انتظـروا المـزيد من الروايات مـع تحيات المؤلفة دنيا روايـاتي

تحذير .. حقوق الطبع والنشر محفوظة لدنيا رواياتي
يمنع نقلوها وعرضها بأي من المنتديات .. أرجوا من الجميع التعاون.. بعد ايقاف جوجل بلس قمت بفتح فيس بوك خاص بدنيا رواياتي ..مع تحياتي لكم جميعا.. مازلت لا انشر خارج هذه المدونة وارجوا من القراء عدم نسخ رواياتي ونشرها في اماكن اخرى مع الشكر لكم لاعجابكم بها


الأحد، 18 يوليو 2021

جدار هش 3


- ليفعل لا اكترث
- حقا ( قالت وهي تحدق بها وامام التماع عيني جوانا بالدموع اسرعت بالإضافة ) انت قوية ولطالما كنت كذلك وما فعلته هو الصواب فليس بالأمر الذي تستطيعين تجاهله منذ البداية كان غير صادق معك وطوال علاقتكما لم يفكر بالتخلي عنها لقد رأيت رسائلهما لم يتوقف يوما عن التواصل معها ومحادثتها باقل التفاصيل .. لقد فعلت الصواب ولن تندمي على هذا 
ابتلعت ريقها وهزت راسها بالايجاب وهي تقول 
- اعلم .. فقط احتاج لبعض الوقت لتخطي الامر علي تخطي الامر ليس بالأمر السهل لاريس فلقد كنت معجبتا به حقا 
- ان احتجت للانفراد بنفسك استطيع ان اغطي مكانك هنا 
- لا لا لن اخذل والدتي لن افعل ( اجابتها وهي تصطنع ابتسامة مستمرة بصعوبة ) كيف ابدو 
- جيدة ... انت واثقة 
- اجل بالتأكيد 
اجابتها وهي تتنفس بعمق فهي تحتاج الى ادخال كمية كبيرة من الهواء الى صدرها قبل ان تسيرا عائدتين بأدراجهما لتقفا تشاهدان لوجان الذي يراقص سيلا لتقول 
- الم يجد غيرها
- تعنين لوجان انه لن يدع اي فتاة دون مراقصتها الليله .. لا تقلقي عليه
قول لاريس لكلماتها الاخيرة ببطء جعلها تحرك راسها نحوها لتجدها تحدق بهانا وبيرتا الجالستان امامهم على المقاعد والمنشغلتان فهمت بسؤالها الا انها توقفت لعودة لاريس النظر اليها بتوتر فحركت عينيها بحيرة عنها نحو الفتاتان ثم عادت اليها فأشارت لها بعينين جاحظتان نحوهما فعادت من جديد اليهما وهي تقترب اكثر من لاريس لترا ما الذي افزعها لترى هانا وبيرتا تتأملان الهاتف الذي معهما وقد انصب تركيزهما عليه لتتعلق عينيها بشاشة الهاتف لترى من خلالها ماريانا وهي تتبادل العناق مع .. روجر .. أهذا روجر انها سيارته انه يقف قرب سيارته ويتبادل العناق مع .. ماريانا ثبتت مقلتيها دون تصديق وهي تشعر وكان ماء باردة قد سكبت عليها غير مصدقة ما تراه عينيها بينما قالت هانا وهي تخفي ابتسامتها
- لقد استطاعت الايقاع به بسهولة
- وكسبت الرهان 
- لم يكن امره صعبا ابدا فلقد استجاب لها رغم ادعائه المفاجئة انها تستطيع نيل ما تريده دائما ما تفعل حقا لا يستطيع شيء ايقافها
فتحت فمها عاجزة عن النطق ونظرت نحو لاريس  والصدمة باديتا عليها فأسرعت لاريس برفع كتفيها لها بعدم علمها ولا تقل دهشتها عنها فعادت لتتابع الفيديو لتختفي الدماء من وجهها كيف يجرؤ على فعل هذا هنا كيف وتلك الماريانا تبا لقد تخطت كل الحدود لما قد تفعل هذا انهم مخطئون ان اعتقدوا انها ستجلس وتنتحب لما راته انهم مخطئون تماما عادت نحو لاريس التي نظرت اليها فتحركت وهي تمسك ذراع لتجذبها معها وهي تقول بتوتر 
- كيف يجرؤ على فعل هذا هنا ومع من هل فقد صوابه متى حدث هذا وكيف لاريس كيف .. اعلم لما فَعلت هذا حقا اعلم ( توقفت عن السير ونظرت نحوها مستمرة ) اتعلمين عليك التقاط بعض الصور ( هزت لاريس رأسها لها بحيرة فاستمرت ) اتبعيني فقط والتقطي لي بعض الصور باحتراف فان كانت تعتقد ان هذا الامر مسلي اذا سأمنحها ما يروق لها
- ماذا تنوين 
- هل علمتي عني اني سأصمت عما رايته
- لا ولكن انتِ انهيت الامر مع روجر 
- أهذا يعطيه الحق بمعانق فتاة التقاها لتو تبا لأخلاقه كيف كنتُ منخدعة به كيف الا يكفيني قصته ودنيز لأرى هذا الان لا مكان له بحياتي ولن احزن عليه فهو لا يستحق حتى هذا هيا اتبعيني ولا تلفتي الانظار اليك وانتِ تقومين بالتقاط الصور 
- ولكن دعيني اعلم ما تنوين 
قالت وهي تتبعها وقد تحركت من امامها مبتعدة لتتخطى الناس وتستمر نحو ناثان لتبدا اقدام لاريس بالتوقف ببطء وهي تهمس لنفسها عند رؤيتها لجوانا تقترب بابتسامة واسعة من ناثان لتتحدث معه لستِ جادة 
- اننا حتى الان لم نتصرف كإشبينين حقيقين 
( بادرته مما جعله ينظر اليها بحيرة فاستمرت بدلال وهي تمسك يده لتسحبه معها نحو الراقصين ليتحرك معها ببطء ومازال التفكير والحيرة بادية عليه دون ان يعترض على تصرفها ) علينا التصرف بشكل جيدا ولندع مشاكلنا جانبا من اجل والدتي ووالدك انه يومهما المميز وعلينا فعل ما نستطيع من اجلهما .. الست على حق 
وقفت امامه متسائلة لعدم صدور اي ردت فعل منه فقال باقتضاب وهو يقدم يده لها 
- اتجدين الرقص ( وضعت يدها بيده بثقة لتقترب منه قائلة )
- اتجيده انت 
ظهرت شبه ابتسامة على حافة شفتيه وقد بدت التسلية تطل بعينيه وهو يقول 
- يمكنني تدبر امري
اخذت تتحرك امامه راقصة بدلال متعمد ليحرك يديه ويسير حولها فأمسكت يده لترافقه بتحركه وهي تتعمد الاقتراب منه طوال الوقت لتتعلق عينيه بها دون مفارقتها لتلمح ماريانا التي عقدت يديها بتجهم وهي تتابعهما وقد بدا الضيق الشديد عليها مما جعل ابتسامة جوانا تتوسع وهي تعود لتركيز مع مرافقها حتى انتهت الرقصة ليغادرا مكان الرقص وهي تقول بمرح متعمدة اخفاض صوتها 
- استمتعت بهذا 
هز راسه متسائلا فعادت للهمس مما جعله ينحني بوجهه نحوها محاولا سماع ما تقوله فرفعت نفسها اليه وهي تضع يدها على صدره مستندتا عليه لتقترب منه اكثر  واكثر وترفع وجهها نحوه هامسة 
- استمتعت بهذا ( بدت الحيرة بعينيه الا انه قال ) 
- لنعيد الكرة اذا متى رغبتي
- لنفعل ( اجابته والابتسامة الرقيقة لا تفارق شفتيها متعمدة الوقوف بهذا الشكل سأقتلك لاريس ان لم تستغلي هذا بأخذ افضل صورة لها برفقته ) في يوم ما اما الان علي متابعة دور الإشبينة ( وتحركت منسلت ببطء من جواره وهي تستمر له ) عليك الفعل بالمثل 
عادت بنظرها اليه وقد امسكتها يده التي أحاطت خصرها مانعا ابتعادها وهو يتمتم
- بما انك تتصرفين بلطف غير مألوف لي علي استغلال هذا وسؤالك اين هي مفاتيح سيارتي 
- اعدنا لهذا 
- لا ارغب بتفتيش حقيبتك فهي بالنهاية امرا شخصي ولكن قد افعل ان استمر الامر بهذا الشكل
ابتسمت له برقة ونظرت اليه ببراءة تامة قائلة
- تعتقد انه لو كان معي لما اعطيتك اياه انت مخطئ اعدك ان ابحث معك عند انتهاء الزفاف لأثبت لك حسن نيتي .. حقا سأفعل 
اضافت وانسلت مبتعدة عنه ليتابع ابتعادها بتفكير لما لا يشعر براحة لها انها تتصرف بود لم يره منها منذ معرفته بها 
- ناثان 
قالت ماريانا وهي تقترب منه مما جعله يسحب نظره عنها لينظر الى ماريانا لينشغل معها بينما تابعت سيرها نحو لاريس لتقول ما ان وصلت لجوارها
- حسنا افعلتي 
- هل خذلتك يوما .. انظري لهذه 
نظرت الى الصورة التي تراقص بها ناثان وقد بديا في قمت الانسجام وهو تحدق به وكذلك فعل وقد التصقت به والابتسامة الواسعة تنير وجهها لتنظر نحو الصورة الثانية والتي التقطت بمهارة لتبدوا وكأنهما يتعانقان لا يتهامسان نظرت الى لاريس قائلة برضا ومازال قلبها يشتغل غيظا مما لاقته منهم
- انهم مناسبتان تماما انت رائعة بقي امامنا ايصالها لهم كيف 
- اتركي هذا الامر لي اتبعيني لإشغال بيرتا بينما احصل على هاتفها راقبتها قبل قليل واعلم رمزها السري سأقوم بإرسال الصور لجهازها ومنه سأنشرهم بمجموعتهم الخاصة التي نشروا بها قبل قليل فيديو روجر وماريانا ولنرى ما سيحصل ومدا استمتاعهم بالأمر مارئيك
- انت الفتاة المناسبة لهذا الامر
ابتسمت لاريس بثقه وهما تتوقفان قرب بيرتا المازالت جالسة تراقب الراقصين وهاتفها بجوارها على المقعد لتقول جوانا
- هل رئيتي ابنة شقيقتي الصغيرة دايان
- كانت هنا منذ قليل 
- اين لا اراها 
قالت بينما امسكت لاريس هاتف بيرتا ببطء عن المقعد لسحبه نحوها وتنشغل بفتحه بينما استمرت جوانا
- الا يمكنك ارشادي اليها اين شاهدتها اخر مرة
- لو تلفتي حولك سترينها لابد وانها تسير هنا او هناك فلتبحثي عنها بنفسك
- اجل سأفعل ولكن كنت اريد ان اسالك عن ثوبك هذا من اين احضرته انه يروق لي كثيرا 
- ليس من هنا احضرته من خارج البلاد وهو ...باهظ الثمن جدا .. ليس من السهل على أيا كان شرائه 
- اه ... هذا يبدوا واضحا جدا لذا لم .. ارى مثله من قبل ان .. قماشة مميز بشكل كبير ..ايوجد منه الوان اخرى 
- لا اعلم فلم ارى غير هذا اللون كما انه باهظ الثمن ليس بمقدور اي كان شرائه 
اصرت وهي تبتسم لها فقالت محاولة تمالك نفسها ولا تقوم بإجابتها كما ترغب 
- وحذائك اهو من خارج البلاد ايضا 
- اجل 
- وهو باهظ الثمن اعلم ( قالت بابتسامة مستمرة ولاريس تعيد الهاتف ببطء كما سحبته الى مكانه ) احرصي عليهم جيدا فهم باهظي الثمن 
اضافت وهي تتحرك مبتعدة من امامها لتسرع لاريس لسير بجوارها وهي تقول بحماس لم تستطع إخفائه 
- نلنا منهم لقد ارسلته 
- احسنت صنعا وروجر لي حديثا طويل معه عند عودتي
- لا اصدق انه فعل هذا
- اعترف اني كنت حمقاء لعدم معرفتي به جيدا
- ربما اوقعوا به كما فعلنا مع ناثان الم تسمعيها وهي تقول ربحت الرهان
- فتاة لا يعرفها الى منذ يومان لم يبدوا ممانعا لقد شاهدته معي هل انا ابالغ 
- لا .. والفيديو معي الان ( نظرت اليها فاستمرت ) ارسلته لنفسي من هاتفها في حال احتجتِ اليه 
- ارسليه لي 
- انتِ واثقة 
- اجل فَعلي تلقين تلك الفتاة درسا لا تنساه .. انظري اليها 
تابعت بغيظ وهي ترى ماريانا تراقص ناثان على انغام موسيقى هادئة ليتحركا معا بانسجام تام لتقول لاريس 
- يبدوا مغرما بها 
- انه منخدعا بها ليس الا كما كنت منخدعة بروجر 
اجابتها واشاحت برأسها عنهم ان اكثر ما يؤلمها انها تشعر بانها كانت حمقاء وتم استغفالها ورغم ذلك يرفض عقلها تصديق هذا .

وقفت بجوار جورجيا التي تحمل ادم بعد انتهاء الحفل واخذى المدعون بالمغادرة بينما حملت دايان بدورها تراقبان السيارة التي تستقلها والدتها وغرنت وهي تبتعد ويمتلكها مشاعر مضطربة لتلتمع الدموع بعيني جورجيا مما جعلها تقول لها
- لا تفعلي هذا 
- انا سعيدة من اجلها ( تمتمت جورجيا وهي تسند ادم اليها جيدا وهو يغفوا بين يديها لتستمر ) علي وضعه بسرير واتخلص من هذا الكعب العالي
همت جوانا بالحاق بها الا ان رؤيتها لماريانا التي تقف تتحدث مع ناثان بعصبية وهي تشير الى هاتفها جعلها تتمهل فاقتربت منها لاريس وهي تقول 
- انهما يتشاجران  .. اتعتقدين بسبب الصور 
- ربما
- حتى انها لم تصبر للغد  .. انه قادم 
اسرعت بمقاطعة نفسها بينما بقيت ملامح جوانا جامدة لتقدم لها دايان وهي تراقبه يقترب منهما قائلة 
- لتوصليها الى والدتها 
حملت لاريس دايان ودخلت للمنزل بينما وقف ناثان امامها قائلا بحدة وهو يحمل هاتف ماريانا بيده والتي اخذت تقترب منهما بدورها بعصبية
- ما الذي تعنيه هذه الصور بالتحديد ولما تم التقاطها بهذا الشكل بحيث يبدوا وكأننا نتعانق هل اوضحتِ لي هذا الان 
- ولما تعتقد ان لي يد بهذا 
- ومن له يد اذا من قد يسعى لفعل هذا 
-  لا اعلم ربما عليك سؤال صديقتك هنا  
- لقد تم ارسال هذا لها ولا استطيع ان افكر بغيرك الان
- هل قمنا بتبادل العناق حقا 
- انت تعلمين ان هذا لم يحدث ( أجابها بشفتين مشدودتان فقاطعته ماريانا قائلة لها )
- ولكنك سعيت اليه الم تفعلي كيف تجرئين على ارسال هذه لي اتحاولين الايقاع بيننا لن تنجحي لأنني اثق به ثقة عمياء 
- اني حتى لا املك رقم هاتفك فكيف سأرسلها لك هل تأكدت من ارسلها قبل اتهامي او لتفعل انت تفقد من ارسلها لها 
بدا الذعر على ماريانا وسارعت بتناول هاتفها من بين يديه وهي تقول بتوتر امام مفاجئته من تصرفها 
- سأرى بنفسي 
- لما .. ايقلقك ان يرى شيئا قد لا يروق له 
- ما الذي تعنينه بهذا لا يوجد ما اخفيه هنا 
- إذا دعيه يتفقد من ارسلها لك
- قلت سأفعل بنفسي 
- انت قلقة اذا بشان الصور الاخرى لا تريدين ان تقع بين يديه انت على حق تماما لا يجب ان يرها 
- عن اي صور تتحدثين انا لا اعلم ما الذي تهذي به 
اضافت لناثان فقاطعها قائلا بحيرة
- من قام بإرسالها لك 
- من فعل اراد ان ينسب الامر لي لما لا ترينا من فعل حينها نعلم من يحاول دب الخلاف بيننا
قالت جوانا بإصرار فبقيت عيني ماريانا معلقتين بناثان قبل ان تقول 
- انها من فعل تريد الايقاع بيننا الا تصدقني .. حقا لا تفعل ( قالت مستنكرة لصمته وعينيه لا تفارقانها لتهتف بغضب وهي تتحرك للتخطي عنه ) ليكن لا لا اكترث ان كنت لا تثق بكلامي لا ابه و
- انت تعلمين اني اثق بك تماما لذا انا بحيرة لما ترفضين ان تريني من قام بإرسالها لك فمن فعل تعمد هذا ليتسبب بما نحن به الان
قاطعها قائلا هو يمسك ذراعها مانعا اياها من الابتعاد فابتلعت ريقها بصعوبة وبدا انها تعاني من صعوبة بضبط نفسها لتقول اخيرا 
- وصلتني من بيرتا وانا اعلم وكذلك هي ان هناك من قام بإرسالها من هاتفها
- اهي بيرتا من فعلت .. اذا عليكما سؤالها ما الذي عنته بهذا ولا تسألني انا 
قالت جوانا بثقة فتعلقت عينيه بها قائلا بوجه جامد لا يتحرك به الا شفتيه
- انا اعلم جيدا ان لك يد بالأمر ولكن كيف هذا ما اريد معرفته
- اه عدنا لنقطت البداية اتعلم إن أردت الحصول على إجابة لسؤالك دع صديقتك تعطيك هاتفها وانظر للفيديو الاخر الذي ارسلته ماريانا لمجموعتها 
بدا الذعر بعيني ماريانا لتضم هاتفها سريعا الى صدرها وهي تهتف 
- لقد عبثتي بهاتف بيرتا انت من ارسل هذا تبا لك ايتها ال 
- هدئي من روعك انه مجرد رد صغير لك لوقاحتك هل اعتقدت اني لن اعلم ام خيل لك اني سأصمت 
بدا الغيظ الشديد على ماريانا فاقتربت منها متمتمة بصوت هامس 
- بل هو لك حتى تعلمي حجمك الحقيقي ولكنك شاهدته بالوقت الغير مناسب 
- ما الذي يجري هنا بالتحديد 
نقلت نظرها عن وجه ماريانا الغاضب والتي تجمدت لدا سماعها لقول ناثان العصبي لتسرع بهز راسها بالنفي لجوانا وقد بدا الذعر بعينيها 
الا انها قالت دون اكتراث بها 
- لما لا تسال صديقتك مع من كانت تلهو اليوم وبشكل حقيقي وليس كصورتنا مجرد تمويه 
-  عما تتحدث 
تساءل ناثان وقد زاد تجهم وجهه واختفت الدماء منه وهو ينظر الى ماريانا التي ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تلقى نظراته لتأخذ قدميها بالتراجع للخلف ببطء قبل ان تتحرك مستديرة ومبتعدة بخطوات ثابته مما جعله يهتف وهو يستدير نحوها 
- الى اين تذهبين ماذا تخفين 
- هذا ( قول جوانا اوقفه وقد كان يهم بلحاق ماريانا التي اسرعت نحو سيارتها لتصعد اليها وتحركها مبتعدة بينما تعلقت عينيه بهاتف جوانا التي قدمته له وهي تستمر ) هذا ما تحاول اخفاءه عنك 
بقيت عينيه معلقتين بالفيديو الذي يضمها وروجر دون ان يرمش او حتى يتنفس ليرفع مقلتيه ببطء عن الهاتف الى جوانا التي لاقت نظراته التي تشتعل والصدمة باديتا بهما قائلة
- لقد راهنت انها تستطيع الايقاع به و .. قد ربحت الرهان
تابعت بغصة والم لم تستطع اخفائه فتحرك مبتعدا من امامها متجها بخطوات واسعة نحو سيارته ليصعدها مغلقا بابها بقوة ليتحرك بها متابعا ماريانا لتتابع السيارة وهي تبتعد ومازال الالم يجتاح صدرها فأغلقت هاتفها وتحركت الى داخل المنزل متجها نحو غرفتها لتبادرها لاريس فور دخولها 
- ماذا حدث
تناولت حقيبتها لتضعها على السرير وتفتحها لتبدأ بوضع اغراضها بها دون اجابتها مما جعلها وجورجيا تتبادلان النظرات قبل ان تقول جورجيا
- لما تعدين حقيبتك الان 
- سأغادر 
- جميعنا سنفعل صباحا 
- الان
- ماذا تعنين الان ان الوقت متأخر ( اسرعت لاريس بالقول فأجابتها )
- علي الابتعاد لا استطيع البقاء للغد لا استطيع
- ولكن ما الذي يجري هل فاتني شيء ( قالت جورجيا بإصرار فهمست لاريس لها )
- لقد انفصلت عن روجر ( علقت عيني جورجيا بظهر شقيقتها قبل ان تقول )
- ولكن لماذا لقد اعتقدت ان اموركما على ما يرام 
- سأعلمك فيما بعد ( اجابتها وهي تغلق حقيبتها فأسرعت لاريس بالقول )
- انتظري سأرافقك 
- لا جورجيا ستحتاج للمساعدة غدا ستقلونها معكما اليس كذلك ( وامام عدم اجابت لاريس لها اضافت وهي تحمل حقيبتها وتتخطى عنها ) اعلم انك ستفعلين أراكم غدا بالمنزل سأكون بانتظاركم
وتحركت مغادرة نحو سيارتها لتصعد اليها وتغادر دوراسون لتسير بهذا الظلام دون الشعور به حقا فقد اخذت دموعها تنسل ببطء على خديها وقد ملاء الحزن وخيبة الامل صدرها ليعتصر قلبها بألم الم لا ترغب به .

- منذ متى وانتما هنا ( بادرت جورجيا في اليوم التالي وهي تنحني لتحمل دايان التي اسرعت نحوها ما ان غادرت غرفتها مستمرة لها بود ) صباح الخير يا صغيرتي
 لتجيبها جورجيا المنشغلة بالمطبخ
- تقصدين مساء الخير انها الخامسة  متى اويتي لنوم البارحة 
- بقيت حتى التاسعة من صباح اليوم هذا اخر ما اذكره ( اجابتها وهي تتحرك نحو الأريكة المقابلة لها لتجلس عليها وهي تستمر ) لا اشعر اني بخير 
- انتِ بحاجة لهذا ( قالت جورجيا وهي تقترب منها واضعة كوبا من القهوة امامها مضيفة ) وللتفكير بهدوء ( تعلقت عيني جوانا بها فاستمرت ) هل انتِ واثقة بأمر روجر ربما اقول ربما هناك خلط ما بالأمر 
هزت راسها لها بالنفي وهناك غصة بأعماق روحها لتترقرق دموعها رغما عنها لا تريد هذا ولكن لا تستطيع السيطرة على الأمر فدموعها تنساب رغما عنها مهما حاولت نظرت اليها دايان لترفع نفسها وتعانقها بقوة وهي تقول 
- عندما احزن تفعل امي هذا 
حركت يديها لتحتضنها بقوة لثواني قبل ان تدغدغها مما جعل الطفلة تضحك وكذلك فعلت وهي تستمر بمداعبتها الى ان هربت منها لتقول لها وهي تدعي انها ستتبعها
- سأنال منك تعالي ( بقيت جورجيا تحدق بها بتفكير قبل ان تتسأل )
- ماذا ستفعلين الان 
- بشان روجر .. انتهيت من امره 
- ولكنكما تعملان في نفس الشركة
- انه مدير قسم العلاقات العامة لذا انه بعيد عن القسم الذي اعمل به .. نوعا ما .. اتحدثتي مع والدتي 
- اجل وصلوا الى جزيرة مفليك وهي كما توقعوا شيء يفوق الخيال ( رنين هاتف جوانا جعل دايان تسرع نحو الغرفة لإحضاره قبل أن تفعل بدورها مما جعل جورجيا تستمر ) ربما هي فقد سألتني عنك واعلمتها انك نائمة
اسرعت دايان بالعودة والهاتف معها لتقدمه لجوانا التي تناولته منها محدقة باسم روجر فوضعت الهاتف بجوارها لتتناول كوب القهوة وجورجيا تقول
- ليست امي 
- انه روجر 
- يالا وقاحته .. لا اعلم كيف يجرؤ على الاتصال .. اعلمتني لاريس بالذي جرى البارحة منه ايضا ومن تلك الفتاة .. لا تستجيبي له فما فعله يتخطى العقل كيف يكون على علاقة مع احدا موظفيه ويرتبط بك ويعانق فتاة اول مرة يراها اتعلمين انت بغنى عن هذا حقا فهو سيء الخلق 
هزت راسها لها بالايجاب وهي تشرد بعيدا رغم استمرار جورجيا بالحديث فغدا ستعود للعمل ولا تشعر برغبة حقا بهذا ولكن ليس لديها خيارا اخر عليها الذهاب لتفعل في اليوم التالي وتتجاهل رسائل روجر التي لم تتوقف واتصالاته بالإضافة له عندما حضر لرؤيتها فأسرعت بالانشغال مع الموظفين متجاهلة اياه مما جعله ينسحب بهدوء احيانا دون محاولته محادثتها واحيانا لا يتوقف عن الالحاح عليها ان تصغي إليه وتعطيه فرصتا جديدة ليستمر على هذا طوال الوقت امام استمرارها رفض محادثته او حتى إعطائه فرصة لتمر الايام بصعوبة عليها وتجبر نفسها بشكل يومي على الذهاب الى العمل وهي تتمنى ان لا تراه هذا اليوم دون فائدة .

اخذت تجمع حاجياتها بعد شهر ونصف عن مكتبها بروية لتضعهم بالصندوق قبل ان تحمله بعد ان تأكدت من جَمع كل ما يخصها لتغادر المكتب 
- لما تحملين هذا الى اين انت ذاهبة ( نظرت نحو روجر الذي اصبح بجوارها قائلا ذلك وهي تسير بممر الشركة ليسير بمحاذاتها مستمرا ) اتركت العمل هنا 
- اجل ( أجابته وهي تعود برأسها الى ما امامها )
- ولكن لماذا .. هل استطعت الحصول على عمل افضل 
- لا انه كهذا 
- لما اذا تعجلتِ ما كان عليك هذا 
- حتى لا اضطر لرؤيتك كل يوم فانت ترفض تنفيذ ما اعنيه بدعني وشأني 
- ولكن بحق الله انا احاول 
- محاولاتك فاشلة فكلما تلفت حولي اجدك امامي واتعلم ماذا اذكر حينها الكثير 
- لقد جعلت دنيز تترك العمل حتى تصدقي اني جاد لقد اخطئت اعترف بهذا ولكني حقا بحاجة لفرصة 
- لما انت ملحاح بهذا الشكل 
- لأنني اخطئت وعلي تصليح الامر 
- لا لا ليس عليك شيء بل عليك الابتعاد عن طريقي وتركي وشأني انا حقا لم اعد اكن لك ولو القليل من المودة ليس بعد الذي جرى لذا .. وداعا روجر 
اضافت وهي تخرج من باب الشركة الاساسي ليتابعها وقد توقف في مكانه مكفهر الوجه 
بينما جلست في سيارتها لتضع الصندوق على المقعد المجاور لها وتتناول هاتفها هي تضع السماعات في اذنها لتتصل بلاريس قبل ان تنطلق بسيارتها 
- اين انتم 
- سنغادر بعد قليل اننتظرك 
- لا اذهبوا وسأتبعكم على إنهاء بعض الأمور اولا 
- هل أنهيتِ الامر بالشركة 
- اجل 
- اترغبين بان ننتظرك لن يضرنا الامر وسنذهب بسيارة واحده حين اذ
- لا .. فانا افكر بقضاء اكثر من يوم عند والدتي فلن ابداء بالعمل الجديد قبل ثلاث ايام 
- سنسبقك اذا 
- افعلي ولا تعلمي والدتي شيئا فلم اعلمها برغبتي بترك العمل لذا هي تعتقد ان اموري بخير
- حسنا 
- تحياتي لخالتي وقودي بحذر .. وداعا 
ابعدت السماعة عن اذنها وهي تتنهد مستمرة في قيادة سيارتها نحو المنزل قبل ان تعود لمغادرته لرؤية شايسي باركر التي ستبدأ العمل معها عند عودتها لتتناول الغداء برفقتها قبل ان تنطلق نحو دوراسون .
مضى شهر ونصف منذ ان قادة في هذه الطريق متجها الى دوراسون للأعداد لزفاف والدتها شهر ونصف فقط تمتمت لنفسها بحيرة فلقد شعرت ان دهرا قد مر فما مرت به خلال هذا كان كثيرا حقا شعرت براحة كبيرة تنسل الى داخلها ما ان رات والدتها لتجلس بجوارها تصغي اليها رغم محادثتها لها باستمرار عبر الهاتف الا ان وجودها امامها الان هو ما تحتاج اليه حقا .

- عمتم مساء ... انتم هنا ( قال ناثان بابتسامة وهو يحدق بلاريس وانغريد الجالسات على الاريكة مقابل والده المنشغل بالصحيفة ما ان دخل الى المنزل فأجابته انغريد بود
- حضرنا لنقضي نهاية الاسبوع برفقتكم كيف انت 
- بخير ( اجابها بابتسامة تجمدت وهو ينظر نحو المطبخ لتتعلق عينيه بجوانا المستندة الى الخلف بوقفتها بجوار والدتها المنشغلة بإعداد الطعام ليقول ببطء وهو يهز راسه لها محي ) جوانا
هزت راسها له هي الاخرى بينما قالت ميلينا وهي تستدير لتبدأ بوضع الاطباق على الطاولة
- كنا بانتظارك لتناول العشاء  
- امهلوني قليلا اذا وسأعود سريعا 
اجابها وهو يصعد الى الطابق الثاني وما كادوا ينهون اعداد الطاولة حتى عاد لينضم اليهم ليجلسوا لتناول العشاء وتبادل الحديث الذي كانت تصغي له جوانا اكثر مما تشارك مع تعمدها عدم محادثة ناثان الذي فعل بالمثل قبل ان يجلسوا قليلا امام التلفاز لتنسحب انغريد ولاريس لتبقى جوانا جالسة تتبادل الحديث مع والدتها بينما انشغل ناثان ووالده بمتابعة لعبة كرة القدم التي ما ان انتهت حتى ابدا غرنت رغبته بالذهاب للنوم فتحركت جوانا ايضا متمنية لهم لليلة جيدة لتهم بالصعود الى اعلى بدخول والدتها وغرنت لغرفتهم بينما بقي ناثان جالسا امام التلفاز مما جعل خطواتها تبطء وهي تُتابع صعودها لتعود وتتراجع عدة خطوات محدقة به من اعلى قائلة 
- كنت اتسأل ( حرك راسه باتجاهها فاستمرت ) هل وجدت مفاتيح سيارتك 
هز راسه لها بالنفي 
- لا ( حاولت اخفاء دهشتها قائلة )
- و .. كيف تدبرت امرك 
- استعنت بنويل ليحضر لي بديلا له 
- هذا .. جيد ( قالت ببطء وهي تصطنع ابتسامة قبل ان تتابع ) عمت مساء 
وتابعت صعودها ما الذي دهاهم الا احد يفتح تلك الادراج لو فعلوا لوجدوه ، دخلت الى الغرفة التي سبقى لها استعمالها لتجلس على سريرها وتتخلص من حذائها ليتناها لها صوت الباب الخارجي الذي فتح ثم اغلق اغادر في هذا الوقت تحركت حافية القدمين لتطل على الطابق الثاني لترى الاريكة فارغة والتلفاز مطفئ فتابعت نزولها نحو المطبخ لتلتف حول الطاولة متجها نحو الادراج لتفتح الدرج الثاني محدقة بما يحويه
- اتبحثين عن شيء 
انتفضت وتعلقت عينيها بناثان الذي اطل واتكأ على الحائط بجواره وهناك ابتسامة خبيثة تطل على شفتيه لتختفي الكلمات من حلقها قبل ان تسرع بالقول 
- ملعقة .. اريد ملعقة 
- ملعقة وليس شيئا كهذا ( قال وهو يرفع لها مفاتيحه مستمر دون ان تفارق الجدية صوته ) منذ البداية وانا اعلم انك من فعلها ولكني احتجت فقط للتأكيد 
اغلقت الدرج قائلة بجدية 
- لا اعلم عما تتحدث 
- اكان صعبا ان تقولي الحقيقة وتعلميني اين وضعتها 
تحركت لتغادر المطبخ وهي تسير بثقة قائلة دون اكتراث او حتى النظر اليه وهي تتوجه نحو الادراج
- مازلت اجهل ما تتحدث عنه ( تابعها وعينيه تضيقان وهو يقول )
- وجدتها في اليوم التالي لزفاف بعد ان بحثت في كل ارجاء المكان من جديد
تابعت صعودها وهي تشعر بنظراته التي لا تفارقها تبا لقد اوقع بها بمهارة همست لنفسها وهي تدخل الى غرفتها مغلقة الباب خلفها لترفع عينيها الى اعلى بتذمر ما كان عليها النزول ما كان عليها .

تأخرت في النهوض في اليوم التالي لتحدق بساعة هاتفها التي تشير الى الحادية عشر بحيرة لقد تركوها نائمة نهضت لتنزل الى الاسفل محدقة بالبيت الفارغ قبل ان تتوجه الى الخارج لتجد والدتها تجلس على الأريكة في الخارج تتصفح احد الكتب
- انتِ هنا ( قالت وهي تجلس بجوارها مستمرة ) لما تركتني نائمة الى الان 
- الست في اجازة 
- اجل اين الجميع 
- خالتك ولاريس تقومان بجولة بالبلدة غرنت ذهب لتفقد احد اقربائه و ناثان يعمل في ذلك الكوخ 
نظرت الى حيث نظرت والدتها لترى الكوخ الخشبي على اطراف الارض لتستمر ميلينا وهي تبعد نظرات القراءة عن عينيها 
- بداء بتجديده وتغير ما به
- انه منزل قديم جدا التقط ولاريس بعض الصور بجواره
- لقد ترعرع به غرنت فلقد كان والديه يسكنانه منذ زمن طويل قبل ان يقوم ببناء هذا 
- ولما يقوم ناثان بتجديده
- يرغب بالانتقال الى هناك .. يبدوا انه يرغب بالاستقرار بعيدا عنا
- من الجيد انه فكر بهذا اخيرا 
- لقد ازعجني الأمر عندما علمت فلا ارغب بان اكون السبب لفعله هذا 
- انه بعمر مناسب حقا للاستقرار بعيدا
- عزيزتي انهم عائلة مترابطة جدا احسن غرنت جذب والديه اليه بعد وفات والدتهم لذا يعني كل منهم للأخرى الكثير وهذا الامر يرقني بهم فلا اريد ان اكون سببا بإفساد الامور بينهم باي شكل كان 
- هل ... اعلمك شيء اعني 
- ناثان لا انه مهذب جدا 
- وسيلا
- لا اكاد ارها فهي منشغلة بدراستها ولكن والدها وشقيقها على اتصال يومين بها .. اعلمتني جورجيا بما الت اليه امورك وروجر  
- لم تفعل ( وامام هز ميلينا لرأسها بالايجاب استمرت ) ما كان عليها إعلامك بهذا الان
- بل من الجيد انها فعلت واعلم انك ستتخطين الامر فلم تدعي يوما شيء يقف في طريقك او حتى يحبطك .. كنت اعلم ان روجر غير مريح واعلمتك من قبل بهذا ( هزت راسها لها بالايجاب فاستمرت ) لنقل انه حدس الام 
- وكنتِ على صواب 
- وما بدر منه ومن ماريانا امر لا يغفر
- اعلمتك حتى بهذا
- اجل .. على الاقل استطعت تفهم سبب التغير الذي كان به ناثان حينها فلقد اعتقدت لوهلة ان دخولي لحياتهم السبب بشروده المستمر ومزاجه المعكر .. لقد كان يعتقد ان امورهما بخير ما كانت لتفعل هذا لو كانا كذلك .. لا اريد من ما حدث ان يفسد علاقتك بناثان فليس لأي منكما يد بهذا انه خطئهما بالكامل لذا عليكما تخطى هذا ولا يلوم احدكما الاخر 
بقيت تصغي بصمت لوالدتها التي استمرت بتقديم النصح لها لتحتفظ برئيها الشخصي لنفسها ففي النهاية والدتها تعيش هنا بينهم وتربطها علاقة جيدة بهم الان 
- لما لا تحصلين على كوب من القهوة لك ولناثان ستكون بادرة لطيفة منك اليس كذلك
بقيت عينيها معلقتين بوالدتها تريد إعلامها انها لا ترغب بهذا لكنها عادت لتهز راسها ببطء بالايجاب فأضافت 
- حسنا هيا فانت لم تشربي قهوتك بعد 
عادت لتهز رأسها لها بالايجاب قبل ان تتحرك الى الداخل لتحمل كوبين من القهوة وتتوجه نحو المنزل الذي يعمل به ناثان لتدخل من الباب الرئيسي وهي تقول
- ناثان اين انت ... انت هنا 
قاطعت نفسها قائلة وهي تراه منشغلا بتخلص من خزائن المطبخ المهترئة لتتابع وهو ينظر نحوها 
- أحضرت لك القهوة 
مرت لحظت صمت وهو يتابعها تقترب منه ليقول وهو يتناول الكوب منها
- من اجبرك على فعل هذا 
- والدتي 
أجابته وهي تتحرك بكوبها ناظرة حولها بفضول ومستمرة بينما رفع كربه ليرشف منه وعينيه تتضيقان وهو يتابعها 
- ترى ان علينا تخطي ذلك الحاجز الذي بيننا
- الحاجز الذي بيننا ( قال بتفكير فاستمرت ومازالت تتفقد المكان ) 
- اعلمتها جورجيا بالذي جرى من روجر وماريانا فاعتقدت ان هذا الامر سيبني حاجز بيننا ويوتر علاقتنا وبما اننا اسرة واحدة الان علينا تخطي هذا 
- وهل علينا هذا 
- لا ( اجابته بثقة وهي تنظر اليه مستمرة ) ليس عليك شيء انا فقط اقوم بتنفيذ ما تريده حتى لا تستاء
- من الجيد معرفت هذا فلوهلة اعتقدت اني مجبر 
أجابها برتياح وهو يعود لمتابعة عمله لتثبت عينيها عليه بغيظ حسنا انه لا يطاق ليس هذا بالجديد تحركت نحو الباب الجانبي محدقة بالغرفة الداخلية وهي تقول 
- استقوم بإصلاح هذا كله 
- اجل
- بنفسك 
- اجل 
- الا تملك المال لتحضر احدا لفعل هذا 
- لست على عجلة من امري ام ان والدتك تذمرت من وجودي بمنزلي 
أجابها مشددا على كلمته الأخيرة ومازال يتابع عمله فقالت 
- لا انها سعيدة بوجودك معهما ( لمحها بنظرة لقولها فاستمرت ) هذا ما قالته هي تتسأل لما تعجلت بالبدء بإعداد هذا الكوخ وقلقلة من ان يكون وجودها هو السبب اي انك قد تكون منزعجا من وجودها ولكن لا تقلق اعلمتها انك تسعى للاستقرار ولا شأن لوجودها بقرارك هذا .. هذا ما ستعملها به ان سالتك يوما اليس كذلك 
تناول كوب قهوته ليرشف منه من جديد وعينيه لا تفارقان عينيها ليعيد الكوب الى مكانه ويعود لمتابعة عمله سحبت نظرها عنه ببطء لتتابع تجوالها بأنحاء الكوخ قائلة
- لا اعتقد انك ستنتهي منه بالقريب العاجل 
- أعلمتك اني لست على عجلة من امري 
- لا يضر ان احضرت احدا لمساعدتك رغم ذلك
عاد للمحها بنظرة وهي منشغلة بتأمل ما بداخل قائلا
- كيف هو صديقك ماذا كان اسمه .. روجر على ما اعتقد
رغم تجمدها لأول وهله الا انها تداركت ذلك قائلة وهي تنظر اليه 
- عليك سؤال ماريانا فهي اكثر علما الان 
توقف عن انزال رف الخزانة التي كان يحاول التخلص منه ونظر اليها وقد اشتد جبينه قائلا
- ماذا تعنين بهذا .. هل .. هما على تواصل ( حركت كتفيها بعدم علمها فتابع ) اعلمتني ان الامر مجرد رهان بين الفتيات 
- وصدقتها 
- ولما لا افعل وهي لم تتعرف عليه الا منذ فترة قريبة
- افهم من هذا ان اموركما على ما يرام ( عاد لمتابعة عمله متجاهلا قولها مما جعلها تقول ) اذا فأنتما على ما يرام 
- لا ولكن هذا لا ينفي اني صدقتها عندما قالت انه رهان بين الفتيات ما جعلها تفعل هذا هل سامحتها لا ولن افعل انا في الحقيقة لا انظر خلفي ابدا 
- انتَ هنا وانا ابحث عنك ( قاطع قول سيلا التي دخلت حديثه وهي تقول ذلك لتتابع ببطء وعينيها تتعلقان بجوانا وقد بدا التجهم يسري الى ملامحها سريعا ) وانتِ ايضا لا اعلم حقا باي حق تحضرين الى هنا كيف تجرؤين على العودة الى هنا الم تكتفي بما فعلته
- سيلينا ( قال ناثان مقاطعا اياها بينما عقدت جوانا حاجبيها لهجومها قائلة )
- ارجوا المعذرة 
- لا تدعي الغباء فلا اعلم باي جرأة تعودين الى هنا
- توقفي ( نهرها ناثان للمرة الثانية بصوت جاد الا انها عادت لتجاهله وهي تتابع )
- ليس بعد الذي حدث لقد اوقعتني بالمشاكل ( ونظرت نحوه مستمرة ) معك ومع ماريانا والفتيات انتَ حتى الآن لم تُسامحني ولا تصدق اني لا اعلم شيئا عن افعال ماريانا هذه 
- بل كنتِ تعلمين ( قالت جوانا فأسرعت سيلا بنظر اليها بغضب بينما استمرت بتأكيد ) انت معهم في تلك المجموعة التي يقومون بالنشر بها لذا انت على معرفة جيدة بتصرفاتهم 
- هذا ليس صحيحا فتوقفي عن ملئ رأس شقيقي بالأكاذيب واتعلمين ليس مرحبا بك هنا فلا تعودي ابدا
توقفت عن المتابعة وحدقت كما جوانا بناثان الذي اصبح بجوارها ليمسك ذراعها قائلا بجدية تامة
- قلت لك توقفي واذهبي حالا الى المنزل 
توسعت مقلتي سيلا به وهي تقول بتوتر 
- أرءيت كيف اصبحت تعاملني بسببها هي من افتعل هذا انت حتى لا تريد ان تصغي الى اي كلمة اتفوه بها 
- قلت لك اذهبي الى المنزل حالا 
نفضت ذراعها منه بغضب لتتراجع الى الخلف وهي تقول بصوت مجروح
- ليكن كما تريد وانتِ سأكرر لك الامر غير مرحب بك هنا لا اريد رؤيتك بمنزلي وبين افراد عائلتي واستدارت بغضب لتغادر بخطوات واسعة بينما بقيت عيني جوانا ثابتتان عليها لثواني قبل ان تنظر الى ناثان لتهم بالتحدث الا انه اسرع بتحريك يده لها وهو يقول
- لا تفعلي لقد اكتفيت يمكنك المغادرة ايضا ولا تعودي لإحضار القهوة لي ابدا وان احرجتك والدتك اعلميها اني توقفت عن شربها هذا يناسبني حقا 
بقيت عينيها ثابتتان عليه دون ان ترمش والصدمة باديتا على وجهها 
- انتما اسوء شخصان قد يتعرف بهم المرء 
هذا ما استطاعت قوله قبل ان تتحرك بغضب من امامه مغادرة ما كان عليها الحضور تبا له ولشقيقته الحمقاء لا لا توقفت عن المتابعة وهي تتجه الى المنزل لن تستطيع رؤيتها الان انها ثائرة تماما ولن تحتمل كلمة جديدة منها لذا اسرعت بتناول هاتفها 
- اين انت 
اسرعت بمبادرة لاريس التي اجابت على الهاتف وهي تتوجه نحو سيارتها
- في البلدة في النادي الرياضي 
- ما اسمه 
- فيجن ل
- انا قادمة 
قاطعتها واغلقت الهاتف لتصعد الى سيارتها وتغادر نحو البلدة عليها الابتعاد لا تشعر بانها على ما يرام وحقا ستفسد الامور ان لم تتمالك نفسها 
- ها انت لم تتوهي اذا
بادرتها لاريس بابتسامة فور رؤيتها تقترب منها وهي تجول بعينيها في ارجاء المكان والذي ملاء بمجموعة كبيرة ومختلفة من الآلات الرياضية 
- لم يكن صعبا سألت احد الواقفين على الطريق فارشدني اين خالتي 
- تجري على تلك الالة من الجيد انضمامك الينا لما لم تحضر خالتي معك 
- نسيت حتى اعلامها باني غادرت 
قالت بضيق وهي تتناول هاتفها لتسرع بإرسال رسالة لوالدتها تعلمها بها انها قصدت البلدة للالتقاء بلاريس وخالتها قبل ان تعود نحو لاريس وهي تقول 
- ايوجد مكان للجلوس فيه 
- اجل هناك بالخارج حديقة جميلة لكن اعتقدت انك ترغبين بممارسة بعض الرياضة 
- لا بل ارغب بتناول كوبا كبير من القهوة 
اجابتها وهي تتخطى عنها مما جعل لاريس ترفع حاجبيها وهي تتابعها بعينيها قبل ان تتبعها لتتبادل الحديث معها لتنضم لهم انغريد قبل ان يغادروا عائدين بأدراجهم .

اوقفت جوانا سيارتها خلف سيارة لاريس لتغادرها وهي تنظر الى سيلا ووالدتها وغرنت والذي بادرهم بالقول وهو منشغل بتحضير الحطب ليشعل منقل الشواء
- ها انتم كدنا نبدأ دونكم 
- قصدنا مركز ناثان وقضينا الوقت هناك 
- مركز ناثان 
تمتمت جوانا بحيرة ناظرة نحو خالتها التي قالت ذلك وهي تقترب للجلوس بجوار ميلينا لتبدأ بمساعدتها بإعداد لحم الشواء فعادت نحو لاريس التي لم تتنبه لها وهي تتحرك لتقترب ايضا منهم قائلة
- لأساعدكم ايضا 
- انتِ وجوانا ستعدان المقبلات ( قالت ميلينا وهي تنظر نحو جوانا مستمرة ) على طاولة المطبخ كل ما قد تحتاجين اليه 
هزت راسها بالايجاب وتحركت لتدخل لتتبعها لاريس التي بادرتها بعد ان اغلقت الباب خلفها 
- سيلا تدعي انشغالها وعدم رؤيتنا ( تحركت لتدخل الى المطبخ وهي تجيبها )
- ماذا عنت والدتك بمركز ناثان قبل قليل هل 
- اجل ذاك النادي له الم تكوني تعلمين هذا
- لا كنت اعتقد ان يعمل بالتجارة كذلك قيل امامي 
- انه كذلك فهو يملك ايضا متجرا لبيع الآلات الرياضية كما أنه يقوم باستيرادها وتوزيعها في انحاء البلاد 
توقفت عن المتابعة والباب يفتح لتدخل منه سيلا لتقترب للجلوس امامهم على المقعد المرتفع لتتابعها جوانا وامام تناولها لهاتفها لتنشغل به تبادلت ولاريس النظرات قبل ان تبدا بإفراغ ما بالأكياس فتحركت لاريس لتساعدها وهي تقول لسيلا
- احضرتِ لمساعدتنا 
- هم طلبوا مني الانضمام لكم وانا لا ارغب بهذا ( اجابتها وهي منشغلة بهاتفها دون النظر اليهما )
- احب صراحتك 
قالت لاريس بتهكم مما جعلها تلمحها بنظرة عدم رضا قبل ان تعود لهاتفها قائلة
- عليك ذلك فلست بوجهين مثل بعضهم
- بعضهم والذين هم .. انا و .. جوانا 
- اصبتي انت ذكيه لقد فاجئني الامر حقا لم اتوقع هذا فلم تبدي لي اي مؤشر حتى الان يثبت هذا
- انها تكبرك لذا لتتصرفي ببعض الاحترام هنا 
قاطعتها جوانا فحدقة بها قائلة باستنكار 
- انظروا من يتحدث هنا هل استمتعتِ وانت تلتقطين الصور برفقة شقيقي
- كان هدفي ان تستمتعي انت ورفيقاتك بمشاهدة الامر فللحقيقة لم أكن أفكر بنفسي بقدر تفكيري بكم هل استمتعتم وانتم تشاهدونا وهل اعجبت ماريانا بما رات 
- يالا وقاحتك انت تدركين تماما الى ما الت به امورهما بسبب تصرفك 
- تصرفي انا هل على تذكيرك من بداء الامر لا اعلم كيف تفعلين هذا انه شقيقك كيف توافقين على تصرفاتها كيف تسمحين لها بان تتصرف بهذا الشكل رغم انها مرتبطة بأخيك الا تخجلين  
- انتِ من عليها الخجل لاقتحامك ما لا شان لك به 
- لقد قَبلت روجر وحينها كان يخصني الا تستطيع عدم النظر الى ما لا يخصها لا استطيع ان افهم كيف تدافعين عنها وتصرين على هذا 
توقفت عن المتابعة بانفتاح الباب ودخول ناثان ليغلق الباب خلفه بهدوء وعينيه تتنقلان بين جوانا وسيلا ليقول وهو يقترب منهم وقد تناها له حديثهما
- الن تتوقفا عن هذا 
- انا لا اصدق وقاحتها ( اجابته سيلا مما جعل جوانا تقول باستنكار )
- لا يوجد هنا احد بوقاحتك انتِ
- انتِ فعلا لا تحملين 
قالت لاريس وهي تحدق بسيلا بعدم فهم لدفاعها حتى اللحظة عن رفاقها فنظر ناثان اليها قائلا 
- هلا تركتنا قليلا .. انها امور عائلية 
- اه اولست من العائلة ( قالت لاريس وقد ظهرت المفاجئة عليها )
- لا 
- هذا فظ حقا ( اجابته وهي تتحرك نحو الباب مستمرة ) ولكن ما الجديد بهذا 
تابعها الى ان اغلقت الباب خلفها ليعود نحو جوانا التي عادت لتتابع عملها بتجهم ومن ثم الى شقيقته قائلا 
- عليكما لانتهاء من الامر وعدم العودة للحديث به وان تبدءا بتحسين الامور فيما بينكما ولا ليس من اجلكما بل من اجل من يجلسان خارجا معتقدين انكم في افضل حالا معا 
- احسن علاقتي بمن بها لست جادا لا شأن لي بها وان كان والدي ارتبط بوالدتها هذا كل ما في الامر هي لا تمت لي بشيء لا من قريب ولا من بعيد ولا اريد اي يكون لي اي علاقة معها
- من الجيد اننا متفقتان على شيء اخيرا ( اجابتها جوانا )
- توقفا حقا الامر اصبح لا يحمل وانت عليك ضبط نفسك قليلا ( قال موجها حديثة لجوانا التي اجابته حانقه )
- وماذا كنت اتوقع منك ليس الكثير اعلم فما وصلت اليه هذه الفتاة هو بسبب معاملتك لها بهذا الشكل المستهتر 
- أرأيت وتطلب مني ان احاول مع من انا لا اريد  ولا اريد رؤيتها ولا وجودها في حياتي لقد تسببت بابتعاد صديقاتي عني اتدرك هذا 
قالت سيلا بغضب وهي تتخطى عنه لتصعد الى اعلى مما جعله يتابعها بغضب قبل ان يعود نحو جوانا قائلا بصوت منخفض
- الا تستطيعين ان تكوني اهداء أنها مجرد طفلة وعليك التعامل معها بشكل مختلف
- مجرد طفلة 
- اجل لما لا تستطيعين محاولة استيعابها 
- استيعاب من تلك بحق الله لست جادا انا طفلة بريئة امامها 
- حقا لا داعي للمبالغة انتِ انضج منها لذا عليك انا احدثك توقفي الى اين 
قاطع نفسه وهي تترك ما بيدها وتحاول تخطيه فأسرع بإمساك ذراعها
- الى اي مكان يكون بعيدا عنك وعنها
قالت وهي تحاول سحب ذراعها التي امسكها وهمت بالمتابعة الا انها لم تفعل ولاريس تطل قائلة
- ااستطيع الدخول .. اجل تفضلي ( اجابت نفسها وهي تنقل عينيها بينهما وتغلق الباب خلفها مستمرة بينما سحبت جوانا ذراعها منه بحدة لتبتعد وتعود نحو المطبخ ولاريس تستمر ) انهم على وشك الانتهاء بالخارج وعلينا ايضا الانتهاء من اعداد المقبلات لذا ( اضافت وهي تتخطى ناثان الذي يتابعها ) ان كان لديك المزيد من الحديث العائلي فلتؤجله الان فالا وقت لدينا 
واقتربت من جوانا لكي تقوم بمساعدتها ليتحرك بدوره صاعدا الى اعلى وسرعان ما عاد للنزول ليتخطى عنهما مغادرا دون النظر نحوهما ومازال وجهه جامدا مما جعل لاريس تهمس لها وهي تتابعه
- حقا لا احسدك على ما انت فيه 
- سأغادر معكما اليوم 
- ولكن الم تكوني ستقضين يومان اخران برفقة والدتك 
- اجننت لافعل هذا ان الامر كارثي هنا لا استطيع حقا فانا اجبر نفسي على ان لا اغادر الان وفي الحال لم اعد قادرة على احتمالهما 
- حسنا لا باس ( تمتمت لاريس وهي تراقبها وتلاحظ توترها الذي تحاول اخفائه وهي تتابع عملها مستمرة بروية ) سنغادر سوية لست مجبرة على البقاء في مكان يسبب لك كل هذا التوتر 
- ابذل جهدي حتى ابقى هادئة وحقا الامر اصبح يفوق تحملي .. ها قد انتهيت من اعداد هذه تستطيعين اخراجها 
انهت ما تبقى سريعا لتقوم ولاريس بنقلهم للطاولة قبل ان تنضم لهم ليتناول الطعام 
- ما الذي يشغل سيلا ( قال غرنت وهو ينظر نحو ناثان متسائلا فأجابه باقتضاب )
- ساراها 
وتحرك للداخل فتبادلت لاريس وجوانا النظرات قبل ان تتابعن تناول طعامهم ليعود ناثان للجلوس برفقتهم قائلا 
- وجدتها نائمة فلم ارغب بإيقاظها 
وعاد لتناول طعامه لتتعلق عينيه لوهلة بجوانا التي تمضغ لقمتها بروية وهي تنظر اليه بتفكير لتعود لمتابعة طعامها ففعل بالمثل انه بالتأكيد سبب فساد تلك الفتاة ليقل لا ترغب بمجالستهم وتناول الطعام برفقتهم وكأني اهتم ان فعلت اولم تفعل .

تنفست الصعداء وهي تدخل الى منزلها لتغلق الباب خلفها وتعود من جديد لتتنفس بعمق اكبر ليس هناك مكان افضل من المنزل ستفكر كثيرا قبل ان تعود لزيارة والدتها مرة اخرى ستكتفي بالوقت الحالي بالهاتف بكل رضا لتطمئن عليها .

توسعت ابتسامتها بعد مضي اسبوعا واحد فقط وهي تجد والدتها وغرنت امام الباب لتهتف بسعادة وتعانقهما قائلة 
- كان عليكما اعلامي بقدومكما يا لها من مفاجأة جميلة 
- اراد ناثان الحضور الى كايدن لملاقاة بعض الرجال بشان العمل فرافقناه لرؤيتك وتمضيت بعض الوقت معك 
- انه .. هنا اذا 
قالت باقتضاب فهز غرنت راسه بالايجاب قائلا وهو يجلس على الأريكة 
- امامك ساعتين قبل ان نغادر 
- ولكن لما لا تبقيان هنا 
- سنعود بنيتي ماذا كنت تعدين 
اضافت ميلينا وهي تتجه نحو المطبخ محدقة بما امامها لتمسك حبات البرتقال وتتابع عصرها وجوانا تقول 
- عصير البرتقال ( لتنضم لوالدتها بالمطبخ ويتبادلن الحديث مع غرنت الجالس امامه )
- كيف هو عملك الجديد ( تعلقت عينيها بوالدتها فأضافت ميلينا ) اعلمتني جورجيا 
- انها لا تكتم سرا 
- انها تفعل الصواب اذا كيف هو
- جيد جدا ( قالت مدعية فلا ترغب حقا بان تعلم والدتها بما تعانيه بعملها الجديد فساعات العمل طويلة ومديرتها مزاجية ليس من السهل التعامل معها وارضائها حتى الا انها تابعت بابتسامة ) فانا مساعدة خاصة لشايسي بركر ومرافقة لها انها سيدة اعمال متمكنة ولها مكانتها سنغادر غدا نحو ماردين لقضاء اسبوعا هناك لتوقيع على عدة صفقات 
- يروقك العمل معها 
- حتى الان اجل رغم ضغط العمل فهو كثير وتجديني اركض طوال الوقت حتى انهيه بالشكل المطلوب
اخذت تحدثهم عن عملها ليمضي الوقت سريعا دون الشعور به لتنظر نحو ساعتها التي تشير الى الحادية عشر وغرنت يجيب على هاتفه قائلا
- اجل بني .. اننا مستعدان
- ليحضر لتناول القهوة ( قالت ميلينا وهي تضع كوب قهوتها من يدها على الطاولة فقال غرنت )
- انهم يدعوك لتناول القهوة .. حسنا ها نحن قادمون 
واغلق الهاتف قائلا لهما
- انه على عجل من امره وقد اصبح الوقت متأخرا 
وقفت على الباب تودع والدتها وغرنت لتتابعهما وهما يتجهان نحو سيارة ناثان المتوقفة امام منزلها لينظر اليها بدوره فحركت راسها له محيي ليفعل بالمثل وما ان صعدوا الى سيارته حتى تحرك مغادرا لتتابع السيارة قبل ان تعود لداخل .

أغلقت باب المنزل خلفها بعد عودتها من العمل في اليوم التالي وقد بدأت الحيرة تسري سريعا على ملامح وجهها لسماعها صوت تدفق المياه من الحمام فجالت بنظرها بالصالة اتكون والدتها قد حضرت دون اعلامها .. توقفت في مكانها وعينيها تتوقفان على قميص ابيض موضوع على المقعد بجوار طاولة الطعام لتتحرك نحوه متناولة إياه بحيرة انه قميص .. رجل توسعت عينيها جيدا وبداء قلبها ينبض بحذر شديد بداخلها فأسرعت بإعادته الى مكانه وتحركت بتوتر نحو باب الحمام لتضع اذنها عليه ومازال صوت تدفق الماء مستمر هناك رجلا يستحم بمنزلها حركت عينيها بذعر وهمت بالاستدارة لتتجمد لرؤيتها لحذائه الموضوع جانبا فأخذت بخطوات حذرة تتجه نحو الباب الرئيسي محاولة عدم اصدار أي صوت لتخرج من المنزل وهي تتضرب بعض الأرقام على هاتفها لتسرع بالقول بهمس متوتر 
- احتاج الى المساعدة هناك رجلا قد اقتحم منزلي 
- اين تقطنين اهو لص
- لا اعلم لقد عدت لتو من العمل ووجدته هناك
 - اين انت الان 
- غادرة المنزل انا اقف امامه لا أجرؤ على الدخول
- لا تفعلي لقد حددت موقعك وتواصلت مع اقرب سيارة للشرطة بضع ثواني وستكون عندك هل تعرض لك
- لا لم اجعله يشعر بي فلقد غادرة سريعا فور معرفتي بوجوده
- ايكون احد الذين يترددون على منزلك ولم تتنبهي له 
- لا لا فلا يتردد رجالا على منزلي كما أنه لا يوجد مفتاح إلا معي ومع والدتي ..ها هيا سيارة الشرطة 
- حسنا سأغلق معك انت بأِمان الان معهم 
أسرعت بإعادت الهاتفِ الى جيب بنطالها وقد ترجل الشرطي من السيارة مقتربا منها فأسرعت بالقول بقلق
- انه بالداخل بالحمام 
- حسنا لا تتبعينا 
أجابها هو يتخطى عنها ويسحب سلاحه لتراقبه هو والشرطي الاخر الذي تخطى عنها ايضا لتضم جسدها بذراعيها بتوتر وترقب لتتوقف وهي تصغي لصوت جلبة بالداخل قبل ان تسمع الشرطي وهو يقول عبر جهازه اللاسلكي 
- لقد استطعنا السيطرة على الدخيل
اسرعت بالاقتراب من الباب للدخول بترقب وعينيها لا تفارقان الرجل المنبطح ارضا وقد التصق خده بالأرض وهو عاري الصدر لا تغطيه سوى منشفة حول خصره وقد رفع يديه خلف عنقه بينما امسك بهما الشرطي المنحني نحوه بسلاحه وهو يقول 
- لا تتحرك 
- ما الذي يحدث هل وضحت لي الامر ما الذي يجري
عقدت حاجبيها ببطء لسماعها لصوته لتقول بحيرة وعدم تصديق
- ناثان ( اسرع برفع راسه نحوها لتتعلق عينيها بعينيه الغاضبتين )
- هل تعرفينه ( تسال الشرطي فقالت بتلعثم ومازالت تحاول فهم سبب وجوده هنا )
- اجل اجل انه اعني اني اعرفه ( اعاد ناثان وجهه للأرض قائلا بخشونة )
- هل استطيع النهوض الان 
- ليس بعد فهناك بلاغ مقدم 
- هناك سوء فهم فانا اعرفه ولم اكن اعلم انه هو اعتقدت ان احدهم قد تسلل للمنزل 
- ماذا تعنين بهذا انه ليس دخيل 
- لا انه .. مجرد سوء فهم 
- لن تقدمي شكوا اذا 
- لا لا لن افعل 
- انت واثقة 
- اجل انها واثقة ( اجابه ناثان بنفاذ صبر وهو يتحرك ليقف ويحكم المنشفة حول خصره مستمرا ) هل يستطيع احد افهامي الان لم تم مباغتي بهذا الشكل واتهامي باني لص
- وصلنا بلاغ بوجود دخيل 
- الم تعلمك والدتك اني سأحضر الى هنا 
قال بحدة موجها الحديث لها فهزت رأسها بالنفي وتوقفت وهي تذكر ان رسالة وصلتها من والدتها همت بفتحها ولم تقرئ محتواها لانشغالها مع شايسي لذا اسرعت بتناول هاتفها وفتحت على الرسالة
- جوانا لقد اعطيت ناثان مفتاح المنزل لديه عمل في كايدن ويحتاج للبقاء عدت ايام هناك انتظر مكالمتك ما ان تنتهي من العمل استمتعي بماردين ولا تمضي الوقت بالعمل فقط مع حبي والدتك 
رفعت راسها عن الهاتف نحو الوجوه الثلاثة المحدقة بها لتقول 
- لم يسمح لي الوقت لرؤيتها الا الان حقا اعتذر لإشغالكم ولكن الامر كان خارج من يدي فلقد اعتقدت ان لصا ما تسلل الى المنزل 
- لا باس .. ولكن عليك ان تكوني اكثر حذرا في المرة القادمة 
هزت راسها لهما بالايجاب وهي تعود للاعتذار فتحركا مغادران لتتبعهما وتغلق الباب وتتنفس الصعداء قبل ان تستدير لتجد ناثان عاقدا يديه بتجهم وهو ينظر اليها فأسرعت بالقول 
- لا تنظر الي بهذا الشكل فقد كدت اموت من الذعر وانا ارى أن هناك رجلا داخل منزلي ام انك تعتقد اني استقبل اي احدا للمبيت هنا 
- لن اقلق عليك بل على الص الذي يخطر له التسلل الى منزلك تبا 
تمتم وهو يستدير متناولا قميصه عن المعقد بغضب ليتحرك نحو غرفتها ليدخل اليها مما جعل عينيها تجحظان وهي تتبعه قائلة
- هذه غرفتي ( تابع ارتداء قميصه قائلا دون النظر اليها )
- وهل كان علي تخمين هذا ام ابحث داخل ادراجك لأعلم  .. الم تكوني مغادرة نحو ماردين ما الذي عاد بك الان 
- انظروا لهذا هل حقا تقول لي هذا وما شانك ان عدت فهو منزلي في النهاية  
- لو علمت انك ستكونين هنا لما كنت وافقت على اقتراح والدتك فانا احتاج للهدوء ولا اعتقد اني ساجده بوجودك هنا 
وتناول حقيبتا سوداء صغيرة عن الارض ليضعها على السرير ليتناول منها بنطاله بينما قالت 
- اذا نحن متفقان على ان وجودك هنا غير مرحب به 
تحرك مقتربا منها والنظرة الحادة لا تفارق عينيه وامام استمراره بالتقدم دون توقف اضطرت لتراجع في خطواتها وهي تتابع 
- كان على والدتي سؤالي قبل ان تقوم بدعوتك فانا بالنهاية من يسكن هنا
- انه منزلها 
- بل منزلي الان
- عندما تريثينها يصبح لك ولشقيقتك اما الان فهو منزلها وانت .. ضيفة به مثلي تماما واسمحي لي ( اضاف وهو يمسك باب الغرفة وقد اصبحت خارجها مستمرا ) علي ارتداء ملابسي 
واغلق الباب بوجهها لتثبت عينيها على الباب دون ان ترمش لأول وهلة ثم تحركت مبتعدة من امامه بغيظ وهي تتناول هاتفها لتتصل بوالدتها 
- جوانا حبيبتي كنت انتظر اتصالك كيف هي الامور  بماردين 
- لقد تعرض زوج شايسي لوعكة صحية وتم تأجيل الموعد لبداية الشهر القادم 
- اه حقا اذا انت لن تغادري وستعودين للمنزل .. ارجوا ان تكوني مضيفة جيدة جوانا فناثان لديه عمل في كايدن وقد يستغرق انهائه بعض الوقت وهو يحتاج مكانا للبقاء به حتى ينهي عمله 
- امي انت تعلمين اني
- اعلم انك تعملين ولن تتواجدي بالمنزل الا بعد العمل وهو كذلك كما انه ضيف خفيف جدا وانا من عرض عليه امر البقاء بمنزلنا حتى اني اصريت عليه لذا لا تحرجيني وكوني مضيافة متى ستعودين للمنزل 
- انا بالمنزل 
- اه حقا .. هذا جيد .. اوصلي تحياتي لناثان اذا وغرنت يرسل تحياته لك .. علي الذهاب فقد وصل اقرباء غرنت لتناول العشاء برفقتنا احدثك لاحقا وداعا عزيزتي
حدقت بالهاتف بغيظ قبل ان ترفع يديها معا بتذمر وتنزلهما وهي تطلب من نفسها التحلي بالصبر ولكن من اين تحضره نظرت نحو باب غرفتها محدقة بناثان الذي خرج منها وهو يحمل حقيبته بإحدى يديه بينما انشغل بالرد على هاتفه باليد الاخرى 
- اجل ها انا بالطريق .. بالتأكيد ... لا لا لن أتأخر وداعا 
- هذا جيد لقد اتخذت القرار السليم تماما فمغادرتك المنزل هي افضل شيء تفعله
- ولما اعتقدت اني مغادر 
اجابها منزعجا من الرضا التام الذي تحدثت به وهو يتخطى عنها فاستدارت لتتابعه قائلة
- لان هذا هو ما يجب فعله ( ابعد حقيبته عنه ليتركها تقع ارضا قائلا )
- لا تنتظريني على العشاء فسأتناوله خارجا
- ما الذي تعنيه بهذا بحق الله
-  اني مدعو لتناول العشاء بالخارج عمتِ مساء
اجابها وهو يغادر مغلقا الباب خلفه مما جعلها تعقد يديها معا محدقة بالباب بغيظ بينما تابع باتجاه سيارته ليصعد اليها وينطلق مبتعدا لقد كان ينوي المغادرة وعدم العودة الى هنا ولكن 
ولكن ماذا اه تبا لا يحب هذا لا يحب طريقة تأثره السريع بها فلقد كان اتخذ قراره بالمغادرة لما سمح لها باستفزازه لا يعلم .
ترجل من سيارته في العاشرة مساء وهو يحمل حاسوبه الشخصي ليهم بالدخول من الباب الخارجي للمنزل ليتوقف وعينيه تثبت على الحقيبة السوداء المرمية بجوار سلة النفايات ليتحرك نحوها بعدم تصديق متأملا الحقيبة والتجهم يسري سريعا الى ملامح وجهه لينحني نحوها ويفتحها محدقا بملابسه ليعود لإغلاقها وحملها ويعود لتوجه نحو الباب الخارجي ليدخل منه متوجها لباب المنزل ليفتحه ويدخل مغلقا اياه خلفه ببطء وعينيه تتعلقان بغيظ شديد بجونا الجالسة على الأريكة تضع سماعات اذنيها ومنشغلة بهاتفها 
فتحرك باتجاهها ليضع حاسوبه والحقيبة على الطاولة امامها وهو يمر متابعا نحو المطبخ ليسكب لنفسه كوب من الماء انزلت سماعاتها ببطء وهي تتأمل الحقيبة قائلة 
- كان عليك التأخر بضع ساعات حينها كنت لن تجدها 
- ان كررت فعلتك اعدك اني سأفعل بالمثل 
- ارجوا المعذرة 
قالت بدهشة وهي تستدير براسها نحوه فاستمرا بتأكيد 
- ان عدتي ولمست حاجياتي وتخلصت منها بهذه الطريقة سأفعل بالمثل جوانا اي سأقوم برمي ملابسك بالحاوية سأقوم بفعل اكثر من هذا ايضا واتعلمين سأجعل الامر سيء جدا بحيث لا تفكرين مرة اخرى بالاقتراب مني 
- انت تجلس في منزلي و .. تهددني 
 - منزل والدتك فلو كان منزلك لما اقتربت منه حتى ثقي بهذا 
اجابها بصوت هادئ واثق
- بل منزلي واتعلم ( اضافت وهي تتحرك لتقف محدقة به جيدا مستمرة ) غير مرحب بك هنا وليذهب حسن الضيافة الى الجحيم لا اريدك هنا لما علي تقبل الامر بالمقابل انت وشقيقتك لم تقدما لي بدوراسون ما يجعلني افعل
- دعي شقيقتي خارج حديثنا والدتك تريدني هنا لقد حدثتني قبل قليل وطلبت مني ان اعد المنزل منزلي ان لم تصدقيني يمكنك سؤالها هيا افعلي لا امانع
أجابها دون اكتراث وهو يقترب من الاريكة المقابلة لها ليتخلص من سترته الرسمية ويحل ربطت عنقه قبل ان يجلس ويفتح حاسوبه ويضعه امامه على الطاولة وينشغل به بينما تابعته بغيظ قبل ان تعود للجلوس في مكانها بخشونة وهي تقول
- بما ان والدتي من دعتك اذا تستطيع استعمال غرفتها فهي تحوي اريكة بجوار النافذة وفيها مكتب لذا تستطيع الجلوس بها وفعل ما تريد هناك ( وامام تجاهله التام لها وهو منشغل بالكتابة على حاسوبه ضاقت عينيها به انها تشعر بغيظ كبير منه لذا هتفت ) انا اتحدث معك 
- وانا لا اريد ان اصغي اليس هذا واضحا لك 
- اعلمتك انه يمكنك استعمال غر 
- فلتفعلي بنفسك فعلى ما يبدو رفقتي لا تسرك بعكسي لا امانع بقائك او حتى تذمرك افعلي ما يحلوا لك وانا كذلك سأفعل 
- قد افعل اكثر من التذمر وااكد لك ان الامر لن يروق لك 
- انا احذرك لم اعد املك صدرا رحب لأي تصرف غبي قد يصدر منك 
- ارجوا المعذرة 
- ماذا اتريدن سكب الماء او القهوة ام رمي حقيبتي بالنفايات او حتى اخفاء مفاتيحي لا تعلميني ان هذه الامور تعد من الذكاء لذا اجلسي هادئة ودعيني انهي عملي وان كنت لا تستطيعين لا امانع دخولك لغرفتك 
- ايها ال
- لا تتلفظي باي كلمات خارجة فذلك لا يليق بالفتيات 
- انظروا لهذا استمعي لي ي
- اجل ... اني اعمل على انهائه ( تناول هاتفه الذي رن ليجيب متجاهل اياها مما جعلها تبتلع باقي كلماتها وهي تضم شفتيها لتتجه نحو المطبخ ليتابعها وهي تفتح الثلاجة مخرجة منها حبات الفواكه لتضعها بالخلاط وتتعمد الكبس على زره بشكل مبالغ لتزعجه بقدر ما تستطيع فتحرك نحو الباب محاولا سماع محدثه ليغادر وينهي مكالمته خارجا قبل ان يعود للداخل وهي تسكب العصير وتشربه بروية وعينيها لا تفارقانه وقد تجاهلها تماما وعاد للانشغل بحاسوبه فتحركت نحو مريول المطبخ لترتديه وتتوجه نحو الخزانة الجانبية لتخرج منها المكنسة الكهربائية وتأخذ بتنظيف الارض عقد ناثان حاجبيه ومازال يحاول تجاهلها لتقترب منه قائلة 
- هلا ابتعدت ( نظر اليها فأشارت الى قدميه مستمرة بصوت مرتفع ليسمعها ) علي تنظيف المكان 
تحرك ليضغط على زر ايقاف المكنسة وهو يقول
- الم تجدي وقتا افضل من هذا 
- اني اعمل كما ترى ولا أتفرغ للمنزل الا مساء وبما اني لا استطيع النوم الان لأنهي عملي اذا فهيا ابتعد 
حرك يديه بتذمر وتحرك مبتعدا وهو يضم شفتيه كي لا يتحدث بما يرغب بينما عادت لتشغيل المكنسة وتابعت تنظيف المكان حيث يعمل بكل بطء وما ان ابتعدت حتى عاد الى مكانه ليعود لينحني نحو شاشة حاسوبه فتابعت عملها الى ان اطفأتها اخيرا لتعيدها الى مكانها محدقة بالمنزل برضا تام قبل ان تتحرك نحو الجلاية لتضع بها بعض الكوس القليلة المتسخة وتقوم بإشعالها ثم تحركت نحو غرفتها لتحضر منها الملابس المتسخة وتعود نحو الغسالة الموضوعة في المطبخ لتملأها وتقوم بإشعالها لتنشغل بعدها بتنظيف ابواب الخزائن ثم تقوم بجوله بنظرها بارجاء المكان لتتوقف على الغبار العالق على حواف الابواب من الاعلى فتناولت الطاولة الخشبية الصغيرة وتحركت نحو الباب لتضعها بجواره وتصعد عليها نظر ناثان نحوها وعاد نحو حاسوبه ولكن سرعان ماعاد بنظره اليها متاملا  ساق الطاولة المشعر ليتحرك نحوها قائلا
- ما الذي تفعلينه الان
- ماذا ترى 
قالت وهي تتابع مسح الغبار جيدا لتتوقف يدها ببطء وهي تشعر به يقف بجوارها فنظرت اليه بحيرة وهمت بالتحدث الى انها لم تفعل وقد تجمدت لشعورها بالطاولة اسفل قدميها تتحرك وبصوت صرير الاخشاب لتسرع بالتمسك بكتف ناثان الذي بدورة اسرع باحاتطها بيديه لينزلها لتقف امامه وهو يقول 
- انتِ تحاولين دق عنقك ليس الا 
سحبت يديها عنه وتراجعت للخلف بارتباك قائلة
- لم اعلم انها مكسورة
ونظرت نحوها لتتناولها وتتحرك من امامه مخفية توترها لتضعها على الطاولة بالمطبخ وتتناول مقعدا وتعود نحوه فعقد يديه متأملا اياها وهو يقول 
- ماذا الان 
عادت لصعود على المقعد لتتابع عملها متجاهلة قوله لتتجمد لوهلة ويديه تعودان لتلامسا خصرها وقبل ان تستطع الاعتراض قام بأنزالها عن المقعد امامه من جديد قائلا وهو يجول بعينيها 
- انت متعبة وعيناك ناعستان لما لا تتركين كل هذا ليوما اخر اعلم انك تحاولين ازعاجي فقط 
- انت لم تجعل اقامتي بدوراسون سهلة
- اذا نحنا متعادلان
 نقلت عينيها بعينيه وهناك شعور بالتواهان ينتابها فهمت بالتحدث وهي تحرك يدها التي تحمل بها قطعة القماش التي تفصل بينهما ليسعل ناثان وهو يتراجع عنها وكذلك فعلت وقد تناثر الغبار العالق بها عليهما ليقول ومازال يسعل 
- تخلصي منها 
تحركت نحو المطبخ لترميها بسلة المهملات وتغسل وجهها بينما توجه نحو الحمام لتتنفس بعمق وهي تحدق امامها بشرود ما بها ما الذي جرى لها تحركت متجها نحو غرفتها لتغلق الباب خلفها وهي تعود لتتنفس بعمق من جديد انها متعبة ليس الا اجل لقد انهكت نفسها لذا تشعر بانها ليست على مايرام ورغم تعبها لم تستطع ان تغفوا بسهولة فاقل حركة كانت تصدر من الصالة كانت تجعلها تفتح عينيها الناعستان لتتقلب بتذمر وتعود للنوم بإصرار .

فتحت عينيها بكسل في صباح اليوم التالي لتجحظا سريعا وهما تتعلقا بالساعة التي تشير الى الثامنة الا ربع لتنهض بسرعة وبشكل فوضوي من السرير اسرعت بارتداء ملابسها فالقد تأخرت ولم تستيقظ على رنين المنبه اسرعت بمغادرة غرفتها وهي تعقد شعرها بأسفل عنقها لتحدق بناثان النائم على الاريكة هاتفة 
- امازلت هنا ( فتح عينيه ببطء محدقا بالسقف لوهله دون ان يرمش بينما استمرت وهي تتحرك متخطية الاريكة ) لدينا غرفة لتنام بها الم اعلمك بهذا البارحة تبا لقد تأخرت بسببك جعلت ليليتي لا تطاق (تناولت حذائها لترتديه مستمرة ) هيا انهض اليس لديك عمل ( رفع يده ليضعها بين عينيه وهي تستمر مع ارتدائها لفردت حذائها الاخرى ) لا تنسى اغلاق الباب خلفك عند مغادرتك وان لم تعد الى هنا ( اضافت وهي تغادر مستمرة ) يكون هذا افضل ما فعلته بحياتك 
ابعد يده عن عينيه وهو يسمح صوت اغلاق الباب خلفها كان يعتقد ان سيلا تثرثر كثيرا في الصباح تبا لقد اصابته بالصداع وهذا امرا سيء ان يبدأ يومه بهذا الشكل حقا .

تنفست الصعداء بعد عودتها من العمل لعدم رؤيتها لأي شيء يخصه لابد وانه قرر الاستماع لها اخيرا ففكرت قضاء نهاية الاسبوع بالمنزل بوجوده امرا مرفوض تماما فهي تحتاج للراحة التي لن تحصل عليها بوجوده هنا اخذت تتقلب في سريرها بكسل في صباح اليوم التالي قبل ان تقرر مغادرته وهي ترغب بإعداد كوب من القهوة حتى تستطيع الاستيقاظ جيدا فخرجت من غرفتها متجهة نحو المطبخ وهي ترفع يديها الى اعلى بكسل
- الا تستطيعين ارتداء شيء محتشم اكثر 
انتقضت واسرعت بإنزال يديها وقد ارتفعت البلوزة ذات الشيلات التي ترتديها كاشفة عن بطنها لتنظر بذعر نحو ناثان المتمدد على الأريكة هاتفة
- ما الذي تفعله هنا لما مازلت تنام هنا
اخذت عينيه تتأملانها ببطء من شورتها القطني القصير الى البروتيل التي ترتديها وهو يقول 
- تروقني هذه الأريكة انها مريحة
- الم تغادر لما عدت 
- من قال اني فعلت 
- لم اجد اي شيء يخصك هنا عند عودتي البارحة لذا 
- اعتقدت اني غادرت لا .. انا فقط قمت باصطحابهم معي حتى لا اعود واجد اي شيء منهم مرمي بالحاوية
تحركت نحو غرفتها بضيق من نظراته التي تتأملها وهي تقول
- اننا نملك غرفا في هذا المنزل حقا فلا تعاود النوم على الاريكة
- غرفة والدتك شيء خاص ولا احب اقتحام خصوصية الاخرين 
عادت للخروج من غرفتها قائلة وهي تحكم ربط زنار روبها الذي بالكاد يلامس ركبتيها قائلة بانزعاج 
- اكاد اصدقك .. ماذا تفعل 
اضافت وهي تراه يمسك الغطاء ليضعه جيدا عليه وهو يهم بالاستدارة معطيا ظهره لها ليجيبها 
- اعود للنوم
- لست جادا 
- بل جاد جدا واليوم اجازة لذا دعيني وشأني لأحصل على الراحة 
- اذهب الى الداخل فلدي زوار قادمون بعد قليل .. ناثان انا احدثك هنا 
- جوانا اريد النوم فهلا صمتي 
- لن افعل 
- وانا لن اصغي 
أجابها وهو يرفع الغطاء على راسه متجاهلا اياها لتحرك راسها بتذمر وهي تتجه نحو المطبخ لتعد طبقا من الفواكه لها وتعود نحوه لتنكزه على كتفه باحدة يديها بينما حملت طبق الفاكهة بيدها الاخرى وهي تقول 
- ناثان .. هيا .. عليك الذهاب الى الداخل فلدي زوار قادمون وليس من الائق وجودك نائما هنا 
فتح عينه ببطء ومازالت تقوم بنكزه دون توقف فحرك يده ليدفع يدها عنه مما جعله تقول 
- انت مستيقظ اذا 
وامام الصمت التام الذي كانت تلاقيه جلست  على الطاولة خلفها لتتناول من طبقها وهي تقول 
- ماذا سيقولون عني حين اذ اني لا احسن استقبال ضيوفي وادعهم يباتون على الاريكة .. كما انك قد تثير فضولهم فهم لايعرفوك لذا سيبدئون بالتسأل فانا للحقيقة لم استقبل احدا غريب للمبيت هنا من قبل ( ضاقت عينيه بشدة الى انه طالب نفسه بالصبر فلن تكون ثرثرتها اسوء من سيلا بينما اضافت ) ولا حتى جورجيا فعلت ان امي متشددة بهذه الامور فلم تكن لتدعنا ندعوا احدا للمبيت هنا بالتاكيد نثتثني منهم لاريس ولوجان فهما أبناء خالتي وبنفس الوقت كان ممنوع علينا المبيت خارج هذا المنزل الا في حال كنا خرجنا في رحلة تخيم لطالما كانت شديدة القلق علينا .. اانت تصغي ( اضافت وهي تعود لمضغ لقمتها بتروي لتستمر امام الصمت التام الذي تلاقيه ) احسدك فأنا شخصيا اجد صعوبة بالنوم ان كان هناك احد حولي يتحدث ( وتحركت من مكانها نحو المطبخ لتضع الطبق جانبا وتعود للجلوس على الاريكة المقابلة له وهي تقول ) اذا الن تغادر الى الداخل .. لا تدعي النوم فلا اصدقك
توقفت عن المتابعة وهي تسمع صوت الباب يطرق ثم يفتح لتدخل منه لاريس وهي تقول
- لقد وصلت .. عمت صباحا
قالت ببطء وهي تقترب محدقة بالاريكة التي ينام عليها ناثان بحيرة قبل ان تعود لتنظر اليها وهي تشير لها نحو الأريكة متسائلة
- انه ناثان 
- ناثان ( تمتمت قبل ان تتابع وهي تقترب منها بهمس ) ناثان غرنت 

جدار هش 4

- اجل ومن غيره
- ما الذي يفعله هنا 
- لديه بعض العمل هنا فدعته والدتي للإقامة لدينا
- حقا .. وكيف تجري الامور بينكما 
- بشكل جيد جدا انت حتى لن تستطيعي التخيل ( توسعت ابتسامة لاريس وهي تمنع نفسها من الضحك فتحركت جوانا من مكانها قائلة ) اتريدين الافطار ام اعد القهوة 
- اعدي القهوة فالقد تناولت افطاري 
انشغلت بإعداد القهوة قبل ان تنظر خلفها لتجد لاريس تتجه نحو ناثان لتقترب منه وهي تتأمل ظهره قائلة 
- سيطول أمر بقائه هنا  
- لا اعلم .. اعتقدت والدتي انني غادرت برفقة شايسي لذا عرضت عليه المبيت هنا  
- انتَ نائم 
قالت لاريس وهي تنحني نحوه وتبعد الغطاء عن وجهه مما جعله يتناوله من جديد ليعيده فوقه بتذمر لتفتح عينيها جيدا وهي تخفي ابتسامتها هامسة لجوانا من بعيد 
- انه مستيقظ 
- اعلم متى تصل تانيا
- اعلمتني انها ستعرج علينا مساء وتعتذر لعدم مقدرتها للحضور الان ( وعادت باتجاهها مسائلة )
- ما العمل الذي جاء من اجله 
- لم أسئله ( وامام رفع لاريس لحاجبيها لها استمرت ) اكان علي ان افعل لا اشعر حقا باي رغبة بمعرفة اي شيء عنه 
- انه في منزلك الان 
- وان يكن .. سيحضر لوجان
- اجل وبرفقته جون ايضا .. هل ستعود شايسي للعمل سريعا
- لا اعتقد فهي شديدة القلق ولن تفارق زوجها قبل ان يسترد صحته 
- انها زوجة مخلصة حقا .. هل يأثر غيابها على سير العمل 
- بالتأكيد فانا على تواصل معها وأاكد لك ان عملي يتضاعف ارجوا ان تقدر لي هذا الشيء
- وما اخبار شقيقته 
عادت لاريس للقول وهي تحدق بظهر ناثان بعد ان جلست تحتسي قهوتها فحركت راسها لها بعدم علمها قبل ان تقول 
- بالتأكيد مازالت غاضبة بسبب بعد صديقاتها عنها 
- ستتخطى الامر حين تتعرف على صديقات اخريات .. سيقضي اليوم هنا 
- ارجوا ان لا يفعل رباه اتعتقدين انه قد يفعل 
اجابتها وتوقفت عن المتابعة وهي تشاهد ناثان الذي ابعد الغطاء عنه ونهض محدقا بهما بغضب فالقد استنفذ كل الصبر الذي لديه قبل ان يتحرك نحو غرفتها ليدخلها مغلقا الباب خلفه بقوة مما جعلها تهتف 
- هذه غرفتي ( اخذت لاريس تضحك قبل ان تهمس )
- لقد ازعجناه انه شديد التجهم 
- ما كان له الحضور الى هنا 
تمتمت قبل ان تعود لتبادل الحديث ولاريس التي قالت بعد قليل
- لنذهب لتزلج الان ومن ثم نقصد المتجر لإحضار ما نحتاج اليه
- ليكن 
اجابتها وهي تتحرك من امامها لتدخل الى غرفتها لتراه ممددا في سريرها وقد وضع الغطاء عليه  بفوضى لا يستعمل غرفت والدتها لأنه لا يقتحم خصوصيه الاخرين اما خصوصيتها هي فلا يرى مانعا من اقتحامها والنوم على سريرها ايضا مما يشكوا السرير المقابل تحركت بتذمر نحو خزانتها لتتناول منها ملابسها وتغادرها لترتديها وتغادر برفقة لاريس لتمضي وقتا مرحا برفقتها بقاعة التزلج قبل ان تتوجها نحو المتجر الكبير لإحضار ما يحتاجون اليه لأمسية اليوم وتعودا للمنزل لتلمح حيث كانت تقف سيارة ناثان لتجدها غير موجودة . 

ترجل ناثان من السيارة مساء اليوم ليقف للحظة محدقا بباحة المنزل وهو يرى مجموعة من الشباب والفتيات قد انتشروا في المكان وقد كسر ضجيجهم سكون هذا الليل ليحدق برقم المنزل ليتأكد من انه بالمكان الصحيح قبل ان يتحرك وهو يهز راسه بيأس ليدخل ويتخطاهم الى الداخل متفاديا من يخرج منهم ليستمر بالسير نحو غرفتها 
- انظري من حضر 
تمتمت لاريس لها وهما تقفان بالمطبخ تناولا الاخرين اطباق الطعام ليخرجوها لتتابعه جوانا بنظرها وهو يفتح باب غرفتها ليدخلها مغلقا بابها خلفه لتقضم القليل من الجزر وهي تقول 
- لقد احتل غرفتي .. علي اخراجه منها 
- بعد ان نغادر افعلي ما يحلوا لك اما الان فلا تعكري مزاجك به 
قالت لاريس وهي تغادر فتناولت اخر الاطباق بدورها لتنظم لرفاقها تانيا و جوي بالإضافة لرفاق لاريس انيا وفاي وشقيقها لوجان وصديقة جون لينشغلوا بتناول العشاء قبل ان تنظر نحو ناثان الذي اطل من الباب مرتديا بنطال من القطن مع تيشرت تلتصق بجسده ليلقي التحية عليهم بشكل مقتضب وهو يتابع نحو البوابة الرئيسة منشغلا بساعته ليتحرك مغادرا جريا على الرصيف 
- من هذا 
تساءلت أنيا بفضول وهي تتابعه ايضا فعادت جوانا بنظرها اليها قائلة باقتضاب 
- ابن غرنت الذي ارتبطت به امي 
- وانا التي اعتقدت لوهلة انك وجدتي ضالتك اخيرا
تمتمت انيا فقال لوجان بحماس
- انه يملك ناديا رياضي في دوراسون
- لذا يبدوا .. مثيرا .. للاهتمام ( اسرعت انيا بالإضافة ضاحكة لتحديق جوانا بها قبل ان تضيف ) يمكنك تقديمه لنا لما لم تدعيه لمشاركتنا العشاء 
- لأنه لا يتناول العشاء حتى يبقى مثيرا .. للاهتمام 
اخذت انيا تضحك بمرح لقول جوانا لتُحدث لاريس قائلة
- يبدوا انها توده كثيرا 
- اكثر مما تتخيلي 
اجابتها لاريس ضاحكة مما جعل جوانا تمسك طبق الطعام قائلة لتغير مجرى الحديث 
- من يحتاج للمزيد .

وقفت تودع لاريس ولوجان وجون وهم اخر المغادرين وقد صعدا الى السيارة بينما وقفت جوانا على الرصيف تحدثهم ليقترب ناثان منهم متخطي عنهم متجها الى داخل المنزل فتابعت جوانا حديثها قائلة 
- لنجتمع مرت اخرى لقد كانت امسية جميلة
- بالتأكيد لنفعل عمتِ مساء 
اجابها لوجان قبل ان ينطلق بالسيارة فعادت بأدراجها الى المنزل لتغلق الباب خلفها وعينيها معلقتين بناثان الذي يقوم بتمرين الضغط في وسط الصالة بمهارة فتحركت نحو غرفتها متخطية عنه لتدخل اليها مغلقة الباب خلفها دون محادثته ورغم انها اوت للفراش منذ وقت الى انها لم تستطع النوم فبقيت تتقلب طويلا في فراشها وتصغي للخارج عند صدور اقل حركة منه حتى غطت بالنوم اخيرا دون ان تدرك .

- عمتِ مساء 
بادرها ناثان في مساء اليوم التالي وهو يدخل الى المنزل بينما جلست على الأريكة تتصفح هاتفها وهي تضع سماعات اذنيها دون استعمالهما لتدعي عدم سماعه فوضع حقيبته جانبا وتوجه نحو المطبخ ليفتح الثلاجة محدقا بما تحويه قبل اين يتناول علبة المثلجات الوحيدة الموجودة ولكنه لم يمانع فلطالما استولت على خاصته  
- احتاج للتحدث معك
- اجيبيني 
- احتاج لرؤيتك
تأملت رسائل روجر التي تصلها لتتجاهلها وتعود لإرسال رسالة الى جورجيا
- احتاج لمحادثتك ارجوك اجيبي
 - جوانا انا اقف امام منزلك 
- اريد ان اتحدث معك 
عادت رسائل روجر لتظهر لها فنقلت نظرها عن هاتفها نحو الباب لتشرد به قليلا قبل ان تتحرك نحوه لتفتحه وهي تبعد سماعات اذنيها لترى روجر الذي يقف ناظرا نحوها قرب الباب الخارجي فخرجت لتسير باتجاهه بروية لتقف امامه قائلة وهي تعقد يديها 
- ماذا هناك لما تريد رؤيتي 
- احتاج لهذا فلقد اش
- لقد انتهى الامر اعلمتك بهذا مرارا لم تصر على العودة 
- انا مدرك قيمة مافقدت لذا لن استسلم 
حرك ناثان عينيه نحو الباب وهو يغادر المطبخ وقد تناها له صوتهم ليقترب من الباب بفضول
- هل بدأتِ بمواعدت احدهم 
- لا شأن لك  
- لقد رأيته يدخل منذ قليل وبما اني اعرفك جيدا اعلم انك ما كنت لتدعينه لو لم تكن علاقتكما جدية 
- اكنت تراقبني 
- ليس الامر بهذا الشكل فقط اردت رؤيتك .. اتواعدينه حقا
- مازال الامر ليس من شأنك
- الن تغفري اكاد اجن من مجرد فكرت وجودك برفقة اخر 
- كان عليك التفكير بهذا قبل ان تقرر ان تبقى على تواصل مع دنيز والتقرب مني بنفس الوقت اما الان فلقد انتهى الامر 
- اه لا انه ليس من تواعدينه .. اجل .. اجل لقد تذكرت اين رايته ( قال بارتياح مفاجئ واستمر وشبه ابتسامة تظهر على شفتيه ) اعتقدت لوهلة انه .. تبا .. الان تذكرت اين رأيته انه ابن غرنت اليس كذلك رباه جعلتني اشعر بالتوتر حقا 
انسل التجهم الى وجهها ببطء بينما استمر بارتياح وعينيه تتعلقان بناثان الذي خرج من الباب متجها نحوهما 
- انه هو ليس الا
- عزيزتي 
توقف روجر عن الاستمرار بوقوف ناثان بجوارها ويده تحيط خصرها جاذبا اياها نحوه لتلامس كتفها صدره وهو يستمر بينما رفعت راسها ببطء اليه غير مستوعبة وجوده بجوارها بهذا الشكل الان
- سأذهب لأحضر العشاء لن أتأخر .. سينضم لنا رفيقك اهو من العمل 
اضاف وهو ينظر الى روجر بحيرة والذي بدى التجهم يسري سريعا الى ملامح وجهه بينما بقيت عينيها ثابتتان على ناثان لوهلة قبل ان تستعيد رشدها قائلة وهي تتخطى صدمتها
- لا انه مغادر جاء .. للاستفسار عن شيء بالعمل .. ستحضر شيء خفيف اليس كذلك فانت تعلم لا اتناول العشاء بالعادة
هز راسه لها بالايجاب وابتسامة جذابة تطل على شفتيه ووجهه يقترب منها متمتا بتعمد 
- لن اغيب طويلا اعدي نفسك لأمسية مميزة 
وتحرك ببطء ليبتعد عنها وهو يغمزها بعينه بمحبة لتتابعه وهي تبتسم مستمرة
- لا تتأخر 
- لن افعل .. هل انتَ واثق انك لا ترغب بتناول العشاء معنا 
اضاف وهو يتوقف ناظرا نحو روجر الذي زاد شحوبة فهز راسه له بالنفي والتوتر الكبير يتملكه فتابع سيره نحو سيارته ليصعد اليها مبتعدا لتبقى عينيها تتابعان السيارة ليقول روجر بعدم تصديق
- انتما اعني لم اتوقع فهو 
- فهو ...
- ابن غرنت بالنهاية اي بمثابة شقيقك الاكبر اليس كذلك 
- لا ليس كذلك أنا لا اعرفه حتى الا منذ ارتباط والدتي بوالده فكيف سيكون كذلك  
- هل .. اعني 
- اجل روجر صدق ذلك لقد طويت الماضي وانا اتقدم للمستقبل ولن انظر للخلف ابدا ان كنت تعاني مشكلة بهذا فهي مشكلتك تماما 
- ولكني اعلمتك اني تخليت عن دنيز 
- لا يعنيني الامر بتاتا ان كنت تخليت عنها او حتى توقفت عن تقبيل الفتيات التين تراهم لأول مرة
- لقد اوقعن بي اعلمتك بهذا 
- الا تستطيع ادراك ما اقوله لقد انتهى الامر ولن نعود لتحدث حوله وعليك ان تعذرني الان فعلي الاستعداد فلدي سهرة مميزة علي قضائها مع رجلا اثق به .. عمتَ مساء
اضافت بثقة وهي تعود بأدراجها نحو المنزل لتدخله وتغلق الباب خلفها وهي تراه مازال في مكانه يتابعها .

رفعت رأسها عن هاتفها المطفأ وقد جلست على الاريكة واضعتا قدم فوق الاخرى شاردة نحو ناثان الذي اطل واضعا كيس الطعام على الطاولة ليجلس على الاريكة المقابلة لها قائلا
- لن ينضم الينا ( بقيت تنظر اليه دون إجابته فاستمر ) عليك شكري لتخليصك منه 
- لم تريد تخليصي بقدر ما اردت رد الامر له فهو عانق صديقتك وانت حظيت بي .. حتى انك اوحيت له انك لا تذكره 
تابعت امام انشغاله بفتح كيس الطعام مخرجا منه علبتين وضع واحدة امامها وانشغل بفتح الاخرى قائلا وهو يسترخي في جلسته للخلف ويبدأ بتناول محتوياتها متعمدا تجاهل حديثها
- ارجوا ان تروق لك فلقد احضرتها من اقرب مطعم لنا ( وامام صمتها ومازالت تنظر اليه مضغ لقمته بروية قائلة ) اكنتما على علاقة جادة
- هذا ما كنت اعتقده انا على الاقل ( اجابته وهي تتحرك لتتناول علبتها وتنشغل بفتحها وهي تقول ) وانت 
ابتلع لقمته ببطء قبل ان يقول 
- مضى عليها بضع اشهر  
- بضع اشهر فقط .. اعتقدت ان الامر بينكما جاد اكثر هكذا بدوتما كما انها اعلمتني انكما تختطان للارتباط وان زفاف والدينا سبب بتأجيل هذا  
- فَعلت .. لم الاحظ انكما مقربتين فلما اعلمتك بهذا 
- ارادت أن تعلمني حدودي فحسب قولها انتَ ملك خاص لها وليس علي الاقتراب منك
ظهرت ابتسامة ساخرة على شفتيه قبل ان يقول 
- على ما يبدوا انها كانت تخطط للكثير دون علمي 
- وعلي تصديق ذلك 
- انها صديقة سيلا منذ وقتا طويل اي اعرفها منذ زمن لذا  ..
- لذا ..
- انا الاخ الاكبر لسيلا والوحيد فكنت دائما ما ارافقها واقوم بإيصالها و .. بشكل ما جميع صديقاتها معجبات بي ( لم تستطع منع الابتسامة من الظهور على شفتيها فأضاف ) لا تخفيها ولكن هذه هي الحقيقة 
- ليس الامر اذا انك مغرورا بنفسك فقط
- سأتجاهل ما قلته كما كنت اتجاهل وادعي اني لا اعلم لما تصر صديقاتها عليها كي اعرج لأصحابها من المدرسة ولطالما تصرفت معهم بهذه الطريقة .. حتى العطلة الصيفية احتجت لموظفة بالنادي فجاءت ماريانا للعمل بشكل مؤقت قبل بدأ الجامعة وحينها .. اختلف الامر فلم تعد فقط صديقة شقيقتي واجل كنت افكر بالارتباط بشكل جدي
اغلق علبة الطعام ولم تعد له رغبة بتناوله فقالت لعدم متابعته
- لقد ابتعدت الفتيات عن سيلا بسبب افتراقك وماريانا فكيف يكن صديقات كما ان سيلا تسعى لعودت صداقتهم هل تجد أن الأمر طبيعي حقا .. انا لا افعل
استرخى في جلسته للخلف شاردا قبل أن يقول
- ان سيلا مجرد طفلة 
- هذا القول سيسبب لها الكثير من المشاكل في المستقبل فهي تخطت مرحلة الطفولة عليك ادراك هذا جيدا والتوقف عن تلبيت رغباتها كأنها طفلة 
- لقد توفيت والدتي وهي في العاشرة 
- ليست الوحيدة فالقد توفي والدي وانا بالعاشرة
بقيت عينيه معلقتان بها وهو يقول 
- لم تكن تعاني والدتي من اي علة .. كنت برفقت والدي في ذاك اليوم بينما سيلا كانت برفقت والدتي التي جلست على الاريكة لتقوم بتسريح شعرها ليتوقف قلبها بشكل مفاجئ عن العمل لتنحني نحو ظهر الاريكة مستندة عليه لتفارق الحياة بينما سيلا تنتظر منها متابعة تسريح شعرها وعندما رأتها تستند بهذا الشكل اعتقدت انها نائمة فأحضرت لها الغطاء وقامت بوضعه عليها وجلست بجوارها الى ان نامت وهي ملتصقة بها .. لك ان تتخيلي الصدمة التي تعرضت لها عند معرفتها ان والدتها توفيت وليست نائمة ( ابتلعت لقمتها بصعوبة بينما تابع )  اضطررنا الى جعلها تتابع عند طبيب نفسي لفترة من الوقت الى ان تحسنت .. عندما بدأت تجتمع مع رفيقاتها ابنة عمي هانا وصديقاتها بيرتا وماريانا التين تكبرانها بعامان الا انهما كانتا المقربتين منها فكانت تقضي معهما الكثير من الوقت وتبات لديهما لم نمانع لأننا نرى ان هذا الامر يجعلها تتحسن وتصبح افضل وافضل ..   كما انه كان علينا دائما ان نغطي مكان والدتي لذا حرصنا على رعايتها كما يجب لذا لا تحدثيني عن اننا نقوم بتدليلها بل نحن نقوم برعايتها 
وضعت علبتها جانبا وهي تقول 
- ارى انكم انسقتم خلف الامر قليلا 
- لا اعتقد اننا فعلنا 
- وان كنتُ على صواب لن تعترف ناثان 
- لو كنتِ على صواب لا علمتك لكنك لستِ كذلك انتِ غير مؤهلة لانتقادها 
- يزعجك سماع الحقيقة 
- والتي هي 
- انكما افسدتماها بدلالكما 
- ربما بسبب فقدانك لوالدك بسن صغيرة لا تدركين كيف يكون الامر ففقد الوالد ليس كفقد الام .. لم يرق لك ما اقوله 
اضاف لصمتها دون ان تفارقه عينيها فقالت 
- الحديث عن شقيقتك يمس وترا حساس لديك دائما 
- ولما لا
اجابها وهو يتناول هاتفه الذي يرن ليجيب عليه 
فراقبته لثواني قبل ان ترفع راسها الى الاعلى لتسنده على ظهر الاريكة محدقة بشرود بسقف الغرفة انها مؤخرا تعاني من الاوجاع في عنقها عليها التقليل من الجلوس امام الحاسوب بالعمل ولكن كيف هذا وجميع عملها مرتبط به  
لمحها ناثان بنظرة وهو يتابع مع محدثة لتتوقف عينيه عليها متأملا اياها ببطء من شعرها الذي تناثر حولها الى عنقها البارزة ليشيح براسه بعيدا  عنها ناهرا نفسه ليتحرك من امامها ويتوجه نحو النافذة القريبة من الباب ليتابع حديثه وهو يدس يده بشعره من الامام الى ان انهى مكالمته اغلق هاتفه واستدار نحوها ليجد الاريكة فارغة فجال بنظره بارجاء المكان قبل ان يتحرك نحو اريكته ليجلس عليها وعينيه معلقتان بباب غرفتها بشرود .

نظرت نحو ساعتها التي تشير الى الحادي عشر في مساء اليوم التالي لتتثائب وعيونها تدمع فالقد نال منها النعاس والتعب فتحركت عن الاريكة لتقترب من النافذة المجاورة للباب محدقة بالشارع الخالي امامها لم يحضر ناثان اليوم هل انتهى من عمله هنا يبدوا انه قد فعل اجابت نفسها في صباح اليوم التالي وقد خرجت من غرفتها تهم بالمغادرة نحو عملها لتجد الأريكة فارغة ولم تمس هذا جيد تمتمت برضا وهي تتحرك نحو الباب لتغادر بدورها ليمر الاسبوع التالي بشكل روتيني الى ان نظرت نحو هاتفها الذي يرن محدقة برقم جورجيا فوضعت السماعة باذنها وعينيها تركزان على الطريق التي امامها لتبادرها
- اجل عزيزتي كيف انت 
- بخير .. اين انت 
- كنت اتناول العشاء برفقة بعض الاصدقاء والان انا في الطريق إلى المنزل كيف الاطفال 
- بخير هل تحدثت مع امي مؤخرا
- البارحة مساء تحدثنا لما 
- تعرض المنزل للحريق اليوم 
- ماذا تقولين ( اسرعت بالقول ) كيف حدث هل اصيبت اهيا بخير 
اضافت وهي تقف بسيارتها بجوار الطريق وجورجيا تجيبها
- لا انها بخير 
- انتِ واثقة 
- اجل 
- وغرنت وناثان 
- جميعهم بخير فقط تضرر المنزل 
- علي رؤيتها الم تعلمك كيف حدث هذا 
- ماس كهربائي في المطبخ ادى الى هذا اتستطيعين الذهاب والاطمئنان عليها 
- اجل سأذهب بالحال 
- ستجدينهم بمنزل ناثان هل طمأنتني عند وصولك فلا اشعر بالراحة للأمر واقلق ان تكون تعرضت لسوء ولا تريد اعلامنا حتى لا نقلق
- سأفعل لا تقلقي
اجابتها وهي تعود لتحريك السيارة بالاتجاه لمعاكس مستمرة بالقيادة دون توقف حتى دوراسون لتمر بجوار المنزل وهي تتأمل الجهة الشماليه منه والتي يبدوا انها المتضررة وقد تأكلت ووقعت اخشابها تابعت بقلق نحو منزل ناثان لتوقف سيارتها امامه وما ان غادرتها حتى فتح الباب ليطل منه غرنت وهو يحمل مصباحا بيده قائلا
- جوانا اهذه انت 
- اجل كيف انتَ وامي ارجوا انكما بخير ولم تصابا بأذى 
- لم نكن بالمنزل وهذا من حسن حظنا ادخلي 
دخلت الى الكوخ ليغلق خلفها الباب لتطل والدتها من باب الغرفة قائلة لرؤيتها وهي تقترب منها 
- جوانا ما الذي تفعلينه هنا بهذا الوقت لقد شارفت على العاشرة 
احتضنت والدتها وهي تشعر براحة لرؤيتها سالمه وهي تقول 
- تريدين ان اعلم ان مكروها قد اصابكم ولا احضر انت بخير اليس كذلك 
- اجل كنا نتناول الغداء بمنزل نورث ابن عم غرنت وناثان كان بالعمل 
- كيف حدث هذا اذا فالقد رأيت الجهة الشمالية متضررة بشكل كامل 
- يبدوا ان ماسا كهربائي حدث والأدلة تشير الى محضر القهوة 
اجابها غرنت واشار الى الأريكة المزدوجة والوحيدة الموجودة مع بعض المقاعد الخشبية مستمرا
- اجلسي هل تناولت عشاءك ( جلست وهي تقول ) 
- اجل فعلت اشكرك 
- لنتناول العصير اذا اتريد غرنت 
- لا فساوي للفراش ولتستعمل جوانا غرفة ناثان فهو لن يعود الليلة 
تابعت غرنت الذي اختفى داخل الغرفة المجاورة لتعود نحو والدتها التي تسكب العصير لتتأمل باقي المنزل قائلة
- لم ينتهي من اصلاح المكان 
- سنبقى هنا لمدة يومان ليس اكثرت فغدا سيبدئون بإصلاح المنزل الى حينها نستطيع تدبر امورنا هنا ( ناولتها والدتها كوبها مستمرة ) كيف هو عملك 
اخذت تتحدث مع والدتها ليمضي الوقت قبل ان تنسل تثائبه من فمها مما جعل ميلينا تقول 
- فلتذهبي للنوم بهذه الغرفة بها سرير مريح ( واحتضنتها بمحبة وهي تتابع ) سعيدة بحضورك 
ابتسمت لها متمتمة
- ما كنت لإهداء لو لم اراك واشعر بالراحة من الجيد ان الامر اقتصر على هذا 
- انتِ على صواب من حسن حظنا اننا لم نكن متواجدين ...  لقد اطلنا السهر لتأوي للفراش الان واراك صباحا هيا 
 تحركت لتدخل الى الغرفة التي اشارت لها والدتها وهي تحمل كوب العصير بيدها قائلة 
- عمتِ مساء انت ايضا .. لا يوجد كهرباء هنا
تمتمت وهي تضغط زر الاضاءة دون فائدة ففتحت هاتفها لتنير الغرفة بالضوء الخافت متجولة بإرجائها بنظرها لتتحرك نحو رفا للادراج قديم لتهم بوضع الكوب عليه ليميل الرف نحوها وكذلك كوبها ليبتل قميصها وبنطالها فأسرعت بالتراجع للخلف محاول اعادة الكوب الى مكانه دون ان تفلح فنفضت قميصها وهي تحرك راسها بيأس لتتخلص منه وتتوجه نحو السرير لتتخلص من بنطالها وتندس في الفراش لترسل لجورجيا تطمأنها قبل ان تغفوا .

دخل ناثان الى المنزل بهدوء ليغلق الباب خلفه بروية فلا يريد ازعاج والده وميلينا بهذا الوقت ليتجه نحو غرفته ليدخلها متخلصا من قميصه ويجلس على السرير ومازال التجهم يملأ وجهه فلم يمر عليه اسوء من هذا اليوم هم بالانحناء ليفك حذائه ليتوقف وهناك شعور غريب يراوده لتلامس جسده بشيء صلب خلفه فاستقام بجلسته ببطء وهو يمد يده للخلف متلمسا الغطاء المنحني بحيرة
- من هنا 
اسرعت جوانا بالهتاف بذعر والتحرك بينما قفز بدوره مبتعدا عن السرير ليسرع نحو هاتفه مضيئا اياه ومسلطا اياه على جوانا التي التصقت بالحائط خلفها بذعر وهي تضم الغطاء اليها لتستمر بعينين متوسعتان لرؤيتها له 
- ما الذي تفعله هنا 
- ما الذي تفعلينه انتِ هنا 
- انا انام هنا كيف تجرؤ على الدخول الى هنا 
- انها غرفتي 
- وما شأني انا انام هنا
- هذا سريري 
- وان يكون انا انام هنا 
- انظروا لهذا اعلمك انها غرفتي اي انا من عليه السؤال ما الذي تفعلينه هنا 
- طلبا مني استعمال هذه الغرفة لذا هيا غادر 
- لستِ جادة انها غرفتي فلتغادري انت
- ما الذي عاد بك الم تكن ستبقى خارجا
- وما شانك هيا غادري فلقد اقترب الصباح وارغب بالحصول على ساعات وافرة من النوم 
فقالت بعناد
- فلتغادر انت 
- امامك خمس دقائق لتفعلي والا بتي معي هنا واتعلمين لا امانع  
تحركت لتنزل عن السرير وهي تقول بغضب ومازالت تمسك الغطاء لتخفي به جسدها 
- وماذا اتوقع منك غير هذا ايها الجاحد 
وتحركت متخطية عنه ليستدير متابعا اياها بضوء هاتفه بينما انحنت لتتناول قميصه عن الارض وهي تتابع بكره 
- اجرؤ فقط على العودة الى منزلي بكايدن
واخذت ترتديه بحرص بإحدى يديها بينما بيدها الاخرى مازالت تمسك الغطاء بها
- ماذا تفعلين 
- اهم بالمغادرة اليس هذا ما تريده لم ارى بقلت ذوقك ابدا ولا اعتقد اني سأرى 
- انت ترتدين قميصي 
- اذا 
قالت وهي تترك الغطاء بعد ان انتهت من ارتدائه واحكام ازراره مخفيه جسدها وقد وصل قميصه الى فوق ركبتيها بقليل ليتابع بعينين متوسعتان 
- اليس معك ملابس 
- لا 
وتحركت عائدة باتجاهه لتتخطى عنه ليتابعها ومازالت عينيه ثابتتان عليها فلقد حولت قميصه الرجولي العادي لشيء .. مثير جدا 
تناولت هاتفها وحقيبتها الصغيرة بتذمر وهي تقول بينما تتابع تناول سترتها وبنطالها
- كان عليك الاتصال قبل قدومك كنت اخليت لك الغرفة ولكن كيف وانت لا تفعل هذا بالتأكيد ما كنت لتفعل يجيب عليك الظهور واحداث جلبه ها قد اتيت اتعلم ( قالت وهي تستدير نحوه ومازال يتابعها لتقترب منه مستمرة وهي ترفع وجهها بكبرياء له ) ها هيها غرفتك احصل عليها وها هو سريرك نم به انا لا احتاج اليهم ولكن تذكر هذا اليوم جيدا عندما تعود الى كايدن تذكره جيدا ناثان عندما تقصد منزلي من جديد
- وهل كنت تسمحين لي باستعمال غرفتك لأفعل 
لقد كنت انام على الأريكة وحولت حياتي الى جحيم بثرثرتك التي لا تتوقف 
لمحته بنفور قبل ان تنحني متناوله الغطاء ايضا وتتحرك نحو الباب لتغادر بكبرياء بينما بقي يتابعها بضوء هاتفه ليقول 
- اغلقي الباب خلفك 
كانت تهم بفعل هذا ولكن بعد قوله تجاهلت الامر وتابعت خروجها متجها نحو الصالة لترمي ما بيدها على المقعد وتتحرك نحو الاريكة لتندس بها وهي تضع الغطاء على نفسها لتتقلب بدايتا بغضب قبل ان تطلب من نفسها الهدوء لترفع مقلتيها الى الاعلا وهي تشتم رائحة عطره العالقة بقميصه كان ارتدائها له ضربا من الجنون ولكن كان في حينها الخيار الافضل فنهضت بتذمر نحو حقيبتها لتخرج عطرها وتقوم برشه على كل القميص وتعود لتندس تحت الغطاء لتستطيع العودة للنوم اخيرا .

همسات وتمتمات منخفضة تناهت لها جعلتها تفتح عينيها ببطء محدقة بوالدتها وغرنت الذين يتحدثان بصوت منخفض وهما يحتسيان قهوة الصباح وقد جلسا على المقاعد الخشبية لتقول ميلينا لرؤيتها لعينيها المحدقتان بهما 
- ها انت تستيقظين حاولنا التزام الهدوء بقدر ما نستطيع ولكن على ما يبدوا اننا لم ننجح .. لما تنامين هنا 
تحركت للجلوس بكسل وهي تضم الغطاء اليها جيدا قائلة
- عمتما صباحا 
- اتعاني الغرفة من شيء ابها قوارض ان المكان هنا مهجور لذا قد يظهر به اي شيء رغم أنني تفقدت المكان 
قال غرنت فتمتمت
- اجل هناك قوارض كبيرة بها ( وامام تحديق غرنت وميلينا بها قالت بصوت مسموع )
- ناثان حضر ليلا لذا بت هنا 
- اهو هنا ( قال والده بحيرة مستمر ) اعتقدت انه سيبقى عند نويل 
- حضر ليلا ( وتثائبت قبل ان تستمر ) المكان هنا مازال بحاجة للكثير من العمل 
- دعانا ابن عم غرنت للمبيت لديهم ولكن فضلنا البقاء هنا فاليوم يصل العمال لإصلاح الجهة المتضررة 
اجابتها والدتها 
- صباح الخير ( قول ناثان ذاك وهو يخرج من غرفته متجها نحوهم جعلها تحدق به ليتوقف في مكانه وقد دس يده بشعره من الامام وعينيه تتعلقان بها ليسحب نظره عنها ببطء نحو والده وميلينا مستمرا وهو يقترب منهما ومازال النعاس باديا عليه ) هل حضر العمال 
- انها الثامنة ( اجابته ميلينا فقال وهو يتناول لنفسه مقعدا خشبي ليجلس عليه بشكل معاكس ) 
- اكدت عليهم بضرورة الحضور باكرا فعليهم انهاء العمل اليوم 
- وبرون
- اعلمته ايضا بضرورة الحضور لتأكد من امور الكهرباء فلا نريد ان يتكرر الامر .. اشكرك 
اضاف لميلينا وهو يتناول منها كوب القهوة الذي سكبته له لتو لتتجه نحو جوانا لتتناول كوبها هي الاخرى 
- اعتقدت انك ستبقى عند نويل 
- انه خارج دوراسون ( قال وتناول هاتفه الذي يرن من جيب بنطاله مستمرا وهو يرى اسم سيلا ) لابد وانها علمت بالأمر  .. اجل .. لا لا تقلقي جميعنا بخير ... اجل ااكد لك هذا ... ولكن لا تفعلي ... حقا .. حسنا سننتظرك  .. وداعا 
واغلق هاتفه محدقا بوالده وهو يقول 
- انها بطريق ساعة وتصل 
- ولكن من اعلمها ما كان عليهم اقلاقها ( قالت ميلينا فأجابها غرنت )
- لابد وان احدا صديقاتها من فعل .. سأذهب لتفقد المنزل 
- دعوني ارفقكما ( قالت جوانا لرؤيتها لوالدتها تهم بالانضمام لغرنت وهي تبعد غطائها لتنهض عن الاريكة وتحمل اغراضها مستمرة وهي تتوجه نحو الغرفة ) انتظراني لن اتأخر
عقدت ميلينا حاجبيها وهي تتابعها وكذلك تعلقت عيني ناثان بها متأملا اياها من راسها الى اخمص قدميها قبل ان يخفض راسه قليلا لتلقيه ضربة من والده على مؤخرة راسه فنظر نحوه وهو يتلمس راسه من الخلف لينهره غرنت بعينيه لتصرفه فهمس دون صوت
- انه قميصي 
بينما تحركت ميلينا لتتبعها الى داخل الغرفة ليقول غرنت بصوت هامس 
- ولما ترتديه ولما تنام هنا ما الذي جرى ليلا 
- لا شيء حقا فقد عدت وتفاجئت بها بالغرفة فللحقيقة لم اتوقع رؤيتها و ..
- و .. كلي اذان صاغية 
- لا اعلم حقا فلقد ارتدته دون أن تعلمني لما فعلت وغادرت الغرفة 
- وسمحت لها بالنوم على الأريكة وانتَ هناك 
- وهل كان علي فعل العكس ( وامام ثبات نظر والده عليه قال ) لقد كنت بمزاج سيء جدا فلم يخطر الامر لي
- لما ترتدين قميص ثانان 
بادرتها والدتها وهي تدخل خلفها الغرفة فوضعت ملابسها على السرير لتتناول بلوزتها محدقة بآثار العصير عليها وهي تقول 
- لقد لوثت ثيابي بالعصير ولم احضر ملابس معي جئت على عجل الى هنا سأقصد البلدة بعد قليل لأحضر بعض الملابس اترافقيني
- اجل ( اجابتها والدتها وهي تراها ترتدي بنطالها لتخفي القميص تحته مستمرة ) لابد وان تجدي شيء يناسبك من مجموعتي  .. لنذهب لإعداد الافطار ونجد لك شيء مناسبا اكثر
تناولت بلوزتها بيدها لتتبع والدتها الى الخارج والتي بادرت ناثان لرؤيته بمفردة 
- اغادر غرنت 
- انه بالخارج بانتظاركما 
اجابها وهو يتابعهما وهما تتجهان نحو الباب متأملا جوانا بينما قالت ميلينا وهي تخرج 
- لا تتأخر فانا ذاهبة لإعداد الافطار 
انشغل غرنت وناثان مع العمال الذين حضروا دون ان يفتها تعمده تأملها من جديد بعد ان تخلصت من قميصه لترتدي واحدة تخص والدتها مما جعلها تنظر اليه بتعالي ثم تعود لتجاهله لتنشغل بمساعدت والدتها بإعداد الشطائر بوصول سيلا لتشاركهم الافطار ثم تغادر نحو البلدة بينما بقيت جوانا تساعد والدتها في تنظيف المكان قبل ان تغادرا بدورهم نحو البلدة ليمضي الوقت سريعا قبل ان تعودا نحو الكوخ مع غروب الشمس ليجدوا سيلا تهم بمغادرته فبادرتها ميلينا 
- رأيت المنزل ونحنا قادمتان ومازال العمال به لا اعتقد انهم سينتهون من العمل به اليوم 
- هذا ما قاله والدي ايضا كما ان المكان مازال يعبق برائحة الخشب المحروق لذا لن نستعمله قبل الغد 
- هذا ما كنت افكر به ايضا ( قالت ميلينا وتابعت وهي ترى سيلا تهم بالتحرك ) احضرت طعام معي لا تغادري قبل تناوله
- انا مدعوة بالخارج .. وداعا 
اجابتها باقتضاب وهي تبتعد لتضع جوانا كيس الملابس التي اشترتها على الأريكة قائلة
- انها لا تخرج عن جديتها معنا 
- هي هكذا 
- انا واثقة من انها تسئ التصرف في بعض الاحيان 
- لا لا تفعل 
- انت فقط لا تريدين التحدث بالأمر 
- انها فتاة فقدت والدتها وتركتها بين رجلان لا يرفضان لها امرا 
- تنبهت للأمر من قبل لقد افسداها 
اجابتها وهي تجلس على الاريكة ليمر الوقت سريعا دون ان تدري فما كادت تصبح التاسعة حتى عادت سيلا للدخول برفقة والدها وشقيقها وهم يتحدثون لتشاركهم والدتها بينما ادعت انشغالها بهاتفها فهي تشعر بنفسها دخيلة بينهم ولا مكان لها هنا يبدون منسجمين معا ومندمجين بينما هي لا تجد ما تشاركهم به حتى ما كادت ان تصبح العاشرة والنصف حتى ابدت والدتها وغرنت رغبتهما للذهاب للنوم فردت التحية لهما بابتسامة وهما يدخلان الى غرفتهما بينما تحركت سيلا لتتخطى عنها نحو غرفة ناثان مما جعل المكان يعم بالهدوء التام فلم يبقى الا ناثان الذي تحرك عن المقعد الخشبي ليسكب كوبا من العصير ويعود ليجلس بجوارها مما أخرجها من تركيزها بما كانت تقرأه على هاتفها وهو منشغلا بشرب عصيره بصمت وما ان انهاهه حتى انشغل بهاتفه لتتعلق عينيها بساعة هاتفها كان عليه التوجه نحو غرفته فهي حقا بحاجة للراحة الان فقالت
- اصبح الوقت متأخرا
هز راسه بالايجاب مما جعلها تنظر اليه للحظة قبل ان تعود نحو هاتفها لتتصفحه وتتوقف امام فيديو لفرقتها المميزة لتستمع الى ما يتحدثون عنه قليلا  
- انهم المميزون
- اجل 
اجابته دون ان تفارق عينيها شاشة هاتفها فاستمر وهو منشغلا بدوره بهاتفه 
- سيقيمون حفلا في ماكسويل
- اعلم وحاولت الحصول على تذاكر للحضور ولكن لم افلح 
- حقا .. حصلت على تذكرتين ولم يكن الامر صعبا 
- انت جاد 
اسرعت بالقول وهي تنظر اليه فلمحها بنظرة حائرا من حماستها ليهز راسه بالايجاب وهو يعود نحو هاتفه فتابعت
- كيف استطعت هذا علمت ان جميع التذاكر قد بيعت 
- اشتريتها قبل ان تباع جميعها ليس بالأمر الصعب خاصة ان احد المدبرين للحفل صديقا لي فلم يكن صعبا عليه تأمينها
- اتستطيع ان تأمن لي تذكرتان ارغب بحضورها ولاريس وحاولنا جهدنا لهذا دون جدوا
- لن تجدي الآن فقد حاولت احضار تذكرتين لنويل ولم افلح
عادت نحو هاتفها بخيبة امل قائلة بعد قليل ومازالت تتابع الفرقة 
- هذه الاغنية مميزة جدا 
- لا اعتقد اني سمعتها من قبل فانا لا اتابعهم
فتحت عينيها جيدا وهي تعود لنظر اليه محدقة بجانب وجهه دون ان ترمش فنظر نحوها وعاد نحو هاتفه قبل ان يعود نحوها قائلا بحيرة 
- ماذا هناك
- الم تقل انك حصلت على تذكرتين لحفلهم 
- فعلت 
- اتشتري بالعادة تذاكر لحفلات لا تعرف عنها شيء 
- لقد اشتريتهم من اجل سيلا وليس من اجلي 
- هي معجبتا بهم ايضا
قالت وهي تهم بالعودة نحو هاتفها الى أنها توقفت وهو يقول 
- هذا ما اعتقدته ولكن ظهر اني على خطء ( حرك عينيه نحوها من جديد لتتعلق بعينيها وهو يتابع ) اعلمتني انها لا تستمع لهم ولا ترغب بحضور حفلتهم حتى 
- وهذا يوصلنا الى انك تملك تذكرتين لفرقة المميزون انت لست بحاجة لها 
- كنت افكر باعطإهما لنويل 
- ولما قد تفعل هذا 
- لأنه .. صديقي وكان قد سألني سابقا ان احصل له على تذكرتين 
- سأقوم بشرائهم منك 
توقفت مقلتيه بتفكير عليها قبل ان يقول وهو يعود نحو هاتفه
- لا انوي بيعهما 
- اذا ماذا ستفعل بهما 
- اعلمتك اني سأقدمهما لنويل 
- سأشتريها منك حقا فلا تقدمها له انا احتاجها
- اهي فرقة جيدا لهذه الدرجة 
- ان كنت لا تتابعها كيف ستعرف بالنسبة لي وللاريس هي الافضل 
- لا اعلم مازالت افكر بتقديمها لنويل 
- لن يضرك الامر بل ستستعيد ثمن التذاكر ان بعتني اياها 
بدا التفكير عليه قبل ان يعود للقول 
- لا لن اغير رئي 
- انت لا تملك التذاكر حقا فقط تحاول مضايقتي ليس الا هيا اعترف 
- ولما قد اختلق امرا كهذا 
- اثبت لي اولا انك تملك التذاكر ثم نتحدث 
فتح هاتفه على معرض الصور يبحث به وهو يقول 
- كنت ارسلت صورتهما لسيلا عندما ابتعتهم معتقدا ان الامر سيروق لها ويخرجها من ذلك الجو الكئيب الذي تحيط نفسها به مؤخرا 
كان يتحدث وهو يبحث بين الصور مما جعلها تقرب راسها منه محدقة بهاتفه قبل ان تقول وقد لمحت صورة لها بينما مر عليها سريعا 
- اهذه صورتي .. انها كذلك ولكن انظر لما صورتي هنا 
- لا اعلم عما تتحدثين 
- لقد رأيتها هيا ارتفع للأعلى 
- لقد هيئ لك وما الذي سيحضر صورتك الى جهازي
قال بإصرار كاذبا وقد نسي امر هذه الصور التي ارسلتها سيلا له في يوم مأدبة العشاء التي اقيمت قبل الزفاف لجوانا وقد اخذت تضلع لمساتها عليها لترسلها له وهي تقول ساخرة وقد قامت بالتقاطها لها خلسة ( انظر لأختنا الجديدة )
- انا واثقة مما رأيته
اسرعت بالقول وهي تحاول تناول هاتفه فاسرع بإبعاده ووضعه بجيبه قائلا امام اصرارها 
- ليس انتِ 
- بل انا وذاك ثوبي كنت ارتديته يوم مأدبة العشاء ماذا فعلت بصورتي ومتى التقطها وكأني لمحت قبعة ساحرة فوق راسي هل عبثت بصوري
- مازلت لا اعلم عما تتحدثين وقد اصبح الوقت متأخرا وانا بحاجة للنوم والا لن استيقظ غدا 
- انت تتهرب من الامر اعلم ما رايته ناثان لذا من الافضل لك ان تريني اياه افضل لنا معا 
- هلا ذهبتي للنوم 
قضمت شفتها من الداخل بغيظ وهي تسند ظهرها بظهر الاريكة مشيحة عنه له ما يكون ستحصل على صورها التي عبث بها 
- اريد النوم
- وما الذي يمنعكَ من ذلك 
- انتِ
- وما شأني بك فانا التي انتظر ذهابك لغرفتك حتى استطيع النوم 
- انتِ تنتظرين ان اغادر من هنا 
- اجل 
- لا باس اذهبي انت للانضمام لسيلا 
- في غرفتك حتى تقوم بإخراجي منها من جديد لا اشكرك لقد اكتفيت منك ومن كرم ضيافتك 
- كنت في مزاجا سيء البارحة ليس الا وكنت انت اول من رأيت ولم اكن اتوقع رؤيتك حتى لذا انا مدينن لك بالاعتذار 
اخفت مفاجئتها من قوله قائلة
- ستباتُ هنا اذا 
- اجل 
- هذا جيد .. فليست بالأريكة المريحة ( اجابته وهي تتحرك )
- اشكرك للمعلومة لقد جعلتني متحمسا لقضاء الليلة هنا حقا 
- ارجوا ان تقضي لليلة سيئة جدا جدا 
- يالك من شريرة 
- ولترافقها الكوابيس ايضا 
اضافت وهي تتحرك نحو الغرفة بينما يتابعها بعينيه بعدم تصديق لتدخلها وتغلق الباب خلفها محدقة بظهر سيلا التي تنام على السرير لتتحرك جانبا بروية وتضع الغطاء ارضا لتستلقي عليه وتتناول هاتفها لترسل رسالة الى لاريس 
- عندما تستيقظين ارسلي لي كلمة سر هاتف ناثان 
اطفأت هاتفها ووضعته جانبا لتشرد بالسماء المتلألئة بالنجوم من خلال النافذة قبل ان يشدها تنفس سيلا الغير منتظم مما جعلها تحرك راسها نحوها متأملة ظهرها من جديد وصوت انفاسها المضطرب بدا يبدوا اوضح انها تبكي بقيت تتأمل ظهرها تهم بمحادثتها الى انها تراجعت فلن تكون متعاونة معها لذا عادت لتسند راسها بوسادتها دون استطاعتها النوم الا حينما توقفت سيلا عن البكاء ليعم الهدوء التام المكان وتغفوا اخيرا .

خرجت من الغرفة الخالية الا منها في صباح اليوم التالي متجها نحو الخارج وهي تنظر نحو ناثان المنكمش على نفسه بالأريكة الصغيرة ويغط بالنوم لتتابع نحو الخارج ملقية التحية على والدتها وسيلا لتجلس برفقتهم ومازالت تشعر بالنعاس وعدم الرغبة بالتحدث وعينيها تتأملان سيلا بين الفين والاخر وقد بدا انها لم تحظى بليلة جيدة ما الذي بحزنها بهذا الشكل ويجعلها تبكي رغم رغبتها بان تعلم الى انها لا تشعر براحة لها فقد تقوم بتصرف معها بفظاظة كما تفعل دائما شردت بأفكارها لتخرج منها على قول والدتها 
- لقد غادر غرنت لإحضار الأفطار من البلدة سأذهب الى المنزل لانتظاره وتفقد المكان من ترافقني 
- انا احتاج الى الاستحمام حتى اصحوا وكوبا كبيرا من القهوة 
اجابتها سيلا وهي تتبعها فقالت جوانا بكسل 
- سأحضر هاتفي واتبعكما فانا ايضا احتاج الى ما يوقظني 
رفعت شعرها الى أعلا لتثبته وهي تراقب مغادرة والدتها برفقة سيلا سيرا نحو المنزل الاخر قبل ان تتحرك عن مقعدها لتدخل الكوخ مغلقة بابه خلفها بروية وهي تحدق بناثان المتمدد على ظهره وهو يغط بالنوم العميق فتحركت نحو الغرفة لتحضر هاتفها وتهم بالمغادرة الى انها توقفت وعينيها تثبتان على ناثان من جديد ففتحت هاتفها تبحث ان وصلتها رسالة من لاريس لتخفي ابتسامتها عند ايجادها 
- تكاد تكون منتصف الليل اتحلمين بهاتف ناثان على كل حال ها هو رقمه 
اخذت تكرر الرقم في عقلها قبل ان تعيد هاتفها الى جيب بنطالها وتأخذ بالاقتراب منه ببطء وهي تتأمله تبحث عن هاتفه فلم تجده اقتربت بهدوء منه محدقة بيده الاخرى المجاورة لظهر الاريكة لتجد الهاتف بجوار يده فعقصت شفتها من الخارج وهي ترفع نفسها بهدوء لتمد يدها من فوقه محاولة الوصول الى هاتفه دون ان يشعر بها لتتلمس هاتفه بأصابعها بروية محاولة تناوله لتنجح بهذا فرفعته عن الغطاء بروية وما كادت تقربه منها حتى شعرت بعيني ناثان تتحركان قبل ان تتوقفان عليها فأسرعت بالتحرك ليهتف وهو يتحرك بفوضى ليتبعها 
- لا تجرئي على هذا 
وحاول امساكها فأسرعت بالالتفاف مانعتا اياه من الوصول اليها الى انه فعل ليحيطها بذراعيه من الخلف هو يحاول تناول الهاتف من بين يديها وهي تتعمد اعطائه ظهرها حتى لا يستطيع الوصول الى هاتفه وتحاول فتحه بنفس الوقت وهي تقول 
- لا سأحصل عليها لقد رأيتها 
- انت مخطئة هاته .. تبا 
اضاف شاتما وهو يراها تبدا بوضع كلمت السر الخاصة به على جهازه فأسرع بإمساك خصرها بإحدى يديه جاذبا اياها لترتفع يدها بسرعة مبعدة الهاتف الى اعلى ليتناوله بيده الاخرى وهو يبعدها وهي تهتف 
 - لا هاته 
- كيف تعرفين كلمة السر 
- هاته
هتفت وهي ماتزال تندفع نحوه محاولتا تناوله من جديد ليسرع برفعه مانعا اياها ليتوقفا عن الحراك محدقان بالباب الذي فتح واطلت منه سيلا محدقة بهما بصمت وقد بدت المفاجئة على وجهها فأسرعت جوانا بالتراجع عنه بارتباك بينما انزل ناثان يديه ليخفي هاتفه خلف ظهره ومازالوا يتابعون سيلا التي سحبت عينيها عنهما ببطء وتحركت بروية نحو المقعد الخشبي دون التحدث وما ان اصبح ظهرها لهما حتى نظرت جوانا نحو ناثان قائلا دون صوت 
- سأحصل عليه 
هز راسه لها بالنفي وهو يتراجع متمتما كما فعلت 
- لن تستطيعي 
تناولت سيلا هاتفها عن المقعد لتلتف نحوهما وهي تنقل نظرها بهما من جديد فقالت جوانا وهي تشد قميصها الى اسفل