انتظـروا المـزيد من الروايات مـع تحيات المؤلفة دنيا روايـاتي

تحذير .. حقوق الطبع والنشر محفوظة لدنيا رواياتي
يمنع نقلوها وعرضها بأي من المنتديات .. أرجوا من الجميع التعاون.. بعد ايقاف جوجل بلس قمت بفتح فيس بوك خاص بدنيا رواياتي ..مع تحياتي لكم جميعا.. مازلت لا انشر خارج هذه المدونة وارجوا من القراء عدم نسخ رواياتي ونشرها في اماكن اخرى مع الشكر لكم لاعجابكم بها


الأحد، 18 يوليو 2021

جدار هش 4

- اجل ومن غيره
- ما الذي يفعله هنا 
- لديه بعض العمل هنا فدعته والدتي للإقامة لدينا
- حقا .. وكيف تجري الامور بينكما 
- بشكل جيد جدا انت حتى لن تستطيعي التخيل ( توسعت ابتسامة لاريس وهي تمنع نفسها من الضحك فتحركت جوانا من مكانها قائلة ) اتريدين الافطار ام اعد القهوة 
- اعدي القهوة فالقد تناولت افطاري 
انشغلت بإعداد القهوة قبل ان تنظر خلفها لتجد لاريس تتجه نحو ناثان لتقترب منه وهي تتأمل ظهره قائلة 
- سيطول أمر بقائه هنا  
- لا اعلم .. اعتقدت والدتي انني غادرت برفقة شايسي لذا عرضت عليه المبيت هنا  
- انتَ نائم 
قالت لاريس وهي تنحني نحوه وتبعد الغطاء عن وجهه مما جعله يتناوله من جديد ليعيده فوقه بتذمر لتفتح عينيها جيدا وهي تخفي ابتسامتها هامسة لجوانا من بعيد 
- انه مستيقظ 
- اعلم متى تصل تانيا
- اعلمتني انها ستعرج علينا مساء وتعتذر لعدم مقدرتها للحضور الان ( وعادت باتجاهها مسائلة )
- ما العمل الذي جاء من اجله 
- لم أسئله ( وامام رفع لاريس لحاجبيها لها استمرت ) اكان علي ان افعل لا اشعر حقا باي رغبة بمعرفة اي شيء عنه 
- انه في منزلك الان 
- وان يكن .. سيحضر لوجان
- اجل وبرفقته جون ايضا .. هل ستعود شايسي للعمل سريعا
- لا اعتقد فهي شديدة القلق ولن تفارق زوجها قبل ان يسترد صحته 
- انها زوجة مخلصة حقا .. هل يأثر غيابها على سير العمل 
- بالتأكيد فانا على تواصل معها وأاكد لك ان عملي يتضاعف ارجوا ان تقدر لي هذا الشيء
- وما اخبار شقيقته 
عادت لاريس للقول وهي تحدق بظهر ناثان بعد ان جلست تحتسي قهوتها فحركت راسها لها بعدم علمها قبل ان تقول 
- بالتأكيد مازالت غاضبة بسبب بعد صديقاتها عنها 
- ستتخطى الامر حين تتعرف على صديقات اخريات .. سيقضي اليوم هنا 
- ارجوا ان لا يفعل رباه اتعتقدين انه قد يفعل 
اجابتها وتوقفت عن المتابعة وهي تشاهد ناثان الذي ابعد الغطاء عنه ونهض محدقا بهما بغضب فالقد استنفذ كل الصبر الذي لديه قبل ان يتحرك نحو غرفتها ليدخلها مغلقا الباب خلفه بقوة مما جعلها تهتف 
- هذه غرفتي ( اخذت لاريس تضحك قبل ان تهمس )
- لقد ازعجناه انه شديد التجهم 
- ما كان له الحضور الى هنا 
تمتمت قبل ان تعود لتبادل الحديث ولاريس التي قالت بعد قليل
- لنذهب لتزلج الان ومن ثم نقصد المتجر لإحضار ما نحتاج اليه
- ليكن 
اجابتها وهي تتحرك من امامها لتدخل الى غرفتها لتراه ممددا في سريرها وقد وضع الغطاء عليه  بفوضى لا يستعمل غرفت والدتها لأنه لا يقتحم خصوصيه الاخرين اما خصوصيتها هي فلا يرى مانعا من اقتحامها والنوم على سريرها ايضا مما يشكوا السرير المقابل تحركت بتذمر نحو خزانتها لتتناول منها ملابسها وتغادرها لترتديها وتغادر برفقة لاريس لتمضي وقتا مرحا برفقتها بقاعة التزلج قبل ان تتوجها نحو المتجر الكبير لإحضار ما يحتاجون اليه لأمسية اليوم وتعودا للمنزل لتلمح حيث كانت تقف سيارة ناثان لتجدها غير موجودة . 

ترجل ناثان من السيارة مساء اليوم ليقف للحظة محدقا بباحة المنزل وهو يرى مجموعة من الشباب والفتيات قد انتشروا في المكان وقد كسر ضجيجهم سكون هذا الليل ليحدق برقم المنزل ليتأكد من انه بالمكان الصحيح قبل ان يتحرك وهو يهز راسه بيأس ليدخل ويتخطاهم الى الداخل متفاديا من يخرج منهم ليستمر بالسير نحو غرفتها 
- انظري من حضر 
تمتمت لاريس لها وهما تقفان بالمطبخ تناولا الاخرين اطباق الطعام ليخرجوها لتتابعه جوانا بنظرها وهو يفتح باب غرفتها ليدخلها مغلقا بابها خلفه لتقضم القليل من الجزر وهي تقول 
- لقد احتل غرفتي .. علي اخراجه منها 
- بعد ان نغادر افعلي ما يحلوا لك اما الان فلا تعكري مزاجك به 
قالت لاريس وهي تغادر فتناولت اخر الاطباق بدورها لتنظم لرفاقها تانيا و جوي بالإضافة لرفاق لاريس انيا وفاي وشقيقها لوجان وصديقة جون لينشغلوا بتناول العشاء قبل ان تنظر نحو ناثان الذي اطل من الباب مرتديا بنطال من القطن مع تيشرت تلتصق بجسده ليلقي التحية عليهم بشكل مقتضب وهو يتابع نحو البوابة الرئيسة منشغلا بساعته ليتحرك مغادرا جريا على الرصيف 
- من هذا 
تساءلت أنيا بفضول وهي تتابعه ايضا فعادت جوانا بنظرها اليها قائلة باقتضاب 
- ابن غرنت الذي ارتبطت به امي 
- وانا التي اعتقدت لوهلة انك وجدتي ضالتك اخيرا
تمتمت انيا فقال لوجان بحماس
- انه يملك ناديا رياضي في دوراسون
- لذا يبدوا .. مثيرا .. للاهتمام ( اسرعت انيا بالإضافة ضاحكة لتحديق جوانا بها قبل ان تضيف ) يمكنك تقديمه لنا لما لم تدعيه لمشاركتنا العشاء 
- لأنه لا يتناول العشاء حتى يبقى مثيرا .. للاهتمام 
اخذت انيا تضحك بمرح لقول جوانا لتُحدث لاريس قائلة
- يبدوا انها توده كثيرا 
- اكثر مما تتخيلي 
اجابتها لاريس ضاحكة مما جعل جوانا تمسك طبق الطعام قائلة لتغير مجرى الحديث 
- من يحتاج للمزيد .

وقفت تودع لاريس ولوجان وجون وهم اخر المغادرين وقد صعدا الى السيارة بينما وقفت جوانا على الرصيف تحدثهم ليقترب ناثان منهم متخطي عنهم متجها الى داخل المنزل فتابعت جوانا حديثها قائلة 
- لنجتمع مرت اخرى لقد كانت امسية جميلة
- بالتأكيد لنفعل عمتِ مساء 
اجابها لوجان قبل ان ينطلق بالسيارة فعادت بأدراجها الى المنزل لتغلق الباب خلفها وعينيها معلقتين بناثان الذي يقوم بتمرين الضغط في وسط الصالة بمهارة فتحركت نحو غرفتها متخطية عنه لتدخل اليها مغلقة الباب خلفها دون محادثته ورغم انها اوت للفراش منذ وقت الى انها لم تستطع النوم فبقيت تتقلب طويلا في فراشها وتصغي للخارج عند صدور اقل حركة منه حتى غطت بالنوم اخيرا دون ان تدرك .

- عمتِ مساء 
بادرها ناثان في مساء اليوم التالي وهو يدخل الى المنزل بينما جلست على الأريكة تتصفح هاتفها وهي تضع سماعات اذنيها دون استعمالهما لتدعي عدم سماعه فوضع حقيبته جانبا وتوجه نحو المطبخ ليفتح الثلاجة محدقا بما تحويه قبل اين يتناول علبة المثلجات الوحيدة الموجودة ولكنه لم يمانع فلطالما استولت على خاصته  
- احتاج للتحدث معك
- اجيبيني 
- احتاج لرؤيتك
تأملت رسائل روجر التي تصلها لتتجاهلها وتعود لإرسال رسالة الى جورجيا
- احتاج لمحادثتك ارجوك اجيبي
 - جوانا انا اقف امام منزلك 
- اريد ان اتحدث معك 
عادت رسائل روجر لتظهر لها فنقلت نظرها عن هاتفها نحو الباب لتشرد به قليلا قبل ان تتحرك نحوه لتفتحه وهي تبعد سماعات اذنيها لترى روجر الذي يقف ناظرا نحوها قرب الباب الخارجي فخرجت لتسير باتجاهه بروية لتقف امامه قائلة وهي تعقد يديها 
- ماذا هناك لما تريد رؤيتي 
- احتاج لهذا فلقد اش
- لقد انتهى الامر اعلمتك بهذا مرارا لم تصر على العودة 
- انا مدرك قيمة مافقدت لذا لن استسلم 
حرك ناثان عينيه نحو الباب وهو يغادر المطبخ وقد تناها له صوتهم ليقترب من الباب بفضول
- هل بدأتِ بمواعدت احدهم 
- لا شأن لك  
- لقد رأيته يدخل منذ قليل وبما اني اعرفك جيدا اعلم انك ما كنت لتدعينه لو لم تكن علاقتكما جدية 
- اكنت تراقبني 
- ليس الامر بهذا الشكل فقط اردت رؤيتك .. اتواعدينه حقا
- مازال الامر ليس من شأنك
- الن تغفري اكاد اجن من مجرد فكرت وجودك برفقة اخر 
- كان عليك التفكير بهذا قبل ان تقرر ان تبقى على تواصل مع دنيز والتقرب مني بنفس الوقت اما الان فلقد انتهى الامر 
- اه لا انه ليس من تواعدينه .. اجل .. اجل لقد تذكرت اين رايته ( قال بارتياح مفاجئ واستمر وشبه ابتسامة تظهر على شفتيه ) اعتقدت لوهلة انه .. تبا .. الان تذكرت اين رأيته انه ابن غرنت اليس كذلك رباه جعلتني اشعر بالتوتر حقا 
انسل التجهم الى وجهها ببطء بينما استمر بارتياح وعينيه تتعلقان بناثان الذي خرج من الباب متجها نحوهما 
- انه هو ليس الا
- عزيزتي 
توقف روجر عن الاستمرار بوقوف ناثان بجوارها ويده تحيط خصرها جاذبا اياها نحوه لتلامس كتفها صدره وهو يستمر بينما رفعت راسها ببطء اليه غير مستوعبة وجوده بجوارها بهذا الشكل الان
- سأذهب لأحضر العشاء لن أتأخر .. سينضم لنا رفيقك اهو من العمل 
اضاف وهو ينظر الى روجر بحيرة والذي بدى التجهم يسري سريعا الى ملامح وجهه بينما بقيت عينيها ثابتتان على ناثان لوهلة قبل ان تستعيد رشدها قائلة وهي تتخطى صدمتها
- لا انه مغادر جاء .. للاستفسار عن شيء بالعمل .. ستحضر شيء خفيف اليس كذلك فانت تعلم لا اتناول العشاء بالعادة
هز راسه لها بالايجاب وابتسامة جذابة تطل على شفتيه ووجهه يقترب منها متمتا بتعمد 
- لن اغيب طويلا اعدي نفسك لأمسية مميزة 
وتحرك ببطء ليبتعد عنها وهو يغمزها بعينه بمحبة لتتابعه وهي تبتسم مستمرة
- لا تتأخر 
- لن افعل .. هل انتَ واثق انك لا ترغب بتناول العشاء معنا 
اضاف وهو يتوقف ناظرا نحو روجر الذي زاد شحوبة فهز راسه له بالنفي والتوتر الكبير يتملكه فتابع سيره نحو سيارته ليصعد اليها مبتعدا لتبقى عينيها تتابعان السيارة ليقول روجر بعدم تصديق
- انتما اعني لم اتوقع فهو 
- فهو ...
- ابن غرنت بالنهاية اي بمثابة شقيقك الاكبر اليس كذلك 
- لا ليس كذلك أنا لا اعرفه حتى الا منذ ارتباط والدتي بوالده فكيف سيكون كذلك  
- هل .. اعني 
- اجل روجر صدق ذلك لقد طويت الماضي وانا اتقدم للمستقبل ولن انظر للخلف ابدا ان كنت تعاني مشكلة بهذا فهي مشكلتك تماما 
- ولكني اعلمتك اني تخليت عن دنيز 
- لا يعنيني الامر بتاتا ان كنت تخليت عنها او حتى توقفت عن تقبيل الفتيات التين تراهم لأول مرة
- لقد اوقعن بي اعلمتك بهذا 
- الا تستطيع ادراك ما اقوله لقد انتهى الامر ولن نعود لتحدث حوله وعليك ان تعذرني الان فعلي الاستعداد فلدي سهرة مميزة علي قضائها مع رجلا اثق به .. عمتَ مساء
اضافت بثقة وهي تعود بأدراجها نحو المنزل لتدخله وتغلق الباب خلفها وهي تراه مازال في مكانه يتابعها .

رفعت رأسها عن هاتفها المطفأ وقد جلست على الاريكة واضعتا قدم فوق الاخرى شاردة نحو ناثان الذي اطل واضعا كيس الطعام على الطاولة ليجلس على الاريكة المقابلة لها قائلا
- لن ينضم الينا ( بقيت تنظر اليه دون إجابته فاستمر ) عليك شكري لتخليصك منه 
- لم تريد تخليصي بقدر ما اردت رد الامر له فهو عانق صديقتك وانت حظيت بي .. حتى انك اوحيت له انك لا تذكره 
تابعت امام انشغاله بفتح كيس الطعام مخرجا منه علبتين وضع واحدة امامها وانشغل بفتح الاخرى قائلا وهو يسترخي في جلسته للخلف ويبدأ بتناول محتوياتها متعمدا تجاهل حديثها
- ارجوا ان تروق لك فلقد احضرتها من اقرب مطعم لنا ( وامام صمتها ومازالت تنظر اليه مضغ لقمته بروية قائلة ) اكنتما على علاقة جادة
- هذا ما كنت اعتقده انا على الاقل ( اجابته وهي تتحرك لتتناول علبتها وتنشغل بفتحها وهي تقول ) وانت 
ابتلع لقمته ببطء قبل ان يقول 
- مضى عليها بضع اشهر  
- بضع اشهر فقط .. اعتقدت ان الامر بينكما جاد اكثر هكذا بدوتما كما انها اعلمتني انكما تختطان للارتباط وان زفاف والدينا سبب بتأجيل هذا  
- فَعلت .. لم الاحظ انكما مقربتين فلما اعلمتك بهذا 
- ارادت أن تعلمني حدودي فحسب قولها انتَ ملك خاص لها وليس علي الاقتراب منك
ظهرت ابتسامة ساخرة على شفتيه قبل ان يقول 
- على ما يبدوا انها كانت تخطط للكثير دون علمي 
- وعلي تصديق ذلك 
- انها صديقة سيلا منذ وقتا طويل اي اعرفها منذ زمن لذا  ..
- لذا ..
- انا الاخ الاكبر لسيلا والوحيد فكنت دائما ما ارافقها واقوم بإيصالها و .. بشكل ما جميع صديقاتها معجبات بي ( لم تستطع منع الابتسامة من الظهور على شفتيها فأضاف ) لا تخفيها ولكن هذه هي الحقيقة 
- ليس الامر اذا انك مغرورا بنفسك فقط
- سأتجاهل ما قلته كما كنت اتجاهل وادعي اني لا اعلم لما تصر صديقاتها عليها كي اعرج لأصحابها من المدرسة ولطالما تصرفت معهم بهذه الطريقة .. حتى العطلة الصيفية احتجت لموظفة بالنادي فجاءت ماريانا للعمل بشكل مؤقت قبل بدأ الجامعة وحينها .. اختلف الامر فلم تعد فقط صديقة شقيقتي واجل كنت افكر بالارتباط بشكل جدي
اغلق علبة الطعام ولم تعد له رغبة بتناوله فقالت لعدم متابعته
- لقد ابتعدت الفتيات عن سيلا بسبب افتراقك وماريانا فكيف يكن صديقات كما ان سيلا تسعى لعودت صداقتهم هل تجد أن الأمر طبيعي حقا .. انا لا افعل
استرخى في جلسته للخلف شاردا قبل أن يقول
- ان سيلا مجرد طفلة 
- هذا القول سيسبب لها الكثير من المشاكل في المستقبل فهي تخطت مرحلة الطفولة عليك ادراك هذا جيدا والتوقف عن تلبيت رغباتها كأنها طفلة 
- لقد توفيت والدتي وهي في العاشرة 
- ليست الوحيدة فالقد توفي والدي وانا بالعاشرة
بقيت عينيه معلقتان بها وهو يقول 
- لم تكن تعاني والدتي من اي علة .. كنت برفقت والدي في ذاك اليوم بينما سيلا كانت برفقت والدتي التي جلست على الاريكة لتقوم بتسريح شعرها ليتوقف قلبها بشكل مفاجئ عن العمل لتنحني نحو ظهر الاريكة مستندة عليه لتفارق الحياة بينما سيلا تنتظر منها متابعة تسريح شعرها وعندما رأتها تستند بهذا الشكل اعتقدت انها نائمة فأحضرت لها الغطاء وقامت بوضعه عليها وجلست بجوارها الى ان نامت وهي ملتصقة بها .. لك ان تتخيلي الصدمة التي تعرضت لها عند معرفتها ان والدتها توفيت وليست نائمة ( ابتلعت لقمتها بصعوبة بينما تابع )  اضطررنا الى جعلها تتابع عند طبيب نفسي لفترة من الوقت الى ان تحسنت .. عندما بدأت تجتمع مع رفيقاتها ابنة عمي هانا وصديقاتها بيرتا وماريانا التين تكبرانها بعامان الا انهما كانتا المقربتين منها فكانت تقضي معهما الكثير من الوقت وتبات لديهما لم نمانع لأننا نرى ان هذا الامر يجعلها تتحسن وتصبح افضل وافضل ..   كما انه كان علينا دائما ان نغطي مكان والدتي لذا حرصنا على رعايتها كما يجب لذا لا تحدثيني عن اننا نقوم بتدليلها بل نحن نقوم برعايتها 
وضعت علبتها جانبا وهي تقول 
- ارى انكم انسقتم خلف الامر قليلا 
- لا اعتقد اننا فعلنا 
- وان كنتُ على صواب لن تعترف ناثان 
- لو كنتِ على صواب لا علمتك لكنك لستِ كذلك انتِ غير مؤهلة لانتقادها 
- يزعجك سماع الحقيقة 
- والتي هي 
- انكما افسدتماها بدلالكما 
- ربما بسبب فقدانك لوالدك بسن صغيرة لا تدركين كيف يكون الامر ففقد الوالد ليس كفقد الام .. لم يرق لك ما اقوله 
اضاف لصمتها دون ان تفارقه عينيها فقالت 
- الحديث عن شقيقتك يمس وترا حساس لديك دائما 
- ولما لا
اجابها وهو يتناول هاتفه الذي يرن ليجيب عليه 
فراقبته لثواني قبل ان ترفع راسها الى الاعلى لتسنده على ظهر الاريكة محدقة بشرود بسقف الغرفة انها مؤخرا تعاني من الاوجاع في عنقها عليها التقليل من الجلوس امام الحاسوب بالعمل ولكن كيف هذا وجميع عملها مرتبط به  
لمحها ناثان بنظرة وهو يتابع مع محدثة لتتوقف عينيه عليها متأملا اياها ببطء من شعرها الذي تناثر حولها الى عنقها البارزة ليشيح براسه بعيدا  عنها ناهرا نفسه ليتحرك من امامها ويتوجه نحو النافذة القريبة من الباب ليتابع حديثه وهو يدس يده بشعره من الامام الى ان انهى مكالمته اغلق هاتفه واستدار نحوها ليجد الاريكة فارغة فجال بنظره بارجاء المكان قبل ان يتحرك نحو اريكته ليجلس عليها وعينيه معلقتان بباب غرفتها بشرود .

نظرت نحو ساعتها التي تشير الى الحادي عشر في مساء اليوم التالي لتتثائب وعيونها تدمع فالقد نال منها النعاس والتعب فتحركت عن الاريكة لتقترب من النافذة المجاورة للباب محدقة بالشارع الخالي امامها لم يحضر ناثان اليوم هل انتهى من عمله هنا يبدوا انه قد فعل اجابت نفسها في صباح اليوم التالي وقد خرجت من غرفتها تهم بالمغادرة نحو عملها لتجد الأريكة فارغة ولم تمس هذا جيد تمتمت برضا وهي تتحرك نحو الباب لتغادر بدورها ليمر الاسبوع التالي بشكل روتيني الى ان نظرت نحو هاتفها الذي يرن محدقة برقم جورجيا فوضعت السماعة باذنها وعينيها تركزان على الطريق التي امامها لتبادرها
- اجل عزيزتي كيف انت 
- بخير .. اين انت 
- كنت اتناول العشاء برفقة بعض الاصدقاء والان انا في الطريق إلى المنزل كيف الاطفال 
- بخير هل تحدثت مع امي مؤخرا
- البارحة مساء تحدثنا لما 
- تعرض المنزل للحريق اليوم 
- ماذا تقولين ( اسرعت بالقول ) كيف حدث هل اصيبت اهيا بخير 
اضافت وهي تقف بسيارتها بجوار الطريق وجورجيا تجيبها
- لا انها بخير 
- انتِ واثقة 
- اجل 
- وغرنت وناثان 
- جميعهم بخير فقط تضرر المنزل 
- علي رؤيتها الم تعلمك كيف حدث هذا 
- ماس كهربائي في المطبخ ادى الى هذا اتستطيعين الذهاب والاطمئنان عليها 
- اجل سأذهب بالحال 
- ستجدينهم بمنزل ناثان هل طمأنتني عند وصولك فلا اشعر بالراحة للأمر واقلق ان تكون تعرضت لسوء ولا تريد اعلامنا حتى لا نقلق
- سأفعل لا تقلقي
اجابتها وهي تعود لتحريك السيارة بالاتجاه لمعاكس مستمرة بالقيادة دون توقف حتى دوراسون لتمر بجوار المنزل وهي تتأمل الجهة الشماليه منه والتي يبدوا انها المتضررة وقد تأكلت ووقعت اخشابها تابعت بقلق نحو منزل ناثان لتوقف سيارتها امامه وما ان غادرتها حتى فتح الباب ليطل منه غرنت وهو يحمل مصباحا بيده قائلا
- جوانا اهذه انت 
- اجل كيف انتَ وامي ارجوا انكما بخير ولم تصابا بأذى 
- لم نكن بالمنزل وهذا من حسن حظنا ادخلي 
دخلت الى الكوخ ليغلق خلفها الباب لتطل والدتها من باب الغرفة قائلة لرؤيتها وهي تقترب منها 
- جوانا ما الذي تفعلينه هنا بهذا الوقت لقد شارفت على العاشرة 
احتضنت والدتها وهي تشعر براحة لرؤيتها سالمه وهي تقول 
- تريدين ان اعلم ان مكروها قد اصابكم ولا احضر انت بخير اليس كذلك 
- اجل كنا نتناول الغداء بمنزل نورث ابن عم غرنت وناثان كان بالعمل 
- كيف حدث هذا اذا فالقد رأيت الجهة الشمالية متضررة بشكل كامل 
- يبدوا ان ماسا كهربائي حدث والأدلة تشير الى محضر القهوة 
اجابها غرنت واشار الى الأريكة المزدوجة والوحيدة الموجودة مع بعض المقاعد الخشبية مستمرا
- اجلسي هل تناولت عشاءك ( جلست وهي تقول ) 
- اجل فعلت اشكرك 
- لنتناول العصير اذا اتريد غرنت 
- لا فساوي للفراش ولتستعمل جوانا غرفة ناثان فهو لن يعود الليلة 
تابعت غرنت الذي اختفى داخل الغرفة المجاورة لتعود نحو والدتها التي تسكب العصير لتتأمل باقي المنزل قائلة
- لم ينتهي من اصلاح المكان 
- سنبقى هنا لمدة يومان ليس اكثرت فغدا سيبدئون بإصلاح المنزل الى حينها نستطيع تدبر امورنا هنا ( ناولتها والدتها كوبها مستمرة ) كيف هو عملك 
اخذت تتحدث مع والدتها ليمضي الوقت قبل ان تنسل تثائبه من فمها مما جعل ميلينا تقول 
- فلتذهبي للنوم بهذه الغرفة بها سرير مريح ( واحتضنتها بمحبة وهي تتابع ) سعيدة بحضورك 
ابتسمت لها متمتمة
- ما كنت لإهداء لو لم اراك واشعر بالراحة من الجيد ان الامر اقتصر على هذا 
- انتِ على صواب من حسن حظنا اننا لم نكن متواجدين ...  لقد اطلنا السهر لتأوي للفراش الان واراك صباحا هيا 
 تحركت لتدخل الى الغرفة التي اشارت لها والدتها وهي تحمل كوب العصير بيدها قائلة 
- عمتِ مساء انت ايضا .. لا يوجد كهرباء هنا
تمتمت وهي تضغط زر الاضاءة دون فائدة ففتحت هاتفها لتنير الغرفة بالضوء الخافت متجولة بإرجائها بنظرها لتتحرك نحو رفا للادراج قديم لتهم بوضع الكوب عليه ليميل الرف نحوها وكذلك كوبها ليبتل قميصها وبنطالها فأسرعت بالتراجع للخلف محاول اعادة الكوب الى مكانه دون ان تفلح فنفضت قميصها وهي تحرك راسها بيأس لتتخلص منه وتتوجه نحو السرير لتتخلص من بنطالها وتندس في الفراش لترسل لجورجيا تطمأنها قبل ان تغفوا .

دخل ناثان الى المنزل بهدوء ليغلق الباب خلفه بروية فلا يريد ازعاج والده وميلينا بهذا الوقت ليتجه نحو غرفته ليدخلها متخلصا من قميصه ويجلس على السرير ومازال التجهم يملأ وجهه فلم يمر عليه اسوء من هذا اليوم هم بالانحناء ليفك حذائه ليتوقف وهناك شعور غريب يراوده لتلامس جسده بشيء صلب خلفه فاستقام بجلسته ببطء وهو يمد يده للخلف متلمسا الغطاء المنحني بحيرة
- من هنا 
اسرعت جوانا بالهتاف بذعر والتحرك بينما قفز بدوره مبتعدا عن السرير ليسرع نحو هاتفه مضيئا اياه ومسلطا اياه على جوانا التي التصقت بالحائط خلفها بذعر وهي تضم الغطاء اليها لتستمر بعينين متوسعتان لرؤيتها له 
- ما الذي تفعله هنا 
- ما الذي تفعلينه انتِ هنا 
- انا انام هنا كيف تجرؤ على الدخول الى هنا 
- انها غرفتي 
- وما شأني انا انام هنا
- هذا سريري 
- وان يكون انا انام هنا 
- انظروا لهذا اعلمك انها غرفتي اي انا من عليه السؤال ما الذي تفعلينه هنا 
- طلبا مني استعمال هذه الغرفة لذا هيا غادر 
- لستِ جادة انها غرفتي فلتغادري انت
- ما الذي عاد بك الم تكن ستبقى خارجا
- وما شانك هيا غادري فلقد اقترب الصباح وارغب بالحصول على ساعات وافرة من النوم 
فقالت بعناد
- فلتغادر انت 
- امامك خمس دقائق لتفعلي والا بتي معي هنا واتعلمين لا امانع  
تحركت لتنزل عن السرير وهي تقول بغضب ومازالت تمسك الغطاء لتخفي به جسدها 
- وماذا اتوقع منك غير هذا ايها الجاحد 
وتحركت متخطية عنه ليستدير متابعا اياها بضوء هاتفه بينما انحنت لتتناول قميصه عن الارض وهي تتابع بكره 
- اجرؤ فقط على العودة الى منزلي بكايدن
واخذت ترتديه بحرص بإحدى يديها بينما بيدها الاخرى مازالت تمسك الغطاء بها
- ماذا تفعلين 
- اهم بالمغادرة اليس هذا ما تريده لم ارى بقلت ذوقك ابدا ولا اعتقد اني سأرى 
- انت ترتدين قميصي 
- اذا 
قالت وهي تترك الغطاء بعد ان انتهت من ارتدائه واحكام ازراره مخفيه جسدها وقد وصل قميصه الى فوق ركبتيها بقليل ليتابع بعينين متوسعتان 
- اليس معك ملابس 
- لا 
وتحركت عائدة باتجاهه لتتخطى عنه ليتابعها ومازالت عينيه ثابتتان عليها فلقد حولت قميصه الرجولي العادي لشيء .. مثير جدا 
تناولت هاتفها وحقيبتها الصغيرة بتذمر وهي تقول بينما تتابع تناول سترتها وبنطالها
- كان عليك الاتصال قبل قدومك كنت اخليت لك الغرفة ولكن كيف وانت لا تفعل هذا بالتأكيد ما كنت لتفعل يجيب عليك الظهور واحداث جلبه ها قد اتيت اتعلم ( قالت وهي تستدير نحوه ومازال يتابعها لتقترب منه مستمرة وهي ترفع وجهها بكبرياء له ) ها هيها غرفتك احصل عليها وها هو سريرك نم به انا لا احتاج اليهم ولكن تذكر هذا اليوم جيدا عندما تعود الى كايدن تذكره جيدا ناثان عندما تقصد منزلي من جديد
- وهل كنت تسمحين لي باستعمال غرفتك لأفعل 
لقد كنت انام على الأريكة وحولت حياتي الى جحيم بثرثرتك التي لا تتوقف 
لمحته بنفور قبل ان تنحني متناوله الغطاء ايضا وتتحرك نحو الباب لتغادر بكبرياء بينما بقي يتابعها بضوء هاتفه ليقول 
- اغلقي الباب خلفك 
كانت تهم بفعل هذا ولكن بعد قوله تجاهلت الامر وتابعت خروجها متجها نحو الصالة لترمي ما بيدها على المقعد وتتحرك نحو الاريكة لتندس بها وهي تضع الغطاء على نفسها لتتقلب بدايتا بغضب قبل ان تطلب من نفسها الهدوء لترفع مقلتيها الى الاعلا وهي تشتم رائحة عطره العالقة بقميصه كان ارتدائها له ضربا من الجنون ولكن كان في حينها الخيار الافضل فنهضت بتذمر نحو حقيبتها لتخرج عطرها وتقوم برشه على كل القميص وتعود لتندس تحت الغطاء لتستطيع العودة للنوم اخيرا .

همسات وتمتمات منخفضة تناهت لها جعلتها تفتح عينيها ببطء محدقة بوالدتها وغرنت الذين يتحدثان بصوت منخفض وهما يحتسيان قهوة الصباح وقد جلسا على المقاعد الخشبية لتقول ميلينا لرؤيتها لعينيها المحدقتان بهما 
- ها انت تستيقظين حاولنا التزام الهدوء بقدر ما نستطيع ولكن على ما يبدوا اننا لم ننجح .. لما تنامين هنا 
تحركت للجلوس بكسل وهي تضم الغطاء اليها جيدا قائلة
- عمتما صباحا 
- اتعاني الغرفة من شيء ابها قوارض ان المكان هنا مهجور لذا قد يظهر به اي شيء رغم أنني تفقدت المكان 
قال غرنت فتمتمت
- اجل هناك قوارض كبيرة بها ( وامام تحديق غرنت وميلينا بها قالت بصوت مسموع )
- ناثان حضر ليلا لذا بت هنا 
- اهو هنا ( قال والده بحيرة مستمر ) اعتقدت انه سيبقى عند نويل 
- حضر ليلا ( وتثائبت قبل ان تستمر ) المكان هنا مازال بحاجة للكثير من العمل 
- دعانا ابن عم غرنت للمبيت لديهم ولكن فضلنا البقاء هنا فاليوم يصل العمال لإصلاح الجهة المتضررة 
اجابتها والدتها 
- صباح الخير ( قول ناثان ذاك وهو يخرج من غرفته متجها نحوهم جعلها تحدق به ليتوقف في مكانه وقد دس يده بشعره من الامام وعينيه تتعلقان بها ليسحب نظره عنها ببطء نحو والده وميلينا مستمرا وهو يقترب منهما ومازال النعاس باديا عليه ) هل حضر العمال 
- انها الثامنة ( اجابته ميلينا فقال وهو يتناول لنفسه مقعدا خشبي ليجلس عليه بشكل معاكس ) 
- اكدت عليهم بضرورة الحضور باكرا فعليهم انهاء العمل اليوم 
- وبرون
- اعلمته ايضا بضرورة الحضور لتأكد من امور الكهرباء فلا نريد ان يتكرر الامر .. اشكرك 
اضاف لميلينا وهو يتناول منها كوب القهوة الذي سكبته له لتو لتتجه نحو جوانا لتتناول كوبها هي الاخرى 
- اعتقدت انك ستبقى عند نويل 
- انه خارج دوراسون ( قال وتناول هاتفه الذي يرن من جيب بنطاله مستمرا وهو يرى اسم سيلا ) لابد وانها علمت بالأمر  .. اجل .. لا لا تقلقي جميعنا بخير ... اجل ااكد لك هذا ... ولكن لا تفعلي ... حقا .. حسنا سننتظرك  .. وداعا 
واغلق هاتفه محدقا بوالده وهو يقول 
- انها بطريق ساعة وتصل 
- ولكن من اعلمها ما كان عليهم اقلاقها ( قالت ميلينا فأجابها غرنت )
- لابد وان احدا صديقاتها من فعل .. سأذهب لتفقد المنزل 
- دعوني ارفقكما ( قالت جوانا لرؤيتها لوالدتها تهم بالانضمام لغرنت وهي تبعد غطائها لتنهض عن الاريكة وتحمل اغراضها مستمرة وهي تتوجه نحو الغرفة ) انتظراني لن اتأخر
عقدت ميلينا حاجبيها وهي تتابعها وكذلك تعلقت عيني ناثان بها متأملا اياها من راسها الى اخمص قدميها قبل ان يخفض راسه قليلا لتلقيه ضربة من والده على مؤخرة راسه فنظر نحوه وهو يتلمس راسه من الخلف لينهره غرنت بعينيه لتصرفه فهمس دون صوت
- انه قميصي 
بينما تحركت ميلينا لتتبعها الى داخل الغرفة ليقول غرنت بصوت هامس 
- ولما ترتديه ولما تنام هنا ما الذي جرى ليلا 
- لا شيء حقا فقد عدت وتفاجئت بها بالغرفة فللحقيقة لم اتوقع رؤيتها و ..
- و .. كلي اذان صاغية 
- لا اعلم حقا فلقد ارتدته دون أن تعلمني لما فعلت وغادرت الغرفة 
- وسمحت لها بالنوم على الأريكة وانتَ هناك 
- وهل كان علي فعل العكس ( وامام ثبات نظر والده عليه قال ) لقد كنت بمزاج سيء جدا فلم يخطر الامر لي
- لما ترتدين قميص ثانان 
بادرتها والدتها وهي تدخل خلفها الغرفة فوضعت ملابسها على السرير لتتناول بلوزتها محدقة بآثار العصير عليها وهي تقول 
- لقد لوثت ثيابي بالعصير ولم احضر ملابس معي جئت على عجل الى هنا سأقصد البلدة بعد قليل لأحضر بعض الملابس اترافقيني
- اجل ( اجابتها والدتها وهي تراها ترتدي بنطالها لتخفي القميص تحته مستمرة ) لابد وان تجدي شيء يناسبك من مجموعتي  .. لنذهب لإعداد الافطار ونجد لك شيء مناسبا اكثر
تناولت بلوزتها بيدها لتتبع والدتها الى الخارج والتي بادرت ناثان لرؤيته بمفردة 
- اغادر غرنت 
- انه بالخارج بانتظاركما 
اجابها وهو يتابعهما وهما تتجهان نحو الباب متأملا جوانا بينما قالت ميلينا وهي تخرج 
- لا تتأخر فانا ذاهبة لإعداد الافطار 
انشغل غرنت وناثان مع العمال الذين حضروا دون ان يفتها تعمده تأملها من جديد بعد ان تخلصت من قميصه لترتدي واحدة تخص والدتها مما جعلها تنظر اليه بتعالي ثم تعود لتجاهله لتنشغل بمساعدت والدتها بإعداد الشطائر بوصول سيلا لتشاركهم الافطار ثم تغادر نحو البلدة بينما بقيت جوانا تساعد والدتها في تنظيف المكان قبل ان تغادرا بدورهم نحو البلدة ليمضي الوقت سريعا قبل ان تعودا نحو الكوخ مع غروب الشمس ليجدوا سيلا تهم بمغادرته فبادرتها ميلينا 
- رأيت المنزل ونحنا قادمتان ومازال العمال به لا اعتقد انهم سينتهون من العمل به اليوم 
- هذا ما قاله والدي ايضا كما ان المكان مازال يعبق برائحة الخشب المحروق لذا لن نستعمله قبل الغد 
- هذا ما كنت افكر به ايضا ( قالت ميلينا وتابعت وهي ترى سيلا تهم بالتحرك ) احضرت طعام معي لا تغادري قبل تناوله
- انا مدعوة بالخارج .. وداعا 
اجابتها باقتضاب وهي تبتعد لتضع جوانا كيس الملابس التي اشترتها على الأريكة قائلة
- انها لا تخرج عن جديتها معنا 
- هي هكذا 
- انا واثقة من انها تسئ التصرف في بعض الاحيان 
- لا لا تفعل 
- انت فقط لا تريدين التحدث بالأمر 
- انها فتاة فقدت والدتها وتركتها بين رجلان لا يرفضان لها امرا 
- تنبهت للأمر من قبل لقد افسداها 
اجابتها وهي تجلس على الاريكة ليمر الوقت سريعا دون ان تدري فما كادت تصبح التاسعة حتى عادت سيلا للدخول برفقة والدها وشقيقها وهم يتحدثون لتشاركهم والدتها بينما ادعت انشغالها بهاتفها فهي تشعر بنفسها دخيلة بينهم ولا مكان لها هنا يبدون منسجمين معا ومندمجين بينما هي لا تجد ما تشاركهم به حتى ما كادت ان تصبح العاشرة والنصف حتى ابدت والدتها وغرنت رغبتهما للذهاب للنوم فردت التحية لهما بابتسامة وهما يدخلان الى غرفتهما بينما تحركت سيلا لتتخطى عنها نحو غرفة ناثان مما جعل المكان يعم بالهدوء التام فلم يبقى الا ناثان الذي تحرك عن المقعد الخشبي ليسكب كوبا من العصير ويعود ليجلس بجوارها مما أخرجها من تركيزها بما كانت تقرأه على هاتفها وهو منشغلا بشرب عصيره بصمت وما ان انهاهه حتى انشغل بهاتفه لتتعلق عينيها بساعة هاتفها كان عليه التوجه نحو غرفته فهي حقا بحاجة للراحة الان فقالت
- اصبح الوقت متأخرا
هز راسه بالايجاب مما جعلها تنظر اليه للحظة قبل ان تعود نحو هاتفها لتتصفحه وتتوقف امام فيديو لفرقتها المميزة لتستمع الى ما يتحدثون عنه قليلا  
- انهم المميزون
- اجل 
اجابته دون ان تفارق عينيها شاشة هاتفها فاستمر وهو منشغلا بدوره بهاتفه 
- سيقيمون حفلا في ماكسويل
- اعلم وحاولت الحصول على تذاكر للحضور ولكن لم افلح 
- حقا .. حصلت على تذكرتين ولم يكن الامر صعبا 
- انت جاد 
اسرعت بالقول وهي تنظر اليه فلمحها بنظرة حائرا من حماستها ليهز راسه بالايجاب وهو يعود نحو هاتفه فتابعت
- كيف استطعت هذا علمت ان جميع التذاكر قد بيعت 
- اشتريتها قبل ان تباع جميعها ليس بالأمر الصعب خاصة ان احد المدبرين للحفل صديقا لي فلم يكن صعبا عليه تأمينها
- اتستطيع ان تأمن لي تذكرتان ارغب بحضورها ولاريس وحاولنا جهدنا لهذا دون جدوا
- لن تجدي الآن فقد حاولت احضار تذكرتين لنويل ولم افلح
عادت نحو هاتفها بخيبة امل قائلة بعد قليل ومازالت تتابع الفرقة 
- هذه الاغنية مميزة جدا 
- لا اعتقد اني سمعتها من قبل فانا لا اتابعهم
فتحت عينيها جيدا وهي تعود لنظر اليه محدقة بجانب وجهه دون ان ترمش فنظر نحوها وعاد نحو هاتفه قبل ان يعود نحوها قائلا بحيرة 
- ماذا هناك
- الم تقل انك حصلت على تذكرتين لحفلهم 
- فعلت 
- اتشتري بالعادة تذاكر لحفلات لا تعرف عنها شيء 
- لقد اشتريتهم من اجل سيلا وليس من اجلي 
- هي معجبتا بهم ايضا
قالت وهي تهم بالعودة نحو هاتفها الى أنها توقفت وهو يقول 
- هذا ما اعتقدته ولكن ظهر اني على خطء ( حرك عينيه نحوها من جديد لتتعلق بعينيها وهو يتابع ) اعلمتني انها لا تستمع لهم ولا ترغب بحضور حفلتهم حتى 
- وهذا يوصلنا الى انك تملك تذكرتين لفرقة المميزون انت لست بحاجة لها 
- كنت افكر باعطإهما لنويل 
- ولما قد تفعل هذا 
- لأنه .. صديقي وكان قد سألني سابقا ان احصل له على تذكرتين 
- سأقوم بشرائهم منك 
توقفت مقلتيه بتفكير عليها قبل ان يقول وهو يعود نحو هاتفه
- لا انوي بيعهما 
- اذا ماذا ستفعل بهما 
- اعلمتك اني سأقدمهما لنويل 
- سأشتريها منك حقا فلا تقدمها له انا احتاجها
- اهي فرقة جيدا لهذه الدرجة 
- ان كنت لا تتابعها كيف ستعرف بالنسبة لي وللاريس هي الافضل 
- لا اعلم مازالت افكر بتقديمها لنويل 
- لن يضرك الامر بل ستستعيد ثمن التذاكر ان بعتني اياها 
بدا التفكير عليه قبل ان يعود للقول 
- لا لن اغير رئي 
- انت لا تملك التذاكر حقا فقط تحاول مضايقتي ليس الا هيا اعترف 
- ولما قد اختلق امرا كهذا 
- اثبت لي اولا انك تملك التذاكر ثم نتحدث 
فتح هاتفه على معرض الصور يبحث به وهو يقول 
- كنت ارسلت صورتهما لسيلا عندما ابتعتهم معتقدا ان الامر سيروق لها ويخرجها من ذلك الجو الكئيب الذي تحيط نفسها به مؤخرا 
كان يتحدث وهو يبحث بين الصور مما جعلها تقرب راسها منه محدقة بهاتفه قبل ان تقول وقد لمحت صورة لها بينما مر عليها سريعا 
- اهذه صورتي .. انها كذلك ولكن انظر لما صورتي هنا 
- لا اعلم عما تتحدثين 
- لقد رأيتها هيا ارتفع للأعلى 
- لقد هيئ لك وما الذي سيحضر صورتك الى جهازي
قال بإصرار كاذبا وقد نسي امر هذه الصور التي ارسلتها سيلا له في يوم مأدبة العشاء التي اقيمت قبل الزفاف لجوانا وقد اخذت تضلع لمساتها عليها لترسلها له وهي تقول ساخرة وقد قامت بالتقاطها لها خلسة ( انظر لأختنا الجديدة )
- انا واثقة مما رأيته
اسرعت بالقول وهي تحاول تناول هاتفه فاسرع بإبعاده ووضعه بجيبه قائلا امام اصرارها 
- ليس انتِ 
- بل انا وذاك ثوبي كنت ارتديته يوم مأدبة العشاء ماذا فعلت بصورتي ومتى التقطها وكأني لمحت قبعة ساحرة فوق راسي هل عبثت بصوري
- مازلت لا اعلم عما تتحدثين وقد اصبح الوقت متأخرا وانا بحاجة للنوم والا لن استيقظ غدا 
- انت تتهرب من الامر اعلم ما رايته ناثان لذا من الافضل لك ان تريني اياه افضل لنا معا 
- هلا ذهبتي للنوم 
قضمت شفتها من الداخل بغيظ وهي تسند ظهرها بظهر الاريكة مشيحة عنه له ما يكون ستحصل على صورها التي عبث بها 
- اريد النوم
- وما الذي يمنعكَ من ذلك 
- انتِ
- وما شأني بك فانا التي انتظر ذهابك لغرفتك حتى استطيع النوم 
- انتِ تنتظرين ان اغادر من هنا 
- اجل 
- لا باس اذهبي انت للانضمام لسيلا 
- في غرفتك حتى تقوم بإخراجي منها من جديد لا اشكرك لقد اكتفيت منك ومن كرم ضيافتك 
- كنت في مزاجا سيء البارحة ليس الا وكنت انت اول من رأيت ولم اكن اتوقع رؤيتك حتى لذا انا مدينن لك بالاعتذار 
اخفت مفاجئتها من قوله قائلة
- ستباتُ هنا اذا 
- اجل 
- هذا جيد .. فليست بالأريكة المريحة ( اجابته وهي تتحرك )
- اشكرك للمعلومة لقد جعلتني متحمسا لقضاء الليلة هنا حقا 
- ارجوا ان تقضي لليلة سيئة جدا جدا 
- يالك من شريرة 
- ولترافقها الكوابيس ايضا 
اضافت وهي تتحرك نحو الغرفة بينما يتابعها بعينيه بعدم تصديق لتدخلها وتغلق الباب خلفها محدقة بظهر سيلا التي تنام على السرير لتتحرك جانبا بروية وتضع الغطاء ارضا لتستلقي عليه وتتناول هاتفها لترسل رسالة الى لاريس 
- عندما تستيقظين ارسلي لي كلمة سر هاتف ناثان 
اطفأت هاتفها ووضعته جانبا لتشرد بالسماء المتلألئة بالنجوم من خلال النافذة قبل ان يشدها تنفس سيلا الغير منتظم مما جعلها تحرك راسها نحوها متأملة ظهرها من جديد وصوت انفاسها المضطرب بدا يبدوا اوضح انها تبكي بقيت تتأمل ظهرها تهم بمحادثتها الى انها تراجعت فلن تكون متعاونة معها لذا عادت لتسند راسها بوسادتها دون استطاعتها النوم الا حينما توقفت سيلا عن البكاء ليعم الهدوء التام المكان وتغفوا اخيرا .

خرجت من الغرفة الخالية الا منها في صباح اليوم التالي متجها نحو الخارج وهي تنظر نحو ناثان المنكمش على نفسه بالأريكة الصغيرة ويغط بالنوم لتتابع نحو الخارج ملقية التحية على والدتها وسيلا لتجلس برفقتهم ومازالت تشعر بالنعاس وعدم الرغبة بالتحدث وعينيها تتأملان سيلا بين الفين والاخر وقد بدا انها لم تحظى بليلة جيدة ما الذي بحزنها بهذا الشكل ويجعلها تبكي رغم رغبتها بان تعلم الى انها لا تشعر براحة لها فقد تقوم بتصرف معها بفظاظة كما تفعل دائما شردت بأفكارها لتخرج منها على قول والدتها 
- لقد غادر غرنت لإحضار الأفطار من البلدة سأذهب الى المنزل لانتظاره وتفقد المكان من ترافقني 
- انا احتاج الى الاستحمام حتى اصحوا وكوبا كبيرا من القهوة 
اجابتها سيلا وهي تتبعها فقالت جوانا بكسل 
- سأحضر هاتفي واتبعكما فانا ايضا احتاج الى ما يوقظني 
رفعت شعرها الى أعلا لتثبته وهي تراقب مغادرة والدتها برفقة سيلا سيرا نحو المنزل الاخر قبل ان تتحرك عن مقعدها لتدخل الكوخ مغلقة بابه خلفها بروية وهي تحدق بناثان المتمدد على ظهره وهو يغط بالنوم العميق فتحركت نحو الغرفة لتحضر هاتفها وتهم بالمغادرة الى انها توقفت وعينيها تثبتان على ناثان من جديد ففتحت هاتفها تبحث ان وصلتها رسالة من لاريس لتخفي ابتسامتها عند ايجادها 
- تكاد تكون منتصف الليل اتحلمين بهاتف ناثان على كل حال ها هو رقمه 
اخذت تكرر الرقم في عقلها قبل ان تعيد هاتفها الى جيب بنطالها وتأخذ بالاقتراب منه ببطء وهي تتأمله تبحث عن هاتفه فلم تجده اقتربت بهدوء منه محدقة بيده الاخرى المجاورة لظهر الاريكة لتجد الهاتف بجوار يده فعقصت شفتها من الخارج وهي ترفع نفسها بهدوء لتمد يدها من فوقه محاولة الوصول الى هاتفه دون ان يشعر بها لتتلمس هاتفه بأصابعها بروية محاولة تناوله لتنجح بهذا فرفعته عن الغطاء بروية وما كادت تقربه منها حتى شعرت بعيني ناثان تتحركان قبل ان تتوقفان عليها فأسرعت بالتحرك ليهتف وهو يتحرك بفوضى ليتبعها 
- لا تجرئي على هذا 
وحاول امساكها فأسرعت بالالتفاف مانعتا اياه من الوصول اليها الى انه فعل ليحيطها بذراعيه من الخلف هو يحاول تناول الهاتف من بين يديها وهي تتعمد اعطائه ظهرها حتى لا يستطيع الوصول الى هاتفه وتحاول فتحه بنفس الوقت وهي تقول 
- لا سأحصل عليها لقد رأيتها 
- انت مخطئة هاته .. تبا 
اضاف شاتما وهو يراها تبدا بوضع كلمت السر الخاصة به على جهازه فأسرع بإمساك خصرها بإحدى يديه جاذبا اياها لترتفع يدها بسرعة مبعدة الهاتف الى اعلى ليتناوله بيده الاخرى وهو يبعدها وهي تهتف 
 - لا هاته 
- كيف تعرفين كلمة السر 
- هاته
هتفت وهي ماتزال تندفع نحوه محاولتا تناوله من جديد ليسرع برفعه مانعا اياها ليتوقفا عن الحراك محدقان بالباب الذي فتح واطلت منه سيلا محدقة بهما بصمت وقد بدت المفاجئة على وجهها فأسرعت جوانا بالتراجع عنه بارتباك بينما انزل ناثان يديه ليخفي هاتفه خلف ظهره ومازالوا يتابعون سيلا التي سحبت عينيها عنهما ببطء وتحركت بروية نحو المقعد الخشبي دون التحدث وما ان اصبح ظهرها لهما حتى نظرت جوانا نحو ناثان قائلا دون صوت 
- سأحصل عليه 
هز راسه لها بالنفي وهو يتراجع متمتما كما فعلت 
- لن تستطيعي 
تناولت سيلا هاتفها عن المقعد لتلتف نحوهما وهي تنقل نظرها بهما من جديد فقالت جوانا وهي تشد قميصها الى اسفل


جدار هش 5

- هل عاد والدك من البلدة
سحبت سيلا نظرها عن شقيقها نحو جوانا قبل ان تقول 
- ليس بعد 
- سأذهب لمساعدة والدتي اذا
قالت وهي تتحرك نحو الباب لتغادر فقالت سيلا وهي تعود نحو ناثان
- ماذا هناك 
- لا اعلم عما تتحدثين 
اجابها وتحرك نحو غرفته لتتابعه وهي تعقد حاجبيها قبل ان تتناول مفاتيح سيارتها التي تركتها هنا ايضا وتغادر بدورها .

اخذت جوانا تراقب ناثان الذي انضم لهم سريع لينشغل مع العمال دون ان يفته ذلك مما جعله يتفقد هاتفه بين الفين والاخر بجيب بنطاله ليمر الوقت سريعا ويغادر العمال لتساعد والدتها بترتيب اغراض المطبخ التي احضرتها ميلينا من البلدة معهم قبل ان يستقبلوا مجموعة من اقرباء غرنت من النساء والرجال الذين حضروا لتفقدهم مما جعلها تنشغل معهم قبل ان تتحرك لداخل المنزل لتتعلق عينيها بناثان المنشغل بالحديث على الهاتف دون ان يتنبها لها وما ان انتهى حتى وضعه على طاولة المطبخ ليستدير متناولا من الخزانة خلفه كوبا فتحركت نحو الطاولة بروية 
لتتناوله وتسرع بالجري نحو الادراج ليتلفت حوله وقد شعر بها ليراها تصعد الى اعلى فاسرع بلحاقها وهو يهمس 
- تبا توقفي 
همت بالدخول نحو غرفتها بسرعة الى انه قبض عليها قبل ان تستطع فاسرعت بالافلات منه لتضع يديها خلف ظهرها وهي تلتصق بالحائط خلفها قائلة بانفاس متسارعة 
- لن اعيده قبل ان احصل على ما اريد منه 
- لن تستطيعي هاته جوانا انه هاتفي ولا يحق لك هذا ( قال وهو يقف امامها مستمرا بتأكيد وهو يضع راحت يده بجوارها راسها ) لا تحلمي بالحصول عليه فلا اسمح لاحد بالعبث به 
- سأفعل وسترا
- كيف تعرفين كلمة السر الخاصة بي 
- ومن قال اني اعرفها 
- لقد كتبتي اول رقمين منها وان أعطيتك الوقت كنت لتتابعي أطمئني فالقد قمت بتغيرها فورا لذا فلا فائدة لك به الان هاته
- لا يشكل الامر لي اي فرق فسأحصل عليها اولا وا اخرا ام تراك تعتقد اني سأتجاهل وجود صوري وعبثك بها 
- لا يوجد بهذا الجهاز اللعين صور لك صدقي هذا وما حاجتي لها حقا كوني منطقية 
- اعلم ما رئيت واتعلم ان وضعت لي قرني شيطان او قبعة ساحرة سأضع لك اسوء من هذا 
- اهناك اسوء 
- انتظر وسترى ( ضاقت عينيه بها قائلا باصرار )
- هاته فلست مسؤولا عن اي تصرف سيبدر مني الان فانت من وضعنا هنا 
ابتلعت ريقها بتوتر وعينيها لاتفارقان عينيه فتابع ) هيا ( تململت في وقفتها مما جعله يقرب راسه منها اكثر متسائلا امام توقفها عن الرمش وهي تراقبه ) لا تجبريني على استعمال القوة
عقصت شفتها من الداخل بغيظ وحركت يدها التي تحمل بها الهاتف نحوه قائلة 
- ها هو ( استقام بوقفته متناولا اياه منها وهو يقول )
- اخيرا فتاة عاقلة 
- اتعلم ( تمتمت باستياء لشعورها بالضعف امامه ) انا اكرهك 
بدت الصدمة بعينيه لقولها فاشاحت براسها عنه وتحركت لتدخل الى غرفتها لتتناول حقيبتها وكيس ملابس وتغادرها لتتخطى عنه فتابعها قائلا بسخرية
- الفتاة التي تكرهني تغادر لما انت على عجلة 
- لا شان لك 
- قودي بحذر
- لتقل هذا لشقيقتك 
اجابته بتجهم لتتابع الى الخارج وتودع والدتها والموجودين وتتحرك بسيارتها مبتعدة وعائدة بأدراجها الى كايدن .

دخلت الى المنزل بعد يوم مرهق بالعمل لتغلق الباب بروية وعينيها معلقتين على السترة الرسمية الموضوعة على الكرسي وقد علقت ورقة على ظهرها بحيث تظهر لها ما ان تدخل كتب فيها ( الى الفتاة التي تكرهني لا تتصلي بالشرطة هذا انا ناثان )
سرى التجهم سريعا الى وجهها وهي تخطو للداخل محدقة بأرجاء المكان الخالي الا يملك هاتف للاتصال بها وإعلامها بحضوره ولما والدتها لم تعلمها بانه سيمر الى هنا الم تحدثها صباحا اقتربت من الحمام لتصغي ثم تحركت نحو غرفة والدتها لتفتحها فوجدتها خاليه فتوجهت نحو غرفتها لتفتحها لتجدها كما تركتها مما جعلها ترفع حاجبيها وهي تعود لتجول بأرجاء المكان غير تلك السترة لا شيء يشير الى حضوره و .. ذلك الكيس على طاولة المطبخ اتجهت نحوه لتحدق بداخله لتجد وجبة من الطعام لم تمس فنظرت نحو سلت القمامة لتجد احد الوجبات الفارغة موضوعة به اذا فلقد تناول طعامه هنا وغادر ايعتقد ان منزلها فندق يحضر متى يريد اليه انه لم يتحمل وجودها في غرفته وقام باخراجها ايتوقع أنها قبلت اعتذاره عن هذا حقا تناولت هاتفها عليها ان تعلم والدتها انه من غير المرحب به هنا توقفت عن متابعة الضغط على زر الاتصال محدقة باسم والدتها انه يعاملها بشكل جيد وودود جدا معها اليس هذا ما تثابر بإعلامها به ولكن ما شانها هي فهو لا يتصرف معها كما والدتها اعادت الهاتف الى جيب بنطالها بتذمر لتتوجه نحو غرفتها قبل أن تعود للجلوس مسترخية على الاريكة وقد رفعت ساقيها على الطاولة امامها لتضع سماعات اذنيها تصغي لاحدا الاغنيات بانسجام تام قبل ان تتوجه نحو الثلاجة لتجد بها مجموعة من علب المثلجات بنكهة المانجو رفعت حاجبيها بتفكير لتتجاهل العلب وتتناول قنية ماء وتعود لتشعل التلفاز لتنشغل بحضور احد الافلام اخذت تحدق بساعة هاتفها بين الفين والاخرى وما ان انتهى الفلم حتى اطفئت التلفاز وتوجهت نحو غرفتها لتندس في السرير دون قدرتها على النوم فلقد اصبحت الواحدة والنصف وهو لم يحضر بعد تقلبت بسريرها بانزعاج ولما هي بانتظاره حتى لا تعلم رفعت الغطاء ووضعته على وجهها تحاول ان تغفوا لتتوقف مقلتيها عن الحراك مع سماعها لصوت انفتاح باب منزلها لتراقب حركاته الخفيفة بالمنزل قبل ان تقول بحذر
- ناثان أهذا انت
- اجل .. هل ايقظتك ( تناها لها صوته فتنفست قبل ان تقول )
- هل اغلقت الباب خلفك جيدا 
- فعلت
- جيد تصبح على خير 
اجابته وهي تعود لرفع الغطاء على رأسها وتنكمش على نفسها لتغفوا سريعا بعدها .

- ما قصة هذا الرجل 
تمتمت لنفسها في صباح اليوم التالي عند رؤيتها للأريكة الفارغة الا من الغطاء الذي تم طيه بعناية لتتابع نحو الخارج متجها الى عملها لم تشعر به يغادر المنزل متى غادر بالكاد تشير الساعة الى السابعة والنصف جاء متأخرا وخرج باكرا جدا وهذا ما استمر عليه الامر , عليها الاعتراف انه منظم وغير فوضوي فلليوم الثالث على التوالي تعود للمنزل وتعلم انه كان متواجدا بسبب كيس الطعام الذي يحضر به وجبتين يأكل واحد ويترك لها الثانية اقتربت من طاولة المطبخ بفضول لترا ما الطعام الذي احضره اليوم لتتوقف عينيها على البطاقة الموجودة بجوار الكيس والتي تحمل اسمها فتناولتها لتفتحها محدقة بما تحوي انها مدعوة لافتتاح النادي الرياضي الجديد أهذا ما كان يقوم به نادي رياضي اخر حركت يدها لتتناول هاتفها الذي يرن لتجيب 
- اجل لاريس 
- متى ستحضر خالتي غدا اسنستطيع رؤيتها قبل الافتتاح 
- الافتتاح 
تم دعوتنا لحضور حفل الافتتاح الذي يقيمه ناثان غدا ما بك الم تتم دعوتك لا تقولي لي انه تجرء على فعل هذا 
- لا لقد تم دعوتي ولكني لم احدث والدتي اليوم لذا لا اعلم متى سيحضرون دعيني احدثها ثم اعود لإعلامك  
اغلقت الهاتف مع لاريس لتتصل بوالدتها وهي تتناول علبة الطعام لتضعها بالميكروف وامام عدم اجابت والدتها على اتصالها ارسلت لها رسالة قبل ان تتناول علبت الطعام لتضعها امامها وتأخذ بتناولها بروية وتفكير .

غادرت غرفتها في صباح اليوم التالي محدقة بناثان النائم مما جعلها تنظر نحو ساعتها وهي تتخطى عنه لا يبدوا اليوم على عجلة من امره بعكسها فلديها الكثير من العمل ولا تعلم ان كان بإمكانها إنهائه بالوقت المناسب حتى تستطيع المغادرة باكرا لحضور افتتاح النادي الخاص به توقفت عند الباب وتراجعت لتعود نحوه متاملتا الطاولة امامه ثم الأريكة التي ينام عليها لاوجود لهاتفه اين يخفيه ولكنها لاتملك كلمة السر الجديدة لذا عليها بالصبر تمتمت لنفسها وهي تعود للمغادرة .

ها انتم بادرت والدتها وخالتها وهي تقترب منهم لتعانقهم بينما قالت انغريد
- لقد تأخرت فاتك الكثير 
- لم استطع مغادرة العمل قبل الان ( قالت وهي تنظر حولها لتتوقف على ناثان الذي يقف بعيدا مع مجموعة من الرجال مستمرة ) المكان ممتلئ 
- ها انت اخيرا لما تأخرت ان المكان حتى لا يبعد عن منزلك شارعين
بادرتها لاريس وهي تقف بجوارها فأجابتها 
- لم اكن اعلم انه يقع هنا 
- الا تتحدثين وناثان ( قالت بحيرة وهي تمعن بها مستمرة ) ما اعلمه انه يعرج على منزلك 
- انه يفعل ولكن اتعتقدين حقا اننا نتبادل الحديث انه يحتاج لمكان للمبيت به ليس الا ( اجابتها وهي تتأمل ما حولها بفضول مستمرة ) لم تتوقف والدتي عن الاتصال بي واعلامي اني تأخرت لم استطع الحصول على المغادرة وكان لدي عملا كثير مما جعلني احضر الى هنا دون التخلص من ملابس العمل حتى ( قالت بتذمر لعدم تمكنها من ارتداء شيء مناسب اكثر من تنورتها السوداء وقد تخلصت من سترتها لتبقى بالقميص الابيض الذي اسرعت بدسه جيدا تحت التنورة وحل عقدت شعرها وهي تغادر سيارتها ليهدل شعرها على كتفيها قبل ان تدخل الى هنا لتضيف بتذمر ) ما الامر المهم كثير بافتتاح هذا المكان 
- كل ما تريده والدتك هو وقوف الاسرة معا في جميع المناسبات انت تعرفين والدتك أكثر مني لذا انت تعلمين عما اتحدث 
- اجل اعلم 
قالت وهي تجول بنظرها بالمكان المليء بالناس من رجال ونساء منهم من ارتدا الثياب الرسمية ومنهم من لم يفعل 
- انظري الى ذات الثوب الارجواني ( قالت لاريس مشيرة لها بعينيها نحو فتاة تقف بجوار ناثان ومستمرة ) تلتف حوله منذ ان حضرنا ويبدوا انها تختط للإيقاع به 
نظرت نحوها ولكن عينيها ثبتتا على ناثان لتتامله فرغم وجوده بالمنزل معها الا انها لم تره الا وهو نائم ولم يتبادلا الحديث حتى 
- انسة ميلون ( خرجت من شرودها وابتسمت بحيرة للرجل الذي وقف بجوارها بينما استمر ) لم اتوقع رؤيتك هنا 
- وانا ايضا سيد جونز هل انت على معرفة بعائلة غرنت 
- تربطني وناثان معرفة قديمة اسمحي لي ( اضاف وهو يتناول كوبان من العصير ليقدم لها واحدا أخذته منه شاكرة بينما اضاف ) لم اشعر بلقاء البارحة ان شايسي قد راقها عرضنا
- مازلنا نقوم على دراسة الامر
- انتِ مساعدتها لذا تعلمين ان كان عرضنا قد نال استحسانها ام لا وان كانت تنوي التعاقد معنا 
- لا استطيع مساعدتك بهذا الشأن فكما اعلمتك مازلنا تقوم بدراسة عرضكم والى ان ننتهي ستكونون اول من يعلم 
- لن تقدمي لي المساعدة اذا 
- انت لا تحتاجها 
اجابته بابتسامة مما جعل ملامح الرضا تظهر على وجهه لتأخذ بتبادل الحديث معه قبل ان تعتذر منه وتتحرك للأنضمام للاريس ولوجان 
- حضرتِ متاخرة 
- لم اتوقع ان تتنبه لهذا ( اجابت ناثان الذي وقف بجوارها قائلا ذلك فتابع )
- لم افعل ولكن والدتك من اعلمتني بان علي ان اعذرك لتاخرك 
- افعلت ( قالت بتفكير وتابعت ) تعلم ان امي تعتقد ان علينا التصرف كعائلة مثالية
- اولسنا كذلك ( ابتسمت له وتناولت كوب عصير من النادل الذي مر من جوارها وهي تقول )
- لا اعلم انحن كذلك 
- لم يكن ليضرك لو بذلتي القليل من الجهد وكنت برفقت الباقي هنا عندما تم الافتتاح ولكن مع من اتحدث لقد نسيت 
ثبتت عينيها عليه قائلة بحيرة 
- هل انت غاضب مني لعدم تواجدي حقا 
- لا لا اكترث تفي بالغرض 
اجابها وهو يهم بالتحرك ليوقفه لوجان وهو يقول 
- متى يفتح باب التسجيل 
- منذ الغد 
ونظر للخلف قبل ان يعتذر منهم ويتحرك نحو مجموعة اخرى اشارت له لتتابعه قبل ان تتعمد الانشغال بكوبها فلا يكفيها ضغط العمل الذي تتعرض له وتشعر بانها على حافة الهاوية حتى ياتي هو ويزيد الامر عليها انها تبذل جهدها هنا  خرجت من افكارها لتصغي الى لاريس التي تثرثر دون توقف لتفاجئ بانتهاء الحفل فلم تشعر بالوقت يمضي .

دخلت الى المنزل لتتبعها والدتها وغرنت ومن ثم سيلا وناثان وهم يتحدثون عن الحفل برضا لتتوقف سيلا وتجول براسها بأرجاء المكان قبل ان تتحرك لتقف امام والدها وميلينا الذين جلسا على الاريكة المزدوجة تحدثهما بينما جلس ناثان على الاريكة المجاورة لهم تابعت جوانا نحو المطبخ لتتناول زجاجة عصير من الثلاجة وهي تقول 
- هل يرغب احد بتناول العصير 
- قهوة احتاج الى القهوة ( قالت سيلا وهي تتحرك باتجاهها ليقول ناثان وهو يتابعها ) وانا ايضا 
سكبت القهوة بالأكواب بينما قامت سيلا بتقديمها لهم فوضعت جوانا كوبها امامها على طاولة المطبخ التي تفصلها عنهم لتجول بنظرها بهم 
- من الجميل وجودنا جميعا هنا علينا دائما الاجتماع بهذا الشكل 
قالت ميلينا بود فهزت راسها لها بالايجاب وهي تخفي ابتسامة كادت ان تظهر على شفتيها فحقا هي مجهدة ومتعبة ولا ترغب الان الا بالذهاب الى النوم 
- لما لا تبقين هنا الليلة ( اضافت ميلينا لسيلا التي اجابتها )
- لدي محاضرات باكرا ولا اريد تفويتها
- لقد تأخر الوقت ( قال غرنت وتابع ناثان ) 
- اعمل على إيقاظك باكرا فلا تفوتك المحاضرات 
نظرت سيلا حولها بتفكير فقالت جوانا 
- تستطيعين استعمال غرفتي 
- لا اريد ان اكون متطفلة 
- لستِ كذلك ما الذي تتحدثين به ( اسرعت اميليا بالقول معترضة ومستمرة وهي تنهض ) اتبعيني لأرشدك اليها 
تابعتهما جوانا بعينيها وهما تدخلان الى غرفتها قبل ان تعود لرفع كوب القهوة الى شفتيها وعينيها تتعلقان بناثان الذي ينظر اليها بنفس الوقت لتبتلع قهوتها ببطء الى ماذا ينظر ولما عينيه تلتمعان بتلك الابتسامة ايعلم بما تفكر ليكن فاجل لا تتحمل وجودهم واحتلالهم لمنزلها واجل هي تحاول جهدها ان لا تظهر هذا فلا يجرؤ على اقتحام خصوصيتها وافكارها اشاحت بنظرها عنه نحو غرنت قائلة
- لتمضوا باقي الاسبوع هنا 
- ربما في مرة اخرى فسأغادر ووالدتك نحو ناربون غدا لنلتقي بشقيقتي ماتيلدا وزوجها لنمضي اسبوع بالباخرة
- يبدوا هذا ممتعا 
قالت بصدق وقد تذكرت حماسة والدتها وهي تعلمها بنيتهم القيام بهذه الرحلة 
- ونحن متحمسون للقيام بهذا ( قالت ميلينا التي عادت للانضمام لهم مستمرة ) هيا عزيزي لنحصل على بعض الراحة فأمامنا يوما حافل بالغد 
تابعتهما جوانا حتى اغلقا باب الغرفة خلفهم فهمت بالعودة نحو كوبها ولكنها لم تفعل وعينيها تعودان للالتقاء بعيني ناثان الناظر اليها باهتمام مما جعلها تهمس 
- ما الذي تحدق به 
- اكتشفت انه ليس من الصعب قرات افكارك 
- لا اعتقد انك فعلت والا لما بقيت هنا 
توسعت ابتسامته بخبث دون اجابتها مما جعلها تشيح بوجهها عنه قبل ان ترفع يدها لتتلمس عنقها المتيبس لتستقيم بوقفتها وتتحرك نحو غرفتها بدورها وهي تقول
- لقد تاخر الوقت 
- تعانين من الالم ( قاطعها متسائلا وهو يتحرك باتجاهها فقالت ومازالت يدها تتلمس عنقها ) 
- كلمة الم لا تعبر عما اشعر به حقا 
-  لابد وانك تقضين الكثير من الوقت خلف المكتب 
- افعل فهذا هو عملي 
- استطيع مساعدتك ( نظرت نحوه متسألة ) يحتاج جسدك للاسترخاء 
اضاف وهو يقف خلفها بينما عقدت حاجبيها بحيرة لتصرفه متسائلة ببطء 
- ما الذي تفعله 
وضع يديه على كوعيها ليقربهما امامها وقبل ان تستطع التحدث جذبها للخلف لتلتصق بصدره وهو يرفعها قليلا فهمت بسؤاله ما الذي يفعله من جديد لتتوقف امام صدور صوت عظامها التي اخذت تطرق خلف بعضها مما اشعرها براحة غريبة ليتركها ويبتعد عنها فحركت عنقها بارتياح وحيرة قبل ان تنظر اليه قائلة 
- هذا مريح 
- تحتاجين لفعل هذا كلما اطلت الجلوس خلف مكتبك سيشعرك بالراحة او ان تقومي بممارسة الرياضة بشكل دائما ذلك يساعدك ويبعد توتر العمل ايضا 
- اتدعوني لأسجل في ناديك 
ابتسم وهو يتحرك نحو الخزانة المجاورة لخزانة الاحذية ليفتحها ويتناول منها حقيبته وهو يقول 
- كنت اقدم المساعدة ولا ادعوك لشيء فلتفعلي ما ترغبين به 
- اهنا تضع حقيبتك وانا التي اعتقدت انك تصحبها معك
- مازلت اجد صعوبة بالثقة بك ( اجابها وهو يضعها على الأريكة ليفتحها متناولا منها بنطاله القطني ومستمرا ) هل تعرفين جونز بدوتما لي على معرفة سابقة 
- التقيته في اجتماع للعمل منذ يومان لماذا  ( أجابته وهي تتحرك نحو غرفتها ) 
- كنت أتساءل فقط ( فتحت باب غرفتها قائلة وهي تنظر اليه )
- انه شخص لطيف ومن السهل تبادل الحديث معه .. عمتَ مساء
اضافت وهي تنسل لداخلها مغلقة الباب خلفها لتحرك كتفيها وعنقها بسهولة ان هذا اراحها حقا .

استيقظت في ساعات الصباح اليوم التالي على رنين منبه هاتف سيلا التي لم تجب فنظرت باتجاهها تهم بالتحدث لتتوقف لرؤيتها للباب يفتح وبناثان يطل منه قائلا
- الم تستيقظ بعد 
- انها نائمة بعمق وكذلك كنت 
أجابته بتذمر وهي تحاول ابقاء عينيها الناعستان مفتوحتان بينما اقترب من سرير شقيقته وما كاد يلمس كتفها حتى نظرت اليه 
- هيا اسرعي لا تريدين التأخر على الجامعة 
هزت راسها له بالايجاب فتحرك مغادرا وهو ينظر نحو جوانا قائلا 
- لا تجعليها تعود للنوم 
رفعت حاجبها بكسل قبل ان تحرك راسها على الوسادة وهي تقول 
- لا تعودي للنوم بينما سأفعل 
ولكنها لم تستطع العودة للنوم كنا ترغب فنهضت من سريرها لتعد نفسها للعمل وتلقي تحية الصباح على والدتها وهي تغادر غرفتها مستمرة وهي تقترب منها 
- ما الذي جعلك تستيقظين باكرا 
- قمت لأتفقد سيلا
اجابتها بصوت هامس وهي تشير بعينيها نحو ظهر ناثان النائم على الاريكة فقالت دون اكتراث وهي تتعمد ان لا تهمس
- ايقظها ناثان باكرا .. علي المغادرة ايضا فلا اريد ان أتأخر على العمل ساجدك هنا عند عودتي
- لا سنكون غادرنا 
- إذا فلنبقى على اتصال وداعا ( قالت وهي تطبع قبلة على خدها مستمرة ) رحلة موفقة .

اوقفت سيارتها امام منزلها في مساء اليوم وهي تعقص شفتها بقوة قبل ان تضرب المقود بيدها بغيظ تبا لما يحدث معها هذا انسلت دمعة حارة من خدها لتبتلع ريقها انها تبذل جهدها وكل طاقتها بهذا العمل ولكنه استنفذها بحق تشعر أنها استنفذت وبعد هذا كله لا تجد اي تقدير لعملها عليها البداء بالبحث عن عمل اخر عليها هذا بعد مشادتها الكلامية مع شايسي اليوم لاخيار اخر امامها تناولت حقيبتها وغادرت السيارة لتدخل الى المنزل ترغب بالصرخ حتى تخرج كل ذلك الضغط الذي تشعر به اغلقت الباب خلفها ببطء وهي تحدق بناثان الجالس على الأريكة المفردة منشغلا بحاسوبه قائلة
- مازلت هنا
نظر اليها دون تركيز حقيقي وقد بدا عليه التفكير قبل ان يقول باقتضاب
- اجل واين سأذهب ( وعاد نحو حاسوبه مما جعلها تقترب منه قائلة )
- الى اي مكان يكون بعيدا من هنا الم تنهي عملك بعد 
- لا
- ولكنك افتتحت ناديك الجديد اه رباه لا تعلمني انك ستمضي الوقت هنا بسببه عليك ايجاد حل لهذا حقا فالأمر قد تخطى حسن الضيافة واصبح احتلالا ( قالت وهي تتخطى عنه لتلتف حول الاريكة التي يجلس عليها لتدخل الى المطبخ وهي تستمر ) حقا الامر مبالغة به انه منزلي وقد بدأت اشعر بالاختناق هنا ايضا
- اشربي القليل من الماء حينها لن تشعري بالاختناق
- ما رأيك بفكرة جديدة ان تجد لنفسك منزلا في كايدن او حتى غرفة في فندقة اليست فكرة رائعة
- تحاولين طردي
- لا احاول انا افعل فبحق احتاج للراحة في منزلي 
- ومن يمنعك 
كان يجيبها دون اكتراث حقيقي وما زال يعمل فقالت بغيظ 
- انت لا تدعي انك لا تعلم هذا ليس لي ذنب ان كانت والدتي قد ارتبتط بوالدك الى هنا تنتهي العلاقة بيننا حقا 
- يمكنك تجاهل وجودي لن يضرك الامر جوانا
- اتعلم انت بحق 
- اعلم لا تجهدي نفسك بإعلامي انستي وان كان وجودي يسبب لك الانزعاج فها هيها غرفتك توجهي نحوها دون ان تزعجي نفسك وتزعجيني فراسي منشغل بالكثير الان واخر ما اريده هو سماع تذمرك او حتى رؤيتك 
حدقت براسه من الخلف لثانية قبل ان تتناول ابريق الماء عن الطاولة لتسكبه عليه مما جعله ينتفض ويقف سريعا وهو يحرك راسه نحوها بعدم تصديق والماء تنساب عن شعره الى وجهه وملابسه ليتحرك بسرعة نحوها وهو يشتم والغضب الشديد باديا عليه مما جعلها تسرع بالجري نحو غرفتها وهي تترك الابريق ليسقط من يدها لكنها شعرت انه سيمسك بها فأسرعت نحو الباب الحمام الاقرب اليها لتدخله وتحاول ان تغلق الباب خلفها وهي تقول 
- تجرء على لمسي وسأقوم بالاتصال بالشرطة
دفع الباب بقوة لتتراجع رغما عنها بقلق وهي تحاول ان تتوازن كي لا تقع من دفعته وهو يقول بتأكيد ومازال الغضب يتملكه
- سألقنك درسا لن تنسيه كي لا تجرؤي على تكرار هذا مدى الحياة ( أخذت بالتراجع وهو يقترب منها )
- انا جادة سأتصل بهم فلا تنسى انك بمنزلي
اضافت وظهرها يلتصق بالحائط خلفها فقال بغضب وهو يستمر بالاقتراب منها وعينيه لا تنبأنها بالخير 
- وهل تسمحين لي ان انسى
- تجرء على لمسي وسترى ما انا قادرة على فعله
اضافت بثقة اقل واسرعت بالتحرك محاولة تخطيه للخروج الا انه اسرع بإمساكها لتحيطها يديه ليمنعها من الخروج لتأخذ بالصراخ وتحاول امساك الباب فأسرع بوضع يده على فمها وهو يهمس بجوار اذنها 
- ستنالين جزائك حتى تتوقفي عن هذا 
- لا ابتعد
تمتمت بصعوبة وحاولت عض يده مما جعله يشتم هو يسير بها نحو الدش فأخذت تتخبط محاولة الإفلات منه دون فائدة فأحكم ذراعيه بقوة مانعا اياها من الابتعاد رغم تخبطها ليفتح الماء وتنسل عليهما من اعلى ليديرها نحوه مثبتا ظهرها بالحائط خلفها وهو يقول
- هذا ما ستنالينه كلما فكرت بتكرار هذا التصرف اعلمتك سابقا ان تتوقفي عن رمي بكل ما قد يخطر ببالك لما لا تصغين لم يعد الامر محمولا ابدا لست طفلة صغيرة حتى اتحمل هفواتك
- دعني
قالت وهي تحاول ابعاد يديه عنها الى انه ثبتها في مكانها وقد ابتلا تماما ومازالت الماء تنساب على راسيهما قائلا
-  لن اتركك الى ان تعتذري فلن اتقبل هذه التصرفات ابدا لن افعل هيا اعتذري
اخذت انفاسها تتسارع وهي تقول بإصرار امام عينيه القربتين منها 
- ابتعد حالا 
- لن افعل لن اتركك حتى أتأكد انك ستفكرين مئة مرة قبل ان تكرري فعل هذا 
- سأبدأ بالصراخ وأجعل جميع جيراني يصبحون هنا 
- افعلي فلم اتعرف عليهم بعد ومن الجيد معرفتهم جميعهم معا 
- تبا لك ناثان .. عليك مغادرة منزلي حالا 
- تعتقدين حقا اني اكترث لبقائي هنا او حتى اني احتاج للبقاء هنا انت لا تعلمين ان والدتك تلح علي كلما علمت اني قادم الى كايدن بالمرور عليك لأنها تعتقد انك تشعرين بالوحدة بعد زواجها وابتعادها ( وهز راسه لها مؤكدا امام عينيها المحدقتان به بعدم تصديق متجاهلا الماء الذي ينساب على وجهه وهو يستمر بغضب ) اخر ما اريده هو وجودي هنا وانت لا تتوقفين عن التذمر فعلتُ هذا فقط اكراما لها ( تراجع للخلف ليتركها مستمرا بتأكيد ) اكراما لها فقط ولكن تأكدي الان اني اخليت مسؤوليتي تماما فلا اريد ان يكون لي شأن بك 
وتحرك مغادرا لتتابعه دون ان ترمش وهي ترفع يدها ببطء نحو يد الدوش لتوقفها وباليد الاخرى تبعد شعرها الى أعلى ومازال صدرها يرتفع فتحركت مغادرة الحمام نحو غرفتها لتدخلها مغلقة الباب خلفها بقوة جعلت ناثان الذي وقف بجوار حقيبته يتناول منها منشفة يحدق بباب غرفتها قبل ان يسرع نحوها لتلك الصرخة المخنوقة التي اخرجتها ليرافقها صوت ارتطام وتحطم زجاج اجفله وجعله يقول وهو يفتح باب غرفتها بسرعة
- ما الذي جرى 
تحرك باتجاهها وقد جلست ارضا تضم يدها اليها بألم ليجثوا بجوارها وقد ملاء زجاج المرأة التي كانت معلقة على الحائط المكان وقد سقطت باتجاهها عندما اغلقت الباب بقوة ليتناول يدها 
- هل اصبتي دعيني ارى
اضاف وهو يتأمل راحت يدها التي تسيل منها الدماء بغزارة 
-  الديك قطن هنا 
- في الدرج الاول 
اجابته بوهن والالم الشديد قد نال منها فتحرك نحو الدرج ليتناول منه بعض القطن وهو يتسأل
- لم تكن مثبتة جيدا
-لا اعلم فلقد تفاجئت بها تسقط نحوي فتراجعت وانا احاول امساكها بيدي 
عاد نحوها ليمسح الدماء عن راحت يدها وهو يتأمل جرحها قائلا
- ما كان عليك هذا 
- ادرك هذا الان
- هيا سأصحبك للمشفى 
اضاف وهو يحثها على الوقوف ففعلت وهي تقول بوهن 
- انا مبتلة 
- وانا كذلك ولكن الان يدك مصابة وهذا المهم الا اذ رغبتي ان اساعدك بتغ
- لا
- اذا هيا فيدك تنزف
اجابها وهو يجذبها لتسير ففعلت ليغادرا الغرفة فتحرك امامها متناولا مفاتيح سيارته وسحب كمية من المناديل ليقدمها لها انشغلت بوضعها على يدها وهي تتبعه نحو السيارة لتجلس بجواره لينطلق وهو يقول       
- ما كان عليك اغلاق الباب بهذه القوة  
- ما كان عليك مضايقتي هذا ما تقصده
- هل انا من بداء الامر كوني جادة انت من تسببتي بهذا فهلا تعقلتي فأنا لا افقد اعصابي بسهولة ولكنك تجعليني افعل بتصرفاتك الغير متزنه ما الذي جرى لك 
- دعني وشأني الان فلا اشعر اني بخير 
اجابته بصوت متعب وهي تسند راسها على النافذة بجوارها ومازالت تضم يدها بالمناديل ليلمحها بنظرة سريعة قبل أن يعود لتركيز على الطريق ولم يحاول كسر الصمت الذي حل بينهما الا عند دخولهما للمشفى لتشرد به وهي تراه ينهي اوراق دخولها قبل ان يتوجهوا نحو الطبيب لا تعلم لما شعرت بالخجل من نفسها فلقد كانت منذ قليل تطلب منه مغادرة منزلها وعدم عودته لقد كانت جادة جدا بهذا والان يقوم بمساعدتها دون تذمر ما كان عليها التصرف معه بهذا الشكل المخزي .

ابتسمت له بود وهو يجلس بالسيارة مقدما لها كيس ادويتها لتتناوله منه شاكره لتعود نحو يدها التي قام الطبيب بتضميدها مما جعله يعقد حاجبيه وهو ينطلق بالسيارة قبل ان يقول 
- ما بك ( نظرت نحوه بحيرة قبل ان تقول )
- لا شيء 
- تشعرين بالألم 
- بعد اخذ المسكن لا 
- هذا جيد فلتكوني حذرة بشأنها ولا تنسي تناول دواءك والا تعرضت اصابتك للالتهاب وعليك مراجعة الطبيب بعد اسبوع ليتفقد الجرح 
هزت راسها بالايجاب واسندته على المقعد خلفها فنظر اليها قبل ان يعود الى ما امامه دون كسر الصمت الذي حل لتغادر السيارة ما ان اوقفها امام المنزل وعينيها تتعلقان بباب منزلها المفتوح لتتجه نحوه قائلة بحيرة لناثان الذي يسير خلفها 
- هل تركنا باب المنزل مفتوحا .. من انتِ
اسرعت بالإضافة بقلق وهي تلمح امرأة غريبة عنها تقترب من الباب للمغادرة وهي تحمل كيسا بيدها فأخذت خطواتها بالتراجع للخلف بقلق لتوقفها يدي ناثان الذي امسكت ذراعيها كي لا تستضم به لتبتسم المرأة ما ان رات ناثان قائلة
- ارسل السيد خلفي لتنظيف المكان ولقد انتهيت لتو .. تحتاجون الى اي شيء اخر 
هز ناثان راسه لها بالنفي قائلا 
- اشكرك 
- اسمحوا لي اذا 
تابعتها وهي تغادر لتضع الكيس بسلة النفايات قبل ان تتابع ابتعادها لتعود نحو ناثان متسائلة فقال 
- انها احدا العاملات في النادي طلبت منها الحضور لتنظيف المكان 
- كان .. هذا لطفا منك 
قالت ببطء وتحركت لداخل فتبعها مغلقا الباب خلفه وهو ينظر نحوها بتفكير لوقوفها بتردد في وسط الغرفه فقال وهو يتحرك نحوها
- ما بك ( نظرت اليه قائلة )
- اعاني مؤخرا من ضغوطات كثيرا فلقد تركت عملي السابق حتى ابتعد عن روجر و .. عملي الجديد لا اشعر به بالراحة واليوم قمت بتشاجر مع مديرتي فلقد ضقت ذرعا من تصرفاتها .. حدث تغير كثير في حياتي من ابتعاد والدتي الى ترك لعملي وروجر والبدء من جديد بكل شيء جعلني مؤخرا متوترة بشكل مبالغ به .. لذا .. انا مدينة لك بالاعتذار لما بدر مني اليوم فلم يكن علي التصرف بهذا الشكل لا احاول وضع اعذار لنفسي فانا اعلم انني اخطئت بحقك واني مدينة لك بهذا فلا ذنب لك بما يجري معي
عقد يديه امامه متأملا اياها قبل ان يقول
- وانا اقبل اعتذارك .. بشرط   
- لن اكرر هذا ( تمتمت مقاطعة اياه فهز راسه لها بالايجاب فتابعت ) اعدك بهذا
- عليك ان تجدي منفسا لنفسك ولا تجعلي تراكمات العمل تاثر بك بهذا الشكل فان لم تكوني سعيدة به اتركيه 
- افكر بهذا بشكل جدي 
- وعليك ممارسة الرياضة فهي حقا ستساعدك واجل ادعوك لتسجيل بنادي الرياضي 
اضاف بابتسامة وقد همت لمقاطعة فبتسمت بدورها قائلة
- سافكر بالامر رغم اني لا اجد الوقت لهذا  
 ( وأشارت نحو غرفتها مستمرة ) على الحصول على الراحة لذا .. عمت مساء 
- وانت ايضا 
أجابها وهو يراقب ابتعادها لتدخل غرفتها ليتأمل باب غرفتها المغلق بشرود قبل ان يتنفس بعمق ويتوجه نحو الاريكة ليجلس عليها رافعا راسه نحو سقفها شاردا بعيدا .

غادرت غرفتها في صباح اليوم التالي محدقة بالأريكة لتجد ناثان مازال نائما فتعمدت تخطيه بهدوء لتتابع نحو الباب مغادرة دون احداث اي جلبة متوجه نحو عملها لتعود بعد يوم حافل اخر برغم اصابت يدها الا ان هذا لم يوقف العمل من الجيد ان غدا هو يوم الاجازة فهي بحاجة لها جدا جدا وستعمل بها على ارسال اوراقها الى شركات اخرى علها تحصل على عملا جديد عليها هذا
- جوانا 
خرجت من افكارها ونظرت خلفها قبل ان تفتح باب منزلها لتجد روجر يقف امامها وهو يحمل باقة من الورود فاستدارة نحوه ببطء وتفكير  وهي تقول
- ماذا تفعل هنا 
- حضرت للاطمأنان عنك ارجوا ان تكون إصابتك طفيفة
- انها كذلك ( اجابته وهي تحرك يدها الملفوفة مستمرة ) كيف علمت 
- انا اعلم كل شيء يختص بك 
- اتتبعني احقا تفعل ( قالت بضيق ) لا يحق لك هذا فهل توقفت عنه
- انت مهمت لي لذا افعل 
- دعني وشاني روجر 
- لا استطيع فانت مهمة لي ( واسرع بالاضافة عندما همت بمقاطعته ) لنكن صديقان اذا انا اقبل بهذا
- لا استطيع 
- لما لا 
- لأني لا اريد هذا فلا استطيع الثقة بمن غدر بي لا تلمني على هذا بل لم نفسك 
اطفئ ناثان سيارته دون مغادرتها محدقا بجوانا وروجر لتأخذ اصابعه تطرق على مقود السيارة وعينيه لا تفارقانهما بينما اجابها روجر وهو يقدم لها باقت الورود 
- انا افعل لذا انا هنا ... احاول ان ابدأ صفحة جديدة 
- تفعل هذا حتى بعد ان علمت اني اواعد غيرك 
- اريد استردادك جوانا وانا اعلم ان ما تفعلينه هو فقط للانتقام مني ليس الا
هزت راسها بيأس وتراجعت بخطواتها للخلف لتستدير وتدخل الى منزلها مغلقة الباب خلفها 
لما لا يدعها وشأنها لما لا يفعل تابع ناثان دخولها للمنزل ليغادر سيارته متجها نحو روجر  الذي وقف في مكانه للحظة قبل ان يقترب من الباب ويضع باقة الزهور بجواره ويهم بالابتعاد وعينيه تتعلقان بناثان الذي اقترب منه قائلا 
- لا تعد الى هنا 
- ارجوا المعذرة 
- قلت لا تعد الى هنا ( وتابع وهو يقترب منه اكثر مؤكدا على كلماته بكل جدية ) وان حصل ورئيتك حول المكان مرة اخرى او حتى تحاول محادثتها من جديد لن اكتفي بمحادثتك فقط حينها لذا لك الخيار بكيفية انهاء هذا الامر 
وثبت عينيه عليه للحظة مؤكدا على قوله قبل ان يتخطى عنه متجها نحو الباقة ليتناولها ويقذفها بعيدا ثم يدخل الى المنزل مجيل بنظره بأرجاء المكان قبل ان يتحرك نحو غرفتها 
- جوانا انتِ هنا ( وامام عدم اجابتها فتح باب الغرفة مستمرا ) اين .. اه ( اسرع بالإضافة بحرج واستدار متداركا الامر بينما حدقت به والصدمة تلوح بعينيها وقد كانت تهم بارتداء بلوزتها لتسرع بوضعها على جسدها وهو يعود لإغلاق الباب قائلا ) لا تقلقي لم ارى شيئا
- ايها الاحمق 
هتفت وهي تتناول وسادتها لترميها باتجاهه ولكنها بالكاد وصلت الباب فأسرعت بارتداء بلوزتها وهي تقول بغضب 
- الم تتعلم الطرق على الباب اكان عليك الدخول بهذا الشكل من اين حضرت 
- لم ارى شيء اقسم 
- تبا لا تعود حتى للحديث عن هذا الامر لا تجرؤ 
- لما انتِ محرجة بهذا الشكل اعلمتك اني لم
- لا تعود للأمر 
توقف عن المتابعة لهتافها به مخفي ابتسامته وتحرك نحو المطبخ ليسكب لنفسه بعض العصير قائلا بصوت مرتفع 
- اترغبين بشرب العصير 
- فلتذهب الى الجحيم 
- لا اعتقد انهم يقدمون العصير هناك 
تمتم وهو يرفع الكوب لشفته ليتناول منه قبل ان يعود للقول
- لقد ناديتك لم تجيبي 
- وهذا مبررا لك لدخولك دون أستاذان ( تناها له صوتها الغاضب فقال )
- رأيت روجر هنا لذا اعتقدت انك 
وامام عدم متابعته غادرت غرفتها متجها نحوه وهي تعقد شعرها في منتصف راسها
- اني ماذا 
- غاضبه كما انت الان
- وتجد الامر مضحك 
قالت لمحاولته عدم الابتسامة ولكن عينيه كانتا تلتمعان مما جعلها تهز راسها بغضب وتبتعد من امامه فقال
- لقد حدثتك لم تجيبي حينها 
- لم اسمعك 
- كان عقلك منشغلا بروجر اذا 
- لا شأن لك 
- لقد قمت برمي الباقة بعيدا اتحتاجينها 
حدجته بنظرة قبل ان تشيح برأسها عنه من جديد انه مستمتع بينما هي تكاد تموت غيضا 
حدقت خارج المطبخ كما فعل ليستقيم بوقفته قائلا وهو يسمع صوت الباب الذي فتح
- تنتظرين احدا ( توقف عن المتابعة لرؤيته للاريس التي اقتربت منهما قائلة وهي تنقل نظرها بهما )
- انتما .. هنا 
- و .. لما لا ( اجابها ناثان )
- اعني انتَ هنا .. فانا اعلم ان جوانا هنا كيف انتِ ارني يدك اتألمك 
اضافت وهي تتفقد يد جوانا التي اجابتها 
- انها طفيفة ليس الا 
- كيف وقعت المرأة 
- لا بد وانها لم تكن ثابته بشكل جيد ولم اتنبه لها من قبل 
- عليكِ ان تكوني اكثر حذرا ( قالت لاريس وهي تنظر نحو ناثان لتستمر له ) لقد سجلت بناديك هل علمت وكذلك امي فعلت
- يسرني هذا وان احتجتما الى اي شيء ما عليكم الا طلب ذلك 
- هذا لطفا منك ( قالت برضا واستمرت ) استقيم هنا الان 
- لا سأغادر غدا فلدي متجر ونادي اخر علي ادارتهم ايضا في دوراسون
- انت تقوم إذا بتوسيع اعمالك 
- ولما لا .. وانتِ كيف هو عملك 
تحركت جوانا متخطية عنهم نحو غرفتها وهي تسمع صوت رنين هاتفها لتجيب على جورجيا لتحدثها قبل ان تنهي المكالمة وتغادر غرفتها قائلة 
- جورجيا ترسل تحياتها لكما 
- الن تحضر الى هنا قريبا ( تسالت لاريس )
- قد تفعل .. ماذا تنويان
اضافت وهي ترا ناثان يقوم بوضع الطاولة قرب الاريكة المزدوجة ويدفع الاخرى امامها
- سنلعب الورق وارسلت خلف لوجان وأعلمته ان بحضر معه البيتزا 
- حقا ( تمتمت وهي تقترب من الاريكة التي دفعها ناثان لتجلس عليها قائلة بثقة  ) علينا هزيمتهم شر هزيمة 
- بالتأكيد سنفعل ( اجابتها لاريس مما جعل ناثان الذي جلس امامها يقول )
- بدأت اقلق هل يجيد لوجان اللعب 
اخذت جوانا ولاريس تضحكان وهما تتبادلان النظرات مما جعله يرفع حاجبيه ممعنا بهما قبل ان يقول وهو يسترخي بجلسته ونظرة خبيثة تطل من عينيه 
- تحاولان اخافتي لستما جادتان .. ها قد وصل 
تابع وهو يتحرك ليفتح الباب للوجان ليدخل وهو يحمل علبة كبيرة من البيتزا 
- ها قد وصل الطعام .. وانا 
اضاف بابتسامة وهو يضع العلبة على الطاولة ليجلس ويقوم وبفتحها مستمرا لرؤيته ليد جوانا
- ماحل بيدك
- تسبب ناثان بإصابتي
تجمد ناثان في مكانه وقد كان يهم بالجلوس محدقا بها لقولها قبل ان يسحب نظره عنها نحو لاريس ولوجان المحدقان به قائلا 
- لا تصدقان هذا حقا فلقد اغلقت الباب بقوة مما ادى لوقوع المرأة ( وحدجها بنظرة وهي تحاول منع الابتسامة المرحة من الظهور فجلس مضيفا ) اليس هذا ما حدث 
- من تسبب بأثارت غضبي ( اجابته بتحدي ومازالت نظرات اللهو في عينيها مما جعل عينيه المتعلقتان بعينيها تضيقان وهو يقول
- لما كنا البارحة معا تحت الد
اسرعت بالوقوف والانحناء نحوه لتضع يدها على فمه مانعتا اياه من المتابعة وهي تنهره بعينيها تابعتها لاريس ولوجان بحيرة بينما بقيت عينيها معلقتان بعيني ناثان لتمر بينهما لحظة صمت قبل ان تتراجع مبعدتا يدها عن فمه لتعود للجلوس في مكانها وهي تحاول اخفاء حرجها فالقد نال منها ففكرت اعلامهم انها اغضبته وتسببت بوضعهما معا تحت الدش بدت فكرة غير مقبولة الان بقيت عينيه معلقتان بها وابتسامة جذابة تداعب اطراف شفتيه فقالت لاريس محاولا جذبهما لحديثها 
- حسنا كلنا اذن صاغيه ما الذي حدث وترغبا بإخفائه 
- لا شيء ( اسرعت جوانا بالقول مضيفة ) وما الذي سنخفيه .. سينهي لوجان الطعام ان لم نبدأ بتناوله هيا ( اضافت وهي تمسك قطعة بيتزا لتتناولها فرفع لوجان حاجبيه واشار بيده نحو جوانا وناثان قائلا ) انهما يخفيان شيئا 
- من اين احضرتها ( قاطعه ناثان وهو يسحب نظره عن جوانا ليتناول قطعة من البيتزا مستمرا ) انها لذيذة جدا  
- انه بقرب منزلنا ونعم يصنع افضل بيتزا عليك زيارته يوما ما 
- سأفعل بالتأكيد 
اجابه وهو يعود بنظره نحو جوانا المنشغلة بتناول طعامها بشكل تام ما الذي سيجعله ينسى لمستها الان تبا انه يحاول جاهدا تناسي الكثير دون أن يفلح حسنا استيقظ وتناول البيتزا انها شهيه مم اجل انها كذلك سيدق والدك عنقك ان خرج الأمر عن السيطرة اجل سيفعل قاطع افكاره هامسا لنفسه بينما بقيت تدعي انشغالها بطعام الى ان انتهوا وجلسوا يلعبون لتتشارك مع لاريس لتقفزان بسعادة ومرح كلما تفوقن على ناثان ولوجان الذين كانا يراقبونهم بتجهم وسرعان ما كانا يقومون بهزمتهم ليمضوا امسية مرحة جعلت لاريس تقول بعد ان اندست في الفراش
- ان رفقة ناثان ممتعة ( وامام صمت جوانا تابعت ) حسنا كلي اذان صاغية 
- عما تتحدثين 
- عنك وعن ناثان 
- لا يأخذك خيالك للبعيد
- ان عينيه لا تكادان تفارقاك عن اي خيال تتحدثين
- هذا ليس صحيحا 
- ما الذي حاولت اخفاءه اذا ولما لم ترغبي بالتحدث به ( وامام صمتها استمرت ) الا اعرفك كفاية انتِ تخفين امرا ما عني
- كل ما هناك اننا تشاجرنا فقمت بسكب الماء عليه 
- لم تفعلي 
- لقد فعلت فلا اعلم احيانا اجد صعوبة بالسيطرة على نفسي وكانت هذه احداها كان علي تجاهله هل انا نادمة اجل ولكن هذا ماحدث والان عمتِ مساء
اضافت بتعمد وهي تستدير للجهة الاخر فحدقة لاريس النائمة في السرير المقابل بها بتفكير دون ان تعود لتحدث .

جلست في صباح اليوم التالي بكسل على الأريكة تحدق بناثان ولاريس بالمطبخ امامها قبل ان تعود نحو لوجان المنشغل بهاتفه فتناولت هاتفها بدورها لترفع عينيها بخبث نحو لاريس وناثان لتحرك هاتفها قليلا باتجاههما دون ان يتنبها لها لتلتقط عدت صور لناثان دون أن يشعر لتعود سريعا وتدعي انها تتصفح هاتفها عندما نظر باتجاهها قبل ان يعود لمساعدة لاريس بأعداد الافطار 
- انقصد حلبة التزلج بعد الافطار 
- لما لا ( أجابت لوجان فقالت لاريس ) 
- الافطار جاهز هيا ( ونظرت نحو ناثان متابعة ) متى ستغادر 
- ليس قبل الخامسة مساء
- هذا جيد فلترافقنا للتزلج اذا
- افعل ( اجابها ونظر نحو جوانا التي جلست امامه متابعا ) كيف هي يدك اليوم 
- جيدة 
- تناولت دوائك مساء البارحة ( هزت راسها له بالايجاب فتابع ) لا تنسي عليك مراجعة الطبيب من اجلها 
- سأفعل 
اجابته وهي تدعي انشغالها بطعام متجاهلة نظرات لاريس الضاحكة والتي تحاول ان تخفيها لتنهرها وهما ترتديان احذية التزلج بعد ان وصلوا للقاعة ومازالت تنظر اليها ببين الفين والأخرى وهي تبتسم ابتسامة ذات مغزى
- توقفي عن هذا حقا اخر ما اريد ان يتنبه لك ولأفكارك 
- افكاري اذا ( قالت ضاحكة وهي تتابع لوجان وناثان الذين نزلا للتزلج قائلة ) انظري اليه لا باس به حقا 
هزت راسها بيأس وهي تحكم حذائها قائلة 
- لقد غير كلمة سر هاتفه 
- اعلم 
- حقا 
- اجل واملك الجديدة في حال احتجتي لها 
- انت نادرت الوجود اجل احتاج اليها ارسليها لي 
- حالا ( اجابتها لاريس وهي تمسك هاتفها لتفعل ثم تتبعها لتنطلقا نحو الحلبة قائلة وهي تتأمله ) حقا لا باس به  
- ان كان يروق لك فخذيه انه جميعه لك 
- هناك من يشغلني 
- هيا اعترفي من فعل هذا اخيرا 
- لا اعلم ( توقفت والتفت لتنظر اليها جيدا فتابعت لاريس بحماس طفولي ) يصلني منه باقات من الورود بشكل مستمر 
- وكيف لا تعلمين 
- حقا لا اعلم من هو فقط بيت من الشعر يتكرر مع كل باقة 
- لقد اثرتي فضولي 
- وهو اثار فضولي 
- لديك معجبا سري اذا 
- هذا ما يبدوا عليه الامر
- فلتلتقطي لي بعض الصور  
قال لوجان وهو يمر من جوارهما مسرعا فأجابته لاريس
- تركت هاتفي بالحقيبة
فنظر نحو جوانا فهزة رأسها له بالإيجاب لتتناول هاتفها وتبدأ بالتقاط بعض الصور له فتحركت لاريس نحوه لتتابع جوانا التقاط الصور لهما قبل ان تبحث عن ناثان الذي يتزلج بعيدا عنهم لتلتقط له ايضا بعض الصور لتتأمل احداها وتأخذ بالعبث بها شاردة لتضع له هنا شاربان عريضان وشعرا مشعث و
- ما هذا 
انتفضت على صوت ناثان الذي قال ذلك وقد اصبح خلفها دون ان تتنبه له ويده تمتد لتسحب الهاتف من بين يديها فأسرعت تحاول تناول هاتفها من يده ولكنه تزلج مبتعدا عنها 
- هذا هاتفي 
- وهذه صوري 
- وان يكن مازال هاتفي
 قالت وهي تسرع بلحاقه لتصل اليه ومازال منشغلا بتقليب الصور ليستدير معطيها ظهره لها لتمسك به بينما قال ومازال يمنع وصولها لهاتفها 
- متى التقطي كل هذا 
- لا يحق لك رؤيتها 
- انها صوري بالنهاية 
- عندما تريني الصور التي بهاتفك حينها اريك ما معي 
- اعلمتك اني لا املك لك صور
اضاف وهو يرفع هاتفها لأعلى لتصبح امامه وتحاول تناوله 
- وانا اعلم ما رئيت لذا لا تحاول نفي هذا اه لا
اسرعت بالإضافة وهي تحاول القفز لتفقد توازنها لتلتف يده حولها مانعا اياها من السقوط ليقول وعينيه معلقتين بعينيها ومازالا يسيران 
- لستِ ماهرا بتغير ملامح الصور فمازالت صوري جميلة حتى مع الشاربين الكبيران 
- حسنا لا تقلق سأبدع في تشويها ولن انسى قبعة الساحرة فمازلت اذكرها
- لا اعلم عما تتحدثين ( اجابها بابتسامة وتابع وهو يقدم لها هاتفها لتسرع بتناوله ) انت متزلجة جيدة 
- لطالما كنت ( اجابته وهي تنسل مبتعدة عنه لمسافة قبل ان تنظر إليه قائلة ) اتجيد السباق 
التمعت عينيه التين كانت تتابعانها وانطلق نحوها بسرعة فأسرعت بدورها لتنطلق محاولة ان تسبقه فالقد تعمدت اعطاء مسافة بينهما قبل ان تقول هذا ورغم ذلك وصل اليها ليتخطى عنها ويصل الى نهاية القاعة قبلها لينظر نحوها بابتسامة مرحة وهي تصل خلفه مباشرة قائلة 
- انه حظ المبتدئين كنت لا تفوق عليك ولكني متعبة اليوم 
- سأعطيك فرصتا اخرى ( توقف عن المتابعة ليتناول هاتفه الذي يرن محدقا به قبل ان يجب باقتضاب 
- اجل ... متى ... ليكن ... انا قادم ( واغلق هاتفه محدقا بها وهو يقول ) ربما في يوما اخر 
اخذت تتراجع في خطواتها للخلف وهي تقول 
-  مغادر
- اجل 
- لا تعد سريعا 
- وتقولين لي لا اضع قبعت الساحرة
اجابها وهو يتابعها تبتعد لتنظم للاريس ولوجان 
ليلهوا معا قبل ان تعود ولاريس بأدراجهم الى المنزل بينما بقي لوجان ينتظر انضمام رفاقه له
تعلقت عينيها بسيارة ناثان المتوقفة امام المنزل لتبادرها لاريس 
- انه هنا .. الا ترغبين بزيارة والدتك 
- قد افعل في نهاية الأسبوع القادم اتنضمين الي 
- اجل افعل .. انه نائم ( تابعت بصوت هامس وهي ترى ناثان يغط بالنوم على الاريكة مستمرة لجوانا التي تغلق الباب خلفها ) انه يحصل على قيلولة واتعلمين انا ايضا سأفعل بالمثل فلقد اطلنا السهر البارحة
 قالت وهي تتابع نحو الغرفة لتختفي بها بينما نظرت جوانا نحو ناثان وهي تتابع نحو المطبخ لتحضر زجاجة ماء وتعد القهوة قبل ان تتجه نحو الغرفة لتجد لاريس قد استلقت في السرير مغمضت العينين وانفاسها منتظمة فقالت 
- لستِ جادة ( وامام الصمت التام تابعت وهي تجلس على سريرها ) انت جادة اذا 
تناولت هاتفها لتنشغل به قليلا قبل ان تتوقف على رسالة لاريس التي تحوي رقم هاتف ناثان فتحتها محدقة بالأرقام وهي تعقص شفتها لتتحرك مغادرة الغرفة بروية وعينيها تتأملانه لتجول بنظرها حوله ثم تقترب منه بهدوء تبحث عن هاتفه لتنحني باتجاهه متفقد يده المجاورة للأريكة 
- ماذا تفعلين 
تعلقت عينيها بعينه الناعستان التين فتحهما محدقا بها فهمت بالاستقامة بوقفتها وهي تضع يدها على غطائه قائلة
- كنت اقوم بتغطيتك فلم يعد الطقس دافئا ( توقفت عن المتابعة ويده تمسك ذراعها قائلة )
- لم تكوني تبحثين عن هاتفي اذا
- وما حاجتي به وانا لا املك كلمة السر حتى
قالت وهي تحاول الابتعاد الى ان اصابعه ضغطت على ذراعها مانعا اياها وهو يقول
- اتعرفين ما عقاب الذي يدعي 
وقبل ان تستطع إجابته رفع يده الاخرى ليدسها حول عنقها ويجذبها نحوه لتسرع بوضع يديها على صدره والمفاجئة قد نالت منها وقد عانقها
فحاولت دفع صدره لتخليص نفسها ليتركها بشكل مفاجئ جعلها تتراجع وهي تقول من بين انفاسها المضطربة 
- ايها المنحرف كيف تجرؤ 
وتراجعت بخطواتها والاحمرار قد كسا وجهها بشدة لتداعب شفتيه ابتسامة وعينيه التين لا تفارقانها  تلتمعان بمشاعر لم تعهدها منه وهو يضع يده تحت راسه قائلة بصوت كسول جذاب يملائه الرضا
- هذا ما ستنالينه كلما ضبطك تبحثين عن هاتفي 
اسرعت بتناول الوسادة عن الأريكة الأخرى لتقذفه بها وهي تقول بغضب غضب من حرجها غضب بسبب كيانها الذي اهتز غضب من نفسها لوضعها بهذا الموقف 
- تجرأ على لمسي مرة أخرى وسترى ما سأفعل
اسرع بالإمساك بالوسادة ليضعها تحت راسه قائلا
- ارغب بان ارى ما ستفعلينه فللحقيقة كان الامر .. يفوق مخيلتي لذا لا امانع بتكراره
- ايها ال .. ال .. منحرف
قالت بغيظ لعدم قدرتها ان تخفي توترها لتستدير مبتعدة من امامه لتدخل الى غرفتها مغلقة الباب خلفها لتستند عليه وهي تغمض عينيها وترفع يدها لتضعها على قلبها النابض بجنون بداخلها ما الذي اصابها لقد فاجأها لم تتوقع ان يفعل هذا لما فعل هذا تبا .
لما فعل هذا هل فقد صوابه لرؤيته لوجهها امامه عندما فتح عينيه ام لان هذا الوجه هو الذي يلاحقه مؤخرا ماذا فعلت بك ما كان عليه التصرف بهذا الشكل المتهور فهو ليس هكذا ولكن حقا يروقه قربها هز راسه محاولا نفض كل تلك المشاعر التي تنتابه ليجلس ويدس يديه في شعره من الامام شاردا .

- اين ناثان 
رفعت عينيها وقد جلست في سريرها نحو لاريس التي غادرت الغرفة بعد ان استيقظت ثم عادت لتطل متسائلة سحبت جوانا عينيها عنها نحو هاتفها وهي تقول 
- اليس هنا
- لا 
- لا اعلم 
- انها الثالثة فقط الم يقل انه على الخامسة ينوي العودة بأدراجه الى دوراسون
- لا اذكر 
كانت تجيبها بجمود وهي تتمنى ان يكون قد غادر حقا نحو دوراسون لتتنفس الصعداء مع عدم عودته واعلمت لاريس بعدم تفرغها في نهاية الاسبوع التالي لذا لن تذهب نحو دوراسون لتجلس في مساء اليوم التالي شاردة على الاريكة فمنذ البارحة لا تشعر بانها على مايرام وكلما اغمضت عينيها يترائ لها ناثان خرجت من شرودها على طرقات خفيفة على باب المنزل فتحركت نحوه لتفتحه بحيرة فمن قد يأتي لزيارتها بهذا الوقت لتحدق بدهشة حاولت اخفائها بسيلا الشاحبة التي بادرتها بصوت هش والدموع تملأ عينيها
- هل استطيع الدخول 
- اجل بالتأكيد  
اسرعت بالقول وهي تخفي دهشتها وتشير لها لتفعل وتغلق الباب خلفها بحيرة لتتابع سيلا التي اخذت تسير بالغرفة بتوتر فقالت وهي تتجه نحوها 
- يمكنكِ الجلوس 
- لا باس .. انا بخير هكذا 
- تحتاجين .. لكوبا من القهوة 
- اجل
اجابتها وهي تهز راسها بنفس الوقت فتحركت نحو المطبخ لتسكب لها القهوة وهي تقول 
- هل الجميع بخير 
- من تعنين 
- والدك و
- اجل اجل الجميع بخير 
- هاك قهوتك
قالت وهي تضعها على الطاولة امامها فأسرعت سيلا لتتناوله وترشف منه القليل فقالت جوانا وقد بداء توتر سيلا ينسل اليها
- هل حدث ش
- لا 
قاطعتها قائلة فجلست امامها تتأملها بصمت قبل ان تعود للقول 
- اليس لديك جامعة
- انهيت محاضراتي 
- هل .. تجدين صعوبة بالدراسة ام ان الامر هين عليك 
- يحتاج لبعض الجهد  
اخذت تتأملها وهي تعود للسير ذهابا وايابا ان هذه العائلة لم تجلب لها سوى التوتر هذه الفتاة لا تستطيع التوقف عن السير ويبدوا انها تعاني من امرا ما وشقيقها قصة اخرى 
- هل انتِ واقعة في مشكلة ( توقفت عن السير ونظرت نحوها لتهز راسها لها بالايجاب فتابعت )  ااستطيع مساعدتك 
- لا 
- ربما استطيع 
- لا اعتقد 
- لما .. حضرتِ الى هنا اذا 
- لا اعلم .. وجدت نفسي قريبة من هنا .. فانا لا اريد العودة الى دورسون لا اريد ان يرني والدي او شقيقي وانا بهذا الشكل
- الا تملكين اصدقاء هنا 
- ليس من استطيع الثقة بهم 
- يسرني انك تثقين بي  
- لا افعل 
- اشكرك على صراحتك 
- لا اعني هذا ما اعنيه اني احتاج للابتعاد قليلا وبشكل ما وجدت نفسي قريبة من هنا 
- لتعلمي اذا انه مرحبا بك متى اردتِ الحضور افعلي لا امانع .. وان احتجتِ للبقاء لعدت ايام ايضا لا باس 
نظرت سيلا نحوها قبل ان تقترب وتجلس امامها قائلة 
- لن تعلمي والدي او شقيقي اني فعلت 
- لن افعل 
- استطيع الثقة بك 
- الخيار لك بهذا اما ان تفعلي او لا .. كما تعلمين املك سريران في غرفتي يمكنك استعمال احدهما ان رغبتي فالوقت متأخر لتعودي بأدراجك الان 
بدأت الراحة تنسل الى سيلا لتتناول قهوتها قبل ان تقول كمن تذكرت
- وناثان 
- ما به 
- الا يحضر هنا عند القدوم لتفقد النادي خاصته 
- يفعل 
- لا اريد ان يعلم اني غادرت الجامعة و
- ماذا تعنين بانك غادرتها تخليتي عن متابعة دراستك 
هزت راسها لها بالايجاب فالتزمت الصمت للحظة دون ان تفارقها عينيها قبل ان تقول 
- اليس هذا قرارا خاطئ
- لم اعد استطيع الاحتمال 
اجابتها بصوت مخنوق والدموع تملأ عينيها فابتلعت جوانا ريقها بصمت وامام عدم متابعة سيلا للحديث قالت 
- ان رغبتي بالحصول على الراحة تستطيعين هذا وتستطيعين استعارت ما تريدينه من خزانتي ان رغبتي بالاستحمام على هذا يساعدك على الاسترخاء فانت جدا متوترة ودعي امر الجامعة الان لأنك قد تأخذين قرارات خاطئة وانت بهذا الشكل وان رغبتي بالتحدث عن الامر فانا كلي اذا صاغيه ( تابعت سيلا شرب قهوتها بصمت وشرود دون اجابتها فعاد للقول ) تريدين تناول العشاء ( هزة راسها بالنفي فنظرت جوانا نحو ساعتها قائلة ) لقد تاخر الوقت وعلي النهوض باكرا فلدي يوم حافل غدا لذا سأذهب للنوم بدوري والتعدي المنزل منزلك 
تابعت وهي تتحرك من امامها لتتوجه نحو غرفتها فالو ارادت اعلامها ما بها لفعلت ليس عليها الضغط عليها يجب ان تنال ثقتها اولا لذا تمددت في سريرها دون ان تستطع ان تغمض عينيها او تغفوا الا حينما دخلت سيلا للغرفة لتستلقي بالسرير المقابل لها لتغادر صباحا نحو عملها تاركتا اياها تغط بالنوم العميق .

عادت من العمل مساء لتدخل الى المنزل محدقة بسيلا التي تجلس على الاريكة بشرود وقد نال منها الشحوب وهي تضم ساقيها اليها لتبادرها 
- كيف انت اليوم
- جيدة
- واثقة ( تساءلت مبتسمة وهي تسير نحو المطبخ لتضع كيس الطعام وتبدأ بإفراغ محتوياته على الطاولة مستمرة ) هل تناولت الطعام اليوم 
- لا شهية لي 
- لم تفعلي اذا .. اقتربي لقد احضرت معي بعض الفطائر 
- لا شهية لي 
- فلتجبري نفسك اذا 
- دعيني وشأني 
- كنت لأفعل لو ان امرك لا يهمني 
- ولما تهتمين لأمري
- والدتي تودك جدا وهذا يكفيني ( وامام بقاء سيلا جالسة في مكانها محتضنة ساقيها اليها تحركت نحوها لتضع طبق الشطائر امامها وهي تقول ) تناولي القليل ( وجلست بجوارها مستمرة ) كان يومي حافلا وملئ بالعمل والمقابلات التي لا تنتهي كنت في السابق اعمل في شركة مختلفة ولكني قدمت استقالتي منها عندما وجدت هذا العمل .. انه يدر مال علي اكثر ولكنه مجهد لا شيء يأتي بسهولة علينا دائما السعي للأفضل بالمقابل بذل جهد اكثر .. حتى الدراسة هكذا قد تجدين صعوبة في البداية ولكن مع المثابرة ستتخطين الامر لا يجب ان نستسلم منذ اول عقبة نتعرض لها ( حركت سيلا راسها نحوها مصغيا اليها وهي تستمر ) لقد مررت بالكثير ايضا بالجامعة خاصة في سنتي الاولى كانت جدا صعبة لم احسن التأقلم مع محيطي بشكل صحيح احتاج الامر مني لبعض الوقت ثم بتدريج اصبحت اموري افضل ولم انظر خلفي الا عندما اريد دافع لأتقدم  
- متى انهيتي دراستك
- منذ اربع سنوات ولم اجد عملا الى بعد عاما كامل وهذا اشعرني بالإحباط بداية ولكن انظري الي الان دائما ما تتغير الامور ولكن علينا بالصبر والمثابرة وعدم الاستسلام .. ليس عليك ان تستسلمي 
- لم استسلم مشكلتي ليس بالدراسة حتى 
- اذا ( وامام صمت سيلا دون إجابتها تابعت ) اهناك شابا بالأمر ( هزت رأسها بالنفي مما جعل جوانا تقول ) لا تستطيعين الاندماج مع محيطك ام ان الفتيات يزعجنك  
- انهم صديقاتي ... من يقمن بمضايقتي ليس الا صديقاتي 
بدت التفكير على جوانا وهي تقول 
- اهم نفس صديقاتك من دوراسون 
- اجل فلقد تعمدت الانضمام لهذه الجامعة حتى نكون معا 
اسندت ظهرها للخلف وهي تتسأل بتفكير 
- احدث هذا بسبب انفصال ناثان وماريانا
- انها تكبرني بعامان ولكنها لطالما كانت مقربة مني ولطالما سعت هي وغيرها للفت نظر ناثان لكنها من نالت مبتغاها في النهاية ولكن عندما انفصلا اصبحت شخصا اخر رباه لا تطاق تلومني باستمرار واتعرض لسوء المعاملة منها ومن بيرتا .. هانا لا يروقها تصرفهم تجاهي ولكنها تبقى بجوارهم 
- تجاهليهم وجدي لنفسك صديقات جدد 
- هذا ما حاولت فعله خاصة بعد تكرارها اني لن اعود للانضمام لهم الا اذا عاد ناثان لها ان هذا حقا امرا سخيف كيف سأجبر اخي للعودة لها لذا حاولت الابتعاد ولكنهن لم يتركوا الامر بل ...
- بل 
- حتى الان لا اعلم كيف حدث هذا كل ما اذكره ان بيرتا جاءت لإعلامي انها ستقوم بإصلاح الامور فيما بيننا وقامت بدعوتي للانضمام لهم فعلت فمازلت ارغب بعودة الامور بيننا كسابق وتخطي ما حدث فقضينا الوقت معا ولهونا ثم تناولنا العشاء وبقيت برفقتهم حتى صباح اليوم التالي لأفاجئ بعدها بإرسالهم لي مجموعة من الصور تخصني لا اذكر حتى متي تم التقاطها لي على ما يبدوا انهم قد وضعوا لي منوما ما فتلك الصور لا اذكر عنها شيء او حتى متى التقطت 
- ما نوع تلك الصور 
- محرجة .. جدا 
- ما الذي يردنه من فعلتهن 
- احراجي والاساءة لي فهن يهددن بنشرهن بالجامعة وبدوراسون طوال الوقت انهم فقط يستمتعن بقلب حياتي الى جحيم لا اعلم حقا كيف يفعلن هذا فلقد كن صديقاتي منذ الطفولة .. هانا ابتعدت عنهن مؤخرا فلم يرقها ما فعلن ولكنها لن تشي بهم كما ان ماريانا وبيرتا قد يسيئان لها ان فعلت فلن يدعوها وشأنها 
- الم تفكري بإعلام احد من قبل بهذا اليس والدك مقرب من عائلاتهم 
- لا لا اريد ان يصل الامر لوالدي او حتى شقيقي فلقد هددتني ماريانا بانها ستقوم بإيصال تلك الصور لهم وانا حقا بغنى من ان يعلما ما اعانيه مع من كنا صديقاتي 
- ووجدت ان تركك للجامعة هي افضل الحلول
- اجل ربما عندما ابتعد عنهم ينسون امري
- فعلت ماريانا هذا بسبب انفصال ناثان عنها لذا لا اعتقد انها ستنسى امرك حتى لو تركت الجامعة فهي تقطن في دوراسون بالنهاية
عادت سيلا بوجهها للأمام وقد بدا الاعياء عليها قائلة
- لا استطيع الاستمرار كلما تلفت حولي اشعر ان الجميع يحدق بي ويتضاحك لا اعلم ان كانت قد قامت بنشر الصور ام لا ولكن يبدوا انها فعلت والا لما الجميع ينظر الي اجل انهم يفعلون لا لا استطيع الاستمرار لا استطيع سأجن 
بقيت عيني جوانا تتأملانها للحظة قبل ان تتناول هاتفها 
- اجل لاريس اين انت .. احتاجك بأمر ( نظرت سيلا نحوها عند سماعها تقول هذا بينما استمرت ) اجل الان .. انا بانتظارك لا تتأخري 
- لما ارسلتي خلفها لا اريد ان يعلم الجميع بهذا 
جلست جوانا جيدا قائلة لها
- اولا علينا التاكد ان قاموا بنشرها ام لا ثم احضار ما معهم من صور واتلافها ثانيا علينا تلقينهم درسا لا ينسى ثالثا سنجعلهم يرغبون بترك الجامعة وان لم يفعلوا لنجعلهم يتحدثون مع أنفسهم قليلا أهذا جيد ام نتسبب بفصلهم 
استقامت سيلا بجلستها ببطء لتقول دون أن ترمش وقد شدها قول جوانا  
- نستطيع فعل هذا و .. لكن كيف
- دعي الامر للاريس لا تقلقي نستطيع فعل اكثر من هذا ولتعلمي من يقترب من فتياتنا سيناله سوء كبير لمجرد انهم فكروا بأذيتك 
ابتسمت سيلا بحيرة وهي تقول وعينيها تستعيدان لمعتهما 
- انت جادة اليس كذلك ( هزة راسها لها بالايجاب فتابعت بحيرة ) ولكن لماذا 
- لماذا !
- اجل اعني لم قد تفعلين هذا من اجلي
- انت كشقيقتي الصغرة وان تجرء احد على المساس بك سينال جزائه لذا لا تقلقي ودعي عنك توترك ستعودين الى الجامعة وسترين كيف سيكون الامر لا تستسلمي يوما دائما هناك حلول وصديقاتك عليك الغائهن من حياتك فهن لسن صديقات ابدا فلوا كانوا لما تسببوا بأذيتك بهذا الشكل انهن متنمرات وسيئات التصرف لذا عليهن تلقي درسا جيدا يعيدهن الى صوابهن .
- انا لا ريد ايذائهن انا اريد ان يتركنني وشأني 
- حسنا ستنالين هذا ولكن يجب ان ينلنا جزائهن حتى لا يكررن الامر لذا سأدع للاريس مخيلتها بهذا الامر ستفاجئك لطالما كان لديها حلول غريبة ولكن بنتائج مذهلة 
- انت جادة .. اليس كذلك 
هزت راسها لها بثقة ورغم الحيرة التي رافقت وجه سيلا الا انه سريعا ما اخذت تعلم لاريس التي وصلت بما يحصل معها لتنشغلا معا وهي تقوم بإعطائها ارقام صديقاتها بينما اخذت جوانا تعد القهوة لهم وملامح الرضا على وجهها فلقد علمت ان سيلا تعاني من امرا ما مؤخرا وسعيدة انها لجئت اليها .

- ارسلي لي الحقيبة الذي تحوي اوراقي الخاصة مع ناثان احتاج اليهم 
اخذت تقرء رسالة والدتها وتعيد قراءتها من جديد وهي جالسة في سيارتها تهم بالعودة للمنزل ليبدوا عليها التردد والتفكير للحظة فمنذ ما يقارب الاسبوعان غادر منزلها ولم تره استعود الى للمنزل لتجده هناك و .. سيلا ماذا تفعل معها فهي لا ترغب بان يعلما شيئا ومنذ ذاك اليوم وهي تردد عليها باستمرار رغم عودتها للجامعة الا انها تعود للمبيت برفقتها معظم الوقت ابتسمت وهي تذكر هيئتها عند عودتها اول يوم من الجامعة فلقد كانت شديدة الحماس ولم تتوقف عن اعلامها ولاريس بما جرى وقد تفادينها الفتيات طوال الوقت كمن مسه شيء وكنا شاحبات ولكن نظراتهم المتوترة والحذرة لم تفتها من الافضل ان تتصل بها وامام عدم اجابتها على الهاتف قامت بإرسال رسالة لها تحوي كلمتين فقط
- ناثان هنا 
اعادت هاتفها الى مكانه وانطلقت بسيارتها انها تشعر بالتوتر من مجرد فكرت وجوده في المنزل الان ما الذي عليها فعله لم تعد تستطيع التعامل معه كسابق تشعر ان هناك حاجز يقف بطريقها تنفست الصعداء وغيرت مسارها متجهة نحو منزل خالتها لتقضي بعض الوقت برفقتهم قبل ان تعود نحو المنزل لتشعر ببعض الراحة وهي تحدق حولها جيدا تبحث عن سيارته بين السيارات المتوقفة فلم تجدها مما جعلها تتنفس الصعداء لتفعل بالمثل في اليوم التالي وتعود لتتأكد ان سيارته ليست بجوار منزلها لينسل الهدوء الى نفسها لم يحضر وهذا افضل وليس عليه الحضور لذا تعمدت في اليوم التالي ايقاف سيارتها بجوار النادي الخاص به فان افضل ما تفعله احضار حقيبة والدتها اليه فلا يضطر للحضور بنفسه تناولت عن المقعد الخلفي كيسا يحوي الحقيبة الصغيرة لتغادر السيارة وتقترب من الرجل الذي يقف قرب الباب بزي رسمي قائلة 
- هل ناثان هنا 
- السيد برايدن 
- اجل
- انه في مكتبه بالطابق الثاني 
توقفت عيني ناثان الذي يجلس خلف مكتبه يتحدث مع الفين الذي يدير النادي على جوانا من خلال شاشة المراقبة مما جعله ينشغل بشاشة شاردا عم يحدثه به الفين
- اريد ايصال هذا له هل تستطيع ان تفعل 
- بالتأكيد انستي .. من اقول له 
- تركت ملاحظة بالداخل لذا سيعلم اشكرك من جديد
وتحركت مبتعدة لتعود نحو سيارتها لتنطلق نحو المنزل 
حرك ناثان عينيه عن الشاشة نحو الفين مصغي له قبل ان ينظر الى الباب الذي اطل منه فورت قائلا 
- وصلك هذا
- احضره
تناول الكيس محدقا بما يحويه ليتناول الورقة ويفتحها متأملان ما بها
- اعلمتني والدتي ان ارسل حقيبة اوراقها هذه معك ارجوا ان تقوم بإيصاله لها 
بقيت عينيه تتأملان كلماتها ان خطها جميل ومتقن وكلماتها مختصرة جدا يكاد يسمع صوتها وهي تقول ذلك يشعر انه يريد المزيد لما لم تشكره مثلا لأنه سيأخذ الحقيبة او على الاقل لما لم تتساءل لما لم يمر عليها لن تفعل انه يعرف الإجابة على هذا حسنا على الأقل كانت وضعت اسمها 
- اذا ( خرج من شروده محدقا بالفين قبل أن يقول )
- ماذا كنت تقول .

- اجل اكاد اصل .. جميعها معي ( اجابت شايسي قبل ان تغلق الهاتف وهي تترجل من سيارتها مساء اليوم امام المطعم الذي تجتمع به شايسي مع جونز لتتناول حقيبة اوراقها وتدخل متجها نحوهم لتلقي التحية وتنضم لهم وهي تبتسم لكلارك مساعد جونز الذي ينظر اليها باهتمام ليمضي الوقت وهم يتناولون العشاء والحديث عن العمل هو الدائر طوال الوقت لتتجمد يدها وتسحب شوكتها بروية من فمها وعينيها تتعلقان بناثان الذي دخل من الباب الخارجي للمطعم  لتعود بروية نحو جونز الذي يتحدث محاولة ان تبقى على جمود وجهها كي لا تفضحها دقات قلبها المتسارع لتطلب من نفسها الهدوء ما بها انها حتى تشعر به رغم عدم نظرها نحوه تشعر باقترابه منهم لتتابعه بحواسها وهو يتخطى عنهم رغم ادعائها الاصغاء لجونز الذي حرك راسه بعد قليل محيي من يجلس على بعد طاولتين عنهم فتعمدت انشغلت بطعامها والحوار الدائر بقدر ما تستطيع لتتنفس الصعداء وشايسي تبدي رغبتها بالمغادرة لتفعلا 

- اراك غدا وليكن العقد جاهز للإمضاء ( اضافت شايسي التي اظهرت حماسها للاتفاق الذي أبرمته للتو مضيف وهما تقفان على الرصيف بعد مغادرتهما المطعم ) ان جد شيء سأعاود الاتصال بك 
هزت راسها موافقة وهي تتابعها تبتعد لتتحرك بدورها نحو سيارتها وعينيها تتعلقان بعجلها المسترخي على الارض هذا ما كان ينقصها الان جلست القرفصاء لتتلمسه لن تستطيع السير به وهو بهذا الشكل عليها تبديله تحركت لتقف وتستدير لتتجمد في مكانها بشكل تام وقد كادت تصطدم بناثان الواقف امامها مباشرة لتتعلق عينيها بعينيه لتتراجع خطوة للخلف وهي تقول بصوت ثابت عكس ما بداخلها 
- انتَ هنا 
- تحتاجين للمساعدة ( تجاهل قولها قائلا وهو يتخطى عنها متأملا العجل ومستمرا ) الديك واحدا احتياطي 
- اجل
تحرك نحو صندوق سيارتها ليفتحه مخرجا العجل ليعود نحوها ويخلع سترته مقدما اياها لها لتتناولها بينما انشغل بتغير العجل فأخذت تتأمله ببطء يبدوا بهي الطلة وفي احسن حالاته بعكسها رفعت يدها تدسها بشعرها لتبعده للخلف انها متعبة ولكن لا ترغب بأن تبدو كذلك فلم يتوقف العمل مع انتهاء دوامها في المكتب فلقاءات العمل الخارجية اصبحت تكثر وتصر شايسي على ان ترافقها لقد اصبحت تثق بها بشكل كبير وتعلم انها تستطيع ايكال اي عمل لها ورغم ذلك مازالت تبحث عن عملا افضل واقل توترا لها انهى ناثان سريعا تغير العجل ليضعه في الصندوق وينفض يديه قائلا دون الخروج عن جديته وهو يتناول سترته من بين يديها 
- تستطيعين الذهاب الان 
هزت راسها شاكرة وشبه ابتسامة مجبرة على شفتها لتصعد سيارتها