجابها ووجه يزداد تصلبا وعينيه تشعان أكثر فأخذ قلبها ينتفض برعب داخل صدرها دون توقف
- أن مسستَ شعرتاً واحدة من رأسي سترى ما الذي سيحدث لك أن كل ما رأيته حتى ألان لاشيء مما ستراه عندها
- أن الأمر لمشوق حقا وفضولي يقتلني
- من الأفضل لك الابتعاد عني
- وأدعك دون عقاب أبدا لن أفوتها لك هذه المرة أبدا
وضعت يدها على صدره ودفعته بقوة ولكن لاشيء تحرك فمازال واقفا أمامها دون حتى أن يهتز فحاولت الانكماش على نفسها بعيدا عنه دون فائدة فأنت بألم هاتفه وهي تضربه بقبضتها
- دعني أقسم بحياتي أن أخبر جدي بتصرفاتك هذه
ورفعت يدها لتضعها بيأس على أصابعه التي أحاطت عنقها قائلة بصوت خافت مرتجف
- دعني اليكسيس بربك دعني
- اعتذري  
قال بإصرار أمام وجهها وقد أشتد بعضا من شعرها بين أصابعه فقالت بإصرار ومكابرة
- لن أعتذر على شيء لست نادمة عليه
- لست نادمة .. حسنا سأجعلك نادمة إذا
أجابها بحدة خافته وهو يحني وجهه نحوها فهتفت بخوف
- ما الذي تعتقد نفسـ
أصمتها بإطباقه شفتيه بقوة على شفتيها أفزعها تصرفه حتى الأعماق فوضعت يديها على كتفه تدفعه عنها بقوة وهي تشعر بألم كبير من يده التي ثبتت رأسها فأخذت تتخبط محاولة الابتعاد فهو يتعمد إيلامها تحركت يده الأخرى ليحيط خصرها ويجذبها إليه ويفشل جميع محاولاتها في الحراك وما أن أرخى قبضته عنها حتى أسرعت بإشاحة وجهها المحمر وصدرها يعلو باضطراب كبير لتشعر بأنفاسه الحار بجانب أذنها وهو يهمس بصوتٍ خافت متقطع
- واحدة بواحدة
- أمقتك 
همست بصوت غير ثابت وهي تحرك رأسها نحوه لتلاقي عينيه القريبتين منها فأرخى ذراعيه عنها وهو يقول   
- نهارا سعيدا لك أيضا
تراجعت إلى الخلف وصدرها يقفز ورفعت يدها لتضعها على عنقها من الأمام وعينيها لا تبتعدان عنه هامسة بعدم تصديق لما حدث
- لن أنسى لك هذا لن أنسى أبدا
- هذا ما أريده فربما هذا يدعك تفكرين قبل أن تتصرفي في المرة القادمة
استمرت بالتراجع وجسدها يرتجف من أخمص قدميها إلى رأسها
- لم يجرؤ أحد على معاملتي هكذا لم يجرؤ
تمتمت بصوت مخنوق وعينيها عليه ثم استدارت بسرعة لتجري على الأدراج قبل أن يرى دموعها الحارة التي انسكبت على وجنتيها أنه يتعمد إهانتها وجرح كرامتها راقبها وهو يحاول تنظيم أنفاسه ثم رفع يديه معا ليدسهما بشعره من الأمام وهو يغمض عينيه بألم ثم فتحهما وحركهما بالغرفة قبل أن يتحرك نحو الأدراج ليجلس على أول الدرجات وهو لا يصدق كيف وصل به الأمر إلى هذا لو تتوقف عن استفزازه إنها حتى لا تحاول
- أين الآنسة .. هل تشـ
لم ينظر إلى نورما التي أطلت من المطبخ متسائلة بل قاطعها وهو يحدق بالأرض بين قدميه
- دعيني بمفردي نورما
- الآنسة فوق 
- دعيها وشأنها ( أجابها بنفاذ صبر فعادت نحو المطبخ من جديد بتردد ) ......
- آنستي 
همست نورما وهي تطل من الباب بتردد فمسحت شيفا وجنتيها بكف يدها قائلة وهي تشيح بوجهها  
- أجل ماذا هناك
- كنت أتساءل هل ترغبين بتناول  العشاء أنت لم تتناولي غذائك ولا يجب أن تبقي دون طعام
عادت لتمسح وجنتيها من جديد وأجابتها بهدوء
- ماذا اعددتي
- لحما مشويا بالإضافة إلى السلطات التي تفضلينها وبعض المقبلات الأخرى هل أحضر لك الطعام إلى هنا
- ولماذا ( هتفت ونظرت إلى نورما وقد أحمرت عينيها بشدة وبدا الإرهاق عليها وهي تضيف ) أن هذا المنزل هو منزلي وأنا أتناول العشاء في الأسفل فلا شيء سيمنعني من هذا  .. أبدئي بوضع العشاء وأنا سأحضر خلال دقائق
أغلقت نورما الباب خلفها بهدوء فعادت لمسح وجهها بكفيها معا أنها كثيرة البكاء مؤخرا وهي تكره هذا تكرهه وتكره اليكسيس أنه دائما السبب ببكائها كيف يجرؤ أنها منذ ساعات جالسة في غرفتها ودموعها تنهمر بسببه لامست أصابع يدها اليسرى ذراعها الأيمن برقة وقد ازرقت بسبب أصابعه التي ضغطت بقوة عليها لقد سبب لها الألم أنها لم تتعرض بحياتها لهكذا إهانة تحركت من سريرها ودخلت الحمام لتغسل وجهها نظرت إليه وهي تمسحه متأملة عينيها المحمرتان والمنفحتان ولكن لا عادت لتغسلهما من جديد ومسحتهما توقفت المنشفة على شفتيها وقد تذكرت كيف قبلها مما جعل رأس معدتها يؤلمها بشدة أنها تكره حياتها حقا , عقدت شعرها بعقدة من الخلف وهي تنزل الأدراج وتقترب من الطاولة المعدة فاقتربت نورما ووضعت آخر الأطباق أمامها وهي تجلس بتجهم والعبوس لا يفارق شفتيها بينما توجهت نورما نحو باب غرفة المكتب لتفتحه قائلة وقد بدأت شيفا تسكب الطعام بطبقها  
- الطعام جاهز
تجمدت يدها التي تسكب بها ولكنها سرعان ما أخذت تكمل دون التفوه بكلمة ونورما تعود إلى المطبخ خرج من غرفة المكتب متوجها نحوها تأملها بصمت وهو يقترب ملاحظاً انتفاخ عينيها وعبوس وجهها الشديد وتجاهلها التام له أبعد المقعد وجلس تناول طبقاً وبدء يسكب طعامه لم ترفع نظرها عن طبقها وهي تتناول ما به دون شهية ولكنها كانت تلاحظ حركات يده رغما عنها لا تبدو شهيته مفتوحة حيث أخذ يحرك الطعام بطبقه دون أن يتناوله فحركت عينيها نحوه لتتجمد وقد التقت بعينيه المحدقتان بها فعادت بنظرها نحو طبقها وتناولت لقمة جديدة لِما ينظر إليها بهذا الشكل أن قلبها لا يكف عن الخفقان بسرعة جنونية كلما نظر إليها بهذه الطريقة أغمض عينيه ببطء ثم فتحهما محدقا بالطعام أمامه وهو يحركه بشوكته فعادت لتختلس نظرة نحوه بطرف عينيها ليست الوحيدة المتجهمة وكأن لديه الحق بهذا أنا من تأذى وليس هو ذلك ذلك ورفعت لقمة وضعتها بفمها بغضب مانعة نفسها من ألاسترسال بأفكارها فترك شوكته لتقع بطبقه ودفعه بعيدا عنه وثبت ظهره بالمقعد وهو يضع كوع يده على حافة ظهر المقعد المجاور له وهو يتأمل ذراعها المزرقة بصمت أحست بنظراته وأرادت الصراخ به أن لا يحدق بها أنه يربكها يجعلها تريد رميه بكل شيء شعرت بالدقائق لا تمر وهو لا يبعد نظره عنها بينما هي تدعي أنها تتناول طعامها وفي كل لقمه تكاد تختنق وضعت شوكتها وسكينها أخيرا بقوة على الطاولة وهي تقول بنفاذ صبر وحدة ودون أن تفارق عينيها طبقها
- توقف عن التحديق بي أنا أكره هذا
تحركت عينيه عن يدها إلى وجهها الثائر ولم يتفوه بكلمة وأمام صمته عادت لتناول شوكتها وسكينها لتعود لتناول الطعام بعصبية أن صمته يكاد يقتلها عليه أن يقول شيئا حتى تنتقم لنفسها لم يجرؤ أحد أن يفعل هذا بها أبدا لم يجرؤ سوى هذا الحثالة أل .. الذي لا يكف عن التحديق بها أطبقت شفتيها بقوة وهي تمضغ لقمتها الجديدة
- أتصل هول مارتين منذُ قليل ( تعلقت عينيها به بسرعة على قوله فأستمر بذات الصوت الجامد ) أعاد لي أليك للهندسة
آوه هذا كثير هذا كثير جداً جداً همست لنفسها وهي تشعر بماءً باردة انسكبت عليها بشكل مفاجئ وفتحت شفتيها هامسة بصعوبة
- أعاد لك شركتك
- أجل
أجابها وهو يهز رأسه هزه خفيفة بذات الوقت فحركت عينيها بعينيه القاتمتان قائلة بعدم تصديق
- وتوكيلي
- لا فقط أعاد لي أليك للهندسة وبشرط
وضعت شوكتها وسكينها جانبا وقربت أصابعها إلى بعض لتشبكهم وهي تحاول أن تتنفس بشكل طبيعي وحركت حاجبيها قائلة بتوتر واضح وعينيه لا تفارقانها
- بشرط ( ورفعت ذقنها مستمرة ) ما هو الشرط
- علي الإمضاء على عقد .. يحتوي على مسؤوليتي الكاملة عن كليبري وبأني سأتابع العمل بها إلى أن يطلب مني التوقف و
 بدء وجهها يحمر بالتدريج وهي تحاول المحافظة بجهد على هدوئها بينما توقف لتشعر بقلبها يهوي في فراغ عميق وقد شعرت بقلقً مفاجئ فأخذت نفسا بصعوبة ومازالت تنظر إليه بكبرياء أبدا لن تظهر له مدى ضعفها في هذه اللحظة فقالت وهي تضم أصابعها أكثر إلى بعض
- و.. ماذا
- وعلي البقاء بهذا المنزل وعدم مغادرته إلا إذا فعلت أنت
- مـاذا ( قالت ببطء وعدم تصديق فإصرار جدها لا يطاق أبدا واستمرت ) و.. وما الذي تنوي فعله
- وماذا بإمكاني أن أفعل ( تساءل ثم تحرك بجلسته ناظرا إليها باهتمام ومضيفا ) أنا على استعداد لأستمع إلى أي اقتراح قد يفيدنا بشرط ( قال بسرعة قبل أن تتحدث وأضاف ) أن تفكري قبل أن تقترحي أي شيء أريد اقتراحات عاقلة وليس حديثا فارغا ناتج عن غضبك مني وما إلى ذلك
وأمام تحديقها به بصمت عاد نحو شوكته يحركها بيده منشغلا بها فنقلت نظرها بينه وبين شوكته ثم عادت بنظرها إلى وجهه الجامد والخالي من أي تعبير كصوته تماما ثم هزت رأسها وحركت يدها نحو وجهها لتتلمس جبينها بضيق شديد وهي تشعر بالضغط الكبير ضغط لن تستطيع احتماله أن أستمر رفع نظره عن الشوكة نحوها وقد بدأت تتمتم بتشويش وهي تتلمس جبينها مفكرة بعمق ونظرها تائه أمامها
- يجب أن أرى جدي لو كنت أعلم أنه بصحة جيدة في زيارتي الأخيرة ولو لم تدخل برفقتي لكنت أفرغت كل ما بجعبتي له ولكن لن أتأسف على ما مضى وعلي إيجاده لوضع النقاط على الحروف ( ورفعت عينيها لتلاقي عينيه مستمرة ) أنا أرفض الاستمرار بهذه المهزلة رفضا قاطعا
حرك عينيه بوجهها وهو يقول
- حاولي من جديد ربما خرجتي باقتراح أفضل
- لا لا يوجد اقتراح أفضل من هذا ولا أعلم سبب أدعائك بعدم الرضا لما تقوم بتمثيل هذا الدور أن كنت تحاول إقناعي فأنا أعلمك أنك ممثل فاشل
- أن آخر ما يشغلني هو إقناعك ( أجابها برقة بالغة وأستمر بصوت أكثر جدية ) أن أكثر ما يشغلني هو أني بشر فكيف بحق الله علي أدارت كليبري وأدارت أليك والعناية بك معا هلا أعلمتني أنت بمفردك تكفين فما بالك بإدارة شركتين معا ما الذي يحاول فعله جدك ما الذي يدور بعقله
- أن كنت تعني هذا فدع لي كليبري
- حرصَ جدك على أن لا أفعل ذلك .. على ما يبدو انه لا يريدني آن استسلم ( أجابها بإصرار ومازال متجهم )  كما أني لن أترك الصفقات التي بدأتها ألان
- آه ( قالت مستنكرة ) أن طمعك تعدى حدود مخيلتي وتدعي أن العبئ ثقيل
- لا تحرفي أقوالي لم أقل أن العمل بشركتين عبئ ثقيل أنا قلت أن العمل بشركتين بجانب العناية بك هو العبئ الثقيل
- أكره حديثك المتملق هذا فأنت لا تعتني بي أبدا أنت تعيقني أجل تزعجني أجل أما قصة عنايتك بي فهي مبالغة وأبعد ما تكون عن الحقيقة وسأعلم جدي بكل ما تفعله حتى يراك على حقيقتك
- كم أرغب حقا بأعلام جدك ما ألاقيه هنا من ترحيب منذُ تعرفي بك حتى اليوم وأنت غاضبة لماذا ... لأن جدك يفضلني لأن جدك اعتنى بي لأن جدك ولأن ولأن أتعلمين ما الذي أرجوه هو انتهاء هذه المسألة بأسرع وقت لأن الأمر أصبح يفوق احتمالي
تحركت واقفة وقائلة  
- عندما يرى جدي هذا ( وأشارت نحو يدها مستمرة ) سيدرك مدى سوء المعاملة التي أتلقاها في منزلي بسببه
- سوء المعاملة ( تمتم لقولها قبل أن يضيف بتأكيد ) أنت التي جلبتي هذا لنفسك
- أستمع إلي يا هذا
- بل استمعي إلي أنت ( هتف وهو يقف بدوره مما جعلها تنتفض وأستمر وهو يشير بأصبعه نحوها ) كفي عن استفزازي ودعي باقي هذه الأيام التي ستأتي تسير بهدوء .. أبدئي بالتصرف  بتعقل شيفا وألا لن أكون مسئولا عن تصرفاتي
- كما فعلت صباحا أتعتقد أني سأسامحك لمعانقتي بهذا الشكل الوحشي
- ومن قال أني أسعى لسماحك
- عليك ذلك ( أجابته بغيظ واستمرت وهي تلمحه بنظرة من رأسه إلى أخمص قدميه باشمئزاز )  وستعتذر لي أيضا
- أن الشيء الوحيد الذي سأفعله هو تلقينك درسا لن تنسيه بحياتك ( همس لعجرفتها وقبل أن تجيبه طرق الباب فنظرا إليه ثم عاد اليكسيس بنظره إليها وهو يتحرك نحو الباب قائلاً ) عليك بالبدء بالتفكير بشكل عاقل يليق بفتاة بعمرك ( وفتح الباب ليقول بعدها ) ما الذي تفعله هنا
- ما هذا الاستقبال الرديء ( أجابه روي وهو يدخل ناظرا إليه باستغراب ثم أشرق وجهه وظهرت ابتسامة جذابة على شفتيه وهو ينظر إلى شيفا مستمراً ) مرحبا كيف أنت لقد افتقدتك حقا ( وعاد نحو اليكسيس قائلا ) ما بك أهكذا تقابل شخصا لم تره منذ وقت ( حرك اليكسيس يده له كي يسير فتحرك نحو شيفا بينما أغلق اليكسيس الباب بتجهم حركت يدها اليمنى خلف ظهرها قدر ما أمكنها مخفية إياها فآخر ما تريده هو أن يعلم احد ما يحصل معها وقف أمامها قائلا ) كم أنت جميلة .. كالعادة ( وتمعن النظر بها مضيفا باهتمام ) أأنت متوعكة لا تبدين على ما يرام
- ما الذي جاء بك ( قاطعه اليكسيس فنظر إليه رافعا حاجبيه قبل أن يتساءل باهتمام )
- هل هو وقت غير مناسب ( وعاد نحو شيفا من جديد قبل أن يستمر ) أعتقد ذلك ( ضاقت عينيها باشمئزاز فأضاف وهو يراقبها باهتمام ) هل أنتِ مريضة
- آه ( هتفت بحدة ولمحته بنظرة قائلة ) يكفيني حقا شخصٌ واحد على شاكلتك يا إلاهي
وتحركت نحو الأدراج بعصبية لتصعدها
- ولكن ما بك .. ما بها اليكسيس ( تساءل ثم أبتسم واليكسيس يقترب منه قائلا ) أنها تعجبني بحق تبا لحظي أنها تروق لي اليكسيس ولكنها دائما عصبية
- دعك منها هل جئت بسبب ما حدث بيني وبين ديفي
سأله باهتمام وهو يلاحظ روي الذي لم يبتعد عن الأدراج رغم اختفاء شيفا فنظر إليه متسائلا
- ما الذي حدث بينك وبينها آوه لا تقل أنكم تشاجرتما ما الذي يجري لكما مؤخرا لا ألاحظ أنكما على ما يرام  
أضاف وهو يعود برأسه نحو الأدراج فراقبه اليكسيس وهو ضع يديه بجيب بنطاله قبل أن يميل نحوه هامسا بغيظ
- لقد اختفت فكف عن الحملقة بهذا الشكل
نظر إليه روي من جديد وهو يشير بيده إلى فوق قائلا
- أتعتقد أننا أن قمنا بدعوتها لمشاركتنا القهوة ستقبل
- لا لا أعتقد أنها ستفعل إنها .. متوعكة لهذا أعتقد أنها تفضل الراحة
ضم شفتيه إلى الأمام مفكرا وهو ينظر إلى اليكسيس قائلا
- أنا لم أحضر لرؤيتك في الواقع بل لرؤيتها وهكذا يذهب حضوري سدا
- وما حاجتك لرؤيتها
- يا رجل أقول لك أنها تروق لي .. ما بك
أضاف وهو يرى ملامح اليكسيس فأجابه وهو يتحرك من أمامه نحو باب المطبخ
- تفضلها سوداء أم ماذا
- أم ماذا كالعادة .......
- ماذا تعنين أنك لم تحددي لي موعدا الم أطلب منك هذا منذ ساعة
- أجل لقد حاولت ذلك ولكن سكرتيرته ترفض تقول أن جدول مواعيده حافل إلا أن أردتي أن أحدد لك موعدا معه لبعد غد
- هل أعلمتها أني بحاجة لرؤيته اليوم
- فعلت ولكنها ترفض تحويلي إليه حتى
- هكذا إذاً .. أحضري لي بعض الأوراق البيضاء فلقد نفذت لدي ( بدأت تتصفح الملفات التي أمامها باهتمام وعندما دخلت جيسي لتضع الأوراق وبعض الملفات على مكتبها تساءلت ) أين أستون
- أنه يعد العقود التي سيأخذها معه خلال سفره
- متى سيغادر
- في بداية الأسبوع القادم
- حسنا
أجابتها بتجهم لم يفارقها منذُ الصباح فخرجت جيسي بينما عادت شيفا للانشغال بما أمامها  
- ما الذي يعنيه هذا
وقفت جيسي بسرعة لظهور شيفا وهي تحرك ملفا بيدها فتساءلت وهي تلمح الملف قائلة
- ما به إنه الملف الخاص بالصفقة الجديدة مع شركة رون
- ومندوبهم هو جيمس أليس كذلك
- أجل
- من وقع على الصفقة ومتى بربك
- منذُ يومين وقد وافق عليها السيد سلفاد
تركتها وهي تتابع وتوجهت نحو مكتبه ألم تطلب منه ألا يتعامل معهم ألم تفعل وقفت داني فور رؤيتها وقالت بارتباك واضح
- أن السيد سلفاد ليس بوضع جيد أرجو أن لا
تجاهلت قولها واستمرت نحو الباب دون توقف لتفتحه وتدخل مغلقة إياه خلفها وعينيها مركزتان على اليكسيس الذي يقف وسط الغرفة ويحمل ورقة فاكس يقرأها بتجهم
- كيف وافقت على هذه الصفقة ألم أعلمك أن لا تتعامل معهم ( حرك عينيه عما بيده إليها فحركت الملف وهي تنتظر إجابته ولكنه نقل نظره منها إلى الملف ثم تحرك نحوها فأضافت ) أذا
ولكنه لم يجبها بل ما أن وصل إليها حتى أمسكها من مرفقها جاذبا إياها معه نحو الباب مما جعلها تنظر إليه دون استيعاب قائلة بحدة وهي تسير معه مجبرة
- ماذا تفعل
أشتد فكه أكثر ولم يجبها بل فتح الباب دافعا بها إلى الخارج لتتجمد في مكانها وقد أصبحت مواجهة له فقال وعينيها مذهولتان به
- عندما تتعلمي الطرق على الباب سنتحدث
وأغلق الباب بوجهها لتنتفض وتتوسع عينيها غير مصدقة لثواني ثم رمشت وفتحت فمها بذهول وحركت رأسها ببطء نحو داني التي وقفت بارتباك ثم أسرعت بالجلوس مدعية انشغالها بالجهاز أمامها فضمت أصابعها بقوة على الملف الذي تحمله وعادت بنظرها إلى الباب الذي صفع بوجهها ورفعت رأسها بكبرياء واستدارت مبتعدة عنه قائلة وهي تتخطى عن مكتب داني بتجهم دون أن تنظر إليها
- عندما يريد ملف رون دعيه يحضر بنفسه لأخذه
دخلت مكتبها وقذفته بدرج المكتب ثم جلست وهي تشعر بجسدها يرتعش
- وصل مندوبي شركة روس في موعدهم ..أدخلهم
- ليس ألان أمنحني دقيقتين قبل ذلك
أجابت جيسي وهي تأخذ نفسا عميقا حتى تتمالك نفسها وتستطيع التركيز على عملها لن يفلت بفعلته أبدا ساردها لك أيهينها بهذا الشكل ألا يكفي أنها أجبرت على ارتداء سترة طويلة الأكمام كي تخفي ما سببه لها
- ألن تذهبي للغذاء
- لا جيسي
- هل أحضر لك شيئا معي
- لا  
أجابتها باقتضاب وهي منهمكة بما أمامها فغادرت جيسي مغلقة الباب خلفها بهدوء , رفعت يديها لتخفي وجهها براحتيها بإرهاق شديد بقيت لثواني دون حرك ثم أخذت نفسا عميقا وأنزلت يديها لتعود إلى عملها محاولة التركيز
- ما الذي تعنيه داني بقولها أن ملف رون بحوزتك
تعلقت عينيها بالباب الذي فتح بشكل مفاجئ ودخل منه اليكسيس قائلا بتجهم فمالت شفتيها وهي تراقبه بصمت ثم قالت وهي تشير بيدها ببرودة لا تعلم من أين أحضرتها
- عندما تطرق على الباب قبل دخولك سأجيبك
- لا وقت لدي لألاعيبك ألان فأين الملف وكيف وصل إليك لقد أعطيته لأستون فأين هو
- أنه يعد أوراق السفر لهذا وصلني ملف رون إذا لم تكن تريدني أن أعلم بشأنه
- لا شأن لك بالأمر
- كيف هذا
- هكذا بكل سهولة لا أريد أن تتدخلي
- بصفتك ماذا ( لمعت عينيه وهو يتأملها قبل أن يهمس بحدة )
- رئيس إدارة الشركة فأين الملف
بقيت عينيه معلقتين بها لعدت ثواني بعد قوله وهي لم تقم بأي حركة وأخيرا نقلت نظرها عنه إلى الدرج فتحته وقذفت الملف على مكتبها فتناوله ليقلب بصفحاته فقالت
- سأتابع هذا المشروع بنفسي لأني لا أثق بك أبدا
- لا تتدخلي بهذا وألا فصلتك من الشركة
- لا تجرؤ حتى على التفكير بهذا
- راقبيني ( أجابها وهو يستدير مغادرا مكتبها فتحركت واقفة ولحقت به قائلة بإصرار )
- لم أرى في هذه الصفقة ما يثير ألاهتمام فما الذي أثار اهتمامك بها أنا لن أترك الأمر ليكن بمعلومك هذا اليكسيس ( دخل إلى مكتبه فتبعته وهي تستمر بطول صبر ) عليك أن تعلم أنك لن تدخل صفقة أنا غير مقتنعة بها
- لهذا السبب بالتحديد أعددت هذه ( قال وهو يفتح درج مكتبه وسحب منها ورقة قدمها لها مستمرا ) أنها لك
تناولتها بحيرة وحدقت بها بتجهم ولكن ملامحها انقلبت بشكل سريع وقد فتحت عينيها غير مصدقة ورفعت نظرها ببطء إليه قائلة
- ما هذه السخافة
- إنها ما قرأتهِ لا ينقصها إلا إمضاء صغير في الأسفل  
بقيت عينيها جامدتان على وجهه فاتكئ على مكتبه وعقد يديه ناظرا إليها قبل أن تقول بحذر
- ما هدفك الحقيقي من وراء هذا
- بكل بساطة التخلص منك
- هذا ما أراه
- أنه كذلك كوني على ثقة
- وهل تعتقد أني سأسمح لك بهذا ( تساءلت غير مصدقة فهز رأسه بثقة قائلاً )
- لا خيار أمامك
- لن تجرؤ ( همست بحدة وعينيها تشتعلان فحرك حاجبيه قائلا بجدية )
- لا تتحديني شيفا وعلمي أن بكائك لن ينفعكِ هذه المرة ( رفعت ذقنها قائلة )
- أتعتقد أن جدي سيصمت لو علم أنك فصلتني من الشركة
ظهرت ابتسامة مائلة فجأة على حافة شفتيه وهو يقول
- أنه يحترم قراراتي ولا يعارضني وأعتقد أنك تدركين هذا جيدا
- أنت حقا مغرور
 أجابته بثقة خادعة وقد آلمها إدراكها أنها تعرف كيف سيكون حقا موقف جدها من هذا الأمر فتمتم قائلا
- بعض ما لديك آنستي ( قذفت الورقة لتستقر على مكتبه وهي تقول )
- أنت تتمادى كثيرا ويجب وضع حدا لهذا الأمر
حرك شفتيه بسخرية وحرك يده ليتناول الورقة التي قذفتها وعينيه تبرقان بمتعة وتناول قلما وقال وهو ينحني نحو الورقة
- راقبيني جيدا فأنا أشعر بمتعة غريبة
تجمدت عينيها على يده التي تحمل القلم وهو يوقع في أسفل الورقة وقد شعرت بطعنة بصدرها آلمتها ثم حركت عينيها إلى وجهه غير مصدقة وقائلة
- أن كنت تعتقد أني سأترك الشركة فأنت مخطئ حتى لو وقعت ليس فقط أمر صرفي بل نفي من هنا ( حرك رأسه نحوها وهي تستمر ) الأمر لن ينتهي هنا فسأرفع عليك دعوى قضائية لفصلي التعسفي هذا بالإضافة إلى مجموعة أخرى من التهم
- ماذا أيضا ( أجابها دون اكتراث وهو يستقيم بوقفته )
- الكثير
أجابته وهي تشعر بصدرها يتوقف عن إدخال كمية كافية من الهواء إليه فأمسك اليكسيس الورقة ناظرا إليها ثم عاد بنظره نحوها قائلا
- ليس أمامك سوى أن تنفذي ما بهذهِ الورقة بهدوء أو أن تثيري فضيحة كبيرة ورفع قضية وكل ما تريدينه من التهم وسنكون بلا شك حديث الموسم .. وأنا على ثقة من أن روبرت سيسره الأمر
أضاف بسخرية جعلتها تشتعل أكثر مما هي عليه لتقول بتصميم حقيقي
- لن أخروج من هنا ولا أنوي أن أفعل ( حرك شفتيه مدعي ألانزعاج قبل أن يقول )
- حسنا .. أستطيع حل هذه المشكلة لدي خيارا آخر وهو التالي سترافقينني في رحلة تخيم كنت أعددت لها مع بعض أطفال الميتم ولمدت يومين وينقصني مساعدة في الوضع الطبيعي كنت سأصطحب ديفي ولكن بما أنك السبب بما يجري بيننا مؤخرا فستكونين أنت ومقابل ذلك سأمزق هذه الورقة ( ووضع يده الأخرى في منتصف الورقة مؤكداً لها نيته وأضاف أمام صمتها وحملقتها به بعدم تصديق ) الخيار لك وأنا أنتظر أما أن تقولي لي أنا موافقة فأمزقها وأما أن تقولي لي انك غير موافقة
- لقد فقدت عقلك دون أدنى شك
- ماذا أفهم من هذا أمزقها أم لا
- أنت جاد ( هتفت وهي تحرك يدها بعصبية وتضيف أمام هزه لرأسه ) رحلة تخيم مع أطفال وما الذي يجبرني على الذهاب وخصوصاً برفقتك أنت
- سيكون ذهني أكثر راحة وأنت معي أمام ناظري
- آوه هكذا إذا
- أجل أنه هكذا أمزقها أم أرسلها للجهة المختصة
- فل تذهب إلى الجحيم  
- جوابٌ خاطئ ومتسرع كالعادة وسأكون متعقلا وأمنحك دقيقة أخرى لتمنحيني جوابا آخر
- أنا أنا أكـ ( قالت متلعثمة وهي تشد على أسنانها فقاطعها )
- جوابٌ آخر خاطئ اقتربت الدقيقة من ألانتهاء
تأملت عينيه للحظات بعصبية قبل أن تتساءل وهي تأخذ نفسا عميقا
- ما الذي سيجعلني أتأكد من أنك لن تعود إلى هذا العمل مرة أخرى أن رافقتك في رحلتك السخيفة
- سأعدك بهذا
- أتعتقد أني أثق بك أو بوعودك
- أن كنت عاقلة ونفذت وعدك بمرافقتي فأعدك أن لا أعود لأمر الفصل من الشركة وسأجعلك تشرفين على صفقة رون بنفسك أن كان لديك شك بكلامي فهي مشكلتك هنا وليس مشكلتي ( بدا التفكير عليها فأضاف محذراً ) دون ألاعيبك كليبر فانا لن أحتمل المزيد منها وسأثق بك هذه المرة رغم أني أعلم أن هذا قمة الغباء مني
- حسنا أنا موافقة رحلة سخيفة ولكن ليكن مزق هذه الورقة أمامي ألان
- لكِ ذلك ( أجابها وهو يمزقها نصفين وأستمر ) أعدي نفسك غدا في الخامسة صباحا
- غدا
- أجل
- والعمل
- سأنهي كل العمل اليوم ولندع أستون يثبت جدارته بغيابنا
- أنت جادا أذا
- وهل اعتقدتِ غير ذلك
- مازلت أنتظر أن تقول ذلك فأسخف من فكرت أن يتم فصلي مقابل رحلة تخيم كان بإمكان أن تسألني دون كل هذه الجلبة التي افتعلتها
- الحياة غريبة أليس كذلك
لم تجبه بل قالت بحيرة غريبة وعينيها ثابتتان عليه محاولة الوصول إلى معرفة ما يفكر به
- ما الذي يدور بعقلك اليكسيس ومهما كان فأنا لا أشعر بالطمأنينة لهذا أبدا
- لا يوجد ما يدعو لقلقك هل ذهبتي برحلة تخيم من قبل
- أنا لا أتحدث عن هذا
- لم تذهبي إذا أريد إجابة واضحة كي أعلم مدى خبرتك
- خبرتي بماذا
- بالتخييم شيفا ما بك ألا تصغين إلى ما أتحدث به ( رمشت لقوله قائلة )
- بل أنا مصغية تماما ولكني لا أفهم
- أنه هكذا بكل سهولة ذهبتي في رحلة لتخيم من قبل أم لا
- لا ( عقد حاجبيه قائلا )
- أنت جادة
- ولما لا أكون
- لا أعلم ( وتمعن بها قائلا ) أنت حقا جادة ولكن كيف يحدث هذا
- لا أرى أين المشكلة أن كنت لا أناسبك فهذا جيد أنا منسحبة ( أبتسم لقولها قائلا )
- بل أنا متمسك بك جدا حتى لو كنت دون خبرة
- معدومة الخبرة تناسبني أكثر ولا تقل أني لم أقل لك كما ليكن بمعلومك أنا لا شأن لي بالأطفال أنا لا أجيد التعامل معهم حتى
- لم أكن أتوقع منك شيئا فأنا أعرف أني لن أفعل سوى زيادة طفل إلى مجموعتي
- إذا ما هي حاجتك بي فقط لمجرد إزعاجي وتتهمني أني مزعجة أنظر إلى نفسك أنا جدا أكره هذا
- أحيانا اعتقد أنك لا تحبين شيئا ( تمتم بصوتً منخفض وعينيه تغمقان فتساءلت )
- ماذا تعني بذلك ( أبتسم ابتسامة باهته وتحرك ليلتف حول مكتبه قائلا )
- أني سأعود للعمل وبالنسبة إلى صفقة رون فسأراجعها وأحول الملف لك من جديد لتطلعي عليه وعليك إنهاء العمل المستعجل اليوم حتى لا يحدث أي شيء بغيابنا .. ألم تتناولي غذائك
توقف فجئة متسائلا فهزت رأسها بالنفي وتوجهت نحو الباب قائلة 
- لا شهيه لي ( ونظرت إليه مضيفة ) أنت السبب الحقيقي وراء فقدي لشهيتي
- عليك بعدم التفكير بي كثيرا
أجابها وهي تفتح الباب فحركت رأسها نحوه من جديد لتلمحه بنظرة وهي تقول
- لقد أصبحت مغرورا بحق
وخرجت لتتوجه نحو مكتبها وترتمي بمقعدها أن أكثر ما يزعجها أنها تشعر أن لديه سلطه عليها كيف يفعل هذا كيف يجعلها تفعل ما يريده أنها تكره هذا وما قصة تلك الرحلة السخيفة كل تلك الأمور التي أفتعلها كي يجبرها على مرافقته وكأنها لا تعلم أنه تعمد ذلك المتطفل يجب أن أعلم أجل يجب أن أعلم ما يدور في عقلك اليكسيس حتى لو اضطررت لفتحه
- ما الذي تعدينه نورما  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق